العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة هود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 03:05 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 03:05 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري
تفسير قوله تعالى: {كُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون}
قوله: "وكلا" مفعول مقدم بـ "نقص"، وقيل: هو منصوب على الحال، وقيل: على المصدر.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذان ضعيفان.
[المحرر الوجيز: 5/35]
و"ما" بدل من قوله: "وكلا"، ونثبت به فؤادك أي: نؤنسك فيما تلقاه، ونجعل لك الأسوة في من تقدمك من الأنبياء، وقوله: {في هذه}، قال الحسن: هي إشارة إلى دار الدنيا، وقال ابن عباس: إلى السورة والآيات التي فيها ذكر قصص الأمم. وهذا قول الجمهور.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
ووجه تخصيص هذه السورة بوصفها بـ"الحق"- والقرآن كله حق- أن ذلك يتضمن معنى الوعيد للكفرة والتنبيه للناظر أي: جاءك في هذه السورة الحق الذي أصاب الأمم الظالمة، وهذا كما يقال عند الشدائد: "جاء الحق"، وإن كان الحق يأتي في غير شديدة وغير ما وجه، ولا يستعمل في ذلك "جاء الحق"، ثم وصف أيضا أن ما تضمنته السورة هي موعظة وذكرى للمؤمنين، فهذا يؤيد أن لفظة "الحق" إنما تختص بما تضمنت من وعيد للكفرة). [المحرر الوجيز: 5/36]

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وقل للذين لا يؤمنون} الآية. هذه آية وعيد، أي: اعملوا على حالاتكم التي أنتم عليها من كفركم. وقرأ الجمهور هنا: "مكانتكم" واحدة دالة على جمع، وألفاظ هذه الآية تصلح للموادعة، وتصلح أن تقال على جهة الوعيد المحض والحرب قائمة). [المحرر الوجيز: 5/36]

تفسير قوله تعالى: {وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122)}

تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {ولله غيب السماوات والأرض} الآية. هذه آية تعظم وانفراد بما لا حظ لمخلوق فيه، وهو علم الغيب، وتبيين أن الخير والشر وجليل الأشياء وحقيرها - مصروف إلى أحكام مالكه، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعبادة والتوكل على الله تبارك وتعالى، وفيها زوال همه وصلاحه ووصوله إلى رضوان الله.
وقرأ السبعة غير نافع "يرجع الأمر" على بناء الفعل للفاعل، وقرأ نافع: وحفص عن عاصم: "يرجع الأمر" على بنائه للمفعول، ورواها ابن أبي الزناد عن أهل
[المحرر الوجيز: 5/36]
المدينة. وقرأ "تعملون" بالتاء من فوق، نافع، وابن عامر، وحفص عن عاصم، وهي قراءة الأعرج، والحسن وأبي جعفر، وشيبة، وعيسى بن عمرو، وقتادة، والجحدري، واختلف عن الحسن، وعيسى. وقرأ الباقون: "يعلمون" بالياء على كناية الغائب). [المحرر الوجيز: 5/37]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 03:05 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 03:05 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وكلا نقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين (120)}
يقول تعالى: وكلّ أخبارٍ نقصّها عليك، من أنباء الرّسل المتقدّمين قبلك مع أممهم، وكيف جرى لهم من المحاجّات والخصومات، وما احتمله الأنبياء من التّكذيب والأذى، وكيف نصر اللّه حزبه المؤمنين وخذل أعداءه الكافرين -كلّ هذا ممّا نثبّت به فؤادك -يا محمّد -أي: قلبك، ليكون لك بمن مضى من إخوانك من المرسلين أسوةً.
وقوله: {وجاءك في هذه الحقّ} أي: [في] هذه السّورة. قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وجماعةٌ من السّلف. وعن الحسن -في روايةٍ عنه -وقتادة: في هذه الدّنيا.
والصّحيح: في هذه السّورة المشتملة على قصص الأنبياء وكيف نجّاهم اللّه والمؤمنين بهم، وأهلك الكافرين، جاءك فيها قصص حقٍّ، ونبأ صدقٍ، وموعظةٌ يرتدع بها الكافرون، وذكرى يتوقّر بها المؤمنون). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 363]

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وقل للّذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنّا عاملون (121) وانتظروا إنّا منتظرون (122)}
يقول تعالى آمرًا رسوله أن يقول للّذين لا يؤمنون بما جاء به من ربّه على وجه التّهديد: {اعملوا على مكانتكم} أي: على طريقتكم ومنهجكم، {إنّا عاملون} أي: على طريقتنا ومنهجنا، {وانتظروا إنّا منتظرون} أي: فستعلمون من تكون له عاقبة الدّار، إنّه لا يفلح الظّالمون.
وقد أنجز اللّه لرسوله وعده، ونصره وأيّده، وجعل كلمته هي العليا، وكلمة الّذين كفروا السّفلى، واللّه عزيزٌ حكيمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 363-364]

تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وللّه غيب السّماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كلّه فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون (123)}
يخبر تعالى أنّه عالم غيب السّموات والأرض، وأنّه إليه المرجع والمآب، وسيوفّى كلّ عاملٍ عمله يوم الحساب، فله الخلق والأمر. فأمر تعالى بعبادته والتّوكّل عليه؛ فإنّه كافٍ من توكّل عليه وأناب إليه.
وقوله: {وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون} أي: ليس يخفى عليه ما عليه مكذّبوك يا محمّد، بل هو عليمٌ بأحوالهم وأقوالهم وسيجزيهم على ذلك أتمّ الجزاء في الدّنيا والآخرة، وسينصرك وحزبك عليهم في الدّارين. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن وكيع، حدّثنا زيد بن الحباب، عن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن عبد اللّه بن رباحٍ، عن كعبٍ قال: خاتمة "التّوراة" خاتمة "هودٍ" [واللّه أعلم] ). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 364]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة