التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى:{فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فاستفتهم} [الصافات: 149] فاسألهم، يعني: المشركين.
{ألربّك البنات ولهم البنون} [الصافات: 149] وذلك لقولهم أنّ الملائكة بنات اللّه.
قال: {ويجعلون للّه ما يكرهون} [النحل: 62] البنات {وتصف ألسنتهم الكذب أنّ لهم الحسنى} [النحل: 62] الغلمان {لا جرم أنّ لهم النّار} [النحل: 62] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فاستفتهم...}
أي : سلهم , سل أهل مكّة.
وقوله: {لكاذبون...}. ). [معاني القرآن: 2/393-394]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فاستفتهم}: أي: سلهم.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون (149)}
أي : سلهم مسألة توبيخ وتقرير، لأنهم زعموا أن الملائكة بنات الله تعالى اللّه عن ذلك.). [معاني القرآن: 4/314]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون}
أي : فاسألهم سؤال توبيخ .
وروي عن جماعة من القراء : أنهم قرءوا اصطفى البنات على البنين بوصل الألف , وأنكر أبو حاتم هذه القراءة .
قال أبو جعفر : وهي جائزة على أن يكون مردودا على القول ,وعلى أنه قد يكون التوبيخ بغير ألف استفهام.). [معاني القرآن: 6/64]
تفسير قوله تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون} [الصافات: 150] لخلقهم، أي: لم نفعل ولم يشهدوا خلقهم.
وهو كقوله: {وجعلوا الملائكة الّذين هم عباد الرّحمن إناثًا أشهدوا خلقهم} [الزخرف: 19]،
[تفسير القرآن العظيم: 2/845]
أي: لم يشهدوا خلقهم، وهو كقوله: {ألا إنّهم من إفكهم} [الصافات: 151] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون (150)}
معناه : بل أخلقنا الملائكة إناثا {وهم شاهدون}.). [معاني القرآن: 4/314]
تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ألا إنّهم من إفكهم} [الصافات: 151] من كذبهم.
{ليقولون {151} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ({من إفكهم}: أي: من كذببهم.). [ياقوتة الصراط: 433]
تفسير قوله تعالى: {وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولد اللّه} [الصافات: 152]، أي: ولد البنات يعنون الملائكة.
قال: {وإنّهم لكاذبون {152} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
تفسير قوله تعالى:{أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أصطفى البنات على البنين {153}} [الصافات: 153] اختار البنات على البنين، أي: لم يفعل). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ({أصطفى...}
استفهام , وفيه توبيخ لهم, وقد تطرح ألف الاستفهام من التوبيخ, ومثله قوله: {أذهبتم طيّباتكم} يستفهم بها ولا يستفهم, ومعناهما جميعاً واحد.
وألف (اصطفى) إذا لم يستفهم بها تذهب في اتّصال الكلام، وتبتدئها بالكسر.). [معاني القرآن: 2/394]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ألا إنّهم من إفكهم ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين (153)}
هذه الألف مفتوحة، هذا الاختيار؛ لأن المعنى : سلهم , هل أصطفى البنات على البنين، فالألف ألف استفهام.
ويجوز اصطفى على أن يكون حكاية عن قولهم ليقولون : اصطفى, وفتح الألف , وقطعها أجود على أأصطفى, ثم تحذف ألف الوصل.). [معاني القرآن: 4/315]
تفسير قوله تعالى: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) }
تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) }
تفسير قوله تعالى:{أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أم لكم سلطانٌ مبينٌ {156}} [الصافات: 156] حجّةٌ بيّنةٌ على الاستفهام). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {أم لكم سلطانٌ مبينٌ} [الصافات: 156]، يعني: أم لكم حجّةٌ بيّنةٌ بأنّ مع اللّه شريكًا فإنّه ليس لكم حجّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156)}: أي: حجة بينة.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والسلطان: الحجّة، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} أي حجة.
وقال: {مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} أي: حجّة في كتاب الله وقال: {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ} أي حجّة.
وقال: {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}، أي: حجة وعذر). [تأويل مشكل القرآن: 504] (م)
تفسير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فأتوا بكتابكم} [الصافات: 157] الّذي فيه حجّتكم.
{إن كنتم صادقين} أنّ الملائكة بنات اللّه، أي: ليس لهم بذلك حجّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أم لكم سلطان مبين فائتوا بكتابكم إن كنتم صادقين}
قال السدي : (سلطان, أي: حجة , فائتوا بكتابكم , قال بحجتكم : أن كتابا جاءكم بهذا).). [معاني القرآن: 6/65]