العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة النمل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م, 09:46 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى:{طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {طس تلك آيات القرءان وكتابٍ مبينٍ} [النمل: 1] قد فسّرناه في السّورة الأولى). [تفسير القرآن العظيم: 2/532]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (قوله: {تلك آيات القرآن وكتابٍ مّبينٍ...}: خفض، {وكتابٍ مبين} يريد: وآيات كتاب مبين، ولو قرئ : {وكتابٌ مبينٌ} بالردّ على الآيات يريد: وذلك كتاب مبين، ولو كان نصباً على المدح، كما يقال: مررت على رجل جميلٍ وطويلاً شرمحاً، فهذا وجه، والمدح مثل قوله:

إلى الملك القرم وابن الهمام = وليث الكتيبة في المزدحم
والمدح تنصب معرفته ونكرته ). [معاني القرآن: 2/285-286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأما تكرار المعنى بلفظين مختلفين، فلإشباع المعنى والاتساع في الألفاظ.
وذلك كقول القائل: آمرك بالوفاء، وأنهاك عن الغدر. والأمر بالوفاء هو النّهي عن الغدر. و: آمركم بالتّواصل، وأنهاكم عن التّقاطع. والأمر بالتواصل هو النهي عن التّقاطع.
وكقوله سبحانه: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}. والنخل والرّمان من الفاكهة، فأفردهما عن الجملة التي أدخلهما فيها، لفضلهما وحسن موقعهما.
وقوله سبحانه: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} وهي منها، فأفردها بالذّكر ترغيبا فيها، وتشديدا لأمرها، كما تقول: إيتني كل يوم، ويوم الجمعة خاصّة).
[تأويل مشكل القرآن: 240] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ({طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين}
قال ابن عباس : {طس} : اسم من أسماء الله تعالى أقسم به.
وقال قتادة : إنه اسم من أسماء القرآن.). [معاني القرآن: 4/107]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {تلك آيات القرآن وكتاب مبين}
معنى {تلك}: أنهم كانوا وعدوا بالقرآن في كتبهم، فقيل لهم هذه {تلك } لآيات، التي وعدتم بها، وقد فسرنا ما في هذا في أول سورة البقرة
و {كتاب} مخفوض على معنى : تلك آيات القرآن آيات كتاب مبين.
ويجوز : {وكتاب مبين}: ولا أعلم أحدا قرأ بها، ويكون المعنى: تلك آيات القرآن , وذلك كتاب مبين.). [معاني القرآن: 4/107]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (من ذلك قوله جل وعز: {طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين}
تلك: أي: هذه آيات القرآن الذي كنتم توعدون به .
{وكتاب مبين}:أي :وآيات كتاب مبين.). [معاني القرآن: 5/113]

تفسير قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {هدًى} [النمل: 2] يهتدون به، بالقرآن إلى الجنّة.
{وبشرى للمؤمنين} [النمل: 2] بالجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 2/532]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {هدًى وبشرى...}

رفع، وإن شئت نصبت, النّصب على القطع، والرفع على الاستئناف, ومثله في البقرة: {هدًى للمتّقين} .
في لقمان: {هدىً ورحمةً للمحسنين} مثله ).[معاني القرآن: 2/286]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {هدى وبشرى للمؤمنين}
يجوز أن يكون {هدى}في موضع نصب على الحال، المعنى: تلك آيات الكتاب هادية، ومبشرة.
ويجوز أن يكون في موضع رفع من جهتين: إحداهما : على إضمار : هو هدى وبشرى، وإن شئت على البدل من آيات على معنى : تلك هدى وبشرى، وإن شئت على البدل من آيات، على معنى : تلك هدى وبشرى.
وفي الرفع وجه ثالث حسن، على أن يكون خبرا بعد خبر، وهما جميعا خبر لـ تلك : على معنى قولهم: هو حلو حامض، أي: قد جمع الطعمين، فيكون خبر تلك آيات، وخبرها هدى وبشرى، فتجمع أنها آيات، وأنها هادية مبشّرة ). [معاني القرآن: 4/107-108]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {الّذين يقيمون الصّلاة} [النمل: 3] الصّلوات الخمس على وضوئها ومواقيتها، وركوعها، وسجودها.
قوله عزّ وجلّ {ويؤتون الزّكاة} [النمل: 3] المفروضة.
{وهم بالآخرة هم يوقنون} [النمل: 3] يصدّقون). [تفسير القرآن العظيم: 2/532]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون} [النمل: 4] قال قتادة: في ضلالتهم يلعبون.
[تفسير القرآن العظيم: 2/532]
وقال السّدّيّ: في ضلالتهم يعمهون، يتردّدون.
وقال الحسن: يتمادون). [تفسير القرآن العظيم: 2/533]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله عزّ جل:{إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون}

أي : جعلنا جزاءهم على كفرهم أن زيّنا لهم ما هم فيه.
{فهم يعمهون}: أي: يتحيرون، قال العجاج:
= أعمى الهدى بالجاهلين العمّه). [معاني القرآن: 4/108]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم}
قال أبو إسحاق : أي: جعلنا جزاءهم على الكفر هذا .
وقيل: أي: زينا لهم الطاعة والإيمان ؛ لأنهما من أعمال الخلق.
ثم قال جل وعز: {فهم يعمهون}روى ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال : فهم يترددون في الضلالة.). [معاني القرآن: 5/113-114]

تفسير قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {أولئك الّذين لهم سوء العذاب} [النمل: 5] شدّة العذاب.
{وهم في الآخرة هم الأخسرون} [النمل: 5] خسروا أنفسهم أن يغنموها فصاروا في النّار وخسروا الجنّة). [تفسير القرآن العظيم:

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م, 10:21 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) }

تفسير قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) }

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) }

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:03 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:03 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:04 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون}
تقدم القول في الحروف المقطعة في كل السور، وكل ما قيل مترتب هنا، وعلى القول بأنها حروف من أسماء الله تبارك وتعالى فالأسماء هنا: لطيف وسميع، وكونها إشارة إلى نوع حروف المعجم أبين الأقوال. وعطف "كتاب" على "القرآن" وهما لمسمى واحد من حيث هما صفتان لمعنيين، فالقرآن لأنه اجتمع، والكتاب لأنه كتب، وقرأ ابن أبي عبلة: "وكتاب مبين" بالرفع). [المحرر الوجيز: 6/516]

تفسير قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {هدى وبشرى} يحتمل أن يكون في موضع نصب على المصدر، ويحتمل أن يكون في موضع رفع على خبر ابتداء مضمر، تقديره: ذلك هدى وبشرى). [المحرر الوجيز: 6/515]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم وصف تعالى المؤمنين بالأوصاف الخليقة بهم. وإقامة الصلاة: إدامتها على وجهها. و"الزكاة" هنا يحتمل أن تكون غير المفروضة لأن السورة مكية قديمة، ويحتمل أن تكون المفروضة من غير تفسير، وقيل: "الزكاة" هنا بمعنى الطهارة من النقائص وملازمة مكارم الأخلاق. وتكرار الضمير في قوله: {وهم بالآخرة هم يوقنون} للتأكيد). [المحرر الوجيز: 6/515]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم ذكر تعالى الكفرة الذين لا يؤمنون بالبعث، والإشارة إلى قريش، وقوله تعالى: {زينا لهم أعمالهم} يحتمل أنه تعالى حتم عليهم الكفر، وحبب إليهم الشرك، وزينه بأن
[المحرر الوجيز: 6/515]
خلقه واخترعه في نفوسهم، ومع ذلك اكتسابهم وحرصهم على كفرهم، وهذا على أن تكون الأعمال المزينة كفرهم وطغيانهم، ويحتمل أن الأعمال المزينة هي الشريعة التي كان الواجب أن تكون أعمالهم، فأخبر الله تبارك وتعالى على جهة الذكر أنه بفضله ورحمته زين الدين وبينه، ورسم الأعمال والتوحيد، لكن هؤلاء "يعمهون"، أي: ويعرضون، و"العمه": الحيرة والتردد في الصلاة). [المحرر الوجيز: 6/516]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم توعدهم تعالى بسوء العذاب، فمن ناله شيء في الدنيا بقي عليه عذاب الآخرة، ومن لم ينله عذاب في الدنيا كان سوء عذابه في موته وفيما بعده، و"الأخسرون": جمع أخسري؛ لأن أفعل صفة، لا يجمع إلا أن يضاف فتقوى رتبته في الأسماء، وفي هذا نظر). [المحرر الوجيز: 6/516]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:56 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:58 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({طس تلك آيات القرآن وكتابٍ مبينٍ (1) هدًى وبشرى للمؤمنين (2) الّذين يقيمون الصّلاة ويؤتون الزّكاة وهم بالآخرة هم يوقنون (3) إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون (4) أولئك الّذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون (5) وإنّك لتلقّى القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ (6) }
قد تقدّم الكلام في "سورة البقرة" على الحروف المتقطّعة في أوائل السّور.
وقوله: {تلك آيات} أي: هذه آيات {القرآن وكتابٍ مبينٍ} أي: بيّنٍ واضحٍ). [تفسير ابن كثير: 6/ 178]

تفسير قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({هدًى وبشرى للمؤمنين} أي: إنّما تحصل الهداية والبشارة من القرآن لمن آمن به واتّبعه وصدّقه، وعمل بما فيه، وأقام الصّلاة المكتوبة، وآتى الزّكاة المفروضة، وآمن بالدّار الآخرة والبعث بعد الموت، والجزاء على الأعمال، خيرها وشرّها، والجنّة والنّار، كما قال تعالى: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى أولئك ينادون من مكانٍ بعيدٍ} [فصّلت: 44]. وقال: {لتبشّر به المتّقين وتنذر به قومًا لدًّا} [مريم: 97]؛ ولهذا قال هاهنا: {إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة} أي: يكذّبون بها، ويستبعدون وقوعها {زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون} أي: حسّنّا لهم ما هم فيه، ومددنا لهم في غيهم فهم يتيهون في ضلالهم. وكان هذا جزاءً على ما كذّبوا به من الدّار الآخرة، كما قال تعالى: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ ونذرهم في طغيانهم يعمهون} [الأنعام: 110]). [تفسير ابن كثير: 6/ 178]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أولئك الّذين لهم سوء العذاب} أي: في الدّنيا والآخرة، {وهم في الآخرة هم الأخسرون} أي: ليس يخسر أنفسهم وأموالهم سواهم من أهل المحشر). [تفسير ابن كثير: 6/ 178]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة