العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الإيمان بالقرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:23 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي الرؤى التي رآها الصالحون في فتنة القول بخلق القرآن

الرؤى التي رآها الصالحون في فتنة القول بخلق القرآن

عناصر الموضوع:
الرؤى التي رؤي فيها النبي صلى الله عليه وسلم يحذّر من القول بخلق القرآن
• الرؤى في التحذير من فتنة اللفظ بالقرآن
الرؤى التي رُؤيت في الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
الرؤى التي رآها الصالحون في القائلين بخلق القرآن وما حلّ بهم من العقوبات
... - الرؤى التي رؤيت في ثمامة بن أشرس وبشر المريسي
... - الرؤى التي رؤيت في ابن أبي دؤاد
... - ما رُؤي في ابن الفتح بن سهل الجهمي

الرؤى التي رؤيت في الجهمية من غير تعيين
ما روي من أخبار الجن في شأن القائلين بخلق القرآن
الهواتف في فتنة القول بخلق القرآن
ذكر من دعا على نفسه إن لم يكن القرآن مخلوقاً فاستجيبت دعوته


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:23 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

الرؤى التي رؤي فيها النبي صلى الله عليه وسلم يحذّر من القول بخلق القرآن
...

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا محمّد بن أحمد بن سهلٍ قال: أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم قال: أخبرنا محمّد بن عبيد بن أبي الأسد قال: سمعت محمّد بن منصورٍ قال: رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في النّوم ومعه رجلان أعرفهما بوجهيهما، قلت: يا رسول اللّه ما نقول في القرآن؟
فقال: «كلام اللّه غير مخلوقٍ».
فقلت للرّجلين: اشهدا، كأنّهما في اليقظة.
وهذا هو محمّد بن منصورٍ الطّوسيّ الزّاهد الّذي حدّث عنه أبو داود السّجستانيّ، وابن صاعدٍ، والمحامليّ.
- ذكره ابن أبي حاتمٍ قال: ذكر محمّد بن عبادة الواسطيّ قال: سمعت أخي يحيى بن عبادة يقول: سمعت رجلًا من أهل دمشق ممّن يكتب عنه العلم يقول: رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في منامي وقد علمت أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «من كذب عليّ متعمّدًا فليتبوّأ مقعده من النّار».
فقال لي: قل ليحيى بن أكثم: من قال القرآن مخلوقٌ فقد كفر، وقد بانت منه امرأته.
ثمّ قال الرّجل: واللّه ما رأيت يحيى وما أعرفه، أفترونني أكذب على رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم؟
- وذكره عبد الرّحمن قال: ثنا يوسف بن إسحاق بن الحاجّ قال: ثنا أحمد بن الوليد قال: حدّثني عليٌّ العابد قال: رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في المنام بعبّادان، فقلت: يا رسول اللّه، أما ترى ما نحن فيه من الاختلاف في القرآن؟ هذا يكفّر هذا وهذا يكفّر هذا.
فقال: «وما ذنبي وقد رفعت لكم علمًا فضمّ إليه قومٌ وانقطع عنه آخرون».
فقلت: يا رسول اللّه فكيف السّنّة وكيف أقول؟
قال: «هكذا» وعقد ثلاثين وأومأ إلى فيه وقال: «كلام اللّه وليس بمخلوقٍ».
فقلت: يا رسول اللّه هؤلاء الّذين وقفوا فقالوا: لا نقول كذا ولا كذا.
فقال: فكلح وجهه وقال بيده كهيئة المستخفّ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 402-403]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- أخبرنا عليّ بن عبد الدّائم، أخبرنا محمّد بن يوسف بن مسافرٍ، أخبرنا عبد المغيث بن زهيرٍ، وأبو منصورٍ بن حمديّة، وأخوه محمّدٌ، قالوا:
أخبرنا أبو غالبٍ بن البنّاء، أخبرنا أبي أبو عليٍّ، أخبرنا عبيد الله بن أحمد الأزهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أنّ ابن مخلدٍ أخبرهم، أخبرنا يزيد بن خالد بن طهمان، أخبرنا القواريريّ عبيد الله بن عمر، قال:
جاءني شيخٌ، فخلا بي، فقال: رأيت النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- قاعداً، ومعه أحمد بن نصرٍ، فقال: على فلانٍ لعنة الله ثلاث مرّاتٍ، وعلى فلانٍ وفلانٍ، فإنّهما يكيدان الدّين وأهله، ويكيدان أحمد بن حنبلٍ، والقواريريّ، وليس يصلان إلى شيءٍ منهما - إن شاء الله -.
ثمّ قال: أقرأ أحمد والقواريريّ السّلام، وقل لهما: جزاكما الله عنّي خيراً وعن أمّتي.). [سير أعلام النبلاء: 11/ 345-346]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 جمادى الآخرة 1434هـ/6-05-2013م, 06:46 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الرؤى في التحذير من فتنة اللفظ بالقرآن

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- قال أبو حاتمٍ: وقال لي الحسن بن الصّبّاح: حدّثني خالد بن خداشٍ، قال: " رأيت في المنام كأنّ آتيًا أتاني بطبقٍ، فقال: اقرأه، فقرأت: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، ابن أبي دؤادٍ يريد يمتحن النّاس، فمن قال: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، كساه اللّه خاتمًا من ذهبٍ فصّه ياقوتةٌ حمراء وأدخله اللّه الجنّة وغفر له، ومن قال: القرآن مخلوقٌ جعلت يمينه يمين قردٍ، فعاش بذلك يومًا أو يومينٍ، ثمّ يصير إلى النّار، قال: ورأيت قائلًا يقول: مسخ ابن أبي دؤادٍ، وأصاب ابن سماعة الفالج ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 111]

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( سياق ما رئي من الرّؤيا السّوء لمن قال بخلق القرآن في الدّنيا، وما أعدّ اللّه له في الآخر أكثر
- أخبرنا محمّد بن الحسين بن يعقوب قال: أخبرنا دعلج بن أحمد قال: ثنا أحمد بن عليٍّ الأبّار قال: ثنا الحسن بن الصّبّاح قال: سمعت خالد بن خداشٍ يقول: رأيت في المنام كأنّ آتيًا أتاني بطبق قطنٍ فقال: اقرأ. فقلت: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: إنّ ابن أبي دؤادٍ يريد أن يمتحن النّاس، فمن قال: القرآن كلام اللّه كسي خاتمًا من ذهبٍ فصّه ياقوتةٌ حمراء وأدخله اللّه الجنّة وغفر له أو قال غفر له. ومن قال: القرآن مخلوقٌ جعلت يمينه يمين قردٍ، فعاش بعد ذلك يومًا أو يومين، ثمّ يصير إلى النّار.
أخبرنا محمّدٌ، أخبرنا دعلجٌ، ثنا أحمد بن عليٍّ قال: ثنا الحسين بن الصّبّاح قال: رأيت في المنام قائلًا يقول: مسخ ابن أبي دؤادٍ، ومسخ شعيبٌ، وأصاب ابن سماعة فالجٌ، وأصاب آخر الذّبحة، ولم يسمّه.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 405]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد قال: وجدت في كتاب عبيد اللّه النّحويّ قال: حدّثني أبو بكرٍ محمّد بن علوان المقرئ قال: ثنا وكيعٌ يعني محمّد بن خلفٍ قال: ثنا أبو حمدونٍ المقرئ قال: لمّا هاج النّاس في اللّفظ بالقرآن مخلوقٌ، وأمر حسينٍ الكرابيسيّ في ذلك، كنت أقرأ بالكرخ، فأتاني رجلٌ فجعل يناظرني ويقول: أنا أريد لفظي مخلوقٌ، والقرآن غير مخلوقٍ. قال: فشكّكني، فدعوت اللّه عزّ وجلّ الفرج، فلمّا كان اللّيل نمت فرأيت كأنّي في صحراء واسعةٍ فيها سريرٌ عليه نضدٌ فوقه شيخٌ ما رأيت أحسن وجهًا منه ولا أنقى ثوبًا منه ولا أطيب رائحةً، وإذا النّاس قيامٌ عن يمينه وعن يساره، إذ جيء بالرّجل الّذي كان يناظرني فأوقف بين يديه وجيء بصورةٍ في سونجرد، فقيل: هذه صورة ماني الّذي أضلّ النّاس، فوضعت على قفا الرّجل، فقال الشّيخ: اضربوا وجه ماني ليس نريدك. قال: فنحّ عن قفاي واضرب به كيف شئت. فقال: وأنت فنحّ لفظك عن القرآن وقل في لفظك ما شئت. قال: فانتبهت وقد سرى عنّي.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 398-399] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد بن عليٍّ قال: أخبرنا الحسين بن إسماعيل قال: ثنا محمّد بن عبد اللّه بن طاهرٍ قال: كان أبي لا يكاد يرى رؤيا فقال: رأيت في النّوم رجلًا حسن الهيئة فقال لي: ما تقول في القرآن؟
فقلت: لأسألنّه عنه فقلت: ما تقول أنت فيه؟
قال: فقال: الخلق في كلام العرب التّقدير، وكلام اللّه أجلّ من أن يكون مقدّرًا.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 403-404]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 جمادى الآخرة 1434هـ/6-05-2013م, 06:46 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الرؤى التي رُؤيت في الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
...
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبي محمّد بن محمّدٍ، رحمه اللّه قال: نا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن محمّد بن عبد اللّه بن عامر بن بحر بن الأحنف بن قيسٍ، قال: نا محمّد بن بشّارٍ بندارٌ العبديّ قال: " سألت عبد الرّحمن بن مهديٍّ أن يصف لي صورة سفيان الثّوريّ، فوصفه لي، فلمّا مات عبد الرّحمن، سألت ربّي أن أرى سفيان في المنام، فرأيته في المنام على الصّفة الّتي وصفها لي عبد الرّحمن بن مهديٍّ، فقلت: يا أبا عبد اللّه ما فعل اللّه بك؟ قال: صرت إلى ربٍّ أعطاني ما لم أؤمّله. قلت: ما في كمّك؟ قال: درٌّ وياقوتٌ وجوهرٌ، فقلت له: ومن أين لك هذا؟ فقال لي: قدم روح أحمد بن حنبلٍ فأمر اللّه تعالى جبريل أن ينثر عليه الدّرّ والياقوت والجوهر، فهذا نصيبي منه "
- وحدّثني أبي رحمه اللّه، قال: نا أبو الحسن عليّ بن الحسين، قال: سمعت الحسين بن الحسن السّيروانيّ، وهو رجلٌ قوته في كلّ شهرٍ خمسة دوانيق فضّةٍ، قال: " رأيت أحمد بن حنبلٍ في المنام، فقلت له: يا أبا عبد اللّه ما فعل اللّه بك؟ قال: قال لي ربّي: يا أحمد هذا وجهي، فانظر إليه " .). [الإبانة الكبرى: 6/132]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - قال المرّوذيّ: وسمعت عيسى الجلّاء، يقول: رأى رجلٌ في النّوم قائلًا يقول، وإذا جماعةٌ ناحيةٌ فجعل يقول: {فإن يكفر بهاهؤلاء} [الأنعام: 89]وأشار بيده إلى ابن أبي دؤادٍ وأصحابه {فقد وكّلنا بها قومًا ليسوا بها بكافرين}[الأنعام: 89]أحمد بن حنبلٍ وأصحابه "
- قال المرّوذيّ: وأخبرت عن زياد بن أبي بادويه القصريّ، قال: سمعت الحمّانيّ، يقول: " رأيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في المنام قد جاء فأخذ بعضادتيّ، فقال: نجا النّاجون، وهلك الهالكون، فقلت: يا رسول اللّه بأبي أنت وأمّي، من النّاجون؟ قال: «أحمد بن حنبلٍ وأصحابه».

- قال المرّوذيّ: وبلغني عن امرأةٍ رأوها في النّوم وقد شاب صدغها، فقيل لها: ما هذا الشّيب؟ فقالت: «لمّا ضرب أحمد بن حنبلٍ زفرت جهنّم زفرةً لم يبق منّا أحدٌ إلّا شاب». ). [الإبانة الكبرى: 6/ 266- 267] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا محمّد بن أحمد بن سهلٍ قال: ثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكّيّ قال: نا أبو نصرٍ اللّيث بن محمّدٍ المروزيّ قال: ثنا عليّ بن المدينيّ قال نا عبد اللّه بن سعيدٍ المرّوذيّ قال: سمعت أحمد بن محمّدٍ، يعني المروزيّ صاحب أحمد بن حنبلٍ قال: رأيت أحمد بن محمّد بن حنبلٍ في النّوم وعليه حلّتان خضراوان وفي رجليه نعلان شراكهما من المرجان، وعلى رأسه تاجٌ مكلّلٌ بأنواع الجواهر، فقلت: يا أبا عبد اللّه ما الّذي فعل اللّه بك؟
قال: غفر لي وتوّجني وكساني، وقال لي: يا أبا عبد اللّه إنّما أعطيتك هذا لمقالتك: القرآن غير مخلوقٍ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 404]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (ومن المنامات:
وبالإسناد إلى ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، سمعت محمّد بن مهران الجمّال يقول:
رأيت أحمد بن حنبلٍ في النّوم كأنّ عليه برداً مخطّطاً أو مغيراً، وكأنّه بالرّيّ يريد المصير إلى الجامع.
قال: فاستعبرت بعض أهل التّعبير، فقال: هذا رجلٌ يشتهر بالخير.
وبه: إلى الجمّال، قال: فما أتى عليه إلاّ قريبٌ حتّى ورد من خبره من أمر المحنة.
- وبه: قال ابن أبي حاتمٍ: وسمعت أبي يقول:
رأيت أحمد في المنام، فرأيته أضخم ممّا كان وأحسن وجهاً وسحناً ممّا كان.
فجعلت أسأله الحديث وأذاكره.
- وبه، قال: وسمعت عبد الله بن الحسين بن موسى يقول:
رأيت رجلاً من أهل الحديث توفّي، فقلت: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي.
فقلت: بالله؟!
قال: بالله إنّه غفر لي.
فقلت: بماذا غفر الله لك؟
قال: بمحبّتي أحمد بن حنبلٍ.
- وبه، قال: حدّثنا محمّد بن مسلمٍ، حدّثني أبو عبد الله الطّهرانيّ، عن الحسن بن عيسى، عن أخي أبي عقيلٍ، قال:
رأيت شابّاً توفّي بقزوين، فقلت: ما فعل بك ربّك؟
قال: غفر لي.
ورأيته مستعجلاً فسألته، فقال: لأنّ أهل السّموات قد اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بن حنبلٍ، وأنا أريد استقباله.
وكان أحمد توفّي تلك الأيّام.
قال ابن مسلمٍ: ثمّ لقيت أخا أبي عقيلٍ، فحدّثني بالرّؤيا.
- وبه، قال: وحدّثنا محمّد بن مسلمٍ، حدّثنا الهيثم بن خالويه، قال: رأيت السّنديّ في النّوم، فقلت: ما حالك؟
قال: أنا بخيرٍ، لكن اشتغلوا عنّي بمجيء أحمد بن حنبلٍ.). [سير أعلام النبلاء: 11/ 344-345]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- وبه، قال أبو عليٍّ: أخبرنا الحسين بن محمّدٍ النّاقد، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا ابن أبي دواد، حدّثني أبي، قال: رأيت في المنام أيّام المحنة؛ كأنّ رجلاً خرج من المقصورة، وهو يقول: قال رسول الله -صلّى اللّه عليه وسلّم-: اقتدوا باللّذين من بعدي: أحمد بن حنبلٍ، وفلانٍ .
وقال: نسيت اسمه إلاّ أنّه كان أيّام قتل أحمد بن نصرٍ، -يعني: اقتدوا في وقتكم هذا-.). [سير أعلام النبلاء: 11/346]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- وقال أبو محمّدٍ الخلاّل: أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ، قالا:
أخبرنا أحمد بن محمّد بن مقسمٍ، سمعت عبد العزيز بن أحمد النّهاونديّ، سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبلٍ، سمعت أبي يقول:
رأيت ربّ العزّة في المنام، فقلت: يا ربّ، ما أفضل ما تقرّب به إليك المتقرّبون؟
قال: بكلامي يا أحمد.
قلت: يا ربّ، بفهمٍ، أو بغير فهمٍ؟
قال: بفهمٍ، وبغير فهمٍ.
- وفي (الحلية) بإسنادٍ إلى إبراهيم بن خرّزاد، قال:
رأى جارٌ لنا كأنّ ملكاً نزل من السّماء، معه سبعة تيجانٍ، فأوّل من توّج من الدّنيا أحمد بن حنبلٍ.
- أبو عمر بن حيّويه: حدّثنا عليّ بن إبراهيم الشّافعيّ، حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن الحسين، حدّثنا عزرة بن عبد الله، وطالوت بن لقمان، قالا:
سمعنا زكريّا بن يحيى السّمسار يقول:
رأيت أحمد بن حنبلٍ في المنام، على رأسه تاجٌ مرصّعٌ بالجوهر، في رجليه نعلان، وهو يخطر بهما.
قلت: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي، وأدناني، وتوّجني بيده بهذا التّاج، وقال لي: هذا بقولك: القرآن كلام الله غير مخلوقٍ.
قلت: ما هذه الخطرة الّتي لم أعرفها لك في دار الدّنيا؟
قال: هذه مشية الخدّام في دار السّلام.
- أبو حاتمٍ بن حبّان: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيدٍ المروزيّ، حدّثنا محمّد بن الحسن السّلميّ، سمعت طالوت بن لقمان، فذكرها.
- مسبّح بن حاتمٍ العكليّ: حدّثنا إبراهيم بن جعفرٍ المرّوذيّ، قال: رأيت أحمد بن حنبلٍ يمشي في النّوم مشيةً يختال فيها، قلت: ما هذه المشية يا أبا عبد الله؟
قال: هذه مشية الخدّام في دار السّلام.
- عن المرّوذيّ، قال: رأيت أحمد في النّوم، وعليه حلّتان خضراوان، وعلى رأسه تاجٌ من النّور، وإذا هو يمشي مشيةً لم أكن أعرفها، فقلت: ما هذا؟
قال: هذه مشية الخدّام في دار السّلام.
وذكر القصّة في إسنادها المفيد.
- وفي (الحلية) : أخبرنا أبو نصرٍ الحنبليّ، أخبرنا عبد الله بن أحمد النّهروانيّ، حدّثنا أبو القاسم القرشيّ، حدّثنا المرّوذيّ بنحوٍ منها.
أبو عبد الله بن خفيفٍ الصّوفيّ: حدّثنا أبو القاسم القصريّ، سمعت ابن خزيمة بالإسكندريّة يقول:
رأيت أحمد بن حنبلٍ في النّوم لمّا مات يتبختر، فقلت: ما هذه المشية؟
قال: مشية الخدّام في دار السّلام.
فقلت: ماذا فعل الله بك؟
قال: غفر لي، وتوّجني، وألبسني نعلين من ذهبٍ، وقال: يا أحمد، هذا بقولك: القرآن كلامي.
ثمّ قال لي: يا أحمد، لم كتبت عن حريز بن عثمان؟، وذكر حكايةً طويلةً منكرةً.
ومن أين يلحق أحمد حريزاً؟!
- أنبأنا ابن قدامة، عن ابن الجوزيّ، أخبرنا المبارك بن عليٍّ، أخبرنا سعد الله بن عليّ بن أيّوب، حدّثنا هنّاد بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن عمر، حدّثنا أحمد بن الحسن التّكريتيّ، حدّثنا أبو بكرٍ التّميميّ، حدّثنا عبد الله بن بهرام: رأيت أحمد بن حنبلٍ في النّوم وعليه نعلان من ذهبٍ، وهو يخطر...، الحكاية.
ثمّ رواها بطولها ابن الجوزيّ بإسنادٍ آخر مظلمٍ إلى عليّ بن محمّدٍ القصريّ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن: أنّه رأى ذلك.
- وقال شيخ الإسلام الأنصاريّ: سمعت بعض أهل باخرز - وهي من نواحي نيسابور - يقول:
رأيت كأنّ القيامة قد قامت، وإذا برجلٍ على فرسٍ به من الحسن ما الله به عليمٌ، ومنادٍ ينادي: ألا لا يتقدّمنّه اليوم أحدٌ.
قلت: من هذا؟
قالوا: أحمد بن حنبلٍ.
- قال أبو عمر السّمّاك: حدّثنا محمّد بن أحمد بن مهديٍّ، حدّثنا أحمد بن محمّدٍ الكنديّ، قال:
رأيت أحمد بن حنبلٍ في المنام، فقلت: ما صنع الله بك؟
قال: غفر لي.
وقال: يا أحمد، ضربت فيّ.
قلت: نعم.
قال: هذا وجهي، فانظر إليه، قد أبحتك النّظر إليه.
وروى مثلها شيخ الإسلام بإسنادٍ مظلمٍ إلى عبد الله بن أحمد، أنّه رأى نحو ذلك.
- وفي (مناقب أحمد) لشيخ الإسلام بإسنادٍ مظلمٍ إلى عليّ بن الموفّق، قال:
رأيت كأنّي دخلت الجنّة، فإذا بثلاثةٍ: رجلٌ قاعدٌ على مائدةٍ قد وكّل الله به ملكين: فملكٌ يطعمه، وملكٌ يسقيه، وآخر واقفٌ على باب الجنّة ينظر في وجوه قومٍ فيدخلهم الجنّة، وآخر واقفٌ في وسط الجنّة شاخصٌ ببصره إلى العرش، ينظر إلى الرّبّ -تعالى-.
فقلت لرضوان: من هؤلاء؟
قال: الأوّل بشرٌ الحافي، خرج من الدّنيا وهو جائعٌ عطشان، والواقف في الوسط هو معروفٌ، عبد الله شوقاً للنّظر إليه، فأعطيه، والواقف في باب الجنّة فأحمد بن حنبلٍ، أمر أن ينظر في وجوه أهل السّنّة، فيدخلهم الجنّة.
وذكر شيخ الإسلام بإسنادٍ طويلٍ عن محمّد بن يحيى الرّمليّ قاضي دمشق، قال:
دخلت العراق والحجاز، وكتبت، فمن كثرة الاختلاف لم أدر بأيّها آخذ، فقلت: اللّهمّ اهدني.
فنمت، فرأيت النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- وقد أسند ظهره إلى الكعبة، وعن يمينه الشّافعيّ، وأحمد بن حنبلٍ، وهو يبتسم إليهما.
فقلت: يا رسول الله، بم آخذ؟
فأومأ إلى الشّافعيّ وأحمد، وقال: {أولئك الّذين آتيناهم الكتاب والحكم والنّبوّة} [الأنعام: 89]، وذكر القصّة.
- أبو بكرٍ بن أبي داود: حدّثنا عليّ بن إسماعيل السّجستانيّ، قال:
رأيت كأنّ القيامة قد قامت، وكأنّ النّاس جاؤوا إلى قنطرةٍ، ورجلٌ يختم ويعطيهم، فمن جاء بخاتمٍ جاز، فقلت: من هذا الّذي يعطي النّاس الخواتيم؟
قالوا: أحمد بن حنبلٍ.
- الخلاّل: حدّثنا عبد الرّحيم بن محمّدٍ المخرّميّ، سمعت إسحاق بن إبراهيم لؤلؤاً يقول:
رأيت أحمد بن حنبلٍ في النّوم، فقلت: يا أبا عبد الله، أليس قد متّ؟
قال: بلى.
قلت: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي ولكلّ من صلّى عليّ.
قلت: فقد كان فيهم أصحاب بدعٍ.
قال: أولئك أخّروا.
- أبو بكرٍ بن شاذان: حدّثنا يحيى بن عبد الوهّاب بن أبي عصمة، حدّثنا عليّ بن الحسين، حدّثنا بندار، قال:
رأيت أحمد بن حنبلٍ في النّوم كالمغضب، فقلت: ما لي أراك مغضباً؟
قال: وكيف لا أغضب، وجاءني منكرٌ ونكيرٌ، يسألاني من ربّك؟
فقلت: ولمثلي يقال هذا؟
فقالا: صدقت يا أبا عبد الله، ولكن بهذا أمرنا.
- الطّبرانيّ: حدّثنا محمّد بن عبدوس بن كاملٍ، حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن الفرج - جار أحمد بن حنبلٍ - قال:
لمّا نزل بأحمد ما نزل، دخل عليّ مصيبةٌ، فأتيت في منامي، فقيل لي: ألا ترضى أن يكون أحمد عند الله بمنزلة أبي السّوّار العدويّ، أو لست تروي خبره؟
قال محمّد بن الفرج: حدّثنا عليّ بن عاصمٍ، عن بسطام بن مسلمٍ، عن الحسن، قال:
دعا بعض مترفي هذه الأمّة أبا السّوّار العدويّ، فسأله عن شيءٍ من أمر دينه، فأجابه بما يعلم، فلم يوافقه ذلك، فقال: وإلاّ أنت بريءٌ من الإسلام.
قال: إلى أيّ دينٍ أفرّ؟
قال: وإلاّ امرأته طالقٌ.
قال: فإلى من آوي باللّيل؟
فضربه أربعين سوطاً.
قال: فأتيت أبا عبد الله، فأخبرته بذلك، فسرّ به.
رواها: عبد الله بن أحمد، عن محمّد بن الفرج مختصرةً.
وأبو السّوّار: هو حسّان بن حريثٍ، يروي عن عليٍّ وغيره.
قال حمّاد بن زيدٍ، عن هشامٍ، قال:
كان أبو السّوّار يعرض له الرّجل، فيشتمه، فيقول: إن كنت كما قلت، إنّي إذاً لرجل سوءٍ.
- أبو نعيمٍ: حدّثنا محمّد بن عليّ بن حبيشٍ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حدّثني أبي، قال:
رأيت في المنام كأنّ الحجر الأسود انصدع، وخرج منه لواءٌ، فقلت: ما هذا؟
فقيل: أحمد بن حنبلٍ قد بايع الله -عزّ وجلّ-.
- جماعةٌ: سمعوا سلمة بن شبيبٍ يقول:
كنّا جلوساً مع أحمد بن حنبلٍ، إذ جاءه رجلٌ، فقال: من منكم أحمد بن حنبلٍ؟
فسكتنا، فقال: أنا أحمد، ما حاجتك؟
قال: صرت إليك من أربع مائة فرسخٍ برّها وبحرها، جاءني الخضر في منامي، فقال: تعرف أحمد بن حنبلٍ؟
قلت: لا.
قال: ائت بغداد، وسل عنه، وقل له: إنّ الخضر يقرئك السّلام، ويقول: إنّ ساكن السّماء الّذي على عرشه راضٍ عنك، والملائكة راضون عنك بما صيّرت نفسك لله.
فقال أحمد: ما شاء الله، لا قوّة إلاّ بالله، ألك حاجةٌ غير هذه؟
قال: ما جئتك إلاّ لهذا، وانصرف.
رواها: أبو نعيمٍ، عن أبي الشّيخ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن عليّ بن بحرٍ، حدّثنا سلمة بهذا.
ورواها: عبد الله بن محمّدٍ الحامض، عن محمّد بن أحمد بن حسينٍ المروزيّ، سمع سلمة بنحوها.
ورواها: شيخ الإسلام - بإسنادٍ له - عن الحسن بن إدريس، عن سلمة.
ورواها: الخطيب، عن ابن أبي الفوارس، عن أبي حيّويه، عن محمّد بن حفصٍ الخطيب، أخبرنا محمّد بن أحمد بن داود المؤدّب، عن سلمة.
وتروى بإسنادٍ، عن حنبلٍ، عن سلمة مختصرةً.
وقال: إنّ الله باهى بضربك الملائكة.
- الطّبرانيّ: حدّثنا أحمد بن عليٍّ الأبّار، حدّثني حبيش بن أبي الورد، قال:
رأيت النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- في المنام، فقال: يا نبيّ الله، ما بال أحمد بن حنبلٍ؟
قال: سيأتيك موسى -عليه السّلام- فسله.
فإذا أنا بموسى، فسألته، فقال: أحمد بن حنبلٍ بلي في السّرّاء والضّرّاء، فوجد صادقاً، فألحق بالصّدّيقين.
- الخلاّل: حدّثنا أبو يحيى النّاقد، سمعت حجّاج بن الشّاعر يقول:
رأيت عمّاً لي في المنام، كان قد كتب عن هشيمٍ، فسألته عن أحمد بن حنبلٍ، فقال: ذاك من أصحاب عمر بن الخطّاب.
- قال الخلاّل: حدّثنا عبد الله بن محمّدٍ، حدّثني عبد الله بن أبي قرّة،
قال:
رأيت في النّوم كأنّي دخلت الجنّة، فإذا قصرٌ من فضّة، فانفتح بابه، فخرج أحمد بن حنبلٍ، وعليه رداءٌ من نورٍ، فقال لي: قد جئت؟
قلت: نعم.
فلم يزل يردّد حتّى انتهيت.
قال: ورأيت في النّوم جبال المسك، والنّاس مجتمعون، وهم يقولون: قد جاء الغازي، فدخل أحمد بن حنبلٍ متقلّداً السّيف، ومعه رمحٌ، فقال: هذه الجنّة.
ولقد جمع ابن الجوزيّ فأوعى من المنامات في نحوٍ من ثلاثين ورقةً.
وأفرد ابن البنّاء جزءاً في ذلك.
وليس أبو عبد الله ممّن يحتاج تقرير ولايته إلى مناماتٍ، ولكنّها جندٌ من الله، تسرّ المؤمن، ولا سيّما إذا تواترت.). [سير أعلام النبلاء: 11/ 347-353]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- الخلاّل: حدّثنا محمّد بن العبّاس، سمعت عبيد بن شريكٍ يقول:
مات مخنّثٌ، فرئي في النّوم، فقال: قد غفر لي، دفن عندنا أحمد بن حنبلٍ، فغفر لأهل القبور.
- الخلاّل: أخبرني عليّ بن إبراهيم بالرّقّة، حدّثنا نصر بن عبد الملك السّنجاريّ، حدّثنا الأثرم، سمعت أبا محمّدٍ فوران يقول: رأى إنسانٌ رؤيا، قال:
رأيت أحمد بن حنبلٍ، فقلت: إلى ما صرت؟
قال: أنا مع العشرة.
قلت: أنت عاشر القوم؟
قال: لا، أنا حادي عشر.
- الخلاّل: حدّثنا عبد الله بن إسماعيل، حدّثنا محمّد بن يعقوب الوزّان، حدّثنا الحسين بن عليٍّ الأذرميّ، حدّثنا بندار بن بشّارٍ، قال:
رأيت سفيان الثّوريّ، فقلت: إلى ما صرت؟
قال: إلى أكثر ممّا أمّلت.
فقلت: ما هذا في كمّك؟
قال: درٌّ وياقوتٌ، قدمت علينا روح أحمد بن حنبلٍ، فأمر الله أن ينثر عليه ذلك، فهذا نصيبي.
- الخلاّل: حدّثنا محمّد بن حصنٍ، قال:
بلغني أنّ أحمد بن حنبلٍ لمّا مات فوصل الخبر إلى الشّاش، سعى بعضهم إلى بعضٍ، فقال: قوموا حتّى نصلّي على أحمد بن حنبلٍ كما صلّى النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- على النّجاشيّ .
فخرجوا إلى المصلّى، فصفّوا، فصلّوا عليه. ).[سير أعلام النبلاء: 11/ 353-354]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:19 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الرؤى التي رآها الصالحون في القائلين بخلق القرآن وما حلّ بهم من العقوبات

الرؤى التي رؤيت في ثمامة بن أشرس وبشر المريسي
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: نا المرّوذيّ، قال: أخبرني يعقوب ابن أخي معروفٍ الكرخيّ قال: سمعت عمّي، يقول: " رأيت رجلًا في النّوم فذكرت له بشرًا المرّيسيّ، فقال: لا تذكر ذاك اليهوديّ ".). [الإبانة الكبرى: 6/102]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ، قال: وأخبرني بعض أصحابنا أنّ رجلًا ببغداد يقال له: أبو حاتمٍ الهرويّ المفلوج، وكان يحسن الثّناء عليه قال: " رأيت في المنام جنازةً ومعها النّصارى يقسقسون، فقلت: من هذا؟ فقالوا: جنازة بشرٍ المرّيسيّ، فقلت: مسلمٌ معه نصارى؟ فقال لي رجلٌ: وهو عندك مسلمٌ؟ ".). [الإبانة الكبرى: 6/106]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ،
- وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن صالحٍ الأزديّ، قالا: نا أحمد بن سنانٍ الواسطيّ، قال أبو حاتمٍ في حديثه، وكان ثقةً، قال: حدّثني حسين بن عليّ بن بحرٍ القطّان، قال: قال أبي عليّ بن بحرٍ: " يا بنيّ رأيت كأنّي بين القبور أريد قبر بشرٍ المرّيسيّ، فقال قائلٌ: يا هذا أتريد قبر المرّيسيّ؟ قلت: نعم. قال: ذاك بشرٌ، فالتفتّ، فإذا سنّورٌ ميّتٌ "
- حدّثنا حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا محمّد بن عبد اللّه بن إسماعيل، قال: قال لي ابن بسّامٍ وكان له فضلٌ وعبادةٌ، فقال: " ما رأيت المرّيسيّ في نومٍ ولا يقظةٍ إلّا مرّةً واحدة، رأيته قد جيء به من ناحية الزّندورد، وهو على حمارٍ ووجهه إلى مؤخّر الحمار، وقد اسودّ وجهه ووجوه قومٍ معه، وأبو مسلمٍ المستمليّ يقرأ عليهم {ويوم القيامة ترى الّذين كذبوا على اللّه وجوههم مسودّةٌ أليس في جهنّم مثوًى للمتكبّرين} [الزمر: 60] "
- قال أبو حاتمٍ: وحدّثني بعض أصحابنا قال: " رأى يحيى بن أبي موسى أبو زكريّا في النّوم ليلة مات بشرٌ المرّيسيّ أو بعدها بليلةٍ، كأنّي جاءٍ من البستان، فإذا جنازةٌ معها قدر عشرين نفسًا سود الوجوه، عليهم ثيابٌ سودٌ ورأس الجنازة موضع رجل السّرير، ورجلها موضع الرّأس وهم يشمعلون حولها، كلّما أرادوا أن يصعدوا بها يرجعون إلى خلفهم، فقلت لبعضهم: جنازة من هذا؟ قال: جنازة بشرٍ المرّيسيّ "
- قال أبو حاتمٍ: وقال لي مقاتل بن سليمان الرّازيّ النّاقد: حدّثني أبو جعفرٍ الورّاق، قال: رأيت أمّ جعفرٍ زبيدة في المنام فقلت لها: ما فعل بك ربّك؟ فقالت: غفر لي باصطناعي المعروف، ورأيت في وجهها شيئًا، فقلت: ما هذا؟ قالت: قدم بشرٌ المرّيسيّ فزفرت جهنّم زفرةً، فلم يبق منّا أحدٌ إلّا أصابه هذا "
- حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلمٍ قال: نا عمرو بن الحكم النّسائيّ، قال: نا محمّد بن الحسين، قال: قالت أمّ ابن بريهة الهاشميّ: كنت أرى أمّ جعفرٍ زبيدة في المنام كثيرًا بحالةٍ حسنةٍ، قالت: فرأيتها ذات ليلةً متغيّرة الوجه، فقلت لها: ما شأني أراك متغيّرة الوجه؟ قالت: لأنّ جهنّم زفرت البارحة لقدوم روح بشرٍ المرّيسيّ، فما بقي أحدٌ من أهل الجنّة إلّا تغيّرت حاله ".).
[الإبانة الكبرى: 6/ 107-110]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- قال أبو حاتمٍ: وحدّثني بعض أصحابنا، قال: " رأى أبو يعقوب الموازينيّ البغداديّ في المنام كأنّه يمشي في طريقٍ واسعٍ، ولقيه شيخٌ أبيض الرّأس واللّحية، أبيض الثّياب وهو يبكي، وهو يقول: العنوا بشرًا المرّيسيّ لعنه اللّه، فإنّه كان يتكلّم في كتاب اللّه، وذلك قبل أن يموت بشرٌ المرّيسيّ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 111]

الرؤى التي رؤيت في ابن أبي دؤاد

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - قال المرّوذيّ: وسمعت عيسى الجلّاء، يقول: رأى رجلٌ في النّوم قائلًا يقول، وإذا جماعةٌ ناحيةٌ فجعل يقول: {فإن يكفر بهاهؤلاء} [الأنعام: 89]وأشار بيده إلى ابن أبي دؤادٍ وأصحابه {فقد وكّلنا بها قومًا ليسوا بها بكافرين}[الأنعام: 89]أحمد بن حنبلٍ وأصحابه ". ). [الإبانة الكبرى: 6/ 266] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- قال أبو حاتمٍ: وقال لي الحسن بن الصّبّاح: حدّثني خالد بن خداشٍ، قال: " رأيت في المنام كأنّ آتيًا أتاني بطبقٍ، فقال: اقرأه، فقرأت: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، ابن أبي دؤادٍ يريد يمتحن النّاس، فمن قال: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، كساه اللّه خاتمًا من ذهبٍ فصّه ياقوتةٌ حمراء وأدخله اللّه الجنّة وغفر له، ومن قال: القرآن مخلوقٌ جعلت يمينه يمين قردٍ، فعاش بذلك يومًا أو يومينٍ، ثمّ يصير إلى النّار، قال: ورأيت قائلًا يقول: مسخ ابن أبي دؤادٍ، وأصاب ابن سماعة الفالج ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 111] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( سياق ما رئي من الرّؤيا السّوء لمن قال بخلق القرآن في الدّنيا، وما أعدّ اللّه له في الآخر أكثر
- أخبرنا محمّد بن الحسين بن يعقوب قال: أخبرنا دعلج بن أحمد قال: ثنا أحمد بن عليٍّ الأبّار قال: ثنا الحسن بن الصّبّاح قال: سمعت خالد بن خداشٍ يقول: رأيت في المنام كأنّ آتيًا أتاني بطبق قطنٍ فقال: اقرأ. فقلت: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: إنّ ابن أبي دؤادٍ يريد أن يمتحن النّاس، فمن قال: القرآن كلام اللّه كسي خاتمًا من ذهبٍ فصّه ياقوتةٌ حمراء وأدخله اللّه الجنّة وغفر له أو قال غفر له. ومن قال: القرآن مخلوقٌ جعلت يمينه يمين قردٍ، فعاش بعد ذلك يومًا أو يومين، ثمّ يصير إلى النّار.
أخبرنا محمّدٌ، أخبرنا دعلجٌ، ثنا أحمد بن عليٍّ قال: ثنا الحسين بن الصّبّاح قال: رأيت في المنام قائلًا يقول: مسخ ابن أبي دؤادٍ، ومسخ شعيبٌ، وأصاب ابن سماعة فالجٌ، وأصاب آخر الذّبحة، ولم يسمّه.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 405] (م)


ما رُؤي في ابن الفتح بن سهل الجهمي
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا أحمد بن محمّد بن الصّبّاح، قال: سمعت أمّي، تقول: " رأيت في المنام ابن الفتح بن سهلٍ وكان جهميًّا صاحب مظالمٍ وكان يقول: القرآن مخلوقٌ، ويدعو إليه كأنّ قائلًا يقول: قد مات ابن الفتح بن سهلٍ، قالت: فدخلت إلى الدّار الّتي هو فيها فإذا ملأٌ نصارى عليهم العسليّ، والزّنانير يشمعلون، وإذا قائلٌ يقول من فوق السّطح: من كان منكم مسلمًا فليخرج، قالت: فخرجت ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 124]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:19 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الرؤى التي رؤيت في الجهمية من غير تعيين

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو الحسن بن مسلمٍ، قال: نا عمرو بن عبد الحكم النّسائيّ، قال: حدّثني محمّد بن الحسين، قال: حدّثني محمّد بن المثنّى، قال: رأيت بشر بن الحارث في المنام بعد موته بمائة يومٍ وهو متغيّر الحلية، فقلت: يا أبا نصرٍ ما لي أراك هكذا؟ فقال: لأنّ جهنّم زفرت لقدوم هذا، فلم يبق أحدٌ من أهل الجنّة إلّا تغيّرت حليته "
- حدّثنا أحمد بن محمّدٍ، قال: نا عمر، قال: حدّثني محمّد بن الحسين، قال: حدّثني عبد اللّه بن رجاءٍ الغدانيّ، قال: " مات ابنٌ لي أمرد فرأيته في المنام وقد شاب رأسه، قال: فقلت له: يا بنيّ أليس متّ وأنت أمرد؟ قال: بلى، إنّه مات البارحة رجلٌ من الجهميّة، فقذف به في جهنّم، فما بقي أحدٌ من الولدان إلّا شاب ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 110]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن إسحاق الصّوّاف، قال: نا أبو العبّاس أحمد بن عمرٍو الورّاق المعروف بالتّامشيّ، قال: نا أبو بكرٍ أحمد بن أبي العوّام، قال: حدّثني أبي، قال لي: " كان حمارٌ مجوسيّ وكان اسمه بهرام، فمات فرآه أبي في النّوم، فقال له: ما فعل اللّه بك؟ قال: أسكنني سقر. فقلت: أسفلكم أحدٌ؟ قال: هؤلاء الّذين يقولون: القرآن مخلوقٌ "
- وأخبرني أبو القاسم القصبانيّ، عن أبي بكرٍ أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا محمّد بن عبيد بن هارون المنقّى الكوفيّ، قال: سمعت أيّوب الأصبهانيّ، وكان من خيار المسلمين قال: " كان لي جارٌ يهوديٌّ وكنت أدعوه إلى الإسلام فيأبى، فمات فرأيته في النّوم، فقلت: إلى أيّ شيءٍ صرت؟ قال: إلى النّار، فقلت له: قد كنت أدعوك إلى الإسلام فتأبى، قال: فترون أن ليس في النّار شرٌّ منّا؟ من يقول: القرآن مخلوقٌ، أسفل منّا بدرجةٍ "
- أخبرني أبو القاسم، عن أحمد بن محمّدٍ، قال: نا عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن الأسود القرشيّ الكوفيّ، قال: نا عمّي، قال: نا ابن الأصبهانيّ، قال: " لمّا مات أيّوب اليهوديّ رأيته في المنام، فقلت: أيّوب إلى ما صرت؟ قال: إلى النّار. قال: قلت: فأين أنت منها؟ قال: في الدّرك الأسفل. قال: فقلت: فهل أحدٌ أسفل منكم؟ قال: نعم. قلت: ومن هم؟ قال: قومٌ منكم. قلت: ومن هم؟ قال: الّذين يقولون: القرآن مخلوقٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 113-114]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا محمّد بن عبد اللّه بن إسماعيل، قال: حدّثني ابن الطّبّاع، قال: سمعت سنيد بن داود، يقول: " رأيت بعض من كان يقول: القرآن مخلوقٌ في النّوم، فقلت: إلى ما صرت؟ قال: عذّبني عذابًا لم يعذّبه أحدًا من العالمين. قلت: بماذا؟ قال: بكلامي في القرآن. قال: قلت: بعدًا لك وسحقًا "
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا محمّد بن عبد اللّه بن إسماعيل، قال: حدّثني إبراهيم بن عبد العزيز الأنماطيّ، قال: قال لي إنسانٌ من أصحاب الخلنجيّ: أتيت في النّوم فقيل لي: اقرأ، فقلت: وما أقرأ؟ أنا أحسن أقرأ، فقيل لي: اقرأ {ويوم القيامة ترى الّذين كذبوا على اللّه وجوههم مسودّةٌ} [الزمر: 60] من قال: القرآن مخلوقٌ "
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا عبد اللّه بن محمّد بن الفضل الصّيداويّ، قال: حدّثني أبو حفصٍ زياد بن أيّوب، أو قال: حدّثني محمّد بن يعقوب، ختنه عنه قال: " مات عمّي وكان جهميًّا، ثمّ ماتت ابنته، فرأيتها في النّوم. فقلت لها: ما فعل اللّه بأبيك؟ قالت: ما عرض على اللّه إلّا لعنه ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 122-123]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وقال إسماعيل بن أبي الحارث: سمعت أبا صالحٍ، يقول: " رأيت رجلًا كان يقول بخلق القرآن في النّوم، فقلت: ما فعل بكم ربّكم؟ قال: سوّد وجوهنا، وأكبّنا عليها في نار جهنّم، قلت: بماذا؟ قال: بقولنا: القرآن مخلوقٌ "
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا عيسى بن سعيدٍ المراديّ، قال: قال بشر بن يزيد النّيسابوريّ: سألني أحمد بن حنبل ويحيى بن معينٍ أن أحكي لهما رؤيا رأيتها، فقلت: " رأيت وأنا بجرجان عبد الكريم الجرجانيّ كأنّ جنازةً عليها رجلٌ مسجًّى بثوبٍ أسود، وفي الجنازة رجالٌ عليهم ثيابٌ سودٌ، فسألتهم: من هذا؟ قالوا: جنازة فلانٍ. قال أبو حاتمٍ: رجل يقول: القرآن مخلوقٌ، فقلت: من أنتم؟ قالوا: يهود، حتّى جاءوا إلى مقبرة اليهود فدفنوه فيها. قال: فذكرت ذلك لعبد الكريم الجرجانيّ، فجعل يسمع حتّى انتهيت إلى آخره، قال: فماذا صنع به؟ قلت: دفنوه في مقابر اليهود، فاسترجع "
- قال أبو حاتمٍ: وقال ابن أبي بكر بن سالمٍ العمريّ: " رأيت شيخًا من قريش بالمدينة، كان عالمًا بالنّجوم والعروض، وكان يقول: القرآن مخلوقٌ، وكنت كثيرًا ممّا أخاصمه، فرأيته في النّوم كأنّي مددت يدي إلى صدره فانفرج الثّوب عن صدره، وإذا صدره أشعر. قلت: ما حالكم يا عبد اللّه؟ قال: من أهل النّار. قلت: من أهل النّار؟ قال: إي واللّه من أهل جهنّم، قلت: ما فعل كلامٌ كنت أعرفك تقوله؟ قال: أيّ شيءٍ؟ قلت: القرآن مخلوقٌ، أراك كنت تقوله؟ فنكّس رأسه، قلت: إن كان شيءٌ جعلك من أهل النّار فذا، فأطرق يبكي "
- قال أبو حاتمٍ: وحدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيدٍ القرشيّ، قال: نا زكريّا بن يحيى بن عمر الطّائيّ
- قال أبو حاتمٍ: ونا عبد اللّه بن محمّد بن الفضل الصّيداويّ، قال: حدّثني أبو سكّينٍ الطّائيّ
- قال أبو حاتمٍ: وحدّثنا محمّد بن منصورٍ الطّوسيّ، قال: نا عليّ بن مضاءٍ، واللّفظ للصّيداويّ، قال: حدّثني حمدان بن جابرٍ الضّبّيّ، وقال محمّد بن أحمد في حديثه، عن حمدان بن جابرٍ، وكان من العبادة راهبًا، قال: " مات في جيراننا يهوديٌّ صبّاغٌ، فرأيته في النّوم فقلت: من معكم في النّار من أهل القبلة؟ فقال: هؤلاء الّذين يقولون: القرآن مخلوقٌ، ولم يذكر القرشيّ ولا الهرويّ في حديثهما: صبّاغًا ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 124-127]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا الحسن بن عثمان قال: ثنا محمّد بن جعفرٍ الأنباريّ قال: ثنا محمّد بن أبي العوّام قال: ثنا عليّ بن الموفّق قال: حدّثني أبو عمرٍو التّمّار قال: كان لنا جارٌ مجوسيٌّ يقال له بهرام، فمات فرأيته بأقبح رؤيا، فقلت: أي بهرام، فقال لي بصوتٍ ضعيفٍ: نعم، أنا بهرام يا أبا عمرٍو. فقلت: إلى أيّ شيءٍ صرت؟
قال: إلى قعرها.
قلت: فتحتكم أحدٌ؟
قال: نعم، هؤلاء الّذين يقولون: القرآن مخلوقٌ.
قال أبو بكرٍ، يعني ابن أبي العوّام: ثمّ لقيت أبا عمرٍو التّمّار فسألته عن هذا، فحدّثني كما حدّثني عليّ بن الموفّق عنه.
- أخبرنا أحمد بن حسّونٍ قال: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدّثنا أبو عليٍّ القاضي قال: سمعت عليّ بن الموفّق يقول: كان لي جارٌ مجوسيٌّ، فكنت أعرض عليه الإسلام فيأبى، فمات على المجوسيّة فقال: نحن في الدّرك الأسفل من النّار. قلت: وتحتكم أحدٌ؟
قال: نعم، قومٌ منكم.
قلت: من أيّ الطّوائف؟
قال: الّذين يقولون: القرآن مخلوقٌ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 405-406]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:20 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

ما روي من أخبار الجن في شأن القائلين بخلق القرآن

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن الصّوّاف قال: نا أبو العبّاس أحمد بن عمرٍو الورّاق، قال: نا أبو بكر بن أبي العوّام، قال: حدّثني أبي، قال: " مررت في بعض الأزقّة بمجنونٍ وقد وقع فقيل لي: تقدّم فاقرأ عليه، فتقدّمت لأقرأ عليه، فقال لي شيطانه من جوفه: دعه، فإنّه يقول: القرآن مخلوقٌ، قلت له: شأنك وإيّاه "
- حدّثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال: نا أبو عبد اللّه السّيرافيّ، قال: نا حفص بن أحمد بن حفصٍ الأنصاريّ الأزرق، قال: نا هارون بن عبد اللّه السّمسار، قال: " مرّ بي أحمد بن نصر بن حمزة الخزاعيّ المقتول في القرآن، وإنّه في دكّاني بباب الطّاق نصف النّهار، فجلس يستريح، إذ صرع رجلٌ فقام أحمد، فغطّى رأسه ليقرأ عليه، فإذا الجنّيّة تقول من جوفه: يا أبا عبد اللّه دعني، فإنّه يقول: القرآن مخلوقٌ، فقال: اخنقيه يا سنّيّة، اخنقيه يا سنّيّة "
- حدّثنا أبو عليّ محمّد بن أحمد الصّوّاف، قال: نا أحمد بن عمرٍو الورّاق، قال: نا أبو بكر بن أبي العوّام، قال: نا أبي قال: " كان لي جارٌ فافتقر فباع منزله فنزل في سرداب الدّار يفتّش ويسلّم على العمّار، فقالوا له: ونحن هو ذا نتحوّل، فقلت لهم: أنا افتقرت، أنتم ما لكم؟ قالوا: اشترى دارك من يقول: القرآن مخلوقٌ، ونحن لا نساكن من يقول: القرآن مخلوقٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 117-118]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- أخبرنا محمّد بن أحمد بن سهلٍ قال: أخبرنا أحمد بن سلمة قال: ثنا أحمد بن عبيدٍ الشّهرزوريّ قال: ثنا أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ قال: سمعت أحمد بن نصرٍ الشّهيد يقول: مررت برجلٍ وقد صرع، فجئت أقرأ في أذنه، فإذا قائلٌ يقول: دعني أقتله، فإنّه يقول: القرآن مخلوقٌ. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/406]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الهواتف في فتنة القول بخلق القرآن

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني هارون بن عبد الله الحمال ثنا محمد بن أبي كبشة قال: سمعت هاتفا يهتف في البحر ليلا فقال: لا إله إلا الله كذب المريسي على الله عز وجل، ثم هتف ثانية فقال: لا إله إلا الله على ثمامة والمريسي لعنه الله. قال: وكان معنا في المركب رجل من أصحاب بشر المريسي فخر ميتا. ). [السنة: 1/169]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا الحسن بن الصّبّاح، قال: نا محمّد بن أبي كبشة، قال: " كنّا في البحر في مركبٍ ليلًا، فإذا بهاتفٍ يهتف: لا إله إلّا اللّه، كذب المرّيسيّ على اللّه، ثمّ هتف ثانيةً، فقال: لا إله إلّا اللّه على بشرٍ المرّيسيّ، وثمامة، لعنه اللّه ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 104]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا أبو العبّاس أحمد بن عبد اللّه بن شهابٍ، قال: نا أحمد بن ملاعبٍ، قال: حدّثني أبو عبد اللّه الخراسانيّ، قال: حدّثني أبو خدرة الأنصاريّ، عن محمّد بن عبيدٍ، مولى زينب بنت سليمان، وكان من خيار عباد اللّه، قال: " ولد لي بنتٌ فاغتممت، قال: فخرجت إلى ناحية المصلّى أتفرّج، أتسلّى، قال: فصلّيت فنمت وأنا ساجدٌ، فإذا بهاتفٍ يهتف بي: يا محمّد بن عبيدٍ تغتمّ أن ولد لك بنتٌ؟ فيسّرك أنّه غلامٌ وأنّه يقول: القرآن مخلوقٌ؟ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 118-119]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن الحجّاج، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصيرٍ، ثنا الحسن بن عليٍّ القطّان، ثنا الحسن بن صالحٍ البزّار، ثنا محمّد بن أبي كبشة، قال:" سمعت هاتفًا، يهتف في البحر، فقال: لا إله إلّا اللّه، كذب المريسيّ على اللّه، قال: ثمّ هتف ثانيةً: لا إله إلّا اللّه، على ثمامة، والمريسيّ لعنة اللّه، وكان في المركب معنا رجلٌ من أصحاب المريسيّ فخرّ ميّتًا ".). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 427-428]

قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- قال الخلاّل: حدّثني أحمد بن محمّد بن محمودٍ، قال:
كنت في البحر مقبلاً من ناحية السّند في اللّيل، فإذا هاتفٌ يقول: مات العبد الصّالح.
فقلت لبعض من معنا: من هذا؟
قال: هذا من صالحي الجنّ.
ومات أحمد تلك اللّيلة.
- قال الخلاّل: وسمعت إبراهيم الحربيّ يقول:
قال عليّ بن الجهم: لمّا قدمت من عمان، أرسينا إلى جزيرةٍ، وقومٌ جاؤوا من العراق، إنّما نستعذب الماء.
قال: فسمعت صيحةً وتكبيراً وصياحاً.
قال: قلت: ما هذا؟
قال: فقال: قد مات خير البغداديّين - يعنون: عالمهم أحمد بن حنبلٍ -.). [سير أعلام النبلاء: 11/353]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

ذكر من دعا على نفسه إن لم يكن القرآن مخلوقاً فاستجيبت دعوته
..
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( - حدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس الطيالسي قال: حدثنا بندار محمد بن بشار وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: كنا نقرأ على شيخ ضرير بالبصرة، فلما أحدثوا ببغداد القول بخلق القرآن قال الشيخ: إن لم يكن القرآن مخلوقا، فمحا الله القرآن من صدري.
قال: فلما سمعنا هذا من قوله تركناه وانصرفنا عنه، فلما كان بعد مدة لقيناه، فقلنا يا فلان ما فعل القرآن؟
قال: ما بقي في صدري منه شيء،
قلنا: ولا قل هو الله أحد
قال: ولا قل هو الله أحد إلا أن أسمعها من غيري يقرؤها.). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا حفص بن عمر أبو القاسم الحافظ، قال: نا أبو حاتمٍ، قال: سألت محمّد بن بشرٍ العبديّ، فقلت: الحكاية الّتي كنت تحكيها عن جارك، فقال: " سمعت جارًا لي كان يقرئ القرآن وكان يقول: القرآن مخلوقٌ. فقال له قائلٌ: إن لم يكن القرآن مخلوقًا فمحى اللّه كلّ آيةٍ في صدرك من القرآن. قال: نعم، فأصبح وهو يقول: {الحمد للّه ربّ العالمين. الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين. إيّاك}، فإذا أراد أن يقول {نعبد} [الفاتحة: 5]، لم يجر لسانه
- قال أبو حاتمٍ: هكذا حفظي عنه. وقال بعض أصحابنا، عن بندارٍ، عن عثمان بن عمرٍو، وابن الضّحّاك أنّه " أصبح هذا الرّجل لا يحفظ من القرآن شيئًا حتّى يقال له: قل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، فيقول: معروفٌ معروفٌ، ولا يتكلّم "
- وأخبرني أبو بكرٍ محمّد بن الحسين قال: نا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن العبّاس الطّيالسيّ، قال: نا بندارٌ، قال: نا أبو بكرٍ
- وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن عبد الحميد الواسطيّ، قال: نا أبو موسى محمّد بن المثنّى،
- وحدّثنا أبو الحسن أحمد بن زكريّا السّاجيّ، قال: نا أبي، قال: حدّثنا بندارٌ محمّد بن بشّارٍ، وأبو موسى محمّد بن المثنّى، قالا: " كنّا نقرأ على شيخٍ ضريرٍ بالبصرة، فلمّا أحدثوا ببغداد القول بخلق القرآن قال الشّيخ: إن لم يكن القرآن مخلوقًا فمحى اللّه القرآن من صدري. قال: فلمّا سمعنا هذا من قوله تركناه وانصرفنا عنه، فلمّا كان بعد مدّةٍ لقيناه فقلنا: يا فلان ما فعل القرآن؟ قال: ما بقي في صدري منه شيءٌ، فقلنا: ولا قل هو اللّه أحدٌ؟ قال: ولا قل هو اللّه أحدٌ، إلّا أن أسمعها من غيري أن يقرأها "
- وأخبرنا أبو القاسم عمر بن أحمد، عن أبي بكرٍ أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثني محمّد بن أحمد السّيّاريّ، قال: نا محمّد بن عمر، قال: سمعت بندارًا، يقول: " كان لنا جارٌ وكان من حفّاظ القرآن فناظره رجلٌ يومًا في القرآن، فقال: إن لم يكن القرآن مخلوقًا فمحا اللّه ما في قلبه من القرآن. قال: فرأيته لا يحفظ من كتاب اللّه شيئًا، يسأل عن الآية، فيقول: هاه، هاه، معروفٌ معروفٌ، لا يقدر يردّدها "
- وحدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا أبو عقيلٍ المعروف بشاهٍ المروزيّ، وقدم علينا من البصرة يريد خراسان أخبرني أنّه " رأى بالبصرة رجلًا كان يقول: القرآن مخلوقٌ، فالتقى مع رجلٍ من أهل السّنّة فابتهلا جميعًا، فقال هذا: إن لم يكن القرآن مخلوقًا، فمحى اللّه القرآن من صدري. وقال السّنّيّ: إن كان هذا القرآن مخلوقًا فمحى اللّه القرآن من صدري، فأصبح الجهميّ وهو يقول: {الحمد للّه ربّ العالمين. الرّحمن الرّحيم. مالك يوم الدّين}، فإذا أراد أن يقول {إيّاك نعبد} [الفاتحة: 5]، لم يجر لسانه، وقال: هيهات هيهات، وأصبح السّنّيّ قارئًا للقرآن كما كان ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 114-117]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: حدّثني الثّقة من أصحابنا عمّن حجّ قديمًا ومرّ بهمذان، " فإذا رجلٌ قد اجتمع عليه النّاس ينظرون إليه أعمى فقال: ما قصّته؟ قالوا: هذا رجلٌ كان يقول: القرآن مخلوقٌ، فناظره بعض النّاس في القرآن فلجّ فيه فقال: إن لم يكن القرآن مخلوقًا فأعمى اللّه بصره، فأصبح وهو لا يبصر شيئًا، فكان النّاس إليه عنقًا واحدًا ينظرون إليه ويعتبرون به ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 127-128]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- أحمد بن محمّد بن الحسين بن معاوية الرّازيّ: حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيبٍ، سمعت المسعريّ محمّد بن وهبٍ، قال:
كنت مؤدّباً للمتوكّل، فلمّا استخلف، أدناني، وكان يسألني وأجيبه على مذهب الحديث، والعلم.
وإنّه جلس للخاصّة يوماً، ثمّ قام، حتّى دخل بيتاً له من قوارير؛ سقفه وحيطانه وأرضه، وقد أجري له الماء فيه، يتقّلب فيه.
فمن دخله، فكأنّه في جوف الماء جالسٌ.
وجلس عن يمينه: الفتح بن خاقان، وعبيد الله بن يحيى بن خاقان.
وعن يساره: بغا الكبير، ووصيفٌ، وأنا واقفٌ إذ ضحك، فأرمّ القوم، فقال:
ألا تسألوني من ما ضحكت؟! إنّي ذات يومٍ واقفٌ على رأس الواثق، وقد قعد للخاصّة، ثمّ دخل هنا، ورمت الدخول، فمنعت، ووقفت حيث ذاك الخادم واقفٌ، وعنده ابن أبي دواد، وابن الزّيّات، وإسحاق بن إبراهيم.
فقال الواثق: لقد فكّرت فيما دعوت إليه النّاس من أنّ القرآن مخلوقٌ، وسرعة إجابة من أجابنا، وشدّة خلاف من خالفنا مع الضّرب والسّيف، فوجدت من أجابنا رغب فيما في أيدينا، ووجدت من خالفنا منعه دينٌ وورعٌ، فدخل قلبي من ذلك أمرٌ وشكٌّ حتّى هممت بترك ذلك.
فقال ابن أبي دواد: الله الله يا أمير المؤمنين! أن تميت سنّةً قد أحييتها، وأن تبطل ديناً قد أقمته.
ثمّ أطرقوا، وخاف ابن أبي دواد، فقال: والله يا أمير المؤمنين، إنّ هذا القول الّذي تدعو النّاس إليه لهو الدّين الّذي ارتضاه الله لأنبيائه ورسله، وبعث به نبيّه، ولكنّ النّاس عموا عن قبوله.
قال الواثق: فباهلوني على ذلك.
فقال أحمد: ضربه الله بالفالج إن لم يكن ما يقول حقّاً.
وقال ابن الزّيّات: وهو، فسمّر الله بدنه بمسامير في الدّنيا قبل الآخرة، إن لم يكن ما يقول أمير المؤمنين حقّاً بأنّ القرآن مخلوقٌ.
وقال إسحاق بن إبراهيم: وهو، فأنتن الله ريحه في الدّنيا إن لم يكن ما يقول حقّاً.
وقال نجاحٌ: وهو، فقتله الله في أضيق محبسٍ.
وقال إيتاخ: وهو، فغرّقه الله.
فقال الواثق: وهو، فأحرق الله بدنه بالنّار أن لم يكن ما يقول حقّاً من أنّ القرآن مخلوقٌ، فأضحك أنّه لم يدع أحدٌ منهم يومئذٍ إلاّ استجيب فيه.
أمّا ابن أبي دواد، فقد ضربه الله بالفالج، وأمّا ابن الزّيّات، فأنا أقعدته في تنّور من حديدٍ، وسمّرت بدنه بمسامير، وأمّا إسحاق، فأقبل يعرق في مرضه عرقاً منتناً حتّى هرب منه الحميم والقريب، وأمّا نجاحٌ، فأنا بنيت عليه بيتاً ذراعاً في ذراعين حتّى مات، وأمّا إيتاخ، فكتبت إلى إسحاق بن إبراهيم وقد رجع من الحجّ فقيّده وغرّقه، وأمّا الواثق، فكان يحبّ الجماع، فقال: يا مخائيل: ابغني دواءً للباه.
فقال: يا أمير المؤمنين، بدنك فلا تهدّه، لا سيّما إذا تكّلف الرّجل الجماع.
فقال: لا بدّ منه، وإذا بين فخذيه مع ذلك وصيفةً.
فقال: من يصبر عن مثل هذه؟
قال: فعليك بلحم السّبع، يوخذ رطلٌ، فيغلى سبع غلياتٍ بخلّ خمرٍ عتيقٍ، فإذا جلست على شربك، فخذ منه زنة ثلاثة دراهم، فإنّك تجد بغيتك.
فلها أيّاماً، وقال: عليّ بلحم سبعٍ السّاعة.
فأخرج له سبعٌ، فذبح واستعمله.
قال: فسقي بطنه، فجمع له الأطبّاء، فأجمعوا على أنّه لا دواء له إلاّ أن يسجر له تنّورٌ بحطب الزّيتون، حتّى يمتلئ جمراً، ثمّ يكسح ما فيه، ويحشى بالرّطبة، ويقعد فيه ثلاث ساعاتٍ، فإن طلب ماءً لم يسق، ثمّ يخرج فإنّه يجد وجعاً شديداً، ولا يعاد إلى التّنّور إلى بعد ساعتين، فإنّه يجري ذلك الماء، ويخرج من مخارج البول.
وإن هو سقي أو ردّ إلى التّنّور، تلف.
قال: فسجر له تنّورٌ، ثمّ أخرج الجمر، وجعل على ظهر التّنّور، ثمّ حشي بالرطبة.
فعرّي الواثق، وأجلس فيه، فصاح، وقال: أحرقتموني، اسقوني ماءً.
فمنع، فتنفّط بدنه كلّه، وصار نفاخاتٍ كالبطّيخ، ثمّ أخرج وقد كاد أن يحترق، فأجلسه الأطبّاء.
فلمّا شمّ الهواء، اشتدّ به الألم، فأقبل يصيح ويخور كالثّور، ويقول:
ردّوني إلى التّنّور، واجتمع نساؤه وخواصّه، وردّوه إلى التّنّور، ورجوا الفرج.
فلمّا حمي، سكن صياحه، وتفطّرت تلك النّفاخات، وأخرج وقد احترق واسودّ، وقضى بعد ساعةٍ.
قلت: راويها لا أعرفه.). [سير أعلام النبلاء: 11/ 292-295]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- وبه: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد المقرئ، أخبرنا أبو بكرٍ الآجرّيّ، أخبرنا عبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ، حدّثنا بندار، ومحمّد بن المثنّى، قالا:
كنّا نقرأ على شيخٍ ضريرٍ، فلمّا أحدثوا ببغداد القول بخلق القرآن، قال الشّيخ: إن لم يكن القرآن مخلوقاً، فمحى الله القرآن من صدري.
فلمّا سمعنا هذا، تركناه، فلمّا كان بعد مدّةٍ، لقيناه، فقلنا: يا فلان، ما فعل القرآن؟
قال: ما بقي في صدري منه شيءٌ.
قلنا: ولا: {قل هو الله أحدٌ}.
قال: ولا {قل هو الله أحدٌ}، إلاّ أن أسمعها من غيري يقرؤها.
أخبرنا أبو حفصٍ بن القوّاس، أنبأنا الكنديّ، أخبرنا عبد الملك الكروخيّ، أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الجليل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم (ح).). [سير أعلام النبلاء: 11/ 346-347]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة