العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:51 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة (إلا) الاستثنائية في القرآن الكريم

دراسة (إلا) الاستثنائية في القرآن الكريم
الاستثناء التام الموجب

يجب نصب المستثنى إذا كان الاستثناء تاما موجبا، ولا يجوز فيه إتباع المستثنى للمستثنى منه، وقد علل لذلك سيبويه في كتابه [1/369] فقال: «وإنما منع الأب أن يكون بدلا من القوم أنك لو قلت: أتاني إلا أبوك كان محالا، وإنما جاز: ما أتاني القوم إلا أبوك، لأنه يحسن لك أن تقول: ما أتاني إلا أبوك».
وقد ذكر هذا التعليل المبرد في كتابيه: [المقتضب:4/395، 401]، و[الكامل:4/243]، كما أخذه الأنباري وبسطه في كتابه [«أسرار العربية»:ص206].
وكذلك الرضي في [شرح الكافية:1/208- 209]، وابن يعيش وغيرهم، جاء رفع المستثنى في التام الموجب في بعض القراءات:
1- {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ} [2: 83]. قرأ ابن مسعود {إِلَّا قَلِيلٌ} بالرفع ورويت عن أبي عمرو، [ابن خالويه:ص7]، [العكبري:1/26]، [البحر:1/287].
2- {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} [2: 249]. قرأ أبي والأعمش {إِلَّا قَلِيلٌ} بالرفع، [ابن خالويه:ص15]، [شواهد التوضيح:ص43]، [البحر:2/266].
3- {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ} [10: 98]. قرأ الجرمي والكسائي: {إِلَّا قَوْمُ} بالرفع. [البحر:5/192].
4- {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ} [11: 116]. قرأ زيد بن علي: {إِلَّا قَلِيلٌ} بالرفع، [البحر:5/271- 272].
5- {فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ} [2: 34]. قرأ {إِلَّا إِبْلِيسُ}، بالرفع جناح بن حبيش، [ابن خالويه:ص4].
فما الذي يراه النحويون في توجيه رفع المستثنى التام الموجب؟
الفراء يجعل هذا الرفع جائزا مستساغا ويقول به إعراب المستثنى الذي لا تظهر عليه علامة الإعراب، قال في قوله تعالى: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ} [5: 1].
«وقوله: {إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ} في موضع نصب بالاستثناء، ويجوز الرفع، كما يجوز: قام القوم إلا زيدا، وإلا زيد» [معاني القرآن:1/298] ولكنه رجح النصب في قوله تعالى: {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} قال: «وفي إحدى القراءتين: {إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ}: والوجه في (إلا) أن ينصب ما بعدها إذا كان ما قبلها لا جحد فيه» [معاني القرآن:1/166]، وسيبويه عقد بابا في كتابه لوقوع المبتدأ بعد (إلا) [1/374] ومثل له بقولهم: ما مرت بأحد إلا زيد خير منه، وبقول العرب: لأفعلن كذا وكذا إلا حل ذلك أن أفعل كذا وكذا.
وظاهر أن هذه الأمثلة من الاستثناء المفرغ، كما صرح بذلك ابن يعيش في [شرح المفصل:2/93]، وابن هشام في [المغني:2/71] ثم نجد سيبويه في باب وقوع (إلا) صفة [1/370- 371] مثل الوصف بإلا بأمثلة وشواهد من التام المنفي، ومن التام الموجب، وبما يصح فيه الاستثناء، وبما لا يصح فيه الاستثناء، والمبرد في المقتضب ذكر في باب النعت بإلا أمثلة وشواهد سيبويه، ثم قال: وتقول على هذا: جاءني القوم إلا زيد: [المقتضب:5/408- 411] وابن مالك عقد في كتابه «شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح» بابا عنونه بقوله: البحث الثامن في رفع المستثنى بعد (إلا).
قال فيه: منها قول عبد الله بن أبي قتادة- رضي الله عنهما-: «أحرموا كلهم إلا أبو قتادة لم يحرم».
وقول أبي هريرة- رضي الله عنه- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم يقول: «كل أمتي معافى إلا المجاهرون».
ثم يقول: ولا يعرف أكثر المتأخرين من البصريين في هذا النوع إلا النصب وقد أغفلوا وروده مرفوعا بالابتداء ثابت الخبر ومحذوفه.
فمن ثابت الخبر قول ابن أبي قتادة: «أحرموا كلهم إلا أبو قتادة لم يحرم». ونظيره من كتاب الله قراءة ابن كثير وأبي عمرو {وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ} [11: 81].
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما للشياطين من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلا المتزوجون، أولئك المطهرون المبرؤون من الخنا». وجعل ابن خروف من هذا القبيل قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ}. ومن جعل الابتداء بعد (إلا) محذوف الخبر قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله». أخرجه البخاري في كتاب التوحيد ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «كل أمتي معافى إلا المجاهرون». وبمثل هذا تأول الفراء قراءة بعضهم {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [2: 249].أي إلا قليل منهم لم يشربوا؛ ثم ساق شواهد شعرية على ذلك: انظر [ص:41- 44] والرضي في [شرح الكافية:1/227] يخرج الشواهد على أن (إلا) فيها صفة.
ولكنه يعد عن هذا التخريج في قراءة الرفع في قوله تعالى: {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} فلا يجعل (إلا) صفة، ولكنه يؤول {فَشَرِبُوا} بالنفي أي لم يطيعوه.
قال في [شرح الكافية:1/213]: «وتأويل النفي في غير الألفاظ المذكورة نادر، وكما جاء في الشواذ: {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلٌ}، أي لم يطيعوه إلا قليل». وهذا التخريج تخريج الزمخشري في الكشاف.
وأبو حيان يخرج الرفع في الآيتين على أن (إلا) صفة، ويرد على ابن عطية الذي جعل ما بعد (إلا) بدلا مما قبلها بتأويل الفعل المثبت بفعل منفي.
قال في [البحر1/287- 288]: «والذي ذكر النحويون أن البدل من الموجب لا يجوز, لو قلت: قام القوم إلا زيد بالرفع على البدل لم يجز: قالوا: لأن البدل يحل محل المبدل منه: فلو قلت: قام إلا زيد لم يجز لأن (إلا) لا تدخل في الموجب، وأما ما اعتل به من تسويغ ذلك، لأن معنى {تَوَلَّيْتُمْ} النفي، كأنه قيل: لم يفوا إلا قليل فليس بشيء؛ لأن كل موجب إذا أخذت في نفي نقيضه أو ضده كان كذلك، فليجز: قام إلا زيد: لأنه يؤول بقولك: لم يجلسوا إلا زيد.. ثم قال: ومن تخليط بعض المعربين أنه أجاز رفعه بفعل محذوف كأنه قال: امتنع قليل، وأن يكون توكيدا للمضمر المرفوع المستثنى منه... وأجاز بعضهم أن يكون رفعه على الابتداء، والخبر محذوف، كأنه قال: إلا قليل منكم لم يتول، وهذه أعاريب من لم يمعن في النحو». وانظر [البحر:2/266- 267].
أبو البقاء العكبري منع البدلية في قراءة الرفع في قوله تعالى: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ} وخرجها على أن المرفوع فاعل بفعل محذوف، تقديره: امتنع أو مبتدأ محذوف الخبر، أو توكيد للضمير المرفوع، وقال: سيبويه يسميه نعتًا. [العكبري:1/27] صحيح أن سيبويه يسمى التوكيد صفة كما ذكر في كتابه [1/140] ولكن أين هذا من التوكيد المعنوي الذي يكون بألفاظ معينة ليس (قَلِيلٌ) منها؛ كما انه ليس من التوكيد اللفظي.
على أن العكبري أجاز الإبدال في قوله تعالى: {وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} [5: 13].
قال: «لو قرئ بالجر على البدل لكان مستقيما» [العكبري:1/119] وقد أجاز في آيات كثيرة أن يكون الاسم بعد (إلا) مبتدأ مذكور الخبر أو محذوفه.
قال في قوله تعالى: {وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ} [15: 17-18]. «{إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ} في موضعه ثلاثة أوجه: نصب على الاستثناء المنقطع».
والثاني: جر على البدل، أي إلا ممن استرق، والثالث: رفع على الابتداء و (فَأَتْبَعَهُ) الخبر، وجاز دخول الفاء فيه من اجل أن (من) بمعنى الذي أو شرط» [العكبري2/39] ورد عليه جواز الإبدال أبو حيان. [البحر:5/449- 450]، كما ورد على الزمخشري في جواز الإبدال.
وابن هشام في [المغني:2/71] ذكر أن من الجمل التي لا محل لها من الإعراب الجملة المستثناة، وذكر قوله تعالى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ} [88: 22- 24]. وذكر في موضع آخر [2/189] هذه التأويلات:
1- تأويل {فَشَرِبُوا} بفعل منفي، أي لم يكونوا.
2- (إلا) صفة.
3- {قَلِيلٌ} مبتدأ حذف خبره، أي لم يشربوا.
وقال السيوطي في [الهمع:2/225]: «وفي لغة يتبع المؤخر الموجب، وخرج عليها قراءة: {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلٌ}.
وفي [حاشية يس على التصريح:1/359]: «قال أبو الحسن بن عصفور: فإن كان الكلام الذي قبل (إلا) موجبا جاز في الاسم الواقع بعد (إلا) وجهان: أفصحهما النصب على الاستثناء، والآخر: أن تجعله مع (إلا) تابعًا للاسم الذي قبله، فتقول: قام القوم إلا زيد، بنصبه ورفعه..
ولابن عمار رسالة لطيفة سماها: التاج المذهب في رفع المستثنى من الموجب».


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص242]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:53 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وقوع (إلا) نعتا

وقوع (إلا) نعتا


عقد سيبويه في كتابه [1/370] بابا عنونه بقوله: هذا باب ما يكون في (إلا) وما بعدها وصفا
ومثل بقوله: لو كان معنا رجل إلا زيد لغلبنا، وبقوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [21: 22]... كما أجاز في نحو: ما أتاني أحد إلا زيد الإبدال والوصفية.
وظاهر من صنيع سيبويه أن الموصوف بإلا نكرة، وأن بعض أمثلته يصح فيه الاستثناء، وبعضها مما لا يصح فيه الاستثناء؛ نحو: لو كان معنا رجل إلا زيد لغلبنا.
والمبرد عقد بابا في «المقتضب» عنونه بقوله: هذا باب ما تقع فيه (إلا) وما بعدها نعتا بمنزلة غير
ذكر فيه أمثلة وشواهد سيبويه ثم قال: «وتقول على هذا: جاءني القوم إلا زيد. ولا يكون (إلا) نعتا إلا لما ينعت بغير، وذلك النكرة، والمعرفة بالألف واللام على غير معهود..» [المقتضب:4/408- 411].
وابن الحاجب شرط للوصف بإلا أن تكون تابعة لجمع منكور غير محصور، وأن يتعذر الاستثناء، ثم مثل بالآية السابقة، وقال في [شرحه للكافية:ص47]: «لما حملوا (غيرا) على (إلا) في الاستثناء، حملوا (إلا) عليها في الصفة في الموضع الذي يتعذر فيه الاستثناء هذا مذهب المحققين..
وقد زعم قوم أنه يصح حملها على الصفة مع صحة الاستثناء، ومتمسكهم قوله:
وكل أخ مفارقه أخوه.......لعمر أبيك إلا الفرقدان
وهو شاذ عند الأولين» وانظر [الرضي:1/227]
وابن مالك شرط لوصفية (إلا) شرطين:
1- أن ينعت بها جمع أو شبه منكر أو معرف بأل الجنسية.
2- أن يصح الاستثناء، [التسهيل:ص104- 105].
وكذلك شرط ابن يعيش في [شرحه على المفصل:2/89- 90].
وقال أبو حيان في [البحر:2/266- 267]: «الثاني: أن يكون ما بعد (إلا) تابعا لإعراب المستثنى منه، إن رفعا فرفع، أو نصبا فنصب، أو جرا فجر، فتقول: قام القوم إلا زيد، ورأيت القوم إلا زيدا، ومررت بالقوم إلا زيد، وسواء كان ما قبل (إلا) مظهرا أو مضمرا واختلفوا في إعرابه: فقيل: هو تابع على أنه نعت لما قبله، فمنهم من حمل هذا على ظاهر العبارة وقال: ينعت بما بعد (إلا) الظاهرة والمضمر؛ ومنهم من قال: لا ينعت به إلا النكرة، أو المعرف بلام الجنس، فإن كان معرفة بالإضافة نحو: قام إخوتك أو بالألف واللام للعهد، أو بغير ذلك من وجوه التعاريف غير لام الجنس فلا يجوز الإتباع، ويلزم النصب على الاستثناء».
ومنهم من قال: «إن النحويين يعنون بالنعت هنا عطف البيان».
وفي [الهمع:1/229]: «وجوز بعض المغاربة أن يوصف بها كل ظاهر ومضمر، ونكرة ومعرفة» وانظر [المغني:1/67- 68].
وفي [البرهان:4/239]: «واعلم أنه يوصف بما بعد (إلا) سواء كان استثناء منقطعا، أو متصلا، قال المبرد والجرمي في قوله تعالى: {إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ} [11: 116]. لو قرئ بالرفع على الصفة لكان حسنا، والاستثناء منقطع».

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص246]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات (إلا) نعتا

آيات (إلا) نعتا

1- {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [21: 22]. في [العكبري:2/69]: «{إِلَّا اللَّهُ} بالرفع على أن (إلا) صفة بمعنى غير، ولا يجوز أن يكون بدلا.. وقيل: يمتنع البدل: لأن ما قبلها إيجاب».
ولا يجوز النصب على الاستثناء لوجهين:
أحدهما: أنه فاسد في المعنى، وذلك أنك إذا قلت: لو جاءني القوم إلا زيدا لقتلتهم كان معناه: أن القتل امتنع لكون زيد مع القوم.
فلو نصبت في الآية لكان المعنى أن فساد السموات والأرض امتنع لوجود الله تعالى مع الآلهة، وفي ذلك إثبات إله مع الله.
وإذا رفعت على الوصف لا يلزم مثل ذلك، لأن المعنى: لو كان فيهما غير الله لفسدتا.
والوجه الثاني: إن {آلِهَة} هنا نكرة، والجمع إذا كان نكرة لم يستثن منه عند جماعة من المحققين؛ لأنه لا عموم له، بحيث يدخل فيه المستثنى لولا الاستثناء».
وفي [ابن يعيش:2/89]: «فهذا لا يكون إلا وصفا، ولا يجوز أن يكون بدلا يراد به الاستثناء؛ لأنه يصير في تقدير: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} فلو نصبت على الاستثناء فقلت: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهَ} لجاز» ذكر ابن هشام في [المغني:1/67-68] أن هذه الآية لا يصلح فيها الاستثناء، لا من جهة اللفظ، ولا من جهة المعنى, وانظر [البحر:6/304-305].
وقال الفراء في [معاني القرآن:2/200]: «(إلا) في هذا الموضع بمنزلة سوى، كأنك قلت: لو كان فيهما آلهة سوى أو غير الله لفسد أهلهما».
وانظر [القرطبي:5/4319].
2- {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} [24: 6].
وفي [العكبري:2/80- 81]: «{أَنْفُسُهُمْ} نعت لشهداء، أو بدل منه... والرفع أقوى؛ لأن (إلا) هنا صفة للنكرة».
في [القرطبي:5/4574]: «{أَنْفُسُهُمْ} بالرفع على البدل: ويجوز النصب على الاستثناء» وعلى خبر (يكن).
وفي [البرهان:4/239]: «فلو كان استثناء لكان من غير الجنس؛ لأن {أَنْفُسُهُمْ} ليس شهودا على الزنا؛ لأن الشهداء على الزنا يعتبر فيهم العدد، ولا يسقط الزنا المشهود به بيمين المشهود عليه وإذا جعل وصفا فقد أمن فيه مخالفة الجنس: فإلا هنا بمنزلة (غير) لا بمعنى الاستثناء».
3- {وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} [15: 17- 18]. أجاز العكبري في (من) أن تكون بدلا من كل شيطان ورد عليه أبو حيان وقال: يجوز أن يكون نعتا على خلاف في ذلك. [البحر:5/449-450]، [العكبري:2/39]
4- {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} [22: 40]. قال الزمخشري بالإبدال، وقال أبو حيان: يجوز على الصفة، [البحر:6/374].
[العكبري:2/76]، [الكشاف:3/34]، وقال الفراء: «فإن شئت جعلت قوله{إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} في موضع خفض ترده على الباء في {بِغَيْرِ حَقٍّ}، وإن شئت جعلت (أن) مستثناة» [معاني القرآن:2/227].
5- {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} [43: 26-27].
في [الكشاف:3/416]: «استثناء» منقطع، كأنه قال: لكن الذي فطرني فإنه سيهدين.
وأن يكون مجرورا بدلا من المجرور بمن، كأنه قال: إنني براء مما تعبدون إلا من الذي فطرني.
فإن قلت: كيف تجعله بدلا، وليس من جنس ما تعبدون؟...
قلت: قالوا: كانوا يعبدون الله مع أوثانهم.
(ويجوز) أن تكون (إلا) صفة بمعنى غير أن (ما) في {مِمَّا تَعْبُدُونَ} موصوفة «تقديره: إنني براء من آلهة تعبدونها غير الذي فطرني، فهو نظير قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}».
وفي [البحر:8/12]: «ووجه البدل لا يجوز؛ لأنه إنما يكون في غير الموجب من النفي؛ والنهي، والاستفهام، ألا ترى أنه يصلح ما بعد (إلا) لتفريغ العامل له و {إِنَّنِي بَرَاءٌ} جملة موجبة، فلا يصلح أن يفرغ العامل فيها الذي هو برئ لما بعد (إلا)...».
وأما تقديره (ما) نكرة موصوفة فلم يبقها موصولة لاعتقاده أن (إلا) لا تكون صفة إلا لنكرة، وهذه المسألة فيه خلاف: من النحويين من قال: توصف بها النكرة والمعرفة، فعلى هذا تبقى (ما) موصولة، وتكون (إلا) في موضع الصفة للمعرفة.
6- {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [53: 32]. في [الكشاف:4/41]: «لا يخلو من أن يكون استثناء منقطعا، أو صفة؛ كقوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} أقره أبو حيان في [البحر:8/164]».


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص248]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الاستثناء التام المنفي

الاستثناء التام المنفي

يختار في الاستثناء التام المنفي المتصل إتباع المستثنى للمستثنى منه في الإعراب قال سيبويه [1/360]: «جعلت المستثنى بدلا من الأول، فكأنك قلت: ما مرت إلا بزيد، وما أتاني إلا زيد، وما لقيت إلا زيد.. فهذا وجه الكلام أن تجعل المستثنى بدلا من الذي قبله». وفي [المقتضب:4/394] «هذا باب المستثنى من المنفي، تقول: ما جاءني أحد إلا زيد، وإلا زيدا»، أما النصب فعلى ما فسرت لك. وأما الرفع فهو الوجه لما أذكره لك إن شاء الله.
تقول: ما جاءني أحد إلا زيد، لأن البدل يحل محل المبدل منه، ألا ترى أن قولك: مررت بأخيك زيد إنما هو بمنزلة قولك: مررت بزيد، لأنك لما رفعت الأخ قام زيد مقامه فعلى هذا قلت: ما جاءني أحد إلا زيد».
وفي [معاني القرآن للفراء:1/166]: «فإذا كان ما قبل (إلا) فيه جحد جعلت ما بعدها تابعا لما قبلها، معرفة كان أو نكرة، فأما المعرفة فقولك: ما ذهب الناس إلا زيد، وأما النكرة فقولك: ما فيها أحد إلا غلامك، لم يأت هذا عن العرب إلا بإتباع ما بعد (إلا) ما قبلها».
وفي [ابن يعيش:2/82]: «وإنما كان البدل هو الوجه، لأن البدل والنصب في الاستثناء من حيث هو إخراج واحد في المعنى، وفي البدل فضل مشاكلة ما بعد (إلا) لما قبلها؛ فكان أولى».
ونقل سيبويه أن النصب على الاستثناء لغة لبعض العرب الموثوق بعربيته قال: [1/36]: «هذا باب النصب فيما يكون مستثنى مبدلا، حدثنا بذلك يونس وعيسى جميعا أن بعض العرب الموثوق بعربيته يقول: ما مررت بأحد إلا زيدًا، وما أتاني أحد إلا زيدا».
اشتراط الفراء لجواز النصب على الاستثناء أن يكون ما قبل (إلا) معرفة، قال في [معاني القرآن:1/167]: «وإذا كان الذي قبل (إلا) نكرة مع جحد فإنك تتبع ما بعد (إلا) ما قبلها؛ كقولك: ما عندي أحد إلا أخوك».
وفي [التسهيل:ص102]: «ولا يشترط في جواز نصبه تعريف المستثنى منه، خلافا للفراء».
وفي [شرح الكافية للرضي:1/214]: «الفراء يمنع النصب على الاستثناء إذا كان المستثنى منه منكرا، فيوجب البدل في نحو: ما جاءني أحد إلا زيد، ويجيز النصب والإبدال في: ما جاءني القوم إلا زيد وإلا زيدا، ولعله قاسه على الموجب». وانظر [إعراب القرآن للزجاج:862].
جاء نصب المستثنى التام النفي المتصل في قراءة سبعية في قوله تعالى: {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [4: 66].
قرأ ابن عامر {إِلَّا قَلِيلاً} بالنصب، [شرح الشاطبية:ص184] [غيث النفع:ص76] [النشر:2/250]، [الإتحاف:ص194]، [البحر:3/285].
قال الفراء في [معاني القرآن:1/166]: وهي في قراءة أبي {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ}. كأنه نفي الفعل وجعل ما بعد (إلا) كالمنقطع عن أول الكلام؛ كقولك: ما قام القوم اللهم إلا رجلا أو رجلين.
فإذا نويت الانقطاع نصبت، وإذا نويت الاتصال رفعت.
وفي [الكشاف:1/278]: «وقرئ {إِلَّا قَلِيلاً} بالنصب على أصل الاستثناء، أو على: إلا فعلا قليلا».
وفي [البحر:3/285]: «وقول الزمخشري: أو على إلا فعلا قليلا ضعيف؛ لمخالفة مفهوم التأويل قراءة الرفع، ولقوله {مِنْهُمْ}».
وأما قوله تعالى: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ} [11: 81]..
فقد قرئ برفع التاء في {امْرَأ َتُكَ} ونصبها في السبع: قرأ ابن كثير وأبو عمرو برفع التاء، والباقون بنصبها، [شرح الشاطبية:ص224]، [غيث النفع:ص130]، [النشر:2/290]، [الإتحاف:ص259]، [البحر:5/248].
وجه الفراء قراءة النصب على أنها منصوبة على الاستثناء، المستثنى منه قوله {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ} قال في [معاني القرآن:2/24]: {إِلَّا امْرَأَتَكَ} منصوبة بالاستثناء: فأسر بأهلك إلا امرأتك.
وكذلك فعل المبرد في [المقتضب:4/395- 396] قال:
«ويجوز النصب على غير هذا الوجه [استثناء من ولا يلتفت منكم أحد] وليس بالجيد على ما أعطيتك من أول الباب جودة النصب على قوله: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ} فلا يجوز إلا النصب على هذا القول لفساد البدل لو قيل: أسر إلا بامرأتك لم يجز».
مثل هذا في [المفصل للزمخشري:1/197]، وقال في [الكشاف:2/227- 228]: «ويجوز أن ينتصب عن {لَا يَلْتَفِتْ} على أصل الاستثناء، وإن كان الفصيح هو البدل... وفي إخراجها مع أهله روايتان: روى أنه أخرجها معهم، وأمر ألا يلتفت منهم أحد إلا هي، فلما سمعتهدّة العذاب التفتت وقالت: يا قوماه، فأدركها حجر فقتلها، وروى أنه أمر أن يخلفها مع قومها، فإن هواها إليهم، فلم تسر، واختلاف القراءتين لاختلاف الروايتين».
وعرض ابن الحاجب في [شرح كافيته:ص45] لنقد كلام الزمخشري في جعله قراءة النصب مستثناة من {بِأَهْلِكَ} وقراءة الرفع بدل من (أحد) بأن ذلك يؤدي إلى تناقض معنى القراءتين، وذلك أن الاستثناء من {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ} يقتضي كونها غير مسرى بها، والإبدال من (أحد) يقتضي كونها مسريا بها؛ لأن الالتفات بعد الإسراء، فتكون مسريا بها، وغير مسرى بها ثم قال: وهو باطل. وإنما يقع في مثل ذلك من يعتقد أن القراءات السبع آحاد ويجوز أن يكون بعضها خطأ فلا يبالي في حمل القراءتين على ما يتناقضان به، فأما من يعتقد الصحة في جميعها فبعيد عن مثل ذلك». وانظر [الرضي:1/214]، [البحر:5/248]، و[العكبري:2/23].
وابن مالك في كتابه [«شواهد التوضيح والتصحيح»:ص42] خرج قراءة الرفع على أنها مبتدأ خبره الجملة بعده؛ دفعا للتناقض بين القراءتين وتبعه على هذا ابن هشام في [المغني:2/153]، وابن القيم في [البدائع:3/65- 66] وانظر [القرطبي:4/3309].
وفي بعض المواقف نجد بعض المعربين يسوى بين الإبدال وبين النصب على الاستثناء فلا يرجح أحدهما على الآخر، وذلك في الأسماء المبنية التي لا تظهر عليها حركة الإعراب:
1- {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [2: 130]. في [العكبري:1/36]: «(من) في موضع نصب على الاستثناء، ويجوز أن يكون رفعا بدلا من الضمير في {يَرْغَبُ} رجح أبو حيان الإبدال، [البحر:1/394]».
2- {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ} [37: 8- 10]. في [البحر:7/353] « {إِلَّا مَنْ خَطِفَ}: (من) بدل من الضمير في {لَا يَسَّمَّعُونَ}، ويجوز أن يكون منصوبا على الاستثناء».

* * *
ذكرنا أن جمهور النحويين يرى أن الإبدال في المستثنى التام المنفي المتصل هو الراجح، وأن قراءة سبعية جاءت على غير الراجح وهي قراءة ابن عامر: {ما فعلوه إلا قليلا منهم} أما القراءة السبعية الأخرى في وقوله تعالى: {وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ} فقد خرجها العلماء على أن المستثنى منه هو قوله: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ} فالاستثناء تام مثبت.
هذا في الاتصال أما في الانقطاع فالمختار هو النصب على الاستثناء، وعلى ذلك جاء القرآن الكريم، لم يقرأ في السبع بالإتباع، وإنما جاء ذلك في الشواذ:
1- {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ} [10: 98]. في [البحر:5/192]: ( قَوْمَ) منصوب على الاستثناء المنقطع، وهو قول سيبويه والكسائي والفراء والأخفش، إذ ليسوا مندرجين تحت لفظ (قَرْيَةٌ)، وقرئ بالرفع على البدل عن الجرمي والكسائي، [الكشاف:2/203- 204] قال: «ويجوز أن يكون متصلا والجملة في معنى النفي، كأنه قيل: ما آمنت قرية من القرى الهالكة إلا قوم يونس، وانتصابه على أصل الاستثناء».
والاستثناء عند الفراء منقطع، [معاني القرآن:1/479-480، 167]، انظر [سيبويه:1/366].
2- {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا} [11: 116]. في [البحر:5/271-272]: «استثناء منقطع، أي لكن قليلا ممن أنجينا منهم نهوا عن الفساد في الأرض، وهم قليل بالإضافة إلى جماعاتهم.. وقرأ زيد بن علي {إِلَّا قَلِيلٌ} بالرفع، لحظ أن التحضيض تضمن النفي، فأبدل، كما يبدل في صريح النفي». والاستثناء عند الفراء منقطع، [معاني القرآن:2/30]: قال «ولو كان رفعا كان صوابا». وهو منقطع عند سيبويه أيضًا [1/366].
3- {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَىٰ * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ} [92: 19- 20]. في [البحر:8/484]: «وقرأ الجمهور {إِلَّا ابْتِغَاءَ} بنصب الهمزة، وهو استثناء منقطع، لأنه ليس داخلا في {مِنْ نِعْمَة} وقرأ ابن وثاب بالرفع على البدل من موضع «نعمة» لأنه رفع، وهي لغة تميم» وانظر [إعراب ثلاثين سورة:ص115] و[القرطبي:8/7179]، و[العكبري:2/155]، و[المقتضب:4/412- 413].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص251]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:55 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإبدال على الموضع

الإبدال على الموضع

في [سيبويه:1/362]: «وذلك قولك: ما أتاني من أحد إلا زيد، وما رأيت من أحد إلا زيدا، وإنما منعك أن تحمل الكلام على (من) أنه خلف أن تقول: ما أتاني إلا زيد، فلما كان كذلك حمله على الموضع، فجعله بدلا منه..
ومما أجرى على الموضع، لا على ما عمل في الاسم: لا أحد فيها إلا عبد الله، (فلا أحد) في موضع اسم مبتدأ، وهي ها هنا بمنزلة (من أحد) في: ما أتاني» وانظر [المقتضب:4/420-421].
وقال الرضي في [شرح الكافية:1/218]: «اعلم أنه يتعذر البدل على اللفظ في أربعة مواضع:
في المجرور بمن الاستغراقية، والمجرور بالباء المزيدة لتأكيد غير الموجب، نحو: ما زيد، أو ليس زيد، أو هل زيد بشيء، وفي اسم (لا) التبرئة، إذا كان منصوبا، أو مفتوحا، نحو: لا رجل، ولا غلام رجل، وفي الخبر المنصوب بما الحجازية» وانظر [ابن يعيش:2/90-91]، [الهمع:1/224].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص256]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:56 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)

كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)

1- يرى العكبري أن لفظ الجلالة بدل من موضع (لا إله)، لأن موضع (لا) وما عملت فيه رفع بالابتداء، [العكبري:1/40].
2- يرى أبو حيان أن لفظ الجلالة بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف، فإذا قلت: لا رجل إلا زيد فالتقدير: لا رجل كائن أو موجود إلا زيد، كما تقول: ما أحد يقوم إلا زيد، فزيد بدل من الضمير في (يقوم).
ولا يجوز أن يكون خبرا، كما جاز ذلك في قولك: زيد ما العالم إلا هو، لأن (لا) لا تعمل في المعارف، وإن قلنا إن الخبر مرفوع بها، وإن قلنا إن الخبر ليس مرفوعا، بل هو خبر المبتدأ الذي هو (لا) مع اسمها وهو مذهب سيبويه فلا يجوز أن يكون خبرا أيضا لما يلزم عليه من جعل المبتدأ نكرة، والخبر معرفة، وهو عكس ما استقر في لسان العرب، [البحر:1/463]، وقال البطليوسي: «فإن قيل: فما الذي يمنع من أن يكون الموجود في الآية خبر التبرئة ولا يحتاج إلى تكلف هذا الإضمار؟
فالجواب: أن ذلك خطأ من ثلاثة أوجه:
1- أحدها: أن (لا) هذه لا تعمل إلا في النكرات.
2- الثاني: أن ما بعد (إلا) موجب، و (لا) لا تعمل في الموجب إنما تعمل في المنفي.
3- الثالث: أنك لو جعلته خبر التبرئة كنت قد جعلت الاسم نكرة، والخبر معرفة، وهذا عكس ما توجبه صناعة النحو، لأن الحكم في العربية:
إذا اجتمعت معرفة ونكرة أن تكون المعرفة هي الاسم، والنكرة الخبر، فلذلك جعل النحويون الخبر في نحو هذا محذوفا». [الأشباه والنظائر:3/239-240].
وفي [المغني:2/141] «ولم يتكلم الزمخشري في كشافه على المسألة اكتفاء بتأليف مفرد له فيها، وزعم فيه أن الأصل: الله إله، المعرفة مبتدأ، والنكرة خبر على القاعدة، ثم قدم الخبر، ثم أدخل النفي على الخبر، والإيجاب على المبتدأ، وركبت (لا) مع الخبر؛ فيقال له: فما تقول في نحو: لا طالعا جبلا إلا زيد ،لم انتصب خبر المبتدأ؟ فإن قال: إن (لا) عاملة عمل (ليس)، فذلك ممتنع لتقدم الخبر، ولانتقاض النفي، ولتعريف أحد الجزئين».
وقال الرضي: في [شرح الكافية:1/220]: «وأما نحو قولك: لا إله إلا الله، ولا فتى إلا علي، ولا سيف إلا ذو الفقار فالنصب على الاستثناء فيه أضعف منه في نحو: لا أحد فيها إلا زيد، لأن العامل فيه وهو خبر (لا) محذوف، إما قبل الاستثناء وإما بعده، وفي نحو: لا أحد فيها إلا زيد ظاهر وهو خبر (لا)».
وفي [كليات أبي البقاء:ص387]: والأكثر الرفع، والنصب مرجوح، ولم يأت في القرآن غير الرفع.


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص256]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:57 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات كلمة التوحيد

آيات كلمة التوحيد

1- {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ} [37: 35].
2- {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ} [47: 19].

جاء بعد (إلا) الضمير المنفصل المرفوع (هو) في قوله تعالى:
1- {لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ} [2: 163].
2- {لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [2: 255].
3- {لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [3: 2].
4- {لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [3: 6، 18].
5- {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [3: 18].
6- {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [4: 87، 27: 26، 64: 13].
7- {لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [6: 102].
8- {اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [6: 106].
9- {لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} [7: 158].
10- {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [9: 31].
11- {حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [9: 129].
12- {وَأَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [11: 14].
13- {قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [13: 30].
14- {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [20: 8].
15- {إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [20: 98].
16- {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [23: 116].
17- {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [28: 70].
18- {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [28: 88].
19- {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [35: 3].
20- {لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [39: 6].
21- {ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} [40: 3].
22- {لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} [44: 8].
23- {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ} [59: 22].
24- {لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} [73: 9].

وجاء بعد (إلا) ضمير المتكلم المرفوع (أنا) في قوله تعالى:
1- {لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ} [16: 2].
2- {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي} [20: 14].
3- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [21: 25].

وجاء بعد (إلا) ضمير المخاطب المرفوع (أنت) في قوله تعالى:
{فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ} [21: 87].

وجاء بعد (إلا) اسم الموصول (الذي) في قوله تعالى:
{آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ} [10: 90].

* * *
ومن شواهد الإبدال على الموضع قوله تعالى:
1- {وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ} [3: 62]. يرى أبو حيان أن خبر المبتدأ محذوف «ولفظ الجلالة يدل على الموضع ولا يجوز أن يكون بدلا على اللفظ، لأن (من) لا تزاد في الإيجاب ثم قال: «ويجوز في العربية في نحو هذا التركيب نصب ما بعد (إلا)؛ نحو: ما من شجاع إلا زيدا، ولم يقرأ بالنصب في الآية، وإن كان جائزا في العربية». [البحر:2/482] ويرى العكبري أن لفظ الجلالة خبر (إله) [1/78].
ونقل الجمل الإعرابين عن [السمين:1/284].
2- {وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ} [5: 73]. جعل العكبري (إله واحد) بدلا من (إله) ثم قال: ولو قرئ بالجر بدلا من لفظ (إله) كان جائزا في العربية.[1/125].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص258]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الاستثناء التام المنفي مع الاستفهام

الاستثناء التام المنفي مع الاستفهام

جاء في قوله تعالى:
1- {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [2: 130].
2- {وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} [3: 135].
3- {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [15: 56].
4- {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} [10: 32].
الاستفهام في هذه الآيات للإنكار، فهو بمعنى النفي، والكلام تام منفي، وأبدل المستثنى من المستثنى منه، وهو الضمير الراجح إلى اسم الاستفهام على ما هو الراجح من الإبدال.
انظر [الكشاف:1/95]، [العكبري:1/36، 84]، [البحر:1/394، 3/59، 5/154].
وجاء بعد (كيف) في قوله تعالى: {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [9: 7]. [البحر:5/12].
«لما كان الاستفهام معناه النفي صلح مجيء الاستثناء، وهو متصل، وقيل: منقطع.. قال الحوفي: ويجوز أن يكون (الذين) في موضع جر على البدل من المشركين، لأن معنى ما تقدم النفي...».
جاءت (إلا) بعد (كيف) في قول أبي الأسود الدؤلي:
يصيب فما يدري، ويخطئ وما دري.......فكيف يكون النوك إلا كذلكا
[ديوانه:ص47]، وفي قول محمود عبد الوراق:
إذا كان شكري نعمة الله نعمة.......على له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله.......وإن طـــالت الأيام واتســـع العمر
والاستثناء في الشعر مفرغ.

* * *
جاء الاستثناء التام المنفي بعد (لا) النافية الداخلة على المضارع في قوله تعالى:
1- {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} [2: 78].
2- {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا} [2: 150].
3- {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ} [2: 255].
4- {فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [4: 46، 155].
5- {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [4: 148].
6- {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً} [6: 145].
7- {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [7: 188].
8- {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [10: 49].
9- {ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا * إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} [17: 86- 87].
10- {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا} [19: 62].
11- {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا} [19: 87].
12- {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [26: 88- 89].
13- {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [27: 65].
14- {وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} [33: 39].
15- {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ} [37: 8-10].
16- {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ} [43: 86].
17- {لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ} [44: 41- 42].
18- {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ} [44: 56].
19- {بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [48: 15].
20- {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا} [56: 25- 26].
21- {فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِنْ رَسُولٍ} [72: 26- 27].
22- {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا} [78: 24- 25].
23- {لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ} [78: 38].

* * *
وجاء الاستثناء التام المنفي بعد (ما) النافية في قوله:
1- {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [4: 66].
2- {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ} [4: 157].
3- {مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا} [12: 68].
4- {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} [14: 22].
5- {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا} [25: 57].
6- {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ * إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} [37: 162- 163].
7- {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَىٰ * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ} [92: 19-20].

* * *
وجاء الاستثناء التام المنفي بعد (لن) في قوله تعالى:
1- {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا} [4: 145-146].
2- {وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ} [72: 22-23].

وجاء الاستثناء التام المنفي بعد (لم) في قوله تعالى:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} [24: 6].

وجاء الاستثناء التام بعد النهي في قوله تعالى:
1- {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} [4: 29].
2- {وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [4: 89-90].
3- {وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ} [11: 81].
4- {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} [29: 46].

* * *
وجاء الاستثناء التام المنفي بعد (ليس) في قوله تعالى:
1- {وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [58: 10].
2- {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ} [88: 6].
3- {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ} [88: 22-23].

* * *
جاء في القرآن تكرير حرف الجر مع المستثنى في إبداله من المستثنى منه المجرور، وذلك في قوله تعالى:
{وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ} [2: 255].
وفي [البحر:2/279] «صار تعلق حرفي جر من جنس واحد بعامل واحد لأن ذلك على طريق البدل».
* * *
لابد أن تتقدم (إلا) الاستثنائية في الاستثناء التام جملة تامة، فإذا ذكر جزء الجملة وحده قدر جزؤها الآخر، كما في قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [16: 106]، إذا جعلت (من) مبتدأ في {مَنْ كَفَرَ} فلابد من تقدير الخبر، سواء كانت (من) موصولة أو شرطية، أي فعليهم غضب من الله، قال أبو حيان في [البحر:5/540]: «والذي تقتضيه فصاحة الكلام جعل الجمل كلها مستقلة، لا ترتبط بما قبلها من حيث الإعراب، بل من حيث المعنى».
وأجاز الزمخشري وأبو البقاء أن تكون (من) بدلا مما قبلها، [الكشاف:2/245]، [العكبري:2/40].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص260]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الاستثناء المفرغ

الاستثناء المفرغ

يرى النحويون أن الاستثناء المفرغ لا يأتي بعد الإيجاب، وإنما اشترطوا له تقدم نفي أو شبهه، وعللوا ذلك بأن وقوع المفرغ بعد الإيجاب يتضمن المحال أو الكذب، ونذكر طرفا من أحاديثهم.
في [معاني القرآن للفراء:1/433] «ولولا الجحد.. لم تجز دخول (إلا) كما أنك لا تقول: ضربت إلا أخاك، ولا ذهب إلا أخوك».
وفي [المقتضب:4/389] «والاستثناء على وجهين:
أحدهما: أن يكون الكلام محمولا على ما كان عليه قبل دخول الاستثناء وذلك قولك: ما جاءني إلا زيد، وما ضربت إلا زيدا، وما مررت إلا بزيد فإنما يجري هذا على قولك؛ جاءني زيد، ورأيت زيدا، ومررت بزيد... وإنما احتجت إلى النفي والاستثناء؛ لأنك إذا قلت: جاءني زيد فقد يجوز أن يكون معه غيره، فإذا قلت: ما جاءني إلا زيد نفيت المجيء كله إلا مجيئه، وكذلك جميع ما ذكرنا». وانظر [سيبويه:1/360].
وفي [التسهيل لابن مالك:ص101]: «وله بعد (إلا) من الإعراب إن ترك المستثنى منه وفرغ العامل له ما له مع عدمها، ولا يفعل ذلك دون نهي أو نفي صريح أو مؤول..».
وقال [ابن الحاجب في كافيته:ص45-46]: «وهو في غير الموجب ليفيد وقال في شرحها: «وهو في غير الموجب ليفيد، مثل ما ضربني إلا زيد، هذا هو الكثير في هذا الباب؛ لأن المستثنى منه محذوف، ولابد من تقديره معنى، وإنما يقدر عاما من جنس المستثنى، وهذا التقدير إنما يستقيم مع النفي، ألا ترى أنك إذا قلت: ما ضربني إلا زيد استقام تقدير: ما ضربني أحد ولو قلت: ضربني إلا زيد لم يستقم فيه مثل ذلك بوجه».
وفي [ابن يعيش:2/82] «والذي يؤيد ذلك عندك أنك تقول: ما زيد إلا قائم، نفيت عنه القعود والاضطجاع، وأثبت له القيام، ولا تقول: زيد إلا قائم، فتوجب له كل حال إلا القيام، إذ من المحال اجتماع القعود والاضطجاع».
وقال الرضي [«في شرح الكافية»:1/217]: «قد تقدم أنك لو قلت: قام إلا زيد لكان المعنى: قام جميع الناس إلا زيد، وهو بعيد، وقرينة تخصيص جماعة من الناس من جملتهم زيد منتفية في الأغلب، فامتنع الاستثناء المفرغ في الإيجاب الموجب». وانظر [ص215من شرح الرضي] أيضًا.
وفي [«التصريح»:1/358]: «ولا يتأتى التفريغ في الإيجاب، لأنه يؤدي إلى الاستبعاد، لا تقول: رأيت إلا زيدا، لأنه يلزم منه أنك رأيت جميع الناس إلا زيدا، وذلك محال عادة».
وفي [الهمع:1/223]: «والجمهور على منعه، لأنه يلزم منه الكذب، إذ تقديره: ثبوت القيام والضرب والمرور بجميع الناس إلا زيدا، وهو غير جائز، بخلاف النفي فإنه جائز».

* * *
خالف ابن الحاجب الجمهور فانفرد بالقول بجواز مجيء الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب وذلك في الفضلات بشرط الإفادة، ومثل لذلك بقوله: قرأت إلا يوم كذا، وبين الإفادة في هذا المثال بقوله في [شرح الكافية:ص46].
«لأنه يجوز أن يقرأ الأيام كلها إلا يوما، بخلاف ضربني إلا زيد، فإنه لا يستقيم أن يضربه كل أحد ويستثنى زيدا».
وبين الإفادة العصام بقوله في [شرح الكافية:ص145]: «في مقام بيان أيام أسبوعك أو شهرك أو سنتك».

* * *
أحصيت آيات الاستثناء في القرآن الكريم، وكان من ثمرة هذا الاستقراء أن وجدت آيات كثيرة جاء فيها الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب، وبعض هذه الآيات جاء الإثبات فيها مؤكدا مما يبعد تأويل هذا الإثبات بنفي، مثل قوله تعالى:
1- {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [2: 45].
2- {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} [2: 143].
3- {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} [12: 66].
فهذا الإثبات المؤكد بإن واللام، أو بالقسم ونون التوكيد لا يسوغ حمله على معنى النفي، فإننا لو سلكنا هذا الطريق وسوغنا هذا التأويل ما وجدنا في لغة العرب إثباتا يستعصى على تأويله بالنفي؛ لذلك لا استسيغ تأويل ابن هشام في [المغني:2/189]، والزركشي في [البرهان:4/240] تأولا قوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ} بقولهما: إنها لا تسهل وكذلك تأويل الزمخشري قوله تعالى: {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ} بقوله: لا تمتنعون من الإتيان.
وخير ما يرد به مثل هذا التأويل ما قاله أبو حيان في [البحر:1/287] في الرد على من أول قوله تعالى: {تَوَلَّيْتُمْ} [2: 83] بقوله: لم يفوا، قال:
«فليس بشيء، لأن كل موجب إذا أخذت في نفي نقيضه، أو ضده كذلك فليجز: قام القوم إلا زيد، لأنه يؤول بقولك: لم يجلسوا إلا زيد ومع ذلك لم تعتبر العرب هذا التأويل، فتبنى عليه كلامها».
وقال الرضي في [شرح الكافية:1/213]: «وتأويل النفي في غير الألفاظ المذكورة (أبي، قل، أقل) نادر... ولا يجوز: مات الناس إلا زيد، لم يعش الناس إلا زيد».

* * *
ومما يتصل بهذا النحويين منعوا أن يجئ الاستثناء المفرغ بعد (ما زال وأخواتها) لأن نفيها إيجاب.
قال ابن الحاجب في [كافيته:ص46]: «ومن ثم لم يجز ما زال زيد إلا عالما وقال في شرحها «لأن معنى (ما زال): ثبت، فصار استثناء مفرغا في الواجب فلا يستقيم المعنى فيه، ثم لو سلم أنه يجوز الاستثناء المفرغ في الواجب فإنه لا يستقيم ها هنا، لأن وضع (ما زال) لإثبات ما انتصب بها، و (لا) بعد الإثبات للنفي فيما بعدها، وهو خبر (ما زال) فيصير هذا المنصوب مثبتا، لكونه خبر لما زال، منفيا لوقوعه بعد (إلا) بعد الإثبات، فيصير منفيا مثبتا في حالة واحدة، وهو محال».
وفي الموشح للمرزباني: «عن المازني: قال: حدثنا الأصمعي: قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: أخطأ ذو الرمة في قوله:
حراجيج ما تنفك إلا مناخة.......على الخسف أو ترمى بها بلدا قفرا
في إدخال (إلا) بعد قوله: (ما تنفعك) قال الفضل بن الحباب: لا يقال: ما زال زيد إلا قائما».
قال الصولي: وسمعت أحمد بن يحي يقول: لا تدخل مع (ما ينفك، وما يزال) (إلا)، لأن (ما) مع هذه الحروف خبر وليست بجحد» [ص182] يريد أن (ما) نافية، و (أنفك، زال) بمعنى النفي، ونفي النفي إثبات.
وقال الرضي في [شرح الكافية:1/217-218]: «أي ومن جهة أن المفرغ إنما يجئ في غير الموجب امتنع: ما زال زيد إلا عالما، لأن (ما زال) موجب، إذ النفي إذا دخل على النفي أفاد الإيجاب الدائم.. فيكون المعنى دام زيد على جميع الصفات إلا على صفة العلم، وهو محال».
وأقول: إن هذا المحال في نظر ابن الحاجب والرضي قد جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [9: 110]. ويؤسفني أن أقول: إن المفسرين والمعربين لاذوا بالصمت هنا فلم يتكلم أحد منهم على هذا الاستثناء الكشاف، العكبري، وأبو حيان البيان، وإنما تكلم أبو السعود والجمل بما لا غناء فيه.

* * *
كان يجمل بابن الحاجب الذي أجاز وقوع الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب في الفضلات وشرط له الإفادة أن يحتكم إلى أسلوب القرآن الكريم ويستشهد بما جاء به، فلا يمثل بهذا المثال الهزيل: قرأت إلا يوم كذا، ومن أين جاءت الفائدة إلى هذا المثال؟ وهل من المستطاع أن يقرأ الإنسان في جميع أيامه حتى وهو طفل رضيع؟ أليس هذا من الكذب الذي منعوا وقوع المفرغ بعد الإيجاب بسببه؟
وتخصيص العصام الأيام بأسبوع أو شهر أو سنة ليس عليه دليل في الكلام.
ولو اعتبرنا مثل هذا التخصيص مسوغا لجاز نحو: ضربني إلا زيد وتريد بالضاربين جماعة معينة (أخوتك، أبناءك) وهو ما منعه ابن الحاجب.
قال الرضي[1/217]: «وقرينة تخصص جماعة من الناس من جملتهم زيد منتفية في الأغلب».
وشتان ما بين الإفادة في مثال ابن الحاجب وبين الإفادة في قوله تعالى:
1- {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [2: 45].
2- {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ}[2: 143].
3- {فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ} [2: 237].
4- {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ} [3: 112].
5- {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} [4: 92].
6- {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ} [8: 16].
7- {فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [8: 72].
8- {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [9: 110].
9- {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} [12: 66].
10- {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [22: 65].
11- {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ} [23: 5-6].
12- {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا} [33: 6].
13- {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ} [70: 29-30].
14- {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [12: 53].
على أن (ما) ظرفية.

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص264]


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:59 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي رأي أبي حيان في آيات الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب

رأي أبي حيان في آيات الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب

أبو حيان ممن منع أن يجئ الاستثناء المفرع بعد الإيجاب قال في [البحر:4/475] «وحكم الواجب لا تدخل (لا) فيه، لا في المفعول، ولا في غيره من الفضلات، لأنه يكون استثناء مفرغا، والاستثناء المفرغ لا يكون في الواجب، لو قلت: ضربت إلا زيدا، وقمت إلا ضاحكا لم يصح، والاستثناء المفرغ لا يكون إلا مع النفي أو النهي أو المؤول بهما». وانظر [البحر1/425، 5/33].
وإذا كان هذا رأي أبي حيان فكيف وجه الآيات السابقة؟
ذكر أبو حيان أن الفراء يجيز أن يعامل الاستثناء المفرغ معاملة الاستثناء التام الذي ذكر فيه المستثنى منه، فيجيز في نحو: ما قام إلا زيد نصب (زيد) على مراعاة المستثنى منه فيعامل معاملة: ما قام أحد إلا زيد. [البحر:1/323، 350].
وكذلك عبر الرضي عن رأي الفراء [«شرح الكافية»:1/217] ونسبه السيوطي إلى الكسائي في [الهمع:1/223].
قال في [البحر:4/475]: «والاستثناء المفرغ لا يكون إلا مع النفي، أو النهي، أو المؤول بهما، فإن جاء ما ظاهره خلاف ذلك قدر عموم قبل (إلا) حتى يصح الاستثناء من ذلك العموم؛ فلا يكون استثناء مفرغا».
وقال في [البحر:1/425] عن قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} [2: 143]. «{إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} هذا استثناء من المستثنى منه المحذوف؛ إذ التقدير: وإن كانت لكبيرة على الناس إلا على الذين هدى الله، ولا يقال في هذا إنه استثناء مفرغ؛ لأنه لم يسبقه نفي أو شبهه، إنما سبقه إيجاب».
وقال في قوله تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} [8: 16].
«وفي الحقيقة هو استثناء من حال محذوفة والتقدير ومن يولهم ملتبسا بآية حالة إلا في حال كذا، وإن لم يقدر حال غاية محذوفة لم يصح دخول (إلا)؛ لأن الشرط عندهم واجب، وحكم الواجب لا تدخل فيه (إلا)، لا في المفعول ولا في غيره من الفضلات، لأنه يكون استثناء مفرغا، والاستثناء المفرغ لا يكون في الواجب» [البحر:4/475].
وسلك أبو حيان هذا التأويل في الاستثناء المفرغ بعد (أبي، ويأبى) وإن كان جمهور النحويين أجاز الاستثناء المفرغ بعد هذا المفعول لظهور تأويله بالنفي {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [9: 32].
في [البحر:5/33] «مجئ (إلا) بعد (يأبى) يدل على مستثنى منه محذوف لأنه فعل موجب، والموجب لا تدخل عليه (إلا) لا تقول: كرهت إلا زيدا وتقدير المستثنى منه: ويأبى الله كل شيء إلا أن يتم نوره، قاله الزجاج».
أبو حيان لا يسمى هذا استثناء مفرغا، ولكنه سماه استثناء مفرغا في قوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [2: 45]. قال في [البحر:1/185] «استثناء مفرغ، لأن المعنى: وإنها لكبيرة على كل أحد إلا على الخاشعين». وقال في قوله تعالى: {وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ} [2: 99].
«استثناء مفرغ، إذ تقديره: وما يكفر بها أحد..، ويجوز في مذهب الفراء أن ينصب في نحو من هذا الاستثناء، فأجاز: ما قام إلا زيدا على مراعاة ذلك المحذوف، إذ لو كان لم يحذف لجاز النصب، ولا يجيز ذلك البصريون». [البحر:1/323].
وقال في قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ} [2: 111]. «وهو من الاستثناء المفرغ، والمعنى: لن يدخل الجنة أحد إلا من، ويجوز أن تكون على مذهب الفراء بدلا، أو يكون منصوبا على الاستثناء، إذ يجيز أن يراعى لذلك المحذوف، ويجعله هو الفاعل ويحذفه، وهو لو كان ملفوظا به لجاز البدل والنصب على الاستثناء، فكذلك إذا كان محذوفا» [البحر:1/350].
وقد ناقض أبو حيان نفسه في قوله تعالى: {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} [12: 66]. فقد أول الفعل المثبت بفعل منفي في هذه الآية على حين أنه منع من ذلك في قوله تعالى: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ} [2: 83].
قال في [البحر:5/324-325]: عن الآية الأولى: «وهذا الاستثناء من المفعول من أجله مراعى في قوله {لَتَأْتُنَّنِي} وإن كان مثبتا معنى النفي، لأن المعنى: لا تمتنعون من الإتيان به لشيء من الأشياء إلا لأن يحاط بكم».
وقد ذكرنا اعتراضه على تأويل الفعل المثبت بفعل منفي فيما سبق وانظر [البحر:1/287].
ولما كان تأويل الفعل {لَتَأْتُنَّنِي} بفعل منفي هو رأي الزمخشري في الكشاف في هذه الآية ذكر أبو حيان: تخريجا آخر لهذه الآية مع بقاء الاستثناء مفرغا، ومن غير تقدير للمستثنى منه: جعل المصدر المؤول من أن والفعل منصوبا على الظرفية الزمانية، كما يقع كذلك المصدر الصريح، وذكر أن هذا رأي ابن جني، قال في [البحر:5/325]: «فعلى ما أجازه ابن جني يجوز أن تخرج الآية، ويبقى {لَتَأْتُنَّنِي بِه} على ظاهره من الإثبات، ولا يقدر فيه معنى النفي».
وعجيب أمر أبي حيان: أجاز هنا إعراب المصدر المؤول ظرف زمان لأن الزمخشري لم يذكر هذا الوجه على حين أنه منع هذا الإعراب في آية أخرى لأن الزمخشري قال به، قال في [البحر:3/323-324]: وكلا تخريجي (الزمخشري) خطأ، أما جعل (أن) وما بعدها ظرفا فلا يجوز نص النحويون على ذلك، وأنه مما انفردت به (ما) المصدرية، ومنعوا أن نقول: أجيئك أن يصيح الديك، تريد وقت صياح الديك» انظر [الكشاف:1/290].
وتسائل أبا حيان: إن الاستثناء مفرغ على التخريجين، مفرغ من أعم العلل أو مفرغ من أعم الأزمنة، فلماذا يبقى الفعل {لَتَأْتُنَّنِي} على إثباته إن جعل المصدر المؤول ظرف زمان، ويؤول بالنفي إن جعل المصدر مفعولا لأجله؟
ونجد أبا حيان في آيات من الاستثناء المفرغ بعد الإثبات لا يتحدث عن الاستثناء لا يعرض لتأويل الفعل المثبت بفعل منفي ولا يقدر المستثنى منه كما في هذه الآيات:
1- {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [8: 72]. انظر [البحر:4/521-522]، و[النهر:ص522].
2- {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [9: 110]. لم يتحدث عن الاستثناء، [البحر:5/101].
3- {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ} [23: 5-6].
عرض لتوجيهات الزمخشري ومن بينها تأويل الفعل المثبت بفعل منفي ثم قال: وهذه التي ذكرها وجوه متكلفة ظاهر فيها العجمة»، [البحر:6/396] ولم يبين لنا الوجه الصحيح.


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص269]


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 03:59 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي ما قاله المعربون والمفسرون في آيات الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب

ما قاله المعربون والمفسرون في آيات الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب

1- {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [2: 45].
في [البحر:1/185] «استثناء مفرغ، لأن المعنى: وإنها لكبيرة على كل أحد إلا على الخاشعين».
وفي [المغني:2/189] «وقع الاستثناء المفرغ في الإيجاب في نحو: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}و {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ} [9: 32] لما كان المعنى: وإنها لا تسهل إلا على الخاشعين، ولا يريد الله إلا أن يتم نوره».وانظر [البرهان:4/240].
2- {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} [2: 143].
في [البحر:1/425] «هذا استثناء من المستثنى منه المحذوف، إذ التقدير، وإنها لكبيرة على الناس إلا على الذين هدى الله، ولا يقال في هذا: إنه استثناء مفرغ، لأنه لم يسبقه نفي أو شبهه، إنما سبقه إيجاب» وانظر [النهر:ص425].
وفي [الجمل:1/117]: «الكلام، وإن كان موجبا لفظا فإنه في معنى النفي، إذا المعنى: إنها لا تخف ولا تسهل إلا على الذين، وهذا التأويل بعينه قد ذكروه في قوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}».
3- {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ} [2: 237].
في [القرطبي:2/1013-1014]: «استثناء منقطع، لأن عفوهن عن النصف ليس من جنس أخذهن».
وفي [البحر:2/235]: «بل استثناء متصل، لكنه من الأحوال، لأن قوله: {فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ} معناه: عليكم نصف ما فرضتم في كل حال إلا في حال عفوهن عنكم، فلا يجب.. وكونه استثناء من الأحوال ظاهر، ونظيره: {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ}، إلا أن سيبويه منع أن تقع (أن) وصلتها حالا، فعلى قول سيبويه يكون {إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ} استثناء منقطعا».
وفي [أبي السعود:1/178]: «استثناء مفرغ من أعم الأحوال».
4- {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} [4: 92].
في [الكشاف:1/290]: «فإن قلت: بم تعلق {أَنْ يَصَّدَّقُوا} وما محله؟ قلت: تعلق بعليه، أو بمسلمة، كأنه قيل: وتجب عليه الدية، أو يسلمها إلا حين يتصدقون عليه، ومحلها النصب على الظرف، بتقدير حذف الزمان، كقولهم: اجلس ما دام زيد جالسا».
ويجوز أن يكون حالا من (أَهْلِهِ)، بمعنى إلا متصدقين».
وفي [العكبري:1/107]: «قيل: هو استثناء منقطع، وقيل: هو متصل، والمعنى فعليه دية في كل حال إلا في حال التصدق عليه بها».
وفي [البحر:3/323-324] خطأ الزمخشري ثم قال: فعلى هذا الذي قررناه يكون استثناء منقطعا هو الصواب».
5- {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} [8: 16].
وفي [الكشاف:2/119]: «انتصب {مُتَحَرِّفًا} على الحال (إلا) لغو، أو على الاستثناء من المولين، أي ومن يولهم إلا رجلا منهم متحرفا أو متحيزا».
وفي [العكبري:2/3] «حالان من ضمير الفاعل في {يولهم}».
وفي [البحر:4/475]: «انتصب {مُتَحَرِّفًا} و {مُتَحَيِّزًا} على الحال من الضمير المستكن في {يُوَلِّهِمْ} العائد على (من)..»
وفي الحقيقة هو استثناء من حال محذوف، والتقدير، ومن يولهم ملتبسا بأية حالة إلا في حال كذا، وإن لم يقدر حال غاية محذوفة لم يصح دخول (إلا)، لأن الشرط عندهم واجب، وحكم الواجب لا تدخل (إلا) فيه، لا في المفعول ولا في غيره من الفضلات، لأنه يكون استثناء مفرغا، والاستثناء المفرغ لا يكون في الواجب، لو قلت: ضربت إلا زيدا، وقمت إلا ضاحكا لم يصح، والاستثناء المفرغ لا يكون إلا مع النفي، أو النهي أو المؤول بهما، فإن جاء ما ظاهره خلاف ذلك قدر عموم قبل (إلا) حتى يصح الاستثناء من ذلك العموم، فلا يكون استثناء مفرغا».
وفي [حاشية الصبان:2/26] «شرط في معنى النهي، أي لا تولوا الأدبار إلا متحرفين».
6- {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [8: 72]. لم يعرض أحد للحديث عن الاستثناء هنا من المعربين والمفسرين.
7- {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ} [9: 32].
أول الفعل {يَأْبَى} بفعل منفي الزمخشري، [الكشاف:2/149]، و[العكبري:2/8]، والفراء في [معاني القرآن:1/433-434]، وقدر أبو حيان المستثنى منه محذوفا، [البحر:5/33].
8- {فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا} [25: 50].
9- {فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا} [17: 99].
10- {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [9: 110].
لم يتكلم الزمخشري، والقرطبي، والأنباري، والعكبري، وأبو حيان عن الاستثناء هنا.
وفي تفسير [أبي السعود:2/297] «استثناء من أعم الأوقات، أو من أعم الأحوال، ومحله النصب على الظرفية أو على الحالية، أي لا يزال بنيانهم ريبة في كل وقت من الأوقات، أو في كل حال من الأحوال إلا وقت تقطع قلوبهم أو حال تقطع قلوبهم» وانظر [الجمل:2/315].
رد أبو حيان على الزمخشري إعرابه المصدر المؤول ظرفا أو حالا، [البحر:3/323-324].
الاستثناء هنا مفرغ فكيف وقع بعد {لَا يَزَالُ} التي تفيد الإثبات والتي نص النحويون على أنه لا يقع الاستثناء المفرغ بعد (ما زال) وأخواتها، هذا ما لم يعرض له أحد من المعربين والمفسرين، وقد قال ابن الحاجب والرضي: إن وقوع (إلا) بعد (ما زال) وأخواتها محال.
11- {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [12: 53].
في [الكشاف:2/262]: «ويجوز أن يكون {مَا رَحِمَ رَبِّي} في معنى الزمان، أي إلا وقت رحمة ربي، يعني أنها أمارة بالسوء في كل وقت وأوان إلا وقت العصمة، ويجوز أن يكون استثناء منقطعا، أي ولكن رحمة ربي هي التي تصرف الإساءة».
وفي [البحر:5/318]: «ويجوز أن يكون مستثنى من مفعول {أَمَّارَةٌ} المحذوف؛ إذ التقدير لأمارة بالسوء صاحبها إلا الذي رحمه ربي فلا تأمره بالسوء، وجوزوا أن يكون مستثنى من ظرف الزمان المفهوم عمومه مما قبل الاستثناء و (ما) ظرفية».
12- {قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} [12: 66].
في [الكشاف:2/266]: «إن قلت: أخبرني عن حقيقة هذا الاستثناء فيه إشكال! قلت: {أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} مفعول له، والكلام المثبت الذي هو قوله: {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ} في تأويل النفي، معناه: لا تمتنعون من الإتيان به إلا للإحاطة بكم، أن لا تمتنعون لعلة من العلل إلا لعلة واحدة، وهي أن يحاط بكم، فهو استثناء من أعم العلل في المفعول له، والاستثناء من أعم العلل لا يكون إلا في النفي وحده؛ فلابد من تأويله بالنفي، ونظيره من الإثبات المتأول بمعنى النفي قولهم: أقسمت بالله لما فعلت، وإلا فعلت، تريد: ما أطلب منك إلا الفعل».
وفي [العكبري:2/29]: «هو استثناء من غير الجنس، ويجوز أن يكون من الجنس، ويكون التقدير: لتأتنني به على كل حال إلا حال الإحاطة بكم».
وفي [القرطبي:4/3454]: «قال الزجاج وهو في موضع نصب».
وانظر [تفسير الطبري:5/247]، [البحر:5/314-325]، و[أبي السعود:3/81]، [الجمل:2/46].
13- {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [22: 65].
في [البحر:6/377]: «{إِلَّا بِإِذْنِهِ} متعلق بأن تقع، أي إلا بإذنه تقع».
وفي [الجمل:3/179]: «الظاهر أنه استثناء مفرغ من أعم الأحوال، وهو لا يقع في الكلام الموجب، إلا أن قوله: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ} في قوة النفي، أي لا يتركها تقع في حالة من الأحوال إلا في حالة كونها ملتبسة بمشيئة الله، فالباء للملابسة».
14- {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} [23: 5-6].
في [الكشاف:3/43] «في موضع الحال.. والمعنى: أنهم لفروجهم حافظون في كافة الأحوال إلا في حال تزوجهم أو تسريهم، أو تعلق (على) بمحذوف يدل عليه {غَيْرُ مَلُومِينَ}، كأنه قيل : يلامون إلا على أزواجهم ... أو نجعله صلة {الحافظين} من قولك: أحفظ على عنان فرسي، على تضمينه معنى النفي؛ كما ضمن قولهم: ناشدتك بالله إلا فعلت معنى، ما طلبت منك إلا فعلك».
وفي [البحر:6/396] «والأولى أن يكون من باب التضمين، ضمن {حَافِظُونَ} معنى (ممسكون) أو قاصرون، وكلاهما يتعدى بعلى».
ثم ذكر الزمخشري وعقب عليه بقوله: وهذه التي ذكرها وجوه متكلفة ظاهر فيها العجمة»، وانظر [العكبري:2/77]، [الجمل:3/185].
15- {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ} [70: 29-30].
16- {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا} [33: 6].
في [الكشاف:3/228] «فإن قلت: مم استثنى {أَنْ تَفْعَلُوا}؟».
قلت: من أعم العام في معنى النفع والإحسان؛ كما تقول، القريب أولى من الأجنبي إلا في الوصية».
وفي [العكبري:2/99] «استثناء من غير الجنس».
وفي [البحر:7/213] «هذا الاستثناء في قوله {إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا} هو مما يفهم من الكلام، أي وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في النفع بميراث وغيره».
وفي [الجمل:3/422] «في السمين، هذا استثناء من غير الجنس، وهو مستثنى من معنى الكلام وفحواه، إذ التقدير، وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في الإرث وغيره، لكن إذا فعلتم من غيرهم من أوليائكم خيرا كان لكم ذلك».
وانظر [أبو السعود:4، 203].
17- {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ} [3: 112].
في [الكشاف:1، 210]، «{إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ} في محل النصب على الحال بتقدير: إلا معتصمين، أو متمسكين، أو متلبسين بحبل من الله، وهو استثناء من أعم عام الأحوال، والمعنى: ضربت عليهم الذلة في عامة الأحوال إلا في حال اعتصامهم بحبل من الله وحبل من الناس».
وفي [العكبري:1/82] «في موضع النصب على الحال».
وفي [معاني القرآن للفراء:1/230]: «إلا أن يعتصموا فأضمر ذلك».
وفي [القرطبي:2/1416] «استثناء منقطع ليس من الأول، أي لكنهم يعتصمون بحبل من الله». وانظر [البحر:3/31-32]، [الجمل:1/305].
18- {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ} [12: 79].
في [معاني القرآن للفراء:1/434] «والعرب تقول: أعوذ بالله إلا منك ومن مثلك؛ لأن الاستعاذة كقولك، اللهم لا تفعل ذا بي».
ونجد كذلك الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب جاء في نثر العرب وشعرهم:
1- جعل أبو دجانة يتبختر بين الصفين فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين رآه: «إنها لمشية يبغضها الله ورسوله إلا في هذا الموطن» [نهاية الأرب:17/87].
2- تثـاقلت إلا عن يـد أستفيـدها ..... وخـلة ذي ود أشـد به أزري
[الحماسة:3/164]
3- تـمت عبيدة إلا من مـحاسنها . .... والملح منها مكان الشمس والقمر
[الحماسة:4/463].
4- ألا قـد أرى إلا بثيـنة ها هنـا ..... لنا بعد ذا المصطـاف والمتـربع
جميل، [ديوانه:39]. بيروت سنة 1934.
ألا قـد أرى إلا بثيـنة للقـلـب ... .. بوادي بدي لا بجسمي ولا شغب
جميل، [ديوانه:143].
5- فلو كانت العنقاء منك تطيـر بي .... لخـلتك إلا أن تصـد تـرانـي
النميري [مهذب الأغاني:4/151].
6- أنا ابن عقفان معروفا له نسـبي .. ... إلا بـما شاركت أم على ولـد
أرطاة بن سهية [المهذب:4/89].
7- كبـرى وفارقـني الأقربـون ..... وأيقـنـت النفـس إلا خلـودا
عمرو بن قميئة. [حماسه البحتري:ص153].
8- صحا القلب إلا من ظعائن فاتني..... بـهن أميـر مستـبد فأصـعدا
الأخطل. [ديوانه:85].
9- لا بارك الله فيمن كان يحسبكم . .... إلا على العهد حتى كان ما كانا
قيس بن ذريح [المهذب:6/60]، وهو في [ديوان جرير] أيضا.
10- والعفو إلا عن الأكفاء مكرمة .. ... من قال غير الذي قد قلته كذبا
أبو أذينة [نهاية الأرب:15/320].
11- فلما أن فقـدت بني سعـيد .. ... فقـدت الـود إلا باللـسـان
[الأمالي:1/23].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص273]


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 24 ربيع الأول 1432هـ/27-02-2011م, 04:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وقوع الماضي بعد (إلا) في الاستثناء المفرغ

وقوع الماضي بعد (إلا) في الاستثناء المفرغ

الرضي في شرح الكافية اشترط لوقوع الفعل الماضي بعد (إلا) في الاستثناء المفرغ أحد شرطين:
1- أن يتقدم (إلا) ماض منفي.
2- أن يقترن الماضي بقد.
قال في [شرح الكافية:1/229]: «وأما الماضي فجوزوا أن يليها في المفرغ بأحد قيدين:
وذلك إما اقترانه بقد؛ نحو: ما الناس إلا قد عبروا، وذلك لتقريبها من الحال المشبه للاسم، وإما تقدم ماض منفي؛ نحو قولك: ما أنعمت عليه إلا شكر..».
وكذلك اشتراط العصام في [شرح الكافية:ص145].
والرد عليهما أن نقول لهما: إن الفعل الماضي قد وقع بعد (إلا) في القرآن الكريم، وليس فيه أحد الشرطين في ثماني عشرة آية:
تسع منها سبق (إلا) فيها مضارع منفي بما، وست منها سبق (إلا) مضارع منفي بلا، وآية تقدم (إلا) فيها مضارع منفي بإن، وآيتان لم يتقدم (إلا) فيهما فعل، ولم يقترن الماضي بقد.

الآيات
1- {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} [6: 4].
2- {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [15: 11].
3- {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ} [21: 2].
4- {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ} [26: 5].
5- {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [36: 30].
6- {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} [36: 46].
7- {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [51: 42].
8- {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا} [10: 61].
9- {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [43: 7].
10- {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} [9: 20].
11- {وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ} [9: 121].
12- {وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا} [10: 61].
13- {لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ} [12: 37].
14- {لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [18: 49].
15- {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ} [25: 33].
16- {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} [11: 54].
17- {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [35: 24].
18- {إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ} [38: 14].
19- {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [2: 286].
قرأ ابن أبي عبلة {إِلَّا وَسِعَهَا}. [البحر:2/366].

اشترط ابن مالك لوقوع الماضي بعد (إلا) أحد شرطين:
1- تقدم الفعل على (إلا).
2- اقتران الماضي بقد. [التسهيل:ص105].
وتبعه أبو حيان، [البحر:4/74]، وانظر [الإنصاف:ص168-199]، و[ابن يعيش:2/93-94].
وفي [الهمع:1، 230]، «ماض بشرط أن يتقدمها فعل؛ نحو، {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} قال ابن مالك، ويغني عن تقديم فعل اقتران الماضي بقد؛ كقوله:
ما المجد إلا قد تبين أنه.......بندى وحلم لا يزال مؤثلا
لأنها تقربه من الحال، فأشبه المضارع، والمضارع لا يشترط فيه ذلك لشبهه بالاسم، والاسم بإلا أولى، لأن المستثنى لا يكون إلا اسما ومؤولا به وإنما ساغ وقوع الماضي بتقديم الفعل؛ لأنه مع النفي يجعل الكلام بمعنى (كلما) كان كذا وكان كذا، فكان فيه فعلان، كما كان مع (كلما).
وقال ابن طاهر: أجاز المبرد وقوع الماضي مع (قد) بدون تقدم فعل، ولم يذكره من تقدم من النحاة، وفي البديع: لو قلت ما زيد إلا قام لم يجز، فإن دخلت (قد) أجازها قوم».
ويرد على هؤلاء قوله تعالى:
1- {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [35: 24].
2- {إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ} [38: 14].
على أن أبا حيان قد عاد وألقى تبعة هذه الشروط على غيره فقال، فإن صح ما نصوا عليه.. [البحر:6/382].

ولم أجد في القرآن ماضيا سبق (إلا) إلا في ثلاث آيات:
1- {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ} [7: 94].
2- {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا} [34: 34].
3- {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [51: 52].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص280]


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:06 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

مواقع الاستثناء المفرغ من الإعراب في القرآن الكريم

تصرف ما بعد (إلا) في الاستثناء المفرغ في مواقع كثيرة من الإعراب في القرآن الكريم.
جاء خبرا للمبتدأ في آيات كثيرة نكتفي بذكر أرقامها (1) :
1- {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [2: 85]
2- {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [3: 144]،
3- {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [3: 185]
4- {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} [5: 75]،
5- {وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [5: 110]
6- {حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [6: 25]،
7- {وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} [6: 29]،
8- {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [6: 32]،
9- {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [6: 38]،
10- {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ} [6: 90]
11- {أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ} [7: 155]،
12- {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [7: 184]،
13- {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [7: 188]
14- {قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [8: 31]،
15- {وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [8: 34]
16- {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ} [9: 38]
17- {وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [11: 7]،
18- {قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ} [11: 50]
19- {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} [12: 31]،
20- {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [12: 104]
21- {وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ} [13: 26]
22- {قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} [14: 10]،
23- {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [14: 11]
24- {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [19: 71]،
25- {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا} [19: 93]
26- {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [21: 3]
27- {فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ} [23: 24]،
28- {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ} [23: 25]،
29- {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [23: 33]،
30- {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} [23: 37]،
31- {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ} [23: 38]،
32- {لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَٰذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [23: 83]
33- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} [25: 4]
34- {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [26: 115]،
35- {إِنْ هَٰذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} [26: 137]،
36- {مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [26: 154]،
37- {وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} [26: 186]
38- {لَقَدْ وُعِدْنَا هَٰذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [27: 68]
39- {قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ} [28: 36]
40- {وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [29: 64]
41- {وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ} [30: 58]
42- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [34: 43]،
43- {مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} [34: 46]
44- {إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ} [35: 23]
45- {قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِنْ شَيْءٍ} [36: 15]،
46- {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} [36: 69]
47- {وَقَالُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [37: 15]
48- {مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ} [38: 7]،
49- {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [38: 87]،
50-{إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}[43: 59]
51- {إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ} [44: 35]
52- {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} [45: 24]
53- {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [46: 9]،
54- {وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [46: 17]
55- {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ} [53: 4]،
56- {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} [53: 23]
57- {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [54: 50]
58- {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [55: 60]
59- {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [57: 20]
60- {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ} [58: 2]
61- {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [68: 52]
62- {فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ} [74: 24]،
63- {إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ} [74: 25]
64- {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [81: 27].

وجاء بعد (إلا) جملة فعلية هي خبر المبتدأ في قوله تعالى:
1- {وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [2: 78].
2- {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} [4: 159]. [البحر:3/392].
3- {وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [6: 116، 10: 66].
4- {وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} [6: 148].
5- {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [17: 44].
6- {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [35: 24].
7- {إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ} [38: 14].
8- {إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [45: 24].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص282-283]

* * *
وجاء ما بعد (إلا) في المفرغ جملة اسمية خبرا للمبتدأ في قوله تعالى:
1- {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [11: 6].
2- {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [11: 56].
3- {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ} [37: 164].
4- {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ} [15: 21]. [العكبري:2/39]
5- {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [17: 58]. [البحر:6/52].

وجاء ما بعد (إلا) جار ومجرورا خبرا للمبتدأ في قوله تعالى:
1- {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [3: 126].
وانظر هذه الأرقام (2) :
1- {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [6: 57]
2- {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [8: 10]
3- {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ} [10: 72]
4- {وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ} [11: 29]،
5- {يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي} [11: 51]
6- {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [11: 88]
7- {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} [13: 14]
8- {وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ} [16: 77]،
9- {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [16: 127]
10- {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [25: 44]
11- {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [26: 109]
12- {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ} [26: 113]،
13- {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [26: 127]،
14- {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [26: 164]
15- {وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [27: 75]
16- {مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [31: 28]
17- {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [36: 47]
18- {وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} [40: 25]،
19- {وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ} [40: 37]،
20- {قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} [40: 50]
21- {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ} [67: 9]،
22- {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} [67: 20]

وجاء ما بعد (إلا) مبتدأ في قوله تعالى:
1- {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ} [5: 99].
2- {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [29: 18، 24: 54].
3- {وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [36: 17].
4- {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ} [40: 56].
5- {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [16: 35].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص284]
* * *
وجاء ما بعد (إلا) في المفرغ اسما لكان في قوله تعالى:
1- {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} [3: 147].
2- {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} [7: 5].
3- {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ} [7: 82].
4- {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ} [27: 56].
5- {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ} [29: 29].
6- {مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا} [45: 25].
7- { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا}[6: 23].
في قراءة من نصب {فِتْنَتَهُمْ} وعلى قراءة رفعها فالمصدر المؤول خبرها.

* * *
وجاء ما بعد (إلا) اسما لليس في قوله تعالى:
1- {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ} [11: 16].
2- {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ} [53: 39].
* * *
وجاء ما بعد (إلا) خبرا لكان في قوله تعالى:
1- {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [8: 35]. [البحر:4/491].
2- {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً} [10: 19].
3- {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [36: 53].
4- {هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} [17: 93].
5- {وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [14: 11].
في [العكبري:2/36] {بِإِذْنِ اللَّهِ} الجار والمجرور في موضع الحال أو خبر (كان) و (لنا) تبيين.
6- {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [3: 145].
في [العكبري:1/85] «(بِإِذْنِ) الله خبر (كان) أو حال والخبر (لنا) والباء للمصاحبة».
[الجمل:1/320].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص285]
* * *
جاء ما بعد (إلا) فاعلا، انظر هذه الأرقام (3):
1- {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ} [2: 99]،
2- {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ} [2: 111]،
3- {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} [2: 123]، 132
4- {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [2: 269]
5- {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [3: 7]
6- { وَقَالُوا هَٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ} [6: 138]
7- {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [7: 99]،
8- {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} [7: 187]
9- {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا} [9: 51]،
10- {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} [9: 54]،
11- {فَمَا آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ}[10: 83]،
12- {وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ} [11: 36]،
13- {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ} [11: 40]
14- {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}[12: 87]
15- {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ} [14: 9]
16- {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ} [16: 79]،
17- {وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} [18: 22]،
18- {فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ} [18: 63]،
19- {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [26: 89]
20- {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ}[26: 99]
21- {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [29: 43]،
22- {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} [29: 49]
23- {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} [31: 32]
24- {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ} [34: 14]
25- {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ} [40: 4]،
26- {وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ} [40: 13]،
27- {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} [45: 24]
28- {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [56: 79]،
29- {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ} [67: 19]
30- {لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ} [69: 37]
31- {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} [74: 31]
32- {وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}[83: 12]
35- {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى} [92: 15].

* * *
وجاء ما بعد (إلا) نائب فاعل في قوله تعالى:
1- {وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} [28: 80].
2- {هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ} [6: 47].
3- {إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [38: 70].
4- {فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} [46: 25].
5- {فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} [46: 35].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص286]

وجاء ما بعد (إلا) مفعولا به في هذه الأرقام (4) :
1- {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [2: 9]،
2- {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [2: 26]،
3- {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [2: 83]،
4- {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً} [2: 171]،
5- {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ} [2: 174]
6- {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} [3: 64]،
7- {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [3: 69]
8- {ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} [4: 62]،
9- {وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ} [4: 113]،
10- {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا} [4: 117]،
11- {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [4: 171]
12- {قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} [5: 25]،
13- {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ} [5: 117]
14- {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [6: 26]،
15- {وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [6: 50]،
16- {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} [6: 116]،
17- {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} [6: 148]
18- {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} [7: 53]،
19- {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [7: 105]،
20- {أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [7: 169]
21- {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ} [9: 18]،
22- {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} [9: 52]،
23- {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [9: 79]،
24- {وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [9: 107]
25- {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [10: 15]،
26- {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} [10: 36]،
27- {وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [10: 66]،
28- {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ} [10: 102]
29- {أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ} [11: 2]،
30- {أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ} [11: 26]،
31- {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ} [11: 88]
32- {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [12: 40]،
33- {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ} [12: 79]،
34- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} [12: 109]
35- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [16: 43]،
36- {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[17: 23]
37- {إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا}[17: 47]،
38- {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورً} [17: 89]،
39- {وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا} [17: 99]
40- {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [18: 5]
41- {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [20: 108]،
42- {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} [20: 109]
43- {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ} [21: 7]
44- {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} [24: 3]،
45- {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ} [24: 31]
46- {إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ} [27: 81]
47- {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [23: 13] 33: 13
48- {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} [34: 17]
49- {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ} [35: 43]
50- {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} [35: 36]،
51- {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ} [35: 49]،
52- {إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} [37: 163] مفعول لاسم الفاعل
53- {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} [38: 15]
54- {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [43: 66]،
55- {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ}[46: 9]
56- {وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ}[46: 21]
57- {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} [47: 18]
58- {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} [53: 23]،
59- {وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} [53: 28]،
60- {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [53: 29]
61- {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} [71: 27].

وجاء ما بعد (إلا) مفعول للقول في قوله تعالى:
{إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} [11: 54].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص286-287]
* * *
وجاء ما بعد (إلا) مفعولا ثانيا للأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر في قوله تعالى:
1- {مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا} [11: 27].
2- {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [17: 60].
3- {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً} [74: 31].
4- {وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [74: 31].
5- {إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا} [21: 36، 25: 41].
* * *
وجاء ما بعد (إلا) مفعولا ثانيا للأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر في قوله تعالى:
1- {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا} [9: 47].
2- {وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا} [17: 41].
3- {فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا} [17: 60].
4- {وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [33: 22].
5- {وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [17: 82].
6- {وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا} [35: 39].
7- {وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا} [35: 39].
8- {وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا} [71: 24].
9- {وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا} [71: 28].
10- {فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا} [78: 30].
11- {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا} [71: 6].
12- {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا} [71: 21].
13- {هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [7: 147، 34: 33].
14- {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [27: 90].
15- {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [37: 39].
16- {فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [6: 160].
17- {فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [28: 84].
18- {وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [36: 54].
19- {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [40: 40].
20- {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [2: 286].
21- {لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ} [4: 84].
22- {لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [6: 152، 7: 42].
23- {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [23: 62].
24- {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [65: 7].
25- {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [17: 85].
26- {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى} [40: 29].
27- {وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [40: 29].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص287-288]
* * *
وجاء ما بعد (إلا) مفعولا مطلقا في قوله تعالى:
1- {إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا} [45: 32]. على حذف الصفة، [البحر:8/51-52]، [شرح الكافية للرضي:1/216-217].
2- {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا} [18: 22].
3- {قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} [3: 41].
4- {طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [20: 1-3].
5- {مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ} [11: 109].
6- {لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [2: 275].
7- {لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ} [13: 14].
8- {هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْل} [12: 64].
9- {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى} [37: 58-59].
{مَوْتَتَنَا} مصدر العامل فيه {بِمَيِّتِينَ} وقيل: هو استثناء منقطع، [العكبري:2/107]، [أبو السعود:4/27]، [الجمل:3/532].
10- {وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا} [33: 20].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص288]

يجوز أن يعرب ما بعد (إلا) صفة لمصدر أو ظرف زمان في قوله تعالى:
1- {وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا} [17: 52].
2- {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا} [23: 114]. [العكبري:2/80]، [الجمل:3/206].
3- {وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [ 4: 142]. [العكبري:1/112].
4- {وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا} [17: 76].
5- {وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [33: 16]. [البحر:7/219].
6- {وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} [33: 18].
7- {ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا} [33: 60]. أو حال [الكشاف:3/247]، [البحر:7/251].
8- {فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا} [28: 58].
9- {وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا} [33: 14]. [العكبري:2/99].
10- {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [17: 85].
11- {فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [4: 155]. [العكبري:1/113]، [الجمل:1/441].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص289]
* * *
وجاء ما بعد (إلا) مفعولا لأجله في قوله تعالى:
1- {وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ} [2: 272].
2- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [21: 107].
3- {وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَىٰ إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} [28: 86].
4- {أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا} [43: 58]. أو مصدر في موضع الحال. [البحر:8/25]، [الجمل:4/90].
5- {مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ} [57: 27].
6- {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى} [3: 111].
7- {مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا} [12: 68].
مفعولا لأجله، أو استثناء منقطع، [الكشاف:2/267]، [العكبري:2/30]، [أبو السعود:3/83]، [الجمل:2/461].

جاء ما بعد (إلا) ظرف زمان في قوله تعالى:
1- {إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا} [20: 103].
2- {إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا} [20: 104].
3- {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً} [2: 80].
4- {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} [3: 24].
5- {كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ} [10: 45].
6- {لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ} [46: 35].
7- {لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} [79: 46].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص290]

جاء ما بعد (إلا) حالا مفردة في قوله تعالى:
1- {مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ} [2: 114]. [البحر:1/358].
2- {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} [4: 92].
3- {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [6: 48 18: 56].
4- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [17: 105].
5- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ} [34: 28].
6- {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} [8: 16].
7- {لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} [7: 187]. أو مصدر.
8- {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ} [4: 43].
[الكشاف:1/270]، [العكبري:1/102]، [البحر:3/157].

وجاء ما بعد (إلا) حالا جملة فعلية في قوله تعالى:
1- {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا} [10: 61].
2- {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [51: 52].
3- {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ} [25: 33].

وجاء ما بعد (إلا) حالا جملة اسمية في قوله تعالى:
1- {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [12: 106].
2- {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} [15: 4]. [البحر:5/445]، [العكبري:2/38].
3- {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} [25: 20].
4- {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} [28: 59]. [الجمل:3/354].
5- {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [50: 18]. [الجمل:4/188].
6- {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ} [9: 54].
7- {وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} [9: 54].
8- {فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [2: 132].
9- {وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [3: 102]. [البحر:3/17].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص291]

جاء الجار والمجرور حالا بعد (إلا) في قوله تعالى:
1- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [14: 4]. [العكبري:2/35].
2- {وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [14: 11].
3- {وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [15: 21]. [العكبري:2/39]، [الجمل:2/535].
4- {وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا} [6: 164]. الظاهر أنه حال، أي إلا حالة كون ذنبها عليها من حيث عقابه مستعليا عليها بالمضرة، أو حالة كونه مكتوبا عليها، لا على غيرها، [الجمل:2/116].
5- {لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} [16: 7]. حال من الضمير المرفوع في {بَالِغِيهِ}. [العكبري:2/42]
6- {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [64: 11].
7- {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [22: 65].
8- {وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [58: 10].
9- {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ} [35: 11]. [الجمل:3/485].
10- {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [2: 102].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص292]

جاء بعد (إلا) لام التعليل المضمر بعدها (أن) في قوله تعالى:
1- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [4: 64]. مفرغ من المفعول لأجله، أي وما أرسلنا من رسول بشيء من الأشياء إلا لأجل الطاعة، [البحر:3/272]، [العكبري:1/104].
2- {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ} [2: 143].
3- {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا} [9: 31].
4- {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ} [16: 64].
5- {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ} [34: 21].
6- {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ} [39: 3].
7- {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [51: 56].
8- {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [98: 5].

جاء الجار والمجرور فضلة من غير ما تقدم في هذه المواضع:
1- {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [2: 45]،
2- {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} [2: 143]،
3- {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [2: 102]
4- {وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [3: 19]،
5- {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ} [3: 65]،
6- {وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ} [3: 73]
7- {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [6: 151]،
8- {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [6: 15]، 6: 152
9- {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا} [6: 164]
10- {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [8: 72]
11- {وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ} [11: 104]
12- {فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا} [12: 81]
13- {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} [16: 7]،
14- {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} [19: 64]،
15- {إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} [23: 6]،
16- {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ} [24: 31]،
17- {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ} [21: 28]،
18- {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} [29: 46]
19- {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [34: 23]،
20- {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ} [35: 11]،
21- {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [35: 43]
22- {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} [53: 26]،
23- {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ} [59: 14].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص293]


(1)، (2)، (3)، (4) كان الشيخ قد رمز لمواضع الآيات بأرقام السور والآيات لئلا يكبر حجم الكتاب جداً، وقد أدرجنا الآيات بنصها تقريباً وتيسيراً على الباحثين.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:55 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وقوع (أن) المصدرية الناصبة للمضارع بعد (إلا)

وقوع (أن) المصدرية الناصبة للمضارع بعد (إلا)

جاءت (أن) الناصبة للمضارع بعد (إلا) في آيات كثيرة؛ بعضها لا خفاء في إعراب المصدر المؤول، فلا اختلاف فيه، فالمصدر المؤول مفعول به في قوله تعالى:
1- {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ} [9: 32].
2- {إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ} [28: 19].
3- {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [2: 210].
4- {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَ} [6: 158، 16: 33].

والمصدر المؤول خبر المبتدأ في قوله تعالى:
{مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ} [12: 25].

المصدر المؤول فاعل في قوله تعالى:
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} [18: 55].

وكذلك المصدر المؤول من (أن) والفعل الماضي فاعل في قوله تعالى:
1- {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ} [17: 59].
2- {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا} [17: 94].
في غير هذه الآيات كان إعراب المصدر المؤول من (أن) والفعل المضارع لا يخرج عن هذه الأعاريب:
1- ظرف زمان.
2- منصوب على الحال.
3- منصوب على حذف لام العلة.
4- استثناء منقطع مبتدأ
ولأبي حيان موقف يشوبه الاضطراب: رد على الزمخشري إعرابه للمصدر المؤول ظرف زمان في قوله تعالى:
{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [76: 30].
قال في [البحر:8/401-402]: «وقال الزمخشري: فإن قلت: ما محل {أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}؟ قلت: النصب على الظرف، وأصله: إلا وقت مشيئة الله، وكذلك قرأ ابن مسعود {إِلَّا مَا يَشَاءُ اللَّهُ}؛ لأن (ما) مع الفعل كأن معه ونصوا على أنه لا يقوم مقام الظرف إلا المصدر المصرح به؛ كقولك: أجيئك صياح الديك، ولا يجزون: أجيئك أن يصيح الديك ولا: ما يصيح الديك فعلى هذا لا يجوز ما قاله الزمخشري». نقد أبو حيان كلام الزمخشري هنا ثم سكت، فلم يذكر وجها آخر غير م ذكره الزمخشري.
ورد على الزمخشري إعرابه المصدر المؤول في قوله تعالى:
{وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} [4: 92].
ظرف زمان أو حالا: [الكشاف:1/190] قال في [البحر:3/323-324]: «وكلا التخريجين خطأ: أما جعل (أن) وما بعدها ظرفا لا يجوز نص على ذلك النحويون، وأنه مما انفردت به (ما) المصدرية، ومنعوا أن تقول: أجيئك أن يصيح الديك تريد: وقت صياح الديك وأما أن ينسيك منها مصدر فيكون في موضع الحال فنصوا أيضا على أن ذلك لا يجوز... فعلى الذي قررناه يكون كونه استثناء منقطعا هو الصواب».
كذلك اعترض على الزمخشري إعرابه المصدر المؤول من (أن) والمضارع ظرف زمان في قوله تعالى:
{لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} [33: 53].
[الكشاف:3/244]، وخرج أبو حيان المصدر المؤول على حذف باء الجر التي للسبيبة، أو للحال أي مصحوبين بالإذن، [البحر:7/246].
ونجد أبا حيان يذكر إعراب المصدر المؤول ظرف زمان ويقول: إن ذلك رأي ابن جني، فعلى ما أجازه ابن جني يجوز أن تخرج الآية، وهي قوله تعالى: {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} [12: 66]. [البحر:5/325].
كذلك أجاز أن يكون المصدر المؤول منصوبا على الظرفية في قوله تعالى: {وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [4: 19]. قال في [البحر:3/203]: «هذا استثناء متصل، ولا حاجة إلى دعوى الانقطاع كما ذهب إليه بعضهم «وهو استثناء من ظرف زمان عام، أو من علة كأنه قيل: ولا تعضلوهن في وقت من الأوقات إلا وقت أن يأتين، أو لعلة من العلل إلا أن يأتين».


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص294]


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:55 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إعراب الزمخشري للمصدر المؤول

إعراب الزمخشري للمصدر المؤول

أعرب المصدر المؤول ظرف زمان في قوله تعالى:
1- {وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا} [6: 80]. [الكشاف:2/205].
2- {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [76: 30]. [الكشاف:4/172].
3- {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} [33: 53]. [الكشاف:3/244].
وجوز أن يكون المصدر المؤول ظرف زمان وأن يكون حالا في قوله تعالى: {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} [4: 92]. [الكشاف:1/290].

وجعل المصدر مفرغا من المفعول لأجله في قوله تعالى:
1- {وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ} [7: 20]. أي مخافة أو كراهة أن تكونا ملكين. [الكشاف:2/57].
2- {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} [12: 66]. [الكشاف:2/266].
وجعل المصدر المؤول حالا أو ظرفا دالا على التأبيد في قوله تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [18: 23- 24].[الكشاف:2/386].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص296]


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:56 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إعراب العكبري للمصدر المؤول

إعراب العكبري للمصدر المؤول

أعربه ظرف زمان في قوله تعالى:
1- {وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا} [6: 80]. [العكبري:1/140]
2- {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [74: 56]. [العكبري:2/145]
3- {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [76: 30]. [العكبري:2/150].


أعرب العكبري المصدر المؤول حالا في قوله تعالى:
1- {وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ} [2: 229]. [العكبري:1/54].
2- {وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} [2: 267]. [العكبري:1/65].
3- {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} [33: 53]. [العكبري:2/101].


وأعرب العكبري المصدر المؤول مفعولا لأجله في قوله تعالى:
1- {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [3: 28]. [العكبري:1/74].
2- {وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ} [7: 20]. [العكبري:1/151].
3- {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} [9: 74]. في [العكبري:2/10]. «مفعول به، أو مفعول لأجله، أي وما كرهوا الإيمان إلا ليغنوا».


وجعل العكبري المصدر المؤول استثناء منقطعا في قوله تعالى:
1- {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا} [33: 6]. [العكبري:2/99].


وجوز الانقطاع والحالية في قوله تعالى:
1- {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} [12: 66]. [العكبري:2/29]
2- {مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [6: 111]. [العكبري:1/144].
3- {وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [4: 19]. و[العكبري:1/97]


وجوز فيه الانقطاع والظرفية في قوله تعالى:
{وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [7: 89]. [العكبري:1/156].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص297]


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:57 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أعاريب أبي حيان للمصدر المؤول

أعاريب أبي حيان للمصدر المؤول

أعرب المصدر المؤول على حذف لام العلة في قوله تعالى:
1- {وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ} [2: 229].
في [البحر:2/197]: «والذي يظهر أنه استثناء من المفعول له، كأنه قيل: ولا يحل لكم أن تأخذوا بسبب من الأسباب لا بسبب خوف عدم إقامة حدود الله، فذلك هو المبيح لكم الأخذ، ويكون حرف العلة قد حذف مع (أن) وهو جائز فصيحا كثيرا، ولا يجيء هنا خلاف الخليل وسيبويه أنه إذا حذف حرف الجر من (أن) هل ذلك في موضع نصب، أو موضع جر، بل هذا في موضع نصب؛ لأنه مقدر بالمصدر، والمصدر لو صرح به كان منصوبا واصلا إليه العامل بنفسه، فكذلك هذا المقدر به، وهذا الذي ذكرناه من أن (أن) والفعل إذا كانا في موضع المفعول من أجله فالموضع نصب لا غير منصوص عليه من النحويين، ووجهه ظاهر».
2- {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [3: 28]. [البحر:2/423].
3- {وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ} [7: 20]. البحر:4/179].
4- {مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [6: 111]. [البحر:4/206].

* * *

وجعل أبو حيان المصدر المؤول مستثنى منقطعا في قوله تعالى:
1- {فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ} [2: 237]. في [البحر:2/235]: «وعلى رأي سيبويه يكون منقطعا، لأنه يمنع وقوع (أن) وصلتها حالا».
2- {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} [4: 92]. [البحر:3/323].
3- {وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا} [6: 80]. [البحر:4/323].
4- {مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [12: 76]. [البحر:5/332].

كذلك جعل أبو حيان المصدر المؤول من (أن) والفعل الماضي مستثنى منقطعا في قوله تعالى:
{وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} [14: 22]. قال في [البحر:5/418]: «والظاهر أنه استثناء منقطع، لأن دعاءه إياهم إلى الضلالة ووسوسته ليس من جنس السلطان، وهو الحجة البينة».
الجمل يرى أن المستثنى المنقطع مبتدأ محذوف الخبر، أو مذكوره [2/77].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص299]


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:57 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي من أعاريب المستثنى المفرغ - ما يحتمل المفعول به والمفعول لأجله

من أعاريب المستثنى المفرغ
ما يحتمل المفعول به والمفعول لأجله

1- {هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ} [5: 59].
2- {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا} [7: 126].
3- {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} [9: 74].
تعدى {نقم} بمن، وأصله أن يتعدى بعلى، لتضمنه معنى عاب، أو كره، والمصدر المؤول مفعول به، والمعنى: لا تكرهوا منا إلا الإيمان.
انظر [العكبري:1/123]، [الكشاف:2/82]، [البحر:3/516].
وقال في [البحر:4/366]: «وهذا الفعل في لسان العرب يتعدى بعلى.
تقول: نقمت على الرجل... والذي يظهر من تعديته بمن أن المعنى: وما تنال منا، كقوله: {فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} [5: 95]» أي يناله بمكروه.. وعلى هذا يكون قوله: {إِلَّا أَنْ آمَنَّا} مفعولا من أجله واستثناء مفرغا، أي وما تنال منا وتعذبنا لشيء من الأشياء إلا لأن آمنا». وانظر [العكبري:2/10]، [الجمل:2/176].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص301]


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مفعول ثان أو مفعول لأجله

مفعول ثان أو مفعول لأجله

1- {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ} [3: 126].
2- {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ} [8: 10].
{بُشْرَىٰ} مفعول ثاني، ويجوز أن يكون مفعولا لأجله، ويكون {جَعَلَ} متعديا إلى مفعول، [العكبري:1/83]، [الجمل:2/226].
3- {وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [4: 120].
{غُرُورًا} مفعول ثان، أو مفعول لأجله، أو مصدر على غير المصدر بتضمين {يَعِدُهُمُ} معنى {يغرهم} يكون ثم وصف محذوف، أي إلا غرورا واضحا، أو نعت لمصدر محذوف، أي وعدا غرورا، ذا غرورا.[البحر:3/354]، [العكبري:1/209]، [الجمل:1/426].
4- {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ * إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ} [36: 43- 44].
{إِلَّا رَحْمَةً} مفعول له، أو مصدر، أو منصوب على نزع الخافض، [الكشاف:3/288].
[العكبري:2/105] أو استثناء منقطع عند سيبويه، [الكتاب:1/365].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص301]


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مفعول به أو صفة لمصدر محذوف

مفعول به أو صفة لمصدر محذوف

1- {وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [4: 171].
{الحق} مفعول {تقولوا} بمعنى: لا تذكروا، ولا تعتقدوا، ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف، [العكبري:1/114]، [الجمل:1/450].
2- {حَقِيقٌ عَلَىٰ أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [7: 105].
3- {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} [11: 54].
{اعْتَرَاكَ} جملة محكية بتقول، فهي في موضع نصب، [البحر:5/223] وفي [العكبري:2/22] «الجملة مفسرة لمصدر محذوف، أي إن نقول إلا قولا هو اعتراك، ويجوز أن يكون مفعولا به».
4- {إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [18: 5].
{كَذِبًا} نعت لمصدر محذوف، أو مفعول به، [البحر:6/97]، [العكبري:2/52].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص302]


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حال أو صفة لمصدر محذوف

حال أو صفة لمصدر محذوف

1- {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [6: 151، 17: 33].
2- {وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [25: 68].
{بِالْحَقِّ} في موضع الحال، أي إلا ملتبسين بالحق، ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف، أي إلا قتلا ملتبسا بالحق، وهو أن يكون القتل للقصاص.
[العكبري:1/148]، [البحر:4/252]، [الكشاف:3/104]، [الجمل:2/116]
3- {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} [15: 85].
[البحر:5/565]، [الجمل:2/546].
4- {مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ} [15: 8].
في موضع الحال، ويجوز أن تكون الباء للاستعانة، [العكبري:2/38].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص303]


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي التفريغ في الصفات

التفريغ في الصفات

استشكل الرضي التفريغ في الصفات، وفي الأحوال، وفي الأخبار فقال في [شرح الكافية:1/217]:
«والوصف، نحو: ما جاءني أحد إلا ظريف... وفيه، وفي خبر المبتدأ نحو: ما زيد إلا قائم، وفي الحال، نحو: ما جاءني زيد إلا راكبا إشكال، لأن المعنى يكون إذن: ما جاءني أحد متصف بصفة إلا بصفة الظرافة وما زيد متصف بصفة إلا بصفة القيام،وما جاءني أحد على حال من الأحوال إلا على حال الركوب».
وهذا محال، لأنه لابد للمتصف بصفة ظرافة من الاتصاف بغيرها، ولو لم يكن إلا التحيز ونحوه، وكذا في الخبر والحال.
وذكر المصنف في حله وجهين: أحدهما: أن القصد بالحصر المبالغة في إثبات الوصف المذكور، حتى كأن ما دونه في حكم العدو.
وثانيهما: أنه نفى لما يمكن انتفاؤه من الوصف المضاد للوصف المثبت لأنه معلوم أن جميع الصفات يستحيل انتفاؤها...».

* * *
الجملة سواء كانت اسمية أم فعلية إذا وقعت بعد النكرة المنفية جاز أن تكون صفة للنكرة، أو حالا منها، فإذا جاءت هذه الجملة بعد (إلا) في الاستثناء المفرغ فالجمهور يعربها حالا، لأن (إلا) الاستثنائية لا تفصل بين الصفة والموصوف، قال الأخفش: لا يفصل بين الموصوف والصفة بإلا، ونحو: ما جاءني إلا راكب تقديره: ما جاءني إلا رجل راكب، وفيه قبح يجعلك الصفة كالاسم.
وقال أبو علي الفارسي: تقول: ما مررت بأحد إلا قائما، فقال حال من أحد، ولا يجوز: إلا قائم، لأن (إلا) لا تعترض بين الصفة والموصوف.
وأجاز الزمخشري الوصفية في هذه الجملة، حتى لو اقترنت بالواو، كما في قوله تعالى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} [15: 4].
وقال: الواو لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف، انظر [الكشاف:2/31]، [البحر:5/445].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص303]


الآيات

1- {وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} [9: 120]. الجملة حالية، [البحر:5/113]، [الجمل:2/223].
2- {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا} [10: 61]. الجملة حالية، [البحر:5/174]
3- {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [51: 52]. الجملة حال من {الَّذِينَ} [الجمل:4/204-205].
4- {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا} [6: 59]. الجملة حالية، [البحر:4/146]
5- {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاء} [7: 94]. الجملة حالية، [البحر:4/347، 4/74].
6- {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [15: 11]. الجملة حالية من ضمير {يَأْتِيهِمْ}، أو صفة لرسول على اللفظ، أو على الموضع، [العكبري:2/38].
7- {لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ} [12: 37]. الجملة حالية من طعام أو صفة له، [الجمل:2/447].
8- {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ} [21: 2]. الجملة حالية من مفعول {يَأْتِيهِمْ} [البحر:6/296]، [الجمل:3/120].
9- {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ} [25: 33]. الجملة حالية، [الجمل:3/257].
10- {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} [34: 34]. الجملة حالية. [البحر:7/276].
11- {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [51: 42]. الجملة حالية، [البحر:8/141]، وفي [الجمل:4/202]، مفعول ثان.
12- {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [36: 30]. الجملة حال من مفعول {يَأْتِيهِمْ} [الجمل:3/506].
13- {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} [36: 46]. حالية من مفعول {يَأْتِيهِمْ}، [الجمل:3/506].
14- {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} [15: 4]. الجملة صفة عند الزمخشري والعكبري. [الكشاف:2/310]، [العكبري:2/38]، [البحر:5/445].
15- {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ} [26: 208]. الجملة صفة عند الزمخشري. [الكشاف:3/128]، [البحر:7/44].
16- {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [50: 18]. الجملة حالية، [الجمل:4/188].
17- {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ} [58: 7]. الجمل بعد (إلا) في المواضع الثلاثة أحوال، [البحر:8/235]، [الجمل:4/296].
18- {مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [18: 49]. جملة {أَحْصَاهَا} صفة لصغيرة وكبيرة، ويجوز أن تكون في موضع المفعول الثاني، لأن يغادر بمعنى يترك، من السمين، [الجمل:3/29]، وقال أبو حيان: الجملة في موضع الحال، [البحر:6/135].
19- {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} [6: 4].
20- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ} [21: 25].
21- {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ} [26: 5].
22- {وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا} [43: 48].
23- {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [43: 7].




[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص304]



(ما) المصدرية الظرفية بعد (إلا)
1- {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا} [3: 75].
في [العكبري:1/79]: «(ما) في موضع نصب على الظرف، ويجوز أن يكون حالا، لأن (ما) مصدرية، والمصدر قد يقع حالا».
وفي [البحر:2/500] «على جعل (ما) المصدرية فقط يكون (قائما) منصوبا على الحال، لا خبر (دام)».
2- {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [12: 53]. يجوز أن تكون (ما) مصدرية ظرفية فيكون الاستثناء منقطعا. [الكشاف:2/262]، [العكبري:2/29]، [البحر:5/318].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص306]


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:59 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الاستثناء من الاستثناء

الاستثناء من الاستثناء


في [كتاب «الإحكام» للآمدي:2/420]: «ويجوز الاستثناء من الاستثناء من غير خلاف؛ كقول القائل: له علي عشرة إلا أربعة إلا اثنين.
ويدل عليه قوله تعالى {إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ} [15: 58-60].
استثنى آل لوط من أهل القرية، واستثنى المرأة من الآل المنجين من الهلاك».
ومنع الزمخشري أن يكون في هذه الآية استثناء من استثناء، فجعل آل لوط مستثنى من (قَوْمٍ) و (امْرَأَتَهُ) مستثنى من ضمير (لَمُنَجُّوهُمْ) قال في [الكشاف:2/316]: «فإن قلت: فقوله: {إِلَّا امْرَأَتَهُ} مم استثنى؟ وهل هو استثناء من استثناء؟.
قلت: استثنى من الضمير المجرور في (لَمُنَجُّوهُمْ)، وليس من الاستثناء من الاستثناء في شيء، لأن الاستثناء من الاستثناء إنما يكون فيما اتحد الحكم فيه، وأن يقال: أهلكناهم إلا آل لوط إلا امرأته؛ كما اتحد الحكم في قول المطلق: أنت طالق اثنتين إلا واحدة، وفي قول المقر: لفلان علي عشرة دراهم إلا ثلاثة درهما.
فأما في الآية فقد اختلف الحكمان؛ لأن آل لوط متعلق بأرسلنا أو بمجرمين، {إِلَّا امْرَأَتَهُ} قد تعلق بمنجوهم، فأنى يكون استثناء من استثناء؟».
وانظر [العكبري:2/40-41]، [البحر:5/460].




[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص308]


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 06:59 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الاستثناء من العدد

الاستثناء من العدد

جاء ذلك في قوله تعالى: {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [29: 14]. في [الكشاف:3/186]: «فإن قلت: هلا قيل: تسعمائة وخمسين سنة؟
قلت: ما أورده الله أحكم؛ لأنه لو قيل كما قلت لجاز أن يتوهم إطلاق هذا العدد على أكثره، وهذا التوهم زائل مع مجيئه كذلك، وكأنه قيل: تسعمائة وخمسين سنة كاملة وافية العدد، إلا أن ذلك أخصر وأعذب لفظا، وأملأ بالفائدة».
وفي [البحر:7/145]: «والاستثناء من الألف استدل به على جواز الاستثناء من العدد، وفي كونه ثابتا من لسان العرب خلاف مذكور في النحو، وقد عمل الفقهاء المسائل على جواز ذلك».
وفي [البرهان:4/120] «ولو كانت ألفاظ العدد نصوصا لما دخلها الاستثناء...
والجواب: أن التجوز قد يدخل في الألف، فإنها تذكر في سياق المبالغة للتكثير، والاستثناء رفع لذلك».
من شواهد النحو:
نجيت يا رب نوحا واستجبت له.......في فلك ما خر في اليم مشحونا
وظــــل يدعـــــــــــو بآيـــــــات مبيــــــــنة.......في قومه ألــــف عام غير خمسيــنا
ولم ينسب لقائل معين. [العيني:3/149].

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص309]


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 07:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي استثناء النصف فأكثر

استثناء النصف فأكثر


1- لا يمتنع استثناء النصف، خلافا لبعض البصرية، [شرح الرضي للكافية:1/220].
2- لا يمتنع استثناء الأكثر؛ نحو: له علي عشرة إلا سبعة أو ثمانية؛ وفاقا للكوفيين، [شرح الرضي للكافية:1/220].
وفي [«الإحكام» للآمدي:2/433]: «وإنما اختلفوا في استثناء النصف، والأكثر: فذهب أصحابنا وأكثر الفقهاء، والمتكلمين إلى صحة استثناء الأكثر، حتى إنه لو قال: له علي عشرة إلا تسعة لم يلزمه سوى درهم واحد.
وذهب القاضي أبو بكر في آخر أقواله، والحنابلة، وابن درستويه النحوي إلى المنع من ذلك».
وفي [المستصفى للغزالي:2/173] «والأولى عندنا أن هذا استثناء صحيح، وإن كان مستكرها، فإذا قال: له علي عشرة إلا تسعة فلا يلزمه باتفاق الفقهاء إلا درهم».
في [الهمع:1/228]: «واختلفوا في غير المستغرق، فأكثر النحويين أنه لا يجوز كون المستثنى قدر المستثنى منه، أو أكثر منه، بل يكون أقل من النصف، وهو مذهب البصريين، واختاره ابن عصفور والأبدي، وأكثر الكوفيين أجازوا ذلك، وهو مذهب أبي عبيد، والسيرافي، واختاره ابن خروف والشلوبين وابن مالك، ويدل لجواز الأكثر قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [15: 42].
والغاوين أكثر من الراشدين، {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [2: 130].
وحديث مسلم: «كلكم جائع إلا من أطعمته» والمطعمون أكثر قطعا.
ولجواز النصف في قوله تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ} [73: 2-3].
قال أبو حيان: وجميع ما استدل به محتمل التأويل والمستقرأ من كلام العرب إنما هو استثناء الأقل».
3- إذا كان المستثنى أكثر من المستثنى منه أو مساويا بطل الاستثناء قولا واحدا. [الرضي:1/223].
وقال الآمدي في [«الإحكام»:2/433]: «اتفقوا على امتناع الاستثناء المستغرق؛ نحو: له علي عشرة إلا عشرة» وانظر [المستصفى:2/170]، و[الهمع:1/228].
نقل ابن مالك عن الفراء جواز: له علي ألف إلا ألفين. [الهمع:1/228]
في [التسهيل:103] «ولا يمتنع استثناء النصف، خلافا لبعض البصريين، ولا استثناء الأكثر، وفاقا للكوفيين».


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص309]

الآيات

1- {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [15: 42].
في [القرطبي:4/3645] «وهذه الآية والتي قبلها دليل على جواز استثناء القليل من الكثير، والكثير من القليل؛ مثل أن يقول: عشرة إلا درهما، أو يقول: عشرة إلا تسعة، وقال أحمد بن حنبل: لا يجوز أن يستثنى إلا قدر النصف فما دونه، وأما استثناء الأكثر من الجملة فلا يصح، ودليلنا هذه الآية، فإن فيها استثناء الغاوين من العباد، والعباد من الغاوين، وذلك يدل على أن استثناء الأقل من الجملة، واستثناء الأكثر من الجملة جائز».
وفي [البحر:5/454]: «الإضافة في قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي} إضافة تشريف، أي إن المختصين بعبادتي، وعلى هذا لا يكون قوله: {إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ} استثناء متصلا؛ لأن من تبعه لم يندرج في قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي}.
وإن كان أريد بعبادي عموم الخلق فيكون {إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ} استثناء من عموم، ويكون فيه دلالة على استثناء الأكثر، وبقاء المستثنى منه أقل، وهي مسألة اختلف فيها النحاة: فأجاز ذلك الكوفيون وتبعهم من أصحابنا الأستاذ أبو الحسن بن خروف».
والذي يظهر أن إبليس لما استثنى من العباد المخلصين كانت الصفة ملحوظة في قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي} أي عبادي المخلصين الذين ذكرتهم ليس لك عليهم سلطان».
وفي [المغني:2/153]: «الصواب أن المراد بالعباد المخلصون، لا عموم المملوكين وأن الاستثناء منقطع بدليل سقوطه في آية [سُبْحَانَ]: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا} [17: 65].
وفي [«الإحكام» للآمدي:2/435]: «وإنما نمنع من استثناء الأكثر إذا كان عدد المستثنى والمستثنى منه مصرحا؛ كما إذا قال: له علي مائة إلا تسعة وتسعين درهما، وأما إذا لم يكن العدد مصرحا، كما إذا قال: خذ ما في الكيس من الدراهم سوى الزيوف منها فإنه يصح، وإن كان الزيوف في نفس الأمر أكثر في العدد، وكما إذا قال: جاءني بنو تميم سوى الأوباش منهم فإنه يصح من غير استقباح، وإن كان عدد الأوباش منهم أكثر». وانظر [بدائع الفوائد:3/67]، [العكبري:2/39].
2- {وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [15: 39-40]. في [البحر:5/454]: «استثناء القليل منه الكثير، إذا المخلصون بالنسبة للغاوين قليل».
3- {لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا} [17: 62]. في [البحر:6/58]: «استثنى القليل، لأنه علم أنه يكون في ذرية آدم من لا يتسلط عليه، كما قال: {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}».
4- {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [2: 130]. يدل على جواز استثناء الأكثر، [الهمع:1/228].
5- {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} [73: 2-4].
في [الإحكام للآمدي:2/436]: «وأما قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} فلا دلالة فيه على جواز استثناء النصف، إذ النصف غير مستثنى، وإنما هو ظرف للقيام به، وتقديره؛ قم الليل نصفه إلا قليلا».
ومثله في [المستصفى للغزالي:2/173]، و[تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة:ص283]، وفي [الكشاف:4/152]: «{نِصْفَهُ} بدل من الليل و {إِلَّا قَلِيلًا} استثناء من النصف، كأنه قال: قم أقل من نصف الليل». انظر [القرطبي:8/6826-6827]، [البحر:8/360-362].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص311]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة