العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:13 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (ومأواه النار) [72] وقف حسن.
ومثله: ...
(واحفظوا أيمانكم) [89]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/624 - 625]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {الجحيم} تام. ومثله {مؤمنون} ورؤوس الآي قبل ذلك كافية.
{واحفظوا أيمانكم}
كاف. {تشكرون} تام).
[المكتفى: 243-244]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولا تعتدوا – 87- ط}. [{المعتدين – 87- ج}. للآية وقوع العارض، مع واو العطف واتحاد القصة]. {طيبًا– 88- ص}. لعطف المتفقتين. {عقدتم الأيمان – 89- ج}. لاختلاف النظم مع اتحاد الكلام وفاء التعقيب. {رقبة – 89- ط}. {ثلاثة أيام – 89- ط}.{إذا حلفتم – 89- ط}. [للإضمار، أي: حلفتم وحنثتم]. {أيمانكم – 89- ط}).[علل الوقوف: 2/464]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا تعتدوا (كاف) ومثله المعتدين وقيل تام.
طيبًا (كاف)
مؤمنون (تام)
في أيمانكم ليس بوقف للاستدراك بعده.
الأيمان (حسن) ومثله رقبة وكذا أيام وقيل كاف.
إذا حلفتم (حسن)
أيمانكم (أحسن منه) إن جعلت الكاف في كذلك نعتًا لمصدر محذوف أي يبين الله لكم آياته تبيينًا مثل ذلك التبيين وليس بوقف إن جعلت حالاً من ضمير المصدر
تشكرون (تام)).
[منار الهدى: 124]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 10:22 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ (104) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والهدي والقلائد) [97] حسن.
ومثله ...
(لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) [105]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/625]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {تكتمون} تام. ومثله {لا يهتدون}. {إذا اهتديتم} كاف). [المكتفى: 244]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {آباءنا - 104- ط}. {عليكم أنفسكم - 105- ج}. لأن {لا يضركم} يصلح مستأنفًا، وحالاً، تقديره: احفظوا أنفسكم غير مضرورين. {إذا اهتديتم - 105- ط}).[علل الوقوف: 2/466]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (آباءنا (حسن)
ولا يهتدون (تام)
أنفسكم (صالح) أي يصلح أن يكون ما بعده مستأنفًا وحالاً أي احفظوا أنفسكم غير مضرورين قرأ الجمهور يضركم بضم الراء مشددة وقرأ الحسن لا يضركم بضم الضاد وإسكان الراء وقرأ إبراهيم النخعي لا يضركم بكسر الضاد وسكون الراء وقرأ أبو حيوة لا يضرركم بإسكان الضاد وضم الراء الأولى والثانية ومن فاعل أي لا يضركم الذي ضل وقت اهتدائكم
إذا اهتديتم (حسن)
تعملون (تام)).
[منار الهدى: 125]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:19 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91) وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (92) لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {تشكرون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {ذو انتقام}.).[المكتفى: 244]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {وعن الصلاة – 91- ج}. للابتداء الاستفهام على التحذير مع دخول الفاء فيه. {واحذروا- 92-ج}. {وأحسنوا- 93- ط}).[علل الوقوف: 2/464-465]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الشيطان (حسن)
تفلحون (أحسن)
وعن الصلاة (حسن) للابتداء بالاستفهام
منتهون (كاف) ومثله واحذروا وقال نافع تام للابتداء بالشرط
المبين (تام)
وأحسنوا (كاف)
المحسنين (تام) للابتداء بيا النداء بعده).
[منار الهدى: 124]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 10:23 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (107) ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (108)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((حين الوصية) [106] وقف غير تام لأن قوله: (اثنان ذوا عدل) مرفوعان بمعنى «الشهادة» كأنه قال:
«ليشهدكم اثنان ذوا عدل». وقال الأخفش: الاثنان خبر الشهادة، كأنه قال: «شهادة بينكم بشهادة اثنين»، فحذفت الشهادة الثانية وأقيم «الاثنان» مقامهما كما قال: {واسأل القرية التي كنا فيها} [يوسف: 82]، (فأصابتكم مصيبة الموت) وقف تام. (فيقسمان بالله) وقف حسن غير تام لأن قوله: (إن ارتبتم) متعلق بـ(تحبسونهما) كأنه قال: «إن ارتبتم حبستموهما»، (من بعد الصلاة) وقف غير تام لأن قوله (فيقسمان) نسق على (تحبسونهما)، (من الذين استحق عليهم الأوليان) [107] وقف غير تام لأن قوله: (فيقسمان بالله) نسق على (فآخران يقومان مقامهما)، (فيقسمان بالله). (وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين) وقف حسن.
(أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم) [108] وقف حسن وهو أحسن من الأول.
(واتقوا الله واسمعوا) وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/625-626]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {مصيبة الموت} تام.
{لمن الظالمين} كاف. ومثله {بعد أيمانهم}. {واتقوا الله واسمعوا} أكفى منه. {الفاسقين} تام).
[المكتفى: 244]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مصيبة الموت - 106- ط}. [لأن قوله: {تحبسونهما من بعد الصلاة} بمعنى الأمر، أي: استوفضوهما].
{قربى - 106- لا}. لن قوله: {ولا نكتم شهادة} من جواب القسم. {شهادة- 106- ط}. لمن قرأ: {شهادة} منونة، ومد الهمزة من «الله» لأن المد عوض حرف القسم، تقديره: بالله إنا إذًا. {وما اعتدينا- 107- ز}. [الظاهر أن، والوصل أجوز، لأن تعليق «إذا» بقوله: «اعتدينا» تقديره: بالله إنا إذا اعتدينا] لمن الظالمين. {أيمانهم- 108- ط}. لابتداء أمر مهم. {واسمعوا- 108- ط}).
[علل الوقوف: 2/466-467]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قول يا أيها الذين آمنوا شهادة إلى مصيبة الموت فلا يوقف على حين الوصية ولا على منكم ولا على من غيركم ولا على في الأرض لأنَّ خبر المبتدأ وهو شهادة لم يأت وفي خبره خمسة أوجه أحدهما أنه اثنان هلى حذف مضاف أما من الأول أو من الثاني لأنَّ شهادة معنى من المعاني واثنان جثتان أو الخبر محذوف واثنان مرفوعان بالمصدر الذي هو شهادة والتقدير فيما فرض الله عليكم أن يشهد اثنان أو الخبر إذا حضر أو الخبر حين الوصية أو اثنان فاعل سد مسد الخبر ورفع اثنان من خمسة أوجه أيضًا كونه خبر الشهادة أو فاعلاً بشهادة أو فاعلاً بيشهد مقدرًا أو خبر مبتدأ أي الشاهد أن اثنان أو فاعل سد مسد الخبر
مصيبة الموت (حسن)
من بعد الصلاة ولو كان ذا قربى ليسا بوقف للعطف في الأول وفي الثاني لأنَّ ولا نكتم شهادة الله عطف على قوله لا نشتري فتكون من جملة المقسم عليه فلا يفصل بينهما بالوقف
شهادة الله (جائز) وكاف عند يعقوب على قراءته بالإضافة
وقال يحيى بن نصير ومثلها من قرأ شهادةً منونة منصوبة ثم يبتدئ آلله بالمد على القسم أي والله إنا إذًا لمن الآثمين وقرئ شهادة الله بالتنوين والضم ونصب الجلالة وقرئ شهادة بالتنوين والنصب آلله بالمد والجر وقرئ شهاده بإسكان الهاء والوقف ويبتدئ آلله بالمد والجر وقرئ شهاده بإسكان الهاء أيضًا والوقف من غير مد والجر فالأول قراءة الجمهور مفعول به وأضيفت إلى الله لأنَّه هو الآمر بها ويحفظها ولا نكتم شهادة الله ولا نضيع وما سواها شاذ وبيان هذه القراءات يطول أضربنا عنه تخفيفًا
لمن الآثمين (حسن)
الأوليان (كاف) وبعضهم وقف على فيقسمان بتقدير يقولان بالله لشهادتنا والأجود تعلق بالله بيقسمان
الظالمين (كاف)
بعد أيمانهم (حسن)
واسمعوا (أحسن منه)
الفاسقين (تام) إن نصب يوم باذكر مقدرًا مفعولاً به وليس بوقف إن نصب باتقوا أي اتقوا الله يوم جمعه الرسل لأنَّ أمرهم بالتقوى يوم القيامة لا يكون إذ لا تكليف فيه وإن جعل بدلاً من الجلالة كان غير جيد لأنَّ الاشتمال لا يوصف به الباري).
[منار الهدى: 125-126]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:20 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95) أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((صيد البحر وطعامه) [96] حسن غير تام لأن قوله: (متاعًا لكم) منصوب متعلق بالأول. (ما دمتم حرما) وقف حسن. (إليه تحشرون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/625]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تشكرون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {ذو انتقام} {واحذروا} كاف. ومثله {من يخافه بالغيب}. {فينتقم الله منه} كاف، ومثله {صيد البحر وطعامه} ومثله {وللسيارة} ومثله {ما دمتم حرمًا}. {إليه تحشرون} تام.).
[المكتفى: 244]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالغيب- 94- ج}.
{حرم - 95- ط}. [{وبال أمره - 95- ط}]. {عما سلف - 95- ط}. {منه - 95- ط}. {وللسيارة - 96- ج}. لطول الكلام وتضاد المعنيين وإن اتفقت الجملتان لفظًا. {حرما - 96- ط}. لإطلاق الأمر بالاتقاء على الابتداء).
[علل الوقوف: 2/465]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالغيب (كاف) للابتداء بالشرط
أليم (تام)
وأنتم حرم (كاف)
من النعم (جائز) قرأ أهل الكوفة فجزاء مثل بتنوين جزاء ورفعه ورفع مثل وباقي السبعة برفعه مضافًا إلى مثل وقرأ محمد بن مقاتل بتنوين جزاء ونصبه ونصب مثل ومن النعم صفة لجزاء سواء رفع جزاء ومثل وأضيف جزاء إلى مثل أي كائن من النعم
وبال أمره (حسن) ومثله عما سلف
منه (كاف)
ذو انتقام (تام)
وطعامه (حسن) إن نصب متاعًا بفعل مقدر أي متعكم به متاعًا وليس بوقف إن نصب متاعًا مفعولاً له أي أحل لكم تمتيعًا لكم لأنَّه يصير كله كلامًا واحدًا فلا يقطع لأنَّ متاعًا مفعول له مختص بالطعام كما أنَّ نافلة في قوله ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة مختصة بيعقوب لأنَّه ولد الوالد بخلاف إسحق فإنَّه ولده لصلبه والنافلة إنما تطلق على ولد الولد دون الولد فقد خصص الزمخشري كونه مفعولاً له بكون أحل مسندًا لطعامه وليس علة لحل الصيد وإنما هو علة لحل الطعام فقط لأنَّ مذهبه أن صيد البحر منه ما يؤكل وما لا يؤكل وأنَّ طعامه هو المأكول وأنَّه لا يقع التمثيل إلاَّ بالمأكول منه طريًا وقديدًا ومذهب غيره أنه مفعول له باعتبار صيد البحر وطعامه
وللسيارة (حسن) ومثله حرمًا
تحشرون (تام)).
[منار الهدى: 124]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 10:24 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (109) إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ (110)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب) [109] تام.
و (تكلم الناس في المهد وكهلا) [110]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/627]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( والعامل في الظرف فعل مضمر تقديره: واتقوا الله أو واحذروا أو واذكروا. {لا علم لنا} كاف، لم يذكر ابن الأنباري الوقف على {لا علم لنا} ولا ابن النحاس بل ذكر ابن النحاس {ماذا أجبتم} كاف. {علام الغيوب} تام، إن نصبت إذ بفعل مضمر. {وكهلاً} كاف. {سحرٌ مبين} تام).
[المكتفى: 244-245]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أجبتم - 109- ط}. {لنا- 109- ط}. {وعلى والدتك- 110- ط}. لأنه لو وصل صار {إذ} ظرفًا لقوله: {اذكر} بل عامله محذوف، والتقدي: واذكر إذ أيدتك. {وكهلا- 110- ج}. {والإنجيل- 110}. كذلك ج. {والأبرص بإذني- - 110 كذلك- ج}. {الموتى بإذني- 110} كذلك ج لأن إذ يجوز تعلقه بما تعلق به إذ الأولى، ويمكن تعليق كل واحد بمحذوف آخر لتفصيل النعم).
[علل الوقوف: 2/468-469]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ماذا أجبتم (جائز)
لا علم لنا (حسن)
الغيوب (تام) إن علق إذ باذكر مقدرًا
وعلى والدتك (كاف) إن علق إذ باذكر مقدرة لا باذكر المذكورة قبل أي واذكر إذ أيدتك
وكهلاً (حسن) ومثله الإنجيل
وبإذني في المواضع الأربعة (جائز) على أنَّ إذ في كل من الأربعة منصوبة باذكر مقدرة فيسوغ الوقف على الإنجيل وعلى بإذني في المواضع الأربعة لتفصيل النعم وإن لم تعلق إذ بمقدرة فلا يوقف على واحدة منها
بالبينات (جائز)
مبين (كاف) إن علق إذ باذكر مقدرة أي اذكر إذ أو حيث).
[منار الهدى: 126]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 11:13 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (112) قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):(واشهد بأننا مسلمون) [111] تام.
(فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين) [115] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/628]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سحرٌ مبين} تام. ومثله {بأننا مسلمون} ومثله: {من العالمين}. والفواصل بين ذلك كافية).[المكتفى: 245]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وبرسولي- 111- ج} لاحتمال أن عامل {إذ} كلمة {قالوا}، وأن عامله محذوف، أي: أذكر إذ أوحيت، وكلمة {قالوا} مستأنفة. {من النساء – 112- الأولى – ط}. {وآية منك- 114- ج} لاتفاق الجملتين مع وقوع العارض. {عليكم- 115- ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب).[علل الوقوف: 2/469]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وبرسولي (صالح) لاحتمال إن عامل إذ كلمة قالوا ويحتمل أنَّ كلمة قالوا مستأنفة
مسلمون (كاف)
من السماء الأولى (كاف) ومثله مؤمنين ومن الشاهدين
من السماء الثانية ليس بوقف لأنَّ جملة تكون لنا في محل نصب صفة لمائدة والصفة والموصوف كالشيء الواحد فلا يفصل بينهما بالوقف
وآية منك (حسن) وعند بعضهم وارزقنا
الرازقين (كاف)
عليكم (حسن) للابتداء بالشرط مع الفاء
العالمين (تام) إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعولاً به).
[منار الهدى: 126]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:32 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بعثنا منهم اثني عشر نقيبا) [12] حسن. ومثله: (ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار)، (فقد ضل سواء السبيل) تام.
(ميثاقهم لعناهم) [13] حسن غير تام. ومثله: (وجعلنا قلوبهم قاسية) لأن قوله: (يحرفون الكلم) حال، كأنه قال: «محرفين الكلم»، (إلا قليلاً منهم) وقف حسن.
ومثله: (والبغضاء إلى يوم القيامة) [14]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/613]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({منهم اثني عشر نقيبًا} كاف. ومثله {تجري من تحتها الأنهار}. {سواء السبيل} تام.
{لعناهم} حسن. ومثله {قاسية}. {إلا قليلاً منهم} كاف. {المحسنين} تام. {إلى يوم القيامة} كاف. {يصنعون} تام).
[المكتفى: 235]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بين إسرائيل- 12- ج} للعدول عن [الأخبار إلى الحكاية] مع اتحاد القصة. {نقيبًا- 12- ج} للعدول عن [الحكاية إلى الأخبار]. {معكم- 12- ط} لأن {لئن} في معنى ابتداء قسم جوابه: {لأكفرن}. الأنهار- 12-ج}. {قاسيه- 13- ج} لاستئناف الفعل واحتمال الحال،أي: لعناهم محرفين. {مواضعه- 13- لا} لأن قوله: {ونسوا} حال بعد حال، أي: وقد نسوا. {مما ذكروا به- 13- ج} [لاستئناف الفعل] للعدول عن الماضي إلى المستقبل مع الواو. {واصفح- 13- ط}.
{مما ذكروا به- 14- ص} لعطف المتفقتين. {يوم القيامة- 14- ط}).
[علل الوقوف: 2/447-448]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بني إسرائيل (جائز) للعدول عن الإخبار إلى الحكاية.
نقيبًا (جائز) لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله لأنه عدول عن الحكاية إلى الإخبار عكس ما قبله.
إني معكم (تام) للابتداء بلام القسم وجوابه لأكفرن.
الأنهار (حسن) وقيل كاف.
السبيل (تام)
لعناهم (جائز) لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.
قاسية (جائز) وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع نصب على الحال من الهاء في لعناهم وهو العامل في الحال أي لعناهم محرفين وعليه فلا يوقف عليه ولا على ما قبله لأنَّ العطف يصير الشيئين كالشيء الواحد.
عن مواضعه (حسن) ومثله ذكروا به وقال نافع تام.
إلاَّ قليلاً منهم (حسن) ومثله واصفح.
المحسنين (تام) عند الأخفش على أنَّ ما بعده منقطع عما قبله لأنه في ذكر أخذ الميثاق على النصارى وهو الإيمان بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم إذ كان ذكره موجودًا في كتبهم كما قال تعالى يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل وإنما كان تامًا لأنَّ قوله ومن الذين متعلق بمحذوف على أنه خبر مبتدأ محذوف قامت صفته مقامه والتقدير ومن الذين قالوا إنا نصارى قوم أخذنا ميثاقهم فالضمير في ميثاقهم يعود على ذلك المحذوف وهذا وجه من خمسة أوجه في إعرابها ذكرها السمين فانظرها إن شئت.
مما ذكروا به الثاني (جائز)
يوم القيامة (كاف)
يصنعون (تام)).
[منار الهدى: 116]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:33 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلا قليلاً منهم) وقف حسن.
ومثله: (والبغضاء إلى يوم القيامة) [14].
(ويعفو عن كثير) [15]، (وكتاب مبين).

(من اتبع رضوانه سبل السلام) [16]، (إلى النور بإذنه)، (إلى صراط مستقيم) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/613]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ويعفو عن كثير} تام. وقيل: كاف. وهو رأس آية في غير الكوفي. {وكتابٌ مبين} كاف. ومثله {سبل السلام}. ومثله {إلى النور بإذنه}. {إلى صراط مستقيم} تام).[المكتفى: 235]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عن كثير- 15- ط}. {مبين- 15- لا} لأن قوله: {يهدي} وصف الكتاب إلى آخر الآية.).[علل الوقوف: 2/448]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن كثير (كاف) وقال أبو عمرو تام وهو رأس آية عند البصريين.
مبين (كاف)على استئناف ما بعده
وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع رفع نعتًا لكتاب ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
سبل السلام (حسن) وقيل تام.
بإذنه (كاف) على استئناف ما بعده.
مستقيم (تام)).
[منار الهدى: 116-117]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:34 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومن في الأرض جميعا) [17] تام.
(ويعذب من يشاء) [18] تام. (وما بينهما) تام. (إليه المصير) أتم منه.
(فقد جاءكم بشير ونذير) [19] تام. (والله على كل شيء قدير) أتم منه).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/613-614]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلى صراط مستقيم} تام. ومثله {ومن في الأرض جميعًا} ومثله {قدير} ومثله {ويعذب من يشاء} ومثله {وما بينهما} تام. {وإليه المصير} أتم.
{فقد جاءكم بشير ونذير} تام. {والله على كل شيء قدير} أتم منه).
[المكتفى: 235]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({المسيح بن مريم – 17 الأولى- ط}. {جميعًا- 17- ط}. {وما بينهما- 17- ط}.
{ما يشاء- 17- ط}. {وأحباؤه- 18- ط}. {بذنوبكم- 18- ط} لتناهي الاستفهام إلى الأخبار. {ممن خلق- 18- ط}. {من يشاء- 18- ط}. {وما بينهما – 18 – ز} للفصل بين ذكر الحال والمآل. {ولا نذير- 19- ز} للعطف مع وقوع العارض. {ونذير- 19- ط}).
[علل الوقوف: 2/449]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ابن مريم الأول (كاف)
جميعًا (تام)
وما بينهما (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده خبرًا بعد خبر على القول به بمعنى أنَّه مالك وخالق.
يخلق ما يشاء (كاف)
قدير (تام)
وأحباؤه (حسن)
بذنوبكم (كاف) لتناهي الاستفهام.
ممن خلق (تام) عند نافع على استئناف ما بعده.
ويعذب من يشاء (كاف) ومثله وما بينهما.
وإليه المصير (تام)
على فترة من الرسل ليس بوقف لتعلق إن بما قبلها.
ولا نذير (حسن) بجر نذير على لفظ بشير ولو قرئ برفعه مراعاة لمحله لجاز لأنَّ من في من بشير زائدة وهو فاعل بقوله ما جاءنا ولكن القراءة سنة متبعة وليس كل ما تجوزه العربية تجوز القراءة به.
فقد جاءكم بشير ونذير (كاف)
قدير (تام) إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعول به.
).
[منار الهدى: 117]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:37 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23) قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((التي كتب الله لكم) [21] وقف حسن.
(حتى يخرجوا منها) [22] حسن. (فإنا داخلون) مثله.
(من الذين يخافون أنعم الله عليهما) [23] غير تام لأن قوله: (ادخلوا عليهم الباب) حكاية ولا يتم الوقف على الحكاية دون المحكي. (ادخلوا عليهم الباب) حسن غير تام.
(فإنكم غالبون) أحسن منه وليس بتام أيضًا. (إن كنتم مؤمنين) أحسن من الأولين وليس بتام.
(قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي) [25] وقف حسن. و«الأخ» منسوق على «النفس» وزعم السجستاني
أن بعض المفسرين قال: الوقف (إلا نفسي) وأراد بقوله (وأخي): وأخي لا يملك إلا نفسه. وهذا قول فاسد لأنه لو كان كذا كان الكلام يدل على أن موسى لا يملك أخاه، والقرآن لا يدل على هذا، ولو كان كذا لقال: «لا أملك إلا نفسي وأخي وقومي» لأنه غير مالك لقومه كما أنه غير مالك لأخيه، فلأي معنى خص أخاه بالذكر وهو لا يملكه ولا يملك قومه، ولم يقل بها أحد يعرف من المفسرين. وسئل أبو العباس عنه فلم يعرفه ولم يجزه.
قال أبو بكر: فإن ذهب ذاهب إلى أن «الأخ» مستأنف مرفوع بما عاد من الفعل المضمر على معنى: «إني لا أملك إلا نفسي ولا أملك أمر بني إسرائيل وأخي قصته كقصتي في أنه لا يملك أمرهم ولا ينقادون لقوله ولا يقفون عند أمره
ونهيه» فهو مذهب يوجب لـ «الأخ» الاستئناف والأول أجود منه على الحالين كلتيهما. وفي إعراب «الأخ» خمسة أوجه: النصب بالنسق على (نفسي) والنصب بالنسق على الياء في (إني)، والرفع بالنسق على الياء أيضًا من أجل ضعف «إن» وأن النصب لا يظهر في الياء والرفع بالنسق على الضمير الذي في (أملك) والرفع على الاستئناف بما عاد من الضمير.
وقوله: (أربعين سنة) [26] ينصب من وجهين: إن شئت نصبتها بـ(محرمة عليهم) فلا يتم الوقف على (عليهم). وإن شئت نصبتها بـ(يتيهون في الأرض). فعلى هذا المذهب يتم الوقف على (عليهم).

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/614-616]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع: {ممن خلق} تام. وقال: {وجعلكم ملوكًا} تام.
وهذا إذا جعل ما بعده لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول أبي مالك وسعيد بن جبير.
{التي كتب الله لكم} كاف. ومثله {حتى يخرجوا منها} ومثله {فإنا داخلون}. ومثله {فإنكم غالبون} وهو رأس آية في البصري. {إن كنتم مؤمنين} كاف.
وقال أحمد بن موسى اللؤلؤي: {إلا نفسي} تمام. ثم تبتدئ (وأخي) بتأويل: وأخي لا يملك إلا نفسه. وقد جاء التفسير بما قال.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال الكلبي في قوله: {إني لا أملك إلا نفسي وأخي} أي: وأخي لا يملك إلا نفسه. قال أبو عمرو: والوجه أن يكون الوقف على (وأخي) وهو كاف. فينسق على قوله: (إلا نفسي) أو على ما في قوله:
(لا أملك). والتقدير: لا أملك أنا وأخي إلا أنفسنا. وأكثر أهل التأويل على ذلك ولا يقطع من ذلك.
وقوله: {فإنها محرمة عليهم أربعين سنة} في ذلك وجهان من التفسير والإعراب. من قال: إن التحريم والتيه كان أربعين سنة، وهو قول ابن عباس والربيع والسدي نصب (أربعين) بـ (محرمة) على تفسير (التحريم). فعلى هذا يكون الوقف على قوله: (يتيهون في الأرض) وهو قول ابن عبد الرزاق وهو اختيار ابن جرير، وقيل الوقف على (أربعين سنة) ثم يستأنف (يتيهون في الأرض) ومن قال: إن (التحريم) كان أبدًا وإن (التيه) كان أربعين سنة، وهو قول عكرمة وقتادة، نصب (أربعين) بـ (يتيهون)، فعلى هذا يكون الوقف على
(محرمة عليهم) وهو قول نافع ويعقوب والأخفش وأبي حاتم، وهو اختياري.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا علي بن الحسن قال: أخبرنا أحمد بن موسى قال: أخبرنا يحيى بن سلام قال: قال الكلبي: لما قالوا (إنا لن ندخلها أبدًا) قال الله عز وجل: (فإنها محرمة عليهم أبدًا) وهم مع ذلك يتيهون في الأرض أربعين سنة. قال: فلم يدخلها أحد ممن كان مع موسى هلكوا أجمعين إلا رجلين يوشع بن نون وكالوب بن نوفيا.
{الفاسقين} تام).
[المكتفى: 235-237]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ملوكًا- 20- ق} قد قيل، ولا يصح إلا ضرورة للعطف. {جبارين- 22} قد قيل لشبهة الابتداء بأن، ولكن انكسار ألف {وإنا} لمجيئه بعد القول معطوفًا على الأول. {حتى يخرجوا منها- 22- ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب. {الباب- 23- ج} كذلك. {أربعين سنة – 26- ج} لأنها تصلح ظرفًا للتيه بعده، وللتحريم قبله). [علل الوقوف: 2/449]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عليكم ليس بوقف لتعلق إذ بما قبلها.
ملوكًا (حسن) إن جعل ما بعد لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو قول سعيد بن جبير وليس بوقف لمن قال إنَّه لقوم موسى وهو قول مجاهد يعني بذلك المنّ والسلوى وانفلاق البحر وانفجار الحجر والتظليل بالغمام وعليه فلا يوقف على ملاكًا لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.
من العالمين (كاف)
كتب الله لكم (حسن) ومثله خاسرين وجبارين وحتى يخرجوا منها كلها حسان.
داخلون (كاف)
أنعم الله عليهما ليس بوقف لأنَّه لا يوقف على القول دون المقول وهو ادخلوا عليهم الباب.
عليهم الباب (كاف) وكذا غالبون وهو رأس آية عند البصريين.
مؤمنين (كاف)
ماداموا فيها (جائز)
قاعدون (كاف) واعلم أنَّ في وأخي ستة أوجه ثلاثة من جهة الرفع واثنان من جهة النصب وواحد من جهة الجر.
فالأول من أوجه الرفع عطفه على الضمير في أملك ذكره الزمخشري وجاز ذلك للفصل بينهما بالمفعول المحصور ويلزم من ذلك أنَّ موسى وهرون لا يملكان إلاَّ نفس موسى فقط وليس المعنى على ذلك بل الظاهر أن موسى يملك أمر نفسه وأمر أخيه أو المعنى وأخي لا يملك إلا نفسه لا يملك بني إسرائيل.
وقيل لا يجوز لأنَّ المضارع المبدوء بالهمز لا يرفع الاسم الظاهر لا تقول أقوم زيد الثاني عطفه على محل إن واسمها أي وأخي كذلك أي لا يملك إلا نفسه كما في قوله إنَّ الله بريء من المشركين ورسوله وكما في قوله إنَّ النفس بالنفس والعين بالرفع على قراءة الكسائي فقوله بالنفس متعلق بمحذوف خبر.
الثالث أن وأخي مبتدأ حذف خبره أي وأخي كذلك لا يملك إلا نفسه فقصته كقصتي والجملة في محل رفع خبر قاله محمد بن موسى اللؤلؤي
وخولف في ذلك لأنَّ المعنى إنَّ قوم موسى خالفوا عليه إلاَّ هرون وحده.
الوجه الأول من وجهي النصب أنه عطف على اسم إنَّ.
والثاني أنه عطف على نفسي الواقع مفعولاً ملك.
السادس أنه مجرور عطفًا على الياء المخفوضة بإضافة النفس على القول بالعطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض وهذا الوجه لا يجيزه البصريون فمن وقف على نفسي وقدر وأخي مبتدأ حذف خبره أي وأخي كذلك لا يملك إلاَّ نفسه فوقفه تام ومن وقف على وأخي عطفًا على نفسي أو عطفًا على الضمير في أملك أي لا أملك أنا وأخي إلاَّ أنفسنا أو على اسم إن أي أني وأخي كان حسنًا وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.
الفاسقين (كاف) لأنَّه آخر كلام موسى عليه السلام يبنى الوقف على قوله عليهم أو على سنة والوصل على اختلاف أهل التأويل في أربعين هل هي ظرف للتيه بعده أو للتحريم قبله فمن قال إنَّ التحريم مؤبد وزمن التيه أربعون سنة وقف على محرمة عليهم ويكون على هذا أربعين منصوبًا على الظرف والعامل فيه يتيهون ومن قال إن زمن التحريم والتيه أربعون سنة فأربعين منصوب بمحرمة وقف على يتيهون في الأرض على أن يتيهون في موضع الحال فإن جعل مستأنفًا جاز الوقف على أربعين سنة وهذا قول ابن عباس وغيره وقال يحيى بن نصير النحوي إن كانوا دخلوا الأرض المقدسة بعد الأربعين فالوقف على سنة ثم حللها لهم بعد الأربعين وإن لم يكونوا دخلوها بعد الأربعين فالوقف على محرمة عليهم اهـ وقيل إنهم أقاموا في التيه أربعين سنة ثم سار موسى ببني إسرائيل وعلى مقدمته يوشع بن نون وكالب حتى قتل من الجبارين عوج بن عنق فقفز موسى في الهواء عشرة أذرع وطول عصاه عشرة أذرع فبلغ كعبه فضربه فقتله وقال محمد بن اسحق سار موسى ببني إسرائيل ومعه كالب زوج مريم أخت موسى وتقدم يوشع ففتح المدينة ودخل فقتل عوجا وقال قوم إنَّ موسى وهرون ما كانا مع بني إسرائيل في التيه لأنَّ التيه كان عقوبة وإنَّما اختصت العقوبة ببني إسرائيل لعتوهم وتمردهم كما اختصت بهم سائر العقوبات التي عوقبوا بها على يد موسى وكان موسى قال فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين وكان قدر التيه ستة فراسخ قال أبو العالية وكانوا ستمائة ألف سماهم الله فاسقين بهذه المعصية قال النكزاوي ولا عيب في ذكر هذا لأنَّه من متعلقات هذا الوقف والحكمة في هذا العدد أنهم عبدوا العجل أربعين يومًا فجعل لكل يوم سنة فكانوا يسيرون ليلهم أجمع حتى إذا أصبحوا إذا هم في الموضع الذي ابتدؤا منه ويسيرون النهار جادين حتى إذا أمسوا إذا هم بالموضع الذي ارتحلوا عنه.
يتيهون في الأرض (كاف)
الفاسقين (تام)).
[منار الهدى: 117-118]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 03:33 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقال قوم لا معرفة لهم بالعربية: الوقف (من أجل ذلك) [32] وهذا غلط منهم لأن (من) صلة لـ (كتبنا)، كأنه قال: «من أجل قتل قابيل هابيل كتبنا على بني إسرائيل» فلا يتم الوقف على الصلة دون الموصول.
قال أبو بكر: فإن ذهب ذاهب إلى أن (من) صلة لـ «النادمين» والمعنى «فأصبح من الذين ندموا من أجل قتل قابيل هابيل»، أو إلى أن (من) صلة لـ «أصبح»، ينوي بها
«فأصبح من أجل قتله أخاه من النادمين» كان الوقف على (من أجل ذلك) جائزًا. والاختيار الأول، أعني الوقف على (النادمين)، (فكأنما أحيا الناس جميعا) وقف التمام.
(ذلك لهم خزي في الدنيا) [33] وقف حسن غير تام. ومثله (ولهم في الآخرة عذاب عظيم) لأن قوله: (إلا الذين تابوا) [34] منصوب على الاستثناء. ولا يتم الوقف على المستثنى منه دون الاستثناء. والوقف على (من قبل أن تقدروا عليهم) حسن. (واعلموا أن الله غفور رحيم) وقف تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/617-618]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع: {من أجل ذلك} تمام، فجعل (من) صلة لـ (النادمين) أو لقوله: (فأصبح) وليس بشيء لأن الوجه أن تكون (من) صلة لـ (كتبنا) بتقدير: من أجل قتل قابيل هابيل كتبنا على بني إسرائيل. وهو قول الضحاك، فلا تفصل من ذلك، {أحيا الناس جميعًا} تام، ومثله {لمسرفون}. {أو ينفوا من الأرض} كاف. ومثله {خزي في الدنيا} ومثله {عذابٌ عظيم}. ومثله {من قبل أن تقدروا عليهم}. {غفورٌ رحيم} تام).[المكتفى:238 - 239]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {من أجل ذلك- 32- ج} كذلك [أي: هما جائزان على سبيل البدل لا على سبيل الاجتماع]، لأن تعلق {من أجل] يصلح بقوله: {فأصبح]، ويصلح بقوله: {كتبنا}ن وعلى {أجل ذلك} أجور، لأن ندمه من أجل أنه لم يوار أظهر.
[{جميعًا- 32- الأولى- ط}]. [{جميعًا- 32- ط}]. {بالبينات- 32- ز} لأن ثم لترتيب الأخبار. {من الأرض – 33- ط}. {عظيم – 33- لا} للاستثناء. {تقدروا عليهم- 34- ج} لتناهي الاستثناء مع فاء الجواب، يعني لا تقطعوا التائب فإن الله غفور رحيم).
[علل الوقوف: 2/451-452]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (قتل الناس جميعًا (كاف) للابتداء بالشرط.
أحيا الناس جميعًا (حسن) وقال الهمداني تام في الموضعين.
بالبينات (جائز) لأنَّ ثم لترتيب الأخبار.
لمسرفون (تام)
فسادًا ليس بوقف لفصله بين المبتدأ وهو جزاء وخبره وهو أن يقتلوا.
من الأرض (كاف) ومثله في الدنيا وعظيم فيه التفصيل السابق.
من قبل أن تقدروا عليهم (جائز) لتناهي الاستثناء مع فاء الجواب.
رحيم (تام) للابتداء بعد بيا النداء).
[منار الهدى: 119]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 06:00 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا يخافون لومة لائم) [54] وقف حسن.).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/623]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لومة لائم} كاف. ورؤوس الآي بعد تامة.).[المكتفى: 242]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ويحبونه- 54- لا} لأن قوله: {أذلة} نعت للقوم أيضًا. {الكافرين- 54- ز} للآية، وإلا فقوله: يجاهدون، نعت لقوم أيضًا. {لاثم- 54- ط}.
{من يشاء- 54- ط}.
[علل الوقوف: 2/457-458]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا يوقف على ويحبونه لأنَّ أذلة نعت لقوله بقوم واستدل بعضهم على جواز تقديم الصفة غير الصريحة على الصفة الصريحة بهذه الآية فإن قوله يحبهم صفة وهي غير صريحة لأنها جملة مؤولة وقوله أذلة أعزة صفتان صريحتان لأنهما مفردتان ويحبهم ويحبونه معترض بين الصفة وموصوفها.
على الكافرين (تام) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل في موضع النعت لقوله بقوم لأنَّه لا يفصل بين النعت والمنعوت بالوقف ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
لومة لا ئم (كاف) ومثله من يشاء.
عليم (تام) ومثله راكعون والغالبون وأولياء لأنَّه لو وصله لصارت الجملة صفة لأولياء كما تقدم).
[منار الهدى:121 - 122]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 07:02 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70) وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وأرسلنا إليهم رسلا) [70] حسن.
(ثم عموا وصموا) [71] حسن ثم تقول: (كثير منهم) على معنى «عمي كثير منهم» وإن شئت على معنى «ذلك عمى كثير منهم»، فإن رفعت «كثيرًا» بـ«عموا» وجعلت الواو علامة لفعل الجميع كما قالت العرب: «أكلوني البراغيث» لم يحسن الوقف على (صموا) لأنه فعل لـ (كثير)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/624]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إليهم رسلاً} كاف. ومثله {كثيرٌ منهم}. {بصير بما يعملون} تام).[المكتفى: 243]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({رسلا – 70- ط}. {أنفسهم – 70- لا}. لأن عامل {كلما} قوله: {كذبوا} {كثير منهم – 71- ط}.).[علل الوقوف: 2/461]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (رسلاً (كاف)
بما لا تهوى أنفسهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده جواب كلما أي كلما جاءهم رسول كذبوه وقتلوه أي كذبوا فريقًا وقتلوا فريقًا.
يقتلون (كاف) ومثله وصموا إذا رفع كثير على الاستئناف خبر مبتدأ محذوف أي ذلك كثير منهم وليس بوقف إن جعل بدلاً من الواو في عموا وصموا لأنَّه لا يفصل بين المبدل والمبدل منه فمن أضمر المبتدأ جعل قوله كثير هو العمي والصمم ومن جعله بدلاً جعل قوله كثيرًا راجعًا إليهم أي ذو والعمي والصمم ولا يحمل ذلك على لغة أكلوني البراغيث لقلة استعمالها وشذوذها.
منهم (كاف)
بما يعملون (تام)).
[منار الهدى: 123]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 11:14 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):(ما يكون لي أن أقول ما ليس لي) [116] وقف حسن. وقال قوم: الوقف (ما يكون لي أن أقول ما ليس لي) ثم تبتدئ: (يحق إن كنت قلته). وهذا خطأ لأن الباء في (حق) تبقى متعلقة بغير شيء ولا يجوز أن
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/627]
يكون هذا يمينا لأن اليمين لا جواب لها ههنا.
(كنت أنت الرقيب عليهم) [117] وقف حسن.
ومثله: (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) [119]، (ورضوا عنه).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/628]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ما ليس لي بحق} كاف. وقال قائل: الوقف على (ما ليس لي) قال أبو عمرو: وليس بشيء لأن قوله: (بحق) من صلة (لي)، والمعنى: ما يحق لي أن أقول ذلك. وقد آثر بعضهم الوقف على ذلك بأن جعل الباء في قوله: (بحق) صلة لقوله: (فقد علمته) بتقدير: إن كنت قلته فقد علمته بحق. وذلك خطأ لأن التقديم والتأخير مجاز، فلا يستعمل إلا بتوقيف أو بدليل قاطع.
لأنه إذا ابتدأ بذلك فقد جعل أنه قاله. {الرقيب عليهم} كاف. ورؤوس الآي تامة. {صدقهم} كاف. ومثله {ورضوا عنه} ومثله {وما فيهن}. والله أعلم). [المكتفى: 245-246]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من دون الله- 116- ط}. {ما ليس لي- 116} قد قيل على توهم أن الباء في {بحق} للقسم، وهو تعسف لأن المنكر لا يقسم به، والقسم لإيجاب بالشرط بل الوقف على {بحق- 116- ط}. {علمته- 116- ط}. {نفسك- 116- ط}.
{وربكم- 117- ج} لأن الواو للاستئناف أو الحال، أي: وقد كنت. {فيهم – 117- ج} لأن عامل لما متأخر وفاء
التعقيب دخلها. {عليهم- 117- ط} لن الواو لا يحتمل الحال للتعميم في كل شيء. {عبادك- 118- ج} لابتداء الشرط مع الواو. {صدقهم- 119- ط} لاختلاف الجملتين بلا عطف. {أبدا- 119- ط}. {عنه- 119- ط}. {وما فيهن- 120- ط}. [علل الوقوف: 2/469-471]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من دون الله (حسن) ومثله بحق ووقف بعضهم على ما ليس لي ثم يقول بحق وهذا خطأ من وجهين أحدهما أن حرف الجر لا يعمل فيما قبله الثاني أنه ليس موضع قسم وجواب آخر أنه إن كانت الباء غير متعلقة بشيء فذلك غير جائز وإن كانت للقسم لم يجز لأنَّه لا جواب هنا وإن كان ينوي بها التأخير وإن الباء متعلقة بقلته إي إن كنت قلته فقد علمته بحق فليس خطأ على المجاز لكنه لا يستعمل كما صح سنده عن أبي هريرة قال لقن عيسى عليه الصلاة والسلام حجته ولقنه الله في قوله لما قال يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس الآية قال أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقنه الله حجته بقوله سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق سبحانك
أي تنزيهًا لك أن يقال هذا أو ينطق به
فقد علمته (حسن) ومثله ما في نفسك
الغيوب (تام)
أن اعبدوا الله (جائز) بناءً على أنَّ قوله ربي وربكم من كلام عيسى على إضمار أعني لا على أنَّه صفة
ربي وربكم (حسن) على استئناف ما بعده
فيهم (حسن)
الرقيب عليهم (أحسن) مما قبله
شهيد (تام) للابتداء بالشرط
عبادك (حسن)
الحكيم (تام)
صدقهم (كاف) لاختلاف الجملتين من غير عطف
أبدًا (حسن) وقيل كاف على استئناف ما بعده
ورضوا عنه (كاف))

العظيم (تام)
وما فيهن (كاف)
آخر السورة (تام)).
[منار الهدى: 126-127]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة