العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > آداب تلاوة القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شعبان 1433هـ/7-07-2012م, 05:50 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

فضل تعلم القرآن وتعليمه


الأحاديث الواردة في فضل تعلّم القرآن
...- حديث عثمان بن عفان
...- حديث علي بن أبي طالب مرفوعا: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
...- حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
...- حديث عائشة أم المؤمنين مرفوعا: (.. والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)
...- حديث عبد الله بن مسعود مرفوعا وموقوفا: (تعلموا هذا القرآن واتلوه، فإنكم تؤجرون على تلاوته..)
...- حديث عقبة بن عامر مرفوعا: ( فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين...)
...- حديث أبي هريرة مرفوعا: (ما تجالس قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم...)
...-
أثر ابن عباس حين سُئِلَ أي العمل أفضل؟
تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه القرآن
...- أحاديث أبي بن كعب
...- حديث ابن مسعود
...- حديث سمرة بن جندب
هدي السلف في تعليم القرآن
...- أثر أبي عبد الرحمن السلمي

...- أثر أبي العالية الرياحي قال: (تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات...)
أخذ القرآن عن أهله
حكم تعليم القرآن
...- حديث سهل بن سعد قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقتري ويقري بعضنا بعضا..)
...- أثر عمير بن ربيعة في أبي الدرداء رضي الله عنه
...- أقوال العلماء:
حكم تعليم أولاد الكفار القرآن
... - حديث ابن عمر رضي الله عنه: {لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو}
... - أثر الحسن رضي الله عنه: {"علمه , فإنه عسى"}
... - أثر الحسن رضي الله عنه: {...أو ليس يقرءون التوراة والإنجيل...}
... - كلام النووي

القراءة الجماعية
...- أقوال العلماء
آداب قراءة القرآن للتعلم والتعليم
...- كلام النووي
...- كلام علم الدين السخاوي
آداب الطالب في حلقة القرآن
من كره أخذ الأجرة والمكافأة على قراءة القرآن

... - أثر عبد الله بن مغفل المزني قال: (ما أنا بآخذ على القرآن أجرا)
... - أثر سالم بن أبي الجعد في أبيّ بن كعب قال: (..وكان أُبيّ ممن قرأ القرآن فلم يأخذ)
... - أثر عبد الله بن شقيق قال: (كان أصحاب رسول الله يكرهون بيع المصاحف، وتعليم الغلمان بالأجر..)
... - أثر محمد بن سيرين

... - أثر معمر بن سليمان النخعي، قال: (..ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك)
... - أثر حذيفة المرعشيّ، قال: (..واعلم أنّه من قرأ القرآن ثُمّ آثر الدُّنيا لم آمن أن يكون بآيات الله من المستهزئين)

... - أثر عبد الله بن إدريس، قال: (.. وأنا أكره أن أسأل من يسمع مني الحديث حاجة)
... - أثر حمزة الزيات، قال: (وأنا أكره أن أشرب من بيت من يقرأ علي القرآن الماء)
... - أثر الربيع بن أنس، قال: (مكتوب في التوراة: علم مجانا كما علمت مجانا)
... - أقوال العلماء

الأحاديث التي فيها النهي عن أخذ الأجرة على تعليم القرآن والخلاف في نسخها
... - حديث عبادة بن الصامت مرفوعا: (..جمرة بين كتفيك تقلدتها)
... - حديث أبيّ بن كعب مرفوعا: (إن كنت تريد أن تقلد قوسا من نار فخذها)
... - حديث أبيّ بن كعب مرفوعا: (إن كان ذلك الطعام طعامه وطعام أهله الذي يأكلون فكل..)
... - حديث أبيّ بن كعب مرفوعا: (..وإما ما صنع لك فإنما تأكل بخلاقك)

... - حديث عوف بن مالك مرفوعا: (ألقها عنك، أتريد أن تعلق قوسا من نار)
... - حديث أبي سعيد في التغني بالقرآن على معنى التعفف به
أقوال الفقهاء في حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن
... - قول إبراهيم النخعي
... - قول أبي قلابة الجرمي
أقول العلماء:
... - قول النووي
... - قول الزركشي
... - قول السيوطي
من كان يعطي القراء ويفضّلهم من الخلفاء
... - أثر علي بن أبي طالب ؟؟
... - أثر سعد بن أبي وقاص

ممن يؤخذ القرآن؟
في الصبيان متى يتعلمون القرآن
في تعليم القرآن كم آية


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 شعبان 1433هـ/18-07-2012م, 09:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الأحاديث الواردة في فضل تعلّم القرآن

حديث عثمان بن عفان مرفوعا: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا أبو شعيبٍ عبد الله بن الحسن الحرّانيّ قال: نا عليّ بن الجعد قال: نا شعبة عن علقمة بن مرثدٍ قال: سمعت سعد بن عبيدة يحدّث عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ عن عثمان بن عفّان رضي الله عنه، قال شعبة: قلت له: عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: نعم، قال: «خيركم من تعلّم القرآن، وعلّمه».
قال أبو عبد الرّحمن: فذلك أقعدني مقعدي هذا، فكان يعلّم من خلافة عثمان إلى إمرة الحجّاج.
). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّدٍ قال: حدّثنا أبو أيّوب عبد الوهّاب بن عمرٍو، قال: حدّثنا الحسين بن الأسود، قال: حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن الهمدانيّ قال: حدّثني الجرّاح بن الضّحّاك الكنديّ، عن علقمة بن مرثدٍ، عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ، عن عثمان بن عفّان، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه» .
قال أبو عبد الرّحمن: فذلك الّذي أقعدني مقعدي هذا، وكان يعلّم القرآن في مسجد الكوفة أربعين سنةً. قال أبو عبد الرّحمن: وفضل كلام اللّه على كلام خلقه كفضل الرّبّ على خلقه، وذاك لأنّه منه .). [الإبانة الكبرى: 5/ 251-252]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (أخبرنا الحسن بن عثمان قال: أنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ قال: نا يحيى بن جعفرٍ قال: نا إسحاق بن سليمان قال: ثنا الجرّاح بن الضّحّاك الكنديّ، عن علقمة بن مرثدٍ، عن أبي عبد الرّحمن، عن عثمان بن عفّان قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/373-374] (م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وروينا عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). رواه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري في صحيحه الذي هو أصح الكتب بعد القرآن.). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (ثبت في صحيح البخاري من حديث عثمان:((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
وفي رواية ((أفضلكم)).
). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)

حديث علي بن أبي طالب مرفوعا: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) :
(
حدّثنا أبو جعفرٍ أحمد بن يحيى الحلوانيّ قال: حدّثنا فيض بن وثيقٍ قال: نا عبد الواحد بن زيادٍ عن عبد الرّحمن بن إسحق عن النّعمان بن سعدٍ عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«خيركم من تعلّم القرآن، وعلّمه».
). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) :
(
حدّثنا أبو خبيبٍ العبّاس بن أحمد البرتيّ قال: ثنا عبد الله بن معاوية الجمحيّ قال: ثنا الحارث بن نبهان قال: ثنا عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعدٍ عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». قال: وأخذ بيدي فأقعدني في مجلسي أقرئ.
). [أخلاق حملة القرآن: --](م)


حديث عائشة أم المؤمنين مرفوعا: (.. والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (وممّا قاله النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «الّذي يقرأ القرآن، وهو ماهرٌ به مع الكرام السّفرة، والّذي يقرأ القرآن، وهو عليه شاقٌّ، فله أجران».
). [أخلاق حملة القرآن: --]
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)). رواه البخاري وأبو الحسين مسلم بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحهما. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19](م)

حديث عبد الله بن مسعود مرفوعا وموقوفا: (تعلموا هذا القرآن واتلوه، فإنكم تؤجرون على تلاوته..)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ قال: نا الحسن بن محمّدٍ الزّعفرانيّ قال: نا عليّ بن عاصمٍ عن إبراهيم الهجريّ عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تعلّموا هذا القرآن، واتلوه، فإنّكم تؤجرون على تلاوته بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ، أما إنّي لا أقول الم عشر، ولكن الألف عشر واللام عشر، والميم عشر، إنّ هذا القرآن النّور المبين، والشّفاء النّافع، ونجاةٌ لمن اتّبعه، وعصمةٌ لمن تمسّك به، لا يعوجّ فيقوّم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرّدّ». ). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: نا شجاع بن مخلدٍ قال: نا حجّاج بن المنهال قال حمّاد بن سلمة عن عطاء بن السّائب عن أبي الأحوص وأبي البختريّ أنّ ابن مسعودٍ قال: تعلّموا القرآن، واتلوه، فإنّكم تؤجرون به، إنّ بكلّ اسمٍ منه عشراً، أما إنّي لا أقول بألم عشرا، ولكن بالألف عشرا، وباللام عشرا، وبالميم عشرا.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

حديث عقبة بن عامر مرفوعا: ( فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين...)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ ثنا زهير بن محمّدٍ قال: أنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال: ثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ قال: سمعت أبي يقول: سمعت عقبة بن عامرٍ يقول: خرج إلينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونحن في الصّفّة فقال: «أيّكم يحبّ أن يغدو إلى بطحان أو العقيق، فيأتي كلّ يومٍ بناقتين كوماوين زهراوين، فيأخذهما في غير إثمٍ، ولا قطع رحمٍ»، قال: قلنا: كلّنا يا رسول الله يحبّ ذلك، قال: «فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد، فيتعلّم آيتين من كتاب الله خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ من ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ من أربعٍ، ومن أعدادهنّ من الإبل».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

حديث أبي هريرة مرفوعا: (ما تجالس قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم...)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا الفريابيّ ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا جريرٌ يعني ابن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي صالحٍ عن أبي هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما تجالس قومٍ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا حفّت بهم الملائكة، وغشيتهم الرّحمة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله، لم يسرع به نسبه».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( وحدّثنا الفريابيّ أيضاً قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالحٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله عزّ وجلّ، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السّكينة، وغشيتهم الرّحمة، وحفّت بهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

أثر ابن عباس حين سُئِلَ أي العمل أفضل؟

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا الفريابيّ ثنا منجاب بن الحارث ثنا أبو الأحوص عن هارون بن عنترة عن أبيه قال: قلت لابن عبّاسٍ: أيّ العمل أفضل؟، قال: ذكر الله أكبر، وما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله عزّ وجلّ، يتدارسون فيه كتاب الله، ويتعاطونه بينهم، إلا أظلتهم الملائكة بأجنحتها، وكانوا أضياف الله تعالى ما داموا فيه، حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 رمضان 1433هـ/20-07-2012م, 05:48 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي فضل تعلم القرآن وتعليمه

تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه القرآن

قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على أُبيّ بن كعب
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): ( حدثنا حجاج، عن شعبة، قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب: «إني أمرت أن أقرأ عليك أو قال: إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لم يكن الذين كفروا}».
فقال: أوسماني؟.
قال: « نعم ».
قال: فبكى).[فضائل القرآن : ](م)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): ( حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأجلح بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أمرني أن أعرض القرآن عليك».
فقال:أسماني لك ربك؟.
قال: «نعم».
فقال أبي: {بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون}, هكذا القراءة بالتاء.
قال أبو عبيد: معنى هذا الحديث عندنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أراد بذلك العرض على أبي أن يتعلم أبي منه القراءة، ويستثبت فيها، وليكون عرض القرآن سنة، وليس هذا على أن يستذكر النبي صلى الله عليه وسلم منه شيئا بذلك العرض ).[فضائل القرآن: ](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب قال: ثنا سليمان بن عامر, قال: سمعت الربيع بن أنس يقول : "قرأت القرآن على أبي العالية , وقرأ أبو العالية على أبي". قال: وقال أبي : "قال لي رسول الله : (( أمرت أن أقرئك القرآن )) ".
قال: "قلت: أوذكرت هناك؟" .قال: (( نعم )), فبكى أبي . قال: "فلا أدري أبشوق أو بخوف؟"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( حدثنا إسحق بن إبراهيم قال : ثنا عبد الرزاق, قال: ثنا معمر , عن قتادة, عن أنس أن رسول الله قال لأبي : (( إن ربي أمرني أن أعرض عليك القرآن )). قال: "أوسماني لك؟" ،قال رسول الله : (( نعم )) , فبكى أبي). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)

قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أخبرنا ابن فناكي , نا الروياني , نا محمد بن بشار, نا محمد بن جعفر , نا شعبة قال‏:‏ سمعت قتادة يحدث‏:‏ عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب‏:‏ ‏(( ‏إن الله أمرني أن أقرأ عليك‏ ‏{‏لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب‏}))
قال‏:‏ "وسماني ربي ؟"
قال‏:‏ ((نعم)), فبكى‏‏ ). [فضائل القرآن وتلاوته: 55 ](م)
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أخبرنا ابن فناكي , نا الروياني , نا عبد الله بن محمد , نا حمدان بن المغيرة الهمذاني , نا القاسم بن الحكم , نا هارون بن كثير , عن زيد بن أسلم , عن أبيه , عن أبي أمامة, ‏ عن أبي بن كعب‏:‏ "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليه القرآن في السنة التي مات فيها مرتين, وقال‏:‏ ‏(( ‏إن جبريل أمرني أن أقرأ عليك , وهو يقرئك السلام)) " , وذكر الحديث بطوله‏‏‏). [فضائل القرآن وتلاوته: 54 - 55 ](م)

قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن مسعود
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ)
: (وأخبرني حمزة بن يوسف , نا ابن عدي , نا محمد بن أحمد بن حمدان , نا سعيد بن محمد بن زريق , نا إسماعيل بن يحيى التيمي , نا سفيان , عن منصور , عن إبراهيم , عن علقمة قال‏:‏ قال عبد الله بن مسعود‏:‏ "سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ علي سورة من القرآن , فقال‏: (( لا أدخل المسجد حتى أقرأ عليك إن شاء الله‏ )) ‏.

قال‏:‏ فجاء حتى أدخل قدمه اليمنى المسجد وبقيت اليسرى، ثم قام فقرأ علي" ). [فضائل القرآن وتلاوته: 57 - 58 ](م)

قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي العدل بجرجان , نا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ , نا أحمد بن علي بن الحسن, نا إبراهيم بن أبي داود البرلسي , نا مروان بن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب قال‏:‏ أخبرني محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب, عن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب , عن خبيب بن سليمان , عن أبيه‏:‏ عن جده سمرة بن جندب‏:‏ " بسم الله الرحمن الرحيم من سمرة بن جندب إلى بنيه سلام عليكم" , فذكر , وقال‏:‏ "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا يوما‏:‏(( إني قد قيل لي : أن أقرأ على ابن الخطاب)), فدعاه, وأمره أن يحضر القرآن إذا أنزل ليقرأه عليه" , وذكر الحديث‏‏). [فضائل القرآن وتلاوته: 56 - 57](م)


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 رمضان 1433هـ/22-07-2012م, 06:51 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

هدي السلف في تعليم القرآن

أثر أبي عبد الرحمن السلمي قال: (أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزهن إلى العشر الآخر حتى...)
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (ثني حمزة بن يوسف, نا أبو الحسن الرزاز , نا الفريابي , نا محمد بن عبيد, نا حماد بن زيد , نا عطاء بن السائب‏, عن أبي عبد الرحمن السلمي قال‏:‏ " إنما أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا : أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزهن إلى العشر الأخر حتى يتعلموا ما فيهن من العمل". قال‏:‏ "فتعلمنا العلم والعمل جميعا ..." وذكر الخبر). [فضائل القرآن وتلاوته: 127](م)

أثر أبي العالية الرياحي قال: (تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات...)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (وروي أيضا عن أبى العالية قال:"تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأخذه من جبريل عليه السلام خمسا خمسا".
وفي رواية "من تعلمه خمسا خمسا لم ينسه".). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 رمضان 1433هـ/1-08-2012م, 08:47 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

أخذ القرآن عن أهله

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
([فصل] في آداب المتعلم:
ولا يتعلم إلا ممن تكلمت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين ومالك بن أنس وغيرهما من السلف: هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.). [التبيان في آداب حملة القرآن: 43](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ولا يتعلم إلا ممن تأهل وظهر دينه وصيانته -فالعلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم- ). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 شعبان 1435هـ/9-06-2014م, 09:48 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

حكم تعليم القرآن

حديث سهل بن سعد قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقتري ويقري بعضنا بعضا..)
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد ، أخبرنا أبو يحيى إسحاق بن سليمان الرازي قال : سمعت موسى بن عبيدة ، . . . يذكر ، عن أخيه عبد الله بن عبيدة ، عن سهل بن سعد الأنصاري قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقتري ويقري بعضنا بعضا ، فقال : ((الحمد لله ، كتاب الله واحد ، فيكم الأخيار ، فيكم الأحمر والأسود ، اقرءوا اقرءوا اقرءوا قبل أن يجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح لا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ، ولا يأجلونه)).) [فضائل القرآن:](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الًحسن المروزيّ أنا ابن المبارك أنا موسى بن عبيدة الرّبذيّ عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ قال: بينا نحن نقترئ، إذ خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «الحمد لله، كتاب الله واحدٌ، وفيكم الأخيار، وفيكم الأحمر والأسود، اقرأوا القرآن، اقرأوا قبل أن يأتي أقوامٌ يقرأونه، يقيمون حروفه، كما يقام السّهم، لا يجاوز تراقيهم، يتعجّلون أجره، ولا يتأجّلونه».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

أثر عمير بن ربيعة في أبي الدرداء رضي الله عنه
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا إسماعيل بن عياش , عن محمد بن يزيد , عن عمير بن ربيعة قال : رأيت أبا الدرداء يدرس القرآن في جماعة من أصحابه).[سنن سعيد بن منصور: 484](م)

أقوال العلماء:
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
( تعليم المتعلمين فرض كفاية فإن لم يكن من يصلح إلا واحد تعين وإن كان هناك جماعة يحصل التعليم ببعضهم فإن امتنعوا كلهم أثموا وإن قام به بعضهم سقط الحرج عن الباقين وإن طلب من أحدهم وامتنع فأظهر الوجهين أنه لا يأثم لكن يكره له ذلك إن لم يكن عذر.). [التبيان في آداب حملة القرآن: 39]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (قال أصحابنا: تعليم القرآن فرض كفاية وكذلك حفظه واجب على الأمة صرح به الجرجاني في الشافي والعبادي وغيرهما والمعنى فيه كما قاله الجويني ألا ينقطع عدد التواتر فيه ولا يتطرق إليه التبديل والتحريف فإن قام بذلك قوم سقط عن الباقين وإلا فالكل آثم فإذا لم يكن في البلد أو القرية من يتلو القرآن أثموا بأسرهم ولو كان هناك جماعة يصلحون للتعليم وطلب من بعضهم وامتنع لم يأثم في الأصح كما قاله النووي في التبيان وهو نظير ما صححه في كتاب السير أن المفتي والمدرس لا يأثمان بالامتناع إذا كان هناك من يصلح غيره وصورة المسألة فيما إذا كانت المصلحة لا تفوت بالتأخير فإن كانت تفوت لم يجز الامتناع كالمصلي يريد تعلم الفاتحة ولو رده لخرج الوقت بسبب ذهابه إلى الآخر ولضيق الوقت عن التعليم.
وينبغي تعليمه على التأليف المعهود فإنه توقيفي وقد ورد عن ابن مسعود سئل عن الذي يقرأ القرآن منكوسا قال: "ذاك منكوس القلب".
قال أبو عبيد: وجهه عندي أن يبتدئ من آخر القرآن من آخر المعوذتين ثم يرتفع إلى البقرة كنحو ما تفعل الصبيان في الكتاب لأن السنة خلاف هذا وإنما وردت الرخصة في تعليم الصبي والعجمي من المفصل لصعوبة السور الطوال عليهما). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 شعبان 1435هـ/9-06-2014م, 06:08 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

حكم تعليم أولاد الكفار القرآن

حديث ابن عمر رضي الله عنه: {لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو}

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقد روى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو)). ففي هذا الحديث ما يمنع ما ذهب إليه الحسن وغيره، لأن ذلك يؤدي إلى أن يمسه الكافر. وإذا كان المسلم لا يمس القرآن وهو محدث؛ فكيف يجوز أن يعلمه المشرك فيكتبه. وإذا كان المسلم الجنب لا يقرأه؛ فكيف يجوز أن يقرأه الكافر. ).[جمال القراء:1/103](م)

أثر الحسن رضي الله عنه: {"علمه , فإنه عسى"}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا عباد بن العوام، قال: حدثنا عمر بن حفص من أهل واسط قال: وكان أبواه مجوسيين فدفعه أبوه إلى معلم يقال له صالح، من جلساء الحسن، فقال: علمه القرآن , فذهب به صالح إلى الحسن، فسأله عن ذلك، فقال: "علمه , فإنه عسى".
قال عباد: فسألت أبا حنيفة عن ذلك، فقال: "لا بأس أن تعلمه القرآن صغيرا أو كبيرا"). [فضائل القرآن:]

أثر الحسن رضي الله عنه: {
...أو ليس يقرءون التوراة والإنجيل...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا يزيد، عن حماد بن سلمة، عن حبيب المعلم، قال: سألت الحسن قلت: أعلم أولاد أهل الذمة القرآن؟, فقال: "نعم، أو ليس يقرءون التوراة والإنجيل , وهما من القرآن؟"أو قال: "وهما من كتاب الله عز وجل"). [فضائل القرآن:]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وروي عن الحسن أنه أجاز أن يعلم المقرئ أولاد المشركين القرآن. قال أبو عبيد، حدثني يزيد عن حماد بن سلمة عن حبيب المعلم قال: سألت الحسن قلت: أعلم أولاد أهل الذمة القرآن؟ قال: نعم، أو ليس يقرءون التوراة والإنجيل، وهما من كتاب الله عز وجل.
وقال أبو عبيد، قال عباد: سألت أبا حنيفة عن ذلك فقال: لا بأس أن تعلمه القرآن صغيرا وكبيرا. )[جمال القراء:1/102-103]

كلام النووي
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):([فصل]
لا يمنع الكافر من سماع القرآن؛ لقول الله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}، ويمتنع من مس المصحف.
وهل يجوز تعليمه القرآن؟ قال أصحابنا إن كان لا يرجى إسلامه لم يجز تعليمه، وإن رجي إسلامه ففيه وجهان:
أصحهما: يجوز رجاء إسلامه.
والثاني: لا يجوز كما لا يجوز بيع المصحف منه وإن رجي إسلامه، وأما إذا رأيناه يتعلم فهل يمنع فيه وجهان.). [التبيان في آداب حملة القرآن: 172](م)


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 12:40 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

القراءة الجماعية

أقوال العلماء:
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( وأحبّ لمن كان يقرئ أن لا يدرس عليه وقت الدّرس إلا واحدٌ، ولا يكون ثانٍ معه، فهو أنفع للجميع، وأمّا التّلقين فلا بأس أن يلقّن الجماعة. ). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في استحباب قراءة الجماعة مجتمعين وفضل القارئين من الجماعة والسامعين وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها
اعلم أن قراءة الجماعة مجتمعين مستحبة بالدلائل الظاهرة وأفعال السلف والخلف المتظاهرة؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنه قال: ((ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده صلى الله عليه وسلم)). قال الترمذي حديث حسن صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكره الله فيمن عنده)). رواه مسلم وأبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم.
وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال: ((ما يجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام ومن علينا به فقال أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة)). رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح والأحاديث في هذا كثيرة.
وروى الدارمي بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا).
وروى ابن أبي داود: أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يدرس القرآن معه نفر يقرؤون جميعا.
وروى ابن أبي داود فعل الدراسة مجتمعين عن جماعات من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين.
وعن حسان بن عطية والأوزاعي أنهما قالا: (أول من أحدث الدراسة في مسجد دمشق هشام بن إسماعيل في مقدمته على عبد الملك).
وأما ما روى ابن أبي داود عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب: أنه أنكر هذه الدراسة وقال: "ما رأيت ولا سمعت وقد أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ يعني: ما رأيت أحدا فعلها.
وعن ابن وهب قال: (قلت لمالك أرأيت القوم يجتمعون فيقرؤون جميعا سورة واحدة حتى يختموها، فأنكر ذلك وعابه وقال: (ليس هكذا تصنع الناس إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه)).
فهذا الإنكار منهما مخالف لما عليه السلف والخلف ولما يقتضيه الدليل فهو متروك، والاعتماد على ما تقدم من استحبابها، لكن القراءة في حال الاجتماع لها شروط قدمناها ينبغي أن يعتنى بها والله أعلم.
وأما فضيلة من يجمعهم على القراءة ففيها نصوص كثيرة كقوله صلى الله عليه وسلم : ((الدال على الخير كفاعله))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم))، والأحاديث فيه كثيرة مشهورة.
وقد قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}، ولا شك في عظم أجر الساعي في ذلك). [التبيان في آداب حملة القرآن:99- 103](م)


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 12:43 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

آداب قراءة القرآن للتعلم والتعليم

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( في آداب المتعلم: ومن آدابه المتأكدة أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل وهذا يختلف باختلاف الناس والأحوال.).[التبيان في آداب حملة القرآن: 47](م)


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 12:44 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

آداب الطالب في حلقة القرآن

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ):
(من كان يقرأ على غيره، ويتلقّن، فينبغي له أن يحسن الأدب في جلوسه بين يديه، ويتواضع في جلوسه، ويكون مقبلاً عليه، فإن ضجر عليه احتمله، وإن زجره احتمله، ورفق به، واعتقد له الهيبة، والاستحياء منه.
وأحبّ أن يتلقّن ما يعلم أنّه يضبطه، هو أعلم بنفسه، إن كان يعلم أنّه لا يحتمل في التّلقين أكثر من خمسٍ خمسٍ، فلا ينبغي أن يسأل الزّيادة، وإن كان يعلم أنّه لا يحتمل أن يتلقّن إلا ثلاث آياتٍ، لم يسأل أن يلقّنه خمساً، فإن لقّنه الأستاذ ثلاثاً لم يزده عليها، وإن علم هو من نفسه أن يحتمل خمساً سأله أن يزيده على أرفق ما يكون، فإن أبى لم يؤذه بالطّلب، وصبر على مراد الأستاذ منه، فإنّه إذا فعل ذلك كان هذا الفعل منه داعيةً للزّيادة ممّن يلقّنه إن شاء الله). [أخلاق حملة القرآن: --](م)


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 12:47 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من كره أخذ الأجرة والمكافأة على قراءة القرآن

- أثر عبد الله بن مغفل المزني قال: (ما أنا بآخذ على القرآن أجرا)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا علي بن ثابت، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، قال: أمر مصعب بن الزبير عبد الله بن مغفل أن يصلي، بالناس في شهر رمضان، فلما أفطر أرسل إليه بخمسمائة درهم وحلة، فردها وقال: "ما كنت لآخذ على القرآن أجرا"). [فضائل القرآن:]
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا أبو وكيع , عن أبي إسحاق , عن عبد الله بن مُغَفَّل : أن عبيد الله بن زياد بعث إليه أن يقوم بالناس في شهر رمضان , فقام بهم ؛ فبعث إليه عبيد الله بحلة وخمسمائة درهم . فقال: "ما أنا بآخذ على القرآن أجرا"). [سنن سعيد بن منصور: 349]

- أثر سالم بن أبي الجعد في أبيّ بن كعب قال: (..وكان أُبيّ ممن قرأ القرآن فلم يأخذ)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان , عن عمار الدهني, عن سالم بن أبي الجعد : أن عليا فرض , أو أعطا لمن قرأ القرآن ألفين ألفين, وكان أبي ممن قرأ القرآن فلم يأخذ).[سنن سعيد بن منصور: 417](م)

- أثر عبد الله بن شقيق قال: (كان أصحاب رسول الله يكرهون بيع المصاحف، وتعليم الغلمان بالأجر..)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا خالد بن عبد الله , عن سعيد بن إياس الجريري, عن عبد الله بن شقيق قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون بيع المصاحف , وتعليم الغلمان بالأجر , ويعظمون ذلك). [سنن سعيد بن منصور: 353](م)

- أثر محمد بن سيرين
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا مهدي بن ميمون , قال : سألت محمد بن سيرين عن كتاب المعلم , فقال: "كان معلم بالمدينة, وكان عنده أولاد أولئك الضخام , وكان مملوكا , وكان مواليه يكلفونه الشيء , فيقول: الغلمان : دعنا نكفيك , فيأبى عليهم "). [سنن سعيد بن منصور: 387](م)

- أثر معمر بن سليمان النخعي، قال: (..ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان من خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له: لو أتيته فكلمته.
فقال: "قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك", أو كلام هذا معناه). [فضائل القران](م)

- أثر حذيفة المرعشيّ، قال: (..واعلم أنّه من قرأ القرآن ثُمّ آثر الدُّنيا لم آمن أن يكون بآيات الله من المستهزئين)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (وحدّثنا جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ قال: سمعت أبا الحسن محمّد بن محمّد بن أبي الورد يقول: كتب حذيفة المرعشيّ إلى يوسف بن أسباطٍ: بلّغني أنّك بعت دينك بحبّتين، وقفت على صاحب لبنٍ، فقلت: بكم هذا؟، فقال: هو لك بسدسٍ، فقلت: لا بثمنٍ، فقال: هو لك، وكان يعرفك، اكشف عن رأسك قناع الغافلين، وانتبه من رقدة الموتى، واعلم أنّه من قرأ القرآن ثمّ آثر الدّنيا لم آمن أن يكون بآيات الله من المستهزئين.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

- أثر عبد الله بن إدريس، قال: (.. وأنا أكره أن أسأل من يسمع مني الحديث حاجة)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن يوسف الشّكليّ ثنا إسحاق بن الجرّاح الأذنيّ ثنا الحسن بن الرّبيع البورانيّ قال: كنت عند عبد الله بن إدريس، فلمّا قمت، قال لي: سل عن سعر الأشنان ، فلمّا مشيت ردّني، فقال: لا تسل، فإنّك تكتب منّي الحديث، وأنا أكره أن أسأل من يسمع منّي الحديث حاجةً.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

- أثر حمزة الزيات، قال: (وأنا أكره أن أشرب من بيت من يقرأ علي القرآن الماء)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (وحدّثنا أبو الفضل ثنا إسحاق بن الجرّاح قال خلف بن تميمٍ: مات أبي وعليه دينٌ، فأتيت حمزة الزّيّات، فسألته أن يكلّم صاحب الدّين أن يضع عن أبي من دينه شيئاً، فقال لي حمزة رحمه الله: ويحك؛ إنّه يقرأ عليّ القرآن، وأنا أكره أن أشرب من بيت من يقرأ عليّ القرآن الماء.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

- أثر الربيع بن أنس، قال: (مكتوب في التوراة: علم مجانا كما علمت مجانا)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا حامد بن شعيبٍ البلخيّ قال: ثنا سريح بن يونس ثنا إسحاق بن سليمان الرّازيّ وأبو النّضر عن أبي جعفرٍ الرّازيّ عن الرّبيع بن أنسٍ قال: مكتوبٌ في التّوراة «علّم مجاناً كما علّمت مجاناً».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

- أقوال العلماء

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( ينبغي لمن علمه الله القرآن وفضله على غيره ، ممن لم يحمله ... [أن] يطلب الرّفعة من الله عزّ وجلّ لا من المخلوقين، ماقتاً للكبر، خائفاً على نفسه منه،لا يتأكّل بالقرآن، ولا يحبّ أن تقضى له به الحوائج، ولا يسعى به إلى أبناء الملوك، ولا يجالس به الأغنياء ليكرموه.
إن كسب النّاس من الدّنيا الكثير بلا فقهٍ ولا بصيرةٍ، كسب هو القليل بفقهٍ وعلمٍ، إن لبس النّاس اللّيّن الفاخر، لبس هو من الحلال ما يستر عورته، إن وسّع عليه وسّع، وإن أمسك عليه أمسك، يقنع بالقليل فيكفيه، ويحذر على نفسه من الدّنيا ما يطغيه.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (قد ذكرت أخلاق الصّنف الّذين قرؤوا القرآن يريدون الله عزّ وجلّ بقراءتهم، وأنا أذكر الصّنفين اللّذين يريدان بقراءتهما الدّنيا والجدل، وأصف أخلاقهم حتّى يعرفها من اتّقى الله جلّت عظمته، فيحذرها.
[باب: أخلاق من قرأ القرآن لا يريد به الله عزّ وجلّ] فأمّا من قرأ القرآن للدّنيا ولأبناء الدّنيا، فإنّ من أخلاقه: أن يكون حافظاً لحروف القرآن، مضيّعاً لحدوده، متعظّماً في نفسه، متكبّراً على غيره.
قد اتّخذ القرآن بضاعةً يتأكّل به الأغنياء، ويستقضي به الحوائج، يعظّم أبناء الدّنيا، ويحقّر الفقراء، إن علّم الغني رفق به طمعاً في دنياه، وإن علّم الفقير زجره وعنّفه، لأنّه لا دنيا له يطمع فيها، يستخدم به الفقراء، ويتيه به على الأغنياء، إن كان حسن الصّوت أحبّ أن يقرأ للملوك، ويصلّي بهم طمعاً في دنياهم، وإن سأله الفقراء الصّلاة بهم ثقل ذلك عليه، لقلّة الدّنيا في أيديهم، إنّما طلبه الدّنيا حيث كانت ربض عندها.
... ومن كانت هذه صفته، فقد تعرّض لسخط مولاه الكريم، وأعظم من ذلك أن أظهر على نفسه شعار الصّالحين بتلاوة القرآن، وقد ضيّع في الباطن ما يجب لله، وركب ما نهاه عنه مولاه الكريم، كلّ ذلك بحبّ الرّياسة، والميل إلى الدّنيا.
قد فتنه العجب بحفظ القرآن، والإشارة إليه بالأصابع. إن مرض أحد أبناء الدّنيا أو ملوكها، فسأله أن يختم عليه سارع إليه، وسرّ بذلك، وإن مرض الفقير المستور، فسأله أن يختم عليه ثقل ذلك عليه.
يحفظ القرآن ويتلوه بلسانه، وقد ضيّع الكثير من أحكامه.
... وإنّما حداني على ما بيّنت من قبيح هذه الأخلاق: نصيحةً مني لأهل القرآن، ليتعلّقوا بالأخلاق الشّريفة، ويتجافوا عن الأخلاق الدّنيّة، والله يوفّقنا وإيّاهم للرّشاد.
واعلموا - رحمنا الله وإيّاكم - أنّي قد رويت فيما ذكرت أخباراً تدلّ على ما كرهته لأهل القرآن، فأنا أذكر منها ما حضرني، ليكون النّاظر في كتابنا ينصح نفسه عند تلاوته القرآن، فيلزم نفسه الواجب، والله تعالى الموفّق.
- حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الفريابيّ ثنا إبراهيم بن العلاء الزّبيديّ ثنا بقيّة بن الوليد عن شعبة عن سعيدٍ الجريريّ عن أبي نضرة عن أبي فراسٍ عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: لقد أتى علينا حينٌ، وما نرى أنّ أحداً يتعلّم القرآن يريد به إلا الله تعالى، فلمّا كان ههنا بآخرةٍ، خشيت أنّ رجالاً يتعلّمونه يريدون به النّاس وما عندهم، فأريدوا الله تعالى بقراءتكم وأعمالكم، فإنّا كنّا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإذ ينزل الوحي، وإذ ينبئنا الله من أخباركم، فأمّا اليوم، فقد مضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وانقطع الوحي، وإنّما أعرفكم بما أقول: من أعلن خيراً أحببناه عليه، وظننّا به خيراً، ومن أظهر شرّاًً أبغضناه عليه، وظننّا به شرّاً، سرائركم فيما بينكم وبين ربّكم عزّ وجلّ.
- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن يحيى بن سليمان المروزيّ قال: ثنا عبيد الله بن محمّدٍ العيشيّ قال: ثنا حمّاد بن سلمة قال: أنا الجريريّ عن أبي نضرة عن أبي فراسٍ أنّ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: يا أيّها النّاس. وذكر نحواً من حديث الفريابيّ.
فإذا كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قد خاف على قومٍ قرأوا القرآن في ذلك الوقت بميلهم إلى الدّنيا، فما ظنّك بهم اليوم !.
وقد أخبرنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه يكون أقوامٌ يقرأون القرآن يقيمونه كما يقيمون القدح، يتعجّلونه، ولا يتأجّلونه، يعني: يطلبون به عاجلة الدّنيا، ولا يطلبون به الآخرة.
- حدّثنا أبو محمّدٍ الحسن بن علويه القطّان ثنا خلف بن هشامٍ البزّار ثنا خالد بن عبد الله الواسطيّ عن حميدٍ الأعرج عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونحن نقرأ القرآن، وفينا الأعجميّ والأعرابيّ، قال: فاستمع، فقال: «اقرءوا، فكلٌّ حسنٌ، وسيأتي قومٌ يقيمونه كما يقيمون القدح، يتعجّلونه، ولا يتأجّلونه».
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الًحسن المروزيّ أنا ابن المبارك أنا موسى بن عبيدة الرّبذيّ عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ قال: بينا نحن نقترئ، إذ خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «الحمد لله، كتاب الله واحدٌ، وفيكم الأخيار، وفيكم الأحمر والأسود، اقرأوا القرآن، اقرأوا قبل أن يأتي أقوامٌ يقرأونه، يقيمون حروفه، كما يقام السّهم، لا يجاوز تراقيهم، يتعجّلون أجره، ولا يتأجّلونه».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( ثمّ أقول إنّه ينبغي لمن كان يقرئ القرآن لله جلّت عظمته أن يصون نفسه عن استقضاء الحوائج ممّن يقرأ عليه القرآن، وأن لا يستخدمه، ولا يكلّفه حاجةً يقوم فيها.
وأختار له إذا عرضت له حاجةٌ أن يكلّفها لمن لا يقرأ عليه، وأحبّ له أن يصون القرآن عن أن تقضي له به الحوائج، فإن عرضت له حاجةٌ سأل مولاه الكريم قضاءها، فإذا ابتدأه أحدٌ من إخوانه من غير مسألةٍ منه، فقضاها له؛ شكر الله عزّ وجلّ إذ صانه عن المسألة، والتّذلّل لأهل الدّنيا، وإذ سهّل له قضاءها، ثمّ يشكر لمن أجرى ذلك على يديه، فإنّ هذا واجبٌ عليه.
وقد رويت فيما ذكرت أخبارٌ تدلّ على ما قلت، وأنا أذكرها ليزداد النّاظر في كتابنا بصيرةً إن شاء الله تعالى.
- حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن يوسف الشّكليّ ثنا إسحاق بن الجرّاح الأذنيّ ثنا الحسن بن الرّبيع البورانيّ قال: كنت عند عبد الله بن إدريس، فلمّا قمت، قال لي: سل عن سعر الأشنان ، فلمّا مشيت ردّني، فقال: لا تسل، فإنّك تكتب منّي الحديث، وأنا أكره أن أسأل من يسمع منّي الحديث حاجةً.
- قال: وحدّثنا أبو الفضل ثنا إسحاق بن الجرّاح قال خلف بن تميمٍ: مات أبي وعليه دينٌ، فأتيت حمزة الزّيّات، فسألته أن يكلّم صاحب الدّين أن يضع عن أبي من دينه شيئاً، فقال لي حمزة رحمه الله: ويحك؛ إنّه يقرأ عليّ القرآن، وأنا أكره أن أشرب من بيت من يقرأ عليّ القرآن الماء.
- حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ قال: ثنا الفضل بن زيادٍ ثنا عبد الصّمد ابن يزيد قال: سمعت الفضيل بن عياضٍ يقول: ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجةً إلى أحدٍ من النّاس، إلى الخليفة فمن دونه، وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه.
- حدّثنا حامد بن شعيبٍ البلخيّ قال: ثنا سريح بن يونس ثنا إسحاق بن سليمان الرّازيّ وأبو النّضر عن أبي جعفرٍ الرّازيّ عن الرّبيع بن أنسٍ قال: مكتوبٌ في التّوراة «علّم مجاناً كما علّمت مجاناً».
- أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ثنا شجاع ابن مخلدٍ ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشامٍ الدّستوائيّ عن يحيى بن أبي كثيرٍ عن أبي راشدٍ الحبرانيّ قال: قال عبد الرّحمن بن شبلٍ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اقرءوا القرآن ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا ».
- حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن سهلٍ الأشنانيّ قال: ثنا بشر بن الوليد ثنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمرٍ عن سعيد بن يسارٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة».
- أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن مخلدٍ ثنا محمّد بن إسماعيل الحسّانيّ ثنا وكيعٌ ثنا سفيان عن واقدٍ مولى زيد بن خليدة عن زاذان قال: من قرأ القرآن يتأكّل به النّاس، جاء يوم القيامة، ووجهه عظمٌ ليس عليه لحمٌ.
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا شعيب بن أيّوب ثنا عبد الله بن نميرٍ ثنا معاوية النّصريّ [عن نهشلٍ] عن الضّحّاك عن الأسود بن يزيد - وقال غير شعيبٍ وعلقمة، ولم أر شعيباً ذكر علقمة - قال: قال عبد الله يعني ابن مسعودٍ رضي الله عنه: لو أنّ أهل العلم صانوا العلم، ووضعوه عند أهله، سادوا به أهل زمانهم، ولكنّهم بذلوه لأهل الدّنيا لينالوا به من دنياهم، فهانوا علي أهلها، سمعت نبيّكم صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من جعل الهمّ همّاً واحداً؛ همّ آخرته، كفاه الله عزّ وجلّ همّ دنياه، ومن تشعّبت به الهموم في أحوال الدّنيا، لم يبال الله تعالى في أيّ أوديتها هلك».
- قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن مخلدٍ ثنا إبراهيم بن مهديٍّ ثنا أحمد ابن عبد الله بن خيرون ثنا العبّاس بن بكّارٍ الضّبيّ ثنا عيسى بن عمر النّحويّ قال: أقبلت حتّى أقمت عند الحسن، فسمعته يقول: قرّاء هذا القرآن ثلاثة رجالٍ: فرجلٌ قرأه فاتّخذه بضاعةً، ونقله من بلدٍ إلى بلدٍ، ورجلٌ قرأه، فأقام على حروفه، وضيّع حدوده، يقول: إنّي والله لا أسقط من القرآن حرفاً، كثّر الله بهم القبور، وأخلى منهم الدّور، فوالله لهم أشدّ كبراً من صاحب السّرير على سريره، ومن صاحب المنبر على منبره، ورجلٌ قرأه، فأسهر ليله، وأظمأ نهاره، ومنع به شهوته، فجثوا في برانسهم، وركدوا في محاريبهم، بهم ينفي الله عزّ وجلّ عنّا العدوّ، وبهم يسقينا الله تعالى الغيث، وهذا الضّرب من أهل القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر.
الأخبار في هذا المعنى كثيرةٌ، ومرادي من هذا نصيحةٌ لأهل القرآن، لئلا يبطل سعيهم، إن هم طلبوا به شرف الدّنيا حرموا شرف الآخرة، إذ بذلوه لأهل الدّنيا طمعاً في دنياهم، أعاذ الله حملة القرآن من ذلك.
). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (لا يتأكل بالقرآن، ولا يحب أن تقضى له به الحوائج، ولا يسعى به إلى أبواب الملوك، ولا يجالس به الأغنياء ليكرموه، إن كسب الناس من الدنيا الكثير بلا فقه، كسب هو القليل بفقه وعلم.
إن لبس الناس اللين للتفاخر؛ لبس هو من الحلال ما يستر عورته، إن وسع عليه وسع على نفسه، وإن أمسك عليه أمسك، يقنع بالقليل فيكفيه، ويحذر على نفسه من الدنيا ما يطغيه، يتبع واجبات القرآن والسنة،). [جمال القراء :1/115-123](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): ( ومما يشترك فيه القارئ والمُقرئ: الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها، نعم يجوز عند الشافعي ومالك أخذ الأجرة على تعليمه.). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (يكره اتخاذ القرآن معيشة يتكسب بها وأخرج الآجري من حديث عمران بن الحصين مرفوعا: ((من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيأتي قوم يقرؤون القرآن يسألون الناس به))
وروى البخاري في تاريخه الكبير بسند صالح حديث: ((من قرأ القرآن عند ظالم ليرفع منه لعن بكل حرف عشر لعنات)).). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( ومن أهم ما يؤمر به أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها فقد جاء عن عبد الرحمن بن شبيل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه)).
وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)). رواه بمعناه من رواية سهل بن سعد معناه يتعجلون أجره إما بمال وإما سمعة ونحوها.
وعن فضيل بن عمرو رضي الله عنه قال: دخل رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا فلما سلم الإمام قام رجل فتلا آيات من القرآن ثم سأل، فقال أحدهما: إنا لله وإنا إليه راجعون سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيجيء قوم يسألون بالقرآن فمن سأل بالقرآن فلا تعطوه)). وهذا الإسناد منقطع فإن الفضل بن عمرو لم يسمع الصحابة.) [التبيان في آداب حملة القرآن:51-53](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن وأن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس.).[التبيان في آداب حملة القرآن: 50](م)
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ((التنبيه الثاني) يكره اتخاذ القرآن معيشة وكسبًا والأصل في ذلك ما رواه عمران بن حصين مرفوعًا من قرأ القرآن عند ظالم ليرفع منه لعن بكل حرف عشر لعنات قاله السيوطي في الإتقان أي لأن في قراءته عنده نوع إهانة ينزه القرآن عنها ونصب عشر على أنه مفعول لعن ونائب الفاعل مستتر يعود إلى من وللسيوطي في الجامع من أخذ على القرآن أجرًا فذاك حظه من القرآن حل عن أبي هريرة وفيه من قرأ القرآن يتأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم هب عن بريدة ويدخل في الوعيد كل من ركن إلى ظالم وإن لم يرفع منه شيئًا لعموم قوله ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وقراءة القرآن أو غيره عنده تعد ميلاً وركونًا قال السمين ولما كان الركون إلى الظالم دون مشاركته في الظلم واستحق العقاب على الركون دون العقاب على الظلم أتى بلفظ المس دون الإحراق وهذا يسمى في علم البديع الاقتدار وهو أن يبرز المتكلم المعنى الواحد في عدة صور اقتدارًا على نظم الكلام وركن من بابي علم وقتل قرأ العامة ولا تركنوا بفتح التاء والكاف ماضيه ركن بكسر الكاف من باب علم وقرأ قتادة بضم الكاف مضارع ركن بفتح الكاف من باب قتل والمراد بالظالم من يوجد منه الظلم سواء كان كافرًا أو مسلمًا).[1/16-17]


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 12:48 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

الأحاديث التي فيها النهي عن أخذ الأجرة على تعليم القرآن والخلاف في نسخها

- حديث عبادة بن الصامت مرفوعا: (..جمرة بين كتفيك تقلدتها)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا نعيم، عن بقية، عن بشر بن عبد الله بن يسار، قال: حدثني عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم عليه مهاجر, دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن، فدفع إلي رجلا فكنت أقرئه القرآن، فأهدى إلي قوسا، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((جمرة بين كتفيك تقلدتها)).) [فضائل القرآن:](م)

- حديث أبيّ بن كعب مرفوعا: (إن كنت تريد أن تقلد قوسا من نار فخذها)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا هشام بن عمار، عن عمرو بن واقد مولى قريش قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله، قال: حدثتني أم الدرداء، عن أبي الدرداء، أن أبي بن كعب، أقرأ رجلا من أهل اليمن سورة، فرأى عنده قوسا. فقال: "بعنيها".
فقال: لا، بل هي لك.
فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: (( إن كنت تريد أن تقلد قوسا من نار , فخذها)) .
حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ذلك لأبي بن كعب، إلا أنه قال: (( لو تقوستها , لتقوست قوسا من نار)).
حدثنا هشيم، عن أبي هاشم، بمثل ذلك أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب) [فضائل القرآن:](م)

- حديث أبيّ بن كعب مرفوعا: (إن كان ذلك الطعام طعامه وطعام أهله الذي يأكلون فكل..)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا عبد الله بن صالح، عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب: ((ألم أنهك عن فلان؟، فاردد القوس عليه)).قال: "فرددتها عليه".
وزاد في الحديث قال: وقال أبي: "كنت أختلف إلى رجل مكفوف أقرئه القرآن، فكنت إذا أقرأته دعا لي بطعام، فأكلت منه، فحاك في نفسي منه شيء، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقلت: يا رسول الله، إني آتي فلان بن فلان فأقرئه القرآن وو فيدعو لي بطعام لا آكل مثله بالمدينة".
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن كان ذلك الطعام طعامه وطعام أهله الذي يأكلون فكل، وإن كان طعاما يتحفك به فلا تأكل)).
قال: "فأتيته نحوا مما كنت آتيه، فلما فرغ قال: يا جارية، هلمي طعام أخي".
فقلت له: "أهذا طعامك وطعام أهلك الذي تأكل ويأكلون؟"
فقال: "لا، ولكني أتحفك به".
قال: "فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاني عنه"). [فضائل القرآن:](م)

- حديث أبيّ بن كعب مرفوعا: (..وإما ما صنع لك فإنما تأكل بخلاقك)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا إسماعيل بن عياش , عن عبد ربه بن سليمان بن زيتون , عن الطفيل بن عمرو قال : أقرأني أُبَيّ القرآن, فأهديت إليه قوسا , فغدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو متقلد بها فقال: ((من سلحك هذه؟))
قال: " الطفيل بن عمرو , أقرأته القرآن" .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( تقلدها شلوة من نار جهنم))
قالوا: "يا رسول الله , إنا نأكل من طعامهم" .
فقال: (( أما طعام صنع لغيرك فحضرته فلا بأس أن تأكله , وإما ما صنع لك فإنما تأكل بخلاقك)) ). [سنن سعيد بن منصور: 359](م)

- حديث عوف بن مالك مرفوعا: (ألقها عنك، أتريد أن تعلق قوسا من نار)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا إسماعيل بن عياش , عن صفوان بن عمرو, عن عمير بن هانئ : أن رجلا كان يقرئ رجلا القرآن , فحج ذلك الرجل , فأهدى للذي أقرأه قوسا , فأتى عوف بن مالك فأخبره , فقال له : " ألقها عنك" .
فقال: إني أريد أن أغزو. فقال: " ألقها عنك" .فقال: إني أريد أن أغزو بها . فقال له عوف : " أتريد أن تعلق قوسا من نار" .
قال: فردها الرجل إلى صاحبها). [سنن سعيد بن منصور: 357](م)

- حديث أبي سعيد في التغني بالقرآن على معنى التعفف به
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعيد بن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن».
قال أبو عبيد: قوله: «من لم يتغن».
التغني: هو الاستغناء والتعفف عن مسألة الناس واستئكالهم بالقرآن، وأن يكون في نفسه بحمله القرآن غنيا، وإن كان من المال معدما). [فضائل القرآن: ](م)


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 12:50 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أقوال الفقهاء في حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن

- قول إبراهيم النخعي

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا أبو عوانة , عن مغيرة, عن إبراهيم : "أنه كره أن يشترط المعلم" ). [سنن سعيد بن منصور: 354](م)

- قول أبي قلابة الجرمي

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا خالد بن عبد الله , عن أيوب بن أبي مسكين , عن عطاء أو خالد , عن أبي قلابة : أنهما كانا لا يريان بالأجر بأسا ). [سنن سعيد بن منصور: 354]

- أقول العلماء:
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وأما أخذ الأجرة على تعليم القرآن فقد اختلف العلماء فيه:
- فحكى الإمام أبو سليمان الخطابي منع أخذ الأجرة عليه من جماعة من العلماء منهم الزهري وأبو حنيفة.
- وعن جماعة أنه يجوز إن لم يشترطه، وهو قول الحسن البصري والشعبي وابن سيرين.
- وذهب عطاء ومالك والشافعي وآخرون إلى جوازها إن شارطه واستأجره إجارة صحيحة، وقد جاء بالجواز الأحاديث الصحيحة.
واحتج من منعها بحديث عبادة بن الصامت أنه علم رجلا من أهل الصفة القرآن فأهدى له قوسا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن سرك أن تطوق بها طوقا من نار فاقبلها)). وهو حديث مشهور رواه أبو داود وغيره وبآثار كثيرة عن السلف.
وأجاب المجوزون عن حديث عبادة بجوابين:
أحدهما: أن في إسناده مقالا.
والثاني: أنه كان تبرع بتعليمه فلم يستحق شيئا ثم أهدي إليه على سبيل العوض فلم يجز له الأخذ بخلاف من يعقد معه إجارة قبل التعليم، والله أعلم). [التبيان في آداب حملة القرآن:53-54]

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (ويجوز أخذ الأجرة على التعليم ففي صحيح البخاري: ((إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله)).
وقيل إن تعين عليه لم يجز واختاره الحليمي وقال استنصر الناس المعلمين لقصرهم زمانهم على معاشرة الصبيان ثم النساء حتى أثر ذلك في عقولهم ثم لابتغائهم عليه الأجعال وطمعهم في أطعمة الصبيان فأما نفس التعليم فإنه يوجب التشريف والتفضيل.
وقال أبو الليث في كتاب البستان: التعليم على ثلاثة أوجه:
أحدها: للحسبة ولا يأخذ به عوضا.
والثاني أن يعلم بالأجرة.
والثالث أن يعلم بغير شرط فإذا أهدى إليه قبل.
فالأول: مأجور عليه وهو عمل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
والثاني: مختلف فيه قال أصحابنا المتقدمون لا يجوز لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((بلغوا عنى ولو آية)) وقال جماعة من المتأخرين يجوز مثل عصام بن يوسف ونصر بن يحيى وأبى نصر بن سلام وغيرهم قالوا: والأفضل للمعلم أن يشارط الأجرة للحفظ.
وتعليم الكتابة فإن شارط لتعليم القرآن أرجو أنه لا بأس به لأن المسلمين قد توارثوا ذلك واحتاجوا إليه.
وأما الثالث: فيجوز في قولهم جميعا لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان معلما للخلق وكان يقبل الهدية ولحديث اللديغ لما رقوه بالفاتحة وجعلوا له جعلا وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((واضربوا لي معكم فيها بسهم)).). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ومما يشترك فيه القارئ والمُقرئ:الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها، نعم يجوز عند الشافعي ومالك أخذ الأجرة على تعليمه.). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 12:53 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من كان يعطي القراء ويفضّلهم من الخلفاء

- أثر علي بن أبي طالب؟؟

- أثر سعد بن أبي وقاص
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن الشيباني، عن أسير بن عمرو، قال: بلغ عمر بن الخطاب أن سعدا قال: "من قرأ القرآن ألحقته في العين , فقال: أفا أفا، أيعطى على كتاب الله عز وجل؟"). [فضائل القرآن:](م)


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 01:28 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

.................


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 01:36 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

............


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 13 شعبان 1435هـ/11-06-2014م, 05:30 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

..............


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 13 شعبان 1435هـ/11-06-2014م, 05:56 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

...................


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13 شعبان 1435هـ/11-06-2014م, 06:13 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

.................


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م, 07:46 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

ممن يؤخذ القرآن؟

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (ممّن يؤخذ القرآن ؟.
- حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيقٍ، عن مسروقٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خذوا القرآن من أربعةٍ من عبد الله بن مسعودٍ ومعاذ بن جبلٍ وأبيّ بن كعبٍ وسالمٍ مولى أبي حذيفة).
[مصنف ابن أبي شيبة: 10/518]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا ابن نميرٍ، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: أحسنت).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/518]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا ابن نميرٍ، قال: حدّثنا الأعمش، عن حبيبٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال خطبنا عمر فقال: عليٌّ أقضانا وأبيٌّ أقرؤنا، وإنّا نترك أشياء ممّا يقرأ أبيٌّ وإنّ أبيًّا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أترك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لشيءٍ، وقد نزل بعد أبيٍّ كتابٌ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/518]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا حسين بن عليٍّ، عن زائدة، عن عبد الملك بن عميرٍ، عن قبيصة بن جابرٍ، قال: (ما رأيت أحدًا كان أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله، ولا أعلم بالله من عمر).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/519]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا ابن عيينة، عن داود بن شابور، عن مجاهدٍ، قال: كنّا نفخر على النّاس بقارئنا عبد الله بن السّائب).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/519]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا حسين بن عليٍّ، عن ابن عيينة، عن داود بن شابور، عن مجاهدٍ، قال: (كنت أفخر النّاس بالحفظ للقرآن حتّى صلّيت خلف مسلمة بن مخلدٍ، فافتتح البقرة فما أخطأ فيها واوًا، ولا ألفًا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/519]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سرّه أن يقرأ القرآن رطبًا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أمّ عبدٍ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/520]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا الفضل بن دكينٍ، قال: حدّثنا عيسى بن دينارٍ مولى عمرو بن الحارث، قال: حدّثنا أبي، قال: سمعت عمرو بن الحارث يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سرّه أن يقرأ القرآن كما أنزل غضًّا فليقرأه على قراءة ابن أمّ عبدٍ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/520]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيدٍ، عن عمّار بن أبي عمّارٍ، قال: سمعت أبا حبّة البدريّ قال: لمّا نزلت: {لم يكن الّذين كفروا من أهل الكتاب} إلى آخرها، قال جبريل: يا رسول الله، إنّ ربّك يأمرك أن تقرئها أبيًّا، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأبيٍّ: (إنّ جبريل أمرني أن أقرئك هذه السّورة، قال أبيٌّ: أذكرني يا رسول الله ؟ قال: نعم).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/520]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد الله، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: (من أحبّ أن يقرأ القرآن غضًّا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أمّ عبدٍ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/521]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا مصعب بن المقدام، عن إسرائيل، عن مغيرة، أنّه سمع إبراهيم يقول: قد قرأ عبد الله القرآن على ظهر لسانه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/521]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا ابن عليّة، عن منصور بن عبد الرّحمن، عن الشّعبيّ، قال: مات أبو بكرٍ، وعمر وعليٌّ ولم يجمعوا القرآن).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/521]

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م, 09:19 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

في الصبيان متى يتعلمون القرآن

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (في الصّبيان متى يتعلّمون القرآن.
- حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم، عن عمرو بن شعيبٍ، قال: كان الغلام إذا أفصح من بني عبد المطّلب علّمه النّبيّ صلى الله عليه وسلم هذه الآية سبعًا: {الحمد للّه الّذي لم يتّخذ ولدًا ولم يكن له شريكٌ في الملك ولم يكن له وليٌّ من الذّلّ وكبّره تكبيرًا}).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/556]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عمر بن سعدٍ أبو داود، عن سفيان، عن الحسن بن عمرو: جاء بي أبي إلى سعيد بن جبير وأنا صغير، فقال: تعلّم هذا القرآن ؟).
[مصنف ابن أبي شيبة: 10/557]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عمر بن سعدٍ، عن سفيان، عن الحسن بن عمرو، عن فضيلٍ، عن إبراهيم، قال: كانوا يكرهون أن يعلّموا أولادهم القرآن حتّى يعقلوا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/557]

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م, 10:32 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

في تعليم القرآن كم آية

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (في تعليم القرآن كم آيةً.
(حدّثنا محمّد بن فضيلٍ، عن عطاء بن السّائب، عن أبي عبد الرّحمن، قال: (حدّثنا من كان يقرئنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آياتٍ، ولا يأخذون في العشر الأخرى حتّى يعلموا ما في هذه من العمل والعلم، قال: فعلمنا العمل والعلم).
[مصنف ابن أبي شيبة: 10/460]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا وكيعٌ، عن خالد بن دينارٍ، عن أبي العالية، قال: (تعلّموا القرآن خمس آياتٍ خمس آياتٍ، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذه خمسًا خمسًا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/461]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا وكيعٌ، عن إسماعيل، قال: (كان أبو عبد الرّحمن يعلّمنا خمسًا خمسًا) ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/461]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة