العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:11 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي نزول سورة الأنبياء

نزول سورة الأنبياء

هل سورة الأنبياء مكية أو مدنية؟
...من حكى الإجماع على أنها مكية
...من نصَّ على أنها مكية

ترتيب نزول سورة الأنبياء



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 شوال 1432هـ/4-09-2011م, 08:31 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من حكى الإجماع على أنها مكية:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ):
(هذه السورة مكية بإجماع). [المحرر الوجيز: 17/151]م

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مكية بإجماعهم من غير خلاف نعلمه). [زاد المسير: 5/338]م
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( مكية بإجماع) . [منار الهدى: 247]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مكّيّةٌ، قال القرطبيّ: في قول الجميع). [فتح القدير: 3/543]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق.
وحكى ابن عطيّة والقرطبيّ، الإجماع على ذلك). [التحرير والتنوير: 17/5-6]

من نص على أنها مكية:
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وهي مكّيّةٌ كلّها). [تفسير القرآن العظيم: 1/297]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 45]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338هـ): (حدّثنا يموتٌ، بإسناده عن ابن عبّاسٍ: «أنّهنّ نزلن بمكّة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/501] (م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410هـ): (نزلت بمكّة حرسها الله تعالى). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 124]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مكية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 349]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية). [البيان: 187]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 3/229]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 5/309]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية). [الكشاف: 4/124]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (هذه السورة مكية بإجماع). [المحرر الوجيز: 17/151]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مكية) . [علل الوقوف: 2/702]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مكية بإجماعهم من غير خلاف نعلمه). [زاد المسير: 5/338]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية). [أنوار التنزيل: 4/45]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 5/331]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية). [التسهيل: 2/18]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال ابن مردويه: عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عبّاس رضي الله عنهم: أنّها نزلت بمكّة، وكذا قال مقاتل.
وفي (مقامات التّنزيل): اختلفوا في آية منها وهي قوله: {أفلا يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها}، قال: بالقتل والسبي، وعن عطاء: بموت الفقهاء وخيار أهلها، وعن مجاهد: بموت أهلها، وعن الشّعبيّ: بنقص الأنفس والثمرات). [عمدة القاري: 19/89]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [الدر المنثور: 10/269]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (أَخرَج النحاس في "ناسخه"، وَابن مردويه عن ابن عباس قال: (نزلت سورة الأنبياء بمكة).
وأخرج البخاري، وَابن مردويه عن ابن الزبير قال: (نزلت سورة الأنبياء بمكة)). [الدر المنثور: 10/269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [لباب النقول: 159]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية). [إرشاد الساري: 7/240]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مكّيّةٌ، قال القرطبيّ: في قول الجميع). [فتح القدير: 3/543]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية في قولهم جميعًا). [القول الوجيز: 237]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق.
وحكى ابن عطيّة والقرطبيّ، الإجماع على ذلك ونقل السّيوطيّ في "الإتقان" استثناء قوله تعالى: {أفلا يرون أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون}، ولم يعزه إلى قائلٍ. ولعلّه أخذه من روايةٍ عن مقاتلٍ والكلبيّ عن ابن عبّاسٍ أنّ المعنى ننقصها: (بفتح البلدان)، أي: بناءً على أنّ المراد من الرّؤية في الآية الرّؤية البصريّة، وأنّ المراد من الأرض: (أرض الحجاز)، وأنّ المراد من النّقص: (نقص سلطان الشّرك منها). وكلّ ذلك ليس بالمتعيّن ولا بالرّاجح.
وسيأتي بيانه في موضعه. وقد تقدّم بيانه في نظيرها من سورة الرّعد الّتي هي أيضًا مكّيّةٌ فالأرجح أنّ سورة الأنبياء مكّيّةٌ كلّها). [التحرير والتنوير: 17/5-6]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م, 09:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أسباب النزول

ترتيب نزولها:

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ([نزلت بعد سورة إبراهيم]). [الكشاف: 4/124]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد سورة إبراهيم). [التسهيل: 2/18]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وعن السخاوي أنّها نزلت بعد سورة إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام، وقبل سورة الفتح). [عمدة القاري: 19/89]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة إبراهيم عليه السلام، ونزلت بعدها سورة (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)، وقال الداني والجعبري: نزلت بعدها أربعون آية من سورة النحل). [القول الوجيز: 237]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي السّورة الحادية والسّبعون في ترتيب النّزول نزلت بعد حم السّجدة وقبل سورة النّحل، فتكون من أواخر السّور النّازلة قبل الهجرة. ولعلّها نزلت بعد إسلام من أسلم من أهل المدينة كما يقتضيه قوله تعالى: {وأسرّوا النّجوى الّذين ظلموا هل هذا إلّا بشرٌ مثلكم أفتأتون السّحر وأنتم تبصرون}، كما سيأتي بيانه، غير أنّ ما رواه ابن إسحق عن ابن عبّاسٍ أنّ قوله تعالى في سورة الزّخرف: {ولمّا ضرب ابن مريم مثلًا إذا قومك منه يصدّون} [الزخرف: 57] ، أنّ المراد بضرب المثل: هو المثل الّذي ضربه ابن الزّبعرى لمّا نزل قوله تعالى: {إنّكم وما تعبدون من دون اللّه حصب جهنّم}، كما يأتي يقتضي أنّ سورة الأنبياء نزلت قبل سورة الزّخرف.
وقد عدّت الزّخرف ثانيةً وستّين في النّزول). [التحرير والتنوير: 17/6]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 رمضان 1433هـ/5-08-2012م, 03:11 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ}
أخرج ابن جرير عن قتادة قال: قال أهل مكة للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كان ما تقول حقا ويسرك أن نؤمن لك فحول لنا الصفا ذهبا، فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن شئت كان الذي سألك قومك، ولكنه إن كان ثم لم يؤمنوا لم ينظروا، وإن شئت استأنيت بقومك؛ فأنزل الله: {مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ}) ). [لباب النقول: 175]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 10:23 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ}
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: نعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، فقال: ((يا رب فمن لأمتي؟)) فنزلت: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد..} الآية). [لباب النقول: 175]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 10:23 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ}
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي جهل وأبي سفيان وهما يتحدثان، فلما رآه أبو جهل ضحك وقال لأبي سفيان: هذا نبي بني عبد مناف، فغضب أبو سفيان وقال: أتنكرون أن يكون لبني عبد مناف نبي؟ فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى أبي جهل فوقع به وخوفه، وقال: ((ما أراك منتهيا حتى يصيبك ما أصاب من غير عهده))، فنزلت: {وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا}). [لباب النقول: 175]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 10:24 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {إِنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِّنّا الحُسنى..} الآية.
أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر الماوردي قال: حدثنا عبد الله بن محمد نصير الرازي قال: أخبرنا محمد بن أيوب قال: أخبرنا علي بن المديني قال: حدثنا يحيى بن نوح قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال: أخبرني أبو رزين عن أبي يحيى عن ابن عباس قال: آية لا يسألني الناس عنها لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أو جهلوها فلا يسألون عنها، قيل: وما هي؟ قال: لما نزلت {إِنَكُم وَما تَعبُدونَ مِن دونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُم لَها وَارِدونَ}شق على قريش فقالوا: يشتم آلهتنا فجاء ابن الزبعرى فقال: ما لكم؟ قالوا: يشتم آلهتنا قال: فما قال؟ قالوا قال: {إِنَكُم وَما تَعبُدونَ مِن دونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُم لَها وارِدونَ} قال: ادعوه لي فلما دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكل من عبد من دون الله؟ قال: ((لا بل لكل من عبد من دون الله)) فقال ابن الزبعرى: خصمت ورب هذه البنية -يعني الكعبة- ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون وأن عيسى عبد صالح وأن عزيرا عبد صالح قال: ((بلى)) قال: فهذه بنو مليح يعبدون الملائكة وهذه النصارى يعبدون عيسى وهذه اليهود يعبدون عزيرًا قال: فصاح أهل مكة فأنزل الله تعالى {إِنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِّنّا الحُسنى} الملائكة وعيسى وعزير عليهم السلام {أُولَئِكَ عَنها مُّبعَدونَ}). [أسباب النزول: 315-316]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}
وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال: (لما نزلت: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}قال ابن الزبعري: وقد عبدت الشمس والقمر والملائكة وعزيز وعيسى، فكل هؤلاء في النار مع آلهتنا، فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}. ونزلت: {ولما ضرب ابن مريم مثلا..} -إلى- {..خصمون}) ). [لباب النقول: 175]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}.
قال الإمام الطحاوي في[مشكل الآثار: 1 /431]: حدثنا عبيد بن رجال حدثنا الحسن بن علي حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش ثنا عاصم عن أبي رزين عن أبي يحيى عن ابن عباس قال: آية في كتاب الله عز وجل لا يسألني الناس عنها ولا أدري أعرفوا ولا يسألوني عنها)، فسئل ما هي؟ قال: (لما نزلت {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} شق ذلك على أهل مكة، وقالوا: شتم محمد آلهتنا، فجاءهم ابن الزبعري فقال ما شأنكم؟ قالوا شتم محمد آلهتنا. قال: وما قال؟ قالوا: قال:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}قال: ادعوه لي، فدعا محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،فقال ابن الزبعري: يا محمد هذا شيء لآلهتنا خاصة أم لكل ما عبد من دون الله؟ قال: ((بل لكل ما عبد من دون الله عز وجل)). قال: فقال: خصمناه ورب هذه البنية يا محمد، ألست تزعم أن عيسى عبد صالح وعزيرا عبد صالح والملائكة عباد صالحون؟ قال: ((بلى)). قال: فهذه النصارى تعبد عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيرا، وهذه بنو مليح تعبد الملائكة. قال: فضج أهل مكة، فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}، قال: ونزلت {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} وهو الضجيج.
بعض رجال السند:
أبو يحيى هو مصدع قال عمار الدهني: كان مصدع عالما بابن عباس. وقال ابن حبان في الضعفاء: كان يخالف الأثبات في الروايات وينفرد بالمناكير. ا.هـ. مختصرا من تهذيب التهذيب وهو من رجال مسلم فالظاهر أن حديثه ينزل عن الحسن ويصلح في الشواهد والمتابعات.
وأبو رزين هو: مسعود بن مالك وثقه أبو زرعة كما في تهذيب التهذيب.
عبيد بن رجال ترجمه محمد بن أيوب المظاهري في تراجم شرح معاني الآثار فلم يكد يبين لكن في [الإكمال:4 /33] عبيد بن محمد بن موسى البزار المؤذن يعرف بعبيد بن رجال يروي عن يحيى بن بكير وأحمد بن صالح وغيرهما روى عنه أبو طالب الحافظ والمصري وغيرهما.
زاد المعلق وقال ابن يونس عبيد بن محمد موسى البزار المؤذن يكنى أبا القاسم يعرف بعبيد بن رجال إلى آخر ما ذكره.
وفي تبصير المنتبه وعبيد بن رجال شيخ الطبراني سمع يحيى بن بكير.
قلت: اسمه محمد بن محمد بن موسى البزار المؤذن وعبيد لقبه. ا.هـ. فالظاهر أنه مستور الحال حيث إنه لم يوثق وقد روى عنه جماعة ولكن الحديث قد جاء من غير طريقه كما سيأتي في سورة الزخرف إن شاء الله.
وكما عند الطبراني في [الكبير: 12 /153] قال رحمه الله: حدثنا معاذ بن المثنى ثنا علي بن المديني ثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة عن أبي رزين عن ابن عباس فذكره ولكنه أسقط منه أبا يحيى فهي تعتبر علة للحديث المتقدم ولكنها غير قادحة لكثرة من زاد أبا يحيى.
طريق ثانية للحديث:
قال الإمام الطحاوي رحمه الله [1 /432] ثنا أحمد بن داود ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا يزيد بن أبي حكيم ثنا حكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس فذكر نحوه.
بعض رجال السند:
أحمد بن داود بن موسى وثقه ابن يونس وابن الجوزي كما في تراجم الأخبار وبقية الرجال من رجال التهذيب أنزلهم رتبة يحسن حديثه فالحديث مع الطريق الأولى صحيح لغيره والله أعلم.
طريق ثالثة إلى ابن عباس رضي الله عنه:
قال الإمام الطحاوي رحمه الله في [مشكل الآثار :1 /431]: حدثنا أبو أمية ثنا محمد بن الصلت ثنا أبو كدينة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فذكر نحوه.
الحديث ذكره الخطيب في [الفقيه والمتفقه:70] عن شيخه أبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا أبو أمية الطرسوسي فذكره بعض رجال السند الذين يحتاجون إلى كلام. أبو أمية هو محمد بن إبراهيم الطرسوسي الحافظ قال ابن حبان: دخل مصر فحدثهم من حفظه من غير كتاب أخطأ فيها فلا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا بما حدث من كتابه. ا.هـ. المراد من تهذيب التهذيب. وعطاء بن السائب مختلط وليس أبو كدينة ممن روى عنه قبل الاختلاط ولكنه متابع كما ترى فهو ومحمد بن إبراهيم إذا لم يحدث من كتابه يصلحان في الشواهد والمتابعات.
طريق رابعة إلى ابن عباس:
قال الإمام أبو عبد الله الحاكم رحمه الله [2 /384]: (حدثنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري ثنا محمد بن موسى بن حاتم ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس...) فذكر نحوه وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
محمد بن موسى بن حاتم هو القاشاني في لسان الميزان أن الراوي عنه القاسم السياري قال: أنا بريء من عهدته. وقال ابن أبي سعدان: كان محمد بن علي الحافظ سيئ الرأي فيه. ا.هـ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 150-153]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة