العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم اللغة > جمهرة معاني الحرف وأسماء الأفعال والضمائر والظروف > جمهرة معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 01:13 AM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


"كما"
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (
"كما"
لها أربعة أوجه:
تكون بمنزلة "كي"، تقول من ذلك: قل "كما" أسمع منك تريد، قل "كي" أسمع منك.
وبمنزلة "كأن" المهموزة، قال الشّاعر:
(تهددني بجندك من بعيد ... كما أنا من خزاعة أو ثقيف)
وبمنزلة "الكاف"، تقول: لقيته "كما" زيد تريد، كزيد و"ما" صلة). [حروف المعاني والصفات: 34 - 35]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 01:14 AM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ): (باب "كما"
اعلم أن "كما" تكون تارة مركبةً من "كاف" التشبيه الجارة و"ما" الموصولة وهي التي بمعنى الذي كقولك: «ضربت حمارًا "كما" ضربتما»، أي: أي كالحمار الذي ضربتما، و"ما" المصدرية، وهي التي ما بعدها معها في تقدير المصدر، كقولك: ضربتُ "كما" ضربت، المعنى: كضربك، ومن الأول قوله تعالى: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ}، ومن الثاني قوله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} أي استقامة كالاستقامة التي أُمرت بها، فالكلام عليها هو الكلام على "الكاف" المفردة في بابها.
وتكون
"كما" بسيطة وهي مقصدنا، ولها ثلاثة مواضع.
الموضع الأول: أن تكون بمعنى
"كي" فتنصب ما بعدها "كما" تنصب "كي"، كقولك: «أكرمتك "كما" تكرمني»، أي"كي" تكرمني، قال الشاعر:
وطرفك إما جئتنا فأصرفنه ....كما يحسبوا أن الهوى حيث تنظر
أي: "كي" يحسبوا.
الموضع الثاني: أن تكون بمعنى
"كأن" فتقول: «شتمني "كما" أنا أبغضه» أي: "كأني" أبغضه، ومنه قول الشاعر:
تهددني بجندك من بعيدٍ ....كما أنا من خزاعة أو ثقيف
الموضع الثالث: أن تكون بمعنى "لعل" فتقول: لا تضرب زيدًا "كما" لا يضربك، ومنه قول الزاجر:
.... .... .... .... .... لا تشتم الناس كما لا تشتم
أي: "لعلك" لا تشتم، وهي في هذين الموضعين الأخيرين غير عاملة لفظًا وإن كانت في موضع عاملٍ من جهة المعنى.
واعلم أن
"ما" قد تكون مع "الكاف" زائدةً دخولها كخروجها كقولك: اضرب "كما" ضربي أي كضربي، فلا تكونان من هذا الفصل بل من فصل "الكاف" المفردة). [رصف المباني:213 - 214]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 01:16 AM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("كما"
اعلم أن "كما"، عند التحقيق، كلمتان. وهما: "كاف" التشبيه أو التعليل، و"ما". ثم إن "ما" المتصلة "بالكاف" قد تكون اسماً، وقد تكون حرفاً.
فإذا كانت اسماً فلها قسمان:
الأول: أن تكون موصولة.
والثاني: أن تكون نكرة موصوفة. كقولك: الذي عندي "كما" عندك، أي. كالذي عندك، أو كشي. عندك. فهذا المثال يحتمل الوجهين.
وإذا كانت حرفاً فلها ثلاثة أقسام: مصدرية، وكافة، وزائدة ملغاة.
فالمصدرية نحو: قمت "كما" قمت، أي: كقيامك. "فالكاف" في ذلك جارة للمصدر لمنسبك، من "ما" وصلتها.
والكافة كقول زياد الأعجم:
وأعلم أنني، وأبا حميد ... كما النشوان، والرجل الحليم
أريد هجاءه، وأخاف ربي ... وأعلم أنه عبد، لئيم
وجعل بعضهم "ما" كافة في قوله تعالى: {كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم} وفي قوله تعالى: {واذكروه كما هداكم} وممن جوز ذلك الزمخشري، وابن عطية. وضعفه بعضهم، وقال: الأولى، في الآيتين ونحوهما، أن تكون "ما" مصدرية، لأن فيه إقرار "الكاف" على "ما" استقر هلا، من عمل الجر.
وقد منع أبو سعيد علي بن مسعود الفرخان صاحب المستوفى أن تكون "الكاف" مكفوفة "بما". ورد عليه بقوله "كما" النشوان والرجل الحليم. قيل: وهذا تفريع على أن "ما" المصدرية لا توصل بالجملة الأسمية. أما إذا قلنا إنها توصل بها فلا تكون "ما" كافة، بل مصدرية و"الكاف" جارة للمصدر المنسبك من "ما" وصلتها.
والزائدة الملغاة كقول الشاعر:
وننصر مولانا، ونعلم أنه ... كما الناس، مجروم عليه، وجارم
بجر الناس، أي: كالناس. و"ما" زائدة.
فهذه أقسام "كما". وليس فيها شيء يعد حرفاً واحداً. بل هي مركبة، في هذه الأقسام كلها. وذكر صاحب رصف
المباني أن كما تكون تارة مركبة من "كاف" التشبيه، و"ما" الموصولة أو المصدرية. فالكلام عليها هو الكلام على "الكاف" المفردة في بابها. قال: وتكون كما بسيطة، وهي مقصدنا، ولها ثلاثة مواضع:
الأول: أن تكون بمعنى "كي"، فتنصب ما بعدها "كما" تنصب "كي". كقولك: أكرمتك "كما" تكرمني، أي:"كي" تكرمني. قال الشاعر:
وطرفك إما جئتنا فاحبسنه ... كما يحسبوا أن الهوى حيث تنظر
أي: "كي" يحسبوا.
الثاني: أن تكون بمعنى "كأن". تقول: شتمني"كما" أنا أبغضه، أي: "كأني" أبغضه، ومنه قول الشاعر:
تهددني بجندك، من بعيد ... كما أنا من خزاعة، أو ثقيف
الثالث: أن تكون بمعنى "لعل". تقول: لا تضرب زيداً "كما" لا يضربك. ومنه قول الراجز:
لا تشتم الناس، كما لا تشتم
أي: "لعلك" لا تشتم.
وهي، في هذين الموضعين الأخيرين، غير عاملة لفظاً، وإن كانت في موضع عامل، من جهة المعنى. انتهى ما ذكره.
ولم أر أحداً ذكر أن "كما" تكون حرفاً بسيطاً، غير هذا الرجل. وليس الأمر "كما" ذكر. و"كما"، في هذه المواضع الثلاثة، مركبة من "كاف" التشبيه، أو "كاف" التعليل، و"ما". واختلف النحويون، في وجه النصب "بكما"، في قوله "كما" يحسبوا. فقال أبو علي الفارسي: الأصل"كيما" فحذفت "الياء". ونقل عن الكوفيين. قال ابن مالك: وهذا تكلف، لا دليل عليه، ولا حاجة إليه. وذهب إلى أنها "الكاف" المكفوفة "بما"، دخلها معنى التعليل، فنصبت لشبهها "بكي"، لا لأن الأصل "كيما" والله أعلم). [الجنى الداني:480 - 485]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 01:17 AM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
وقال في رصف المباني إنا .... كما ككي جا عملًا ومعنى
حرفًا كذا مثل كأن ولعل
.... جاءت وليس للأخيرين عمل
لفظًا ولم يوجد سواه من أحد
.... يعدها حرفًا لذا قالوا يُرد
والكاف للتشبيه في تأويل
.... مُوهم ذا قالوا أو التعليل
لذا الأخير ربما الفعل انتصب .... من بعدها في بعض أشعار العرب).
[كفاية المعاني: 283]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة