قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ما ودعك ربك وما قلى) [3] وقف التمام وهو جواب القسم.
ومثله: (من الأولى) [4].
(فترضى) [5]) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/979]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (جواب القسم: {ما ودعك ربك وما قلى} وهو تام. ومثله {من الأولى}. {فترضى} أتم منهما.). [المكتفى: 622]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
الوقف على: {وما قلى- 3- ط} لجواب القسم. {من الأولى- 4- ط} للام الابتداء و: {سوف}. {فترضى- 5- ط} لابتداء الاستفهام.) [علل الوقوف: 3/1135]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( ولا وقف من أولها إلى قلى فلا يوقف على سجى لأن ما بعده جواب القسم ولا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف
قلى (حسن)
من الأولى (كاف) للابتداء بِـ ولسوف
فترضى (تام) قال الأخفش لأنَّ القسم وقع على أربعة أشياء اثنين منفيين وهما توديعه وقلاه واثنين مثبتين مؤكدين وهما كون الآخرة خيرا له من الدنيا وإنه سوف يعطيه ما يرضيه). [منار الهدى: 429]
- تفسير