عطف الزمان على المكان
1- {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين} [9: 25]
في [الكشاف: 2/ 259]: «فإن قلت: كيف عطف الزمان والمكان وهو يوم حنين على المواطن؟ قلت: معناه: وموطن يوم حنين، أو في أيام مواطن كثيرة ويوم حنين، ويجوز أن يراد بالمواطن الوقت كمقتل الحسين، على أن الواجب أن يكون يوم حنين منصوبًا بفعل مضمر، لا بهذا الظاهر».
وقال ابن عطية: ويوم عطف على موضع قوله {في مواطن} أو على لفظه بتقدير: وفي يوم فحذف حرف الخفض. [البحر: 5/ 24]، [العكبري: 2/ 7].
{يوم}: معطوف على موضع {في مواطن}. [البيان: 1/ 396].
2- {وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين} [28: 42]
عطف يوم القيامة على {في هذه الدنيا}. [البحر: 7/ 120].
أو على حذف مضاف، أي لغته، أو منصوب بالمقبوحين.
[العكبري: 2/ 93].
وفي [البيان: 2/ 233 – 234]: «يوم: منصوب من أربعة أوجه:
الأول: أن يكون منصوبًا لأنه مفعول به على السعة كأنه قال وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ولعنة يوم القيامة، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
الثاني: أن يكون منصوبًا بالعطف على موضع الجار والمجرور، وهو قوله {في هذه الدنيا}.
الثالث: أن يكون منصوبًا بما دل عليه قوله {من المقبوحين} لأن الصلة لا تعمل فيما قبل الموصول.
والرابع: أن يكون منصوبًا على الظرف بالمقبوحين، وتقديره: وهم من المقبوحين يوم القيامة، وهو قول أبي عثمان، لأنه كان بدل الألف واللام منزلة الألف واللام في هذا النحو للتعريف».