العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الشعراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 جمادى الأولى 1434هـ/14-03-2013م, 08:57 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي تفسير سورة الشعراء [ من الآية (141) إلى الآية (150) ]

{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) }


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 رجب 1434هـ/27-05-2013م, 06:43 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جمهرة تفاسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {كذّبت ثمود المرسلين (141) إذ قال لهم أخوهم صالحٌ ألا تتّقون (142) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ (143) فاتّقوا اللّه وأطيعون (144) وما أسألكم عليه من أجرٍ، إن أجري إلاّ على ربّ العالمين}.
يقول تعالى ذكره: كذّبت ثمود رسل اللّه). [جامع البيان: 17/617-618]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (كذّبت ثمود المرسلين (141)
قوله: كذبت ثمود المرسلين
- حدّثنا محمّد بن العبّاس، ثنا عبد الرّحمن بن سلمة، ثنا سلمة ابن الفضل، عن محمّد بن إسحاق قال: فلمّا أهلك اللّه عادًا وانقضى أمرهما عمّرت ثمود بعدها فاستخلفوا في الأرض، فربلوا فيها وانتشروا ثمّ عتوا على اللّه فلمّا ظهر فسادهم وعبدوا غير اللّه بعث اللّه إليهم صالحًا وكانوا قومًا عربًا وهو من أوسطهم نسبًا وأفضلهم موضعًا رسولًا، وكانت منازلهم الحجر إلى قزحٍ وهو وادي القرى وبين ذلك ثمانية عشر ميلا فيما بين الحجاز والشّام فبعثه اللّه إليهم غلامًا شابًّا فدعاهم إلى اللّه حتّى شمط وكبر لا يتبعه منهم أحدٌ إلا قليلٌ مستضعفون فلمّا ألحّ عليهم صالحٌ بالدّعاء وأكثر لهم التّحذير وخوّفهم من اللّه بالعذاب والنّقمة.
سألوه أن يريهم آيةً تكون مصداقًا لما يقول فيما يدعوهم إليه، فقال لهم: أيّ آيةٍ تريدون فقالوا تخرج معنا إلى عيدنا هذا وكان لهم عيدٌ يخرجون إليه بأصنامهم وما يعبدون من دون اللّه في يومٍ معلومٍ من السّنة، فتدعوا إلهك وندعوا آلهتنا فإن استجيب لك اتّبعناك، وإن استجيب لنا اتّبعتنا فقال لهم صالحٌ: نعم فخرجوا بأوثانهم إلى عيدهم ذلك، وخرج صالحٌ معهم إلى اللّه فدعوا أوثانهم وسألوها بأن لا يستجاب لصالحٍ في شيءٍ ممّا يدعوا به). [تفسير القرآن العظيم: 8/2800]

تفسير قوله تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (إذ دعاهم صالحٌ أخوهم إلى اللّه، فقال لهم: ألا تتّقون عقاب اللّه يا قوم على معصيتكم إيّاه، وخلافكم أمره، بطاعتكم أمر المفسدين في أرض اللّه). [جامع البيان: 17/618]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: إذ قال لهم أخوهم صالحٌ ألا تتّقون (142) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ
- أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءةً أنبأ ابن وهبٍ أخبرني سلمة بن عليٍّ، عن سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة: أنّ صالحًا بعث من الحجر.
- حدّثنا محمّد بن عمّار بن الحارث، ثنا سهل بن بكّارٍ، ثنا داود بن أبي الفرات، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ أنّ صالحً النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعثه اللّه إلى قومه فآمنوا به ثمّ إنّه مات فرجعوا بعده، عن الإسلام فأحياه اللّه فبعثه إليهم فأخبرهم أنّه صالحٌ فكذّبوه وقالوا: قد مات صالحٌ فاتنًا بآيةٍ إن كنت من الصّادقين فسأل اللّه أن يأتيهم بآيةٍ فأتاهم اللّه بالنّاقة فكفروا به وعقروها فأهلكهم اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 8/2800]

تفسير قوله تعالى: (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إنّي لكم رسولٌ} من اللّه أرسلني إليكم بتحذيركم عقوبته على خلافكم أمره {أمينٌ} على رسالته الّتي أرسلها معي إليكم). [جامع البيان: 17/618]

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {فاتّقوا اللّه} أيّها القوم، واحذروا عقابه {وأطيعون} في تحذيري إيّاكم، وأمر ربّكم باتّباع طاعته). [جامع البيان: 17/618]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (فاتّقوا اللّه وأطيعون (144)
قوله: فاتّقوا اللّه وأطيعون إلى قوله: وعيونٍ وزروعٍ
تقدم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/2801]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وما أسألكم عليه من أجرٍ} يقول: وما أسألكم على نصحي إيّاكم وإنذاركم من جزاءٍ ولا ثوابٍ. {إن أجري إلاّ على ربّ العالمين} يقول: إن جزائي وثوابي إلاّ على ربّ جميع ما في السّموات، وما في الأرض، وما بينهما من خلقٍ). [جامع البيان: 17/618]

تفسير قوله تعالى: (أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أتتركون في ما هاهنا آمنين (146) في جنّاتٍ وعيونٍ (147) وزروعٍ ونخلٍ طلعها هضيمٌ (148) وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين (149) فاتّقوا اللّه وأطيعون}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل صالحٍ لقومه من ثمود: أيترككم يا قوم ربّكم في هذه الدّنيا آمنين، لا تخافون شيئًا). [جامع البيان: 17/618]

تفسير قوله تعالى: (فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {في جنّاتٍ وعيونٍ} يقول: في بساتين وعيون ماءٍ). [جامع البيان: 17/618]

تفسير قوله تعالى: (وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): ([ ....... ] عن قول الله: {والنخل باسقاتٍ لها طلعٌ نضيدٌ}، قال ابن [شهاب: ........ ] والنضيد الذي بعضه فوق بعضٍ؛ وقال الله: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ}، قال: الهضيم طلعها الرحمن اللطيف حين يطلع.
قال ابن شهاب: يقول الله: {إنما هي زجرةٌ واحدةٌ فإذا هم بالساهرة}، قال: هي الأرض كلها). [الجامع في علوم القرآن: 2/101-102] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى طلعها هضيم قال الهضيم اللطيف). [تفسير عبد الرزاق: 2/75]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) :( {هضيمٌ} [الشعراء: 148] : " يتفتّت إذا مسّ). [صحيح البخاري: 6/111]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله هضيمٌ يتفتّت إذا مسّ وصله الفريابيّ بلفظ يتهشم هشيما وروى بن أبي حاتمٍ من وجهٍ آخر عن مجاهدٍ الطّلعة إذا مسستها تناثرت ومن طريق عكرمة قال الهضيم الرّطب اللّين وقيل المذنّب). [فتح الباري: 8/497]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال مجاهد {تعبثون} تبنون {هضيم} يتفتت إذا مس {المسحرين} مسحورين {الأيكة} جمع الشّجر {الظلة} إظلال العذاب إيّاهم {موزون} معلوم {كالطود} كالجبل {لشرذمة} طائفة قليلة {في الساجدين} المصلّين وقال ابن عبّاس {لعلّكم تخلدون} كأنكم ليكة {الأيكة} وهي الغيضة {موزون} معلوم {كالطود} كالجبل
أما تفاسير مجاهد فقال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 128 الشّعراء {أتبنون بكل ريع} قال بكل فج {آية تعبثون} قال بنيانا
وفي قوله 148 الشّعراء {ونخل طلعها هضيم} قال تهشم تهشيما). [تغليق التعليق: 4/272-273] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (هضيمٌ: يتفتّت إذا مسّ
أشار به إلى قوله تعالى: {في جنّات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم} (الشّعراء: 147 148) وفسّر هضيماً بقوله: (يتفتت إذا مس) على صيغة المجهول، وهذا قول مجاهد أيضا، وقيل: هو المنظم في وعائه قبل أن يظهر). [عمدة القاري: 19/98]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({هضيم}) في قوله: {في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم} [الشعراء: 148] (يتفتت إذا مسّ) بضم الميم وتشديد السين المهملة مبنيًا للمفعول وهذا قاله مجاهد أيضًا، وقال ابن عباس هو اللطيف وقال عكرمة اللين وقيل هضيم أي يهضم الطعام وكل هذا للطافته). [إرشاد الساري: 7/277]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ} قال: الطّلعة إذا مسّتها تناثرت وقال مسلمٌ: قال الكلبيّ: الهضيم: لطيفٌ). [جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي: 57]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وزروعٍ ونخلٍ طلعها هضيمٌ} يعني بالطّلع: الكفرّى.
واختلف أهل التّأويل في معنى قوله {هضيمٌ} فقال بعضهم: معناه اليانع النّضيج.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ} يقول: أينع وبلغ فهو هضيمٌ.
وقال آخرون: بل هو المتهشّم المتفتّت.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ} قال محمّد بن عمرٍو في حديثه: تهشّم هشيمًا. وقال الحارث: تهشّم تهشّمًا.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: سمعت عبد الكريم، يقول: سمعت مجاهدًا، يقول في قوله: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ} قال: حين تطلع يقبض عليه فيهضمه.
قال ابن جريجٍ: قال مجاهدٌ: إذا مسّ تهشّم وتفتّت، قال: هو من الرّطب هضيمٌ تقبض عليه فتهضمه.
وقال آخرون: هو الرّطب اللّيّن.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا هنّادٌ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن سماكٍ، عن عكرمة، قوله: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ} قال: الهضيم: الرّطب اللّيّن.
وقال آخرون: هو الرّاكب بعضه بعضًا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {طلعها هضيمٌ} إذا كثر حمل النّخلة فركب بعضه بعضًا، حتّى نقص بعضه بعضًا، فهو حينئذٍ هضيمٌ.
وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب أن يقال: الهضيم: هو المتكسّر من لينه ورطوبته، وذلك من قولهم: هضم فلانٌ حقّه: إذا انتقصه وتحيّفه، فكذلك الهضم في الطّلع، إنّما هو التّنقّص منه من رطوبته ولينه إمّا بمسّ الأيدي، وإمّا بركوب بعضه بعضًا، وأصله مفعولٌ صرف إلى (فعيلٍ) ). [جامع البيان: 17/618-620]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: ونخل طلعها هضيم
- حدّثنا أبي، ثنا الحسن، ثنا أبو الأحوص، عن سماكٍ، عن عكرمة في قول اللّه: ونخلٍ طلعها هضيمٌ قال: الهضيم الرّطب اللّيّن وروي، عن قتادة نحو ذلك.
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم والحارث النّقّال، ثنا مروان بن معاوية، ثنا إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن عمرو بن أبي عمرٍو وقد أدرك الصّحابة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: ونخلٍ طلعها هضيمٌ قال: إذا رطب واسترخي وروي، عن أبي صالحٍ نحو هذا.
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ ابن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: هضيمٌ يقول معشبةٌ.
- حدّثنا عليّ بن الحسن الهسنجانيّ، ثنا مسدّدٌ، ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي العلاء قال: ونخلٍ طلعها هضيمٌ قال: الهضيم المذنّب الرّطب وروي، عن أبي ميسرة ويزيد بن راشدٍ وسعيد بن جبيرٍ نحو ذلك.
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا أبو بكرٍ بن أبي شيبة، ثنا عبد الرّزّاق بن عطاءٍ، عن إسماعيل، عن الحسن ونخلٍ طلعها هضيمٌ فقيل: ليس فيه نوًى.
- حدّثنا أبي، ثنا عيسى بن جعفرٍ ثنا مسلم بن خالدٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ ونخلٍ طلعها هضيمٌ قال: الطّلعة إذا مسستها تناثرت.
- حدّثنا أبي، ثنا عليّ بن هاشم بن مرزوقٍ، ثنا إسحاق الأزرق، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك ونخلٍ طلعها هضيمٌ قال: بطلعٍ الطّلع حين يتفرّق ويخضرّ.
- حدّثنا علي الحسن بن الهسنجانيّ، ثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم أنبأ مفضّلٌ، ثنا أبو صخرٍ ونخلٍ طلعها هضيمٌ قال: ما رأيت طلع النّخل حين ينشقّ عنه الكمّ فترى الطّلع قد لصق بعضه ببعضٍ فهو الهضيم.
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقة عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ ونخلٍ طلعها هضيمٌ يتهشّم تهشّمًا.
- حدّثنا الحسين بن الحسن أنبأ إبراهيم بن عبد اللّه أنبأ حجّاجٌ قال ابن جريح، عن مجاهدٍ ونخلٍ طلعها هضيمٌ قال: يتهشّم ويتفتّت إذا مسّ قال: وقال ابن جريجٍ: سمعت عبد الكريم أبا أميّة يقول سمعت مجاهد يقول: ونخلٍ طلعها هضيمٌ قال: حين يطلع قال: يقبض عليه فيهضمه قال: وقال مجاهدٌ: فهو من الرّطب الهضيم يقبض عليه ومن اليابس الهشيم يقبض عليه فيهشّمه.
- حدّثنا أبي، ثنا أبو الدّرداء بن منيبٍ، ثنا أبو معاذٍ الفضل بن خالدٍ النّحويّ، عن عبيد بن سليمان الباهليّ، عن الضّحّاك في قوله: طلعها هضيمٌ إذا كثر حمل الشّجر فركب بعضها بعضًا حتّى يغضّ بعضها بعضًا فهو حينئذٍ هضيمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/2801-2802]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله طلعها هضيم يقول يتهشم تهشما). [تفسير مجاهد: 464]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {ونخل طلعها هضيم} قال: معشب). [الدر المنثور: 11/283-284]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل {طلعها هضيم} قال: منضم بعضه إلى بعض قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت قول امرئ القيس:
دار لبيضاء العوارض طفلة * مهضومة الكشحين ريا المعصم). [الدر المنثور: 11/284]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد عن يزيد بن أبي زياد {ونخل طلعها هضيم} قال: هو الرطب وفي لفظ قال: المذنب الذي قد رطب بعضه). [الدر المنثور: 11/284]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {طلعها هضيم} قال: لين). [الدر المنثور: 11/285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الحسن {طلعها هضيم} قال: الرخو). [الدر المنثور: 11/285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن الضحاك قال الهضيم إذا بلغ البسر في عذوقه فعظم، فذلك الهضم). [الدر المنثور: 11/285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد {طلعها هضيم} قال: يتهشم تهشما). [الدر المنثور: 11/285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد {طلعها هضيم} قال: الطلعة إذا مسستها تناثرت). [الدر المنثور: 11/285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن {طلعها هضيم} قال: ليس فيه نوى). [الدر المنثور: 11/285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن عكرمة قال الهضيم الرطب اللين). [الدر المنثور: 11/285]

تفسير قوله تعالى: (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وقال مجاهد في قول الله: {وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين}، قال: شرهين). [الجامع في علوم القرآن: 1/21]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى فارهين قال معجبين بصنعكم). [تفسير عبد الرزاق: 2/75]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن السّدّيّ عن عبد اللّه بن شداد في قوله: (وتنحتون من الجبال بيوتا فرهين) قال: تتجبرون [الآية: 149]). [تفسير الثوري: 229]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) :( (فرهين) : «مرحين» ، {فارهين} [الشعراء: 149] : " بمعناه، ويقال {فارهين} [الشعراء: 149] : حاذقين "). [صحيح البخاري: 6/111]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله فرهين مرحين كذا لهم ولأبي ذرٍّ فرحين بحاءٍ مهملةٍ والأوّل أصحّ وصوّبه بعضهم لقرب مخرج الحاء من الهاء وليس بشيءٍ قال أبو عبيدة في قوله بيوتًا فرهين أي مرحين وله تفسيرٌ آخر في الّذي بعده وسيأتي تفسير الفرحين بالمرحين في سورة القصص قوله فارهين بمعناه ويقال فارهين حاذقين هو كلام أبي عبيدة أيضًا وأنشد على المعنى الأوّل لا أستكين إذا ما أزمة أزمت ولن تراني بخير فاره الليت والليت بكسر اللّام بعدها تحتانيّةٌ ساكنةٌ ثمّ مثنّاةٌ العنق وروى عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة والكلبيّ في قوله فرهين قال معجبين بصنيعكم ولابن أبي حاتمٍ من طريق سعيدٍ عن قتادة قال آمنين ومن طريق مجاهدٍ قال شرهين ومن طريق إسماعيل بن أبي خالدٍ عن أبي صالح عن عبد اللّه بن شدّاد قال أحدهما حاذقين وقال الآخر جبّارين). [فتح الباري: 8/498]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (فرهين مرحين فارهين بمعناه ويقال: فارهين حاذقين
أشار به إلى قوله تعالى: {وتنحّون من الجبال بيوتًا فارهين} (الشّعراء: 149) وفسره بقوله: مرحين، وكذا فسره أبو عبيدة، ومرحين جمع مرح صفة مشبهة من مرح بالكسر مرحاً، والمرح شدّة الفرح والنشاط، وعن ابن عبّاس: أشرين، وعن الضّحّاك: كيسين، وعن قتادة: معجبين بصنيعهم، وعن مجاهد: شرهين، وعن عكرمة: ناعمين، وعن السّديّ: متحيرين، وعن ابن زيد: أقوياء، وعن الكسائي: بطرين، وعن الأخفش: فرحين، وهكذا هو رواية أبي ذر، وقال بعضهم: وصوّبه بعضهم لقرب مخرج الحاء من الهاء وليس بشيء. قلت: أراد بالمصوب صاحب (التّوضيح) ورده عليه ليس بشيء لأن الهاء والحاء من حروف الحلق والعرب تعاقب بين الحاء والهاء مثل مدحته ومدهته. قوله: (فارهين بمعناه) ، أي: بمعنى: فرهين، من قوله الرجل فهو فاره. قوله: (ويقال: فارهين حاذقين) وكذا روي عن عبد الله بن شدّاد، وقال الثّعلبيّ: وقرئ فرهين بالألف: فارهين، أي: حاذرين بنحتها، وقيل: متحيرين لمواضع نحتها). [عمدة القاري: 19/100]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({فرهين}) بالهاء قال أبو عبيدة أي (مرحين) ولأبي ذر فرحين بالحاء بدل الهاء في الأول وبالهاء أوجه. (فارهين بمعناه) أي بمعنى فرهين من قولهم: فسّره زيد فهو فاره (ويقال فارهين) أي (حاذقين) وفارهين حال من الناحتين). [إرشاد الساري: 7/278]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله عز وجل: {وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين} قال: شرهين). [جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي: 58]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} يقول تعالى ذكره: وتتّخذون من الجبال بيوتًا.
فاختلفت القرّاء في قراءة قوله {فارهين} فقرأته عامّة قرّاء أهل الكوفة: {فارهين} بمعنى: حاذقين بنحتها.
وقرأته عامّة قرّاء أهل المدينة والبصرة: (فرهين)، بغير ألفٍ، بمعنى: أشرين بطرين.
واختلف أهل التّأويل في تأويل ذلك على نحو اختلاف القرّاء في قراءته، فقال بعضهم: معنى {فارهين}: حاذقين.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا عثّامٌ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ، وعبد اللّه بن شدّادٍ: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} قال أحدهما: حاذقين، وقال الآخر: يتجبّرون.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا مروانٌ، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} قال: حاذقين بنحتها.
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فارهين} يقول: حاذقين.
وقال آخرون: معنى فارهين مستفرهين متجبّرين.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا يحيى، قال: حدّثنا سفيان، عن السّدّيّ، عن عبد اللّه بن شدّادٍ، في قوله: (فرهين)، قال: يتجبّرون.
قال أبو جعفرٍ: والصّواب: {فارهين}. وقال آخرون ممّن قرأه {فارهين}: معنى ذلك: كيّسين.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {فارهين} قال: كيّسين.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ، قال: حدّثنا عبيدٌ، عن الضّحّاك أنّه قرأ {فارهين} قال: كيّسين.
وقال آخرون: فرهين: أشرين.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} يقول: أشرين، ويقال: كيّسين.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: (بيوتًا فرهين)، قال: شرهين.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، بمثله.
وقال آخرون: معنى ذلك: أقوياء.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: (وتنحتون من الجبال بيوتًا فرهين)، قال: الفره: القويّ.
وقال آخرون في ذلك بما:
- حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: (فرهين)، قال: معجبين بصنيعكم.
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّ قراءة من قرأها {فارهين}، وقراءة من قرأ (فرهين)، قراءتان معروفتان مستفيضة القراءة بكلّ واحدةٍ منهما في علماء القرّاء، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ.
ومعنى قراءة من قرأ {فارهين} حاذقين بنحتها، متخبّرين لمواضع نحتها، كيّسين، من الفراهة.
ومعنى قراءة من قرأ (فرهين): مرحين أشرين. وقد يجوز أن يكون معنى فارهٍ وفرهٍ واحدًا، فيكون (فارهٌ) مبنيًّا على بيانه، وأصله من فعل يفعل، ويكون فرهٌ صفةً، كما يقال: فلانٌ حاذقٌ بهذا الأمر وحذقٌ. ومن الفاره بمعنى المرح قول الشّاعر عديّ بن وداعٍ العوفيّ من الأزد:
لا أستكين إذا ما أزمةٌ = أزمت ولن تراني بخيرٍ فاره الطّلب
أي: مرح اللّبب). [جامع البيان: 17/621-624]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين (149)
قوله تعالى: وتنحتون من الجبال بيوتًا
- حدّثنا أحمد بن عثمان بن حكيمٍ الأوديّ فيما كتب إليّ، ثنا أحمد بن المفضّل، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ قوله: وتنحتون من الجبال بيوتًا قال كانوا ينقبون في الجبال البيوت.
قوله: فارهين
[الوجه الأول]
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: فارهين يقول: حاذقين. وروي، عن أبي صالحٍ ومعاوية بن قرّة مثل ذلك.
- حدّثنا أبي، ثنا عليّ الطّنافسيّ، ثنا عثمان، ثنا إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ وعن عبد اللّه بن شدّاد بن الهاد قوله: فارهين قال: أحدهما حاذقين بنحتها وقال الآخر: يتخيّرون.
الوجه الثّاني:
- حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن يزيد المقري، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: فارهين قال: شرهين، وروي، عن شهر بن حوشبٍ نحو ذلك.
الوجه الثّالث:
- أخبرنا محمّد بن سعدٍ فيما كتب إليّ، ثنا أبي، ثنا عمّي، ثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين قال: أشرين ويقال: كيّسين.
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا عبدة عن جويبرٍ عن الضّحّاك فارهين قال: كيّسين.
الوجه الرّابع:
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا سعيدٌ، عن قتادة بيوتًا فارهين آمنين.
الوجه الخامس:
- حدّثنا محمّد بن يحيى أخبرنا العبّاس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريعٍ، ثنا سعيدٌ، عن قتادة فارهين أي معجبين وروي، عن خصيفٍ مثل ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 8/2802-2803]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ {وتنحتون} بكسر الحاء (الجبال بيوتا فارهين) بالالف). [الدر المنثور: 11/286]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {فارهين} قال: حاذقين). [الدر المنثور: 11/286]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله {فارهين} قال: حاذقين بنحتها). [الدر المنثور: 11/286]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن معاوية بن قرة {فارهين} قال: حاذقين). [الدر المنثور: 11/286]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {فارهين} قال: أشرين). [الدر المنثور: 11/286]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {فارهين} قال: شرهين). [الدر المنثور: 11/286-287]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عطية في قوله {فارهين} قال: متجبرين). [الدر المنثور: 11/287]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير عن عبد الله بن شداد في قوله {فارهين} قال: يتجبرون). [الدر المنثور: 11/287]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {فارهين} قال: معجبين بصنعكم). [الدر المنثور: 11/287]

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فاتّقوا اللّه وأطيعون} يقول تعالى ذكره: فاتّقوا عقاب اللّه أيّها القوم على معصيتكم ربّكم وخلافكم أمره، وأطيعون في نصيحتي لكم، وإنذاري إيّاكم عقاب اللّه ترشدوا). [جامع البيان: 17/624]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 09:35 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {كذّبت ثمود المرسلين} [الشعراء: 141]، يعني: صالحًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/516]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إذ قال لهم أخوهم صالحٌ} [الشعراء: 142] أخوهم في النّسب وليس بأخيهم في الدّين.
{ألا تتّقون} [الشعراء: 142] اللّه، وهي مثل الأولى، يأمرهم أن يتّقوا اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/516]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّي لكم رسولٌ أمينٌ} [الشعراء: 143] على ما جئتكم به.
{فاتّقوا اللّه وأطيعون {144}). [تفسير القرآن العظيم: 2/516]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجري} [الشعراء: 145] إن ثوابي.
{إلا على ربّ العالمين {145}). [تفسير القرآن العظيم: 2/516]

تفسير قوله تعالى: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {أتتركون في ما ههنا آمنين {146}} [الشعراء: 146] على الاستفهام، أي: لا تتركون فيه). [تفسير القرآن العظيم: 2/516]

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147)}

تفسير قوله تعالى: {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وزروعٍ ونخلٍ طلعها هضيمٌ {148}} [الشعراء: 148] عن أبيه، عن المعلّى، عن أبي يحيى، وابن مجاهدٍ، عن أبيه قال: هشيمٌ، أي: يتهشّم إذا مسّ، في تفسير مجاهدٍ.
[تفسير القرآن العظيم: 2/516]
وقال الحسن: رخوٌ.
وقال قتادة: ليّنٌ.
وقال الكلبيّ: لطيفٌ وهو الطّلع ما لم ينشقّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/517]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {هضيمٌ...}

يقول: ما دام في كوافيره وهو الطّلع. والعرب تسمّى الطلع الكفرّى والكوافير واحدته كافورة، وكفرّاةٌ واحدة الكفرّى). [معاني القرآن: 2/282]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ونخلٌ طلعها هضيمٌ} أي قد ضمّ بعضه بعضاً وهي النخل وهو النخل يذكر ويؤنث، وفي آية أخرى {أعجاز نخلٍ منقعرٍ}). [مجاز القرآن: 2/88]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {طلعها هضيمٌ} والهضيم: الطّلع قبل أن تنشقّ عنه القشور وتنفتح.
يريد: أنه منضم مكتنز. ومنه قيل: اهضم الكشحين، إذا كان منضمّهما). [تفسير غريب القرآن: 319]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وزروع ونخل طلعها هضيم}
الهضيم: الداخل بعضه في بعض، وهو فيما قيل أن رطبه بغير نوى، وقيل الهضيم الذي يتهشم تهشما.
والهضيم في اللغة الضامر الداخل بعضه في بعض ولا شيء في الطلع أبلغ من هذا). [معاني القرآن: 4/96]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وزروع ونخل طلعها هضيم}
قال الضحاك أي يركب بعضه بعضا
قال أبو جعفر وقيل هضيم أي هاضم مريء لطيف أول ما طلع
وقال مجاهد حين يطلع يقبض عليه فيهضمه
قال أبو جعفر أصل الهضم انضمام الشيء ومنه هضيم الكشح ريا المخلخل
ومنه فلان أهضم الكشح أي ضامره فيقال للطلع هضيم قبل أن يتفتح
وروى إسحاق عن بريد {ونخل طلعها هضيم} قال منه ما قد أرطب ومنه مذنب). [معاني القرآن: 5/96-95]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {هضيم} أي: مريء، وهضيم - أيضا - ناعم). [ياقوتة الصراط: 387]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {طَلْعُهَا هَضِيمٌ}: أي منضم مكتنز. وذلك قبل أن تنشق عنه القشور). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 176]

تفسير قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [الشعراء: 149] شرهين في تفسير مجاهدٍ، من قبل شره النّفس.
وتفسير الحسن: آمنين.
وتفسير الكلبيّ: حذقين بصنعتها.
وقال قتادة: معجبين). [تفسير القرآن العظيم: 2/517]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {بيوتاً فارهين...}

حاذقين و{فارهين} أشرين). [معاني القرآن: 2/282]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين} أي حاذقين، وقال آخرون: فارهين أي مرحين، وقال عدي بن وداع المقوى من العقاة بن عمرو بن مالك ابن فهم من الأزد:
لا أستكين إذا ما أزمة أزمت=ولن تراني بخير فاره اللبب
أي مرح اللبب ويجوز فرهين في معني فارهين). [مجاز القرآن: 2/89-88]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( (فرهين): أشرين بطرين، ومن قرأها {فارهين} فيجوز أن يكون في معنى فرهين ويكون بمعنى حاذقين). [غريب القرآن وتفسيره: 284]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فارهين}: أشرين بطرين. ويقال: الهاء فيه مبدلة من حاء، أي فرحين. و«الفرح» قد يكون: السرور، ويكون: الأشر. ومنه قول اللّه عز وجل: {إنّ اللّه لا يحبّ الفرحين} أي الأشرين.
ومن قرأ: {فارهين}، فهي لغة أخرى. يقال: فره وفاره، كما يقال: فرح وفارح.
ويقال: {فارهين}: حاذقين). [تفسير غريب القرآن: 320-319]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والفرح: البطر والأشر، لأن ذلك عن إفراط السرور، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}
وقال: {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} وقال: {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ}.
وقد تبدل (الحاء) في هذا المعنى (هاء) فيقال: فره أي بطر، قال الله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} أي: أشرين بطرين. و(الهاء) تبدل من (الحاء) لقرب مخرجيهما، تقول: (مدحته) و(مدهته)، بمعنى واحد). [تأويل مشكل القرآن: 491] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين}
(فرهين) جاء في التفسير أشرين وجاء في التفسير فرحين، وقرئت (فارهين)
ومعنى فارهين: حاذقين.
و " فرهين " منصوب على الحال). [معاني القرآن: 4/96]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين}
قال أبو صالح أي: حاذقين بنحتها
وقال منصور بن المعتمر فارهين أي: حاذقين
وقال الحسن فرهين أي: آمنين
وقال عبدا لله بن شداد فارهين بألف أي: متجبرين
وقال قتادة فرهين أي: معجبين
وقال مجاهد فرهين أي: أشرين بطرين
قال أبو جعفر وهذا أعرفها في اللغة وهو قول أبي عمرو وأبي عبيدة فكأن الهاء مبدلة من حاء لأنهما من حروف الحلق
وأبو عبيدة يذهب إلى أن فارهين وفرهين بمعنى واحد). [معاني القرآن: 5/97-96]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {فارهين}: حاذقين). [ياقوتة الصراط: 387]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَارِهِينَ}: أي أشرين بطرين، وقيل: الهاء أصلها الحاء، والأصل "فرحين" فرحاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 176]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (فَرِهِينَ): بطرين
{فَارِهِينَ}: حاذقين). [العمدة في غريب القرآن: 227]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150)}

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 09:40 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) }

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) }

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) }

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) }

تفسير قوله تعالى: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) }

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) }

تفسير قوله تعالى: {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) }

تفسير قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) }

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 ذو الحجة 1439هـ/31-08-2018م, 11:12 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 ذو الحجة 1439هـ/31-08-2018م, 11:13 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 ذو الحجة 1439هـ/31-08-2018م, 11:14 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين أتتركون في ما ها هنا آمنين في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون قالوا إنما أنت من المسحرين ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم}
"ثمود": قبيلة عربية. وتصرف ولا تصرف على مقصد الحي أو القبيلة، وقرئ بالوجهين: الجمهور بغير صرف، وابن وثاب وغيره بالصرف). [المحرر الوجيز: 6/499]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"صالح" أخوهم في النسب، والأنبياء من العرب أربعة: هود وصالح وشعيب ومحمد صلى الله وسلم عليه وعليهم أجمعين، وإسماعيل عليه السلام عربي اللسان سرياني النسب، وهو أب العرب الموجودين اليوم). [المحرر الوجيز: 6/499]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143)}

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145)}

تفسير قوله تعالى: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {أتتركون في ما ها هنا} تخويف لهم، بمعنى: أتطمعون أن تقروا في النعم على معاصيكم؟). [المحرر الوجيز: 6/499]

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147)}

تفسير قوله تعالى: {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"الهضيم" معناه: اللين الرطب. و"الطلع": الكفرى، وهو عنقود النخل قبل أن يخرج من الكم في أول نباته، فكأن الإشارة إلى أن طلعها يثمر ويرطب، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أينع وبلغ وهو هضيم، وقال الزهري: الهضيم: الرخص اللطيف أول ما يخرج، وقال الزجاج: هو -فيما قيل- الذي رطبه بغير نوى، وقال الضحاك: الهضيم: المنضد بعضه على بعض.
[المحرر الوجيز: 6/499]
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا ضعيف). [المحرر الوجيز: 6/500]

تفسير قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ الجمهور: "تنحتون" بكسر الحاء، وقرأ الكسائي بفتحها، وذكر أنها لغة، قال أبو عمرو: وهي قراءة الحسن، وأبي حيوة. وقرأ حمزة، والكسائي، وعاصم، وابن عامر: "فارهين"، وهي قراءة ابن مسعود، وابن عباس، وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو: "فرهين"، وقرأ مجاهد: "متفرهين" بميم، على وزن: متفعلين، واللفظة مأخوذة من الفراهة، وهي جودة منظر الشيء وقوة كماله في نوعه، فمعنى الآية: كيسين مهتمين، قاله ابن عباس، وقال مجاهد: شرهين، وقال ابن زيد: أقوياء، وقال أبو عمرو بن العلاء: أشرين بطرين، وذهب عبد الله بن شداد إلى أنه بمعنى: مستفرهين، أي: مبالغين في استحازة الفاره من كل شيء مما يصنعونه ويشتهونه). [المحرر الوجيز: 6/500]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150)}

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:17 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:20 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({كذّبت ثمود المرسلين (141) إذ قال لهم أخوهم صالحٌ ألا تتّقون (142) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ (143) فاتّقوا اللّه وأطيعون (144) وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجري إلا على ربّ العالمين (145)}
وهذا إخبارٌ من اللّه، عزّ وجلّ، عن عبده ورسوله صالحٍ، عليه السّلام: أنّه بعثه إلى قوم ثمود، وكانوا عربًا يسكنون مدينة الحجر، الّتي بين وادي القرى وبلاد الشّام، ومساكنهم معروفةٌ مشهورةٌ. وقد قدّمنا في "سورة الأعراف" الأحاديث المرويّة في مرور رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بهم حين أراد غزو الشّام، فوصل إلى تبوك، ثمّ عاد إلى المدينة ليتأهّب لذلك. وقد كانوا بعد عادٍ وقبل الخليل، عليه السّلام. فدعاهم نبيّهم صالحٌ إلى اللّه، عزّ وجلّ، أن يعبدوه وحده لا شريك له، وأن يطيعوه فيما بلّغهم من الرّسالة، فأبوا عليه وكذّبوه وخالفوه. فأخبرهم أنّه لا يبتغي بدعوتهم أجرًا منهم، وإنّما يطلب ثواب ذلك من اللّه، عزّ وجلّ). [تفسير ابن كثير: 6/ 155]

تفسير قوله تعالى: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكّرهم آلاء اللّه عليهم فقال: {أتتركون في ما ها هنا آمنين (146) في جنّاتٍ وعيونٍ (147) وزروعٍ ونخلٍ طلعها هضيمٌ (148) وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين (149) فاتّقوا اللّه وأطيعون (150) ولا تطيعوا أمر المسرفين (151) الّذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون (152)}
يقول لهم واعظًا لهم ومحذّرًا إيّاهم نقم اللّه أن تحلّ بهم، ومذكّرًا بأنعم اللّه عليهم فيما رزقهم من الأرزاق الدّارّة، وجعلهم في أمنٍ من المحذورات. وأنبت لهم من الجنّات، وأنبع لهم من العيون الجاريات، وأخرج لهم من الزّروع والثّمرات؛ ولهذا قال: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ}. قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: أينع وبلغ، فهو هضيمٌ.
وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ} يقول: معشبة.
[و] قال إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن عمرو بن أبي عمرٍو -وقد أدرك الصّحابة -عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ} قال: إذا رطب واسترخى. رواه ابن أبي حاتمٍ، قال: وروي عن أبي صالح نحو هذا.
وقال أبو إسحاق، عن أبي العلاء: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ} قال: هو المذنّب من الرّطب.
وقال مجاهدٌ: هو الّذي إذا كبس تهشّم وتفتّت وتناثر.
وقال ابن جريجٍ: سمعت عبد الكريم أبا أميّة، سمعت مجاهدًا يقول: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ} قال: حين يطلع تقبض عليه فتهضمه، فهو من الرّطب الهضيم، ومن اليابس الهشيم، تقبض عليه فتهشّمه.
وقال عكرمة: وقتادة، الهضيم: الرّطب اللّيّن.
وقال الضّحاك: إذا كثر حمل الثّمرة، وركب بعضه بعضًا، فهو هضيمٌ.
وقال مرّة: هو الطّلع حين يتفرّق ويخضرّ.
وقال الحسن البصريّ: هو الّذي لا نوى له.
وقال أبو صخرٍ: ما رأيت الطلع حين يشق عنه الكمّ، فترى الطّلع قد لصق بعضه ببعضٍ، فهو الهضيم). [تفسير ابن كثير: 6/ 155-156]

تفسير قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} قال ابن عبّاسٍ، وغير واحدٍ: يعني: حاذقين. وفي روايةٍ عنه: شرهين أشرين. وهو اختيار مجاهدٍ وجماعةٍ. ولا منافاة بينهما؛ فإنّهم كانوا يتّخذون تلك البيوت المنحوتة في الجبال أشرًا وبطرًا وعبثًا، من غير حاجةٍ إلى سكناها، وكانوا حاذقين متقنين لنحتها ونقشها، كما هو المشاهد من حالهم لمن رأى منازلهم؛ ولهذا قال: {فاتّقوا اللّه وأطيعون} أي: أقبلوا على عمل ما يعود نفعه عليكم في الدّنيا والآخرة، من عبادة ربّكم الّذي خلقكم ورزقكم لتوحّدوه وتعبدوه وتسبّحوه بكرةً وأصيلًا). [تفسير ابن كثير: 6/ 156]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة