العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة (كيف) في القرآن الكريم

لمحات عن دراسة (كيف) في القرآن الكريم
1- تخرج (كيف) عن معنى الاستفهام الحقيقي إلى معنى التعجب، والإنكار والنفي، ولذلك تقع (إلا) الاستثنائية في المفرغ، وفي التام المنقى كقوله تعالى: {كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام} [9: 7].
يجوز أن يكون (الذين) بدلاً (من المشركين).
وجاء المفرغ في قول أبي الأسود الدؤلي:
يصيب وما يدري ويخطى وما درى=وكيف يكون النوك إلا كذلك
[ديوانه: ص47].
وفي قول محمود الوراق:

إذا كان شكرى نعمة الله نعمة=علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله=وإن طالت الأيام واتسع العمر

2- جاءت (كيف) شرطية غير جازمة حذف جوابها في ثلاث آيات وجاءت مصدرية عند ابن هشام.
3- أكثر مواقع (كيف) في القرآن كان حالاً، وخبرًا.
وجاءت جملة (كيف) وما بعدها مفعولاً به علق عنها فعل النظر كثيرًا ثم فعل الرؤية ومفعولاً للقول، وبدلاً. وفي مواضع كانت الجملة لا محل لها من الإعراب وأعرب الجملة حالاً في بعض المواضع العكبري ورد عليه أبو حيان بأن الحال لا تكون جملة طلبية.
4- حذف الفعل بعد (كيف) في مواضع: «كما جاء ذلك في كلام العرب».


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة (كيف) في القرآن الكريم

دراسة (كيف) في القرآن الكريم
تأتي (كيف) استفهامية. والاستفهام يكون معها على حقيقته، استفهامًا عن الحالة، وهذا كثير كقوله تعالى: {أرني كيف تحيي الموتى} [2: 260].
ويخرج الاستفهام معها عن حقيقته إلى معانٍ أخرى من التعجب والإنكار كقوله تعالى:
1- {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم} [2: 28].
في [معاني القرآن :1/23]: «على وجه التعجب والتوبيخ.
وفي [الكشاف:1/ 59]: «الإنكار والتعجب». وفي [القرطبي:1/ 248] : «تقرير وتوبيخ».
وفي [البحر:1/ 129] : «صحبة معنى التقرير والتوبيخ، فخرج عن حقيقة الاستفهام» في [البرهان:4/ 330]: «التعجب».
2- {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} [3: 86].
في [القرطبي:3/ 3: 179]: «(كيف) لفظة استفهام، ومعناه الجحد، أي لا يهدي الله. ونظيره قوله: {كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله} أي لا يكون لهم عهد. وقال الشاعر:
كيف نومى على الفراش ولما = يشمل القوم غارة شعواء
أي: «لا نوم لي».
وفي [البحر:2/518]: «(كيف) سؤال عن الأحوال وهي هنا للتعجب والتعظيم لكفرهم بعد الإيمان، أي كيف يستحق الهداية من أتى بما ينافيها».
وفي [البرهان:4/ 331]: «التعجب».
3- {كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام} [9: 7].
في [معاني القرآن:1/ 423]: «على التعجب، كما تقول: كيف يستبقي مثلك؟ أي لا ينبغي أن يستبقي».
وفي [الكشاف:2/ 140]: (كيف) استفهام في معنى الاستنكار والاستبعاد وفي [البحر:5/ 12]: «هذا استفهام معناه التعجب والاستنكار والاستبعاد» وقال التبريزي والكرماني: معناه النفي، أي لا يكون لهم عهد: والاستفهام يراد به النفي كثيرًا. ولما كان الاستفهام معناه النفي صلح مجيء الاستثناء. وفي [القرطبي:8/ 78]: «كيف هنا للتعجب». [البرهان:4/ 331].
4- {فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر} [74: 19-20].
في [الكشاف:4/ 158]: «تعجب من تقديره وإصابته فيه المحز، ورميه الغرض الذي كان تنحيه قريش، أو ثناء عليه على طريقة الاستهزاء به. أو هي حكاية لما كرروه من قولهم. قتل كيف قدر، تهكما بهم». وفي [القرطبي:19/ 75]: «(كيف) تعجب، كما تقول للرجل تتعجب من صنيعه: كيف فعلت هذا».
5- {انظر كيف ضربوا لك الأمثال} [17: 48].
للتعجب. [البرهان:4/ 331].
6- {فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه} [3: 25].
في [البيان:1/ 197] : «(كيف) استفهام عن الحال، وهو هنا بمعنى التهدد والوعيد».
وفي [البحر:2/418] : «وهذا الاستفهام لا يحتاج إلى جواب، وكذا أكثر استفهامات القرآن، لأنها من عالم الغيب والشهادة، وإنما استفهامه تعالى تقريع».
7- {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد} [4: 41].
في [البحر:3/ 252]: «والاستفهام هاهنا للتوبيخ والتقريع».
8- {فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم} [4: 62].
9- {وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسي على قوم كافرين} [7: 93].
الاستفهام إنكار واستبعاد، فهو بمعنى النفي.
10- {فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب} [13: 32].
في [البحر:5/ 393]: استفهام معناه التعجب، وفي ضمنه وعيد معاصري الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الكفار.
11- {ثم أخذتهم فكيف كان نكير} [22: 44].
في [البحر:6/ 376]: «وهذا استفهام يصحبه معنى التعجب» [القرطبي:12/ 43].
12- {وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب} [40: 5].
في [الكشاف:3/ 361]: «هذا تقرير فيه معنى التعجب».
وفي [البحر:7/ 449]: «استفهام تعجب من استئصالهم واستعظام لما حل بهم».
13- {فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم} [47: 27].
14- {فكيف كان عذابي ونذر} [54: 16].
في [البحر:8/ 178] : «تهويل لما حل بقوم نوح من العذاب وإعظام له... والاستفهام هاهنا لا يراد به حقيقته، بل المعنى على التذكر بما حل بهم».
15- {فكيف كان عذابي ونذر} [54: 18، 21، 30].
16- {ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير} [67: 18].
17- {فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا} [73: 17].
18- {وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله} [3: 101]
في [الكشاف:1/ 1: 206]: «معنى الاستفهام فيه الإنكار والتعجب. والمعنى: من أين يتطرق إليكم الكفر، والحال أن آيات الله، وهي القرآن المعجز تتلى عليكم».
وفي [البحر:3/ 15]: «هذا سؤال استبعاد الكفر منهم مع هاتين الحالتين: وهما تلاوة كتاب الله عليهم وكينونة رسول الله فيهم».
19- {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض} [4: 21].
في [البحر:3/ 207] : «وهذا استفهام إنكار أيضًا».
20- {وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله} [5: 43].
في [الكشاف:1/ 340]: «تعجب من تحكيمهم لمن لا يؤمنون به وبكتابه مع أن الحكم منصوص في كتابهم الذي يدعون الإيمان به». [البحر:3/ 490].
21- {وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم} [6: 81].
في [القرطبي:7/ 30]: «في (كيف) معنى الإنكار».
وفي [البحر:4/ 170]: «استفهام معناه التعجب والإنكار كأنه تعجب من فساد عقولهم حيث خوفوه خشبا وحجارة لا تضر ولا تنفع، وهم لا يخافون عقبى شركهم».
22- {وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا} [18: 68].
في [البحر: 6/ 148]: «أي إن صبرك على ما لا خبرة لك به مستبعد».


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مواقع (كيف) في الإعراب

مواقع (كيف) في الإعراب
(كيف) ظرف عند سيبويه والمبرد. في [سيبويه:2/ 311] : «وكيف على أي حال».
بمنزلة (أين) و (كيف).
وهي اسم عند الأخفش. تكون خبرًا قبل ما لا يستغنى، وحالاً قبل ما يستغنى
جعل ابن عطية (كيف) مبتدأ في قوله تعالى:
{انظر كيف يفترون على الله الكذب} [4: 50] ورد عليه أبو حيان.
في [البحر:3/ 271] : «(كيف) ليست من الأسماء التي يجوز الابتداء بها. ولو كانت مما يجوز الابتداء بها ما جاز أن تكون مبتدأ في هذا التركيب، لأنه ذكر أن الخبر جملة (يفترون) وليس فيها رابط يربط هذه الجملة بالمبتدأ، وليست الجملة نفس المبتدأ في المعنى».
كذلك لا يجوز أن تكون (كيف) فاعلاً في قوله تعالى:
{وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال} [14: 45].
في [البيان:2/ 61] : «ولا يجوز أن تكون (كيف) فاعل (تبين) لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، ولأن (كيف) لا يقع مخبرًا عنه».
وفي [العكبري:2/ 2: 37-38]: «(كيف) في موضع نصب بفعلنا. ولا يجوز أن تكون فاعل (تبين) لأمرين: أحدهما: أن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.
والثاني: أن (كيف) لا تكون إلا خبرًا، أو ظرفًا، أو حالاً على اختلافهم في ذلك».
وفي [البحر:5/ 346] : «وفاعل (تبين) مضمر يدل عليه الكلام... ولا يجوز أن يكون الفاعل كيف لأن كيف إنما تأتي استفهامًا، أو شرطًا وكلاهما لا يعمل فيه ما قبله، إلا ما روي شاذًا من دخول (على) على (كيف) في قولهم: على كيف تبيع الأحمرين و(إلى) في قولهم: انظر إلى كيف تصنع» [المغني:2/ 63].
يرى ابن هشام أن (كيف) تكون مفعولاً مطلقًا قال في [المغني:1/ 173-174] : «وعندي أنها تأتي في النوع مفعولاً مطلقًا أيضًا، وأن منه: {كيف فعل ربك} إذ المعني: أي فعل فعل ربك، ولا يتجه فيه أن يكون حالاً من الفاعل. ومثله: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد}».
وفي [البرهان:4/ 332] : «وتجيء مصدرًا، كقوله تعالى: {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} {فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها} [30: 50].
أكثر مواقع (كيف) في القرآن كان حالاً، وجملة (كيف) وما بعدها جاءت معلقة فعل النظر في قوله تعالى:
1- {انظر كيف يفترون على الله الكذب} [4: 50].
[العكبري: 1/ 103]، [البحر: 3/ 271].
2- {انظر كيف نبين لهم الآيات} [5: 75].
3- {انظر كيف كذبوا على أنفسهم} [6: 24].
[البحر: 4/96].
4- {انظر كيف نصرف الآيات} [6: 46، 65].
5- {ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون} [7: 129].
6- {لننظر كيف تعملون} [10: 14].
[الكشاف:2/ 183]، [القرطبي: 8/ 318]، [البحر: 5/ 131].
7- {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض} [17: 21].
في [العكبري:2/ 47]: «(كيف) منصوب بفضلنا على الظرف أو على الحال». [البيان: 2/ 82].
8- {انظر كيف ضربوا لك الأمثال} [17: 48، 25: 9].
9- {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق} [29: 20].
10- {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها}[50: 6].
تحتمل (كيف) أن تكون في موضع نصب حالاً، على جعل (كان) تامة. وتحتمل أن تكون في موضع نصب خبرا لكان على جعلها ناقصة، وتحتمل أن تكون في موضع رفع خبرًا للمبتدأ على جعل (كان) زائدة في هذه المواضع:
1- {فانظر كيف كان عاقبة المكذبين} [3: 137].
تحتمل (كان) التمام، والنقصان، والزيادة. [المغني: 2/ 133].
وفي [العكبري: 1/ 83]، و[البحر: 3/ 60] (كيف) خبر (كان).
2- {ثم انظر كيف كان عاقبة المكذبين} [6: 11].
اقتصر في [البيان: 1/ 314]، و[العكبري: 1/ 132] على أن (كيف) خبر (كان).
3- {فانظر كيف كان عاقبة المجرمين} [7: 84].
اقتصر في [النهر: 4/ 335] على أن (كيف) خبر (كان).
4- {وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين} [7: 86].
5- {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} [7: 103].
اقتصر في [العكبري: 1/ 157] على أن (كيف) خبر (كان).
6- {فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} [10: 39].
(كيف) خبر (كان) [العكبري: 2/ 15]، [البحر: 5/ 159-160].
7- {فانظر كيف كان عاقبة المنذرين} [10: 73].
8- {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [12: 109].
9- {فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين} [16: 36].
10- {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} [27: 14].
(كيف) خبر (كان) [العكبري: 2/ 90].
11- {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم} [27: 51].
(كان) تامة أو زائدة، [البحر: 7/ 86]، أو ناقصة. [البيان: 2/ 224-225]. [العكبري: 2/ 91]، [معاني القرآن: 2/ 296]، [القرطبي: 13/ 217].
12- {فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين} [27: 69].
13- {فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} [28: 40].
14- {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [30: 9].
15- {فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل} [30: 42].
16- {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [35: 44].
17- {فانظر كيف كان عاقبة المنذرين} [37: 73].
18- {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم} [40: 21].
(وكيف) خبر (كان) [القرطبي: 15/ 304] أو (كان) تامة [البيان: 2/ 330].
19- {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [40: 82].
20- {فانظر كيف كان عاقبة المكذبين} [43: 25].
21- {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } [47: 10].
وعلقت (كيف) الفعل (ترى) في هذه المواضع:
1- {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة} [14: 24].
2- {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} [25: 45].
في [البحر: 6/ 502-503]: «(كيف) سؤال عن حال في موضع نصب بمد. والجملة في موضع متعلق {ألم تر} لأن (تر) معلقة، والجملة الاستفهامية التي هي معلق عنها فعل القلب (الاستفهام فيها) ليس باقيا على حقيقته، فالمعنى: ألم تر إلى مد ربك الظل. في [المغني: 1/ 174]: الجملة بدل من المفرد.
3- {أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده} [29: 19].
4- {ألم تر كيف خلق الله سبع سموات طباقا} [71: 15].
5- {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} [89: 6].
(كيف) مفعول مطلق: [المغني: 1/ 173].
6- {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} [105: 1].
في [الكشاف: 4/ 234]: «(كيف) في موضع نصب بفعل ربك، لا (بألم تر) لما في كيف من معنى الاستفهام».
في [البحر: 8/ 512]: «(تر) معلقة، والجملة التي فيها الاستفهام في موضع نصب، و(كيف) معمول لفعل»: مفعول مطلق عند ابن هشام. [المغني: 1/ 174]. علقت (كيف) الفعل (يرى) عن المفعول الثاني في قوله تعالى:
{فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه} [ 5: 31]. [البحر: 3/ 466]، [العكبري: 1/ 120].
وعلقت الأمر منه في قوله تعالى:
{وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى} [ 2: 260]. [العكبري: 1/ 62].
تحتمل (كيف) أن تكون خبر (كان) أو حالاً في هذه المواضع.
1- {كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله} [9: 7].
[العكبري: 2/ 7]، [البحر: 5/ 12].
2- {فأخذتهم فكيف كان عقاب} [40: 5].
(كيف) خبر (كان): [النهر: 7/ 446].
3- {فكيف كان عذابي ونذر} [54: 16، 21، 18، 30].
في [البيان: 2/ 404]: «(كيف) في موضع نصب من وجهين:
أحدهما: على خبر (كان) إن كانت ناقصة، و(عذابي) اسمها.
والثاني: على الحال إن كانت (كان) تامة. و(عذابي) فاعلها، ولا خبر لها».
وفي [البحر: 8/ 178]: «و(كان) إن كانت ناقصة كانت (كيف) في موضع خبر (كان): وإن كانت تامة كانت في موضع الحال. والاستفهام لا يراد به حقيقته، بل المعنى على التذكر بما حل بهم».
4- {فكيف كان نكير} [67: 18].
وقعت جملة (كيف) وما بعدها مفعولاً للقول في قوله تعالى: {قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا} [19: 29].
وأعربت الجملة بدلاً في قوله تعالى:
1- {وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما} [2: 259].
في [العكبري: 1/ 62]: « {كيف ننشزها} في موضع الحال من العظام والعامل في (كيف) ننشزها، ولا يجوز أن يعمل فيها انظر، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، ولكن{كيف ننشزها} جميعا حال من العظام، والعامل فيها (انظر) تقديره: انظر إلى العظام محياة».
وفي [البحر: 2/ 294]: «وأعربوا {كيف ننشزها} حالاً من العظام تقديره: وانظر إلى العظام محياة. وهذا ليس بشيء، لأن الجملة الاستفهامية لا تقع حالاً، وإنما تقع حالاً (كيف) وحدها... والذي يقتضيه النظر أن هذه الجملة في موضع البدل من العظام، وذلك أن (نظر) البصرية تتعدى بإلى ويجوز فيها التعليق. فتقول: انظر كيف يصنع زيد. قال تعالى: {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض} فتكون هذه الجملة في موضع نصب على المفعول بانظر، لأن ما يتعدى بحرف الجر إذا علق صار يتعدى لمفعول. تقول: فكرت في أمر زيد، ثم تقول: فكرت هل يجيء زيد؟ فكيف (هل يجيء زيد) في موضع نصب على المفعول بفكرت.
و{كيف ننشزها} بدل من العظام على الموضع، لأن موضعه نصب، وهو على حذف مضاف، أي فانظر إلى حال العظام كيف ننشزها.
وليس الاستفهام في باب التعليق مرادا به معناه، بل هذا من المواضع التي جرت في لسان العرب مغلبًا عليها أحكام اللفظ دون المعنى. ونظير ذلك (أي) في باب الاختصاص».
2- {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} [25: 45].
الجملة بدل من المفرد. [المغني: 1/ 174].
وقال أبو حيان: الجملة علق عنها (تر) فهي في موضع نصب. [البحر: 6/ 502-503].
3- {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها} [50: 6].
جملة {كيف بنيناها} بدل من السماء. [الجمل: 4/ 185].
4- {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت} [88: 17: 2].
في [البحر: 8/ 464]: « {كيف خلقت} جملة استفهامية في موضع البدل من الإبل. و{ينظرون} تعدي إلى الإبل بواسطة {إلى}» وإلى {كيف خلقت} على سبيل التعليق.
وقد تبدل الجملة وفيها استفهام من الاسم الذي قبلها.
كقولهم: عرفت زيدا أبو من هو على أصح الأقوال، على أن العرب قد أدخلت (إلى) على (كيف) فحكى عنهم أنهم قالوا: انظر إلى كيف يصنع.
و(كيف) سؤال عن الحال، والعامل فيها خلقت وإذا علق الفعل عما فيه الاستفهام لم يبق الاستفهام على حقيقته. [النهر ص:461].
وفي [المغني: 1/ 174]: «كيف وما بعدها بدل من الإبل بدل اشتمال والمعنى إلى الإبل كيفية خلقها».
في [الأشموني: 2/ 349]: «أجاز ابن جني والزمخشري إبدال الجملة من المفرد. وفي [التسهيل لابن مالك ص:173]: وقد تبدل جملة من مفرد».
جاءت جملة (كيف) وما بعدها لا محل لها من الإعراب في قوله تعالى:
1- {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} [3: 6].
في [البحر: 2/ 380]: «لا موضع لهذه الجملة من الإعراب وإن كانت متعلقة بما قبلها في المعنى.
فتعلقها كتعلق (إن فعلت) بقوله (أنت ظالم).
2- {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} [3: 86].
3- {أم من لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون} [10: 35].
جملة {كيف تحكمون} مستأنفة. [العكبري: 2/ 15]، [البحر: 5/ 156].
4- {وتبين لكم كيف فعلنا بهم} [14: 45].
5- {ما لكم كيف تحكمون} [37: 154، 68: 36].


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل تقع جملة (كيف) وما بعدها حالاً؟

هل تقع جملة (كيف) وما بعدها حالاً؟
جوز ابن جنى وغيره أن تكون جملة (كيف) وما بعدها حالاً، ورده أبو حيان بأنها جملة طلبية لا تكون حالاً:
1- {وانظر إلى العظام كيف ننشزها} [2: 259].
في [العكبري: 1/ 62]: « {كيف ننشزها} جميعا حال من العظام».
وفي [البحر: 2/ 294]: «وهذا ليس بشيء لأن الجملة الاستفهامية لا تقع حالاً. وإنما تقع حالاً (كيف) وحدها».
2- {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} [3: 6].
في [العكبري: 1/ 70]: «موضع الجملة حال تقديره: يصوركم على مشيئة الله أي مريدا. انظر [البحر: 2/ 380] ».
3- {فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها} [30: 50].
في [البحر: 7/ 179] : «قال ابن جنى (كيف يحيي) جملة منصوبة الموضع على الحال حملا على المعنى كأنه قال: محييا. وهذا فيه نظر».
وفي [القرطبي: 14/ 54]: «على الحال على الحمل على المعنى لأن اللفظ لفظ الاستفهام والحال خبر.
والتقدير: فانظر إلى رحمة الله محيية للأرض بعد موتها».


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف الفعل بعد (كيف)

حذف الفعل بعد (كيف)
في [معاني القرآن: 1/ 424] : «اكتفى بكيف ولا فعل معها لأن المعنى فيها قد. تقدم...
وإذا أعيد الحرف وقد مضى معناه استجازوا حذف الفعل كما قال الشاعر (كعب بن سعد الغنوي).
وخبر تمانى أنما الموت بالقرى = فكيف وهذى هضبة وكثيب
وقال الحطيئة:
فكيف ولم أعلمهمو خذلوكمو = على معظم ولا أديمكم قدوا
1- {كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة} [9: 8].
في [الكشاف: 2/ 140-141] : «وحذف الفعل لكونه معلومًا... أي كيف يكون لهم عهد.
[معاني القرآن: 1/ 424]، [البحر: 5/ 13]، [البرهان :4/ 333]، [العكبري: 2/ 7] ».
2- {فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه} [3: 25].
في [الكشاف: 1/ 182]: «فكيف يصنعون فكيف تكون حالهم، وهو استعظام لما أعد لهم».
في [البيان: 1/ 197]: «(كيف) في موضع نصب، والعامل فيها ما دلت عليه من معنى الفعل وتقديره: في أي حال يكونون إذا جمعناهم».
وفي [البحر: 2/ 418]: «كيف يصنعون. وقدره الحوفي: كيف يكون حالهم. والأجود أن يكون في موضع رفع خبرًا لمبتدأ محذوف يدل عليه المعنى التقدير: كيف حالهم».
في [العكبري: 1/ 102]: «والناصب لها محذوف أي كيف تصنعون أو تكونون».
3- {فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم} [4: 62].
في [الكشاف: 1/ 276]: «فكيف يكون حالهم وكيف يصنعون». [العكبري: 1/ 104].
وفي [البحر: 3/ 280]: «قال الزجاج (كيف) في موضع نصب تقدير:كيف تراهم أو في موضع رفع أي فكيف صنيعهم». [النهر ص :280].
4- {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد} [4: 41].
في [الكشاف: 1/ 269]: «فكيف يصنع هؤلاء الكفرة...». [العكبري: 1/ 102].
في [البحر: 3/ 252]: «(كيف) في موضع رفع إن كان المحذوف مبتدأ. والتقدير: فكيف حال هؤلاء... أو كيف صنعهم، وهذا المبتدأ هو العامل في (إذا) أو في موضع نصب إن كان المحذوف فعلاً، أي فكيف يصنعون أو فكيف يكونون». [المغني: 1/ 174].
5- {فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم} [47: 27].
في [الكشاف: 3/ 457]: «فكيف يعملون، وما حيلتهم حينئذ».
وفي [البيان: 2/ 376]: «(كيف) في موضع رفع لأنها خبر مبتدأ محذوف. وتقديره: فكيف حالهم فحذف المبتدأ للعلم به».


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإبدال من (كيف)

الإبدال من (كيف)
إذا أبدل من (كيف) فلا بد من إعادة حرف الاستفهام.
كما هو الشأن في البدل من أسماء الاستفهام. وجعل الفراء المصدر المؤول من (أن) ومعمولها بدلاً من (كيف) من غير ذكر همزة الاستفهام في قوله تعالى:
{فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين} [27: 51].
في [النشر: 2/ 338] : «قرأ الكوفيون ويعقوب بفتح الهمزة (أنا دمرناهم). والباقون بالكسر في [معاني القرآن: 2/ 296]: «وإن رده على إعراب ما قبله قال (أنا) بالفتح فتكون (أنا) في موضع رفع بجعلها تابعة لعاقبة.
وإن شئت جعلتها نصبا من جهتين: إحدهما أن تردها على موضع (كيف) والأخرى أن تكرر (كان) كأنك قلت: كان عاقبة مكرهم تدميرنا إياهم».
وفي [البيان: 2/ 225]: «ولا يجوز أن يكون بدلاً من (كيف) لأن البدل من الاستفهام إنما يكون بحرف الاستفهام، كقولك: كم مالك أعشرون أم ثلاثون ولا يجوز أن تقول: عشرون بغير همزة».
خرج الفتح على حذف لام العلة، أي لأنا دمرناهم.
وانظر [العكبري: 2/ 91]، [البحر: 7/ 86]، [القرطبي: 13/ 217].


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي كيف الشرطية

كيف الشرطية
في [سيبويه: 1/ 433] : «وسألت الخليل عن قوله: كيف تصنع أصنع فقال: هي مستكرهة وليست من حروف الجزاء.
ومخرجها على الجزاء، لأن معناها: على أي حال تكن أكن».
وفي [شرح الكافية للرضى: 2/ 110] : «والكوفيون يجيزون جزم الشرط والجواب بكيف، وكيفما قياسا.
ولا يجيزه بها البصريون... وقال الخليل: مخرجها مخرج المجازاة يعني في نحو قولهم: كيف تكون أكون، لأن فيها معنى العموم الذي يعتبر في كلمات الشرط، إلا أنه لم يسمع الجزم بها في السعة».
وفي [المغني: 1/ 173] : «أن تكون شرطًا فتقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين نحو: كيف تصنع أصنع ولا يجوز: كيف تجلس أذهب باتفاق ولا: كيف تجلس أجلس بالجزم عند البصريين».
ومن ورودها شرطا: {ينفق كيف يشاء} {يصوركم في الأرحام كيف يشاء} {فيبسطه في السماء كيف يشاء} وجوابها في ذلك محذوف لدلالة ما قبله وهذا يشكل على قولهم: إن جوابها يجب مماثلته لشرطها. [البرهان: 4/ 332]، [البحر: 5/ 195-196].
الآيات
1- {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} [3: 6].
في [البحر: 2/ 380] : «{وكيف} هنا للجزاء ولكنها لا تجزم ومفعول (يشاء) محذوف لفهم المعنى... و(كيف) منصوب بيشاء.
والمعنى أي حال شاء أن يصوركم صوركم ونصبه على الحال وحذف فعل الجزاء لدلالة ما قبله عليه نحو قولهم: أنت ظالم إن فعلت».
2- {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} [5: 64].
في [البحر: 3/ 524-525]: «قال الحوفي (كيف) سؤال عن الحال وهي نصب بيشاء ولا يعقل هنا كونها سؤالاً عن حال بل هي في معنى الشرط.
كما تقول: كيف تكون أكون. وجواب (كيف) محذوف يدل عليه (ينفق) المتقدم:
كما يدل في قولك: أقوم أن قام زيد على جواب الشرط.
والتقدير: ينفق كيف يشاء أن ينفق ينفق... ولا يجوز أن يعمل في (كيف) (ينفق) لأن اسم الشرط لا يعمل فيه ما قبله إلا إن كان جارًا».
3- {فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء} [30: 48].
كيف شرطية والجواب محذوف. [البحر: 3/ 525]، [المغني: 1/ 173].
من هذا يتبين لنا أن (كيف) الشرطية غير جازمة وجاءت محذوفة الجواب وشرطها مضارع على خلاف أدوات الشرط الجازمة فلا يحذف جوابها إلا إذا كان شرطها ماضيًا لفظًا أو معنى.
قال [الرضى: 2/ 110] : «الاستفهام بكيف عن النكرة فلا يكون جوابه إلا نكرة فلا يجوز أن يقال الصحيح في جواب: كيف زيد».


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة