إتباع السنة والتواتر فى القراءات
أثر عروة بن الزبير رضي الله عنهما: {...فاقرءوه كما أقرئتموه...}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا ابن أبي مريم، وحجاج، عن ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن عروة بن الزبير، قال: إن قراءة القرآن سنة من السنن، فاقرءوه كما أقرئتموه. ) [فضائل القرآن: ](م)
أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه: {...القراءة سنة...}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا حجاج، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال: قال لي خارجة بن زيد، قال لي زيد بن ثابت: القراءة سنة.
قال أبو عبيد: فقول زيد هذا يبين لك ما قلنا؛ لأنه الذي ولي نسخ المصاحف التي أجمع عليها المهاجرون والأنصار، فرأى اتباعها سنة واجبة. ومنه قول ابن عباس أيضا.
قال أبو عبيد : حدثنا هشيم , عن عكرمة , عن ابن عباس أيضا. ).[فضائل القرآن: ](م)
أثر بن عباس رضي الله عنهما: {...فرأى ابن عباس أن السنة قد لزمت الناس في تتبع الحروف في القراءة...}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كل السنة قد علمت، غير أني لا أدري: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا، ولا أدري كيف يقرأ هذا الحرف وقد بلغت من الكبر عتيا أو قال: (عسيا)؟
قال أبو عبيد: فرأى ابن عباس أن السنة قد لزمت الناس في تتبع الحروف في القراءة، حتى ميز فيها ما بين السين والتاء من العتي والعسي، على أن المعنى فيهما واحد، فأشفق أن تكون إحدى القراءتين خارجة من السنة. فكيف يجوز لأحد أن يتسهل فيما وراء ذلك مما يخالف الخط، وإن كان ظاهر العربية على غير ذلك؟. ) [فضائل القرآن: ](م)
كلام الهروى: {...وإنما نرى القراء عرضوا القراءة على أهل المعرفة بها، ثم تمسكوا بما علموا منها مخافة أن يزيغوا عما بين اللوحين بزيادة أو نقصان، ولهذا تركوا سائر القراءات التي تخالف الكتاب...}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثني عدة من أهل العلم دخل حديث بعضهم في بعض، عن أبي عمرو بن العلاء، أنه قرأ القرآن على مجاهد، وسعيد بن جبير. وعن سفيان بن عيينة، عن حميد الأعرج أنه قال: إنما أقرأ القرآن على قراءة مجاهد. وعن الأعمش أنه قرأ على يحيى بن وثاب. وعن حمزة الزيات أنه قرأ على حمران بن أعين، وكانت هذه الحروف التي يرويها عن الأعمش إنما أخذها عن الأعمش أخذا، ولم يبلغنا أنه قرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره.
وعن أبي بكر بن عياش أنه قرأ على عاصم ابن بهدلة.
قال أبو عبيد: وإنما نرى القراء عرضوا القراءة على أهل المعرفة بها، ثم تمسكوا بما علموا منها مخافة أن يزيغوا عما بين اللوحين بزيادة أو نقصان، ولهذا تركوا سائر القراءات التي تخالف الكتاب، ولم يلتفتوا إلى مذاهب العربية فيها إذا خالف ذلك خط المصحف، وإن كانت العربية فيها أظهر بيانا من الخط، ورأوا تتبع حروف المصاحف، وحفظها عندهم كالسنن القائمة التي لا يجوز لأحد أن يتعداها، وقد وجدنا هذا المعنى في حديث مرفوع وغير مرفوع.).[فضائل القرآن: ](م)
أثر محمد بن المنكدر:{...قراءة القرآن سنة , يأخذها الآخر عن الأول...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا إسماعيل بن عياش , عن شعيب بن دينار قال: سمعت محمد بن المنكدر يقول : "قراءة القرآن سنة , يأخذها الآخر عن الأول"). [سنن سعيد بن منصور: 259](م)
أثر زيد بن ثابت: {..."القراءة سنة"...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد , عن أبيه , عن خارجة بن زيد , عن زيد بن ثابت قال: "القراءة سنة"). [سنن سعيد بن منصور: 260](م)
كلام السخاوى: {...ولم يزل نقل ذلك متواترا من زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلينا...}
قَالَ عَلَمُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (والإمالة والتفخيم لغتان، وبجميع ذلك نزل القرآن، وليس بعض القراءة بذلك أولى من بعض، ولم يزل نقل ذلك متواترا من زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلينا.).[جمال القراء:2/498 -520](م)
كلام السخاوى:{... "والله لهكذا علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم"...}
قَالَ عَلَمُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وحدثنا أبو البركات البغدادي، حدثنا المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي الشهرزوري، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزاز، ثنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤذن، ثنا أبو علي محمد بن أحمد ابن الحسن بن إسحق الصواف، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن سعدان الضرير، ثنا أبو عاصم الكوفي الضرير عن محمد بن عبد الله، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال: قرأ رجل على عبد الله بن مسعود {طه} ولم يكسر، فقال عبد الله بن مسعود: {طه} وكسر الطاء والهاء، فقال الرجل: {طه} ولم يكسر، فقال عبد الله {طه} وكسر، ثم قال عبد الله: "والله لهكذا علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم".).[جمال القراء:2/498 -520] (م)
كلام السخاوى: {...وإنما القراءة بالأثر المنقول...}
قَالَ عَلَمُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): ( ... وإنما القراءة بالأثر المنقول.).[جمال القراء:2/498 -520] (م)
كلام السخاوى: {...والثاني موافقة رسم الإمام الذي ألزم أهل الإسلام اتباعه بإجماع من الصحابة الذين هم الحجة...}
قَالَ عَلَمُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (قال أبو عمرو: والثاني موافقة رسم الإمام الذي ألزم أهل الإسلام اتباعه بإجماع من الصحابة الذين هم الحجة، ...).[جمال القراء:2/498 -520](م)
كلام السخاوى: {...قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل جزل...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل جزل، لا نمضغ ولا نلوك، نسهل ولا نشدد، نقرأ على أفصح اللغات وأمضاها، ولا نلتفت إلى أقاويل الشعراء وأصحاب اللغات، أصاغر عن أكابر، ملي عن وفي، ديننا دين العجائز، وقراءتنا قراءة المشايخ، نسمع في القرآن ولا نستعمل فيه الرأي. ثم قرأ نافع رحمه الله: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضا ظهيرا}.).[جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام السخاوى: {...وكلام الفصحاء على وجه من وجوه القراءات السبعة، فنقرئ لكل إمام بما نقل عنه...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وأما قراءتنا التي نأخذ بها فهي القراءة السهلة المرتلة العذبة الألفاظ، التي لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء على وجه من وجوه القراءات السبعة، فنقرئ لكل إمام بما نقل عنه من مد أو قصر أو همز أو تخفيف همز أو تشديد أو تخفيف أو إمالة أو فتح أو إشباع أو اختلاس. وخلط بعض القراءات ببعض عندنا خطأ.)[جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام النوى: {...وتجوز قراءة القرآن بالقراءات السبع المجمع عليها ولا يجوز بغير السبع...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
وتجوز قراءة القرآن بالقراءات السبع المجمع عليها ولا يجوز بغير السبع ولا بالروايات الشاذة المنقولة عن القراء السبعة وسيأتي في الباب السابع إن شاء الله تعالى اتفاق الفقهاء على استتابة من أقرأ بالشواذ أو قرأ بها.). [التبيان في آداب حملة القرآن:94](م)