العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (68) إلى الآية (71) ]
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) }


قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)}
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا} 68 و69
قرأ ابن كثير (يضعف له العذاب) بالتّشديد والجزم
وقرأ ابن عامر (يضعف) بالتّشديد والرّفع {ويخلد} بالرّفع أيضا
وقرأ أبو بكر {يضاعف} بالرّفع والألف {ويخلد} بالرّفع
وقرأ الباقون {يضاعف} {ويخلد} بالألف والجزم فيهما
فمن جزم جعله بدلا من جواب الشّرط والشّرط قوله {ومن يفعل ذلك} جوابه {يلق} وعلامة الجزم فيه سقوط الألف و{يضاعف} بدل من يلق و{ويخلد} نسق عليه قال الزّجاج وتأويل الأثام تأويل المجازاة على الشّيء قال أبو عمرو الشّيبانيّ يقال لقد لقي أثام ذلك أي جزاء ذلك وسيبويه والخليل يذهبان إلى أن معناه يلقى جزاء الأثام ومثله {مشفقين ممّا كسبوا} قال أبو عبيدة {يلق أثاما} أي عقوبة أي عقوبته
ومن رفع فقد استغنى الكلام وتمّ جواب الشّرط فاستأنف على تأويل تفسير يلق أثاما كأن قائلا قال ما لقي الآثم
[حجة القراءات: 514]
فقيل يضاعف للآثم العذاب ويخلد نسق عليه و(يضعف) جيد تقول ضاعفت الشّيء وضعفته). [حجة القراءات: 515] (م)

قوله تعالى: {يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانًا (69)
قرأ ابن عامر (يضعف... ويخلد) بالرفع فيهما أيضًا.
وقرأ الباقون: (يضاعف... ويخلد) بالجزم فيهما.
قال أبو منصور: يقال: ضعّفت له الشيء، وضاعفته، بمعنى واحد،
كقولك: باعدته وبعدّته، وصعّر خذه وصاعره.
من جزم قوله (يضاعف... ويخلد) فعلى أنه جواب للشرط.
ومن قرأ (يضاعف... ويخلد) رفعًا
فعلى أنهما تفسير لقوله: (يلق أثامًا)، كأن قائلاً قال: ما يلق أثاما؟
فقيل: يضاعف
[معاني القراءات وعللها: 2/218]
للإثم العذاب.
وهذا قول أبي إسحاق النحوي.
وقال سيبويه: من جزم (يضاعف) فلأنّ مضاعفة العذاب لقيّ الأثام
وكذلك جزمت.
وقال الفراء: كل مجزوم فسرته ولم يكن فعلاً لما قبله فالوجه فيه الجزم، وما كان فعلاً لما قبله فالوجه فيه الرفع.
قال: والمفسّر للمجزوم ها هنا (ومن يفعل ذلك يلق أثامًا)
ثم فسر الأثام فقال: (يضاعف له العذاب) بالجزم.
قال: ومثله في الكلام: إن تكلمني توصني بالخير والبرّ أقبل منك، بالجزم، ألا ترى أنك فسرت الكلام بالبرّ ولم يكن فعلا له فلذلك جزمت؟.
ولو كان الثاني فعلاً للأول لرفعته كقولك: إن تأتنا تطلب الخير تجده.
ألا ترى أن (تطلب) فعل للإئيان، كقولك وإن تأتنا طالبًا للخير تجده - وأنشد قول الحطيئة:
متى تأته تعشوا إلى ضوء ناره... تجد خير نارٍ عندها خير موقد
فرفع (تعشوا)؛ لأنه أراد: متى تأته عاشيًا.
قال الفراء: ورفع عاصم (يضاعف له العذاب) على الاستئناف، كما تقول: إن تأتنا نكرمك نعطيك كلّ ما تريد، لا على الجزاء.
ولكن على الاستئناف.
[معاني القراءات وعللها: 2/219]
واتفق القراء على (يخلد) بفتح الياء وضم اللام). [معاني القراءات وعللها: 2/220]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فيه مهانًا (69)
قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم: (فيه مهانًا) بياء في اللفظ.
وقرأ الباقون (فيه مهانًا) مختلسًا.
قال الأزهري: هما لغتان، وقد مرّ تفسيرهما). [معاني القراءات وعللها: 2/220]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (15- وقوله تعالى: {يضاعف له العذاب} [69].
قرأ ابن كثير: {يضعف} بالتشديد والجزم.
وقرأ ابن عامر: {يضعف} بالرفع والتشديد.
وقرأ عاصم برواية أبي بكر: {يضعف} بالرفع والألف.
وقرأ الباقون: {يضعف} بالجزم والألف، وقد ذكرت عله التخفيف والتشديد في (البقرة) وإنما أذكر عله الرفع والجزم ها هنا فمن جزم جعله بدلاً من جواب الشرط؛ لأن الشرط {ومن يفعل ذلك} وجوابه {يلق أثامًا} فـ{يلق} جزم، لأنه جواب الشرط، وسقط الألف من آخره علامة للجزم، و{يضعف} بدل من {يلق} و{يخلد} نسق عليه. ومن رفع فقد
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/126]
استغني بالكلام وتم جواب الشرط فاستأنف {يضعف}.
وقال آخرون: إذا جئت بعد جواب الشرط بأجوبة كنت مخيرًا فيها إن شئت استأنفت، وإن شئت أبدلت، وإن شئت عطفت إذا كان بالواو والفاء، وإن شئت نصبت على الظرف في قول الكوفيين، وبإضمار «إن» في قول البصريين، ولو قرأ قارئ {ويخلد فيه مهانًا} بالنصب لكان صوابًا في العربية، ولا أعلم أن أحدًا قرأ به، غير أن الرفع والجزم مقروآن فالرفع {ويخلد} عن عاصم وابن عامر والجزم عن الباقين.
وفيها قراءة ثالثة: روى حسين الجعفي عن أبي عمرو {ويخلد} بضم الياء وفتح اللام على ما لم يسم فاعله.
قال ابن مجاهد: وهو غلط). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/127]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (16- وقوله تعالى: {فيها مهانا} [69].
قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم {فيهي مهانا} يصلان الهاء بياء.
والباقون: {فيه مهانًا} يختلسون كسرة الهاء وقد ذكرت عله ذلك في أو (البقرة) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/127]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله تعالى: يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد [الفرقان/ 69] فقرأ ابن كثير: (يضعّف- ويخلد فيه) جزما و (يضعّف) مشددة العين بغير ألف. وقرأ عاصم
في رواية أبي بكر وابن عامر بالرفع فيهما: يضاعف له العذاب. ويخلد غير أن ابن عامر قرأ بغير ألف وشدّد العين [وقرأ] حفص عن عاصم: ويخلد جزما مثل أبي عمرو. وقرأ حفص عن عاصم: (فيهي مهانا) يصل الهاء بياء وكذلك ابن كثير. وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي:
يضاعف له ويخلد [الفرقان/ 69] جزما، والياء من يخلد مفتوحة.
وروى حسين الجعفي عن أبي عمرو (ويخلد) بضم الياء وفتح اللام وهو غلط.
[قال أبو علي]: من قال: يضاعف له ويخلد جعل قوله:
يضاعف، بدلا من الفعل الذي هو جزاء الشرط، وهو قوله: يلق أثاما [الفرقان/ 69] وذلك أن تضعيف العذاب لقي جزاء الآثام في المعنى، فلمّا كان إيّاه أبدله منه، كما أنّ البيعة لما كان ضربا من الأخذ أبدل الأخذ منها في قوله:
إنّ عليّ الله أن تبايعا... تؤخذ كرها أو تجيء طائعا
[الحجة للقراء السبعة: 5/350]
ومثل ذلك في البدل من جزاء الشرط قوله:
إن يجبنوا أو يغدروا... أو يبخلوا لا يحفلوا
يغدوا عليك مرجّلي... ن كأنّهم لم يفعلوا
فغدوهم مرجّلين في المعنى، ترك للاحتفال، فهذا مثل إبدال يضاعف من يلق أثاما. وقد أبدل من الشرط كما أبدل من جزائه وذلك قوله:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا... تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا
فأبدل تلمم من تأتنا، لأنّ الإلمام إتيان في المعنى. ومثل حذف جزاء الذي هو مضاف في المعنى في قوله: يلق أثاما أي جزاء أثام قوله تعالى: ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم [الشورى/ 22] المعنى: على جزاء ما كسبوا. وقال أبو عبيدة: يلق أثاما، أي: عقوبة، وأنشد لمسافع العبسي:
[الحجة للقراء السبعة: 5/351]
جزى الله ابن عروة حيث أمسى... عقوقا والعقوق له أثام
قال: وابن عروة: رجل من بني ليث كان دلّ عليهم ملكا من غسّان فأغار عليهم.
قال أبو علي: ويمكن أن يكون من هذا قول بشر:
فكان مقامنا ندعو عليهم... بأبطح ذي المجاز له أثام
وحكى عن أبي عمرو الشيباني: لقي أثام ذلك، أي: جزاءه.
ومن رفع فقال: (يضاعف ويخلد) لم يبدل ولكنّه قطعه ممّا قبله واستأنف. وأمّا يضاعف و (يضعّف) فهما في المعنى سواء كما قال سيبويه، ويقال: خلد في المكان يخلد إذا عطن به أقام. وحكى أبو زيد: أخلد به، وما حكاه عن حسين الجعفي عن أبي عمرو:
(ويخلد) بضم الياء وفتح اللّام وأنّه غلط، فإنّه يشبه أن يكون غلطه من طريق الرواية، وأمّا من جهة المعنى فلا يمتنع، فيكون المعنى خلد هو، وأخلده الله، ويكون يخلد مثل يكرم ويعطى في أنّه مبني من أفعل، ويكون قد عطف فعلا مبنيا للمفعول على مثله إلّا أنّ الرّواية إذا لم تكن صحيحة لم يجز أن تنسب إلى الذي تروى عنه). [الحجة للقراء السبعة: 5/352]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة طلحة بن سليمان: [نُضَعِّفْ له] -بالنون- [العَذَابَ] -نصب- [وتَخْلُدْ فيه]، وجزم.
[المحتسب: 2/125]
قال أبو الفتح: هو عندنا على ترك لفظ الغيبة إلى الخطاب، أي: وتخلد أيها المضعف له العذاب. وقد مضى القول على ترك الغيبة إلى الحضور، والحضور إلى الغيبة). [المحتسب: 2/126]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا} 68 و69
قرأ ابن كثير (يضعف له العذاب) بالتّشديد والجزم
وقرأ ابن عامر (يضعف) بالتّشديد والرّفع {ويخلد} بالرّفع أيضا
وقرأ أبو بكر {يضاعف} بالرّفع والألف {ويخلد} بالرّفع
وقرأ الباقون {يضاعف} {ويخلد} بالألف والجزم فيهما
فمن جزم جعله بدلا من جواب الشّرط والشّرط قوله {ومن يفعل ذلك} جوابه {يلق} وعلامة الجزم فيه سقوط الألف و{يضاعف} بدل من يلق و{ويخلد} نسق عليه قال الزّجاج وتأويل الأثام تأويل المجازاة على الشّيء قال أبو عمرو الشّيبانيّ يقال لقد لقي أثام ذلك أي جزاء ذلك وسيبويه والخليل يذهبان إلى أن معناه يلقى جزاء الأثام ومثله {مشفقين ممّا كسبوا} قال أبو عبيدة {يلق أثاما} أي عقوبة أي عقوبته
ومن رفع فقد استغنى الكلام وتمّ جواب الشّرط فاستأنف على تأويل تفسير يلق أثاما كأن قائلا قال ما لقي الآثم
[حجة القراءات: 514]
فقيل يضاعف للآثم العذاب ويخلد نسق عليه و(يضعف) جيد تقول ضاعفت الشّيء وضعفته). [حجة القراءات: 515] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (11- قوله: {يضاعف} و{يخلد} قرأهما أبو بكر وابن عامر بالرفع، غير أن ابن عامر يحذف الألف من {يضاعف} ويشدد على أصله المذكور في البقرة، وقرأ الباقون بالجزم فيهما، غير أن ابن كثير يحذف الألف من {يضاعف} ويشدد مثل ابن عامر على ما ذكرنا.
وحجة من رفع أنه قطعه مما قبله، واستأنفه فرفعه.
12- وحجة من جزم أنه جعل {يضاعف} بدلًا منه: {يلق} «68»، لأن لقيه جزام الآثام تضعيف لعذابه، فلما كان إياه أبدله منه، وهو الاختيار، ليتصل بعض الكلام ببعض، ووافق حفص ابن كثير على «فيهي» في هذا الموضع فهما يصلان الهاء بياء، وقد تقدمت علل ذلك). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/147]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (15- {يُضَعَّفْ لَهُ الْعَذَابُ} {وَيَخْلُدْ} [آية/ 69] بتشديد العين من {يُضَعَّفْ} وبجزم الفاء، وبضم اللام من {يَخْلُدْ} وبجزم الدال:
قرأها ابن كثير، وعن ابن عامر في رواية، (ويعقوب).
وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي {يُضَاعَفْ} {ويَخْلُدْ} بالجزم فيهما، وضم لام {يَخْلُدْ}.
وقرأ ابن عامر في المشهور و-ياش- عن عاصم {يُضَاعَفُ} {وَيَخْلُدُ} بالألف من {يُضَاعَفُ} وضم لام {يَخْلُدُ} والرفع فيهما.
[الموضح: 933]
وروى الجعفي عن أبي عمرو {يُخْلَد} بضم الياء وتح اللام.
والوجه في {يُضَاعَفُ} و{يُضَعَّفُ} أنهما لغتان وقد سبق.
والوجه في جزم {يُضَاعَفْ} {ويَخْلُدْ} أن {يُضَاعَفْ} بدلٌ من قوله {يَلْقَ} الذي هو جزاء الشرط {وَيَلْقَ} مجزوم، فكذلك بدله مجزوم، وإنما أُبدل عنه؛ لأن تضعيف العذاب هو لقيان الآثام في المعنى، كما قال الشاعر:
107- متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا = تجد حطبًا جزلًا ونارًا تأججا
فأبدل تُلمِم من تأتنا؛ لما كان الإلمام إتيانًا في المعنى.
وقوله {يخلُدْ} معطوف على {يضاعَفْ} فلذلك جُزم.
[الموضح: 934]
وأما وجه الرفع فيهما هو أنهما على الاستئناف والقطع بما قبلهما، والتقدير هو يضاعف ويخلد، برفع {يُضَاعَفُ} وعطف {يخْلُدُ} عليه.
وأما وجه {يَخْلُدْ} بفتح الياء وضم اللام فهو أنه من خلد يخلد خلودًا إذا بقي بقاء دائمًا، ويقال خلد بالمكان إذا قام به.
وأما وجه {يُخْلَد} بضم الياء وفتح اللام فهو أنه مضارع أخلد على بناء الفعل للمفعول به، تقول خلد فلانٌ وأخلده الله، ويُخلد مثل يُكرم، وهو فعل مبني للمعول به عُطف على مثله وهو {يُضاعف} ). [الموضح: 935]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (16- {فِيِهِي مُهانًا} [آية/ 69] بياء بعد الهاء:
قرأها ابن كثير و-ص- عن عاصم.
والكلام في مثله قد تقدم، وأنه هو الأصل؛ لأن هاء الضمير إذا كان قبلها ياءٌ أو كسرةٌ فالأصل أن يلحق بالهاء ياءٌ بدلًا عن الواو التي من شأنها أن تصحب الهاء في نحو رأيتهو.
وقرأ الباقون و-ياش- عن عاصم {فِيهِ مُهَانًا} بهاء مختلسة.
والوجه أنها حُذفت منها الياء؛ لأن الهاء حرفٌ فيه خفاء، فلو أُلحقت الياء، وبعدها أيضًا ياء، لكان الساكنان كأنهما التقيا؛ لأن الهاء ليست بحاجز حصين). [الموضح: 935]

قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)}

قوله تعالى: {وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[من الآية (72) إلى الآية (77)]
{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}


قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ذرّيّاتنا قرّة أعينٍ (74)
قرأ أبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم، وحمزة والكسائي (وذرّيّتنا) واحدة.
وقرأ الباقون (وذرّيّاتنا) جماعة.
قال أبو منصور: المعنى واحد في القراءتين؛ لأن الذريّة تنوب عن الذريات، فاقرأ كيف شئت). [معاني القراءات وعللها: 2/220]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (17- وقوله تعالى: {من أزواجنا وذرياتنا} [74].
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم: {وذريتنا} جماعًا.
وقرأ الباقون: {ذريتنا} واحدة.
فمن جمع قال: الجمع للأزواج. ومن وحد قال: الذرية معنى
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/127]
جمع. والزوج الواحد، فرد إلى قول الله تعالى: {ذرية من حملنا مع نوح} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/128]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (18- [وقوله تعالى]: {قرة أعين} [74].
كل ما تقر به عين الإنسان، ومعنى ذلك: أن الرجل إذا فرح بالشيء خرج من عينه ماء بارد، وهو القر، وإذا اغتم وبكي خرج من عينه ماء ساخن فيقال: «سخن الله عينه»: إذا دعوا عليه «وخنت عينه» وإذا دعوا له «أقر الله عينه» و«قرت عينه». ويقال: معنى أقر الله عينه: أي غنم، لأن قرة العين: ناقة تنحر قبل المقسم وقيل: أقر الله عينه أي: بلغه الله مراده حتى تقر عينه فلا تطمح إلى شيء وتستقر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/128]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم في رواية حفص وابن عامر: من أزواجنا وذرياتنا [الفرقان/ 74] جماعا وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو وحمزة والكسائي (وذرّيتنا) واحدة.
[الحجة للقراء السبعة: 5/352]
قال أبو علي: الذرية تكون واحدة وتكون جمعا فالدّليل على كونها للواحد قوله تعالى: قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة [آل عمران/ 38] فهذا كقوله: فهب لي من لدنك وليا يرثني [مريم/ 5] فأمّا جواز كونها للجمع فقوله: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا [النساء/ 9] فمن أفرد فقال: (من أزواجنا وذريتنا) [الفرقان/ 74] فإنّه أراد به الجمع فاستغنى عن جمعه لمّا كان جمعا، ومن جمع فكما تجمع هذه الأسماء التي تدلّ على الجمع نحو: قوم وأقوام، ونفر وأنفار، ورهط وأراهط. وقد جمعوا بالألف والتاء والواو والنون الجموع المكسرة كقولهم الجزرات والطّرقات والكلابات،
وجاء في الحديث: صواحبات يوسف
وقال العجاج:
جذب الصّراريّين بالكرور وإنّما الصراري جمع صرّاء. وهو مفرد نحو: حسّان، فكسّره ككلّاب وكلاليب، لأنّ الصفة تشبّه في التكسير بالأسماء. ويدلّ على أنّ الصرّاء واحد قول الفرزدق:
أشارب قهوة وخدين زير... وصرّاء لفسوته بخار). [الحجة للقراء السبعة: 5/353]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ربنا هب لنا من أزواجنا وذرّيّاتنا قرّة أعين} 74
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحفص {من أزواجنا} وذرّيّاتنا بالألف على الجمع وقرأ الباقون ذريتنا واحدة فمن جمع قال الجمع للأزواج ومن وحد قال الذّرّيّة في معنى الجمع قال الله تعالى {ذرّيّة من حملنا مع نوح} ). [حجة القراءات: 515]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (13- قوله: {وذرياتنا} قرأه الحرميان وابن عامر وحفص بالجمع، ووحدّه الباقون.
وحجة من جمع أنه حمله على المعنى؛ لأن لكل واحد ذرية، فجمع لأنهم جماعة لا تحصى، ويقوي ذلك قوله: {من أزواجنا} بالجمع، وأيضًا فإنه لما كانت الذرية تقع للواحد والجمع، وكان معنى الكلام الجمع، أتى بلفظ لا يحتمل إلا الجمع، ولأن المعنى على ذلك بني، وهو الاختيار.
14- وحجة من قرأ بالتوحيد أن الذرية تقع للجمع، فلما دلت على الجمع بلفظها استغنى عن جمعها، ويدل على وقوع «ذرية» للجمع قوله: {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا} «النساء 9» وقد علم أن لكل واحد ذرية، وقد تقع الذرية للواحد بدلالة قوله تعالى ذكره عن دعاء زكريا عليه السلام: {هب لي من لدنك ذرية طيبة} «آل عمران 38» وإنما سأل ولدا بدلالة قوله: {فهب لي من لدنك وليا} «مريم 5»، وقوله: {رب أنى يكون لي غلام} «آل عمران 40»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/148]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (17- {مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا} [آية/ 74] بالألف على الجمع:
قرأها ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم ص- ويعقوب.
[الموضح: 935]
والوجه أنها جمع ذرية، وقد تُجمع الأسماء التي مسمياتها جمع كأقوام وأنفار وأراهط، وقد تأتي الجموع المكسرة أيضًا مجموعة بالألف والتاء، نحو الطرقات والبيوتات والكلابات وصواحبات يوسف.
وقرأ الباقون {وَذُرِّيَّتِنَا} بغير ألف على الوحدة.
الوجه أنه جمع ههنا، فاستُغني عن جمعه، كما قال الله تعالى {لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا} فهو ههنا جمع، وإن كان قد جاء واحدًا في غير هذا الموضع، وقد تقدم القول في ذلك في سورة الأعراف). [الموضح: 936]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ويلقّون فيها تحيّةً وسلامًا (75)
[معاني القراءات وعللها: 2/220]
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (ويلقون فيها) مفتوحة الياء وساكنة اللام خفيفة، وكذلك قرأ ابن عامر فيما روى محمد بن الحسن، ورواه ابن ذكوان عن أيوب عنه، وقد روى عنه التشديد مثل أبي عمرو.
وقرأ الباقون (ويلقّون) بضم الياء، وفتح اللام، وتشديد القاف.
وقال الفراء (يلقون) أعجب إليّ في القراءة؛ لأن القراءة لو كانت على (يلقّون) كانت بالباء في العربية؛ لأنك تقول: نحن نتلقّى بالسلام، وفلان يتلقّى بالسلام وبالخير.
قال أبو منصور: وقال غيره: فلان يلقى الخير، ويلقى به. كما تقول: أخذت الزمام، وأخذت بالزمام.
والمعنى في (يلقّون): أن اللّه يلقّي أهل الجنة إذا دخلوها ملائكته بالتحية والسلام.
ومن قرأ (يلقون) فالفعل لأهل الجنة إنهم يلقون فيها التحية والسلام من ربهم جلّ وعزّ). [معاني القراءات وعللها: 2/221]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (19- وقوله تعالى: {ويلقون فيها} [75].
قرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم وابن عامر {ويلقون} مشددًا.
وقرأ الباقون مخففًا: {يلقون} بفتح الياء، فمن شدد وهو الاختيار- قال: يلقون في الجنة التحية والسلام مرة بعد مرة فالتشديد للتكثير، وشاهدهم قوله تعالى: {ولقهم نضرة وسرورًا} والنضرة عند أهل اللغة: الحسن والبهاء وإشراق الوجه من الفرح، كما قال: {وجوه يومئذ ناضرة}
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/128]
{إلى ربها ناظرة} والعرب تقول: كل لون إذا حسن: ناضر، فيقال: أخضر ناضرة، وأصفر ناضر، وأبيض ناضر. والنضار: الذهب. فأما المفسرون فقالوا: النضرة: ملك إذا نشر المؤمن يوم القيامة من قبره استقبله النضرة في أحسن صورة وبشره بالجنة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/129]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله سبحانه: ويلقون فيها [الفرقان/ 75] في ضمّ الياء وفتح اللّام وتشديد القاف، وسكون اللّام، وتخفيف القاف. فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: ويلقون مضمومة الياء مفتوحة اللام مشددة القاف.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي: (ويلقون) مفتوحة الياء ساكنة اللّام خفيفة القاف.
وروى أبو بكر عن عاصم: (ويلقون) مثل حمزة. وقال حفص عنه: يلقون مشددة مثل أبي عمرو.
[قال أبو علي]: حجّة من قال: ويلقون، قوله تعالى ولقاهم نضرة وسرورا [الإنسان/ 11] فعلى «لقّاهم» «يلقّون».
وحجّة من خفّف قوله سبحانه: فسوف يلقون غيا [مريم/ 59] ولقي: فعل متعدّ إلى مفعول واحد، فإذا نقل بتضعيف العين تعدى إلى مفعولين فقوله: (تحيّة) المفعول الثاني من قولك لقّيت زيدا تحيّة، فلمّا بنيت الفعل للمفعول قام أحد المفعولين مقام الفاعل، فبقي الفعل متعديا إلى مفعول واحد). [الحجة للقراء السبعة: 5/354]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحيّة وسلامًا} 75
قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر {ويلقون فيها} بالتّخفيف أي يلقون أهل الجنّة فيها تحيّة وسلامًا من الله جعلنا الله منهم فالفعل لهم وحجتهم قوله {فسوف يلقون غيا} {ومن يفعل ذلك يلق أثاما} فجعلوا قوله {ويلقون فيها} بلفظ ما تقدم ليكون الكلام على نظم واحد
وقرأ الباقون {ويلقون} بالتّشديد أي يلقيهم الله أو ملائكته التّحيّة والسّلام إذا دخلوا الجنّة وحجتهم قوله {ولقاهم نضرة وسرورا} فعلى لقاهم يلقون
[حجة القراءات: 515]
واعلم أن لقي فعل متعدٍّ إلى مفعول واحد فإذا ثقل تعدى إلى مفعولين فقوله {تحيّة} المفعول الثّاني من لقيت زيدا تحيّة فلمّا بنيت الفعل للمفعول به قام أحد المفعولين مقام الفاعل فبقي الفعل متعدّيا إلى مفعول واحد). [حجة القراءات: 516]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (15- قوله: {ويلقون فيها} قرأه أبو بكر وحمزة والكسائي بالتخفيف، جعلوه ثلاثيًا من «لقي يلقى» فيتعدى إلى مفعول واحد، وهو {تحية} دليله قوله: {فسوف يلقون غيا} «مريم 59» وقرأ الباقون بالتشديد، جعلوه رباعيًا من «لقي» يتعدى إلى مفعولين، لكنه فعل لم يسم فاعله، فالمفعول الأول هو المضمر في {يلقون} الذي قام مقام الفاعل، وهو ضمير المخبر عنهم، ويقوي هذه القراءة قوله: {يجزون الغرفة}، على ما لم يسم فاعله، فجرى {يلقون} على ذلك، ليتفق لفظ الفعلين على ما لم
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/148]
يسم فاعله، و{تحية} المفعول الثاني، ودليل التشديد إجماعهم عليه في قوله: {ولقاهم نضرة} «الإنسان 11» والقراءتان ترجعان إلى معنى؛ لأنهم إذا تلقوا التحية فقد لقوها، وإذا ألقوها فقد تقوها، والتشديد الاختيار). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/149]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (18- {وَيَلْقَوْنَ فِيهَا} [آية/ 75] بفتح الياء وتخفيف القاف:
قرأها حمزة والكسائي و-ياش- عن عاصم.
والوجه أنه من لقي يَلقى، وهو فعلٌ متعدٍ إلى مفعول واحد، يقال لقيت الشيء ألقاه، وانتصب {تَحيّةً} بأنه مفعول به.
وقرأ الباقون {وَيُلَقَّوْنَ} بضم الياء وتشديد القاف.
والوجه أنه من لقيته الشيء، وهو فعل منقول بالتضعيف من لقي يقال لقي الشيء لقيته إياه، فهو متعدٍ إلى مفعولين، والفعل ههنا مبني للمفعول به، وقد أسند إلى أحد المفعولين فارتفع بأنه مفعول ما لم يسم فاعله، وهو ضمير الجمع في {يُلقونَ}، و{تحيّةً} مفعول ثان ههنا، فانتصب لذلك). [الموضح: 936]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)}

قوله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس وابن الزبير: [فَقَدْ كَذَّبَ الكَافِرُونَ].
قال أبو الفتح: وهذا أيضا مما ترك فيه لفظ الحضور إلى الغيبة، ألا ترى قبله: [قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبَ الكافرون]؟). [المحتسب: 2/126]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة