تفسير قوله تعالى: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) )
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني {أجمعوا أمرهم وهم يمكرون} قال: هم بنو يعقوب إذ يمكرون بيوسف). [جزء تفسير عطاء الخراساني: 87]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك، وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون}.
يقول تعالى ذكره: هذا الخبر الّذي أخبرتك به من خبر يوسف ووالده يعقوب وإخوته وسائر ما في هذه السّورة {من أنباء الغيب} يقول: من أخبار الغيب الّذي لم تشاهده، ولم تعاينه، ولكنّا {نوحيه إليك} ونعرّفكه، لنثبّت به فؤادك، ونشجّع به قلبك، وتصبر على ما نالك من الأذى من قومك في ذات اللّه، وتعلم أنّ من قبلك من رسل اللّه إذ صبروا على ما نالهم فيه، وأخذوا بالعفو، وأمروا بالعرف، وأعرضوا عن الجاهلين، فازوا بالظّفر، وأيّدوا بالنّصر، ومكّنوا في البلاد، وغلبوا من قصدوا من أعدائهم وأعداء دين اللّه، يقول اللّه تبارك وتعالى لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: فبهم يا محمّد فتأسّ، وآثارهم فقصّ {وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون} يقول: وما كنت حاضرًا عند إخوة يوسف، إذ أجمعوا، واتّفقت آراؤهم، وصحّت عزائمهم على أن يلقوا يوسف في غيابة الجبّ، وذلك كان مكرهم الّذي قال اللّه عزّ وجلّ {وهم يمكرون}، كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وما كنت لديهم} يعني محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ما كنت لديهم وهم يلقونه في غيابة الجبّ وهم يمكرون: أي بيوسف
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ الخراسانيّ، عن ابن عبّاسٍ: {وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون} الآية، قال: هم بنو يعقوب). [جامع البيان: 13/369-370]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون (102)
قوله تعالى: ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك
- حدّثنا موسى بن أبي حمّادٍ، عن أسباط بن نصرٍ، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ: قوله: ذلك من أنباء الغيب يعني هذا أحاديث.
- حدّثنا محمّد بن العبّاس مولى بني هاشمٍ ثنا عبد الرّحمن بن سلمة ثنا سلمة، عن محمّد بن إسحاق يقول اللّه لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك
- حدّثنا أبي ثنا الحسن بن الرّبيع ثنا عبد اللّه بن إدريس ثنا محمّد بن إسحاق ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك ثمّ قد جئتهم بخبر ما غيّبوا عنك ممّا عندهم جئتهم به دليلا علي نبوّتك والحجّة لك عليهم.
قوله تعالى: وما كنت لديهم.
- حدّثنا أبي ثنا هشام بن خالدٍ ثنا شعيب بن إسحاق ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة وما كنت لديهم يعني محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: ما كنت عندهم.
قوله تعالى: إذ أجمعوا أمرهم.
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشيرٍ ثنا قتادة: وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم أي ألقوه في غيابت الجبّ.
قوله تعالى: وهم يمكرون.
- وبه، عن قتادة قوله: وهم يمكرون أي: بيوسف.
- أخبرنا العبّاس بن الوليد بن مزيدٍ قراءةً، أخبرني ابن شعيب بن شابور أخبرني عثمان بن عطاءٍ، عن أبيه عطاءٍ الخراسانيّ قوله: إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون قال: فهم بنوا يعقوب إذ يمكرون بيوسف). [تفسير القرآن العظيم: 7/2206]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 102 – 106
أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله {وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون} قال: هم بنو يعقوب إذ يمكرون بيوسف). [الدر المنثور: 8/347]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - {وما كنت لديهم} يعني محمدا صلى الله عليه وسلم يقول {وما كنت لديهم} وهم يلقونه في غيابة الجب {وهم يمكرون} بيوسف). [الدر المنثور: 8/347-348]
تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وما أكثر النّاس ولو حرصت بمؤمنين} يقول جلّ ثناؤه: وما أكثر مشركي قومك يا محمّد، ولو حرصت على أن يؤمنوا بك فيصدّقوك، ويتّبعوا ما جئتهم به من عند ربّك بمصدّقيك ولا متّبعيك). [جامع البيان: 13/370]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وما أكثر النّاس ولو حرصت بمؤمنين (103)
قوله تعالى: وما أكثر النّاس ولو حرصت بمؤمنين.
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكيرٍ، حدّثني عبد اللّه بن لهيعة، حدّثني عطاء بن دينارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ قوله: بمؤمنين قال: مصدّقين). [تفسير القرآن العظيم: 7/2206]
تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وما تسألهم عليه من أجرٍ إن هو إلاّ ذكرٌ للعالمين}.
يقول تعالى ذكره لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: وما تسأل يا محمّد هؤلاء الّذين ينكرون نبوّتك ويمتنعون من تصديقك والإقرار بما جئتهم به من عند ربّك على ما تدعوهم إليه من إخلاص العبادة لربّك، وهجر عبادة الأوثان، وطاعة الرّحمن {من أجرٍ} يعني من ثوابٍ وجزاءٍ منهم، بل إنّما ثوابك وأجر عملك على اللّه، يقول: ما تسألهم على ذلك ثوابًا، فيقولوا لك: إنّما تريد بدعائك إيّانا إلى اتّباعك لننزل لك عن أموالنا إذا سألتنا ذلك، وإذ كنت لا تسألهم ذلك فقد كان حقًّا عليهم أن يعلموا أنّك إنّما تدعوهم إلى ما تدعوهم إليه اتّباعًا منك لأمر ربّك، ونصيحةً منك لهم، وأن لا يستغشوك
وقوله: {إن هو إلاّ ذكرٌ للعالمين} يقول تعالى ذكره: ما هذا الّذي أرسلك به ربّك يا محمّد من النّبوّة والرّسالة إلاّ ذكرٌ، يقول: إلاّ عظةٌ وتذكيرٌ للعالمين، ليتّعظوا ويتذكّروا به). [جامع البيان: 13/371]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وما تسألهم عليه من أجرٍ إن هو إلّا ذكرٌ للعالمين (104)
قوله تعالى: وما تسئلهم عليه من أجرٍ.
- حدّثنا أبو زرعة ثنا منجابٌ، أنا بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ قوله: عليه من أجرٍ يقول: عرضٌ من أعراض الدّنيا.
قوله تعالى: إن هو إلا ذكرٌ للعالمين
- حدّثنا كثير بن شهابٍ ثنا محمّد بن سعيد بن سابقٍ ثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية قال الإنس عالمٌ والجنّ عالمٌ، وسوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ من الملائكة على الأرض والأرض أربع زوايا ففي كلّ زاويةٍ منها أربعة آلافٍ وخمسمائة عالمٍ، خلقهم اللّه لعبادته تبارك وتعالى). [تفسير القرآن العظيم: 7/2207]
تفسير قوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) )
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] في قراءة أصحاب عبد اللّه (وكأين من آية في السموات والأرض يمشون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون) كقوله: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ اللّه} [الآية: 105]). [تفسير الثوري: 147-148]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وكأيّن من آيةٍ في السّموات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون}.
يقول جلّ وعزّ: وكم من آيةٍ في السّموات والأرض للّه، وعبرةٍ وحجّةٍ، وذلك كالشّمس، والقمر، والنّجوم، ونحو ذلك من آيات السّموات، وكالجبال، والبحار، والنّبات، والأشجار، وغير ذلك من آيات الأرض، {يمرّون عليها} يقول: يعاينونها فيمرّون بها معرضين عنها، لا يعتبرون بها، ولا يفكّرون فيها، وفيما دلّت عليه من توحيد ربّها، وأنّ الألوهيّة لا تبتغي إلاّ للواحد القهّار الّذي خلقها وخلق كلّ شيءٍ فدبّرها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وكأيّن من آيةٍ في السّموات والأرض يمرّون عليها} وهي في مصحف عبد اللّه: ( يمشون عليها ) السّماء والأرض آيتان عظيمتان). [جامع البيان: 13/371-372]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وكأيّن من آيةٍ في السّماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون (105)
قوله تعالى: وكأيّن من آية في السماوات والأرض إلى معرضون.
- حدّثنا عليّ بن الحسين ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشيرٍ ثنا قتادة وكأيّن من آية في السماوات والأرض يمرّون أي: يمشون عليها في قراءة ابن مسعود وهم عنها معرضون.
- حدّثنا أبو زرعة ثنا صفوان ثنا الوليد ثنا خليدٌ، عن قتادة في قول اللّه وكأيّن من آية في السماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون قال: هي في قراءة ابن مسعودٍ يمشون عليها قال: في السّماء والأرض آيتان عظيمتان). [تفسير القرآن العظيم: 7/2207]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك - رضي الله عنه - {وكأين من آية} - قال: كم من آية في السماء يعني شمسها وقمرها ونجومها وسحابها، وفي الأرض ما فيها من الخلق والأنهار والجبال والمدائن والقصور). [الدر المنثور: 8/348]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة قال في مصحف عبد الله [ وكأين من آية في السموات والأرض يمشون عليها ] والسماء والأرض آيتان عظيمتان). [الدر المنثور: 8/348]
تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني مسلمة عن معاوية عن القاسم عن مجاهد في قول الله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}، قال: يقول: الله ربنا يرزقنا، والله يميتنا وهم مشركون). [الجامع في علوم القرآن: 1/9]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال لا يسأل أحد من المشركين من ربك إلا قال الله تعالى وهو يشرك في ذلك). [تفسير عبد الرزاق: 1/328-329]
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت: 227هـ): ( [الآية (106) : قوله تعالى: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} ] - حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا عبد الملك، عن عطاءٍ - في قوله: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} - قال: كانوا يعلمون أنّ الله ربّهم وهو خالقهم وهو رازقهم، وكانوا مع ذلك يشركون). [سنن سعيد بن منصور: 5/411-412]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون}.
يقول تعالى ذكره: وما يقرّ أكثر هؤلاء الّذين وصف عزّ وجلّ صفتهم بقوله: {وكأيّن من آيةٍ في السّموات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون} باللّه، أنّه خالقه ورازقه وخالق كلّ شيءٍ، إلاّ وهم به مشركون في عبادتهم الأوثان والأصنام، واتّخاذهم من دونه أربابًا، وزعمهم أنّه له ولدًا، تعالى اللّه عمّا يقولون علوا كبيرا.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عمران بن عيينة، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وما يؤمن أكثرهم باللّه} الآية، قال: من إيمانهم إذا قيل لهم من خلق السّماء، ومن خلق الأرض، ومن خلق الجبال؟ قالوا: اللّه، وهم مشركون.
- حدّثنا هنّادٌ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن سماكٍ، عن عكرمة، في قوله: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} قال: تسألهم من خلقهم ومن خلق السّموات والأرض، فيقولون: اللّه، فذلك إيمانهم باللّه، وهم يعبدون غيره
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن جابرٍ، عن عامرٍ، وعكرمة: {وما يؤمن أكثرهم باللّه} الآية، قالا: يعلمون أنّه ربّهم، وأنّه خلقهم، وهم مشركون به.
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن إسرائيل، عن جابرٍ، عن عامرٍ وعكرمة بنحوه
- قال: حدّثنا ابن نميرٍ، عن نصرٍ، عن عكرمة: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} قال: من إيمانهم إذا قيل لهم: من خلق السّموات؟ قالوا: اللّه، وإذا سئلوا: من خلقهم؟ قالوا: اللّه وهم يشركون به بعد
- قال: حدّثنا أبو نعيمٍ، عن الفضل بن يزيد الثّماليّ، عن عكرمة قال: هو قول اللّه: {ولئن سألتهم من خلق السّموات والأرض ليقولنّ اللّه}، فإذا سئلوا عن اللّه وعن صفته، وصفوه بغير صفته، وجعلوا له ولدًا، وأشركوا به.
- حدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا شبابة، قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} إيمانهم قولهم: اللّه خالقنا، ويرزقنا، ويميتنا
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} فإيمانهم قولهم: اللّه خالقنا، ويرزقنا، ويميتنا
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا أبو حذيفة قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} إيمانهم قولهم: اللّه خالقنا، ويرزقنا، ويميتنا، فهذا إيمانٌ مع شرك عبادتهم غيره
- قال: حدّثنا إسحاق قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} قال: إيمانهم قولهم: اللّه خالقنا، ويرزقنا، ويميتنا
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا هانئ بن سعيدٍ، وأبو معاوية، عن حجّاجٍ، عن القاسم، عن مجاهدٍ قال: يقولون: اللّه ربّنا، وهو يرزقنا، وهم يشركون به بعد.
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ قال: إيمانهم قولهم: اللّه خالقنا، ويرزقنا، ويميتنا
- قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثنا أبو تميلة، عن أبي حمزة، عن جابرٍ، عن عكرمة، ومجاهدٍ، وعامرٍ، أنّهم قالوا في هذه الآية: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} قال: ليس أحدٌ إلاّ وهو يعلم أنّ اللّه خلقه، وخلق السّموات والأرض، فهذا إيمانهم، ويكفرون بما سوى ذلك
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} في إيمانهم هذا، إنّك لست تلقى أحدًا منهم إلاّ أنبأك أنّ اللّه ربّه، وهو الّذي خلقه، ورزقه، وهو مشركٌ في عبادته
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {وما يؤمن أكثرهم باللّه} الآية، قال: لا تسأل أحدًا من المشركين من ربّك، إلاّ قال: ربّي اللّه، وهو يشرك في ذلك
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} يعني النّصارى يقول: {ولئن سألتهم من خلق السّموات والأرض ليقولنّ اللّه}، {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ اللّه} ولئن سألتهم من يرزقكم من السّماء والأرض؟ ليقولنّ اللّه، وهم مع ذلك يشركون به، ويعبدون غيره، ويسجدون للأنداد دونه.
- حدّثني المثنّى، قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، قال: كانوا يشركون به في تلبيتهم
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا ابن نميرٍ، عن عبد الملك، عن عطاءٍ: {وما يؤمن أكثرهم باللّه} الآية، قال: يعلمون أنّ اللّه ربّهم، وهم يشركون به بعد
- حدّثني المثنّى قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن عبد الملك، عن عطاءٍ في قوله: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مشركون} قال: يعلمون أنّ اللّه خالقهم ورازقهم، وهم يشركون به
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال: سمعت ابن زيدٍ، يقول: {وما يؤمن أكثرهم باللّه} الآية، قال: ليس أحدٌ يعبد مع اللّه غيره إلاّ وهو مؤمنٌ باللّه، ويعرف أنّ اللّه ربّه، وأنّ اللّه خالقه ورازقه، وهو يشرك به، ألا ترى كيف قال إبراهيم: {أفرأيتم ما كنتم تعبدون، أنتم وآباؤكم الأقدمون، فإنّهم عدوٌّ لي إلاّ ربّ العالمين} قد عرف أنّهم يعبدون ربّ العالمين مع ما يعبدون، قال: فليس أحدٌ يشرك به إلاّ وهو يؤمنٌ به، ألا ترى كيف كانت العرب تلبّي، تقول: لبّيك اللّهمّ لبّيك، لا شريك لك، إلاّ شريكٌ هو لك، تملكه وما ملك؟ المشركون كانوا يقولون هذا). [جامع البيان: 13/372-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وما يؤمن أكثرهم باللّه إلّا وهم مشركون (106)
قوله تعالى: وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون.
[الوجه الأول]
- حدّثنا أبي ثنا عبد اللّه بن صالح بن مسلمٍ العجليّ ثنا أبو الأحوص، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون تسألهم من خلقهم؟ ومن خلق السّموات والأرض؟ فيقولون: اللّه فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره.
- حدّثنا أبو سعيدٍ، الأشجّ ثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن حجّاجٍ، عن القاسم بن أبي بزّة، عن مجاهدٍ وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون قال: يقولون: اللّه ربّنا اللّه يميتنا، اللّه يرزقنا.
- حدّثنا أبي، ثنا عليّ بن عثمان اللاحقيّ، ثنا شعيب بن عبد اللّه أبو شعبة صاحب الطّيالسة، قال: سئل الحسن، عن هذه الآية: وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون قال: ذاك المنافق يعمل إذا عمل رياءً للنّاس، وهو مشركٌ بعمله ذاك.
- حدّثنا أبي ثنا الحسن بن سوّارٍ ثنا النّضر بن عربيٍّ، في قوله: وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون قال: فمن إيمانهم أن يقال لهم من ربّكم فيقولون: اللّه ومن يدبّر السّموات والأرض؟ فيقولون اللّه. ومن يرسل عليهم المطر فيقولون اللّه ومن ينبت الأرض؟ فيقولون اللّه، ثمّ هم بعد ذلك مشركون فيقولون: إنّ للّه ولدًا ويقولون: ثالث ثلاثةٍ.
- أخبرنا أوب يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ ثنا أصبغ قال سمعت عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم يقول في قول اللّه: وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون قال: ليس أحدٌ يعبد مع اللّه غيره، إلا وهو يؤمن باللّه، يعرف أنّ اللّه عزّ وجلّ ربّه وأنّ اللّه خلقه ورزقه، وهو مشركٌ به، ألا ترى كيف قال إبراهيم: أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون. فإنّهم عدوٌّ لي إلا ربّ العالمين قد عرف أنّهم يعبدون ربّ العالمين، مع ما يعبدون قال: فليس أحدٌ يشرك باللّه إلا وهو مؤمنٌ به، ألا ترى كيف كانت العرب تلبّي تقول: لبّيك اللّهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك. المشركون كانوا يقولون هذا.
- حدّثنا عليّ بن الحسين ثنا المقدّميّ ثنا زكريّا بن زرارة ثنا أبي قال: سألت أبا جعفرٍ محمّد بن عليٍّ، عن قوله: وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون قال أبو جعفرٍ: شرك طاعةٍ قول الرّجل: لولا الله وفلان، لولا وكلب بني فلانٍ.
الوجه الثّاني:
- حدّثنا محمّد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب، ثنا يونس بن محمّدٍ ثنا حمّاد بن سلمة، عن عاصمٍ الأحول، عن عزرة قال: دخل حذيفة على مريضٍ فرأى في عضده سيرًا فقطعه أو انتزعه، ثمّ قال: وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون). [تفسير القرآن العظيم: 7/2207-2208]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال إيمانهم قولهم الله يخلقنا ويرزقنا ويميتنا وهو إيمان المشركين). [تفسير مجاهد: 321-322]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : (ابن عباس - رضي الله عنهما -: في قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلاّ وهم مشركون} [يوسف: 106]، قال: تسألهم: من خلقهم، ومن خلق السموات والأرض؟ فيقولون: اللّه.
وفي رواية: فيقرّون أنّ الله خالقهم، فذلك إيمانهم، وهم يعبدون غيره، فذلك شركهم. أخرجه). [جامع الأصول: 2/200]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} قال: سلهم من خلقهم ومن خلق السموات والأرض، فيقولون: الله، فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره). [الدر المنثور: 8/348]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر وأبو الشيخ عن عطاء - رضي الله عنه - في قوله {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} قال: كانوا يعلمون أن الله ربهم وهو خالقهم وهو رازقهم وكانوا مع ذلك يشركون). [الدر المنثور: 8/348]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} قال: إيمانهم قولهم: الله خلقنا وهو يرزقنا ويميتنا فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره). [الدر المنثور: 8/349]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن الضحاك - رضي الله عنه - في قوله {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} قال: كانوا يشركون به في تلبيتهم يقولون: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك). [الدر المنثور: 8/349]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} قال: ذاك المنافق يعمل بالرياء وهو مشرك بعمله). [الدر المنثور: 8/349]
تفسير قوله تعالى: (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة غاشية من عذاب الله قال غاشية وقيعة تغشاهم من عذاب الله). [تفسير عبد الرزاق: 1/329]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({غاشيةٌ من عذاب اللّه} [يوسف: 107] : «عامّةٌ مجلّلةٌ»). [صحيح البخاري: 6/76]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله غاشيةٌ من عذاب اللّه عامّةٌ مجلّلةٌ بالجيم وهو تأكيدٌ لقوله عامّةٌ وقال أبو عبيدة غاشيةٌ من عذاب الله مجلّلةٌ وهي بالجيم وتشديد اللّام أي تعمّهم وروى عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة في قوله غاشية من عذاب الله أي وقيعةٌ تغشاهم). [فتح الباري: 8/361]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (غاشيةٌ من عذاب الله عامّةٌ مجلّلةٌ
أشار به إلى قوله تعالى: {أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم السّاعة بغتة وهم لا يشعرون} (يوسف: 107) وفسّر غاشية بقوله: (عمامة) أي: نقمة عامّة. قوله: (مجللة) ، بالجيم من جلل الشّيء تجليلاً أي: عمه، وهو صفة غاشية لأن ابن عبّاس فسر الغاشية بقوله: مجللة، ويرد بهذا قول بعضهم: أن مجللة تأكيد عامّة. وقال قتادة: غاشية وقيعة، وقال الضّحّاك: الصّواعق والقوارع). [عمدة القاري: 18/303]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (وقوله تعالى: {أفأمنوا أن تأتيهم} ({غاشية}) (من عذاب الله) أي عقوبة (عامة مجللة) بفتح الجيم وكسر اللام الأولى مشددة من جلل الشيء إذا عمه صفة لغاشية). [إرشاد الساري: 7/176]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أفأمنوا أن تأتيهم غاشيةٌ من عذاب اللّه، أو تأتيهم السّاعة بغتةً وهم لا يشعرون}.
يقول جلّ ثناؤه: أفأمن هؤلاء الّذين لا يقرّون بأنّ اللّه ربّهم إلاّ وهم مشركون في عبادتهم إيّاه غيره، {أن تأتيهم غاشيةٌ من عذاب اللّه} تغشاهم من عقوبة اللّه وعذابه، على شركهم باللّه، أو تأتيهم القيامة فجأةً وهم مقيمون على شركهم وكفرهم بربّهم، فيخلّدهم اللّه عزّ وجلّ في ناره وهم لا يدرون بمجيئها وقيامها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {أن تأتيهم غاشيةٌ من عذاب اللّه} قال: تغشاهم
- حدّثنا الحسن بن محمّدٍ قال: حدّثنا شبابة قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {غاشيةٌ من عذاب اللّه} قال: تغشاهم.
- حدّثني المثنّى قال: حدّثنا أبو حذيفة قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثله.
- قال: حدّثنا إسحاق قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {أفأمنوا أن تأتيهم غاشيةٌ من عذاب اللّه} أي عقوبةٌ من عذاب اللّه
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {غاشيةٌ من عذاب اللّه} قال: غاشيةٌ وقيعةٌ تغشاهم من عذاب اللّه). [جامع البيان: 13/377-378]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (أفأمنوا أن تأتيهم غاشيةٌ من عذاب اللّه أو تأتيهم السّاعة بغتةً وهم لا يشعرون (107)
قوله تعالى: أفأمنوا أن تأتيهم غاشيةٌ من عذاب اللّه
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: غاشيةٌ من عذاب اللّه قال تغشاهم.
- حدّثنا أبي ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قوله: أفأمنوا أن تأتيهم غاشيةٌ من عذاب اللّه أي عقوبةٌ من عذاب اللّه.
- أخبرنا محمّد بن حمّادٍ الطّهرانيّ فيما كتب إليّ ثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن قتادة غاشيةٌ من عذاب اللّه قال: وقيعةٌ تغشاهم.
قوله تعالى: أو تأتيهم السّاعة بغتةً وهم لا يشعرون
- حدّثنا أبي، ثنا أبو عونٍ الزّياديّ، حدّثني إبراهيم بن طهمان حدّثني محمّد بن زيادٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: تقوم السّاعة على رجلٍ أكلته في فيه يلوكها لا يسيغها، ولا يلفظها، وعلى رجلين قد نشرا ثوباهما يتبايعانه، فلا يطويانه ولا يتبايعانه.
- حدّثنا أبي ثنا أبو سلمة، موسى بن إسماعيل ثنا حمّادٌ، عن عليّ بن الحكم، عن عكرمة أنّه قال: لا تقوم السّاعة حتّى ينادي منادٍ: يا أيّها النّاس أتتكم السّاعة، أتتكم السّاعة ثلاثًا.
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: بغتة قال: فجأةٌ. آمنين). [تفسير القرآن العظيم: 7/2208-2209]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله يعني عذابا يغشاهم فيهلكهم). [تفسير مجاهد: 322]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 107.
أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله {غاشية من عذاب الله} قال: تغشاهم). [الدر المنثور: 8/349]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله {غاشية من عذاب الله} قال: واقعة تغشاهم). [الدر المنثور: 8/349]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله {غاشية} قال: عقوبة من عذاب الله). [الدر المنثور: 8/350]