العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الحج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:06 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير سورة الحج [من الآية (3) إلى الآية (4) ]

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- أسباب النزول
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:07 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ ويتّبع كلّ شيطانٍ مريدٍ}.
ذكر أنّ هذه الآية نزلت في النّضر بن الحارث.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ: " {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ} قال: النّضر بن الحارث ".
ويعني بقوله: {من يجادل في اللّه بغير علمٍ} من يخاصم في اللّه، فيزعم أنّ اللّه غير قادرٍ على إحياء من قد بلي وصار ترابًا، بغير علمٍ يعلمه، بل بجهلٍ منه بما يقول. {ويتّبع} في قيله ذلك وجداله في اللّه بغير علمٍ {كلّ شيطانٍ مريدٍ} ). [جامع البيان: 16/459]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد * كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير}.
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم} قال: نزلت في النضر بن الحارث.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن جرير مثله). [الدر المنثور: 10/403-404]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {ويتبع كل شيطان مريد} قال: تمرد على معاصي الله). [الدر المنثور: 10/404]

تفسير قوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى كتب عليه أنه من تولاه قال كتب على الشيطان). [تفسير عبد الرزاق: 2/32]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
(القول في تأويل قوله تعالى: {كتب عليه أنّه من تولاّه فأنّه يضلّه ويهديه إلى عذاب السّعير}. يقول تعالى ذكره: قضي على الشّيطان فمعنى: {كتب} ههنا قضي، والهاء الّتي في قوله {عليه} من ذكر الشّيطان
- كما حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {كتب عليه أنّه من تولاّه} قال: " كتب على الشّيطان.
أنّه من اتّبع الشّيطان من خلق اللّه ".
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {كتب عليه أنّه من تولاّه} قال: " الشّيطان اتّبعه ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ {أنّه من تولاّه} قال: " اتّبعه.
وقوله: {فأنّه يضلّه} يقول: فإنّ الشّيطان يضلّه، يعني: يضلّ من تولاّه. والهاء الّتي في {يضلّه} عائدةٌ على {من} الّتي في قوله: {من تولاّه} وتأويل الكلام: قضي على الشّيطان أنّه يضلّ أتباعه ولا يهديهم إلى الحقّ.
وقوله: {ويهديه إلى عذاب السّعير} يقول: ويسوق من اتّبعه إلى عذاب جهنّم الموقدة، وسياقه إيّاه إليه بدعائه إلى طاعته، ومعصية الرّحمن، فذلك هدايته من تبعه إلى عذاب جهنّم "). [جامع البيان: 16/459-460]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله كتب الله عليه أنه من تولاه يقول من تولى الشيطان أي من اتبع الشيطان). [تفسير مجاهد: 419]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {كتب عليه} قال: كتب على الشيطان). [الدر المنثور: 10/404]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {كتب عليه} قال: على الشيطان {أنه من تولاه} قال: اتبعه). [الدر المنثور: 10/404]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:08 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ} [الحج: 3] يعني المشرك يلحد في اللّه فيجعل معه آلهةً.
{بغير علمٍ} [الحج: 3] أتاه من اللّه.
{ويتّبع كلّ شيطانٍ مريدٍ} [الحج: 3] مرد، يعني اجترأ على المعصية.
والشّياطين هي الّتي أمرتهم بعبادة الأوثان). [تفسير القرآن العظيم: 1/354]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علم ويتّبع كلّ شيطان مريد}

أي يتبع ما يسول له الشيطان، ومريد ومارد معناه أنه قد مرد في الشرّ.
وتأويل المرود أن يبلغ الغاية التي يخرج بها من جملة ما عليه ذلك الصنف.
وجائز أن يستعمل ذلك في غير الشيطان، فتقول قد تمرد هذا السيّئ أي قد جاوز حدّ مثله، وأصله في اللغة املساس الشيء، من ذلك قولك للإنسان أمرد إذا لم يكن في وجهه شعر، ويقال للصخرة مرداء إذا كانت ملساء). [معاني القرآن: 3/411،410]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( قال ابن جريج في قوله تعالى: {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم}
هو النضر بن الحارث
وقال غيره يجادل يخاصم في الله بزعمه أن الله تعالى جل وعز غير قادر على إحياء من قد بلي وعاد ترابا بغير علم). [معاني القرآن: 4/375]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ويتبع كل شيطان مريد} أي ويتبع قوله ذلك وجداله كل شيطان مريد
كتب عليه قال قتادة أي على الشيطان
المريد الممتد في الشر المتجاوز فيه ومنه قوله تعالى: {قال إنه صرح ممرد من قوارير}
قيل: مطول
وقيل: مملس). [معاني القرآن: 4/376-375]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {مريد} أي: متمرد). [ياقوتة الصراط: 367]

تفسير قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {كتب عليه أنّه من تولاه} [الحج: 4] تولّى الشّيطان، اتّبعه.
{فأنّه يضلّه ويهديه إلى عذاب السّعير} [الحج: 4] وهو اسمٌ من أسماء جهنّم). [تفسير القرآن العظيم: 1/354]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {كتب عليه...}

الهاء للشيطان المريد في (عليه) وفي (أنّه يضلّه) ومعناه قضي عليه أنه يضلّ من اتّبعه). [معاني القرآن: 2/215]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {كتب عليه} أي على شيطانه {أنّه من تولّاه فأنّه يضلّه} ). [تفسير غريب القرآن: 290]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {كتب عليه أنّه من تولّاه فأنّه يضلّه ويهديه إلى عذاب السّعير}
(أنّه) في موضع رفع.
{فأنّه يضلّه}، عطف عليه، وموضعه رفع أيضا، والفاء الأجود فيها أن تكون في معنى الجزاء، وجائز كسر إنّ مع الفاء، ويكون جزاء لا غير.
والتأويل: كتب عليه أي على الشيطان إضلال متولّيه وهدايتهم إلى عذاب السعير، وحقيقة " أن " الثانية أنها مكررة مع الأولى على جهة التوكيد،
لأن المعنى كتب عليه أنه من تولاه أضله). [معاني القرآن: 3/411]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله عز وجل: {كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله}
قال مجاهد وقتادة أنه من تولى الشيطان أي تبعه
قال أبو جعفر والمعنى قضي على الشيطان أنه يضل من أتبعه). [معاني القرآن: 4/376]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:09 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) }

تفسير قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:41 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:41 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:42 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا}
قوله تعالى: {ومن الناس} الآية. قال ابن جريج: نزلت في النضر بن الحارث، وأبي بن خلف، وقيل: في أبي جهل بن هشام، ثم هي بعد تتناول كل من يتصف بهذه الصفة. و"المجادلة": المحاجة، والمادة مأخوذة من "الجدل" وهو الفتل، والمعنى: "يجادل" في قدرة الله وصفاته. وكان سبب الآية كلام من ذكر في أن الله تبارك وتعالى لا يبعث الموتى، ولا يقيم الأجساد من القبور. و"الشيطان" هنا هو مغويهم من الجن، ويحتمل أن يكون الشيطان من الإنس، والإنحاء على متبعيه. و"المريد": المتجرد من الخير إلى الشر، ومنه الأمرد، وشجرة مرداء أي عارية من الورق، وصرح
[المحرر الوجيز: 6/214]
ممرد أي مملس من زجاج، وصخرة مرداء أي ملساء). [المحرر الوجيز: 6/215]

تفسير قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (والضمير في "عليه" عائد على "الشيطان"، قاله قتادة، ويحتمل أن يعود على "المجادل". و"أنه" في موضع رفع على المفعول الذي لم يسم فاعله، و"أنه" الثانية عطف على الأولى مؤكدة مثلها، وقيل: هي مكررة للتأكيد فقط، وهو معترض بأن الشيء لا يؤكد إلا بعد تمامه وتمام "أنه" الأولى إنما هو بصلتها في قوله: "السعير"، وكذلك لا يعطف عليه، ولسيبويه في مثل هذا أنه بدل، وقيل "أنه" الثانية خبر ابتداء محذوف تقديره: فشأنه أنه يضله، وقدره أبو علي: فله أن يضله.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
ويظهر لي أن الضمير في "أنه" الأولى للشيطان، وفي الثانية لـ "من" الذي هو المتولي. وقوله: "ويهديه" بمعنى: يدله على طريق ذلك، وليست بمعنى الإرشاد على الإطلاق. وقرأ أبو عمرو: "إنه من تولاه فإنه يضله" بالكسر فيهما). [المحرر الوجيز: 6/215]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 05:21 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 05:22 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ ويتّبع كلّ شيطانٍ مريدٍ (3) كتب عليه أنّه من تولّاه فأنّه يضلّه ويهديه إلى عذاب السّعير (4)}
يقول تعالى ذامًّا لمن كذّب بالبعث، وأنكر قدرة اللّه على إحياء الموتى، معرضًا عمّا أنزل اللّه على أنبيائه، متّبعًا في قوله وإنكاره وكفره كلّ شيطانٍ مريدٍ، من الإنس والجنّ، وهذا حال أهل الضّلال والبدع، المعرضين عن الحقّ، المتّبعين للباطل، يتركون ما أنزله اللّه على رسوله من الحقّ المبين، ويتّبعون أقوال رءوس الضّلالة، الدّعاة إلى البدع بالأهواء والآراء، ولهذا قال في شأنهم وأشباههم: {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ}، أي: علمٍ صحيحٍ، {ويتّبع كلّ شيطانٍ مريدٍ كتب عليه} قال مجاهدٌ: يعني الشّيطان، يعني: كتب عليه كتابةً قدريّةً {أنّه من تولاه} أي: اتّبعه وقلّده، {فأنّه يضلّه ويهديه إلى عذاب السّعير} أي: يضلّه في الدّنيا ويقوده في الآخرة إلى عذاب السّعير، وهو الحارّ المؤلم المزعج المقلق.
وقد قال السّدّيّ، عن أبي مالكٍ: نزلت هذه الآية في النّضر بن الحارث. وكذلك قال ابن جريجٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عمرو بن سلمٍ البصريّ، حدّثنا عمرو بن المحرم أبو قتادة، حدّثنا المعمر، حدّثنا أبو كعبٍ المكّيّ قال: قال خبيثٌ من خبثاء قريشٍ: أخبرنا عن ربّكم، من ذهبٍ هو، أو من فضّةٍ هو، أو من نحاسٍ هو؟ فقعقعت السّماء قعقعةً -والقعقعة في كلام العرب: الرّعد-فإذا قحف رأسه ساقطٌ بين يديه.
وقال ليث بن أبي سليمٍ، عن مجاهدٍ: جاء يهوديٌّ فقال: يا محمّد، أخبرنا عن ربّك: من أيّ شيءٍ هو؟ من درٍّ أم من ياقوتٍ؟ قال: فجاءت صاعقة فأخذته). [تفسير ابن كثير: 5/ 394]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة