المصدر على فِيعال أو فِعيَال:
1- { إن إلينا إيابهم } [88: 25] .
وفي [المحتسب:2/357-359] : (قرأ أبو جعفر بتشديد الياء) . [الإتحاف:348] ، [النشر:2/400]
قال أبو الفتح : أنكر أبو حاتم هذه القراءة ، وقال حملها على {وكذبوا بآياتنا كذابًا} [78: 28] .
التلاوة: { و كذبوا بآياتنا كذابًا} [78: 28] . وقال هذا لا يجوز ؛ لأنه كان يجب إوابًا لأنه فعال. وقال ولو أراد ذلك لقال ( إيوابًا ) فقلب الواو ياء للكسرة قبلها ، كديوان وقيراط .
و هذا لو كان لابد أن يكون ( إيابًا ) فعالاً مصدر أوبت. . . لكان الذهاب إليه فاسدًا لأنه كان يجب فيه التصحيح لاحتماء العين بالإدغام ؛ كقولهم : اجلوذ اجلوذًا . وعلى أن يجوز أن يكون ( فِعالاً ) إوابًا إلا أنه قلب الواو ياء ، وإن كانت متحصنة بالإدغام ، استحسانًا للاستخفاف لا وجوبًا. . . . وذلك أن يكون بنى من آب فيعلت وأصله أبوييت ، فقلبت الواو ياء ، لوقوع الياء ساكنة قبلها ، فصارت أيبت ، ثم جاء المصدر على هذا إيابًا ، فوزنه فيعال. . . وإن شئت أيضًا جعلت أويبت فوعلت بمنزلة حوقلت ، وجاء المصدر على ( فيعال ) كالحيقال ، فصار : إيوابا كالحيقال، ثم قلبت الواو ياء. . . . فإن قلت: هلا حماها الإدغام من القلب ؟.
قيل: هيهات إنما ذلك إذا كانتا عينين .
و يجوز أن يكون ( أويب ) فعولت كجهور ، فتقول في مصدره على حد جهوار إياب ، فتقلب الواو ياء ، لسكونها وإنكسار ما قبلها. ولم يحمها من القلب إدغامها ، لأنها لم تدغم في عين ، فتحميها وتنهض بها ، وإنما أدغمت في واو فعولت الزائدة ) .
وفي [البحر:8/465] : ( قرأ أبو جعفر بشد الياء مصدر الفيعل من آب على وزن فيعال، أو مصدرًا لفعول كجهور على وزن ( فِعوال ) كجهوار ، فأصله إوواب ، فقلبت الواو الأولى ياء لسكونها وإنكسار ما قبلها. ولم يمنع الإدغام من القلب ، لأن الواوين ليستا عينين من الفعل . وقال صاحب اللوامح : وتبعه الزمخشري يكون أصله إوابًا مصدر أوب ، ورد عليهما ) .
وفي [معاني القرآن:3/259] : (سئل الفراء عن ( إيابهم ) فقال: لا يجوز على جهة من الجهات ) .