(مثل)
قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (تفسير (مثل) على أربعة أوجه:
الشبه – العبرة – الصفة – العذاب
فوجه منها: مثل يعني: سنن, قوله تعالى في سورة البقرة {ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم} يعني: سنن الذين خلوا من قبلكم, وكقوله تعالى في سورة النور {ومثلا من الذين خلوا من قبلكم} مثلها في سورة الزخرف {ومضى مثل الأولين}.
والوجه الثاني: المثل يعني: العبرة, قوله تعالى في سورة الزخرف {فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين} يعني: عبرة لمن بعدهم, مثلها فيها {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل} يعني: عبرة.
والوجه الثالث: المثل يعني, الصفة والشبه, قوله تعالى في سورة الفتح {ذلك مثلهم في التوراة} يعني: صفتهم {ومثلهم في الإنجيل} يعني: وصفتهم في الإنجيل, مثلها {وتلك الأمثال} وكقوله تعالى في سورة محمد صلى الله عليه وسلم {مثل الجنة التي وعد المتقون} يعني: صفة الجنة, مثلها في سورة الرعد، ونحوه.
والوجه الرابع: مثل يعني: العذاب, قوله تعالى في سورة إبراهيم {وضربنا لكم الأمثال} يعني: وصفنا لكم العذاب، يعني عذاب الأمم الخالية, يخوف أهل مكة, مثلها في سورة الفرقان {وكلا ضربنا له الأمثال} يعني: وصفنا لكم العذاب أنه نازل بهم في الدنيا). [الوجوه والنظائر: 415 - 416]