سورة المؤمنون
[من الآية (112) إلى الآية (118) ]
{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}
قوله تعالى: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)} قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {قَالَ كم لبثتم فِي الأَرْض عدد سِنِين} 112 {قَالُوا لبثنا يَوْمًا أَو بعض يَوْم فاسأل العادين} 113 {قَالَ إِن لبثتم إِلَّا قَلِيلا لَو أَنكُمْ كُنْتُم تعلمُونَ} 114
فقرا ابْن كثير (قل كم لبثتم) على الْأَمر (قل إِن لبثتم) على الْخَبَر وَلَا يدغم {لبثتم}
هَذِه رِوَايَة البزي عَن ابْن كثير
وروى قنبل عَن النبال عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِغَيْر ألف في الْمَوْضِعَيْنِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) على الْأَمر جَمِيعًا مدغمتين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِالْألف فيهمَا على الْخَبَر
وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر يدغمون وَالْبَاقُونَ لَا يدغمون). [السبعة في القراءات: 449]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قل كم)، و(قل إن) حمزة، وعلي، الأول (قل كم) مكي). [الغاية في القراءات العشر: 336] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قل كم) [112]، (قال إن) [114]: مكي. أمران: هما). [المنتهى: 2/855] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (قل كم) بغير ألف على الألف، وقرأ حمزة
[التبصرة: 282]
والكسائي (قل إن لبثتم) بغير ألف على الأمر، وقرأهما الباقون (قال) بألف على الخبر). [التبصرة: 283] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {قل كم لبثتم} (112): بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وحمزة والكسائيّ، (قل كم لبثتم) بغير ألف، وحمزة والكسائيّ (قل إن لبثتم) بغير ألف، والباقون بالألف في الحرفين فيهما). [تحبير التيسير: 478]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([112]- {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ} [114] على الأمر: حمزة والكسائي. [الإقناع: 2/709]
وافق ابن كثير في الأول). [الإقناع: 2/710] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (911 - وَفي قَالَ كَمْ قُلْ دُونَ شَكٍّ وَبَعْدَهُ = شَفَا .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([911] وفي قال كم قل (د)ون (شـ)ـك وبعده = (شـ)ـفا وبها ياء لعلي عللا
(قل كم لبثتم) بغير ألف في مصاحف الكوفة، وبألف في مصاحف الحرمين والبصرة. والمعنى: قال الله، أو قال الملك.
و(قل)، أمر لمن عينه الله لسؤالهم، وبعده: {قال إن لبثتم} ). [فتح الوصيد: 2/1135] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۱۱] وفي قال كم قل دون شك وبعده= شقا وبها ياء لعلي عللا
ح: (قل): مبتدأ، (في قال كم): خبر، (دون شك): ظرف وقع حالًا، (بعده): ظرف خبر مبتدأ محذوف، أي: قل بعده قال كم، (شفا): خبره، والهاء في (بها) للسورة، (لعلي): بدل من (ياء)، (عللا): استئناف، أي: علل الكافر بـ (لعلي).
ص: قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: (قل كم لبتم)[۱۱۲]، وحمزة والكسائي وحدهما بعده: (قل إن لبتم إلا قليلًا) [۱۱] بلفظ الأمر في الموضعين، والباقون: (قال) بلفظ الماضي فيهما، والمعنيان متوافقان، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمر بالقول فقد قال.
وياء الإضافة فيها واحدة: {لعلي أعمل صالحًا فيما تركت} [۱۰۰] ). [كنز المعاني: 2/470] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (911- وَفي قَالَ كَمْ قُلْ دُونَ "شَـ"ـكٍّ وَبَعْدَهُ،.. "شَـ"ـفَا وَبِها يَاءٌ لَعَلِّيَ عُلِّلا
يريد: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} قرأها ابن كثير وحمزة والكسائي: "قل" على الأمر والذي بعد هذا قال: {إِنْ لَبِثْتُمْ} لم يقرأه على الأمر إلا حمزة والكسائي فجريا على الأمر في الموضعين، وهو أمر لمن عينه الله سبحانه للسؤال، وقرأ الباقون بالخبر في الموضعين؛ أي: قال الله، أو الملك، وقرأ ابن كثير الأولى بالأمر والثانية بالخبر فكأنه مردود على المأمور أولا؛ أي: قل ذلك المأمور قال أبو علي: وزعموا أن في مصحف الكوفة قل في الوضعين، قال أبو عبيد: والقراءة عندنا على الخبر كلاهما؛ لأن عليها مصاحف أهل الحجاز وأهل البصرة وأهل الشام، ولا أعلم مصاحف مكة أيضا إلا عليها وإنما انفردت مصاحف أهل الكوفة بالأخرى، قال أبو عمرو الداني: وينبغي أن يكون الحرف الأول بغير ألف في مصاحف أهل مكة، والثاني بالألف؛ لأن قراءتهم كذلك ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم إلا ما رويناه عن أبي عبيد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/21] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (911 - وفي قال كم قل دون شكّ وبعده = شفا وبها ياء لعلّي علّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: قال كم لبثتم في الأرض بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر، وقرأ غيرهم قالَ بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام لصيغة الماضي.
وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا. وقرأ حمزة والكسائي: قل إن لّبثتم إلّا قليلا بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر، وقرأ غيرهما بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام بصيغة الماضي. واستغنى الناظم باللفظ بالقراءتين عن تقييدهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 328] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168- .... .... وَقَالَ مَعًا فَتىً = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وقال معا فتى أي قرأ مرموز (فا)، فتى وهو خلف {قال كملبثتم} [112]، {قال إن لبثتم} [114] وفي الموضعين بألف بعد القاف علىالمضي كالآخرين فاتفقوا وإلى هنا تمت سورة المؤمنون). [شرح الدرة المضيئة: 184] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ كَمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، (قُلْ) بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْأَمْرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْخَبَرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ لَبِثْتُمْ فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/330] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي {قال كم} [112] بغير ألف أمرًا، والباقون {قال} بالألف خبرًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لبثتم} [112- 114] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (808- .... .... .... .... .... = .... قل كم هما والمكّ دن). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (قل كم) يريد قوله تعالى: قل كم لبثتم قرأ حمزة والكسائي المذكورين بالقيد المتقدم، ووافقهم ابن كثير في هذا خاصة، والباقون على الخبر قوله: (دن) ليس هو رمزا بل هو تتمة البيت لأن أصلها قد ذكر وهو المكي فلا يجمع بينه وبين الرمز في موضع واحد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فى) حمزة وراء (رفا) الكسائي: إنهم هم [111] بكسر الهمزة على الاستئناف، وثاني مفعول جزيتهم [111] محذوف، أي: الخير أو النعيم.
وقرآ أيضا قل إن لبثتم [114] وقل كم لبثتم [112] بضم القاف وإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
اللام [أمرا لأهل النار] ووحد لإرادة الجنس، وعليه رسم الكوفي.
ووافقهما ابن كثير المكي على قصر قل كم [112] دون قل إن [114] للتفرقة بينهما.
والباقون بفتح القاف واللام وألف بينهما [فيهما] على جعله ماضيا، أي: قال الله- تعالى- أو الملك الموكل بهم بمعنى: يقول؛ إذ أخبار الله- تعالى- محققة - وإن انتظرت، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/471] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَالَ كَمْ لَبِثْتُم" [الآية: 112] فابن كثير وحمزة والكسائي بغير ألف على الأمر وافقهم ابن محيصن والأعمش، والباقون بألف على الخبر عن الله، أو الملك، وأدغم ثاء "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وذكر الخلاف فيه عن ابن ذكوان في الأصل، ولعله سبق قلم أو اشتباه بأورثتموها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال كم} [112] قرأ المكي والأخوان بضم القاف، وإسكان اللام، على الأمر، والباقون بفتح القاف واللام، وألف بينهما). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)}
{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ}
- قرأ حمزة والكسائي وابن كثير وابن مجاهد وأبو عون عن قنبل وابن محيصن والأعمش (قل كم لبثتم)، وهو كذلك بغير ألف في مصاحف الكوفة، والخطاب للملك أو بعض رؤساء أهل النار.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (قال كم لبثتم) بألف، وهو كذلك في مصاحف مكة والمدينة والشام والبصرة.
وضمير قال: لله تعالى، أو المأمور بسؤالهم من الملائكة.
ورجح الطبري هذه القراءة.
{لَبِثْتُمْ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
[معجم القراءات: 6/213]
- وقراءة الباقين بالإظهار.
وتقدم هذا في الآية/259 من سورة البقرة في (لبثت)، وفي سورة الإسراء/52 (لبثتم).
{عَدَدَ سِنِينَ}
- قراءة الجمهور (عدد سنين) على الإضافة و(عدد) بدل من (كم).
- وقرأ الأعمش وجبلة عن المفضل عن عاصم (عددًا سنين) بالتنوين في (عددًا)، وسنين: بدل منه.
- وقرأ بإدغام الدال في السين أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/214]
قوله تعالى: {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {قَالَ كم لبثتم فِي الأَرْض عدد سِنِين} 112 {قَالُوا لبثنا يَوْمًا أَو بعض يَوْم فاسأل العادين} 113 {قَالَ إِن لبثتم إِلَّا قَلِيلا لَو أَنكُمْ كُنْتُم تعلمُونَ} 114
فقرا ابْن كثير (قل كم لبثتم) على الْأَمر (قل إِن لبثتم) على الْخَبَر وَلَا يدغم {لبثتم}
هَذِه رِوَايَة البزي عَن ابْن كثير
وروى قنبل عَن النبال عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِغَيْر ألف في الْمَوْضِعَيْنِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) على الْأَمر جَمِيعًا مدغمتين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِالْألف فيهمَا على الْخَبَر
وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر يدغمون وَالْبَاقُونَ لَا يدغمون). [السبعة في القراءات: 449] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (العادين) [113]: خفيف، يعني الباقين: زيد غير البخاري). [المنتهى: 2/855]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْعَادِّينَ) خفيف زيد غير البخاري، الباقون مشدد وهو الاختيار من العدد دون القدم). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَاسْأَلِ فِي النَّقْلِ، وَاخْتِلَافُهُمْ فِي يَرْجِعُونَ أَوَائِلَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فسئل" [الآية: 113] بنقل حركة الهمز إلى السين ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "العادين" بتخفيف الدال جمع عاد اسم فاعل من عدا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئل} [113] قرأ المكي وعلي بنقل حركة الهمزة إلى السين، وحذفها، والباقون بغير نقل). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113)}
{فَاسْأَلِ}
- قرأ بنقل حركة الهمزة إلى السين الساكنة قبلها ابن كثير والكسائي وخلف والحسن وابن محيصن (فسل).
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز (فاسأل).
{الْعَادِّينَ}
- قراءة الجماعة (العادين) بتشديد الدال جمع عاد، اسم فاعل من (عد)، وهم الملائكة.
- وقرأ الحسن والكسائي في رواية والزهري وابن يعمر وأبو عمران الجوني وزيد عن يعقوب (العادين) بتخفيف الدال، أي: المتقدمين،
[معجم القراءات: 6/214]
وقد يكون الذين تجاوزوا الحد بسوء عملهم.
وذهب الزمخشري وابن خالويه إلى معنى (الظلمة) فيها، فهو اسم فاعل من عدا.
- وقرئ (العاديين) بياءين أي القدماء المعمرين، وقيل نسبة إلى قوم عاد.
قال ابن خالويه: (ولغة أخرى: العاديين أي القدماء) ). [معجم القراءات: 6/215]
قوله تعالى: {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {قَالَ كم لبثتم فِي الأَرْض عدد سِنِين} 112 {قَالُوا لبثنا يَوْمًا أَو بعض يَوْم فاسأل العادين} 113 {قَالَ إِن لبثتم إِلَّا قَلِيلا لَو أَنكُمْ كُنْتُم تعلمُونَ} 114
فقرا ابْن كثير (قل كم لبثتم) على الْأَمر (قل إِن لبثتم) على الْخَبَر وَلَا يدغم {لبثتم}
هَذِه رِوَايَة البزي عَن ابْن كثير
وروى قنبل عَن النبال عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِغَيْر ألف في الْمَوْضِعَيْنِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) على الْأَمر جَمِيعًا مدغمتين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (قل كم لبثتم. . قل إِن لبثتم) بِالْألف فيهمَا على الْخَبَر
وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر يدغمون وَالْبَاقُونَ لَا يدغمون). [السبعة في القراءات: 449] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قل كم)، و(قل إن) حمزة، وعلي، الأول (قل كم) مكي). [الغاية في القراءات العشر: 336] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قل كم) [112]، (قال إن) [114]: مكي. أمران: هما). [المنتهى: 2/855] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (قل كم) بغير ألف على الألف، وقرأ حمزة
[التبصرة: 282]
والكسائي (قل إن لبثتم) بغير ألف على الأمر، وقرأهما الباقون (قال) بألف على الخبر). [التبصرة: 283] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وحمزة، والكسائي: {قل إن لبثتم} (114): بغير ألف.
والباقون: بالألف فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 379]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([112]- {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ} [114] على الأمر: حمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/709]
وافق ابن كثير في الأول). [الإقناع: 2/710] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (911 - وَفي قَالَ كَمْ قُلْ دُونَ شَكٍّ وَبَعْدَهُ = شَفَا .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([911] وفي قال كم قل (د)ون (شـ)ـك وبعده = (شـ)ـفا وبها ياء لعلي عللا
(قل كم لبثتم) بغير ألف في مصاحف الكوفة، وبألف في مصاحف الحرمين والبصرة. والمعنى: قال الله، أو قال الملك.
و(قل)، أمر لمن عينه الله لسؤالهم، وبعده: {قال إن لبثتم} ). [فتح الوصيد: 2/1135] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۱۱] وفي قال كم قل دون شك وبعده= شقا وبها ياء لعلي عللا
ح: (قل): مبتدأ، (في قال كم): خبر، (دون شك): ظرف وقع حالًا، (بعده): ظرف خبر مبتدأ محذوف، أي: قل بعده قال كم، (شفا): خبره، والهاء في (بها) للسورة، (لعلي): بدل من (یاء)، (عللا): استئناف، أي: علل الكافر بـ (لعلي).
ص: قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: (قل كم لبتم)[۱۱۲]، وحمزة والكسائي وحدهما بعده: (قل إن لبتم إلا قليلًا) [۱۱] بلفظ الأمر في الموضعين، والباقون: (قال) بلفظ الماضي فيهما، والمعنيان متوافقان، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمر بالقول فقد قال.
وياء الإضافة فيها واحدة: {لعلي أعمل صالحًا فيما تركت} [۱۰۰] ). [كنز المعاني: 2/470] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (911- وَفي قَالَ كَمْ قُلْ دُونَ "شَـ"ـكٍّ وَبَعْدَهُ،.. "شَـ"ـفَا وَبِها يَاءٌ لَعَلِّيَ عُلِّلا
يريد: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} قرأها ابن كثير وحمزة والكسائي: "قل" على الأمر والذي بعد هذا قال: {إِنْ لَبِثْتُمْ} لم يقرأه على الأمر إلا حمزة والكسائي فجريا على الأمر في الموضعين، وهو أمر لمن عينه الله سبحانه للسؤال، وقرأ الباقون بالخبر في الموضعين؛ أي: قال الله، أو الملك، وقرأ ابن كثير الأولى بالأمر والثانية بالخبر فكأنه مردود على المأمور أولا؛ أي: قل ذلك المأمور قال أبو علي: وزعموا أن في مصحف الكوفة قل في الوضعين، قال أبو عبيد: والقراءة عندنا على الخبر كلاهما؛ لأن عليها مصاحف أهل الحجاز وأهل البصرة وأهل الشام، ولا أعلم مصاحف مكة أيضا إلا عليها وإنما انفردت مصاحف أهل الكوفة بالأخرى، قال أبو عمرو الداني: وينبغي أن يكون الحرف الأول بغير ألف في مصاحف أهل مكة، والثاني بالألف؛ لأن قراءتهم كذلك ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم إلا ما رويناه عن أبي عبيد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/21] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (911 - وفي قال كم قل دون شكّ وبعده = شفا وبها ياء لعلّي علّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: قال كم لبثتم في الأرض بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر، وقرأ غيرهم قالَ بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام لصيغة الماضي.
وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا. وقرأ حمزة والكسائي: قل إن لّبثتم إلّا قليلا بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر، وقرأ غيرهما بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام بصيغة الماضي. واستغنى الناظم باللفظ بالقراءتين عن تقييدهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 328] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168- .... .... وَقَالَ مَعًا فَتىً = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وقال معا فتى أي قرأ مرموز (فا)، فتى وهو خلف {قال كملبثتم} [112]، {قال إن لبثتم} [114] وفي الموضعين بألف بعد القاف علىالمضي كالآخرين فاتفقوا وإلى هنا تمت سورة المؤمنون). [شرح الدرة المضيئة: 184] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ إِنْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، " قُلْ " عَلَى الْأَمْرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ عَلَى الْخَبَرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ لَبِثْتُمْ فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/330] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {قال إن} [114] أمرًا، والباقون خبرًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لبثتم} [112- 114] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (808- .... وكسر أنّهم وقال إن = قل في رقا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (شفا) وكسر إنّهم وقال إن = قل (ف) ي (ر) قا قل كم هما والمكّ دن
يريد أنه قرأ قوله تعالى: أنهم هم الفائزون بكسر الهمزة حمزة والكسائي على الاستئناف، والباقون بالفتح على تقدير لأنهم أو بأنهم، ثم أراد أنهما قرآ أيضا «قل إن لبثتم» على الأمر موضع قراءة غيرهما «قال إن لبثتم» على الخبر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فى) حمزة وراء (رفا) الكسائي: إنهم هم [111] بكسر الهمزة على الاستئناف، وثاني مفعول جزيتهم [111] محذوف، أي: الخير أو النعيم.
وقرآ أيضا قل إن لبثتم [114] وقل كم لبثتم [112] بضم القاف وإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
اللام [أمرا لأهل النار] ووحد لإرادة الجنس، وعليه رسم الكوفي.
ووافقهما ابن كثير المكي على قصر قل كم [112] دون قل إن [114] للتفرقة بينهما.
والباقون بفتح القاف واللام وألف بينهما [فيهما] على جعله ماضيا، أي: قال الله- تعالى- أو الملك الموكل بهم بمعنى: يقول؛ إذ أخبار الله- تعالى- محققة - وإن انتظرت، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/471] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَالَ إِنْ لَبِثْتُم" [الآية: 114] أيضا فقرأ حمزة والكسائي بغير ألف على الأمر وافقهما الأعمش، والباقون قال على الخبر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال إن} [114] قرأ الأخوان بلفظ الأمر، والباقون بلفظ الماضي). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)}
{قَالَ}
- قرأ حمزة والكسائي والأعمش (قل) بغير ألف على الأمر، وذكروا أنه كذلك في مصاحف أهل الكوفة.
- وروى قنبل عن النبال عن أصحابه عن ابن كثير أنه قرأ كقراءة حمزة ومن معه (قل).
- وقراءة الجماعة (قال) بالألف على المضي.
وهي رواية البزي عن ابن كثير، ذكر هذا ابن مجاهد والأصبهاني.
{لَبِثْتُمْ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
[معجم القراءات: 6/215]
وتقدم هذا في سورة الإسراء الآية/52، وفي هذه السورة الآية/112.
{إِلَّا قَلِيلًا}
- في حرف ابن مسعود (إن لبثتم لقليلًا) ). [معجم القراءات: 6/216]
قوله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {لَا ترجعون} 115 هَهُنَا
وفي الْقَصَص {لَا يرجعُونَ} 39
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم هَهُنَا بِالتَّاءِ مَضْمُومَة {ترجعون} وفي الْقَصَص {يرجعُونَ} بِالْيَاءِ مَضْمُومَة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي فيهمَا جَمِيعًا {لَا ترجعون} و{لَا يرجعُونَ} بِفَتْح التَّاء وَالْيَاء
وَقَرَأَ نَافِع هَهُنَا {لَا ترجعون} بِضَم التَّاء وفي الْقَصَص {لَا يرجعُونَ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْجِيم). [السبعة في القراءات: 449 - 450]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يرجعون) بالفتح الكوفي - غير عاصم – ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣٦]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا ترجعون) [115]: بفتح التاء كوفي غير عاصم، وسلام، ويعقوب). [المنتهى: 2/856]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الجيم). [التبصرة: 283]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {لا ترجعون} (115): بفتح التاء، وكسر الجيم.
والباقون: بضم التاء، وفتح الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ ويعقوب وخلف: (لا ترجعون) بفتح التّاء وكسر الجيم والباقون بضم التّاء وفتح الجيم). [تحبير التيسير: 478]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([115]- {لا تُرْجَعُونَ} مبني للفاعل: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/710] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (910- .... .... .... .... وَتُرْجَعُو = نَ في الضَّمِّ فَتْحٌ وَاكْسِرِ الْجيمَ وَاكْمُلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([910] وفي أنهم كسر (شـ)ـريف وترجعـ = ـون في الضم فتح واكسر الجيم واكملا
...
{وترجعون} بالتاء مفتوحة وكسر الجيم، على: وأنكم إلينا لا تصيرون؛ ومضمومة وفتح الجيم، على تردون). [فتح الوصيد: 2/1135]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [910] وفي أنهم كسر شريف وترجعـ = ـون في الضم فتح واكسر الجيم واكملا
ح: (كسرٌ): مبتدأ، (شريفٌ): نعته، (في أنهم): خبر، (في الضم فتحٌ): خبر ومبتدأ، والجملة: خبر (ترجعون)، وألف (واكملا): بدل من النون الخفيفة، أي: كن كاملًا.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {إنهم هم الفائزون} [111] بالكسر على الاستئناف، والباقون: بالفتح على تقدير: لأنهم، أو بأنهم، أو مفعول {جزيتهم} أي: جزيتهم بصبرهم النجاة والفوز من النار.
وقرأهما أيضًا: {وأنكم إلينا لا ترجعون} [115] بفتح التاء
[كنز المعاني: 2/469]
وكسر الجيم على بناء الفاعل، والباقون بالضم والفتح على بناء المجهول، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/470] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (فحمزة والكسائي قرءا بالكسر وهما قرءا: "وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تَرْجِعُونَ" بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم، ووجه القراءتين ظاهر: وقد سبق له نظائر، ويأتي الخلاف في حرف القصص في موضعه وحمزة والكسائي قرءا ذلك الموضع أيضا كهذا على إسناد الفعل إلى الفاعل، ولعله أشار بقوله: واكملا إلى هذا؛ أي: كملت قراءتهما في الموضعين فلم تختلف؛ أي: وأكمل أيها المخاطب في قراءتك لهما لما كان الكمال في قراءته جعله فيه مجازا وأراد وأكملن فأبدل من النون ألفا. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/20]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (910 - .... .... .... .... وترجعو = ن في الضّمّ فتح واكسر الجيم واكملا
....
وقرأ أيضا: وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ بفتح ضم التاء وكسر الجيم، وقرأ غيرهما بضم التاء وفتح الجيم وقوله: (وأكملا) بهمزة وصل وضم الميم وإبدال نون التوكيد الخفيفة ألفا أي: صر كاملا بمعرفة هذه القراءات وتوجيهها). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَاسْأَلِ فِي النَّقْلِ، وَاخْتِلَافُهُمْ فِي يَرْجِعُونَ أَوَائِلَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجعون} [115] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 613]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ترجعون [115] ليعقوب و(شفا) أول البقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا تُرْجَعُون" [الآية: 115] ببنائه للفاعل حمزة والكسائي ويعقوب وخلف ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا ترجعون} قرأ الأخوان بفتح التاء، وكسر الجيم، والباقون بضم التاء، وفتح الجيم). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)}
{لَا تُرْجَعُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي ويعقوب وخلف وابن محيصن والحسن والمطوعي (لا ترجعون) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم (لا ترجعون) على البناء للمفعول.
وتقدم في الآية/28 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
والقراءتان عند الطبري مشهورتان، قرأ بكل واحدة منهما علماء من القراء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب). [معجم القراءات: 6/216]
قوله تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "الكريم" برفع الميم نعت رب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}
{فَتَعَالَى}
- قراءة الإمالة لدى الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 6/216]
{رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}
- قراءة الجمهور (... الكريم) بالجر، وهو صفة للعرش.
- وقرأ أبان بن تغلب وابن محيصن وأبو جعفر وإسماعيل عن ابن كثير (الكريم) بالرفع، على أنه صفة لـ(رب)، أو على أنه نعت للعرش، ولكنه قطع عن إعرابه لأجل المدح على تقدير أنه خبر مبتدأ مضمر، وهذا جيد؛ لتوافق القراءتين في المعنى). [معجم القراءات: 6/217]
قوله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "إنه لا يفلح" بفتح الياء، وقال في الدر: كالبحر بفتح الياء واللام مضارع فلح بمعنى أفلح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)}
{آخَرَ لَا بُرْهَانَ}
- إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، والباقون على الإظهار.
{عِنْدَ رَبِّهِ}
- قراءة الجماعة (عند ربها) بالهاء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (عند ربك) بالكاف.
- وفي حرف أبي (عند الله) مصرحًا بلفظ الجلالة.
- وروى عنه أيضًا (على الله).
{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}
- قراءة الجماعة (إنه...) بالكسر على الاستئناف.
[معجم القراءات: 6/217]
- وقرأ الحسن وقتادة وعيسى بن عمر (أنه...) بالفتح على تقدير: بأنه.
قال ابن خالويه: (وتقديره: فإنما حسابه أنه لا يفلح).
{لَا يُفْلِحُ}
- قراءة الجماعة (لا يفلح) بضم الياء من (أفلح).
- وقرأ الحسن وقتادة (لا يفلح) بفتح الياء من (فلح).
- وقرئ (لا يفلح) بضم الياء وفتح اللام على ما لم يسم فاعله). [معجم القراءات: 6/218]
قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الراحمين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، وتمام الربع للجمهور، ولبعض المشارقة{الراحمين} قبله، ولبعض المغاربة {تعلمون} ). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}
{رَبِّ}
- قراءة الجماعة (رب) على كسر الباء، وأصله يا ربي، فحذفت ياء النفس وبقيت الكسرة على الباء دليلًا على المحذوف.
- وقرأ ابن محيصن (رب) بضم الباء.
وتقدم مثل هذا في مواضع منها الآية/126 من سورة البقرة، وهي قراءته حيثما ورد منادىً مضافًا إلى ياء المتكلم، وذلك في سبعة وستين موضعًا في القرآن، وتقدير هذه القراءة أنه منادى مبني على الضم، وأنه صرف النظر عن الإضافة فيه بعد حذف الياء). [معجم القراءات: 6/218]