عدد الآيات المنسوخة في سورة الإسراء
قال محمد بن كثيرٍ العَبْدي (ت:223هـ): حدثنا همّام بن يحيى البصري قال:(ومن سورة الإسراء
وعن قوله عز وجل: {إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلا هما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} ثم نسخ منها حرف واحد لا ينبغي لأحد أن يستغفر لوالديه وهما مشركان ولا يقول رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ولكن يخفض لهما جناح الذل من الرحمة ويصاحبهما في الدنيا معروفا وقال عز وجل : {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى} هذه الآية نسخت ذلك الحرف
وعن قوله عز وجل: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده} وكانت هذه جهدا عليهم لا تخالطوهم في المال ولا في المأكول ثم أنزل الله عز وجل الآية التي في سورة البقرة {وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح} فرخص لهم أن يخالطوهم ). [الناسخ والمنسوخ لقتادة: 1/44]
قال الوليد بن محمد الموقّري الأموي (ت:182هـ): حدثني محمد بن مسلم ابن شِهَاب الزهري (ت: 124هـ) قال: (وقال تعالى في سورة بني إسرائيل: {وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}.
فنسخ منها قوله تعالى: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعدما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم}. وقال عز من قائلٍ: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً}.
فنسخ بقوله تعالى: {واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفةً ودون الجهر من القول بالغدو والآصال}. ). [الناسخ والمنسوخ للزهري: 30]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة بني إسرائيل: مكية فيا ثلاث آيات منسوخات
أولاهن: قوله تعالى: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما...}...
الآية الثانية: قوله تعالى: {ربكم أعلم بكم..}...
الآية الثالثة: قوله تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن..}) .[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 44]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة بني إسرائيل
- حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: «نزلت سورة بني إسرائيل بمكّة فهي مكّيّةٌ»
قال أبو جعفرٍ: فيها ثلاث آياتٍ ممّا يصلح أن تكون في هذا الكتاب
الأولى منهنّ قال اللّه تعالى: {إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا واخفض لهما جناح الذّلّ من الرّحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا}...
باب ذكر الآية الثّانية قال اللّه جلّ وعزّ: {ولا تقربوا مال اليتيم إلّا بالّتي هي أحسن حتّى يبلغ أشدّه}...
باب ذكر الآية الثّالثة قال اللّه جلّ وعزّ: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلًا} ).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/489-490]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة بني إسرائيل. نزلت بمكّة إلّا آيات نزلت بالمدينة تحتوي من المنسوخ على ثلاث آيات
الآية الأولى نسخ بعض معاني ألفاظها وقال بعض المفسّرين نسخ من دعائها أهل الشّرك وهي قوله تعالى {وقضى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه}...
الآية الثّانية قوله تعالى {ربّكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم}...
الآية الثّالثة قوله تعالى {قل ادعوا الله أو ادعوا الرّحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 115-116]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة سبحان (مكية)
قوله تعالى: {وقل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا}:
من جعل هذا الأمر عامًّا في جميع الآباء الأحياء والأموات من المؤمنين والمشركين، قال: هو منسوخٌ منه بعضه بقوله: {ما كان للنّبيّ والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [التوبة: 113]...
قوله تعالى: {ولا تقربوا مال اليتيم إلاّ بالّتي هي أحسن حتّى يبلغ أشدّه}...
قوله تعالى: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك}...
قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}...
قوله تعالى: {وأوفوا بالعهد إنّ العهد كان مسؤولاً}...
قوله تعالى: {ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً}).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 337-343]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر الآيات اللّواتي ادّعي عليهن النّسخ في سورة بني إسرائيل
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {وقل ربّ ارحمهما}...
ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {وما أرسلناك عليهم وكيلاً}...
ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {ولا تقربوا مال اليتيم إلاّ بالّتي هي أحسن}...
ذكر الآية الرّابعة: قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}).[نواسخ القرآن: 390-394]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة الإسراء
الأولى: {وقل ربّ ارحمهما} ذهب بعضهم إلى أنّ هذا الدّعاء المطلق نسخ منه الدعاء للوالدين المشركين وهذا ليس بنسخ عند الفقهاء وإنما هو تخصيص العام.
الثانية: {وما أرسلناك عليهم وكيلاً} زعم بعضهم نسخها بآية السيف وقد منعنا ذلك في نظائرها). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 43]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة بني إسرائيل : فيها ستة مواضع
الأول: قوله عز وجل: {وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}...
الثاني: قوله عز وجل: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن}...
الثالث: قوله عز وجل: {وما أرسلناك عليهم وكيلا}...
الرابع: قوله عز وجل: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}...
الخامس: قوله عز وجل: {إن العهد كان مسئولا}...
السادس: قال السدي في قوله عز وجل: {وأوفوا الكيل إذا كلتم..}).[جمال القراء: 1/330-333]