العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:44 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الفجر

القراءات في سورة الفجر


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الفجر

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْفجْر). [السبعة في القراءات: 683]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الفجر). [الغاية في القراءات العشر: 436]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الفجر). [المنتهى: 2/1040]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة والفجر). [التبصرة: 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الفجر). [التيسير في القراءات السبع: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الفجر). [تحبير التيسير: 612]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الفجر). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورةُ والفَجْرِ). [الإقناع: 2/810]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
سورة الفجر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/617]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سُورَةُ الْفَجْرِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/607]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة والفجر). [غيث النفع: 1271]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الفجر). [شرح الدرة المضيئة: 253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الفجر). [معجم القراءات: 10/413]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 382]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مَكِّيَّةٌ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/607]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية في قول الجمهور، وقال ابن أبي طلحة مدنية). [غيث النفع: 1271]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثلاثون آية في الكوفي واثنتان وثلاثون في المدني). [التبصرة: 382]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [عشرون وتسع بصري، وثلاثون شامي وكوفي، وآيتان حجازي] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/617]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ( [الْفَوَاصِلُ]
وَآيُهَا عِشْرُونَ وَتِسْعٌ بَصْرِيٌّ، وَثَلاَثُونَ شَامِيٌّ وَكُوفِيٌّ، وَآيَتَانِ حِجَازِيٌّ.
خِلاَفُهَا خَمْسٌ: {وَنَعَّمَهُ} حِجَازِيٌّ وَحِمْصِيٌّ، وَمِثْلُهَا {رِزْقَهُ} حِجَازِيٌّ، {أَكْرَمَنِ} غَيْرُ حِمْصِيٍّ، {بِجَهَنَّمَ} حِجَازِيٌّ وَشَامِيٌّ، {فِي عِبَادِي} كُوفِيٌّ.
مُشَبَّهُ الْفَاصِلَةِ مَوْضِعُ: {عَذَابٍ} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/607] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها تسع وعشرون بصري، وثلاثون شامي وكوفي، واثنتان حجازي). [غيث النفع: 1271]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
فتح و{ربي} [15، 16] فيهما حجازي، وأبو عمرو.
{يسر} [4]: بياء في الوصل مدني، وأبو عمرو، وسهل، وقتيبة، وعيسى، ونهشلي، ونصير طريق ابن عيسى والرستمي. بياء في الحالين مكي، وسلام، ويعقوب.
{بالواد} [9]: بياء في الوصل سهل، وأبو زيد، وعيسى، وورش، وقالون طريق ابن صالح. بياء في الحالين مكي إلا الفليحي، وسلام ويعقوب.
{أكرمن} [15]، و{أهانن} [16]:
بياء في الوصل مدني، مخير: اليزيدي طريق أبي عبد الرحمن وأبي حمدون وأبي شعيب وأبي خلاد وأوقية والدوري والثلجي وعبد الله ابن يزيد، قالوا: قال اليزيدي: وكان أبو عمرو يقول: كيف شئت في
[المنتهى: 2/1041]
الوصل، فأما الوقف فعلى الكتاب.
بياء في الحالين قنبل طريق الزينبي، وسلام، ويعقوب، والبزي). [المنتهى: 2/1042]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (فيها ياءان:
{ربي أكرمن} (15)، و: {ربي أهانن} (16): سكنهما الكوفيون، وابن عامر). [التيسير في القراءات السبع: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(فيها ياءان: (ربّي أكرمن) وربي أهانن) سكنهما الكوفيّون وابن عامر ويعقوب). [تحبير التيسير: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياءانِ:
فَتَحَ الحرميانِ وأبو عمرٍو {رَبِّي أَكْرَمَنِ} و{رَبِّي أَهَانَنِ} ). [الإقناع: 2/810]

ياءات الإضافة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياءٌ إضافة قوله تعالى (ربي أكرمن، وربي أهانن) فتحهما الحرميان وأبو عمرو، وأسكنهما الباقون). [التبصرة: 382]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1112- .... .... .... .... .... = وَيَاءان فِي رَبِّي .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1112] يعذب فافتحه ويوثق (ر)اويا = وياءان في ربي وفك ارفعن ولا). [فتح الوصيد: 2/1319]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1112- يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ رَاوِيًا = وَيَاءَانِ فِي رَبِّي وَفُكَّ ارْفَعَنْ وِلاَ
1113- وَبَعْدُ اخْفِضَنْ وَاكْسِرْ وَمُدَّ مُنَوِّنًا = مَعَ الرَّفْعِ إِطْعَامٌ نَدًى عَمَّ فَانْهَلاَ
(ح) يُعَذِّبُ: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، يُفَسِّرُهُ: فَافْتَحْهُ، وَيُوْثِقُ: عَطْفًا إِمَّا عَلَى: يُعَذِّبُ، أَوْ عَلَى ضَمِيرِ يَاءَانِ، فِي رَبِّي: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، فُكَّ: مَفْعُولٌ، ارْفَعَنْ وِلا: مَفْعُولٌ لَهُ، بَعْدَ مَضْمُومٍ لَفْظًا لِقَطْعِهِ عَنِ الإِضَافَةِ مَنْصُوبُ الْمَحَلِّ عَلَى مَفْعُولِ (اخْفِضَنْ) لا عَلَى الظَّرْفِ، أَيِ: اخْفِضِ
[كنز المعاني: 2/719]
الْكَلِمَةَ الَّتِي بَعْدَُكَّ) وَنُونُهُ لِلتَّأْكِيدِ، إِطْعَامٌ: مَفْعُولُ اكْسِرْ، مُدَّ:عَطْفٌ عَلَى اكْسِرْ، مَعَ الرَّفْعِ: حَالٌ مِنَ الْمَفْعُولِ، نَدًا: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، عَمَّ: نَعْتُهُ، انْهَلا: أَمْرٌ، وَالأَلِفُ بَدَلُ نُونِ التَّأْكِيدِ الْخَفِيفَةِ أَيْ: صَادَفْتَ نَدًا عَامًّا فَاشْرَبْ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ الْكِسَائِيُّ (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ) (وَلا يُوثَقُ) بِفَتْحِ الذَّالِ وَالثَّاءِ عَلَى بِنَاءِ الْفِعْلَيْنِ لِلْمَفْعُولِ، وَالْهَاءُ فِي (عَذَابَهُ وَوِثَاقَهُ) لِلإِنْسَانِ؛ أَيْ لا يُعَذَّبُ عَذَابَ هَذَا الإِنْسَانِ أَحَدٌ، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهِمَا عَلَى بِنَائِهِمَا لِلْفَاعِلِ، وَهُوَ (أَحَدٌ)، وَالْهَاءُ حِينَئِذٍ لِلَّهِ أَوْ لِلإِنْسَانِ أَيْضًا، ثُمَّ قَالَ: يَاءَاتُ الإِضَافَةِ فِيهَا ثِنْتَانِ هُمَا فِي لَفْظِ (رَبِّي) يَعْنِي {رَبِّي أَكْرَمَنِ}، {رَبِّي أَهَانَنِ} ). [كنز المعاني: 2/720] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأَرَادَ بقَوْلِهِ: ويَاءَانِ في رَبِّي أنَّ هذا اللَّفْظ الَّذِي هو رَبِّي تَكَرَّرَ في هذه السُّورَةِ في مَوْضِعَيْنِ فَفِيهِ يَاءَانِ مِنْ يَاءاتِ الإضَافَةِ يُرِيدُ -رَبِّي أَكَرَمَنِ- و -رَبِّي أَهَانَنِ- فَتَحَهما الْحَرَمِيَّانِ وأَبُو عَمْرٍو، وفيها أَرْبَعُ زَوَائِدَ تَقَدَّمَ نَظْمُها في آخِرِ سُورَةِ تَبَارَكَ -يَسْرِ- أَثْبَتَها في الوَصْلِ ناَفِعٌ وأَبُو عَمْرٍو وفي الحالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ -بِالْوَادِ- أَثْبَتَها في الوَصْلِ وَرْشٌ وفي الوَقْفِ ابْنُ كَثِيرٍ على اخْتِلافٍ عَنْ قُنْبُلٍ.
{أَكَرَمَنِ} و{أَهَانَنِ} أَثْبَتَهما في الوَصْلِ نَافِعٌ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/259]
وأَبُو عَمْرٍو على اخْتِلافٍ عنه وفي الوَقْفِ البَّزِّيُّ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/260]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1112- .... .... .... .... = وَيَاءَانِ فِي رَبِّي .... ....
....
وَفِي سُورَةِ الْفَجْرِ مِنْ يَاءَاتِ الإِضَافَةِ: (رَبِّي أَكْرَمَنِ)،( رَبِّي أَهَانَنِ) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 380]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وفيها من الإضافةِ ياآنِ: {رَبِّي أَكْرَمَنِ} [الفجر:15]، {رَبِّي أَهَانَنِ} [الفجر:16] فَتَحَها المَدَنِيَّانِ وابنُ كَثِيرٍ وأبو عَمْرٍو). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءاتُ الإضافَةِ ثِنْتَانِ:
{رَبِّيَ أَكْرَمَنِ} {رَبِّيَ أَهَانَنِ} فَتَحَهُما المَدَنِيِّانِ وابْنُ كَثِيرٍ وأَبُو عَمْروٍ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [فيها من ياءات الإضافة]: ربي أكرمني [15] ربي أهانني [16] فتحهما
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/618]
المدنيان، وابن كثير والبصريان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/619]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (يَاءُ الإِضَافَةِ:
اثْنَتَانِ: {رَبِّي أَكْرَمْنِ}، {رَبِّي أَهَانَنِ} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: {ربي} [15 16] معًا). [غيث النفع: 1276]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثنتان:
{ربي أكرمن} [15]، {ربي أهانن} [16] فتحها أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 254]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ومِن الزوائدِ أربعُ ياآتٍ: {يَسْرِ} [الفجر:4] أَثْبَتَهَا وصلاً المَدَنِيَّانِ وأبو عَمْرٍو، وفي الحاليْنِ يعقوبُ وابنُ كَثِيرٍ.
{بِالْوَادِ} [الفجر:9] أَثْبَتَهَا وَصْلاً وَرْشٌ، وفي الحاليْنِ يعقوبُ وابنُ كَثِيرٍ، بخلافٍ عن قُنْبُلٍ في الوقفِ كما تَقَدَّمَ.
{أَكْرَمَنِ} و {أَهَانَنِ} [الفجر:15] أَثْبَتَهَا وصلاً المَدَنِيَّانِ وأبو عَمْرٍو بخلافٍ عنه، على ما ذُكِرَ في بابِ الزوائدِ، وفي الحاليْنِ
[النشر في القراءات العشر: 2/400]
يعقوبُ والبَزِّيُّ). [النشر في القراءات العشر: 2/401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزَّوائِدُ أَرْبَعٌ:
(يَسْرِ) أَثْبَتَها وَصْلاً المَدَنِيِّانِ وأَبُو عَمْروٍِ, وفي الحالَيْنِ يَعْقُوبُ وابْنُ كَثِيرٍ.
(بالْوادِ) وَصْلاً وَرْشٌ, وفي الحالَيْنِ يَعْقُوبُ وابْنُ كَثِيرٍ, بخِلافٍ عَنْ قُنْبُلٍ في الوَقْفِ.
{ربي أَكْرَمَنِ} و{ربي أَهَانَنِ} أَثْبَتَهُما وَصْلاً المَدَنِيِّانِ وأَبُو عَمْرٍو بخِلافٍ عنه كما ذَكَرْنا في بابِهِ, وفي الحالَيْنِ يَعْقُوبُ والبَزِّيُّ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومن الزوائد أربع:
يسري [4] [أثبتها وصلا المدنيان وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب وابن كثير.
بالوادي] أثبتها وصلا ورش، وفي الحالين يعقوب وابن كثير، بخلاف عن قنبل في الوقف كما تقدم.
أكرمني [15] وأهانني [16] أثبتهما وصلا المدنيان، وأبو عمرو بخلاف عنه- على ما ذكر في باب الزوائد- وفي الحالين يعقوب والبزي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/619]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَالزَّوَائِدُ أَرْبَعٌ: {يَسْرِ}، {بِالْوَادِ}، {أَكْرَمْنِ}، {أَهَانَنِ} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد أربع: {يسر} و{بالواد} و{أكرمن} و{أهانن} ). [غيث النفع: 1276]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد أربع:
{يسر} [4] أثبتها في الوصل أبو جعفر وفي الحالين يعقوب {بالواد} [9] أثبتها في الحالين يعقوب {أكرمن} [15]، و{أهانن} [16] أثبتهما في الوصل أبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 254]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من الياءات المحذوفات أربع ياءات، من ذلك (يسر) قرأ ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وقرأ نافع وأبو عمرو بياء في الوصل.
والثانية (الصخر بالواد) قرأ البزي بياء في الوصل والوقف، وقرأ قنبل
[التبصرة: 382]
وورش بياء في الوصل.
والموضعان الباقيان (أكرمن وأهانن) قرأ البزي بياء في الوصل والوقف، وقرأ نافع بياء في الوصل خاصة، وروي عن أبي عمرو أنه خير في إثباتهما في الوصل، والمشهور عنه الحذف في الوصل والوقف، وبه قرأ الباقون). [التبصرة: 383]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها أربع محذوفات:
{إذا يسر} (4): أثبتها في الحالين ابن كثير. وأثبتها في الوصل: نافع، وأبو عمرو.
{بالواد} (9): أثبتها في الحالين البزي. وأثبتها في الوصل: ورش، وقنبل.
وقد روي عن قنبل إثباتها في الحالين.
{أكرمن} (15)، و: {أهانن} (16): أثبتهما في الحالين البزي. وأثبتهما في الوصل: نافع. وخير فيهما أبو عمرو.
وقياس قوله في رؤوس الآي يوجب حذفها. وبذلك قرأت، وبه آخذ). [التيسير في القراءات السبع: 521]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها أربع محذوفات: (إذا يسر) أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب
[تحبير التيسير: 612]
وأثبتها في الوصل نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. (بالواد) أثبتها في الحالين البزي ويعقوب وأثبتها في الوصل ورش وقنبل. وقد روي عن قنبل إثباتها في الحالين. (أكرمن وأهانن) أثبتهما في الحالين البزي ويعقوب وأثبتهما) في الوصل نافع وأبو جعفر وخير فيهما أبو عمرو. وقياس قوله في رؤوس الآي يوجب حذفهما، وبذلك قرأت وبه آخذ). [تحبير التيسير: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها أربعُ محذوفاتٍ:
أَثْبَتَ ابنُ كثيرٍ {يَسْرِ} في الحاليْن. وفي الوصلِ نافعٌ وأبو عمرٍو.
وأَثْبَتَ ابنُ كثيرٍ في الحاليْن {بِالْوَادِ} وفي الوصلِ وَرْشٌ، وكذلكَ قُنْبُلٌ مِن طريقِ ابنِ غَلْبُونٍ.
وأَثْبَتَ (أَكْرَمَنِ... وأَهَانَنِ) في الحاليْن البِزِّيُّ، وفي الوصلِ نافعٌ، وقالَ أبو عبدِ الرحمنِ وأبو حَمْدُونٍ، وأبو شُعَيْبٍ، وأبو خَلاَّدٍ، وأُوقِيَّةُ، والدُّورِيُّ، ومحمدُ بنُ شُجاعٍ البَلْخِيُّ، وعبدُ اللَّهِ بنُ يَزِيدَ، قالُوا: قالَ اليَزِيدِيُّ: وكانَ أبو عمرٍو يقولُ: كيفَ شِئْتَ في الوصلِ، فأمَّا الوقفُ فعلى الكتابِ، وأَخَذَ له مَكِّيٌّ وأبو عمرٍو بالحذفَ في الحاليْن كالباقينَ). [الإقناع: 2/811]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
(والفجر)
(وليال عشر) (2) (العماد) (7)، (في البلاد) (8) يميلهما كلها شيئا لطيفا). [الغاية في القراءات العشر: 480]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة (بط):
{الأعلى} لدى الوقف و{فسوى} و{فهدى} و{المرعى} و{أحوى} و{تنسى} و{يخفى} و{لليسرى} و{الذكرى} و{يخشى} {الأشقى} لدى الوقف و{الكبرى} و{يحيى} و{تزكى} و{فصلى} و{الدنيا} {وأبقى} و{الأولى} و{وموسى} لهم وبصري.
[غيث النفع: 1275]
وليس لورش في {فصلى} تفخيم، لأنه فاصلة، وكذا حكم {إذا صلى} بالعلق.
ما ليس برأس آية:
{وجآء} [22] لحمزة وابن ذكوان.
{يصلى} [الأعلى: 12] لدى الوقف و{أتاك} [الغاشية: 1] و{تصلى} [الغاشية: 4] و{تسقى} [الغاشية: 5] و{تولى} [الغاشية: 23] و{ابتلاه} [15 16] معًا لهم.
ولا يخفى أن ورشًا في {يصلى} و{تصلى} إن فتح فخم، وغن قلل رقق.
{ءانية} [الغاشية] لهشام، والإمالة في الهمزة والألف بعدها، ويفتح الياء والهاء، وعلي لدى الوقف عليه بالعكس، فيميل الهاء، ويفتح الهمزة والألف.
فإن اعتبرتهما معًا فحروفها كلها ممالة، إلا النون، وليس لها نظير.
{وأنى} [الفجر: 23] لهم ودوري.
{الذكرى} لهم وبصري). [غيث النفع: 1276]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{بل تؤثرون} [الأعلى: 16] لهشام والأخوين.
(ك)
{ذلك قسم} [5] {كيف فعل} [6] {فيقول ربي} [15 16] معًا). [غيث النفع: 1276]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: خمسة، ولا صغير فيها). [غيث النفع: 1276]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:37 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفجر

[ من الآية (1) إلى الآية (14) ]
{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)}

قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْعَصْرِ)، (بِالصَّبْرِ)، (وَالْفَجْرِ)، (وَالْوَتْرِ) بكسر ما قبل الساكن في هذه
[الكامل في القراءات العشر: 662]
كلها هارون، وابن موسى عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالإسكان، وهو الاختيار كالجماعة جمع خفيف مكي، وابْن مِقْسَمٍ، ونافع وابن بشر، وعَاصِم، وبصري غير روح، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، الباقون مشدد، وهو الاختيار لقوله: (وَعَدَّدَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 663] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الْقِرَاءَاتُ:
أَثْبَتَ الْيَاءَ بَعْدَ الرَّاءِ وَصْلاً فِي {يَسْرِ} نَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ، وَفِي
الْحَالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ.
وَإِثْبَاتُهَا هُوَ الأَصْلُ؛ لأَنَّهَا لاَمُ فِعْلٍ مُضَارِعٍ مَرْفُوعٍ، وَحَذَفَهَا الْبَاقُونَ مُوَافَقَةً لِخَطِّ الْمُصْحَفِ الْكَرِيمِ وَرُؤُوسِ الآيِ.
وَمَنْ فَرَّقَ بَيْنَ حَالَتَيِ الْوَقْفِ وَالْوَصْلِ، فَلأَنَّ الْوَقْفَ مَحَلُّ اسْتِرَاحَةٍ، وَتَقَدَّمَ آخِرَ بَابِ الرَّاءَاتِ عَنِ النَّشْرِ أَنَّ الْوَقْفَ عَلَى {يَسْرِ} بِالتَّرْقِيقِ أَوْلَى عِنْدَ مَنْ حَذَفَ الْيَاءَ، وَأَنَّ الْوَقْفَ عَلَى {الْفَجْرِ} بِالتَّفْخِيمِ أَوْلَى، وَتَقَدَّمَ تَوْجِيهُ ذَلِكَ ثَمَّةَ، وَأَنَّ الصَّحِيحَ تَفْخِيمُ نَحْوِ {الْفَجْرِ} لِلْكُلِّ، وَمُقَابَلَةُ الْوَاهِي يُعْتَبَرُ عُرُوضُ الْوَقْفِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/607] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَالْفَجْرِ (1)}
{وَالْفَجْرِ}
- قراءة الجماعة (والفجر).
- وقرأ أبو الدينار الأعرابي (والفجرٍ) بالتنوين.
قال ابن خالويه: (كما روي عن بعض العرب أنه يقف على أواخر القوافي بالتنوين وإن كان فعلًا وإن كان فيه ألف ولام، ومن أشعاره:
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا)
ونقل هذا النص أبو حيان ثم قال: (وهذا ذكره النحويون في القوافي المطلقة، إذا لم يترنم [كذا] الشاعر، وهو أحد الوجهين اللذين للعرب إذا وقفوا على الكلم في الكلام لا في الشعر، وهذا الأعرابي أجرى الفواصل مجرى القوافي).
وقال الزمخشري: (وهو التنوين الذي يقع بدلًا من حرف الإطلاق).
وقال الشهاب: (وهو تنوين الترنم ألحقه بالفواصل تشبيهًا لها بالقوافي المطلقة، وهذا التنوين يدخل الفعل والحرف والمعرف بأل).
- ويقرأ (والفجر) بترقيق الراء في الوصل، وبالتفخيم في الوقف.
- وقرأ هارون وابن موسى عن أبي عمرو (والفجر) بكسر الجيم، على نقل الحركة). [معجم القراءات: 10/413]

قوله تعالى: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}
{وَلَيَالٍ عَشْرٍ}
- قرأ الجمهور (وليالٍ عشرٍ) بالتنوين.
- وقرأ ابن عباس (وليال عشر) بالإضافة، وذكرها ابن خالويه عن ابن عامر.
وقد يكون مع الإضافة الياء (وليالي عشرٍ).
قال أبو حيان: (فضبطه بعضهم: بلام دون ياء، وبعضهم و(ليالي عشرٍ) بالياء، ويريد ليالي أيامٍ عشرٍ، ولما حذف الموصوف المعدود وهو مذكر جاء في عدده حذف التاء من (عشر)، ومثل هذا النص عند تلميذه السمين.
وقال الشهاب: (في إعراب السمين: هي قراءة ابن عباس، وبعضهم قال (ليال) في هذه القراءة بدون ياء، وبعضهم قال إنه بالياء، وهو القياس، والمراد ليالي أيامٍ عشر، وكان من حقه على هذا أن يقال: عشرة؛ لأن المعدود مذكر، ويجاب عنه بأنه إذا حذف المعدود جاز الوجهان، والمرجح له وقوعه في الفاصلة).
{عَشْرٍ}
- يقرأ بترقيق الراء في الوصل، وبالتفخيم في الوقف). [معجم القراءات: 10/414]

قوله تعالى: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالشَّفْع وَالْوتر} 3
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {وَالْوتر} بِفَتْح الْوَاو
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَالْوتر} بِكَسْر الْوَاو). [السبعة في القراءات: 683]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وَالوِتْرِ) بكسر الواو كوفي غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 436]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والوتر) [3]: بكسر الواو حمصي، وكوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/1040]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (والوتر) بكسر الواو، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {والوتر} (3): بكسر الواو.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وخلف: (والوتر) بكسر الواو والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 612]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْوَتْرِ) بكسر الواو وإسكان التاء حمصي، والزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير، وعَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، وزائدة عن الْأَعْمَش، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، والحسن، وقَتَادَة، وهو الاختيار على أنه اسم من أسماء اللَّه أقسم به، الباقون بفتح الواو وكسرتها يونس عن أَبِي عَمْرٍو). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((وَالْعَصْرِ)، (بِالصَّبْرِ)، (وَالْفَجْرِ)، (وَالْوَتْرِ) بكسر ما قبل الساكن في هذه
[الكامل في القراءات العشر: 662]
كلها هارون، وابن موسى عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالإسكان، وهو الاختيار كالجماعة جمع خفيف مكي، وابْن مِقْسَمٍ، ونافع وابن بشر، وعَاصِم، وبصري غير روح، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، الباقون مشدد، وهو الاختيار لقوله: (وَعَدَّدَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 663] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (3- {وَالْوَتْرِ} بكسرِ الواوِ: حمزةُ والكِسَائِيُّ). [الإقناع: 2/810]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1110- .... وَالْوَتْرِ بِالْكَسْرِ شَائِعٌ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1110] وبالسين (لـ)ـذ والوتر بالكسر (شـ)ـائع = فقدر يروي (اليحصبي) مثقلا
...
والوَتر والوِتر في العدد لغتان. وفي الترة قيل: الكسر لا غير. وقيل: الفتح أيضًا فيها كالعدد). [فتح الوصيد: 2/1317]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ حُزْ وَتَصْلَى يُضَمُّ حُزْ = صَفَا تُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109- وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = مُصَيْطِرُ اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110- وَبِالسِّينِ لُذْ وَالْوَتْرُ بِالْكَسْرِ شَائِعٌ = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصُبِيُّ مُثَقَّلاَ
(ب) حُزْ: أَمْرٌ مِنَ الْحَوْزِ وَهُوَ الْجَمْعُ، الْجِلا: بِالْكَسْرِ الْكَشَّافُ: ضَاعَ الطِّيبُ: إِذَا فَاحَ وَانْتَشَرَ، لُذْ: أَمْرٌ مِنْ اللَّوْذِ بِمَعْنَى الْعِيَاذَةِ.
(ح) بَلْ يُؤْثِرُونَ: مَفْعُولُُزْ) وَكَذَلِكَ (تَصْلَى)، يُضَمُّ: حَالٌ، أَيْ: مَضْمُومًا، أَيْ: قَدْ ضُمَّ، صَفَا: جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ وَالْفَاعِلُ (تَصْلَى) إِذَا كَانَ فِعْلاً، أَوْ حَالٌ إِذَا كَانَ اسْمًا، أَيْ: ذَا صَفَاءٍ، تُسْمَعُ: مُبْتَدَأٌ، التَّذْكِيرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، حَقٌّ: خَبَرُهُ، وَذُو جِلا: عَطْفٌ عَلَى الْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَهُوَ (تُسْمَعُ)، وَلامُ التَّذْكِيرِ بَدَلُ الْعَائِدِ، أُولُو حَقٍّ: فَاعِلَُمَّ) أَيْ: أَصْحَابُ حَقٍّ، لاغِيَةٌ لَهُمْ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، أَيْ: بِالرَّفْعِ لَهُمْ، وَالضَّمِيرُ لـ (أُولُوا حَقٍّ)،
[كنز المعاني: 2/714]
مُصَيْطِرٌ: مَفْعُولُ اشْمِمْ، ضَاعَ: حَالٌ، أَيْ: قَدْ ضَاعَ، وَالْخُلْفُ قُلِّلا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالسِّينِ: مُتَعَلِّقُُذْ)، الْوَتْرَ شَائِعٌ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالْكَسْرِ: مُتَعَلِّقُ الْخَبَرِ، فَقُدِّرَ: مَفْعُولُُرْوَى)، مُثَقَّلاً: حَالٌ مِنْهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: (بَلْ يُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) بِالْغَيْبَةِ وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
[كنز المعاني: 2/715]
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍفِي الْغَاشِيَةِ:ُصَلَّى نَارًا)، بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِيَاءِ التَّذْكِيرِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّأْنِيثِ وَهُمَا مَعَ نَافِعٍ بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَكُلُّهُمْ بِرَفْعِ (لاغِيَةٌ) وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَنَصْبِ (لاغِيَةً)، فَحَصَلَ لأَبِي عَمْرٍو وَابْنِ كَثِيرٍ (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِالْيَاءِ الْمَضْمُومَةِ وَرَفْعِ (لاغِيَةٌ).
وَلِنَافِعٍ (لا تُسْمَعُ) بِالتَّاءِ الْمَضْمُومَةِ وَالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ (لاغِيَةً) فِي الْقِرَاءَتَيْنِ فَاعِلٌ.
[كنز المعاني: 2/716]
وَلِلْبَاقِينَ بِالتَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ لِلْخِطَابِ وَنَصْبُ (لاغِيَةً) عَلَى الْمَفْعُولِ، وَفِي كَوْنِ التَّذْكِيرِ ضِدَّ تَاءِ الْخِطَابِ إِشْكَالٌ لا يَخْفَى، وَقَرَأَ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ وَخَلاَّدٌ بِخِلافٍ عَنْهُ: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} بِإِشْمَامِ الصَّادِ زَايًا، وَلَمْ يُقَيِّدِ الإِشْمَامَ لِتَقَدُّمِهِ فِي الْفَاتِحَةِ وَالطُّورِ، وَقَالَ: الْخُلْفُ فِيهَا قُلِّلا، عَنْ خَلاَّدٍ لأَنَّ بَعْضَ الْمُحَقِّقِينَ لَمْ يَذْكُرْ إِلا أَحَدَ الْوَجْهَيْنِ لَهُ: الصَّادُ الْخَالِصَةُ أَوِ الإِشْمَامُ، فَذِكْرُ الْخِلافِ قَلِيلٌ، وَقَرَأَهُ هِشَامٌ بِالسِّينِ عَلَى الأَصْلِ وَالْبَاقُونَ بِالصَّادِ الْخَالِصَةِ.
[كنز المعاني: 2/717]
وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ فِي الْفَجْرِ: (وَالشَّفْعِ وَالْوِتْرِ)، بِكَسْرِ الْوَاوِ وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، لُغَتَانِ، وَقَرَأَ الْيَحْصُبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ: (فَقَدَّرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ)، بِالتَّشْدِيدِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَمَضَتْ لَهُ نَظَائِرُ). [كنز المعاني: 2/718] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والوِتْرُ بكَسْرِ الواوِ وفَتْحِها لُغَتانِ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وبكَسْرِ الواوِ نَقْرَؤُهَا؛ لأنَّها أَكْثَرُ في العامَّةِ وأَفْشَى، ومع هذا إنَّا تَدَبَّرْنَا الآثارَ الَّتِي جَاءَ فيها ذِكْرُ وِتْرِ الصَّلاةِ فوَجَدْنَاها كُلَّها بهذه اللُّغَةِ لم نَسْمَعْ في شَيْءٍ منها الوَتْرَ، يعْنِي بالفَتْحِ، قالَ: والمَعْنَى فيهما وَاحِدٌ، إنَّما تَأْوِيلُهُ الفَرْدُ الَّذِي هو ضِدُّ الشَّفْعِ، وقالَ مَكِّيٌّ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/257]
وغَيْرُهُ: الفَتْحُ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ والكَسْرُ لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1110- .... .... وَالْوَتْرِ بِالْكَسْرِ شَائِعٌ = .... .... .... ....
....
وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: (وَالْوِتْرِ) بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُمَا بِفَتْحِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {الْوَتْرِ} [الفجر: 3]؛ فقَرَأَ حَمْزَةُ والكِسائِيُّ وخَلَفٌ بكسرِ الواوِ، وقَرَأَ الباقونَ بفتحِها). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ وخَلَفٌ (وَالْوِتْرِ) بكَسْرِ الواوِ, والباقُونَ بالفَتْحِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (990- .... .... .... .... .... = .... .... وكسر الوتر رد
991 - فتىً .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ بكسر الواو من قوله تعالى: والوتر الكسائي وحمزة وخلف كما في البيت الآتي، والباقون بفتحها؛ الكسر لغة تميم، والفتح لغة الحجاز). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... .... = ..... وكسر الوتر (ر) د
(فتى) فقدّر الثقيل (ث) بـ (ك) لا = وبعد بل لا أربع غيب (ح) لا
(ش) د خلف غوث وتحضّوا ضم حا = فافتح ومد (ن) لـ (شفا) (ث) ق وافتحا
ش: أي: كسر الواو من: والشفع والوتر [3] ذو راء (رد) آخر المتلو الكسائي، و(فتى) حمزة، وخلف، وهي لغة تميم.
والباقون بفتحها وهي لغة الحجاز). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/617]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {وَالْوَتْرِ}. فَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَالأَعْمَشُ.
وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا لُغَتَانِ الْفَتْحُ لِقُرَيْشٍ، وَالْكَسْرُ لِتَمِيمٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والوتر} قرأ الأخوان بكسر الواو، والباقون بالفتح، لغتان، كالحبر والحبر، والفتح لغة قريش ومن والاها، والكسر لغة تميم). [غيث النفع: 1271]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)}
{وَالشَّفْعِ}
- حكى الأهوازي أن جماعة أثبتوا التنوين في هذا (والشفعٍ).
{وَالْوَتْرِ}
- قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وعاصم والسلمي
[معجم القراءات: 10/414]
والحسن وأبو جعفر وشيبة (الوتر) بفتح الواو وسكون التاء، وهي لغة قريش والحجاز.
- وقرأ الأغر عن ابن عباس وأبو رجاء وابن وثاب وقتادة وطلحة والأعمش والحسن بخلاف عنه وخلف والمفضل وابن مسعود وحمزة والكسائي (الوتر) بكسر الواو، وهي لغة تميم وبكر وأسد واختارها أبو عبيد، وحكى الأصمعي فيه اللغتين: الفتح والكسر.
- وروى يونس وهارون وابن موسى، ثلاثتهم عن أبي عمرو (والوتر) بفتح الواو وكسر التاء.
قال الشهاب: (وهو إما لغة، أو نقل حركة الراء في الوقف لما قبلها).
- وقرأ أبو الدينار الأعرابي (والوترٍ) بالتنوين.
وتقدم بيان مثل هذا في القراءة عنه في (الفجر) قبل قليل.
- ويقرأ (الوتر) بترقيق الراء في الوصل وبالتفخيم في الوقف). [معجم القراءات: 10/415]

قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَاللَّيْل إِذا يسر} 4 و{جابوا الصخر بالواد} 9
قَرَأَ ابْن كثير {يسر} بِالْيَاءِ وصل أَو وقف وَكَذَلِكَ {الصخر بالواد} مثله
وَقَرَأَ نَافِع {يسر} بياء في الْوَصْل وَبِغير يَاء في الْوَقْف
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن أَبي أويس عَنهُ {بالواد} بِغَيْر يَاء وروى عَنهُ ورش {بالواد} بياء
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {يسر} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَالَ أَبُو عبيد كَانَ الكسائي يقْرَأ دهرا {يسر} بِالْيَاءِ ثمَّ رَجَعَ إِلَى غير يَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو فِيمَا روى عَبَّاس {يسر} جزما إِذا وصل وَإِذا وقف قَالَ وهي قِرَاءَته
وَقَالَ أَبُو زيد فِيمَا كتبه إِلَى أَبُو حَاتِم عَن أَبي زيد عَن أَبي عَمْرو {يسر} بِالْيَاءِ وَالْوَقْف {يسر} بِغَيْر يَاء قَالَ وَهُوَ لَا يصل {يسر}
وَقَالَ عبيد عَن أَبي عمر {يسر} يقف عِنْد
كل آيَة وَإِذا وصل قَالَ {يسر}
وَقَالَ علي بن نصر سَمِعت أَبَا عَمْرو يقْرَأ {يسر} يقف عَلَيْهَا لِأَنَّهَا رَأس آيَة فَإِذا كَانَ وسط الْآيَة أشبعها الْجَرّ مثل {مَا كُنَّا نبغ} الْكَهْف 64 يثبت الْيَاء و{دَعْوَة الداع إِذا دعان} الْبَقَرَة 186 فَإِذا وقف قَالَ {نبغ} و{الداع} وَقَالَ اليزيدي الْوَصْل بِالْيَاءِ والسكت بِغَيْر يَاء على الْكتاب). [السبعة في القراءات: 683 - 684]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الْقِرَاءَاتُ:
أَثْبَتَ الْيَاءَ بَعْدَ الرَّاءِ وَصْلاً فِي {يَسْرِ} نَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ، وَفِي
الْحَالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ.
وَإِثْبَاتُهَا هُوَ الأَصْلُ؛ لأَنَّهَا لاَمُ فِعْلٍ مُضَارِعٍ مَرْفُوعٍ، وَحَذَفَهَا الْبَاقُونَ مُوَافَقَةً لِخَطِّ الْمُصْحَفِ الْكَرِيمِ وَرُؤُوسِ الآيِ.
وَمَنْ فَرَّقَ بَيْنَ حَالَتَيِ الْوَقْفِ وَالْوَصْلِ، فَلأَنَّ الْوَقْفَ مَحَلُّ اسْتِرَاحَةٍ، وَتَقَدَّمَ آخِرَ بَابِ الرَّاءَاتِ عَنِ النَّشْرِ أَنَّ الْوَقْفَ عَلَى {يَسْرِ} بِالتَّرْقِيقِ أَوْلَى عِنْدَ مَنْ حَذَفَ الْيَاءَ، وَأَنَّ الْوَقْفَ عَلَى {الْفَجْرِ} بِالتَّفْخِيمِ أَوْلَى، وَتَقَدَّمَ تَوْجِيهُ ذَلِكَ ثَمَّةَ، وَأَنَّ الصَّحِيحَ تَفْخِيمُ نَحْوِ {الْفَجْرِ} لِلْكُلِّ، وَمُقَابَلَةُ الْوَاهِي يُعْتَبَرُ عُرُوضُ الْوَقْفِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/607] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يسر} قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد الراء وصلاً لا وقفًا، والمكي بزيادتها وصلاً ووقفًا، والباقون بغير ياء وصلاً ووقفًا.
والأصل إثباتها، لأنها لام الفعل، وحذفها لسقوطها في الرسم لموافقة الفصل، لجريانها مجرى القوافي، ومن فرق بين الوصل والوقف فلأن الوقف محل الاستراحة، ومن وقف بغير ياء فخم الراء، ومن وقف بالياء رققها). [غيث النفع: 1271]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)}
{يَسْرِ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وعباس عن أبي عمرو وخلف (يسر) بحذف الياء في الوصل والوقف.
قال الطبري: (وهو أعجب إلينا؛ ليوافق رؤوس الآي).
وقال الفراء: (وحذفها أحب إلي لمشاكلتها رؤوس الآيات؛ ولأن العرب قد تحذف الياء، وتكتفي بكسر ما قبلها منها).
وقال القرطبي: (وهي اختيار أبي عبيد اتباعًا للخط).
وقال الزجاج: (حذفت الياء لأنها رأس آية، واتباع المصحف، وحذف الياء أحب إلي؛ لأن القراءة بذلك أكثر، ورؤوس الآي فواصل تحذف معها الياءات، وتدل عليها الكسرات).
- وقرأ ابن كثير ويعقوب وابن محيصن والهاشمي عن البزي والقواس وأبو ربيعة عن أصحابه (يسري) بإثبات الياء في الحالين.
- وقرأ نافع وأبو عمرو بخلاف عنهما وأبو جعفر وقتيبة عن الكسائي وسهل واليزيدي والحسن بإثبات الياء في الوصل (يسري)، وحذفها في الوقف (يسر).
[معجم القراءات: 10/416]
وفي السبعة: (قال أبو عبيد: كان الكسائي يقرأ دهرًا (يسري) بالياء، ثم رجع إلى غير ياء).
(وقال أبو زيد، فيما كتبه إلى أبو حاتم عن أبي زيد عن أبي عمرو (يسري) بالياء، والوقف (يسر) بغير ياء، قال: وهو لا يصل.
وقال عبيد عن أبي عمرو: يسر، يقف عند كل آية، وإذا وصل قال (يسري)).
وهذا الوقف من نافع وأبي عمرو إنما هو لمراعاة الفواصل.
قال ابن جني: (كما قرأت القراء: والليل إذا يسر فحذف الياء في هذا ونحوه في الوقف إنما هو لرؤوس الآي، وتشبيههم إياها بالقوافي).
- وقرئت (يسر) بترقيق الراء وقفًا ووصلًا.
- وقرأ أبو الدينار الأعرابي (يسرٍ) بالتنوين، وتقدم بيان هذا في الآية الأولى (والفجرٍ) ). [معجم القراءات: 10/417]

قوله تعالى: {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)}
{ذَلِكَ قَسَمٌ}
- قرأ بإدغام الكاف في القاف أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/417]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((بِعَادٍ * إِرَمَ) مضاف عباد عن الحسن، الباقون منون، وهو الاختيار على أن يكون اسم رجل لا اسم الجنة). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَعَنِ الْحَسَنِ {بِعَادٍ} بِفَتْحِ الدَّالِ غَيْرِ مَصْرُوفٍ بِمَعْنَى الْقَبِيلَةِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)}
{كَيْفَ فَعَلَ}
- أدغم الفاء في الفاء أبو عمرو ويعقوب.
{فَعَلَ رَبُّكَ}
- أدغم اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/417]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({بِعَادٍ، إِرَمَ}
- قرأ الجمهور (بعادٍ إرم).
بعادٍ: مصروفًا، وقد لحظ فيه معنى الحي، أو هو على أنه اسم للقبيلة ولكنه على لغة من صرف (هند).
إرم: بكسر الهمزة وفتح الراء والميم غير مصروف للتأنيث والعلمية لأنه اسم للقبيلة، وهو عطف بيان أو بدل.
- وقرأ الحسن والضحاك (بعاد) ممنوعًا من الصرف للعلمية والتأنيث، فهو اسم للقبيلة.
- وقرأ الحسن وأبو العالية وابن الزبير (بعاد إرم) بالجر على الإضافة وعدم الصرف.
- وقرأ ابن الزبير (بعاد أرم) بالإضافة، وفتح الهمزة وكسر الراء، وهي لغة في المدينة.
- وعن أبي الزبير أنه قرأ (بعادٍ أرم) بالصرف، وأرم: بفتح الهمزة والميم وكسر الراء.
[معجم القراءات: 10/418]
- وعنه أنه قرأ (بعاد إرم) بالإضافة وكسر الهمزة والميم، وفتح الراء، وذكرها أبو جعفر النحاس قراءة للحسن، وهي لغة في المدينة.
- وقرأ الضحاك (بعاد أرم) بفتح الهمزة وسكون الراء، وهو تخفيف من (أرم) بكسر الراء.
- وروى عنه أنه قرأ (بعادٍ أرم) كالقراءة السابقة غير أنه بصرف (عاد)، وأصل أرم بكسر الراء فخفف مثل فخذ.
- وقرئ (بعاد إرم).
عاد: ممنوع من الصرف، وإرم بكسر الهمزة وسكون الراء وفتح الميم كأنه تخفيف من (إرم).
- وقرأ ابن عباس والضحاك وشهر بن حوشب (أرمه ذات العماد) أرم: فعل ماضٍ، أي: بلي.
قال أبو حيان: (يقال: رم العظم، وأرم هو أي بلي، وأرمه غيره معدى بالهمزة من (رم الثلاثي)، ثم قال: (وذات: على هذه القراءة مكسورة التاء)، ولم يذكر سببًا لذلك.
قلت: لعل التقدير: بعادٍ ذات العماد أرم فتكون ذات نعتًا لعادٍ، وأرم: فعل لازم أي: بلي هذا الحيس ذو العماد.
[معجم القراءات: 10/419]
- وقرأ ابن عباس والضحاك (أرم ذات العماد).
أرم: فعل ماضٍ، ذات: بنصب التاء على المفعول به، أي: جعل الله ذات العماد رميمًا.
- وقرأ مجاهد والضحاك وقتادة والحسن (أرم) ). [معجم القراءات: 10/420] (م)

قوله تعالى: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إرم} [7] ورش فيه كغيره بتفخيم الراء، وإن كان قبلها كسرة لازمة متصلة، إما لأنه أعجمي ففخم كالأسماء الأعجمية، ولهذا منع من الصرف بلا خلاف، وإما للتعريف والعجمية، أو للتعريف والتأنيث، واختلف في مسماه:
فقيل: قبيلة من عاد.
وقيل: بلدة قوم عاد.
وقيل: عادًا الأولى.
وقيل: سام بن نوح عليهما السلام.
وقيل: إن شداد بن عاد لما انفرد بالملك بعد أخيه شديد، وملكه الله معمور الأرض، ودانت له ملوكها، وسمع بالجنة فبنى على مثلها في زعمه في بعض صحاري
[غيث النفع: 1272]
عدن، وسماها إرم، فلما تمت سار إليها بأهله، فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليه وعلى من معه صيحة من السماء فهلكوا جميعًا). [غيث النفع: 1273]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({بِعَادٍ، إِرَمَ}
- قرأ الجمهور (بعادٍ إرم).
بعادٍ: مصروفًا، وقد لحظ فيه معنى الحي، أو هو على أنه اسم للقبيلة ولكنه على لغة من صرف (هند).
إرم: بكسر الهمزة وفتح الراء والميم غير مصروف للتأنيث والعلمية لأنه اسم للقبيلة، وهو عطف بيان أو بدل.
- وقرأ الحسن والضحاك (بعاد) ممنوعًا من الصرف للعلمية والتأنيث، فهو اسم للقبيلة.
- وقرأ الحسن وأبو العالية وابن الزبير (بعاد إرم) بالجر على الإضافة وعدم الصرف.
- وقرأ ابن الزبير (بعاد أرم) بالإضافة، وفتح الهمزة وكسر الراء، وهي لغة في المدينة.
- وعن أبي الزبير أنه قرأ (بعادٍ أرم) بالصرف، وأرم: بفتح الهمزة والميم وكسر الراء.
[معجم القراءات: 10/418]
- وعنه أنه قرأ (بعاد إرم) بالإضافة وكسر الهمزة والميم، وفتح الراء، وذكرها أبو جعفر النحاس قراءة للحسن، وهي لغة في المدينة.
- وقرأ الضحاك (بعاد أرم) بفتح الهمزة وسكون الراء، وهو تخفيف من (أرم) بكسر الراء.
- وروى عنه أنه قرأ (بعادٍ أرم) كالقراءة السابقة غير أنه بصرف (عاد)، وأصل أرم بكسر الراء فخفف مثل فخذ.
- وقرئ (بعاد إرم).
عاد: ممنوع من الصرف، وإرم بكسر الهمزة وسكون الراء وفتح الميم كأنه تخفيف من (إرم).
- وقرأ ابن عباس والضحاك وشهر بن حوشب (أرمه ذات العماد) أرم: فعل ماضٍ، أي: بلي.
قال أبو حيان: (يقال: رم العظم، وأرم هو أي بلي، وأرمه غيره معدى بالهمزة من (رم الثلاثي)، ثم قال: (وذات: على هذه القراءة مكسورة التاء)، ولم يذكر سببًا لذلك.
قلت: لعل التقدير: بعادٍ ذات العماد أرم فتكون ذات نعتًا لعادٍ، وأرم: فعل لازم أي: بلي هذا الحيس ذو العماد.
[معجم القراءات: 10/419]
- وقرأ ابن عباس والضحاك (أرم ذات العماد).
أرم: فعل ماضٍ، ذات: بنصب التاء على المفعول به، أي: جعل الله ذات العماد رميمًا.
- وقرأ مجاهد والضحاك وقتادة والحسن (أرم) ). [معجم القراءات: 10/420] (م)

قوله تعالى: {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لَمْ يُخْلَقْ) [لي] تسمية الفاعل مثلها نصب هو الاختيار كاليماني وغيره؛ لأن الفعل له، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)}
{لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا}
- قرأ الجمهور (لم يخلق مثلها)، الفعل مبني للمفعول، ومثلها: بالرفع.
- قرأ عكرمة وابن الزبير (لم يخلق مثلها) الفعل مبني للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، مثلها: بالنصب مفعول به.
قال النحاس: (أي لم يخلق ربك مثل عاد في البلدان على عظم أجسادهم وقوتهم، فلم يغن ذلك عنهم شيئا لما خالفوا أمر الله جل وعز فأهلكهم).
- وقر معاذ القارئ وعمرة بن دينار وابن الزبير (لم نخلق مثلها) الفعل بنون العظمة، ومثلها: بالنصب مفعول به.
- وقرأ ابن مسعود (لم يخلق مثلهم) الفعل مبني للمفعول.
ومثلهم: رفع؛ الضمير يعود على قوم عاد، أي لم يخلق مثلهم شدةً
[معجم القراءات: 10/420]
وطول قدود وأعمار.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وأبو عمران (لم تخلق مثلها) بتاء مفتوحة ورفع اللام ونصب (مثلها) ). [معجم القراءات: 10/421]

قوله تعالى: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَاللَّيْل إِذا يسر} 4 و{جابوا الصخر بالواد} 9
قَرَأَ ابْن كثير {يسر} بِالْيَاءِ وصل أَو وقف وَكَذَلِكَ {الصخر بالواد} مثله
وَقَرَأَ نَافِع {يسر} بياء في الْوَصْل وَبِغير يَاء في الْوَقْف
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن أَبي أويس عَنهُ {بالواد} بِغَيْر يَاء وروى عَنهُ ورش {بالواد} بياء
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {يسر} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَالَ أَبُو عبيد كَانَ الكسائي يقْرَأ دهرا {يسر} بِالْيَاءِ ثمَّ رَجَعَ إِلَى غير يَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو فِيمَا روى عَبَّاس {يسر} جزما إِذا وصل وَإِذا وقف قَالَ وهي قِرَاءَته
وَقَالَ أَبُو زيد فِيمَا كتبه إِلَى أَبُو حَاتِم عَن أَبي زيد عَن أَبي عَمْرو {يسر} بِالْيَاءِ وَالْوَقْف {يسر} بِغَيْر يَاء قَالَ وَهُوَ لَا يصل {يسر}
وَقَالَ عبيد عَن أَبي عمر {يسر} يقف عِنْد
كل آيَة وَإِذا وصل قَالَ {يسر}
وَقَالَ علي بن نصر سَمِعت أَبَا عَمْرو يقْرَأ {يسر} يقف عَلَيْهَا لِأَنَّهَا رَأس آيَة فَإِذا كَانَ وسط الْآيَة أشبعها الْجَرّ مثل {مَا كُنَّا نبغ} الْكَهْف 64 يثبت الْيَاء و{دَعْوَة الداع إِذا دعان} الْبَقَرَة 186 فَإِذا وقف قَالَ {نبغ} و{الداع} وَقَالَ اليزيدي الْوَصْل بِالْيَاءِ والسكت بِغَيْر يَاء على الْكتاب). [السبعة في القراءات: 683 - 684] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَثْبَتَ الْيَاءَ فِي {بِالْوَادِ} وَصْلاً وَرْشٌ، وَفِي الْحَالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ، لَكِنِ اخْتُلِفَ عَنْ قُنْبُلٍ فِي الْوَقْفِ، وَالإثْبَاتُ لَهُ فِي طُرُقِ التَّيْسِيرِ، إِذْ هُوَ مِنْ قِرَاءَةِ الدَّانِيِّ، عَلَى فَارِسٍ، وَعَنْهُ أَسْنَدَ رِوَايَةَ قُنْبُلٍ فِيهِ، وَفِي النَّشْرِ كِلاَ الْوَجْهَيْنِ صَحِيحٌ عَنْ قُنْبُلٍ فِي الْوَقْفِ نَصًّا وَأَدَاءً، وَالْبَاقُونَ بِالْحَذْفِ فِيهِمَا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالواد} قرأ ورش بإثبات ياء بعد الدال، وصلاً لا وقفًا، والبزي بإثباتها، مطلقًا، وقنبل في الوصل، واختلف عنه في الوقف:
فروى الجمهور عنه حذفها فيه على غير أصله، وبه قرأ الداني على أبي الحسن ابن غلبون.
وقطع له غير واحد كابن فارس وابن مجاهد بإثباتها فيه على أصله، وبه قرأ الداني على فارس بن أحمد، وعنه أسند رواية قنبل في التيسير.
قال المحقق: «وكلا الوجهين صحيح عن قنبل نصًا وأداءً حالة الوقف، وبهما قرات وبهما آخذ»). [غيث النفع: 1273]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)}
{وَثَمُودَ}
- قراءة (وثمود) بمنع الصرف، وهو موضع خفض على العطف على (عاد).
- وقرأ ابن وثاب والأعمش (وثمودٍ) بالصرف، ثم حذف التنوين لالتقاء الساكنين، سكون التنوين وسكون همزة الوصل بعده (وثمود الذين).
{بِالْوَادِ}
- قراءة الجمهور (بالواد) بغير ياء في الوقف والوصل.
قال النحاس: (لأنه رأس آية، والكسرة تدل عليها).
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس وقنبل بخلاف عنه والرهاوي عن أبي جعفر والبزي ويعقوب وابن محيصن (بالوادي) بالياء في الوقف والوصل.
- وقرأ ورش عن نافع، وكذا إسماعيل بن أبي أويس عنه وأبو طاهر عن قنبل، والمسيبي والحسن (الوادي) في الوصل، وبغير ياء في الوقف). [معجم القراءات: 10/421]

قوله تعالى: {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11)}
قوله تعالى: {فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12)}
قوله تعالى: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [13] جلي). [غيث النفع: 1273]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوط} هو بالطاء، وقراءته بالتاء لحن فظيع). [غيث النفع: 1273]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة، والآية/ 16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 10/422]

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبالمرصاد} راؤه مفخم للجميع). [غيث النفع: 1273]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفجر

[ من الآية (15) إلى الآية (20) ]
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) }

قوله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {رَبِّي أكرمن} 15 و{رَبِّي أهانن} 16
قَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة قنبل وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أكرمن} و(أهنن) بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ البزي عَن ابْن كثير {أكرمن} و(أهنن) بياء في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة قالون والمسيبي وأبي بكر بن أَبي أويس وأخيه وَإِسْمَاعِيل ابْن جَعْفَر وأبي قُرَّة وأبي خُلَيْد وَيَعْقُوب بن جَعْفَر وخارجة وورش عَن نَافِع {أكرمن} و(أهنن) بياء في الْوَصْل
وحدثني الخزاز قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى القطعي قَالَ حَدثنَا مَحْبُوب عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم عَن أهل الْمَدِينَة {أكرمن} و(أهنن) بِالْيَاءِ في الْوَصْل
وَقَالَ علي بن نصر سَمِعت أَبَا عَمْرو يقْرَأ {أكرمن} و(أهنن) يقف عِنْد النُّون
وَقَالَ اليزيدي كَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول مَا أبالي كَيفَ قَرَأت بِالْيَاءِ أم بِغَيْر الْيَاء في الْوَصْل فَأَما الْوَقْف فعلى الْكتاب
وَقَالَ عبد الْوَارِث مثل مَا قَالَ اليزيدي سَوَاء وَقَالَ عَبَّاس قَرَأَ أَبُو عَمْرو
{أكرمن} و(أهنن) وَقفا
وَقَالَ أَبُو زيد {أكرمن} و(أهنن) مجزومتي النُّون محذوفتي الْيَاء
وَقَالَ أَبُو الرّبيع عَن أَبي زيد عَن أَبي عَمْرو {أكرمن} و(أهنن) بِالْيَاءِ
وَقَالَ عبيد عَن أَبي عَمْرو {أكرمن} و(أهنن) يقف عِنْد النُّون). [السبعة في القراءات: 684 - 685]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَمَالَ (ابْتَلَيهُ) مَعًا حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَبِالْفَتْحِ وَالصُّغْرَى الأَزْرَقُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَفَتَحَ يَاءَ الإِضَافَةِ مِنْ {رَبِّي} مَعًا نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَثْبَتَ الْيَاءَ فِي {أَكْرَمَنِ} وَصْلاً نَافِعٌ وَأَبُو جَعْفَرٍ، وَفِي الْحَالَيْنِ فِيهِمَا الْبَزِّيُّ وَيَعْقُوبُ.
وَاخْتُلِفَ فِيهِمَا عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَصْلاً، وَالَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ التَّخْيِيرُ، وَالآخَرُونَ بِالْحَذْفِ، وَعَلَيْهِ عَوَّلَ الدَّانِيُّ وَالشَّاطِبِيُّ.
قَالَ فِي النَّشْرِ: وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ مَشْهُورَانِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَالتَّخْيِيرُ أَكْثَرُ، وَالْحَذْفُ أَشْهَرُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أكرمن} و{ربي أهانن} قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {ربي} فيهما، والباقون بالإسكان.
[غيث النفع: 1273]
وأما {أكرمن} و{أهانن} فقرأ نافع بإثبات الياء فيهما، وصلاً لا وقفًا، والبزي بإثباتها فيهما، مطلقًا، والباقون بحذفها فيهما، في الحالين، وهو الأشهر للبصري). [غيث النفع: 1274] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}
{مَا ابْتَلَاهُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
- وقرأ ابن كثير في الوصل (ابتلاهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره بهاء مضمومة (ابتلاه).
{فَيَقُولُ رَبِّي}
- أدغم اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب.
{رَبِّي أَكْرَمَنِ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (ربي أكرمن) بفتح الياء.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف (ربي أكرمن) بسكون الياء.
[معجم القراءات: 10/422]
{أَكْرَمَنِ}
- قرأ ابن كثير من رواية ابن فليح، وقنبل عنه أيضًا وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (أكرمن) بغير ياء في الوصل والوقف.
قال ابن مهران: (وكذلك روى بعضهم عن قنبل لابن كثير، وقيل إنه غلط، وإن الحذف لا يصح عن ابن كثير إلا من طريق ابن فليح كما ذكرنا).
- وقرأ يعقوب وابن محيصن وابن كثير في رواية القواس والبزي وابن شنبوذ عن قنبل (أكرمني) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقرأ نافع في رواية قالون والمسيبي وأبي بكر بن أبي أويس وأخيه وإسماعيل ابن جعفر وأبي قرة وأبي خليد ويعقوب بن جعفر وخارجة وورش عن نافع، وكذا أبو جعفر يزيد وأبو عمرو بخلاف عنه (أكرمني) بياء في الوصل، وبحذف الياء في الوقف؛ اتباعًا للمصحف.
وأما الخلاف عن أبي عمرو فإليك بسطه: قال ابن مجاهد:
(قال علي بن نصر: سمعت أبا عمرو يقرأ أكرمن يقف عند النون.
وقال اليزيدي: كان أبو عمرو يقول: ما أبالي كيف قرأت بالياء أم بغير الياء في الوصل، فأما في الوقف فعلى الكتاب.
وقال عبد الوارث مثل ما قال اليزيدي سواءً).
وقال ابن مهران: (وقرأ أبو عمرو: أكرمني بإثبات الياء وبحذفها، لا يبالي كيف قرأ، وقال: كيف شئت: بالياء وبغير الياء، فأما في
[معجم القراءات: 10/423]
الوقف فعلى الكتاب، هكذا روى اليزيدي وشجاع جميعًا عنه.
[قال ابن مهران] ونحن قرأنا بالوجهين في الروايتين جميعًا، أعني بالحذف والإثبات، وروى عبد الوارث عنه أيضًا مثل رواية اليزيدي وشجاع سواءً.
وروى العباس بن الفضل عنه بحذف الياء من غير تخيير)، انتهى نص الأصبهاني). [معجم القراءات: 10/424]

قوله تعالى: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {رَبِّي أكرمن} 15 و{رَبِّي أهانن} 16
قَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة قنبل وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أكرمن} و(أهنن) بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ البزي عَن ابْن كثير {أكرمن} و(أهنن) بياء في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة قالون والمسيبي وأبي بكر بن أَبي أويس وأخيه وَإِسْمَاعِيل ابْن جَعْفَر وأبي قُرَّة وأبي خُلَيْد وَيَعْقُوب بن جَعْفَر وخارجة وورش عَن نَافِع {أكرمن} و(أهنن) بياء في الْوَصْل
وحدثني الخزاز قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى القطعي قَالَ حَدثنَا مَحْبُوب عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم عَن أهل الْمَدِينَة {أكرمن} و(أهنن) بِالْيَاءِ في الْوَصْل
وَقَالَ علي بن نصر سَمِعت أَبَا عَمْرو يقْرَأ {أكرمن} و(أهنن) يقف عِنْد النُّون
وَقَالَ اليزيدي كَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول مَا أبالي كَيفَ قَرَأت بِالْيَاءِ أم بِغَيْر الْيَاء في الْوَصْل فَأَما الْوَقْف فعلى الْكتاب
وَقَالَ عبد الْوَارِث مثل مَا قَالَ اليزيدي سَوَاء وَقَالَ عَبَّاس قَرَأَ أَبُو عَمْرو
{أكرمن} و(أهنن) وَقفا
وَقَالَ أَبُو زيد {أكرمن} و(أهنن) مجزومتي النُّون محذوفتي الْيَاء
وَقَالَ أَبُو الرّبيع عَن أَبي زيد عَن أَبي عَمْرو {أكرمن} و(أهنن) بِالْيَاءِ
وَقَالَ عبيد عَن أَبي عَمْرو {أكرمن} و(أهنن) يقف عِنْد النُّون). [السبعة في القراءات: 684 - 685] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فَقَدّرَ عَلَيْهِ) مشدد شامي، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 436]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فقدر) [16]: مشدد: دمشقي غير أبي بشر، ويزيد). [المنتهى: 2/1040]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (فقدر عليه) بالتشديد، وخفف الباقون). [التبصرة: 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {فقدر عليه} (16): بتشديد الدال.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وأبو جعفر: (فقدر عليه رزقه) بتشديد الدّال، والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (16- {فَقَدَرَ} مُشَدَّدٌ: ابنُ عامِرٍ). [الإقناع: 2/810]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1110- .... .... .... .... .... = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصَبْيُّ مُثَقَّلاَ). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1110] وبالسين (لـ)ـذ والوتر بالكسر (شـ)ـائع = فقدر يروي (اليحصبي) مثقلا
...
وقدَر وقدَّر، بمعنى ضيق وقتر: {ومن قُدر عليه رزقه}، {يبسط لمن يشاء ويقدر} ). [فتح الوصيد: 2/1318]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ حُزْ وَتَصْلَى يُضَمُّ حُزْ = صَفَا تُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109- وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = مُصَيْطِرُ اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110- وَبِالسِّينِ لُذْ وَالْوَتْرُ بِالْكَسْرِ شَائِعٌ = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصُبِيُّ مُثَقَّلاَ
(ب) حُزْ: أَمْرٌ مِنَ الْحَوْزِ وَهُوَ الْجَمْعُ، الْجِلا: بِالْكَسْرِ الْكَشَّافُ: ضَاعَ الطِّيبُ: إِذَا فَاحَ وَانْتَشَرَ، لُذْ: أَمْرٌ مِنْ اللَّوْذِ بِمَعْنَى الْعِيَاذَةِ.
(ح) بَلْ يُؤْثِرُونَ: مَفْعُولُُزْ) وَكَذَلِكَ (تَصْلَى)، يُضَمُّ: حَالٌ، أَيْ: مَضْمُومًا، أَيْ: قَدْ ضُمَّ، صَفَا: جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ وَالْفَاعِلُ (تَصْلَى) إِذَا كَانَ فِعْلاً، أَوْ حَالٌ إِذَا كَانَ اسْمًا، أَيْ: ذَا صَفَاءٍ، تُسْمَعُ: مُبْتَدَأٌ، التَّذْكِيرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، حَقٌّ: خَبَرُهُ، وَذُو جِلا: عَطْفٌ عَلَى الْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَهُوَ (تُسْمَعُ)، وَلامُ التَّذْكِيرِ بَدَلُ الْعَائِدِ، أُولُو حَقٍّ: فَاعِلَُمَّ) أَيْ: أَصْحَابُ حَقٍّ، لاغِيَةٌ لَهُمْ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، أَيْ: بِالرَّفْعِ لَهُمْ، وَالضَّمِيرُ لـ (أُولُوا حَقٍّ)،
[كنز المعاني: 2/714]
مُصَيْطِرٌ: مَفْعُولُ اشْمِمْ، ضَاعَ: حَالٌ، أَيْ: قَدْ ضَاعَ، وَالْخُلْفُ قُلِّلا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالسِّينِ: مُتَعَلِّقُُذْ)، الْوَتْرَ شَائِعٌ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالْكَسْرِ: مُتَعَلِّقُ الْخَبَرِ، فَقُدِّرَ: مَفْعُولُُرْوَى)، مُثَقَّلاً: حَالٌ مِنْهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: (بَلْ يُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) بِالْغَيْبَةِ وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
[كنز المعاني: 2/715]
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍفِي الْغَاشِيَةِ:ُصَلَّى نَارًا)، بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِيَاءِ التَّذْكِيرِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّأْنِيثِ وَهُمَا مَعَ نَافِعٍ بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَكُلُّهُمْ بِرَفْعِ (لاغِيَةٌ) وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَنَصْبِ (لاغِيَةً)، فَحَصَلَ لأَبِي عَمْرٍو وَابْنِ كَثِيرٍ (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِالْيَاءِ الْمَضْمُومَةِ وَرَفْعِ (لاغِيَةٌ).
وَلِنَافِعٍ (لا تُسْمَعُ) بِالتَّاءِ الْمَضْمُومَةِ وَالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ (لاغِيَةً) فِي الْقِرَاءَتَيْنِ فَاعِلٌ.
[كنز المعاني: 2/716]
وَلِلْبَاقِينَ بِالتَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ لِلْخِطَابِ وَنَصْبُ (لاغِيَةً) عَلَى الْمَفْعُولِ، وَفِي كَوْنِ التَّذْكِيرِ ضِدَّ تَاءِ الْخِطَابِ إِشْكَالٌ لا يَخْفَى، وَقَرَأَ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ وَخَلاَّدٌ بِخِلافٍ عَنْهُ: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} بِإِشْمَامِ الصَّادِ زَايًا، وَلَمْ يُقَيِّدِ الإِشْمَامَ لِتَقَدُّمِهِ فِي الْفَاتِحَةِ وَالطُّورِ، وَقَالَ: الْخُلْفُ فِيهَا قُلِّلا، عَنْ خَلاَّدٍ لأَنَّ بَعْضَ الْمُحَقِّقِينَ لَمْ يَذْكُرْ إِلا أَحَدَ الْوَجْهَيْنِ لَهُ: الصَّادُ الْخَالِصَةُ أَوِ الإِشْمَامُ، فَذِكْرُ الْخِلافِ قَلِيلٌ، وَقَرَأَهُ هِشَامٌ بِالسِّينِ عَلَى الأَصْلِ وَالْبَاقُونَ بِالصَّادِ الْخَالِصَةِ.
[كنز المعاني: 2/717]
وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ فِي الْفَجْرِ: (وَالشَّفْعِ وَالْوِتْرِ)، بِكَسْرِ الْوَاوِ وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، لُغَتَانِ، وَقَرَأَ الْيَحْصُبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ: (فَقَدَّرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ)، بِالتَّشْدِيدِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَمَضَتْ لَهُ نَظَائِرُ). [كنز المعاني: 2/718] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأمَّا -فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ- فالتَّخْفِيفُ والتَّشْدِيدُ فيه لُغَتانِ، وهو بمَعْنَى ضَيَّقَ، والتَّخْفِيفُ أَكْثَرُ في القُرْآنِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1110- .... .... .... .... .... = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصُبِيُّ مُثَقَّلاَ
....
وَقَرَأَ الْيَحْصُبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ: (فَقَدَّرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَخْفِيفِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (231- .... .... .... .... .... = وَإِيَّابَهُمْ شَدِّدْ فَقَدَّرَ أُعْمِلَا). [الدرة المضية: 42] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: فقدر في سورة الفجر متصل بالتشديد ويجوز أن يأخذ التشديد من اللفظ أي قرأ مرموز (ألف) اعملا وهو أبو جعفر {فقدر عليه رزقه} [16] بتشديد الدال من التقدير وعلم للآخرين بتخفيفها من القدر). [شرح الدرة المضيئة: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {فَقَدَرَ} [الفجر: 16]؛ فقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ وابنُ عَامِرٍ بتشديدِ الدالِ، وقَرَأَ الباقونَ بتخفيفِها). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍِ وابْنُ عَامِرٍ (فَقَدَّرَ) بالتَّشْدِيدِ، والباقُونَ بالتَّخْفِيفِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (991- .... فقدّر الثّقيل ثب كلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فتى) فقدّر الثّقيل (ث) ب (ك) لا = وبعد بل لا أربع غيب (ح) لا
يعني قوله تعالى: فقدّر عليه رزقه قرأه بالتشديد أبو جعفر وابن عامر، والباقون بالتخفيف وهما لغتان بمعنى ضيق). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وشدد ذو ثاء (ثب) أبو جعفر وكاف (كلا) ابن عامر: فقدّر عليه رزقه [16].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/617]
والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {فَقَدَرَ} فَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ.
وَالْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا، لُغَتَانِ بِمَعْنَى التَّضْيِيقِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أكرمن} و{ربي أهانن} قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {ربي} فيهما، والباقون بالإسكان.
[غيث النفع: 1273]
وأما {أكرمن} و{أهانن} فقرأ نافع بإثبات الياء فيهما، وصلاً لا وقفًا، والبزي بإثباتها فيهما، مطلقًا، والباقون بحذفها فيهما، في الحالين، وهو الأشهر للبصري). [غيث النفع: 1274] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فقدر} [16] قرأ الشامي بتشديد الدال، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1274]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)}
{ابْتَلَاهُ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة.
- وكذا وصل ابن كثير.
{فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ}
- قرأ الجمهور (فقدر) بتخفيف الدال.
- وقرأ أبو جعفر وعيسى وخالد والحسن بخلاف عنه وابن عباس وابن عامر (فقدر) بشد الدال، وذكر الفراء أنها قراءة نافع ولم يذكر ابن عامر مع هؤلاء الفقراء.
{فَيَقُولُ رَبِّي}
- تقدم إدغام اللام في الراء في الآية السابقة.
{رَبِّي أَهَانَنِ}
- انظر القراءتين بفتح الياء وسكونها في الآية التي تقدمت.
{أَهَانَنِ}
- انظر إثبات الياء في الوقف والوصل، وحذفها فيهما وإثباتها في الوصل فقط، في الآية السابقة في (أكرمن) ). [معجم القراءات: 10/424]

قوله تعالى: {كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {بل لَا تكرمون الْيَتِيم} 17 {وَلَا تحاضون على طَعَام الْمِسْكِين} 18 {وتأكلون التراث أكلا لما} 19 {وتحبون المَال حبا جما} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تكرمون} و{تَأْكُلُونَ} و{تحبون} بِالتَّاءِ
وَقرأَهَا أَبُو عَمْرو كلهَا بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (تحاضون) بِالتَّاءِ وَالْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (تحضون) بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف وَالتَّاء في كل ذَلِك مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (يحضون) بِالْيَاءِ من غير ألف). [السبعة في القراءات: 685]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لا يُكْرِمْونَ) وما بعده بالياء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 436] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يكرمون) [17]، وما بعده: بالياء بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/1040]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (يكرمون اليتيم، ولا يحضون، ويأكلون التراث، ويحبون المال) بالياء في الأربعة، وقرأ الباقون بالتاء فيهن، غير أن الكوفيين قرؤوا، (تحضون) بألف بعد الحاء وفتح التاء ويمدون). [التبصرة: 382] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا يكرمون} (17)، {ولا يحضون} (18)، {ويأكلون} (19)، {ويحبون} (20): بالياء في الأربعة.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 520] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب (لا يكرمون ولا يحضون ويأكلون ويحبّون) بالياء في الأربعة والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 612] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تُكرِمُونَ) وأخواتها بالياء بصري غير أيوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن صبيح، وحماد عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار للقصص المتقدمة). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (17- {لاَ تُكْرِمُونَ} {تَحَاضُّونَ} {وَتَأْكُلُونَ} {وَتُحِبُّونَ} بالياءِ: أبو عمرٍو). [الإقناع: 2/810] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1111 - وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهاَ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1111] وأربع غيب بعد بل لا (حـ)ـصولها = يحضون فتح الضم بالمد (ثـ)ـملا
(بعد بل لا)، هي: {تكرمون} و{تحضون} و{تأكلون} و{تحبون}.
والغيب والخطاب على: بل لا تكرمون هؤلاء، ولا تكرمون أنتم و{تحضون}، مثل: {تظهرون}.
ومعنى (ثمل)، أي أصلح بالمد من أجل المشدد بعد الألف). [فتح الوصيد: 2/1318] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ
(ب) ثُمِّلَ: أُصْلِحَ.
(ح) أَرْبَعُ غَيْبٍ: فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: يَقْرَأُ، وَالْمَعْنَى أَرْبَعُ كَلِمَاتٍ بِالْغَيْبِ، وَبَيَّنَ أَنَّ حُصُولَهَا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بَعْدَ لَفْظِ: (بَلْ لا)، يَحُضُّونَ: مُبْتَدَأٌ، فَتْحُ الضَّمِّ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، وَاللامُ: بَدَلُ الضَّمِيرِ، ثُمَّلاً: خَبَرٌ، بِالْمَدِّ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ.
[كنز المعاني: 2/718]
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْوَاقِعَةَ بَعْدَ (بَلْ لا) بِالْغَيْبَةِ وَهِيَ: (بَلْ لا يُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)، (وَلا يَحُضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، (وَيَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا)، (وَيُحِبُّونَ الْمَالَ)، أَيْ: بَلْ لا يُكْرِمُونَ هَؤُلاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، أَيْ: بَلْ لا تُكْرِمُونَ أَيُّهَا الْمُخَاطَبُونَ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ مِنْ أَهْلِ الْخِطَابِ: {وَلا تَحَاضُّونَ} بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالأَلِفِ بَعْدَهَا مِنَ الْمُحَاضَّةِ، وَالأَصْلُ تَتَحَاضُّونَ، حُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا، وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مِنَ الْحَضِّ). [كنز المعاني: 2/719] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1111- [وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ (حُـ)ـصُولُها،... يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ (ثُـ)ـمِّلاَ]
أي وأَرْبَعُ كَلِماتٍِ تُقْرَأُ بالغَيْبَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ مَواضِعَها فقالَ: حُصُولُها بَعْدَ لَفْظِ -بَلْ لا- يُرِيدُ -كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحُضُّونَ- وَتَأْكُلُونَ -وَتُحِبُّونَ- انْفََرَدَ أَبُو عَمْرٍو بقِراءَةِ الغَيْبِ، والباقونَ بالْخِطابِ، ووَجْهُها ظاهِرٌ . وقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ -تَحَاضُّونَ- مِنَ الَْمَحَاضَةِ أي يَحُضُّ بعْضُكم بَعْضًا، وأَصْلُها تَتَحَاضُّونَ فحُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ كما في نَظائِرِهِ. ومَعْنَى ثُمِّلا: أي أَصْلَحُ أي فَتَحُ ضَمِّهِ أَصْلَحُ بالمدِّ؛ لأنَّهُ لا يَسْتَقِيمُ إلَّا به، ويَعْنِي بفَتْحِ الضَّمِّ فَتْحَ الحاءِ المَضْمومَةِ من تَحُضُّونَ في قِراءَةِ الباقِينَ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = .... .... .... .... ....
قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْمَذْكُورَةَ بَعْدَ (بَلْ لاَ) وَهِيَ: تُكْرِمُونَ، تَحُضُّونَ، وَتَأْكُلُونَ، وَتُحِبُّونَ. بِيَاءِ الْغَيْبِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَاءِ الْخِطَابِ فِيهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}، {وَلاَ تَحَضُّونَ}، {وَتَأْكُلُونَ}، {وَتُحِبُّونَ} [الفجر:18، 20]؛ فقَرَأَ البَصريَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ بالغيبِ في الأربعةِ، وقَرَأَ الباقونَ بالخِطابِ ومعَهم الزُّبَيْرِيُّ عن رَوْحٍ. وأَثْبَتَ الألفَ بعدَ الحاءِ في (يَحَاضُّونَ) أبو جَعْفَرٍ والكوفيُّونَ ويَمُدُّونَ للساكنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ البَصْرِيَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ (يُكْرِمُونَ ويَحُضُّونَ ويَأْكُلونَ ويُحِبُّونَ) الأَرْبَعَةُ بالغَيْبِ, والباقُونَ بالخِطابِ، وأَثْبَتَ أَلِفًا بَعْدَ الحاءِ مِنْ (تَحاضُّونَ) أَبُو جَعْفَرٍ والكُوفِيُّونَ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (991- .... .... .... .... .... = وبعد بل لا أربعٌ غيبٌ حلا
992 - شد خلف غوثٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ «بل لا» الأربع الكلمات وهي «بل لا يكرمون اليتيم، ولا يحضون على طعام المسكين، ويأكلون التراث، ويحبون» بالغيب أبو عمرو وروح بخلاف عنه ورويس مع الألف بعدها والمد لالتقاء الساكنين عاصم وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر، والباقون بضم الحاء من غير ألف ولا مد، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حلا) [أبو] عمرو وغين (غوث) رويس وشين (شد) روح من غير طريق الزبيدي: كلا بل لا يكرمون [17]، ولا يحضون [18] ويأكلون [19] ويحبون [20] بالياء في الأربعة؛ لمناسبة فأمّا الإنسان [15]؛ لأن المراد به الجمع.
والباقون بالتاء على الخطاب، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {تُكْرِمُونَ...وَتَحَاضُّونَ....وَتَأْكُلُونَ..... وَتُحِبُّونَ}:
فَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عَنْ رُوحٍ بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتٍ فِي الأَرْبَعَةِ، حَمْلاً عَلَى مَعْنَى الإِنْسَانِ الْمُتَقَدِّمِ، وَافَقَهُمَا الْيَزِيدِيُّ.
وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ لِلإنْسَانِ الْمُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، الْتِفَافًا وَمَعَهُمُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ رُوحٍ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخُلْفِهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [17 21] معًا قال الداني: «الوقف عليهما تام» والمختار أن الوقف على الأول تام، أما الثاني فيوقف على ما قبله ويبتدأ به). [غيث النفع: 1274] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تكرمون} [17] {ولا تحضون} [18] {وتأكلون} [19] {وتحبون} [20] قرأ البصري بياء الغيب في الأربعة، والباقون بتاء الخطاب.
[غيث النفع: 1274]
وقرأ الكوفيون {تحاضون} بفتح الحاء، وألف بعدها، ويمدون للساكن، والأصل: تتحاضون، بتاءين، حذفت إحداهما تخفيفًا، والباقون بضم الحاء، من غير ألف.
فالحرميان والشامي بالخطاب والقصر، والبصري بالغيب والقصر، والكوفيون بالخطاب والمد). [غيث النفع: 1275] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)}
{تُكْرِمُونَ}
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي والزبيدي عن روح والحسن وابن محيصن بخلاف عنه (تكرمون) بتاء الخطاب، للإنسان والمراد به الجنس.
- وقرأ الحسن ومجاهد وأبو رجاء وقتادة والجحدري ويعقوب والأعمش ويحيى ابن وثاب واليزيدي وأبو جعفر وأبو عمرو (يكرمون) بياء الغيبة). [معجم القراءات: 10/425]

قوله تعالى: {وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {بل لَا تكرمون الْيَتِيم} 17 {وَلَا تحاضون على طَعَام الْمِسْكِين} 18 {وتأكلون التراث أكلا لما} 19 {وتحبون المَال حبا جما} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تكرمون} و{تَأْكُلُونَ} و{تحبون} بِالتَّاءِ
وَقرأَهَا أَبُو عَمْرو كلهَا بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (تحاضون) بِالتَّاءِ وَالْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (تحضون) بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف وَالتَّاء في كل ذَلِك مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (يحضون) بِالْيَاءِ من غير ألف). [السبعة في القراءات: 685] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يُكْرِمْونَ) وما بعده بالياء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 436] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وَلا تَحاضّونَ) بالألف كوفي، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 436]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تحاضون) [18]: بألف كوفي، ويزيد، وأبو بشر. بضم التاء عيسى، وأبو بشر). [المنتهى: 2/1040]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (يكرمون اليتيم، ولا يحضون، ويأكلون التراث، ويحبون المال) بالياء في الأربعة، وقرأ الباقون بالتاء فيهن، غير أن الكوفيين قرؤوا، (تحضون) بألف بعد الحاء وفتح التاء ويمدون). [التبصرة: 382] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا يكرمون} (17)، {ولا يحضون} (18)، {ويأكلون} (19)، {ويحبون} (20): بالياء في الأربعة.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 520] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {ولا تحاضون} (18): بالألف.
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب (لا يكرمون ولا يحضون ويأكلون ويحبّون) بالياء في الأربعة والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 612] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وأبو جعفر: (ولا تحاضون) بالألف، والباقون بغير ألف). [تحبير التيسير: 612]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَحَاضُّونَ) بفتح التاء والألف ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير ابن
[الكامل في القراءات العشر: 660]
سعدان، وأبو جعفر، وشيبة، وأبو بشر غير أنه ضم التاء كالشيرازي، الباقون بغير ألف). [الكامل في القراءات العشر: 661]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (17- {لاَ تُكْرِمُونَ} {تَحَاضُّونَ} {وَتَأْكُلُونَ} {وَتُحِبُّونَ} بالياءِ: أبو عمرٍو). [الإقناع: 2/810] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (18- {تَحَاضُّونَ} بألفٍ: الكُوفِيُّونَ). [الإقناع: 2/810]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1111 - وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهاَ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1111- .... .... .... .... .... = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1111] وأربع غيب بعد بل لا (حـ)ـصولها = يحضون فتح الضم بالمد (ثـ)ـملا
(بعد بل لا)، هي: {تكرمون} و{تحضون} و{تأكلون} و{تحبون}.
والغيب والخطاب على: بل لا تكرمون هؤلاء، ولا تكرمون أنتم و{تحضون}، مثل: {تظهرون}.
ومعنى (ثمل)، أي أصلح بالمد من أجل المشدد بعد الألف). [فتح الوصيد: 2/1318] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ
(ب) ثُمِّلَ: أُصْلِحَ.
(ح) أَرْبَعُ غَيْبٍ: فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: يَقْرَأُ، وَالْمَعْنَى أَرْبَعُ كَلِمَاتٍ بِالْغَيْبِ، وَبَيَّنَ أَنَّ حُصُولَهَا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بَعْدَ لَفْظِ: (بَلْ لا)، يَحُضُّونَ: مُبْتَدَأٌ، فَتْحُ الضَّمِّ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، وَاللامُ: بَدَلُ الضَّمِيرِ، ثُمَّلاً: خَبَرٌ، بِالْمَدِّ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ.
[كنز المعاني: 2/718]
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْوَاقِعَةَ بَعْدَ (بَلْ لا) بِالْغَيْبَةِ وَهِيَ: (بَلْ لا يُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)، (وَلا يَحُضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، (وَيَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا)، (وَيُحِبُّونَ الْمَالَ)، أَيْ: بَلْ لا يُكْرِمُونَ هَؤُلاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، أَيْ: بَلْ لا تُكْرِمُونَ أَيُّهَا الْمُخَاطَبُونَ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ مِنْ أَهْلِ الْخِطَابِ: {وَلا تَحَاضُّونَ} بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالأَلِفِ بَعْدَهَا مِنَ الْمُحَاضَّةِ، وَالأَصْلُ تَتَحَاضُّونَ، حُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا، وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مِنَ الْحَضِّ). [كنز المعاني: 2/719] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1111- [وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ (حُـ)ـصُولُها،... يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ (ثُـ)ـمِّلاَ]
أي وأَرْبَعُ كَلِماتٍِ تُقْرَأُ بالغَيْبَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ مَواضِعَها فقالَ: حُصُولُها بَعْدَ لَفْظِ -بَلْ لا- يُرِيدُ -كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحُضُّونَ- وَتَأْكُلُونَ -وَتُحِبُّونَ- انْفََرَدَ أَبُو عَمْرٍو بقِراءَةِ الغَيْبِ، والباقونَ بالْخِطابِ، ووَجْهُها ظاهِرٌ . وقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ -تَحَاضُّونَ- مِنَ الَْمَحَاضَةِ أي يَحُضُّ بعْضُكم بَعْضًا، وأَصْلُها تَتَحَاضُّونَ فحُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ كما في نَظائِرِهِ. ومَعْنَى ثُمِّلا: أي أَصْلَحُ أي فَتَحُ ضَمِّهِ أَصْلَحُ بالمدِّ؛ لأنَّهُ لا يَسْتَقِيمُ إلَّا به، ويَعْنِي بفَتْحِ الضَّمِّ فَتْحَ الحاءِ المَضْمومَةِ من تَحُضُّونَ في قِراءَةِ الباقِينَ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = .... .... .... .... ....
قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْمَذْكُورَةَ بَعْدَ (بَلْ لاَ) وَهِيَ: تُكْرِمُونَ، تَحُضُّونَ، وَتَأْكُلُونَ، وَتُحِبُّونَ. بِيَاءِ الْغَيْبِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَاءِ الْخِطَابِ فِيهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1111- .... .... .... .... .... = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ
....
وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ: (تَحُضُّونَ) بِفَتْحِ ضَمِّ الْحَاءِ مَعَ مَدِّهَا؛ أَيْ: إِثْبَاتِ أَلِفٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْحَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ بَعْدَهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (232 - تَحُضُّونَ فَامْدُدْ إِذْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 42]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص تحضون فامدد يعذب يوثق إفـ = ـتحًا فك إطعام كحفص (حـ)ـلًا حلا
[شرح الدرة المضيئة: 253]
ش - أي قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {ولا تحاضون} [18] بألف بعد الحاء من التحاض على وزن التفاعل ولابد من المد المشبع للساكنين وعلم من الوفاق لخلف كذلك وليعقوب {يحضون} بضم الحاء من الحض). [شرح الدرة المضيئة: 254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}، {وَلاَ تَحَضُّونَ}، {وَتَأْكُلُونَ}، {وَتُحِبُّونَ} [الفجر:18، 20]؛ فقَرَأَ البَصريَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ بالغيبِ في الأربعةِ، وقَرَأَ الباقونَ بالخِطابِ ومعَهم الزُّبَيْرِيُّ عن رَوْحٍ. وأَثْبَتَ الألفَ بعدَ الحاءِ في (يَحَاضُّونَ) أبو جَعْفَرٍ والكوفيُّونَ ويَمُدُّونَ للساكنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ البَصْرِيَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ (يُكْرِمُونَ ويَحُضُّونَ ويَأْكُلونَ ويُحِبُّونَ) الأَرْبَعَةُ بالغَيْبِ, والباقُونَ بالخِطابِ، وأَثْبَتَ أَلِفًا بَعْدَ الحاءِ مِنْ (تَحاضُّونَ) أَبُو جَعْفَرٍ والكُوفِيُّونَ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (991- .... .... .... .... .... = وبعد بل لا أربعٌ غيبٌ حلا
992 - شد خلف غوثٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (992- .... .... وتحضّوا ضمّ حا = فافتح ومدّ نل شفا ثق .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ «بل لا» الأربع الكلمات وهي «بل لا يكرمون اليتيم، ولا يحضون على طعام المسكين، ويأكلون التراث، ويحبون» بالغيب أبو عمرو وروح بخلاف عنه ورويس مع الألف بعدها والمد لالتقاء الساكنين عاصم وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر، والباقون بضم الحاء من غير ألف ولا مد، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ش) د خلف (غ) وث وتحضّوا ضمّ حا = فافتح ومدّ (ن) ل (شفا ث) ق وافتحا
فافتح: أي افتح ضم حائها، ومد: يريد الألف على القاعدة وزيادة المد عليها يعرف من باب المد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حلا) [أبو] عمرو وغين (غوث) رويس وشين (شد) روح من غير طريق الزبيدي: كلا بل لا يكرمون [17]، ولا يحضون [18] ويأكلون [19] ويحبون [20] بالياء في الأربعة؛ لمناسبة فأمّا الإنسان [15]؛ لأن المراد به الجمع.
والباقون بالتاء على الخطاب، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم و(شفا) حمزة و[علي] الكسائي وثاء (ثق) أبو جعفر: ولا تحضّون بفتح الحاء وألف بعدها، ولا بد من [المد] للساكنين على أنه مضارع «حاض»: فاعل، مثل: ظاهر، فأصله بتاءين حذفت إحداهما تخفيفا.
والباقون بضم الحاء وترك الألف مضارع حض كقوله: ولا يحضّ على طعام المسكين [الحاقة: 34] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {تُكْرِمُونَ...وَتَحَاضُّونَ....وَتَأْكُلُونَ..... وَتُحِبُّونَ}:
فَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عَنْ رُوحٍ بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتٍ فِي الأَرْبَعَةِ، حَمْلاً عَلَى مَعْنَى الإِنْسَانِ الْمُتَقَدِّمِ، وَافَقَهُمَا الْيَزِيدِيُّ.
وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ لِلإنْسَانِ الْمُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، الْتِفَافًا وَمَعَهُمُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ رُوحٍ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخُلْفِهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَثْبَتَ الأَلِفَ بَعْدَ الْحَاءِ فِي {تَحَاضُّونَ} مَعَ فَتْحِهَا وَالْمَدِّ للسَّاكِنَيْنِ عَاصِمٌ
[إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَخَلَفٌ.
وَالأَصْلُ "تَتَحَاضُّونَ" بِتَائَيْنِ، حُذِفَتْ إِحْدَاهُمَا تَخْفِيفًا، وَافَقَهُمُ الأَعْمَشُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ فِي وَجْهٍ لَهُ، وَعَنْهُ ضَمُّ التَّاءِ مَعَ الأَلِفِ [وَالْحَضُّ: الْحَثُّ وَالإِغْرَاءُ] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تكرمون} [17] {ولا تحضون} [18] {وتأكلون} [19] {وتحبون} [20] قرأ البصري بياء الغيب في الأربعة، والباقون بتاء الخطاب.
[غيث النفع: 1274]
وقرأ الكوفيون {تحاضون} بفتح الحاء، وألف بعدها، ويمدون للساكن، والأصل: تتحاضون، بتاءين، حذفت إحداهما تخفيفًا، والباقون بضم الحاء، من غير ألف.
فالحرميان والشامي بالخطاب والقصر، والبصري بالغيب والقصر، والكوفيون بالخطاب والمد). [غيث النفع: 1275] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)}
{تَحَاضُّونَ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وشيبة وابن مقسم والأعمش (تحاضون) بفتح التاء وألف بعد الحاء وأصله: تتحاضون بتاءين،
[معجم القراءات: 10/425]
فحذف إحداهما، وهو اختيار أبي عبيد.
- وذكر أبو حيان أن الأعمش قرأ بتاءين على الأصل (تتحاضون)، والمشهور عن الأعمش، هو ما ذكرته في القراءة الأولى بتاء واحدة، وقد يكون أبو حيان أراد ذلك، ولكن النص عنده يوهم بأن قراءته بتاءين، وليس بالصواب.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعلقمة، وزيد بن علي وعبد الله بن المبارك والشيزري عن الكسائي والسلمي وإبراهيم وابن محيصن بخلاف عنه (تحاضون) بضم التاء وألف بعد الحاء.
قال ابن خالويه: معناه تحافظون.
- وقرأ ابن مسعود وعلقمة وشعبة بن الحجاج (يحاضون) بياء مضمومة، وألف بعد الحاء.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والحسن (تحضون) بالتاء المفتوحة، وبغير ألف بعد الحاء، أي: لا يحض بعضكم بعضًا.
- وقر الحسن ومجاهد وأبو رجاء وقتادة والجحدري ويعقوب واليزيدي
[معجم القراءات: 10/426]
وأبو عمرو (يحضون) بياء مفتوحة، وبغير ألف بعد الحاء). [معجم القراءات: 10/427]

قوله تعالى: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {بل لَا تكرمون الْيَتِيم} 17 {وَلَا تحاضون على طَعَام الْمِسْكِين} 18 {وتأكلون التراث أكلا لما} 19 {وتحبون المَال حبا جما} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تكرمون} و{تَأْكُلُونَ} و{تحبون} بِالتَّاءِ
وَقرأَهَا أَبُو عَمْرو كلهَا بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (تحاضون) بِالتَّاءِ وَالْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (تحضون) بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف وَالتَّاء في كل ذَلِك مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (يحضون) بِالْيَاءِ من غير ألف). [السبعة في القراءات: 685] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يُكْرِمْونَ) وما بعده بالياء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 436] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (يكرمون اليتيم، ولا يحضون، ويأكلون التراث، ويحبون المال) بالياء في الأربعة، وقرأ الباقون بالتاء فيهن، غير أن الكوفيين قرؤوا، (تحضون) بألف بعد الحاء وفتح التاء ويمدون). [التبصرة: 382] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا يكرمون} (17)، {ولا يحضون} (18)، {ويأكلون} (19)، {ويحبون} (20): بالياء في الأربعة.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 520] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب (لا يكرمون ولا يحضون ويأكلون ويحبّون) بالياء في الأربعة والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 612] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (17- {لاَ تُكْرِمُونَ} {تَحَاضُّونَ} {وَتَأْكُلُونَ} {وَتُحِبُّونَ} بالياءِ: أبو عمرٍو). [الإقناع: 2/810] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1111 - وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهاَ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1111] وأربع غيب بعد بل لا (حـ)ـصولها = يحضون فتح الضم بالمد (ثـ)ـملا
(بعد بل لا)، هي: {تكرمون} و{تحضون} و{تأكلون} و{تحبون}.
والغيب والخطاب على: بل لا تكرمون هؤلاء، ولا تكرمون أنتم و{تحضون}، مثل: {تظهرون}.
ومعنى (ثمل)، أي أصلح بالمد من أجل المشدد بعد الألف). [فتح الوصيد: 2/1318] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ
(ب) ثُمِّلَ: أُصْلِحَ.
(ح) أَرْبَعُ غَيْبٍ: فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: يَقْرَأُ، وَالْمَعْنَى أَرْبَعُ كَلِمَاتٍ بِالْغَيْبِ، وَبَيَّنَ أَنَّ حُصُولَهَا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بَعْدَ لَفْظِ: (بَلْ لا)، يَحُضُّونَ: مُبْتَدَأٌ، فَتْحُ الضَّمِّ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، وَاللامُ: بَدَلُ الضَّمِيرِ، ثُمَّلاً: خَبَرٌ، بِالْمَدِّ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ.
[كنز المعاني: 2/718]
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْوَاقِعَةَ بَعْدَ (بَلْ لا) بِالْغَيْبَةِ وَهِيَ: (بَلْ لا يُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)، (وَلا يَحُضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، (وَيَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا)، (وَيُحِبُّونَ الْمَالَ)، أَيْ: بَلْ لا يُكْرِمُونَ هَؤُلاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، أَيْ: بَلْ لا تُكْرِمُونَ أَيُّهَا الْمُخَاطَبُونَ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ مِنْ أَهْلِ الْخِطَابِ: {وَلا تَحَاضُّونَ} بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالأَلِفِ بَعْدَهَا مِنَ الْمُحَاضَّةِ، وَالأَصْلُ تَتَحَاضُّونَ، حُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا، وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مِنَ الْحَضِّ). [كنز المعاني: 2/719] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1111- [وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ (حُـ)ـصُولُها،... يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ (ثُـ)ـمِّلاَ]
أي وأَرْبَعُ كَلِماتٍِ تُقْرَأُ بالغَيْبَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ مَواضِعَها فقالَ: حُصُولُها بَعْدَ لَفْظِ -بَلْ لا- يُرِيدُ -كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحُضُّونَ- وَتَأْكُلُونَ -وَتُحِبُّونَ- انْفََرَدَ أَبُو عَمْرٍو بقِراءَةِ الغَيْبِ، والباقونَ بالْخِطابِ، ووَجْهُها ظاهِرٌ . وقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ -تَحَاضُّونَ- مِنَ الَْمَحَاضَةِ أي يَحُضُّ بعْضُكم بَعْضًا، وأَصْلُها تَتَحَاضُّونَ فحُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ كما في نَظائِرِهِ. ومَعْنَى ثُمِّلا: أي أَصْلَحُ أي فَتَحُ ضَمِّهِ أَصْلَحُ بالمدِّ؛ لأنَّهُ لا يَسْتَقِيمُ إلَّا به، ويَعْنِي بفَتْحِ الضَّمِّ فَتْحَ الحاءِ المَضْمومَةِ من تَحُضُّونَ في قِراءَةِ الباقِينَ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = .... .... .... .... ....
قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْمَذْكُورَةَ بَعْدَ (بَلْ لاَ) وَهِيَ: تُكْرِمُونَ، تَحُضُّونَ، وَتَأْكُلُونَ، وَتُحِبُّونَ. بِيَاءِ الْغَيْبِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَاءِ الْخِطَابِ فِيهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}، {وَلاَ تَحَضُّونَ}، {وَتَأْكُلُونَ}، {وَتُحِبُّونَ} [الفجر:18، 20]؛ فقَرَأَ البَصريَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ بالغيبِ في الأربعةِ، وقَرَأَ الباقونَ بالخِطابِ ومعَهم الزُّبَيْرِيُّ عن رَوْحٍ. وأَثْبَتَ الألفَ بعدَ الحاءِ في (يَحَاضُّونَ) أبو جَعْفَرٍ والكوفيُّونَ ويَمُدُّونَ للساكنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ البَصْرِيَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ (يُكْرِمُونَ ويَحُضُّونَ ويَأْكُلونَ ويُحِبُّونَ) الأَرْبَعَةُ بالغَيْبِ, والباقُونَ بالخِطابِ، وأَثْبَتَ أَلِفًا بَعْدَ الحاءِ مِنْ (تَحاضُّونَ) أَبُو جَعْفَرٍ والكُوفِيُّونَ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (991- .... .... .... .... .... = وبعد بل لا أربعٌ غيبٌ حلا
992 - شد خلف غوثٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ «بل لا» الأربع الكلمات وهي «بل لا يكرمون اليتيم، ولا يحضون على طعام المسكين، ويأكلون التراث، ويحبون» بالغيب أبو عمرو وروح بخلاف عنه ورويس مع الألف بعدها والمد لالتقاء الساكنين عاصم وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر، والباقون بضم الحاء من غير ألف ولا مد، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حلا) [أبو] عمرو وغين (غوث) رويس وشين (شد) روح من غير طريق الزبيدي: كلا بل لا يكرمون [17]، ولا يحضون [18] ويأكلون [19] ويحبون [20] بالياء في الأربعة؛ لمناسبة فأمّا الإنسان [15]؛ لأن المراد به الجمع.
والباقون بالتاء على الخطاب، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {تُكْرِمُونَ...وَتَحَاضُّونَ....وَتَأْكُلُونَ..... وَتُحِبُّونَ}:
فَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عَنْ رُوحٍ بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتٍ فِي الأَرْبَعَةِ، حَمْلاً عَلَى مَعْنَى الإِنْسَانِ الْمُتَقَدِّمِ، وَافَقَهُمَا الْيَزِيدِيُّ.
وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ لِلإنْسَانِ الْمُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، الْتِفَافًا وَمَعَهُمُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ رُوحٍ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخُلْفِهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تكرمون} [17] {ولا تحضون} [18] {وتأكلون} [19] {وتحبون} [20] قرأ البصري بياء الغيب في الأربعة، والباقون بتاء الخطاب.
[غيث النفع: 1274]
وقرأ الكوفيون {تحاضون} بفتح الحاء، وألف بعدها، ويمدون للساكن، والأصل: تتحاضون، بتاءين، حذفت إحداهما تخفيفًا، والباقون بضم الحاء، من غير ألف.
فالحرميان والشامي بالخطاب والقصر، والبصري بالغيب والقصر، والكوفيون بالخطاب والمد). [غيث النفع: 1275] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)}
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي والزبيري عن روح والحسن وابن محيصن بخلاف عنه (تأكلون) بتاء الخطاب.
- وقرأ الحسن ومجاهد وأبو رجاء وقتادة والجحدري ويعقوب والأعمش ويحيى ابن وثاب واليزيدي وأبو جعفر وأبو عمرو (يأكلون) بياء الغيبة.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (ياكلون) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة ورش والأزرق والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاكلون) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز (تأكلون)، (يأكلون) كل بحسب قراءته بالهمز). [معجم القراءات: 10/427]

قوله تعالى: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {بل لَا تكرمون الْيَتِيم} 17 {وَلَا تحاضون على طَعَام الْمِسْكِين} 18 {وتأكلون التراث أكلا لما} 19 {وتحبون المَال حبا جما} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تكرمون} و{تَأْكُلُونَ} و{تحبون} بِالتَّاءِ
وَقرأَهَا أَبُو عَمْرو كلهَا بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (تحاضون) بِالتَّاءِ وَالْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (تحضون) بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف وَالتَّاء في كل ذَلِك مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (يحضون) بِالْيَاءِ من غير ألف). [السبعة في القراءات: 685] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يُكْرِمْونَ) وما بعده بالياء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 436] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (يكرمون اليتيم، ولا يحضون، ويأكلون التراث، ويحبون المال) بالياء في الأربعة، وقرأ الباقون بالتاء فيهن، غير أن الكوفيين قرؤوا، (تحضون) بألف بعد الحاء وفتح التاء ويمدون). [التبصرة: 382] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا يكرمون} (17)، {ولا يحضون} (18)، {ويأكلون} (19)، {ويحبون} (20): بالياء في الأربعة.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 520] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب (لا يكرمون ولا يحضون ويأكلون ويحبّون) بالياء في الأربعة والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 612] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (17- {لاَ تُكْرِمُونَ} {تَحَاضُّونَ} {وَتَأْكُلُونَ} {وَتُحِبُّونَ} بالياءِ: أبو عمرٍو). [الإقناع: 2/810] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1111 - وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهاَ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1111] وأربع غيب بعد بل لا (حـ)ـصولها = يحضون فتح الضم بالمد (ثـ)ـملا
(بعد بل لا)، هي: {تكرمون} و{تحضون} و{تأكلون} و{تحبون}.
والغيب والخطاب على: بل لا تكرمون هؤلاء، ولا تكرمون أنتم و{تحضون}، مثل: {تظهرون}.
ومعنى (ثمل)، أي أصلح بالمد من أجل المشدد بعد الألف). [فتح الوصيد: 2/1318] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ
(ب) ثُمِّلَ: أُصْلِحَ.
(ح) أَرْبَعُ غَيْبٍ: فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: يَقْرَأُ، وَالْمَعْنَى أَرْبَعُ كَلِمَاتٍ بِالْغَيْبِ، وَبَيَّنَ أَنَّ حُصُولَهَا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بَعْدَ لَفْظِ: (بَلْ لا)، يَحُضُّونَ: مُبْتَدَأٌ، فَتْحُ الضَّمِّ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، وَاللامُ: بَدَلُ الضَّمِيرِ، ثُمَّلاً: خَبَرٌ، بِالْمَدِّ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ.
[كنز المعاني: 2/718]
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْوَاقِعَةَ بَعْدَ (بَلْ لا) بِالْغَيْبَةِ وَهِيَ: (بَلْ لا يُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)، (وَلا يَحُضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، (وَيَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا)، (وَيُحِبُّونَ الْمَالَ)، أَيْ: بَلْ لا يُكْرِمُونَ هَؤُلاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، أَيْ: بَلْ لا تُكْرِمُونَ أَيُّهَا الْمُخَاطَبُونَ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ مِنْ أَهْلِ الْخِطَابِ: {وَلا تَحَاضُّونَ} بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالأَلِفِ بَعْدَهَا مِنَ الْمُحَاضَّةِ، وَالأَصْلُ تَتَحَاضُّونَ، حُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا، وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مِنَ الْحَضِّ). [كنز المعاني: 2/719] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1111- [وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ (حُـ)ـصُولُها،... يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ (ثُـ)ـمِّلاَ]
أي وأَرْبَعُ كَلِماتٍِ تُقْرَأُ بالغَيْبَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ مَواضِعَها فقالَ: حُصُولُها بَعْدَ لَفْظِ -بَلْ لا- يُرِيدُ -كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحُضُّونَ- وَتَأْكُلُونَ -وَتُحِبُّونَ- انْفََرَدَ أَبُو عَمْرٍو بقِراءَةِ الغَيْبِ، والباقونَ بالْخِطابِ، ووَجْهُها ظاهِرٌ . وقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ -تَحَاضُّونَ- مِنَ الَْمَحَاضَةِ أي يَحُضُّ بعْضُكم بَعْضًا، وأَصْلُها تَتَحَاضُّونَ فحُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ كما في نَظائِرِهِ. ومَعْنَى ثُمِّلا: أي أَصْلَحُ أي فَتَحُ ضَمِّهِ أَصْلَحُ بالمدِّ؛ لأنَّهُ لا يَسْتَقِيمُ إلَّا به، ويَعْنِي بفَتْحِ الضَّمِّ فَتْحَ الحاءِ المَضْمومَةِ من تَحُضُّونَ في قِراءَةِ الباقِينَ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = .... .... .... .... ....
قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْمَذْكُورَةَ بَعْدَ (بَلْ لاَ) وَهِيَ: تُكْرِمُونَ، تَحُضُّونَ، وَتَأْكُلُونَ، وَتُحِبُّونَ. بِيَاءِ الْغَيْبِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَاءِ الْخِطَابِ فِيهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}، {وَلاَ تَحَضُّونَ}، {وَتَأْكُلُونَ}، {وَتُحِبُّونَ} [الفجر:18، 20]؛ فقَرَأَ البَصريَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ بالغيبِ في الأربعةِ، وقَرَأَ الباقونَ بالخِطابِ ومعَهم الزُّبَيْرِيُّ عن رَوْحٍ. وأَثْبَتَ الألفَ بعدَ الحاءِ في (يَحَاضُّونَ) أبو جَعْفَرٍ والكوفيُّونَ ويَمُدُّونَ للساكنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ البَصْرِيَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ (يُكْرِمُونَ ويَحُضُّونَ ويَأْكُلونَ ويُحِبُّونَ) الأَرْبَعَةُ بالغَيْبِ, والباقُونَ بالخِطابِ، وأَثْبَتَ أَلِفًا بَعْدَ الحاءِ مِنْ (تَحاضُّونَ) أَبُو جَعْفَرٍ والكُوفِيُّونَ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (991- .... .... .... .... .... = وبعد بل لا أربعٌ غيبٌ حلا
992 - شد خلف غوثٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ «بل لا» الأربع الكلمات وهي «بل لا يكرمون اليتيم، ولا يحضون على طعام المسكين، ويأكلون التراث، ويحبون» بالغيب أبو عمرو وروح بخلاف عنه ورويس مع الألف بعدها والمد لالتقاء الساكنين عاصم وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر، والباقون بضم الحاء من غير ألف ولا مد، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حلا) [أبو] عمرو وغين (غوث) رويس وشين (شد) روح من غير طريق الزبيدي: كلا بل لا يكرمون [17]، ولا يحضون [18] ويأكلون [19] ويحبون [20] بالياء في الأربعة؛ لمناسبة فأمّا الإنسان [15]؛ لأن المراد به الجمع.
والباقون بالتاء على الخطاب، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {تُكْرِمُونَ...وَتَحَاضُّونَ....وَتَأْكُلُونَ..... وَتُحِبُّونَ}:
فَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عَنْ رُوحٍ بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتٍ فِي الأَرْبَعَةِ، حَمْلاً عَلَى مَعْنَى الإِنْسَانِ الْمُتَقَدِّمِ، وَافَقَهُمَا الْيَزِيدِيُّ.
وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ لِلإنْسَانِ الْمُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، الْتِفَافًا وَمَعَهُمُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ رُوحٍ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخُلْفِهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تكرمون} [17] {ولا تحضون} [18] {وتأكلون} [19] {وتحبون} [20] قرأ البصري بياء الغيب في الأربعة، والباقون بتاء الخطاب.
[غيث النفع: 1274]
وقرأ الكوفيون {تحاضون} بفتح الحاء، وألف بعدها، ويمدون للساكن، والأصل: تتحاضون، بتاءين، حذفت إحداهما تخفيفًا، والباقون بضم الحاء، من غير ألف.
فالحرميان والشامي بالخطاب والقصر، والبصري بالغيب والقصر، والكوفيون بالخطاب والمد). [غيث النفع: 1275] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)}
{وَتُحِبُّونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي والزبيري عن روح والحسن وابن محيصن بخلاف عنه (تحبون) بتاء الخطاب.
- وقرأ الحسن ومجاهد وأبو رجاء وقتادة والجحدري ويعقوب والأعمش ويحيى بن وثاب واليزيدي وأبو جعفر وأبو عمرو (يحبون) بياء الغيبة). [معجم القراءات: 10/428]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفجر

[ من الآية (21) إلى الآية (30) ]
{كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}

قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [17 21] معًا قال الداني: «الوقف عليهما تام» والمختار أن الوقف على الأول تام، أما الثاني فيوقف على ما قبله ويبتدأ به). [غيث النفع: 1274] (م)

قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)}
قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي، وهشام: {وجيء يومئذ} (23): بإشمام الضم الجيم.
والباقون: بإخلاص الكسرة). [التيسير في القراءات السبع: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وجيء يومئذٍ) قد ذكر). [تحبير التيسير: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {وَجِيءَ} أوَّلَ (البقرةِ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وَجِيءَ} ذُكِرَ في البَقَرَةِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَشَمَّ الْجِيمَ مِنْ {جِيءَ} هِشَامٌ وَالْكِسَائِيُّ وَرُوَيْسٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَمَالَ {وَأَنَّى} حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَقَلَّلَهُ الأَزْرَقُ وَالدُّورِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو بخُلْفِهِمَا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجيء} [23] قرأ هشام وعلي بإشمام كسر الجيم، والباقون بإخلاص الكسر). [غيث النفع: 1275]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)}
{وَجِيءَ}
- قراءة الإمالة عن حمزة وابن ذكوان، وتقدم مرارًا، انظر الآية/ 87 من سورة البقرة، والآية/ 43 من سورة النساء.
{وَجِيءَ}
- قرأ الكسائي ورويس عن هشام والشنبوذي والحسن بإشمام الجيم الضم.
- وقراءة الباقين بكسرها (جيء).
{أَنَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش، والدوري عن أبي عمرو.
[معجم القراءات: 10/428]
- وقراءة الباقين بالفتح.
{الذِّكْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي قراءة الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 10/429]

قوله تعالى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {فَيَوْمئِذٍ لَا يعذب عَذَابه أحد وَلَا يوثق وثَاقه أحد} 25 26
قَرَأَ الكسائي وَحده {لَا يعذب} {وَلَا يوثق} بِفَتْح الذَّال والثاء
وروى الْمفضل عَن عَاصِم مثله
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا يعذب} {وَلَا يوثق} بِكَسْر الذَّال والثاء). [السبعة في القراءات: 685]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لَا يُعَذَّبُ وَلا يُوثَقُ) بالفتح علي ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 436]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يعذب) [25]، و(يوثق) [26]: بفتح الذال والثاء حمصي، وعلى، وقاسم، والمفضل طريق سعيد، وسلام، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/1040]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (لا يعذب، ولا يوثق) بفتح الذال والثاء، وقرأ الباقون بكسرهما). [التبصرة: 382] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {لا يعذب} (25)، {ولا يوثق} (26): بفتح الذال والثاء.
والباقون: بكسرهما). [التيسير في القراءات السبع: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي ويعقوب: (لا يعذب ولا يوثق) بفتح الذّال والثاء. والباقون بكسرهما). [تحبير التيسير: 612]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا يُعَذِّبُ)، (وَلَا يُوثِقُ) بفتح الذال والثاء حمصي، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والكسائي، وابن صبيح وابن صالح، وأبو زيد عن الفضل، وسلام، ويَعْقُوب، وسهل، وخارجة عن أبي عمرو، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لأن الهاء تعود إلى اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 661]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (25- {لاَ يُعَذِّبُ} {وَلاَ يُوثِقُ} مبنيانِ للمفعولِ: الكِسَائِيُّ). [الإقناع: 2/810]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1112 - يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ رَاوِياً = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1112] يعذب فافتحه ويوثق (ر)اويا = وياءان في ربي وفك ارفعن ولا
[1113] وبعد اخفضن واكسر ومد منونا = مع الرفع إطعام (نـ)ـدى (عـ)ـم (فـ)ـانهلا
{يعذب}، على البناء للمفعول. و{أحد}، هو الذي أقيم مقام الفاعل.
والهاء في {عذابه}، عائدة إلى الكافر.
و{أحدٌ} في القراءة الأخرى: فاعل {يعذب}. والهاء في {عذابه}، عائدة إلى الله سبحانه؛ أي لا يعذب عذاب الله يومئذ أحدٌ من الناس؛ أي إن عذاب من يعذب في الدنيا ليس كعذاب الله.
ويجوز على القراءة الأولى، أن يكون التقدير: فيومئذ لا يعذب الله أحدًا عذابه الكافر). [فتح الوصيد: 2/1319]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1112- يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ رَاوِيًا = وَيَاءَانِ فِي رَبِّي وَفُكَّ ارْفَعَنْ وِلاَ
1113- وَبَعْدُ اخْفِضَنْ وَاكْسِرْ وَمُدَّ مُنَوِّنًا = مَعَ الرَّفْعِ إِطْعَامٌ نَدًى عَمَّ فَانْهَلاَ
(ح) يُعَذِّبُ: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، يُفَسِّرُهُ: فَافْتَحْهُ، وَيُوْثِقُ: عَطْفًا إِمَّا عَلَى: يُعَذِّبُ، أَوْ عَلَى ضَمِيرِ يَاءَانِ، فِي رَبِّي: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، فُكَّ: مَفْعُولٌ، ارْفَعَنْ وِلا: مَفْعُولٌ لَهُ، بَعْدَ مَضْمُومٍ لَفْظًا لِقَطْعِهِ عَنِ الإِضَافَةِ مَنْصُوبُ الْمَحَلِّ عَلَى مَفْعُولِ (اخْفِضَنْ) لا عَلَى الظَّرْفِ، أَيِ: اخْفِضِ
[كنز المعاني: 2/719]
الْكَلِمَةَ الَّتِي بَعْدَُكَّ) وَنُونُهُ لِلتَّأْكِيدِ، إِطْعَامٌ: مَفْعُولُ اكْسِرْ، مُدَّ:عَطْفٌ عَلَى اكْسِرْ، مَعَ الرَّفْعِ: حَالٌ مِنَ الْمَفْعُولِ، نَدًا: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، عَمَّ: نَعْتُهُ، انْهَلا: أَمْرٌ، وَالأَلِفُ بَدَلُ نُونِ التَّأْكِيدِ الْخَفِيفَةِ أَيْ: صَادَفْتَ نَدًا عَامًّا فَاشْرَبْ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ الْكِسَائِيُّ (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ) (وَلا يُوثَقُ) بِفَتْحِ الذَّالِ وَالثَّاءِ عَلَى بِنَاءِ الْفِعْلَيْنِ لِلْمَفْعُولِ، وَالْهَاءُ فِي (عَذَابَهُ وَوِثَاقَهُ) لِلإِنْسَانِ؛ أَيْ لا يُعَذَّبُ عَذَابَ هَذَا الإِنْسَانِ أَحَدٌ، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهِمَا عَلَى بِنَائِهِمَا لِلْفَاعِلِ، وَهُوَ (أَحَدٌ)، وَالْهَاءُ حِينَئِذٍ لِلَّهِ أَوْ لِلإِنْسَانِ أَيْضًا). [كنز المعاني: 2/720] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1112- [يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ (رَ)اوِيًا،... وَيَاءَانِ فِي رَبِّي وَفُكَّ ارْفَعَنْ وِلاَ]
يعْنِي فَتْحَ ذالِ يُعَذِّبُ، وثاءِ يُوثِقُ على بِنَاءِ الفِعْلَيْنِ للمَفْعولِ، والهاءُ في عَذابِهِ للإنْسانِ على قِراءَةِ الْكِسَائِيِّ هذه، وقِراءَةُ الباقِينَ بكَسْرِهما على بِناءِ الفِعْلَيْنِ للفاعِلِ، وهو أَحَدٌ، والهاءُ في عَذابِهِ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258]
عائِدَةٌ على اللهِ تعالى أي هو مُتَوَلِّي الأُمورَ كُلَّها لا مُعَذِّبَ سِواهُ أي إنَّ عَذابَ مَنْ يُعَذِّبُ في الدُّنْيا لَيْسَ كعَذابِ اللهِ، ويَجوزُ أنْ يَكونَ الْهَاءُ عائِدَةً على الإنْسانِ أَيْضًا، واخْتَارَهُ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو لِيُفِيدَ المَعْنَى زِيادَةَ عَذابِ هذا الإنْسانِ على غَيْرِهِ، وإذا عَادَ الضَّمِيرُ إلى اللهِ تعالَى لم يُفِدْ هذا المَعْنَى بخِلافِ قِراءَةِ الفَتْحِ، فإنَّ على كِلا التَّقْدِيرَيْنِ يَحْصُلُ هذا المَعْنَى، فإنَّ الهاءَ إنْ عادَتْ على الإنْسانِ فظاهِرٌ على ما سَبَقَ، وإنْ عادَتْ على اللهِ تعالَى كانَ المَعْنَى: لا يُعَذِّبُ أَحَدٌ مِثْلَ تعْذِيبِ اللهِ تعالَى لهذا الإنْسانِ، واخْتَارَ أَبُو عُبَيْدٍ قِراءَةَ الفَتْحِ، وأَسَنْدَ فيها حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- قالَ: مع صِحَّةِ المَعْنَى فيها؛ لأنََّ تَفْسِيرَها لا يُعَذَّبُ عذابَ الكافِرِ أَحَدٌ، ومَنْ قَرَأَ بالكَسْرِ فإنَّهُ يُرِيدُ لا يُعَذِّبُ عذابَ اللهِ عزَّ وجَلَّ أَحَدٌ.
قالَ: وقد عَلِمَ المُسْلِمونَ أنَّهُ لَيْسَ يَوْمَ القِيامَةِ مُعَذِّبٌ سِوى الله تعالَى، فكيف يَكونُ لا يُعَذِّبُ أَحَدٌ مِثْلَ عَذابِهِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/259] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1112- يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ رَاوِيًا = .... .... .... .... ....
....
قَرَأَ الْكِسَائِيُّ: (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ) بِفَتْحِ ذَالِ (يُعَذَّبُ)، (وَلاَ يُوثَقُ) بِفَتْحِ الثَّاءِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِكَسْرِ الذَّالِ وَالثَّاءِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 380]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (232- .... .... .... يُعَذِّبُ يُوْثِقُ افْـ = تَحًا .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 42]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يعذب يوثق افتحا فك إطعام كحفص حلا حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا حلا وهو يعقوب {لا يعذب} [25]، {ولا يوثق} [26] بفتح الذال والثاء على البناء للمفعول وعلم للآخرين بكسرهما على البناء للفاعل وهنا تمت سورة الفجر). [شرح الدرة المضيئة: 254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {لاَ يُعَذِّبُ}، {وَلاَ يُوثِقُ} [الفجر:25، 26]؛ فقَرَأَ يعقوبُ والكِسائِيُّ بفتحِ الذالِ والثاءِ، وقَرَأَ الباقونَ بكسرِهما). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ يَعْقُوبُ والكِسَائِيُّ (لاَ يُعَذَّبُ وَلاَ يُوثَقُ) بفَتْحِ الذَّالِ والثَّاءِ، والباقُونَ بكَسْرِهِما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (992- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وافتحا
993 - يوثق يعذّب رض ظبىً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يوثق) أي وفتح الثاء من «يوثق» والذال من «يعذّب» كما سيأتي، والله أعلم.
يوثق يعذّب (ر) ض (ظ) بى ولبّدا = ثقّل (ث) را أطعم فاكسر وامددا
أي قرأ «يوثق وثاقه، ويعذّب عذابه» بفتح الثاء والذال على ما لم يسم فاعله الكسائي ويعقوب، والباقون بكسرهما على البناء للفاعل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم كمل فقال]:
ص:
يوثق يعذب (ر) ض (ظ) ما = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو راء (رض) الكسائي، وظاء (ظما) [يعقوب] فيومئذ لا يعذّب [25] بفتح الذال ويوثق [26] بفتح الثاء على البناء للمفعول وإضافة الفعل إلى الكافر [المعذب]، والعذاب بمعنى: التعذيب، والوثاق بمعنى: الإيثاق.
والباقون بكسرهما على البناء للفاعل، وإضافة العذاب إلى الله تعالى، أي: لا يعذب أحد في الدنيا مثل عذاب الله في الآخرة، وقيل غير ذلك. وأحد [25، 26] على الأول نائب وعلى الثاني فاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ {يُعَذِّبُ}، و{يُوثِقُ}: فَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الذَّالِ وَالْمُثَلَّثَةِ، مَبْنِيَّيْنِ لِلْمَفْعُولِ، وَالنَّائِبُ {أَحَدٌ} وَافَقَهُمَا الْحَسَنُ.
وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهِمَا مَبْنِيَّيْنِ لِلْفَاعِلِ، وَالْهَاءُ (لِلَّهِ) تَعَالَى؛ أَيْ: لاَ يَتَوَلَّى عَذَابَهُ وَوَثَاقَهُ سِوَاهُ، إِذِ الأَمْرُ كُلُّهُ لَهُ أَوْ لِلإِنْسَانِ؛ أَيْ: لاَ يُعَذِّبُ أَحَدٌ مِنَ الزَّبَانِيَةِ، مِثْلَ مَا يُعَذِّبُونَهُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يعذب} [25] {ولا يوثق} [26] قرأ علي بفتح الذال والثاء، وهي قراءة يعقوب والحسن، والباقون بكسرهما). [غيث النفع: 1275]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)}
{لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر وشيبة والسلمي والحسن والأعمش وابن عباس وعلبي بن أبي طالب (لا يعذب عذابه)، مبنيًّا للفاعل، والهاء في (عذابه) لله تعالى.
- وقرأ ابن سيرين وابن أبي إسحاق وابن سوار القاضي وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو بحرية وسلام ويعقوب وسهل والمفضل والحسن والكسائي وخارجة عن أبي عمرو، وأبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا يعذب) بضم الياء وفتح الذال مبنيًّا للمفعول وأحدٌ: نائب عن الفاعل، وهو اختيار أبي عبيدة وأبي حاتم.
قال أبو حيان: (فيجوز أن يكون الضمير فيهما (أي يعذب ويوثق)
[معجم القراءات: 10/429]
مضافًا للمفعول وهو الأظهر أي: لا يعذب أحدٌ مثل عذابه أو لا يحمل أحدٌ عذاب الإنسان لقوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى) ). [معجم القراءات: 10/430]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)}
{وَلَا يُوثِقُ}
- قرأ الجمهور (لا يوثق) مبنيًّا للفاعل، والهاء في وثائقه: لله تعالى.
ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ ابن سيرين وابن أبي إسحاق واين سوار القاضي وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو بحرية وسلام ويعقوب وسهل والمفضل والحسن والكسائي وخارجة عن أبي عمرو وأبو قلابة عن النبي (لا يوثق) مبنيًّا للمفعول، وأحد: النائب عن الفاعل، واختاره أبو عبيد.
وتقدم تخريج هذه القراءة في الآية السابقة، في (لا يعذب).
{وَثَاقَهُ}
- قراءة الجمهور (وثاقه) بفتح الواو.
- وقرأ الخليل بن أحمد، وأبو جعفر وشيبة ونافع بخلاف عنهم (وثاقه) بكسر الواو). [معجم القراءات: 10/430]

قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {الْمُطْمَئِنَّةُ} في الهمزِ المُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم المطمئنّة [27] في الهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)}
{يَا أَيَّتُهَا}
- قرأ الجمهور (يأيتها) بتاء التأنيث.
- وقرأ زيد بن علي (يأيها) بعير تاء.
قال أبو حيان: (ولا أعلم أحدًا ذكر أنها تذكر، وإن كان المنادي مؤنثًا، إلا صاحب البديع [هو ابن خالويه]، وهذه القراءة شاهدة بذلك، ولذلك وجه من القياس، وذلك أنه لم يثن ولم يجمع في نداء المثنى والجمع؛ فلذلك لم يؤنث في نداء المؤنث).
قلت: قول أبي حيان إنه لا يعلم أحدًا ذكر أنها تذكر وإن كان المنادي مؤنثًا، يرده قول الزجاج.
قال: (أي: تؤنث إذا دعوت بها مؤنثًا، وتذكر، تقول: يأيتها المرأة، وإن شئت: يأيها المرأة.
فمن ذكره فلأن (أيًّا) مبهمة، ومن أنث فلأنها مع إبهامها قد لزمها الإعراب والإضافة) انتهى.
وقال السمين: ( كنداء المذكر، ولم يجوز ذلك أحد إلا صاحب البديع وهذه شاهدة له، وله وجه وهو أنها لما لم تطابق صفتها تثنية وجمعًا جاز ألا تطابقها تأنيثًا، تقول: يأيها الرجلان، ويأيها الرجال).
قلت: قابل هذا النص بنص شيخة أبي حيان، وادع لهما بخير!!
- وذكر المرادي والشيخ خالد الأزهري وغيرهما أنه قرئ (يأتيه)
[معجم القراءات: 10/431]
بضم الهاء.
وذكروا أنها لغة بني مالك من بني أسد.
قلت: قد جاء عن ابن عامر ضم الهاء، ومن ذلك قوله تعالى: (يأيها الساحر) في سورة الزخرف الآية/ 43 فقد قرأها: (يأيه).
وكذا قوله تعالى (أيها الثقلان) في الآية/ 31 من سورة الرحمن، فقد قرأها (أيه الثقلان).
ولم يأت عن ابن عامر شيء في آية الفجر هذه، والقراءة تؤخذ بالرواية لا بالقياس.
أضف إلى هذا أن ما ورد عن ابن عامر إنما جاء مع صورة المذكر (أيها) ولم يأت عنه شيء في التأنيث، وعلى هذا جاء نص السيوطي في الهمع، قال: (وحكم هاء التنبيه الفتح عند أكثر العرب، ويجوز ضمها معها في لغة بني أسد، وقرئ في السبع (يأيه الساحر)، ويقولون: (يأيته المرأة)، فقد ذكر شاهدًا للقراءة مع حالة المذكر، فلما انتقل إلى صورة المؤنث ساق كلامًا من كلام البشر.
{النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}
- قرأ أبي بن كعب (يأيتها النفس الآمنة المطمئنة) بزيادة (الآمنة) على قراءة الجماعة.
والذي عند ابن عطية أن في مصحفه (يأيتها الآمنة المطمئنة).
{الْمُطْمَئِنَّةُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 10/432]

قوله تعالى: {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)}
{ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ}
- قرأ أبي بن كعب (ايتي ربك راضية مرضية).
- وقراءة الجماعة (ارجعي).
{مَرْضِيَّةً}
- قراءة الجماعة (مرضية).
- وقرئ (مرضوة).
قال في شرح التصريح: (وشذ قراءة بعضهم) (راضية مرضوه) بالتصحيح، وجعله في التسهيل مرجوحًا).
قلت: وجعله الأشموني قليلًا، ومثله عند ابن الحاجب.
قال ابن مالك: ( فإن كان مفعول من فغل ترجع الإعلال).
وقال المرادي: (وقال بعضهم (مرضوة) وهو قليل، هذا ما ذكره المصنف، أعني ترجيح الإعلال على التصحيح في نحو (مرضي)، وذكر غيره أن التصحيح في ذلك هو القياس، وأن الإعلال فيه شاذ، وصرح بعض المغاربة بعدم اطراد الإعلال فيه، وظاهر كلام سيبويه اطرده) ). [معجم القراءات: 10/433]

قوله تعالى: {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" في عبدي " بغير ألف على التوحيد القورسي عن أبي جعفر، وأبو زيد عن مجاهد، الباقون على الجمع وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 661]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)}
{فَادْخُلِي}
- قراءة الجماعة (فادخلي) بالفاء.
- وقرأ أبي بن كعب (ادخلي) بغير الفاء.
[معجم القراءات: 10/433]
{فِي عِبَادِي}
- قراءة الجمهور (في عبادي) جمعًا.
- وقرأ ابن عباس وعكرمة والضحاك ومجاهد وأبو جعفر وأبو صالح والكلبي وأبو شيخ الهنائي وابن السميفع وأبي بن كعب وأبو العالية وأبو عمران (في عبدي) بالإفراد على معنى الجنس.
قال ابن جني: (هذا لفظ الواحد ومعنى الجماعة) وهي عند ابن خالويه قراءة حسنة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (في جسد عبدي)، وهي قراءة تحمل على التفسير). [معجم القراءات: 10/434]

قوله تعالى: {وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جنتي} تام، وفاصلة، وتمام الربع، بلا خلاف، وجعل آخر الربع آخر الغاشية ليس بشيء). [غيث النفع: 1275]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}
{وَادْخُلِي جَنَّتِي}
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وادخلي في جنتي) بزيادة حرف الجر (في) على قراءة الجماعة.
- وقرأ سالم بن عبد الله ( ولجي جنتي).
- وقراءة الجماعة (وادخلي جنتي) ). [معجم القراءات: 10/434]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة