قوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فجعله غثاء أحوى) [5] تام.
ومثله: (إنه يعلم الجهر وماي خفى) [7]
(ونيسرك لليسرى) [8] حسن.
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/974]
(فذكر إن نفعت الذكرى) [9] تام.). [إيضاح الوقف والابتداء: 2/975]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({غثاءً أحوى} تام. ومثله {وما يخفى} ومثله {لليسرى} ومثله {إن نفعت الذكرى}). [المكتفى: 616]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
الوقف المطلق على: {أحوى- 5- ط} وعلى كل آية جواز.
{تنسى- 6- لا} للاستثناء.
{ما شاء الله- 7- ط} {وما يخفى- 7- ط} للعدول. {لليسرى- 8- ج} والوصل أليق للفاء.
{الذكرى- 9- ط} {من يخشى- 10- لا} للعطف.). [علل الوقوف: 3/1121]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الأعلى (كاف) ورسموا الأعلا هنا بلام ألف كما ترى ويجوز في الأعلى الجر صفة لربك والنصب صفة لاسم ولاوقف من قولهالذي خلق فسوى إلى أحوى لاتصال الكلام بعضه ببعض
أحوى (تام) ومعنى أحوى أسود وأحوى حال من المرعى ولا يوقف على فلا تنسى للاستثناء
إلا ما شاء الله (كاف) وإن جعل إلا ما شاء الله مستثنى من غثاء أحوى فلا يوقف على أحوى
وما يخفى (تام)
لليسرى (كاف) ويجوز فذكر ولا يجمع بينهما وإن بمعنى قد ثم يبتدئ إن نفعت الذكرى أي قد نفعت الذكرى ذكره ابن خالويه وهو غريب وليس بوقف إن جعلت شرطًا
الذكرى (كاف) ومثله من يخشى).[منار الهدى: 425]
- تفسير