العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة فاطر

القراءات في سورة فاطر


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة فاطر

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْمَلَائِكَة فاطر). [السبعة في القراءات: 533]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْمَلَائِكَة). [السبعة في القراءات: 534]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الملائكة). [الغاية في القراءات العشر: ٣70]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الملائكة). [المنتهى: 2/919]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الملائكة). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة فاطر). [التيسير في القراءات السبع: 425]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة فاطر). [تحبير التيسير: 520]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة فاطر). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة فاطر). [الإقناع: 2/741]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة سبأ وفاطر). [الشاطبية: 78] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة سبأ وفاطر). [فتح الوصيد: 2/1189] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (سورة سبأ وفاطر). [كنز المعاني: 2/547] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة فاطر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/112]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة سبأ وفاطر). [الوافي في شرح الشاطبية: 345] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (28 - سُوْرَةُ الأَحْزَابِ وَسَبَأٍ وَفَاطِرٍ). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة فاطر). [شرح الدرة المضيئة: 206]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة فاطر). [شرح الدرة المضيئة: 201]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ فَاطِرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة فاطر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة فاطر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة فاطر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة فاطر). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة فاطر). [معجم القراءات: 7/403]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية اتفاقًا). [غيث النفع: 1022]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ست وأربعون آية في المدني وخمس في الكوفي). [التبصرة: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (أربعون وأربع حمصي، وخمس حجازي إلا الأخير، والعراقي، وست دمشقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها أربعون وأربع حمصي وخمس حرمي إلا الأخير وست دمشقي ومدني أخير.
خلافها سبع عذاب شديد بصري وشامي تشركون إلا نذير غير حمصي بخلق جديد غير بصري وحمصي الأعمى والبصير ولا النور بصري في القبور غير دمشقي أن تزولا بصري تبديلا بصري ومدني أخير وشامي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها أربعون وست مدني أخير ودمشقي، وخمس في الباقي، خلا الحمصي، وأربع فيه، جلالاتها ست وثلاثون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 1022]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة يَاء إِضَافَة وَاحِدَة {أروني مَاذَا خلقُوا} وَلَا خلاف فِيهَا أَنَّهَا سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 536]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة). [التبصرة: 314]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة شيء). [غيث النفع: 1031]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها ياء إضافة). [شرح الدرة المضيئة: 207]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ وَاحِدَةٌ) نَكِيرِ أَثْبَتَهَا وَصْلًا وَرْشٌ. وَفِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (الزوائد ياء واحدة:
{نكير} [26] أثبتها وصلًا ورش، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 652]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد واحدة: نكيري [فاطر: 26] أثبتها وصلا ورش، ويعقوب في الحالين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (فيها زائدة "نكير" [الآية: 26] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/395]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها زائدة واحدة: {نكير} ). [غيث النفع: 1031]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وفيها زائدة وهي {نكير} [26] أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق). [شرح الدرة المضيئة: 207]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وفيها ياء محذوفة، أثبتها ورش في الوصل دون الوقف وهي (فكيف كان نكير) ). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها ياء محذوفة واحدة:
وهي: {كان نكير ألم تر} (26، 27): أثبتها في الوصل ورش). [التيسير في القراءات السبع: 426]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفة واحدة وهي: (كان نكير ألم تر) أثبتها في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب). [تحبير التيسير: 521]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها محذوفة: {نَكِيرٍ} [26] أثبتها في الوصل ورش). [الإقناع: 2/741]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
فاطر
(جاعل) (1) قليلا، (إلا في كتاب) (11) (وبالكتاب) (ومن الجبال) (27) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 473]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{مثنى} معًا {وفرادى} [سبأ: 64] و{مسمى} [13] لدى الوقف عليه لهم.
[غيث النفع: 1022]
{جنة} [سبأ: 46] لعلي إن وقف.
{جآء} [سبأ: 49] لحمزة وابن ذكوان.
{ترى} [سبأ: 51] {الدنيا} [5] و{أنثى} [11] {وترى الفلك} [12] لدى الوقف على {ترى} لهم وبصري، فإن وصل بـــ {الفلك} فلسوسي بخلف عنه.
{وأنى} [سبأ: 52] و{فأنى} [3] لهم ودوري.
{للناس} [2] له.
{فرءاه} [8] تقليل الراء والهمزة لورش، مع الثلاثة، وإمالتها لشعبة والأخوين وابن ذكوان بخلف عنه، وإمالة الهمزة فقط لبصري، وفتحهما للباقين جلي.
{النهار} [13] لهما ودوري). [غيث النفع: 1023]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أخرى} [18] و{قربى} لهم وبصري.
{تزكى} و{يتزكى} و{الأعمى} [19] و{يخشى} [28] لدى الوقف عليه، و{يقضى} [36] لهم.
{جآءتهم} [25] {وجآءكم} [37] بين.
{الناس} [28] لدوري {الكافرين} [39] معًا، لهما ودوري.
{خلا} [24] واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 1026]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {مرسل له} [2] {يرزقكم} [3] {زين له} [8] {العزة جميعا} [10] {خلقكم} [11] {مواخر لتبتغوا} [12].
ولا إدغام في {بشرككم} [14] إذ لم يدغم من المثلين اللذين في كلمة إلا {مناسككم} [البقرة: 200] و{سلككم} [المدثر: 42] ). [غيث النفع: 1023]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{أخذت} [26] لغير المكي وحفص.
[غيث النفع: 1026]
(ك)
{والله هو} [15] {كان نكير} {والأنعام مختلف} [28] {خلآئف في} [39] ). [غيث النفع: 1027]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: عشرة، والصغير: عشرها). [غيث النفع: 1031]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:08 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]

{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3) وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)}

قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَاعِلِ) رفع عبد الوارث طريق الماذراني غير أن القصبي نون (جَاعِلٌ) مْع الرفع (الْمَلَائِكَةَ) كذا قال أبو علي، الباقون جر، وهو الاختيار نعت لفاطر). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ يَشَاءُ إِنَّ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَتَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يشاء إن} [1] ذكر في الهمزتين من كلمتين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "مثنى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء وأبدلها واوا مكسورة "ما يشاءان" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشآء إن} [1] جلي). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
- قراءة الجماعة (فاطر) اسم فاعل من فطر، وهو نعت للفظ الجلالة قبله.
- وقرأ الضحاك والزهري (فطر السماوات والأرض) فهو فعل ماض، وما بعده على النصب.
- وقرئ (الحمد لله الذي فطر السماوات والأرض) بزيادة (الذي) على قراءة الجماعة، و(فطر) فعل ماض، والسماوات والأرض على النصب.
{جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا}
- قراءة الجماعة (جاعل الملائكة رسلًا) بخفض جاعل والملائكة، وهو نعت ثان (لله)، والملائكة على الإضافة من إضافة اسم فاعل إلى مفعوله، و(رسلًا) مفعول ثانٍ، وقيل انتصب على إضمار فعل؛ لأن اسم الفاعل إذا كان في معنى
[معجم القراءات: 7/403]
الماضي لا يعمل النصب.
- وقرأ الحسن وأبو عمرو في رواية عبد الوارث وغيره عنه (جاعل الملائكة رسلًا)، أي هو جاعل
قالوا: ولا يجوز في (جاعل) التنوين لأنه لما مضى.
- وروى الحلبي والقزاز عن عبد الوارث والأزرق والهمداني والرؤاسي كلهم عن أبي عمرو (جاعلٌ الملائكة) بالرفع والتنوين، ونصب (الملائكة).
- وعن أبي عمرو برواية عبد الوارث (جاعلٍ الملائكة) بخفض اللام وتنوينها ونصب الملائكة.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو (جاعل الملائكة رسلًا).
جاعل: مرفوع غير منون، والملائكة: نصب، وقد حذف التنوين هنا لالتقاء الساكنين.
- وقرأ ابن يعمر وخليد بن نشيط (جعل الملائكة) جعل: فعل ماضٍ. الملائكة: نصب، وذلك بعد قراءة فاطر.
[معجم القراءات: 7/404]
وشبه هذا أبو حيان بقراءة من قرأ: (فالق الإصباح وجعل الليل سكنًا).
-وقرئ (الحمد لله الذي فطر السماوات والأرض وجعل الملائكة رسلًا).
وجعل: بزيادة الواو عطفًا على (فطر).
{رُسُلًا}
- قرأ الحسن وحميد بن قيس والمطوعي ويونس ومحبوب واللؤلؤي والقزاز عن عبد الوارث عن أبي عمرو (رسلًا) بإسكان السين للتخفيف، وهي لغة تميم.
- وقراءة الجماعة (رسلًا) بضم السين.
{مَثْنَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/ 46 من سورة سبأ.
{يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ}
- هنا همزتان مضمومة فمكسورة من كلمتين ففيهما ما يلي:
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بوجهين:
الأول: تسهيل الهمزة الثانية كالياء.
الثاني: إبدالها واوًا خالصة مكسورة.
[معجم القراءات: 7/405]
- وقرأ الباقون بتحقيقهما.
- ويقرأ الجميع في الابتداء بالتحقيق (إنّ).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (يشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع الروم والمد والقصر.
وسبق مثل هذا في الآية/ 13 من آل عمران، والآية/ 45 من سورة النور.
{قَدِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/406]

قوله تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الدوري عن أبي عمرو للناس محضة بخلفه، والوجهان صحيحان عنه كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)}
{لِلنَّاسِ}
- تقدَّمت الإمالة فيه في الآيات/ 8 و94 و96 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{مِنْ رَحْمَةٍ}
- قرأ الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{فَلَا مُمْسِكَ لَهَا}
- قرأ أُبي بن كعب وابن أبي عبلة (فلا ممسك له) على التذكير، ولعل الضمير يعود على الفتح في أول الآية، أو على (ما).
قرأ الجماعة (فلا مرسل لها) اسم لا.
- وقرئ (فلا مرسلٌ لها) بالرفع والتنوين بحمل (لا) على ليس، أو ألغى عملها.
[معجم القراءات: 7/406]
{فَلَا مُرْسِلَ لَهُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام.
- والباقون على الإظهار.
{لَهُ}
- قراءة الجماعة (فلا مرسل له) بتذكير الضمير حملًا على لفظ (ما).
- وقرئ (فلا مرسل لها) بتأنيث الضمير حملًا على معنى (ما)؛ لأن معناها الرحمة.
{وَهُوَ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/407]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {هَل من خَالق غير الله} 3
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي (هَل من خلق غير الله) خفضا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو (هَل من خلق غير الله) رفعا). [السبعة في القراءات: 534]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (غير الله) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {هل من خالق غير الله} (3): بخفض الراء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 425]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وخلف وأبو جعفر: (هل من خالق غير اللّه) بخفض الرّاء والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 520]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([3]- {غَيْرُ اللَّهِ} جر: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/741]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (983- .... .... .... .... .... = وَقُلْ رَفْعُ غَيْرُ اللهِ بِالْخَفْضِ شُكِّلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [983] وأجرى عبادي ربي اليا مضافها = وقل رفع غير الله بالخفض (شـ)ـكلا
{غير الله}، صفة لـ{خلق} على اللفظ.
والرفع، صفة له في المعنى). [فتح الوصيد: 2/1197]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [983] وأجري عبادي ربي اليا مضافها = وقل رفع غير الله بالخفض شُكلا
...
ثم شرع في فاطر، وقال: قرأ حمزة والكسائي: (هل من خالقٍ غير الله} [3] بالجر على أنه صفة (خالقٍ)، والباقون: بالرفع صفة له أيضًا، لكن حملًا له على المحل؛ لأن التقدير: (هل خالقٌ غير الله؟)). [كنز المعاني: 2/557]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} في سورة فاطر، فالخفض صفة الخالق على اللفظ والرفع صفة على المعنى؛ لأن التقدير: هل خالق غير الله ومعنى شكل صدر والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/112]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (983 - .... .... .... .... .... = وقل رفع غير الله بالخفض شكّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ في سورة فاطر بخفض رفع راء غَيْرُ، فتكون قراءة غيرهما برفعها). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (187- .... .... .... .... .... = وَغَيْرُ اخْفِضَنْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة فاطر بقوله: وغير اخفضا تذهب فضم اكسرن ألا له نفسك انصب، جميع ذلك لأبي جعفر يعني قرأ الرموز له (بألف) ألا وهو أبو جعفر {هل من خالق غير الله} [3] بخفض راء {غير} على الصفة وعلم لخلف كذلك وليعقوب بالرفع). [شرح الدرة المضيئة: 206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: غَيْرُ اللَّهِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِخَفْضِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف {غير الله} [3] بخفض الراء، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (870- .... .... غير اخفض الرّفع ثبا = شفا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ح) ز (صحبة) غيرا اخفض الرّفع (ث) با = (شفا) وتذهب ضمّ واكسر (ث) غبا
يريد «هل من خالق غير الله» قرأه بخفض الراء أبو جعفر ومدلول شفا، والباقون بالرفع، والخفض لخالق على اللفظ، والرفع صفة على المعنى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... غير اخفض الرّفع (ث) با = (شفا) وتذهب ضمّ واكسر (ث) غبا
ش: قرأ ذو ثاء (ثبا): أبو جعفر، ومدلول (شفا): حمزة، والكسائي، وخلف:
هل من خالق غير الله [فاطر: 3] بجر غير صفة خالق القائم مقام اسم الذات على اللفظ، والباقون برفعها صفته على المحل، والخبر عليهما، [يرزقكم [فاطر: 3] أو أحد موجود] المقدر خبره، وتقدم ترجع الأمور [فاطر: 4] بالبقرة [الآية: 210] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "نعمت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "غَيْرُ اللَّه" [الآية: 3] فحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بجر غير نعتا لخالق على
[إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
اللفظ، وافقهم ابن محيصن والأعمش، والباقون بالرفع صفة على المحل، ومن مزيدة للتأكيد وخالق مبتدأ والخبر عليهما يرزقكم أو يرزقكم صفة أخرى، والخبر مقدر أي: موجود أو لكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف بالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غير الله} قرأ الأخوان بخفض الراء، صفة لــ {خالق} على اللفظ، والباقون بالرفع، صفة له على الموضع، لأنه محله مبتدأ، و{من} صلة). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)}
{نِعْمَةَ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن (نعمه) بالهاء في الوقف.
- وقرأ الباقون في الوقف بالتاء (نعمت).
- وإمالة الهاء وما قبلها في الوقف عن الكسائي.
{هَلْ مِنْ خَالِقٍ}
- إخفاء التنوين في الخاء قراءة أبي جعفر.
{مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ}
- إخفاء التنوين في الغين قراءة أبي جعفر.
{مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو عمرو وشيبة وعيسى
[معجم القراءات: 7/407]
والحسن (هل من خالقٍ غير الله) برفع (غير)، وفي الرفع وجهان:
1- أنه صفة لـ(خالق) على الموضع، وخالق: مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: لكم أو للأشياء.
2- أن يكون فاعل (خالق) أي هل يخلق غير الله شيئًا؟!
- وقرأ يحيى بن وثاب وشقيق بن سلمة وأبو جعفر وزيد بن علي وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن (هل من خالقٍ غير الله) بخفض (غير) نعتًا لـ(خالق) على اللفظ.
- وقرأ الفضل بن إبراهيم النحوي (هل من خالقٍ غير الله) بنصب (غير) على الاستثناء.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء من (غير) بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 7/408]
{يَرْزُقُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار.
- وقرأ ابن محيصن (يرزقكم) بسكون القاف، واختلاس ضمتها.
- وقراءة الجماعة بضمها.
{فَأَنَّى}
- قراءة الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالفتح.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 52 من سورة سبأ التي مضت قبل هذه.
{تُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تؤفكون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تؤفكون) ). [معجم القراءات: 7/409]

قوله تعالى: {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُ الْأُمُورُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تُرْجَعُ الْأُمُور" بضم التاء وفتح الجيم مبنيا للمفعول نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجع الأمور} قرأ الشامي والأخوان بفتح التاء، وكسر الجيم، والباقون بضم التاء، وفتح الجيم، ونقل {الأمور} وسكته وتحقيقه لا يخفى). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)}
{كُذِّبَتْ رُسُلٌ}
- قرأ المطوعي ( رسل) بإسكان السين.
- وقراءة الجماعة بضمها (رسل).
{تُرْجَعُ الْأُمُورُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحفص وأبو جعفر
[معجم القراءات: 7/409]
واليزيدي والشنبوذي (ترجع) بضم التاء وفتح الجيم مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ الحسن والأعرج ويعقوب وابن عامر وأبو حيوة وابن محيصن وحميد والأعمش وحمزة ويحيى بن وثاب والكسائي وخلف (ترجع) بفتح التاء وكسر الجيم مبنيًّا للفاعل.
والقراءة الأولى أدخل في التهويل.
وسبق مثل هذا في الآية/ 28 من سورة البقرة في (ترجعون)، وفي مواضع أخرى). [معجم القراءات: 7/410]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (5) إلى الآية (9) ]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7) أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الغرور} الشيطان، بفتح الغين، للجميع). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5)}
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/ 85 و114 من سورة البقرة.
{الْغَرُورُ}
- قراءة الجمهور (الغرور) بفتح الغين، وفسره ابن عباس بالشيطان.
- وقرأ أبو حيوة وأبو السمال العدوي ومحمد بن السميفع وشعبة عن سماك بن حرب (الغرور) بضم الغين مصدر غرة، أو جمع غار مثل قاعد وقعود وشاهد وشهود، وذكر الزجاج أن معناه الأباطيل.
[معجم القراءات: 7/410]
وسبق هذا في الآية/ 33 من سورة لقمان). [معجم القراءات: 7/411]

قوله تعالى: { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7)}
{مَغْفِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{كَبِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/411]

قوله تعالى: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فَلا تُذْهِبْ نَفْسَكَ) يزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣70]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فلا تذهب) [8]: بضم التاء وكسر الهاء، (نفسك) [8]: نصب: يزيد). [المنتهى: 2/919]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُذْهِبْ) بضم التاء وكسر الهاء (نَفْسَكَ) نصب أبو جعفر، وشيبة، وأبو حيوة، وقَتَادَة، وَحُمَيْد، وابن مُحَيْصِن، وأَبُو حَاتِمٍ عن نافع، وابْن مِقْسَمٍ، والْأَعْمَش، وهو الاختيار، ليجعل الفعل لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لا للنفس، الباقون بفتح التاء والهاء (نَفْسُكَ) رفع). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (187- .... .... .... .... .... = .... .... تَذْهَبْ فَضُمَّ اكْسِرَنْ أَلَا
188 لَهُ نَفْسُكَ انْصِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقرأ أيضًا أبو جعفر {فلا تذهب نفسك} [8] بضم حرف المضارعة وكسر الهاء من أذهب على الخطاب وهذا معنى قوله: تذهب فضم اكسرا ويريد بقوله: له نفسك انصب أنه قرأ أبو جعفر أيضًا العائد إليه ضمير له بنصب {نفسك} على أنه مفعول لتذهب يعني لا تقتل نفسك وعلم من انفراده للآخرين بفتح الحرفين على التأنيث من ذهب ورفع {نفسك} على الفاعلية أي لا تحزن عليهم). [شرح الدرة المضيئة: 206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ، وَنَصْبِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْهَاءِ وَرَفْعِ السِّينِ مِنْ نَفْسُكَ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {تذهب نفسك} [8] بضم التاء وكسر الهاء، {نفسك} [النصب، والباقون بفتح التاء والهاء، والرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (870- .... .... .... .... .... = .... وتذهب ضمّ واكسر ثغبا
871 - نفسك غيره .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا جعفر قرأ «فلا تذهب نفسك» بضم التاء وكسر الهاء نفسك بالنصب، والباقون بفتح التاء والهاء، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه المآب.
نفسك غيره وينقص افتحا = ضمّا وضمّ (غ) وث خلف (ش) رحا
قوله: (غيره) أي غير أبي جعفر قرأ «نفسك» بالرفع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثغبا): أبو جعفر: فلا تذهب نفسك [فاطر: 8] بضم التاء وكسر الهاء أمر من «أذهب»، ونفسك بالنصب على المفعولية، والباقون [بفتح التاء والهاء، من «ذهب»] ثلاثي، ونفسك بالرفع على الفاعلية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (فلا تذهب) بضم التّاء وكسر الهاء، (نفسك) بالنّصب والباقون بفتح التّاء والهاء، نفسك بالرّفع والله الموفق). [تحبير التيسير: 520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فرآه" بإمالة الراء والهمزة معا حمزة وخلف وقللهما الأزرق معا، وأمال أبو عمرو الهمزة فقط، وذكر الشاطبي رحمه الله الخلاف عن السوسي في إمالة الراء تقدم ما فيه واختلف عن هشام فالجمهور عن الحلواني على فتحهما معا عنه، وكذا الصقلي عن الداجوني والأكثرون عن الداجوني عنه على إمالتهما معا، والوجهان صحيحان عن هشام، واختلف أيضا عن ابن ذكوان على ثلاثة أوجه: الأول إمالتهما معا عنه رواية المغاربة وجمهور المصريين، الثاني فتحهما عنه رواية جمهور العراقيين، الثالث فتح الراء وإمالة الهمزة رواية الجمهور عن الصوري، وأما أبو بكر ففتحهما معا عنه العليمي، وأمالهما معا يحيى بن آدم، والباقون بفتحهما ونظيره فرآه في سواء الجحيم بالصافات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَلا تَذْهَبْ نَفْسُك" [الآية: 8]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
فأبو جعفر بضم التاء وكسر الهاء من أذهب و"نفسك" بالنصب مفعول وعليهم متعلق بتذهب نحو: هلك عليه حبا وافقه ابن محيصن والشنبوذي، والباقون بفتح التاء والهاء مبنيا للفاعل من ذهب ونفسك فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)}
{أَفَمَنْ}
- قراءة الجمهور (أفمن) بهمزة الاستفهام وفاء بعدها.
- وقرأ طلحة (أمن) بهمزة استفهام وحذف الفاء.
{أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ}
- قراءة الجمهور (أفمن زين له سوء) الفعل مبني للمفعول، و(سوء) رفع على أنه نائب عن الفاعل.
- وقرأ عبيد بن عمير: ( زين له سوء عمله) الفعل مبني للفاعل، وسوء: منصوب، والتقدير: زين له الشيطان سوء عمله.
[معجم القراءات: 7/411]
- وعن عبيد بن عمير أيضًا (أفمن زين له أسوأ عمله) الفعل مبني للفاعل: وأسوأ: على وزن أفعل منصوب.
{زُيِّنَ لَهُ}
- إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَرَآَهُ حَسَنًا}
- قرأ بإمالة الهمزة والراء معًا حمزة والكسائي وخلف، وهي رواية الأكثر عن الداجوني عن هشام وقراءة ابن ذكوان في رواية المغاربة وجمهور المصريين ويحيى بن آدم عنه.
وإمالة الراء إنما جاءت تبعًا إمالة الهمزة بعدها.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل في الهمزة والراء معًا.
- وقرأ أبو عمرو بفتح الراء وإمالة الهمزة إمالة محضة، وهي قراءة ابن ذكوان، وهي رواية الجمهور عن الصوري عنه.
- وعن السوسي إمالة الراء بخلاف من طريق أبي بكر القرشي.
- وقرأ الباقون بفتح الهمزة والراء معًا، وهي رواية الجمهور عن الحلواني عن هشام، وكذا رواية الصقلي عن الداجوني عنه.
والوجهان صحيحان عن هشام: الفتح والإمالة، والفتح رواية جمهور العراقيين عن ابن ذكوان، وكذا رواية أبي بكر عنه، وهو طريق ابن الأخرم عن الأخفش.
{يشاء}
- سبقت القراءة فيه من حيث الوقف على الهمز مرارًا، وانظر الآية/ 213 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/412]
{فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}
- قرأ الجمهور (فلا تذهب نفسك) مبنيًّا للفاعل من (ذهب).
- وقرأ أبو جعفر وقتادة وعيسى والأشهب وشيبة وأبو حيوة وحميد والأعمش وابن محيصن والشنبوذي ونافع في رواية (فلا تذهب نفسك) بضم التاء من (أذهب)، ونفسك: بالنصب مفعول، مسندًا لضمير المخاطب.
- وقرئ (فلا تذهب) بالتشديد للتكثير، أو لأنه للتعدية كالهمزة.
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين بكسر الهاء لمناسبة الياء، وتقدم مثل هذا مرارًا.
وانظر الآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 7/413]

قوله تعالى: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (الريح) و(ميت) و(يدخلونها) و(لؤلؤا) فأغنى عن الإعادة). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {أرسل الريح} (9): بالتوحيد.
والباقون: بالجمع). [التيسير في القراءات السبع: 425]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص، وحمزة، والكسائي: {إلى بلد ميت} (9): مثقلاً.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 425]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أرسل الرّيح) [ذكر في البقرة] ). [تحبير التيسير: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(إلى بلد ميت) قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 520]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرسل الريح [فاطر: 9] بالبقرة [164]، وإلى بلد مّيت [فاطر: 9] بها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ " فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [9] و{ميتٍ} [9] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح" بالتوحيد ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر بالجمع على أصله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ميت" بتشديد الياء نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [9] قرأ المكي والأخوان بإسكان الياء، ولا ألف بعدها، على التوحيد، والباقون بفتح الياء، بعدها ألف، على الجمع). [غيث النفع: 1022]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميت} قرأ نافع وحفص والأخوان بتشديد الياء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)}
{الرِّيَاحَ}
- قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ويحيى وابن محيصن
[معجم القراءات: 7/413]
والأعمش (الريح) مفردًا، ويراد به الجنس.
- وقراءة الجماعة (الرياح) على الجمع.
وتقدم هذا في الآية/ 174 من سورة البقرة.
{فَتُثِيرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{فَسُقْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو على قاعدته المشهور عنه (فسقناهو).
- وقراءة الجماعة (فسقناه) بالهاء مضمومة.
{مَيِّتٍ}
- قرأ (ميت) بتشديد الياء نافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف.
- وقرأه الباقون (ميت) بالتخفيف.
وتقدم هذا في الآية/ 173 من سورة البقرة.
وكذا في الآية/ 27 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/414]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (10) إلى الآية (11) ]

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)}

قوله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)}
{الْعِزَّةُ جَمِيعًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، وبالإظهار.
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي).
- وقراءة الجماعة بالهاء مكسورة (إليه).
{يَصْعَدُ}
- قرأ الجمهور (يصعد) مبنيًّا للفاعل من (صعد) الثلاثي.
- وقرأ علي وابن مسعود والسلمي وإبراهيم النخعي والضحاك والجحدري والشيزري عن الكسائي (يصعد) بضم الياء وفتح العين من (أصعد) مبنيًّا للمفعول، كذا ذكر أبو حيان.
- وذكر هذه القراءة ابن خالويه عن هؤلاء القراء لكنه على البناء للفاعل (يصعد)، ومثله عند السمين عن ابن مسعود، وكذا عند الشوكاني.
وذكر القرطبي هذه القراءة عن الضحاك بضم الياء (يصعد) ولم يصرح بحاله، ولا ضبط ما قبل آخره، وذكر الشوكاني أنه على البناء للمفعول.
[معجم القراءات: 7/415]
أما الشهاب الخفاجي فقد ذكر القراءتين قال: وقرئ (يصعد) من الإصعاد على البناءين، أي مبنيًّا للمعلوم والمجهول.
وذكر مثل ذلك الزمخشري قبل الشهاب.
- وقرأ زيد بن علي (يصعد) من صعد الكلام رقي.
كذا ذكر أبو حيان هذه القراءة ولم يضبطها بضبط، ومثله عند الرازي.
{الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}
- قرأ علي وابن مسعود والسلمي وإبراهيم وزيد بن علي والجحدري والشيرزي عن الكسائي (الكلام الطيب) بالرفع فيهما.
فإن كانوا قرأوا: يصعد: فالكلام نائب عن الفاعل.
وإن كانوا قرأوا: يصعد: فالكلام هو الفاعل.
- وذكر ابن خالويه قراءة علي رضي الله عنه وابن مسعود وإبراهيم والسلمي (يصعد الكلام الطيب)، كذا بالنصب.
- وقراءة الجماعة (يصعد الكلم الطيب) والكلم جمع كلمة.
قال الفراء: (القراء مجتمعون على (الكلم) إلا أبا عبد الرحمن فإنه قرأ (الكلام الطيب)، وكلٌّ حسنٌ، والكلم أجود؛ لأنها كلمة وكلم).
- وذكر العكبري النصب فيهما (الكلم الطيب) والنصب على قراءة من قرأ (يصعد).
[معجم القراءات: 7/416]
{وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
قراءة الجمهور (والعمل الصالح) برفعهما، العمل: مبتدأ، والصالح: نعت، ويرفعه: هو الخبر.
أي: العمل الصالح يرفع الكلم الطيب.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن أبي عبلة (والعمل الصالح) بنصبهما على الاشتغال، أو عطفًا على الكلام). [معجم القراءات: 7/417]

قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَلَا ينقص من عمره} 11
روى عبيد عَن أَبي عَمْرو {من عمره} خَفِيفا وَكَذَلِكَ روى عبد الْوَهَّاب بن عَطاء عَن أَبي عَمْرو أَنه أسكن الْمِيم من {عمره}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {عمره} مُثقلًا). [السبعة في القراءات: 534]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا ينقص) بفتح الياء، وروح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 370]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا ينقص) [11]: بفتح الياء سلام، وزيد، وروح). [المنتهى: 2/919]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يُنْقَصُ) بفتح الياء ورفع القاف سلام، وزيد، وَرَوْحٌ، والنحاس عن رُوَيْس في قول الرَّازِيّ والْحَمَّامِيّ، وهو صحيح، وعبد الوارث طريق الماذراني، واللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، وهارون، وعن عَاصِم، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار لقوله: (يُعَمَّرُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (188- .... .... يُنْقَصُ افْتَحْ وَضُمَّ حُزْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ينقص افتح وضم حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {ولا ينقص من عمره} [11] بفتح حرف المضارعة وضم القاف على بناء الفاعل وعلم من انفراده للآخرين بالعكس كالجماعة على بناء المفعول). [شرح الدرة المضيئة: 206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا يُنْقَصُ، فَرَوَى رَوْحٌ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْقَافِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ رُوَيْسٍ، فَرَوَى الْحَمَّامِيُّ وَالسَّعِيدِيُّ وَأَبُو الْعَلَاءِ كُلُّهُمْ عَنِ النَّخَّاسِ عَنِ التَّمَّارِ مِنْهُ كَذَلِكَ، وَرَوَى أَبُو الطَّيِّبِ وَهِبَةُ اللَّهِ وَالشَّنَبُوذِيُّ كُلُّهُمْ عَنِ التَّمَّارِ، وَرَوَى ابْنُ الْعَلَّافِ وَالْكَارَزِينِيُّ كِلَاهُمَا عَنِ النَّخَّاسِ عَنِ التَّمَّارِ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْقَافِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَانْفَرَدَ فِي الْمُبْهِجِ طَرِيقِ الْمُعَدَّلِ عَنْ رَوْحٍ " (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ) " بِالْغَيْبِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب بخلاف عن رويس {ينقص} [11] بفتح الياء وضم القاف، والباقون بضم الياء وفتح القاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (871- .... .... وينقص افتحا = ضمًّا وضمّ غوث خلفٍ شرحا). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وينقص: أي قرأ يعقوب بخلاف عن رويس «ينقص من عمره» بفتح الياء وضم القاف، والباقون بضم الياء وفتح القاف، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كملها فقال:
ص:
نفسك غيره وينقص افتحا = ضمّا وضمّ (غ) وث خلف (ش) رحا
ش: أي قرأ ذو شين (شرحا)، روح ولا ينقص من عمره [فاطر: 11] بفتح الأول وضم الثالث، مضارع «نقص» مثل: خرج يخرج مبنيّا للفاعل، وهو ضمير مستتر.
والباقون بضم الأول وفتح الثالث على البناء للمفعول والنائب مستتر. واختلف عن ذي [غين (غوث)] رويس: فروى الحمامي، والسعيدي، وأبو العلاء كلهم عن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
النحاس عن التمار عنه كروح، [وروى ابن العلاء والكارزيني كلاهما عن النحاس عن التمار] عنه كالجماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (ولا ينقص) بفتح الياء وضم القاف، والباقون بضم الياء وفتح القاف والله الموفق). [تحبير التيسير: 520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يُنْقَص" [الآية: 11] فيعقوب بخلف عن رويس بفتح الياء التحتية وضم القاف مبنيا للفاعل، وهو ضمير المعمر، وهي رواية رويس من طريق الحمامي والسعيدي، وأبي العلا كلهم عن النخاس عن التمار عنه، وافقه الحسن والمطوعي، والباقون بضم الياء وفتح القاف مبنيا للمفعول والنائب مستتر يعود على المعمر أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "من عمره" بسكون الميم هنا خاصة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)}
{خَلَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف، وبالإظهار.
{مِنْ نُطْفَةٍ}
- قراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{أُنْثَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 7/417]
{وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ}
- قراءة الجمهور (ولا ينقص) مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ عبد الوارث وهارون كلاهما عن أبي عمرو، والحسن وابن سيرين، وروح وزيد ورويس عن يعقوب، وسلّام، والمطوعي وقتادة والجعفي عن حمزة (ولا ينقص) مبنيًّا للفاعل.
{مِنْ عُمُرِهِ}
- قرأ هارون عن أبي عمرو والأعرج والزهري والحسن وابن سيرين ويعقوب والمطوعي (من عمره) بتخفيف الميم، وهي رواية عبيد عن أبي عمرو، وكذلك عبد الوهاب بن عطاء عنه.
- وقرأ الباقون (من عمره) بضم الميم مثقلًا، وهي الوجه الثاني لأبي عمرو.
وانظر الآية/ 16 من سورة يونس، والآية/ 5 من سورة الحج، والآية/ 18 من سورة الشعراء، وفيها كلام لطيف.
- وقرأ باختلاس الضمة عباس عن أبي عمرو.
{يَسِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/418]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (12) إلى الآية (14) ]

{وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}


قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وترى الفلك" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)}
{فُرَاتٌ}
- قال ابن حجر: (الفرات، بالمثناة، في الخط في حالتي الوصل والوقف في القراءة المشهورة.
وجاء في قراءة شاذة أنها هاء تأنيث [فراه]، وشبهها أبو المظفر بن الليث بالتابوت والتابوه).
وتقدم هذا في الآية/ 23 من سورة الفرقان.
{سَائِغٌ شَرَابُهُ}
- قراءة الجمهور (سائغ) اسم فاعل من (ساغ).
- وقرأ عيسى بن عمر، وأبو حاتم عنه، وعاصم وأبو عمرو في رواية عنهما، وابن أبي إسحاق (سيغ) على وزن فيعل كميت.
- وقرأ عيسى بن عمر أيضًا (سيغٌ) بسكون الياء مخففًا من المشدد كميت مخففًا من ميت.
وانظر الآية/ 66 من سورة النحل (سائغًا للشاربين).
- قراءة الجماعة (شرابه) بألف.
[معجم القراءات: 7/419]
- وقرئ (شربه) بضم الشين من غير ألف، وهو مصدر عند قوم، وعند آخرين اسم مصدر.
{مِلْحٌ أُجَاجٌ}
- قراءة الجمهور (ملح) بكسر فسكون.
- وقرأ أبو نهيك وطلحة وقتيبة عن الكسائي (ملحٌ) بفتح الميم وكسر اللام وبدون ألف.
قال الرازي: (وهي لغة شاذة يجوز أن يكون مقصورًا من (مالح)، فحذفت الألف تخفيفًا).
وتقدم الحديث في هذه الكلمة في الآية/ 53 من سورة الفرقان.
وما ذكرته في آية الفرقان بيان مفصل، وفيه مناقشة حسنة، فارجع إليها، ولا تكتف بهذا المختصر من الكلام هنا إن أردت أن تسلك مسلك العلماء في البحث.
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تأكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا هي قراءة حمزة في الوقف.
{تَرَى الْفُلْكَ}
- قرأ السوسي بإمالة الألف بعد الراء محضة في الوصل بخلاف عنه.
- والباقون بالفتح في الوصل.
- وأمال الألف في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء (فيهي).
[معجم القراءات: 7/420]
- والباقون بالهاء مكسورة (فيه).
وانظر الآية/ 2 من سورة البقرة في الجزء الأول، وتكرر مثل هذا كثيرًا عن ابن كثير.
{مَوَاخِرَ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام، وبالإظهار). [معجم القراءات: 7/421]

قوله تعالى: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والذين يدعون) بالياء قتيبة). [الغاية في القراءات العشر: ٣71]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يدعون) [13]: بالياء سلام، والنهاوندي). [المنتهى: 2/919]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْعُونَ) بالياء اللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، وسلام، والنهاوندي عن قُتَيْبَة، وابن الجلاء عن
[الكامل في القراءات العشر: 623]
نصير، وابن حبيب، وابن يونس عن الكسائي وأبو عمارة عن حفص، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (إِنْ تَدْعُوهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "والذين يدعون" بالياء من تحت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)}
{فِي النَّهَارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/ 164 من سورة البقرة.
{مُسَمًّى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{تَدْعُونَ}
- قرأ الجمهور (تدعون) بتاء الخطاب، وهو رواية عن يعقوب.
- وقرأ عيسى وسلام ويعقوب وقتيبة عن الكسائي واللؤلؤي عن أبي عمرو والنهاوندي عن قتيبة وابن الجلاء عن نصير وابن حبيب وابن يونس، وأبو عمارة عن حفص وأبو بكر عن عاصم والحسن (يدعون) بياء الغيبة.
[معجم القراءات: 7/421]
وذلك على الالتفات؛ إذ الكلام من قبل على الخطاب، ذلكم ربكم
- وقرئ (تدعون) بالتشديد من (الدعوى) ). [معجم القراءات: 7/422]

قوله تعالى: {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "ينبئك" بالتسهيل كالواو على مذهب سيبويه، وبالإبدال ياء على مذهب الأخفش وهو المختار عند الآخذين بالرسم، وأما تسهيلها كالياء وهو المعضل وإبدالها واوا فكلاهما لا يصح كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خبير} تام، وفاصلة، بلا خلاف، وتمام نصف الحزب للجمهور). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}
{وَلَا يُنَبِّئُكَ}
- لحمزة في الوقف قراءتان:
1- التسهيل كالواو على مذهب سيبويه.
2- بالإبدال ياءً مضمومة على مذهب الأخفش، وهو المختار عند الآخذين بالرسم.
وذكر صاحب الإتحاف وجهين آخرين:
1- تسهيلها كالياء.
2- إبدالها واوًا.
وذكر أنهما لا يصحان عند ابن الجزري.
قال: (وحكى أبو حيان أن الأخفش النحوي أبدل المكسورة بعد الضم واوًا، والمضمومة بعد الكسر ياء خالصتين، فيقول في نحو سئل سول، وفي نحو مستهزئون: مستهزيون، فدبروها بحركة ما قبلها، ونسبوه على إطلاقه للأخفش، وهو ظاهر كلام الشاطبي، والجمهور على إلغاء هذا المذهب، والأخذ بالتسهيل بين الهمزة وحركتها، وذهب آخرون إلى التفصيل، فعملوا بمذهب الأخفش فيما وافق الرسم نحو: سنقرئك، وبمذهب
[معجم القراءات: 7/422]
سيبويه في نحو سئل ومستهزئون، وهو اختيار الداني وغيره لموافقة الرسم) ). [معجم القراءات: 7/423]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (15) إلى الآية (18) ]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17) وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية كالياء وأبدلها واوا مكسورة من "الفقراء" إلى نافع وابن كثير
[إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، ونظيره "العلماء إن" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله}
{الفقرآء إلى} [15] إبدال الثانية واوًا، وتسهيلها بين بين للحرمين والبصري، وتحقيقها للباقين ظاهر). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)}
{الْفُقَرَاءُ إِلَى}
- هنا همزتان من كلمتين، الأولى: مضمومة والثانية مكسورة، وفيهما القراءات الآتية:
1- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بتسهيل الهمزة الثانية كالياء.
2- وقرأ هؤلاء القراء أيضًا بإبدال الهمزة واوًا مكسورة (الفقراء ولى).
3- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين (الفقراء إلى).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (الفقراء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع الروم والمد والقصر.
هذا هو المشهور المنقول عن المتقدمين.
وقال أبو جعفر النحاس: (بتخفيف الهمزة الثانية أجود الوجوه عند الخليل رحمه الله، ويجوز تخفيف الأولى، وحذفها، وتخفيفهما جميعًا، وتحقيقهما جميعًا).
{وَاللَّهُ هُوَ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو جعفر ويعقوب). [معجم القراءات: 7/423]

قوله تعالى: {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "إن يشأ" ألفا الأصبهاني وأبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن يشأ} [16] لا يبدله السوسي). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)}
{إِنْ يَشَأْ}
- قرأ الأصبهاني وأبو جعفر وورش بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين.
- وقرأ حمزة بإبدال الهمزة ألفًا في الوقف.
{وَيَأْتِ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني ( يأت) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (يأت) ). [معجم القراءات: 7/424]

قوله تعالى: {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)}
قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تزكى" و"يتزكى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وزر} [18] المأخوذ به عند من قرأ بما في التيسير ونظمه الترقيق، وهو القياس، وقال بعض أهل الأداء كمكي بتفخيمه، وبه قرأ الداني على أبي الفتح). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)}
{وَلَا تَزِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش.
{وَازِرَةٌ}
- وقرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{أُخْرَى}
- قرأ الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه.
- والتقليل فيه للأزرق وورش.
[معجم القراءات: 7/424]
- والباقون على الفتح.
{لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ}
- قرأ الجمهور (لا يحمل منه شيءٌ)، الفعل: يحمل، بالياء، وهو مبني للمفعول، و(شيء) قائم مقام فاعله.
- وقرأ أبو السمال وطلحة وإبراهيم بن زادان عن الكسائي (لا تحمل منه شيئًا).
الفعل تحمل: بالتاء المفتوحة مبنيًّا للفاعل، فقد أسند الفعل إلى ضمير النفس المحذوفة التي جعلتها مفعولة لـ(تدع)، أي لا تحمل تلك النفس المدعوة.
وشيئًا: مفعول به للفعل (لا تحمل).
{وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}
- قراءة الجمهور (ولو كان ذا قربى) أي ولو كان المدعو ذا قربى، وكان: ناقصة، وذا قربى: خبرها.
- وقرئ (ولو كان ذو قربى) على جعل (كان) تامة، وذو قربى: فاعله، أو أنها ناقصة وذو: اسمها، والخبر محذوف، أي: ولو كان ذو قربى مدعوًّا، وعند الزمخشري نظم الكلام أحسن ملاءمة للناقصة.
{قربى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 7/425]
{تُنْذِرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{الصَّلَاةَ}
- غلّظ اللام والأزرق وورش.
{وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى}
- قرأ الجمهور (ومن تزكى فإنما يتزكى) الأول: ماضٍ، والثاني: مضارع.
- وقرأ العباس عن أبي عمرو (ومن يزكى فإنما يزكى) بالياء فيهما، وشد الزاي في الفعلين، وهي قراءة طلحة في الثاني.
- وقرأ ابن مسعود وطلحة (ومن ازكى) بإدغام التاء في الزاي، واجتلاب همزة الوصل في الابتداء، وذكرها الصفراوي قراءة لأبي عمرو من طريق الأهوازي.
ومن هذا يتضح لك أن قراءة ابن مسعود (ومن ازكى فإنما يتزكى).
- وقراءة طلحة (ومن ازكى فإنما يزكى).
وجعل الشوكاني قراءة ابن مسعود كقراءة طلحة هنا.
{وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى}
- قرأ بإمالة الفعلين حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
[معجم القراءات: 7/426]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْمَصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/427]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (19) إلى الآية (26) ]

{وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ (22) إِنْ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24) وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26)}


قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19)}
{الْأَعْمَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْبَصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/427]

قوله تعالى: {وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20)}
قوله تعالى: {وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21)}
قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ (22)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِمُسْمِعٍ مَنْ) مضاف الحسن، الباقون منون وهو الاختيار، يعني: به المستقبل (لَا تَحْمِلْ) بالتاء وفتحها وكسر الميم السمان عن طَلْحَة، وإبراهيم بن باذان عن الكسائي، الباقون على ما لم يسم فاعله بالياء وضم الياء وفتح الميم، وهو الاختيار اتباعًا للأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22)}
{وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ}
- قراءة الجماعة (وما يستوي).
- وقرأ زادان عن الكسائي (وما تستوي).
وإذا كان الفاعل جمع تكسير جاز تأنيث الفعل معه والتذكير.
{يَشَاءُ}
- انظر الوقف على الهمز في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ}
- قراءة الجمهور (وما أنت بمسمعٍ من) بالتنوين.
- وقرأ الأشهب والحسن وعيسى والثقفي وعمرو بن ميمون وعلي
[معجم القراءات: 7/427]
رضي الله عنه وأبو عبد الرحمن السلمي والجحدري وخالد وعدي كلاهما عن أبي عمرو (وما أنت بمسمع من) بحذف التنوين على الإضافة). [معجم القراءات: 7/428]

قوله تعالى: {إِنْ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23)}
{نَذِيرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/428]

قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)}
{بَشِيرًا وَنَذِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/428]

قوله تعالى: {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلهم" بسكون السين "أبو عمرو" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [25] تسكين سينه للبصري، وضمه للباقين جلي). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25)}
{جَاءَتْهُمْ}
- سبقت فيه الإمالة في (جاء)، وكذا الوقف على الهمز مرارًا.
وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة، و/ 61 من آل عمران.
{رُسُلُهُمْ}
قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلهم) بإسكان السين تخفيفًا.
- وقرأ الجماعة (رسلهم) بضم السين مثقلًا). [معجم القراءات: 7/428]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال "أخذت" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء في "نكير" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نكير} واضح). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26)}
{أَخَذْتُ}
- قرأ بإظهار الذال ابن كثير وحفص، واختلف عن رويس، فروى الجمهور عن النخاس عنه الإظهار.
- وروى أبو الطيب وابن مقسم عنه الإدغام، وهي قراءة الباقين.
{كَانَ نَكِيرِ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب.
{نَكِيرِ}
- قرأ (نكيري) بإثبات الياء في الوصل ورش عن نافع وشيبة.
- وأثبتها يعقوب سلام في الحالين: الوقف والوصل.
- وحذفها الباقون في الحالين.
وسبق هذا في سورة الحج الآية/ 44، وكذا في الآية/ 45 من سورة سبأ في هذا الجزء.
- وقرأ عباس وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (نكير) بحذف الياء في الحالين وإسكان الراء). [معجم القراءات: 7/429]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (27) إلى الآية (28) ]

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)}


قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27)}
{مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا}
- قرأ الجمهور (مختلفًا ألوانها)، على حد: اختلف ألوانها.
- وقرآ زيد بن علي (مختلفةً ألوانها) على حد: (اختلفت ألوانها) بالتاء.
[معجم القراءات: 7/429]
{جُدَدٌ بِيضٌ}
- قراءة الجمهور (جددٌ) بضم الجيم وفتح الدال جمع جدة، وهي الطريقة من جد إذا قطعه.
وعن الزهري ثلاث قراءات:
1- الأولى كقراءة الجمهور (جدد) بضم ففتح.
2- والثانية بضمتين (جددٌ) جمع جديدة، كسفينة وسفن.
3- الثالثة: (جددٌ) بفتح الجيم والدال. وقال العكبري: (يقال: هذا طريق جدد، أي مستقيم السلوك).
وقد رد أبو حاتم هذه القراءة من حيث النقل والمعنى، وصححها غيره، وقال: الجدد الطريق الواضح البين إلا أنه وضع المفرد موضع الجمع؛ إذ المراد الطرائق والخطوط، ولذا وصف بالجمع). [معجم القراءات: 7/430]

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) نصب أبي حنيفة، الباقون بخلافه، وهو الاختيار؛ لأن الخشية من العبد تصح، وساق تاء الخبر أن القزاز عن أَبِي عَمْرٍو وهبة عن رُوَيْس في قول الرَّازِيّ، الباقون (سَابِقٌ) بالألف قبل الباء، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 624] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "العلمؤا" على رسمه بواو باثني وجها مر بيانها أول الأنعام في أنبوا ما كانوا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العلمآؤا ان} [28] مثل {الفقرآء إلى} والوقف على {العلمآؤا} تام كما قاله الدان وأبو حاتم وغيرهما.
وهو مرسوم بالواو للأكثرين، وحكى بعضهم الاتفاق عليه، فلو وقف عليه ففيه لحمزة وهشام اثنا عشر وجهًا: البدل كما في {يشآء} [1] مع المد والتوسط والقصر، والتسهيل مع المد والقصر، وإبدال الهمزة الساكنة واوًا ساكنة على وجه اتباع الرسم مع الثلاثة، وروم حركة الواو مع القصر، وإشمام حركته مع الثلاثة.
وكل ما ماثله كذلك، والله أعلم). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)}
{وَمِنَ النَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 8 و94 و96 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/430]
{وَالدَّوَابِّ}
- قرأ الجمهور (الدواب) مشدد الباء.
- وقرأ الزهري (الدواب) بتخفيف الباء، كراهية التضعيف؛ إذ فيه التقاء الساكنين؛ الألف والباء الأولى من المضعف.
{وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ}
- قراءة الجماعة (مختلفٌ ألوانه).
- وقرأ ابن السميفع (مختلفٌ ألوانها).
{يَخْشَى}
- قرأ الإمالة في الوقف لحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
- قراءة الجمهور (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، بنصب لفظ الجلالة، ورفع (العلماء).
- وقرأ عمر بن عبد العزيز وأبو حنيفة وأبو حيوة (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
[معجم القراءات: 7/431]
الله: فاعل (يخشى). والعلماء: مفعول به.
قال الزمخشري: (فإن قلت ما وجه قراءة من قرأ؟ قلت: الخشية في هذه القراءة استعارة، والمعنى: إنما يجلهم ويعظمهم كما يجل المهيب المخشي من الرجال بين الناس من بين جميع عباده).
وذكر القرطبي هذه القراءة، ثم نقل نص الزمخشري فيها، وذكرها أيضًا العكبري وقال: على معنى: إنما يعظم الله من عباده العلماء)، وفعل مثل هذا الرازي.
وشك في هذه القراءة عالمان:
أولهما: أبو حيان صاحب البحر، قال: (ولعل ذلك لا يصح عنهما) أي عن عمر بن عبد العزيز وعن أبي حنيفة، ثم ذكر أن أبا القاسم يوسف بن جبارة الهذلي ذكر هذه القراءة في كتابه (الكامل) ونسبها إلى أبي حيوة، وأبو حيان مع شكه في صحة هذه القراءة لم يقدم دليلًا على بطلانها لا من حيث النقل، ولا من حيث المعنى.
والثاني: هو ابن الجزري صاحب كتاب (النشر في القراءات العشر)، فقد ذكر خلال حديثه عن القراءة الشاذة أن منها: (القراءة المنسوبة إلى الإمام أبي حنيفة، رحمه الله، التي جمعها أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، ونقلها عنه أبو القاسم الهذلي وغيره، فإنها لا أصل لها.
قال أبو العلاء الواسطي: إن الخزاعي وضع كتابًا في الحروف نسبه إلى أبي حنيفة، فأخذت خط الدارقطني وجماعة أن الكتاب موضوع، لا أصل له، قلت والقول للجزري- وقد رويت الكتاب المذكور، ومنه: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) برفع
[معجم القراءات: 7/432]
الهاء ونصب الهمزة، وقد راح ذلك على أكثر المفسرين، ونسبها إليه، وتكلف توجيهها، وإن أبا حنيفة لبريء منها) انتهى كلام ابن الجزري.
وهو نص جيد في المسألة، ولكنه ليس بالقول الفصل، والسبب في ذلك أنه نفى هذه القراءة، عن أبي حنيفة، ولم يذكرها لأبي عمرو وأبي وحيوة، ومن ثم لم ينفها عنهما.
ومن هنا فإنا لا نستطيع أن نرد هذه القراءة لوجود قارئين لم يطعن أحد بقراءتهما، وهي قراءة مقبولة غير خارجة عن قياس أمثالها مما شذ عن قراءة الجماعة، ويبقى التخريج الذي ذكره الزمخشري وغيره هو البيان الذي يناسب الذات الإلهية في نفي الخشية والخوف عنه، وإخراج ذلك مخرج التعظيم والإجلال لأولي العلم في الحياة الدنيا، فتأمل هذا
وقال السمين: (وهذه القراءة شبيهة بقراءة (وإذا ابتلى إبراهيم ربه) برفع إبراهيم ونصب (ربه).
{الْعُلَمَاءُ}
- صورة كتابة هذه الكلمة (العلمؤا) بالواو والألف قبلها تحذف اختصارًا، وتلحق بعد الواو ألف تشبيهًا بواو (يدعوا).
- ويوقف لحمزة وهشام بخلاف عنه باثني عشر وجهًا:
أ- خمسة على القياس:
وهي إبدالها ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
والتسهيل بين بين مع المد والقصر.
ب- وسبعة على إبدال الهمزة واوًا على الرسم، وهي:
[معجم القراءات: 7/433]
المد والتوسط، والقصر مع سكون الواو، ومع إشمامها، وروم حركتها مع القصر.
وسبق مثل هذا في الآية/ 5 من سورة الأنعام.
{الْعُلَمَاءُ إِنَّ}
- هما همزتان من كلمتين مختلفتا الحركة: الأولى مضمومة والثانية مكسورة، وفيهما قراءات ذكرتها مفصلة في الآية/ 15 من هذه السورة في قوله تعالى: (أنتم الفقراء إلى الله) فارجع إلى هذه الآية، وانظر ما فيها، وقد أحال صاحب الإتحاف وغيره على الآية السابقة.
{عَزِيزٌ غَفُورٌ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الغين). [معجم القراءات: 7/434]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (29) إلى الآية (35) ]

{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم خلاف الأزرق في ترقيق راء "سرا" كمستقرا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)}
{الصَّلَاةَ}
- غلظ اللام الأزرق وورش.
{سِرًّا}
- رقق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/434]

قوله تعالى: {لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30)}
قوله تعالى: {وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31)}
{يَدَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (يديهي).
- وقرأ الباقين بهاء مكسورة (يديه).
{لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ}
- قرأ بترقيق الراء فيهما الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/434]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) نصب أبي حنيفة، الباقون بخلافه، وهو الاختيار؛ لأن الخشية من العبد تصح، وساق تاء الخبر أن القزاز عن أَبِي عَمْرٍو وهبة عن رُوَيْس في قول الرَّازِيّ، الباقون (سَابِقٌ) بالألف قبل الباء، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 624] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)}
{سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
- قراءة الجمهور (سابقٌ بالخيرات) اسم فاعل.
- وقرأ أبو عمران الجوني وعمر بن أبي شجاع وأبو المتوكل وابن السميفع وأبو عمرو ويعقوب في رواية رويس والجحدري والقزاز عن أبي عمرو (سباقٌ بالخيرات) مبالغة من سابق.
{الْكَبِيرُ}
- ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/435]

قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {جنَّات عدن يدْخلُونَهَا} 33
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {يدْخلُونَهَا} بِرَفْع الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يدْخلُونَهَا}
وروى عَبَّاس عَن مطرف الشقري عَن مَعْرُوف بن مشكان عَن ابْن كثير {يدْخلُونَهَا} مثل أَبي عَمْرو
وقرأت على قنبل {يدْخلُونَهَا} بِفَتْح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 534]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {يحلونَ فِيهَا من أساور من ذهب ولؤلؤا} 33
قَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {ولؤلؤا} نصبا وَكَانَ عَاصِم في رِوَايَة يحيى عَن أَبي بكر يهمز الْوَاو الثَّانِيَة وَلَا يهمز الأولى
والمعلى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم يهمز الأولى وَلَا يهمز الثَّانِيَة ضد رِوَايَة يحيى عَن أَبي بكر وَحَفْص عَن عَاصِم {ولؤلؤا} يهمزهما
والمفضل عَن عَاصِم (ولؤلؤ) خفضا ويهمزهما
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (ولؤلؤ) خفضا ويهمزونهما). [السبعة في القراءات: 534 - 535]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و(يدخلونها) بضم الياء، أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣71]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يدخلونها) [33]: بضم الياء وفتح الخاء العمري، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/920]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {يدخلونها} (33): بضم الياء، وفتح الخاء.
والباقون: بفتح الياء، وضم الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 425]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم: {ولؤلؤا} (33): بالنصب.
والباقون: بالخفض). [التيسير في القراءات السبع: 425]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو: (يدخلونها) بضم الياء وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء وضم الخاء). [تحبير التيسير: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ولؤلؤا) قد ذكر في الحج). [تحبير التيسير: 520]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَنَّاتُ عَدْنٍ) بكسر التاء في موضع النصب، والْجَحْدَرِيّ، وهارون عن عَاصِم، الباقون بالرفع، وهو الاختيار على المبتدأ أورد على ذلك). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([33]- {يَدْخُلُونَهَا} و{نَجْزِي كُلَّ} [36] مبنيان للمفعول: أبو عمرو). [الإقناع: 2/741] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " يَدْخُلُونَهَا " لِأَبِي عَمْرٍو فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَصْبُ وَلُؤْلُؤًا فِي الْحَجِّ، وَإِبْدَالُ هَمْزَتِهِ السَّاكِنَةِ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يدخلونها} [33] ذكر لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولؤلؤا} [33] ذكر في الحج). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
[تقدم] يدخلونها [فاطر: 33] في [النساء] لأبي عمرو، وو لؤلؤا [فاطر: 33] بالحج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ):
(وقرأ "يَدْخُلُونَهَا" بضم الياء وفتح الخاء بالبناء للمفعول أبو عمرو ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلُؤْلُؤًا" بالنصب نافع وعاصم وأبو جعفر، والباقون بالجر وأبدل همزته الساكنة أبو عمرو بخلفه وأبو بكر وأبو جعفر ولم يبدله ورش من طريقيه، ويوقف عليه لحمزة بإبدال الأولى واوا، وأما الثانية فتبدل واوا ساكنة على القياس وتبدل واوا مكسورة على مذهب الأخفش فإذا سكنت للوقف اتحد مع ما قبله، ويجوز الروم فهما وجهان، ويجوز تسهيلها كالياء على مذهب سيبويه فهي ثلاثة، وهشام بخلفه كذلك في الثانية ومر ذلك بالحج). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يدخلونها} [33] قرأ البصري بضم الياء، وفتح الخاء، على البناء للمفعول، والباقون بفتح الياء، وضم الخاء). [غيث النفع: 1025]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولؤلؤا} قرأ نافع وعاصم بنصب الهمزة الأخيرة، والباقون بالجر، وإبدال الهمزة الأولى للسوسي وشعبة، والباقون بالتحقيق.
وقد تحصل ف يهذه الكلمة أربع قراءات: النصب مع التحقيق لنافع وحفص، والتحقيق مع الجر للابنين ودوري والأخوين، البدل والجر لسوسي، البدل والنصب لشعبة.
تنبيه: تخصيصنا البدل لسوسي دون الدوري تبع له، وإلا فالجمهور على أنه لهما معًا، فمن قرأ بذلك فقد وافق.
فإن وقف عليه وهو كاف، على القراءتين فلهشام وحمزة فيه ثلاثة أوجه، إلا
[غيث النفع: 1025]
أن حمزة يبدل الأولى، وهشام يحققها، إذ لا تغيير له في المتوسط.
الأول: إبدال الهمزة واوًا ساكنة.
الثاني: روم حركتها.
الثالث: تسهيلها بين الهمزة والياء مع الروم، وما قيل فيه غير هذا فضعيف). [غيث النفع: 1026]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)}
{جَنَّاتُ عَدْنٍ}
- قرأ الجمهور (جنات عدنٍ) بالرفع، وذهب أبو حيان إلى أنه مبتدأ، واستدل على ذلك بقراءة النصب التالية.
وذهب الزمخشري وغيره إلى أنها بدل من (الفضل) في الآية السابقة: (ذلك هو الفضل الكبير).
قال ابن هشام: (قول مكي وغيره إن جنات بدل من الفضل، والأولى أنه مبتدأ لقراءة بعضهم بالنصب على حد: زيدًا ضربته)
[معجم القراءات: 7/435]
وكلام ابن هشام ههنا هو كلام شيخه أبو حيان.
- وقرأ الجحدري وهارون عن عاصم وكذا خلاد عن أبي بكر عنه، وابن جبير عن حفص عنه (جنات عدن) بالنصب على الاشتغال، أي يدخلون جنات عدن يدخلونها، وذهبوا إلى أن قراءة النصب هنا دليل على الابتداء في قراءة الرفع السابقة.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 31 من سورة النحل، وقبلها الآية/ 23 من سورة الرعد.
- وقرأ زر بن حبيش الزهري (جنة) على الإفراد.
{يَدْخُلُونَهَا}
- قرأ أبو عمرو (يدخلونها) مبنيًّا للمفعول، وهي رواية عن ابن كثير.
قال ابن مجاهد: (وروى عباس بن مطرف الشقري عن معروف بن مشكان عن ابن كثير مثل أبي عمرو، وقرأت على قنبل بفتح الياء).
- وقرأ الجمهور (يدخلونها)، وهي رواية عن ابن مجاهد وقنبل وابن كثير.
وتقدم مثل هذا مع الآية/ 124 من سورة النساء، والآية/ 23 من
[معجم القراءات: 7/436]
سورة الرعد، وانظر الآية/ 31 من سورة النحل.
{يُحَلَّوْنَ}
- قرأ الجمهور (يحلون) بضم الياء وفتح الحاء وشد اللام مبنيًّا للمفعول.
- وقرئ (يحلون) بفتح الياء وسكون الحاء وتخفيف اللام، من حليت المرأة فهي حالية إذا لبست الحلي، وذكرت مثل هذه القراءة في سورة الحج لابن عباس، ولم يذكروا لها هنا قارئًا، وانظر سورة الحج الآية/ 23.
{مِنْ أَسَاوِرَ}
- هذه قراءة الجماعة (من أساور) جمع أسورة، وأسورة جمع سوار وسوار.
- وفي أحرف أبي (أساوير) وواحدها إسوار.
{وَلُؤْلُؤًا}
- قرأ نافع وعاصم في رواية حفص ورواية ابي بكر، وأبو جعفر والحسن والجحدري والأعرج وعيسى بن عمر وسلام ويعقوب (ولؤلؤًا) بالنصب على إضمار فعل، وقدره الزمخشري: ويؤتون لؤلؤًا، وقيل غير هذا.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وطلحة وابن وثاب والأعمش وورش والحسن والمفضل عن عاصم (لؤلؤٍ) بالخفض عطفًا على (من أساور).
[معجم القراءات: 7/437]
- وأبدل همزته الساكنة واوًا أبو عمرو بخلاف عنه وأبو بكر وأبو جعفر والسوسي (لؤلؤ).
- وقرأ أبو بكر بترك الهمزة الأولى وتخفيف الثانية في جميع القرآن.
- وقرأ عاصم في رواية يحيى عن أبي بكر بهمز الأخيرة وإبدال الأولى واوًا (لؤلؤًا).
- وروى المعلى بن منصور عن أبي بكر عن عاصم همز الأولى وإبدال الثانية واوًا عكس الرواية السابقة (لؤلؤًا).
- وقرأ الفياض (ولوليًّا) قلب الهمزتين واوًا فصارت الثانية واوًا قبلها ضمة فقلبت الواو ياءً، والضمة التي قبلها كسرة.
- وقرأ ابن عباس (وليليًّا) أبدل الهمزتين واوين، ثم قلبهما ياءين، أتبع الأولى للثانية.
- وقرأ طلحة (ولولٍ) مجرورًا.
وهذه القراءات في الوصل، وأما في الوقف فقد وقف حمزة وهشام عليه كما يلي:
1- وقف حمزة بإبدال الأولى واوًا وهشام لا يبدل.
2- وأما الهمزة الثانية ففيها لحمزة وهشام ما يلي:
- إبدالها واوًا ساكنة لسكونها بعد ضم على القياس، فتكون قراءة حمزة: لؤلؤ. وقراءة هشام: لؤلؤ.
[معجم القراءات: 7/438]
- وأبدلت واوًا مكسورة على مذهب الأخفش اتباعًا للرسم، فإذا سكنت للوقف اتحد هذا الوجه مع الوجه السابق.
- وإذا وقف بالروم فإنه يصير وجهين.
- ويجوز تسهيل الثانية كالياء على مذهب سيبويه، كما يجوز تسهيلها كالواو.
وقراءة الباقين بالتحقيق في الهمزتين، وهي رواية حفص عن عاصم.
وتقدم هذا كله في سورة الحج الآية/ 23.
{لِبَاسُهُمْ}
- قراءة الجماعة (لباسهم) بالرفع.
- ويقرأ بالنصب (لباسهم) بالنصب على تقدير: يلبسون لباسهم). [معجم القراءات: 7/439]

قوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34)}
{الْحَزَنَ}
- قراءة الجمهور (الحزن) بفتح الحاء والزاي.
- وقرأ جناح بن حبيش (الحزن) بضم فسكون.
- وذكر ابن خالويه أنه قرأ (الحزن) بضمتين.
وسبق معنا في الآية/ 84 من سورة يوسف ثلاث قراءات: الحزن، الحزن، الحزن). [معجم القراءات: 7/439]

قوله تعالى: {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)}
{لُغُوبٌ}
- قراءة الجمهور (لغوب) بضم اللام، واللغوب: هو تعب النفس، وهو لازم عن تعب البدن.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السلمي وسعيد بن جبير (لغوب) بفتح اللام، قيل: هو مصدر كالوقود والطهور، وقيل هو ما يلغب به. قال الزجاج: والضم أكثر.
وهو عند العكبري اسم فاعل على المبالغة). [معجم القراءات: 7/440]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:25 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (36) إلى الآية (37) ]

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في النُّون وَالْيَاء من قَوْله تَعَالَى {كَذَلِك نجزي كل كفور} 36
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {كَذَلِك نجزي} بالنُّون {كل كفور} نصبا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {كَذَلِك يَجْزِي} بِالْيَاءِ {كل كفور} رفعا). [السبعة في القراءات: 535]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يجزي) بضم الياء (كل) رفع). [الغاية في القراءات العشر: ٣71]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويجزى) [36]: بضم الياء وفتح الزاي، (كل) [36]: رفع: أبو عمرو). [المنتهى: 2/919]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (يجزي) بياض مضمومة وفتح الزاي (كل كفور) برفع كل، وقرأ الباقون (نجزى) بون مفتوحة وكسر الزاي (كل كفور) بالنصب). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {كذلك يجزي} (36): بالياء مضمومة، وفتح الزاي. {كل كفور}: بالرفع.
[التيسير في القراءات السبع: 425]
والباقون: بالنون مفتوحة، وكسر الزاي، والنصب على (كلَّ) ). [التيسير في القراءات السبع: 426]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (كذلك يجزى) بالياء مضمومة وفتح الزّاي (كل كفور) بالرّفع، والباقون بالنّون. مفتوحة وكسر الزّاي (كل) بالنّصب). [تحبير التيسير: 521]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ) بفتح الياء على تسمية الفاعل (يُخَفَّفُ) بكسر الفاء الأولى ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (أَحَلَّنَا)، الباقون على ما لم يسم فاعله (نَجْزِي كُلَّ) على ما لم يسم فاعله أَبُو عَمْرٍو، وأَبُو حَاتِمٍ عن نافع، الباقون على تسمية الفاعل غير أن الاختيار (يَجْزِي) بالياء وكسر الزاء (كُلَّ) نصب؛ لأن الفعل (لِلَّهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([33]- {يَدْخُلُونَهَا} و{نَجْزِي كُلَّ} [36] مبنيان للمفعول: أبو عمرو). [الإقناع: 2/741] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (984 - وَنَجْزِي بِياَءٍ ضُمَّ مَعْ فَتْحِ زَايِهِ = وَكُلَّ بِهِ ارْفَعْ وَهْوَ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([984] ونجزي بياء ضم مع فتح زايه = وكل به ارفع وهو عن (ولد العلا)
والخلف في {نجزي كل} ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1197]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [984] ونجزي بياء ضم مع فتح زايه = وكل به ارفع وهو عن ولد العلا
ح: (نجزي): مبتدأ، (بياءً): خبر، (ضم): فعل مجهول نعته، (مع فتح زايه): حال، أي: كائنًا معه، (كل): مفعول (ارفع)، الهاء في (به): لـ (يجزى)، لأن (كل): مرفوع به، أي: بأنه فاعله، (هو): مبتدأ راجع إلى المذكور، (ما بعده): خبره.
ص: قرأ ولد العلاء أبو عمرو: (كذلك يُجزى كل كفورٍ([36] بضم الياء وفتح الزاي على بناء المفعول ورفع {كل} على فاعله، والباقون: بالنون المفتوحة وكسر الزاي على بناء الفاعل، ونصب {كل} على المفعول، والفاعل: هو الله تعالى). [كنز المعاني: 2/557]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (984- وَنَجْزِي بِياءٍ ضُمَّ مَعْ فَتْحِ زَايِهِ،.. وَكُلَّ بِهِ ارْفَعْ وَهْوَ عَنْ وَلَدِ العَلا
يريد: {كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} قرأه أبو عمرو بضم الياء على بناء الفعل للمفعول، وقرأه الباقون بفتح النون على بنائه للفاعل والهاء في "به" تعود على يجزي؛ لأن كل مرفوع به؛ لأنه مفعوله الذي أقيم مقام فاعله ونصبه الباقون على المفعولية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/112]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (984 - ونجزي بياء ضمّ مع فتح زائه = وكلّ به ارفع وهو عن ولد العلا
قرأ أبو عمرو: كذلك يجزى كلّ كفور بياء مضمومة مع فتح الزاي وألف بعدها ورفع لام كُلَّ فتكون قراءة غيره بنون مفتوحة مع كسر الزاي وياء ساكنة بعدها ونصب لام كُلَّ). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (186 - كَذَلِكَ نَجْزِيْ كُلَّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: كذلك نجزي كل أي قرأ يعقوب أيضًا في سورة فاطر {كذلك نجزي} [36] بالنون وكسر الزاي و{كل} بعده بالنصب وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 204]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ) فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِالْيَاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِ الزَّايِ وَرَفْعِ " كُلُّ ". وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِ الزَّايِ وَنَصْبِ " كُلَّ "). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {نجزي} [36] بالياء مضمومة وفتح الزاي، {كل} [36]
[تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
بالرفع، والباقون بالنون مفتوحة وكسر الزاي، ونصب {كل} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 652]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (872 - نجزي بيا جهّل وكلّ ارفع حدا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نجزي بيا جهّل وكلّ ارفع (ح) دا = والسّيّئ المخفوض سكّنه (ف) دا
قوله: (يجزي بيا جهل) يريد «يجزي كلّ كفور» قرأه بالبناء للمفعول وكل بالرفع بعد أبو عمرو، والباقون بالنون مفتوحة وكسر الزاي ونصب كل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال]:
ص:
يجزي بيا جهّل وكلّ ارفع (ح) دا = والسّيّئ المخفوض سكّنه (ف) دا
ش: أي: قرأ ذو حاء (حدا) أبو عمرو: وكذلك يجزي [فاطر: 36] بياء مضمومة وفتح الزاي، كلّ كفور [فاطر: 36] بالرفع على الإسناد لضمير اسم الله تعالى، أي: يجزى الله أو ربنا، ثم بنى للمفعول، فضم، وفتح قياسا، وكل مرفوع بالنيابة.
و [قرأ] الباقون بالنون، وفتحها، وكسر الزاي، ونصب كلّ بالبناء للفاعل على إسناده لنون المعظم، [وفتح] وكسر قياسا، وكلّ نصب به، أي: نجزي نحن كل كفور، وفيه مناسبة أولم نعمّركم [فاطر 37] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف "نَجْزِي كُل" [الآية: 36]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
فأبو عمرو بالياء التحتية مضمومة وفتح الزاي بالبناء للمفعول و"كل" مرفوع على النيابة، وافقه الحسن واليزيدي، والباقون بنون العظمة مفتوحة وكسر الزاي بالبناء للفاعل ونصب "كل" به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/394]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نجزي كل} [36] قرأ البصري بالياء وضمها، وفتح الزاي، ورفع لام {كل} والباقون بالنون وفتحها، وكسر الزاي، ونصب لام {كل} ). [غيث النفع: 1026]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)}
{يُقْضَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الفتح عن الجماعة.
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء، وهو الأصل.
- وقرأ الجماعة بكسر الهاء لمناسبة الياء (عليهم).
وسبق هذا في الآية/ 8 من هذه السورة، وانظر الآية/ 16 من سورة الرعد.
{لَا يُقْضَى}
- قرأ الجمهور (لا يقضى) على البناء للمفعول.
[معجم القراءات: 7/440]
- وقرئ (لا يقضي) بكسر الضاد وياء بعدها: لا يقضي الله.
{لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا}
- قرأ الجمهور ( فيموتوا) بحذف النون منصوبًا في جواب النفي بإضمار (أن).
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي والحسن ( فيموتون) بالنون رفعًا، ووجهها أن تكون معطوفة على (لا يقضى).
قال ابن عطية: (وهي قراءة ضعيفة)، قالوا: ولا وجه لهذا التضعيف!
{وَلَا يُخَفَّفُ}
- قراءة الجماعة (ولا يخفف) بالرفع عطفًا على (لا يقضى).
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو (ولا يخفف) بإسكان الفاء على الجزم. قال أبو حيان: (شبه المنفصل بالمتصل كقول امرئ القيس:
فاليوم أسرب غير مستحقب = إثمًا من الله ولا واغل
فقد سكن: (أشرب) هنا للضرورة، وهو في القراءة على التخفيف، والتخفيف مذهب تميم، فتأمل!
وقد ذكر هذا أبو حيان في الجزء الأول عند قراءة أبي عمرو (بارئكم) في الآية/ 54 من سورة البقرة، ورد كلام المبرد الذي تعقب به أبا عمرو في قراءته، ثم أعاد ذكر البيت هنا شاهدًا
[معجم القراءات: 7/441]
لقراءة أبي عمرو.
{نَجْزِي}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (نجزي)، مبني للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى، وكل: نصب به.
- وقرأ أبو عمرو وأبو حاتم عن نافع والحسن واليزيدي وخلف (يجزى كل كفور)، الفعل مبني للمفعول، و(كل) بالرفع.
وذكر الزمخشري أنه قرئ (يجازى) بالألف مبنيًّا للمفعول، ونقل هذا عنه البيضاوي.
- وذكر الألوسي أنه قرئ (نجازي)، قال: (بنون مضمومة وألف بعد الجيم)، ولم يذكر هذا أحد غيره في ما بين يدي من المراجع). [معجم القراءات: 7/442]

قوله تعالى: {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37)}
{صَالِحًا غَيْرَ}
- إخفاء التنوين في الخاء قراءة أبي جعفر.
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 7/442]
{مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ}
- قراءة الجمهور ( ما يتذكر فيه من تذكر).
- وقرأ الأعمش ( يذكر من اذكر) بإدغام التاء في الذال في الفعل الأول، واجتلاب همزة الوصل في الثاني، ثم إدغام التاء في الذال بعدها.
وفي مختصر ابن خالويه:
(أولم يعمركم ما يدكر فيه من ادكر) كذا بالياء في (نعمركم)، قال: الأعمش: وكذلك في مصحف ابن مسعود).
قلت كذا بالدال المهملة وجاء معجمًا عند العكبري. وأحسب أن فيها تصحيفًا
قال العكبري في الشواذ: (يقرأ: يذكر) بحذف التاء مشددًا ومخففًا، وقد ذكر).
- وفيه عن أبي (وما يتذكر فيه من يتذكر).
{وَجَاءَكُمُ}
- سبقت فيه الإمالة، وكذلك وقف حمزة في مواضع.
وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}
- وقرئ: (وجاءكم النذر)، وهو جمع نذير.
- وقرئ: (وجاءتكم النذر) بتأنيث الفعل، والجمع بعده.
- وقراءة الجماعة (وجاءكم النذير).
- وترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/443]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (38) إلى الآية (41) ]

{إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38) هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39) قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40) إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)}

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38)}
{إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ}
- قراءة الجماعة على الإضافة (عالم غيب).
- وقرأ جناح بن حبيش (عالمٌ غيب) بالتنوين ونصب (غيب)، معموًلا لاسم الفاعل). [معجم القراءات: 7/444]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39)}
{خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ}
- أدغم الفاء في الفاء أبو عمرو ويعقوب.
{الْكَافِرِينَ الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات/ 19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/444]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {فهم على بَيِّنَة مِنْهُ} 40
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم (على بيّنت) وَاحِدَة
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والكسائي وَأَبُو بكر عَن عَاصِم (على بيّنت)
وَكَذَلِكَ الْمفضل عَن عَاصِم (بيّنت) جماعا). [السبعة في القراءات: 535]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (على بينة) مكي، وأبو عمرو، وحمزة، وحفص، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣71]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (على بينت) [40]: واحدة: مكي، وأبو عمرو، وحمزة، وخلف، وحفص). [المنتهى: 2/920]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو بكر (على بينات) بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو بكر، والكسائي: {على بينات} (40): بالألف، على الجمع.
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 426]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو بكر والكسائيّ ويعقوب: (على بيّنات) بالألف على الجمع والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 521]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَيِّنَتٍ) بغير ألف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأبو عمرو، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وخلف، وحفص، وأبان عن عَاصِم، الباقون جمع، وهو الاختيار لقوله: (آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ) ). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {عَلَى بَيِّنَتٍ} جمع: نافع وابن عامر وأبو بكر والكسائي). [الإقناع: 2/741]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (985- .... .... .... .... .... = .... بَيِّناتٍ قَصْرُ حَقٍّ فَتًى عَلاَ). [الشاطبية: 79]
قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([985] وفي السيئ المخفوض همزا سكونه = (فـ)ـشا بينات قصر (حق) (فـ)ـتى (عـ)ـلا
...
و{بينت}، كتبت في المصحف بالتاء. وقد مضى أمثاله). [فتح الوصيد: 2/1198]
قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [985] وفي السيئ المخفوض همزا سكونه = فشا بينات قصر حق فتى علا
[كنز المعاني: 2/557]
ح: (سكونه): مبتدأ، والهاء لـ (الهمز) لتقدمه لفظًا، (فشا): خبر، (في السيء): ظرفه، (المخفوض): نعت للظرف، (همزًا): تمييز له، أي: المخفوض همزه: (بيناتٍ): مبتدأ، (قصر حق) خبر، (فتًى): فاعل (قصر)، (علا): فعل ماضٍ نعته، و(قصرُ): مصدر أضيف إلى مفعوله، أي: قصر فتًى عالٍ مقروءًا حقًا.
ص: قرأ حمزة: (ومكر السيء) [43] بسكون همزه لتوالي الحركات، لا سيما وقد اجتمع كسرتان، نحو قول الشاعر:
إذا اعوججن قلتُ صاحب قومٍ = ............
أو على لغة من يحمل الوصل على الوقف، وأكثر أبو علي
[كنز المعاني: 2/558]
الاجتماع على ذلك الإسكان، وقال: إذا ساغ ما ذكرنا لم يسمع لقائلٍ أن يقول: إنه لحنٌ.
وقيد بـ (المخفوض همزًا): احترازًا عن المضموم، وهو: {ولا يحيق المكر السيء} [43].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة وحفص: {على بينتٍ} [40] بالإفراد، والباقون: بالجمع، وكلاهما ظاهران). [كنز المعاني: 2/559] (م)
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: بينات قصر حق فتى بإضافة حق إلى فتى علا يريد قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ} فالإفراد فيه والجمع قد سبق لهما نظائر وليس في سورة فاطر ياء إضافة، وفيها زائدة واحدة: "فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِي" أثبتها في الوصل ورش وحده.
وقلت في ذلك مع الياءين اللتين ذكرناهما في سورة سبأ:
وزاد نكيري والجواري لذي سبأْ،.. وفي فاطر أيضا نكيري تقبلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/115]
قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (985 - .... .... .... .... .... = .... بيّنات قصر حقّ فتى علا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وحفص: فهم على بيّنت منه بحذف الألف بعد النون على الإفراد، فتكون قراءة غيرهم بإثباتها على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (183- .... .... بَيِّنَاتٍ حَوَى .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: بينات أي قرأ يعقوب أيضًا {فهم على بينات منه} [40] في
[شرح الدرة المضيئة: 201]
سورة فاطر بالجمع وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتوحيد وأتى به هنا للاشتراك في الجمع للمترجم له وإليه أشار بقوله حوى). [شرح الدرة المضيئة: 202]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (بَيِّنَاتٍ مِنْهُ) فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وخلف وحفص {بينتٍ} [40] بغير ألف توحيدًا، والباقون بالألف جمعًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 652]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرأيتم" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا خالصة مع المد المشبع وحذفها الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/394]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بينات منه" [الآية: 40] فابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة وخلف بلا ألف على الإفراد، وافقهم المطوعي وابن محيصن واليزيدي، والباقون بالألف على الجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/394]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [40] جلي). [غيث النفع: 1026]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بينات} قرأ المكي والبصري وحمزة وحفص بغير ألف، على التوحيد، والباقون بألف بعد النون، على الجمع، ووقفه لا يخفى). [غيث النفع: 1026]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غرورا} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور). [غيث النفع: 1026]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وقالون وورش من طريق الأصبهاني، وهو الأقيس.
- وللأزرق عن ورش إبدالها ألفًا خالصة مع المد المشبع (أرأيتم).
[معجم القراءات: 7/444]
- وقرأ الكسائي بحذفها (أريتم).
- وقراءة الباقين بالتحقيق (أرأيتم).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة.
- وله أيضًا السكت وعدمه.
{بَيِّنَةٍ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وحفص عن عاصم، وأبان عن عاصم أيضًا، والمطوعي وابن محيصن واليزيدي وابن وثاب والأعمش وابن مسعود وخلف (بينةٍ) على الإفراد.
- وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو بكر عن عاصم وكذلك المفضل عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وشيبة (بينات) بالجمع، وهي عند أبي جعفر النحاس أولى من قراءة الإفراد، وكذا عند عبيد وأبي حاتم.
قال ابن خالويه في الحجة: ( فالحجة لمن وحد قوله تعالى: (فقد جاءكم بينة من ربكم- أنعام/ 157)، والحجة لمن قرأه بالجمع أنه وجده مكتوبًا في السواد بالتاء فأخذ بما وجده في الخط) انتهى.
قلت: القراءة مبنية على السماع، وليس على الخط، وليس لرأي القراء في القراءة نصيب، إنما يروون ما سمعوا، فكلام ابن خالويه مردود!
[معجم القراءات: 7/445]
والقراءة بالوقف فهي على ما يلي:
1- من قرأ بالجمع وقف بالتاء (بينات).
2- من قرأ بالإفراد على مذهبين:
أ- ابن كثير وأبو عمرو وقفا بالهاء (بينه).
ب- حفص وحمزة وخلف وقفوا بالتاء (بينت) ). [معجم القراءات: 7/446]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)}
{وَلَئِنْ زَالَتَا}
- قراءة الجماعة (ولئن).
- وقرأ ابن أبي عبلة (ولو).
{حَلِيمًا غَفُورًا}
- إخفاء التنوين في الغين عن أبي جعفر). [معجم القراءات: 7/446]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (42) إلى الآية (45) ]

{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)}

قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أهدى" حمزة والكسائي خلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا حكم "إحدى الأمم" وقفا، ووافق أبو عمرو والأزرق فيه بوجهيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/394]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42)}
{جَاءَهُمْ جَاءَهُمْ}
- تقدمت إمالة جاء، وكذا الوقف على الهمز، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة، و/61 من آل عمران (جاءك).
{نَذِيرٌ نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{أَهْدَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
[معجم القراءات: 7/446]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِحْدَى}
- الإمالة فيه عند الوقف عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والتقليل والفتح للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{زَادَهُمْ}
- الإمالة فيه لحمزة وابن ذكوان بخلاف عنه.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/447]

قوله تعالى: {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {ومكر السيء وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيء إِلَّا بأَهْله} 43
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (ومكر السيئ) سَاكِنة الْهمزَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (ومكر السيئ) بِكَسْر الْهمزَة
وَكلهمْ قرأوا (وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيئ) بِضَم الْهمزَة). [السبعة في القراءات: 535 - 536]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومكر السيء) جزم حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 371]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومكر السيء) [43]: جزم: حمزة، وعبد الوارث). [المنتهى: 2/920]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (ومكر السيء) بإسكان الهمزة، وكسرها الباقون، وكلهم ضموا الهمزة في (ولا يحيق المكر السيء) ). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {ومكر السيء} (43): بإسكان الهمزة في الوصل، لتوالي الحركات تخفيفًا، كما سكن أبو عمرو الهمزة في {بارئكم} (البقرة: 54) كذلك، وإذا وقف أبدلها ياء ساكنة.
والباقون: بخفضها في الوصل. ويجوز رومها وإسكانها في الوقف). [التيسير في القراءات السبع: 426]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (ومكر السيء) بإسكان الهمزة في الوصل لتوالي الحركات تخفيفًا كما سكن أبو عمرو الهمزة في بارئكم كذلك، وإذا وقف أبدلها ياء ساكنة، والباقون بخفضها في الوصل، ويجوز رومها وإسكانها في الوقف أي للباقين). [تحبير التيسير: 521]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {وَمَكْرَ السَّيِّئِ} مسكن: حمزة). [الإقناع: 2/741]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (985 - وَفِي السَّيِّئِ المَخْفُوضِ هَمْزاً سُكُونُهُ = فَشاَ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [985] وفي السيئ المخفوض همزا سكونه = (فـ)ـشا بينات قصر (حق) (فـ)ـتى (عـ)ـلا
المخفوض، لأنهما اثنان: مخفوض ومرفوع. فلا خلاف في المرفوع.
ووجه إسكانه في الوصل، أنه بناه على الوقف.
وقيل: خففه لاجتماع الحركات، لا سيما وقد اجتمع كسرتان؛ ومن ذلك قول الشاعر:
إذا اعوججن قلت صاحب قوم = بالدو أمثال السفين العوم
وإسكان السيء، كإسكان سبأ). [فتح الوصيد: 2/1198]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [985] وفي السيئ المخفوض همزا سكونه = فشا بينات قصر حق فتى علا
[كنز المعاني: 2/557]
ح: (سكونه): مبتدأ، والهاء لـ (الهمز) لتقدمه لفظًا، (فشا): خبر، (في السيء): ظرفه، (المخفوض): نعت للظرف، (همزًا): تمييز له، أي: المخفوض همزه: (بيناتٍ): مبتدأ، (قصر حق) خبر، (فتًى): فاعل (قصر)، (علا): فعل ماضٍ نعته، و(قصرُ): مصدر أضيف إلى مفعوله، أي: قصر فتًى عالٍ مقروءًا حقًا.
ص: قرأ حمزة: (ومكر السيء) [43] بسكون همزه لتوالي الحركات، لا سيما وقد اجتمع كسرتان، نحو قول الشاعر:
إذا اعوججن قلتُ صاحب قومٍ = ............
أو على لغة من يحمل الوصل على الوقف، وأكثر أبو علي
[كنز المعاني: 2/558]
الاجتماع على ذلك الإسكان، وقال: إذا ساغ ما ذكرنا لم يسمع لقائلٍ أن يقول: إنه لحنٌ.
وقيد بـ (المخفوض همزًا): احترازًا عن المضموم، وهو: {ولا يحيق المكر السيء} [43].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة وحفص: {على بينتٍ} [40] بالإفراد، والباقون: بالجمع، وكلاهما ظاهران). [كنز المعاني: 2/559] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (985- وَفِي السَّيِّئِ المَخْفُوضِ هَمْزًا سُكُونُهُ،.. "فَـ"ـشا بَيِّناتٍ قَصْرُ "حَقٍّ فَـ"ـتًى "عَـ"ـلا
همزا منصوب على التمييز؛ أي: المخفوض همزه، يريد: {وَمَكْرَ السَّيِّئِ} احترازا من المرفوع بعده وهو {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ} فإنه لا خلاف في تحريك همزه، أما ذلك المخفوض فروي عن حمزة سكون همزه تخفيفا؛ لأجل كثرة الحركات وقد سبق ما في هذا في قراءة: "بارئكم" و"يأمركم"، ونحوه، وقيل: إنه وصل بنية الوقف، وعندي أنه أسكنه وقفا فظن الراوي أنه يفعل ذلك وصلا.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/112]
وسبب كونه أسكن هذه الهمزة وقفا أن من مذهبه تخفيف الهمز في الوقف على الطريقة المذكورة في بابه، وقياسها أن تبدل هذه الهمزة ياء؛ لأنها تسكن للوقف وقبلها مكسور فيجب قلبها ياء إذا خففت فكأنه استثقل اجتماع ثلاث ياءات؛ الوسطى مكسورة فترك الهمز ساكنا على حاله فهو أخف من إبداله فهو نظير ما فعله أبو عمرو في "تؤوي" وتؤويه حين لم يبدل همزه استثقالا للإبدال وهو معنى قول الناظم فيما سبق أخف بهمزة، وقال الزمخشري: لعله اختلس فظن سكونا أو وقف وقفة خفيفة ثم ابتدأ: "ولا يحيق"، قال أبو جعفر النحاس: قال الأعمش وحمزة: "وَمَكْرَ السَّيِّئ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ" فحذف الإعراب من الأول وأثبته في الثاني، قال أبو إسحاق: وهو لحن، قال أبو جعفر: وإنما صار لحنا؛ لأنه حذف الإعراب منه، وزعم محمد بن يزيد أن هذا لا يجوز في كلام ولا شعر؛ لأن حركات الإعراب لا يجوز حذفها لأنها دخلت للفرق بين المعاني، وقد عظم بعض النحويين أن يكون الأعمش يقرأ بهذا وال: إنما كان يقف عليه فغلط من أدى عنه، قال: والدليل على هذا أنه تمام الكلام، وأن الثاني لما لم يكن الكلام أعربه، والحركة في الثاني أثقل منها في الأول؛ لأنها ضمة بين كسرتين قال: واحتج بعض النحويين لحمزة في هذا بأن سيبويه أنشد:
إذا اعوججن قلت صاحب قوم،.. فاليوم أشرب غير مستحقب
قال: وهذا لا حجة فيه؛ لأن سيبويه لم يجزه وإنما حكاه على الشذوذ وضرورة الشعر، وقد خولف فيه وقيل: إنما هو: صاح قوم: وفاليوم فاشرب:
قال الزجاج: {وَمَكْرَ السَّيِّئِ} موقوفًا، وهذا عند النحويين من الحذاق بالنحو، وإنما يجوز في الشعر في الاضطرار وأنشدوا:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/113]
"قلت: صاحب قوم،.. "، "اليوم اشرب غير،.. "
قال: وهذان البيتان قد أنشدهما جميع النحويين المذكورين وزعموا كلهم أن هذا من الاضطرار في الشعر، ولا يجوز مثله في كتاب الله تعالى، أنشدناهما أبو العباس محمد بن يزيد -رحمه الله- تعالى:
إذا اعوجحن قلت صالح قوم
وهذا جيد بالغ، وأنشدنا:
فاليوم فاشرب غير مستحقب
فأما ما يروى عن أبي عمرو بن العلا: {إِلَى بَارِئِكُمْ} فإنما هو أن يختلس الكسر اختلاسا ولا يجزم بارئكم قال: وهذا إنما رواه عن أبي عمرو من لا يضبط النحو كضبط سيبويه والخليل، ورواه سيبويه باختلاس الكسر كأنه يقلل صوته عند الكسر وأكثر أبو علي في الحجة من الاستشهاد والاحتجاج للإسكان لأجل توالي الكسرات والاضطرار: وللوصل بنية الوقف ثم قال: وإذا ساغ ما ذكرنا في هذه القراءة من التأويل لم يسغ لقائل أن يقول: إنه لحن ألا ترى أن العرب قد استعملوا ما في قياس ذلك.
ثم قال: وهذه القراءة وإن كان لها مخلص من الطعن، فالوجه قراءة الحرف على ما عليه الجمهور في الدرج وقال ابن القشيري: ما ثبت بالاستفاضة والتواتر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأه فلا بد من جوازه ولا يجوز أن يقال إنه لحن ولعل مراد من صار إلى التخطئة أن غيره أفصح منه وإن كان هو فصيحًا.
قلتُ: وعلى الجملة فإسكان السيئ أهون من إسكان بارئكم؛ لإمكان حمل ذلك على الوقف كما سبق ولا يمكن تقدير ذلك في "بارئكم"، و"يأمركم" والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/114]
وقال مكي: لو نوى الوقف لخفف الهمزة على أصله وهذا قد سبق الاعتذار عنه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/115]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (985 - وفي السّيّئ المخفوض همزا سكونه = فشا .... .... .... ....
قرأ حمزة بتسكين الهمز وصلا ووقفا في لفظ السَّيِّئِ المحفوظ همزه وهو:
وَمَكْرَ السَّيِّئِ واحترز بالمخفوض همزه عن المرفوع همزة وهو: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ فلا خلاف في رفع همزه بين القراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (188- .... .... .... .... .... = وَفِي السَّيِّءِ اكْسِرْ هَمْزَهُ فُتُبَجَّلَا). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وفي السيئ أكسر همزه فتبجلا أي قرأ المرموز له (بفاء) فتبجلا وهو خلف {ومكر السيئ} [43] بكسر الهمزة وأراد المخفوض لا المرفوع إذ لا خلاف فيه فهذا أيضًا من جملة إطلاقاته وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَكْرَ السَّيِّئِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِإِسْكَانِ الْهَمْزَةِ فِي الْوَصْلِ لِتَوَالِي الْحَرَكَاتِ تَخْفِيفًا كَمَا أَسْكَنَهَا أَبُو عَمْرٍو فِي " بَارِئْكُمْ " لِذَلِكَ، وَكَانَ إِسْكَانُهَا فِي الطَّرَفِ أَحْسَنَ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ التَّغْيِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَقَدْ أَكْثَرَ الْأُسْتَاذُ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ فِي الِاسْتِشْهَادِ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى الْإِسْكَانِ، ثُمَّ قَالَ: فَإِذَا سَاغَ مَا ذُكِرَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ مِنَ التَّأْوِيلِ لَمْ يَسُغْ أَنْ يُقَالَ لَحْنٌ.
قُلْتُ: وَهِيَ قِرَاءَةُ الْأَعْمَشِ أَيْضًا. وَرَوَاهَا الْمُنَقِّرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَقَرَأْنَا بِهَا مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي شُرَيْحٍ عَنِ الْكِسَائِيِّ وَنَاهِيكَ بِإِمَامَيِ الْقِرَاءَةِ وَالنَّحْوِ أَبِي عَمْرٍو وَالْكِسَائِيِّ، وَإِذَا وَقَفَ حَمْزَةُ أَبْدَلَهَا يَاءً خَالِصَةً، وَكَذَلِكَ هِشَامٌ إِذَا خَفَّفَ مِنْ طَرِيقِ الْحُلْوَانِيِّ إِلَّا أَنَّهُ يَزِيدُ عَنْ حَمْزَةَ بِالرَّوْمِ بَيْنَ بَيْنَ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {ومكر السيء} [43] بإسكان الهمزة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 652]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (872- .... .... .... .... .... = والسّيئّ المخفوض سكنه فدا). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والسيئ) يريد «ومكر السيء» قرأه حمزة بإسكان الهمزة تخفيفا لأجل توالي الحركات، والباقون بكسرها قوله: (المخفوض) احتراز من المرفوع بعده). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فدا): حمزة ومكر السّيئ [فاطر: 43] بإسكان الهمزة تخفيفا كما تقدم في بارئكم [البقرة: 54] بتمامه، وإذا جاز إسكانها لمجرد التخفيف عند اجتماع ثلاث حركات ثقال منفصلة، فإسكانها عند ضعفها متصلة ومجاورة شدّتين أسوغ، أو حمل الوصل على الوقف، وهو أولى من حمل سبأ [النمل: 22] كما مر؛ للنقص والفصل. والباقون بجر الهمزة؛ لأنه اسم معرف مضاف إليه؛ فجر بالإضافة.
تنبيه:
احترز بالمخفوض همزه عن المرفوع: المكر السّيّئ [فاطر: 43]، فإنه متفق التحريك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ومكر السيء" [الآية: 43] فحمزة بسكون الهمزة وصلا إجراء له مجرى الوقف لتوالي الحركات تخفيفا كبارئكم لأبي عمرو، وافقه الأعمش، وقد أكثر الأستاذ أبو علي في الإستشهاد لها من كلام العرب، ثم قال: فإذا ساغ ما ذكر في هذه القراءة لم يسغ أن يقال لحن. وقال ابن القشيري: ما ثبت بالاستفاضة أو التواتر أنه قرئ به فلا بد من جوازه، ولا يجوز أن يقال لحن ا. هـ. وهي مروية كما في النشر عن أبي عمرو والكسائي قال فيه: وناهيك بإمامي القراءة والنحو أبي عمرو والكسائي،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/394]
وقرأ الباقون بالهمزة المكسورة ووقف عليها حمزة وهشام بخلفه بإبدالها ياء خالصة وزاد هشام الإشارة إلى الكسرة بالروم بين بين بخلاف حمزة فإنها ساكنة عنده، فلا روم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/395]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "سنت" الثلاثة بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/395]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم همزتي "السيء إلا" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/395]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن الله يمسك السموات والأرض}
{ومكر السيء} [43] قرأ حمزة بإسكان الهمزة وصلاً، والباقون بالكسر، والوقف عليه تام وقيل كاف، فإذا وقف عليه حمزة أبدل الهمزة ياء خالصة، لسكونها وانكسار ما قبلها، ولا يجوز له فيها غير هذا.
ولهشام ثلاثة أوجه، الأول: كحمزة، الثاني: إبدالها ياء مكسورة مع روم كسرتها، الثالث: تسهيلها بين بين مع الروم.
وإنما زاد هشام هذين الوجهين لأن الهمز عنده متحرك بالكسر، ففي الروم إشارة إليه، بخلاف حمزة، فإنه عنده ساكن، فلا روم، ومن ذكر غير ما ذكرناه فقد حاد عن الصواب، فلا يؤخذ به.
وفي كلام المحقق رحمه الله إجمال، لقوله: «إلا أن هشامًا يزيد على حمزة بالروم بين بين» اتكالاً على ما تقدم له في باب وقف حمزة وهشام، يدل على ذلك قوله كما تقدم في بابه.
وقد ضعف بعض النحاة قراءة حمزة، وتجرأ بعضهم فقال: «إنها لحن» واحتجوا لدعواهم بأن فيها حذف حركة الإعراب، وهو لا يجوز في نثر ولا شعر، لأنها اجتلبت للفرق بين المعاني، وحذفها مخل بذلك.
والجواب: أن هذه ليست بحجة، بل هي خطابة، فلا يعترض بها على قراءة متواترة، إذ لا تقابل اليقينات بالخطابات، بل قوله (لا يجوز) ممنوع، لأن التسكين لأجل التخفيف كتسكين البصري {بارئكم} [البقرة: 54] ونحوه، أو لإجراء الوصل مجرى الوقف شائع مستفيض في كلام العرب، في النظم والنثر.
[غيث النفع: 1028]
وقد أكثر الأستاذ أبو علي الفارسي في الحجة من الاستشهاد بكلام العرب على جواز الإسكان، فانظره إن شئت.
ويحسن هذا التسكين وجوه:
الأول: أنه وقع في الآخر، وهو محل التغيير.
الثاني: أنه وقع بعد الحركات.
الثالث: أن حركته ثقيلة، وهي الكسر، لأنه ينشأ من انجرار اللحى الأسفل إلى أسفل انجرارًا قويًا.
الرابع: أن الحركة وقعت على حرف ثقيل.
الخامس: أن قبله مشددين والموالي منهما حرف ثقيل.
ولم ينفرد بهذه القراءة حمزة، بل هي قراءة الأعمش، قال المحقق: «ورواها المنقري عن عبد الوارث عن أبي عمرو، وقرأنا بها من رواية ابن أبي سريج عن
[غيث النفع: 1029]
الكسائي، وناهيك بإمامي القراءة والنحو أبي عمرو والكسائي» انتهى.
وقول الزمخشري: «لعله اختلس، فظن سكونًا، أو وقف وقفة خفيفة ثم ابتدأ، فظنوه سكن في الوصل» مشعر بغلظ الرواة، وهو باطل، لأنا لو أخذنا بهذه التجويزات العقلية في حملة القرآن لأدى ذلك إلى الخلل فيه، بل المظنون بهم التثبت التام، والحرص الشديد على تحرير ألفاظ كتاب الله.
وعدالتهم وخشيتهم من الله عز وجل تمنعهم من التساهل في تحمله، ولا سيما فيما فيه مخالفة الجمهور، فعندهم به مزيد اعتناء، وهم أعلم بالعربية، وأشد لها استحضارًا، وأقرب بها عهدًا ممن يعترض عليهم، وينسبهم للوهم والغلط، بالتجويزات العقلية.
ولم يكن يتصدر في تلك الأزمان الفاضلة لإقراء كتاب الله إلا من هو أهل لذلك، كهذا الإمام الجليل أبي محمد سليم بن عيسى، أجلِّ من أخذ عن حمزة، قرأ عليه القرآن عشر مرات، وتولى مجلس الإقراء بعده بأمره بالكوفة، وسمع الحديث من سفيان الثوري ونظرائه، وكل من كان من رفقائه يقرأ على حمزة قرأ عليه، لجودة فهمه، وكثرة إتقانه.
[غيث النفع: 1030]
قال يحيى بن المبارك: «كنا نقرأ على حمزة ونحن شباب، فإذا جاء سليم قال لنا حمزة: تحفظوا وتثبتوا، جاء سليم» لأنه كان من أحذق الناس بالقراءة، وأقومهم بالحرف.
فكيف ينسب مثل هذا الإمام إلى الوهم والغلط في كتاب الله عز وجل، لكن لا شك والله أعلم أن الزمخشري ونظراءه ممن اعتقاده فاسد من النحويين وغيرهم، لا م عرفة لهم بأحوال أهل السنة، وجاهلون بأقدارهم كل الجهل، لأنهم لبغضهم لهم واعتقادهم أنهم على غير الحق لا ينظرون في أحوالهم السنية، وسيرهم المرضية، فكلما تخيل لهم شيء أخذوا ينبحون.
عافانا الله مما ابتلاهم به، ورزقنا الأدب التام مع أولياء الله ورسوله وخواص عباده، وجمعنا وجميع أحبتنا معهم على موائد ضيافة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فراديس الجنان، آمين). [غيث النفع: 1031]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السيء إلا} جلي). [غيث النفع: 1031]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43)}
{مَكْرَ السَّيِّئِ}
- قراءة الجمهور (مكر السيئ) بكسر الهمزة.
- وقرأ حمزة والأعمش والمنقري عن عبد الوارث عن أبي عمرو ورواية ابن أبي شريح عن الكسائي (مكر السيء) بهمزة
[معجم القراءات: 7/447]
ساكنة في الوصل، وهو إما من إجراء الوصل مجرى الوقف، وإما أن يكون بسبب توالي الحركات.
قال الزجاج: ( وهذا عند النحويين الحذاق لحن، ولا يجوز، وإنما يجوز مثله في الشعر في الاضطرار).
ونقل النحاس بعض هذا النص، ثم قال: (وإنما صار لحنًا لأنه حذف منه الإعراب).
وزعم محمد بن يزيد أن هذا لا يجوز في كلام ولا شعر؛ لأن حركات الإعراب دخلت للفرق بين المعاني.
وقد أعظم بعض النحويين أن يكون الأعمش على جلالته ومحله يقرأ بهذا، وقال: إنما كان يقف عليه، فغلط من ادعى عنه، والدليل على هذا أنه تمام الكلام، وأن الثاني لما لم يكن تمام الكلام أعربه.
وأكثر أبو علي الفارسي في الحجة من الاستشهاد والاحتجاج للإسكان من أجل توالي الحركات والاضطرار، والوصل بنية الوقف (فإذا ساغ ما ذكرناه في هذه القراءة من التأويل لم يسغ أن يقال لحن).
وقال ابن القشيري: (ما ثبت بالاستفاضة أو التواتر أنه قرئ به فقلا بد من جوازه، ولا يجوز أن يقال: لحن).
وقال الزمخشري: (لعله اختلس، فظن سكوتًا، أو وقف وقفة خفيفة، ثم ابتدأ: (ولا يحيق).
قال أبو حيان: (وإذا ثبت نقل أبي عمرو أن ذلك لغة تميم كان حجة على المذهبين).
[معجم القراءات: 7/448]
وقال أبو جعفر النحاس: (وكان الأعمش يقف على (مكر السيء) فيترك الحركة، وهو وقف حسن تام، فغلط الراوي، فروى أنه كان يحذف الإعراب في الوصف، فتابع حمزة الغالط فقرأ في الإدراج بترك الحركة).
- ووقف على الهمزة حمزة وهشام من طريق الحلواني بإبدالها ياءً خالصة ساكنة ( السيء).
- وقف هشام عليها أيضًا بإبدالها ياء مكسورة مع روم حركتها.
- والوجه الثالث له: تسهيلها بين بين مع الروم.
- والباقون يقفون بإسكان الهمزة، ويجوز لهم روم حركتها.
- وقرأ ابن كثير (ومكر السأي) بهمزة ساكنة بعد السين، وياء بعدها مكسورة، وهو مقلوب السيء المخفف من السيئ.
وجاءت عند ابن خالويه في مختصره بكسر الهمزة.
قال السمين: (وقد كثر في قراءته القلب نحو: ضئاء وتأيسوا ولا يأيس).
- وقرأ ابن مسعود (ومكرًا سيئًا) عطف نكرة على نكرة، أي عطف (مكرًا) على (استكبارًا).
[معجم القراءات: 7/449]
{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}
- قراءة الجمهور (ولا يحيق المكر السيئ) بفتح الياء من (حاق) الثلاثي، وما بعده رفع على الفاعلية.
- وقرئ (ولا يحيق المكر السيئ) بضم الياء في الفعل من (أحاق) وفاعله الله سبحانه وتعالى، وما بعده نصب.
{الْمَكْرُ السَّيِّئُ}
- وقف حمزة وهشام بالسكون ( السيئ)، ثم أبدلا من الهمزة ياء لأنها همزة ساكنة قبلها ساكنة.
قال مكي: (ولا يحسن أن يوقف عليها بين بين، أي بين الهمزة والواو؛ لأن الخط ليس فيه واو، فلا يوقف وقفٌ يخالف الخط).
- وقرأ هارون عن أبي عمرو ( السي) بتشديد الياء ورفعها من غير همز في الحالين.
{السَّيِّئُ إِلَّا}
- هنا همزتان من كلمتين، الأولى مضمومة، والثانية مكسورة، ففيهما قراءات، وقد تم بيان هذا في الآية/ 28 من هذه السورة في قوله تعالى:
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ}، وأحالت المراجع هنا على الموضع السابق، فارجع إليه، ففيه البيان والتفصيل.
{سُنَّةِ اللَّهِ لِسُنَّةِ اللَّهِ}
- وقف عليهما بالهاء (سنه لسنه) ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب والحسن واليزيدي وابن محيصن، وهو خلاف
[معجم القراءات: 7/450]
الرسم، وهي لغة قريش.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء (سنت لسنت).
- وإذا وقف الكسائي على أصله بالهاء أمالها وما قبلها). [معجم القراءات: 7/451]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)}
{أَوَلَمْ يَسِيرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{قُوَّةً}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف قراءة الكسائي.
{قَدِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/451]

قوله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "جاء أجلهم" فسبق نظيره أول الأعراف جاء أجلهم لا يستأخرون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/395]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤاخذ} [45] و{يؤخرهم} قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا وصلاً ووقفًا، والباقون بالهمز كذلك، إلا حمزة في حال الوقف). [غيث النفع: 1031]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أجلهم} جلي). [غيث النفع: 1031]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)}
{يُؤَاخِذُ}
- قرأ أبو جعفر وورش في الوصل (يواخذ) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين (يؤاخذ) بالهمز في الوقف والوصل.
{دَابَّةٍ}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{يُؤَخِّرُهُمْ}
- قرأ أبو جعفر وورش الوصل (يوخرهم) بإبدال الهمزة واوًا.
[معجم القراءات: 7/451]
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين (يؤخرهم).
{إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}
- الإمالة في (مسمى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{جَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه، والوقف على الهمز مرارًا، وانظر الآية/ 43 من سورة النساء.
{جَاءَ أَجَلُهُمْ}
اجتمعت هنا همزتان مفتوحتان من كلمتين ففيهما قراءات:
1- حذف الهمزة الأولى مع المد والقصر أبو عمرو وقالون والبزي.
2- سهل ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس الهمزة الثانية.
3- أبدلاها أيضًا حرف مد.
وهذا الموجز لا يغنيك، فقد سبق البيان مفصلًا في مواضع، وانظر الآيات الآتية:
الآية/ 33 من سورة الأعراف، الآية/ 49 من سورة يونس، الآية/ 61 من سورة النحل.
{بَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/452]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة