قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فضلاً من ربك) [57] تام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/889]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({متقابلين * كذلك} تام على قول الحسن لأن المعنى عنده: كذلك حكم الله لأهل الجنة بهذا، والتقدير عند النحويين: الأمر كذلك، وكذلك الأمر.
{فضلاً من ربك} تام. {الفوز العظيم} أتم). [المكتفى:514 - 515]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أمين- 51- لا} لتعلق الظرف.
{وعيون- 52- ج} لأن «يلبسون» يصلح حالاً واستئنافًا، وعامله معنى الفعل في الجار,. {متقابلين- 53- ج} لأن التقدير: كذلك، كما ذكرنا من حالهم قبل، أو: الأمر كذلك على حذف المبتدأ.
{كذلك- 54- ط} وقف في الوجهين.
{عين- 54- م} لئلا تصير الجملة [ - وهي: «يدعون»،] وهي إخبار عن المتقين، على وزن: يفعلون- صفة لحور عين، على وزن يفعلن، لأن «يدعون» يحتمل كلا الوزنين.
{آمنين- 55- لا} لأن ما بعده صفة لهم؛ لأن المن إنما يتم بأن لا يذوقون الموت.
{الأولى- 56- ج} لأن ما بعده يصلح استئنافًا وحالاً، أي: وقد وقاهم.
{الجحيم- 56- لا} لأن «فضلا» مفعول له. {من ربك- 57- ط}. )[علل الوقوف:3/932 - 3/933]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله إن المتقين إلى متقابلين فلا يوقف على أمين لتعلق الظرف ولا على وعيون إن جعل ما بعده حالا وإن جعل يلبسون خبرا ثانيا حسن الوقف عليه.
متقابلين (كاف) على أن الكاف في كذلك في محل رفع أي الأمر كذلك وقيل الوقف على كذلك أي كذلك نفعل بالمتقين أو كذلك حكم الله لأهل الجنة فالتشبيه من تمام الكلام.
بحور عين (كاف)
آمنين (جائز) وقيل لا يجوز لإن ما بعده صفة لهم لإن الا من انمايتم بأن لا يذوقوا الموت.
إلا الموتة الإولى (حسن) على أن الاستثناء متصل أي لا يذوقون فيها الموت بعد الموتة الإولى في الدنيا وبعد توضع موضع الا في مواضع لتقرب المعنى وبعض الناس يقف على الموت قال لإنه كلام مفيد وما بعده استثناء ليس من الأول قاله النكزاوى.
عذاب الجحيم (جائز) إن نصب فضلا لفعل مقدّر أي تفضلنا بذلك تفضلا وليس بوقف إن نصب على أنه مفعول من أجله والعامل فيه يدعون أو ووقاهم.
فضلا من ربك (كاف)
العظيم (تام)
يتذكرون (كاف)
آخر السورة (تام))[منار الهدى: 355]