العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة طه

القراءات في سورة طه


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة طه

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة طه). [السبعة في القراءات: 415]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة طه). [السبعة في القراءات: 416]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (طه). [الغاية في القراءات العشر: 319]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة طه). [المنتهى: 2/827]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة طه). [التبصرة: 270]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة طه عليه السلام). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة طه). [تحبير التيسير: 457]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة طه). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة طه). [الإقناع: 2/698]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة طه). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة طه). [فتح الوصيد: 2/1098]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [20] سورة طه). [كنز المعاني: 2/429]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة طه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/367]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (فرش حروف سورة طه عليه السلام). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ طه). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة طه عليه السلام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة طه). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة طه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة طه عليه [الصلاة] السلام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة طه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة طه صلى الله عليه وسلم). [غيث النفع: 846]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة طه). [شرح الدرة المضيئة: 173]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة طه). [معجم القراءات: 5/405]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 270]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [مكية] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إجماعًا). [غيث النفع: 846]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وأربع وثلاثون آية في المدني وخمس في الكوفي). [التبصرة: 270]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مائة وثلاثون [آية] وآيتان بصري، وأربع حجازي وخمس كوفي وثمان حمصي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وثلاثون وآيتان بصري، وأربع حجازي وخمس كوفي وثمان حمصي وأربعون دمشقي، اختلافها أربع وعشرون آية طه كوفي، ومثلها ما غشيهم، وإذ رأتيهم ضلوا، وترك مني هدى، وزهرة الحياة الدنيا، غيره والحمصي في اليم ضنكا نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا غيره بصري، محبة مني حجازي ودمشقي، ولا تحزن شامي ومثلها في أهل مدين، ومعنى بني إسرائيل، ولقد أوحينا إلى موسى، فتونا بصري وشامي، واصطنعتك لنفسي كوفي وشامي وغضبان أسفا مكي ومدني أول، ومثلها وإله موسى فنسي غيرهما، وعدا حسنا إليهم قولا مدني آخير، قيل وشامي ألقى السامري غيره قاعا صفصفا عراقي وشامي.
مشبه الفاصلة تسعة: فاعبدوني بآياتي، ما أنت قاض، عليكم غضبي، ثم ائتوا صفا، وبينك موعدا، ولا برأسي، لا مساس، منها جميعا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مائة وثلاثون واثنتان بصري، وأربع حجازي، وخمس كوفي، وثمان حمصي، وأربعون دمشقي، جلالاتها ست، وما بينها وبين سابقتها جلي لا يخفى). [غيث النفع: 846]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{إني ءانست} [10]، {لعلي} [10]، {إني أنا ربك} [12]، {إنني أنا الله} [14]، {ويسر لي} [26]، {لنفسي} [41]،و{ذكرى} [42]: بفتحهن حجازي، وأبو عمرو.
وأسكن مكي {ويسر لي أمري}، زاد مكي، وأبو عمرو {أخي * اشدد} [30- 31].
وفتح حمصي عند ألف الوصل، وفتح دمشق (لعلي)، زاد أبو بشر (ولا برأسي) [94]، وفتح مدني، وأبو عمرو (برأسي)، (لذكرى)
[المنتهى: 2/837]
[14]، و(عيني) [39]، وزاد مدني، ومكي (حشرتني) [125]، وفتح حفص، والبرجمي والأعشى، وأبو مروان، وورش غير داود طريق أسود اللون (ولي فيها) [18]. وأسكن (عصاي) [18] ورش طريق ابن عيسى.
(ألا تتبعن) [93]: بياء في الوصل حجازي إلا الفليحي، وبصري غير أيوب، وابن مسلم، وابن بشار طريق البختري.
زاده في الوقف: مكي، وسلام، ويعقوب. بفتحها إسماعيل، والفضل عن يزيد، وأبو بشرٍ.
(بالواد) [12]: بياء في الوقف سلام، ويعقوب، وسهل. وعلى بخلاف). [المنتهى: 2/838]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثلاث عشرة ياء:
{إني آنست} (10)، {إني أنا ربك} (12)، {إنني أنا الله} (14): فتحهن الحرميان، وأبو عمرو.
{لعلي آتيكم} (10): سكنها الكوفيون.
{لذكري إن} (14، 15)، {ويسر لي أمري} (26)، {على
[التيسير في القراءات السبع: 366]
عيني إذ} (39، 40)، {ولا برأسي إني} (94): فتحهن نافع، وأبو عمرو.
{ولي فيها مآرب} (18): فتحها ورش، وحفص.
{أخي اشدد} (30، 31): فتحها ابن كثير، وأبو عمرو.
{لنفسي اذهب} (41، 42)، {في ذكري اذهبا} (42، 43): سكنهما الكوفيون، وابن عامر، فتسقطان من اللفظ حينئذ للساكنين.
{لم حشرتني أعمى} (125): فتحها الحرميان). [التيسير في القراءات السبع: 367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءتها ثلاث عشرة ياء: (إنّي آنست إنّي أنا ربك، إنّني أنا اللّه) فتحهن الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. (لعلي آتيكم) سكنها الكوفيّون ويعقوب. (لذكري إن. ويسر لي أمري وعلى عيني إذ. ولا برأسي إنّي) فتحهن نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. (ولي فيها) فتحها ورش وحفص. (أخي اشدد به) فتحها ابن كثير وأبو عمرو (لنفسي اذهب، وفي ذكري اذهبا) سكنهما الكوفيّون وابن عامر ويعقوب [فسقطا] من اللّفظ حينئذٍ للساكنين. (لم حشرتني أعمى) فتحها الحرميان وأبو جعفر). [تحبير التيسير: 464]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ثلاث عشرة:
{لَعَلِّي آتِيكُمْ} [10]، و{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [12]، {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ} [14]، {لِنَفْسِي، اذْهَبْ} [41، 42]، و{فِي ذِكْرِي، اذْهَبَا} [42، 43] فتحهن الحرميان وأبو عمرو.
[الإقناع: 2/701]
ووافق ابن عامر في {لَعَلِّي}.
زاد ابن كثير وأبو عمرو {أَخِي، اشْدُدْ} [30، 31].
وفتح نافع وأبو عمرو {لِذِكْرِي، إِنَّ} [14، 15]، و{يَسِّرْ لِي أَمْرِي} [26]، و{عَلَى عَيْنِي، إِذْْ} [39، 40]، و{بِرَأْسِي إِنِّي} [94].
وفتح الحرميان {حَشَرْتَنِي أَعْمَى} [125].
وورش وحفص {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ} [18]). [الإقناع: 2/702]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ثَمَان وَأَرْبَعُونَ يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في ثَلَاث عشرَة يَاء قَوْله {إِنِّي آنست} 10 {لعَلي آتيكم} 10 {إِنِّي أَنا رَبك} 12 {إِنَّنِي أَنا الله} 14 {لذكري إِن السَّاعَة} 14 {ولي فِيهَا} 18 {وَيسر لي أَمْرِي} 26 {أخي اشْدُد} 30 {على عَيْني إِذْ} 39 {لنَفْسي اذْهَبْ} 241 4 {فِي ذكري اذْهَبَا} 42 43 {برأسي إِنِّي} 94 {حشرتني أعمى} 125 ففتحهن نَافِع إِلَّا اثْنَتَيْنِ قَوْله {ولي فِيهَا مآرب} وَقَوله {أخي اشْدُد} فَإِنَّهُ أسكنهما
وأسكن أَبُو عَمْرو مِنْهَا اثْنَتَيْنِ (ولي فِيهَا مئارب) و{لم حشرتني أعمى} وَفتح سائرها
وأسكن ابْن كثير مِنْهَا خمْسا (ولي فِيهَا مئارب) و{وَيسر لي أَمْرِي} و{لذكري إِن} و{على عَيْني إِذْ} و{برأسي إِنِّي} وَفتح سائرها
وأسكنها كلهَا حَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر
وَفتح عَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَاحِدَة قَوْله تَعَالَى (ولي فِيهَا مئارب)
وَحذف من هَذِه السُّورَة ياءان قَوْله تَعَالَى {بالواد الْمُقَدّس} 12 وهي لَام الْفِعْل وَلم يخْتَلف فِيهَا أَنَّهَا لَا تثبت في الْوَصْل وَلَا في الْوَقْف
وَزعم خلف عَن الكسائي أَنه كَانَ يسْتَحبّ أَن يقف عَلَيْهَا بِالْيَاءِ
وَلَا ينبغي أَن يُوقف عَلَيْهَا لِأَنَّهَا كتبت بِغَيْر يَاء على الْوَصْل لَا على الْوَقْف
وَقَوله {أَلا تتبعن} 93 وَقد ذكرتها). [السبعة في القراءات: 426]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ثلاث عشرة ياء إضافة، من ذلك (إني آنست) (إني أنا ربك) (إنني أنا الله) (لنفسي اذهب) (في ذكرى اذهبا) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح في الخمسة.
ومن ذلك (لذكري إن) و(يسر لي أمري) (عيني إذ) (برأسي إني) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح في الأربعة.
(لعلي آتيكم منها) قرأ الكوفيون بالإسكان.
(ولي فيها) قرأ ورش وحفص بالفتح.
(أخي اشدد) قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالفتح.
(حشرتني أعمى) قرأ الحرميان بالفتح). [التبصرة: 274]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (885- .... .... .... .... .... = .... .... لَعَلِّي أَخِي حُلاَ
886 - وَذِكْرِي مَعاً إِنِّي مَعاً لِي مَعاً حَشَرْ = تَنِي عَيْنِ نَفْسِي إِنَّنِي رَاسِيَ انْجَلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([886] وذكري معا إني معًا لي معًا حشر = تني عين نفسي إنني رأسي انجلا). [فتح الوصيد: 2/1113]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [885] وبالضم ترضى صف رضا يأتهم مؤنـ = نث عن أولي حفظ لعلي أخي حلا
[886] وذكري معا إني معا لي معًا حشر = تني عين نفسي إنني رأسي انجلا
ح: (بالضم ترضى): خبر ومبتدأ، (صف رضی): جملة مستأنفة، أي: صف ترضى بالضم ذا رضى، (يأتهم مؤنث): مبتدأ وخبر، (عن أولي حفظ): حال، أي: ناقلًا عن جماعة حفاظ، (لعلي): مبتدأ، وما بعده: عطف بحذف العاطف- أي: الواو، و(حلا): حال من (أخي)، أو خبر اللفظين، على تأويل أن أقل الجمع اثنان، (انجلی): خبر المبتدءات، أي: كل واحد، وحذف الياء من (عيني) ضرورة .
[كنز المعاني: 2/442]
ص: قرأ أبو بكر والكسائي: {لعلك ترضى} [130] بضم التاء على بناء المجهول، أي: يرضيك الله، والباقون: بالفتح، أي: ترضى نفسك.
وقرأ حفص ونافع وأبو عمرو: {أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى [۱۳۳] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأن تأنيث {بينة} غير حقيقي.
ثم ذکر یاءات الإضافة، وهي: ثلاث عشرة: {لعلي آتيكم} [10]، {أخي، اشدد} [30-31]، {ذكري} في موضعين: {وأقم الصلاة لذكري} [14]، {ولا تنيا في ذكري} [42] و{إني} في موضعين: {إني آنست} [10]، {إني أنا ربك} [12]، و{لي} في موضعين: {ويسر لي أمري} {26]، {ولي فيها مآرب أخرى} [81]، {حشرتني أعمى} [125]، {على عيني، إذ} [39-40]، {لنفسي، اذهب} [41-42]، {إنني أنا الله} [14]، {ولا برأسي إن خشيت} [94] ). [كنز المعاني: 2/443] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياءات الإضافة وهي ثلاث عشرة في هذه السورة لعلي آتيكم فتحها الحرميان وأبو عمرو وابن عامر: "أخيَ، اشدد"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/383]
فتحها ابن كثير وأبو عمرو، وقوله: حلا؛ أي: ذو حلا أو يكون أخبر بلفظ الجمع عن الاثنين؛ لأنهما أقل الجمع على الرأي المختار.
886- وذكري مَعًا إِنِّي مَعًا لِي مَعًا حَشَرْ،.. تَنِي عَيْنِ نَفْسِي إِنَّنِي رَاسِيَ انْجَلا
يعني: "وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِيَ، إِنَّ السَّاعَةَ" فتحها نافع وأبو عمرو. "في ذكريَ اذهبا"، إنيَ آنست نار"، "إنيَ أنا ربك"، "ليَ أمري"، "لنفسيَ اذهب"، "إننيَ أنا الله" فتح الستة هذه الحرميان وأبو عمرو. {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ} فتحها ورش وحفص، "حَشَرْتَنِيَ أَعْمَى" فتحها الحرميان. "على عينيَ، إذ تمشي"، "ولا برأسي إنيَ خشيت" فتحهما نافع وأبو عمرو، وحذف الياء من عيني ضرورة، وفيها زائدة واحدة: "أن لا تتبعني أفعصيت" أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو وفي الحالين ابن كثير. وقلت في ذلك:
فتلك ثلاث بعد عشر وزائد،.. بتتبعني الآت من بعد لفظ لا
أي: الذي أتى من بعد لفظ لا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/384]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (885 - .... .... .... .... .... = .... .... لعلّي أخي حلا
886 - وذكري معا إنّي معا لي معا حشر = تني عين نفسي إنّني رأسي انجلا
....
وياءات الإضافة في هذه السورة: لَعَلِّي آتِيكُمْ*، أَخِي (30) اشْدُدْ، وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ، وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبا، إِنِّي آنَسْتُ ناراً*، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ، وَلِيَ فِيها مَآرِبُ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، حَشَرْتَنِي أَعْمى، وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (39) إِذْ، وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ، وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ) إِنِّي آنَسْتُ، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ، لِنَفْسِي اذْهَبْ، فِي ذِكْرِي اذْهَبَا فَتَحَ الْخَمْسَةَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو لَعَلِّي آتِيكُمْ أَسْكَنَهَا الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ، وَلِيَ فِيهَا فَتَحَهَا حَفْصٌ وَالْأَزْرَقُ عَنْ وَرْشٍ لِذِكْرِي إِنَّ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي عَلَى عَيْنِي إِذْ تَمْشِي بِرَأْسِي إِنِّي فَتَحَ الْأَرْبَعَةَ الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو، وَأَخِي اشْدُدْ فَتَحَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو. وَمُقْتَضَى أَصْلِ مَذْهَبِ أَبِي جَعْفَرٍ فَتْحُهَا لِمَنْ قَطَعَ الْهَمْزَةَ عَنْهُ، وَلَكِنِّي لَمْ أَجِدْهُ مَنْصُوصًا حَشَرْتَنِي أَعْمَى فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثلاث عشرة:
{إني آنست} [10]، {إني أنا} [12]، {إنني أنا} [14]، {لنفسي * اذهب}
[تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
[41، 42]، {في ذكري} [42]، {اذهبا} [43] فتح الخمسة المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{لعلي آتيكم} [10] سكنها الكوفيون ويعقوب.
{ولي فيها} [18] فتحها حفص والأزرق عن ورش.
{لذكرى * إن} [14- 15]، {ويسر لي أمري} [26]، {على عيني * إذ} [39- 40] {برأسي إني} [94] فتح الأربعة المدنيان وأبو عمرو.
{أخي * اشدد} [30- 31] فتحها ابن كثير وأبو عمرو.
و{حشرتني أعمى} [125] فتحها المدنيان وابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 601]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة:
إني آنست نارا [10]، إني أنا ربك [12]، إنني أنا الله [14]، لنفسي اذهب [41، 42]، في ذكري اذهبا [42، 43] فتح الخمسة المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
لعلّي ءاتيكم [10] أسكنها الكوفيون ويعقوب، ولي فيها [18] فتحها حفص والأزرق، ولذكرى إن [14 - 15]، ويسر لي أمري [26]، على عيني إذ تمشي
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/455]
[39 - 40]، برأسي إني فتح الأربعة المدنيان وأبو عمرو.
وأخي اشدد [30 - 31] فتحها ابن كثير وأبو عمرو، ومقتضى أصل مذهب أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه، قال الناظم: «ولم أجده منصوبا».
حشرتني أعمى [125] فتحها المدنيان [وابن كثير] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/456]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
ثلاث عشرة "إِنِّي آنَسْت" [الآية: 10] "إني أنا رَبُّك" [الآية: 12] "إِنَّنِي أَنَا" [الآية: 14] "لنفسي اذهب" [الآية: 41، 42] "ذكرى اذهبا" [الآية: 42، 43] "لَعَلِّي آتِيكُم" [الآية: 10] "وَلِيَ فِيهَا" [الآية: 18] "لذكري إن" [الآية: 14، 15] "يَسِّرْ لِي أَمْرِي" [الآية: 26] "على عيني إذ" [الآية: 39، 40] "برأسي إني" [الآية: 94] "أخي أشدد" [الآية: 30، 31] "حشرتني أعمى" [الآية: 125] عن الحسن وحده فتح لي صدري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/260]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( وفيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة: {إني ءانست} [10] {لعلي ءايتكم} {إني أنا ربك} [12] {إنني أنا الله} [14] {لذكري إن} {ولي فيها} [18] {لي أمري} {أخي اشدد} {عيني إذ} {لنفسي اذهب} و{ذكرى اذهبآ} {برأسي إني} [94] {حشرتني أعمى} [125] ). [غيث النفع: 867]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثلاثة عشر:
{إني آنست نارًا لعلي آتيكم} [10]، {إني أنا ربك} [12]، {إنني أنا الله}[14] {لذكري إن الساعة} [14- 15]، {ويسر لي أمري} [26]، {عيني إذ تمشي} [39- 40]، {لنفسي اذهب} [41- 42]، {في ذكري اذهبا} [42 43]، و{ولا برأسي إني} [94]، {لم حشرتني أعمى} [125] فتح الجميع أبو جعفر {ولي فيها مآرب أخرى} [18]، {أخي اشدد} [30- 31] أسكنهما الكل). [شرح الدرة المضيئة: 178]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ وَاحِدَةٌ) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ دُونَ الْوَقْفِ نَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ، إِلَّا أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ فَتَحَهَا وَصْلًا، وَقَدْ وَهِمَ ابْنُ مُجَاهِدٍ فِي كِتَابِهِ قِرَاءَةُ نَافِعٍ حَيْثُ ذَكَرَ ذَلِكَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ قَالُونَ، كَمَا وَهِمَ فِي جَامِعِهِ حَيْثُ جَعَلَهَا ثَابِتَةً لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْوَصْلِ دُونَ الْوَقْفِ، نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد واحدة.
{ألا تتبعن} [93] أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب وأبو جعفر، ولكنه يفتحها وصلًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 601]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد واحدة: أن تتبعني أفعصيت أمري [93] أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو، وفي الحالين [ابن كثير، وأبو جعفر، ويعقوب]، إلا أن أبا جعفر فتحها وصلا، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/456]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفيها زائدة واحدة: "تتبعن أفعصيت" [الآية: 93] وحكم كل في محله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/260]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من الزوائد واحدة: {ألا تتبعن} [93] ). [غيث النفع: 867]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثنتان:
{بالواد المقدس} [12] مر حكمه في الوقف على مرسوم الخط أنه يوقف ليعقوب عليه بالياء، {ألا تتبعن} [93] أثبتها مفتوحة في الوصل - ساكنة في الوقف أبو جعفر وساكنة في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 178]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء محذوفة: قوله تعالى (ألا تتبعني) قرأ ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وقرأ أبو عمرو ونافع بياء في الوصل خاصة). [التبصرة: 274]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{ألا تتبعن أفعصيت} (93): أثبتها في الحالين ساكنة ابن كثير. وأثبتها ساكنة كذلك في الوصل: نافع، وأبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفة: (ألا تتبعن أفعصيت) أثبتها في الحالين مفتوحة وصلا أبو جعفر [وساكنة] ابن كثير ويعقوب. وأثبتها ساكنة كذلك في الوصل نافع وأبو عمرو [والله أعلم). [تحبير التيسير: 464]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة:
أثبت ابن كثير {أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ} [93] ساكنة في الحالين. ونافع وأبو عمرو ساكنة في الوصل). [الإقناع: 2/702]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
طه
(بالواد) (12) قليلا يسيرا (مآرب) (18) يميل الهمزة قليلا، (من لساني) (27) (بالساحل) (39) قليلا (من خلاف) (71) قليلا، (بعبادي) (77) (وأضلهم السامري) (85) و(ألقى السامري) (87)، و(يا سامري) (95) يميل السين في ذلك كله (عن الجبال) (105) (جانب الطور الأيمن) (80) (في مساكنهم) (128) ). [الغاية في القراءات العشر: 469]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: يميلان أواخر آي هذه السورة، من لدن قوله: {لتشقى} (2)، إلى آخرها: {ومن اهتدى} (135).
وأبو عمرو: يميل من ذلك ما كان فيه راء، نحو: {الثرى} (6)، و: {من افترى} (61)، {ولا تعرى} (118)، وشبهه.
وما عدا ذلك بين بين.
وورش: جميع ذلك بين بين.
والباقون: بإخلاص الفتح في جميع ذلك، على ما شرحناه في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 366]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ الطَّاءِ وَالْهَاءِ، وَإِمَالَةِ رُءُوسِ آيِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّكْتِ عَلَيْهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الممال منها:
أعني رءوس الآي من أولها إلى طغى، قال: رب إلا وأقم الصلاة لذكرى
[إتحاف فضلاء البشر: 2/242]
ثم من يا موسى إلى لنرضى إلا عيني وذكري وما غشيهم ثم موسى من حتى يرجع إلينا موسى ثم من إلا إبليس أبى إلى آخرها، إلا بصيرا فائدة شتى غير منون ويمال وأمتا منون، ولا يمال كهمسا وضحى منون، ويمال وعلة ذلك أن شتى وضحى ألفهما للتأنيث بخلاف أمتا وهمسا فالفهما بدل عن التنوين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/243]

الممال:
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف يميلون أواخر آي هذه السّورة من لدن قوله تعالى (لتشقى) إلى آخرها (ومن اهتدى) أبو عمرو يميل من ذلك ما فيه راء نحو (الثرى ومن افترى ولا تعرى) وشبهه وما عدا ذلك بين بين. وورش جميع ذلك بين بين والباقون بإخلاص الفتح لجميع ذلك على ما شرحناه في باب الإمالة). [تحبير التيسير: 464]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
اعلم أذاقني الله وإياك حلاوة التذلل بين يديه، وملأ قلوبنا بنور هدايته حتى لا نتوكل إلا عليه، أن ورشًا والبصري خرجا عن أصولهما في الإمالة في إحدى عشرة سورة، وهي: طه والنجم وسأل والقيامة والنازعات وعبس وسبح والشمس والليل والضحى والعلق.
وتحقيق القول في ذلك: أنهما أمالا ألفات رءوس آي الإحدى عشرة سورة المتطرفة تحقيقًا، نحو {استوى} أو تقديرًا نحو {منتهاهآ} [النازعات].
سواء كانت يائية أو واوية، أصلية أو زائدة، في الأسماء أو الأفعال الثلاثة أو غيرها، إلا المبدلة من تنوين نحو {علما} و{ذكرا} فلا إمالة فيه.
[غيث النفع: 848]
وكذلك لا إمالة فيما هو رأس آية وليس ألفًا نحو {لذكرى} و{لساني} و{واقع} و{دافع} [المعارج] و{عظامه} و{القيامة} [القيامة].
أما خروج ورش فإن له في ذوات الياء الفتح والتقليل، وليس له في رءوس الآي إلا التقليل فقط، وهو معنى قوله: ولكن رءوس الآي قد قل فتحها.
أي: فتحها ورش فتحًا قليلاً، أي: بين بين، وعلى هذا حمله أبو شامة وكثير من حذاق شراحه، وهو المأخوذ من كلام المحقق، وجعل الفتح فيها شاذًا، انفرد به صاحب التجريد.
ولهذا كان في {أتاك} [9] الفتح والإمالة لأنه ليس رأس آية، فجرى فيه على أصله، وفي {موسى} التقليل فقط لأنه رأس آية.
وهذا ما لم يكن رأس الآية على لفظ (ها) فإن كان كذلك وذلك في النازعات والشمس نحو {مرساها} [النازعات] و{بناها} فله فيه وجهان الفتح والتقليل.
وهذا ما لم يكن فيه راء، وهو {ذكراها} [النازعات] فليس فيه إلا التقليل على أصله.
وأما البصري فإنه أمال ما كان على وزن (فعلى) مثلث الفاء، وكل ألف منقلة عن ياء قبلها راء، وألفاظًا مخصوصة مذكورة في مواضعها، وأمال رءوس آي هذه السور،
[غيث النفع: 849]
ما كان على (فعلى) وغيره، وسواء كان من ذوات الراء وغيره، إلا أنه في صفة الإمالة على أصله، فإن كانت من ذوات الراء فإنها محضة، وإلا فبين بين.
والأخوان يميلان جميع ذلك، إلا أنهما لم يخرجا عن أصولهما في شيء، فلم يظهر للتنصيص على إمالتهما هنا فائدة.
وقد اختص علي بإمالة {تلاها} [الشمس] وغيرها كما سيأتي، وهي من رءوس الآي.
ولا بد للقارئ من تمييز ما هو رأس آية من غيره، ليميل ما هو رأس آية، ويفتح غيره إن لم يمل لسبب آخر.
والأعداد المشهورة في ذلك ستة وهي: المدني الأول والمدني الأخير والمكي والبصري والشامي والكوفي.
[غيث النفع: 850]
ولا خلاف بينهم أن الأخوين يعتبران العدد الكوفي، إلا أنهما كما تقدم لا يخرجان عن أصولهما، فلا يحتاج القارئ بقراءتهما إلى معرفة العدد.
واختلف فيما يعتبره ورش والبصري، فذهب صاحب الدر النثير إلى أن ورشًا يعتبر المدني الأخير، والبصري يعتبر عدد بلده، وعلى هذا اقتصر المحقق، واحتج على ما لورش بأنه عدد نافع وأصحابه، وعليه مدار قراءة أصحابه المميلين رءوس الآي.
وذهب الداني واتبعه الجعبري وغيره إلى أنهما يعتبران المدني الأول، قال الداني: (لأن عامة المصريين رووه عن ورش عن نافع)، وعرضه البصري عن أبي جعفر.
[غيث النفع: 851]
فائدة: لا خلاف بين أهل العدد في الفواصل الممالة من هذه الإحدى عشرة سورة، إلا في تسع آيات:
الأولى: {طه} أول السورة، عدها الكوفي ولم يعدها الباقون.
الثانية: {موسى} من قوله {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر} [77] عدها الشامي ولم يعدها الباقون.
الثالثة: {موسى} من قوله {وإلاه موسى فنسى} عددها المكي والمدني الأول، قيل: واختلف عنه.
الرابعة: {هدى} من قوله تعالى {فإما يأتينكم مني هدى} [123].
الخامسة: {الدنيا} من قوله تعالى {زهرة الحياة الدنيا} [131] عدهما الجماعة كلهم سوى الكوفي، وهذه كلها بطه.
السادسة: {تولى} من قوله تعالى {فأعرض عن من تولى} [29] عدها الكل إلا الشامي.
السابعة: {الدنيا} من قوله تعالى {ولم يرد إلا الحياة الدنيا} للكل إلا الدمشقي، وهما معًا بالنجم.
الثامنة: {طغى} بالنازعات من قوله تعالى {فأما من طغى} عدها الشامي والبصري والكوفي ولم يعدها المدنيان ومكي.
التاسعة: {ينهى} بالعلق من قوله تعالى {أرءيت الذي ينهى} للكل إلا الدمشقي.
وقد نظم ذلك العلامة ابن غازي رحمه الله فقال:
فليس من رءوس آي طه = لمن سوى الكوفي مبتداها
وعكسه مني هدى في الثنيا = كذاك زهرة الحياة الدنيا
[غيث النفع: 852]
ولفظ موسى فنسى بمعزل = لغير مكي وغير الأول
وألغ موسى أن ومن تولى = لمن سوى الشامي الرضى المعلى
وعكسه الدنيا الذي به اتسق = كذا الذي ينهى بسورة العلق
ومن طغى للمدني الأول = والثاني والمكي دعه تعدل
لكن لا تظهر ثمرة هذا الخلاف إلا في كلمتين {موسى} من قوله تعالى {وإلاه موسى} بطه و{طغى} بالنازعات من قوله تعالى {فأما من طغى} وقد ذيلت بهذه الفائدة كلام ابن غازي فقلت:
وثمرة الخلاف ليست تظهر = إلا بموسى مع إله يذكر
كذاك قوله فأما من طغى = بالنازعات خاب سعى من بغى
ومصطلحنا في هذه السور أنا نقول بعد قولنا (الممال) (فواصله) أي الربع، ونذكر عددها بحساب الجمل، ثم نذكرها واحدة واحدة، مع تعيين المختلف فيه، ثم نقول: (ما ليس برأس آية) وأذكر ما في الربع من الممال وليس رأس آية، أو رأس عند من لم يمل رءوس الآي.
والعزو في الجميع على مصطلحنا الأول، فهذا أحسن مما ذكره ابن غازي رحمه الله، لأنه إنما ذكر ما يلتبس أنه رأس آية، وليس هو رأس آية، وترك التعرض لرءوس الآي، وذكرها أهم، وغيرها يعلم منه والله الموفق.
فواصلة الممالة (لح):
{لتشقى} و{يخشى} و{العلى} و{استوى} و{الثرى} و{وأخفى} و{الحسنى} و{موسى إذ} و{هدى} و{يا موسى
[غيث النفع: 853]
إني} و{طوى} و{يوحى} و{تسعى} و{فتردى} و{يا موسى قال} و{أخرى} و{ألقها يا موسى} و{تسعى} و{الأولى} و{أخرى} و{الكبرى} و{طغى} و{يا موسى ولقد} و{أخرى} و{يوحى} و{يا موسى واصطنعتك} و{طغى} و{يخشى} و{يطغى} و{ وأرى} و{الهدى} و{وتولى} و{ربكما يا موسى} و{هدى} و{الأولى} و{ينسى} و{شتى} و{النهى} لهم وبصري.
تنبيه: ما قبل همزة الوصل نحو {العلى الرحمن} والمنون نحو {هدى} لا إمالة فيه إلا حال الوقف عليه، ولهذا كان {طوى} يميله ورش والبصري وصلاً ووقفًا، لأن قراءتهما بغير تنوين، والأخوان لدى الوقف فقط، لأن قراءتهما بالتنوين، و{الكبرى اذهب} السوسي فيه على أصله من الفتح والإمالة حال الوصل.
ما ليس برأس آية:
{طه} قرأ قالون والمكي والشامي وحفص بفتح الطاء والهاء، وورش والبصري بفتح الطاء، وإمالة الهاء، وشعبة والأخوان بإمالتهما، ولم يمل أحد الطاء مع فتح الهاء.
وما ذكرناه من أن ورشًا إمالته في الهاء محضة هو المشهور ومذهب الجمهور، ولم يقرأ الداني على شيوخه بسواه، واقتصر عليه غير واحد، كطاهر بن غلبون وأبي القاسم الهذلي.
وروى بعضهم أنه بين بين، ولا يقرأ به من طريق الشاطبية وأصلها، وعلى الأول فليس لورش مما يمال محضًا إلا هذا الحرف.
[غيث النفع: 854]
قال الجعبري: «سؤال: {طه} ليست فاصلة عند المدني والبصري ويميلها أبو عمرو وورش و{زهرة الحيواة الدنيا} و{مني هدى} [123] ليستا فاصلتين عند الكوفي ويميلهما حمزة وعلي.
جواب: أمال أبو عمرو وورش {طه} باعتبار كونه حرفًا كهاء مريم، ولهذا محضاها، لا باعتبار الفاصلة، وأمال حمزة وعلى {مني هدى} و{زهرة الحيواة الدنيا} باعتبار الياء و(فعلى) وأمالوا {إلى موسى} [77] باعتبار رسم الياء والحمل على (فعلى) فقس على ذلك».
{أتاك} [9] و{أتاها} [11] و{لتجزى} [15] و{هواه} [16] و{فألقاها} [20] و{أعطى} [50] لهم.
{رءا} [10] قرأ الأخوان وابن ذكوان وشعبة بإمالة الراء والهمزة، وورش بتقليلهما، والبصري بإمالة الهمزة فقط، والباقون بفتحهما.
{النار} لهما ودوري). [غيث النفع: 855]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال فواصله (كز):
{أخرى} {وأبى} و{بسحرك يا موسى} و{سوى} و{ضحى} و{أتى} و{افترى} و{النجوى} و{المثلى} و{استعلى} و{ألقى} و{تسعى} و{خيفة موسى} و{الأعلى} و{أتى}
[غيث النفع: 860]
و{هارون وموسى} {وأبقى} و{الدنيا} {وأبقى} و{يحيى} و{العلى} و{تزكى} و{تخشى} و{هدى} {والسلوى} و{هوى} و{اهتدى} لهم وبصري.
ووافقهم شعبة في {سوى} إن وقف عليه.
ما ليس برأس آية:
{فتولى} [60] {لهم موسى ويلكم} [61] و{يا موسى إما أن} و{موسى أن أسر} [77] لهم وبصري.
{خاب} [61] لحمزة.
{جآءنا} [72] له ولابن ذكوان.
{خطايانا} [73] لورش وعلي). [غيث النفع: 861]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة بالمختلف فيه (د):
{يا موسى} و{لترضى} و{وإلاه موسى} [88] و{إلينا موسى} لهم وبصري، إلا أن {موسى} من قوله {وإلاه موسى} عده المكي والمدني الأول، وعليه فإن قلنا إن ورشًا يعتبر المدني الأول فليس له فيه إلا التقليل، لأنه رأس آية، وإن قلنا يعتبر الثاني فله الفتح والتقليل، لأنه ليس برأس آيه.
وأما البصري والأخوان فليس لهم فيه إلا الإمالة، أما الأخوان فلإجرائهما على أصولهما، وإن لم يكن عندهما رأس آية.
فأما البصري فإن قلنا إنه يعتبر المدني الأول فهو عنده رأس آية، وإن قلنا إنه يعتبر عدد بلده فليست عنده رأس آية، لكن أجمع من يقول له بإمالة ألف التأنيث من (فعلى) وهي قراءتنا على إلحاق {موسى}.
لكن ينبغي عده للأخوين وورش والبصري، إن قلنا إنهما لا يعتبران عدد المدني الأول فما ليس بفاصلة، ولذا نذكره معه فافهم.
ما ليس برأس آية:
{موسى إلى} [86] {وإلاه موسى} و{لا ترى} [107] لهم وبصري.
{ألقى} [87] لدى الوقف لهم). [غيث النفع: 863]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة بالمختلف فيه (كا):
{أبى} و{فتشقى} و{تعرى} و{تضحى} و{لا يبلى} و{فغوى} {وهدى} و{مني هدى} [123] و{يشقى} و{أعمى} الأول، و{تنسى} {وأبقى} و{النهى} و{مسمى} و{ترضى} و{الدنيا} [131] وهذا و{مني هدى} اختلف فيهما، فعدهما المدني والبصري والشامي، ولم يعدهما الكوفي، واتفقوا على إمالتهما - {وأبقى} و{للتقوى} و{الأولى} {ونخزى} و{اهتدى} لهم وبصري.
ما ليس برأس آية:
{خاب} [111] جلي.
{فتعالى} إن وقف عليه، و{يقضى} [114] {وعصى} [121] و{اجتباه} [122] و{مني هدى} [123] لدي الوقف و{أعمى} [125] الثاني لهم.
{هداى} [123] لورش ودوري علي.
[غيث النفع: 866]
{الدنيا} [131] لهم وبصري.
{النهار} [130] لهما ودوري). [غيث النفع: 867]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وعلم مما تقدم أن خلفًا يميل أواخر
[شرح الدرة المضيئة: 177]
آي هذه السورة وكذا ذوات الياء في أواسطها وللآخرين إخلاص الفتح). [شرح الدرة المضيئة: 178]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ويسر لي} [26] لبصري بحلف عن الدوري.
{إذ تمشى} [40] و{قد جئناك} [47] لبصري وهشام والأخوين.
{فلبثت} [40] لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
[غيث النفع: 855]
{فقال لأهله} [10] {نودي يا موسى} {قال رب} [25] {نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت} {ولتصنع علي} [39] {أمك كي} [40] {قال لا} [46] {قال ربنا} [50] {جعل لكم} [53] ). [غيث النفع: 856]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قال لهم} [61] {اليوم من استعلى} {كيد ساحر} [69] {السحرة سجدا} [70] {ءاذن لكم} [71] {ليغفر لنا} [73].
ولا إدغام في {اليم ما} [78] لتثقيله). [غيث النفع: 861]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فنبذتها} [96] لبصري والأخوين.
{فاذهب فإن} [97] لبصري وخلاد وعلي.
و {قد سبق} [99] لبصري وهشام والأخوين.
[غيث النفع: 863]
{لبثتم} [103 104] معًا، لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{قال لهم} [90] {تقول لا مساس} [97] {هو وسع} [98] {أعلم بما} [104] {أذن له} [109] {يعلم ما} [110].
ولا إدغام في {نبرح عليه} [91] لتخصيصه بـــ {زحزح عن النار} [أل عمران: 185] ). [غيث النفع: 864]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ءادم من} [115] {قال رب} [125] {ربك قبل} [130] {النهار لعلك} {نحن نرزقك} [132].
ولا إدغام في {نرزقك} لفقد الميم بعد الكاف). [غيث النفع: 867]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثمانية وعشرون، وقال الجعبري وغيره: ستة وعشرون، بإسقاط {هو وسع} [98] {ربك قبل} [130] والصغير تسع). [غيث النفع: 867]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
{طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) }

قوله تعالى: {طه (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في كسر الطَّاء وَالْهَاء من {طه} 1
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر {طه} بِفَتْح الطَّاء وَالْهَاء
وَقَرَأَ نَافِع {طه} بَين الْفَتْح وَالْكَسْر وَهُوَ إِلَى الْفَتْح أقرب كَذَلِك قَالَ خلف عَن المسيبي
وَقَالَ ابْن سَعْدَان كَانَ المسيبي إِذا لفظ بهَا فَكَأَنَّهُ يشمها الْكسر فَقلت لَهُ إِنَّك قد كسرت فيأبى إِلَّا الْفَتْح
وَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق المسيبي عَن أَبِيه عَن نَافِع {طه} بِفَتْح الطَّاء وَالْهَاء
وَكَذَلِكَ قَالَ القاضي عَن قالون مفتوحتان
وَقَالَ أَحْمد ابْن صَالح عَن قالون الطَّاء وَالْهَاء وسط
وَقَالَ يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن نَافِع {طه} بِكَسْر الطَّاء وَالْهَاء
وَقَالَ الأصمعي عَن نَافِع {طه} كَأَنَّك تقطعها
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {طه} بِكَسْر الطَّاء وَالْهَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو في غير رِوَايَة عَبَّاس {طه} بِفَتْح الطَّاء وَكسر الْهَاء
وروى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {طه} بِكَسْر الطَّاء وَالْهَاء مثل حَمْزَة
وَحَفْص عَن عَاصِم {طه} بالتفخيم). [السبعة في القراءات: 416]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (طه) بفتح الطاء وكسر الهاء أبو عمرو، وبكسرهما كوفي - غير عاصم - إلا يحيى، وعباس). [الغاية في القراءات العشر: 319]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({طه} [1]: مفصول: يزيد. بفتح الطاء، وكسر الهاء حمصي، وأبو عمرو غير عباسٍ وعبد الوارث، والنحاس عن رجاله طريق ابن الصلت.
ممالتین: هما، وخلف، والمفضل، وعباس، وعبد الوارث، وأبو بكر إلا البرجمي والأعشى. بين اللفظين: مدني، وقاسمٌ). [المنتهى: 2/827]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي بإمالة الطاء والهاء من (طه) وقرأ ورش وأبو مرو بفتح الطاء وإمالة الهاء، وقد روي عن ورش الفتح، وبالإمالة قرأت لورش على أبي الطيب رحمه الله -، وقرأ الباقون بالفتح، وقد تقدم ذكر أصول الإمالة وما كان في أواخر الآي في هذه السورة وغيرها). [التبصرة: 270]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {طه} (1): بإمالة فتحة الطاء والهاء.
وورش، وأبو عمرو: بإمالة الهاء خاصة.
والباقون: بفتحهما). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (طه) بإمالة فتحة الطّاء والهاء أبو عمرو وورش بإمالة الهاء خاصّة، والباقون بفتحهما وذكر مذهب أبي جعفر في السكت على الحروف [في أول البقرة] ). [تحبير التيسير: 457]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (طه) بفتح الطاء وسكون الهاء أبو حنيفة، والحسن، وورش في اختياره وهو الاختيار لقوله: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)، فيكون أمرًا بوطء الأرض أبو جعفر، والزَّعْفَرَانِيّ مقطع، الباقون على أصولهم). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ الطَّاءِ وَالْهَاءِ، وَإِمَالَةِ رُءُوسِ آيِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّكْتِ عَلَيْهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت، وإمالة الطاء والهاء، وأواخر الآي في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إمالة الهاء والياء ورءوس الآي وسكت أبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال الطاء والهاء من "طه" أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف، وأمال الهاء فقط محضة أيضا أبو عمرو وللأزرق فيها وجهان: الأول تمحيضها كأبي عمرو وعليه الجمهور وهو الذي في الشاطبية كأصلها، ولم يمل محضة من هذه الطرق إلا هذه، والثاني التقليل وفتحهما الباقون لكن في كامل الهذلي تقليل الطاء عن قالون والأزرق، ولم يعول عليه في الطيبة، وسكت أبو جعفر على الطاء والهاء، وعن الحسن سكون الهاء من غير ألف بعد الطاء، على أن الأصل طأ بالهمز أمر من وطئ يطأ، ثم أبدل الهمزة هاء كإبدالهم لها في هرقت ونحوه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/243]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {طه (1)}
{طه (1)}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم ويعقوب والأصبهاني وقالون في المشهور عنه والعليمي عن أبي بكر (طه) بفتح الطاء والهاء، وابن كثير وعاصم أشد فتحاً وتفخيماً من الآخرين، والتفخيم لغة أهل الحجاز، ولغة النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ويحيى عن أبي بكر وعاصم في رواية أبي بكر والأعمش وابن مسعود وكذا عباس عن أبي عمرو (طه) بإمالة الطاء والهاء.
- وقرأ بفتح الطاء وإمالة الهاء أبو عمرو والأزرق عن ورش في أحد وجهيه والأصبهاني وأبو إسحاق.
قال مكي في الكشف: (وعن ورش الفتح في الهاء).
[معجم القراءات: 5/405]
وقال في التبصرة: (وبالإمالة قرأت لورش على أبي الطيب رحمه الله).
وقال أبو زرعة: (قبل لأبي عمرو: لِمَ كسرت الهاء؟ قال: لئلا تلتبس بالهاء التي للتنبيه، وإنما فتح الطاء لاستعلائها، ولأنها من الحروف المناعة).
- وقرأ الأزرق والأصبهاني وقالون بالتقليل في الهاء.
- ورويت إمالة الطاء بين بين عن نافع وقالون والأزرق، وذكر ذلك الهذلي في الكامل، وتبعه الطبري، وذكر الفارسي أن قراءة نافع أقرب إلى الفتح، وذكر هذا خلف عن المسيبي.
- وذكر الطوسي إمالة الطاء مع فتح الهاء عن عيسى بن عمر.
- وذكرها ابن خالويه عن عيسى والكسائي في رواية ومعاذ بن معاذ عن أبيه.
وهي قراءة ابن مسعود وأبي رزين العقيلي وسعيد بن المسيب وأبي العالية. والصواب الذي ذهب إليه المتقدمون أنه لم تثبت إمالة الطاء محضة أو بالتقليل.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وقالون بإمالة الطاء والهاء بين بين، واختاره أبو عبيد.
[معجم القراءات: 5/406]
وروى هذا العمري عن أبي جعفر والزينبي عن قنبل عن ابن كثير.
وبعد انتهاء الحديث عن الإمالة هنا أسوق إليك ثلاثة نصوص:
- الأول من المبسوط: قال: (وروي لنا عن خلف عن هشام أنه قال: سمعت الفراء يحيى ابن زياد يقول: أفرط حمزة في الكسر، وأفرط عاصم في الفتح، وأحب إلي أن تكون القراءة بين ذلك، كقراءة أبي عمرو. وقال خلف: قلت له: ومن يطيق ذلك؟).
- والثاني من إعراب القرآن للنحاس قال: (قال أبو جعفر: لا وجه للإمالة في هذا عند أكثر أهل العربية لعلتين:
إحداهما: أنه ليس ههنا ياء ولا كسرة فتكون الإمالة.
والعلة الأخرى أن الطاء من الحروف الموانع للإمالة، فهاتان علتان بينتان).
- والثالث من معاني الفراء قال: (حدثني قيس بن الربيع قال: حدثني عاصم عن زر بن حبيش قال: قرأ رجل على ابن مسعود (طه) بالفتح [أي من غير إمالة] قال: فقال له عبد الله (طه) بالكسر [أي بالإمالة] هكذا أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: إذا وردت الرواية بالإمالة فلا تنفع معها علل أهل العربية بالمنع.
- وقرأت فرقة منهم الحسن وعكرمة وأبو حنيفة وورش في اختياره (طه) بسكون الهاء، ومن غير ألف بعد الطاء.
[معجم القراءات: 5/407]
وقيل إن الأصل (طأ) بالهمز، أمر من وطئ يطأ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع إحدى رجليه في صلاته، ثم أُبدلت الهمزة هاءً كإبدالهم في هرقت، ونحوه.
وقيل إن الهمزة حذفت، وأدخلت هاء السكت، وأُجري الوصل مجرى الوقف.
- وذهب بعضهم إلى أن طه: معناه يا رجل، وقيل إنها لغة عك.
- وقرأ الضحاك ومورق ويعقول (طه) بكسر الطاء وسكون الهاء.
- وسكت أبو جعفر على الطاء والهاء: (طه) مقدار حركتين من غير تنفس.
قال القلانسي في سكت أبي جعفر على حروف الهاء: يفصل بين كل حرفين منها بسكتة يسيرة.
وذكر هذه القراءة الأصمعي عن نافع.
وكذا عند ابن خالويه.
- وقرأ الضحاك وعمرو بن فائد (طاوي)، وليس لهذه القراءة تخريج في المحتسب والبحر والمحرر.
- وقرأ الوليد بن حسان (طاهي) بالألف والياء.
فإن أرادوا بذلك فتح الطاء وإمالة الهاء فقد تقدم هذا عن أبي عمرو وغيره، وإن أرادوا فتح الطاء مع إشباع الكسر في الهاء حتى يبلغ ياءً فهي قراءة مختلفة عما تقدم ذكره). [معجم القراءات: 5/408]

قوله تعالى: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "القُرَان" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/243]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "لتشقي" حمزة والكسائي وخلف وكذا جميع فواصل هذه السورة على ما تقدم كالنجم وغيرها من السور المتقدم ذكرها، وقرأ الأزرق بالتقليل سواء كان من ذوات الواو أو الياء إلا ما سيجيء من
[إتحاف فضلاء البشر: 2/243]
نحو: ضحيها وتلاها وسواها مما فيه هاء، فله فيه الفتح مع التقليل، وبه يصرح قول الطيبة:
وقلل الرا ورءوس الآي خلف... وما به ها غير ذي الرا يختلف
وأما أبو عمرو فله فيها التقليل والفتح واويا كان أو يائيا، إلا ذوات الراء فالإمالة المحضة وجها واحدا كما مر، لكن تقدم في باب الإمالة أن التقليل عن أبي عمرو في رءوس الآي أكثر منه في فعلى، والفتح عنه في فعلى أكثر منه في رءوس الآي.
تنبيه:
طه ليست فاصلة عند المدني والبصري، وقد أمالها الأزرق وأبو عمرو باعتبار كونها حرف هجاء، ولذا محضاها وزهرة الحيوة الدنيا ومني هدى ليستا فاصلتين عند الكوفي، وقد أمالهما حمزة والكسائي ومن معهما باعتبار فعلى والياء وأما إمالة "رأى" فتقدم الكلام عليها في بابها والأنعام وغيرها مفصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/244]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [2] قرأ المكي بالنقل، والباقون بتركه). [غيث النفع: 846]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)}
{مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ}
- قرأ طلحة (ما نُزل عليك القرآن) بنون مضمومة وزاي مكسورة مشددة مبنياً للمفعول، (القرآن) بالرفع.
- وقرأ الجمهور (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ).
{الْقُرْآَنَ}
- وقرأ ابن كثير (القران) بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها، وتقدم هذا كثيراّ، وانظر الآية/1 من سورة الحجرة، فالحديث فيها مُفصل.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{لِتَشْقَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ أبو عمرو باختلاف عنه وورش والأزرق بالتقليل، والفتح عند ورش ضعيف جداً.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهو الوجه الثاني لأبي عمرو). [معجم القراءات: 5/409]

قوله تعالى: {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)} {تَذْكِرَةً}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء، والباقون بالتفخيم.
{يَخْشَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في الفعل السابق (لتشقى).
وكذا رؤوس الآيات في هذه السورة). [معجم القراءات: 5/409]

قوله تعالى: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَنْزِيلٌ مِمَّنْ) رفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)}
{تَنْزِيلًا}
- قرأ ابن أبي عبلة وأبو حيوة الشامي (تنزيلٌ) رفعاً على إضمار (هو)، أو هذا تنزيلٌ.
- وقراءة الجماعة (تنزيلاً) بالنصب على أنه مصدر لفعلٍ محذوفٍ، أي: نزل تنزيلاً ممن خلق.
وقرئ (تنزلٌ)، وهو مصدر تنزل.
{الْعُلَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة التقليل عن أبي عمرو وورش والأزرق بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وسبق التخريج في الفعل (لتشقى) ). [معجم القراءات: 5/410]

قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)} {الرَّحْمَنُ}
- قراءة الجماعة على الرفع (الرحمن) وهو المختار عن الزجاج.
- وروى جناح بن حبيش عن بعضهم أنه قرأ (الرحمن) بالكسر على البدل من (من) في الآية السابقة.
{اسْتَوَى}
- تقدمت الإمالة في (التشفي) في صدر هذه السورة). [معجم القراءات: 5/410]


قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} {الثَّرَى}
- الإمالة والتقليل والفتح مثل (لتشقى) في الآية/2، وكذا رؤوس
[معجم القراءات: 5/410]
الآيات في هذه السورة). [معجم القراءات: 5/411]

قوله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)} {السِّرَّ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{وَأَخْفَى}
- الإمالة فيه مثل (لتشقى) في صدر السورة). [معجم القراءات: 5/411]

قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)}
{الْحُسْنَى}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (لتشقى) في الآية/2 من هذه السورة، وكذا ما يأتي من رؤوس الآيات). [معجم القراءات: 5/411]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (9) إلى الآية (16) ]
{وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)}

قوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهل أتاك حديث موسى} [9] وليس في {موسى} على كل من الفتح والتقليل إلا الإمالة، وسيأتي وجهه). [غيث النفع: 846]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9)}
{وَهَلْ أَتَاكَ}
- قرأ نافع وورش (وهل أتاك) بإلقاء حركة الهمزة على اللام الساكنة قبلها فتحرك بالفتح، ثم تسقط الهمزة من اللفظ.
- وقراءة الجماعة من غير نقل (وهل أتاك).
- وقرأ (أتاك) بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع منها الإتيان/51 و91 من سورة البقرة، والآية/115 من الأعراف). [معجم القراءات: 5/411]

قوله تعالى: {إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {فَقَالَ لأَهله امكثوا} 10
قَرَأَ حَمْزَة وَابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق المسيبي {لأَهله امكثوا} وَكَذَلِكَ في سُورَة الْقَصَص 29 بِضَم الْهَاء
وَالْبَاقُونَ يكسرون الْهَاء فيهمَا). [السبعة في القراءات: 417]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لأهله امكثوا) وفي القصص بضم الهاء). [الغاية في القراءات العشر: 319]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لأهله} [10]، وفي القصص [29]: بضم الهاء حمزة، وإسحاق طريق ابن سعدان). [المنتهى: 2/827]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (لأهله امكثوا) بضم الهاء هنا وفي القصص، وقرأ الباقون بالكسر فيهما على الأصل المتقدم). [التبصرة: 270]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {لأهله امكثوا} (10)، هنا، وفي القصص (29): بضم الهاء في الوصل.
والباقون: بكسرها فيه). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة: (لأهله امكثوا) هنا وفي القصص بضم الهاء في الوصل، والباقون بكسرها [فيه] ). [تحبير التيسير: 457]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِأَهْلِهِ امْكُثُوا)، وفي القصص برفع الهاء الْأَعْمَش، والزَّيَّات، وابْن سَعْدَانَ عن الْمُسَيَّبِيّ، الباقون الهاء، وهو الاختيار لأعمال حرف الجر). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (871 - لِحَمْزَةَ فَاضْمُمْ كَسْرَهاَ أَهْلِهِ امْكُثُوا = مَعاً .... .... .... ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([871] ل(حمزة) فاضمم كسرها أهله امكثوا = معا وافتحوا إني أنا (د)ائما (حـ)ـلا
(أهله امكثوا)، مثل {أنسنيه} وغيره.
الضم على الأصل، والكسر للإتباع). [فتح الوصيد: 2/1098]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [871] لحمزة فاضمم كسر ها أهله امكثوا = معًا وافتحوا إني أنا دائمًا حلا
ح: (كسر): مفعول (اضمم) أضيف إلى (ها)، و (ها) إلى (أهله امكثوا)، وقصر لفظ (هاء)ضرورة، (معًا): حال، أي: مصاحبين، و (لحمزة): حال من فاعل (اضمم)، أي: تابعًا لحمزة، (افتحوا): أمر، (إني أنا): مفعوله، دائمًا: حال من المفعول، (حلا): تمييز أو حال من فاعل (دائمًا)، أي: ذا حُلا، أو (دائمًا): نعت مصدر محذوف، أي: فتحًا دائمًا.
ص: قرأ حمزة: {لأهله امكثوا} في الموضعين: هنا [10] وفي القصص [29]، بضم الهاء على ما مر: أن الضم هو الأصل في هاء الضمير، والباقون: بالكسر لأجل الكسرة قبلها.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: (أنى أنا ربك} [12] بفتح همزة (أنى) على تقدير: (نودي بأني)، والباقون: بالكسر على حكاية قول
[كنز المعاني: 2/429]
الله: {إني أنا ربك} أو إضمار (قيل)، أو لأن النداء بمعنى القول). [كنز المعاني: 2/430] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (871- لِحَمْزَةَ فَاضْمُمْ كَسْرَها أَهْلِهِ امْكُثُوا،.. مَعًا وَافْتَحُوا إِنِّي أَنَا "دَ"ائِمًا "حُـ"ـلا
قصر لفظ "ها" ضرورة، وقوله: معا؛ أي: هنا وفي القصص، وقد تقدم أن الضم هو الأصل في هاء الكناية، وإنما الكسر لأجل كسر ما قبلها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/367]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (871 - لحمزة فاضمم كسرها أهله امكثوا = معا وافتحوا إني أنا دائما حلا
قرأ حمزة: فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا هنا وفي القصص بضم كسر هاء ضمير لأهله وصلا، وقرأ غيره بكسرها في السورتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ضَمُّ هَاءِ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا لِحَمْزَةَ فِي بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لأهله امكثوا} [10] ذكر لحمزة في الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وضم حمزة هاء أهله امكثوا [10] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لأهله امكثوا" هنا والقصص بضم هاء الضمير حمزة وكسر الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/244]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إني آنست" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر، وفتحها من "لَعَلِّي آتِيكُم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/244]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأهله امكثوا} [10] قرأ حمزة بضم الهاء في الوصل، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 846]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا ربك} [12] و{إنني أنا الله} [14] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 846] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لعلي ءاتيكم} قرأ نافع والابنان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 846]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)}
{رَأَى}
- قرأ حمزة والكسائي وشعبة وابن ذكوان بإمالة الراء والهمزة معاً إمالة محضة.
- وقرأ الدوري عن أبي عمرو بإمالة الهمزة وفتح الراء.
- أما السوسي فأمال الهمزة بلا خلاف، وأمال الراء بخلاف عنه.
- وأمال ورش الراء والهمزة معاً بين بين، وهو في الهمزة على أصله في المد والتوسط والقصر.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم هذا مفصلاً في سورة الأنعام الآيات/ 76، 77، 78.
{فَقَالَ لِأَهْلِهِ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِأَهْلِهِ امْكُثُوا}
- قرأ الأعمش وطلحة وحمزة، ونافع في رواية ابن سعدان عن إسحاق والمسيبي (لأهله امكثوا) بضم الهاء، وذكر السمين أنها لغة الحجاز. قال النحاس: (هذا على لغة من قال: بهو يا رجل، فجاء به على الأصل).
- وقراءة الجمهور بكسر الهاء (لأهله امكثوا).
[معجم القراءات: 5/412]
{إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي بفتح الياء من إني (إني آنست).
- وقرأ بإسكانها حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر، وابن عامر.
قال في المكرر: (وهم على مراتبهم في المد، وورش على أصله في المد والتوسط والقصر).
{لَعَلِّي آَتِيكُمْ}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (لعلي آتيكم).
- وقرأ بإسكانها حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر ويعقوب.
{بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ}
- قرأ ورش عن نافع (بقبسنو جد) بإلقاء حركة الهمزة على ما قبلها وإسقاطها.
- وقراءة حفص والجماعة (بقبسٍ أو أجد).
{عَلَى النَّارِ}
- تقدمت الإمالة في النار في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{هُدًى فَلَمَّا}
- قال في المكرر: (إن وصلت هدى مع (فلما) من الآية/11 فليس في هدى إلا التنوين للجميع، وإن وقفت على هدىً فهم على أصولهم في الفتح والإمالة، وبين اللفظين، كما ذكر في أول السورة).
[معجم القراءات: 5/413]
وتقدمت إمالة (هدى) في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة، والإمالة هنا في حالة الوقف). [معجم القراءات: 5/414]

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11)}
{أَتَاهَا}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة بالفتح.
{نُودِيَ يَا مُوسَى}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
- وقرأ (نودي يا موسى) بسكون الياء وإظهارها عند (يا) التي للنداء عند الوارث من طريق الأهوازي عن أبي عمرو.
- وقراءة الجماعة على الفتح (نودي يا موسى).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، وانظر أول السورة إمالة (لتشقى) في الآية/2 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/414]

قوله تعالى: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنا رَبك} 11 12
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {إِنِّي أَنا} بِفَتْح الْألف وَالْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {إِنِّي أَنا} بِكَسْر الْألف وَفتح نَافِع وَحده الْيَاء وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 417]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في إِجْرَاء {طوى (12) وَأَنا} 12 13 ضم طائها
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {طوى (12) وَأَنا} غير مجراة والطاء مَضْمُومَة وفي سُورَة النازعات 16 17 مثله
وروى أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {طوى} وَقَالَ هي أَرض
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {طوى} مجراة مَضْمُومَة الطَّاء). [السبعة في القراءات: 417]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يا موسى أني) بفتح الألف مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (طوى) منون شامي، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 320]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يا موسى * أني) [11 12]: بفتح الألف مكي، وأبو عمرو، وسلام، ويزيد، وأبو بشر. (طوًى) [12، النازعات: 16] فيهما: منون: كوفي، دمشقي). [المنتهى: 2/828]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير (أني أنا) بفتح الهمزة من (اني)، وكسرها الباقون). [التبصرة: 270]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وكلهم وقفوا على (الواد) هنا و(واد النمل) في النمل و(الواد المقدس) في والنازعات بغير ياء، إلا ما رواه خلف وسورة بن المبارك عن الكسائي أنه وقف في النمل بالياء، وكذلك روي عنه هنا في طه أنه يقف بالياء أيضًا، والمشهور
[التبصرة: 270]
الحذف، وبه قرأت، ولا ينبغي أن تتعمد الوقف على هذا وما كان مثله لأنه إنما كتب على نية الوصل، ولأنه مضاف وصفة، ولا يوقف على المضاف والموصوف دون المضاف إليه والصفة). [التبصرة: 271]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (طوى) بالتنوين هنا وفي النازعات، وقرأهما الباقون بغير تنوين). [التبصرة: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {أني أنا ربك} (12): بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 361]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {طوى} (12)، هنا، وفي النازعات (16): بالتنوين، ويكسرونه هناك للساكنين.
والباقون: بغير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو أبو جعفر: (أنّي أنا ربك) بفتح الهمزة والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 457]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر: (طوى) هنا وفي النازعات بالتّنوين ويكسرونه هناك للساكنين والباقون بغير تنوين). [تحبير التيسير: 458]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (طُوًى) بكسر الطاء منون أبو حيوة، وخلف عن أَبِي عَمْرٍو، ويونس ونصب الطاء منون بحرف دمشقي ومهاد عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون، وأبان بضم الطاء وترك التنوين، وهو الاختيار؛ لأنها اسم أرض أو وادي، وهكذا في والنازعات). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11، 12]- {يَا مُوسَى * إِنِّي} بفتح الهمزة: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/698]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {طُوًى} هنا، وفي [النازعات: 16] منون: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/698]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (871- .... .... .... .... = .... وَافْتَحُوا إِنِّي أَنَا دَائِماً حُلاَ
872 - وَنُوِّنْ بِها وَالنَّازِعَاتِ طُوًى ذَكَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [871] ل(حمزة) فاضمم كسرها أهله امكثوا = معا وافتحوا إني أنا (د)ائما (حـ)ـلا
...
و(أنى) بالفتح، على أنه: نودي بأني أنا ربك.
(دائما حلا)، لحسن هذا المعنى. ونصبه على الحال. والكسر علی أن النداء بمعنى القول، أو على: نودي، فقيل.
[872] ونون بها والنازعات طوى (ذ)كا = وفي اخترتك اخترناك (فـ)ـاز وثقلا
[873] وأنا و(شام) قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه (كـ)ـلكلا
وتنوين {طوى} وترك تنوينه، على تأويل المكان والبقعة.
[فتح الوصيد: 2/1098]
وقال بعضهم: «يمنعه من الصرف العدل؛ فهو معدول من طاوٍ إلى طوىً، كما عدل عمر عن عامر»). [فتح الوصيد: 2/1099]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [871] لحمزة فاضمم كسر ها أهله امكثوا = معًا وافتحوا إني أنا دائمًا حلا
ح: (كسر): مفعول (اضمم) أضيف إلى (ها)، و (ها) إلى (أهله امكثوا)، وقصر لفظ (هاء)ضرورة، (معًا): حال، أي: مصاحبين، و (لحمزة): حال من فاعل (اضمم)، أي: تابعًا لحمزة، (افتحوا): أمر، (إني أنا): مفعوله، دائمًا: حال من المفعول، (حلا): تمييز أو حال من فاعل (دائمًا)، أي: ذا حُلا، أو (دائمًا): نعت مصدر محذوف، أي: فتحًا دائمًا.
ص: قرأ حمزة: {لأهله امكثوا} في الموضعين: هنا [10] وفي القصص [29]، بضم الهاء على ما مر: أن الضم هو الأصل في هاء الضمير، والباقون: بالكسر لأجل الكسرة قبلها.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: (أنى أنا ربك} [12] بفتح همزة (أنى) على تقدير: (نودي بأني)، والباقون: بالكسر على حكاية قول
[كنز المعاني: 2/429]
الله: {إني أنا ربك} أو إضمار (قيل)، أو لأن النداء بمعنى القول.
[872] ونون بها والنازعات طوى ذكا = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقلا
[873] وأنا وشام قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه كلكلا
ب: (الكلكل): الصدر.
ح: (بها): ظرف (نون)، والهاء: للسورة، و(النازعات): عطف عليها، (طوى): مفعول (نون)، ذكا: نعته، (اخترناك): مبتدأ، (فاز): خبره، (في اخترتك): ظرفه، أي: فاز بكونه منقولًا في {اخترتك}، فاعل (ثقلا): ضمير راجع لحمزة، مفعوله: (وأنا)، و (شامٍ): مبتدأ، (قطع): خبره، أي: قراءة شام قطع همزة {اشدد}، (ضم): أمر، مفعوله: (اشدد) محذوفًا، (في ابتدا): ظرفه، أضيف إلى (غيره)، والهاء: لابن عامر، و (أشركه): مفعول (اضمم)، (كلكلا): بدل البعض منه، أي: اضمم صدره وهو الهمز.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {إنك بالواد المقدس طوًى} هنا [12]، و{إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوًى} في والنازعات [16] بالتنوين على الأصل؛ لأنه مذكر اسم وادٍ، والباقون: بحذف التنوين على أنه غير منصرف للتأنيث فيه على أنه اسم بقعة.
[كنز المعاني: 2/430]
وقرأ حمزة: (وأنا اخترناك) [13] بتثقيل {وأنا}، و (اخترناك) بنون وألف بعدها على بناء التعظيم، والباقون: {وأنا اخترتك} بتخفيف {وأنا} والتاء على أنهما ضمير المتكلم المفرد.
وقرأ الشامي ابن عامر: (اشدد به أزري) [31] بقطع الهمزة وفتحها، نحو: (أذهب)، و{أشركه} [32] بضم الهمزة على إخبار موسى عن نفسه فيهما، والباقون: {اشدد} بهمزة الوصل مضمومة إذا ابتدئ بها، محذوفة إذا وقعت في الدرج، و(أَشركه) بالفتح-: على الدعاء والطالب فيهما). [كنز المعاني: 2/430]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما فتح: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ}، فعلى تقدير: "نودي موسى" بكذا والكسر هنا أولى: وعليه الأكثر لقوله: يا موسى فصرح بلفظ النداء فكان الكسر بعده واضحا نحو: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ}، {يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ}، وليس مثل الذي في آل عمران: {فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ}، {أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى}، فليس ثَم لفظ النداء، فأمكن تقدير فنادته بكذا، قال أبو علي: من كسر فلان الكلام حكاية كأنه نودي فقيل: "يا موسى إني أنا ربك"، فالكسر أشبه بما بعده مما هو حكاية، وذلك قوله: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا}، وقوله: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ}، فهذه كلها حكاية فالأشبه أن يكون قوله تعالى:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/367]
{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} كذلك أيضا، وقول الناظم: دائما حال من مفعول افتحوا، وحلا تمييز؛ أي: دائما حلاه أو حال من فاعل دائما؛ أي: دائما ذا حلا، ويجوز أن يكون دائما نعت مصدر؛ أي: فتحا دائما والله أعلم.
872- وَنُوِّنْ بِها وَالنَّازِعَاتِ طُوًى "ذَ"كَا،.. وَفِي اخْتَرْتُكَ اخْتَرْناكَ "فَـ"ـازَ وَثَقَّلا
طوى مفعول نون، ووجه تنوينه ظاهر؛ لأنه اسم وادٍ وهو مذكر مصروف، ومن لم ينونه لم يصرفه جعله اسما لبقعة أو لأرض أو هو معدول عن طاو تقديرا كعمر عن عامر. واختار أبو عبيد صرفه وقال: عجبت ممن أجرى سبا وترك إجراء طوى وذلك أثقل من هذا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/368]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (871 - .... .... .... .... .... = .... وافتحوا إني أنا دائما حلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: أني أنا ربك بفتح همزة إِنِّي وقرأ غيرهما بكسرها.
872 - ونوّن بها والنّازعات طوى ذكا = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقّلا
873 - وأنّا وشام قطع أشدد وضمّ في اب = تدا غيره واضمم وأشركه كلكلا
قرأ ابن عامر والكوفيون: بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً* هنا وفي النازعات بتنوين طُوىً* وقرأ غيرهم بترك التنوين في السورتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156- .... .... .... .... .... = .... اِنِّي أَنَا افْتَحْ آدَ وَالْكَسْرَ حُطْ وَلَا). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة طه بقوله إني أنا افتح اد يعني قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {إني أنا ربك} [12] بفتح همزة {إني} على تقدير نودي
[شرح الدرة المضيئة: 173]
بأني وقوله: وبالكسر حط أي قرأ مرموز(حا) حط وهو يعقوب بكسر همزة أنى على حكاية قول الله وعلم لخلف كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 174]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: طُوًى هُنَا وَالنَّازِعَاتِ، فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِالتَّنْوِينِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْوَقْفُ عَلَى " الْوَادِي الْمُقَدَّسِ " فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر {إني أنا ربك} [12] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر والكوفيون {طوًى} هنا [12]، وفي النازعات [16] بالتنوين والباقون بغير تنوين فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (769 - أنّي أنا افتح حبر ثبتٍ .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (770 - طوًى معًا نوّنه كنزًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أنّي أنا افتح (حبر) (ث) بت وأنا = شدّد وفي اخترت قل اخترنا (ف) نا
يعني قرأ قوله تعالى «إني أنا ربك» بفتح الهمزة ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر على حذف الجار: أي بأني، والباقون بكسرها على إضمار القول). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (طوى معا نوّنه (كنزا) فتح ضم = اشدد مع القطع وأشركه يضم
أي قرأ ابن عامر والكوفيون «طوى» هنا وفي النازعات بالتنوين على صرفه باعتبار المكان وإعرابه بدل الوادي، والباقون بغير تنوين على عدم صرفه للعملية والتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّي أنا افتح (حبر) (ث) بت وأنا = شدّد وفي اخترت قل اخترنا (ف) نا
ش: أي: قرأ [مدلول] (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وثاء (ثبت) [أبو جعفر]: أني أنا ربك [12] بفتح الهمزة بتقدير الباء، والمحل على الخلاف، والباقون بكسرها بتأويل «نودي بقيل»، أو بتقدير «قيل» بعده وقرأ ذو فاء (فنا) حمزة: وأنا اخترناك [13] بتشديد النون، واخترناك بنون بعد الراء، وألف بعدها، ووجهه: إدخال «أن» المؤكدة فاجتمع ثلاث نونات، فحذفت واحدة تخفيفا، والأولى الوسطى، واخترناك أسند للفاعل على جهة التعظيم على حد: ولقد اخترنهم [الدخان: 32].
والباقون بتخفيف أنا على الإتيان بضمير [المتكلم] بلا تأكيد على حد: أنا ربّك [12] واخترتك [13] بتاء مضمومة مكان الحرفين، على إسناده إلى ضمير المتكلم حقيقة على حد: واصطفيتك [الأعراف: 144]. واتفقوا على فتح همزة وأنا اخترتك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
طوى معا نوّنه (كنزا) فتح ضمّ = اشدد مع القطع وأشركه يضمّ
ش: أي: قرأ [مدلول] [ذو] (كنز) الكوفيون وابن عامر: طوى هنا [12] وفي النازعات [16] بالتنوين على حرفه، باعتبار المكان وعدم العدل.
والباقون بحذف التنوين على منع الصرف اعتبارا بالبقعة، فيمتنع للعلمية والتأنيث، أو [العدل عن] «طاو» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أني أنا رَبُّك" [الآية: 12] فابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح الهمزة من "أني" على تقدير الباء أي: بأني وافقهم ابن محيصن واليزيدي.
[إتحاف فضلاء البشر: 2/244]
والباقون بالكسر على إضمار القول أو تأويل نودي بقيل "وفتح" ياء الإضافة من إني أنا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف يعقوب على "بالواد" بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "طوى" [الآية: 12] هنا و[النازعات الآية: 16] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الطاء مع التنوين فيهما مصروفا؛ لأنه أول بالمكان، وافقهم ابن محيصن، وعن الحسن والأعمش كسر الطاء مع التنوين، وهو رأس آية إمالة وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون بالضم بلا تنوين على عدم صرفه للتأنيث باعتبار البقعة والتعريف أو للعجمة والعلمية، وقلله الأزرق وبالصغرى مع الفتح أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا ربك} [12] و{إنني أنا الله} [14] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 846] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أنا ربك} قرأ المكي والبصري بفتح همزة {إني} والباقون بالكسر والسكون). [غيث النفع: 846]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {طوى} قرأ الكوفيون والشامي بتنوين الواو، والباقون بغير تنوين). [غيث النفع: 846]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)}
{إِنِّي أَنَا}
- قرأ حفص وعاصم وحمزة والكسائي ونافع وابن عامر (إني ...)
[معجم القراءات: 5/414]
بكسر الهمزة وسكون الياء، على إضمار القول عند البصريين، وعلى معاملة النداء معاملة القول؛ لأنه ضرب منه عدد الكوفيين.
- وقرأ بفتح الياء الإضافة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (إني أنا).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر من رواية الحلواني وابن محيصن وحميد والحسن واليزيدي (أني..) بفتح الهمزة والياء، والتقدير: بأني أنا ربك.
{إِنَّكَ بِالْوَادِ}
- قراءة يعقوب في الوقف بالياء (إنك بالوادي).
قال ابن مجاهد: (وزعم خلف عن الكسائي أنه كان يستحب أن يقف عليها بالياء، ولا ينبغي أن يوقف عليها لأنها كتبت بغير ياء على الوصل لا على الوقف).
وقال مكي: (وكذلك روي عنه أي الكسائي- هنا في (طه) أنه يقف بالياء أيضاً، والمشهور الحذف، وبه قرأت، ولا ينبغي أن تتعمد الوقف على هذا وما كان مثله لأنه إنما كتب بنية الوصل، ولأنه مضاف وصفة؛ ولا يوقف على المضاف الموصوف دون المضاف إليه والصفة).
- وقراءة الباقين بغير ياء (بالواد).
{طُوًى}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن
[معجم القراءات: 5/415]
(طوى) بضم الطاء مع التنوين مصروفاً، لأنه أول بالمكان، وجعلوه اسماً للوادي فهو مذكر.
- وقرأ ابن كثير ونافع ولأبو عمرو ويعقوب وأبو جعفر وأبو زيد واليزيدي (طوى) بضم الطاء من غير تنوين، جعلوه اسماً للبقعة والأرض.
قال مكي: (والقراءتان حسنتان غير أني أوثر ترك الصرف؛ لأن الحرميين وأبا عمرو عليه.
واختار أبو عبيد التنوين، وخالفه ابن قتيبة، فاختار ترك التنوين، قال: لأنه اسم الوادي، وهو معدول كعمر وزفر، قال: ولأن بعض رؤوس الآي غير منونة، وهي رأس آية، فيجب أن تتبع رؤوس بعض الآي بعضاً على مثالٍ واحد).
- وقرأ الحسن والأعمش وأبو حيوة وابن أبي إسحاق وعكرمة وأبو السمال وابن محيصن وأبو بكر عن عاصم (طوى) بكسر الطاء مع التنوين.
- وقرأ أبو زيد ويونس والجهضمي كلهم عن أبي عمرو والأعمش وابن محيصن في رواية (طوى) بكسر الطاء من غير تنوين.
[معجم القراءات: 5/416]
- وروى عن ابن محيصن التخيير بين كسر الطاء ورفعها.
- وقرأ عيسى بن عمر والضحاك (طاوي ...).
{طُوًى}
- وقراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وأمالها أبو عمرو والأزرق وورش بين بين وقفاً ووصلاً، والفتح عن ورش قليل.
- وقرأ قالون وابن كثير وابن عامر وعاصم في الوقف بغير إمالة). [معجم القراءات: 5/417]

قوله تعالى: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالنُّون من قَوْله {وَأَنا اخْتَرْتُك} 13
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {وَإِنَّا} خَفِيفَة النُّون {اخْتَرْتُك} بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ حَمْزَة {وَإِنَّا} بالنُّون مُشَدّدَة (اخترنك) بِأَلف وَنون). [السبعة في القراءات: 417]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأنا) مشدد (اخترناك) بالنون والألف حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 320]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأنا) [13]: مشدد، (اخترناك) [13]: بالنون وألف حمزة، والمفضل). [المنتهى: 2/828]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (وأنا خترنك) بلفظ الجمع في الكلمتين، وقرأ الباقون بلفظ التوحيد فيهما). [التبصرة: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {وأنا} (13): بتشديد النون. {اخترناك}: بالنون والألف.
والباقون: بتخفيف النون، وبالتاء مضمومة، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة، (وأنا) بتشديد النّون (اخترناك) بالنّون والألف، والباقون بتخفيف النّون والتّاء مضمومة من غير ألف). [تحبير التيسير: 458]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([13]- {وَأَنَا} مشدد، {اخْتَرْتُكَ} بنون وألف: حمزة). [الإقناع: 2/698]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (872- .... .... .... .... = وَفِي اخْتَرْتُكَ اخْتَرْناَكَ فَازَ وَثَقَّلاَ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([872] ونون بها والنازعات طوى (ذ)كا = وفي اخترتك اخترناك (فـ)ـاز وثقلا
...
و{اخترنك}، على لفظ التعظيم.
ومعين (فاز)، أنه قرأ القرآن على رب العزة في منامه، فلما وصل إلى هاهنا قال: فأردت أن أروي فقال: يا حمزة: قل {وأنا اخترتك} وثقل). [فتح الوصيد: 2/1099]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [872] ونون بها والنازعات طوى ذكا = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقلا
[873] وأنا وشام قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه كلكلا
ب: (الكلكل): الصدر.
ح: (بها): ظرف (نون)، والهاء: للسورة، و(النازعات): عطف عليها، (طوى): مفعول (نون)، ذكا: نعته، (اخترناك): مبتدأ، (فاز): خبره، (في اخترتك): ظرفه، أي: فاز بكونه منقولًا في {اخترتك}، فاعل (ثقلا): ضمير راجع لحمزة، مفعوله: (وأنا)، و (شامٍ): مبتدأ، (قطع): خبره، أي: قراءة شام قطع همزة {اشدد}، (ضم): أمر، مفعوله: (اشدد) محذوفًا، (في ابتدا): ظرفه، أضيف إلى (غيره)، والهاء: لابن عامر، و (أشركه): مفعول (اضمم)، (كلكلا): بدل البعض منه، أي: اضمم صدره وهو الهمز.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {إنك بالواد المقدس طوًى} هنا [12]، و{إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوًى} في والنازعات [16] بالتنوين على الأصل؛ لأنه مذكر اسم وادٍ، والباقون: بحذف التنوين على أنه غير منصرف للتأنيث فيه على أنه اسم بقعة.
[كنز المعاني: 2/430]
وقرأ حمزة: (وأنا اخترناك) [13] بتثقيل {وأنا}، و (اخترناك) بنون وألف بعدها على بناء التعظيم، والباقون: {وأنا اخترتك} بتخفيف {وأنا} والتاء على أنهما ضمير المتكلم المفرد.
وقرأ الشامي ابن عامر: (اشدد به أزري) [31] بقطع الهمزة وفتحها، نحو: (أذهب)، و{أشركه} [32] بضم الهمزة على إخبار موسى عن نفسه فيهما، والباقون: {اشدد} بهمزة الوصل مضمومة إذا ابتدئ بها، محذوفة إذا وقعت في الدرج، و(أَشركه) بالفتح-: على الدعاء والطالب فيهما). [كنز المعاني: 2/431] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ حمزة وحده: "وأنا اخترناك" بضمير الجمع في الكلمتين للتعظيم، والباقون: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ} بضمير المتكلم المفرد، ومفعول قوله: وثقلا أول البيت الآتي؛ أي: شدد لفظ: "وأنا"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/368]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (872 - .... .... .... .... .... = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقّلا
....
وقرأ حمزة: اخترناك بنون مفتوحة وبعدها ألف في مكان التاء المضمومة في قراءة غيره وقد نطق الناظم بالقراءتين معا وثقل حمزة وَأَنَا. الواقع قبل اخترناك أي: شدد نونه وخففها غيره). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (157 - أَنَا اخْتَرْتُ فِدْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال رحمه الله:
ص - أنا اخترت (فـ)ـد سكن لتصنع واجزمن = كنخلفه (أ)سنى اضمم سوى (حـ)ـم و(طـ)ـولا
فيسحت ضم اكسر وبالقطع أجمعوا = وهذان (حـ)ـز أنث تخيل (يـ)ـجتلى
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فد وهو خلف {وأنا اخترتك} [13] بتخفيف نون أنا وبتاء المتكلم وحده كما نطق بهما وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 174]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ " وَأَنَّا " بِتَشْدِيدِ النُّونِ " اخْتَرْنَاكَ " بِالنُّونِ مَفْتُوحَةً وَأَلِفٍ بَعْدَهَا عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ " أَنَا " بِتَخْفِيفِ النُّونِ " اخْتَرْتُكَ " بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {وأنا} [13] بتشديد النون، {اخترتك} [13] بالنون وألف بعدها بلفظ الجمع، والباقون بتخفيف النون، {اخترتك} بتاء مضمومة من غير ألف بلفظ الواحد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (769- .... .... .... .... وأنا = شدّد وفي اخترت قل اخترنا فنا). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأنا) أراد أن حمزة شدد لفظ وأنا وقرأ «اخترناك» مكان «اخترتك» كما لفظ بالقراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّي أنا افتح (حبر) (ث) بت وأنا = شدّد وفي اخترت قل اخترنا (ف) نا
ش: أي: قرأ [مدلول] (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وثاء (ثبت) [أبو جعفر]: أني أنا ربك [12] بفتح الهمزة بتقدير الباء، والمحل على الخلاف، والباقون بكسرها بتأويل «نودي بقيل»، أو بتقدير «قيل» بعده وقرأ ذو فاء (فنا) حمزة: وأنا اخترناك [13] بتشديد النون، واخترناك بنون بعد الراء، وألف بعدها، ووجهه: إدخال «أن» المؤكدة فاجتمع ثلاث نونات، فحذفت واحدة تخفيفا، والأولى الوسطى، واخترناك أسند للفاعل على جهة التعظيم على حد: ولقد اخترنهم [الدخان: 32].
والباقون بتخفيف أنا على الإتيان بضمير [المتكلم] بلا تأكيد على حد: أنا ربّك [12] واخترتك [13] بتاء مضمومة مكان الحرفين، على إسناده إلى ضمير المتكلم حقيقة على حد: واصطفيتك [الأعراف: 144]. واتفقوا على فتح همزة وأنا اخترتك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وأنا اخترتك" فحمزة وأنا بفتح الهمزة وتشديد النون اخترناك بنون مفتوحة وبعدها ألف ضمير المتكلم المعظم نفسه، وافقه الأعمش والباقون بتخفف نون أنا مع فتح الهمزة أيضا أخترتك بالتاء مضمومة من غير ألف على لفظ الواحد حملا على ما قبله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنا اخترتك} [13] قرأ حمزة بتشديد نون {وأنا} والباقون بالتخفيف، وقرأ حمزة أيضًا {اخترناك} بنون بعد الراء، بعدها ألف، والباقون بتاء مضمومة موضع النون، من غير ألف، على لفظ الواحد). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)}
{وَأَنَا اخْتَرْتُكَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم (وأنا اخترتك) بضمير المتكلم المفرد.
- وقرأ طلحة والأعمش في رواية وابن أبي ليلى وحمزة وخلف في اختياره والمفضل (وأنا اخترناك) بتشديد النون من (أنا)، ونون العظمة في الفعل بعده.
[معجم القراءات: 5/417]
- وقرأ السلمي وابن هرمز والأعمش في رواية والأزرق عن حمزة (وإنا اخترناك) بكسر الهمزة من (إنا)، وتشديد النون بلفظ الجمع دون معناه، (واخترناك) بالألف والنون.
- وقرأ أبي بن كعب (وأني اخترتك) كذا ذكر أبو حيان.
- والذي ذكره الرازي عنه (وإني اخترتك) بكسر همزة إن.
- وذكر الطوسي قراءة أبي (وإنني اخترتك) كذا بنونين.
ومثل هذا الاختلاف في نقل القراءة عن أبي وابن مسعود كثير في أصول المتقدمين.
{يُوحَى}
- انظر صدر هذه السورة في إمالة (لتشقى)، وهي الآية الثانية منها). [معجم القراءات: 5/418]

قوله تعالى: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إنني أنا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وفتحها من "لذكري إن" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا ربك} [12] و{إنني أنا الله} [14] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 846] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لذكري * إن} قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)}
{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ}
- قرأ بفتح ياء الإضافة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إنني أنا ...)
- وقرأ بسكون الياء حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر.
[معجم القراءات: 5/418]
{لِذِكْرِي إِنَّ}
- قرأ في الوصل بفتح ياء الإضافة نافع وأبو عمرو وأبو جعفر والزهري واليزيدي (لذكرى إن).
- وقرأ بإسكانها حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وابن كثير وابن عامر.
- وقرأ السلمي والنخعي وأبو رجاء وابن مسعود وأبي بن كعب وابن المسيفع (للذكرى) بلام التعريف وألف التأنيث.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وأبو رجاء والشعبي والزهري (لذكرى) بألف التأنيث وبغير لام التعريف.
- وقرأت فرقة (للذكر)، بالتعريف والتذكير). [معجم القراءات: 5/419]

قوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)} {آَتِيَةٌ أَكَادُ}
- قرأ نافع (آيتين كاد) بإلقاء حركة الهمزة على التنوين قبلها، ثم تسقط الهمزة.
- وقراءة الجماعة (آتية أكاد) بإبقاء الهمز على حاله.
[معجم القراءات: 5/419]
{أَكَادُ أُخْفِيهَا}
- يُحكى عن أبي الحسن الأخفش أنه كان يقف وقفة لطيفة على قوله: (أكاد)، ثم يبتدئ فيقرأ: (أخفيها ...)، فكأنه إنما وقف تلك الوقفة ليتبين لك أن اللام من قوله (لتجزى) تتعلق بأخفيها لا بـ (آتية).
{أُخْفِيهَا}
- قرأ أبو الدرداء وسعيد بن جبير والحسن ومجاهد وحميد وعروة ابن الزبير وقتادة وأبو رجاء (أخفيها) بفتح الهمزة، بمعنى أظهرها، ورويت عن ابن كثير وعاصم، ورواها أبو عبيد عن الكسائي عن محمد بن سهل.
- وقرأ الجمهور (أخفيها) بضم الهمزة وهو مضارع (أخفى)، وهي رواية عن سعيد بن جبير رواها يحيى القطان عن الثوري عن عطاء ابن السائب، ذكره النحاس ونقله عنه القرطبي، وعد هذا الإسناد أجود من السابق.
- وفي مصحف أبي بن كعب وابن مسعود، وقراءة ابن عباس ورواية محمد بن علي وطلحة بن عمرو عن عطاء (أكاد أخفيها من نفسي).
- وعن أبي أيضاً وكذا في بعض المصاحف (أكاد أخفيها من
[معجم القراءات: 5/420]
نفسي فكيف أظهركم عليها).
- وفي مصحف عبد الله (أكاد أخفيها من نفسي فكيف يعلمها مخلوق).
- وفي بعض القراءات (أكاد أخفيها من نفسي وكيف أظهرها لكم).
- وعند الرازي: (أكاد أخفيها من نفسي فكيف أعلنها لكم)، وقال: (في حرف ابن مسعود).
{لِتُجْزَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- الفتح والتقليل للأزق وورش.
وانظر هذا في (لتشقى) أول السورة.
{تَسْعَى}
- مثل (لتجزى) من حيث الإمالة). [معجم القراءات: 5/421]

قوله تعالى: {فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)}
{فَلَا يَصُدَّنَّكَ}
- قرأ ابن أبي إسحاق والوليد بن حسان عن يعقول (فلا يصدنك) بالنون الخفيفة.
- وقراءة الجماعة بالثقيلة، (فلا يصدنك).
{مَنْ لَا يُؤْمِنُ}
- القراءة من غير همز (... يومن) عن أبي جعفر وغيره، وقد تقدم مثلها في الآية/88 من سورة البقرة (يومنون).
وانظر تفصيلاً جيداً في الآية/185 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 5/421]
{هَوَاهُ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والفتح عن الباقين.
{فَتَرْدَى}
- قراءة الجماعة بفتح التاء (فتردى)، وهي لغة.
- وقرأ يحيى بن وثاب (فتردى) بكسر التاء.
- والإمالة في هذا الفعل كالإمالة في (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/422]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 04:59 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (17) إلى الآية (23) ]
{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)}

قوله تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/422]

قوله تعالى: {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "أتوكؤ" بإبدال الهمزة ألفا على القياسي، وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واو مضمومة ثم تسكن للوقف، ويتحد معه اتباع الرسم وتجوز الإشارة بالروم والإشمام فهذه أربعة، والخامس التسهيل كالواو مع الروم كما مر في تفتؤ بيوسف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "لي فيها" الأزرق وحفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولي فيها} [18] قرأ ورش وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18)}
{عَصَايَ}
- قرأ الحسن والأعمش وابن أبي إسحاق وأبو عمرو بخلاف (عصاي) بكسر الياء.
- وقرأ ابن أبي إسحاق والجحدري والحسن وورش عن نافع (عصاي) بسكون الياء.
وكأنه اعتبر الوقف، ولم يبال بالتقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 5/422]
- وقرأ ابن أبي إسحاق والجحدري (عصي) بقلب الألف ياء وإدغامها في ياء المتكلم، وذلك على لغة هذيل، مثل (هدي).
- وقراءة الجماعة (عصاي) بالألف وياء مفتوحة، وهي أجود القراءات عند الزجاج.
- واتفق العلماء على تفخيمه إلا أن أبا حمدون تفرد بإمالته عن الكسائي (عصاي).
{أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا}
- رسمت الهمزة على واو (أتوكؤا):
فلحمزة وقفاً ولهشام بخلاف عنه خمسة أوجه:
1- بإبدال الهمزة ألفاً على القياس.
2- تخفيفها بحركة نفسها فتبدل واواً مضمومة، ثم تسكن للوقف المحض.
3- وبالروم.
4- وبالإشمام.
5- التسهيل كالواو مع الروم.
{وَأَهُشُّ}
- قرأ الجمهور (أهش) بضم الهاء والشين المعجمة.
- وقرأ النخعي (أهش) بكسر الهاء، وهي لغة في (أهش) بضمها.
[معجم القراءات: 5/423]
وفي مجمع البيان ذكرها قراءة لأبي إبراهيم، كذا، ولعله أبو البرهسم.
- وقرأ النخعي (وأهش) بضم الهمزة والشين المعجمة، رباعياً من (أهش).
- وقرأ عكرمة ومجاهد (وأهش) بضم الهاء وتخفيف الشين، ذكر ذلك صاحب اللوامح، وقال: (لا أعرف وجهه إلا أن يكون بمعنى العامة لكن فر من قراءته من التضعيف لأن الشين فيه تفش، فاستثقل الجمع بين التضعيف والتفشي، فيكون كتخفيف (ظلت) ونحوه).
- وقرأ الحسن وعكرمة (أهس) بضم الهاء والسين غير معجمة، والهس: السوق وزجر الغنم.
- وذكر ابن خالويه عن النخعي أنه قرأ (وأهس) بضم الهمزة من (أهس) رباعياً.
{عَلَى غَنَمِي}
- قرأت فرقة (علي غنمي) بإيقاع الفعل على الغنم.
- وقرأت فرقة (على غنمي) بسكون النون.
- وقراءة الجماعة (على غنمي).
[معجم القراءات: 5/424]
{وَلِيَ فِيهَا}
- قرأ بسكون الياء (ولي فيها) في الوصل ابن عامر وأبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وقالون.
- وقرأ حفص عن عاصم، والأزرق وورش بفتح الياء (ولي فيها) في الوصل.
- وعن نافع خلاف فيها: ففتحها عنه ورش، وأسكنها قالون.
{مَآَرِبُ}
- وقرأ الزهري وشيبة (مارب) بغير همز، كذا قال الأهوازي في كتاب (الإقناع في القراءات)، ونقله أبو حيان. قال السمين: (المراد بغير همز محقق بل مسهل بين بين وإلا فالحذف بالكلية شاذ).
- وقراءة الجماعة بالمد (مآرب).
- وورش على أصله في المد والتوسط والقصر.
- وقراءة قتيبة وورش بإمالة الهمزة.
{أُخْرَى}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بين بين.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 5/425]

قوله تعالى: {قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/425]

قوله تعالى: {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20)}
{فَأَلْقَاهَا}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تَسْعَى}
- الإمالة فيها مثل الإمالة في (ألقى) و(لتشقى) ). [معجم القراءات: 5/426]

قوله تعالى: {قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيرتها الأولى} ليس في {الأولى} على ثلاثة البدل إلا الإمالة لأنه فاصلة، ومثله {أوتيت سؤلك يا موسى} و{أوحى إلينا أن العذاب على من كذب وتولى} ). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)}
{سِيرَتَهَا}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{الْأُولَى}
- الإمالة فيها، والفتح والتقليل مثل الإمالة في (فألقى)، وكذا (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/426]

قوله تعالى: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى (22)}
{مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً}
- قرأ نافع (من غير سوءن اية)، وكذا قرأ ورش.
{آَيَةً أُخْرَى}
- وقرأ أيضاً (من غير سوءن ايتن خرى)، بإلقاء حركة الهمزة على ما قبلها وحذف الهمزة.
{أُخْرَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/426]

قوله تعالى: {لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكبرى اذهب" وصلا السوسي بخلفه، وأماله وقفا أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)}
{الْكُبْرَى - اذْهَبْ}
- قراءة السوسي بخلاف عنه بالإمالة في الوصل.
- وأما في الوقف فأمالها أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري إمالة محضة.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 5/427]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (24) إلى الآية (36) ]
{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}

قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)}
{طَغَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (لتشقى) في الآية/2 من أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/427]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن الحسن فتح ياء "لي صدري" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25)}
{قَالَ رَبِّ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ}
- وقرأ ابن كثير من رواية الخزاعي (قال ربي اشرح) بفتح الياء.
{لِي صَدْرِي}
- قرأ الحسن وابن كثير من رواية الخزاعي (لي صدري) بفتح الياء.
{صَدْرِي}
- قرأ بفتح الياء ابن كثير من رواية الخزاعي (صدري ...) ). [معجم القراءات: 5/427]

قوله تعالى: {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "لي أمري" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي أمري} قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وأما {لي صدري} قبله فهو مما اتفق على إسكانه). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)}
{وَيَسِّرْ لِي}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 5/427]
{لِي أَمْرِي}
- قرأ بسكون الياء (لي أمري) ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وحفص.
- وقرأ بفتحها (لي أمري) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن وابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 5/428]

قوله تعالى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27)}
قوله تعالى: {يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)}
قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29)}
قوله تعالى: {هَارُونَ أَخِي (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {هَارُون أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} 30 32
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {أخي (30) اشْدُد بِهِ} الْألف مَقْطُوعَة مَفْتُوحَة وَالْيَاء سَاكِنة {وأشركه} الْألف مَضْمُومَة على الْجَواب والمجازاة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} مَفْتُوحَة الْألف على الدُّعَاء إِلَّا أَبَا عَمْرو وَابْن كثير فَإِنَّهُمَا فتحا الْيَاء من {أخي}
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة المسيبي وَابْن كثير {وأشركه فِي أَمْرِي} بِزِيَادَة وَاو في اللَّفْظ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وأشركه} مَضْمُومَة الْهَاء من غير بُلُوغ وَاو). [السبعة في القراءات: 418]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء من "أخي" ابن كثير وأبو عمرو، قال في النشر: ومقتضى أصل أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه، ولكني لم أجده منصوصا ا. هـ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخي * اشدد} قرأ المكي والبصري بفتح ياء {أخي} والباقون بالإسكان، وقرأ شامي بقطع همزة {أشدد} وفتحها، والباقون بهمزة وصل تحذف في الوصل وتثبت في الابتداء، مضمومة لوقوع الضم اللازم بعدها، وإذا حذفت همزة الوصل يلتقي ساكنان الياء والشين فتحذف الياء). [غيث النفع: 847] (م)

قوله تعالى: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {هَارُون أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} 30 32
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {أخي (30) اشْدُد بِهِ} الْألف مَقْطُوعَة مَفْتُوحَة وَالْيَاء سَاكِنة {وأشركه} الْألف مَضْمُومَة على الْجَواب والمجازاة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} مَفْتُوحَة الْألف على الدُّعَاء إِلَّا أَبَا عَمْرو وَابْن كثير فَإِنَّهُمَا فتحا الْيَاء من {أخي}
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة المسيبي وَابْن كثير {وأشركه فِي أَمْرِي} بِزِيَادَة وَاو في اللَّفْظ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وأشركه} مَضْمُومَة الْهَاء من غير بُلُوغ وَاو). [السبعة في القراءات: 418] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أشدد) بفتح الألف (وأشركه) على الجواب شامي). [الغاية في القراءات العشر: 320] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أشدد) [31]: بفتح الألف وقطعه، (وأشركه) [32]: بضمه دمشقي). [المنتهى: 2/828] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (أشدد به) بفتح الهمزة، جعلها للمتكلم دخلت على فعل ثلاثي، وقرأ (وأشكره) بضم الهمزة جعله فعلاً رباعيًا، وهي ألف المتكلم أيضًا، وجزمه على الجواب، وقرأ الباقون (اشدد) بوصل الألف والابتداء بالضم، وفتحوا الهمزة في (أشركه) جعلوه فعلاً رباعيًا والألف ألف قطع على الدعاء، فهو مبني عند البصريين). [التبصرة: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {أخي أشدد} (30، 31): بقطع الألف، وفتحها في الحالين: {وأشركه في}: بضم الهمزة.
والباقون: بوصل الألف في الأول، ويبتدئونها بالضم، وفتح الهمزة في الثاني). [التيسير في القراءات السبع: 362] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (أخي أشدد) بقطع الألف وفتحها في الحالين (وأشركه) بضم الهمزة، والباقون بوصل الألف في الأول ويبتدءونها، بالضّمّ وفتح الهمزة في الثّاني). [تحبير التيسير: 458] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {اشْدُدْ} بفتح الألف وقطعه {وَأَشْرِكْهُ} [32] بضم الألف: ابن عامر). [الإقناع: 2/698] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (873 - وَأَنَا وَشَامٍ قَطْعُ اَشْدُدْ وَضُمَّ فِي ابْـ = ـتِدَا غَيْرِهِ .... .... .... ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([873] وأنا و(شام) قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه (كـ)ـلكلا
...
و(ثقل وأنا) قبله. فهو في أول البيت الذي يليه مفعول (وثقل).
وقطع ابن عامر ألف {اشدد} وضم {وأشركه}، لأن ألف المخبر عن نفسه، ألف قطع في الثلاثي، وهي مفتوحة فيه، ومضمومة في الرباعي.
والسكون في قراءته على جواب الدعاء، وهي همزة وصل في {اشدد} في القراءة الأخرى. وسكونها على الدعاء). [فتح الوصيد: 2/1099]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [872] ونون بها والنازعات طوى ذكا = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقلا
[873] وأنا وشام قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه كلكلا
ب: (الكلكل): الصدر.
ح: (بها): ظرف (نون)، والهاء: للسورة، و(النازعات): عطف عليها، (طوى): مفعول (نون)، ذكا: نعته، (اخترناك): مبتدأ، (فاز): خبره، (في اخترتك): ظرفه، أي: فاز بكونه منقولًا في {اخترتك}، فاعل (ثقلا): ضمير راجع لحمزة، مفعوله: (وأنا)، و (شامٍ): مبتدأ، (قطع): خبره، أي: قراءة شام قطع همزة {اشدد}، (ضم): أمر، مفعوله: (اشدد) محذوفًا، (في ابتدا): ظرفه، أضيف إلى (غيره)، والهاء: لابن عامر، و (أشركه): مفعول (اضمم)، (كلكلا): بدل البعض منه، أي: اضمم صدره وهو الهمز.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {إنك بالواد المقدس طوًى} هنا [12]، و{إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوًى} في والنازعات [16] بالتنوين على الأصل؛ لأنه مذكر اسم وادٍ، والباقون: بحذف التنوين على أنه غير منصرف للتأنيث فيه على أنه اسم بقعة.
[كنز المعاني: 2/430]
وقرأ حمزة: (وأنا اخترناك) [13] بتثقيل {وأنا}، و (اخترناك) بنون وألف بعدها على بناء التعظيم، والباقون: {وأنا اخترتك} بتخفيف {وأنا} والتاء على أنهما ضمير المتكلم المفرد.
وقرأ الشامي ابن عامر: (اشدد به أزري) [31] بقطع الهمزة وفتحها، نحو: (أذهب)، و{أشركه} [32] بضم الهمزة على إخبار موسى عن نفسه فيهما، والباقون: {اشدد} بهمزة الوصل مضمومة إذا ابتدئ بها، محذوفة إذا وقعت في الدرج، و(أَشركه) بالفتح-: على الدعاء والطالب فيهما). [كنز المعاني: 2/431] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (873- وَأَنَا وَشَامٍ قَطْعُ أَشْدُدْ وَضُمَّ فِي ابْـ،.. ـتِدَا غَيْرِهِ واضْمُمْ وَأَشْرِكْهُ "كَـ"ـلْكَلا
أي: وقراءة ابن عامر قطع همزة: "أشدد به أزري" قرأه بهمزة مفتوحة جعله فعلا مضارعا مجزوما على جواب الدعاء في قوله: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي}، أي: أَشدُدُ أنا، ولزم فتح الهمزة؛ لأنها همزة متكلم من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/368]
فعل ثلاثي كقولك: أضرب أنا وأخرج وأذهب، وقراءة الباقين على الدعاء، وهمزته همزة وصل مضمومة إذا ابتدئ بالكلمة ضمت وإذا وصلت الكلمة بما قبلها سقطت؛ لأنه أمر من فعل ثلاثي كما تقول: يا زيد اخرج وادخل، فهذا معنى قوله: وضم في ابتداء غيره؛ أي: ضم الهمزة وابن عامر يفتحها وصلا ووقفا؛ لأنها همزة قطع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/369]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (873 - وأنّا وشام قطع أشدد وضمّ في ابـ = ـتدا غيره .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر بقطع همزة: اشْدُدْ بِهِ أي: يجعلها همزة قطع مفتوحة تثبت وصلا وابتداء، وقرأ غيره بهمزة وصل تحذف وصلا وتثبت مضمومة ابتداء، وإنما ضمت في قراءة الباقين في حال الابتداء؛ لأن ثالث الفعل بعدها مضموم ضمّا لازما، وعلم فتح همزة القطع في قراءة الشامي من حيث إنها همزة فعل مضارع ماضيه ثلاثي وهمزة الفعل المضارع الذي ماضيه ثلاثي تكون همزة قطع مفتوحة تثبت مفتوحة وصلا وابتداء، وعلم كون الهمزة همزة وصل في قراءة غير ابن عامر من الضد أي: من ضد قوله: (قطع) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَخِي اشْدُدْ، وَفِي وَأَشْرِكْهُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِقَطْعِ هَمْزَةِ " اشْدُدْ " وَفَتْحِهَا وَضَمِّ هَمْزَةِ " أَشْرِكْهُ " مَعَ الْقَطْعِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ، فَرَوَى النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ شَبِيبٍ عَنِ الْفَضْلِ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْفَضْلِ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ، يَعْنِي عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ، وَرَوَى سَائِرُ أَصْحَابِ ابْنِ وَرْدَانَ عَنْهُ بِوَصْلِ هَمْزَةِ " اشْدُدْ " وَابْتِدَائِهَا بِالضَّمِّ وَفَتْحِ هَمْزَةِ " أَشْرِكْهُ "، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/320] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وابن وردان بخلاف عنه {اشدد به} [31] بقطع الهمزة مفتوحة، {وأشركه} [32] بضم الهمزة، والباقون بوصل همزة {اشدد} وابتدائها بالضم، وفتح همزة {وأشركه} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (770- .... .... .... .... فتح ضم = اشدد مع القطع وأشركه يضم
771 - كم خاف خلفًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (فتح ضم اشدد) يريد قوله تعالى «أخي اشدد» بضم الهمزة مقطوعة «وأشركه» بفتح الهمزة قراءة ابن عامر وابن وردان بخلاف عنه كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بوصل همزة اشدد وابتدائها بالضم وفتح أشركه على أنهما أمران بمعنى الدعاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ك) م (خ) اف خلفا ولتصنع سكّنا = كسرا ونصبا (ث) ق مهادا (ك) وّنا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: أشدد به [31] بهمزة قطع مفتوحة، أشركه [32] بضم الهمزة والباقون: اشدد بهمزة وصل مضمومة وأشركه [بفتح الهمزة].
واختلف فيهما عن ذي خاء (خاف) ابن وردان:
فروى الهرواني عن أصحابه عن ابن شبيب عن الفضل كذلك، وكذلك رواه الهذلي عن الفضل من جميع طرقه يعني [عن] ابن وردان.
وروى سائر أصحاب ابن وردان عنه بوصل همزة اشدد، وابتدأ بها بالضم، وفتح همزة وأشركه، وبذلك قرأ الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أخي أَشْدُد" [الآية: 31] وفي "وَأَشْرِكْه" [الآية: 32] فابن عامر وابن وردان فيما رواه النهرواني عن أصحابه عن شبيب عن الفضل، وكذا الهذلي عن الفضل من جميع طرقه عن ابن وردان بقطع همزة أشدد مع فتحها؛ لأنه من فعل ثلاثي وهمزة المضارع قطع وحكمها أن تثبت في الحالين مفتوحة، وجزم الفعل جوابا للدعاء، وأشركه بضم الهمزة مع القطع؛ لأنه فعل مضارع من رباعي، وجزم بالعطف على ما قبله، وافقهما الحسن، والباقون بوصل همزة أشدد وضمها في الابتداء، وفتح همزة أشركه على جعلهما أمرين بمعنى الدعاء من موسى عليه السلام بشد الأزر، وتشريك هارون عليه السلام في النبوة، أو تدبير الأمر وهمزة الأمر من شد وصل تضم في الابتداء لضم العين من الفعل، وهو الذي رواه باقي أصحاب ابن وردان عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخي * اشدد} قرأ المكي والبصري بفتح ياء {أخي} والباقون بالإسكان، وقرأ شامي بقطع همزة {أشدد} وفتحها، والباقون بهمزة وصل تحذف في الوصل وتثبت في الابتداء، مضمومة لوقوع الضم اللازم بعدها، وإذا حذفت همزة الوصل يلتقي ساكنان الياء والشين فتحذف الياء). [غيث النفع: 847] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31)}
{أَخِي، اشْدُدْ}
- قرأ بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو واليزيدي وابن محيص.
قال في النشر: (ومقتضى أصل أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه، ولكني لم أجده منصوصاً).
ونقل هذا عنه صاحب الإتحاف.
وفي المبسوط: (وفتح في رواية القواس والبزي). والرواية هنا عن أن كثير.
- وقراءة الباقين بإسكان الياء، وبعضهم يسقطها في الوصل.
{اشْدُدْ}
- قرأ ابن عامر وابن وردان فيما رواه النهرواني عن أصحابه عن شبيب عن الفضل وكذا الهذلي عن الفضل من جميع طرقه عن أن وردان، وكذا الحسن وزيد بن علي وعبد الله بن أبي إسحاق ويحيى بن الحارث وأبو حيوه وأبو جعفر من طريق النهرواني
[معجم القراءات: 5/428]
والحلواني (أشدد) بقطع الهمزة، وفتحها، وضم الدال الأولى، وإسكان الثانية.
- وقراءة الباقين بوصل الهمزة، وضمها قي الابتداء (أخي اشدد) ... (اشدد).
كذا في القطع والوصل، وهو هنا على الدعاء.
- وقرأ القطعي عن عبيد عن شيل عن ابن كثير (أشدد) بقطع الهمزة وفتحها في الحالية وكسر الدال الأولى، وسكون الأخيرة.
- وذكر صاحب اللوامح عن الحسن أنه قرأ (أشدد) مضارع شدد للتكثير والتكرير.
- وفي مصحف ابن مسعود (أخي، واشدد) بزيادة الواو قبل الفعل، على العطف على الدعاء السابق). [معجم القراءات: 5/429]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}
- ذكر ابن خالويه عن أبي بن كعب أنه قدم وأخر في هاتين الآيتين، فوضع الأولى مكان الثانية، فقرأ (أشركه في أمري واشدد به أزري)، وكذا الزمخشري في كشافه). [معجم القراءات: 5/430] (م)

قوله تعالى: {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {هَارُون أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} 30 32
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {أخي (30) اشْدُد بِهِ} الْألف مَقْطُوعَة مَفْتُوحَة وَالْيَاء سَاكِنة {وأشركه} الْألف مَضْمُومَة على الْجَواب والمجازاة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} مَفْتُوحَة الْألف على الدُّعَاء إِلَّا أَبَا عَمْرو وَابْن كثير فَإِنَّهُمَا فتحا الْيَاء من {أخي}
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة المسيبي وَابْن كثير {وأشركه فِي أَمْرِي} بِزِيَادَة وَاو في اللَّفْظ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وأشركه} مَضْمُومَة الْهَاء من غير بُلُوغ وَاو). [السبعة في القراءات: 418] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أشدد) بفتح الألف (وأشركه) على الجواب شامي). [الغاية في القراءات العشر: 320] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أشدد) [31]: بفتح الألف وقطعه، (وأشركه) [32]: بضمه دمشقي). [المنتهى: 2/828] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {أخي أشدد} (30، 31): بقطع الألف، وفتحها في الحالين: {وأشركه في}: بضم الهمزة.
والباقون: بوصل الألف في الأول، ويبتدئونها بالضم، وفتح الهمزة في الثاني). [التيسير في القراءات السبع: 362] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (أخي أشدد) بقطع الألف وفتحها في الحالين (وأشركه) بضم الهمزة، والباقون بوصل الألف في الأول ويبتدءونها، بالضّمّ وفتح الهمزة في الثّاني). [تحبير التيسير: 458] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {اشْدُدْ} بفتح الألف وقطعه {وَأَشْرِكْهُ} [32] بضم الألف: ابن عامر). [الإقناع: 2/698] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (873- .... .... .... .... = .... واضْمُمْ وَأَشْرِكْهُ كَلْكَلاَ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([873] وأنا و(شام) قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه (كـ)ـلكلا
...
و{أشركه}، همزة قطع مفتوحة، لأنه دعاء بعد دعاء.
فإذا ابتدأت على قراءة الجماعة، قلت: (اشدد)، ضممت كما تقول: اخرج.
و(كلكلا)، بدل من {وأشركه}، أي: اضمم صدره، وهو الهمزة). [فتح الوصيد: 2/1099]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [872] ونون بها والنازعات طوى ذكا = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقلا
[873] وأنا وشام قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه كلكلا
ب: (الكلكل): الصدر.
ح: (بها): ظرف (نون)، والهاء: للسورة، و(النازعات): عطف عليها، (طوى): مفعول (نون)، ذكا: نعته، (اخترناك): مبتدأ، (فاز): خبره، (في اخترتك): ظرفه، أي: فاز بكونه منقولًا في {اخترتك}، فاعل (ثقلا): ضمير راجع لحمزة، مفعوله: (وأنا)، و (شامٍ): مبتدأ، (قطع): خبره، أي: قراءة شام قطع همزة {اشدد}، (ضم): أمر، مفعوله: (اشدد) محذوفًا، (في ابتدا): ظرفه، أضيف إلى (غيره)، والهاء: لابن عامر، و (أشركه): مفعول (اضمم)، (كلكلا): بدل البعض منه، أي: اضمم صدره وهو الهمز.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {إنك بالواد المقدس طوًى} هنا [12]، و{إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوًى} في والنازعات [16] بالتنوين على الأصل؛ لأنه مذكر اسم وادٍ، والباقون: بحذف التنوين على أنه غير منصرف للتأنيث فيه على أنه اسم بقعة.
[كنز المعاني: 2/430]
وقرأ حمزة: (وأنا اخترناك) [13] بتثقيل {وأنا}، و (اخترناك) بنون وألف بعدها على بناء التعظيم، والباقون: {وأنا اخترتك} بتخفيف {وأنا} والتاء على أنهما ضمير المتكلم المفرد.
وقرأ الشامي ابن عامر: (اشدد به أزري) [31] بقطع الهمزة وفتحها، نحو: (أذهب)، و{أشركه} [32] بضم الهمزة على إخبار موسى عن نفسه فيهما، والباقون: {اشدد} بهمزة الوصل مضمومة إذا ابتدئ بها، محذوفة إذا وقعت في الدرج، و(أَشركه) بالفتح-: على الدعاء والطالب فيهما). [كنز المعاني: 2/431] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "وأشركه في أمري" فالقراءة فيه كما مضى من حيث المعنى بالعطف عليه فالهمزة في قراءة ابن عامر للمتكلم إلا أن فعلها رباعي فلزم ضم الهمزة كما لزم وأحسن؛ أي: أَشدُد أنا به أزري وأُشرِكه أنا أيضا في أمري، وقراءة الجماعة على أنه دعاء معطوف على "اشدد" طلب من الله سبحانه أن يشد به أزره وأن يشركه في أمره، ولفظ الأمر من الرباعي بفتح الهمزة وقطعها نحو: أكرم زيدا وأحسن إليه، قال أبو علي: الوجه الدعاء دون الإخبار؛ لأن لك معطوف على ما تقدمه من قوله: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي}، فكما أن ذلك كله دعاء فكذلك ما عطف عليه، فأما الإشراك فيبعد فيه الحمل على غير الدعاء؛ لأن الإشراك في النبوة لا يكون إلا من الله تعالى اللهم إلا أن يجعل أمره شأنه الذي هو غير النبوة، وإنما ينبغي أن تكون النبوة؛ لقوله: {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي}.
وقوله: {كَيْ نُسَبِّحَكَ} كالجواب بعد هذه الأشياء التي سألها فأما أشدد به أزري فحمله على الإخبار أسهل، وقول الناظم كلكلا بدل من قوله: وأشركه بدل البعض من الكل والكلكل الصدر؛ أي: اضمم صدره وهو الهمزة. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/369]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (873 - .... .... .... .... .... = .... واضمم وأشركه كلكلا
....
وقرأ ابن عامر وَأَشْرِكْهُ بضم الهمزة، وقرأ غيره بفتحها. و(الكلكل) الصدر). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَخِي اشْدُدْ، وَفِي وَأَشْرِكْهُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِقَطْعِ هَمْزَةِ " اشْدُدْ " وَفَتْحِهَا وَضَمِّ هَمْزَةِ " أَشْرِكْهُ " مَعَ الْقَطْعِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ، فَرَوَى النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ شَبِيبٍ عَنِ الْفَضْلِ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْفَضْلِ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ، يَعْنِي عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ، وَرَوَى سَائِرُ أَصْحَابِ ابْنِ وَرْدَانَ عَنْهُ بِوَصْلِ هَمْزَةِ " اشْدُدْ " وَابْتِدَائِهَا بِالضَّمِّ وَفَتْحِ هَمْزَةِ " أَشْرِكْهُ "، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/320] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وابن وردان بخلاف عنه {اشدد به} [31] بقطع الهمزة مفتوحة، {وأشركه} [32] بضم الهمزة، والباقون بوصل همزة {اشدد} وابتدائها بالضم، وفتح همزة {وأشركه} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (770- .... .... .... .... فتح ضم = اشدد مع القطع وأشركه يضم
771 - كم خاف خلفًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (فتح ضم اشدد) يريد قوله تعالى «أخي اشدد» بضم الهمزة مقطوعة «وأشركه» بفتح الهمزة قراءة ابن عامر وابن وردان بخلاف عنه كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بوصل همزة اشدد وابتدائها بالضم وفتح أشركه على أنهما أمران بمعنى الدعاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ك) م (خ) اف خلفا ولتصنع سكّنا = كسرا ونصبا (ث) ق مهادا (ك) وّنا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: أشدد به [31] بهمزة قطع مفتوحة، أشركه [32] بضم الهمزة والباقون: اشدد بهمزة وصل مضمومة وأشركه [بفتح الهمزة].
واختلف فيهما عن ذي خاء (خاف) ابن وردان:
فروى الهرواني عن أصحابه عن ابن شبيب عن الفضل كذلك، وكذلك رواه الهذلي عن الفضل من جميع طرقه يعني [عن] ابن وردان.
وروى سائر أصحاب ابن وردان عنه بوصل همزة اشدد، وابتدأ بها بالضم، وفتح همزة وأشركه، وبذلك قرأ الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أخي أَشْدُد" [الآية: 31] وفي "وَأَشْرِكْه" [الآية: 32] فابن عامر وابن وردان فيما رواه النهرواني عن أصحابه عن شبيب عن الفضل، وكذا الهذلي عن الفضل من جميع طرقه عن ابن وردان بقطع همزة أشدد مع فتحها؛ لأنه من فعل ثلاثي وهمزة المضارع قطع وحكمها أن تثبت في الحالين مفتوحة، وجزم الفعل جوابا للدعاء، وأشركه بضم الهمزة مع القطع؛ لأنه فعل مضارع من رباعي، وجزم بالعطف على ما قبله، وافقهما الحسن، والباقون بوصل همزة أشدد وضمها في الابتداء، وفتح همزة أشركه على جعلهما أمرين بمعنى الدعاء من موسى عليه السلام بشد الأزر، وتشريك هارون عليه السلام في النبوة، أو تدبير الأمر وهمزة الأمر من شد وصل تضم في الابتداء لضم العين من الفعل، وهو الذي رواه باقي أصحاب ابن وردان عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأشركه} [32] قرأ الشامي بضم الهمزة، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32)}
{وَأَشْرِكْهُ}
- قراءة الجماعة (وأشركه) على الدعاء، وبفتح الهمزة.
[معجم القراءات: 5/429]
- وقرأ ابن عامر وابن وردان فيما رواه النهرواني عن شبيب عن الفضل والهذلي عن الفضل من جميع طرقه عن ابن وردان، والحسن، وكذا أبو جعفر من طريق النهرواني، ويحيى بن الحارث وأبو حيوة وعبد الله بن أبي إسحاق (أشركه) بضم الهمزة مع القطع؛ لأنه فعل من رباعي، وجزم بالعطف على ما قبله. وضعف بعض العلماء هذه القراءة.
- وقرا نافع في رواية المسيبي، وابن كثير (وأشركهو في أمري) بزيادة واو في اللفظ.
قال ابن خالويه: (والباقون يختلسون الضمة) ). [معجم القراءات: 5/430]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}
- ذكر ابن خالويه عن أبي بن كعب أنه قدم وأخر في هاتين الآيتين، فوضع الأولى مكان الثانية، فقرأ (أشركه في أمري واشدد به أزري)، وكذا الزمخشري في كشافه). [معجم القراءات: 5/430] (م)

قوله تعالى: {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عَنْ رُوَيْسٍ إِدْغَامُ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنْتَ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نسبحك كثيرًا * ونذكرك كثيرًا * إنك كنت بنا بصيرًا} [33 – 35] ذكر لرويس مع أبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم عن رويس إدغام نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا [إنك] كنت بنا بصيرا [35] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن رويس إدغام "نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت" [الآية: 33، 34، 35]
وفي المصباح عن يعقوب بكماله كأبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33)}
{نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا}
- أدغم الكاف في الكاف رويس وأبو عمرو ويعقوب، وعن الأخيرين الإظهار أيضاً.
والإدغام هنا حسنٌ، وكذا في الآيتين التاليتين: 34، 35). [معجم القراءات: 5/430]

قوله تعالى: {وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عَنْ رُوَيْسٍ إِدْغَامُ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنْتَ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نسبحك كثيرًا * ونذكرك كثيرًا * إنك كنت بنا بصيرًا} [33 – 35] ذكر لرويس مع أبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم عن رويس إدغام نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا [إنك] كنت بنا بصيرا [35] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن رويس إدغام "نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت" [الآية: 33، 34، 35]
وفي المصباح عن يعقوب بكماله كأبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34)}
{وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا}
- إدغام الكاف في الكاف كالآية السابقة.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/431]

قوله تعالى: {إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عَنْ رُوَيْسٍ إِدْغَامُ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنْتَ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نسبحك كثيرًا * ونذكرك كثيرًا * إنك كنت بنا بصيرًا} [33 – 35] ذكر لرويس مع أبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم عن رويس إدغام نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا [إنك] كنت بنا بصيرا [35] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن رويس إدغام "نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت" [الآية: 33، 34، 35]
وفي المصباح عن يعقوب بكماله كأبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35)}
{إِنَّكَ كُنْتَ}
الإدغام كالآية السابقة/33.
{بَصِيرًا}
- الترقيق في الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/431]

قوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همزة "سؤلك" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سؤلك} [36] و{جئت} [40] و{جئناك} [47] قرأ السوسي بإبدال الهمزة والباقون بالهمزة). [غيث النفع: 847] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}
{قَدْ أُوتِيتَ}
- قرأ ورش (قدتيت) بإلقاء حركة الهمزة على الدال، وإسقاط الهمزة.
{سُؤْلَكَ}
- قرأ بالواو (سولك) أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأعشى والأصبهاني عن ورش في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز (سؤلك).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/431]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (37) إلى الآية (40) ]
{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)}
{أُخْرَى}
- انظر الإمالة في (لتشقى) أول هذه السورة الآية/2، وانظر الآية/22 أيضاً). [معجم القراءات: 5/431]

قوله تعالى: {إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38)}
{يُوحَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 5/432]

قوله تعالى: {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولتصنع) جزم يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 320]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولتصنع) [39]: بجزم اللام والعين يزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/829]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلِتُصْنَعَ عَلَى) بجزم اللام والعين شيبة، والمفضل عن أبي جعفر، الباقون بكسر اللام وفتح العين وهو الاختيار على أنها لام كي). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (157- .... .... سَكِّنْ لِتُصْنَعْ وَاجْزِمَنْ = كَنُخْلِفْهُ أَسْنَى .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: سكن لتصنع واجزمن كنخلفه أسنى أي قرأ المرموز له (بألف) أسنى وهو أبو جعفر بتسكين لام {ولتصنع على عيني} [39] ويجزم العين على الأمر وعلم من انفراده للآخرين بكسر اللام ونصب العين بإضمار أن بعد لام كي وقوله: كنخلفه يريد به التشبيه في الجزم أي قرأ أبو جعفر أيضًا {لا نخلفه نحن ولا أنت} [58] بالجزم على النهى وعلم من انفراده للآخرين بالرفع على النفي). [شرح الدرة المضيئة: 174] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلِتُصْنَعَ عَلَى فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْكَانِ اللَّامِ وَجَزْمِ الْعَيْنِ فَيَجِبُ لَهُ إِدْغَامُهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ اللَّامِ وَالنَّصْبِ، وَقَدِ انْفَرَدَ الْهُذَلِيُّ بِذَلِكَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي غَيْرِ طَرِيقِ الْفَضْلِ. نَعَمْ هُوَ كَذَلِكَ لِلْعُمَرِيِّ، وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ رُوَيْسٍ الْعَيْنَ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {ولتصنع} [39] بإسكان اللام وجزم العين، والباقون بكسر اللام والنصب. وانفرد الهذلي به عن ابن جماز، وذكر إدغام رويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (771- .... .... .... ولتصنع سكّنا = كسرًا ونصبًا ثق .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ك) م (خ) لف خلفا ولتصنع سكّنا = كسرا ونصبا (ث) ق مهادا (ك) وّنا
يريد أنه قرأ قوله تعالى «ولتصنع على عيني» باسكان اللام والعين أبو
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
جعفر، والباقون بكسر اللام وفتح العين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 274]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: ولتصنع [39] بإسكان اللام والعين، على أن اللام للأمر فيجب عنده الإدغام.
والباقون بكسر اللام ونصب العين بـ (أن) مضمرة بعد لام (كي)، وقيد السكون للضد.
ووجه قراءة ابن عامر جعل الفعلين مضارعين من (اشدد) و(أشرك)، وحكمهما الثبوت في الحالين مفتوحة من الثلاثي، وهمزة قطع مضمومة من الرباعي.
ووجه [وصل] همزة «اشدد» وضمها ابتداء، وفتح همزة «أشركه» جعلهما أمرين، بمعنى الدعاء، وهمزة الأمر من «شد» وصل، وحكمها [الثبوت] في الابتداء والحذف في الوصل، مضمومة من مضموم العين وفك الإدغام لسكون ما قبله، ومن «أشركه» قطع مفتوحة، وبنيا على أصل بناء الفعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (ولتصنع) بإسكان اللّام والجزم، والباقون بكسر اللّام والنّصب. والله الموفق). [تحبير التيسير: 458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلِتُصْنَعَ عَلَى" [الآية: 39] فأبو جعفر بسكون اللام وجزم العين على أن اللام للأمر والفعل مجزوم بها، فيجب عنده الإدغام، وقول الأصل فعل أمر فيه تجوز وسبق لرويس وليعقوب بكماله عن بعضهم كأبي عمرو إدغام العين، والباقون بكسر اللام ونصب الفعل بأن مضمرة بعد لام كي أي: لتربي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
ويحسن إليك قال النخاس: عطف على علة محذوفة أي: ليتلطف بك ولتصنع إلخ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "عيني إذ" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عيني * إذ} قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)}
{التَّابُوتِ}
- انظر القراءات في هذا اللفظ في الآية/248 من سورة البقرة.
{يَأْخُذْهُ}
- قراءة أبي جعفر (ياخذه) بالإبدال، وكذا ورش والأصبهاني وأبو عمرو.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{وَلِتُصْنَعَ}
- قرأ الجمهور (ولتصنع) بكسر لام كي وضم التاء ونصب العين.
- وقرا الحسن وأبو نهيك (ولتصنع) بكسر اللام وفتح التاء والعين.
- وقرأ شبية وأبو جعفر في رواية بإسكان اللام والعين وضم التاء، فعل طلب (ولتصنع)، واللام لام الأمر.
[معجم القراءات: 5/432]
وقرأ أبو جعفر من رواية الطرسوسي والأهوازي عنه (ولتصنع) بكسر اللام وضم التاء وإسكان العين، وهي لام الأمر.
{وَلِتُصْنَعَ عَلَى}
- قرأ رويس ويعقوب وأبو عمرو بإدغام العين بالعين.
- وقرأ أبو جعفر كذلك من رواية الأهوازي والطرسوسي عنه (ولتصنع على)، والفرق بين القراءتين مع الإدغام هو حركة العين في الأصل، ففي القراءة السابقة كانت مفتوحة ولابد من إسكانها قبل الإدغام، وعند أبي جعفر جاءت ساكنة على أصل قراءته فتم الإدغام.
{عَيْنِي -إِذْ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي (عيني/ إذ) بفتح ياء الإضافة وصلاً.
- وقرأ بإسكانها حمزة والكسائي وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحفص). [معجم القراءات: 5/433]

قوله تعالى: {إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "لبثت" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وأثبت في الأصل هنا لابن ذكوان، وفيه نظر ولعله اشتباه بأورثتموها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سؤلك} [36] و{جئت} [40] و{جئناك} [47] قرأ السوسي بإبدال الهمزة والباقون بالهمزة). [غيث النفع: 847] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40)}
{إِذْ تَمْشِي}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو وهاشم وحمزة والكسائي وخلف وخلاد واليزيدي وابن محيصن.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم وأبي جعفر ويعقوب.
[معجم القراءات: 5/433]
{أُمِّكَ كَيْ}
- الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَرَجَعْنَاكَ}
- جاء في مصحف أبي (فرددناك).
- وقراءة الجماعة (فرجعناك).
{كَيْ تَقَرَّ ... وَلَا تَحْزَنَ}
- قرأ الجمهور (... تقر) بفتح التاء والقاف.
- وذكر العكبري أنه قرئ بالياء (يقر)، أي: يقر الله.
- وقراءة المطوعي (تقر) بكسر أوله، وتقدم في سورة الفاتحة ومثله (ولا تحزن).
- وقرأ عبد الحميد بن بكار والنوفلي عن ابن عامر (... تقر) بكسر القاف.
- وقرأ جناح بن حبيش (تقر) بضم التاء وفتح القاف مبيناً للمفعول.
{فَتَنَّاكَ}
- قراءة الجماعة (فتناك) بتشديد النون.
- وقرأ الوليد بن حسان عن يعقوب من طريق الرازي (فتناك) بتخفيف النون.
{فَلَبِثْتَ}
- إدغام الثاء في التاء عن أبي عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبي جعفر.
[معجم القراءات: 5/434]
- وقراءة الباقين بالإظهار وهم نافع وابن كثير وعاصم.
{جِئْتَ}
- قرأ بإبدال الهمزة ياءً (جيت) ورش من طريق الأصبهاني وأبو جعفر.
{يَا مُوسَى}
- تقدمت الإمالة في موسى في الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 5/435]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (41) إلى الآية (48) ]
{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)}


قوله تعالى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح يائي الإضافة من "لنفسي اذهب" ومن "ذكري اذهبا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لنفسي * اذهب} و{ذكري * اذهبا} قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء فيهما، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 848] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)}
{لِنَفْسِي - اذْهَبْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن بفتح الياء في الوصل (لنفسي اذهب).
- وقراءة الباقين بإسكانها). [معجم القراءات: 5/435]

قوله تعالى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح يائي الإضافة من "لنفسي اذهب" ومن "ذكري اذهبا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لنفسي * اذهب} و{ذكري * اذهبا} قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء فيهما، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 848] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42)}
{وَلَا تَنِيَا -اذْهَبَا}
- قرأ ابن وثاب وطلحة بن مصرف (ولا تنيا) بكسر التاء إتباعاً لحركة النون.
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود وقراءته (ولا تهنا)، أي: ولا تلينا من قولهم.
- وقراءة الجماعة (ولا تنيا) بفتح التاء.
{فِي ذِكْرِي -اذْهَبَا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن بفتح
[معجم القراءات: 5/435]
الياء في الوصل (في ذكري اذهبا).
- وقراءة الباقين بإسكانها). [معجم القراءات: 5/436]

قوله تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)}
{طَغَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر الآية/2(لتشقى) مما سبق). [معجم القراءات: 5/436]

قوله تعالى: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)}
{فَقُولَا لَهُ}
- كذا قراءة الجماعة (فقولا له).
وقرأ ابن مسعود (فقلا له ...) بضم القاف من غير واو، وكذا جاءت في مصحفه.
{لَيِّنًا}
- قراءة الجماعة (ليناً) بتضعيف الياء.
- وقرأ أبو معاذ وأبو عمران الجوني وعاصم الجحدري (ليناً) بسكون الياء، وهو تخفيف من لين مثل ميت من ميت.
{يَخْشَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 5/436]
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر تخريج (لتشقى) أول السورة). [معجم القراءات: 5/437]

قوله تعالى: {قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَن يَفْرُطَ) على ما لم يسم فاعله ابن مُحَيْصِن والزَّعْفَرَانِيّ عنه بكسر الراء وضم الياء، الباقون بفتح الياء وضم الراء، وهو الاختيار لأن الثلاثي أصل في اللازم بخلاف الرباعي). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "أن يفرط" بضم حرف المضارعة، وفتح الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45)}
{قَالَا رَبَّنَا}
- في مصحف ابن مسعود وحفصة (قال ربنا) بدون ألف الاثنين، أي: قال موسى: ربنا ...
- وقراءة الجماعة (قولا ...)، على التثنية.
{أَنْ يَفْرُطَ}
- قرأ يحيى وأبو نوفل وابن محيصن في رواية وابن السميفع وأبو رجاء وابن مسعود والأعمش وسلام وأناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (أن يفرط) مبنياً للمفعول.
- وقرأ ابن محيصن والزعفراني وابن عباس ومجاهد وعكرمة وعبد الله بن عمرو وابن المسيفع وابن يعمر وأبو العالية (أن يفرط) بضم الباء وكسر الراء.
ومعناه يشطط في أذيتنا، وهو من (أفرط).
- وقرأ ابن محيصن وعكرمة وإبراهيم النخعي (أن يفرط) بفتح الياء والراء، قال المهدوي: (ولعلها لغة).
- وقراءة الجمهور (أن يفرط) بفتح الياء وضم الراء، ومعناها يعجل ويبادر بعقوبتنا، وهو من (فرط).
[معجم القراءات: 5/437]
{يَطْغَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر (لتشقى) في الآية/2 أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/438]

قوله تعالى: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)}
{قَالَ لَا}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَأَرَى}
- الإمالة فيها مثل الإمالة في (يطغى) في الآية السابقة، وكذا (لتشقى) أول السورة.
- وتقدمت إمالة رأى مفصلة في الآية/70 من سورة هود). [معجم القراءات: 5/438]

قوله تعالى: {فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد جئناك" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سؤلك} [36] و{جئت} [40] و{جئناك} [47] قرأ السوسي بإبدال الهمزة والباقون بالهمزة). [غيث النفع: 847] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47)}
{فَأْتِيَاهُ}
- قرأ أبو وورش من طريق الأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه بالإبدال (فاتياه).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{قَدْ جِئْنَاكَ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وقراءة الإظهار عن ابن كثير وعاصم ونافع وأبي جعفر ويعقوب وابن ذكوان وقالون.
{جِئْنَاكَ}
- قرأ أبو جعفر (جيناك) بالإبدال، وكذا ورش من طريق الأصبهاني وحمزة في الوقف. وانظر سورة النحل الآية/89.
[معجم القراءات: 5/438]
{الْهُدَى}
- انظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة، وانظر الإمالة في (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/439]

قوله تعالى: {إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)}
{قَدْ أُوحِيَ}
- القراءة بالنقل للحركة وإسقاط الهمزة عن ورش (قد أوحي) كذا.
{وَتَوَلَّى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/439]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (49) إلى الآية (55) ]
{قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55) }

قوله تعالى: {قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 5/439]

قوله تعالى: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خلقه) بفتح اللام نصير). [الغاية في القراءات العشر: 320]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خلقه) [50]: بفتح اللام سلام، ونصير طريق الرستمي والأدمي). [المنتهى: 2/829]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) على الفعل سلام، والحسن، والرستمي عن نصير، وابن نوح عن قُتَيْبَة، الباقون بتسكين اللام وهو الاختيار، لأنه هو المعطي للخلق). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أعطى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا موضع النجم والليل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَه" بفتح اللام فعلا ماضيا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} فيها لورش أربعة أوجه، فتح {أعطى} مع توسط {شيء} ومده، ثم تقليله معهما، وكلها مع تقليل {هدى} لأنه فاصلة). [غيث النفع: 848]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)}
{قَالَ رَبُّنَا}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَعْطَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وانظر (لتشقى) أول هذه السورة.
{كُلَّ شَيْءٍ}
- القراءة في (شيء) تقدمت في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/439]
{شَيْءٍ خَلْقَهُ}
- الإخفاء عن أبي جعفر.
{خَلْقَهُ}
- قرأ عبد الله وأبو نهيك وابن أبي إسحاق وزائدة عن الأعمش والحسن ونصير عن الكسائي وابن السميفع وابن نوح عن قتيبة، وسلام، وأناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمطوعي وابن عباس وعمر بن الخطاب (خلقه) بفتح اللام فعلاً ماضياً.
- وقراءة الجماعة (خلقه) بسكون اللام، وهو مفعول أول للفعل (أعطى)، والمفعول الثاني (كل شيء) أي: أعطى مخلوقه كل شيء.
{هَدَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وانظر (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/440]

قوله تعالى: {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51)}
{الْأُولَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر (لتشقى) أوب هذه السورة). [معجم القراءات: 5/440]

قوله تعالى: {قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا يَضِلُّ رَبِّي) بضم الياء، وقد مر في الأنعام). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "لا يَضِلُّ رَبِّي" بضم الياء أي: لا يضل ربي الكتاب أي: لا يضيعه فربي فاعل، والجمهور بالفتح أي: لا يضل عن معرفته الأشياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52)}
{لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى}
- قرأ الحسن وقتادة وعاصم الجحدري وحماد بن سلمة وابن محيصن وقتادة وعيسى بن عمر وابن كثير فيما روى شبل عنه وعبد الله بن عمرو (لا يضل ربي ولا ينسى) بضم الياء في الأول، أي لا يضل الله ذلك الكتاب فيضيع، ولا ينسى ما أثبته فيه.
- وقرا السلمي وأبو المتوكل وابن السميفع (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى) مبنيين للمفعول، وذكر ابن خالويه أنها قراءة الحسن والجحدري وحماد بن سلمة.
- وقراءة الجماعة (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى).
{يَنْسَى}
- قراءة الإمالة فيها كالإمالة في هدى/ آية 50، ولتشقى/ آية/2 أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/441]

قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {الأَرْض مهدا} 53 في زِيَادَة الْألف ونقصانها هَهُنَا وفي الزخرف 10 وَلم يَخْتَلِفُوا في غَيرهمَا
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {مهدا} بِالْألف في كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي في طه والزخرف {مهدا} بِغَيْر ألف فيهمَا). [السبعة في القراءات: 418]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مهدا) وفي الزخرف، كوفي، وروح). [الغاية في القراءات العشر: 321]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مهدًا) [53]، وفي الزخرف [10]: كوفي غير أبي عبيدٍ). [المنتهى: 2/829]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (مهدًا) بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف هنا وفي الزخرف، وقرأهما الباقون بكسر الميم وألف بعد الهاء). [التبصرة: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {مهدا} (53)، هنا، وفي الزخرف (10): بفتح الميم، وإسكان الهاء.
والباقون: بكسر الميم، وفتح الهاء، وألف بعدها.
ولم يختلفوا في الذي في النبأ (6) ). [التيسير في القراءات السبع: 362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (مهدا) هنا وفي الزخرف بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف والباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها ولم يختلفوا في الّذي في النبأ). [تحبير التيسير: 458]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَهْدًا)، وفي الزخرف كوفي غير قاسم، قال ابن مهران: وَرَوْحٌ وهو غلط، لأنه خلاف الجماعة، الباقون بألف، وهو الاختيار؛ لاتفاقهم في سورة
[الكامل في القراءات العشر: 597]
النبأ). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([53]- {مَهْدًا} هنا، وفي [الزخرف: 10] على "فَعْل": الكوفيون. والذي في [النبأ: 6] مجمع عليه). [الإقناع: 2/698]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (874 - معَ الزُّخْرُفِ اقْصُرْ بَعْدَ فَتْحٍ وَسَاكِنٍ = مِهَاداً ثَوى .... .... .... ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([874] مع الزخرف اقصر بعد فتح وساكنٍ = مهادا (ثـ)ـوى واضمم سوى (فـ)ـي (نـ)ـد (كـ)ـلا
[875] ويكسر باقيهم وفيه وفي سدى = ممال وقوف في الأصول تأصلا
يقال: مهد يمهد مهدا، إذا سؤی ووطأ. والمهد أيضًا، مهد الصغير. والمهاد: ما مهده وسواه. فـ{مهدًا}: إما أن يكون مصدرًا، أي: مهدها مهدًا، أو تتمهدونها كمهد الصبي.
و{سوى}، إذا كان بمعنى العدل، أو بمعنى غير، ففيه ثلاث لغات:
الفتح مع المد، والقصر مع الضم والكسر. قاله الأخفش.
والمعين: مكانًا عدلا لا يكون أحد الفريقين فيه أرجح حالا من الآخر. وهو من الاستواء.
قال الشاعر:
[فتح الوصيد: 2/1100]
وجدنا أبانا كان حل ببلدة = سوى بين قيس قيس عيلان والفزر
قال أبو علي: «الضم في الصفات أكثر من الكسر؛ نحو: لبدٍ وحطمٍ»
وقد سبق في باب الإمالة، القول في إمالة {سوى} و{سدی} ). [فتح الوصيد: 2/1101] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [874] مع الزخرف اقصر بعد فتح وساكنٍ = مهادًا ثوى واضمم سوًى في ندٍ كلا
[875] ويكسر باقيهم وفيه وفي سدًى = ممال وقوفٍ في الأصول تأصلا
ح: (مهادًا): مفعول (اقصر)، (ثوى): نعته، (مع الزخرف): حال منه، (في ندٍ): حال، (كلا): نعته، والمراد: اضمم كائنًا في اتباع رجلٍ جوادٍ حرس القراءة بنقله، (باقيهم): فاعل (يكسر)، (ممال): مبتدأ، أضيف إلى (وقوفٍ)، (فيه): خبره، والهاء: للفظ (سوًى)، أي: إمالة وقف فيه، (تأصلا): نعت (ممال)، (في الأصول): ظرفه.
[كنز المعاني: 2/431]
ص: قرأ الكوفيون: {جعل لكم الأرض مهدًا} هنا [53]، وفي الزخرف [10] بفتح الميم وسكون الهاء وحذف الألف بعدها، مصدرًا بمعنى المفعول، والباقون: (مِهدًا) فيهما مصدر، كـ (كتب كتابًا)، أو اسمًا لما يمهد.
وقرأ حمزة وعاصم وابن عامر: (مكانٍا سوًى) [58] بضم السين، والباقون: بكسرها، لغتان، بمعنى: مستويًا، أو مكانًا غير ذلك المكان.
ثم قال: إمالة الوقف في لفظ: (سُوًى) [58]، و{سُدًى} [القيامة: 36] على ما تقرر في الأصول، لئلا يظن أن ضم السين مانع من الإمالة، وتجديد العهد بما تقدم). [كنز المعاني: 2/432] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (874- معَ الزُّخْرُفِ اقْصُرْ بَعْدَ فَتْحٍ وَسَاكِنٍ،.. مِهَادًا "ثَـ"ـوى واضْمُمْ سِوىً "فِـ"ـي "نَـ"ـدٍ "كَـ"ـلا
أي: اقصر مهادا بعد فتح ميمه وإسكان هائه، فيصير مهدا هنا وفي سورة الزخرف:
"الذي جعل لكم الأرض مهادا". ولا خلاف في التي في عم يتساءلون: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا}؛ لتشاكل الفواصل. والمهد والمهاد: الشيء الممهد سموا المفعول بالمصدر كقوله في الدرهم: ضرب الأمير؛ أي: مضروبه، ومنه تسمية المكتوب كتابا، وفَعْل وفِعَال كلاهما مصدر ومنه مهد الصبي والفراش والبساط، قال أبو علي: المهد مصدر كالفرش والمهاد كالفراش في قوله: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا}، {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا}، وهما اسم ما يفرش ويبسط قال: ويجوز أن يكون المهد استعمل استعمال الأسماء: فجمع كما يجمع فعل على فعال، ويجوز أن يكون المعنى ذا مهد فيكون في المعنى كقول من قال مبادا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/370]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (874 - مع الزّخرف اقصر بعد فتح وساكن = مهادا ثوى واضمم سوى في ند كلا
....
قرأ الكوفيون: جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً*. هنا وفي الزخرف بالقصر أي: عدم
[الوافي في شرح الشاطبية: 319]
الألف بعد فتح الميم وسكون الهاء، فتكون قراءة الباقين بالمد، أي: إثبات الألف بعد الهاء
المفتوحة الواقعة قبل الميم المكسورة. وقد لفظ الناظم بقراءة غير الكوفيين). [الوافي في شرح الشاطبية: 320]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْأَرْضَ مِهَادًا هُنَا، وَفِي الزُّخْرُفِ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَإِسْكَانِ الْهَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِذَلِكَ عَنْ رَوْحٍ وَغَلِطَ فِيهِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْهَاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا فِيهَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْحَرْفِ الَّذِي فِي النَّبَأِ أَنَّهُ كَذَلِكَ اتِّبَاعًا لِرُءُوسِ الْآيِ بَعْدَهُ). [النشر في القراءات العشر: 2/320]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {مهدًا} هنا [53] والزخرف [10] بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف، والباقون بكسر الميم وألف بعد الهاء في الموضعين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (771- .... .... .... .... .... = .... .... .... مهادًا كوّنا
772 - سما كزخرفٍ بمهدًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ابن عامر ومدلول سما المرموز لهم أول البيت الآتي قرءوا «مهادا» هنا وفي الزخرف موضع قراءة غيرهم مهدا كما لفظ به من القراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 274]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(سما) كزخرف بمهدا واجزم = نخلفه (ث) بـ سوى بكسره اضمم
ش: أي: قرأ ذو كاف (كونا) ابن عامر آخر المتلو و(سما): جعل لكم الأرض مهادا [هنا] [53] وفي الزخرف [10] بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها اسما للمهد على حد فرشا [البقرة: 22] وبساطا [نوح: 19]، أو جمع «مهد» ك «بغل وبغال».
والباقون بفتح الميم وإسكان الهاء بلا ألف اسما لما مهد كمهد الصبي بمعنى ممهود؛ فيلاقي الأخرى. قال أبو علي: أو مصدر «مهد» أي: ذات مهد، واتفقوا على مد حرف «النبأ» [6] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/449]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الْأَرْضَ مِهَادًا" [الآية: 53] هنا و[الزخرف الآية: 10] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح الميم وإسكان الهاء بلا ألف فيهما، وافقهم الأعمش، والباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها فيهما، وهما مصدران بمعنى يقال مهدته مهدا ومهادا، أو الأول الفعل والثاني الاسم أو "مهادا" جمع "مهد" نحو: "كعب وكعاب".
واتفقوا على موضع النبأ أنه بالكسر مع ألف مناسبة لرءوس الآي بعده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مهادا} [53] قرأ الكوفيون بفتح الميم، وإسكان الهاء، من غير ألف، والباقون بكسر الميم، وفتح الهاء، وألف بعدها). [غيث النفع: 848]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53)}
{جَعَلَ لَكُمُ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{مَهْدًا}
- قرأ الأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وروح وخلف ويعقوب وعاصم
[معجم القراءات: 5/441]
وحمزة والكسائي (مهداً) بفتح الميم وإسكان الهاء، وهو مصدر.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ورويس وزيد عن يعقوب (مهاداً) على الجميع، وقيل غير ذلك، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم.
- والقراءتان عند الطبري سواء.
{شَتَّى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر (لتشقى) أول السورة). [معجم القراءات: 5/442]

قوله تعالى: {كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النهى} كاف وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع المغاربة وبعض المشارقة، و{وتولى} قبله لجمهورهم). [غيث النفع: 848]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54)}
{النُّهَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (شتى)، و(لتشقى) ). [معجم القراءات: 5/442]

قوله تعالى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55)}
{أُخْرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/22 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/442]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (56) إلى الآية (59) ]
{وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56)قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58) قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59) }

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56)}
{أَبَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 5/442]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر تخريج إمالة (لتشقى) في الآية/2 أول السورة). [معجم القراءات: 5/443]

قوله تعالى: {قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57)}
{أَجِئْتَنَا}
- قراءة (أجيتنا) عن أبي جعفر وورش والأصبهاني. وتقدمت في الآية/47.
{مِنْ أَرْضِنَا}
- قراءة ورش (من رضنا) بإلقاء حركة الهمزة على النون وحذفها.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/443]

قوله تعالى: {فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {مَكَانا سوى} 58 في ضم السِّين وَكسرهَا
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي {مَكَانا سوى} كسرا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة {سوى} بِضَم السِّين). [السبعة في القراءات: 418]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا نخلفه) جزم يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 321]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سوى) بالكسر حجازي، وأبو عمرو، وعلي). [الغاية في القراءات العشر: 321]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا نخلفه) [58]: بجزم الفاء واختلاس ضمة الهاء يزيد.
[المنتهى: 2/829]
(سوىً) [58]: بضم السين دمشقي، وعاصم، وحمزة، وخلف، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/830]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة (سوى) بضم السين، وكسرها الباقون، ووقف حمزة والكسائي وأبو بكر بالإمالة، وقرأ ورش وأبو عمرو بين اللفظين، والباقون بالفتح). [التبصرة: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر، وحمزة: {مكانا سوى} (58): بضم السين.
والباقون: بكسرها.
ووقف أبو بكر، وحمزة، والكسائي، على {سوى}، وفي القيامة (36): {أن يترك سدى}: بالإمالة.
وورش، وأبو عمرو، على أصلهما: بين بين.
والباقون: بالفتح، على أصولهم). [التيسير في القراءات السبع: 362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (لا نخلفه) بالجزم والباقون بالرّفع. والله الموفق). [تحبير التيسير: 459]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم ويعقوب وابن عامر وحمزة وخلف: (مكانا سوى) بضم السّين. والباقون بكسرها.
ووقف أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف على (سوى) هنا وفي القيامة (أن يترك سدى)، بالإمالة وورش وأبو عمرو على أصلهما بين بين والباقون بالفتح على أصولهم). [تحبير التيسير: 459]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا نُخْلِفُهُ) بإسكان الفاء أبو جعفر، وشيبة، الباقون برفعها، وهو الاختيار صفة للموعد، (سُوًى) بضم السين يَعْقُوب، وسهل، والحسن، وقَتَادَة، وابن عامر، وعَاصِم، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار؛ لاتفاق أواخر الآي، الباقون بكسر السين). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([58]- {سُوًى} بضم السين: ابن عامر وعاصم وحمزة.
ووقف بالإمالة عليه، وعلى {سُدًى} [القيامة: 36] أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/699]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (874- .... .... .... .... = .... واضْمُمْ سِوىً فِي نَدٍ كَلاَ
875 - وَيُكْسَرُ بَاقِيهِمْ وَفِيهِ وَفِي سُدىً = مُمَالُ وُقُوفٍ فِي الأَصُولِ تَأَصَّلاَ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([874] مع الزخرف اقصر بعد فتح وساكنٍ = مهادا (ثـ)ـوى واضمم سوى (فـ)ـي (نـ)ـد (كـ)ـلا
[875] ويكسر باقيهم وفيه وفي سدى = ممال وقوف في الأصول تأصلا
يقال: مهد يمهد مهدا، إذا سؤی ووطأ. والمهد أيضًا، مهد الصغير. والمهاد: ما مهده وسواه. فـ{مهدًا}: إما أن يكون مصدرًا، أي: مهدها مهدًا، أو تتمهدونها كمهد الصبي.
و{سوى}، إذا كان بمعنى العدل، أو بمعنى غير، ففيه ثلاث لغات:
الفتح مع المد، والقصر مع الضم والكسر. قاله الأخفش.
والمعين: مكانًا عدلا لا يكون أحد الفريقين فيه أرجح حالا من الآخر. وهو من الاستواء.
قال الشاعر:

[فتح الوصيد: 2/1100]
وجدنا أبانا كان حل ببلدة = سوى بين قيس قيس عيلان والفزر
قال أبو علي: «الضم في الصفات أكثر من الكسر؛ نحو: لبدٍ وحطمٍ»
وقد سبق في باب الإمالة، القول في إمالة {سوى} و{سدی} ).
[فتح الوصيد: 2/1101] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):
( [874] مع الزخرف اقصر بعد فتح وساكنٍ = مهادًا ثوى واضمم سوًى في ندٍ كلا
[875] ويكسر باقيهم وفيه وفي سدًى = ممال وقوفٍ في الأصول تأصلا
ح: (مهادًا): مفعول (اقصر)، (ثوى): نعته، (مع الزخرف): حال منه، (في ندٍ): حال، (كلا): نعته، والمراد: اضمم كائنًا في اتباع رجلٍ جوادٍ حرس القراءة بنقله، (باقيهم): فاعل (يكسر)، (ممال): مبتدأ، أضيف إلى (وقوفٍ)، (فيه): خبره، والهاء: للفظ (سوًى)، أي: إمالة وقف فيه، (تأصلا): نعت (ممال)، (في الأصول): ظرفه.
[كنز المعاني: 2/431]
ص: قرأ الكوفيون: {جعل لكم الأرض مهدًا} هنا [53]، وفي الزخرف [10] بفتح الميم وسكون الهاء وحذف الألف بعدها، مصدرًا بمعنى المفعول، والباقون: (مِهدًا) فيهما مصدر، كـ (كتب كتابًا)، أو اسمًا لما يمهد.
وقرأ حمزة وعاصم وابن عامر: (مكانٍا سوًى) [58] بضم السين، والباقون: بكسرها، لغتان، بمعنى: مستويًا، أو مكانًا غير ذلك المكان.
ثم قال: إمالة الوقف في لفظ: (سُوًى) [58]، و{سُدًى} [القيامة: 36] على ما تقرر في الأصول، لئلا يظن أن ضم السين مانع من الإمالة، وتجديد العهد بما تقدم). [كنز المعاني: 2/432] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال الناظم: واضمم سوى؛ يعني:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/370]
"مكانا سوى"؛ أي: عدلا لا يكون أحد الفريقين فيه أرجح حالا من الآخر، قال أبو عبيد: يضم أوله ويكسر مثل طُوى وطِوى، قال أبو علي: سوى فعل من التسوية فكأن المعنى مكانا تستوي مسافته على الفريقين، وهذا بناء يقل في الصفات ومثله قوم عِدى، فأما فعل فهو في الصفات أكثر، وقوله: في ند كلا؛ أي: في قراءة جواد حفظه وحرسه من الطعن أو في مكان ند ذي كلاء؛ أي: كائنا في خصب يشير إلى ما قاله أبو علي: إن الضم أكثر في مثل هذا الوزن في الصفات من الكسر، واختار أبو عبيد قراءة الكسر قال: لأنها أفشى اللغتين، ثم بين قراءة الباقين؛ لأن الكسر ليس ضدا للضم، فقال:
875- وَيَكْسِرُ بَاقِيهِمْ وَفِيهِ وَفِي سُدىً،.. مُمَالُ وُقُوفٍ فِي الأَصُولِ تَأَصَّلا
ممال بمعنى إمالة، في هذين اللفظين: "سوى وسدى" إمالة في الوقف؛ لزوال التنوين المانع من إمالتهما وصلا، ثم قال: في الأصول تأصل؛ أي: تأصل ذلك وتبين في باب الإمالة من أبواب الأصول المقدمة قبل السور في قوله:
"سوى وسدى" في الوقف عنهم
أي: عن صحبة أمالوهما إمالة محضة، وأبو عمرو وورش يقرآنهما بين اللفظين كغيرهما من رءوس الآي، وإنما ذكر ذلك هنا تجديدا للعهد بما تقدم وزيادة بيان، وتأكيدا لذلك؛ لئلا يظن أن ضم السين مانع من الإمالة لحمزة وأبي بكر فقال أمر الإمالة على ما سبق سواء في ذلك من كسر السين وهو الكسائي ومن ضمها وهو حمزة وأبو بكر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/371]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (874 - .... .... .... .... .... = .... .... واضمم سوى في ند كلا
875 - ويكسر باقيهم وفيه وفي سدى = ممال وقوف في الأصول تأصّلا
....
وقرأ حمزة وعاصم وابن عامر: مَكاناً سُوىً بضم السين، ولما كانت قراءة الباقين لا تؤخذ من الضد صرح بها فقال: (ويكسر باقيهم). وقوله (وفيه وفي سدى إلخ) معناه: في سُوىً في هذه السورة وفي سُدىً في سورة القيامة الإمالة في الوقف؛ لأن المانع من إمالتها في الوصل وهو التنوين قد زال في الوقف). [الوافي في شرح الشاطبية: 320]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (157- .... .... سَكِّنْ لِتُصْنَعْ وَاجْزِمَنْ = كَنُخْلِفْهُ أَسْنَى .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (157- .... .... .... .... .... = .... .... اضْمُمْ سِوًى حُمْ .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: سكن لتصنع واجزمن كنخلفه أسنى أي قرأ المرموز له (بألف) أسنى وهو أبو جعفر بتسكين لام {ولتصنع على عيني} [39] ويجزم العين على الأمر وعلم من انفراده للآخرين بكسر اللام ونصب العين بإضمار أن بعد لام كي وقوله: كنخلفه يريد به التشبيه في الجزم أي قرأ أبو جعفر أيضًا {لا نخلفه نحن ولا أنت} [58] بالجزم على النهى وعلم من انفراده للآخرين بالرفع على النفي). [شرح الدرة المضيئة: 174] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: اضمم سوى حم أي قرأ مرموز(حا) حم وهو يعقوب {مكانًا سوى} [58] بضم السين وعلم خلف كذلك ولأبي جعفر بالكسر). [شرح الدرة المضيئة: 174]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي نُخْلِفُهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْكَانِ الْفَاءِ جَزْمًا فَتَمْتَنِعُ الصِّلَةُ لَهُ لِذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ وَالصِّلَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سُوًى فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِضَمِّ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا،
وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهَا فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {لا نخلفه} [58] بجزم الفاء، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم وحمزة وخلف {سوًى} [58] بضم السين، والباقون بكسرها، وذكر إمالته وقفًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (772- .... .... .... .... واجزم = تخلفه ثب سوًى بكسره اضمم
773 - نل كم فتىً ظنّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (سما) كزخرف بمهدا واجزم = تخلفه (ث) ب سوى بكسره اضمم
أراد أن أبا جعفر جزم الفاء من قوله تعالى «لا نخلفه» على أن لا ناهية، والباقون برفعها على أنها نافية، ثم أراد أن عاصما وابن عامر وحمزة وخلفا ويعقوب المرموز لهم أول البيت الآتي ضموا سين سوى، والباقون بكسرها، وهما لغتان بمعنى واحد، والسوى: العدل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 274]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر: لا نخلفه نحن [58] بجزم الفاء على أن «لا» ناهية، والباقون برفعها [على أنها نافية].
ثم كمل «سوى» فقال:
ص:
(ن) لـ (ك) م (فتى) (ظ) نّ وضمّ واكسرا = يسحت (صحب) (ع) اب إن خفّف (د) را
(ع) لما وهذين بهذان (خ) لا = فأجمعوا صل وافتح الميم (ح) لا
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم، وكاف (كم) ابن عامر، وظاء (ظن) يعقوب، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: مكانا سوى [58] بضم السين، والباقون بكسرها، وهما لغتان، وقيد الضم للضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/449]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا نُخْلِفُه" [الآية: 58] فأبو جعفر بإسكان الفاء جزما على جواب الأمر،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
ويلزم من ذلك منع الصلة له، والباقون بالرفع على الصفة لموعد أو يلزم منه الصلة له منهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/248]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سوى" [الآية: 58] فابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب وحلف بضم السين والتنوين، وافقهم الأعمش، وأماله في الوقف أبو بكر من طرق المصريين والمغاربة قاطبة وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق وبالتقليل والفتح أبو عمرو وأكثر النقلة عن أبي بكر على الفتح وصحح الوجهين عنه في النشر، وعن الحسن ضم السين بلا تنوين أجرى الوصل مجرى الوقف، ولا يقال منع صرفه للعدل كعمر؛ لأن ذلك في الأعلام، أما الصفات كحطم ولبد فمصروفة قاله في الدر كالبحر، والباقون بكسر السين مع التنوين وهما لغتان بمعنى واحد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/248]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منها خلقانكم}
{سوى} قرأ الشامي وعاصم وحمزة بضم السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 857]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58)}
{فَلَنَأْتِيَنَّكَ}
- قراءة أبي جعفر وورش والأصبهاني وأبي عمرو بخلاف عنه (فلنأتينك) بالإبدال.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{لَا نُخْلِفُهُ}
- قرأ أبو جعفر من طريق الحلواني وشيبة والأعرج (لا نخلفه) بجزم الفاء على أنه جواب الطلب في (فاجعل).
- وقرأ الجمهور (لا نخلفه) بضم الفاء على الرفع صفة (لموعداً).
[معجم القراءات: 5/443]
{مَكَانًا سُوًى}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب والأعمش والحسن وقتادة وطلحة وابن أبي ليلى وأبو حاتم وابن جرير (مكاناً سوىً) بضم السين منوناً في الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر (مكاناً سوىً) بكسر السين والتنوين في الوصل، أي: مكاناً وسطاً.
قال النحاس: (والكسر أشهر وأعرف).
وفي القرطبي: (واختار أبو عبيد وأبو حاتم كسر العين لأنها اللغة العالية الفصيحة).
وعند الطبري: القراءتان سواء، وهما مشهورتان في العرب، وقرأ بكل واحدة علماء من القراء.
- وقرأ الحسن أيضاً (سوى) بضم السين من غير تنوين، أجرى الوصل مجرى الوقف.
[معجم القراءات: 5/444]
وذكر القرطبي أنه اختلف عنه في ضم السين بغير تنوين، واختلف في معناه.
- وقرأ عيسى (سوى) بكسر السين من غير تنوين في الحالين، أجرى الوصل مجرى الوقف.
- وروي مثل هذا عن الحسن من غير تنوين في الحالين، إلا أنه ضم السين.
- وأما الإمالة في (سوى)، فقد ذكروا أنه قرأه بالإمالة في الوقف أبو بكر من طريق المصريين والمغاربة قاطبة وحمزة والكسائي وخلف.
- وأكثر النقلة عن أبي بكر بالفتح، وصحح الوجهين صاحب النشر.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش.
- وبالتقليل والفتح أبو عمرو.
هذا مع ملاحظة أن قراءة الكسائي بكسر السين عند الإمالة، وذكر الإمالة عنه صاحب الإتحاف وغيره مع ضم السين، وهو لا يقرأها كذلك.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وابن أبي عبلة (مكاناً سواءً) بالمد والهمز والنصب والتنوين مع فتح السين.
- وقرأ ابن مسعود (مكاناً سواءً) كالقراءة السابقة إلا أنه كسر السين). [معجم القراءات: 5/445]

قوله تعالى: {قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يوم الزينة) نصب هبيرة). [الغاية في القراءات العشر: 321]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يوم الزنية) [59]: نصبٌ: هبيرة). [المنتهى: 2/830]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمُ الزِّينَةِ) بنصب الميم أبو حيوة، وابن أبي عبلة، والحسن، وقَتَادَة، والْجَحْدَرِيّ، وهبيرة، والز عفراني، الباقون برفع الميم، وهو الاختيار، لأنه خبر المبتدأ (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ) على تسمية الفاعل الْجَحْدَرِيّ، الباقون على ما لم يسم فاعله وهو الاختيار كيلا ينسب الحشر إلى فرعون). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي: "يوم الزينة" بنصب يوم أي: كائن يوم الزينة نحو السفر غدا، والجمهور على الرفع خبرا لموعدكم فإن جعل موعدكم زمانا لم يحتج إلى تقدير مضاف أي: زمان الوعد يوم الزينة، وإن جعل مصدرا فعلى حذف مضاف أي: وعدكم وعد يوم الزينة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/248]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)}
{يَوْمُ الزِّينَةِ}
- قرأ الحسن والأعمش ومجاهد وأبو حيوة وابن أبي عبلة وقتادة والجحدري والمطوعي وعيسى والزعفراني والسلمي وهبيرة عن حفص، وحفص عن عاصم، وأبو عمرو في رواية (يوم الزينة) بنصب الميم، أي: موعدكم كائن يوم الزينة، نحو قولنا: السفر غداً.
- وقراءة الجمهور (يوم الزينة) بالرفع، خبراً لـ (موعدكم).
{وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ}
- قرأ ابن مسعود والجحدري وأبو بكرة وأبو عمران الجوني وأبو نهيك وعمرو بن فائد وابن مسعود والنخعي (وأن يحشر الناس) على الغيبة، وبناء الفعل للفاعل، وهو مضمر، أي: وأن يحشر الله الناس.
- وقرأ هؤلاء القراء وابن يعمر (وأن تحشر الناس) بتاء الخطاب.
- وعن الجحدري أيضاً أنه قرأ (وأن نحشر الناس) بالنون.
- وقراءة الجماعة (وأن يحشر الناس) على بناء الفعل للمفعول، و(الناس) رفع.
{ضُحًى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هدى) و(لتشقى)، وانظر الإمالة في الآية/2 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/446]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:25 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (60) إلى الآية (64) ]
{فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64)}

قوله تعالى: {فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60)}
{فَتَوَلَّى، أَتَى}
- الإمالة فيهما كالإمالة في (لتشقى) في أول هذه السورة في الآية/2). [معجم القراءات: 5/447]

قوله تعالى: {قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَفتحهَا من قَوْله {فيسحتكم} 61
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فيسحتكم} بِفَتْح الْيَاء من سحت
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَحَمْزَة والكسائي {فيسحتكم} بِضَم الْيَاء وَكسر الْحَاء من أسحت). [السبعة في القراءات: 419]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فيسحتكم) بضم الياء كوفي - غير أبي بكر ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 321]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فيسحتكم) [61]: بضم الياء وكسر الحاء هما، وخلف، وحفص، ورويس). [المنتهى: 2/830]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (فيسحتكم) بضم الياء وكسر الحاء، وقرأ الباقون بفتحهما). [التبصرة: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {فيسحتكم} (61): بضم الياء، وكسر الحاء.
والباقون: بفتحهما). [التيسير في القراءات السبع: 362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ ورويس وخلف: (فيستحكم) بضم الياء وكسر الحاء، والباقون بفتحهما). [تحبير التيسير: 459]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيُسْحِتَكُمْ) بضم الياء وكسر الحاء الزَّعْفَرَانِيّ، ورُوَيْس، والوليد، وكوفي غير قاسم، وأبي بكر، والمفضل، وأبان، الباقون بفتح الياء والخاء، وهو الاختيار من الثلاثي سحت). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([61]- {فَيُسْحِتَكُمْ} بضم الياء وكسر الحاء: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/699]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (876 - فَيُسْحِتَكمْ ضَمٌّ وَكَسْرٌ صِحَابُهُمْ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([876] فيسحتكم ضم وكسر (صحابـ)هم = وتخفيف قالوا إن (عـ)المه (دـ)ـلا
[877] وهذين في هذان (حـ)ـج وثقله = (د)نا فاجمعوا صل وافتح الميم (حـ)ـولا
سحته وأسحته، إذا استأصله.
والثلاثي لغة أهل الحجاز، والرباعي لتميم. ذكره أبو عمرو بن العلاء). [فتح الوصيد: 2/1101]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [876] فيسحتكم ضم وكسرٌ صحابهم = وتخفيف قالوا إن عالمه دلا
[877] وهذين في هذان حج وثقله = دنا فاجمعوا صل وافتح الميم حولا
ب: (الحول): العارف بتحول الأمور.
ح: (فيسحتكم): مبتدأ، (ضمٌ): خبر، (صحابهم): فاعله، و(تخفيف):
[كنز المعاني: 2/432]
مبتدأ، أضيف إلى (قالوا إن)، (عالمه): مبتدأ ثان)، (دلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (هذين): مبتدأ، (حج): خبر، (في هذان): متعلق به، (ثقله دنا): مبتدأ وخبر، (فاجمعوا): مفعول (صل)، (حولا): حال من فاعل (افتح).
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {فيسحتكم بعذاب} [61] بضم الياء وكسر الحاء من (أسحت)، والباقون: بفتحهما من (سحت) لغتان، بمعنى: استأصل.
وقرأ حفص وابن كثير: {قالوا إن هذان} [63] بتخفيف {إن}، والباقون: بتشديدها، وقرأ أبو عمرو (هذين لساحران) بالياء، وابن كثير: {هاذان} بتشديد النون، والباقون: بالألف والتخفيف.
فهذه أربع قراءات: لحفص: {إن هذان} بتخفيف النونين والألف، ولابن كثير: {إن هذان} بتخفيف الأولى وتشديد الثانية والألف، ولأبي عمرو: (إن هذين) بتشديد الأولى والياء، وللباقين: {إن هذان} بتشديد الأولى والألف
[كنز المعاني: 2/433]
فعلى قراءة حفص: {إن} مخففة من الثقيلة ألغيت من العمل، واللام في {لساحران} فارقة عند البصريين، ونافية واللام بمعنى (إلا) عند الكوفيين نحو: {إن نظنك لمن الكاذبين} [الشعراء: 186] وكذلك على قراءة ابن كثير، إلا أنه شدد نون {هاذان} للدلالة على بعد المشار إليهما، وقراءة أبي عمرو ظاهرة، وقراءة الباقين لها وجوه:
الوجه الأول: إن ضمير الشأن محذوف، والأصل: (إنه هذان)، واللام زائدة، أو أريد بها التقديم، أي: لهذان ساحران.
الثاني: إن الأصل (هذا) زيد الياء والنون عليها، فاجتمع ساكنان، فحذفت الياء، إذ لم يمكن حذف الأول لاختلال الكلمة بها، لأنها على حرفين .
[كنز المعاني: 2/434]
والثالث: إن {إن} بمعنى: (نعم): نحو:
ويقلن: شيب قد علا = وقد كبرت فقلت: إنه
أي: نعم، و{هذان لساحران} و أصله: لهما ساحران، حذف المبتدأ، وأدخل اللام على الخبر للدلالة على المحذوف.
والرابع: لغة بني الحارث بن كعب، يقلبون كل ياء ساكنة إذا انفتح ما قبلها ألفا، نحو: (من أحب کریمتاه فلا يكتبن بعد العصر)، قال الشاعر:
[كنز المعاني: 2/435]
إن أباها وأبا أباها = قد بلغا في المجلي غايتاها
وقرأ أبو عمرو: {فأجمعوا كيدكم} [64] بوصل الهمزة وفتح الميم، أم من (جمع يجمع)، والباقون: بقطعها والكسر، من (أجمع) بمعنى العزم على الأمر، أو لغتان بمعنى الجمع). [كنز المعاني: 2/436] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (876- فَيُسْحِتَكمْ ضَمٌّ وَكَسْرٌ "صِحَابُـ"ـهُمْ،.. وَتَخْفِيفُ قَالوا إِنَّ "عَـ"ـالِمُهُ "دَ"لا
أي: ذو ضم في الياء وكسر في الحاء وصحابهم فاعل المصدر كأنه قال ضمه وكسره صحابهم: فقراءتهم من أسحت وفتح غيرهم الياء والحاء فقراءتهم من سحت وهما لغتان يقال سحته وأسحته إذا استأصله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/372]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (876 - فيسحتكم ضمّ وكسر صحابهم = وتخفيف قالوا إنّ عالمه دلا
877 - وهذين في هذان حجّ وثقله = دنا فاجمعوا صل وافتح الميم حوّلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي: فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ بضم الياء وكسر الحاء، وقرأ غيرهم بفتح الياء والحاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 320]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (157- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وَطُوِّلَا
158 - فَيَسْحَتَ ضُمَّ اكْسِرْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وطولا فيسحت إلخ أي روى مرموز (طاء) طولا وهو
[شرح الدرة المضيئة: 174]
رويس {فيسحتكم بعذاب} [61] بضم الياء وكسر الحاء وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر بفتحهما). [شرح الدرة المضيئة: 175]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَيُسْحِتَكُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ وَرُوَيْسٌ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا، وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ خَابَ لِحَمْزَةَ وَابْنِ عَامِرٍ بِخِلَافٍ عَنْهُ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/320]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص ورويس {فيسحتكم} [61] بضم الياء وكسر الحاء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (773- .... .... .... وضمّ واكسرا = يسحت صحبٌ غاب .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ن) ل (ك) م (فتى) (ظ) نّ وضمّ واكسرا = يسحت (صحب) (غ) اب إن خفّف (د) را
يريد أنه ضم الياء وكسر الحاء من قوله «فيسحتكم بعذاب» حمزة والكسائي وخلف وحفص ورويس، والباقون بفتحهما وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 274]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (صحب) حمزة، وعلى وخلف، وحفص، وذو غين (غاب)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/449]
رويس: فيسحتكم [61]- بضم الياء وكسر الحاء، مضارع «أسحته» - وهي لتميم.
والباقون بفتح الحرفين، مضارع «سحته» وهي حجازية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/450]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَيُسْحِتَكُم" [الآية: 61] فحفص وحمزة والكسائي ورويس وخلف بضم الياء وكسر الحاء من أسحت رباعيا لغة نجد وتميم، وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الياء والحاء من سحته ثلاثيا لغة الحجاز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/248]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال خاب حمزة وهشام من طريق الداجوني فيما رواه عنه في الروضة والتجريد وغيرهما، وابن ذكوان من طريق الصوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/248]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيسحتكم} [61] قرأ حفص والأخوان بضم الياء، وكسر الحاء، من (أسحت) رباعيًا، وهي لغة نجد وتميم.
والباقون بفتحهما، من (سحت) ثلاثيًا، وهي لغة الحجاز). [غيث النفع: 857]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61)}
{قَالَ لَهُمْ}
- إظهار اللام وإدغامها في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{فَيُسْحِتَكُمْ}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف والأعمش وطلحة وابن جرير ورويس عن يعقوب (فيسحتكم) بضم الياء وكسر الحاء المهملة من (أسحت) الرباعي، وهي لغة نجد وتميم.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر ورويس وابن عباس، وروح وزيد عن يعقوب، وأبو جعفر (فيسحتكم) بفتح الياء من (سحت) الثلاثي، وهي لغة الحجاز.
{وَقَدْ خَابَ}
- أمال (خاب) حمزة وهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري وابن عامر بخلاف عنه.
[معجم القراءات: 5/447]
- وقرأه الباقون بالفتح، وبه قرأ الحلواني وابن سوار وغيره عن الداجواني عن هشام والأخفش عن ابن ذكوان.
- وتقدمت الإمالة فيه في الآية/15 من سورة إبراهيم.
{افْتَرَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو، وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وورش والأزرق بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 5/448]

قوله تعالى: {فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62)}
{النَّجْوَى}
- انظر الإمالة في (لتشقى) الآية/2 أول السورة). [معجم القراءات: 5/448]

قوله تعالى: {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {إِن هَذَانِ لساحران} 63 في تَشْدِيد النونين وتخفيفهما وفي الْألف وَالْيَاء
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {إِن} مُشَدّدَة النُّون (هذن) بِأَلف خَفِيفَة النُّون
وَقَرَأَ ابْن كثير (إِن هذن) بتَشْديد نون (هذن) وَتَخْفِيف نون {إِن}
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر (إِن هذن) نون {إِن} مُشَدّدَة (هذن) مثل حَمْزَة وروى حَفْص عَن عَاصِم {إِن} سَاكِنة النُّون وهي قِرَاءَة ابْن كثير و(هذن) خَفِيفَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {إِن} مُشَدّدَة النُّون (هذَيْن) بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 419]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن هذين) أبو عمرو (إن) خفيف مكي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 322]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قالوا إن) [63]: بجزم النون مكي، والمفضل طريق جبلة، وأبو بكر طريق ابن جبير، وحفص إلا البختري.
(هذان) [63]: نصب). [المنتهى: 2/830]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحفص (قالوا إن هذان) بتخفيف (إن) وشدد الباقون، وقرأ أبو عمرو (هذين) بالياء، وقرأ الباقون بالألف، وكلهم خففوا النون إلا ابن كثير فإنه شدد، وقد ذكرته). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحفص: {قالوا إن} (63): بإسكان النون.
[التيسير في القراءات السبع: 362]
والباقون: بتشديدها.
أبو عمرو: {هذين}: بالياء.
والباقون: بالألف.
وابن كثير: يشدد النون.
والباقون: يخففونها). [التيسير في القراءات السبع: 363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وحفص: (قالوا إن) بإسكان النّون والباقون بتشديدها،، أبو عمرو (هذين) بالياء والباقون بالألف، وابن كثير يشدد النّون في هذان والباقون يخففونها). [تحبير التيسير: 459]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ هَذَانِ) " إنْ " خفيف " هذان " بالألف أبو حيوة، وَحُمَيْد بن الوزير عن يَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وابن جبير عن أبي بكر، وجبلة عن المفضل، وحفص إلا البحتري، وابن صبيح، وهو الاختيار، يعني: ما هذان، الباقون (إنَّ) مشدد أَبُو عَمْرٍو غير يونس وإبرهيم بن الغلاف (هَذَاينِ) بياء). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([63]- {قَالُوا إِنْ} بإسكان النون: ابن كثير وحفص.
[63]- {هَذَانِ} بالياء: أبو عمرو.
وشدد ابن كثير النون). [الإقناع: 2/699]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (876- .... .... .... .... = وَتَخْفِيفُ قَالوا إِنَّ عَالِمُهُ دَلاَ
877 - وَهذَيْنِ فِي هذَانِ حَجَّ وَثِقْلُهُ = دَناَ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([876] فيسحتكم ضم وكسر (صحابـ)هم = وتخفيف قالوا إن (عـ)المه (دـ)ـلا
[877] وهذين في هذان (حـ)ـج وثقله = (د)نا فاجمعوا صل وافتح الميم (حـ)ـولا
...
وخففت (إن) في {إن هذن}، لأنها إذا خففت جاز أن لا تعمل.
[فتح الوصيد: 2/1101]
واللام في {لسحرن}، للفرق بين النافية والمخففة، كقوله: {إن كاد ليضلنا}، و{إن نظنك لمن}، {وإن كل لما جميع لدينا محضرون}. وهي قراءة الخليل.
فعالم هذه القراءة (دلا)، أي أخرج دلوه ملأى، لأنه لا تعقب عليه.
(وهذين في هذان حج)، لأنه قرأ على الوجه الظاهر الجلي المعروف. وكذلك قرأ عیسی بن عمر.
قال أبو عمرو: «إني لأستحيي من الله أن أقرأ (إن هذان)».
وقال أيضًا: «ما وجدت في القرآن لحنا غير {إن هذن} و{أكن من الصلحين}».
فرأى أن ذلك من قبل الكاتب.
وهذا الذي قاله، إنما يقوله على الظن. وكم من ظن غير مصيب.
ومن حجته، أن المصاحف لما كتبت، عرضت على عثمان رضي الله عنه، فوجد فيها في أحرف فقال: «لا تغيروها فإن العرب ستغيرها، أو ستعربها بألسنتها».
[فتح الوصيد: 2/1102]
والرواية في ذلك غير ثابتة، ولا يليق ذلك عثمان رضي الله عنه، وقد كتب إمامًا متبعًا، للعرب وغيرها.
وروي أن عروة سأل عائشة رضي الله عنها عن (إن هذان لساحران)، فقالت: هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب».
وفي القراءة المشهورة أقوال:
قال المبرد وإسماعيل بن إسحاق وعلي بن سليمان؛ وقال الزجاج -وأعجب به- قال: (إن) بمعنى: (نعم)، و(ساحران): خبر مبتدإ محذوف.
[فتح الوصيد: 2/1103]
واللام التي في المبتدأ، بقيت في الخبر دلالة على المبتدأ المحذوف. والتقدير: لهما ساحران كما قال:
أم المحليس لعجوز شهربه
قال أبو علي: «التأكيد مع الحذف لا يليق؛ بل الأوجه أن يتم الكلام ثم يؤكد».
و(إن) كما قال الزجاج، قد جاءت بمعنى (نعم). حكي ذلك الكسائي عن عاصم.
وقد قال سيبويه رحمه الله: « إن (إن)، تأتي من أجل».
وروي عن علي عليه السلام أنه قال: لا أحصي كم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على منبره: «إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ثم يقول: أنا أفصح قریش كلها، وأفصحها بعدي أبان بن سعيد بن العاص».
وأبان هذا هو الذي ضمه أبو بكر رضي الله عنه إلى زيد بن ثابت في كتابة المصحف.
فهذا أوضح دليل على صحة هذه القراءة.
وقد قدمت في صدر هذا الكتاب، استشهادات على إتيان (إن) بمعنی (نعم)؛ ومن ذلك قول الشاعر:
قالوا غدرت فقلت إن وربما = نال العلى وشفى القليل الغادر
وقال آخر:
[فتح الوصيد: 2/1104]
ليت شعري هل للمحب شفاء = من جوى حبهن إن اللقاء
قول ثان:
قال الكسائي والفراء وأبو زيد والأخفش: هو لغة بني الحارث بن كعب؛ يقولون: أخذت برجلاه وفي أذناه، ورأيت الزيدان.
وأنشد الفراء:
فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى = مساغًا لناباه الشجاع لصمما
وقال أبو الخطاب: «هي أيضًا لغة بني كنانة».
وقيل أيضًا: هي لغة بني العنبر وبني الهجيم وبني زبيد.
وقال آخر:
أي قلوص راكب تراها = طاروا علاهن فطر علاها
إن أباها وأبا أباها = قد بلغا في المجد غايتاها
وأنشد الكسائي:
تزود منا بين أذناه ضربةً = دعته إلى هابي التراب عقيم
[فتح الوصيد: 2/1105]
قول ثالث:
قال الفراء: «لما كانت الألف دعامة ولم تكن لام الفعل، زيد عليها النون ولم تغير، كما قالوا: (الذي)، ثم قالوا: جاءني الذين، ورأيت اللذين فزادوا نونًا».
قول رابع:
قال النحاس: «شبهت ألف (هذان)، بألف (يفعلان)، فلم تغير».
قول خامس:
وهو أن أئمة النحو القدماء، يقولون: الهاء مضمرة؛ والتقدير: إنه هذان لساحران.
قول سادس:
قال النحاس: «سألت أبا الحسن بن كيسان عنه، فقال: إن شئت أخبرتك بقول النحويين، وإن شئت أخبرك بقولي. فقلت: بقولك، فقال: سألني إسماعيل بن إسحاق عنها، فقلت: القول عندي: إنه لما كان يقال: هذا في موضع الرفع والنصب والخفض، وكانت التثنية، يجب أن لا يغير له الواحد، أجريت التثنية مجرى الواحد، فقال: ما أحسن هذا لو تقدمك أحد بالقول به حتى يؤنس به. قلت: فيقول القاضي به حتى يؤنس به، فتبسم»؟.
قول سابع:
الألف عند سيبويه، حرف إعراب.
[فتح الوصيد: 2/1106]
قال سيبويه: «إذا ثنيت الواحد، زدت عليه زائدتين: الأولى منهما حرف مد ولين، وهو حرف الإعراب. فإذا كان حرف الإعراب، فالأصل أن لا يتغير، فجاء (إن هذان)، تنبيها على الأصل، كـ(استحوذ)».
قول ثامن:
قال عبد القاهر: «(ها): تنبيهٌ، و(ذا): إشارةٌ، زيد على ذلك ألف ونون، فاجتمع ألفان، فلا بد من الحذف، فلم يمكن حذف ألف (ذا)، لأنها كلمة على حرفين، فحذفت ألف التثنية، وبقيت النون دالة عليها. وألف (ذا)، لا تنقلب».
قول تاسع:
إنه ليس بتثنية على الحقيقة، لأن التثنية لما تتعرف نكرته، و تتنكر معرفته.
فهذا لفظ موضوع للتثنية، وليس بها كقولهم: (أنتما) و (هما)، فلا تعمل (إن) في ذلك.
وهذا القول والذي قبله يصلحان علة لمن لا يقول: (إن هذين).
وأنكر الزجاج قراءة أبي عمرو وقال: «لا أجيزها، لمخالفتها المصحف».
قال: «وكلما وجدت سبيلًا إلى موافقة المصحف، لم أجز مخالفته، لأن اتباعه سنة، لا سيما وأكثر القراء على اتباعه، ولكن أستحسن (إن هذان)، وفيه إمامان: عاصم والخليل وموافقة أُبي». انتهى كلامه.
[فتح الوصيد: 2/1107]
قال أبو عبيد: «رأيتها في مصحف عثمان: (هذن) بغير ألف».
قال أبو عبيد: «وكذلك رأيت التثنية المرفوعة كلها بغير ألف».
وأما تشديد النون، فقد سبق في سورة النساء). [فتح الوصيد: 2/1108]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [876] فيسحتكم ضم وكسرٌ صحابهم = وتخفيف قالوا إن عالمه دلا
[877] وهذين في هذان حج وثقله = دنا فاجمعوا صل وافتح الميم حولا
ب: (الحول): العارف بتحول الأمور.
ح: (فيسحتكم): مبتدأ، (ضمٌ): خبر، (صحابهم): فاعله، و(تخفيف):
[كنز المعاني: 2/432]
مبتدأ، أضيف إلى (قالوا إن)، (عالمه): مبتدأ ثان)، (دلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (هذين): مبتدأ، (حج): خبر، (في هذان): متعلق به، (ثقله دنا): مبتدأ وخبر، (فاجمعوا): مفعول (صل)، (حولا): حال من فاعل (افتح).
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {فيسحتكم بعذاب} [61] بضم الياء وكسر الحاء من (أسحت)، والباقون: بفتحهما من (سحت) لغتان، بمعنى: استأصل.
وقرأ حفص وابن كثير: {قالوا إن هذان} [63] بتخفیف {إن}، والباقون: بتشديدها، وقرأ أبو عمرو (هذين لساحران) بالياء، وابن كثير: {هاذان} بتشديد النون، والباقون: بالألف والتخفيف.
فهذه أربع قراءات: لحفص: {إن هذان} بتخفيف النونين والألف، ولابن كثير: {إن هذان} بتخفيف الأولى وتشديد الثانية والألف، ولأبي عمرو: (إن هذين) بتشديد الأولى والياء، وللباقين: {إن هذان} بتشديد الأولى والألف
[كنز المعاني: 2/433]
فعلى قراءة حفص: {إن} مخففة من الثقيلة ألغيت من العمل، واللام في {لساحران} فارقة عند البصريين، ونافية واللام بمعنى (إلا) عند الكوفيين نحو: {إن نظنك لمن الكاذبين} [الشعراء: 186] وكذلك على قراءة ابن كثير، إلا أنه شدد نون {هاذان} للدلالة على بعد المشار إليهما، وقراءة أبي عمرو ظاهرة، وقراءة الباقين لها وجوه:
الوجه الأول: إن ضمير الشأن محذوف، والأصل: (إنه هذان)، واللام زائدة، أو أريد بها التقديم، أي: لهذان ساحران.
الثاني: إن الأصل (هذا) زيد الياء والنون عليها، فاجتمع ساكنان، فحذفت الياء، إذ لم يمكن حذف الأول لاختلال الكلمة بها، لأنها على حرفين .
[كنز المعاني: 2/434]
والثالث: إن {إن} بمعنى: (نعم): نحو:
ويقلن: شيب قد علا = وقد كبرت فقلت: إنه
أي: نعم، و{هذان لساحران} و أصله: لهما ساحران، حذف المبتدأ، وأدخل اللام على الخبر للدلالة على المحذوف.
والرابع: لغة بني الحارث بن كعب، يقلبون كل ياء ساكنة إذا انفتح ما قبلها ألفا، نحو: (من أحب کریمتاه فلا يكتبن بعد العصر)، قال الشاعر:
[كنز المعاني: 2/435]
إن أباها وأبا أباها = قد بلغا في المجلي غايتاها
وقرأ أبو عمرو: {فأجمعوا كيدكم} [64] بوصل الهمزة وفتح الميم، أم من (جمع يجمع)، والباقون: بقطعها والكسر، من (أجمع) بمعنى العزم على الأمر، أو لغتان بمعنى الجمع). [كنز المعاني: 2/436] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وخفف حفص وابن كثير إن من قوله سبحانه: {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}، وهذه قراءة واضحة جيدة غير محوجة إلى تكلف في تأويل رفع هذان بعدها؛ لأن إن إذا خففت جاز أن لا تعمل النصب في الاسم نحو: {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ}، {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا}، ويرتفع ما بعدها على الابتداء والخبر، واللام في الخبر هي الفارقة بين المخففة من الثقيلة وبين النافية؛ هذه عبارة البصريين في كل ما جاء من هذا القبيل نحو: {وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ}، {وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ}. والكوفيون يقولون: إن نافية واللام بمعنى إلا؛ أي: ما هذان إلا ساحران، وكذلك البواقي فعالم هذه القراءة دلا؛ أي: أخرج دلوه ملأى، فاستراح خاطره لحصول غرضه وتمام أمره، قال الزجاج: روي عن الخليل: "إن هذان لساحران" بالتخفيف، قال: والإجماع أنه لم يكن أحد بالنحو أعلم من الخليل: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} بالتخفيف قال: والإجماع أنه لم يكن أحد بالنحو أعلم من الخليل.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/372]
877- وَهذَيْنِ فِي هذَانِ "حَـ"ـجَّ وَثِقْلُهُ،.. "دَ"نا فَاجْمَعُوا صِلْ وَافْتَحِ الْميمَ "حُـ"ـوَّلا
أي: وقرأ أبو عمرو "إن هذين" بنصب "هذين"؛ لأنه اسم "إن" فهذه قراءة جلية أيضا فلهذا قال: حج؛ أي: غلب في حجته لذلك ثم قال: وثقله دنا أي: أن ابن كثير شدد النون من هذان، وهذا قد تقدم ذكره في النساء، وإنما أعاد ذكره؛ تجديدا للعهد به وتذكيرا بما لعله نسي كما قلنا في "سوى وسدى"، أما قراءة غير أبي عمرو وابن كثير وحفص فبتشديد إن وهذان بألف، قال أبو عبيد: ورأيتها أنا في الذي يقال إنه الإمام مصحف عثمان بن عفان بهذا الخط "هذان" ليس فيها ألف، وهكذا رأيت رفع الاثنين في جميع ذلك المصحف بإسقاط الألف، فإذا كتبوا النصب والخفض كتبوهما بالياء ولا يسقطونها.
قلت: فلهذا قرئت بالألف؛ إتباعا للرسم، واختارها أبو عبيد وقال: لا يجوز لأحد مفارقة الكتاب وما اجتمعت عليه الأمة، وقال الزجاج: أما قراءة أبي عمرو فلا أجيزها؛ لأنها خلاف المصحف، وكلما وجدت إلى موافقة المصحف سبيلا لم أجز مخالفته؛ لأن اتباعه سنة وما عليه أكثر القراء، ولكني أستحسن إن هذان بتخفيف إن وفيه إمامان: عاصم والخليل، وموافقة أُبَيٍّ في المعنى، وإن خالفه اللفظ، يروى عنه أنه قرأ: "ما هذان إلا ساحران"، وفي رواية: "إن ذان إلا ساحران" قال ويستحسن أيضا: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}؛ لأنه مذهب أكثر القراء وبه يقرأ، قال: وهذا حرف مشكل على أهل اللغة، وقد كثر اختلافهم في تفسيره.
قلتُ: مدار الأقوال المنقولة عنهم في ذلك على وجهين؛ أحدهما: أن يكون هذان اسما؛ لأن، والآخر: أن يكون مبتدأ فإن كان اسما لـ "أن" فلا يتوجه إلا على أنه لغة لبعض العرب يقولون هذان في الرفع والنصب والجر كما يلفظون
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/373]
بسائر الأسماء المقصورة، كعصى وموسى، وكذا ما معناه التثنية نحو كلا إذا أضيف إلى الظاهر اتفاقا من الفصحاء وإلى الضمير في بعض اللغات، قال الزجاج: حكى أبو عبيد عن أبي الخطاب -وهو رأس من رؤساء الرواة- أنها لغة كانة يجعلون ألف الاثنين في الرفع والنصب والخفض على لفظ واحد، يقولون: آتاني الزيدانُ ورأيت الزيدانَ ومررت بالزيدانِ، ويقولون: ضربته من أذناه، ومن يشتري مني الحقان، قال: وكذلك روى أهل الكوفة أنها لغة بني الحارث بن كعب، وقال أبو عبيد: كان الكسائي يحكي هذه اللغة عن بني الحارث بن كعب وخيثم وزبيد وأهل تلك الناحية، وقال الفراء: أنشدني رجل من الأسد عن بعض بني الحارث:
فأطرق إطراق الشجاع ولو ترى،.. مساغًا لناباه الشجاع لصمما
قال: وحكي عنه أيضا: هذا خط يدا أخي أعرفه. قال أبو جعفر النحاس: هذا الوجه من أحسن ما حملت عليه الآية؛ إذ كانت هذه اللغة معروفة قد حكاها من يُرتضى علمه وصدقه وأمانته منهم: أبو زيد الأنصاري وهو الذي يقال إذا قال سيبويه حدثني من أثق به فإنما يعنيه، وأبو الخطاب الأخفش وهو رئيس من رؤساء أهل اللغة روى عنه سيبويه وغيره، وقال غيره هي لغة بني العنبر وبني الهجيم، ومراد وعذرة، وبعضهم يفر من الياء مطلقا في التثنية والأسماء الستة وعلى وإلى، قال الراجز:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/374]
أي قلوص راكب تراها،.. طاروا على هن فَطِرْ علاها
إن أباها وأبا أباها،.. قد بلغا في المجد غايتاها
قال هوبز الحارثي أنشده الكسائي:
تزود منا بين أذناه ضربة،.. دعته إلى هابي التراب عقيم
معناه وإلى موضع هابئ التراب؛ أي: ترابه مثل الهباء يريد به القبر ثم وصفه بأنه عقيم؛ أي: لا مسكن له بعده وأنشد غيره:
كأن صريف ناباهُ إذا ما،.. أمرَّهما ترنَّم أخطبان
وقال أبو حاتم: قال أبو زيد: سمعت من العرب من يقلب كل ياء ينفتح ما قبلها ألفا فيقول: جئت إلاك وسلمت علاك، قلت: فإذا ثبتت هذه اللغة فقد وجهها النحاة بوجوه منها: ما يشمل جميع مواضع التثنية، ومنها ما يختص باسم الإشارة قيل: شبهت ألف التثنية بألف يفعلان فلم تغير، وقيل؛ لأن الألف حرف الإعراب عند سيبويه، وحرف الإعراب لا يتغير.
وقيل: الألف في هذان هي ألف هذا، وألف التثنية حذفت؛ لالتقاء الساكنين، وقيل: جعلوا هذان لفظا موضوعا للتثنية مبنيا على هذه الصفة كما قالوا في المضمر: أنتما وهما؛ لأن أسماء الإشارة أسماء مبنيات كالمضمرات فلم تعرب تثنيتهما، وقيل: فروا من ثقل الياء إلى خفة الألف لما لم يكن هنا على حقيقة التثنية بدليل أنه لم يقل ذيان كما يقال: رحيان وحبليان، وقال الفراء: الألف من هذا دعامة وليست بلام فعل، فلما ثنيته
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/375]
زدت عليها نونا ثم تركت الألف ثابتة على حالها لا تزول في كل حال كما قالت العرب الذي ثم زادوا نونا تدل على الجمع فقالوا الذين في رفعهم ونصبهم وخفضهم كذا تركوا هذان في رفعه ونصبه وخفضه، قلت: وإنما اكتفوا بالنون في هذين الضربين؛ لأنها لا تحذف لإضافة، ولما كانت النون تحذف من غيرهما للإضافة احتاجوا إلى ألف تبقى دلالة على التثنية، قال: وكنانة تقول ألذون، وقال النحاس: سألت أبا الحسن بن كيسان عنها فقال: سألني عنها إسماعيل بن إسحاق فقلت: لما كان يقال هذا في موضع النصب والخفض والرفع على حال واحد وكانت التثنية يجب أن لا يغير لها الواحد أجريت التثنية مجرى الواحد. قلت: هذه سبع أوجه صالحة لتعليل لغة من لا يقلب ألف هذا وهي مفرقة في كتب جماعة من المصنفين يوردونها على أنها وجوه في الاحتجاج لهذه القراءة وليست الحجة إلا في كونها لغة لبعض العرب؛ إذ لو لم يثبت كونها لغة لما ساغ لأحد برأيه أن يفعل ذلك لأجل هذه المعاني أو بعضها، فترى بعضهم يقول في تعليل هذه القراءة خمسة أقوال وبعضهم يقول ستة وبعضهم بلغ بها تسعة وليس لها عندي إلا ثلاثة أقوال ذكرنا منها قولا واحدا وهو أنها على لغة هؤلاء القوم ووجهنا هذه اللغة بوجوه سبعة وهذان فيها كلها اسم؛ لأن القول الثاني أن تكون أن بمعنى نعم، وقد ثبت ذلك في اللغة كأنهم لما: {تَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} أفضى بعضهم إلى بعض ذلك فقال المخاطبون: نعم، هو كما تقولون أو قال لهم فرعون وملؤه: {هَذَانِ لَسَاحِرَان}، فانظروا كيف تصنعون في إبطال ما جاءا به فقالوا: نعم ثم استأنفوا جملة ابتدائية فقالوا: "هذان لساحران" وهذا القول محكي عن جماعة من النحاة المتقدمين، قال النحاس: وإلى هذا القول كان محمد بن يزيد وإسماعيل ابن إسحاق يذهبان، قال: ورأيت أبا إسحاق وأبا الحسن علي بن سليمان يذهبان إليه. قلت: وهذا القول يضعفه دخول اللام
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/376]
في خبر المبتدأ فأنشدوا على ذلك أبياتا وقع فيها مثل ذلك، واستنبط الزجاج لها تقديرا آخر وهو: "لهما ساحران" فتكون داخلة على مبتدأ ثم حذف للعلم به، واتصلت اللام بالخبر دلالة على ذلك قال: وكنت عرضته على عالمنا محمد بن يزيد وعلى إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن يزيد؛ يعني: القاضي فقبلاه، وذكرا أنه أجود ما سمعناه في هذا، وقال أبو علي: هذا تأويل غير مرتضًى عندي؛ إذ يقبح أن يذكر التأكيد ويحذف تفسير المؤكد، أو شيء من المؤكد. القول الثالث: قال الزجاج: النحويون القدماء، الهاء ههنا مضمرة، المعنى: "إنه هذان لساحران"؛ يعني "إنه" ضمير الشأن والجملة بعده مبتدأ وخبر وفيه بعد من جهة اللام كما سبق ومن جهة أخرى، وهي حذف ضمير الشأن فذلك ما يجيء إلا في الشعر، ومنهم من قال ضمير الشأن والقصة موجود وهو أنها ذان فيكون اسم الإشارة خاليا من حرف التنبيه ولكن هذا يضعفه مخالفة خط المصحف، فبان لمجموع ذلك ضعف هذه القراءة؛ فإنها إن حملت على تلك اللغة فهي لغة مهجورة غير فصيحة، ولأن لغة القرآن العزيز خلافها
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/377]
بدليل قوله تعالى: {إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ}، وجميع ما فيه من ألفاظ التثنية؛ فإنها إنما جاءت على اللغة الفصيحة التي في الرفع بالألف وبالياء في النصب والجر، وإن حملت على "أن"، "إن": بمعنى نعم فهي أيضا لغة قليلة الاستعمال ويلزم منه شذوذ إدخال لام التوكيد في الخبر كما سبق، وإن حملت على حذف ضمير الشأن فهو أيضا ضعيف ويضعفه أيضا اللام في الخبر وقراءة هذين بالياء ووجهها ظاهر من جهة اللغة الفصيحة لكنها على مخالفة ظاهر الرسم، فليس الأقوى من جهة الرسم واللغة معا إلا القراءة بتخفيف إن ورفع هذان، والله المستعان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/378]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (876 - .... .... .... .... .... = وتخفيف قالوا إنّ عالمه دلا
877 - وهذين في هذان حجّ وثقله = دنا .... .... .... ....
....
وقرأ حفص وابن كثير: قالُوا إِنْ هذانِ بتخفيف نون إِنْ وسكونها، وقرأ غيرهما بتشديدها مفتوحة. وقرأ أبو عمرو: هذين بالياء الساكنة في مكان الألف في قراءة غيره. وقرأ ابن كثير بتشديد نون هذانِ وقرأ غيره بتخفيفها. فيؤخذ من هذا كله: أن حفصا يقرأ بتخفيف نون إِنْ وبالألف في هذانِ مع تخفيف نونه. وأن ابن كثير يقرأ بتخفيف نون إِنْ وبالألف في هذانِ مع تشديد نونه، وأن أبا عمرو يقرأ بتشديد نون إِنْ وبالياء في هذين مع تخفيف نونه، وأن الباقين يقرءون بتشديد نون إِنْ وبالألف في هذانِ مع تخفيف نونه). [الوافي في شرح الشاطبية: 320]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (158- .... .... .... .... .... = وَهَذَانِ حُزْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله وهذان أي قرأ يعقوب أيضًا {إن هذان} [63] بالألف كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين كذلك وهم على أصولهم في النون). [شرح الدرة المضيئة: 175]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالُوا إِنْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ
[النشر في القراءات العشر: 2/320]
وَحَفْصٌ بِتَخْفِيفِ النُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: هَذَانِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو هَذَيْنِ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ، وَابْنُ كَثِيرٍ عَلَى أَصْلِهِ فِي تَشْدِيدِ النُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحفص {قالوا إن} [63] بتخفيف النون، والباقون بتشديدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {هذان} [63] بالياء، والباقون بالألف، وابن كثير على أصله في التشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (773- .... .... .... .... .... = .... .... .... إن خفّف درا
774 - علماً وهذين بهذان حلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (إن خفف) أي قرأ ابن كثير وحفص المرموز له أول البيت الآتي بعد «قالوا إن» بتخفيف النون للفرار من التثقيل، والباقون بالتشديد للإتيان به على الأصل.
(ع) لما وهذين بهذان (ح) لا = وفاجمعوا صل وافتح الميم (ح) لا
أراد أن أبا عمرو قرأ هذين بالياء موضع قراءة غيره هذان بالألف على ما لفظ به القراءتين، فابن كثير خفف «إن هذان» بالألف وتقدم له تشديد النون وحفص مثله إلا أنه خفف النون من هذان، وأبو عمرو يثقل إنّ ويقرأ هذين بالياء مع تخفيف نونه، والباقون بتثقيل إن وهذان بالألف مع تخفيف النون، فوجه قراءة ابن كثير وحفص أن إن مخففة من الثقيلة وهذان مبتدأ ولساحران خبر واللام فارقة وهذه موافقة للرسم، وأما قراءة أبي عمرو فهذين اسمها واللام مؤكدة داخلة في الخبر لكن فيها مخالفة للرسم، وأما قراءة الباقين فقيل جاءت على لغة بني الحارث وكنانة، وغيرهما من العرب يعربون المثنى بالألف في الأحوال كلها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 274]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (درا) ابن كثير وعين (علما) حفص: قالوا إن [63] بتخفيف النون، والباقون بتشديدها.
وقرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو: هذين لساحران بالياء، والتسعة بالألف؛ فصار ابن كثير بتخفيف إن، وهذانّ بألف ونون مشددة، وحفص كذلك لكن بلا تشديد، وأبو عمرو بتشديد إن وهذين بياء بلا تشديد، والباقون كذلك، لكن هذان بألف.
وجه الأولين: جعل «إن» مخففة من الثقيلة ملغاة، ورفع «هذان لساحران» بالابتداء، واللام فارقة كقوله: وإن كلّ لما [يس: 32]، وجوز الكوفيون أن يكون «إن» ك «ما»، واللام ك «إلّا».
وتقدم في النساء وجه تشديد هذانّ ووجه التشديد [أي لـ «إنّ»] والياء واضح.
ووجه التشديد والألف قول أبي عبيد عن الكسائي والزجاج عن أبي عبيدة عن أبي الخطاب: هي لغة بلحارث بن كعب، وكنانة، [والهجيم]، وزبيد، يعربون التثنية بالألف مطلقا، كأنهم يجردون الألف لدلالة الاثنين ويقدرون عليها الإعراب. وقال أبو زيد: «من العرب من [يقلب] كل ياء ساكنة قبلها [فتحة] ألفا، وقال ابن كيسان:
حملت على الواحد، وقيل: حذفت ياء التثنية للساكنين. وفي هذا كفاية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/450]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إن هذين لساحران" [الآية: 63] فنافع وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب
[إتحاف فضلاء البشر: 2/248]
وخلف بتشديد إن وهذان بالألف، وتخفيف النون وافقهم الشنبوذي والحسن، وفيها أوجه: أحدها أن إن بمعنى نعم، وهذان مبتدأ ولساحران خبره، الثاني اسمها ضمير الشأن محذوف، وجملة هذان لساحران خبرها، الثالث أن هذان اسمها على لغة من أجرى المثنى بالألف دائما، واختاره أبو حيان، وهو مذهب سيبويه، وقرأ ابن كثير وحده بتخفيف إن وهذان بالألف مع تشديد النون، وقرأ حفص كذلك إلا أنه خفف نون هذان، وافقه ابن محيصن وهاتان القراءتان أوضح القراءات في هذه الآية: معنى ولفظا وخطا، وذلك أن إن المخففة من الثقيلة أهملت وهذان مبتدأ ولساحران الخبر واللام للفرق بين النافية والمخففة على رأي البصريين، وقرأ أبو عمرو إن بتشديد النون وهذين بالياء مع تخفيف النون، وهذه القراءة واضحة من حيث الإعراب والمعنى؛ لأن هذين اسم أن نصب بالياء، ولساحران خبرها ودخلت اللام للتأكيد، لكن استشكلت من حيث خط المصحف، وذلك أن هذين رسم بغير ألف ولا ياء ولا يرد بهذا على أبي عمرو، وكم جاء في الرسم مما هو خارج عن القياس مع صحة القراءة به وتواترها، وحيث ثبت تواتر القراءة فلا يلتفت لطعن الطاعن فيها، وافقه اليزيدي والمطوعي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/249]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قالوا إن} [63] قرأ المكي وحفص بتخفيف نون {إن} أي بسكونها، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 857]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هذان} قرأ البصري بياء بعد الذال، والباقون بالألف، وقرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف.
فصار المكي يقرأ {إن هذان} بتخفيف نون {إن} وألف بعد الذال، وتشديد النون، وحفص مثله إلا أنه يخفف نون {هذان} وهاتان القراءتان أوضح القراءات في هذه الآية لفظًا ومعنى، ولفظًا وخطا.
والبصري بتشديد {إن} و{هاذن} بالياء والتخفيف، والباقون مثله إلا أنهم بالألف مكان الياء، ولا بد للمكي من المد الطويل في {هذان} وصلاً ووقفًا، ولغيره القصر، إلا في الوقف فلهم الثلاثة.
تذييل: اتفقت المصاحف على رسم {هذان} بغير ياء، وهكذا رآه أبو عبيدة في الإمام، وعليه فرسمه للبصري بياء حمراء ملحقة كسائر نظائره، والله أعلم). [غيث النفع: 857]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63)}
{إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}
- قرأ أبو بحرية وأبو حيوة والزهري وابن محيصن وحميد وابن سعدان وحفص عن عاصم وابن كثير وإسماعيل بن قسطنطين والخليل بن أحمد والمفضل وأبان والأخفش (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ).
[معجم القراءات: 5/448]
قال القرطبي: (وهذه القراءة سلمت من مخالفة المصحف، ومن فساد الإعراب، ويكون معناها: ما هذان إلا ساحران).
قلت: هذا رأي الكوفيين.
قال أبو حيان: (إن هي المخففة من الثقيلة، وهذان مبتدأ، ولساحران: الخبر، واللام للفرق بين إن النافية وإن المخففة من الثقيلة على رأي البصريين).
- وقرأ أبو جعفر والحسن وشيبة والأعمش وطلحة وحميد وأيوب وخلف في اختياره وأبو عبيد وأبو حاتم وابن عيسى الأصبهاني وابن جرير وابن جبير الأنطاكي وابن عامر ونافع وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب والشنبوذي (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) بتشديد (إن)، و(هذان) بالألف، وتخفيف النون.
وفي تخريج هذه القراءة أوجه:
1- إن: بمعنى نعم، وهذان مبتدأ، ولساحران خبره.
2- إن: عاملة، واسمها ضمير الشأن محذوف، وجملة (هذان
[معجم القراءات: 5/449]
لساحران) خبرها.
3- إن: عاملة، و(هذان) اسمها على لغة لبني الحارث بن كعب، يأتون بالتثنية المنصوبة وغيرها بألف على كل حال.
وذكروا أنها لغة خثعم وزبيد وكنانة وبني العنبر وبني الهجيم وعذرة ومراد، وحكى هذه اللغة الأئمة الكبار كأبي الخطاب وأبي زيد الأنصاري والكسائي.
قال أبو زيد: (سمعت من العرب من يقلب كل ياء ينفتح ما قبلها ألفاً، يجعلون المثنى كالمقصور فيثبتون ألفاً في جميع أحواله، ويقدرون إعرابه بالحركات).
- قرأ أن كثير (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) بتخفيف النون من (إن)، و(هذان) بالألف وتشديد النون.
قال ابن خالويه: (وهي قراءة ابن كثير وحفص) كذا!
قلت لم يذكرها أحد غيره قراءةً لحفص.
- وقرأت عائشة وعثمان والحسن والنخعي وعاصم الجحدري والأعمش وسعيد ابن جبير وابن جرير وعيسى بن عمرو الثقفي وابن عبيد واليزيدي والموعي وابن الزبير وأبو عمرو بن العلاء (إن
[معجم القراءات: 5/450]
هذان ساحران).
والإعراب هنا واضح، وهي قراءة موافقة للإعراب، مخالفة لخط المصحف. قال أبو عبيد: (رأيتها في الإمام مصحف عثمان (هذن) ليس فيها ألف، وهكذا رأيت الاثنين في ذلك المصحف بإسقاط الألف، وإذا كتبوا النصب والخفض كتبوه بالياء ولا يسقطونها).
وقال أبو زرعة: (وأبو عمرو مستغنٍ عن إقامة دليل على صحتها).
وقالت عائشة: (... هذا كان خطأ من الكاتب).
وقال الفراء: (وقرأ أبو عمرو ...، واحتج أنه بلغه عن بعض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن في المصحف لحناً وستقيمه العرب).
وقال ابن قتيبة: (على أن القراء قد اختلفوا في قراءة هذا الحرف، فقرأه أبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر (إن هذين لساحران)، وذهبا إلى أنه غلط من الكاتب كما قالت عائشة).
وفي حاشية الشهاب: (وقوله: وقرأ أبو عمرو ...، وهو ظاهر لفظاً ومعنىً، لكن في الدر المصون أنها استشكلت بأنها مخالفة لرسم
[معجم القراءات: 5/451]
مصحف عثمان رضي الله عنه، فإنه فيه بدون ألف وياء، فإثبات الياء زيادة عليه؛ ولذا قال الزجاج: أنا لا أجيزها)، وليس بشيء لأنه مشترك الإلزام، ولو سلم فكم في القراءات ما خالف رسمه القياس مع أن حذق الألف ليس على القياس أيضاً.
وأما قول عثمان رضي الله عنه: إني أرى في المصحف لحناً وستقيمه العرب بألسنتها فكلام مشكل ...).
وقال الزجاج: (فأما قراءة عيسى.. فلا أجيزها لأنها خلاف المصحف، وكل ما وجدته إلى موافقة المصحف أقرب لم أجز مخالفته؛ لأن إتباعه سُنة، وما عليه أكثر القراء ...).
- وقرأ أبي بن كعب (إن ذان ساحران).
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (إن ذان إلا ساحران).
- وذكر العكبري أنه قرئ (إن ذين لساحران).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (إن هذان ساحران) بغير لام.
- وقرأ ابن مسعود (أن هذان ساحران) بفتح أن بغير لام.
قال ابن قتيبة: وفي مصحف عبد الله (وأسروا النجوى أن هذان ساحران) منصوبة الألف بجعل (أن هذان) تبييناً للنجوى.
[معجم القراءات: 5/452]
- وروي عنه (أن هذان إلا ساحران).
- وفي المقتضب: أن ابن مسعود قرأ (إن ذان لساحران) كذا ضُبط مضعف النون من (إن).
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (إن هذان إلا ساحران).
- وقرأ أبي بن كعب (ما هذان إلا ساحران).
- وذكر أبو حيان أنه قرئ (ما هذا إلا ساحران)، كذا بحذف النون من (هذان).
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ (هذأن) بالهمز وتشديد النون.
{وَيَذْهَبَا}
- قراءة الجماعة (ويذهبا) بفتح الياء من (ذهب).
- وقرأ أبان بن عاصم (ويذهبا) بضم الياء وكسر الهاء من (أذهب).
{بِطَرِيقَتِكُمُ}
- قرأ ابن مسعود وأبي بن كعب وعبد الله بن عمرو وأبو رجاء العطاردي (ويذهبا بالطريقة) بألف ولام مع حذف الكاف والميم.
- وقراءة الجماعة (... بطريقتكم) بكاف وميم.
{الْمُثْلَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 5/453]
- والباقون على القراءة بالفتح.
وانظر تخرج إمالة (لتشقى) في الآية/2، من أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/454]

قوله تعالى: {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في همز الْألف وَكسر الْمِيم وَإِسْقَاط الْألف وَفتح الْمِيم من قَوْله {فَأَجْمعُوا كيدكم} 64
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {فَأَجْمعُوا} مَفْتُوحَة الْمِيم من جمعت
وروى القطعي عَن عبيد وهرون عَن أَبي عَمْرو {فَأَجْمعُوا} بِأَلف مَقْطُوعَة مثل حَمْزَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فَأَجْمعُوا} بِقطع الْألف وَكسر الْمِيم من أَجمعت). [السبعة في القراءات: 419 - 420]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {ثمَّ ائْتُوا صفا} 64
روى القطعي عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير (ثمَّ ايتُوا) بِفَتْح الْمِيم من {ثمَّ} ثمَّ يأتي بياء بعْدهَا سَاكِنة
وروى خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير (ثمَّ ايتُوا) بِكَسْر الْمِيم بِغَيْر همز ثمَّ يأتي بِالْيَاءِ الَّتِي بعْدهَا تَاء
وَهَذَا غلط لِأَنَّهُ كسر الْمِيم من {ثمَّ} وحظها الْفَتْح وَلَا وَجه لكسرها
وَإِنَّمَا أَرَادَ ابْن كثير أَن يتبع الْكتاب فَلفظ بِالْيَاءِ بعد فَتْحة الْمِيم الَّتِي خلفت الْهمزَة
وَكَذَلِكَ روى الْحسن بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن أَبي يزِيد عَن شبْل عَن ابْن كثير (ثمَّ ايتُوا صفا) مَفْتُوحَة الْمِيم وَبعدهَا يَاء
وَكَذَلِكَ روى مَحْبُوب عَن إِسْمَاعِيل المكي عَن ابْن كثير
وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب
وروى النبال وَغَيره عَن ابْن كثير {ثمَّ ائْتُوا} مثل حَمْزَة
وَالْبَاقُونَ مثله). [السبعة في القراءات: 420]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فاجمعوا) وصل أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 322]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (و(فاجمعوا) [64]: وصل: أبو عمرو). [المنتهى: 2/831]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (فاجمعوا) بوصل الألف وفتح الميم، وقرأ الباقون بقطع الألف وكسر الميم). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {فاجمعوا} (64): بوصل الألف، وفتح الميم.
والباقون: بقطع الألف، وكسر الميم). [التيسير في القراءات السبع: 363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (فاجمعوا) بوصل الألف وفتح الميم والباقون بقطع الألف وكسر الميم). [تحبير التيسير: 460]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([64]- {فَأَجْمِعُوا} وصل: أبو عمرو). [الإقناع: 2/700]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (877- .... .... .... .... = فَاجْمَعُوا صِلُ وَافْتَحِ الْمِيمَ حُوَّلاَ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([877] وهذين في هذان (حـ)ـج وثقله = (د)نا فاجمعوا صل وافتح الميم (حـ)ـولا
...
و{فاجمعوا} بالوصل، لاتفاقهم على {فجمع كيده ثم أتی}.
ومعنى: (أجمع أمره)، أحكمه وعزم عليه.
قال الشاعر:
يا ليت شعري والمنى تنفع = هل أغدون يومًا وأمري مجمع
و(وحولا)، منصوب على الحال؛ وهو العارف بتحويل الأمور). [فتح الوصيد: 2/1108]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [876] فيسحتكم ضم وكسرٌ صحابهم = وتخفيف قالوا إن عالمه دلا
[877] وهذين في هذان حج وثقله = دنا فاجمعوا صل وافتح الميم حولا
ب: (الحول): العارف بتحول الأمور.
ح: (فيسحتكم): مبتدأ، (ضمٌ): خبر، (صحابهم): فاعله، و(تخفيف):
[كنز المعاني: 2/432]
مبتدأ، أضيف إلى (قالوا إن)، (عالمه): مبتدأ ثان)، (دلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (هذين): مبتدأ، (حج): خبر، (في هذان): متعلق به، (ثقله دنا): مبتدأ وخبر، (فاجمعوا): مفعول (صل)، (حولا): حال من فاعل (افتح).
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {فيسحتكم بعذاب} [61] بضم الياء وكسر الحاء من (أسحت)، والباقون: بفتحهما من (سحت) لغتان، بمعنى: استأصل.
وقرأ حفص وابن كثير: {قالوا إن هذان} [63] بتخفيف {إن}، والباقون: بتشديدها، وقرأ أبو عمرو (هذين لساحران) بالياء، وابن كثير: {هاذان} بتشديد النون، والباقون: بالألف والتخفيف.
فهذه أربع قراءات: لحفص: {إن هذان} بتخفيف النونين والألف، ولابن كثير: {إن هذان} بتخفيف الأولى وتشديد الثانية والألف، ولأبي عمرو: (إن هذين) بتشديد الأولى والياء، وللباقين: {إن هذان} بتشديد الأولى والألف
[كنز المعاني: 2/433]
فعلى قراءة حفص: {إن} مخففة من الثقيلة ألغيت من العمل، واللام في {لساحران} فارقة عند البصريين، ونافية واللام بمعنى (إلا) عند الكوفيين نحو: {إن نظنك لمن الكاذبين} [الشعراء: 186] وكذلك على قراءة ابن كثير، إلا أنه شدد نون {هاذان} للدلالة على بعد المشار إليهما، وقراءة أبي عمرو ظاهرة، وقراءة الباقين لها وجوه:
الوجه الأول: إن ضمير الشأن محذوف، والأصل: (إنه هذان)، واللام زائدة، أو أريد بها التقديم، أي: لهذان ساحران.
الثاني: إن الأصل (هذا) زيد الياء والنون عليها، فاجتمع ساكنان، فحذفت الياء، إذ لم يمكن حذف الأول لاختلال الكلمة بها، لأنها على حرفين .
[كنز المعاني: 2/434]
والثالث: إن {إن} بمعنى: (نعم): نحو:
ويقلن: شيب قد علا = وقد كبرت فقلت: إنه
أي: نعم، و{هذان لساحران} و أصله: لهما ساحران، حذف المبتدأ، وأدخل اللام على الخبر للدلالة على المحذوف.
والرابع: لغة بني الحارث بن كعب، يقلبون كل ياء ساكنة إذا انفتح ما قبلها ألفا، نحو: (من أحب کریمتاه فلا يكتبن بعد العصر)، قال الشاعر:
[كنز المعاني: 2/435]
إن أباها وأبا أباها = قد بلغا في المجلي غايتاها
وقرأ أبو عمرو: {فأجمعوا كيدكم} [64] بوصل الهمزة وفتح الميم، أم من (جمع يجمع)، والباقون: بقطعها والكسر، من (أجمع) بمعنى العزم على الأمر، أو لغتان بمعنى الجمع). [كنز المعاني: 2/436] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقول الناظم: فأجمعوا صل؛ أي: ائت بهمزة الوصل في قوله تعالى: "فاجمعوا كيدهم" وافتح الميم فهو موافق لقوله: {فَجَمَعَ كَيْدَهُ} المتفق عليه، وقراءة الباقين بهمزة قطع وكسر الميم من أجمع أمره إذا أحكم وعزم عليه وكلاهما متقارب، والذي في يونس بالقطع: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ}، وحولا حال وهو العارف بنحو الأمور والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/378]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (877 - .... .... .... .... .... = .... فاجمعوا صل وافتح الميم حوّلا
....
وقرأ أبو عمرو: (فاجمعوا كيدكم) بهمزة وصل محذوفة هنا مطلقا وصلا وابتداء لوقوعها بعد الفاء وبفتح الميم، وقرأ غيره بهمزة قطع مفتوحة مطلقا مع كسر الميم). [الوافي في شرح الشاطبية: 320]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (158- .... .... .... وَبِالْقَطْعِ أَجْمِعُوا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وبالقطع اجمعوا وهذان حز أي قرأ المرموز له (بحا) حز وهو يعقوب {فأجمعوا} [64] بقطع الهمزة وكسر الميم أمر من اجمع وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 175]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ فَقَرَأَ أَبُو عُمَرَ بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْقَطْعِ وَكَسْرِ الْمِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {فأجمعوا} [64] بوصل الهمزة وفتح الميم، والباقون بالقطع وكسر الميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (774- .... .... .... .... = فأجمعوا صل وافتح الميم حلا). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا عمرو قرأ فاجمعوا بوصل الهمزة وفتح الميم، والباقون بالقطع وكسر الميم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 274]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو: فاجمعوا كيدكم [64] بهمزة وصل فيصل الفاء بالجيم، وفتح الميم، أمر من «جمع أمره» ضمه على حد: فجمع كيده [60]، والتسعة بهمزة قطع، وكسر الميم أمر من أجمعه: أحكمه، وعدّاه الأخفش
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/450]
بـ «على»، أو هما لغتان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُم" [الآية: 64]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/249]
فأبو عمرو يوصل الهمزة وفتح الميم من جمع ضد فرق، وافقه اليزيدي، والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم من أجمع رباعيا أي: أعزموا كيدكم، واجعلوه مجمعا عليه.
تنبيه
تقدم أن التقليل عن أبي عمرو في رءوس الآي أكثر منه في فعلى، فيتفرع على ذلك ما لو قرئ له نحو: "قالوا يا موسى إما أن تلقي، وإما أن نكون أول من ألقى" [الآية: 65] فالفتح في يا موسى مع الفتح والتقليل في ألقى لكونه رأس آية التقليل في موسى مع التقليل في ألقى وجها واحدا، بناء على ما ذكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/250]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأجمعوا} [64] قرأ البصري بهمزة وصل بعد الفاء، وفتح الميم، والباقون بهمزة قطع مفتوحة، وكسر الميم). [غيث النفع: 858]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64)}
{فَأَجْمِعُوا}
- قرأ الجمهور (فأجمعوا) بقطع الهمزة وكسر الميم من (أجمع) رباعياً. وقال الأخفش هي لغة في (جمع).
- وروى هذه القراءة القطعي عن عبيد وهارون عن أبي عمرو.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب في رواية والزهري وابن محيصن وأبو حاتم واليزيدي (فاجمعوا) بوصل الألف وفتح الميم.
{ثُمَّ ائْتُوا}
- قرأ شبل بن عباد وابن كثير في رواية شبل عنه (ثم ايتوا) بكسر الميم، وإبدال الهمزة ياءً تخفيفاً.
قال أبو على: (وهذا غلط، ولا وجه لكسر الميم من (ثم).
وقال الرازي: (وذلك أي الكسر- لالتقاء الساكنين، كما
[معجم القراءات: 5/454]
وقال ابن مجاهد: (روى القطعي عن عبيد عن شبل عن ابن كثير (ثم ايتوا) بفتح الميم من (ثم) ثم يأتي بعدها ياء ساكنة ...، وكذلك روى الحسن بن محمد بن عبيد بن أبي يزيد عن شبل عن أن كثير ...، وكذلك روى محبوب عن إسماعيل المكي عن ابن كثير وهو الصواب).
- وذكر الصفراوي هذه القراءة عن ابن محيصن.
- وقرأ الباقون (ثم أئتوا) بالهمز، وروى مثل هذا النبال وغيره عن ابن كثير.
- وذكر ابن خالويه أن ابن كثير قرأ (ثم إيتوا).
{قَدْ أَفْلَحَ}
- قرأ نافع وورش وعباس (قد افلح) بنقل الحركة إلى الدال وحذف الهمزة.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (قد أفلح).
{الْيَوْمَ مَنِ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{اسْتَعْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 5/455]
وانظر تخريج الإمالة في الآية/2 (لتشقى) ). [معجم القراءات: 5/456]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (65) إلى الآية (70) ]
{ قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)}

قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{أَلْقَى}
- انظر الإمالة في (استعلى) في الآية السابقة، وكذا (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/456]

قوله تعالى: {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وتخيل) بالتاء ابن ذكوان، وروح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 322]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تخيل) [66]: بالتاء الأخفش، والوليدان، وابن يزيد، وروح). [المنتهى: 2/831]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان (تخيل) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {تخيل إليه} (66): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن ذكوان وروح: (تخيل إليه) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 460]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِصِيُّهُمْ) بضم العين هارون عن الحسن (تُخَيَّلُ) بالتاء على ما لم يسم فاعله أبو حيوة، وقَتَادَة، والحسن، والْجَحْدَرِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، وَرَوْحٌ والْأَخْفَش، والوليد بن يزيد، وأبو السَّمَّال (تُخَيِّلُ) كذلك إلا أنه يجعل العصي فاعله فيكسر الياء، الباقون بالياء على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار؛ لأنه ليس بتأنيث حقيقي وروى ابن نمس عن أبي حيوة (نُخَيِّلُ) بالنون وكسر الياء). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {يُخَيَّلُ} بالتاء: ابن ذكوان). [الإقناع: 2/700]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (878 - وَقُلْ سَاحِرٍ سِحْرٍ شَفَا وَتَلَقَّفُ ارْ = فَعِ الْجَزْمَ مَعْ أُنْثى يُخَيَّلُ مُقْبِلاَ). [الشاطبية: 69] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([878] وقل ساحر سحر (شـ)ـفا وتلقف ار = فع الجزم مع أنثى يخيل (مـ)ـقبلا
في {كيد سحر}، أربعة أوجه:
إنما صنعوا كيد ذي سحر.
أو جعلهم لتوغلهم في معرفة السحر نفس السحر.
أو بين الكيد بالسحر، كقولك: علم كلام وعلم أحكام.
أو جعل للسحر كيدًا، لحصوله من جهته؛ فكأنه يكيد بالتخييل.
و(ساحر)، يراد به الجنسية، وكذلك قوله: {ولا يفلح الساحر}.
[فتح الوصيد: 2/1108]
و{تلقف} بالرفع، على الحال؛ أي: ألق ما في يمينك متلقفة، أو على الاستئناف.
وبالجزم، على جواب الأمر.
و (تخيل)، أي تخيل الجبال والعصي.
و(أنها تسعى): بدل الاشتمال.
و(يخيل إليه أنها تسعى)، أي يخيل إليه سعيها). [فتح الوصيد: 2/1109] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۷۸] وقل ساحرٍ سحرٍ شفا وتلقف ار = فع الجزم مع أنثى تخيل مقبلا
ح: (ساحر سحر): مبتدأ وخبر، والجر للحكاية، (شفا): نعت (سحر)، (تلقف): مبتدأ، (ارفع الجزم): خبر، واللام عائد، (مع أنثى): حال، أي: مصاحبًا لتأنيث (تخيل) اسمًا بمعنى المصدر، أو الأصل كلمة (أنثى)، حذف الموصوف وأضيف الصفة إلى (تخيل) للبيان، (مقبلًا): حال من فاعل (ارفع).
ص: قرأ حمزة والكسائي {إنما صنعوا كيد ساحر} [69] بكسر السين وإسكان الحاء، على أن الإضافة بمعنى (من)، نحو: (باب ساج) أو اللام، و(سحر): بمعنى (ساحر)، وصف بالمصدر للمبالغة)، والباقون:
[كنز المعاني: 2/436]
{كيد ساحر}.
وقرأ ابن ذكوان: {تلقف ما صنعوا} [69] بالرفع، و(تخيل إليه من سحرهم) [66] بالتأنيث.
أما رفع {تلقف}: فعلى أنه حال من فاعل {وألق}، أو مفعوله، وأما تأنيث (تخيل): فعلى أين الفاعل هي الجبال والعصي.
والباقون: بجزم {تلقف} على أنه جواب الأمر، أي: ألق، إن لق تلقف، وتذكير {يخيل} على أن الفاعل: {أنها تسعى} [66]، أي: السعي). [كنز المعاني: 2/437] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (878- وَقُلْ سَاحِرٍ سِحْرٍ "شَـ"ـفَا وَتَلَقَّفُ ارْ،.. فَعِ الْجَزْمَ مَعْ أُنْثى يُخَيَّلُ "مُـ"ـقْبِلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/378]
يريد: {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ}؛ أي: الذي صنعوه كيد من صانعة السحر، وقرأ حمزة والكسائي "كيد سحر" على تقدير "كيد من سحر"، أو "كيد لسحر" نحو باب ساج وضرب زيد، والتقدير: "كيد ذي سحر" أو عبر عن الساحر بالسحر مبالغة، فيتحد معنى القراءتين: {تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا}،
الرفع على الاستئناف أو في موضع الحال المقدرة من فاعل ألقى أو مفعوله، فالتاء للخطاب على الأول، وللتأنيث على الثاني، وإنما أنث والمفعول هو ما بمعنى الذي اعتبارا بالمدلول وهو العصا، وجزم تلقف على جواب الأمر وهي قراءة الجماعة، ولم يرفع غير ابن ذكوان وحده وهو الذي قرأ تخيل إليه بالتأنيث، فقول الناظم: "مقبلا" رمز للحرفين تلقف وتخيل، ومقبلا حال من فاعل ارفع، وأقام قوله: أنثى مقام تأنيثًا إقامة للاسم مقام المصدر، وهو استعمال بعيد في مثل هذا أو أراد مع كلمة أنثى؛ أي: مؤنثة، ثم بينها بقوله: تخيل؛ أي: هي تخيل، وجعلها أنثى لما كان التأنيث فيها، ووجه التأنيث أن يكون الضمير في "تخيل" للحبال والعصى، ويكون قوله: {أَنَّهَا تَسْعَى} بدل اشتمال منه وعلى قراءة التذكير يكون قوله: {أَنَّهَا تَسْعَى}، وهو مرفوع تخيل؛ أي: تخيل إليه سعيها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/379] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (878 - وقل ساحر سحر شفا وتلقّف ار = فع الجزم مع أنثى يخيّل مقبلا
قرأ حمزة والكسائي: إنّما صنعوا كيد سحر بكسر السين وإسكان الحاء، وقرأ غيرهما بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء. وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا. وقرأ ابن ذكوان: تلقفُ ما صنعوا برفع جزم الفاء. وقرأ أيضا: تخيّل إليه. بتاء التأنيث، وقرأ غيره تَلْقَفْ بجزم الفاء ويُخَيَّلُ بياء التذكير، وقد سبق أن حفصا يسكن لام
[الوافي في شرح الشاطبية: 320]
تَلْقَفْ ويخفف قافها، وغيره بفتح اللام ويشدد القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 321] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (158- .... .... .... .... .... = .... .... أَنِّثْ يُخَيِّلُ يُجْتَلَى). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: أنث تخيل يجتلا أي روى مرموز (يا) يجتلي وهو روح {يخيل إليه} [66] بتاء التأنيث على أن الفاعل الجبال والعصى وأنها تسعى بدل اشتمال منه وعلم من انفراده لمن بقى بياء التذكير على أن الفاعل أنها تسعى أي السعي). [شرح الدرة المضيئة: 175]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ، فَرَوَى ابْنُ ذَكْوَانَ وَرَوْحٌ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَأَهْمَلَ ابْنُ مُجَاهِدٍ، وَصَاحِبُهُ ابْنُ أَبِي هَاشِمٍ ذِكْرَ هَذَا الْحَرْفِ فِي كُتُبِهِمَا، فَتَوَهَّمَ بَعْضُهُمُ الْخِلَافَ فِي ذَلِكَ لِابْنِ ذَكْوَانَ، وَلَيْسَ عَنْهُ فِيهِ خِلَافٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى ابن ذكوان وروح {يخيل} [66] بالتأنيث والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (775 - يخيّل التّأنيث من شم .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يخيّل التّأنيث (م) ن (ش) م وارفع = جزم تلقّف لابن ذكوان (و) عي
يعني قوله تعالى «تخيل» بالتأنيث ابن ذكوان وروح لإسناده لضمير الحبال
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 274]
والعصى، و «أنها تسعى» بدل من الضمير بدل اشتمال، والباقون بالتذكير لإسناد الفعل إلى أنها تسعى: أي يخيل إليه سعيها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يخيّل التّأنيث (م) ن (ش) م وارفع = جزم تلقّف لابن ذكوان وعى
ش: أي قرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان وشين (شم) روح: تخيّل إليه [66] بتاء التأنيث؛ لأنه مسند إلى ضمير العصا، والحبال، وأنّها تسعى [66] بدل.
والباقون بياء التذكير؛ لإسناده إلى أنّها تسعى أي: يخيل سعيها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وعصيهم" حيث جاء بضم العين، وهو الأصل، والجمهور على كسرها اتباعا للصاد، وكسر الصاد للياء والأصل عضو، وفاعل كما ترى بقلب الواوين يائين، وكسرت الصاد لتصح الياء وكسرت العين اتباعا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/250]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَخيّل" [الآية: 66] فابن ذكوان وروح بالتاء من فوق على التأنيث على إسناده لضمير العصى والحبال، وأنها تسعى بدل اشتمال من ذلك الضمير، وافقهما الحسن، والباقون بالياء من تحت على التذكير لإسناده إلى أنها تسعة أي: يخيل سعيها، ولم يذكر ابن مجاهد كصاحبه ابن أبي هاشم هذا الحرف فتوهم بعضهم الخلاف لابن ذكوان فيه وليس فيه خلاف كما نبه عليه صاحب النشر رحمه الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/250]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يخيل} [66] قرأ ابن ذكوان بالتاء، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير). [غيث النفع: 858]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)}
{بَلْ أَلْقُوا}
- قراءة ورش ونافع بالنقل وحذف الهمزة (بل القوا).
{عِصِيُّهُمْ}
- قرأ الحسن وعيسى بن عمر وأبو رجاء وأبو عمران الجوني وأبو الجوزاء ويحيى وخالد عن أبي عمرو (عُصيهم) بضم العين حيث كان، وهو الأصل؛ لأن الكسر إتباع لحركة الصاد، وحركة الصاد لأجل الياء، وهي لغة بني تميم.
- وقرأ الحسن أيضاً (عُصيهم) بضم العين وإسكان الصاد وتخفيف الياء مع الرفع.
- وقراءة الجماعة (عصيهم) بكسر العين إتباعاً للصاد.
[معجم القراءات: 5/456]
{يُخَيَّلُ إِلَيْهِ}
- قراءة الجمهور (يُخيل إليه) بالياء على التذكير لإسناده إلى (أنها تسعى)، أي: يُخيل إليه سعيها.
- وقرا الزهري والحسن ابن عباس وعيسى وأبو حيوة وقتادة وروح عن يعقوب والمعدل عن زيد والخفش وابن ذكوان والوليدان والجحدري وابن عامر وأبو رزين والسلمي (تخيل) بالتاء مبنياً للمفعول على إسناده لضمير العصا والحبال.
- وقرأ أبو السمال (تخيل) بفتح التاء أي تتخيل، على حذف إحدى التائين.
- وقال أبو القاسم بن جبارة الهذلي الأندلسي في كتاب (الكامل) من تأليفه عن أبي السمال إنه قرأ: (تخيل) بالتاء المضمومة وكسر الياء، ونسب ابن عطية هذه القراءة إلى الحسن وعيسى الثقفي.
- وروى الحسن بن أيمن عن أبي حيوة (نخيل) بالنون وكسر الياء.
{تَسْعَى}
- تقدمت الإمالة في استعلى، وتشقى/ آية 2، وكلمات كثيرة هي رؤوس الآيات في هذه السورة، فارجع إلى ما سبق). [معجم القراءات: 5/457]

قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/458]

قوله تعالى: {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68)}
{الْأَعْلَى}
- انظر الإمالة في استعلى/63، وكذا (لتشقى) آية/2). [معجم القراءات: 5/458]

قوله تعالى: {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد التَّاء وتخفيفها من قَوْله {وألق مَا فِي يَمِينك تلقف} 69
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {تلقف} بِرَفْع الْفَاء وَتَشْديد الْقَاف
وروى حَفْص عَن عَاصِم {تلقف} بتسكين اللَّام وَتَخْفِيف الْقَاف والجزم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {تلقف} مجزومة الْفَاء
وروى النبال عَن ابْن كثير {مَا فِي يَمِينك تلقف} خَفِيفَة التَّاء
كَذَلِك قَرَأت على قنبل
وَكَانَ ابْن كثير يشدد التَّاء وَالْقَاف في رِوَايَة البزي وَابْن فليح). [السبعة في القراءات: 420 - 421]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وَإِخْرَاج الْألف وإدخالها وتسكين الْحَاء وَكسرهَا من قَوْله {كيد سَاحر} 69
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (كيد سحر)
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (كيد سحر) بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 421]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تلقف) برفع الفاء ابن ذكوان، وبالتخفيف حفص). [الغاية في القراءات العشر: 322]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((كيد سحر) ). [الغاية في القراءات العشر: 323]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تلقف) [69]: برفع الفاء ابن ذكوان. ساكنة اللام: حفص). [المنتهى: 2/831]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ((كيدُ سحرٍ) [69]، و(أنجيتكم) [80]،
[المنتهى: 2/831]
وأختاها: بغير ألف هما، وخلف). [المنتهى: 2/832] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (تلقف) و(آمنتم) و(أن أسر) و(واعدنا) و(يابن أم) ). [التبصرة: 272]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (كيد سحر) بغير ألف، وقرأ الباقون (ساحر) بألف). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {تلقف ما} (69): برفع الفاء.
والباقون: بجزمها.
وقد تقدم مذهب البزي في تشديد التاء في البقرة (267)، ومذهب حفص في إسكان اللام، وتخفيف القاف). [التيسير في القراءات السبع: 363]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {كيد سحر} (69): بكسر السين، وإسكان الحاء.
والباقون: بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الحاء). [التيسير في القراءات السبع: 363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن ذكوان: (تلقف ما) برفع الفاء والباقون بجزمها. وقد تقدم مذهب البزي في تشديد التّاء في البقرة ومذهب حفص في إسكان اللّام وتخفيف القاف في الأعراف.
حمزة والكسائيّ وخلف: (كيد سحر) بكسر السّين وإسكان الحاء والباقون بفتح السّين وألف بعدها وكسر الحاء). [تحبير التيسير: 460]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَلْقَفْ) خفيف، وقد مر، (كَيْدُ سَاحِرٍ) بنصب الدال مجاهد، وَحُمَيْد، وهو الاختيار على أنه مفعول (صَنَعُوا)، و(إِنَّمَا) كافة، الباقون (كَيْدُ) رفع). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([69]- {تَلْقَفْ} برفع الفاء: ابن ذكوان.
ساكنة اللام: حفص). [الإقناع: 2/700]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ( [69]- {كَيْدُ سَاحِرٍ}، و{أَنْجَيْنَاكُمْ} [80] وأختاها، بغير ألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/700] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (878 - وَقُلْ سَاحِرٍ سِحْرٍ شَفَا وَتَلَقَّفُ ارْ = فَعِ الْجَزْمَ مَعْ أُنْثى يُخَيَّلُ مُقْبِلاَ). [الشاطبية: 69] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([878] وقل ساحر سحر (شـ)ـفا وتلقف ار = فع الجزم مع أنثى يخيل (مـ)ـقبلا
في {كيد سحر}، أربعة أوجه:
إنما صنعوا كيد ذي سحر.
أو جعلهم لتوغلهم في معرفة السحر نفس السحر.
أو بين الكيد بالسحر، كقولك: علم كلام وعلم أحكام.
أو جعل للسحر كيدًا، لحصوله من جهته؛ فكأنه يكيد بالتخييل.
و(ساحر)، يراد به الجنسية، وكذلك قوله: {ولا يفلح الساحر}.
[فتح الوصيد: 2/1108]
و{تلقف} بالرفع، على الحال؛ أي: ألق ما في يمينك متلقفة، أو على الاستئناف.
وبالجزم، على جواب الأمر.
و (تخيل)، أي تخيل الجبال والعصي.
و(أنها تسعى): بدل الاشتمال.
و(يخيل إليه أنها تسعى)، أي يخيل إليه سعيها). [فتح الوصيد: 2/1109] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۷۸] وقل ساحرٍ سحرٍ شفا وتلقف ار = فع الجزم مع أنثى تخيل مقبلا
ح: (ساحر سحر): مبتدأ وخبر، والجر للحكاية، (شفا): نعت (سحر)، (تلقف): مبتدأ، (ارفع الجزم): خبر، واللام عائد، (مع أنثى): حال، أي: مصاحبًا لتأنيث (تخيل) اسمًا بمعنى المصدر، أو الأصل كلمة (أنثى)، حذف الموصوف وأضيف الصفة إلى (تخيل) للبيان، (مقبلًا): حال من فاعل (ارفع).
ص: قرأ حمزة والكسائي {إنما صنعوا كيد ساحر} [69] بكسر السين وإسكان الحاء، على أن الإضافة بمعنى (من)، نحو: (باب ساج) أو اللام، و(سحر): بمعنى (ساحر)، وصف بالمصدر للمبالغة)، والباقون:
[كنز المعاني: 2/436]
{كيد ساحر}.
وقرأ ابن ذكوان: {تلقف ما صنعوا} [69] بالرفع، و(تخيل إليه من سحرهم) [66] بالتأنيث.
أما رفع {تلقف}: فعلى أنه حال من فاعل {وألق}، أو مفعوله، وأما تأنيث (تخيل): فعلى أين الفاعل هي الجبال والعصي.
والباقون: بجزم {تلقف} على أنه جواب الأمر، أي: ألق، إن لق تلقف، وتذكير {يخيل} على أن الفاعل: {أنها تسعى} [66]، أي: السعي). [كنز المعاني: 2/437] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (878- وَقُلْ سَاحِرٍ سِحْرٍ "شَـ"ـفَا وَتَلَقَّفُ ارْ،.. فَعِ الْجَزْمَ مَعْ أُنْثى يُخَيَّلُ "مُـ"ـقْبِلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/378]
يريد: {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ}؛ أي: الذي صنعوه كيد من صانعة السحر، وقرأ حمزة والكسائي "كيد سحر" على تقدير "كيد من سحر"، أو "كيد لسحر" نحو باب ساج وضرب زيد، والتقدير: "كيد ذي سحر" أو عبر عن الساحر بالسحر مبالغة، فيتحد معنى القراءتين: {تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا}،
الرفع على الاستئناف أو في موضع الحال المقدرة من فاعل ألقى أو مفعوله، فالتاء للخطاب على الأول، وللتأنيث على الثاني، وإنما أنث والمفعول هو ما بمعنى الذي اعتبارا بالمدلول وهو العصا، وجزم تلقف على جواب الأمر وهي قراءة الجماعة، ولم يرفع غير ابن ذكوان وحده وهو الذي قرأ تخيل إليه بالتأنيث، فقول الناظم: "مقبلا" رمز للحرفين تلقف وتخيل، ومقبلا حال من فاعل ارفع، وأقام قوله: أنثى مقام تأنيثًا إقامة للاسم مقام المصدر، وهو استعمال بعيد في مثل هذا أو أراد مع كلمة أنثى؛ أي: مؤنثة، ثم بينها بقوله: تخيل؛ أي: هي تخيل، وجعلها أنثى لما كان التأنيث فيها، ووجه التأنيث أن يكون الضمير في "تخيل" للحبال والعصى، ويكون قوله: {أَنَّهَا تَسْعَى} بدل اشتمال منه وعلى قراءة التذكير يكون قوله: {أَنَّهَا تَسْعَى}، وهو مرفوع تخيل؛ أي: تخيل إليه سعيها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/379] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (878 - وقل ساحر سحر شفا وتلقّف ار = فع الجزم مع أنثى يخيّل مقبلا
قرأ حمزة والكسائي: إنّما صنعوا كيد سحر بكسر السين وإسكان الحاء، وقرأ غيرهما بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء. وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا. وقرأ ابن ذكوان: تلقفُ ما صنعوا برفع جزم الفاء. وقرأ أيضا: تخيّل إليه. بتاء التأنيث، وقرأ غيره تَلْقَفْ بجزم الفاء ويُخَيَّلُ بياء التذكير، وقد سبق أن حفصا يسكن لام
[الوافي في شرح الشاطبية: 320]
تَلْقَفْ ويخفف قافها، وغيره بفتح اللام ويشدد القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 321] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَلْقَفْ، فَرَوَى ابْنُ ذَكْوَانَ رَفْعَ الْفَاءِ، وَرَوَى حَفْصٌ إِسْكَانَ اللَّامِ مَعَ تَخْفِيفِ الْقَافِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْأَعْرَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَزْمِ وَالتَّشْدِيدِ، وَالْبَزِّيُّ عَلَى أَصْلِهِ فِي تَشْدِيدِ التَّاءِ وَصْلًا كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَيْدُ سَاحِرٍ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (سِحْرٍ) بِكَسْرِ السِّينِ، وَإِسْكَانِ الْحَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ وَفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ الْحَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى ابن ذكوان {تلقف} [69] برفع الفاء، والباقون بالجزم، وحفص على أصله في تخفيف القاف، والبزي في تشديد التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {كيدُ ساحرٍ} [69] بكسر الشين وإسكان الحاء من غير ألف، والباقون بالألف وفتح السين وكسر الحاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (775- .... .... .... .... وارفع = جزم تلقّف لابن ذكوان وعي
776 - وساحرٌ سحرٌ شفا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وارفع) أمر برفع جزم الفاء من قوله تعالى «تلقف ما صنعوا» لابن ذكوان على الاستئناف، والباقون بجزم الفاء جوابا لألق، وحفص على أصله في تخفيف القاف والبزي في تشديد التاء.
وساحر سحر (شفا) أنجيتكم = واعدتكم لهم كذا رزقتكم
يعني أن حمزة والكسائي وخلفا قرءوا «كيد سحر» موضع قراءة الجماعة «وكيد ساحر» على ما لفظ به من القراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ابن ذكوان: تلقف ما صنعوا [69] برفع الفاء على الاستئناف، أي: فإنها تلقف، أو حال مقدرة من المفعول.
والباقون بجزم الفاء جوابا لـ «ألق» أو الشرط مقدر بعده، وتقدم لحفص في الأعراف إسكان اللام مع تخفيف القاف.
ص:
وساحر سحر (شفا) أنجيتكم = واعدتكم لهم كذا رزقتكم
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة والكسائي وخلف: كيد سحر [69] بكسر السين وإسكان الحاء على تقدير مضاف، أي: الذي صنعوه كيد ذي سحر، أو جعلهم نفس السحر؛ مبالغة أو تخيّل سحر؛ لأنه المخيل.
والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء على أن الكيد للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَلْقَف" [الآية: 69] فابن ذكوان بفتح اللام وتشديد القاف ورفع الفاء على الاستئناف أي: فإنها تلقف أو حال مقدرة من المفعول،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/250]
وقرأ حفص بإسكان اللام والفاء مع تخفيف القاف من لقف يلقف كعلم يعلم، والباقون وبالتشديد والجزم على جواب الأمر، وشدد تاءها وصلا البزي بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/251]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كَيْدُ سَحِر" [الآية: 69] فحمزة والكسائي وخلف بكسر السين وإسكان الحاء بلا ألف أي: كيد ذي سحر أوهم نفس السحر على المبالغة، وافقهم الأعمش، والباقون بفتح السين وبالألف وكسر الحاء فاعل من سحر، وأفرد من حيث إن فعلهم نوع واحد من السحر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/251]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تلقف} [69] قرأ ابن ذكوان برفع الفاء، والباقون بالجزم، وقرأ حفص بإسكان اللام، مع تخفيف القاف، والباقون بفتح اللام، وتشديد القاف، والبزي بتشديد التاء في الوصل، والباقون بالتخفيف، ففيه أربع قراءات:
فنافع وقنبل والبصري وهشام وشعبة والأخوان بتخفيف التاء، وفتح اللام، وتشديد القاف، وجزم الفاء.
والبزي مثلهم، إلا أنه يشدد التاء وصلاً.
وابن ذكوان مثلهم، إلا أنه يرفع الفاء.
وحفص بتخفيف التاء والقاف، وإسكان اللام، وجزم الفاء). [غيث النفع: 858]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساحر} قرأ الأخوان بكسر السين، وإسكان الحاء، من غير ألف، والباقون بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الحاء). [غيث النفع: 858]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)}
{تَلْقَفْ}
- قرأ أبو جعفر وحفص وعصمة عن عاصم والسمي (تلقف) بإسكان اللام والفاء وتخفيف القاف، والجزم هنا لأنه جواب الطلب، أو جواب شرط مقدر.
- وقراءة الباقين (تلقف) بتشديد القاف والجزم، وهي رواية النبال عن ابن كثير، وكذا قرأ مجاهد على قنبل.
والأصل (تتلقف) فحذفوا إحدى التاءين، وتقدم تخفيف القاف وتضعيفها في الآية/117 من سورة الأعراف.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان وأبو حيوة الشامي ويحيى بن الحارث (تلقف) بفتح اللام وتشديد القاف، ورفع الفاء على الاستئناف،
[معجم القراءات: 5/458]
أي: فإنها تلقف، أو حال مقدرة من المفعول.
ووجدت بين المراجع خلافاً في ضبط قراءة ابن عامر، فقد جاءت في بعضها بتخفيف القاف (تلقف)، وذلك في حجة القراءات لأبي زرعة، وتفسير القرطبي، وأكثر المراجع على تشديد القاف مع الرفع، وبعض هذه المراجع لم تشر إلى حالة القاف من تشديد أو تخفيف.
- وقرأ ابن أبي عبلة (تلقف) بسكون اللام وفتح القاف وضم الفاء.
- وقرأ ابن كثير في رواية البزي وابن فليح، وقنبل (ما في يمينك تلقف) بتشديد التاء، أي بإدغام الأولى في الثانية في حالة الوصل لئلا يلزم الابتداء بساكن.
وتقدم تشديد التاء عن البزي في هذا الفعل في الآية/117 من سورة الأعراف.
(): ..
..... ..... ..... .....
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب وسعيد بن جبير وأبو رجاء (تلقم).
{إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ}
{كَيْدُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة
[معجم القراءات: 5/459]
والكسائي وخلف وأبو جعفر ويعقوب (كيد) بالرفع، وفي (ما) على هذه القراءة وجهان:
1- اسم موصول بمعنى الذي، أي إن الذي صنعوا كيد ساحر، فكيد على هذا خبر إن.
2- إن (ما) مصدرية، ويكون التقدير: إن صنعهم كيد ساحر.
- وقرأ مجاهد وحميد وزيد بن علي وابن مسعود والربيع بن خثيم وأبو عمران الجوني (كيد) وعلى هذه القراءة تكون (ما) من (إنما) كافة، و(كيد) بالنصب مفعول به للفعل (صنعوا).
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{كَيْدُ سَاحِرٍ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (كيد ساحر) بفتح السين والألف وكسر الحاء على وزن فاعل من (سحر).
[معجم القراءات: 5/460]
- وقرأ أبو بحرية والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وخلف في اختياره وابن عيسى الأصبهاني وابن جبير الأنطاكي وابن جرير وحمزة والكسائي وخلف وابن مسعود (كيد سحر) بكسر السين وإسكان الحاء بلا ألف، أي كيد ذي سحر، أو هم نفس السحر على المبالغة.
- وذكر أبو حيان أنه قرأ مجاهد وحميد وزيد بن علي (كيد سحر) كذا بفتح الدال، و(سحر) بكسر السين من غير ألف، ولم أجد هذا في المراجع التي رجعت إليها، فلعله تحريف في البحر؟! وأترك هذه القراءة على هذه الحال إلى أن أهتدي إلى الصواب فيها.
- وذكر ابن هشام في مغني اللبيب أن ابن مسعود والربيع بن خثيم قرأ (كيد ساحر) كذا بفتح الدال، و(ساحر) بالألف. والذي وجدته في مصحف ابن مسعود (كيد سحر).
{حَيْثُ أَتَى}
- كذا قراءة الجماعة (حيث أتى).
- وقرأ ابن مسعود (أين أتى).
قال الأخفش: (وفي حرف ابن مسعود (أين لأتى)، وتقول العرب: جئتك من أين لا تعلم، ومن حيث لا تعلم).
{أَتَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 5/461]

قوله تعالى: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)}
{السَّحَرَةُ سُجَّدًا}
- قراءة الإظهار والإدغام لأبي عمرو ويعقوب.
{مُوسَى}
- تقدم الإدغام فيه في مواضع منها الآية/51 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 5/462]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (71) إلى الآية (76) ]
{قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)}

قوله تعالى: {قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {آمنتم لَهُ} 71
وَقَرَأَ ابْن كثير وَحَفْص عَن عَاصِم (ءامنتم) على لفظ الْخَبَر
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر (ءاامنتم) بِهَمْزَة ممدودة اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَأَبُو بكر عَن عَاصِم (ءآمنتم) بهمزتين الثَّانِيَة ممدودة وَالْأولَى للاستفهام
وورش عَن نَافِع (ءامنتم) على لفظ الْخَبَر). [السبعة في القراءات: 421]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص: {آمنتم له} (71): على الخبر.
والباقون: على الاستفهام. وقد تقدم ذلك). [التيسير في القراءات السبع: 364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قنبل وحفص ورويس: (آمنتم له) على الخبر، والباقون على الاستفهام وقد تقدم ذلك). [تحبير التيسير: 460]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([71]- {أَأَمِنْتُمْ} خبر: قنبل وحفص). [الإقناع: 2/700]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَأَمِنْتُمْ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آمنتم} [71] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أمنتم" [الآية: 71] بهمزة واحدة على الخبر الأصبهاني وقنبل من طريق ابن مجاهد وحفص ورويس، وقرأ قالون والأزرق والبزي وقنبل من طريق ابن شنبوذ، وأبو عمرو وابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني، والداجوني من طريق زيد وأبو جعفر بهمزتين الأولى.
محققة والثانية مسهلة ثم ألف ولم تبدل الثانية ألفا عن الأزرق، وأما الثالثة فاتفقوا على إبدالها ألفا، وقرأ هشام فيما رواه الداجوني من طريق الشذائي وأبو بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/251]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "فلأقطعن ولأصلبن" بفتح الهمزة فيهما وسكون القاف والصاد وفتح الطاء وتخفيفها مع قطع وصلب الثلاثي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/251]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأامنتم له} [71] قرأ قنبل وحفص بهمزة واحدة، بعدها ألف، على الخبر، وتكون على وزن (باركتم) والباقون بهمزتين، على الاستفهام، وحقق الثانية الأخوان وشعبة، والباقون بالتسهيل، ولا إدخال بينهما لأحد، وورش على أصله من المد والتوسط والقصر، لأن تغير الهمزة لا يمنع من ذلك، وليس له فيها بدل). [غيث النفع: 858]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71)}
{آَمَنْتُمْ}
- اجتمع في هذه الكلمة ثلاث همزات: الأولى والثانية مفتوحتان، والثالثة ساكنة: (أأأمنتم) وقد أجمعوا على إبدال الثالثة ألفاً، واختلفوا في الأولى والثانية.
1- قرأ الأصبهاني وقنبل من طريق ابن مجاهد وحفص عن عاصم ورويس وورش عن نافع وابن كثير (آمنتم) بهمزة واحدة على الخبر، وحذف همزة الاستفهام، وإن كانت هذه الصورة تحتمل الاستفهام أيضاً، والذي يدل على ذلك قرينة التوبيخ.
وأثبتت بعض المراجع هذه القراءة (أمنتم) كذا بهمزة واحدة لتكون دالة على الخبر، والصواب أن تثبت الألف الثالثة المبدلة من همزة معها كما فعلت.
- وقرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر ونافع والبزي وابن كثير عن مجاهد وأبو عون عن قنبل بتسهيل الهمزة الثانية (آمنتم) وذلك
[معجم القراءات: 5/462]
بهمزة ممدودة على الاستفهام.
- وقرأ هشام فيما رواه الداجوني من طريق الشذائي وأبو بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين (أآمنتم) والثانية ممدودة والأولى للاستفهام والأصل (أأامنتم).
- وقرأ قالون والأزرق والبزي وقنبل من طريق ابن شنبوذ وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد وأبو جعفر (أاامنتم) بهمزتين: الأولى محققة، والثانية مسهله، ثم ألف. وتقدم مثل هذا مفصلاً في سورة الأعراف الآية/123.
{أَنْ آَذَنَ لَكُمْ}
- قرأ بإدغام النون في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{فَلَأُقَطِّعَنَّ ... وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ}
- هذه قراءة الجماعة (فلأقطعن.. ولأصلبنكم)، بضم الهمزة في الفعلين.
- وعن ابن محيصن والحسن أنهما قرأا (فلأقطعن.. ولأصلبنكم) بفتح الهمزة في الفعلين، وسكون القاف في الأول، والصاد في الثاني، وفتح الطاء وتخفيفها من قطع وصلب الثلاثي.
- وتقدم مثل هذا في الآية/124 من سورة الأعراف.
{أَبْقَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/463]

قوله تعالى: {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما أنت قاض) [72]: بياء في الوقف، فيما حدثني أبو عدي بمصر رحمه الله، قال: حدثنا أبو بكر ابن سيف، قال: قال لي أبو يعقوب: قال لي عثمان: الوقف (قاض) [72]، و(هاد) [الرعد:7]، و«داعي»، و(وصال) [الصافات: 163]، وما أشبه ذلك بالياء، قال: لي عثمان وورش: أنت فيه متسع، إن شئت وقفت كما هو في السواد، وإن شئت وقفت بالياء). [المنتهى: 2/832]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُقْضَى) على ما لم يسم فاعله (الْحَيَاةَ) رفع ابن أبي عبلة، وافقه أبو حيوة على رفع (الْحَيَاةُ)، الباقون على تسمية الفاعل ونصب (الْحَيَاةَ)، وهو الاختيار لقوله: (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ) ). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على نصب "الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" على الظرفية لتقضي ومفعوله محذوف أي: تقضي غرضك أو أمرك أو على أنه مفعوله به اتباعا، ويدل له قراءة أبي حيوة "تقضي" بالبناء للمفعول الحياة بالرفع اتسع في الظرف فأجري مجرى المفعول
[إتحاف فضلاء البشر: 2/251]
به كما تقول صيم يوم الجمعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/252]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)}
{نُؤْثِرَكَ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني وورش والأزرق وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة واواً، (لن نوثرك).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالتحقيق (لن نؤثرك).
{جَاءَنَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة وخلف وابن ذكوان.
- والفتح والإمالة لهشام.
{إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}
- قرأ الجمهور (إنما تقضي هذه الحياة الدنيا)، الفعل مبني للفاعل، والخطاب لفرعون.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو المتوكل (إنما تقضى هذه الحياة الدنيا)، الفعل مبني للمفعول، و(هذه الحياة) بالرفع. قال الزمخشري: (ووجهها أن الحياة في القراءة المشهورة منتصبة على الظرف، فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول به، كقولك في صمت يوم الجمعة: صيم يوم الجمعة).
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 5/464]

قوله تعالى: {إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73)}
{لِيَغْفِرَ لَنَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{خَطَايَانَا}
- قراءة الكسائي بالإمالة.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والإمالة والتقليل في الألف التي بعد الياء.
- وليس للدوري عن الكسائي إمالة الألف التي بعد الطاء.
وكنت فصلت الحديث في إمالة هذه الكلمة في الآية/58 من سورة البقرة في الجزء الأول، فإن رأيت العودة إلى ما تقدم فقد فعلت.
{وَأَبْقَى}
- والإمالة فيه تقدمت في الآية/71 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/465]

قوله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم حذف الألف بعد الواو من ووعدناكم [80] للبصريين وأبي جعفر، ويأت ربّه مجرما [74] ويأته مؤمنا [75] في هاء الكناية وأن أسر [77] بهود). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74)}
{مَنْ يَأْتِ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (... يات) بالإبدال.
وهي قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذا في سورة النحل آية/111.
{وَلَا يَحْيَا}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أبقى) في الآية/51 من هذه السورة، ومثله (لتشقى) في الآية/2 أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/465]

قوله تعالى: {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومن يأته) [75]: ساكنة الهاء: حمزة طريق علي وابن كيسة، وأبو بكر طريق علي. مختلسة: يزيد طريق الفضل، وسالم، وأبو مروان، وأبو عون،
[المنتهى: 2/832]
ورويس، والشموني طريق الجعفي). [المنتهى: 2/833]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو في رواية الرقيين (يأته مؤمنًا) بسكون الهاء، وقرأ الباقون بكسر الهاء من غير بلوغ ياء، وقد روي عنه الإشباع مثل ورش، والمشهور عنه الكسر من غير بلوغ ياء، وقرأ الباقون بصلة ياء). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، بخلاف عنه: {ومن يأته مؤمنا} (75): باختلاس كسرة الهاء في الوصل.
وأبو شعيب: بإسكانها فيه.
والباقون: بإشباعها). [التيسير في القراءات السبع: 364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ([رويس] وقالون بخلاف عنه: (ومن يأته مؤمنا) باختلاس كسرة في الوصل،
[تحبير التيسير: 460]
وأبو شعيب بإسكانها فيه والباقون بإشباعها). [تحبير التيسير: 461]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي يَأْتِهِ مُؤْمِنًا فِي بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يأته} [75] ذكر في الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم حذف الألف بعد الواو من ووعدناكم [80] للبصريين وأبي جعفر، ويأت ربّه مجرما [74] ويأته مؤمنا [75] في هاء الكناية وأن أسر [77] بهود). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَأْتِهِ مُؤْمِنًا" [الآية: 75] بإسكان الهاء السوسي فيما رواه الداني من جميع طرقه وكذا صاحب الكافي والشاطبية وسائر المغاربة، وروى عنه الصلة ابن مهران وابن سوار وغيرهما وفاقا لسائر العراقيين.
واختلف "عن قالون وابن وردان ورويس" في الاحتلاس والصلة، فأما قالون فروى الاختلاس عنه صاحب التجريد والتذكرة وغيرهما، وهي طريق صالح عن أبي نشيط وابن أبي مهران عن الحلواني، وروى عنه الإشباع صاحب الهداية والكامل من جميع طرقهما، وهي طريق الطبري وغلام الهراس عن ابن بويان، وطريق جعفر عن الحلواني، وأطلق الخلاف عنه في الشاطبية كأصلها، وأما ابن وردان فروى الاختلاس عنه هبة الله بن جعفر والعلاف والوراق وابن مهران عن أصحابهم عن الفضل، وروى عنه الإشباع النهرواني من جميع طرقه والرازي، وأما رويس فروى الاختلاس عنه العراقيون قاطبة، وروى عنه الصلة طاهر بن غلبون والداني من طريقه وسائر المغاربة، وبذلك قرأ الباقون وعم ابن كثير وورش والدوري عن أبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن جماز وروح، فيكون لكل من قالون وابن وردان ورويس الاختلاس والإشباع وللسوسي وجهان فقط: الإسكان والإشباع فما في الأصل هنا من ذكر الاختلاس للسوسي لعله سبق قلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/252]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن يأته} [75] قرأ السوسي بإسكان الهاء، وقالون وهشام بحذف صلة الهاء، ولهما أيضًا الصلة، وهي قراءة الباقين.
تنبيه: ذكرنا حذف الصلة لهشام إنما هو تبع له ولشراحه، والأولى أن لا يقرأ به لأنه لم يذكره المحقق، وتبعه على ذلك كثير من المحققين، فلم يذكروه، إلا أنهم لم يتعرضوا لتضعيفه.
ولم يذكره أيضًا في أصله، ونصله «قرأ قالون بخلاف عنه {ومن يأته مؤمنا} باختلاس كسرة الهاء في الوصل، وأبو شعيب بإسكانها فيه، والباقون بإشباعها» انتهى.
فدخل هشام في الباقين وقول الجعبري وتبعه غيره -: «وجه الصلة لهشام من زيادات القصيد، وبه قطع ابن شريح ومكي» وهم، صوابه: (حذف الصلة) والله أعلم). [غيث النفع: 859]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75)}
{وَمَنْ يَأْتِهِ}
- حال الهمزة في الإبدال والتحقيق كحالها في الآية السابقة في (يأت).
[معجم القراءات: 5/465]
- قرأ (ياته) بإسكان الهاء السوسي فيما رواه الداني من جميع طرقه، وكذا ذكر غيره كالرعيني والشاطبي، وكذا أبو جعفر من طريق الحنبلي وأبو عمرو من رواية الرقيين واليزيدي بخلاف عنه، وخلاد ورجاء والعجلي ويحيى وحماد، وهشام عن ابن عامر وأبو بكر عن عاصم.
- وقرأ باختلاس الكسرة قالون فيما رواه عنه الحلواني عن نافع وابن وردان فيما رواه عنه هبة الله ابن جعفر والعلاف والوراق وابن مهران عن أصحابهم عن الفضل وروى الاختلاس عن رويس العراقيون قاطبة، وروي هذا عن هشام أيضاً ويعقوب، وعبد الرازق عن ابن عامر، ويونس والأزرق عن ابن عامر وسليم والعمري عن أبي جعفر والأعشى عن أبي بكر عن عاصم ورويس عن يعقوب.
- وأما بالإشباع فقد قرأه كذلك قالون وغلام الهراس عن ابن بويان وطريق جعفر عن الحلواني ورويس من طريق طاهر بن غلبون والداني وسائر المغاربة، وبذلك قرأ ابن كثير وورش والدوري عن أبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن جماز وروح ورويس والسوسي في وجهه الثاني وابن محيصن والحسن والأعمش وهشام.
- وقرأ الجميع بسكون الهاء في الوقف.
{الْعُلَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح التقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 5/466]

قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام على "جزؤا" من المرسوم بواو وألف بعدها في الكوفي والبصري باثني عشر وجها مر بيانها بالأنعام في انبؤا ما كانوا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/252]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)}
{جَزَاءُ}
- وقف عليها حمزة وهشام بخلف عنه باثني عشر وجهاً على القول بأن الهمزة صورتها واو (جزاؤا).
- وبخمسة أوجه فقط على القول بأنها مفردة لا صورة لها.
وتقدم هذا في لفظ (أنباء) في الآية/5 من سورة الأنعام، فارجع إليه حيث هو، فإنه يغنيك.
{تَزَكَّى}
- الإمالة فيه كالأمالة في (لتشقى) أول هذه السورة، وكذا (أبقى)، و(العلى) وقد تقدما قبل قليل). [معجم القراءات: 5/467]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (77) إلى الآية (79) ]
{وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {لَا تخَاف دركا} 77
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده {لَا تخف} جزما وَالتَّاء مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا تخف} رفعا بِأَلف
وَلم يَخْتَلِفُوا في فتح الرَّاء من {دركا}). [السبعة في القراءات: 421]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا تخف) جزم حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 323]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا تخف) [77]: جزم: حمزة). [المنتهى: 2/833]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (لا تخف دركًا) بالجزم، وقرأ الباقون بالرفع والألف). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {لا تخف دركا} (77): بجزم الفاء.
والباقون: برفعها، وألف قبلها). [التيسير في القراءات السبع: 364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة: (لا تخف دركا) بجزم الفاء والباقون برفعها وألف قبلها). [تحبير التيسير: 461]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا تَخَافُ دَرَكًا) بغير ألف مجزومة الْأَعْمَش، والزَّيَّات، وابن صبيح، الباقون بألف، وهو الاختيار لقوله: (وَلَا تَخْشَى)، (دَرْكًا) بإسكان الراء طَلْحَة، وأبو حيوة، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لأنه أشبع). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([77]- {لَا تَخَافُ} جزم: حمزة). [الإقناع: 2/700]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (879- .... .... .... .... = .... لاَ تَخَفْ بِالْقَصْرِ وَالْجَزْمِ فُصِّلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([879] وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = (شـ)ـفا لا تخف بالقصر والجزم (فـ)ـصلا
...
و(لا تخف)، نهيٌ.
وعلى الوجه الآخر: لیست تخاف، وهو في موضع الحال). [فتح الوصيد: 2/1109]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۷۹] وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = شفا لا تخف بالقصر والجزم فصلا
ح: (أنجيتكم): مبتدأ، ما بعده: عطف بحذف العاطف، (شفا): خبر، أي: شفا كل واحد بإفراد الضمير، (لا تخف): مبتدأ، (فضلا): خبره، (بالقصر): متعلق به .
ص: قرأ حمزة والكسائي: {يا بني إسرائيل قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم} [80]، و{كلوا من طيبات ما رزقناكم} [81] بإفراد ضمير
[كنز المعاني: 2/437]
المتكلم، والباقون: {أنجيناكم}، و{وواعدناكم}، و{ما رزقناكم} بنون العظمة.
واكتفى باللفظ عن القيد، ولم يبين الناظم القراءة الأخرى لوضوحها .
وقرأ حمزة: {لا تخف دركًا} [77] بالقصر وجزم الفعل على جواب الأمر، وهو: {فاضرب لهم طريقًا} [۷۷]، أو على النهي، و{لولا تخشى} بعده منقطع، أو أشبع فتحه للفصل، والباقون: {لا تخف} بالألف والرفع على الاستئناف، أو هو منصوب المحل على الحال، أي: أضرب غير خائف). [كنز المعاني: 2/438] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ حمزة وحده: {لا تَخَافُ دَرَكًا} بالجزم على جواب الأمر، وهو قوله: {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا}.
أي: إن تضرب لا تخف، ويجوز أن يكون استئناف نهيٍ، ولما سكنت الفاء للجزم سقطت الألف من "تخاف"؛ لالتقاء الساكنين فعبر الناظم بالقصر عن حذف الألف وبالجزم عن سكون الفاء، وقرأ غير حمزة لا تخاف بإثبات الألف ورفع الفاء وهو في موضع الحال؛ أي: اضرب غير خائف ولا خاشٍ أو يكون مستأنفًا؛ أي: لست تخاف ولا تخشى، وعلى قراءة الجزم يكون "ولا تخشى" بعده منقطعا أو مشيع الفتحة لأجل الفاصلة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/380]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (879 - .... .... .... .... .... = .... لا تخف بالقصر والجزم فصّلا
....
وقرأ حمزة: لّا تخف دركا. بالقصر أي حذف الألف بعد الخاء وبجزم الفاء فتكون قراءة غيره بالمد أي: إثبات الألف بعد الخاء ورفع الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (159 - وَفُزْ لاَ تَخَافُ ارْفَعْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص و(فـ)ـز لا تخاف ارفع وإثرى اكسر اسكنا = كذا اضمم حملنا واكسر اشدد (طـ)ـمًا ولا
ش - أي قرأ مرموز (فا) فز وهو خلف {لا تخاف دركًا} [77] بالرفعكالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 175]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا تَخَافُ دَرَكًا فَقَرَأَ حَمْزَةُ (تَخَفْ) بِالْجَزْمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنْ أَسْرِ لِابْنِ كَثِيرٍ وَالْمَدَنِيَّيْنِ فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {لا تخاف دركًا} [77] بالجزم وحذف الألف، والباقون بالألف والرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أن أسر} [77] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (777 - ولا تخف جزمًا فشا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ولا تخف جزما (ف) شا وإثري = فاكسر وسكّن (غ) ث وضمّ كسر
أي قرأ حمزة «لا تخف دركا» بالجزم وحذف الألف لكونه جوابا لقوله «فاضرب» والباقون بالألف والرفع على الاستئناف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولا تخف جزما (ف) شا وإثري = فاكسر وسكّن (غ) ث وضمّ كسر
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/451]
ش: أي: قرأ ذو فاء (فشا) حمزة: لا تخف دركا [77] بسكون الفاء بلا ألف [مجزوم بـ (لا) الناهية]، أو جواب الأمر، ولا تخشى [77] رفع على الاستئناف.
والباقون بألف بعد الخاء ورفع الفاء [على الاستئناف]، أي: وأنت لا تخاف، أو حالا من فاعل «اضرب» أي: غير خائف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/452]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم حذف الألف بعد الواو من ووعدناكم [80] للبصريين وأبي جعفر، ويأت ربّه مجرما [74] ويأته مؤمنا [75] في هاء الكناية وأن أسر [77] بهود). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَنْ أَسْر" [الآية: 77] بهمزة وصل ساقطة درجا ثابتة مكسورة ابتداء نافع وابن كثير وأبو جعفر.
[إتحاف فضلاء البشر: 2/252]
والباقون بهمزة قطع مفتوحة في الحالين، كما مر بهود). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يبسا" بسكون الباء والجمهور بفتحها مصدران أو بالإسكان المصدر وبالتحريك الاسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا تَخَاف" [الآية: 77] فحمزة بالقصر والجزم على أنه جواب الأمر أو مجزوم بلا الناهية "ولا تخشى" رفع على الاستئناف أو جزم بحذف الحركة تقديرا إجراء له مجرى الصحيح، أو بحذف حرف العلة، وهذه الألف إشباع لمناسبة.
الفواصل وافقه الأعمش، والباقون بالمد والرفع على الاستئناف فلا محل له، أو محله نصب على الحال من فاعل اضرب أي: اضرب غير خائف "ولا تخش" عطف عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن اسر} [77] قرأ الحرميان بهمزة وصل، ويكسران النون من {أن} وصلاً للساكنين، والباقون بقطع الهمزة مفتوحة، وإسكان النون، وخلف في السكت وتركه على أصله). [غيث النفع: 859]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تخاف دركا} قرأ حمزة بحذف الألف، وإسكان الفاء، والباقون بإثبات الألف بعد الحاء، ورفع الفاء). [غيث النفع: 860]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من سورة البقرة.
{أَنْ أَسْرِ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن (أن اسر) بوصل الهمزة وكسر النون من (أن) وذلك لالتقاء الساكنين.
- وإذا وقف نافع وابن كثير وأبو جعفر على (أن) ابتدأوا بهمزة مكسورة (أن..، اسر) كذا.
- وقرأ الباقون (أن أسر) بقطع الهمزة مفتوحة وصلاً ووقفاً مع إسكان النون كذلك.
- ومن قرأ بوصل الهمزة رقق الراء وقفاً.
[معجم القراءات: 5/467]
- ومن قرأ يقطعها كان له التفخيم والترقيق.
وتقدمت في سورة هود الآية/81.
{يَبَسًا}
- قرأ الحسن والنخعي وأبو المتوكل (يبسا) بسكون الباء، وهو تخفيف، أو جمع يابس كصاحب وصحب.
- وقرأ أبو حيوة والشعبي وأبو رجاء وابن المسيفع (يابساً) اسم فاعل.
- وقرأ الأعمش (يبسا) بكسر الباء، وهي لغة.
- وقراءة الجماعة (يبسا) بفتح الباء.
{لَا تَخَافُ}
- قرأ الجمهور (لا تخاف) بالمد والرفع، وهي جملة في موضع الحال من فاعل (اضرب) أي غير خائف دركاً، أو بالرفع على الاستئناف.
قال مكي: ويقوى رفع (تخاف) إجماع القراء على رفع (تخشى)، وهو معطوف على (تخاف). ورجح الطبري هذه القراءة.
[معجم القراءات: 5/468]
- وقرأ الأعمش وحمزة وابن أبي ليلى ويحيى بن وثاب وأبان (لا تخف) بالجزم على جواب الأمر، أو على نهي مستأنف.
{دَرَكًا}
- قرأ أبو حيوة وطلحة والأعمش وأبو بحرية (دركاً) بسكون الراء، وهو تخفيف.
والسبعة على فتحها (دركاً).
{وَلَا تَخْشَى}
- جاء في حاشية الجمل: (لم يقرأ إلا بإثبات الألف، وكان من حق من قرأ (لا تخف) جزماً أن يقرأ (لا تخش) بحذفها، كذا قال بعضهم، وليس بشيء لأن القراءة سنة متبعة، وفيها أوجه:
1- أن يكون حالاً وفيه إشكال، وهو أن المضارع المنفي بلا كالمثبت في عدم مباشرة الواو له، وتأويله على حذف مبتدأ، أي: وأنت لا تخشى.
2- الثاني أنه مستأنف أخبره تعالى أنه لا يحصل له خوف.
3- أنه مجزوم بحذف الحركة تقديراً ...، وإجراءً لحرف العلة مجرى الحرف الصحيح.
[معجم القراءات: 5/469]
4- أنه مجزوم أيضاً بحذف حرف العلة وهذه الألف ليست تلك، أعنى لام الكلمة، وإنما هي ألف إشباع أتى بها موافقة للفواصل ورؤوس الآي، فهي كالألف في قوله: الرسولا، السبيلا، الظنونا. وهذه الأوجه إنما يحتاج إليها في قراءة جزم (ولا تخف)، وأما من قرأه مرفوعاً فهذا معطوف عليه).
- وقراءة الإمالة فيه كالإمالة في (لتشقى) أول السورة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/470]

قوله تعالى: {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {فأتبعهم فِرْعَوْن بجُنُوده} 78
روى عبيد عَن أَبي عَمْرو {فأتبعهم} مَوْصُول وَيقْرَأ {فأتبعوهم مشرقين} الشُّعَرَاء 60 قطع وكل شيء في الْقُرْآن {فأتبعوهم} مَقْطُوع). [السبعة في القراءات: 422]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "فغشاهم من اليم ما غشاهم" [الآية: 78] بفتح الشين مشددة وألف بعدها في الكلمتين أي: غطاهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78)} {فَأَتْبَعَهُمْ}
- قرأ الجمهور (فأتبعهم) بسكون التاء.
- وقرأ الحسن وعبيد عن أبي عمرو، وهارون عنه أيضاً (فاتبعهم) بتشديد التاء.
وذكر ابن خالويه التشديد عن نافع.
{بِجُنُودِهِ}
- قال أبو حيان: (قال الزجاج: وقرئ (وجنوده) بالواو عطفاً على فرعون، مرفوع مثله).
- وقراءة الجماعة على الجر بالباء (بجنوده).
{فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ}
- قرأ ابن مسعود وعكرمة وأبو رجاء والمطوعي والأعش (فغشاهم..
[معجم القراءات: 5/470]
ما غشاهم) بتضعيف الشين والألف بعدها، أي غطاهم.
- وقراءة الجماعة (فغشيهم ... ما غشيهم) ). [معجم القراءات: 5/471]

قوله تعالى: {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79)}
{هَدَى}
- تقدمت الإمالة في مثله في مواضع، وانظر (لتشقى) أول السورة، وكذا رؤوس الآيات فيما مضى فإنها على نهج واحد). [معجم القراءات: 5/471]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (80) إلى الآية (82) ]
{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {قد أنجيناكم من عَدوكُمْ وواعدناكم جَانب الطّور الْأَيْمن ونزلنا عَلَيْكُم الْمَنّ والسلوى} 80 {كلوا من طَيّبَات مَا رزقناكم} 81
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم الثَّلَاثَة الأحرف بالنُّون وَالْألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (ووعدنكم) بِغَيْر ألف في كل الْقُرْآن وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلف). [السبعة في القراءات: 422]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأنجيتكم) (وواعدتكم ورزقتكم) كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 323] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كيدُ سحرٍ) [69]، و(أنجيتكم) [80]،
[المنتهى: 2/831]
وأختاها: بغير ألف هما، وخلف). [المنتهى: 2/832] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (قد أنجيتكم) و(وعدتكم) (ما رزقتكم) في الثلاثة بالتاء على لفظ الإخبار عن الواحد، وقرأهن الباقون بالنون والألف على لفظ الجماعة). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم} (80)، {ما رزقتكم} (81): بالتاء مضمومة في الثلاثة.
والباقون: بالنون مفتوحة، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 364] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم، ما رزقتكم) بالتّاء مضمومة في الثّلاثة والباقون بالنّون مفتوحة وألف بعدها). [تحبير التيسير: 461] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْجَيْنَاكُمْ)،
[الكامل في القراءات العشر: 598]
(وَوَاعَدْنَاكُمْ)، و(رَزَقْنَاكُمْ) على التوحيد كوفي غير عَاصِم، وقاسم، وأبو حنيفة، وأحمد، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بالألف والنون، وهو الاختيار على العظمة). [الكامل في القراءات العشر: 599] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ( [69]- {كَيْدُ سَاحِرٍ}، و{أَنْجَيْنَاكُمْ} [80] وأختاها، بغير ألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/700] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (879 - وَأَنْجَيْتُكُمْ وَأَعَدْتُكُمْ مَا رَزَقْتُكُمْ = شَفَا .... .... .... ). [الشاطبية: 70] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([879] وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = (شـ)ـفا لا تخف بالقصر والجزم (فـ)ـصلا
(شفا)، لقوله: {فيحل عليكم غضبی}.
و{أنجينكم} وما بعده لقوله: {ونزلنا عليكم المن والسلوى} والكل جائز صحيح، وقد سبق نظيره). [فتح الوصيد: 2/1109] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۷۹] وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = شفا لا تخف بالقصر والجزم فصلا
ح: (أنجيتكم): مبتدأ، ما بعده: عطف بحذف العاطف، (شفا): خبر، أي: شفا كل واحد بإفراد الضمير، (لا تخف): مبتدأ، (فضلا): خبره، (بالقصر): متعلق به .
ص: قرأ حمزة والكسائي: {يا بني إسرائيل قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم} [80]، و{كلوا من طيبات ما رزقناكم} [81] بإفراد ضمير
[كنز المعاني: 2/437]
المتكلم، والباقون: {أنجيناكم}، و{وواعدناكم}، و{ما رزقناكم} بنون العظمة.
واكتفى باللفظ عن القيد، ولم يبين الناظم القراءة الأخرى لوضوحها .
وقرأ حمزة: {لا تخف دركًا} [77] بالقصر وجزم الفعل على جواب الأمر، وهو: {فاضرب لهم طريقًا} [۷۷]، أو على النهي، و{لولا تخشى} بعده منقطع، أو أشبع فتحه للفصل، والباقون: {لا تخف} بالألف والرفع على الاستئناف، أو هو منصوب المحل على الحال، أي: أضرب غير خائف). [كنز المعاني: 2/438] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (879- وَأَنْجَيْتُكُمْ وَاعَدْتُكُمْ مَا رَزَقْتُكُمْ،.. "شَـ"ـفَا لا تَخَفْ بِالْقَصْرِ وَالْجَزْمِ "فُـ"ـصِّلا
يريد: { يَا بَنِي إِسْرائيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ ...
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/379]
... كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} الكل بنون العظمة في قراءة الجماعة، وقرأ الثلاثة؛ حمزة والكسائي بتاء المتكلم على ما لفظ به الناظم، ولم يبين القراءة الأخرى لظهور أمرها، وأجمعوا على النون في قوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى}، وهو متوسط بين هذه الكلم وبه احتج أبو عمرو في اختيار قراءته، ووافقه أبو عبيد على صحة الاحتجاج، ووجه قراءة التاء قوله بعد ذلك: {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}، ولم يقل غضبنا، وكل ذلك من باب الالتفات وتلوين الخطاب، وهو باب من أبواب الفصاحة معروف في علم البيان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/380] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (879 - وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = شفا .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: قد أنجيتكم من عدوّكم، ووعدتكم، ما رزقتكم، بتاء مضمومة من غير ألف في الأفعال الثلاثة كما لفظ بها، وقرأ غيرهما بنون مفتوحة وبعدها ألف في الأفعال الثلاثة، ولم يبين الناظم هذه القراءة اعتمادا على أن نون العظمة تضاد تاء المتكلم دائما كما تقدم في: آتَيْناكُمْ* في آل عمران، وقد خلقناك في مريم. ولأن هذه الكلمات لا تحتمل إلا هذين الوجهين تاء المتكلم ونون العظمة). [الوافي في شرح الشاطبية: 321] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْجَيْنَاكُمْ وَوَاعَدْنَا وَرَزَقْنَاكُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (أَنْجَيْتُكُمْ) وَ (وَاعَدْتُكُمْ) وَ (رَزَقْتُكُمْ) بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ مَفْتُوحَةً وَأَلِفٍ بَعْدَهَا فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/321] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ حَذْفُ الْأَلِفِ بَعْدَ الْوَاوِ مِنْ وَوَاعَدْنَاكُمْ لِأَبِي جَعْفَرٍ، وَالْبَصْرِيِّينَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {أنجيناكم} [80]، و{وواعدناكم} [80]، {ما رزقناكم} [81] بالتاء مضمومة بلفظ الواحد من غير ألف في الثلاثة، والباقون بالنون وألف بعدها فيهن، وذكر حذف ألف {وواعدناكم} في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (776- .... .... .... أنجيتكم = واعدتكم لهم كذا رزقتكم). [طيبة النشر: 85] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أنجيتكم) يعني قوله تعالى أنجيتكم من عدوكم ووعدتكم جانب الطور الأيمن، وكلوا من طيبات ما رزقتكم» بلفظ الواحد كما لفظ به حمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون أنجيناكم بالألف ووعدناكم ورزقناكم من واعد على الأشهر، فحمزة والكسائي وخلف قرءوا وواعدتكم بالألف بين الواو والعين وإسناد الفعل إلى ضمير المفرد والبصريان وأبو جعفر ووعدناكم بحذف الألف التي قبل العين وإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه، والباقون وواعدناكم بواوين بعدهما الألف وإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مفسرهم وهو [مدلول] (شفا): قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم [80] مما رزقتكم [81] بتاء مضمومة بلا ألف بعدها على إسنادها إلى تاء المتكلم؛ مناسبة لقوله تعالى: فيحلّ عليكم غضبي [81] والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها على إسنادها إلى نون العظمة مناسبة لقوله: ونزّلنا [80] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم حذف الألف بعد الواو من ووعدناكم [80] للبصريين وأبي جعفر، ويأت ربّه مجرما [74] ويأته مؤمنا [75] في هاء الكناية وأن أسر [77] بهود). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" أبو جعفر همز "إسرائيل" مع المد والقصر، ومر خلاف الأزرق فيها مع وقف حمزة عليها أوائل البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أنجيتكم، ووعدتكم، ورزقتكم" [الآية: 80، 81] فحمزة والكسائي وخلف بتاء المتكلم من غير ألف في الثلاثة مناسبة لقوله تعالى:"فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي" وافقهم الأعمش والباقون بنون العظمة مفتوحة وألف بعدها فيهن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ووعدناكم" بغير ألف أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قد أنجيناكم} [80] قرأ الأخوان بتاء مضمومة بعد الياء التحتية، من غير ألف، على اللفظ الواحد، والباقون بنون مفتوحة، بعدها ألف). [غيث النفع: 860]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وواعدناكم} قرأ الأخوان بإثبات ألف بعد الواو الثانية، وتاء مضمومة بعد الدال، من غير ألف، والبصري بحذف الألف بعد الواو، ونون بعد الدال، بعدها ألف، والباقون مثله إلا أنهم يثبتون الألف بعد الواو). [غيث النفع: 860]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80)}
{إِسْرَائِيلَ}
- قرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة مع المد والقصر في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقرأ الأزرق بتثليث مد البدل بخلاف عنه.
وتقدم هذا مفصلاً في سورة البقرة الآية/41، فارجع إلى هذا الموضع في الجزء الأول من هذا المعجم، ففيه تفصيل ليس كالمثبت هنا.
{أَنْجَيْنَاكُمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (أنجيناكم) بنون العظمة.
[معجم القراءات: 5/471]
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وطلحة والأعمش (أنجيتكم) بتاء المتكلم من غير ألف.
- وقرأ حميد (نجيناكم) بتشديد الجيم من غير ألف قبلها، وبنون العظمة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (نجيتكم) بتشديد الجيم وبتاء الضمير.
{وَوَاعَدْنَاكُمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم (وواعدناكم) بنون العظمة وألف بعدها.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (وواعدتكم) بتاء المتكلم.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وسهل (ووعدناكم) بنون العظمة وبدون ألف بعد الواو الثانية من (وعد)، واختاره أبو عبيد، وتقدم هذا عن أبي عمرو في سورة البقرة الآية/51.
[معجم القراءات: 5/472]
{وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ}
- قراءة الجماعة (... الأيمن) بالنصب على أنه نعت لـ (جانب)، وجانب: مفعول ثانٍ للفعل قبله، ولا يكون منصوباً على الظرف لأنه ظرف مكان مختص غير مبهم.
- وقرئ (وواعدناكم جانب الطور الأيمن) بالجر.
وخرجوه على الجر على الجوار مثل (جحر ضب خربٍ).
وقال ابن خالويه: (بالخفض أحمد عن أبي عمرو، والنصب أحب إليَّ). وذهب بعضهم إلى أنه ليس جراً على الجوار وإنما هو صفة للطور.
- وذكر الصفراوي قراءة رويس عن يعقوب (الأيمن) بكسر الهمزة وإسكان الياء. ثم قال:
(وروى عنه أيضاً التخيير بين هذا الوجه وبين الوجه الذي هو قراءة الجماعة).
{وَالسَّلْوَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الجماعة بالفتح). [معجم القراءات: 5/473]

قوله تعالى: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {قد أنجيناكم من عَدوكُمْ وواعدناكم جَانب الطّور الْأَيْمن ونزلنا عَلَيْكُم الْمَنّ والسلوى} 80 {كلوا من طَيّبَات مَا رزقناكم} 81
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم الثَّلَاثَة الأحرف بالنُّون وَالْألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (ووعدنكم) بِغَيْر ألف في كل الْقُرْآن وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلف). [السبعة في القراءات: 422] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {فَيحل عَلَيْكُم غَضَبي وَمن يحلل عَلَيْهِ} 81
فَقَرَأَ الكسائي وَحده {فَيحل عَلَيْكُم} بِضَم الْحَاء {وَمن يحلل} بِضَم اللَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فَيحل} {وَمن يحلل} بِكَسْر الْحَاء وَاللَّام
وَلم يَخْتَلِفُوا في كسر الْحَاء من قَوْله {أَن يحل عَلَيْكُم} 86). [السبعة في القراءات: 422]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأنجيتكم) (وواعدتكم ورزقتكم) كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 323] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فيحل) (ومن يحلل) بالضم (علي) ). [الغاية في القراءات العشر: 323]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فيحل) [81]: بضم الحاء علي.
(يحلل) [81]: بضم اللام علي، وابن عتبة). [المنتهى: 2/833]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (فيحل) بضم الحاء، و(من يحلل) بضم اللام الأولى، وقرأ الباقون بالكسر في الحاء من (فيحل) واللام الأولى من (يحلل)، وكلهم كسروا الحاء في (أن يحل عليكم) ). [التبصرة: 273]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم} (80)، {ما رزقتكم} (81): بالتاء مضمومة في الثلاثة.
والباقون: بالنون مفتوحة، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 364] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {فيحل عليكم} (81): بضم الحاء. {ومن يحلل}: بضم اللام الأولى.
والباقون: بكسر الحاء واللام). [التيسير في القراءات السبع: 364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم، ما رزقتكم) بالتّاء مضمومة في الثّلاثة والباقون بالنّون مفتوحة وألف بعدها). [تحبير التيسير: 461] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي؛ (فيحل عليكم) بضم الحاء (ومن يحلل) بضم اللّام الأولى، ويكسر الحاء واللّام. ولا خلاف في كسر [الحاء في قوله] (يحل عليكم) وهو الحرف [الثّالث] ). [تحبير التيسير: 461] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْجَيْنَاكُمْ)،
[الكامل في القراءات العشر: 598]
(وَوَاعَدْنَاكُمْ)، و(رَزَقْنَاكُمْ) على التوحيد كوفي غير عَاصِم، وقاسم، وأبو حنيفة، وأحمد، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بالألف والنون، وهو الاختيار على العظمة). [الكامل في القراءات العشر: 599] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيَحِلُّ)، (وَمَنْ يَحْلُلْ) بضم الحاء في الأول واللام في الثاني قَتَادَة، وهو الاختيار [(لا يَحِلَّنَّ)] الْأَعْمَش، وطَلْحَة، وعلي وافقَ عتبة في الأخير، الباقون بالكسر فيهما، وهو الاختيار فرق بين الوجوب والنزول). [الكامل في القراءات العشر: 599]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([81]- {فَيَحِلَّ} بضم الحاء، و{يَحْلِلْ} [81] بضم اللام: الكسائي). [الإقناع: 2/700]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (879 - وَأَنْجَيْتُكُمْ وَأَعَدْتُكُمْ مَا رَزَقْتُكُمْ = شَفَا .... .... .... ). [الشاطبية: 70] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (880 - وَحاَ فَيَحِلَّ الضَّمُّ فِي كَسْرِهِ رِضاً = وَفِي لاَمِ يَحْلِلْ عَنْهُ وَافَى مُحَلَّلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([879] وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = (شـ)ـفا لا تخف بالقصر والجزم (فـ)ـصلا
(شفا)، لقوله: {فيحل عليكم غضبی}.
و{أنجينكم} وما بعده لقوله: {ونزلنا عليكم المن والسلوى} والكل جائز صحيح، وقد سبق نظيره). [فتح الوصيد: 2/1109] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([880] وحا فيحل الضم في كسره (ر)ضا = وفي لام يحلل عنه وافى محللا
ويقال: حل بالمكان يحل بالضم، إذا نزل به.
وحل الشيء يحل بالكسر، إذا وجب؛ فكأن الأصل هاهنا الكسر. وجاز الضم فيه، لأنه إذا وجب فقد نزل.
وقد أجمعوا على قوله تعالى: {أم أردتم أن يحل عليكم غضبٌ من ربكم}، وعلى قوله تعالى في هود والزمر: {ويحل عليه عذاب مقيم} ). [فتح الوصيد: 2/1110]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۷۹] وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = شفا لا تخف بالقصر والجزم فصلا
ح: (أنجيتكم): مبتدأ، ما بعده: عطف بحذف العاطف، (شفا): خبر، أي: شفا كل واحد بإفراد الضمير، (لا تخف): مبتدأ، (فضلا): خبره، (بالقصر): متعلق به .
ص: قرأ حمزة والكسائي: {يا بني إسرائيل قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم} [80]، و{كلوا من طيبات ما رزقناكم} [81] بإفراد ضمير
[كنز المعاني: 2/437]
المتكلم، والباقون: {أنجيناكم}، و{وواعدناكم}، و{ما رزقناكم} بنون العظمة.
واكتفى باللفظ عن القيد، ولم يبين الناظم القراءة الأخرى لوضوحها .
وقرأ حمزة: {لا تخف دركًا} [77] بالقصر وجزم الفعل على جواب الأمر، وهو: {فاضرب لهم طريقًا} [۷۷]، أو على النهي، و{لولا تخشى} بعده منقطع، أو أشبع فتحه للفصل، والباقون: {لا تخف} بالألف والرفع على الاستئناف، أو هو منصوب المحل على الحال، أي: أضرب غير خائف). [كنز المعاني: 2/438] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۸۰] وحا فيحل الضم في كسره رضًى = وفي لام يحلل عنه وافى محللا
ح: (حفا): مبتدأ أضيف إلى (فيحل) قصر ضرورة، (الضم): مبتدأ ثاني، (رضًى): خبره، أي: مرضي، (في كسره): متعلق به، والجملة: خبر الأول، (في لام): عطف على (في كسره))، أي: الضم في كسره وفي لام،
[كنز المعاني: 2/438]
(وافى): خبره، (محللا): حال، أو مفعوله، أي: مقتضی حله، إشارة إلى جوازه، و(عنه): حال، والهاء: للكسائي.
ص: قرأ الكسائي: {فيحل عليكم غضبي} [81] بضم الحاء من (حل يحل) إذا نزل، والباقون: بالكسر من (حل يجل) إذا وجب.
وقرأ أيضًا: {ومن يحلل} بضم اللام، والباقون: بالكسر، والوجهان على ما تقدم). [كنز المعاني: 2/439]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (879- وَأَنْجَيْتُكُمْ وَاعَدْتُكُمْ مَا رَزَقْتُكُمْ،.. "شَـ"ـفَا لا تَخَفْ بِالْقَصْرِ وَالْجَزْمِ "فُـ"ـصِّلا
يريد: { يَا بَنِي إِسْرائيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ ...
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/379]
... كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} الكل بنون العظمة في قراءة الجماعة، وقرأ الثلاثة؛ حمزة والكسائي بتاء المتكلم على ما لفظ به الناظم، ولم يبين القراءة الأخرى لظهور أمرها، وأجمعوا على النون في قوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى}، وهو متوسط بين هذه الكلم وبه احتج أبو عمرو في اختيار قراءته، ووافقه أبو عبيد على صحة الاحتجاج، ووجه قراءة التاء قوله بعد ذلك: {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}، ولم يقل غضبنا، وكل ذلك من باب الالتفات وتلوين الخطاب، وهو باب من أبواب الفصاحة معروف في علم البيان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/380] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (880- وَحا فَيَحِلَّ الضَّمُّ فِي كَسْرِهِ "رِ"ضًا،.. وَفِي لامِ يَحْلِلْ عَنْهُ وَافَى مُحَلَّلا
يريد: {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ} قرأهما الكسائي بضم الحاء من حل يحل إذا نزل وغيره بالكسر من حل يحل إذا وجب من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/380]
حل الدين يحل، وقد أجمعوا على كسر: {أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ}، {وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ}.
وعلى ضم: {أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ}.
وأشار بقوله: "وافى محللا" إلى جوازه وفاعل وافى ضمير عائد على الضم في كسره؛ أي: وافى ذلك في لام يحلل أيضا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/381]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (879 - وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم = شفا .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: قد أنجيتكم من عدوّكم، ووعدتكم، ما رزقتكم، بتاء مضمومة من غير ألف في الأفعال الثلاثة كما لفظ بها، وقرأ غيرهما بنون مفتوحة وبعدها ألف في الأفعال الثلاثة، ولم يبين الناظم هذه القراءة اعتمادا على أن نون العظمة تضاد تاء المتكلم دائما كما تقدم في: آتَيْناكُمْ* في آل عمران، وقد خلقناك في مريم. ولأن هذه الكلمات لا تحتمل إلا هذين الوجهين تاء المتكلم ونون العظمة). [الوافي في شرح الشاطبية: 321] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (880 - وحا فيحلّ الضّمّ في كسره رضا = وفي لام يحلل عنه وافى محلّلا
قرأ الكسائي: فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي بضم كسر الحاء في الأول وضم كسر اللام في الثاني، وقرأ غيره بكسر الحاء في الأول وكسر اللام في الثاني، وأجمع القراء على كسر الحاء في: أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ). [الوافي في شرح الشاطبية: 321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْجَيْنَاكُمْ وَوَاعَدْنَا وَرَزَقْنَاكُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (أَنْجَيْتُكُمْ) وَ (وَاعَدْتُكُمْ) وَ (رَزَقْتُكُمْ) بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ مَفْتُوحَةً وَأَلِفٍ بَعْدَهَا فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/321] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ، وَمَنْ يَحْلِلْ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْحَاءِ مِنْ (فَيَحُلَّ) وَاللَّامِ مِنْ (يَحْلُلْ)، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَاللَّامِ مِنْهُمَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى كَسْرِ الْحَاءِ مِنْ قَوْلِهِ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْجَوَابُ لَا النُّزُولُ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {أنجيناكم} [80]، و{وواعدناكم} [80]، {ما رزقناكم} [81] بالتاء مضمومة بلفظ الواحد من غير ألف في الثلاثة، والباقون بالنون وألف بعدها فيهن، وذكر حذف ألف {وواعدناكم} في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {فيحل عليكم} [81] بضم الحاء، {يحلل عليه} [81] بضم اللام، والباقون بكسر الحاء واللام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (776- .... .... .... أنجيتكم = واعدتكم لهم كذا رزقتكم). [طيبة النشر: 85] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (777- .... .... .... .... = .... .... .... وضمّ كسر
778 - يحلّ مع يحلل رنا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أنجيتكم) يعني قوله تعالى أنجيتكم من عدوكم ووعدتكم جانب الطور الأيمن، وكلوا من طيبات ما رزقتكم» بلفظ الواحد كما لفظ به حمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون أنجيناكم بالألف ووعدناكم ورزقناكم من واعد على الأشهر، فحمزة والكسائي وخلف قرءوا وواعدتكم بالألف بين الواو والعين وإسناد الفعل إلى ضمير المفرد والبصريان وأبو جعفر ووعدناكم بحذف الألف التي قبل العين وإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه، والباقون وواعدناكم بواوين بعدهما الألف وإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وضم كسر) أي ضم كسر يحل كما سيأتي في البيت الآتي:
يحلّ مع يحلل (ر) نا بملكنا = ضمّ (شفا) وافتح (إ) لى (ن) صّ (ث) نا
يريد أنه قرأ قوله تعالى «فيحل عليكم» بضم الحاء، و «من يحلل» بضم اللام الكسائي، من حل بالمكان يحل: إذا نزل به، والباقون بكسر الحرفين، من حل عليه الدين يحل: أي وجب، ولا خلاف في كسر الحاء من الحرف الثالث وهو قوله «أن يحل عليكم» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مفسرهم وهو [مدلول] (شفا): قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم [80] مما رزقتكم [81] بتاء مضمومة بلا ألف بعدها على إسنادها إلى تاء المتكلم؛ مناسبة لقوله تعالى: فيحلّ عليكم غضبي [81] والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها على إسنادها إلى نون العظمة مناسبة لقوله: ونزّلنا [80] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([ثم كمل فقال]:
ص:
يحلّ مع يحلل (ر) نا بملكنا = ضمّ (شفا) وافتح (إ) لى (ن) ص (ث) نا
ش: [أي]: قرأ ذو راء (رنا) الكسائي بضم حاء: ولا تطغوا فيه فيحل [81]، واللام من ومن يحلل [81]، من حلّ يحل بالمكان: نزل به، وأصله: فيحلل، نقلت ضمة اللام الأولى إلى الحاء ليصح الإدغام، وبقيت لام «يحلل» على ضمها، والباقون بكسر الحرفين من: حلّ الدين يحلّ: وجب على ما تقدم من التغيير أو لفت الأمر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/452]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أنجيتكم، ووعدتكم، ورزقتكم" [الآية: 80، 81] فحمزة والكسائي وخلف بتاء المتكلم من غير ألف في الثلاثة مناسبة لقوله تعالى:"فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي" وافقهم الأعمش والباقون بنون العظمة مفتوحة وألف بعدها فيهن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/253] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَيَحِلَّ عَلَيْكُم ومن يحلل" [الآية: 81] فالكسائي بضم الحاء من فيحل واللام من يحلل من حل يحل إذا
[إتحاف فضلاء البشر: 2/253]
نزل ومنه أو تحل قريبا من دارهم، وافقه الشنبوذي والباقون بكسرهما من حل عليه كذا أي: وجب من حل الدين يحل بالكسر وجب قضاؤه ومنه يبلغ الهدى محله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رزقناكم} [81] قرأ الأخوان بتاء مضمومة بعد القاف، من غير ألف، والباقون بنون مفتوحة، بعدها ألف). [غيث النفع: 860]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيحل} قرأ علي بضم الحاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 860]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحلل} قرأ علي بضم اللام الأولى، والباقون بالكسر، ولا خلاف بينهم في كسر الحاء من قوله {أم أردتم أن يحل عليكم} لأن المراد به الوجوب لا النزول). [غيث النفع: 860]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)}
{رَزَقْنَاكُمْ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وطلحة (رزقتكم) بتاء الضمير.
ويعقوب (رزقناكم) بنون العظمة مفتوحة وألف بعدها.
{وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ}
- قرأ زيد بن علي (ولا تطغوا فيه) بضم الغين، والمحذوف منه ياء قبل الواو.
- وقراءة لجماعة (ولا تطغوا فيه) بفتح العين، والمحذوف منه ألف قبل الواو.
يقال: طغا يطغي طغياً، وطغا يطغو طغياناً، وطغي يطغى.
{فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}
- قراءة الجماعة (فيحل) بكسر الحاء من حل عليه كذا أي وجب، من حل عليه الدين يحل أي وجب قضاؤه.
- وقرأ الكسائي وقتادة وأبو حيوة ويحيى بن وثاب والأعمش وطلحة والشنبوذي (فيحل) بضم الحاء، أي ينزل فيهم.
[معجم القراءات: 5/474]
- وقرأ قتاة وعبد الله بن مسلم بن يسار وابن وثاب والأعمش (فيحل) بضم الياء وكسر الحاء من (أحل).
- وفي كتاب الإقناع لأبي علي الأهوازي ما نصه: ابن غزوان عن طلحة (لا يحلن ...) بلام ونون مشددة وفتح اللام وكسر الحاء).
وهي عند السمين: لا الناهية.
- وذكر ابن خالويه قراءة عن عبد الله بن مسعود (لا يحلن) كذا بضم الحاء.
وذكر مثل هذا الفراء عن أبي وعبد الله بن مسعود (ولا يحلن).
{وَمَنْ يَحْلِلْ}
- قراءة بكسر اللام (... يحلل).
- وقرأ الكسائي وقتادة وأبو حيوة والأعمش والشنبوذي وطلحة وأبي وابن مسعود وابن عتبة وابن وثاب (ومن يحلل) بضم اللام.
- وقرأ حسين الجعفي عن عاصم من طريق الرازي (ومن يحلل) بضم الياء وسكون الحاء وكسر اللام.
{هَوَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 5/475]
- الفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 5/476]

قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اهتدى} كاف وقيل تام، فاصلة، ومنتهى نصف الحزب، بإجماع). [غيث النفع: 860]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)}
{اهْتَدَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية السابقة). [معجم القراءات: 5/476]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (83) إلى الآية (89) ]
{وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)}

قوله تعالى: {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/476]

قوله تعالى: {قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (على إثري) [84]: خفيف، بكسر الألف وجزم الثاء: رويس). [المنتهى: 2/834]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (159- .... .... وَإِثْرِي اكْسِرِ اِسْكِنَنْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وإثري اكسر اسكنا كذا اضمم حملنا إلخ كل ذلك لرويس أي مرموز (طا) طما وهو رويس {هم أولاء على أثري} [84] بكسر الهمزة وسكون الثاء وعلم من انفراده للآخرين بفتحهما وروى أيضًا {ولكنا حملنا} [87] بضم الحاء وكسر الميم مشددة كأبي جعفر وعلم لمن بقى بفتح
[شرح الدرة المضيئة: 175]
الحاء والميم مخففة). [شرح الدرة المضيئة: 176] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَلَى أَثَرِي، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَإِسْكَانِ الثَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {أثري} [84] بكسر الهمزة وإسكان الثاء، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (777- .... .... .... وإثري = فاكسر وسكّن غث .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وإثري) يريد أنه قرأ قوله تعالى «أولاء على إثري» بكسر الهمزة وإسكان الثاء رويس، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غث) رويس: هم أولاء على إثري [84] بكسر الهمزة وسكون الثاء، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: رويس (على إثري) بكسر الهمزة وإسكان الثّاء والباقون بالفتح فيهما والله الموفق). [تحبير التيسير: 461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أولاء على أثري" بتسهيل همزة أولاء، قال ابن الفاصح بكسرة مليئة من غير همز ولا مد ولا ياء، وقال في الدر كالبحر بياء مكسورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَلَى أَثَرِي" [الآية: 84] فرويس بكسر الهمزة وسكون المثلثة والباقون بفتحها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)}
{أُولَاءِ}
- قراءة الجمهور بالمد والهمز (أولاء) وهي لغة أهل الحجاز.
- وقرأ الحسن وابن معاذ عن أبيه، وأبو معاذ (أولاي) بياء مكسورة.
قال في الإتحاف: (وعن الحسن بتسهيل هزة أولاء.
قال ابن القاصح: بكسرة ملينة من غير همز ولا مد ولا ياء، وقال في الدر كالبحر: بياء مكسورة).
- وقرأت فرقة (أولاي) بياء مفتوحة. ونسبها ابن خالويه إلى ابن وثاب.
قال الزجاج: (ورويت: أولاي على أثري) ولا وجه لها؛ لأن الياء لا تكون بعد الألف آخره إلا للإضافة على نحو: هداي، ولا أعلم أحداً من القراء المشهورين قرأ بها، وذكرها الفراء ولا وجه لها ...)، وقال السمين: (وهي قريبة من الغلط).
[معجم القراءات: 5/476]
وجاءت في مختصر ابن خالويه (أولاي) كذا بتشديد الياء، نقلاً عن الفراء، وهو غير الصواب.
- وقرأ ابن وثاب وعيسى بن عمر في رواية (أولا) بالقصر، وهي لغة تميم.
{أَثَرِي}
- قراءة الجمهور (أثري) بفتح الهمزة والثاء.
- وقرأ أبو رجاء وأبو العالية (أثري) بفتح الهمزة وسكون الثاء.
- وقرأ عيسى بن عمر ويعقوب وزيد بن على وابن أبي إسحاق ونصر ورويس عن يعقوب وأبو رزين العقيلي وعاصم الجحدري وعبد الوارث عن أبي عمرو (إثري) بكسر الهمزة وسكون الثاء.
- وقرأ عكرمة وأبو المتوكل وابن يعمر وعيسى بن عمر (أثري) بضم الهمزة وسكون الراء، وحكاها الكسائي.
{لِتَرْضَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية/81 المتقدمة في هذه السورة). [معجم القراءات: 5/477]

قوله تعالى: {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)}
{وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ}
- قرأ الجمهور (وأضلهم ...)، وهو فعل ماض.
- وقرأ أبو معاذ، ومعاذ القارئ وأبو المتوكل والجحدري وابن السميفع (وأضلهم السامري)، برفع اللام مبتدأ، والسامري: خبر). [معجم القراءات: 5/478]

قوله تعالى: {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ولا خلاف في كسر الحاء في قوله: {أن يحل عليكم} (86)، وهو الحرف الثالث). [التيسير في القراءات السبع: 364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي؛ (فيحل عليكم) بضم الحاء (ومن يحلل) بضم اللّام الأولى، ويكسر الحاء واللّام. ولا خلاف في كسر [الحاء في قوله] (يحل عليكم) وهو الحرف [الثّالث] ). [تحبير التيسير: 461] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على كسر حاء "أم أردتم أن يحل" لأن المراد به الوجوب لا النزول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "أفطال" بخلف عنه للفصل بالألف، والوجهان في الشاطبية وغيرها، وصححهما ورجح التغليظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وما أعجلك عن قومك}
{أفطال} [86] قرأ ورش وصلاً ووقفًا بتغليظ اللام وترقيقها، والباقون بالترقيق). [غيث النفع: 862]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من سورة البقرة.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت مراراً قراءة ابن محيصن (يا قوم) وكذا هو عنه حيث جاء.
{أَفَطَالَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام بخلاف عنهما للفصل بالألف بين الطاء واللام، والوجهان: الترقيق والتغليظ مرويان عنهما، صحيحان، ورجح صاحب الشاطبية التغليظ.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{أَرَدْتُمْ}
- ذكر الداني في المحكم أن هذا من المواضع المجمع على الإدغام فيها أي إدغام الدال في التاء.
[معجم القراءات: 5/478]
{أَنْ يَحِلَّ}
- اتفق القراء على كسر الحاء في هذا الموضع (أن يحل) لأن المراد به الوجوب لا النزول.
وخلط ابن خالويه بين هذا الموضوع والموضع السابق في الآية/81 فقال: (وأما قوله عز وجل (أن يحل عليكم غضب من ربكم) فمعناه أن ينزل عليكم هذا بضم الحاء على مذهب الكسائي، ومن قرأ (أن يحل) بكسر الحاء فمعناه يجب).
- وقرأ النوفلي عن ابن بكار عن ابن عامر (أن يحل) بضم الحاء). [معجم القراءات: 5/479]

قوله تعالى: {قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في فتح الْمِيم وَضمّهَا وَكسرهَا من قَوْله {مَا أخلفنا موعدك بملكنا} 87
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {بملكنا} بِكَسْر الْمِيم
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم {بملكنا} مَفْتُوحَة الْمِيم
وَكَذَلِكَ روى القطعي عَن عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {بملكنا} بِضَم الْمِيم). [السبعة في القراءات: 422 - 423]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا في ضم الْحَاء وَتَشْديد الْمِيم وَفتحهَا وَتَخْفِيف الْمِيم من قَوْله {حملنَا أوزارا} 87
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {حملنَا} بِضَم الْحَاء وَتَشْديد الْمِيم
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {حملنَا} بِفَتْح الْحَاء خَفِيفَة
وَقَالَ أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {حملنَا} و{حملنَا}). [السبعة في القراءات: 423]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بملكنا) بالفتح مدني، وعاصم بكسر مكي، بصري، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 323]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (حملنا) خفيف عراقي - غير حفص ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 323]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بملكنا) [87]: بفتح الميم مدني، وأيوب، وعاصمٌ إلا المفضل طريق جبلة، والبختري. بضمها هما، وخلف، والمفضل.
(حملنا) [87]: خفيف: عراقي غير أيوب وحفصي ورويس). [المنتهى: 2/834]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم (بملكنا)، وبفتح الميم، وقرأ حمزة والكسائي بضمها، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 273]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحفص وابن عامر (حملنا) بضم الحاء وكسر الميم والتشديد، وقرأ الباقون بفتح الحاء والميم والتخفيف). [التبصرة: 273]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم: {بملكنا} (87): بفتح الميم.
وحمزة، والكسائي: بضمها.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 365]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وحفص: {حملنا} (87): بضم الحاء، وكسر الميم مشددة.
والباقون: بفتحهما، مع التخفيف). [التيسير في القراءات السبع: 365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وعاصم وأبو جعفر: (بملكنا) بفتح الميم وحمزة والكسائيّ) وخلف بضمها. والباقون بكسرها.
الحرميان وابن عامر وأبو جعفر وحفص ورويس (حملنا) بضم الحاء وكسر الميم مشدّدة والباقون بفتحهما مع التّخفيف). [تحبير التيسير: 462]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِمَلْكِنَا) بفتح الميم مدني، وأيوب، وعَاصِم غير جبلة، والبحتري، ومحبوب، ويونس، وبضم الميم الْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ وعلي، وخلف وقعنب والخفاف، الباقون بكسر الميم، وهو الاختيار، يعني: طاقتنا وقدرتنا (حَمَلْنَا) بفتح الحاء وتخفيف الميم ابن مُحَيْصِن، وكوفي غير حفص، وأَبُو عَمْرٍو غير الأصمعي وأبي زيد، ويونس، ومحبوب، وَرَوْحٌ وسهل، الباقون بضم الحاء وكسر الميم وتشديدها، وهو الاختيار، يعني: أكرهنا على حملها). [الكامل في القراءات العشر: 599]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([87]- {بِمَلْكِنَا} بفتح الميم: نافع وعاصم.
بضمها: حمزة والكسائي.
الباقون بكسرها.
[87]- {حُمِّلْنَا} خفيف: حمزة والكسائي وأبو عمرو وأبو بكر). [الإقناع: 2/701]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (881 - وَفي مُلكِناَ ضَمٌّ شَفَا وَافْتَحُوا أُولِي = نُهَى وَحَمَلْناَ ضُمَّ وَاكْسِرْ مُثَقِّلاَ
882 - كَمَا عِنْدَ حِرْمِيٍّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([881] وفي ملكنا ضم (شـ)ـفا وافتحوا (أ)ولي = (نـ)ـهى وحملنا ضم واكسر مثقلا
[882] (كـ)ـما (عـ)ـند (حـ)ـرمي وخاطب يبصروا = (شـ)ـذا وبكسر اللام تخلفه (حـ)ـلا
[883] (د)راك ومع ياء بننفخ ضمه = وفي ضمه افتح عن سوى (ولد العلا)
الملك بالضم: السلطان.
[فتح الوصيد: 2/1110]
وبالفتح، مصدر: ملك يملك ملكًا وملكةً، مثل: غلب غلبًا وغلبةً.
والملك بالكسر، ما حازته اليد: هذا ملك يميني. قاله الزجاج وغيره؛ أي: ما أخلفنا موعدك بأن ملكنا اختيارنا، ولكن غلبنا السامري على أمرنا.
و {حملنا} بالتشديد، أي حملنا والله أعلم أثامًا من قبل زينة القوم.
و{حملنا} بالتخفيف في معناه. هذا الذي يقوى عندي في تفسيره، ولعل غيري قد قاله والله أعلم). [فتح الوصيد: 2/1111]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [881] وفي ملكنا ضم شفا وافتحوا أولي = نهى وحملنا ضم واكسر مثقلا
[882] كما عند حرمي وخاطب تبصروا = شذا وبكسر اللام تخلفه حلا
[883] دراك ومع ياء بننفخ ضمه = وفي ضمه افتح عن سوى ولد العلا
ح: (ضم): مبتدأ، (شفا): نعته، (في ملكنا): خبر، مفعول (افتحوا): محذوف، أي: ملكنا، (أولي نهی): منصوب على الحال، (حملنا): مفعول (ضم)، (مثقلًا): حال من فاعل (اکسر)، (كما عند): نصب على المصدر، أي: اضمم ضمًا مثل ضم حرمي، (تبصروا): فاعل (خاطب)، (شذًا): مفعول، أو حال، (تخلفه): مبتدأ، (حلا): خبر، (بكسرٍ): متعلق به، (دراك): اسم فعل الأمر، أي: أدرك بمعنى: الحق بمن سبق، (ضمه):
[كنز المعاني: 2/439]
مبتدأ، (مع ياء): حال منه، (بننفخ): خبر، أي: في ننفخ، (عن سوی): حال من فاعل (افتح)، أي: ناقلًا عن غيره.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {موعدك بملكنا} [۸۷] بضم الميم، ونافع وعاصم: بالفتح، والباقون: بالكسر، لغات، کـ(الوَتر) و(الوْتر)، أو بالضم: السلطان، وبالفتح: مصدر (ملك)، وبالكسر: ما حازته اليد، أي: بسلطاننا، أو بأن ملكا أمرنا، أو باختيارنا.
وقرأ ابن عامر وحفص ونافع وابن كثير {ولكنا حملنا} [87] بضم الحاء وكسر الميم والتشديد على بناء المجهول، من التحميل، أي: حملنا غيرنا، والباقون: بفتح الحاء والميم والتخفيف مبنيًا للفاعل من الحمل، أي: حملنا نحن.
وقرأ حمزة والكسائي: {بصرت بما لم تبصروا} [96] بالخطاب على أن السامري خاطب بذلك موسى وبني إسرائيل، والباقون
[كنز المعاني: 2/440]
بالغيبة، على أن الضمير لبني إسرائيل.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: {موعدًا لن تخلفه} [۹۷] بكسر اللام، أي: لا تقدر على خلافه، والباقون: بالفتح، أي: لا يخلفك اللهإياه.
وقرأ سوى ولد العلاء - أي: غير أبي عمرو -: {يوم ينفخ} [102] بالياء المضمومة وفتح الفاء على بناء المجهول، وقرأ أبو عمرو بالنون المفتوحة وضم الفاء، واكتفى عن بيان القراءة الأخرى بلفظ {ننفخ} ). [كنز المعاني: 2/441] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (881- وَفي مُلكِنا ضَمٌّ "شَـ"ـفَا وَافْتَحُوا "أُ"ولِي،.. "نُـ"ـهَى وَحَمَلْنا ضُمَّ وَاكْسِرْ مُثَقِّلا
يريد: {مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ} ضم الميم حمزة والكسائي وفتحها نافع وعاصم وكسرها الباقون فالملك بالضم السلطان وبالفتح مصدر ملك وبالكسر ما حازته اليد،؛ أي: بسلطاننا أو بأن ملكنا أمرنا أو باختيارنا، واختار أبو عبيد قراءة الكسر واستبعد الضمة وقال:؛ أي: ملك كان لبني إسرائيل يومئذ وقوله: "أولي نهى"؛ أي: أصحاب عقول وهو حال من فاعل افتحوا أو منادى على حذف حرف النداء، وحملنا وحملنا بضم الحاء وكسر الميم وتشديدها ظاهران والله أعلم:
882- "كَـ"ـمَا "عِـ"ـنْدَ "حِرْمِيٍّ" وَخَاطَبَ تَبصِرُوا،.. "شَـ"ـذَّا وَبِكَسْرِ اللامِ تُخْلِفَهُ "حَـ"ـلا
هؤلاء هم الذين قرءوا حملنا بالضم والتشديد:؛ أي: افعل كما فعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/381]
هؤلاء في هذا الحرف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/382]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (881 - وفي ملكنا ضمّ شفا وافتحوا أولي = نهى وحملنا ضمّ واكسر مثقّلا
882 - كما عند حرميّ .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ حمزة والكسائي: بِمَلْكِنا بضم الميم، وقرأ نافع وعاصم بفتحها، وقرأ الباقون بكسرها. وقرأ ابن عامر وحفص ونافع وابن كثير: وَلكِنَّا حُمِّلْنا. بضم الحاء وكسر الميم وتشديدها، وقرأ الباقون بفتح الحاء والميم وتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (159- .... .... .... .... .... = كَذَا اضْمُمْ حَمَلْنَا وَاكْسِرِ اشْدُدْ طَ- مَا وَلَا). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وإثري اكسر اسكنا كذا اضمم حملنا إلخ كل ذلك لرويس أي مرموز (طا) طما وهو رويس {هم أولاء على أثري} [84] بكسر الهمزة وسكون الثاء وعلم من انفراده للآخرين بفتحهما وروى أيضًا {ولكنا حملنا} [87] بضم الحاء وكسر الميم مشددة كأبي جعفر وعلم لمن بقى بفتح
[شرح الدرة المضيئة: 175]
الحاء والميم مخففة). [شرح الدرة المضيئة: 176] (م)

قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَلْكِنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَعَاصِمٌ،
[النشر في القراءات العشر: 2/321]
بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حُمِّلْنَا أَوْزَارًا فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ وَرَوْحٌ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْمِيمِ مُخَفَّفَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْمِيمِ مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وعاصم {بملكنا} [87] بفتح الميم، وحمزة والكسائي وخلف بضمها، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وروح {حملنا} [87] بفتح الحاء والميم مخففة، والباقون بضم الحاء وكسر الميم مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (778- .... .... .... بملكنا = ضمٌّ شفا وافتح إلى نصّ ثنا
779 - وضمّ واكسر ثقل حمّلنا عفا = كم غنّ حرمٌ .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بملكنا) أراد أن حمزة والكسائي وخلفا قرءوا قوله تعالى «موعدك بملكنا» بضم الميم، وأن نافعا وعاصما وأبا جعفر قرءوا بفتحها، والباقون بكسرها فصار فيه ثلاث قراءات وهي ظاهرة، فوجه الضم أنه بمعنى
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
السلطان: أي ما أخلفناه بقوتنا، ووجه الفتح أنه مصدر ملك يملك ملكا، ووجه الكسر أنه ما حازته يدك.
وضمّ واكسر ثقل حمّلنا (ع) فا = (ك) م (غ) نّ (حرم) تبصر واخاطب (شفا)
أراد أن حفصا وابن عامر ورويسا والمدنيين وابن كثير ضموا الحاء وكسروا الميم مثقلة من قوله تعالى «ولكنا حمّلنا» والباقون بفتح الحاء والميم مخففة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 276]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلى، وخلف: موعدك بملكنا [87] بضم الميم، مصدر: ملك ملكا؛ فهو ملك، أي: سلطاننا وقدرتنا.
وفتح الميم ذو ألف (إلى) نافع، ونون (نص) [عاصم]، وثاء (ثنا) أبو جعفر مصدر: ملك ملكا، [وملكته فهو مالك]، والباقون بكسرها مصدر: ملك ملكا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/452]
فهو مالك، وهما لما حازته اليد، وهي متقاربة، أي: ما أخلفنا وعدك باختيارنا.
ص:
وضمّ واكسر ثقل حمّلنا (ع) فا = (ك) م (غ) نّ (حرم) يبصروا خاطب (شفا)
ش: أي: قرأ ذو عين (عفا) حفص، وكاف (كم) ابن عامر وغين (غن) رويس:
و (حرم) المدنيان، وابن كثير: ولكنّا حملنآ [طه: 87] بضم الحاء وكسر الميم وتشديدها مما عدّي بالتضعيف لآخر، وبني للمفعول فارتفع المنصوب نائبا له، أصله: حمّلنا السامري أوزارا، أي: أمرنا به.
والباقون بفتح الحاء والميم على بنائه للفاعل، وهو من باب «فعل» أي: [حملنا] نحن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/453]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بملكنا" [الآية: 87] فنافع وعاصم وأبو جعفر بفتح الميم، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضمها وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بكسرها، فقيل لغات بمعنى وقيل المضموم معناه لم يكن لنا ملك فنخلف موعدك لسلطانه، وإنما أخلفناه بنظر أدى إليه فعل السامري، وفتح الميم مصدر من ملك أمره أي: ما فعلناه بأنا ملكنا الصواب بل غلبتنا أنفسنا وكسر الميم أكثر استعماله فيما تحوزه اليد، ولكنه يستعمل فيما يبرمه الإنسان
[إتحاف فضلاء البشر: 2/254]
من الأمور ومعناه كالذي قبله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/255]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حملنا" [الآية: 87] فنافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ورويس بضم الحاء وكسر الميم مشددة عدي بالتضعيف إلى آخر وبني للمفعول، والضمير المتصل نائب الفاعل، وافقهم ابن محيصن، والباقون بفتح الحاء والميم مخففة مبنيا للفاعل متعديا لواحد، والأوزار الأثقال أطلق على ما استعاروا من القبط برسم التزيين أوزارا لثقلها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/255]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بملكنا} [87] قرأ نافع وعاصم بفتح الميم، والأخوان بضمها، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 862]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حملنآ} قرأ البصري وشعبة والأخوان بفتح الحاء والميم مخففة، والباقون بضم الحاء، وكسر الميم مشددة). [غيث النفع: 862]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)}
{بِمَلْكِنَا}
- قرأ زيد بن علي ونافع وعاصم، وكذلك روى القطعي عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو، وأبو جعفر وشيبة وابن سعدان وعيسى ابن عمر (بملكنا) بفتح الميم، أي بطاقتنا.
[معجم القراءات: 5/479]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب (بملكنا) بكسر الميم، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، لأنها اللغة العالية.
- وقرأ حمزة والكسائي والحسن والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وقعنب وخلف وجبلة (بملكنا) بضم الميم، قال الفراء: (برفع الميم هذه قراءة القراء).
- وقرأ عمر رضي الله عنه (بملكنا) بفتح الميم واللام، أي بسلطاننا، كذا في القرطبي والبحر وغيرهما.
{حُمِّلْنَا}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم ورويس وشيبة وحميد ويعقوب وأبو جعفر وابن محيصن (حملنا) بضم أوله وكسر ثانيه مع التشديد، مبنياً للمفعول، والضمير المتصل نائب عن الفاعل.
[معجم القراءات: 5/480]
- وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو وابن محيصن وروح وزيد عن يعقوب وخلف (حملنا) بفتح الحاء والميم.
واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ أبو رجاء (حملنا) بضم الحاء وكسر الميم خفيفة.
{أَلْقَى}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/481]

قوله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)}
{خُوَارٌ}
- تقدم في الآية/148 من سورة الأعراق ثلاث قراءات فيه: خوار، جؤار، جوار، ولم يذكروا في هذا الموضع من سورة طه غير (خوار).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{فَنَسِيَ}
- قرأ الأعمش (فنسي) بسكون الياء.
- وقراءة الجماعة على الفتح (فنسي) ). [معجم القراءات: 5/481]

قوله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَّا يَرْجِعَ)، (وَلَا يَمْلِكَ) بالنصب فيهما أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن صبيح، وأبان، والشافعي، وهو الاختيار نصب بأن، الباقون بالرفع). [الكامل في القراءات العشر: 599]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)}
{أَلَّا يَرْجِعُ}
- قرأ أبو حيوة وأبان وابن صبيح والزعفراني والإمام الشافعي (أن لا يرجع) بنصب العين، جعلوا (أن) الناصبة لا المخففة، وفيه ضعف، لأن أن الناصبة لا تقع بعد أفعال اليقين، وأجازه الفراء وابن الأنباري.
- وحكى أبو زيد عن الضبيين أنهم قرأوا (أن لا يرجع) بنصب العين وضم أوله من (أرجع)، والقراءة السابقة من (رجع)، وأرجع لغة هذيل.
- وقراءة الجماعة (أن لا يرجع) بضم العين، وذلك على جعل (أن) المخففة من الثقيلة، والتقدير: أفلا يرون أنه لا يرجع إليهم قولاً.
{إِلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة عن يعقوب وحمزة أنه بضم الهاء (إليهم). والجماعة على الكسر (إليهم).
{وَلَا يَمْلِكُ}
- قراءة الجماعة على الرفع (ولا يملك)، وذلك عطفاً على الفعل (يرجع).
- ومن قرأ الفعل (يرجع) بالنصب عطف هذا عليه منصوباً، وهم أبو حيوة والزعفراني وابن صبيح وأبان والإمام الشافعي (ولا يملك) ). [معجم القراءات: 5/482]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (90) إلى الآية (94) ]
{وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وَأنَّ رَبَّكُم" بفتح الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/255]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)}
{قَالَ لَهُمْ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ}
- قرأت فرقة (أنما) بفتح الهمزة.
والجماعة على الكسر لأنها بعد القول (إنما).
{وَإِنَّ رَبَّكُمُ}
- قراءة الجماعة على الكسر (وإن).
- وقرأ الحسن وعيسى وأبو عمرو في رواية (وأن ربكم) بفتح الهمزة.
قال أبو حيان: (بفتح الهمزتين (أي في أنما أن) وتخرج هذه القرارات على لغة سليم حيث يفتحون (إن) بعد القول مطلقاً) ). [معجم القراءات: 5/483]

قوله تعالى: {قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في سورة البقرة آية/51). [معجم القراءات: 5/483]
93

قوله تعالى: {قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92)}
قوله تعالى: {أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْيَاء وحذفها من قَوْله {أَلا تتبعن} 93
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {أَلا تتبعن} بياء في الْوَصْل سَاكِنة ووقف ابْن كثير بِالْيَاءِ ووقف أَبُو عَمْرو بِغَيْر يَاء
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَرَأَ في رِوَايَة ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر (أَلا تتبعني) بياء مَنْصُوبَة وَلَيْسَت في الْكتاب
وفي رِوَايَة قالون والمسيبي وورش وَأحمد بن صَالح عَن أَبي بكر وَإِسْمَاعِيل ابني أَبي أويس {تتبعن} بياء في الْوَصْل سَاكِنة وَيقف بِغَيْر يَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {تتبعن} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 423]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "تتبعن" وصلا نافع وأبو عمرو وفي الحالين ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب، قال في النشر: إلا أن أبا جعفر فتحها وصلا، وأثبتها في الوقف وقدرهم ابن مجاهد، حيث ذكر ذلك عن الحلواني عن قالون كما وهم في جامعه، حيث جعلها ثابتة لابن كثير في الوصل دون الوقف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/255]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألا تتبعن} [93] قرأ نافع والبصري بإثبات ياء بعد النون، وصلاً لا وقفًا، وأثبتها المكي في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين). [غيث النفع: 862]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)}
{أَلَّا تَتَّبِعَنِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو (ألا تتبعني) بياء ساكنة في الوصل.
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وسهل واليزيدي والحسن وإسماعيل وابن مخيصن (ألا تتبعني) بياء في الحالين.
[معجم القراءات: 5/483]
- وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف (ألا تتبعن) بغير ياء في وصل ولا وقف.
- واختلف عن نافع فقرأ في رواية ابن جماز وإسماعيل بن جعفر (ألا تتبعني) بياء منصوبة.
- وفي رواية قالون والمسيبي وورش وأحمد بن صالح عن أبي بكر وإسماعيل ابني أبي أويس بياء في الوصل ساكنة. ويقف بغير ياء.
- وفي النشر عن أبي جعفر أنه فتح الياء في الوصل وأثبتها في الوقف، ومثله في الإتحاف). [معجم القراءات: 5/484]

قوله تعالى: {قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في فتح الْمِيم وَكسرهَا من قَوْله {يَا ابْن أم} 94
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص عَن عَاصِم (يبنؤم) بِفَتْح الْمِيم
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر (يبنؤم) بِكَسْر الْمِيم). [السبعة في القراءات: 423]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: {يا بنؤم} (94): بكسر الميم.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يا ابن أم) قد ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 462]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَا ابْنَ أُمَّ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يبنؤم} [94] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 599]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يبنؤم" [الآية: 94] بكسر الميم ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف، ويوقف عليه لحمزة بوجهين: التحقيق والتسهيل كالواو، إذ هو متوسط بغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/255]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "برأسي إني" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/255]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يبنؤم} [94] قرأ الشامي وشعبة والأخوان بكسر الميم، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 862]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {برأسي إني} قرأ نافع والبصري بفتح ياء {برأسي} والباقون بالإسكان، وإبدال همزه للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 862]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)}
{يَا ابْنَ أُمَّ}
- قرأ (يا بن أم) بكسر الميم ابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وخلف.
- وقرأ عاصم وحفص وابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب (يا بن أم) بفتح الميم.
[معجم القراءات: 5/484]
- وقرأ محمد بن السميفع (يا بن أمي) بإثبات الياء.
- والوقف عليه لحمزة بوجهين:
1- التحقيق.
2- التسهيل كالواو لأنه متوسط بغيره.
وتقدمت القراءة في (ابن أم) مفصلة في الآية 150 من سورة الأعراف في هذا المعجم، والتفصيل فيما سبق أوفى مما ههنا، فراجع إليه.
{لَا تَأْخُذْ}
- قراءة أبي جعفر والأصبهاني وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش (لا تاخذ) بالإبدال.
- والباقون على التحقيق، وأبو عمرو عنه الروايتان.
{بِلِحْيَتِي}
- قراءة الجماعة بكسر اللام (بلحيتي)، وهي الفصحى.
- وقرأ عيسى بن سليمان الحجازي (بلحيتي) بفتح اللام، وهي لغة أهل الحجاز.
{وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي}
- قرأ بفتح الياء (برأسي إني) أبو عمرو ونافع وأبو جعفر واليزيدي.
- وقرأ بإسكان الياء حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وحفص، وابن عامر ويعقوب.
{بِرَأْسِي}
- قرأ بإبدال الهمزة مطلقاً أبو جعفر والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (براسي).
[معجم القراءات: 5/485]
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{وَلَمْ تَرْقُبْ}
- قرأ أبو جعفر (ولم ترقب) بضم التاء وكسر القاف مضارع (أرقب).
- وذكر ابن خالويه أن أبا جعفر قرأ (ولم ترقب) بضم التاء وفتح الراء وشد القاف المكسورة، من (رقب) المضعف.
- وقراءة الجماعة (ولم ترقب) من الثلاثي (رقب) ). [معجم القراءات: 5/486]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (95) إلى الآية (98) ]
{ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98) }

قوله تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95)}

قوله تعالى: {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله تَعَالَى {قَالَ بصرت بِمَا لم يبصروا بِهِ} 96
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {يبصروا} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (تبصروا) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 424]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تبصروا) بالتاء كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 324]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تبصروا) [96]: بالتاء هما، وحمص، وابن عتبه، وخلفٌ، وأبو عون طريق الواسطي). [المنتهى: 2/834]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (بما لم تبصروا) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 273]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بما لم تبصروا به} (96): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (بما لم تبصروا به) بالتّاء. والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 462]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَبْصُرُوا) بالتاء أبو عون طريق الواسطي عن نافع، وابق عتبة، وحمصي، وقعنب، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، الباقون بالياء، وهو الاختيار، يعني: بني إسرائيل، (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً) بالصاد فيهما الحسن، وقَتَادَة وبرواية أبي عوانة، الباقون بالضاد فيهما، وهو الاختيار على أنه بجميع الكف). [الكامل في القراءات العشر: 599]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([96]- {يَبْصُرُوا} بالتاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/701]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (882- .... .... .... وَخَاطَبَ تَبْصِرُوا = شَذَّا .... .... .... .... ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([882] (كـ)ـما (عـ)ـند (حـ)ـرمي وخاطب يبصروا = (شـ)ـذا وبكسر اللام تخلفه (حـ)ـلا
...
و{تبصروا} بالتاء، جواب لقوله: {فما خطبك}.
وبالياء، خبر بني إسرائيل). [فتح الوصيد: 2/1111]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [881] وفي ملكنا ضم شفا وافتحوا أولي = نهى وحملنا ضم واكسر مثقلا
[882] كما عند حرمي وخاطب تبصروا = شذا وبكسر اللام تخلفه حلا
[883] دراك ومع ياء بننفخ ضمه = وفي ضمه افتح عن سوى ولد العلا
ح: (ضم): مبتدأ، (شفا): نعته، (في ملكنا): خبر، مفعول (افتحوا): محذوف، أي: ملكنا، (أولي نهی): منصوب على الحال، (حملنا): مفعول (ضم)، (مثقلًا): حال من فاعل (اکسر)، (كما عند): نصب على المصدر، أي: اضمم ضمًا مثل ضم حرمي، (تبصروا): فاعل (خاطب)، (شذًا): مفعول، أو حال، (تخلفه): مبتدأ، (حلا): خبر، (بكسرٍ): متعلق به، (دراك): اسم فعل الأمر، أي: أدرك بمعنى: الحق بمن سبق، (ضمه):
[كنز المعاني: 2/439]
مبتدأ، (مع ياء): حال منه، (بننفخ): خبر، أي: في ننفخ، (عن سوی): حال من فاعل (افتح)، أي: ناقلًا عن غيره.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {موعدك بملكنا} [۸۷] بضم الميم، ونافع وعاصم: بالفتح، والباقون: بالكسر، لغات، کـ(الوَتر) و(الوْتر)، أو بالضم: السلطان، وبالفتح: مصدر (ملك)، وبالكسر: ما حازته اليد، أي: بسلطاننا، أو بأن ملكا أمرنا، أو باختيارنا.
وقرأ ابن عامر وحفص ونافع وابن كثير {ولكنا حملنا} [87] بضم الحاء وكسر الميم والتشديد على بناء المجهول، من التحميل، أي: حملنا غيرنا، والباقون: بفتح الحاء والميم والتخفيف مبنيًا للفاعل من الحمل، أي: حملنا نحن.
وقرأ حمزة والكسائي: {بصرت بما لم تبصروا} [96] بالخطاب على أن السامري خاطب بذلك موسى وبني إسرائيل، والباقون
[كنز المعاني: 2/440]
بالغيبة، على أن الضمير لبني إسرائيل.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: {موعدًا لن تخلفه} [۹۷] بكسر اللام، أي: لا تقدر على خلافه، والباقون: بالفتح، أي: لا يخلفك اللهإياه.
وقرأ سوى ولد العلاء - أي: غير أبي عمرو -: {يوم ينفخ} [102] بالياء المضمومة وفتح الفاء على بناء المجهول، وقرأ أبو عمرو بالنون المفتوحة وضم الفاء، واكتفى عن بيان القراءة الأخرى بلفظ {ننفخ} ). [كنز المعاني: 2/441] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيبة في يبصروا به لبني إسرائيل والخطاب لأجل قوله: فما خطبك وتبصروا فاعل خاطب لما كان الخطاب فيه وشذا حال،؛ أي: ذا شذا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/382]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (882 - .... .... .... وخاطب يبصروا = شذا .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: بما لم تبصروا به. بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَبْصُرُوا بِهِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ فَنَبَذْتُهَا فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا، وَكَذَا فَاذْهَبْ فَإِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/322] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {بما لم يبصروا} [96] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 599]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فنبذتها} [96] ذكر في حروف قربت مخارجها، وكذا {فاذهب فإن} [97] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 599]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (779- .... .... .... .... .... = .... .... تبصروا خاطب شفا). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا خاطبوا لم يبصروا لمراعاة «فما خطبك» والباقون بالغيب للرد على بني إسرائيل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 276]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف] بما لم تبصروا [96] بتاء الخطاب على أنه مسند لموسى المخاطب وأتباعه تبعا، أي: رأيت ما لم تر أنت ولا بنو إسرائيل.
والباقون بياء الغائب على أنه مسند للغائبين بالنسبة إليه، أي: ما لم ير بنو إسرائيل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/453]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "بصرت" بكسر الصاد "بما لم يبصروا" بفتحها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/255]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَبْصُروا به" [الآية: 96] فحمزة والكسائي وكذا خلف بالتاء من فوق، خطابا لموسى وقومه، وافقهم الأعمش.
[إتحاف فضلاء البشر: 2/255]
والباقون بالياء على الغيبة مسندا للغائبين بالنسبة إليه بما لم ير بنو إسرائيل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/256]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فقبصت قبصة" بالصاد المهملة فيهما وهي القبض بأطراف الأصابع، وبضم القاف من الكلمة الثانية كالغرفة، والجمهور على المعجمة فيهما وفتح القاف وهو القبض بجميع الكف، وأدغم الضاد المعجمة في تاء المتكلم مع إبقاء صفة الإطباق والتشديد ابن محيصن كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/256]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "فنبذتها" أبو عمرو وهشام فيما رواه جمهور المشارقة عنه وحمزة والكسائي وخلف، والإظهار عن هشام رواية المغاربة قاطبة، وهو الذي في الشاطبية وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/256]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يبصروا} [96] قرأ الأخوان بالتاء، على الخطاب، والباقون بالياء). [غيث النفع: 862]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)}
{بَصُرْتُ}
- قرأ الأعمش وأبو السمال والمطوعي (بصرت) بكسر الصاد، وهي لغة.
- وقرأ عمرو بن عبيد (بصرت) بضم الباء وكسر الصاد على بنائه لما لم يسم فاعله.
- وقراءة الجمهور (بصرت).
{لَمْ يَبْصُرُوا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم (لم يبصرا) بضم الصاد مع ياء الغيبة المفتوحة.
[معجم القراءات: 5/486]
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بحرية وخلف والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى ابن مناذر وابن سعدان وقعنب والشنبوذي (لم تبصروا) بالتاء المفتوحة والصاد المضمومة على الخطاب لموسى وبني إسرائيل.
- وذكر العكبري أنه قرئ (لم تبصروا) بالتاء من أبصر.
- وقرأ الأعمش وأبو السمال والمطوعي (بصرت ما لم يبصروا) بالياء وفتح الصاد، وهي لغة.
- وذكر أبو حيان هذه القراءة عن الأعمش وأبي السمال بالتاء وفتح الصاد (... بما لم تبصروا).
- وقرأ عمرو بن عبيد (بصرت بما لم تبصروا) كذا بالتاء على بناء الفعل للمفعول.
- وذكر هذا عنه ابن خالويه على البناء للمفعول وبالياء في أوله (.. بما لم يبصروا).
{فَقَبَضْتُ}
- قراءة الجماعة (فقبضت) بالضاد المعجمة، أي أخذت بكفي مع الأصابع وانظر الحاشية (1) ما يأتي في الصفحة التالية.
- وقرأ ابن محيصن بإدغام الضاد المنقوطة في تاء المتكلم مع التشديد والإبقاء على الإطباق.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وقتادة وابن الزبير وحميد والحسن ونصر بن عاصم وابن سيرين بخلاف وأبو رجاء بخلاف
[معجم القراءات: 5/487]
والأعمش (فقبضت) بالصاد، وهو الأخذ بأطراف الأصابع.
{قَبْضَةً}
- قراءة الجماعة (فقبضت قبضةً) بالضاد المعجمة.
- وقرأ الحسن (... قبضةً) بضم القاف، وبضاد معجمة وهي كالغرفة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وقتادة وابن الزبير وحميد والحسن ونصر بن عاصم وابن سيرين وأبو رجاء بخلاف عنهما، ومعاذ القارئ والأعمش (فقبضت قبضةً) بالصاد وفتح القاف، والقبض: التناول بأطراف الأصابع.
قال الخليل: (... أي أخذت من أثر دابة جبرئيل عليه السلام من التراب بأطراف أصابعي).
- وقرأ الحسن بخلاف عنه وقتادة ونصر بن عاصم (... قبضةً) بضم القاف وصاد مهملة مثل غرفة.
[معجم القراءات: 5/488]
- وقرئ في الشاذ (فقبضت قبيضةً).
قال الزبيدي: (والقبيضة كسفينة: القبضة، وبه قرئ في الشاد ... نقله المصنف في البصائر).
{مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}
- قراءة الجماعة (من أثر الرسول).
=وقرأ عبد الله بن مسعود (من أثر فرس الرسول) أي: من أثر حافر فرس الرسول.
{فَنَبَذْتُهَا}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وهشام فيما رواه جمهور المشارقة عنه وحمزة والكسائي وإسماعيل عن نافع وأبو جعفر وخلف والزيدي والحسن والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه.
وصورة القراءة: (فنبتها).
- وقرأ بالإظهار باقي القراء، وهي قراءة هشام من رواية المغاربة). [معجم القراءات: 5/489]

قوله تعالى: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - وَاخْتلفُوا في فتح اللَّام وَكسرهَا من قَوْله تَعَالَى {موعدا لن تخلفه} 97
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {لن تخلفه} بِكَسْر اللَّام
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {لن تخلفه} بِفَتْح اللَّام). [السبعة في القراءات: 424]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لن تخلفه) بكسر اللام مكي، بصري - غير سهل - الضرير بالنون). [الغاية في القراءات العشر: 324]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لنحرقنه) خفيف يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 324]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لن تخلفه) [97]: بكسر اللام مكي، وبصري غير أيوب وسهل. بالنون يعقوب طريق الضرير.
(لنحرقنه) [97]: خفيف: يزيد، وفضل فتح نونه وضم راءه). [المنتهى: 2/835]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (لن تخلفه) بكسر اللام، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 273]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {لن تخلفه} (97): بكسر اللام.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (لن تخلفه)، بكسر اللّام والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 462]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (لنحرقنه) بفتح النّون وإسكان الحاء وضم الرّاء مخفّفة وروي عن ابن جماز بضم النّون وكسر الرّاء مخفّفة، والباقون كذلك إلّا أنهم بالتّشديد والله الموفق). [تحبير التيسير: 462]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا مِسَاسَ) بفتح الميم أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وقعنب، الباقون بكسرها، وهو الاختيار على الاسم دون المصدر (لَنْ تُخْلَفَهُ) بكسر اللام مكي بصري غير سهل، وأيوب، والضَّرِير، والزَّعْفَرَانِيّ غير أن الضَّرِير بالنون، الباقون على ما لم يسم فاعله كيلا ينسب الفعل إلى السامري (ظَلْتَ) بكسر الظاء ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، وهارون عن قَتَادَة، الباقون بفتحها وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، وهكذا (فَظَلْتُمْ)، (لَنُحَرِّقَنَّهُ) بضم النون وإسكان الحاء وكسر الراء الحسن، وقَتَادَة، وأبو جعفر غير الفضل وبفتح النون وإسكان الحاء وضم الراء شيبة والفضل، الباقون بفتح الحاء وضم النون وكسر الراء مشدد، وهو الاختيار من حرق يحرق، زاد ابْن مِقْسَمٍ (لَنَنْسِفَنَّهُ) مشدد يوم ينفخ بالنون أَبُو عَمْرٍو، وابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، وهو الاختيار للعظمة). [الكامل في القراءات العشر: 599]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([97]- {تُخْلَفَهُ} بكسر اللام: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/701]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (882- .... .... .... .... .... = .... وَبِكَسْرِ الَّلامِ تُخْلِفَهُ حَلاَ
883 - دُرَاكِ .... .... ........ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([882] (كـ)ـما (عـ)ـند (حـ)ـرمي وخاطب يبصروا = (شـ)ـذا وبكسر اللام تخلفه (حـ)ـلا
[883] (د)راك ومع ياء بننفخ ضمه = وفي ضمه افتح عن سوى (ولد العلا)
...
و{لن تخلفه}، أي أنك لا تقدر على إخلافه.
والموعد: البعث؛ أي أنك مبعوثٌ لا تقدر على الامتناع.
وبالفتح، أي لن يخلفك الله إياه.
و(حلا)، فعل ماض.
و(دراك): اسمٌ لفعل الأمر؛ أي ادرك؛ أي الحق بمن سبق). [فتح الوصيد: 2/1111]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [881] وفي ملكنا ضم شفا وافتحوا أولي = نهى وحملنا ضم واكسر مثقلا
[882] كما عند حرمي وخاطب تبصروا = شذا وبكسر اللام تخلفه حلا
[883] دراك ومع ياء بننفخ ضمه = وفي ضمه افتح عن سوى ولد العلا
ح: (ضم): مبتدأ، (شفا): نعته، (في ملكنا): خبر، مفعول (افتحوا): محذوف، أي: ملكنا، (أولي نهی): منصوب على الحال، (حملنا): مفعول (ضم)، (مثقلًا): حال من فاعل (اکسر)، (كما عند): نصب على المصدر، أي: اضمم ضمًا مثل ضم حرمي، (تبصروا): فاعل (خاطب)، (شذًا): مفعول، أو حال، (تخلفه): مبتدأ، (حلا): خبر، (بكسرٍ): متعلق به، (دراك): اسم فعل الأمر، أي: أدرك بمعنى: الحق بمن سبق، (ضمه):
[كنز المعاني: 2/439]
مبتدأ، (مع ياء): حال منه، (بننفخ): خبر، أي: في ننفخ، (عن سوی): حال من فاعل (افتح)، أي: ناقلًا عن غيره.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {موعدك بملكنا} [۸۷] بضم الميم، ونافع وعاصم: بالفتح، والباقون: بالكسر، لغات، کـ(الوَتر) و(الوْتر)، أو بالضم: السلطان، وبالفتح: مصدر (ملك)، وبالكسر: ما حازته اليد، أي: بسلطاننا، أو بأن ملكا أمرنا، أو باختيارنا.
وقرأ ابن عامر وحفص ونافع وابن كثير {ولكنا حملنا} [87] بضم الحاء وكسر الميم والتشديد على بناء المجهول، من التحميل، أي: حملنا غيرنا، والباقون: بفتح الحاء والميم والتخفيف مبنيًا للفاعل من الحمل، أي: حملنا نحن.
وقرأ حمزة والكسائي: {بصرت بما لم تبصروا} [96] بالخطاب على أن السامري خاطب بذلك موسى وبني إسرائيل، والباقون
[كنز المعاني: 2/440]
بالغيبة، على أن الضمير لبني إسرائيل.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: {موعدًا لن تخلفه} [۹۷] بكسر اللام، أي: لا تقدر على خلافه، والباقون: بالفتح، أي: لا يخلفك اللهإياه.
وقرأ سوى ولد العلاء - أي: غير أبي عمرو -: {يوم ينفخ} [102] بالياء المضمومة وفتح الفاء على بناء المجهول، وقرأ أبو عمرو بالنون المفتوحة وضم الفاء، واكتفى عن بيان القراءة الأخرى بلفظ {ننفخ} ). [كنز المعاني: 2/441] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال وتخلفه حلا بكسر اللام؛ أي: لا يقدر على إخلافه وبفتح اللام؛ أي: لا يخلفك الله إياه
ثم قال:
883- دُرَاكِ وَمَعْ يَاءِ بِنَنْفُخُ ضَمُّهُ،.. وَفي ضَمِّهِ افْتَحْ عَنْ سِوى وَلَدِ الْعُلاِ
دراك؛ أي: أدرك، ومراده لحق بمن سبق وهو رمز لابن كثير على كسر لام لن تخلفه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/382]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (882 - .... .... .... .... .... = .... وبكسر اللّام تخلفه حلا
883 - دراك .... .... .... .... = .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: لَنْ تُخْلَفَهُ بكسر لام تُخْلَفَهُ وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (160 - لِنُحْرِقَ سَكِّنْ خَفِّفْ اعْلَمْهُ وَافْتَحاً = وَضُمَّ بَدَا .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): لنحق سكن خفف (ا)علمه وافتحا = وضم (بـ)ـدًا ننفخ بيا (حـ)ـل مجهلا
ش - أي قرأ المرموز له (بألف) اعلمه وهو أبو جعفر {لنحرقنه} [97] بإسكان الحاء وتخفيف الراء من الإحراق وقوله: وافتحا وضم بدا أي روى مرموز (با) بدا وهو ابن وردان بفتح النون وضم الراء فلابن جماز ضم النون وكسر الراء علم من الوفاق لأنه لما ذكر الإسكان والتخفيف لأبي جعفر بكماله وخص ابن وردان بالفتح والضم ولم يتعرض لابن جماز بشيء من الحركات تعين وفاقه لأصله فيها وعبارة الناظم هنا هي الموافقة لما في النشر والطيبة وعلم أنه خالف ما في التحبير والتقريب). [شرح الدرة المضيئة: 176]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَنْ تُخْلَفَهُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِكَسْرِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَنُحَرِّقَنَّهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْكَانِ الْحَاءِ وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ، وَرَوَى ابْنُ وَرْدَانَ عَنْهُ بِفَتْحِ النُّونِ وَضَمِّ الرَّاءِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَانْفَرَدَ ابْنُ سَوَّارٍ بِهَذَا عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ كَمَا انْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِالْأُولَى عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ وَالصَّوَابُ كَمَا ذَكَرْنَاهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ النُّونِ وَكَسْرِ الرَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ فَنَبَذْتُهَا فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا، وَكَذَا فَاذْهَبْ فَإِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/322] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان {تخلفه} [97] بكسر اللام، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 599]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {لنحرقنه} [97] بإسكان الحاء وتخفيف الراء، وابن وردان بفتح النون وضم الراء، وابن جماز بضم النون وكسر الراء، والباقون كذلك ولكن بفتح الحاء وتشديد الراء، وانفرد ابن سوار عن ابن جماز بوجه ابن وردان، وانفرد ابن مهران عن ابن وردان بوجه ابن جماز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 599]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (780 - تخلفه اكسر لام حقٍّ نحرقن = خفّف ثنا وافتح لضمٍّ واضممن
781 - كسرًا خلا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تخلفه اكسر لام (حقّ) نحرقن = خفف (ث) نا وافتح لضم واضممن
أي قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بكسر لام تخلفه: أي لن تقدر على إخلافه، فالمفعول الثاني على هذا محذوف: أي لن تخلفه أحدا، والباقون بفتح اللام على بنائه للمفعول قوله: (نحرقن) يعني أن أبا جعفر خفف الراء من قوله تعالى «لنحرّقنه» ثم اختلف راوياه؛ فابن وردان المرموز له في البيت الآتي بفتح النون وضم الراء، وابن جماز بضم النون وكسر الراء، والباقون كذلك إلا أنهم فتحوا الحاء وشددوا الراء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 276]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تخلفه اكسر لام (حقّ) نحرقن = خفّف (ث) نا وافتح لضمّ واضممن
كسرا (خ) لا ننفخ باليا واضمم = وفتح ضمّ لا أبو عمرهم
ش: أي قرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: لن تخلفه [58] بكسر اللام على بنائه للفاعل والمفعول الواحد، الهاء ضمير الموعد: البعث، [والآخر محذوف، أي: بالكاف للسامري].
وقرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر: لنحرقنّه [طه: 97] بالتخفيف، والباقون بالتشديد، ثم اختلف راوياه: فقرأ ذو خاء (خلا) ابن وردان بفتح النون وضم الراء من باب: خرج
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/453]
يخرج، وابن جماز بضم النون وكسر النون وكسر الراء من باب: أخرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/454]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم باء "فاذهب" في فاء "فإن" أبو عمرو والكسائي وهشام وخلاد بخلف عنهما تقدم تفصيله في محله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/256]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لن تخلفه" فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بضم التاء وكسر اللام مبنيا للفاعل متعديا لمفعولين: أحدهما الهاء ضمير الوعد، والثاني محذوف أي: لن تخلفه الله، وافقه ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بفتح اللام على البناء للمفعول متعديا لاثنين أيضا: أحدهما الضمير المستتر المرفوع على النيابة، والثاني الهاء أي: لن يخلفك الله إياه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/256]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي ظلت بكسر الظاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/256]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَنُحَرِّقَنَّه" [الآية: 97] فأبو جعفر بإسكان الحاء وتخفيف الراء واختلف راوياه فابن وردان بفتح النون وافقه الأعمش من باب حرق يحرق.
[إتحاف فضلاء البشر: 2/256]
وابن جماز بضم النون وكسر الراء، وافقه الحسن من باب أحرق يحرق، والباقون بضم النون وفتح الحاء وكسر الراء مشددة من حرقة بالتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/257]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخلفه} [97] قرأ المكي والبصري بكسر اللام، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 862]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)}
{فَاذْهَبْ فَإِنَّ}
- قرأ بإدغام الباء في الفاء أبو عمرو والكسائي.
واختلف عن هشام وخلاد: فأما هشام فرواها عنه بالإدغام أبو العز القلانسي من طريق الحلواني ...،
[معجم القراءات: 5/489]
وأما خلاد فرواها عنه بالإدغام جمهور أهل الأداء، وعلى ذلك المغاربة قاطبة كابن شريح وابن سفيان ومكي والمهدوي وابن غلبون والهذلي ...
- وانفرد الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بإدغامها.
- وقراءة الجماعة بالإظهار، وهو الوجه الثاني لهشام، وقد رواه عنه الجمهور، وعليه أهل المغرب قاطبة، وكذا قرأ ابن ذكوان، وخلاد، وقد رواها عنه جمهور العراقيين ...
{أَنْ تَقُولَ}
- كذا قرأ الجماعة على الخطاب (أن تقول).
- وقرأ الحسن على الغيبة (أن يقول).
{أَنْ تَقُولَ لَا}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{لَا مِسَاسَ}
- قرأ الجمهور (لا مساس) بفتح السين والميم مكسورة، وهو اسم (لا) مبنى على الفتح، وهو مصدر ماسه، أي: لا أمسك ولا تمسني.
- وقرأ الحسن وأبو حيوة وابن أبي عبلة وقعنب وأبو عمرو (لا مساس) بفتح الميم وكسر السين، وهو اسم للفعلي، أي: لا تمسني، وقيل هو اسم للخبر، أي: لا يكون بيننا مماسة. وهو هنا مبني على الكسر.
وقال الفراء: (وهي لغة فاشية).
[معجم القراءات: 5/490]
{لَنْ تُخْلَفَهُ}
- قرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر (لن تخلفه) بفتح اللام مبنياً للمفعول، متعدياً لاثنين: أحدهما الضمير المستتر المرفوع على النيابة، والثاني: الهاء.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والأعمش ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن وأبو نهيك وقتادة 0لن تخلفه) بضم التاء وكسر اللام مبنياً للفاعل متعدياً لاثنين: أحدهما: الهاء، والثاني: محذوف، أي: لن تخلفه الله.
- وقرأ أبو نهيك (لن تخلفه) بفتح التاء وضم اللام.
- وروي عنه أنه قرأ (لن يخلقه) بفتح الباء وضم اللام.
وذكر أبو حاتم أنه لا يعرف القراءة أبي نهيك مذهباً.
- وقرأ ابن مسعود والحسن بخلاف عنه والضرير وزيد كلاهما عن يعقوب (لن نخلفه) بالنون وكسر اللام، أي لا ننقص مما وعدنا لك من الزمان شيئاً.
[معجم القراءات: 5/491]
- وعن ابن مسعود والحسن بخلاف عنه (لن نخلفه) بالنون المفتوحة واللام المكسورة.
{ظَلْتَ}
- قرأ الجمهور (ظلت) بظاء مفتوحة ولام ساكنة، وهي قراءة نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر والأعمش، والأصل فيها ظللت فحذفت اللام لثقل التضعيف والكسر فبقيت الظاء على حالها.
- وقرأ ابن مسعود وقتادة والأعمش بخلاف عنه وأبو حيوة وابن أبي عبلة وابن يعمر بخلاف عنه وأبو البرهسم والمطوعي وأبو رجاء (ظلت) بكسر الظاء وسكون اللام، وهي لغة الحجاز، وذلك على نقل كسرة اللام إلى الظاء.
- وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء وأبو الجوزاء وابن يعمر (ظلت) بضم الظاء واللام ساكنة.
قيل: إنه أراد ما لم يسم فاعله، أي ظللت أي فعل ذلك لك، ثم أسقطت اللام الأولى.
- وقرأ أبي بن كعب والأعمش (ظللت) بلامين على الأصل أولاهما مكسورة.
[معجم القراءات: 5/492]
{لَنُحَرِّقَنَّهُ}
- قرأ الجمهور (لنحرقنه) مشدداً، مضارع (حرق) المضعف، والتشديد للتكثير والمبالغة في الحرق.
- وقرأ الحسن وقتادة وأبو جعفر وابن جماز عنه وهي رواية العمري عن أبي جعفر، وابن مسعود وأبو رجاء الكلبي وأبو هريرة (لنحرقنه) من (أحرق) رباعياً.
- وقرأ علي وابن عباس وحميد وأبو رزين وعمرو بن فائد وابن محيصن وابن يعمر وأشهب العقيلي وابن وردان عن أبي جعفر وهي رواية الحلواني عنه والأعمش واللؤلؤس عن أبي عمر (لنحرقنه) بفتح النون وسكون الحاء وضم الراء من (حرق) الثلاثي.
قال علي بن أبي طالب: أي (لنبردنه).
- وقرئ (لنحرقنه).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي (لنذبحنه ثم لنحرقنه..)، وجاءت كذلك في مصحف أبي.
[معجم القراءات: 5/493]
- وقرأ أبو نهيك وأبو جعفر (لنحرقنه) بفتح اللام والنون وسكون الراء من (حرق)، والنون الخفيفة للتوكيد.
- وقرئ (لتحرقنه)، يقول للسامري: لتحرقن إلهك بيدك.
{لَنَنْسِفَنَّهُ}
- قرأ الجمهور (لننسفنه) بكسر السين.
- وقرأت فرقة منهم عيسى وأبو رجاء (لننسفنه) بضم السين.
- وقرأ ابن مقسم (لننسفنه) بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وشد السين). [معجم القراءات: 5/494]

قوله تعالى: {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98)}
{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}
- قرأ طلحة (الله الذي لا إله إلا هو الرحمن رب العرش) كذا ذكر الزمخشري.
- وذكر الألوسي هذه القراءة (الله لا إله إلا هو الرحمن الرحيم رب العرش) فقد جاء فيها زيادة (الرحيم) عن القراءة الأولى، وليس فيها (الذي).
{هُوَ وَسِعَ}
- إدغام الواو في الواو وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَسِعَ}
- قرأ الجمهور (وسع) بكسر السين والتخفيف، و(علماً) تمييز محول عن فاعل، أي: وسع علمه كل شيء.
[معجم القراءات: 5/494]
- قرأ مجاهد وقتادة 0وسع) بفتح السين مشددة، وهو يتعدى لمفعولين أي: أعطى كل شيء علماً). [معجم القراءات: 5/495]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (99) إلى الآية (104) ]
{كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)}

قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد سبق" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/257]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99)}
{قَدْ سَبَقَ}
- قرأ بإدغام الدال في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وقرأ بالإظهار نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
{ذِكْرًا}
- قرأ الأزرق وورش بالتفخيم والترقيق). [معجم القراءات: 5/495]

قوله تعالى: {مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100)}
{يَحْمِلُ}
- قرأ الجمهور (يحمل) مضارع حمل خفيفاً مبنياً للفاعل.
- وقرأ داود بن رفيع وعكرمة وأبو المتوكل وعاصم الجحدري (يحمل) مشدد الميم مبنياً للمفعول.
{وِزْرًا}
- قراءة التفخيم والترقيق عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/495]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101)}
{وِزْرًا -خَالِدِينَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء). [معجم القراءات: 5/495]

قوله تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله تَعَالَى {يَوْم ينْفخ فِي الصُّور} 102
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (يَوْم ننفخ) بالنُّون
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ينْفخ} بِالْيَاءِ على مَا لم يسم فَاعله). [السبعة في القراءات: 424]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يوم ننفخ) بالنون أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 324]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ننفخ) [102]: بالنون أبو عمرو. بفتح الياء، وضم الفاء حمصي. ضده: الباقون). [المنتهى: 2/835]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو مرو (يوم ننفخ) بنونين الأولى مفتوحة وضم الفاء، وقرأ الباقون بياء مضمومة ونون وفتح الفاء). [التبصرة: 273]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {يوم ننفخ في الصور} (102): بالنون مفتوحة، وضم الفاء.
والباقون: بالياء مضمومة، وفتح الفاء). [التيسير في القراءات السبع: 365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (يوم ننفخ) بالنّون مفتوحة وضم الفاء والباقون بالياء مضمومة وفتح الفاء). [تحبير التيسير: 462]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُنْفَخُ) بالياء حمصي على تسمية الفاعل، الباقون على ما لم يسم فاعله، " يُحْشَرُ الْمُجْرِمُونَ " على ما
[الكامل في القراءات العشر: 599]
لم يسم فاعله الحسن الباقون (نَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ) على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([102]- {يُنْفَخُ} بالنون: أبو عمرو). [الإقناع: 2/701]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (883- .... وَمَعْ يَاءِ بِنَنْفُخُ ضَمُّهُ = وَفي ضَمِّهِ افْتَحْ عَنْ سِوى وَلَدِ الْعُلاِ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([883] (د)راك ومع ياء بننفخ ضمه = وفي ضمه افتح عن سوى (ولد العلا)
...
و{تنفخ}، لقوله تعالى: (ونحشر).
[فتح الوصيد: 2/1111]
و{ينفخ} بالياء، على ما لم يسم فاعله؛ لأنه في سائر القرآن كذلك: {قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور}، وكقوله: {ونفخ في الصور} ). [فتح الوصيد: 2/1112]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [881] وفي ملكنا ضم شفا وافتحوا أولي = نهى وحملنا ضم واكسر مثقلا
[882] كما عند حرمي وخاطب تبصروا = شذا وبكسر اللام تخلفه حلا
[883] دراك ومع ياء بننفخ ضمه = وفي ضمه افتح عن سوى ولد العلا
ح: (ضم): مبتدأ، (شفا): نعته، (في ملكنا): خبر، مفعول (افتحوا): محذوف، أي: ملكنا، (أولي نهی): منصوب على الحال، (حملنا): مفعول (ضم)، (مثقلًا): حال من فاعل (اکسر)، (كما عند): نصب على المصدر، أي: اضمم ضمًا مثل ضم حرمي، (تبصروا): فاعل (خاطب)، (شذًا): مفعول، أو حال، (تخلفه): مبتدأ، (حلا): خبر، (بكسرٍ): متعلق به، (دراك): اسم فعل الأمر، أي: أدرك بمعنى: الحق بمن سبق، (ضمه):
[كنز المعاني: 2/439]
مبتدأ، (مع ياء): حال منه، (بننفخ): خبر، أي: في ننفخ، (عن سوی): حال من فاعل (افتح)، أي: ناقلًا عن غيره.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {موعدك بملكنا} [۸۷] بضم الميم، ونافع وعاصم: بالفتح، والباقون: بالكسر، لغات، کـ(الوَتر) و(الوْتر)، أو بالضم: السلطان، وبالفتح: مصدر (ملك)، وبالكسر: ما حازته اليد، أي: بسلطاننا، أو بأن ملكا أمرنا، أو باختيارنا.
وقرأ ابن عامر وحفص ونافع وابن كثير {ولكنا حملنا} [87] بضم الحاء وكسر الميم والتشديد على بناء المجهول، من التحميل، أي: حملنا غيرنا، والباقون: بفتح الحاء والميم والتخفيف مبنيًا للفاعل من الحمل، أي: حملنا نحن.
وقرأ حمزة والكسائي: {بصرت بما لم تبصروا} [96] بالخطاب على أن السامري خاطب بذلك موسى وبني إسرائيل، والباقون
[كنز المعاني: 2/440]
بالغيبة، على أن الضمير لبني إسرائيل.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: {موعدًا لن تخلفه} [۹۷] بكسر اللام، أي: لا تقدر على خلافه، والباقون: بالفتح، أي: لا يخلفك الله إياه.
وقرأ سوى ولد العلاء - أي: غير أبي عمرو -: {يوم ينفخ} [102] بالياء المضمومة وفتح الفاء على بناء المجهول، وقرأ أبو عمرو بالنون المفتوحة وضم الفاء، واكتفى عن بيان القراءة الأخرى بلفظ {ننفخ} ). [كنز المعاني: 2/441] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ}، قرأه أبو عمرو بالنون على إسناد الفعل إلى الله تعالى بنون العظمة؛ أي: نأمر بالنفخ فيه فهو موافق لقوله: بعده وعشر وقرأ الباقون بياء مضمومة، وفتح الفاء على أنه فعل ما لم يسم فاعله، والهاء في ضمه الأولى للياء وهو مبتدأ وما قبله خبره كما تقول: مع زيد بالدار غلامه، والهاء في ضمه الثانية للفظ بنفخ يريد ضم الفاء والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/382]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (883 - .... ومع ياء بنفخ ضمّه = وفي ضمّه افتح عن سوى ولد العلا
....
وقرأ السبعة إلا أبا عمرو: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ بياء مضمومة وفتح ضم الفاء، وقرأ أبو عمرو بنون مفتوحة في مكان الياء
[الوافي في شرح الشاطبية: 321]
المضمومة مع ضم الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (160- .... .... .... .... .... = .... .... نَنْفُخْ بِيَا حُلْ مُجَهِّلَا). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ننفخ بيا حل مجهلا أي قرأ المرموز له (بحا) حل وهو يعقوب هو {يوم ينفخ} [102] بياء الغيبة المضمومة وفتح الفاء على بناء المجهول كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 176]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِالنُّونِ وَفَتْحِهَا وَضَمِّ الْفَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِ الْفَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {ينفخ} [102] بالنون وفتحها وضم الفاء والباقون بالياء وضمها وفتح الفاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (781- .... .... ننفخ باليا واضمم = وفتح ضمٍّ لا أبو عمرهم). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كسرا (خلا) (ن) نفخ باليا واضمم = وفتح ضمّ لا أبو عمرهم
يعني أن كل القراء قرءوا «يوم ينفخ في الصور» بالياء وضمها وفتح الفاء على بنائه للمفعول إلا أن أبا عمرو قرأ بالنون وفتحها وضم الفاء على بنائه للفاعل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 276]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ الكل: ينفخ في الصّور [102] بالياء وضمها وفتح الفاء على بنائه للمفعول وإسناده لفظا إلى الجار والمجرور، على حد: ونفخ في الصّور [الكهف: 99]، ويوم ينفخ في الصّور ففزع [النمل: 87] أي: ويوم ينفخ الله أو ملك الصّور. إلا أبا عمرو، فقرأ بالنون وفتحها وضم الفاء على بنائه للفاعل، وإسناده إلى العظيم حقيقة، مناسبة للحشر على حد: فنفخنا [الأنبياء: 91] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/454]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ننفخ في الصور" [الآية: 102] فأبو عمرو بنون العظمة مفتوحة مبنيا للفاعل مسندا إلى الآمر به والنافخ إسرافيل، والباقون بالياء من تحت مضمومة وفتح الفاء بالبناء للمفعول، ونائب الفاعل الجار والمجرور بعده، وقد خالف فيه اليزيدي أبا عمرو ووافق الباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/257]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ويحشر" بالياء من تحت مبنيا للمفعول المجرور نائبه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/257]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينفخ} [102] قرأ البصري بالنون مفتوحة، وضم الفاء، والباقون بياء موضع النون الأولى مضمومة، وفتح الفاء). [غيث النفع: 862]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)}
{يَوْمَ يُنْفَخُ}
- قرأ الجمهور (... ينفخ) مبنياً للمفعول.
- وقرأ أبو عمرو وابن محيصن وابن أبي إسحاق وحميد (ننفخ) بنون العظمة.
- وقرأ أبو عمران الجوني وابن هرمز وأبو بحرية وهارون وحسين كلاهما عن أبي عمرو (ينفخ) بالياء مبنياً للفاعل.
- وقرأ الحسن (تنفخ) بالتاء من فوق.
كذا ذكره ابن خالويه من غير ضبط، وضبطته بما غلب على ظني أنه الصواب، فإن ظهر غير هذا رجعت إلى اليقين إن شاء الله.
{الصُّورِ}
- قرأ الحسن وابن عياض وجماعة وعبد الله بن عباس (الصور) على ومن درر، جمع صورة.
- وقراءة الجماعة (الصور) بإسكان العين وهو القرن، وتقدم هذا في الأنعام/73.
[معجم القراءات: 5/496]
{وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ}
- قراءة الجمهور بالنون (ونحشر) مبنياً للفاعل بنون العظمة، المجرمين: مفعول به.
- وقرأ الحسن وطلحة بن مصرف وابن مسعود والحسن وأبو عمران (ويحشر المجرمون) الفعل مبنى للمفعول وما بعده رفع، وهو خلاف المصحف.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو الجوزاء وطلحة بن مصرف والحسن (ويحشر المجرمين) مبنياً للفاعل، أي: ويحشر الله المجرمين). [معجم القراءات: 5/497]

قوله تعالى: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ثاء "لبثتم" أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/257]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103)}
{لَبِثْتُمْ}
- قرأ بإدغام الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
- وقرأ بالإظهار نافع وابن كثير وعاصم.
وتقدمت في سورة الإسراء آية/52). [معجم القراءات: 5/497]

قوله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)}
{أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ}
- قراءة الإدغام والإظهار في الميم والباء عن أبي عمرو ويعقوب، والصواب في مثل هذا أنه إخفاء.
{لَبِثْتُمْ}
- تقدم الإظهار والإدغام في الآية السابقة). [معجم القراءات: 5/497]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (105) إلى الآية (110) ]
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110)}


قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105)}
قوله تعالى: {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106)}
قوله تعالى: {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر عدم إمالة "أمتا" للكل كهمسا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/257]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)}
{لَا تَرَى}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والإمالة لابن ذكوان.
- وبالتقليل للأزرق وورش بخلف عنهما.
وانظر الآية/27 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 5/498]

قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)}
{فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا}
- كذا قرأ الجماعة (فلا تسمع ...) من السمع.
- وقرأ أبي بن كعب (فلا ينطقون إلا همساً).
قال القرطبي: (والمعنى متقارب): قلت: ولعله تفسير وبيان لقراءة الجماعة). [معجم القراءات: 5/498]

قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)}
{أَذِنَ لَهُ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 5/498]

قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {علما} [110] تام وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 862]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110)}
{يَعْلَمُ مَا}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (أيديهم) بضم الهاء، وتقدم مراراً). [معجم القراءات: 5/498]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:32 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (111) إلى الآية (114) ]
{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)}

قوله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "خَاب" [الآية: 111] حمزة وابن عامر بخلف عنه من روايتيه تقدم تفصيله قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/257]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111)}
{خَابَ}
- الإمالة فيه عن حمزة وابن عامر بخلاف، وتقدم مفصلاً في الآية/6 من هذه السورة، ففيه تفصيل أوفي مما هنا). [معجم القراءات: 5/499]

قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (27 - قَوْله {فَلَا يخَاف ظلما وَلَا هضما} 112
كلهم قَرَأَ {فَلَا يخَاف ظلما وَلَا هضما} بِالْألف على الْخَبَر غير ابْن كثير فَإِنَّهُ قَرَأَ (فَلَا يخف ظلما) على النهي). [السبعة في القراءات: 424]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فلا يخف) جزم مكي). [الغاية في القراءات العشر: 324]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فلا يخاف) [112]: جزم: مكي). [المنتهى: 2/835]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (فلا يخف) بالجزم، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 273]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {فلا يخف ظلما} (112): بجزم الفاء.
والباقون: برفعها، وألف قبلها). [التيسير في القراءات السبع: 365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (فلا يخف ظلما)، بجزم الفاء والباقون برفعها وألف قبلها). [تحبير التيسير: 463]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَا يَخَفْ) بالجزم مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بألف، وهو الاختيار على الحال). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([112]- {فَلَا يَخَافُ} جزم: ابن كثير). [الإقناع: 2/701]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (884 - وَبِالْقَصْرِ لِلْمَكِّي وَاجْزِمْ فَلاَ يَخَفْ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([884] وبالقصر لـ(لمكي) واجزم فلا يخف = وأنك لا في كسره (صـ)ـفوة (ا)لعلا
(فلا يخف)، على النهي للغائب.
و(فلا يخف)، أي: فهو لا يخاف). [فتح الوصيد: 2/1112]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [884] وبالقصر للمكي واجزم فلا يخف = وأنك لا في كسره صفوة العلا
ح: (بالقصر): متعلق بمحذوف، أي: اقرأ، ومفعوله محذوف - أي: فلا يخف - عند البصريين، و(اجزم): عطف على الفعل، (فلا يخف): مفعوله، (أنك لا): مبتدأ، (صفوة): مبتدأ ثانيٍ، أضيف إلى (العلا)، (في كسره)، خبر، والجملة: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/441]
ص: قرأ المكي ابن كثير: {فلا يخاف ظلمًا} [۱۱۲] بالقصر والجزم على نهي الغائب، والباقون: {فلا يخاف} بالألف والرفع على الإخبار.
وقرأ أبو بكر ونافع: {وإنك لا تظمؤا فيها} [۱۱۹] بالكسر على الاستئناف، والباقون: بالفتح عطفًا على: {أن لا تجوع}.
ومدح قراءة الكسر بأن أصفياء المجد والعلا - أي: الناقلين النجباء - عليه). [كنز المعاني: 2/442] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (884- وَبِالْقَصْرِ لِلْمَكِّي وَاجْزِمْ فَلا يَخَفْ،.. وَأَنَّكَ لا فِي كَسْرِهِ "صَـ"ـفْوَةُ "ا"لْعُلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/382]
يريد: {فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا} الجزم على نهي الغائب والرفع على الإخبار ولا خلاف في الذي في سورة الجن: {فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا} أنه مرفوع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/383]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (884 - وبالقصر للمكّيّ واجزم فلا يخف = .... .... .... .... ....
قرأ ابن كثير: فلا يخف ظلما بالقصر أي: حذف الألف بعد الخاء وبجزم الفاء، وقرأ غيره بإثبات الألف ورفع الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ (يَخَفْ) بِالْجَزْمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {فلا يخاف ظلمًا} [112] بحذف الألف والجزم، والباقون بالألف والرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (782 - يخاف فاجزم دم .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يخاف فاجزم (د) م ويقضى يقضيا = مع نونه انصب رفع وحي (ظ) ميا
أي قرأ ابن كثير فلا تخف ظلما بجزم الفاء وحذف الألف، فلا ناهية، والباقون بالرفع والألف، فلا نافية). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 276]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يخاف فاجزم (د) م ويقضى نقضيا = مع نونه انصب رفع وحى (ظ) ميا
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: فلا يخف ظلما [112] بسكون الفاء جزما وحذف الألف؛ ف (لا] ناهية، والتسعة بالرفع والألف؛ ف (لا) نافية، وهو خبر (هو)، والموضع على الوجهين جزم جواب الشرط). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/454]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَلا يَخَاف" [الآية: 112] فابن كثير بالقصر والجزم على النهي، وافقه ابن محيصن والباقون بالمد والرفع خبر المحذوف أي: فهو لا يخاف والموضع عليهما جزم جواب الشرط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/257]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعنت الوجوه}
{وهو} [112] جلي). [غيث النفع: 865]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فلا يخاف} قرأ المكي بغير ألف بعد الخاء، وجزم الفعل، والباقون بالألف، ورفع الفاء). [غيث النفع: 865]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112)}
{وَهُوَ}
- تقدم إسكان الهاء وضمها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{فَلَا يَخَافُ}
- قرأ الجمهور (فلا يخاف) بالألف على الخبر، أي فهو لا يخاف.
- وقرأ ابن كثير وابن محيصن وحميد ومجاهد (فلا يخف) بالجزم على النهي). [معجم القراءات: 5/499]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوْ يُحْدِثُ) بالنون الحسن، الباقون، وهو الاختيار، يعني: يحدث اللَّه، وقرأ أبو حيوة بالتاء برده إلى رسول الله عليه السلام). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرءانا} [113] قرأ نافع وشعبة بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 865]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113)}
{أَنْزَلْنَاهُ}
- مرت قراءة ابن كثير بإشباع حركة الهاء، وانظر الآية/2 من سورة يوسف.
{قُرْآَنًا}
- مر نقل الحركة إلى الراء وحذفها عن ابن كثير (قراناً) وانظر الآية/1 من سورة الحجر.
{فِيهِ}
- تقدم الإشباع عن ابن كثير (فيهي)، وانظر الآية/2 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/499]
{أَوْ يُحْدِثُ}
- قرأ الجمهور (أو يحدث).
- وقرأ الحسن (أو يحدث) ساكنة الثاء.
قال ابن جني: (ينبغي أن يكون هذا مما يسكن استثقالاً للضمة).
- وقرأ عبد الله ومجاهد وأبو حيوة والحسن في رواية والجحدري وسلام (أو نحدث) بالنون وجزم الثاء، وذلك حمل وصلٍ على وقف، أو تسكين حرف الإعراب استثقالاً لحركته.
- وروي عن الحسن وابن مسعود وعاصم (أو نحدث) بنون مضمومة وثاء مرفوعة.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (أو تحدث).
- وقرأ مجاهد (أو تحدث) كذا بالنصب.
- وذكر العكبري أنه قرئ (يحدث بالتشديد على التكثير).
{ذِكْرًا}
- تقدم في الآية/99 الترقيق فيه). [معجم القراءات: 5/500]

قوله تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن نقضي) بالنون (وحيه) نصب يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 324 - 325]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن نقضي) [114]: بنون، (وحيه) [114]: نصب: سلام، يعقوب). [المنتهى: 2/836]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ) بالنون (وَحْيُهُ) نصب أبو حنيفة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، ويَعْقُوب، وسلام، والحسن، والْجَحْدَرِيّ، وأبو حيوة، وهو الاختيار لأن الفعل للَّه، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (161 - وَيُقْضَى بِنُوْنٍ سَمِّ وَانْصِبْ كَوَحْيُهُ = لِيَعْقُوبِهِمْ .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): ويقضى بنون سم وانصب كوحيه = ليعقوبهم وافتح وإنك لا (ا)نجلى
ش - أي قرأ يعقوب {أن يقضي إليك وحيه} [114] بالنون مكان الياء
[شرح الدرة المضيئة: 176]
وكسر الضاد وفتح الياء على بناء الفاعل ونصب (وحيه} على المفعولية وعلم من انفراده للآخرين بياء الغيبة والتجهيل ورفع {وحيه} على نائب الفاعلية). [شرح الدرة المضيئة: 177]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ (نَقْضِيَ) بِالنُّونِ وَكَسْرِ الضَّادِ وَفَتْحِ الْيَاءِ نَصْبًا عَلَى تَسْمِيَةِ الْفَاعِلِ (وَحْيَهُ) بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ يُقْضَى بِالْيَاءِ مَضْمُومَةً وَفَتْحِ الضَّادِ وَرَفْعِ وَحْيُهُ). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {أن يقضى} [114] بالنون مفتوحة وكسر الضاد وفتح الياء نصبًا{ وحيه} [114] بالنصب، والباقون {يقضى} بياء مضمومة وفتح الضاد {وحيه} بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (782- .... .... .... ويقضى يقضيا = مع نونه انصب رفع وحىٍ ظميا). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ونقضي) أي قرأ يعقوب «من قبل أن يقضي» بالنون مفتوحة وكسر الضاد وفتح الياء أيضا ووحيه بالنصب على البناء
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 276]
للفاعل، والباقون «يقضى» بضم الياء وفتح الضاد ووحيه بالرفع على البناء للمفعول، واستغنى باللفظ عن القيد فيهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظميا) يعقوب: من قبل أن نقضي [114] بالنون مفتوحة، وفتح الياء وحيه بنصب الياء على البناء للفاعل.
والباقون [يقضى] [114] بالياء وضمها وفتح الضاد، وحيه [114] بالرفع على البناء للمفعول). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/454]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (نقضي إليك) بالنّون مفتوحة وكسر الضّاد وياء مفتوحة (وحيه) بالنّصب. والباقون بالياء مضمومة وفتح الضّاد وألف بعدها (وحيه) بالرّفع). [تحبير التيسير: 463]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُه" [الآية: 114] فيعقوب بنون العظمة مفتوحة وكسر الضاد مبنيا للفاعل وفتح الياء نصبا بأن، وحيه بالنصب مفعول به، وافقه الحسن والأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/257]
لكن في الدر كالبحر تسكين الياء عن الأعمش، وقال: استثقل الحركة على حرف العلة، وإن كانت خفيفة، والباقون بالياء من تحت مضمومة وفتح الضاد مبنيا للمفعول، ووحيه بالرفع نائب الفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)}
{فَتَعَالَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورس.
- والباقون على الفتح.
{بِالْقُرْآَنِ}
- تقدم نقل حركة الهمزة إلى الراء وطرح لهمزة (القران) عن ابن كثير، وانظر الآية/1 من سورة الحجر، والآية/2 من سورة طه هذه.
{أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}
- قراءة الجمهور (أن يقضي إليك ...) بالياء المضمومة وفتح الضاد مبنياً للمفعول، و(وحيه) بالرفع نائب عن الفاعل.
- وقرأ عبد الله والجحدري والحسن وأبو حيوة وابن مسعود ويعقوب وسلام والزعفراني وابن مقسم والأعمش (أن نقضي إليك وحيه) بنون العظمة، وما بعده بالنصب.
- وقرأ الأعمش كذلك إلا أنه سكن الياء (أن نقضي إليك
[معجم القراءات: 5/501]
وحيه)، وذلك على لغة من لا يرى فتح الياء بحال إذا انكسر ما قبلها، وحلت طرفاً.
- وقرأ الجحدري والحسن ومجاهد (من قبل أن تقضي إليك وحيه) كذا بالتاء، والياء مفتوحة في آخره.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (حتى نقضي إليك وحيه) بوضع (حتى) موضع (أن)، والفعل بعدها بالنون.
{يُقْضَى}
- قراءة الإمالة فيه كالإمالة في (فتعالى) في أول هذه الآية.
{رَبِّ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (رب) مراراً). [معجم القراءات: 5/502]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (115) إلى الآية (119) ]
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115)}
{آَدَمَ مِنْ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم مثل هذا في الآية/37 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{فَنَسِيَ}
- قراءة الجماعة (فنسي).
- وقرأ الأعمش (فنسي) بإسكان الياء، وذهب ابن مالك إلى أن تسكين الياء المفتوحة للتخفيف لغة مشهورة.
- وذكر القرطبي الخلاف عن الأعمش فيه.
[معجم القراءات: 5/502]
- وقرأ معاذ القارئ وعاصم الجحدري واليماني والأعمش (فنسي) بضم النون وتشديد السين، أي نساه الشيطان). [معجم القراءات: 5/503]

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (للملائكة اسجدوا) قد ذكر في البقرة والله الموفق). [تحبير التيسير: 463]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للملائكة اسجدوا} [116] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِلْمَلائِكَةُ اسْجُدُوا" [الآية: 116] بضم التاء أبو جعفر بخلف عن ابن وردان، والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116)}
{لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا}
- قرأ بضم التاء (للملائكة اسجدوا) أبو جعفر وابن وردان وابن جماز وقتيبة عن الكسائي والأعمش.
- وقرأ أبو جعفر وابن وردان وهبة الله وعيسى بإشمام كسرتها الضم.
- وقراءة الباقين بإخلاص كسر التاء.
وتقدم هذا مفصلاً في الآية/34 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{أَبَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم في الآية/34 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/503]

قوله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)}
{فَتَشْقَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أبي) في الآية السابقة). [معجم القراءات: 5/503]

قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118)}
- قرأ أبي بن كعب (.. ألا تجاع ولا تعرى) بالتاء المضمومة والألف، على البناء للمفعول.
- وقراءة الجماعة (... ألا تجوع ولا تعرى) بالتاء المفتوحة.
{تَعْرَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أبي) في الآية/116 المتقدمة). [معجم القراءات: 5/504]

قوله تعالى: {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (28 - وَاخْتلفُوا في كسر الْألف وَفتحهَا من قَوْله {وَأَنَّك لَا تظمأ فِيهَا} 119
فَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (وَإنَّك لَا تظموأ فِيهَا) بِكَسْر الْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {وَإنَّك} مَفْتُوحَة الْألف). [السبعة في القراءات: 424]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وإنك لا تظمؤ) بالكسر نافع، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 325]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وإنك لا تظمؤا) [119]: بكسر الألف نافع، وأيوب، والمفضل، وأبو بكر إلا ابن جبير). [المنتهى: 2/836]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر ونافع و(إنك لا تظمؤا) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 273]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو بكر: {وإنك لا} (119): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 366]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو بكر: (وإنّك لا تظمئوا فيها) بكسر الهمزة والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 463]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([119]- {وَأَنَّكَ لَا} بكسر الهمزة: نافع وأبو بكر). [الإقناع: 2/701]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (884- .... .... .... .... .... = وَأَنَّكَ لاَ فِي كَسْرِهِ صَفْوَةُ الْعُلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([884] وبالقصر لـ(لمكي) واجزم فلا يخف = وأنك لا في كسره (صـ)ـفوة (ا)لعلا
...
و(إنك لا تظمؤا) بالكسر، عطفًا على {إن لك}، أو استئناف، وعول عليه سيبويه.
ووجه الفتح عنده، أنه معطوفٌ على اسم (إن) في {إن لك ألا تجوع}. وجاز عطف (أن) على اسم (إن)، وإن كان لا يجوز دخول (إن) على (أن). فلا يقال: إن أنك منطلق، للفصل الواقع بينهما. وذلك بمنزلة اللام مع (أن).
فإن قيل: الواو في {وإنك} نائبة عن (إن)، وقائمة مقامها، فكما لا يجوز: إن أن، فلا يجوز دخول الواو النائبة عنها!
فالجواب: أن الواو لما لم تكن موضوعةً للتحقيق، لم يمتنع اجتماعهما كما امتنع اجتماع (إن) مع (أن) ). [فتح الوصيد: 2/1112]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [884] وبالقصر للمكي واجزم فلا يخف = وأنك لا في كسره صفوة العلا
ح: (بالقصر): متعلق بمحذوف، أي: اقرأ، ومفعوله محذوف - أي: فلا يخف - عند البصريين، و(اجزم): عطف على الفعل، (فلا يخف): مفعوله، (أنك لا): مبتدأ، (صفوة): مبتدأ ثانيٍ، أضيف إلى (العلا)، (في كسره)، خبر، والجملة: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/441]
ص: قرأ المكي ابن كثير: {فلا يخاف ظلمًا} [۱۱۲] بالقصر والجزم على نهي الغائب، والباقون: {فلا يخاف} بالألف والرفع على الإخبار.
وقرأ أبو بكر ونافع: {وإنك لا تظمؤا فيها} [۱۱۹] بالكسر على الاستئناف، والباقون: بالفتح عطفًا على: {أن لا تجوع}.
ومدح قراءة الكسر بأن أصفياء المجد والعلا - أي: الناقلين النجباء - عليه). [كنز المعاني: 2/442] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("وإنك لا تظمؤ" بالكسر عطف على: "إن لك أن لا تجوع"، وإن لك أن لا تظمأ،.. وبالفتح عطف على أن لا تجوع، ولا يلزم من ذلك إدخال إن المكسورة على المفتوحة؛ لأن هذا هنا تقدير، ولأن لك قد فصل بينهما والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/383]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (884 - .... .... .... .... .... = وأنّك لا في كسره صفوة العلا
....
وقرأ شعبة ونافع: وإنك لا تظمؤا فيها بكسر همزة وَأَنَّكَ وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (161- .... .... .... .... .... = .... وَافْتَحْ وَإِنَّكَ لاَ انْجَلَا). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وافتح وأنك لا انجلى أي قرأ المرموز له (بألف) انجلا وهو أبو جعفر {وأنك لا تظمؤ [119] بفتح الهمزة عطفًا على موضع ألا تجوعوعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 177]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّكَ لَا فَقَرَأَ نَافِعٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وأبو بكر {وأنك لا} [119] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (783 - إنّك لا بالكسر آهلٌ صبا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (إنّك لا بالكسر (آ) هل (ص) با = ترضى بضمّ التّاء (ص) در (ر) حبا
أراد أن نافعا وأبا بكر يكسران الهمزة من قوله تعالى «وأنك لا تظمأ فيها» عطفا على أن الأولى، والباقون بفتحها عطفا على «أن لا تجوع» وهو اسم إن ولك الخبر، التقدير لأن لك عدم الجوع وعدم الظمأ والضحو، وقيد الحرف بلا احترازا من غيره). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّك لا بالكسر (آ) هل (ص) با = ترضى بضمّ التّاء (ص) در (ر) حبا
ش: أي: قرأ ذو همزة (آهل) نافع، وصاد (صبا) أبو بكر: وإنك لا تظمأ [119] بكسر الهمزة بالعطف على إنّ لك [118]، والباقون بفتحها عطفا على ألّا تجوع [118]، وجاز ذلك، وإن امتنع دخول (إنّ) على (أن)؛ للفصل، والموضع نصب، وجاز أن [يقدر ولك أنك]، فالموضع رفع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/454]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وإنك لا تظمؤا" [الآية: 119] فنافع وأبو بكر بكسر الهمزة عطفا على إن لك أو على الاستئناف، والباقون بفتحها على المصدر المنسبك من لا تجوع أي: انتفاء جوعك وانتفاء ظمئك، أو التقدير وبأنك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)}
{وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ}
- قرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر وابن سعدان وحماد والخزاز وشيبة (وإنك لا تظمأ) بكسر همزة (إن) على الاستئناف، أو العطف على (إن لك) في الآية السابقة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر والأعمش ويعقوب وخلف (وأنك ...) بفتح الهمزة عطفاً على (ألا تجوع).
فإن أردت العطف على اللفظ فهي في محل نصب؛ لأنها عطف على اسم (إن) أي: إن لك عدم الجوع وعدم الظمأ في الجنة، وإن أردت
[معجم القراءات: 5/504]
العطف على الموضع فهي في موضع رفع؛ لأنه عطف على موضع إن واسمها معاً.
قال الزجاج: لأن معنى (إن زيداً قائم، زيدٌ قائمٌ).
{لَا تَظْمَأُ}
- وقف حمزة وهشام بخلف عنه على (تظمأ) بخمسة أوجه لأن الهمزة مرسومة على واو كذا: (لا تظمؤا)، وهي:
1- الإبدال ألفاً (... تظما).
2- والتسهيل مع الروم.
3- الإبدال واواً على الرسم مع السكون المحض.
4- الروم.
5- الإشمام.
{تَضْحَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أبي) الآية/116 من هذه السورة، وفي الآية/2 منها (لتشقى) أول السورة.
- وتقدمت قراءة المطوعي في سورة الفاتحة بكسر أوله (تضحى) ). [معجم القراءات: 5/505]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (120) إلى الآية (123) ]
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)}

قوله تعالى: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120)}
{لَا يَبْلَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أبي)، وكذا كل الكلمات التي ختمت بها آيات سورة طه، وانظر أمثلة على ذلك مرت في الآيات السابقة، وكنت أعيد ذكر الإمالة مرة بعد مرة ليثبت هذا في عقل القارئ، وذهب صاحب الإتحاف إلى الحديث عن الإمالة أول السورة واكتفى بذلك، وذاك زمان غير هذا الزمان). [معجم القراءات: 5/505]

قوله تعالى: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم خلاف الأزرق في مد واو "سوآتهما" بالأعراف وغيرها، وأنه لا يسوغ فيها إلا أربعة أوجه: توسط الواو مع توسط الهمزة، وقصر الواو مع ثلاثة الهمز، ويوقف لحمزة عليها بالنقل على القياس، وبالإدغام إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يَخِصِّفان" بكسر الخاء وتشديد الصاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوءاتهما} [121] فيه لورش أربعة أوجه، قصر الواو مع ثلاثة الهمزة، وتوسط الواو والهمزة). [غيث النفع: 865]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعصى ءادم ربه فغوى} كيفية قراءتها لورش تأتي بالقصر والطويل في {ءادم} على الفتح في {عصى} ثم بالتوسط والطويل فيه على التقليل، والأربعة مع تقليل {فغوى} ). [غيث النفع: 865]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)}
{سَوْآَتُهُمَا}
- فيه للأزرق وورش أربعة أوجه:
1- توسط الواو مع توسط الهمزة.
2- قصر الواو مع مع ثلاثة الهمزة.
- وذهب بعض العلماء إلى زيادة المد عن الأزرق، واختلفوا في قدر هذا المد، ورد هذا كثير منهم.
- وقرأ حمزة في الوقف بوجهين:
1- بالنقل على القياس.
2- بالإدغام إلحاقاً للواو الأصلية بالزائدة.
وتقدم هذا في الآية/20 من سورة الأعراف.
{يَخْصِفَانِ}
- قراءة الجماعة بسكون الخاء وتخفيف الصاد المكسورة (يخصفان) من (خصف).
- وقرأ الحسن يخصفان) بكسر الخاء وتشديد الصاد، وأصله يختصفان.
قال الجوهري: (أدغم التاء في الصاد، وحرك الخاء بالكسر لاجتماع الساكنين ....، حكاه الأخفش).
- وقرأ عبد الله بن بريدة (يخصفان) بإسكان الخاء وشد الصاد مع كسرها، وهذا فيه اجتماع ساكنين على غير حده، والقراءة به عسرة.
[معجم القراءات: 5/506]
وارجع في قراءة هذا اللفظ إلى الآية/22 من سورة الأعراف، فإنك تجد تفصيلاً أوفى مما ذكرته هنا، وما ذكرته في هذا الموضع ما زادت عليه المراجع شيئاً فاكتفيت به.
{وَعَصَى آَدَمُ}
- قراءة الإمالة في (عصى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{آَدَمُ}
- لورش فيه أربعة أوجه:
1- فتح (عصى)، وعليه قصر البدل، ومده.
2- التقليل في (عصى)، وعليه التوسط والمد.
{فَغَوَى}
- قراءة الجمهور على الألف (فغوى).
- وقراءة الإمالة فيه كالإمالة في (عصى).
- وقرئ شاذاً (فغوي) بالياء وكسر الواو، وهو من غوي الفصيل إذا بشم على اللبن، ولم يرتضه العكبري ولا الزمخشري). [معجم القراءات: 5/507]

قوله تعالى: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)}
{اجْتَبَاهُ}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
[معجم القراءات: 5/507]
{هَدَى}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (عصى) في الآية السابقة). [معجم القراءات: 5/508]

قوله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "اتَّبَعَ هُدَاي" [الآية: 123] الدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)}
{يَأْتِيَنَّكُمْ}
- قراءة أبي جعفر والأصبهاني وورش والأزرق وأبو عمرو بخلاف عنه (ياتينكم) بإبدال الهمزة ألفاً في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والباقون على التحقيق (يأتينكم).
وتقدم هذا في الآية/38 من سورة البقرة.
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع منها الآية/2 و38 من سورة البقرة.
{اتَّبَعَ هُدَايَ}
- قرأ بإمالة (هداي) الدوري عن الكسائي.
- والفتح والتقليل عن الأزرق.
=والباقون على الفتح.
- وقرأ عاصم الجحدري وعبد الله بن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبو الطفيل، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم (هدي) بقلب الألف ياءً وإدغامها في ياء المتكلم، وهي لغة هذيل.
- وقرأ الأعرج ونافع وورش (هداي) بسكون الياء، وفيه الجمع بين ساكنين.
وانظر الحديث المفصل في (هداي) وقراءاتها في الآية/38 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/508]
{وَلَا يَشْقَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (اجتباه) في الآية السابقة و(عصى) في الآية/121). [معجم القراءات: 5/509]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:37 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (124) إلى الآية (127) ]
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)}

قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (29 - قَوْله {ونحشره يَوْم الْقِيَامَة أعمى (124) قَالَ رب لم حشرتني أعمى} 124 125
روى أَبُو بكر عَن عَاصِم {أعمى} و{أعمى} مكسورتين مثل حَمْزَة والكسائي
وَقَرَأَ حَفْص عَن نَافِع بفتحهما
وقرأهما نَافِع بَين الْكسر وَالْفَتْح
وقرأهما بِالْفَتْح أَبُو عَمْرو وَابْن كثير وَابْن عَامر). [السبعة في القراءات: 425]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ضنكا" بألف بغير تنوين مع الإمالة المحضة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة أعمى في بابها لحمزة والكسائي وخلف، وتقليل الأزرق بخلفه لكونه ليس برأس آية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (أما "وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" [الآية: 124] فهو رأس آية ممال لحمزة ومن معه مقلل فقط للأزرق، ومقلل مع الفتح لأبي عمرو، وذكر في الأصل هنا التقليل لأبي عمرو، وفي حشرتني أعمى وفيه نظر، ولعله سبق قلم ومر التنبيه عليه في باب الإمالة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/259]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)}
{وَمَنْ أَعْرَضَ}
- قراءة ورش ونافع بنقل حركة الهمزة إلى النون وإسقاط الهمزة (ومن اعرض).
{ضَنْكًا}
كذا قرأ الجمهور (ضنكاً) بالتنوين وفتح الكاف فتحة إعراب في الوصل، وإبداله ألفاً في الوقف (ضنكاً).
- وقرأ الحسن (ضنكي) بألف للتأنيث، ومن غير تنوين، وبالإمالة المحضة، وبناؤه صفة على فعلى، من الضنك، وهو الضيق.
- وقرئ (ضنكي) بضم الضاد على فعلى.
{وَنَحْشُرُهُ}
- كذا قرأ الجمهور (ونحشره) بالنون وبضم الراء على الاستئناف.
- وقرأت فرقة منهم أبان بن تغلب (ونحشره) بالنون وسكون الراء، وهذا إما لتوالي الحركات، وإما أنه مجزوم حملاً على موضع جواب الشرط، وهو: فإن له.
[معجم القراءات: 5/509]
- وقرأت فرقة (ويحشره) بالياء.
- وقرأ أبان بن تغلب (ويحشره) بسكون الهاء على لفظ الوقف، ذكره الزمخشري، وابن خالويه.
قال أبو حيان: (والأحسن تخريج هذه القراءة على لغة بني كلاب وعقيل؛ فإنهم يسكنون مثل هذه الهاء).
- والقراءة السابقة نقلها أبو حيان عن الزمخشري غير أني وجدت الزمخشري ذكرها في كشافه بالنون (ونحشره) بسكون الهاء على لفظ الوقف، فالتصحيف واقع في واحد منهما، والأغلب أنه في البحر؛ لأن أبا حيان نقل ذلك عن ابن خالويه أيضاً، وهي عنده بالنون منسوبة لأبان، ووجدتها عند السمين بالنون، وهو من النقلة عن أبي حيان.
{أَعْمَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف وعاصم وأبي بكر.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش ونافع.
- وقرأ أو عمرو وابن كثير وابن عامر وحفص عن نافع بالفتح.
وتقدم هذا في الآية/72 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 5/510]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (29 - قَوْله {ونحشره يَوْم الْقِيَامَة أعمى (124) قَالَ رب لم حشرتني أعمى} 124 125
روى أَبُو بكر عَن عَاصِم {أعمى} و{أعمى} مكسورتين مثل حَمْزَة والكسائي
وَقَرَأَ حَفْص عَن نَافِع بفتحهما
وقرأهما نَافِع بَين الْكسر وَالْفَتْح
وقرأهما بِالْفَتْح أَبُو عَمْرو وَابْن كثير وَابْن عَامر). [السبعة في القراءات: 425] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "حشرتني أعمى" نافع وابن كثير وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حشرتني أعمى} [125] قرأ الحرميان بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 865]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)}
{حَشَرْتَنِي أَعْمَى}
- فتح الياء نافع وابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن (حشرتني
[معجم القراءات: 5/510]
أعمى) وذلك في الوصل.
- وقرأ بإسكانها أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي عاصم في رواية أبي بكر وحفص ويعقوب (حشرتني أعمى).
{أَعْمَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في الآية السابقة.
{بَصِيرًا}
- الترقيق والتفخيم عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/511]

قوله تعالى: {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)}
{تُنْسَى}
- تقدمت الإمالة في رؤوس الآيات عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر (عصى) في الآية/121 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/511]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)}
{مَنْ أَسْرَفَ}
- تقدم نقل الهمزة في (من أعرض) في الآية/124، وهذا مثله (من اسرف).
{وَلَمْ يُؤْمِنْ}
- تقدمت القراءة بالإبدال (ولم يومن)، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، و/185 من سورة الأعراف.
{وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ}
- تقدمت القراءة بالنقل (... ولعذاب لاخرة) وانظر الآية/4 من سورة البقرة، وفيها مع النقل أيضاً الترقيق، والسكت، وإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{أَبْقَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (تنسى) في الآية السابقة). [معجم القراءات: 5/511]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (128) إلى الآية (130) ]
{أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (128) وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)}

قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (128)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (128)}
{أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}
- قرأ الجمهور بالياء (أفلم يهد ...)، أي يبين لهم.
- وقرأت فرقة منهم ابن عباس وزيد عن يعقوب وأبو عبد الرحمن اسلمي، وقتادة وورش عن نافع من طريق الأهوازي بالنون (أفلم نهد) أي نبين، وهي مؤذنة بالتعظيم.
{كَمْ أَهْلَكْنَا}
- وقرأ ابن مسعود (أولم يهد لهم من أهلكنا) بوضع (من) موضع (كم).
{يَمْشُونَ}
- قراءة الجماعة (يمشون) مضارع (مشى) الثلاثي.
- وقرأ ابن السميفع (يمشون) بالتشديد مبنياً للمفعول، من (مشي).
قال أبو حيان: لأن المشي يخلق خطوة خطوة، وحركة فحركة، وسكوناً فسكوناً، فناسب البناء للمفعول، والضمير فيه عائد على الكفار وهم الموبخون، وذكر الصفراوي القراءة، ولم يذكر أنه مبني للمفعول.
{لِأُولِي النُّهَى}
- الإمالة في (النهى) كالإمالة في هدى/123، وأعمى/125، وتقدم مثله كثير). [معجم القراءات: 5/512]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129)}
{لِزَامًا}
{مُسَمًّى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أعمى)، و(هدى)، وقد تقدما قبل قليل). [معجم القراءات: 5/513]

قوله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (30 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {لَعَلَّك ترْضى} 130
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة {لَعَلَّك ترْضى} بِفَتْح التَّاء
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والكسائي {ترْضى} بِضَم التَّاء
وروى أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {ترْضى} مَضْمُومَة التَّاء
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم بِفَتْح التَّاء وَكَذَلِكَ عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم
وَالْمَعْرُوف عَن حَفْص عَن عَاصِم {ترْضى} بِالْفَتْح). [السبعة في القراءات: 425]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ترضى) بضم التاء أبو بكر، وعلي). [الغاية في القراءات العشر: 325]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ترضى) [130]: بضم التاء علي، وأبو بكر، وقاسم، وسهل. بخلاف عن المفضل). [المنتهى: 2/836]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر والكسائي (لعلك ترضى) بضم التاء، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 273]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، والكسائي: {لعلك ترضى} (130): بضم التاء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 366]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ الكسائي أبو بكر: (لعلّك ترضى) بضم التّاء والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 463]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَرضَى) على ما لم يسم فاعله أبو حيوة، وطَلْحَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، والكسائي، وأبان، وأبو بكر، وعصمة وأبو عمارة عن حفص، وأبو زيد عن المفضل، وهو الاختيار لقرب الفعل من اللَّه تعالى، الباقون بفتح التاء). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([130]- {تَرْضَى} بضم التاء: أبو بكر والكسائي). [الإقناع: 1/701]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (885 - وَبِالْضَّمِّ تُرْضَى صِفْ رِضاً .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([885] وبالضم ترضى (صـ)ـف (ر)ضا يأتهم مؤنـ = ـنث (عـ)ـن أولي (حـ)ـفظ لعلي أخي حلا
و(ترضى) بالضم: يعطيك ربك ما يرضيك؛ أو يرضاك الله لقوله: {وكان عند ربه مرضيا}.
و{ترضى} بالفتح، أي طمعًا ورجاءً أن يعطيك الله ما ترضی به نفسك ويفرح به قلبك، كما قال تعالى: {ولسوف يعطيك ربك فترضی} ). [فتح الوصيد: 2/1113]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [885] وبالضم ترضى صف رضا يأتهم مؤنـ = نث عن أولي حفظ لعلي أخي حلا
[886] وذكري معا إني معا لي معًا حشر = تني عين نفسي إنني رأسي انجلا
ح: (بالضم ترضى): خبر ومبتدأ، (صف رضی): جملة مستأنفة، أي: صف ترضى بالضم ذا رضى، (يأتهم مؤنث): مبتدأ وخبر، (عن أولي حفظ): حال، أي: ناقلًا عن جماعة حفاظ، (لعلي): مبتدأ، وما بعده: عطف بحذف العاطف- أي: الواو، و(حلا): حال من (أخي)، أو خبر اللفظين، على تأويل أن أقل الجمع اثنان، (انجلی): خبر المبتدءات، أي: كل واحد، وحذف الياء من (عيني) ضرورة .
[كنز المعاني: 2/442]
ص: قرأ أبو بكر والكسائي: {لعلك ترضى} [130] بضم التاء على بناء المجهول، أي: يرضيك الله، والباقون: بالفتح، أي: ترضى نفسك.
وقرأ حفص ونافع وأبو عمرو: {أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى [۱۳۳] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأن تأنيث {بينة} غير حقيقي). [كنز المعاني: 2/443] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (885- وَبِالضَّمِّ تُرْضَى "صِـ"ـفْ "رِ"ضًا يَأْتِهِمْ مُؤَ،.. نَّثٌ "عَـ"ـنْ "أُ"ولِي "حِـ"ـفْظٍ لَعَلِّي أَخِي حُلا
يريد "لعلك ترضى" بضم التاء وفتحها ظاهر وكذا: "أولم يأتهم بينة" بالتاء والياء؛ لأن تأنيث بينة غير حقيقي،؛ أي: صف ترضى بالضم إذا رضي). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/383]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (885 - وبالضّمّ ترضي صف رضا .... .... = .... .... .... .... ....
886 - وذكرى معا إنّي معا لي معا حشر = تني عين نفسي إنّني رأسي انجلا
قرأ شعبة والكسائي: لَعَلَّكَ تَرْضى. بضم التاء، وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَرْضَى فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي وأبو بكر {ترضى} [130] بضم التاء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (783- .... .... .... .... .... = ترضى بضمّ التّاء صدرٌ رحبا). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا بكر والكسائي ضما التاء من قوله تعالى «لعلك ترضى» على البناء للمفعول، والباقون بفتحها على البناء للفاعل: أي «لعلك ترضى» بما تعطي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صدر) أبو بكر وراء (رحبا) الكسائي: لعلك ترضى [130] بضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/454]
التاء ببنائه للمفعول، [بمعنى]: لعل الله يعطيك ما يرضيك، أو لعله يرضاك.
والباقون بفتح التاء على بنائه للفاعل، أي: لعلك ترضى بما يعطى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف على "ومن أناىء الليل" ونحوه مما كتب بياء بعد الألف لحمزة وهشام بخلفه بالبدل ألفا في الهمزة الثانية مع المد والتوسط والقصر، وبالتسهيل بين بين مع المد والقصر فهذه خمسة، وإذا أبدلت ياء على الرسم فالمد والتوسط والقصر مع سكون الياء، والقصر مع روم حركتها فتصير تسعة ولحمزة في الأولى السكت وعدمه والنقل تصير سبعة وعشرين من ضرب الثلاثة الأولى في التسعة الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/259]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وأطراف النهار" بالجر عطفا على آناىء الليل، والجمهور على نصبه عطفا على محل ومن آناىء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/259]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُرضى" [الآية: 130] فأبو بكر والكسائي بضم التاء مبنيا للمفعول وحذف الفاعل للعلم به أي: لعل الله يعطيك ما يرضيك، أو لعله يرضاك، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل أي: لعلك ترضى بها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/259]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن ءانآئ} [130] نقل ورش وثلاثته جليات، فإن وقف عليه لحمزة، وليس بمحل وقف، ففيه سبعة وعشرون وجهًا كلها قوية صحيحة، ففيه البدل مع المد والتوسط والقصر، والتسهيل مع المد والقصر، وإبدال الهمزة ياء ساكنة مع الثلاثة، وروم حركة الياء مع القصر فهذه تسعة، مضروبة في النقل والسكت وعدمه). [غيث النفع: 865]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترضى} قرأ شعبة وعلي بضم التاء، مبنيًا للمفعول، والباقون بفتحها، مبنيًا للفاعل). [غيث النفع: 865]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)}
{رَبِّكَ قَبْلَ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ}
- قرأ ورش (من أناء ...) بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة قبلها، وحذف الهمزة.
- ويوقف على (من آناء الليل) لحمزة وهشام بخلاف عنه بإبدال الهمزة الثانية ألفاً، مع المد، والتوسط، والقصر.
- وبالتسهيل بين بين، مع القصر هذه خمسة أوجه.
- وإذا أبدلت الهمزة ياءً على الرسم، فالمد، والتوسط، والقصر، مع سكون الياء، والقصر مع حركتها.
فتصير الحملة تسعة أوجه.
- أما الهمزة الأولى: فلحمزة فيها: السكت، وعدمه، والنقل.
وتصبح هذه الأوجه سبعة وعشرين، وذلك من ضرب الأوجه الثلاثة في الأولى بالتسعة في الهمزة الثانية.
وفي البدور الزاهرة: (وكلها قوية مقروء بها، ولخلاد ثمانية عشر
[معجم القراءات: 5/513]
وجهاً بإسقاط السكت في الأولى مع التسعة في الثانية، ولهشام تسعة الثانية، ولا شيء له في الأولى).
{وَأَطْرَافَ النَّهَارِ}
- قرأ الجمهور (وأطراف النهار) بنصب الفاء، وهو معطوف على محل قوله: (من آناء الليل).
- وقرأ الحسن وعيسى بن عمر (وأطراف النهار) بخفض الفاء عطفاً على قوله: (من آناء ...).
{النَّهَارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/164 من سورة البقرة لأبي عمرو والدوري.
- والفتح والإمالة لابن ذكوان.
- والتقليل للأزرق وورش.
{النَّهَارِ لَعَلَّكَ}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أي عمرو ويعقوب.
{تَرْضَى}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة وكذا هبيرة عن حفص عن عاصم، وكذلك عمرو بن الصباح وأبو جعفر ويعقوب (ترضى) بفتح التاء للفاعل.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وجبلة عن المفضل والكسائي وأبو عمارة عن حفص عن عاصم وأبو حيوة وطلحة وأبان وعصمة وأبو
[معجم القراءات: 5/514]
زيد عن المفضل وأبو عبيد ومحمد بن عيسى الأصبهاني وأبو عبد الرحمن السلمي وحماد (ترضى) بصم التاء، مبنياً للمفعول، أي لعل الله يعطلك ما يرضيك، أو لعله يرضاك.
- والإمالة في (ترضى) عن حمزة وأبي عمرو، والإمالة في (ترضى) عن الكسائي، كل يميل على ما يقرأ!!). [معجم القراءات: 5/515]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة