العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 12:06 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (136)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فعند الله ثواب الدنيا والآخرة) [134] حسن ومثله : (الهوى أن تعدلوا) [135].
(والكتاب الذي أنزل من قبل) [136] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/607]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وكيلاً} تام. ومثله {قديرًا} ومثله {بصيرًا} ومثله {خبيرًا} {ويأت بآخرين} كاف. ومثله {ثواب الدنيا والآخرة}. ومثله {أولى بهما}. ومثله {أن تعدلوا}.
و{الذي أنزل من قبل} تام. ومثله {ضلالاً بعيدًا}.
)[المكتفى: 227]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأقربين- 135- ج} لابتداء الشرط مع اتفاق المعنى. {أن تعدلوا- 135} كذلك ج {من قبل- 136- ط}.)[علل الوقوف: 2/436]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لله ليس بوقف لأنَّ ولو على أنفسكم مبالغة فيما قبله.
والأقربين (كاف) للابتداء بالشرط.
أولى بهما (جائز)
أن تعدلوا (كاف)
خبيرا (تام)
أنزل من قبل (كاف)
بعيدا (تام))
[منار الهدى: 109]


- التفسير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 12:14 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا (139)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الذي أنزل من قبل} تام...ومثله{ولا ليهديهم سبيلاً}.)[المكتفى: 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({سبيلاً- 137- ط}. {أليما- 138- لا} لأن {الذين صفة للمنافقين. {من دون المؤمنين- 139- ط}. {جميعًا- 139- ط}.)[علل الوقوف: 2/436]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله إنَّ الذين آمنوا إلى سبيلاً فلا يوقف على ثم ازدادوا كفرًا لأنَّ خبر إن لم يأت بعد.
سبيلا (تام) لانتهاء خبر إن.
أليما (كاف) إن جعل ما بعده مبتدأ خبره أيبتغون عندهم العزة أو جعل خبر مبتدأ محذوف أو نصب على الذم كأنه قال أذم الذين وليس بوقف إن جعل صفة للمنافقين أو بدلاً منهم ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
من دون المؤمنين (كاف) على القول الثاني أعني إنَّ الذين نعت أو بدل وليس بوقف إن جعل الذين مبتدأ والخبر أيبتغون للفصل بين المبتدأ والخبر.
عندهم العزة (جائز) عند نافع.
جميعا (كاف))
[منار الهدى: 109]

- التفسير


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 12:30 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (141)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والكتاب الذي أنزل من قبل) [136] تام.
ومثله: (إنكم إذًا مثلهم) [140].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/607]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (و{الذي أنزل من قبل} تام. ومثله ... {إذًا مثلهم}. { {لله جميعًا} كاف. والوقف على رؤوس الآي كاف ومثله {في جهنم جميعا}. {سبيلاً} تام.)[المكتفى:227 - 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({غيره- 140 – ز}. والوصل أجوز لأن {إذا} يتعلق بما قبله، تقديره: إنكم إذا قعدتم معهم مثلهم. {مثلهم- 140 – ط}. [{جميعًا- 140 – لا}] لأن {الذين} صفة {المنافقين}. {بكم- 141- ج} لابتداء الشرط مع أن جملة الشرط بيان التربص. {معكم- 141- ز} لابتداء شرط آخر، والوصل أحسن لإتمام بيان النفاق. {نصيب- 141- لا} لأن قوله: {قالوا} جواب {وإن كان}. {المؤمنين- 141- ط}. {يوم القيامة – 141- ط}.)[علل الوقوف: 2/436-437]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في حديث غيره (جائز)
مثلهم (حسن) وقال أبو عمرو تام
جميعا (كاف) إن جعل ما بعده مبتدأ خبره فالله يحكم بينكم أو خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ حذف خبره أو نصب بتقدير أعني وليس بوقف إن جر نعتًا للمنافقين على اللفظ أو تابع لهم على المحل لأنَّ اسم الفاعل إذا أضيف إلى معموله جاز أن يتبع معموله لفظًا وموضعًا تقول هذا ضارب هند العاقلة بجر العاقلة ونصبها لكن إن رفع الذين يتربصون على الابتداء وفالله يحكم بينكم يوم القيامة الخبر لا يوقف على بكم ولا معكم ولا على المؤمنين لأنَّه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف وإن نصب أو جر ساغ الوقف على الثلاث فيسوغ على بكم للابتداء بالشرط وعلى ألم نكن معكم لانتهاء الشرط بجوابه وللابتداء بشرط آخر وإن كان للكافرين نصيب ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت وهو قالوا.
ونمنعكم من المؤمنين (حسن) إن جعل الذين يتخذون نعتًا أو بدلاً.
يوم القيامة (حسن) إن جعل ما بعده عامًا للكافرين أي ليس لهم حجة في الدنيا ولا في الآخرة وليس بوقف إن جعل ذلك لهم في الآخرة فقط.
سبيلا (تام))
[منار الهدى: 109-110]

- التفسير


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 12:37 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال قائل: {مذبذبين بين ذلك} تمام، وليس كذلك لأن ما بعده متصل به ومبين له. والوقف على {ولا إلى هؤلاء} كاف. {سبيلاً} تام)[المكتفى: 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خادعهم – 142 – ج} لعطف المختلفتين. {كسالى- 142- لا} لأن قوله: {يراؤون} صفتهم. {قليلاً- 142- ز} على جعل مذبذبين نصبًا على الذم، أي: أعني مذبذبين، والأوجه أنه حال، أي: يراؤون مذبذبين. {بين ذلك- 143- ق} قد قيل على طريق الابتداء، أي: لا هم إلى هؤلاء، والوصل أجوز لأنه بيان التذبذب. {هؤلاء-
143- الثانية- ط}.)
[علل الوقوف: 2/437-438]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
وهو خادعهم (حسن)
كسالى (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال والعامل فيها قاموا.
إلاَّ قليلا (كاف) إن نصب ما بعده بإضمار فعل على الذم وليس بوقف إن نصب على الحال من فاعل يراؤن أو من فاعل ولا يذكرون قال أبو زيد مذبذبين بين الكفر والإسلام روي في الحديث عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مثل المنافق كمثل الشاة العاثرة بين غنمين أي المترددة إلى هذه مرة وإلى هذه مرة لا تدري أيهما تتبع إذا جاءت إلى هذه نطحتها وإذا جاءت إلى هذه نطحتها فلا تتبع هذه ولا هذه.
ولا إلى هؤلاء الثانية (كاف)
سبيلا (تام))
[منار الهدى: 110]

- التفسير


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 12:43 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سبيلاً} تام ومثله {مبينًا} {مع المؤمنين} كاف. {أجرًا عظيمًا} تام. {شاكرًا عليمًا} كاف. وقيل: تام.)[المكتفى: 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من دون المؤمنين- 144- ط}. {من النار- 145- ج} لابتداء النفي مع العطف. {نصيرًا- 145- لا} للاستثناء. {مع المؤمنين- 146- ط}. {وآمنتم- 147- ط}.)[علل الوقوف: 2/438]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من دون المؤمنين (حسن)
منيبا (تام)
من النار (حسن) للابتداء بالنفي.
نصيرا ليس بوقف إذ لا يبتدأ بحرف الاستثناء وتقدم التفصيل فيه في قوله إلاَّ أن تتقوا منهم تقاة.
مع المؤمنين (كاف) للابتداء بسوف واتفق علماء الرسم على حذف الياء من يؤت اتباعًا للمصحف العثماني وحذفت في اللفظ لالتقاء الساكنين وبني الخط على ظاهر التلفظ به في الإدراج وسوغ لهم ذلك استغناؤهم عنها لانكسار ما قبلها والعربية توجب إثباتها إذ الفعل مرفوع وعلامة الرفع فيه مقدرة لثقلها فكان حقها أن تثبت لفظًا وخطًا إلاَّ أنها حذفت لسقوطها في الدرج وكذا مثلها في يقض الحق في الأنعام وننج المؤمنين في يونس ولهاد الذين آمنوا في الحج وبهاد العمي في الروم وفي الصافات إلاَّ من هو صال الجحيم وفي ق يناد المنادي وفي القمر فما تغن النذر كل هذه كتبت بغير ياء والوقف عليها كما كتبت ويعقوب أثبتها حال الوقف ولا يمكن إثباتها حال الوصل لمجيء الساكنين بعدها.
أجرًا عظيما (تام)
وآمنتم (حسن)
شاكرًا عليما (تام) إن قرئ إلاَّ من ظلم بالبناء للمفعول وبها قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وحمزة ة أبو عمرو والكسائي وابن كثير وابن عامر لأنَّ موضع من نصب على الاستثناء والاستثناء منقطع فعلى قراءة هؤلاء يتم الوقف على عليما.)
[منار الهدى: 110]

- التفسير


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 12:52 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148) إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (152)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (إلا من ظلم) [148] يقرأ على وجهين: قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي: (إلا من ظلم) بضم الظاء. وقرأ الضحاك بن مزاحم وزيد بن أسلم: (إلا من ظلم) بفتح الظاء فمن قرأ: (إلا من ظلم) بضم الظاء كان له مذهبان: أحدهما أن ينصب (من) على الاستثناء المنقطع. والوجه الثاني أن يرفعها بتأويل الجهر كأنه قال: «لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلا المظلوم» فعلى هذه القراءة يتم الوقف على قوله: (شاكرًا عليا)، ومن قرأ: (إلا من ظلم) فنصبه على الاستثناء المنقطع كأنه قال: «لكن من ظلم» ثم الوقف على قوله: (شاكرًا عليمًا) [147].
أخبرنا إدريس قال: حدثنا خلف قال: حدثنا الخفاف قال: وقال إسماعيل: كان الضحاك يقول: هذا من التقديم والتأخير، كأنه قال: «ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلا من ظلم» فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على قوله: (شاكرًا عليمًا).
(أولئك هم الكافرون حقًا) [151] وقف حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/607-608]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (و{إلا} في قوله: {إلا من ظلم} استثناء منقطع ليس من الأول، وتقديره: ولكن من ظلم فله أن يقول ظلمني فلان بكذا وكذا. وتأولها مجاهد في الضيافة إذا نزل الرجل بالرجل فلم يضفه.
كما حدثنا أحمد بن فراس المكي قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن إبراهيم بن أبي بكر عن مجاهد في قوله: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} قال: ذلك في الضيافة إذا تضيفته فلم يضفك فأنت في حل أن تذكر ما صنع بك وهو حق عليه.
قال أبو عمرو: فعلى هذا يكفي الوقف على قوله: (من القول) ويتم. وكان الضحاك وزيد بن أسلم يقرآنها (إلا من ظَلَم) بفتح الظاء واللام. فعلى هذه القراءة تكون (إلا من ظَلَم) استثناء من الأول.
حدثنا خلف بن إبراهيم بن خاقان المالكي قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا ثوبان عن الضحاك بن مزاحم وزيد بن أسلم: (إلا من ظَلَم) بالفتح.
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا إدريس بن عبد الكريم قال: حدثنا خلف قال: حدثنا الخفاف قال: قال إسماعيل: كان الضحاك يقول: هذا من التقديم والتأخير كأنه قال: ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلا من ظلم. فعلى هذا لا يكفي الوقف على قوله: (عليمًا)، وجائز أن تكون (إلا) على قراءة الضحاك وزيد استثناء منقطعًا بمعنى (لكن)، فيكفي الوقف على ذلك ويتم. {إلا من ظلم} كاف على القراءتين. ورؤوس الآي إلى قوله: {غفورا رحيما} تامة.
{الكافرون حقًا} كاف، وقيل: تام. {مهينًا} تام. ومثله {غفورًا رحيمًا} والوقف على رؤوس الآي بعد كاف)[المكتفى: 228-230]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ظلم- 148- ط}. {ببعض – 150 – لا} للعطف. {سبيلاً – 150 – لا} لأن {أولئك} خبر {إن الذين}. {حقًا- 151- ج} لأن {واعتدتنا} يصلح استئنافًا وحالاً، أي: وقد أعتدنا. {أجورهم- 152- ط}.)[علل الوقوف: 2/438]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (و من القول ليس بوقف إن جعلت من فاعلاً بالجهر كأنه قال لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلاَّ المظلوم فلا يكره جهره به والمصدر إذا دخلت عليه أل أو أضيف عمل عمل الفعل وكذلك إذا نون نحو قوله أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيمًا وقرأ الضحاك وزيد بن أسلم إلاَّ من ظلم بفتح الظاء واللام فعلى هذه القراءة يصح في إلاَّ الاتصال والانقطاع ويكون من التقديم والتأخير وكأنَّه قال ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلاَّ من ظلم فعلى هذا لا يوقف على عليمًا.
إلاَّ من ظلم (كاف)
عليما (حسن) لأنَّ ما بعده متصل به من جهة المعنى.
قديرا (تام) ولا وقف من قوله إنَّ الذين يكفرون إلى حقًا فلا يوقف على ورسله ولا على ببعض ولا على سبيلاً لأنَّ خبر إن لم يأت وهو أولئك.
حقًا (كاف)
مهينا (تام)
أجورهم (كاف)
رحيما (تام))
[منار الهدى: 110-111]


- التفسير


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 12:58 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا (153) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (154)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بظلمهم – 153- ج} لأن {ثم} لترتيب الأخبار مع أن مراد الكلام متحد. {عن ذلك- 153- ج} لأن قوله: {وآتينا} غير موصول بقوله: {فعفونا} معنى، بل التقدير: وقد آتينا من قبل.)[علل الوقوف: 2/438]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من السماء (حسن)
من ذلك ليس بوقف لمكان الفاء.
أرنا الله جهرة (جائز) ومثله بظلمهم وثم لترتيب الأخبار لا لترتيب الفعل.
فعفونا عن ذلك (حسن)
مبينا (كاف)
في السبت (جائز)
غليظا (كاف) وقيل تام على أنَّ الباء تتعلق بمحذوف تقديره فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم قاله الأخفش وقتادة وقال الكسائي هو متعلق بما قبله وقول قتادة ومن تابعه أولاها بالصواب قاله النكزاوي.)
[منار الهدى: 111]

- التفسير


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 03:26 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فبما نقضهم ميثاقهم) [155] معناه: «فبنقضهم ميثاقهم لعناهم» فحذف الجواب لمعرفة المخاطبين به وليس فيه وقف تام إلى قوله: (وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما) [161] إلا أن بعض المفسرين قال: (إلا اتباع الظن) [157] وقف تام ثم ابتدأ: (يقينا. بل رفعه الله إليه) [157، 158] فهذا على معنيين: إن نصبت (يقينا) بـ«رفعه» كان خطأ لأن (بل) أداة لا ينصب ما بعدها ما قبلها، وإن نصبت (يقينًا) بجواب لقسم محذوف كأنه قال: «يقينا لنرفعنه» فحذف الجواب واكتفى منه بقوله: (بل رفعه الله إليه) كان هذا وجهًا جائزًا، فالهاء على مذهب هذا المفسر تعود على عيسى ابن مريم، والأظهر في الهاء عند المفسرين والنحويين أن تكون تعود على «الظن» كأنه قال: «وما قتلوا ظنهم يقينا». والوقف على (بل رفعه الله إليه) حسن. ومثله: (وكان الله عزيزا حكيما).
ومثله: (يكون عليهم شهيدا) [159].
)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/608 -
609]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وليس من قوله: {فبما نقضهم ميثاقهم} إلى قوله: {عذابًا أليمًا} تمام والجواب محذوف، وتقديره عند الأخفش: فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم، فحذف لعناهم لعلم المخاطبين بذلك. ورؤوس الآي فيما بين ذلك كافية.
وقال قائل: الوقف على قوله: {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم} ثم يبتدئ: {رسول الله} قال: لأنهم لم يقروا أنه رسول الله، فينتصب (رسول الله) من هذا الوجه الأول بـ (أعني). والوقف عندي على (رسول الله) وهو كاف. وينتصب على البدل من (عيسى) عليه السلام وهو قول أحمد بن موسى.

{شبه لهم} كاف. ومثله {إلا اتباع الظن}. وقال بعض المفسرين: هو تام. وقال النحويون: التمام {ما لهم به من علم} لأن الاستثناء ليس من الأول وقال قائل التمام: {وما قتلوه} وهو قول أحمد بن موسى اللؤلؤي، والتقدير في ما بعده (يقينًا ليرفعنه الله) فحذف القسم واكتفى منه بقوله: {بل رفعه الله إليه}، وقيل: المعنى (يقينًا أنهم لم يقتلوه). وعلى هذا القول تكون الهاء في (وما قتلوه) تعود على (عيسى عليه السلام) وليس ذلك بالوجه. وقيل: تعود على الذي شبه لهم. والأولى أن تعود على الظن بتقدير وما قتلوا ظنهم يقينًا أنه عيسى أو غيره. والوقف على قوله: {يقينًا} الاختيار وهو رأس الآية. و(يقينًا) نعت لمصدر محذوف، وتقديره: وما علموه علما يقينًا.
{بل رفعه الله إليه} كاف. ومثله {عزيزًا حكيمًا} ومثله {يكون عليهم شهيدًا})
[المكتفى: 230-232]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({غلف- 155- ط}. {قليلاً- 155- ص} للآية والوصل للعطف. {عظيمًا- 156- لا} لأن الجار العامل في {وقولهم} قد سبق {رسول الله – 157- ج} لأن ما النفي يبتدأ به ولكن الواو قد تصلح للحال لقوله: {وقولهم}. {شبه لهم- 157- ط}. {منه – 157- ط}.
{الظن- 157- ج} لاحتمال الاستئناف والحال. {يقينا- 157- لا} لتقرير نفي القتل بإثبات الرفع. {إليه – 158- ط}. {قبل موته – 159- ج} [لأن قوله:] {ويوم القيامة} ظرف كونه [شهيدًا لا ظرف إيمانهم، فيكون الواو للاستئناف مع اتحاد المقصود].
{شهيدًا – 159- ج} وإن كان رأس الآية لأن قوله: {فبظلم} راجع إلى قوله: {فبما نقضهم]، {وقولهم} وخبر الكل: {حرمنا}.)
[علل الوقوف: 2/438-440]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
غلف (جائز)
قليلا (كاف) ومثله عظيمًا والوقف على ابن مريم وقف بيان ويبتدئ رسول الله على أنه منصوب بإضمار أعني لأنهم لم يقروا بأنَّ عيسى بن مريم رسول الله فلو وصلنا عيسى بن مريم بقوله رسول الله لذهب فهم السامع إلى أنَّه من تتمة كلام اليهود الذين حكى الله عنهم وليس الأمر كذلك وهذا التعليل يرقيه إلى التمام لأنَّه أدل على المراد وهو من باب صرف الكلام لما يصلح له ووصله بما بعده أولى فإنَّ رسول الله عطف بيان أو بدل أو صفة لعيسى كما أنَّ عيسى بدل من المسيح وأيضًا فإنَّ قولهم رسول الله هو على سبيل الاستهزاء منهم به كقول فرعون إنَّ رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون وهذا غاية في بيان هذا الوقف لمن تدبر ولله الحمد.
ولكن شبه لهم (حسن) ووقف نافع على لفي شك منه أي وما قتلوا الذي شبه لهم يقينًا أنَّه عيسى بل قتلوه على شك ومنهم من وقف على ما لهم به من علم وجعل الاستثناء منقطعًا ووقف على قتلوه وجعل الضمير لعيسى وابتدأ يقينًا وجعل يقينًا متعلقًا بما بعده أي يقينًا لم يقتلوه فيقينًا نعت لمصدر محذوف فهو تقرير لنفي القتل وليس قتلوه بوقف إن نصب يقينًا برفعه لما فيه أن ما بعد بل يعمل فيما قبلها وذلك ضعيف وقيل الضمير في قتلوه يعود على العلم أي ما قتلوا العلم يقينًا على حد قولهم قتلت العلم يقينًا والرأي يقينًا بل كان قتلهم عن ظن وتخمين وقيل يعود على الظن فكأنه قيل وما صح ظنهم وما تحققوه يقينًا فهو كالتهكم بهم والذي نعتقده أنَّ المشبه هو الملك الذي كان في زمان عيسى لما رفعه الله إليه وفقدوه أخرج لهم شخصًا وقال لهم هذا عيسى فقتله وصلبه ولا يجوز أن يعتقد أنَّ الله ألقى شبه عيسى على واحد منهم كما قال وهب بن منبه لما هموا بقتل عيسى وكان معه في البيت عشرة قال أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل ويدخل الجنة فكل واحد منهم بادر فألقى شبهه على العشرة ورفع عيسى فلما جاء الذين قصدوا القتل وشبه عليهم فقالوا ليخرج عيسى وإلاَّ قتلناكم كلكم فخرج واحد منهم فقتل وصلب وقيل إنَّ اليهود لما هموا بقتله دخل عيسى بيتًا فأمر الله جبريل أن يرفعه من طاق فيه إلى السماء فأمر ملك اليهود رجلاً بإخراجه فدخل عليه البيت فلم يجده فألقى الله شبه عيسى على ذلك الرجل فلما خرج ظنوا أنَّه عيسى فقتلوه وصلبوه ثم قالوا إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا وإن كان صاحبنا فأين عيسى
واختلفوا فأنزل الله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وهذا وأمثاله من السفسطة وتناسخ الأرواح الذي لا تقول به أهل السنة.
وما قتلوه (تام) إن جعل يقينًا متعلقًا بما بعده كما تقدم أي بل رفعه الله إليه يقينًا وإلاَّ فليس بوقف.
بل رفعه الله إليه (كاف) ومثله حكيما.
قبل موته (جائز) لأنَّ قوله ويوم القيامة ظرف كونه شهيد إلاَّ ظرف إيمانهم قالوا وللاستئناف والضمير في به وفي موته لعيسى وقيل إنه في به لعيسى وفي موته للكتابي قالوا وليس بموت يهودي حتى يؤمن بعيسى ويعلم أنّه نبي ولكن ذلك عند المعاينة والغرغرة فهو إيمان لا ينفعه.
شهيدا (كاف))
[منار الهدى: 111-112]

- التفسير


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 03:42 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وليس فيه وقف
تام إلى قوله: (وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما) [161] إلا أن بعض المفسرين قال: (إلا اتباع الظن) [157] وقف تام ثم ابتدأ: (يقينا. بل رفعه الله إليه) [157، 158] ...)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/609-610](م)
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بل رفعه الله إليه} كاف...ومثله{أموال الناس بالباطل} ورأس الآية أكفى. {أجرًا عظيمًا} تام.)[المكتفى: 232]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {بالباطل- 161- ط}. {واليوم الآخر- 162- ط}.)[علل الوقوف: 2/440]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
بالباطل (حسن)
أليما (تام) وقال بعضهم ليس بعد قوله فبما نقضهم وقف تام إلى أليما على تفصيل في لكن إذا كان بعدها جملة صلح الابتداء كما هنا وإذا تلاها مفرد فلا يصلح الابتداء بها.
من قبلك (حسن) إن نصب ما بعده على المدح أي أمدح المقيمين وإنما قطعت هذه الصفة عن بقية الصفات لبيان فضل الصلاة على غيرها وهو قول سيبويه والمحققين وليس بوقف إن عطف على بما أنزل إليك أي يؤمنون بالكتب وبالمقيمين أو عطف على ما من قوله وما أنزل من قبلك فإنها في موضع جر أو عطف على الضمير في منهم.
والمقيمين الصلاة (حسن) على استئناف ما بعد بالابتداء والخبر فيما بعده أو جعل خبر مبتدأ محذوف أي هم المؤتون وليس بوقف إن عطف على الراسخون.
واليوم الآخر (كاف) إن جعل أولئك مبتدأ وخبر وليس بوقف إن جعل خبر الراسخون.
أجرًا عظيما (تام))
[منار الهدى: 112]

- التفسير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة