العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 03:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

لمحات عن دراسة أدوات الشرط وأحكام الشرط والجزاء في القرآن الكريم

ليس في القرآن من أدوات الشرط متى، أيان، إذما.

2- وقع المضارع المنفي بـ(لا) فعلاً للشرط بعد (إن) الشرطية في قوله تعالى:
1- {إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض} [8: 73].
2- {إلا تنفروا يعذبكم} [9: 39].
3- {إلا تنصروه فقد نصره الله} [9: 40].
4- {وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين} [11: 47].
5- {وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن} [12: 33].
وبعد (من) الشرطية في قوله تعالى:
1- {ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض} [46: 32].
وقال [العكبري:2/21] : «الجزم بإن ولم يبطل عملها بلا؛ لأن (لا) صارت كجزء من الفعل، وهي غير عاملة في النفي، وهي تنفي ما في المستقبل وليس كذلك (ما) فإنها تنفي ما في الحال، ولذلك لم يجز أن تدخل (إن) عليها، لأن (إن) الشرطية تختص بالمستقبل، و(ما) لنفي الحال».

3- الشرط وما عطف عليه لا يكون إلا جملة فعلية، وكذلك صلة اسم الموصول المضمن معنى الشرط؛ ولذلك خطأ أبو حيان العكبري في إعراب (أو به أذى) جملة اسمية معطوفة على (كان) الواقعة شرطًا في قوله تعالى: {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام} [2: 196]. قال أبو حيان: (أذى) فاعل للجار والمجرور، أو جملة اسمية معطوفة على (مريضا) أو هي على حذف «كان» [البحر:2/75]، [المغني:2/146] لم يعرض العكبري لهذا الإعراب في كتابه [إملاء ما من به الرحمن:1/48] وقد يكون عرض لهذا في كتاب آخر.

4- جاء فعل الشرط مضارعا مرفوعًا في قراءة شاذة في قوله تعالى:
{أينما يوجهه لا يأت بخير} [16: 56]. قرئ «يوجه» [ابن خالويه:73-74]. [البحر:5/520]، وانظر [ص:193].

5- شرط الجواب الإفادة: ولذلك لا بد من مغايرته للشرط لفظًا ومعنى، فلا يجوز أن تقول: إن يقم زيد يقم، كما لا يجوز في الابتداء: زيد زيد – [البرهان:2/368]، [الهمع:2/59].
وما أوهم الاتحاد أول كقوله تعالى:
1- {وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} [5: 67].
أي وإن لم تستوف ما أمرت بتبليغه. البحر 3: 529، الكشاف 1: 353، البرهان 2: 368.
2- {من يهد الله فهو المهتدي} [7: 178].
المعنى: من يرد الله هدايته، البرهان 2: 368.
3- {وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد} [13: 5].
أي إن يقع منك عجب فليكن من قولهم: «أئذا كنا ترابا . . . ». وكأن المعنى: الذي ينبغي أن يتعجب منه هو إنكار البعث، لأنه تعالى هو المخترع للأشياء. [البحر:5/365]، [الكشاف:2/279].
4- {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها} [17: 7].
في [شواهد التوضيح:210]: «وقول حذيفة رضي الله عنه: (ولو مت مت على غير الفطرة) شاهد على وقوع الجواب موافقا للشرط لفظًا ومعنى، وهو أحد المواضع التي يعرض فيها للفضلة توقف الفائدة عليها، فيكون لها بذلك في لزوم الذكر ما للعمدة. ومنه قوله تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} فلولا (غير الفطرة) و(لأنفسكم) لم يكن للكلام فائدة».
5- {ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا} [25: 71].
أي أنشأ التوبة، أو أراد، [البحر:6/516]، [البرهان:2/386]، [الجمل:3/270].
6- {وإذا بطشتم بطشتم جبارين} [26: 130].
حمل على الإرادة، لئلا يتحد الشرط والجزاء، كقول زهير:
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة = وتضر إذا ضريتموها فتضرم
[البحر:7/33].
7- {ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه} [47: 38].
النكتة في ذلك تفخيم الجزاء، يعني من يبخل في أداء العشر فقد بالغ في البخل، وكان هو البخيل في الحقيقة. [البرهان:2/368].
8- {ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته} [3: 192].
9- {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز} [3: 185].
في [البرهان:2/368]: «وقد يتقاربان في المعنى كالآيتين، وقول: {ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه} [47: 38].

6- جاء رفع جواب الشرط، والشرط مضارع في الشواذ:
1- {أينما تكونوا يدرككم الموت} [4: 78].
قرئ في الشواذ: (يدرككم) بالرفع. [الكشاف:1/283]، [البحر:3/299]، [العكبري:1/106]، [المغني:2/127، 131]، [المحتسب:1/194].
2- {إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا} [28: 57].
قرئ برفع (نتخطف). [البحر:7/126].
امتنع الزمخشري من تخريج التنزيل على رفع الجواب مع مضى فعل الشرط في قوله تعالى {وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا} [3: 30].
فقال: لا يجوز أن تكون (ما) شرطية لرفع (تود). [الكشاف:1/184]، [المغني:2/131]، [العكبري:1/74]، [البحر:2/127-129].
والضمة في (لا يضركم) في قوله تعالى: {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا} [3: 120]. ضمة إتباع.
[معاني القرآن:1/231]، [العكبري:1/83]، [البحر:3/43]، [المغني:2/130].

7- جاء الجواب مضارعا مجزومًا، والشرط ماض بلفظ (كان) في قوله تعالى:
1- {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها} [11: 15]
2- {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه} [42: 20].
3- {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها} [42: 20].
وفي [البحر:7/514] : ولا نعلم خلافا في جواز الجزم فإنه فصيح مختار إلا ما ذكره صاحب كتاب «الإعراب» وهو أبو الحكم بن عذرة عن بعض النحويين أنه لا يجيء في الكلام الفصيح، إنما يجيء مع (كان)، لأنها أصل الأفعال . . . ونص كلام سيبويه والجماعة أنه لا يختص ذلك بـ(كان) بل سائر الأفعال في ذلك مثلها، وأنشد سيبويه للفرزدق:
دست رسولا بأن القوم إن قدروا = عليك يشفوا صدورا ذات توغير
وقال آخر (هو الفرزدق أيضًا):
تعال فإن عاهدتني لا تخونني = تكن مثل من ياذئب يصطحبان
قرئ في الشواذ (نوفى) في {نوف إليهم أعمالهم} [11: 15].
في [معاني القرآن:2/5-6] : «أكثر ما يأتي الجزاء على أن يتفق هو وجوابه فإن قلت: إن تفعل أفعل فهذا حسن، وإن قلت: إن فعلت أفعل كان مستجازًا والكلام: إن فعلت فعلت، وقد قال في إجازته زهير:
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه = ولو نال أسباب السماء بسلم
8- جزم الجواب والشرط لفظ (كان) إنما جاء مع (من) الشرطية، ولم يجيء مع (إن) أو (ما) الشرطيتين:
وحذف الجواب مع (إن) التي شرطها لفظ (كان) هو أكثر أحوالها في القرآن.

9- إذا كان الشرط فعلا ماضيا بغير لفظ (كان) فلم يأت جوابه فعلا مضارعا مجزومًا في القرآن، وإنما جاء الجواب مضارعا مرفوعا منفيًا بلا، أو قبله (إنما) أو جملة طلبية أو اسمية أو غير ذلك.

10- لم يقع في القرآن أن يكون الشرط مضارعا، والجواب ماض، قال الرضي [2/242] : «لم يأت في الكتاب العزيز».
جاء ذلك في الحديث الشريف، واستشهد له ابن مالك بشعر كثير في كتابه [شواهد التوضيح:14-15].
وهو جائز عند الفراء واستدل له بقوله تعالى: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت} [26: 24]. إذ لا يعطف على الشيء غالبًا إلا ما يجوز أن يحل محله.
جاء ذلك في الشواذ: قرئ في قوله تعالى: {وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه} [7: 131]. قرئ (تطيروا) [ابن خالويه:45]، [البحر:4/370].

11- العطف على الشرط: جاء المعطوف مضارعا مجزوما، وجاء المعطوف ماضي اللفظ معطوفًا على ماضي اللفظ كثيرًا، أو معطوفا على مضارع مجزوم بلم؛ كقوله تعالى: {فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث} [4: 11].
وجاء عكس هذا، وهو عطف مضارع مجزوم بلم على ماضي اللفظ.

12- لم يجيء في القرآن معطوف ماضي اللفظ معطوفا على مضارع مثبت في الشرط، وجاء ذلك في العطف على الجواب؛ كقوله تعالى: {ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما} [33: 31].
{إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} [26: 4].
كما جاء في الجواب عطف المضارع على الماضي لفظًا؛ كقوله تعالى: {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا} [25: 10].
ولم يجيء ذلك في العطف على الشرط، وإنما جاء معطوفا على مضارع مجزوم بلم؛ كقوله تعالى: {لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين} [7: 149].

13- في عطف المضارع على الشرط عطف بالفاء، وبثم، وبأو، وبالواو في آيات كثيرة.
وعطف الماضي لفظًا جاء بالواو، وبالفاء وبـ(أو)، وبـ(ثم).

14- جاء العطف بالجزم بعد (ثم) في العطف على الشرط في قوله تعالى:
{ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله} [4: 100].
وجاء الرفع والنصب بعد (ثم) على مذهب الكوفيين في الشواذ، قرئ بهما في الآية السابقة. [الكشاف:1/294]، [البحر:3/336-337]، [شواهد التوضيح:164]، [المغني:1/108]، [الدماميني:1/246].
نحو: {وإن تؤمنوا وتتقوا} [3: 179]. جعله ابن هشام مجزومًا على الراجح، أو منصوبًا بإضمار (أن) [المغني:2/136-137].

15- العطف على الجواب: جاء العطف على الجواب عطف مضارع على مضارع كثيرا، كما جاء في القرآن عطف مضارع على الجواب الذي هو جملة اسمية، كقوله تعالى: {فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون} [12: 60]. {وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم} [2: 271]. {من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون} [7: 186].
كما عطفت جملة اسمية في قوله تعالى: {وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون} [36: 43].
وجاء عطف الماضي لفظا على الماضي لفظا في قوله تعالى: {وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا} [17: 8]. {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة} [22: 41].

16- في عطف المضارع على الجواب جاء العطف بالواو كثيرا كما جاء بـ(أو)، وبالفاء، وبـ(ثم)، وجاء عطف الماضي بالواو لا غير.

17- جاء في السبع العطف بالجزم، وبالرفع بعد الواو. وقال سيبويه «الرفع وجه الكلام».
1- {وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم} [2: 271].
قرئ في السبع (ويكفر) بالرفع وبالجزم. [غيث النفع:56]، [الشاطبية:68].
[النشر:2/236]، [سيبويه:1/448]، [العكبري:1/65].
[الكشاف:1/163]، [البحر:2/325-326].
2- {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [2: 284].
قرئ بالرفع والجزم في (فيغفر، ويعذب) [غيث النفع:58]، [الشاطبية:170]، [النشر:2/237]، [سيبويه:1/447-448]، [الكشاف:1/171]، [البحر:4/433].
3- {من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون} [7: 186].
قرئ في السبع بالجزم والرفع في (ويذرهم) [غيث النفع:110]. [الشاطبية:211]، [النشر:2/273]، [البحر:4/433].
4- {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا} [25: 10].
قرئ بالجزم والرفع في (ويجعل) [النشر:2/333]، [غيث النفع:183]، [الشاطبية:256]، [البحر:6/484-485].

18- جاء العطف على الجواب بالرفع والنصب في السبع في قوله تعالى:
{إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور. أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير. ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص} [42: 33-35].
قرئ في السبع برفع (ويعلم) وبنصبه. وفي هذا الموضع العطف بالجزم ثم بالنصب، أو بالرفع. [النشر:2/367]، [الإتحاف:283]، [غيث النفع:232]، [الشاطبية:276]، [الكشاف:3/406]، [البحر:7/520-521].

19- جاء العطف على الجواب بالنصب في الشواذ في قوله تعالى:
1- {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [2: 284].
قرئ بالنصب (فيغفر، ويعذب) [سيبويه:1/447-448]، [الكشاف:1/171]، [العكبري:1/69]، [البحر:2/360-361].
2- {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء} [2: 110].
قرئ (فننجي) بالنصب ولا فرق بين الأداة الجازمة وغير الجازمة. [البحر:5/355].
3- {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا} [25: 10].
قرئ بالنصب في (ويجعل) [البحر:6/484-485]، [الكشاف:3/90]، [الكبري:2/84]، [المحتسب:2/118].
4- {أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير} [42: 33].
قرئ (ويعفو) بالنصب. [البحر:7/520-521].
5- {إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم} [47: 37].
قرئ (ونخرج) بالنون وفتح الجيم. [ابن خالويه:141]، [البحر:8/86].


20- في الآيات الآتية جمل وقعت بعد حرف العطف، وهي ليست معطوفة على الجواب، لأنها ليست مترتبة على الشرط:
1- {قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات والأرض} [3: 29].
جملة (ويعلم ما في السموات والأرض) ليست معطوفة على الجواب، لأنه يعلم ما فيهما على الإطلاق فالجملة مستأنفة، [العكبري:1/74]، [البحر:2/425].
2- {وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون} [3: 111].
التولية مترتبة على المقاتلة، والنصر منفي عنهم أبدا سواء قاتلوا أم لم يقاتلوا إذ منع النصر سببه الكفر، فهي جملة معطوفة على جملة الشرط والجزاء، [البحر:3/71].
3- {فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته} [42: 24].
ليس من الجواب، لأنه يمحو الباطل من غير شرط، سقطت الواو من (ويمح)؛ كما سقطت من (سندع) [العكبري:2/117]، [الكشاف:3/404]، [البحر:7/517].
4- {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون} [60: 2].
(وودوا) ليس معطوفا على جواب الشرط؛ لأن ودادتهم كفرهم ليست مترتبة على الظفر بهم، بل هم وادون كفرهم على كل حال، ظفروا بهم أم لم يظفروا، العطف على جملة الشرط والجزاء، وجعله الزمخشري معطوفًا على الجواب. [الكشاف:4/86-87]، [البحر:8/253].

21- جاء في السبع رفع المبدل من الجواب في قوله تعالى:
{ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا} [25: 68-69].
قرئ في السبع برفع (يضاعف) و(يخلد) على الحال، أو الاستئناف.
[النشر:2/234]، [الإتحاف:330]، [غيث النفع:184]، [الشاطبية:257]، [الكشاف:3/105]، [العكبري:2/86]، [البحر:9/515].

22- الفعل الماضي لفظا ومعنى الواقع جوابا للشرط يجب اقترانه بالفاء؛ نحو:
{إن كان قميصه. . .} [12: 26].
{إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل} [12: 77]. و(قد) معه ظاهرة أو مقدرة، وهو دليل الجواب عند أبي حيان.
والماضي لفظا وقصد به الاستقبال يمتنع دخول الفاء عليه.
والماضي لفظا وقصد به الوعد أو الوعيد يجوز اقترانه بالفاء نحو: {ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} [27: 9].
[شرح الكافية لابن مالك:2/272]، [شرح الكافية للرضى:2/102، 245-246]، [ابن يعيش:9/3]، [الهمع:2/59].

23- المضارع المثبت، والمضارع المنفي بـ(لا) إن دخلت عليهما الفاء كان ذلك على تقدير مبتدأ محذوف، ولولا هذا التقدير لكان الفعل مجزومًا. وجزم المضارع المنفي بـ(لا) الواقع جوابا للشرط أكثر من رفعه في القرآن.

24- الفعل المضارع المنفي بـ(ما) لم يقع جوابا للشرط في القرآن، وإنما جاءت (ما) النافية داخلة على الفعل الماضي، وعلى الجملة الاسمية.

25- يجوز أن يقع الاستفهام جوابا للشرط من غير أن يقترن بالفاء عند الزمخشري والرضي، ورد ذلك أبو حيان وابن هشام.
[الكشاف:4/224]، [شرح الكافية للرضى:2/245]، [البحر:8/494-495]، [المغني:2/175].

26- أجاز الزمخشري أن يعمل ما بعد فاء الجواب فيما قبلها فقال في قوله تعالى:
{وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا} [17: 28]
(ابتغاء) علة للجواب أو للشرط. [الكشاف:2/359].

27- أجاز الزمخشري دخول فاء الجواب على (لم) وجعل من ذلك قوله تعالى: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم} [8: 17].
قال ابن هشام: ويرده أن الجواب المنفي بلم لا تدخل عليه الفاء.
[المغني:2/175]، وانظر [البحر:4/476] و [الرضي:2/316]، [الأشباه:4/223].

28- جاءت (إذا) الفجائية رابطة لجواب الشرط في قوله تعالى:
1- {وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون} [9: 58].
2- {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} [30: 36].
واجتمعت مع الفاء في قوله تعالى:
1- {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون} [36: 29].
2- {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون} [36: 53].
وقال الزمخشري: «إذا جاءت الفاء مع (إذا) الفجائية تعاونتا على وصل الجزاء بالشرط». [الكشاف:3/21]، [البحر:6/339].

29- أجاز الأخفش حذف فاء الجواب في الاختيار وجعل من ذلك قوله تعالى:
1- {إن ترك خيرا الوصية للوالدين} [2: 180].
2- {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} [6: 121].
[المغني:2/170]، [البحر:6/425]، [البرهان:4/301].
كذلك أجاز حذف الفاء في الاختيار ابن مالك في كتابه [شواهد التوضيح:133]، وخرج عليه الأحاديث، وجعله من الضرائر في شرحه للكافية [2/273]، وفي [التسهيل:ص236].

30- يجوز حذف فعل الشرط وحده مع (إن) الشرطية إذا كان منفيا بـ(لا). [الرضي:2/235]، [التسهيل:ص238-239]، [شرح الكافية لابن مالك:2/277]، [البحر:5/502]، [الهمع:2/62-63]، [الأشباه:4/223].
لم يقع في القرآن حذف فعل الشرط وحده في غير مسائل الاشتغال، نحو {وإن أحد من المشركين استجارك} [9: 6]. وقد أجاز الفراء والحوفي أن تكون (ما) شرطية في قوله تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله} [16: 53].
قال أبو حيان: «وهذا ضعيف جدا؛ لأنه لا يجوز حذفه إلا بعد (إن) وحدها في باب الاشتغال، أو متلوة بـ(لا) النافية». [البحر:5/202]. [معاني القرآن:2/104-105]. [المغني:2/5].

31- حذف أداة الشرط «إن» مع فعل الشرط خرج عليه المعربون والمفسرون آيات كثيرة جدًا.
ولأبي حيان مواقف مضطربة: رد على الزمخشري تقديره الأداة مع فعل الشرط قائلاً: «إن هذا لا يجوز إذ لم يثبت في كلام العرب. [البحر:1/209-210] وكرر هذا الحديث في مواضع، ثم قال بتقدير أداة الشرط وفعل الشرط في مواضع؛ كما أقر الزمخشري على صنيعه في مواضع، ونقل السيوطي في الأشباه عن الارتشاف» تقدير الشرط والأداة في آيات.

32- يحذف الجواب كثيرًا لقرينة [التسهيل:238].
جاء في القرآن حذف الجواب لتوسط الشرط والأداة بين أجزاء الدليل في آيات كثيرة.
جاء التوسط بين ما أصله المبتدأ والخبر في قوله تعالى:
1- {وإنا – إن شاء الله – لمهتدون} [2: 70].
2- {قال هل عسيتم – إن كتب عليكم القتال – أن لا تقاتلوا} [2: 246].
3- {فهل عسيتم – إن توليتم – أن تفسدوا في الأرض} [47: 22].
4- {عسى ربه – إن طلقكن – أن يبدله أزواجا خيرا منكن} [66: 5].
5- {ولا جناح عليكم – إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى – أن تضعوا أسلحتكم} [4: 102].
وجاء التوسط بين الفعل ومفعوله في قوله تعالى:
1- {قل إني أخاف – إن عصيت ربي – عذاب يوم عظيم}[6: 15، 39: 13].
2- {إني أخاف – إن عصيت ربي – عذاب يوم عظيم} [10: 15].
3- {ستجدني – إن شاء الله – صابرا} [18: 69].
4- {ستجدني – إن شاء الله – من الصابرين} [28: 27، 37: 102].
وانظر آيات (أرأيت، أرأيتكم) التي تقدم حديثها.
وجاء التوسط بين الفعل والحال في قوله تعالى:
1- {ادخلوا مصر – إن شاء الله – آمنين} [12: 99].
2- {لتدخلن المسجد الحرام – إن شاء الله – آمنين} [48: 27].
وبين الفعل والظرف في قوله تعالى:
{فكيف تتقون – إن كفرتم – يوما يجعل الولدان شيبا} [73: 17].
وبين (لولا) التحضيضية وفعلها في قوله تعالى:
{فلولا – إن كنتم غير مدينين – ترجعونها}
وبين المعطوف والمعطوف عليه في قوله تعالى:
{ويعذب المنافقين – إن شاء – أو يتوب عليهم} [33: 24].
وقد أبعد الرضي إذ منع حذف الجواب في مثل ما تقدم قال في [شرح الكافية:2/239] : «لا يعلق الشرط بين المبتدأ أو الخبر؛ فلا يقال: زيد – إن لقيته – كريم، بل يقال: فكريم، أي فهو كريم. حتى تكون الجملة الشرطية خبر المبتدأ، وإنما جاز تعليق (إذا) مع شرطه بين المبتدأ والخبر في قوله تعالى: {إنما قولنا لشيء – إذا أردناه – أن نقول له كن فيكون} [16: 40]. فلعدم عراقة (إذا) في الشرطية».
وقال في [2/365] : «ولا تقول: أنا – إن لقيتني – أكرمك، بالرفع على أن (أكرمك) خبر المبتدأ، وأداة الشرط ملغاة، بل تقول: أكرمك باعتبار الشرط، والجملة الشرطية خبر المبتدأ».
وقال ابن هشام في [المغني:2/175] : «حذف جملة جواب الشرط واجب إن تقدم عليه، أو اكتنفه ما يدل على الجواب، نحو: هو ظالم إن فعل.
والثاني: نحو: هو إن فعل ظالم {وإنا – إن شاء الله - لمهتدون} [2: 70]».
وانظر [البحر:2/256].
ونقل ابن القيم في [البدائع:1/49-51] : أن ابن السراج يرى فيما إذا تقدم أداة الشرط جملة تصلح أن تكون جزاء ثم ذكر فعل الشرط، ولم يذكر له جزاء؛ نحو: أقوم إن قمت – يرى أن ذلك إنما يكون في الضرورة.
ورد عليه بقوله: «ليس كما قال فقد جاء في أفصح الكلام، وهو كثير جدًا، كقوله تعالى: {واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [2: 172]. وقوله: {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين} [6: 118]. وقوله: {قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون} [3: 118]. وهو كثير».

32- إذا كان دليل الجواب قائما في مكان الجواب، وهو لا يصلح أن يكون شرطا فقد لزمته الفاء في القرآن الكريم، سواء كان جملة اسمية أو كان ماضي اللفظ والمعنى.
وإذا كان دليل الجواب متقدما على أداة الشرط لم تلزمه الفاء في القرآن: جاء الدليل فعل أمر متقدما على أداة الشرط من غير الفاء في آيات كثيرة وجاء مقرونا بالفاء في آيات كثيرة أيضًا، وكذلك جاء جملة استفهامية واسمية . . .

33- أجاز أبو حيان أن يكون دليل الجواب القائم مقام الجواب هو الجواب وقدر رابطًا في آيات كثيرة إذا كانت أداة الشرط اسما غير ظرف وكذلك فعل العكبري في بعض الآيات.

34- تدخل همزة الاستفهام على كلمات الشرط. حروفا وأسماء.
سيبويه يجعل الجواب لكلمات الشرط، فيجزمه إن كان مضارعا، وهمزة الاستفهام دخلت على جملتي الشرط والجزاء.
ويونس يجعل الجواب لهمزة الاستفهام، وجواب الشرط محذوف، فلو كان مضارعا لرفع؛ لأنه جواب الاستفهام.
لم يجيء الجواب في القرآن مضارعا، فيفصل بين خلاف سيبويه ويونس، وإنما جاء جملة اسمية مقرونة بالفاء في قوله تعالى:
1- {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفئن مت فهم الخالدون} [21: 34].
وقد جعل النحويون هذه الآية ردا على مذهب يونس؛ لأنهم لا يقولون: أنت ظالم فإن فعلت. [العكبري:1/85]، [البحر:6/310-311]، [البرهان:2/365]، [سيبويه:1/443-444]، [الرضي:2/367]، [البدائع:1/49].
دخلت همزة الاستفهام على (إن) الشرطية في ثلاث آيات: الآية المتقدمة، وقوله:
2- {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [3: 144].
3- {قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم} [36: 19].
ودخلت همزة الاستفهام على (من) الشرطية عند الزمخشري وبدر الدين ابن مالك.

35- الكثير في القرآن في اجتماع القسم والشرط إدخال اللام الموطئة للقسم على (إن) الشرطية (لئن، ولئن).
وجاء حذف اللام الموطئة في قوله تعالى:
1- {وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم} [5: 73].
[البحر:4/213]، [المغني:1/93، 218، 2/15، 60].
2- {وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} [7: 23].
[البحر:4/213، 281]، [المغني:2/172].
3- {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} [6: 121].
[البحر:4/213]، [المغني:1/193]، [الدماميني:1/209].
وأجاز العكبري أن تكون الآية من حذف فاء الجواب.
وجاء حذف اللام الموطئة مع (إن) لوجودها في المعطوف عليه في قوله تعالى:
{لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم} [59: 11].

36- جعلت اللام الموطئة داخلة على (ما) الشرطية في قوله تعالى:
{وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه} [13: 81].
[سيبويه:1/455-456]، [الكشاف:1/198-199]، [العكبري:1/80]، [البحر:2/510-512]، [المغني:1/176، 2/60].
وجعلت اللام الموطئة داخلة على (من) الشرطية في قوله تعالى:
1- {لمن اتبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين} [7: 18].
(من) شرطية عند الزمخشري والعكبري، وأجاز أبو حيان الموصولية.
[الكشاف:2/56]، [العكبري:1/151]، [البحر:4/277].
2- {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} [42: 43].
أجاز أبو حيان في (من) الشرطية والموصولة. [البحر:7/523]، [المغني:2/106، 151].
3- {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل} [42: 41].
جعل ابن عطية اللام للقسم و(من) شرطية وضعف بذكر جواب الشرط هنا. [البحر:7/23]، [الجمل:4/68].
4- {ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق} [2: 102].
(من) شرطية عند الفراء، والعكبري، وضعفه أبو حيان بأن ما بعدها ماضي المعنى. [معاني القرآن:1/65-66]، [العكبري:1/31]. [البحر:1/334].

37- جاء فعل القسم وبعده الشرط في قوله تعالى:
{فيقسمان بالله – إن ارتبتم – لا نشتري به ثمنا} [5: 106].

38- اعتراض الشرط على الشرط:
إذا اجتمع شرطان فالشرط الثاني شرط في الأول متأخر في اللفظ متقدم في الوقوع ما لم تدل قرينة على الترتيب.
(ب) الجواب للسابق، وهو مع جزائه جواب للثاني، وهكذا.
(ج) اجتماع الشرطين جاء في القرآن على صور متعددة.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الشرط ماض والجواب مضارع

دراسة أدوات الشرط وأحكام الشرط والجزاء في القرآن الكريم
الشرط ماض والجواب مضارع

في [سيبويه:1/437] : «وقد يقال: إن أتيتني آتك؛ وإلم تأتني أجزك، لأن هذا في موضع الفعل المجزوم، وكأنه قال: إن تفعل أفعل، ومثل ذلك قوله عز وجل: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها} [11: 15].
فكان فعل. وقال الفرزدق:

دست رسولا بأن القوم إن قدروا = عليك يشفوا صدورا ذات توغير
وفي [المقتضب:2/59] : «وتقول: إن أتيتني فلك درهم؛ لأن معناه: إن تأتني. ولو قلت: إن أتيتني آتك لصلح ... وأعدل الكلام: من أتاني أتيته، كما أن وجه الكلام: من يأتني آته».
وفي [شرح الكافية لابن الحاجب:106] : «وإن كان الثاني مضارعا دون الأول فجائز فيه الجزم والرفع، والجزم أكثر».
وفي [البحر:7/514] : «ولا نعلم خلافا في جواز الجزم، فإنه فصيح مختار إلا ما ذكره صاحب كتاب «الإعراب» وهو أبو الحكم بن عذرة عن بعض النحويين أنه لا يجيء في الكلام الفصيح، إنما يجيء مع (كان)، لأنها أصل الأفعال ونص كلام سيبويه والجماعة أنه لا يختص بذلك بكان». [البحر:5/209-210] ، [الهمع:2/60].

جاء الجواب مضارعًا مجزومًا، والشرط ماض بلفظ (كان) في ثلاث آيات:-
1- {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها} [11: 15].
2- {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه} [42: 10].
3- {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها} [42: 10].
وفي المواضع الثلاثة أداة الشرط (من) ولم يجيء مع غيرها.
وحذف الجواب مع (إن) التي شرطها ماض بلفظ (كان) هو أكثر أحوالها في القرآن.
حذف الجواب في:
[2: 32، 31، 91، 94، 111، 172، 184]، [2: 228، 248، 278، 280]، [3: 49، 93، 118، 139، 168، 175، 183]، [4: 59، 102]، [5: 23، 57، 112، 116]، [6: 40، 81، 118، 143]، [7: 70، 77، 85، 106، 113، 194]، [8: 1]، [9: 12، 41، 62]، [10: 38، 48، 84]، [11: 13، 28، 32، 34، 88]، [12: 10، 43، 74]، [15: 7، 71]، [16: 43، 95، 114]، [19: 18]، [21: 7، 17، 38، 63، 68]، [23: 48، 88]، [24: 2]، [9: 7، 17، 26]، 29: 32: 28، [34: 29]، [36: 48]، [37: 157]، [41: 37]، [44: 7]، [45: 25]، [46: 4، 10، 22]، [49: 17]، [52: 24]، [56: 86، 87]، [57: 8]، [60: 1، 11]، [62: 6]، [67: 25]، [68: 22، 41]، [96: 11].
وذكرت جواب (إن) التي شرطها ماض بلفظ (كان) وكان الجواب جملة مقرونة بالفاء في:
[2: 94]، [3: 31]، [4: 11]، [7: 106]، [8: 32]، [9: 24]، [10: 71، 84، 104]، [11: 63]، [12: 26]، [22: 5]، [33: 28]، [43: 81]، [56: 88]، [90: 92].
كذلك ذكر جواب (فإن) في جميع المواضع، وكان الجواب جملة مقرونة بالفاء إلا في موضع واحد فقد خلا من الفاء، وهو قوله تعالى:
{فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم} [4: 141].
وبقية المواضع هي:
[2: 282]، [4: 11، 12، 92، 176]، [77: 29].
وكذلك ذكر الجواب مع (إن) في جميع المواضع، وكان الجواب جملة مقرونة بالفاء إلا في موضعين، هما:
1- {وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم} [4: 141].
2- {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها} [21: 47].
وبقية المواضع هي:
[2: 23، 280، 283]، [4: 11، 12، 42، 92، 176]، [6: 35]، [7: 87]، [12: 27]، [33: 29]، [65: 6].
(ما) الشرطية التي شرطها جملة فعلية فعلها ماض بلفظ (كان) جاء جوابها جملة اسمية مقرونة بالفاء في قوله تعالى: {فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم} [6: 136].
و(من) الشرطية جاء جوابها مضارعا مجزوما في ثلاثة مواضع كما ذكرنا. وبقية المواضع كان الجواب جملة مقرونة بالفاء إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء} [17: 18].
ومواضع المقرون بالفاء هي:
[11: 15]، [19: 75]، [22: 15]، [2: 97، 98]، [4: 134]، [29: 5]، [35: 10]، [2: 184، 196]، [18: 110]، [2: 185]، [4: 6]، [17: 72].
الشرط إذا كان فعلا ماضيا بغير لفظ (كان) لم يأت جوابه مضارعا مجزومًا، وإنما جاء جملة مقرونة بالفاء.
جاء جملة طلبية (فعل أمر) في:
[5: 41]، [49: 66]، [55: 33]، [62: 6]، [2: 191، 239]، [3: 20، 64]، [4: 4، 6، 15، 16، 59، 89]، [5: 42، 49، 92]، [6: 147]، [9: 5، 7، 83، 129]، [26: 216]، [41: 13]، [49: 9]، [65: 6]، [4: 3، 35، 42]، [8: 40، 61]، [9: 3، 6، 12، 10، 41]، [16: 126]، [22: 68]، [24: 28]، [49: 9]، [60: 11].
وجاء الجواب أو دليله جملة اسمية مقرونة بالفاء في:
[11: 35]، [65: 4]، [67: 28، 30]، [2: 192، 193، 196، 226، 229، 213، 230، 240]، [3: 32، 63]، [4: 3، 25]، [5: 107]، [8: 39]، [9: 3، 11، 58]، [10: 106]، [16: 82]، [23: 107]، [24: 54]، [29: 27]، [41: 38]، [64: 12، 21، 34]، [2: 137، 227، 233، 237، 279]، [3: 20]، [14: 12]، [8: 72]، [11: 3]، [17: 7]، [34: 50]، [41: 49]، [66: 4]، [2: 230]، [11: 3].
وجاء الجواب مصدرا بـ(لا) الناهية في:
[18: 76]، [33: 32]، [4: 34]، [6: 150]، [18: 70]، [60: 10]، [4: 20]، [31: 15].
وبـ(لام الأمر) في [2: 283].
وجاء الجواب مضارعا مقرونا بالسين أو سوف في:
[7: 143]، [9: 28]، [65: 6].
ومضارع منفيا بلا مقرونًا بالفاء في:
[2: 230]، [10: 104]، [46: 8].
ومضارعا مسبوقا بإنما في: [34: 50].
وجاء الجواب أو دليله فعلا ماضيا مقرونا بالفاء في:
[2: 137]، [3: 20، 184]، [4: 19، 90]، [10: 70]، [11: 57]، [42: 48].
وجاء ماضيا غير مقرون بالفاء في :
[17: 7]، [22: 41]، [25: 10]، [4: 72]، [9: 58]، [22: 11]، [3: 144]، [17: 8]، [22: 11].


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الشرط مضارع والجواب ماض

الشرط مضارع والجواب ماض
في [المقتضب:2/59] : «وكذلك لو قال: من يأتني أتيته لجاز، والأول أحسن؛ لتباعد هذا عن حرف الجزاء، وهو جائز؛ كما قال الشاعر:

من يكدني بسيء كنت منه = كالشجا بين حلقه والوريد
وقال ابن مالك في كتابه [شواهد التوضيح:14-15].


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي البحث الثاني فيما يقع الشرط مضارعا والجواب ماضيًا

البحث الثاني فيما يقع الشرط مضارعا والجواب ماضيًا

ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من يقم ليلة القدر غفر له)). وقول عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها -: " إن أبا بكر رجل أسيف متى يقم مقامك رق ..."
والنحويون يستضعفون ذلك، ويراه بعضهم مخصوصًا بالضرورة.
والصحيح الحكم بجوازه مطلقا، لثبوته في كلام أفصح الفصحاء، وكثرة صدوره عن فحول الشعراء ...
وقال ابن مالك في كتابه [الكافية الشافية:2/267].

ولا أخص العكس باضطرار = لكنه يقل في اختيار
وقال في [الشرح:269] : «قد صرح بجواز ذلك في الاختيار الفراء وجعل من ذلك قوله تعالى: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت}».
وقال الرضي [2/252] : «لم يأت في الكتاب العزيز».
وقال ابن يعيش [8/157]: «لا يحسن».
قرئ في قوله تعالى: {وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه} [17: 131]. (تطيروا) فعلاً ماضيًا. [ابن خالويه:54]، [البحر:4/370].
جاء الشرط مضارعا، والجواب فعل جامد مقرون بالفاء في قوله تعالى:
1- {إن تبدوا الصدقات فنعما هي} [2: 271].
2- {ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء} [3: 28].
3- {ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض} [46: 32].
4- {ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا} [4: 38].
وجاء الشرط مضارعا والجواب أو دليله ماض مسبوق بـ(قد) في: [3: 140]، [8: 19]، [66: 4]، [6: 89]، [8: 38، 71]، [22: 42]، [29: 18]، [35: 4، 25]، [3: 192، 80]، [5: 72]، [6: 16]، [2: 256، 108، 231، 269]، [3: 28، 101]، [4: 48]،[4: 100، 112، 116، 119، 36]، [5: 5]، [20: 81]، [22: 31]، [33: 36، 71]، [46: 32]، [60: 1]، [65: 1].


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الشرط مضارع، والجواب مضارع مجزوم

الشرط مضارع، والجواب مضارع مجزوم

جاء ذلك في:
مع (إن):
[3: 29، 75، 100، 120، 125، 149]، [4: 35، 31، 133]، [5: 105]، [6: 133]، [7: 176]، [8: 29، 38، 65، 70]، [9: 50، 66]، [4: 19]، [17: 54]، [34: 33، 9]، [26: 2]، [28: 57]، [31: 16]، [35: 16، 14]، [36: 23]، [42: 33]، [47: 7، 37]، [60: 2، 64، 7]، [71: 27].
مع (فإن):
[8: 66]، [9: 74]، [42: 24]، [48: 16].
مع (وإن):
[2: 85، 284]، [3: 111، 120]، [4: 8، 130]، [5: 101]، [6: 25، 70، 116]، [7: 146، 169، 193، 198]، [65: 66]، [9: 8، 50، 74]، [14: 34]، [16: 18]، [18: 29]، [22: 73]، [24: 49، 54]، [33: 20]، [35: 18]، [36: 43]، [39: 7]، [40: 12، 28]، [47: 36، 38]، [48: 16]، [19: 14، 52، 44]، [54: 2]، [63: 4].
مع (ما) الشرطية:
[2: 106، 109، 197، 272]، [8: 60]، [73: 20].
مع (من) الشرطية:
[4: 85، 123]، [6: 39]، [11: 15، 303].
(فمن)
[6: 125]، [72: 9]، [99: 7].
(ومن)
[3: 145، 161]، [4: 13، 14، 85، 100، 110، 115]، [6: 39]، [22: 25]، [25: 19، 68]، [33: 31]، [34: 12، 36، 68]، [42: 23]، [43: 36]، [48: 17]، [64: 9، 11]، [65: 2، 4، 5، 11]، [72: 17]، [99: 8].
الشرط مضارع، والجواب مضارع مرفوع منفي بـ(لا) كقوله تعالى:
{ومن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا} [72: 12].
والجواب مصدر بـ(إنما) كقوله تعالى:
1- {ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه} [4: 111].
2- {ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه} [47: 38].
الجواب مضارع منصوب بـ(لن) في:
[9: 80]، [5: 42]، [18: 57] (ما) [3: 115] (ومن) [3: 85، 144]، [4: 52، 88، 143]، [5: 41]، [17: 97]، [18: 17].
الجواب مضارع مع السين كقوله تعالى:
{ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا} [4: 172].
ومع (سوف) في: [5: 54]، [18: 87]، [4: 30، 52]، [4: 74، 114].
الشرط مضارع والجواب أو دليله جملة اسمية في:
(إن):
[3: 160]، [4: 104، 135، 149]، [5: 118]، [11: 38]، [14: 8]، [16: 37]، [17: 25]، [33: 54]، [39: 7].
(فإن)
[5: 22]، [9: 96]، [41: 24].
(وإن)
[2: 220، 271، 282]، [3: 161، 179]، [4: 128، 129، 131، 135، 170]، [5: 118]، [6: 17، 139]، [8: 19، 62]، [10: 107]، [13: 5]، [20: 7]، [30: 36]، [40: 28]، [41: 24]، [42: 48]، [64: 14].
(ما) [35: 2] (وما) [2: 215، 272، 273]، [3: 92]، [4: 127].
(من) [7: 178، 168]، [9: 63]، [12: 90]، [18: 17، 88]، [20: 74].
(فمن) [5: 115]، [21: 94].
(ومن) [2: 121، 211، 217، 229، 283]، [3: 19]، [4: 69، 92، 93، 124]، [5: 51، 56]، [7: 178]، [8: 13، 16، 49، 923]، [11: 17]، [13: 33]، [17: 97]، [20: 75]، [21: 29]، [20: 212]، [22: 30]، [23: 117]، [24: 21، 33]، [39: 23، 36، 37]، [40: 33]، [42: 44، 46]، [57: 24]، [59: 9]، [60: 6]، [60: 9]، [63: 9]، [64: 16]، [65: 3]، [72: 23].


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي العطف على الشرط

العطف على الشرط

1- في عطف المضارع على الشرط عطف بالفاء في قوله تعالى:
1- {إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله} [31: 16].
2- {إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا} [47: 37].
3- {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم} [2: 217].
4- {ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما} [4: 74].
وجاء العطف بـ(ثم) في قوله تعالى:
1- {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله} [4: 100].
2- {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} [4: 110].
3- {ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا} [4: 112]
وجاء العطف بأو في قوله تعالى:
1- {قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله} [3: 29].
2- {إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا} [4: 149].
3- {إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما} [33: 54].
4- {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} [2: 284].
5- {وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان به تعملون خبيرا} [4: 135].
6- {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها} [2: 106].
7- {ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما} [4: 74].
8- {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} [4: 110].
أما العطف بالواو فقد جاء في آيات كثيرة.
انظر: [3: 125]، [4: 71]، [2: 271]، [3: 120، 179، 186]، [4: 128، 129]، [7: 23]، [47: 36]، [64: 14]، [12: 90]، [2: 256]، [4: 14، 115، 172]، [33: 31]، [64: 9]، [65: 11].

2- في العطف على الشرط جاء المعطوف ماضي اللفظ معطوفًا على ماضي اللفظ كثيرًا، أو معطوفا على مضارع مجزوم بـ(لم)؛ كقوله تعالى:
{فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث} [4: 11].
وجاء عكس هذا، وهو عطف مضارع مجزوم بلم على ماضي اللفظ؛ كقوله تعالى:
1- {فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم} [4: 90].
2- {وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فيتمموا} [5: 6].

3- لم يجيء في القرآن في العطف على الشرط ماضي اللفظ معطوفا على مضارع مثبت، وجاء ذلك في العطف على الجواب.

4- في عطف الماضي على الشرط لفظا جاء العطف بالفاء في:
[9: 83]، [6: 61]، [5: 106]، [30: 51].
وجاء العطف بـ(ثم) في:
[26: 205]، [41: 52]، [11: 9].
وجاء العطف بـ(أو) في:
[4: 102]، [5: 6]، [2: 286]، [4: 102]، [6: 40]، [33: 17]، [48: 11]، [96: 11]، [3: 157].
وجاء العطف بالواو في:
[9: 11، 5]، [4: 11، 147]، [9: 12]، [11: 28، 63، 88]، [46: 10]، [96: 13]، [4: 16، 20]، [5: 12].

5- جاء في السبع العطف بالجزم بعد (ثم) في العطف على الشرط في قوله تعالى: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله} [4: 100].
وقرئ في الشواذ بالرفع والنصب بعد (ثم) على مذهب الكوفيين في الآية.
[الكشاف:1/294]، [البحر:3/336-337]، [شواهد التوضيح:164]، [المغني:1/108]، [الدماميني:1/246]. توجيه قراءة الرفع في (يدركه): الفعل خبر لمبتدأ محذوف، أي ثم هو يدركه، عطف الجملة من المبتدأ والخبر على الفعل المجزوم وفاعله.
وقيل: رفع الكاف في (يدركه) منقول من حركة الهاء على نية الوقف.
وقراءة النصب في (يدركه) على إضمار (أن) إجراء لثم مجرى الواو والفاء عند الكوفيين. [المحتسب:1/195-197]، [الكشاف:1/294]، [العكبري:1/108]، [البحر:3/336-337].
نحو قوله تعالى: {وإن تؤمنوا وتتقوا} [3: 179]. جعله ابن هشام مجزومًا على الراجح أو منصوبًا بإضمار (أن) [المغني:2/136-137].


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي العطف على الجواب

العطف على الجواب
1- في عطف المضارع على الجواب جاء العطف بـ(أو) في قوله تعالى:
1- {إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث} [7: 176].
2- {إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء} [34: 9].
وجاء العطف بالفاء في قوله تعالى:
1- {إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره} [42: 33].
2- {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} [26: 4].
3- {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون} [60: 2].
كما جاء في العطف على الجواب عطف مضارع مثبت على ماض لفظًا في قوله تعالى: {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا} [25: 10].

3- في العطف على الجواب جاء عطف مضارع على مضارع في
[3: 31]، [4: 31، 141، 133]، [60: 2، 133]، [7: 176]، [8: 29، 70]، [14: 19]، [34: 9]، [35: 16]، [36: 23]، [42: 33]، [47: 7، 37]، [64: 17]، [71: 27]، [42: 24]، [4: 40]، [47: 36، 38]، [54: 2]، [4: 115]، [64: 9]، [65: 2-3].
وجاء أيضًا في العطف على الجواب عطف مضارع على جملة اسمية؛ كقوله تعالى:
1- {فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون} [12: 60].
2- {وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم} [2: 171].
3- {من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون} [7: 186].
كما جاء فيه عطف اسمية على اسمية في قوله تعالى: {وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون} [36: 43].

4- العطف على الجواب بالجزم وبالرفع جاء في السبع في قوله تعالى:
1- {وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم} [2: 371].
قرئ في السبع (ويكفر) بالجزم وبالرفع. [غيث النفع:56] ، [الشاطبية:168]، [النشر:2/236]، [الإتحاف:165].
2- {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [2: 284].
قرئ في السبع برفع (فيغفر، ويعذب) ويجزمهما. [غيث النفع:58]. [الشاطبية:170]، [النشر:2/237]، [الإتحاف:167].
3- {من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون} [7: 186].
قرئ في السبع برفع وجزم (ويذرهم) [غيث النفع:110]، [الشاطبية:211]، [النشر:2/273]، [الإتحاف:223].
4- {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا} [25: 10].
قرئ في السبع بالرفع والجزم في (ويجعل لك). [غيث النفع:183]، [الشاطبية:265]، [النشر:2/333]، [الإتحاف:327].
وجاء في السبع العطف بالنصب وبالرفع في قوله تعالى: {إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور. أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير. ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص} [42: 33-35].
قرئ في السبع بنصب (ويعلم) بالجزم أولاً في (يوبقهن، ويعف) ثم العطف بالنصب أو بالرفع في (ويعلم)، وكل ذلك في السبع.
وقرئ في الشواذ بالنصب في العطف على الجواب في قوله تعالى:
1- {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [2: 284].
النصب في (فيغفر، ويعذب) [سيبويه:1/447-448]، [الكشاف:1/171]، [العكبري:1/69]، [البحر:2/360-362].
2- {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء} [12: 110].
قرئ (فنجي) بالنصب، قال أبو حيان: لا فرق بين الأداة الجازمة وغير الجازمة. [البحر:5/355].
3- {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا} [25: 10].
قرئ بالنصب في (ويجعل) [الكشاف:3/90] ، [البحر:6/484-485]. [العكبري:2/84]، [المحتسب:2/118].
4- {أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير} [42: 33].
قرئ (ويعفوَ) بالنصب. [البحر:7/520-521].
5- {إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم} [47: 37].
قرئ (وَنُخْرجَ) بالنون وفتح الجيم. [ابن خالويه:141]، [البحر:8/86]. كما قرى (وَيُخْرجُ) مرفوعة الجيم. [المحتسب:2/273].
وقرئ في الشواذ بالجزم في قوله تعالى: {فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئًا} [11: 57].
قرأ حفص في رواية هبيرة (ويستخلف) بالجزم، وقرأ عبد الله كذلك وجزم (ولا تضرونه). [البحر:5/234].
توجيه القراءات:
الجزم بالعطف على جملة الجواب.
والنصب بإضمار (أن)،
وجعل الزمخشري {ويعلم الذين يجادلون} [42: 35]. معطوفًا على تعليل محذوف، تقديره: لينتقم منهم ويعلم، وقال: إن إضمار (أن) ضعيف فلا تخرج عليه القراءة المستفيضة. [الكشاف:3/406]، ومناقشة أبي حيان. [البحر:7/520-521].
على إضمار (أن) يكون عطف مصدرًا على مصدر متوهم.
والرفع على جعل الفعل خبرا لمبتدأ محذوف، فالمعطوف جملة اسمية، أو على القطع والاستئناف. [البحر:2/325-337، 360، 361، 4/433].
قوله تعالى: {فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون} [12: 60]. يحتمل أن يكون نفيا مستقلاً. ومعناه النهي والفعل (تقربون) مرفوع حذفت نون الرفع تخفيفًا، ويحتمل أن يكون نفيا داخلا في الجزاء معطوفا على محل (فلا كيل لكم عندي) فيكون الفعل (تقربون) مجزومًا.[البحر:5/321]، [الكشاف:2/264].

5- ليس من العطف على الجواب قوله تعالى:
1- {قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض} [3: 29].
(ويعلم ما في السموات) ليس معطوفا على الجواب، لأنه يعلم ما فيهما على الإطلاق. [العكبري:1/74]، [البحر:2/425]، [الجمل:1/227]، و[أبو السعود:1/227].
2- {وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون} [3: 111].
(ثم لا ينصرون) ليس مترتبا على الشرط، بل التولية مترتبة على المقاتلة، والنصر منفي عنهم، سواء قاتلوا أم لم يقاتلوا؛ إذ منع النصر سببه الكفر، فهي جملة معطوفة على جملة الشرط والجزاء. [البحر:3/31].
3- {فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته} [42: 24].
(ويمح الله الباطل . . . ) ليس من الجواب، لأنه يمحو الباطل من غير شرط، سقطت الواو مع (ويمح) كما سقطت في (سَنَدْعُ) [96: 18]. لالتقاء الساكنين. [العكبري:2/117]، [الكشاف:2/117]، [البحر:7/517].
4- {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون} [60: 2].
(وودوا) ليس معطوفا على جواب الشرط، لأن ودادتهم كفهرم ليست مترتبة على الظفر بهم. بل هم وادون كفرهم على كل حال ظفروا بهم أم لم يظفروا. معطوف على جملة الشرط والجزاء. [البحر:8/253]، وجعله الزمخشري معطوفا على الجواب. [الكشاف:4/86-87].


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإبدال من جواب الشرط

الإبدال من جواب الشرط

6- جاء الإبدال من جواب الشرط في قوله تعالى:
1- {ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا} [25: 86-69].
وقرئ في السبع برفع الفعلين (يضاعف، ويخلد). [النشر:2/334]، [غيث النفع:184]، [الشاطبية:257].
الرفع على الاستئناف أو على الحال. [الكشاف:3/105]، [العكبري:2/86]، [البحر:6/515].
2- {وإن، تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [2: 284].
في [المحتسب:1/149-150] : «ومن ذلك ما رواه الأعمش قال في قراءة ابن مسعود {يحاسبكم به الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء}: جزم بغير فاء قال أبو الفتح: جزم هذا على البدل من (يحاسبكم) على وجه التفصيل لجملة الحساب، ولا محالة أن التفصيل أوضح من المفصل، فجرى مجرى بدل البعض أو الاشتمال، والبعض، كضربت زيدا رأسه، والاشتمال كأحب زيدًا عقله. وهذا البدل ونحوه واقع في الأفعال وقوعه في الأفعال وقوعه في الأسماء لحاجة القبيلين إلى البيان». [الكشاف:1/171]، [العكبري:1/69]، [البحر:2/360-362].


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اقتران الجواب بالفاء

اقتران الجواب بالفاء

1- الفعل الماضي لفظًا ومعنى الواقع جوابا للشرط يجب اقترانه بالفاء نحو: {إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت} [12: 26-27]. وهو دليل الجواب عند أبي حيان.
والماضي لفظًا وقد به الاستقبال يمتنع دخول الفاء عليه.
والماضي لفظًا وقد به الوعد أو الوعيد يجوز اقترانه بالفاء، كقوله تعالى: {ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} [27: 90].
[شرح الكافية لابن مالك:2/272]، [الرضي:2/102، 245-246]، [ابن يعيش:9/3]، [الهمع:2/59].

2- الفعل المضارع المثبت والمنفي بلا إن دخلت عليه الفاء كان على إضمار مبتدأ، ولولا ذلك لا نجزم الفعل كقوله تعالى: {إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا} [36: 23].
[البحر:5/196]، [العكبري:2/105]، [الهمع:2/60].
جزم المضارع المنفي بـ(لا) الواقع جوابا للشرط هو الكثير في القرآن الكريم:
1- {ومنهم من تأمنه بدينار لا يؤده إليك} [3: 75].
2- {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم} [35: 14].
3- {إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا} [36: 23].
4- {وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها} [6: 25].
5- {وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها} [6: 70].
6- {وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا} [7: 146].
7- {وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم} [7: 193].
8- {وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا} [7: 198].
9- {وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها} [7: 146].
10- {وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة} [9: 8].
11- {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} [14: 34، 16: 18].
12- {وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء} [35: 18].
13- {وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه} [22: 73].
14- {وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا} [49: 14].
15- {أينما يوجهه لا يأت بخير} [16: 76].
ودخلت الفاء على المضارع المنفي بـ(لا) الواقع جوابا في قوله تعالى:
1- {إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله} [10: 104].
2- {قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا} [46: 8].
3- {فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا} [72: 13].
4- {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما} [20: 112].
وجاء اقتران المضارع المثبت بالفاء في قوله تعالى:
{ومن عاد فينتقم الله منه} [5: 95]. انظر ص195.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل تدخل الفاء على (لم)؟

هل تدخل الفاء على (لم)؟

أجاز ذلك الزمخشري وابن الناظم، وجعلا من ذلك قوله تعالى: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم} [8: 17]، أي: إن افتخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم.
وقال ابن هشام: الجواب المنفي بـ(لم) لا تدخل عليه الفاء. [المغني:2/175].
وجعل أبو حيان الفاء في الآية للربط بين الجمل، [البحر:4/476]، والرضي منع من دخول الفاء على (لم) أيضًا. [شرح الكافية:2/316].
ونقل السيوطي عن أبي حيان تقدير أداة الشرط وفعل الشرط في الآية السابقة. [الأشباه والنظائر:4/223]. وقال الرضي [2/345] : «الماضي غير المصدر والمضارع المصدر بـ(لم) لا يدخلهما الفاء أصلا . . . وقال ابن جعفر: يجوز دخول الفاء وتركه في (لم) ولم يثبت».
لم يقع في القرآن (ما) النافية نافية للمضارع الواقع جوابا للشرط وإنما جاءت نافية للفعل الماضي في قوله تعالى:
1- {فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا} [4: 90].
2- {وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} [5: 67].
3- {فإن توليتم فما سألتكم من أجر} [10: 72].
4- {فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا} [42: 48].
وجاءت (ما) النافية داخلة على الجملة الاسمية في الجواب في قوله تعالى:
1- {ومن يهن الله فما له من مكرم} [22: 18].
2- {ومن يضلل الله فما له من هاد} [39: 23، 40: 33].
3- {ومن يهد الله فما له من مضل} [39: 37].
4- {ومن يضلل الله فما له من ولي} [42: 44].
5- {وإن يستعينوا فما هم من المعتبين} [41: 24].


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:06 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل يقع الاستفهام جوابا للشرط من غير فاء؟

هل يقع الاستفهام جوابا للشرط من غير فاء؟

أجاز ذلك الزمخشري. [الكشاف:4/224]، والرضي ورده أبو حيان. [البحر:8/494-495]، وابن هشام. [المغني:2/175].
قال الرضي [2/245] : «وإذا كان جواب الشرط مصدرًا بهمزة الاستفهام، سواء كانت الجملة فعلية أو اسمية لم تدخل الفاء . . . قال تعالى: {أرأيت إن كذب وتولى * ألم يعلم} [96: 13-14].
ويجوز حمل (هل) وغيرها من أدوات الاستفهام على الهمزة لأنها أصلها قال الله تعالى: {قل أرأيتكم إن آتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك} [6: 47].
{قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله} [6: 46].
ويجوز دخول الفاء فيها لعدم عراقتها في الاستفهام. قال الله تعالى: {قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني} [11: 28]».
فاء الجواب لا يعمل ما بعدها فيما قبلها وأجاز الزمخشري في قوله تعالى: {وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا} [17: 28].
أن يكون (ابتغاء) علة للجواب أو للشرط. [الكشاف:2/359]. ورد عليه أبو حيان. [البحر:6/30-31].


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:06 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف فاء الجواب

حذف فاء الجواب
مختص بالضرورة. [المغني:2/170].
وقال ابن مالك في [شرح الكافية:2/273]: «وقد تحذف الفاء من الجواب للضرورة كقوله. . . ». وقال في [التسهيل:236]: «وتلزمه الفاء في غير الضرورة إن لم يصح تقديره شرطًا».
ولكنه قال في كتاب [شواهد التوضيح:133]: «في حذف الفاء والمبتدأ معًا من جواب الشرط منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد رضي الله عنه: (( إنك إن تركت ولدك أغنياء خير من أن تتركهم عالة )).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (( فإن جاء صاحبها وإلا استمتع بها )).
وقوله صلى الله عليه وسلم لهلال بن أمية: (( البينة وإلا حد في ظهرك )) ...
ومن خص هذا الحذف بالضرورة حاد عن التحقيق، وضيق حيث لا تضيق، بل هو في غير الشعر قليل، وهو فيه كثير.
وفي [البرهان:4/301]: «وأما الأخفش فإنه جوز حذف الفاء حيث يوجب سيبويه دخولها. واحتج بقوله تعالى: {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} [6: 121]. وبقراءة من قرأ: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} [42: 30]. في قراءة نافع وابن عامر دون الفاء في فبما.
ولا حجة فيه:
لأن الأول يجوز أن يكون جواب قسم، والتقدير: والله إن أطعتموهم. والجزاء محذوف سد مسده جواب القسم.
وأما الثانية فلأن (ما) موصولة لا شرطية؛ فلم يجب دخول الفاء في خبرها. خرج الأخفش على حذف الفاء قوله تعالى: {إن ترك خيرا الوصية للوالدين} [2: 180].
[المغني:2/170] ، [البحر:6/425].
وذهب بعضهم في قوله تعالى: {ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له فإنما حسابه عند ربه} [23: 117].
إلى أن جواب الشرط قوله: (لا برهان) والصحيح أن الجواب (فإنما حسابه) [البحر:6/425]، [الكشاف:3/58].


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:06 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (إذا) الفجائية رابطة للجواب

(إذا) الفجائية رابطة للجواب

قال أبو حيان: النصوص متظافرة في الكتب على الإطلاق في الربط بـ(إذا)، والسماع إنما ورد في (إن) قال تعالى: {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} [30: 36]. فيحتاج في إثبات ذلك في غير (إن) إلى سماع. [الهمع:2/60].
جاءت (إذا) الفجائية رابطة لجواب (إن) الشرطية في قوله تعالى:
1- {فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون} [9: 58].
2- {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} [30: 36].
وجاءت (إذا) الفجائية رابطة لجواب (إذا) الشرطية في قوله تعالى:
{حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا} [21: 96-97].
وفي [الكشاف:3/21] : «إذا جاءت الفاء مع (إذا) الفجائية تعاونتا على وصل الجزاء بالشرط». [البحر:6/339].
وانظر ما سبق [1/121-122].


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف فعل الشرط وحده

حذف فعل الشرط وحده

يحذف فعل الشرط وحده إذا كان منفيا بـ(لا)، وكانت أداة الشرط (إن) مع بقاء (لا).
في [سيبويه:1/148] : «ومثل ذلك قولهم: إما لا، فكأنه يقول: افعل هذا إن كنت لا تفعل غيره، ولكنهم حذفوا ذا لكثرة استعمالهم إياه، وتصرفوا حتى استغنوا عنه بهذا» وانظر ص114 منه، و [المقتضب:2/151-152]، و [الرضي:2/235].
وقال ابن مالك في [شرح الكافية:2/277] : «والاستغناء عن الشرط وحده أقل من الاستغناء عن الجواب، ومنه قول الشاعر:

فطلقها فلست لها بكفء = وإلا يعل مفرقك الحسام
أراد: إلا تطلقها يعل. ومثله قوله الآخر:


متى تؤخذوا قسرا بظنة عامر = ولا ينجو إلا في الصفاد يزيد
أراد: متى تشفعوا تؤخذوا». وانظر [التسهيل:238-239] ،
وفي [البحر:5/502]: «وأجاز الفراء والحوفي أن تكون (ما) شرطية في قوله تعالى: {وما أصابكم من نعمة فمن الله} [16: 53]. وحذف فعل الشرط. قال الفراء: التقدير: وما يكن بكم من نعمة. وهذا ضعيف جدًا؛ لأنه لا يجوز حذفه إلا بعد (إن) وحدها في باب الاشتغال أو متلوة بلا النافية مدلولاً عليها بما قبله، نحو قوله:


فطلقها فلست لها بكفء = وإلا يعل مفرقك الحسام
أي وإلا تطلقها، حذف (تطلقها) لدلالة (طلقها) عليه. وحذف بعد (إن) غير متلوة بلا مختص بالضرورة؛ نحو قوله:


قالت بنات العم: يا سلمى وإن = كان فقيرا معدما قالت وإن
أي وإن كان فقيرا معدمًا.
وأما غير (إن) من أدوات الشرط فلا يجوز حذفه إلا مدلولاً عليه في باب الاشتغال». [المغني:2/5]، [معاني القرآن:2/104-105].
وفي [الهمع:2/62-63] : «قال أبو حيان: وكذا حذف الجواب وحده، والشرط وحده لا أحفظه مع بعد غير (إن) قال: إلا أن ابن مالك أنشد بيتًا في شرح الكافية وزعم أنه حذف فيه فعل الشرط بعد متى ... ».
وفي [الأشباه:4/223] : «حذف الشرط مع القرينة جائز مع (إن) وإنما الخلاف مع غيرها من أدوات الشرط، واشترط ابن عصفور والأبذى تعويض (لا) من المحذوف. قال في الارتشاف: وليس بشيء».


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:08 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف الشرط مع الأداة

حذف الشرط مع الأداة
جعل الزمخشري والعكبري وغيرهما أداة الشرط محذوفة مع فعلها في آيات كثيرة.
أما أبو حيان فله مواقف مضطرة: رد على الزمخشري هذا التقدير في مواقف وقال: لم يثبت من كلام العرب ثم فعله وأقر الزمخشري في أخرى.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:08 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مواقف أبي حيان

مواقف أبي حيان

1- رد على الزمخشري تقدير أداة الشرط مع شرطها في:
1- {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم} [8: 17].
[الكشاف:2/169] : «الفاء جواب شرط محذوف تقديره: إن افتخرتم بقتلهم فأنتم لم تقتلوهم».
في [البحر:4/476] : «ليست الفاء جواب شرط محذوف كما زعم «وإنما هي للربط بين الجمل». [المغني:2/175].
نقل السيوطي عن الارتشاف تقدير الشرط. [الأشباه:4/223] ».
2- {إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون} [29: 56].
في [الكشاف:3/14] : «فإن قلت: ما معنى الفاء في (فاعبدون)؟
قلت: الفاء جواب شرط محذوف؛ لأن المعنى: إن أرضي واسعة، فإن لم تخلصوا العبادة في أرض فأخلصوها لي في غيرها ... ».
في [البحر:7/157] : «ويحتاج هذا الجواب (جواب الزمخشري) إلى تأمل».
3- {أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي} [42: 9].
[الكشاف:3/398] : «الفاء جواب شرط مقدر ... إن أرادوا أولياء بحق فالله هو الولي».
[البحر:7/509] : «ولا حاجة إلى تقدير شرط محذوف، والكلام يتم بدونه».
4- {فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم} [2: 54].
في [الكشاف:1/69]: «الفاء الثالثة متعلقة بمحذوف ولا يخلو إما أن ينتظم في قول موسى لهم، فتتعلق بشرط محذوف، كأنه قال: فإن فعلتم فقد تاب عليكم. وإما أن يكون خطابا من الله تعالى لهم على طريقة الالتفات، فيكون التقدير: ففعتلم ما أمركم به موسى فتاب عليكم بارئكم».
في [البحر:1/209] : «وما ذهب إليه الزمخشري لا يجوز، وذلك أن الجواب يجوز حذفه كثيرًا للدليل عليه، وأما فعل الشرط وحده دون الأداة فيجوز حذفه إذا كان منفيًا بلا في الكلام الفصيح ... فإن كان غير منفي بلا فلا يجوز ذلك إلا في ضرورة ...
وأما حذف فعل الشرط وأداة الشرط معًا، وإبقاء الجواب فلا يجوز، إذ لم يثبت ذلك من كلام العرب».
5- {فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} [2: 59].
[الكشاف:1/71] : «الفاء متعلق محذوف، أي فضرب فانفجرت، أو فإن ضرب فقد انفجرت؛ كما ذكرنا في قوله (فتاب عليكم) وهي على هذا فاء فصيحة، لا تقع إلا في كلام بليغ».
في [البحر:1/227-228] : «الفاء للعطف على جملة محذوفة ... وزعم الزمخشري أن الفاء ليست للعطف، بل هي جواب شرط محذوف ...
وقد تقدم لنا الرد على الزمخشري في هذا التقدير في قوله: {فتاب عليكم} بأن إضمار مثل هذا الشرط لا يجوز وبينا ذلك هناك».
6- {قل نعم وأنت داخرون فإنما هي زجرة واحدة} [37: 18-19].
في [الكشاف:3/298] : «(فإنما) جواب شرط مقدر، تقديره: إذا كان ذلك فما هي إلا زجرة واحدة».
في [البحر:7/355-356] : «وكثيرا ما تضمر جملة الشرط قبل فاء إذا ساغ تقديره، ولا ضرورة تدعو إلى ذلك، ولا يحذف الشرط ويبقى جوابه إلا إذا انجزم الفعل في الذي يطلق عليه أنه جواب الأمر والنهي، وما ذكر معهما على قول بعضهم، أما ابتداء فلا يجوز حذفه».
7- {فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون فأسر بعبادي ليلا} [44: 22-23].
في [الكشاف:3/432]: «فيه وجهان: إضمار القول بعد الفاء؛ فقال: أسر وأن يكون جواب شرط محذوف، كأنه قيل: إن كان الأمر كما تقول فأسر» .
في [البحر:8/35] : «وكثيرا ما يجيز هذا الرجل حذف الشرط، وإبقاء جوابه، وهو لا يجور إلا لدليل واضح كأن يتقدمه الأمر وما أشبهه».
8- {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث} [30: 56].
في [البحر:7/181] : «وقال الزمخشري: فإن قلت: ما هذه الفاء؟ قلت: هي التي في قوله:
فقد جئنا خراسانا
وحقيقتها أنها جواب شرط يدل عليه الكلام، كأنه قال: إن صح ما قلتم به من أن أقصى ما يراد بنا ...
وإذا أمكن جعل الفاء عاطفة لم يتكلف إضمار شرط، وجعل الفاء جوابا لذلك الشرط المحذوف». [البرهان:3/181].
9- {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك} [4: 84].
قدر الكشاف أداة الشرط بقوله: إن أفردوك وتركوك وحدك. [الكشاف:1/286]. ورده أبو حيان. [البحر:3/308].
10- {فقد كذبوا بالحق لما جاءهم} [6: 5].
قدر الزمخشري: إن كانوا معرضين عن الآيات فقد كذبوا. [الكشاف:2/4].
وفي [البحر:4/74] : «ولا ضرورة تدعو إلى تقدير شرط محذوف إذ الكلام منتظم بدون هذا التقدير».
11- {قل فلله الحجة البالغة} [6: 149].
قدر الزمخشري: إن كان الأمر كما زعمتم 2: 46 ، ورده في [البحر:4/247].


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تقدير أبي حيان لأداة الشرط مع فعل الشرط

تقدير أبي حيان لأداة الشرط مع فعل الشرط
قدر ذلك في قوله تعالى:
1- {قال فإن الله يأتي بالشمس من المشرق} [2: 258].
في [البحر:2/289] : «ومجيء الفاء في (فإن) يدل على جملة محذوفة قبلها؛ إذ لو كانت هي المحكية فقط لم تدخل الفاء، وكان التركيب: قال إبراهيم: إن الله يأتي بالشمس. وتقدير الجملة – والله أعلم -: قال إبراهيم: إن زعمت ذلك، أو موهت بذلك فإن الله يأتي بالشمس من المشرق».
سبق إلى تقدير الشرط مع الأداة. [العكبري:1/61].
2- {أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا} [4: 139].
في [البحر:3/374] : «دخلت الفاء؛ لما في الكلام من معنى الشرط.
والمعنى: إن تبتغوا العزة من هؤلاء فإن العزة لله».
3- {فلم تقتلون أنبياء الله من قبل} [2: 91].
في [البحر:1/307] : «الفاء جواب شرط مقدر: التقدير: إن كنتم آمنتم بما أنزل عليكم فلم تقتلون» وأعاد ذلك في [النهر:307].
4- {فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله} [6: 157].
في [البحر:4/258] : «قيل: قبل الفاء شرط محذوف تقديره: فإن كذبتم فلا أحد أظلم منكم». [المغني:2/174].

وافق أبو حيان الزمخشري على تقدير الشرط في قوله تعالى:
1- {أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة} [6: 157].
في [الكشاف:2/49] : «المعنى: إن صدقتم فيما كنتم تعدون من أنفسكم فقد جاءتكم بينة من ربكم، فحذف الشرط، وهو من أحاسن الحذوف».
2- {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك} [4: 153].
في [البحر:3/386] : «قدروا قبل هذا كلاما محذوفًا، فجعله الزمخشري شرطا هذا جوابه، وتقديره: إن استكبرت ما سألوه منك فقد سألوا موسى أكبر من ذلك.
وقدره ابن عطية: فلا تبال يا محمد عن سؤالهم وتشطيطهم فإنها عادتهم فقد سألوا موسى». وانظر [النهر:386]، و[الكشاف:1/309-310].
3- {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة من مثله} [10: 38].
في [البحر:5/158] : «وجعل الزمخشري (قل فأتوا) جملة شرط محذوفة».
[الكشاف:2/191] : «قل إن كان الأمر كما تزعمون فأتوا».
4- {فليعبدوا رب هذا البيت} [106: 3].
نقل كلام الزمخشري من غير اعتراض عليه. [البحر:8/514]، [الكشاف:4/235].
ونقل أبو حيان كلام الحوفي في تقدير الشرط ولم يعترضه وذلك في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين}.
في [البحر:3/380] : «وقال الحوفي: دخلت الفاء لما في الكلام من معنى الشرط المتعلق بالذين».

وكان أبو حيان أحرص ما يكون على تخطئة الزمخشري ثم نراه لا يخطىء الزمخشري في تقدير الشرط ولا نقل كلامه في هذه المواضع:
1- {فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة} [4: 74].
في [الكشاف:1/280-281] : «المعنى: إن صد الذين مرضت قلوبهم، وضعفت نياتهم عن القتال التائبون المخلصون». انظر [البحر:3/295].
2- {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه} [6: 118].
في [الكشاف:2/36] : «فقيل للمسلمين: إن كنتم محقين بالإيمان فكلوا». [البحر:4/211]، [الجمل:2/81].


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي موقف العكبري

موقف العكبري
قدر العكبري الشرط في قوله تعالى:
1- {فذلك الذي يدع اليتيم} [107: 2].
الفاء جواب شرط مقدر تقديره: إن تأملته، أو إن طلبت علمه 2: 161.
2- {ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار} [3: 191].
دخلت الفاء هنا لمعنى الجزاء فالتقدير: إذا نزهناك أو وحدناك فقنا. [العكبري:1/91].


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي موقف أبي السعود والجمل

موقف أبي السعود والجمل

قدرا الشرط في آيات كثيرة:
1- {قال فخذ أربعة من الطير} [2: 260].
أي إن أردت ذلك فخذ. [الجمل:1/217].
2- {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء} [4: 89].
الفاء في (فلا تتخذوا) جواب شرط محذوف، أي إذا كان حالهم ما ذكر من ودادة كفركم فلا توالهم. [الجمل:1/408].
3- {فذرهم وما يفترون} [6: 137].
الفاء فاء الفصيحة، أي إذا كان بمشيئة الله فذرهم وافتراءهم. [أبو السعود:2/140]، [الجمل:2/95].
4- {قال فاخرج منها فإنك رجيم} [15: 34].
الفاء في جواب شرط مقدر، أي فحيث عصيت وتكبرت فاخرج. [الجمل:2/537].
5- {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك} [15: 97-98].
الفاء جواب شرط مقدر. أي إن ضاق صدرك بما يقولون بمقتضى الطبيعة البشرية فالتجيء إلى الله فيما نابك بالاشتغال بهذه العبادات. [الجمل:2/548].
6- {أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون} [16: 2].
الفاء فصيحة أي إذا كان الأمر كما ذكر من جريان عادته تعالى بتنزيل الملائكة على الأنبياء وأمرهم بأن ينذروا الناس أنه لا شريك له في الألوهية فاتقون. [الجمل:2/550].
7- {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر} [16: 43].
جواب شرط مقدر، أي إن شككتم فيما ذكر فاسألوا. [الجمل:2/564].
8- {فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا} [20: 64].
الفاء فصيحة، أي إذا كان الأمر كما ذكر من كونهما ساحرين يريدان بكم ما ذكر من الإخراج والإذهاب فأجمعوا أمركم، [أبو السعود:3/312]، [الجمل:3/100].
9- {بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون} [21: 5].
جواب شرط يفصح عنه السياق «كأنه قيل: وإن لم يكن كما قلنا بل كان رسولا من عند الله فليأتنا. [أبو السعود:3/323]، [الجمل:3/121]».
10- {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون} [29: 61].
جواب شرط مقدر، أي إن صرفهم الهوى والشيطان فأنى يؤفكون. [الجمل:3/380].
11- {فاصبر إن وعد الله حق} [30: 60].
الفاء فصيحة، أي إذا علمت حالهم، وطبع الله على قلوبهم فاصبر. [الجمل:3/398].
12- {قل نعم وأنتم داخرون فإنما هي زجرة واحدة} [37: 18-19].
جواب شرط أو تعليل لنهي مقدر، أي إذا كان الأمر كذلك فإنما هي ... أو لا تستصعبوه فإنما هي. [أبو السعود:4/267]، [الجمل:3/528].
13- {أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب} [38: 10].
الفاء جواب شرط مقدر: إن زعموا ذلك، أي المذكور من العندية والملكية، [أبو السعود:4/383]، [الجمل:3/557].
14- {قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون} [38: 79].
أي إذا جعلتني رجيما فأمهلني. [أبو السعود:4/298]، [الجمل:3/590].
15- {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم} [47: 35].
الفاء فصيحة، أي إذا تبين لكم ما تلى عليكم فلا تهنوا. [الجمل:4/150].
16- {فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم} [51: 59].
أي إذا عرفت حال الكفرة المتقدمين من عاد وثمود وقوم نوح فإن لهؤلاء المكذبين نصيبهم. [الجمل:4/207].
17- {أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله} [52: 33-34].
جواب شرط مقدر، أي فإن قالوا اختلقه، [الجمل:4/214].
18- {أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان} [52: 38].
أي إن ادعوا ذلك. [الجمل:4/215].
19- {يقولوا سحاب مركوم فذرهم حتى يلاقوا يومهم} [52: 44-45].
أي إذا بلغوا في الكفر والعناد إلى هذا الحد فدعهم. [الجمل:4/217].
20- {وذلك على الله يسير فآمنوا بالله ورسوله} [64: 7-8].
أي إذا كان الأمر كذلك فآمنوا. [أبو السعود:5/168]، [الجمل:4/344].
21- {ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا} [76: 26].
الفاء دال على معنى الشرطية والتقدير: مهما يكن من شيء فصل. [الجمل:4/454].
22- {فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا} [78: 39].
الفاء فصيحة تفصح عن شرط محذوف: إذا كان الأمر كما ذكر من تحقق اليوم لا محالة فمن شاء ... [الجمل:4/468]، [أبو السعود:5/228].
23- {فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة} [79: 13-14].
(فإذا هم بالساهرة) جواب شرط مقدر. [الجمل:4/471-472].
24- {فلا أقسم بالشفق} [84: 16].
الفاء في جواب شرط مقدر. أي إذا عرفت هذا، [الجمل:4/502].


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف جواب الشرط

حذف جواب الشرط
في [التسهيل:238] : «ويحذف الجواب كثيرا لقرينة».
في [ابن يعيش:9/7] : «يحذف الجواب إن كان الشرط ماضيًا».
وقال أبو حيان: حذف الجواب وحده، أو الشرط وحده لا أحفظه مع غير (إن). [الهمع:2/62].
وفي [المغني:2/175] : «حذف جملة جواب الشرط واجب إن تقدم عليه أو اكتنفه ما يدل على الجواب، نحو: هو ظالم إن فعل إن فعل، والثاني: نحو: هو – إن فعل – ظالم {وإنا إن شاء الله لمهتدون} [2: 70] ».
جاء في القرآن حذف الجواب لتوسط الشرط والأداة بين أجزاء الدليل (التوسط بين ما أصله المبتدأ والخبر) في قوله تعالى:
1- {وإنا إن شاء الله لمهتدون} [2: 70].
2- {قال هل عسيتم – إن كتب عليكم القتال – أن لا تقاتلوا} [2: 246].
3- {فهل عسيتم – إن توليتم – أن تفسدوا في الأرض} [47: 22].
4- {عسى ربه – إن طلقكن – أن يبدله أزواجا خيرا منكن} [66: 5].
5- {ولا جناح عليكم – إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى – أن تضعوا أسلحتكم} [4: 102].
وجاء التوسط بين الفعل ومفعوله في قوله تعالى:
1- {قل إني أخاف – إن عصيت ربي – عذاب يوم عظيم} [6: 15، 39: 13].
2- {إني أخاف – إن عصيت ربي – عذاب يوم عظيم} [10: 15].
3- {ستجدني – إن شاء الله – صابرا} [18: 69].
4- {ستجدني – إن شاء الله – من الصالحين} [28: 27].
5- {ستجدني – إن شاء الله – من الصابرين} [37: 102].
وانظر آيات {أرأيت} [96: 13]، {أرأيتكم} [6: 47] التي تقدم حديثها.
وجاء التوسط بين الفعل والحال في قوله تعالى:
1- {ادخلوا مصر – إن شاء الله – آمنين} [12: 99].
2- {لتدخلن المسجد الحرام – إن شاء الله – آمنين} [48: 27].
وبين الفعل والظرف في قوله تعالى:
{فكيف تتقون – إن كفرتم – يوما يجعل الولدان شيبا} [73: 17].
وبين (لولا) التحضيضية وفعلها في قوله تعالى:
{فلولا – إن كنتم غير مدينين – ترجعونها} [56: 86].
وبين المعطوف والمعطوف عليه في قوله تعالى:
{ويعذب المنافقين – إن شاء – أو يتوب عليهم} [33: 24].
وقد أبعد الرضي إذ منع حذف الجواب في مثل ما تقدم قال في [شرح الكافية:2/239].
«لا يعلق الشرط بين المبتدأ والخبر، فلا يقال: زيد – إن لقيته – كريم، بل يقال: فكريم، أي فهو كريم، حتى تكون الجملة الشرطية خبر المبتدأ، وإنما جاز تعليق (إذا) مع شرطه بين المبتدأ والخبر في قوله تعالى:
{إنما قلوبنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [16: 40].
فلعدم عراقة (إذا) في الشرطية».
وقال في [2/365] : «ولا تقول: أنا إن لقيتني – أكرمك، بل تقول: أكرمك باعتبار الشرط، والجملة الشرطية خبر المبتدأ».
ونقل ابن القيم في [البدائع:1/49-50] أن ابن السراج يرى فيما إذا تقدم أداة الشرط جملة تصلح أن تكون جزاء ثم ذكر فعل الشرط، ولم يذكر له جزاء؛ نحو: أقوم إن قمت – يرى أن ذلك إنما يكون في الضرورة.
ورد عليه ابن القيم فقال: ليس كما قال؛ فقد جاء في أفصح الكلام، وهو كثير جدًا؛ كقوله تعالى:
{واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [2: 172].
وقوله: {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين} [6: 118].
وقوله: {قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون} [3: 118]. وهو كثير.
حذف جواب الشرط لتقدم دليله كثير جدًا في القرآن:
[2: 23، 31، 91، 93، 94، 111، 172، 180، 184، 217، 228، 230، 236، 248، 280، 286]، [3: 49، 93، 118، 139، 168، 175، 183]، [4: 59، 101، 102، 147]، [5: 17، 23، 57، 106، 112]، [6: 40، 81، 118، 143، 7، 70، 77، 85، 89]، [7: 106، 113، 194]، [8: 1، 41]، [9: 12]، [10: 38، 48، 84]، [11: 13، 30، 32، 33، 34، 63، 86، 12، 10، 43، 74]، [15: 7، 71]، [16: 43، 55، 114]، [18: 6]، [19: 18]، [21: 7، 17، 38، 63، 68، 23، 84، 88]، [24: 2، 9، 17، 33]، [26: 24، 68، 31، 41، 154]، [27: 64، 71]، [28: 49]، [29: 16، 29، 28]، [33: 16، 17، 24]، [34: 29]، [36: 48، 19]، [37: 157]، [40: 29، 28]، [33: 16، 17، 24]، [34: 29]، [36: 48، 19]، [37: 157]، [40: 29]، [44: 7]، [45: 25]، [46: 22]، [48: 11]، [49: 17]، [52: 24]، [56: 86، 87]، [57: 8]، [60: 1]، [61: 11]، [62: 6، 9]، [67: 21، 25]، [68: 22]، [87: 9].


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:12 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف الجواب لقيام ما يدل عليه مقامه

حذف الجواب لقيام ما يدل عليه مقامه
دليل الجواب الحال محل الجواب ليس مترتبا على الشرط؛ لذلك كان الجواب محذوفًا، ونجد هذا الدليل مقرونا بالفاء في القرآن إذا لم يصلح أن يكون شرطا وأمثلته:
1- {فإن تولوا فإنما عليك البلاغ} [3: 20].
تقدير الجواب: لم يضروك شيئا. [الكشاف:1/181]. [أبو السعود:1/223].
2- {وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا} [4: 135].
تقدير الجواب: يعاقبكم. [الجمل:1/433].
3- {فإن توليتم فما سألتكم من أجر} [10: 72].
أي فلست أبالي بكم. [البحر:5/180]، [الجمل:2/359].
4- {إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت} [10: 71]
التقدير: فافعلوا ما شئتم. [البحر:5/178].
5- {إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد} [14: 8].
تقدير الجواب: فإنما ضرر كفركم لاحق بكم. [البحر:5/407].
6- {فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين} [16: 82].
تقدير الجواب: فقد تمهد عذرك بعد ما أديت ما وجب عليك من التبليغ.
[الكشاف:2/340]، [البحر:5/524] قدره؛ فأنت معذور إذ أديت ما وجب عليك.
7- {فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم} [24: 54].
تقدير الجواب: فلا ضير عليكم. [أبو السعود:3/69-70]، [الجمل:3/235 – 236].
8- {من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت} [29: 5].
تقدير الجواب: فليبادر إلى العمل الصالح، [البحر:7/141]، [الكشاف:3/183]، [المغني:2/175].
9- {من كان يريد العزة فلله العزة جميعا} [35: 10].
تقدير الجواب: فيطلبها من الله [البحر:7/303]، [الكشاف:3/270].
10- {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور} [42: 48].
تقدير الجواب: نسوا النعمة. [الجمل:4/71].
11- {فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم} [58: 12].
[الجمل:4/300].
12- {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه} [66: 4].
[الجمل:4/359].
13- {ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء} [24: 21].
التقدير: يفعل الفواحش [المغني:2/105].
14- {وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم} [2: 227].
تقدير الجواب: فلا تؤذوهم بقول ولا بفعل [المغني:2/175].
15- {وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى} [20: 7].
تقدير الجواب: فاعلم أنه غني عن جهرك. [المغني:2/175].
16- {فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم} [6: 145].
تقدير الجواب: فلا مؤاخذة عليه. [الجمل:2/102].
17- {وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم} [8: 40].
تقدير الجواب: فلا تخشوا بأسهم. [الجمل:2/241].
18- {وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله} [8: 62].
تقدير الجواب: فصالحهم ولا تخش منهم. [الجمل:2/250].
19- {بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين} [3: 76].
تقدير الجواب: يحبه الله. المغني
20- {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} [5: 56]
تقدير الجواب: يغلب. [المغني:2/110].
21- {فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم} [2: 192].
22- {فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين} [2: 193].
23- {فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم} [2: 226].
24- {وإن تولوا فإنما هم في شقاق} [2: 137].
25- {فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين} [3: 32].
26- {فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين} [3: 63].
27- {وإن تكفروا فإن لله ما في السموات وما في الأرض} [4: 131].
28- {وإن تكفروا فإن لله ما في السموات والأرض} [4: 170].
29- {فإن انتهوا فإن الله بما يعلمون بصير} [8: 39].
30- {فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين} [9: 96].
31- {فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار} [41: 38]
32- {فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين} [64: 12].
33- {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} [64: 14].
دليل الجواب فيما ذكر لم يكن مترتبا على الشرط، كذلك كان خاليا من ضمير يرجع إلى اسم الشرط غير الظرف، وقد جعل أبو حيان وغيره الدليل هو الجواب وقدروا رابطًا له في المواضع التي تكون أداة الشرط اسمًا غير ظرف، وإذا كانت أداة الشرط حرفا فلا يقدر الضمير:
1- {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [5: 118]
في [البحر:4/62] : «(فإنك أنت العزيز الحكيم) جواب الشرط. [البحر:4/62]، [العكبري:1/131]، [المغني:1/140].
2- {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير} [6: 17].
في [البحر:4/88] : «ولو قيل إن الجواب محذوف لدلالة الأول عليه لكان وجها حسنًا». [المغني:2/175].
3- {ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب} [8: 13].
الرابط محذوف، أي له. [البحر:4/472]، [النهر:471].
4- {ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم} [24: 33].
أي لهم. [البحر:6/453].
5- {ومن كفر فإن ربي غني كريم} [27: 40].
أي عن شكره أو الجواب محذوف. [البحر:7/78].
6- {فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين} [27: 92].
من المنذرين له. [البحر:7/102-103].
7- {ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب} [2: 211]
شديد العقاب له. [البحر:2/128].
8- {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} [5: 56].
يحتمل أن يكون جوابا ووضع الظاهر موضع المضمر. [البحر:3/514].
9- {ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب} [3: 19].
سريع الحساب له. [البحر:2/411].
10- {ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب} [59: 4].
تعليل أو جواب حذف رابطه. [الجمل:4/306]، وانظر [البحر:1/319، 2/87، 3/368، 7/303]، و[العكبري:1/48].
إذا كان دليل الجواب فعلاً ماضيًا لفظًا ومعنى فإنه لا يصلح للجواب، لذلك يقدر الجواب محذوفًا كما في هذه المواضع:
1- {إن يمسسك قرح فقد مس القوم قرح مثله} [3: 140].
تقدير الجواب: فتأسوا. [البحر:3/62]، [المغني:2/175].
2- {فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك} [3: 184].
تقدير الجواب: فتسل. [البحر:3/133]، [المغني:2/175].
3- {وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين} [8: 38].
تقدير الجواب: انتقمنا منهم وأهلكناهم. [البحر:4/494].
4- {إلا تنصروه فقد نصره الله} [9: 40].
تقدير الجواب: فسينصره الله. [البحر:5/42-43].
5- {فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم} [11: 57].
تقدير الجواب: فقد برئت ساحتي بالتبليغ. [البحر:5/234]، [الكشاف:2/222].
6- {قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل} [12: 77].
أي فلا يستغرب منه. [المغني:1/141]، [الجمل:2/465].
7- {وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم} [29: 18].
أي فلا يضرك تكذيبهم. [الجمل:3/370].
8- {وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك} [35: 4].
أي فاصبر وتسل. [الجمل:3/481].


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:13 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دخول همزة الاستفهام على أدوات الشرط

دخول همزة الاستفهام على أدوات الشرط

تدخل همزة الاستفهام على كلمات الشرط حروفًا وأسماء.
سيبويه يجعل الجواب لكلمات الشرط، فيجزمه إن كان مضارعًا، وهمزة الاستفهام دخلت على جملتي الشرط والجزاء؛ لأنهما كجملة واحدة.
ويونس يجعل الجواب لهمزة الاستفهام، وجواب الشرط محذوف، فلو كان مضارعًا لرفع، لأنه جواب الاستفهام.
لم يجيء الجواب في القرآن مضارعًا، فيفصل بين خلاف سيبويه ويونس، وإنما جاء الجواب جملة اسمية مقرونة بالفاء في قوله تعالى:
{وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} [21: 34].
وقد جعل النحويون هذه الآية ردًا على مذهب يونس:
قال أبو البقاء [1/85] : «ومذهب سيبويه الحق لوجهين:
أحدهما: أنك لو قدمت الجواب لم يكن للفاء وجه؛ إذ لا يصح أن تقول: أتزورني فإن زرتك.
الثاني: أن الهمزة لها صدر الكلام، (وإن) لها صدر الكلام؛ وقد وقعا في موضعهما، والمعنى يتم بدخول الهمزة على جملة الشرط والجواب؛ لأنهما كالشيء الواحد».
وقال الرضي [2/367] : «ولو كان التقدير: أفهم الخالدون لم يقل: فإن مت، بل كان يقول: أئن مت ... والأصل عدم الحكم بزيادة الفاء».
وفي [البرهان:2/365] : «لا يجوز في (فهم) أن ينوي به التقديم، لأنه يصير التقدير: (أفهم الخالدون فإن مت) وذلك لا يجوز؛ لئلا يبقى الشرط بلا جواب؛ إذ لا يتصور أن يكون الجواب محذوفًا يدل عليه ما قبله؛ لأن الفاء المتصلة تمنع ذلك؛ ولهذا يقولون: أنت ظالم إن فعلت، ولا يقولون: أنت ظالم فإن فعلت».
وفي [بدائع الفوائد:1/49] : «القرآن مع سيبويه. والقياس أيضًا».


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:14 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي النصوص

النصوص
في [سيبويه:1/433-444] : «هذا باب الجزاء إذا دخلت فيه ألف الاستفهام وذلك قولك: أئن تأتني آتك ولا تكتفي بمن؛ لأنها حرف جزاء و(متى) مثلها، فمن ثم أدخل عليه الألف. تقول: أمتي تشتمني أشتمك، وأمن يقل ذاك أزره. وذلك لأنك أدخلت الألف على كلام قد عمل بعضه في بعض فلم يغيره، وإنما الألف بمنزلة الواو والفاء و(لا) ونحو ذلك لا تغير الكلام عن حاله، وليست كـ(إذ) و(هل)، وأشباههما ...
فإن قيل: فإن الألف لا بد لها من أن تكون معتمدة على شيء. فإن هذا الكلام معتمد لها؛ كما يكون صلة للذي إذ قلت: الذي إن تأته يأتك زيد، فهذا كله وصل ...
وأما يونس فيقول: أئن تأتني آتيك. وهذا قبيح يكره في الجزاء، وإن كان في الاستفهام. وقال عز وجل: {أفإن مت فهم الخالدون} [21: 34]. ولو كان ليس موضع جزاء قبح فيه (إن)».
وقال الرضي [2/242] : «وكان قياس همزة الاستفهام ألا تدخل على كلمات الشرط، ولكن لها في الاستعمال سعة؛ ألا ترى إلى دخولها على الواو والفاء، وثم، فجاز: أمن يضربك تضربه».
وقال في [2/367] : «وأما إذا تقدم همزة الاستفهام على كلمة الشرط، سواء كانت تلك الكلمة اسما جازما كمن و(ما) و(أين) ونحوهما أو حرفًا كإن و(لو) فالجزاء لتلك الكلمة، والاستفهام داخل على الجملتين: الشرط والجزاء، لكونهما كجملة واحدة؛ نحو: أمن يضربك تضربه، بجزم (ترضبه) وكذا: ألو ضربك لضربته. وكذا: أئن تأتني أتك بالجزم.
ويونس يرفع الجزاء؛ لاعتماده على الهمزة، ولا يفعل ذلك في غير الهمزة من كلم الاستفهام، بل يقول: من إن أضربه يضربني، بالجزم لا غير اتفاقا؛ لأن الهمزة هي الأصل في باب الاستفهام ويقول في الهمزة: أئن أتيتني آتيك بتقدير: أأتيك إن تأتني ...
والحق هو الأول، أعني مذهب سيبويه؛ لأن كلمات الشرط إنما تلغي إذا تقدم عليها ما يستحق الجواب، وهاهنا ليس كذلك فالأولى أن يجعل الجواب للشرط، ويجعل الاستفهام داخلاً على الشرط والجزاء معًا كدخول الموصول عليهما معًا ...». وانظر [البرهان:2/365]، و [الهمع:2/62].


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:14 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات

الآيات

دخلت همهزة الاستفهام على (إن) الشرطية في ثلاث آيات:
1- {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} [21: 34].
في [البحر:6/310-311] : «الفاء في (أفإن) للعطف قدمت عليها همزة الاستفهام لأن الاستفهام له صدر الكلام، ودخلت على (إن) الشرطية، والجملة بعدها جواب الشرط، وليست مصب الاستفهام؛ فتكون الهمزة داخلة عليها، واعترض الشرط بينهما فحذف جوابه. هذا مذهب سيبويه.
وزعم يونس أن تلك الجملة هي مصب الاستفهام، والشرط معترض بينهما وجوابه محذوف ... وفي هذه الآية دليل لمذهب سيبويه».
[البرهان:2/365-366]، [الرضي:2/367].
وفي [البيان:2/160-161] : «حق همزة الاستفهام إذا دخلت على حرف الشرط في هذا النحو أن تكون رتبتها قبل جواب الشرط، وفي هذه الآية دليل على أن (إن) إذا دخلت عليها همزة الاستفهام لا تبطل عملها؛ كقولك: أإن تأتني آتك؛ لدخول الفاء في (فهم) وزعم يونس أن دخول الهمزة على (إن) يبطل عملها، فيقول: أإن تأتني آتيك، وتقديره: آتيك إن تأتني و(آتيك) معتمد الهمزة وهو في نية التقديم.
ولو كان الأمر كما زعم لكان تقدير الآية: أفهم الخالدون فإن مت، ولا يجوز أن يقال بالإجماع: أنت ظالم فإن فعلت، وإنما يقال: أنت ظالم إن فعلت، ولا يمكن دعوى زيادة الفاء؛ لأنها نظيرة (ثم) في قوله: {أثم إذا ما وقع آمنتم به} [10: 51]. وكما أن (ثم) ليست زيادة فكذلك الفاء».
2- {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [3: 144].
في [العكبري:1/85] : «الهمزة عند سيبويه في موضعها، والفاء تدل على تعلق الشرط بما قبله، وقال يونس: الهمزة في مثل هذا حقها أن تدخل على جواب الشرط، تقديره: أتنقلبون على أعقابكم إن مات؛ لأن الغرض التنبيه، أو التوبيخ على هذا الفعل المشروط».
وفي [البحر:3/68-69] : «وهمزة الاستفهام داخلة على جملة الشرط والجزاء، والجزاء هو (انقلبتم)، فلا تغير همزة الاستفهام شيئًا من أحكام الشرط وجزائه، فإذا كانا مضارعين كانا مجزومين؛ نحو: (أإن تأتني آتك).
وذهب يونس إلى أن الفعل الثاني يبني على أداة الاستفهام، فينوي به التقديم، ولا بد إذ ذاك من جعل الفعل الأول ماضيًا؛ لأن جواب الشرط محذوف، ولا يحذف الجواب إلا إذا كان فعل الشرط لا يظهر فيه عمل لأداة الشرط، فيلزم عنده أن تقول: أإن أكرمتني أكرمك، بالرفع. التقدير فيه: أأكرمك إن أكرمتني، ولا يجوز عنده: أإن تكرمني أكرمك بجزمهما أصلاً، ولا: أإن تكرمني أكرمك، بجزم الأول ورفع الثاني إلا في ضرورة الشعر ...
فعلى مذهب يونس تكون همزة الاستفهام دخلت في التقدير على (انقلبتم) وهو ماض معناه الاستقبال؛ لأنه مقيد بالموت، أو القتل، وجواب الشرط عند يونس محذوف». [الجمل:1/319].
3- {قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون} [36: 19].
في [البيان:2/292] : «جواب الشرط محذوف، وتقديره: أئن ذكرتم تلقيتم التذكير والإنذار بالكفر والإنكار».
وفي [العكبري:2/104] : «جواب الشرط محذوف، أي إن ذكرتم كفرتم». وانظر [البحر:7/327-328].

دخلت همزة الاستفهام على (من) الشرطية عند الحوفي والزمخشري في قوله تعالى: {أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار} [39: 19].
في [البحر:7/421] : «وذهبت فرقة منهم الحوفي إلى أن (من) شرطية، وجواب الشرط (أفأنت تنقذ من في النار) فالفاء فاء الجواب دخلت على جملة الجزاء، وأعيدت الهمزة لتوكيد معنى الإنكار ... وعلى هذا القول يكون قد اجتمع استفهام وشرط ... فيجيء الخلاف بين سيبويه ويونس: هل الجملة الأخيرة هي المستفهم عنها أو هي جواب الشرط؟
وعلى تقدير الزمخشري لم تدخل الهمزة على اسم الشرط؛ فلم يجتمع استفهام وشرط، لأن الاستفهام عنده دخل على الجملة المحذوفة عنده، وهي (أأنت مالك أمرهم) فمن معطوفة على تلك الجملة المحذوفة عطفت جملة الشرط على جملة الاستفهام». [الجمل:3/602-603]. [الكشاف:3/343].
وكذلك رأى الزجاج وبدر الدين بن مالك في قوله تعالى: {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء} [35: 8].
قال: (من) شرطية وحذف جوابها تقديره: ذهبت نفسك عليهم حسرات [المغني:2/144]، [الدماميني:1/24]، وهي موصولة عند غيره. [البحر:7/300]، [الكشاف:3/269]، [معاني القرآن:2/367].


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:15 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اجتماع القسم والشرط

اجتماع القسم والشرط
1- الكثير في القرآن إدخال اللام الموطئة للقسم على (إن) الشرطية.
(لئن): جاءت في هذه المواضع:
[5: 12، 28]، [6: 36، 107، 109]، [7: 90، 134، 149، 189]، [9: 75]، [10: 22، 12، 14]، 14: 7: 17: 62، 88، [19: 46]، [24: 53]، [26: 29، 116، 167]، [33: 60]، [35: 41]، [36: 18]، [39: 65]، [59: 11، 12]، [63: 8]، [96: 15].
(ولئن):
[2: 120، 145]، [3: 157، 158]، [4: 73]، [39: 65]، [11: 7، 8]، [9: 10]، [12: 32]، [13: 37]، [14: 7]، [16: 126]، [17: 85، 88]، [18: 36]، [21: 46]، [23: 34]، [29: 10، 61، 63]، [30: 51، 58]، [31: 25، 35، 41، 39، 38]، 41: 50: 43: 9، 87، [59: 11، 12].
جاء حذف اللام الموطئة في هذه الآيات:
1- {وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم} [5: 73].
[البحر:4/213]، [المغني:1/93، 218، 2/15، 60].
2- {وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} [7: 23].
[البحر:4/213، 281]، [المغني:2/172].
3- {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} [6: 121].
[البحر:4/213]، [المغني:1/193، 2/172]، [الدماميني:1/209].
وأجاز العكبري أن تكون الآية من حذف فاء الجزاء، وقد أبعد فجعل قوله تعالى: {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي} [41: 50]. من حذف الفاء ، قال في [2/116-117] : «(ليقولن) جواب الشرط، والفاء محذوفة. وقيل: هو جواب قسم محذوف».

وحذفت اللام الموطئة مع (إن) لوجودها في المعطوف عليه في قوله تعالى:
{لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون} [59: 11].
دخلت اللام الموطئة على (ما) الشرطية في قوله تعالى:
{وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه} [3: 81].
[سيبويه:1/455-456]، [الكشاف:1/98، 199]، [البيان:2/209]. [العكبري:1/80]، [البحر:2/510-512]، [المغني:1/176، 193، 2/60].
ودخلت اللام الموطئة على (من) الشرطية في قوله تعالى:
1- {لمن اتبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين} [7: 18].
(من) شرطية عند الزمخشري والعكبري. وأجاز أبو حيان أن تكون موصولة. [الكشاف:2/56]، [العكبري:1/151]، [البحر:4/277].
2- {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} [42: 43].
أجاز الشرطية والموصولية في (من) أبو حيان. [البحر:7/523]. [المغني:2/106].
3- {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل} [42: 41].
جعل ابن عطية اللام للقسم و(من) شرطية. وضعف بأن الشرط أجيب هنا. [البحر:7/523]، [الجمل:4/68].
4- {ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق} [2: 102].
جعل اللام للقسم و(من) شرطية الفراء، والعكبري، وضعف أبو حيان الشرطية بأن الفعل الماضي ماض في المعنى هنا. [معاني القرآن:1/65-66]، [العكبري:1/31]. [البحر:1/334].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة