العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (11) إلى الآية (26) ]

{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ (11) بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (15) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ (18) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26)}

قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ (11)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَاسْتَفْتِهِمْ لِرُوَيْسٍ فِي أُمِّ الْقُرْآنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فاستفتهم} [11] ذكر لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فاستفتهم [الصافات: 11] لرويس بالفاتحة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11)}
{فَاسْتَفْتِهِمْ}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء وقفًا ووصلًا (فاستفتهم) وهو المناسب لكسر التاء قبله.
- وقرأ رويس (فاستفتهم) بضم الهاء وقفًا ووصلًا، وهي الأصل في الهاء.
{أَمْ مَنْ}
- قراءة الجماعة (أم من)، كلمتان: أم ومن، وهي أم المتصلة
[معجم القراءات: 8/10]
عطفت (من) على (هم).
- وقرأ الأعمش (أمن) بتخفيف الميم دون (أم)، جعله استفهامًا ثانيًا تقريرًا أيضًا بعد الاستفهام الأول: أهم..
{أَمْ مَنْ خَلَقْنَا}
- قراءة الجماعة (أم من خلقنا).
- وقرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
- وقرأ الضحاك والأعمش وعبد الله بن مسعود (أم من عددنا)، وهو تفسير عن خلقنا، أي من عددنا من الصافات وما بعدها من المخلوقين.
وذكر أبو حيان أنها كذلك في مصحفه، وإلى مثل هذا ذهب ابن عطية.
- وقرئ (أم من عددنا) بتشديد الدال.
{مِنْ طِينٍ لَازِبٍ}
- وقراءة الجماعة (... لازب).
- وقرئ (... لازم).
ومعناهما واحد، أي لازق، والباء أعلى، والعرب تقول: ليس هذا بضربة لازب ولازم، يبدلون الباء ميمًا لتقارب المخرج.
[معجم القراءات: 8/11]
- وقرئ (لاتب)، ومعناها كمعنى القراءتين السابقتين.
وقد ذكر هذه القراءة الزمخشري، وأخشى أن تكون تفسيرًا وليست قراءة!
وقال الفراء: (اللازب اللاصق، وقيس تقول: طين لاتب..).
وذكرها الشوكاني قراءة ثم قال: (ولا أدري من قرأ بذلك) فأخبر بما سمع ثم احترس!!). [معجم القراءات: 8/12]

قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في ضم التَّاء وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {بل عجبت} 12
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {بل عجبت} بِضَم التَّاء
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {بل عجبت} بِفَتْح التَّاء). [السبعة في القراءات: 547]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بل عجبت) بضم التاء كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣78]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بل عجبت) [12]: بضم التاء كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/929]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (بل عجبت) بضم التاء، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بل عجبت} (12): بضم التاء.
[التيسير في القراءات السبع: 431]
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (بل عجبت) بضم التّاء، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 528]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَجِبْتَ) بضم التاء ابن مقسم، وكوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بفتحها، وهو الاختيار يعجب نبيه عليه السلام). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {بَلْ عَجِبْتَ} بضم التاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (996- .... وَاضْمُمْ تَا عَجِبْتَ شَذاً .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([996] بثقليه واضمم تا عجبت (شـ)ـذا وسا = كن معا او آباؤنا (كـ)ـيف (بـ)ـللا
...
و{بل عجبت}: المعنى أن من شاهدهم يقول: عجبت لأنه يعاين منهم العجب، لأنه قال: {فاستفتهم أهم أشد خلقًا أم من خلقنا}، وهو ماقدم ذكره في المشارق والمغارب والسماء وزينتها وحفظها، والشياطين وتمردها،
[فتح الوصيد: 2/1207]
والملأ الأعلى وما فيه من أنواع الملائكة، والأرض، وما بين السماء والأرض، أفهم في الإعادة يوم النشور أشد خلقا أم من خلقنا ؟!
وقال: {من}، ولم يقل (ما) تغليبًا لمن يعقل.
ثم قال: {إنا خلقنهم من طين} في المبدأ، فكيف أنكروا إخراجهم من التراب في الإعادة؟
فلما قيل لهم ذلك، سخروا فقال: (بل عجبت وهم يسخرون).
وهي قراءة علي وابن عباس وابن مسعود.
ولا وجه لإنكارها؛ فإن إضافة العجب والسخط والرضى والحب والبغض إلى الله سبحانه، ليس على وجه إضافته إلى البشر. وكذلك {سخر الله منهم}.
والعجب من الخلق، إذ يرى الإنسان ما يندر وقوعه ويقل عرفه فيقول: عجبت.
وإذا فعل الآدمي ما يعجب منه من خير عظيم أو شر كبير، جاز أن يقال: عجب الله منه. وقد جاء في الحديث «تعجب ربكم من إلكم وقنوطكم ومن إجابته لكم».
والمراد بذلك، الاستعظام لوقوع ذلك؛ وهو مثل قوله: {وإن تعجب فعجب قولهم}.
[فتح الوصيد: 2/1208]
و{بل عجبت} بالفتح، أي عجبت یا محمد من قدرة الله تعالى على هذه المخلوقات العظيمة، وهم يسخرون وينكرون المعاد.
وكان شريح يقرأ بالفتح ويقول: الله تعالى لا يعجب، إنما يعجب من لا يعلم. فقال النخعي: إن شريحًا كان يعجبه علمه، وابن مسعود أعلم.
ويجوز أن يكون المعني: قل يا محمد: بل عجبت). [فتح الوصيد: 2/1209]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [995] بزينة نون في ندٍ والكواكب انـ = صبوا صفوةً يسمعون شذًا علا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت شذًا وسا = كنٌ معًا وآباؤنا كيف بللا
ح: (بزينة): مفعول (نون)، (في ندٍ): حال، أي: في مكان ندٍ، وروي (ندًا) بالألف، أي: في كرم، (صفوةً): حال من الفاعل، وهو الواو في (انصبوا)، و (الكواكب): مفعوله، (صفوةً): جمع، (صفي)، كـ (صبية) جمع (صبي)، (يسمعون): مبتدأ، (علا): فعل ماضٍ خبره، (شذًا): مفعوله، أو حال مقدم، أو تمييز كذلك عند من يجوزه، (بثقليه): متعلق
[كنز المعاني: 2/569]
بـ (علا)، (تا): مفعول (اضمم) أضيف إلى (عجبت)، وقصر ضرورة، (أو آباؤنا): مبتدأ، (ساكنٌ): خبره، (معًا): حال، (كيف بللا): ظرف له، ومعناه: حال تبليله وقلته؛ لأنه لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب} [6] بتنوين {بزينةٍ} وجر {الكواكب} على البدل غير أبي بكر، فإنه ينصبه بإعمال (الزينة) فيه، أو بتقدير (أعني)، أو على البدل من محل (زينة)، والباقون: بترك التنوين وجر {الكواكب} بإضافة (الزينة) إليها.
فتلك ثلاث قراءات: {بزينةٍ الكواكب} بالتنوين والجر: لحمزة وحفص، بالتنوين والنصب: لأبي بكر، بإضافة {بزينة} إلى {الكواكب} للباقين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {لا يسمعون إلى الملإ الأعلى} [8] بتشديد السين والميم، على أن الأصل: (يتسمعون) أدغمت التاء في
[كنز المعاني: 2/570]
السين، والباقون: (يسمعون) بتخفيف السين والميم، نحو: (يذهبون)، وإنما عدي بـ {إلى} لما فيه من معنى الإصغاء.
وقرأ حمزة والكسائي: (بل عجبتُ ويسخرون) [12] بضم التاء، على أن الفعل لله على سبيل المجاز، أي: انتهى حالهم في القبح إلى حد يتعجب منه تعجب الإنكار والذم، أو (قل) مضمر، أي: قل: بل عجبت، والباقون: بالفتح على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن عامر وقالون: {أو آباؤنا الأولون} في الموضعين: هنا [17]، وفي الواقعة [48] بسكون الواو على أن {أو} حرف عطف، كما مضى في {أو أمن} [الأعراف: 98].
[كنز المعاني: 2/571]
والباقون: بفتحها على أن الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف كما في: {أوعجبتم} [الأعراف: 63] ). [كنز المعاني: 2/572] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: واضمم تاء عجبت شذا؛ أي: ذا شذا فهو حال من الفاعل أو المفعول، وإضافة العجب إلى الله تعالى، وكذا سائر ما أضيف إليه مما لا يصح إنصافه بأعيانه المراد منه لوازمه وثمراته، فالمعنى هنا أن حال هؤلاء انتهت في القبح إلى حد يتعجب منه تعجب الإفكار والذم، وذكر أبو عبيد أنها قراءة ابن مسعود وابن عباس وعبد الله بن مقفل وإبراهيم ويحيى بن وثاب والأعمش -رضي الله عنهم- ويشهد لها: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ}، فأخبر الله جل جلاله أنه عجب، والحديث المرفوع: "لقد عجب الله البارحة من فلان".
قلت: وفي حديث آخر: "يعجب ربكم من إلكم وقنوطكم".
واختار أبو عبيد قراءة الرفع، وقال الفراء: الرفع أحب إلينا؛ لأنها قراءة علي وعبد الله وابن عباس -رضي الله عنهم- قال: والعجب وإن أسند إلى الله تعالى فليس معناه منه كمعناه من العباد كما أنه قال: {سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ}. {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ}.
وعجبت بالفتح خطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- وقيل: التقدير في الضم: قل يا محمد: بل عجبت). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/128]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (996 - .... واضمم تا عجبت شذا .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ بضم التاء، فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ((وَاخْتَلَفُوا) فِي: بَلْ عَجِبْتَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {بل عجبت} [12] بضم التاء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (883 - عجبت ضمّ التّا شفا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عجبت ضمّ التّا (شفا) اسكن أو (عم) = لا أزرق معا يرفّوا (ف) ز بضم
يريد «عجبت» قرأه بضم التاء مدلول شفا، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 303]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
عجبت ضمّ التّا (شفا) اسكن أو (عمّ) = لا أزرق معا يزفّوا (ف) ز بضمّ
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) [حمزة والكسائي وخلف] بل عجبت [الصافات: 12] بضم التاء وهو مسند للمتكلم على حد: وإن تعجب فعجب [الرعد: 5]، وهو انفعال النفس من أمر عظيم خفي سببه، فهو على الله تعالى محال؛ فتأويله: أن هؤلاء من رأى حالهم من الناس [يقول: «عجبت»].
والباقون بفتحها وهو مسند للمخاطب، أي: بل عجبت يا رسول الله من إنكارهم الوحي، وهم يسخرون منك، أو من إنكارهم البعث مع اعترافهم بالخالق، أو من إنكارهم البعث، وهو أسهل من المخلوقات المتقدمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عْجِبَت" [الآية: 12] فحمزة والكسائي وخلف بتاء المتكلم المضمومة أي: قل يا محمد بل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/408]
عجبت أنا أو أن هؤلاء من رأى حالهم يقول عجبت؛ لأن العجب لا يجوز عليه تعالى على الحقيقة؛ لأنه انفعال النفس من أمر عظيم خفي سببه، وإسناده له تعالى في بعض الأحاديث مؤول بصفة تليق بكماله مما يعلمه هو كالضحك والتبشبش ونحوهما، فاستحالة إطلاق ما ذكر عليه تعالى محمولة على تشبيهها بصفات المخلوقين، وحينئذ فلا إشكال في إبقاء التعجب هنا على ظاهره مسندا إليه تعالى على ما يليق به منزها عن صفات المحدثين كما هو طريق السلف الأسلم الأسهل، وافقهم الأعمش، والباقون بفتحها والضمير للرسول -صلى الله عليه وسلم- أي: بل عجبت من قدرة الله تعالى هذه الخلائق العظيمة وهم يسخرون منك مما تريهم من آثار قدرة الله تعالى، أو من إنكارهم البعث مع اعترافهم بالخالق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/409]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عجبت} [12] قرأ الأخوان بضم التاء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)}
{عَجِبْتَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (عجبت) بتاء الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
والمعنى: عجبت من قدرة الله على هذه الخلائق العظيمة وهم يسخرون منك ومن تعجبك.
- وقرأ حمزة والكسائي وابن سعدان وابن مقسم وأبو بكر وطلحة وابن أبي ليلى وعليّ بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود والنخعي
[معجم القراءات: 8/12]
وابن وثاب والسلمي وخلف وطلحة وسفيان والأعمش وابن عباس، وأبو عبيد والنخعي وأبو وائل شقيق بن سلمة وسعيد بن جبير، هي اختيار أبي عبيدة (عجبت) بضم التاء، والظاهر أن ضمير المتكلم لله تعالى، والعجب لا يجوز على الله تعالى لأنه روعة تعتري المتعجب من الشيء، وقد جاء في الحديث إسناد العجب إلى الله تعالى، وتؤول على أنه صفة فعل يظهرها الله تعالى في صفة المتعجب منه من تعظيم أو تحقير حتى يصير الناس متعجبين منه، والمعنى: بل عجبت من ضلالتهم وسوء عملهم وجعلتها للناظرين فيها وفيما اقترن فيها من شرعي وهداي متعجبًا.
وأنكر شريح القاضي هذه القراءة وقال: (الله لا يعجب) فقال إبراهيم: كان شريح معجبًا بعلمه، وعبد الله أعلم منه، يعني عبد الله بن مسعود.
وقال الفراء: (قرأها الناس بنصب التاء، ورفعها أحب إليَّ؛ لأنها قراءة عليّ وابن مسعود وعبد الله بن عباس).
قلت: اهتمام الفراء بقراءات ابن مسعود بين لمن يتتبع تفسيره وقراءات عبد الله فيه.
وقال أبو جعفر: (سمعت عليّ بن سليمان يقول: معنى القراءتين واحد ...).
وقال ابن حجر في الفتح: (وأما الضم فحكاية شريح تدل على أنه
[معجم القراءات: 8/13]
حمله على الله وليس لإنكاره معنى؛ لأنه إذا ثبت حمل على ما يليق به سبحانه وتعالى، ويحتمل أن يكون مصروفًا للسامع، أي: قل: بل عجبت ويسخرون ...) ). [معجم القراءات: 8/14]

قوله تعالى: {وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13)}
{ذُكِّرُوا}
- قراءة الجماعة بتشديد الكاف (ذكروا) من التذكير، أي إذا وعظوا لا يتعظون.
- وقرأ الضحاك وسعيد بن جبير وأبو المتوكل وأبو عمران والجحدري وجناح ابن حبيش (ذكروا) بكسر الكاف مخفف، وهذا من الذكر، ولا أعرف له وجهًا إلا أن يكون المجرد والمزيد معناهما هنا واحد.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما؟). [معجم القراءات: 8/14]

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14)}
{يَسْتَسْخِرُونَ}
- قراءة الجماعة بالخاء (يستسخرون)، من استسخر إذا طلب السخرية، أي: يبالغون فيها.
- وقرئ (يستسحرون) بالحاء المهملة، وهو إشارة إلى ما ذكره ركانة على يدي الرسول صلى الله عليه وسلم من معجزات، فجعلوا هذا من باب السحر.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/14]

قوله تعالى: {وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15)}
{سِحْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/15]

قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذا) [16، 53]: مستفهم، (إنا) [16، 53]: خبر في موضعين: مدني، وعلي، ويعقوب، وقاسم، وسهل. بضده دمشقي، وافقه فضل في الثاني. كلاهما خبر: زيد طريق البخاري. الباقون بالاستفهام فيهن. وخالف عيسى أصله في الحرف الأول فجمع بينهما كحمزة). [المنتهى: 2/930] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الاستفهامان منها في الموضعين (16، 53): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 432] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِذَا مِتْنَا أَئِنَّا
[النشر في القراءات العشر: 2/356]
فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا * أءنا} كلاهما في الموضعين [16، 53] ذكرن في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَإِذَا مِتْنَا، أَإِنَّا لَمَبْعُوثُون" [الآية: 16] بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب، وقرأ ابن عامر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما وكل من استفهم فهو على أصله، فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل والفصل بالألف وورش وابن كثير ورويس كذلك، لكن بلا فصل، والباقون بالتحقيق بلا فصل غير أن أكثر الطرق عن هشام على الفصل كما مر، وجواب أئذا على الاستفهام محذوف أي: نبعث ويدل عليه لمبعوثون قاله في البحر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/409]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "متنا" معا بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف كما مر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا} [16] قرأ نافع وعلي بالاستفهام في الأول، وهو {أا ذا} والإخبار في الثاني، وهو {إنا} والشامي بعكس ذلك، وهو الإخبار في الأول، والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما.
وأصولهم في الهمزتين، من التحقيق والتسهيل، والإدخال وعدمه، لا يخفى وقد تقدم مثله وكذلك كسر ميم {متنا} لنافع وحفص والأخوين، وضمهما للباقين). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16)}
{أَإِذَا مِتْنَا ... أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}
- قرأ نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (أإذا ... إنا)، بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني.
- وقرأ ابن عامر (إذا ... أإنا)، بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني.
- وقرأ الباقون بالاستفهام فيهما.
- وقرأ ابن يزداد عن أبي جعفر ونافع برواية قالون وزيد عن يعقوب وأبو عمرو واليزيدي بالتسهيل بين الهمزة والياء مع الفصل بينهما بألف.
- وقرأ ورش وابن كثير ورويس وابن محيصن، بالتسهيل فيهما، ولكن بلا فصل.
- وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بالتحقيق فيهما بلا فصل.
وأما هشام، فعنه وجهان:
[معجم القراءات: 8/15]
1- التحقيق بلا فصل، وبه قرأ الداجوني عن هشام في الباب كله عند جمهور العراقيين وغيرهم، وهو الصحيح من طريق زيد عنه.
2- التحقيق والفصل في الجميع، وهو المشهور عن الحلواني عنه عند جمهور العراقيين.
{مِتْنَا}
- قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعرج وشيبة (متنا) بكسر الميم.
- وقرأ الباقون (متنا) بضم الميم، وهي رواية شعبة عن عاصم.
وتقدم هذا في الآية/157 من آل عمران في (متم)، فارجع إليه). [معجم القراءات: 8/16]

قوله تعالى: {أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو آباؤنا) وفي الواقعة ساكنة الواو، مدني- غير ورش- وشامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣78]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو ءاباؤنا) [17]، وفي الواقعة [48]: ساكنه الواو: مدني، دمشقي). [المنتهى: 2/930]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، وابن عامر: {أو آباؤنا} (17)، هنا، وفي الواقعة (48): بإسكان الواو.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قالون وابن عامر وأبو جعفر: (أو آباؤنا) هنا وفي الواقعة بإسكان الواو والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 528]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {أَوَآبَاؤُنَا} هنا، وفي [الواقعة: 48] ساكنة الواو: نافع وابن عامر.
ونقل ورش الحركة). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (996- .... .... .... .... وَسَا = كِنٌ مَعاً وآبَاؤُنَا كَيْفَ بَلَّلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [996] بثقليه واضمم تا عجبت (شـ)ـذا وسا = كن معا او آباؤنا (كـ)ـيف (بـ)ـللا
...
(وساكنٌ معنا أو آباؤنا)، يريد هاهنا وفي الواقعة، وهو مثل: (أو أمن من أهل القرى).
و(كيف بلل)، على تبليله وقلته؛ أي إنه لم يقرأ به سوی ابن عامر وقالون. ويرد به رواية ابن مجاهدٍ ذلك عن نافع، وقد شرط أنه متى اتفق أصحاب نافع قال: قرأ نافع.
ورواية أبي يعقوب الأزرق وعبد الصمد عن ورش، بفتح الواو.
والذي روى الإسكان عن ورش الإصبهاني، مثل: (أو امن) ). [فتح الوصيد: 2/1209]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [995] بزينة نون في ندٍ والكواكب انـ = صبوا صفوةً يسمعون شذًا علا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت شذًا وسا = كنٌ معًا وآباؤنا كيف بللا
ح: (بزينة): مفعول (نون)، (في ندٍ): حال، أي: في مكان ندٍ، وروي (ندًا) بالألف، أي: في كرم، (صفوةً): حال من الفاعل، وهو الواو في (انصبوا)، و (الكواكب): مفعوله، (صفوةً): جمع، (صفي)، كـ (صبية) جمع (صبي)، (يسمعون): مبتدأ، (علا): فعل ماضٍ خبره، (شذًا): مفعوله، أو حال مقدم، أو تمييز كذلك عند من يجوزه، (بثقليه): متعلق
[كنز المعاني: 2/569]
بـ (علا)، (تا): مفعول (اضمم) أضيف إلى (عجبت)، وقصر ضرورة، (أو آباؤنا): مبتدأ، (ساكنٌ): خبره، (معًا): حال، (كيف بللا): ظرف له، ومعناه: حال تبليله وقلته؛ لأنه لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب} [6] بتنوين {بزينةٍ} وجر {الكواكب} على البدل غير أبي بكر، فإنه ينصبه بإعمال (الزينة) فيه، أو بتقدير (أعني)، أو على البدل من محل (زينة)، والباقون: بترك التنوين وجر {الكواكب} بإضافة (الزينة) إليها.
فتلك ثلاث قراءات: {بزينةٍ الكواكب} بالتنوين والجر: لحمزة وحفص، بالتنوين والنصب: لأبي بكر، بإضافة {بزينة} إلى {الكواكب} للباقين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {لا يسمعون إلى الملإ الأعلى} [8] بتشديد السين والميم، على أن الأصل: (يتسمعون) أدغمت التاء في
[كنز المعاني: 2/570]
السين، والباقون: (يسمعون) بتخفيف السين والميم، نحو: (يذهبون)، وإنما عدي بـ {إلى} لما فيه من معنى الإصغاء.
وقرأ حمزة والكسائي: (بل عجبتُ ويسخرون) [12] بضم التاء، على أن الفعل لله على سبيل المجاز، أي: انتهى حالهم في القبح إلى حد يتعجب منه تعجب الإنكار والذم، أو (قل) مضمر، أي: قل: بل عجبت، والباقون: بالفتح على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن عامر وقالون: {أو آباؤنا الأولون} في الموضعين: هنا [17]، وفي الواقعة [48] بسكون الواو على أن {أو} حرف عطف، كما مضى في {أو أمن} [الأعراف: 98].
[كنز المعاني: 2/571]
والباقون: بفتحها على أن الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف كما في: {أوعجبتم} [الأعراف: 63] ). [كنز المعاني: 2/572] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} هنا وفي الواقعة وإلى ذلك الإشارة بقوله: معا فإسكان الواو وفتحها كما مضى في: {أَوَأَمِنَ} في سورة الأعراف، وتقدير النظم: أوآباؤنا ساكن معا فالواو للعطف نحو: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ}.
قال الشيخ: ومعنى كيف بللا؛ أي: على تبليله وقلته؛ أي: لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/129]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (996 - .... .... .... .... وسا = كن معا أو آباؤنا كيف بلّلا
....
وقرأ ابن عامر وقالون: أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ* هنا وفي الواقعة بإسكان واو أو* وقرأ غيرهما بفتح الواو في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (193- .... .... .... .... .... = وَاسْكِنَنْ أَوْ أُدْ .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: واسكنا أو اد أي قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {أو آباؤنا} [17] هنا وفي الواقعة [48] بإسكان واو أو في الموضعين
[شرح الدرة المضيئة: 211]
على أن {أو} حرف عطف فخالف أصله باعتبار أحد روايتيه وعلم للآخرين بفتح الواو فيهما على أن الهمزة للاستفهام والواو حرف عطف). [شرح الدرة المضيئة: 212]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَآبَاؤُنَا هُنَا، وَفِي الْوَاقِعَةِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَقَالُونُ بِإِسْكَانِ الْوَاوِ فِيهِمَا. وَاخْتُلِفَ عَنْ وَرْشٍ، فَرَوَى الْأَصْبَهَانِيُّ عَنْهُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِنَقْلِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ بَعْدَهَا إِلَيْهَا كَسَائِرِ السَّوَاكِنِ. وَرَوَى الْأَزْرَقُ عَنْهُ فَتْحَ الْوَاوِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر وقالون والأصبهاني عن ورش {أوءاباؤنا} هنا [17]، وفي الواقعة [48] بإسكان الواو، والأصبهاني ينقل على أصله، والباقون بفتحها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (883- .... .... .... اسكن أو عم = لا أزرقٌ معاً .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أو عم: أي قرأ أبو جعفر وابن عامر وقالون والأصبهاني عن ورش «أو آباؤنا» بإسكان الواو، والأصبهاني ينقل على أصله قوله: (معا) أي هنا وفي سورة الواقعة، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 303]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول [(عم)] المدنيان وابن عامر إلا الأزرق: أو ءاباؤنا الأوّلون قل نعم [الصافات: 17، 18] أو ءاباؤنا الأوّلون قل إنّ في الواقعة [الآيتان: 48، 49] بإسكان الواو على أن العطف بـ «أو» التي لأحد الشيئين، والباقون بفتحها على أن العطف بالواو، وأعيدت معها همزة الإنكار وأو ءابآؤنا عليهما عطف على محل إنّ واسمها، ويحسن على ضمير الخبر للفاتح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أو آباؤنا" هنا والواقعة فقالون وابن عامر وأبو جعفر بإسكان الواو فيهما على أنها العاطفة التي لأحد الشيئين، وقرأ الأصبهاني كذلك فيهما إلا أنه ينقل حركة الهمزة بعدها إلى الواو على قاعدته، والباقون بفتحها فيهما على أن العطف بالواو أعيدت معها همزة الإنكار، وآباؤنا عليهما مبتدأ خبره محذوف أي: مبعوثون لدلالة ما قبله عليه قاله أبو حيان: وتعقب الزمخشري حيث جعله عطفا على محل أن واسمها أو على ضمير مبعوثون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوءابآؤنا} [17] قرأ قالون والشامي بإسكان واو {أو} حرف عطف، والباقون بفتح الواو، حرف عطف دخلت عليها همزة الإنكار، وأعيدت للتأكيد، فليست الحركة عند الأزرق حركة النقل كما توهم، بل هي أصلية). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)}
{أَوَآبَاؤُنَا}
- قرأ الجمهور (أو آباؤنا) بفتح الواو في (أو) على أن العطف بالواو أعيدت معها همزة الإنكار.
وآباؤنا: مبتدأ خبره محذوف أي: مبعوثون؛ لدلالة ما قبله عليه. وهذا مذهب أبي حيان.
وذهب الزمخشري غير هذا المذهب وتعقبه أبو حيان.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وابن عامر ونافع في رواية قالون (أو
[معجم القراءات: 8/16]
آباؤنا) بالسكون على الواو: فهي حرف عطف (أو).
- وقرأ الأصبهاني عن ورش بنقل حركة همزة (آباؤنا) إلى الواو قبلها على القاعدة المعروفة، وصورتها (أو اباؤنا) كذا!
- وروى الأزرق عن ورش فتح الواو من غير نقل كالباقين). [معجم القراءات: 8/17]

قوله تعالى: {قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ (18)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {قل نعم} (18): بكسر العين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (قل نعم) قد ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 528]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَعَمْ لِلْكِسَائِيِّ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نعم} [1] ذكر للكسائي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نعم" بكسر العين الكسائي ومر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نعم} [18] قرأ علي بكسر العين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1042]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18)}
{قُلْ}
- قراءة الجماعة (قل) على الطلب.
- وقرئ (قال...) فعلًا ماضيًا.
{نَعَمْ}
- قراءة الجماعة بفتح النون والعين (نعم).
- وقرأ ابن وثاب والكسائي والشنبوذي (نعم) بضم النون وكسر العين، وهي لغة لكنانة وهذيل.
وتقدم هذا في الأعراف/44، 114، والشعراء في الآية/41.
{دَاخِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/17]

قوله تعالى: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ (19)}
قوله تعالى: {وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20)}
{يَا وَيْلَنَا}
- وقف أبو حاتم على قوله تعالى (يا ويلنا)، وجعل (هذا يوم الدين) من قول الله تعالى لهم أو الملائكة.
- وقراءة الجماعة بغير الوقف على أن (هذا يوم الدين) من قولهم أيضًا.
قال الأنباري: (وقالوا يا ويلنا) وقف تام، فقالت الملائكة: هذا يوم الدين. هذا يوم الفصل ...).
ويجوز أن يكون (هذا يوم الدين) من كلام الكفرة لما عاينوا الحساب قالوا: يا ويلنا هذا يوم الدين أي يوم الحساب، فالوقف في هذا المذهب على الدين) انتهى). [معجم القراءات: 8/18]

قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تكذبون} تام وقيل كاف، فاصلة، وتمام نصف الحزب، اتفاقًا). [غيث النفع: 1042]

قوله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)}
{ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}
- قراءة الجماعة (ظلموا) بواو الجماعة.
- وغلظ اللام الأزرق وورش.
- قراءة الجماعة (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم) بالنصب عطفًا على (الذين) أي: واحشروا أزواجهم، أي: نساءهم الكافرات.
- وقرأ عيسى بن سليمان الحجازي (.. وأزواجهم) بالرفع عطفًا على ضمير (ظلموا) أي: احشروا الذين ظلموا وظلم أزواجهم فاهدوهم..
[معجم القراءات: 8/18]
- وقرأ بعضهم (... وظلم أزواجهم) مصرحًا بلفظ الفعل). [معجم القراءات: 8/19]

قوله تعالى: {مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 23] بالسين قنبل بخلفه ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {احشروا الذين ظلموا}
{صراط} [23] جلي). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)}
{صِرَاطِ}
- قرأ قنبل بخلاف عنه ورويس (سراط) بالسين.
- وقراءة الإشمام عن خلف عن حمزة.
ومر ببيان أفضل من هذا في سورة الفاتحة، فارجع إليه إن شئت، فإن ما ذكرته هنا يذكرك ببعض ما مضى ولا يغنيك عنه). [معجم القراءات: 8/19]

قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "مسئولون" بوجه واحد وهو نقل حركة الهمزة إلى السينو وأما بين بين فضعيف جدا كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسئولون} لا يمده ورش لأن قبل الهمزة ساكنًا صحيحًا، وإن وقف عليه حمزة نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذفها). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)}
{إِنَّهُمْ}
- قراءة الجماعة (إنهم...) بكسر الهمزة على الاستئناف المفيد للعلة.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن السميفع (أنهم...) بفتح الهمزة على تقدير: لأنهم، أو بأنهم..، وهو تقدير الكسائي.
{مَسْئُولُونَ}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين (مسؤولون).
وعن حمزة في الوقف وجهان:
[معجم القراءات: 8/19]
الأول: نقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة، فتصبح صورتها: (مسولون).
الثاني: تسهيل الهمزة بين بين.
وقد ضعف صاحب النشر هذا فقال: (وهو ضعيف جدًا)، ونقله صاحب الإتحاف.
وتقدم هذا في الآية/34 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 8/20]

قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (193- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَكَالْبَزِّ أَوْصِلَا
194 - تَنَاصَرُوا اشْدُدْ تَا تَلَظَّى طُوًى .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وكالبز أوصلا تناصروا واشدد تا تلظي طوى أي قرأ مرموز (ألف) أوصلا وهو أبو جعفر {ما لكم لا تناصرون} [25] بتشديد التاء في الوصل فأشار أولا إلى الترجمة بقوله كالبز وثانيًا إلى القيد بقوله أوصلا وأما إن أبتدأ به فيحذف إحدى التاءين كالجماعة لأن أصلها تتناصرون وعلم للآخرين في الوصل كالابتداء وقوله: واشدد تا تلظى طوى أي كالبزي في الوصل وعلم لمن بقي بتاء واحدة). [شرح الدرة المضيئة: 212]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (لَا تَّنَاصَرُونَ) لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْبَزِّيِّ، فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا تناصرون} [25] ذكر لأبي جعفر والبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا تناصرون [الصافات: 25] للبزي وأبي جعفر، والمخلصين [الصافات: 40] بيوسف [الآية: 24]، وللشّاربين [الصافات: 46] لابن ذكوان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا تَنَاصَرُون" بتشديد التاء وصلا البزي بخلفه وأبو جعفر كما مرت موافقته للبزي بالبقرة كرويس في نارا تلظى بالليلو ويشبع المد للساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تناصرون} قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، مع المد الطويل، والباقون بالتخفيف والقصر). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25)}
{لَا تَنَاصَرُونَ}
- قراءة الجماعة (... لا تناصرون) بتاء واحدة خفيفة، على تقدير: تتناصرون، فحذفت التاء التي هي تاء المضارعة مع إرادتها.
- وقرأ خالد وعبد الله بن مسعود (لا تتناصرون) بتاءين.
- وقرأ أبو جعفر والبزي بخلف عنه وابن فليح (لا تناصرون) بتشديد التاء وصلًا مع المد المشبع للساكنين.
- وقراءة أبي جعفر والبزي في الابتداء بالتخفيف كقراءة الجماعة (تناصرون) ). [معجم القراءات: 8/20]

قوله تعالى: {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26)}
{الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم). [معجم القراءات: 8/21]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:11 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (27) إلى الآية (39) ]

{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ (36) بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (39)}


قوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (27)}
قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28)}
{تَأْتُونَنَا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تاتوننا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأتوننا) ). [معجم القراءات: 8/21]

قوله تعالى: {قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29)}
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز في الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/21]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30)}
قوله تعالى: {فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31)}
{قَوْلُ رَبِّنَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء وبالإظهار.
{لَذَائِقُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين الهمز وبين الياء). [معجم القراءات: 8/21]

قوله تعالى: {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32)}
قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33)}
قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34)}
قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قيل" بالإشمام هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [35] جلي). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)}
{قِيلَ}
- قراءة الإشمام عن هشام والكسائي ورويس.
وتقدمت في الآية/11 من سورة البقرة، ومواضع أخرى.
{قِيلَ لَهُمْ}
- وتقدم إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وانظر
[معجم القراءات: 8/21]
الآيتين/11 و59 من سورة البقرة.
{يَسْتَكْبِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/22]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "أئنا لتاركوا" مع الفصل قالون وأبو عمرو وأبو جعفرو وبلا فصل رويس وورش وابن كثير، والباقون بالتحقيق بلا فصل ما عدا هشاما من طريق الحلواني من طريق ابن عبدان فبالفصل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
وكذا الحكم في "أئنك لمن، أئفكا" إلا أن ابن بليمة وابن شريح في جماعة ذكروا الفصل فيهما عن هشام من طريق الحلواني بلا خلاف فيهما من السبعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أئنا} [36] تسهيل الهمزة الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين، وإدخال ألف بينهما لقالون والبصري وهشام بخلف عنه، وتركه للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 1043]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أإنك} [52] مثل {أينا} [36] إلا أن هشامًا لا خلاف عنه في الإدخال). [غيث النفع: 1043] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36)}
{أَئِنَّا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ورويس وورش بتسهيل الهمزة الثانية بلا فصل.
- وقرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلاف عنه بتسهيل الهمزة الثانية مع الفصل بألف.
- وقرأ الباقون بالتحقيق في الهمزتين بلا فصل.
- وقرأ هشام من طريق الحلواني من طريق ابن عبدان بتحقيق الهمزتين مع الفصل). [معجم القراءات: 8/22]

قوله تعالى: {بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وَصَدَقَ" بتخفيف الدال المرسلون رفعا بالواو فاعلا به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)}
{جَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع كثيرة، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/61 من آل عمران.
{صَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ}
- قراءة الجماعة (صدق المرسلين)، أي صدق محمد بما جاء به المرسلين الذي أرسلوا من قبل.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والحسن (وصدق المرسلون) بتخفيف الدال، والمرسلون: بالواو رفعًا، فاعلًا أي: صدق المرسلون في التبشير به.
[معجم القراءات: 8/22]
- وذكر العكبري أنه قرئ (وصدق المرسلين) بالتخفيف، ونصب ما بعده قال: (أي صدق المرسلين ما جاءوا به كما تقول: صدقت الحديث، أي في الحديث ثم قال: (ويقرأ كذلك إلا أنه بالواو) وهذا يدل على أنهما عنده قراءتان.
- وذكر الصفراوي أن قراءة (وصدق المرسلين) للنوفلي عن ابن بكار عن ابن عامر). [معجم القراءات: 8/23]

قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ) نصب فيهما أبو السَّمَّال، وأبان بن ثعلب عن عَاصِم، الباقون بالجر، وهو الاختيار على الإضافة). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38)}
{لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ}
- قراءة الجمهور (لذائقو العذاب) بحذف النون من الجمع لإضافته إلى ما بعده، فالعذاب: مجرور بالإضافة.
- وقرأ أبو السمال وأبان عن عاصم (لذائقو العذاب الأليم) بنصب العذاب وحذف النون.
قال ابن الأنباري (بالنصب لأنه قدر حذف النون للتخفيف لا للإضافة، وهو رديء في القياس، ولذا قال أبو عثمان: لحن أبو السمال بعد أن كان فصيحًا؛ فإنه قرأ: (إنكم لذائقو العذاب الأليم) بالنصب).
وذهب أبو حيان إلى أن حذف النون هنا كان لالتقائها مع لام
[معجم القراءات: 8/23]
التعريف، وقابل هذا بقراءة من قرأ (أحد، الله) وستأتي في سورة الإخلاص في وضعها من هذا المعجم إن شاء الله تعالى.
وذهب العكبري إلى أن هذه القراءة سهو من القارئ؛ لأن اسم الفاعل تحذف منه النون وينصب إذا كان فيه الألف واللام.
- وقرئ بإثبات النون والنصب على الأصل (لذائقون العذاب الأليم).
وقرأ أبو السمال (لذائق العذاب الأليم) بالإفراد والتنوين، ونصب (العذاب) ). [معجم القراءات: 8/24]

قوله تعالى: {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (39)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (40) إلى الآية (49) ]

{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ (45) بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ (49)}

قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {المخلصين} (40، 74، 128، 160، 169): بفتح اللام.
والباقون: بكسرها.
جميع ما في هذه السورة. قد ذكر في سورة يوسف (24) ). [التيسير في القراءات السبع: 432] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (المخلصين) ذكر في يوسف وجميع ما فيها أي من لفظ المخلصين). [تحبير التيسير: 528] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْمُخْلَصِينَ فِي يُوسُفَ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا تناصرون [الصافات: 25] للبزي وأبي جعفر، والمخلصين [الصافات: 40] بيوسف [الآية: 24]، وللشّاربين [الصافات: 46] لابن ذكوان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "المخلصين" بفتح اللام نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المخلصين} [40 74] معًا، قرأ نافع والكوفيون بفتح اللام، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1043] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)}
{الْمُخْلَصِينَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف والحسن (المخلصين) بفتح اللام.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب (المخلصين) بكسر اللام.
وتقدم مثل هذا في الآية/24 من سورة يوسف). [معجم القراءات: 8/24]

قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ (41)}
قوله تعالى: {فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ (42)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُكْرَمُونَ) بفتح الكاف مشدد ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار على التكثير، الباقون بإسكان الكاف خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42)}
{مُكْرَمُونَ}
- قراءة الجماعة (مكرمون) بتخفيف الراء المفتوحة جمع مكرم.
[معجم القراءات: 8/24]
- وقرأ ابن مقسم (مكرمون) بالراء المفتوحة المشددة جمع مكرم). [معجم القراءات: 8/25]

قوله تعالى: {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43)}
قوله تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44)}
{سُرُرٍ}
- قراءة الجمهور (سرر) بضم الراء، جمع سرير.
- وقرأ أبو السمال (سررٍ) بفتح الراء، وهي لغة بعض تميم.
قال أبو حيان: (وكلب يفتحون ما كان جمعًا على (فعل) من المضعف إذا كان اسمًا).
وفي التاج: (وبعضهم يستثقل اجتماع الضمتين مع التضعيف، فيرد الأول منهما إلى الفتح لخفته فيقول: (سرر)، وكذلك ما أشبه من الجمع مثل: ذليل وذلل ونحوه).
وتقدمت قراءة (سرر) في الآية/47 من سورة الحجر). [معجم القراءات: 8/25]

قوله تعالى: {يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "بكأس" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر، ولم يبدلها ورش من طريقيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بكأس} [45] إبداله لسوسي جلي). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها في مواضع كثيرة، وانظر هذا في سورة الفاتحة آية/7، والآية/16 من سورة الرعد.
{بِكَأْسٍ}
- قراءة الجماعة (بكأسٍ) مهموزًا.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (بكاسٍ) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 8/25]
- وهي قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 8/26]

قوله تعالى: {بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ (46)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلشَّارِبِينَ لِابْنِ ذَكْوَانَ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للشاربين} [46] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا تناصرون [الصافات: 25] للبزي وأبي جعفر، والمخلصين [الصافات: 40] بيوسف [الآية: 24]، وللشّاربين [الصافات: 46] لابن ذكوان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "للشاربين" ابن ذكوان من طريق الصوري وفتحها من طريق الأخفش كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46)}
{بَيْضَاءَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (بيضاء) صفة لكأس.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والحسن والضحاك (صفراء)، وهي مخالفة للسواد.
{لِلشَّارِبِينَ}
- قرأه ابن ذكوان بالإمالة من طريق الصوري وهي رواية الداجوني أيضًا عنه.
- والباقون بالفتح، وهي قراءة ابن ذكوان من طريق الأخفش.
وتقدم هذا في الآية/66 من سورة النحل). [معجم القراءات: 8/26]

قوله تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في فتح الزاي وَكسرهَا من قَوْله تَعَالَى {وَلَا هم عَنْهَا ينزفون} 47
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {ينزفون} بِنصب الزاي هَهُنَا وفي الْوَاقِعَة 19
وَقَرَأَ عَاصِم هَهُنَا {ينزفون} بِفَتْح الزاي وفي الْوَاقِعَة {ينزفون} بِكَسْر الزاي
وقرأهما حَمْزَة والكسائي {ينزفون} بِكَسْر الزاي في الْمَوْضِعَيْنِ). [السبعة في القراءات: 547]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ينزفون) بكسر الزاي كوفي- غير عاصم- وفي الواقعة كوفي). [الغاية في القراءات العشر: ٣78]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ينزفون) [47]: بكسر الزاي هما، وخلف، والخزاز، وجبلة). [المنتهى: 2/930]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولا هم عنها ينزفون) بكسر الزاي وفتحها الباقون.
قرأ حمزة (يزفون) بضم الياء، وفتحها الباقون). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {عنها ينزفون} (47): بكسر الزاي، هنا.
والباقون: بفتحها.
ولا خلاف في ضم الياء). [التيسير في القراءات السبع: 432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف (عنها ينزفون) هنا بكسر الزّاي والباقون بفتحها، ولا خلاف في ضم الياء). [تحبير التيسير: 528]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُنْزَفُونَ) بكسر الزاي الزَّعْفَرَانِيّ وعلي، ومحمد، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وخلف، والْأَعْمَش، وجبلة، والخزاز وافق عَاصِم في الواقعة، أما طَلْحَة فقرأ بفتح الياء وضم الزاء، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار، لأن فيه رد للفعل إلى اللَّه تعالى، أما (يَزِفُّونَ) بضم الياء فالمفضل، وأبان، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ وأبو بشكر، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار من زف يزف). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {يُنْزَفُونَ} هنا بكسر الزاي: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (997 - وَفِي يُنْزَفُونَ الزَّايَ فَاكْسِرْ شَذاً وَقُلْ = في الأُخْرى ثَوى .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [997] وفي ينزفون الزاي فاكسر (شـ)ـذا وقل = في الاخرى (ثـ)ـوى واضمم يزفون (فـ)ـاكملا
{ينزفون} من: أنزف، إذا سكر وذهب عقله كما قال:
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم = لبئس الندامى كنتم آل أبجرا
أو من أنزف، إذا نفد شرابه.
{ولا ينزفون} بالفتح، لا تذهب عقولهم؛ يقال للسكران الذاهب عقله: نزيف ومتروف). [فتح الوصيد: 2/1210]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [997] وفي ينزفون الزاي فاكسر شذًا وقل = في الاخرى ثوى واضمم يزفون فاكملا
ح: (الزاي): مفعول (اكسر)، والفاء: زائدة، (شذًا): حال، (ثوى في الاخرى): جملة فعلية وقعت مقول القول، أي: ثوى الكسر في الكلمة الأخرى التي في الواقعة، (يزفون): مفعول (اضمم)، فاكملا: عطف، والألف: بدل من نون التوكيد.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولا هم عنها ينزفون} هنا [47]، والكوفيون جميعًا في حرف الواقعة [19] بكسر الزاي من (أنزف) إذا ذهب عقله، أو نفد شرابه، والباقون: بفتح الزاي فيهما، من (نزف) فهو منزوف، إذا سكر على بناء الفعل للمفعول.
وقرأ حمزة: (فأقبلوا إليه يُزفون) [94] بضم الياء، من (أزف
[كنز المعاني: 2/572]
غيره): إذا حمله على الزفيف، وهو الإسراع، أو الهمز للصيرورة، أي: يزفون غيرهم، أي: يصيرون إلى الزفيف، والباقون: بالفتح، أي: يسرعون، من (زف البعير): إذا أسرع). [كنز المعاني: 2/573] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (997- وَفِي يُنْزَفُونَ الزَّايَ فَاكْسِرْ "شَـ"ـذًا وَقُلْ،.. في الُاخْرى "ثَـ"ـوى وَاضْمُمْ يَزِفُّونَ "فَـ"ـاكْمُلا
هو بكسر الزاي من أنزف إذا سكر وذهب عقله. كما قال:
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم
أو من أنزف إذا نفد شرابه وبفتح الزاي بني الفعل لما لم يسم فاعله وليس هو الفعل المذكور فإنه لازم ولكن يقال نزف فهو منزوف ونزيف إذا سكر، وعنى بالأخرى التي في الواقعة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/129]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (997 - وفي ينزفون الزّاي فاكسر شذا وقل = في الاخرى ثوى .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ بكسر الزاي فتكون قراءة غيرهما بفتحها، وقرأ الكوفيون بكسر الزاي في الكلمة الأخرى وهي في سورة الواقعة: لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُنْزَفُونَ هُنَا، وَفِي الْوَاقِعَةِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِكَسْرِ الزَّايِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ عَاصِمٌ فِي الْوَاقِعَةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الزَّايِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ينزفون} هنا [47]، والواقعة [19] بكسر الزاي، وافقهم عاصم في الواقعة، والباقون بالفتح فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (884 - زا ينزفون اكسر شفا الاخرى كفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (زا ينزفون اكسر (شفا الأخرى (كفا) = ماذا ترى بالضّمّ والكسر (شفا)
أي كسر الزاي من «ينزفون» مدلول شفا قوله: (الأخرى) أي التي في سورة الواقعة، وافقهم على الذي في الواقعة عاصم، والباقون بالفتح فيها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 303]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
زا ينزفون اكسر (شفا) الأخرى (كفا) = ماذا ترى بالضّمّ والكسر (شفا)
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف ينزفون بكسر الزاي هنا [47]، ومدلول الكوفيون: ولا ينزفون [الواقعة: 19] بكسر الزاي مضارع «أنزف» الرجل: سكر، أو «أنزف»: نفد شرابه، أي: لا يسكرون عن شراب الجنة، ولا ينفد شرابهم، ويرجعان إلى معنى: لا تنفد عقولهم ولا شرابهم.
والباقون بفتح الزاي مضارع «نزف»: سكر، وعليه منزوف ونزيف، ثم عدى فصار «أنزفه»: أسكره، ثم بنى للمفعول، وأصله: ينزفهم الخمر، فلما حذف الفاعل ارتفع المنصوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ينزفون" [الآية: 47] هنا و[الواقعة الآية: 19] فحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وكسر الزاي في الموضعين من أنزف الرجل ذهب عقله من السكر أو نفد شرابه، وافقهم الأعمش، وقرأ عاصم كذلك في الواقعة فقط للأثر، والباقون بضم الياء وفتح الزاي فيهما من نزف الرجل ثلاثيا مبنيا للمفعول بمعنى سكر وذهب عقله أيضا، أو من قولهم نزفت الركية نزحت ماءها أي: لا تذهب خمورهم بل هي باقية أبدا وبه قرأ عاصم هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزفون} قرأ الأخوان بكسر الزاي، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47)}
{يُنْزَفُونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (ينزفون) بضم الياء وفتح الزاي مبنيًا للمفعول.
- وقرأ مجاهد وقتادة وحمزة والكسائي وخلف وعبد الله وأصحابه
[معجم القراءات: 8/26]
والأعمش والمفضل عن عاصم (ينزفون) بضم الياء وكسر الزاي مبنيًا للفاعل من (أنزف).
- وقرأ ابن أبي إسحاق (ينزفون) بفتح الياء وكسر الزاي من باب (ضرب).
- وقرأ طلحة بن مصرف (ينزفون) بفتح الياء وضم الزاي من باب (نصر)). [معجم القراءات: 8/27]

قوله تعالى: {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48)}
{قَاصِرَاتُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/27]

قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ (49)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (50) إلى الآية (61) ]

{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61)}


قوله تعالى: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (50)}
قوله تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)}
{قَائِلٌ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين الهمزة والياء.
{إِنِّي كَانَ}
- قرأ طلحة بن مصرف (إني كان) بفتح الياء.
- والجماعة على (سكونها (إني كان) ). [معجم القراءات: 8/27]

قوله تعالى: {يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقول إنك) [52]: خبر: عمري وحده. ومذهبهم في المد والقصر مذكور في الرعد [5] ). [المنتهى: 2/930]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المصدقين) [52]: مشدد: ابن كيسة). [المنتهى: 2/932]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمُصَّدِّقِينَ) بتشديد الصاد والدال ابن كيسة وهو ضعيف، الباقون بتخفيف الصاد، وهو الاختيار؛ إذ معناه من التصديق لا من الصدقة). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "أئنا لتاركوا" مع الفصل قالون وأبو عمرو وأبو جعفرو وبلا فصل رويس وورش وابن كثير، والباقون بالتحقيق بلا فصل ما عدا هشاما من طريق الحلواني من طريق ابن عبدان فبالفصل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
وكذا الحكم في "أئنك لمن، أئفكا" إلا أن ابن بليمة وابن شريح في جماعة ذكروا الفصل فيهما عن هشام من طريق الحلواني بلا خلاف فيهما من السبعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أإنك} [52] مثل {أينا} [36] إلا أن هشامًا لا خلاف عنه في الإدخال). [غيث النفع: 1043] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإن من شيعته لإبراهيم}
{أايفكا} [86] مثل {أا نك} [52] ). [غيث النفع: 1045] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52)}
{أَإِنَّكَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ورويس وورش بتسهيل الهمزة
[معجم القراءات: 8/27]
الثانية بلا فصل.
- وقرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلاف عنه بتسهيل الهمزة الثانية مع الفصل.
- والباقون على التحقيق في الهمزتين بلا فصل.
- وقرأ هشام من طريق الحلواني ومن طريق ابن عبدان بتحقيق الهمزتين مع الفصل.
وتقدم هذا في الآية/36 من هذه السورة (أئنا).
- وقرأ العمري وابن جماز كلاهما عن أبي جعفر من طريق أبي معشر (إنك) على الخبر.
{لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ}
- قرأ الجمهور (من المصدقين) بتخفيف الصاد، من صدق فهو مصدق.
- وقرأ حمزة من رواية عليّ بن كيسبة عن سليم عنه، وهي رواية بكر بن عبد الرحمن القاضي وابن زكريا كلاهما عن حمزة (من المصدقين) بتشديد الصاد من تصدق، فأدغمت التاء في الصاد، وأصله المتصدقين.
قال الزجاج: (ولا يجوز ههنا تشديد الصاد؛ لأن المصدقين الذين يعطون الصدقة، والمصدقين الذين لا يكذبون) ). [معجم القراءات: 8/28]

قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذا) [16، 53]: مستفهم، (إنا) [16، 53]: خبر في موضعين: مدني، وعلي، ويعقوب، وقاسم، وسهل. بضده دمشقي، وافقه فضل في الثاني. كلاهما خبر: زيد طريق البخاري. الباقون بالاستفهام فيهن. وخالف عيسى أصله في الحرف الأول فجمع بينهما كحمزة). [المنتهى: 2/930] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الاستفهامان منها في الموضعين (16، 53): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 432] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِذَا مِتْنَا أَئِنَّا
[النشر في القراءات العشر: 2/356]
فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا * أءنا} كلاهما في الموضعين [16، 53] ذكرن في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا متنا، أئنا لمدينون" [الآية: 36] بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما والمستفهم على أصله، فقالون أبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل والفصل وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
والباقون بالتحقيق بلا فصل إلا أن أكثر الطرق عن هشام على الفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا} [53] حكم {أإذا} مع {إنا} حكم الذي قبله، وكذلك {متنا} ). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53)}
{أَإِذَا ... أَإِنَّا}
- تقدم الحديث في قراءة الهمزة فيهما في الآية/16 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/29]

قوله تعالى: {قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {هَل أَنْتُم مطلعون (54) فَاطلع} 54 55
كلهم قَرَأَ {مطلعون (54) فَاطلع} إِلَّا أَن ابْن حَيَّان أخبرنَا عَن أَبي هِشَام عَن حُسَيْن الجعفي عَن أَبي عَمْرو أَنه قَرَأَ {هَل أَنْتُم مطلعون (54) فَاطلع} الْألف مَضْمُومَة والطاء سَاكِنة وَاللَّام مَكْسُورَة وَالْعين مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 548]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "مطلعون" بسكون الطاء "فأطلع" بقطع الهمزة مضمومة وسكون الطاء وكسر اللام مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)}
{مُطَّلِعُونَ ... فَاطَّلَعَ}
- قرأ الجمهور (مطلعون ... فاطلع).
الأول: بتشديد الطاء المفتوحة وفتح النون.
- والثاني: فاطلع: بشد الطاء وفتحها فعلًا ماضيًا.
قالوا: وهي القراءة الجيدة الفصيحة، وهي عند الزجاج أجود القراءة وأفصحها.
- وقرأ أبو عمرو في رواية حسين الجعفي وابن عباس وابن محيصن وعمار بن أبي عمار وأبو سراج وسعيد بن جبير وأبو البرهسم والضحاك وأبو عمران وابن يعمر (مطلعون...) بإسكان الطاء وفتح النون.
(فأطلع..) بضم الهمزة وسكون الطاء وكسر اللام فعلًا ماضيًا مبنيًا للمفعول.
قال الفيروزآبادي: (على معنى: فهل أنتم فاعلون بي ذلك).
- وقرأ إبراهيم وعمار بن أبي عمار فيما ذكره خلف عن عمار وأبو سراج وابن أبي عبلة وحسين الجعفي عن أبي عمرو وابن عباس
[معجم القراءات: 8/29]
وأبو البرهسم وأبو زرين (مطلعون ... فأطلع).
مطلعون: بإسكان الطاء وكسر النون.
فأطلع: فعل مضارع مخفف منصوب على أنه جواب الاستفهام، وقد يكون فعلًا ماضيًا أيضًا بمنزلة (طلع).
قال الأزهري: وهي شاذة عند النحويين أجمعين ووجهه ضعيف.
وقال ابن الأنباري: والكسر ضعيف جدًا؛ لأنه جمع بين نون الجمع والإضافة..
وقال أبو حيان: (ورد هذه القراءة أبو حاتم وغيره لجمعها بين نون الجمع وياء المتكلم والوجه: مطلعي كما قال: (أو مخرجي هم)، ومثل هذا عند ابن عطية.
ووجهها أبو الفتح على تنزيل اسم الفاعل منزلة المضارع...).
- وقرئ (... فأطلع) مشددًا مضارعًا منصوبًا على جواب الاستفهام.
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام من (فاطلع).
[معجم القراءات: 8/30]
{فَرَآهُ}
- قرأ ابن ذكوان بخلاف عنه وشعبة وحمزة والكسائي بإمالة الراء والهمزة محضة.
- وأمالها بين بين ورش.
- وأمال أبو عمرو الهمزة محضة.
- وللسوسي في الراء الفتح والإمالة.
- والباقون بفتحها.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/8 من سورة فاطر في قوله تعالى (فرآه حسنًا)). [معجم القراءات: 8/31] (م)

قوله تعالى: {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما حكم إمالة "فرآه" فسبق قريبا أول فاطر عند فرآه حسنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)}
{مُطَّلِعُونَ ... فَاطَّلَعَ}
- قرأ الجمهور (مطلعون ... فاطلع).
الأول: بتشديد الطاء المفتوحة وفتح النون.
- والثاني: فاطلع: بشد الطاء وفتحها فعلًا ماضيًا.
قالوا: وهي القراءة الجيدة الفصيحة، وهي عند الزجاج أجود القراءة وأفصحها.
- وقرأ أبو عمرو في رواية حسين الجعفي وابن عباس وابن محيصن وعمار بن أبي عمار وأبو سراج وسعيد بن جبير وأبو البرهسم والضحاك وأبو عمران وابن يعمر (مطلعون...) بإسكان الطاء وفتح النون.
(فأطلع..) بضم الهمزة وسكون الطاء وكسر اللام فعلًا ماضيًا مبنيًا للمفعول.
قال الفيروزآبادي: (على معنى: فهل أنتم فاعلون بي ذلك).
- وقرأ إبراهيم وعمار بن أبي عمار فيما ذكره خلف عن عمار وأبو سراج وابن أبي عبلة وحسين الجعفي عن أبي عمرو وابن عباس
[معجم القراءات: 8/29]
وأبو البرهسم وأبو زرين (مطلعون ... فأطلع).
مطلعون: بإسكان الطاء وكسر النون.
فأطلع: فعل مضارع مخفف منصوب على أنه جواب الاستفهام، وقد يكون فعلًا ماضيًا أيضًا بمنزلة (طلع).
قال الأزهري: وهي شاذة عند النحويين أجمعين ووجهه ضعيف.
وقال ابن الأنباري: والكسر ضعيف جدًا؛ لأنه جمع بين نون الجمع والإضافة..
وقال أبو حيان: (ورد هذه القراءة أبو حاتم وغيره لجمعها بين نون الجمع وياء المتكلم والوجه: مطلعي كما قال: (أو مخرجي هم)، ومثل هذا عند ابن عطية.
ووجهها أبو الفتح على تنزيل اسم الفاعل منزلة المضارع...).
- وقرئ (... فأطلع) مشددًا مضارعًا منصوبًا على جواب الاستفهام.
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام من (فاطلع).
[معجم القراءات: 8/30]
{فَرَآهُ}
- قرأ ابن ذكوان بخلاف عنه وشعبة وحمزة والكسائي بإمالة الراء والهمزة محضة.
- وأمالها بين بين ورش.
- وأمال أبو عمرو الهمزة محضة.
- وللسوسي في الراء الفتح والإمالة.
- والباقون بفتحها.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/8 من سورة فاطر في قوله تعالى (فرآه حسنًا)). [معجم القراءات: 8/31] (م)

قوله تعالى: {قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء وصلا في "لتردين" ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتردين} قرأ ورش بزيادة ياء بعد النون في الوصل، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56)}
{تَاللَّهِ}
- قراءة ابن محيصن بالباء (بالله) كذا حيث جاء وتقدم في سورة يوسف.
{لَتُرْدِينِ}
- قرأ ورش عن نافع بياء في الوصل (لترديني...).
- وقرأ يعقوب بياء في الحالين الوقف والوصل (لترديني).
- وقراءة الباقين بغير ياء في الحالين (لتردين) أي لتهلكني.
- وقرأ عبد الله بن مسعود، وكذلك جاءت في مصحفه (لتغوين) من الغواية، أي: لتضلني.
- وجاءت هذه القراءة عن ابن مسعود عند ابن خالويه،
[معجم القراءات: 8/31]
والداني (لتغرين) بالراء المهملة، أي (أغراه به).
وقال ابن عطية (وذكرها أبو عمرو الداني بالراء من الإغراء)). [معجم القراءات: 8/32]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)}
قوله تعالى: {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58)}
{بِمَيِّتِينَ}
- قراءة الجماعة (بميتين).
- وقرأ زيد بن عليّ (بمائتين)). [معجم القراءات: 8/32]

قوله تعالى: {إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)}
{الْأُولَى}
- قرأ بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 8/32]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)}
{لَهُوَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وقالون ونافع والحسن واليزيدي (لهو) بإسكان الهاء.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة (لهو) بضم الهاء.
{الْفَوْزُ}
- قراءة الجماعة (... الفوز).
- وقرئ (... الرزق) وهو ما رزقوا من السعادة). [معجم القراءات: 8/32]

قوله تعالى: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (62) إلى الآية (74) ]

{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ (72) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)}


قوله تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62)}
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/33]

قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63)}
قوله تعالى: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64)}
{تَخْرُجُ}
- قراءة الجماعة (إنها شجرة تخرج ...) أي: تنبت.
- وذكر الفراء قراءة عبد الله (إنها شجرة نابتة ...)، من (نبت).
- وهي عند ابن خالويه عن ابن مسعود (ثابتة) من ثبت.
وجاءت كذلك في نسخة من مخطوطات (معاني القرآن) للفراء). [معجم القراءات: 8/33]

قوله تعالى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "رءوس" بالتسهيل بين بين وبالحذف وهو الأولى عند الآخذين بالرسم وعلى "مالئون" بثلاثة أوجه التسهيل كالواو والحذف مع ضم اللام وإبدال الهمزة ياء، وغير ذلك لا يصح كما مر قريبا في متكؤون بيس، وقرأ بحذفها مع ضم اللام كالوجه الثاني أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوس} [65] و{لأكلون} [66] و{فمالئون} مدها لورش واضح). [غيث النفع: 1043] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)}
{رُءُوسُ}
- قراءة حمزة في الوقف بوجهين:
1- بالتسهيل بين بين.
2- بالحذف، وهو الأولى عند الآخذين بالرسم.
وسبق هذا مفصلًا في مواضع، وانظر الآيتين/196، 279 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/33]

قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "رءوس" بالتسهيل بين بين وبالحذف وهو الأولى عند الآخذين بالرسم وعلى "مالئون" بثلاثة أوجه التسهيل كالواو والحذف مع ضم اللام وإبدال الهمزة ياء، وغير ذلك لا يصح كما مر قريبا في متكؤون بيس، وقرأ بحذفها مع ضم اللام كالوجه الثاني أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوس} [65] و{لأكلون} [66] و{فمالئون} مدها لورش واضح). [غيث النفع: 1043] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66)}
{فَإِنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الهمز بالتسهيل بين بين في الوقف.
- وقراءة الباقين بالتحقيق.
[معجم القراءات: 8/33]
{فَمَالِئُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف على الوجوه التالية:
1- تسهيل الهمزة كالواو.
2- حذف الهمزة مع ضم الواو (فمالون).
3- إبدال الهمزة ياء.
- وقرأ أبو جعفر (فمالون) بحذف الهمزة وضم اللام في الحالين، وهي كقراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز في الحالين (فمالئون)). [معجم القراءات: 8/34]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ (67)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ) بضم الشين شيبان عن عَاصِم، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67)}
{لَشَوْبًا}
- قرأ الجمهور (لشوبًا) بفتح الشين، أي: لخلطًا ومزاجًا.
- وقرأ شيبان النحوي (لشوبًا) بضم الشين.
قال الزجاج: (الشوب: المصدر، والشوب: الاسم).
وقال ابن جني: (ولم يمرر بنا الضم، ولعله لغة فيه كالفقر والفقر ...).
{مِنْ حَمِيمٍ}
- قراءة الجماعة (من حميم) مجرورًا بـ (من).
- وقرأ شيبان النحوي (بالحميم) مجرور بالباء). [معجم القراءات: 8/34]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)}
{إِنَّ مَرْجِعَهُمْ}
- قراءة الجماعة (إن مرجعهم) من (رجع).
وقرأ ابن مسعود (... إن منقلبهم).
- وهناك قراءتان أخريان ذكرهما الزمخشري:
1- (إن مصيرهم).
2- (إن منفذهم).
- وقال ابن عطية: (وفي كتاب أبي حاتم عنه: (مقيلهم).
ومثله عند الشوكاني). [معجم القراءات: 8/35]

قوله تعالى: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ (69)}
قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)}
{آثَارِهِمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والدوري عن الكسائي وأبي عمرو وخلف وابن ذكوان برواية الصوري عنه.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/6 من سورة الكهف). [معجم القراءات: 8/35]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال و"لقد ضل" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71)}
{وَلَقَدْ ضَلَّ}
- قرأ بإدغام الدال في الضاد ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
[معجم القراءات: 8/35]
- وقرأ ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون وروح في رواية بالإظهار). [معجم القراءات: 8/36]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ (72)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72)}
{فِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (فيهم).
- وقراءة الباقين بكسرها لمناسبة الياء (فيهم)). [معجم القراءات: 8/36]

قوله تعالى: {فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ (73)}
قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {المخلصين} (40، 74، 128، 160، 169): بفتح اللام.
والباقون: بكسرها.
جميع ما في هذه السورة. قد ذكر في سورة يوسف (24) ). [التيسير في القراءات السبع: 432] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (المخلصين) ذكر في يوسف وجميع ما فيها أي من لفظ المخلصين). [تحبير التيسير: 528] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({المخلصين} [74] ذكر في يوسف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "المخلصين" آنفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المخلصين} [40 74] معًا، قرأ نافع والكوفيون بفتح اللام، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1043] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)}
{الْمُخْلَصِينَ}
- تقدمت القراءة بفتح اللام وكسرها في الآية/40 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/36]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (75) إلى الآية (82) ]

{وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وآمال "نادينا" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75)}
{نَادَانَا}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{نُوحٌ}
- قراءة الجماعة (نوح) بالرفع والتنوين على الفاعلية.
- وقرئ (نوحا) بألف غير منون على (فعلى) مثل طوبى، وكأنه اسم نبطي). [معجم القراءات: 8/36]

قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77)}
{ذُرِّيَّتَهُ هُمُ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء وبإظهارها أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/37]

قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78)}
قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)}
{سَلَامٌ}
- قراءة الجماعة (سلام) بالرفع، على تقدير: وتركنا عليه في الآخرين هذه الكلمة وهي: سلام على نوح، وسلام: مبتدأ، وعلى نوح: خبر، وجاز الابتداء بالنكرة لما فيه من معنى الدعاء والحكاية.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (سلامًا) بالنصب على أنه مفعول (تركنا) في الآية/78.
ويجوز أن يكون مصدرًا، أي سلم الله عليه سلامًا). [معجم القراءات: 8/37]

قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81)}
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز في الآية/223 من سورة البقرة، والآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 8/37]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأخرين} تام قيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب
[غيث النفع: 1043]
للجمهور، ولبعضهم {يهرعون} وبعض {المخلصين} قبله). [غيث النفع: 1044]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:22 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (83) إلى الآية (98) ]

{وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98)}

قوله تعالى: {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83)}
قوله تعالى: {إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ جاء" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84)}
{إِذْ جَاءَ}
- إدغام الذال في الجيم عن أبي عمرو وهشام.
- والباقون بالإظهار.
[معجم القراءات: 8/37]
{جَاءَ}
- قراءة الإمالة عن ابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر). [معجم القراءات: 8/38]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85)}
{قَالَ لِأَبِيهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام). [معجم القراءات: 8/38]

قوله تعالى: {أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم قريبا حكم "أئفكا"). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإن من شيعته لإبراهيم}
{أايفكا} [86] مثل {أا نك} [52] ). [غيث النفع: 1045] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86)}
{أَئِفْكًا}
- هنا همزتان: مفتوحة فمكسورة من كلمة واحدة، وقد تقدم الحديث في مثلها في الآيات/16، 36، 52، 53: أإذا، أإنا، أإنك). [معجم القراءات: 8/38]

قوله تعالى: {فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87)}
قوله تعالى: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88)}
قوله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89)}
قوله تعالى: {فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90)}
{عَنْهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بواو (عنهو)، وهو مذهبه في القراءة.
- والجماعة بهاء مضمومة (عنه)). [معجم القراءات: 8/38]

قوله تعالى: {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91)}
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 8/38]
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (تأكلون)). [معجم القراءات: 8/39]

قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ (92)}
قوله تعالى: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، و/61 من سورة الرعد.
{ضَرْبًا}
- قراءة الجماعة (ضربًا).
- وقرأ الحسن البصري وعبد الله بن مسعود (صفقًا).
وقالوا: هي كذلك في مصحف عبد الله.
- وقرأ الحسن البصري (سفقًا) بالسين.
والصفق والسفق معناهما الضرب كقراءة الجماعة، وفي التاج: (قال الأصمعي: صفقت الباب صفقًا..، وكذلك سفقته بالسين، عن النضر).
وقال: (سفق الباب سفقًا.. والصاد لغة فيه أو مضارعة) ). [معجم القراءات: 8/39]

قوله تعالى: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يزفون} 94
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده {يزفون} بِضَم الْيَاء وَكسر الزاي
وَمثله الْمفضل عَن عَاصِم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يزفون} بِفَتْح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 548]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يزفون)، بضم الياء حمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣78]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يزفون) [94]: بضم الياء حمزة، والمفضل، وأبو بشر). [المنتهى: 2/931]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {إليه يزفون} (94): بضم الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (إليه يزفون) بضم الياء، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 528]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([94]- {يَزِفُّونَ} بضم الياء: حمزة). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (997- .... .... .... .... .... = .... .... وَاضْمُمْ يَزِفُّونَ فَاكْمُلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([997] وفي ينزفون الزاي فاكسر (شـ)ـذا وقل = في الاخرى (ثـ)ـوى واضمم يزفون (فـ)ـاكملا
...
ويقال: زف الظليم والبعير يزف زفيفًا، إذا أسرع.
ويقال: أزف، إذا دخل في الزفيف. وأزف غيره، إذا حمله علی الزفيف، فيزفون من ذلك). [فتح الوصيد: 2/1210]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [997] وفي ينزفون الزاي فاكسر شذًا وقل = في الاخرى ثوى واضمم يزفون فاكملا
ح: (الزاي): مفعول (اكسر)، والفاء: زائدة، (شذًا): حال، (ثوى في الاخرى): جملة فعلية وقعت مقول القول، أي: ثوى الكسر في الكلمة الأخرى التي في الواقعة، (يزفون): مفعول (اضمم)، فاكملا: عطف، والألف: بدل من نون التوكيد.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولا هم عنها ينزفون} هنا [47]، والكوفيون جميعًا في حرف الواقعة [19] بكسر الزاي من (أنزف) إذا ذهب عقله، أو نفد شرابه، والباقون: بفتح الزاي فيهما، من (نزف) فهو منزوف، إذا سكر على بناء الفعل للمفعول.
وقرأ حمزة: (فأقبلوا إليه يُزفون) [94] بضم الياء، من (أزف
[كنز المعاني: 2/572]
غيره): إذا حمله على الزفيف، وهو الإسراع، أو الهمز للصيرورة، أي: يزفون غيرهم، أي: يصيرون إلى الزفيف، والباقون: بالفتح، أي: يسرعون، من (زف البعير): إذا أسرع). [كنز المعاني: 2/573] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: واضمم يزفون؛ يعني: ضم الياء لحمزة وافتحها لغيره ولا خلاف في كسر الزاي والخلاف الذي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/129]
مضى في ينزفون في الزاي فتحا وكسرا ولا خلاف في ضم الياء أراد: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ}، ومعناه بفتح الياء يسرعون من زف الظليم والبعير يزف زفيفا، ويزفون بالضم يصيرون إلى الزفيف أو من أزف غيره إذا حمله على الزفيف، والألف في قوله: فأكملا كالألف السابقة في فحصلا كلاهما بدل من نون التأكيد الخفيفة، وقد سبق مثله مرارا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/130]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (997 - .... .... .... .... .... = .... .... واضمم يزفّون فاكملا
....
وقرأ حمزة: فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ بضم الياء فتكون قراءة غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (194- .... .... .... .... يَزِفْـ = ـفُ فَافْتَحْ فَتىً .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يزف فافتح فتى أي قرأ المرموز له (بفا) فتى وهو خلف {فأقبلوا إليه يزفون} [94] بفتح الياء من زف البعير إذا أسرع وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 212]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَيْهِ يَزِفُّونَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِضَمِّ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {يزفون} [94] بضم الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (883- .... .... .... .... .... = .... .... يرفّوا فز بضم). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يزفوا) أي «فأقبلوا إليه يزفون» قرأه بضم الياء حمزة، والباقون بفتحها، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 303]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فز) حمزة: إليه يزفّون [الصافات: 94] [مضارع «أزف الظليم»:] دخل في الزفيف: الإسراع كأصبح، أو معدى من «زف» أي: يحمل بعضهم بعضا على الإسراع، ثم نسب للكل؛ لأن كلّا حامل ومحمول.
والباقون بفتحها مضارع «زف» الرجل: أسرع، من زفيف النعامة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَزِفُّون" [الآية: 94] فحمزة الياء من أزف الظليم وهو ذكر النعام دخل في الزفيف وهو الإسراع فالهمزة ليست للتعدية وافقه الأعمش، والباقون بفتحها من زف الظليم عدا بسرعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يزفون} قرأ حمزة بضم الياء، مضارع (أزف) رباعيًا والباقون بفتحها، مضارع (زف) ثلاثيًا). [غيث النفع: 1045]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94)}
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي).
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة (إليه).
[معجم القراءات: 8/39]
{يَزِفُّونَ}
- قراءة الجمهور (يزفون) بفتح الياء، من زف: أسرع.
أو من زفاف العروس، وهو التمهل في المشية، إذ كانوا في طمأنينة أن ينال أصنامهم شيء لعزتهم، وهذا عند بعضهم ليس بشيء.
- وقرأ حمزة ومجاهد وابن وثاب والأعمش وهي رواية المفضل عن عاصم (يزفون) بالياء مضمومة من (أزف) أي دخل في الزفيف.
قال الفراء: (... كأنها من أزففت، ولم نسمعها إلا زففت...، ولعل قراءة الأعمش من قول العرب: قد أطردت الرجل أي صيرته طريدًا...).
- وقرأ مجاهد أيضًا وعبد الله بن يزيد والضحاك ويحيى بن عبد الرحمن المقرئ وابن أبي عبلة وأبو حيوة وابن السميفع وأبو المتوكل (يزفون) بفتح الياء وتخفيف الفاء، مضارع: وزف إذا أسرع، وفي البحر: مضارع/ زف، وليس بشيء ولعله تحريف.
قال الفراء: (وقد قرأ بعض القراء ... بالتخفيف كأنها من وزف
[معجم القراءات: 8/40]
يزف، وزعم الكسائي أنه لا يعرفها ...).
وقال الفراء: (لا أعرفها أيضًا إلا أن تكون لم تقع إلينا).
قال الزجاج: (... ولم يعرفه الفراء ولا الكسائي، وعرفه غيرهما).
وفي إعراب النحاس: (قال أبو حاتم: وزعم الكسائي أن قومًا قرأوا...، فهذه حكاية أبي حاتم، وأبو حاتم لم يسمع من الكسائي شيئًا، وروى الفراء وهو صاحب الكسائي عن الكسائي...) ثم نقل تعقيب الزجاج السابق.
قال الشهاب: (وكون وزف بمعنى أسرع أثبته الثقات فلا يلتفت لمن أنكره). قلت: هذا هو الحق!
- وقرأ الأعمش (يزفون) بضم الياء وفتح الزاء والفاء مشددة مضمومة، فهو مبني للمفعول، ونسب البيضاوي هذه القراءة لحمزة، وتعقبه الشهاب.
- وقرأ أبو نهيك وابن أبي عبلة (يزفون) بسكون الزاي، من زفاه إذا حداه، كأن بعضهم يزفو بعضًا لتسارعهم إليه.
قال الخليل: (أي يسرعون).
- وذكر العكبري أنه قرئ (يزفون) بفتح الياء وضم الزاي مشددًا من زف يزف.
- وذكر الثعلبي عن الحسن ومجاهد وابن السميفع (يرفون)
[معجم القراءات: 8/41]
بالراء المهملة من رفيف النعام، وهو ركض بين المشي والطيران). [معجم القراءات: 8/42]

قوله تعالى: {قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95)}
قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)}
{خَلَقَكُمْ}
- قرأ بإدغام الكاف في الكاف وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/42]

قوله تعالى: {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97)}
قوله تعالى: {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (99) إلى الآية (113) ]

{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)}

قوله تعالى: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "سيهدين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99)}
{سَيَهْدِينِ}
- قرأ يعقوب (سيهديني) بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين (سيهدين) بحذف الياء في الحالين). [معجم القراءات: 8/42]

قوله تعالى: {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100)}
قوله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)}
{فَبَشَّرْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير (فبشرناهو) بوصل الهاء بواو.
- والجماعة على الهاء المضمومة (فبشرناه)). [معجم القراءات: 8/42]

قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله تَعَالَى {فَانْظُر مَاذَا ترى} 102
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {مَاذَا ترى} بِضَم التَّاء وَكسر الرَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مَاذَا ترى} بِفَتْح التَّاء). [السبعة في القراءات: 548]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ماذا ترى) بضم التاء وكسر الراء كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣78]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ماذا تري) [102]: بضم التاء وإشباع كسرة الراء هما، وخلف). [المنتهى: 2/931]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لكاذبون * اصطفى) [102 - 153]: موصول: يزيد، وإسماعيل). [المنتهى: 2/932] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ترى) بضم التاء وكسر الراء، وقرأ الباقون بفتح التاء والراء، وأمال أبو عمرو وحده، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {يا بني إني أرى في المنام} (102): بفتح الياء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 433]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {يا أبت} (102): بفتح التاء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 433]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ماذا ترى} (102): بضم التاء، وكسر الراء كسرة خالصة، يجعلانه فعلاً رباعيًا.
والباقون: بفتحهما، يجعلونه فعلاً ثلاثيًا.
وأبو عمرو: يميل فتحة الراء، وورش بين بين، على أصلهما.
والباقون: بإخلاص فتحها). [التيسير في القراءات السبع: 433]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يا بني إنّي) ذكر في هود] ). [تحبير التيسير: 528]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(يا أبت) قد ذكر في يوسف). [تحبير التيسير: 528]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ماذا ترى) بضم التّاء وكسر الرّاء كسرة خالصة يجعلونه فعلا رباعيا، والباقون بفتحها يجعلونه فعلا ثلاثيا وأبو عمرو يميل فتحة الرّاء وورش بين بين على أصلهما والباقون بإخلاص فتحها). [تحبير التيسير: 529]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَاذَا تَرَى) بضم التاء وكسر الراء كوفي غير قاسم، وعَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بفتح التاء، وهو الاختيار رد المشورة إلى إسماعيل، (اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ) نصب ابْن مِقْسَمٍ، وعراقي غير أَبِي عَمْرٍو وأيوب، والمفضل وأبان، وأبي بكر غير الجعفي عنه، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار بدل من أحسن، الباقون رفع). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([102]- {مَاذَا تَرَى} بضم التاء وكسر الراء، رباعي: حمزة والكسائي.
ولم يبق ممن يميل غير أبي عمرو. وببين وبين: ورش). [الإقناع: 2/746]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (998 - وَمَاذَا تُرِى بِالضَّمِّ وَالْكَسْر شَائِعٌ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [998] وماذا تري بالضم والكسر (شـ)ـائع = وإلياس حذف الهمز بالخلف (مـ)ـثلا
{ماذا تری}، من الرأي.
و(ترى)، أي تظهر للرائي من الإذعان أو غيره). [فتح الوصيد: 2/1211]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [998] وماذا ترى بالضم والكسر شائعٌ = وإلياس حذف الهمز بالخلف مثلا
ح: (ماذا ترى): مبتدأ، (شائعٌ): خبره، (بالضم): حال، (إلياس): مبتدأ، (حذف الهمز): مبتدأ ثانٍ، واللام: بدل العائد، (مثلا): خبر، (بالخلف): متعلق به، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (فانظر ماذا ترى) [102] بضم التاء وكسر الراء، وبعدها ياء ساكنة، أي: ماذا تُظهر لي وتريني من الإذعان وغيره؟ والباقون: بفتح التاء والراء، والألف بعدهما من الرأي، أي: ماذا تعتقد لي في هذا الأمر؟
وقرأ ابن ذكوان بخلافٍ عنه: (وإن الياس) [123] بحذف الهمزة
[كنز المعاني: 2/573]
في الدرج وقطعها في الابتداء، على أن الاسم (ياس)، دخله لام التعريف، والهمزة للوصل، والباقون: بإثبات الهمزة مطلقًا على أنها همزة قطع من جملة الاسم، لا للتعريف، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/574] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (998- وَمَاذَا تُرِى بِالضَّمِّ وَالكَسْر "شَـ"ـائِعٌ،.. وَإِلْيَاسَ حَذْفُ الْهَمْزِ بِالْخُلْفِ "مُـ"ثِّلا
أي: قرأ حمزة والكسائي بضم التاء وكسر الراء من غير لفظ إمالة على وزن رمى ودعى لفظا، ومعناه ماذا تظهر من الإذعان والانقياد لأمر الله تعالى، وقراءة الباقين بفتح التاء والراء وهو من الرأي اختبروا رأيه في ذلك، فوجد كما يحب -صلى الله عليه وسلم- وأمال الراء أبو عمرو على أصله وورش بين اللفظين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/130]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (998 - وماذا تري بالضّمّ والكسر شائع = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: فَانْظُرْ ماذا تَرى بضم التاء وكسر الراء فتكون قراءة غيرهما بفتح الحرفين). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَاذَا تَرَى فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ فَيَصِيرُ بَعْدَهَا يَاءٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا فَيَصِيرُ بَعْدَ الرَّاءِ أَلِفٌ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي الْإِمَالَةِ وَبَيْنَ بَيْنَ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَتْحُ يَا بُنَيَّ لِحَفْصٍ فِي سُورَةِ هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ماذا ترى} [102] بضم التاء وكسر الراء، والباقون بفتحهما وقلب الياء ألفًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يا بني} [102] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (884- .... .... .... .... .... = ماذا ترى بالضّمّ والكسر شفا). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ماذا ترى) أي قرأ مدلول شفا بضم التاء وكسر الراء من غير لفظ إمالة على وزن دعي، ومعناه ماذا تظهر من الإذعان والانقياد لأمر الله تعالى. والباقون بفتح التاء والراء، وهي من الرأي: أي اختير رأيه في ذلك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 303]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (شفا): ماذا ترى [الصافات: 102] بضم التاء وكسر الراء مضارع «أرى» معدى «رأى»، فيتعدى لاثنين، والتقدير: أي شيء تريه أو أي شيء الذي تريه، أي: ماذا تحملني عليه من الاعتقاد؟.
والباقون بفتح التاء والراء مضارع «رأى رأيا»: اعتقد. أو أظهر، لا أبصر ولا علم على حد: بمآ أرئك الله [النساء: 105] أظهر لك من الرأي المعتقد، ويتعدى لواحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/530]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يبنيّ [الصافات: 102] لحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يا بني" بفتح الياء حفص ومر بهود). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياءي "إِنِّي أَرَى، أَنِّي أَذْبَحُك" نافع وابن كثير وأبو عمر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَاذَا تَرَى" [الآية: 102] فحمزة والكسائي وخلف بضم التاء وكسر الراء وبعدها ياء أي: ماذا تريه من صبرك أو أي شيء الذي ترينه أي: ماذا تحملني عليه من الاعتقاد فالمفعولان محذوفان، وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الياء والراء وألف بعدها من رأى اعتقد، أو أمر لا من رأى أبصر ولا علم ويتعدى لواحد فما استفهام ركبت مع ذا مفعوله، أو ما بمعنى أي شيء مبتدأ، وإذا بمعنى الذي خبره وترى صلته والعائد محذوف أي شيء الذي تراه.
وأمال فتحة الراء أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/413]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَا أَبَت" [الآية: 102] بفتح التاء ابن عامر وأبو جعفر ومر بيوسف، ووقف عليه بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/413]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "ستجدني إن" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/413]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا بني} [102] قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1045]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أرى} و{أني أذبحك} قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} فيهما، والباقون بالإسكان، فيصير من باب المنفصل). [غيث النفع: 1045]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترى} قرأ الأخوان بضم التاء، وكسر الراء، بعدها ياء تحتية ساكنة، والباقون بفتح التاء والراء، وبعدها ألف منقلبة). [غيث النفع: 1045]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أبت} قرأ الشامي بفتح التاء، والباقون بالكسر، ووقف الابنان عليه بالهاء، والباقون بالتاء). [غيث النفع: 1045]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ستجدني إن} قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1045]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)}
{يَا بُنَيَّ}
- قرأ حفص عن عاصم (يا بني) بفتح الياء، ووجهه أنه اجتزأ بالفتحة عن الألف وأصله (يا بنيا).
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف ويعقوب (يا بني) بكسر الياء، وهو الأجود عند الزجاج.
[معجم القراءات: 8/42]
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/42 من سورة هود.
{إِنِّي أَرَى}
- قرأ بفتح الياء (إني أرى) نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي.
- وقراءة الباقين بإسكانها (إني أرى).
{أَرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على القراءة بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{أَنِّي أَذْبَحُكَ}
- القراءة بفتح الياء (إني أذبحك) عن نافع وأبي جعفر وأبي عمرو وابن كثير.
- والباقون على إسكان الياء (أني أذبحك).
وتقدم مثل هذا في (إني أرى).
{إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}
- ذكر الفراء أن عبد الله بن مسعود قرأ (إني أرى في المنام افعل ما أمرت به).
ومثل هذا عند ابن خالويه.
ووجدت القراءة نفسها في إعراب النحاس لكن على غير هذا
[معجم القراءات: 8/43]
الضبط وصورتها: (إني أرى في المنام أفعل ما أمرت به) ثم قال: فهذه قراءة على التفسير دالة على أنه أمر بهذا قبل، إذ كان مما لا يؤتي مثله برؤيا).
{تَرَى}
- قرأ الجمهور (ترى) بفتح التاء والراء، وهو من الرأي، وليس من نظر العين، لأنه لم يأمره برؤية شيء، إنما أمره أن يدبر رأيه فيما أمر به فيه.
- وقرأه بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، والداجوني.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأسود بن يزيد وابن وثاب وطلحة
[معجم القراءات: 8/44]
والأعمش ومجاهد وحمزة والكسائي وخلف وإبراهيم (تري) بضم التاء وكسر الراء، وهو من الرأي، إلا أنه منقول بالهمزة إلى الرباعي.
قال العكبري: (وهو من الرأي أيضًا إلا أنه نقل بالهمزة فتعدى إلى اثنين، فماذا: أحدهما، والثاني محذوف، أي: تريني ...).
قال الفراء: (وأرى -والله أعلم- أنه لم يستشره في أمر الله، لكنه قال: فانظر ما تريني من صبرك أو جزعك، فقال: ستجدني إن شاء الله من الصابرين).
- وقرأ الضحاك والأعمش (ترى) بضم التاء وفتح الراء.
{يَا أَبَتِ}
- قرأ ابن عامر وأبو جعفر والأعرج (يا أبت) بفتح التاء.
- وقراءة الباقين (يا أبت) بكسر التاء.
وأصله يا أبي، فعوض عن الياء تاء التأنيث، فالكسر ليدل على
[معجم القراءات: 8/45]
الياء، والفتح لأنها حركة أصلها.
- وقرأه في الوقف بالهاء (يا أبه) ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء (يا أبت)، وهي قراءة الجميع في الوصل.
وتقدم هذا مفصلًا بأحسن مما هنا في الآية/4 من سورة يوسف.
{تُؤْمَرُ}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تؤمر).
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (تومر) بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (تؤمر به) بزيادة الظرف.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أمرت به)، بصيغة الماضي، وزيادة (به).
{سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (ستجدني إن ...) بفتح الياء.
- والباقون قراءة بسكونها (ستجدني إن ...).
وتقدم مثل هذا في الكهف الآية/18، وفي القصص الآية/27.
[معجم القراءات: 8/46]
{شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان في الآية/20 من سورة البقرة في الجزء الأول.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر). [معجم القراءات: 8/47]

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي "أسلما" بحذف الألف الأولى وتشديد اللام أي: فوضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/413]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103)}
{أَسْلَمَا}
- قرأ الجمهور (أسلما).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعليّ بن أبي طالب وابن عباس ومجاهد والضحاك وجعفر بن محمد والأعمش والثوري والحسن والمطوعي والأعمش وسعيد بن جبير وابن أبي عبلة (سلما) أي فوضا إليه في قضائه وقدره.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس والحسن وحميد (فلما سلم) كذا بالإفراد، بدون ألف الاثنين.
- وروي عن ابن عباس أنه قرأ (استسلما).
[معجم القراءات: 8/47]
{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا}
- قراءة الجماعة (وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدقت...).
- قرأ زيد بن عليّ (وناديناه يا إبراهيم قد صدقت...)، بحذف (أن).
{صَدَّقْتَ}
- قرأ بإدغام الدال في الصاد أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وقالون وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان وورش بالإظهار.
{صَدَّقْتَ}
- قراءة الجماعة (صدقت) بتشديد الدال.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء والجحدري وأبو عمران الجوني (صدقت) مخففًا.
{الرُّؤْيَا}
- قراءة الإمالة فيه عن الكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة على الفتح.
- وقرأ أبو جعفر (الريا) بقلب الهمزة ياءً وإدغامها في الياء بعدها.
[معجم القراءات: 8/48]
- وقرأ الأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه والسوسي (الرويا) بإبدال الهمزة واوًا ساكنة في الوصل والوقف.
- وقرأ حمزة في الوقف بوجهين:
الأول: كقراءة أبي جعفر (الريا) بالقلب والإدغام.
الثاني: كقراءة أبي عمرو (الرويا) بقلب الهمزة واوًا ساكنة.
- وذكروا وجهًا ثالثًا (الريا) بحذف الهمزة على اتباع الرسم، ويوقف بياء خفيفة، ورده صاحب النشر.
- وقرأ فياض [بن غزوان]: (الريا) بقلب الهمزة ياء وإدغامها في الياء، وبكسر الراء قبلها). [معجم القراءات: 8/49]

قوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104)}
قوله تعالى: {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "وقد صدقت" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/413]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الرؤيا" الكسائي فقط، وقلله أبو عمرو والأزرق بخلفهما، وقرأ أبو جعفر بقلب همزة ياء وإدغامها في الياء بعدها "وأبدل" همزة واوا ساكنة الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه كوقف حمزة على
[إتحاف فضلاء البشر: 2/413]
القياسي وعلى الرسمي بالقلب والإدغام كقراءة أبي جعفر، ونقل جوازه في النشر عن الهذلي وغيره، ثم رجح الإظهار، وأما الحذف فضعيف "ويوقف" له كهشام بخلفه على "لهو البلؤا" ونحوه مما رسم بالواو باثني عشر وجها بينت أول الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/414] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرءيآ} [105] قرأ السوسي بإبدال الهمزة واوًا، والباقون بالهمز، إلا حمزة إن وقف، فله وجهان، الأول: كسوسي، والثاني: قلب الواو ياءً وإدغامها في الياء). [غيث النفع: 1045]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الرؤيا" الكسائي فقط، وقلله أبو عمرو والأزرق بخلفهما، وقرأ أبو جعفر بقلب همزة ياء وإدغامها في الياء بعدها "وأبدل" همزة واوا ساكنة الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه كوقف حمزة على
[إتحاف فضلاء البشر: 2/413]
القياسي وعلى الرسمي بالقلب والإدغام كقراءة أبي جعفر، ونقل جوازه في النشر عن الهذلي وغيره، ثم رجح الإظهار، وأما الحذف فضعيف "ويوقف" له كهشام بخلفه على "لهو البلؤا" ونحوه مما رسم بالواو باثني عشر وجها بينت أول الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/414] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لهو} [106] قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1045]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106)}
{لَهُوَ}
- تقدم في الآية/60 من هذه السورة ضم الهاء وإسكانها.
{الْبَلَاءُ}
- ذكر صاحب الإتحاف وغيره أنه يوقف على (البلؤا) وغيره مما رسم بواو لحمزة وهشام بخلاف عنه باثني عشر وجهًا، وأحال على آية سورة الأنعام رقم/25 عند حديثه عن (أنباؤا)، وقد ذكرت هذا مفصلًا فيها، فارجع إليه في موضعه من هذا المعجم). [معجم القراءات: 8/49]

قوله تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)}
{وَفَدَيْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير (فديناهو) بوصل الهاء بواو.
- والجماعة بهاء مضمومة (فديناه)). [معجم القراءات: 8/50]

قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108)}
{عَلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير (عليهي) بوصل الهاء بياء.
- والجماعة بهاء مكسورة (عليه)). [معجم القراءات: 8/50]

قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109)}
قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111)}
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو (المومنين) مرارًا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/50]

قوله تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (112)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبيئا} [112] بين). [غيث النفع: 1045]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112)}
{وَبَشَّرْنَاهُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير (بشرناهو) بوصل الهاء بواو، وانظر الآية/101 من هذه السورة.
{نَبِيًّا}
- تقدم معنا أن قراءة نافع بالهمز حيثما ورد، وعلى أية صورة جاء (نبيئًا)). [معجم القراءات: 8/50]

قوله تعالى: {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نبيئا" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/414]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)}
{وَبَارَكْنَا}
- قراءة الجماعة (باركنا) بالألف.
- وقرئ (بركنا) بالتشديد للمبالغة.
[معجم القراءات: 8/50]
{عَلَيْهِ}
- تقدمت قراءة ابن كثير (عليهي) في الآية/108). [معجم القراءات: 8/51]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (114) إلى الآية (122) ]

{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ (119) سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121) إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/51]

قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115)}
قوله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116)}
قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117)}
قوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118)}
{الصِّرَاطَ}
- انظر القراءة مفصلة فيه في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 8/51]

قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ (119)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من "عليهما" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/414]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ (119)}
{عَلَيْهِمَا}
- قراءة يعقوب (عليهما) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة غيره بكسرها لمناسبة لياء قبلها (عليهما)). [معجم القراءات: 8/51]

قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51 و92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/51]

قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121)}
قوله تعالى: {إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122)}
{الْمُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة فيه بالواو من غير همز في مواضع، وانظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/51]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة