تحذير العلماء من الجهميّة
قول عبد الله بن المبارك
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا جعفرٌ القافلائي، قال: نا الصّاغانيّ، قال: أخبرنا أحمد بن نصر بن مالكٍ، أخبرني رجلٌ، عن ابن المبارك، قال: قال له رجلٌ: يا أبا عبد الرّحمن قد خفت اللّه من كثرة ما أدعو على الجهميّة. قال: فقال: لا تخف «فإنّهم يزعمون أنّ إلهك الّذي في السّماء ليس بشيءٍ» ). ). [الإبانة الكبرى: 6/ 95]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا جعفرٌ القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ أنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ
- وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: أنا أبو داود، قال: نا الحسن بن الصّبّاح، قال: نا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ
- وحدّثني أبو عيسى الفسطاطيّ، قال: نا يحيى بن جعفرٍ، قال: نا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، قال: سمعت ابن المبارك، يقول: «إنّا لنحكي كلام اليهود والنّصارى وما نستطيع أن نحكي كلام الجهميّة». ).[الإبانة الكبرى: 6/97]
قول حماد بن زيد
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، أنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدّثني سليمان بن حربٍ، قال: سمعت حمّاد بن زيدٍ، يقول: " إنّ هؤلاء الجهميّة إنّما يحاولون يقولون: ليس في السّماء شيءٌ " ). [الإبانة الكبرى: 6/ 95]
المعتمر بن سليمان التيميّ
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أحمد بن سلمان، قال: نا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني محمّد بن صالحٍ، مولى ابن هاشمٍ قال: نا عبد الملك بن قريبٍ الأصمعيّ، قال: نا المعتمر بن سليمان التّيميّ، عن أبيه، أنّه قال: «ليس قومٌ أشدّ نقضًا للإسلام من الجهميّة».). [الإبانة الكبرى: 6/ 100- 101]
علي بن عاصم
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، قال: نا محمّد بن أحمد أبو الفضل الذّرّاع، قال: حدّثني محمّد بن الحسين الطّرسوسيّ الزّاهد، قال: قال لي عليّ بن عاصمٍ: يا بنيّ «احذر بشرًا المرّيسيّ، فإنّ كلامه أبو جادّ الزّنادقة، وأنا لقيت أستاذهم جهمًا، فلم يكن يثبت أنّ في السّماء إلهًا».
- وروى الميمونيّ، قال: ذاكرت أبا عبد اللّه أمر الجهميّة وما يتكلّمون، فقال: «في كلامهم كلام الزّنادقة، يدورون على التّعطيل ليس يثبتون شيئًا، وهكذا الزّنادقة».). [الإبانة الكبرى: 6/ 106-107] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- قال محمّد بن داود: فسمعت عبد الوهّاب الورّاق، " ذكر يعقوب بن شيبة وابن الثّلّاج، فقال: «جهميّةٌ زنادقةٌ»
- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: حدّثني أبو يوسف حكيمٌ التّمّار، وكان صديقًا لأبي نصرٍ التّمّار قال: " لمّا أدخل أبو نصرٍ يعني التّمّار دار إسحاق بن إبراهيم للمحنة قعدنا على الباب ننظر ما يكون من أمره، فخرج، فقلت: ما صنعت يا أبا نصرٍ؟ فقال: يا أبا يوسف دخلنا كفرنا وخرجنا ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 112-113]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو نصر بن أبي عصمة، قال: نا الفضل بن زيادٍ، قال: قلت لأبي عبد اللّه: " إنّ الشّرّاك بلغني عنه أنّه قد تاب ورجع.
قال: كذب، لا يتوب هؤلاء، كما قال أيّوب: إذا مرق أحدهم لم يعد فيه، أو نحو هذا ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 129-130]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (قال الشّيخ: فقد ذكرت من أخبار جهمٍ وشيعته من رؤساء الكفر وأتباعه من أئمّة الضّلال الّذين انتحلوا الاعتزال، إخوان الشّياطين وأشباه أسلافهم من عبدة الأوثان من المشركين، ما فيه معتبرٌ للعاقلين ومزدجرٌ للمفترين، وذلك على اختصارٍ من الإكثار واقتصارٍ على مبلّغٍ وسع السّامعين، فإنّ الّذي انتهى إلينا من قبح أخبارهم وسوء مذاهبهم يكثر على الإحصاء، ويطول شرحه للاستقصاء، وطويت من أقوالهم ما تقشعرّ منه الجلود، ولا تثبت لسماعه القلوب، وقد قدّمت القول فيما روي عن عبد اللّه بن المبارك رحمه اللّه قال: إنّا لنحكي كلام اليهود والنّصارى، وما نستطيع أن نحكي كلام الجهميّة، وصدق عبد اللّه فإنّ الّذي تجادل عليه هذه الطّائفة الضّلّال، وتتفوّه به من قبيح المقال في اللّه عزّ وجلّ تتحوّب اليهود والنّصارى والمجوس عن التّفوّه به.
- حدّثتنا أمّ الضّحّاك بنت أحمد بن عمرو بن أبي عاصمٍ النّبيل، بالبصرة في دار أبي عاصمٍ النّبيل رحمه اللّه، قالت: حدّثنا أبي أحمد بن عمرٍو، قال: قال بعض أصحابنا من أهل العلم: «كفرت الجهميّة ومن ضاهى قولها بثلاثمائة آيةٍ من كتاب اللّه عزّ وجلّ وبألف حديثٍ أو نحو ذلك من صحاح الأحاديث الّتي رواها الثّقات المأمونون، لا يختلف أهل العلم والحديث في صحّتها» فاحذروا يا إخواني رحمكم اللّه مذاهب الجهميّة أعداء اللّه فإنّهم أهل شركٍ وكفرٍ صراحٍ، واعلموا أنّ مذاهبهم قد اشتملت على صنوفٍ من الكفر، وأحاطت بأنواعٍ من الزّندقة مفرطةٍ قبيحةٍ، وذلك أنّه مالت بهم الأهواء، وعدلت بهم الآراء عن محكم القرآن، وما بيّنه اللّه في كتابه، وما شرحه وأوضحه رسول ربّ العالمين في سنّته، والمأثور عن صحابته المنتجبين رحمة اللّه عليهم أجمعين، وما كان عليه الإجماع من فقهاء المسلمين رحمة اللّه عليهم أجمعين، فقالوا آياتٍ من القرآن على آرائهم، ودفعوا السّنن وأبطلوها، وجحدوا آياتٍ من القرآن وأنكروها، فقالوا: إنّ القرآن مخلوقٌ، مضاهاةً لمن قال بذلك، وسبق إليه من إخوانهم وأسلافهم عبدة الأوثان من المشركين حين قالوا {إن هذا إلّا قول البشر} [المدثر: 25]، {إن هذا إلّا إفكٌ افتراه وأعانه عليه قومٌ آخرون} [الفرقان: 4] . وأنكروا رؤية اللّه تعالى بالأبصار في الآخرة، وأنكروا أن يكون للّه تعالى وجهٌ مع قوله {ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27]، وأن يكون له يدان مع قوله {لما خلقت بيديّ}[ص: 75]
وأنكروا شفاعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأهل الكبائر، وجحدوا علم اللّه تعالى وقدرته مع قوله {أنزله بعلمه} [النساء: 166]، وقوله: {فاعلموا أنّما أنزل بعلم اللّه} [هود: 14] وقوله {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلّا بعلمه} [فاطر: 11]، وقوله {أولم يروا أنّ اللّه الّذيخلقهم هو أشدّ منهم قوّةً} [فصلت: 15] . ونفوا عن اللّه الصّفات الّتي نطق بها القرآن ونزل بها الفرقان، من السّمع، والبصر، والحلم، والرّضا، والغضب، والعفو، والمغفرة، والصّفح، والمحاسبة، والمناقشة، وأثبتوا لأنفسهم من القدرة والاستطاعة والتّمكّن ما لم يثبتوه لخالقهم، وزعموا أنّهم يقدرون على ما لا يوصف اللّه بالقدرة عليه، ويخلقون ما لا يخلقه اللّه اتّباعًا منهم لمن أنكر عليه بقوله {أم جعلوا للّه شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم} [الرعد: 16] وزعموا أنّهم يفعلون ويقدرون على ما لا يفعله ولا يقدره، ويريدون ويشاءون ما يستحيل أن يكون من تدبير اللّه ومشيئته. ويزعمون أنّهم يريدون لأنفسهم ما لا يريده اللّه ولم يشأه لهم خالقهم، فيكون ما يريدون ولا يكون ما يريده ربّهم، وأنّ اللّه تعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا يريد كون أشياء من تقديرهم وأفعالهم، فيكون ما يكرهه وما لا يشاؤه فيأتون ما يشاءون ويريدون مراغمةً له فيما لا يشاؤه ويكرهه وإبطالًا لمشيئته لما أجمع عليه المسلمون من أنّ ما شاء اللّه كان، وما لم يشأ لا يكون، فردّوا قول اللّه {ولو شاء ربّك لآمن من في الأرض كلّهم جميعًا} [يونس: 99]، وقوله {ولو شئنا لآتينا كلّ نفسٍ هداها} [السجدة: 13]، وقوله {ولو شاء اللّه ما اقتتلوا ولكنّ اللّه يفعل ما يريد} [البقرة: 253]، وقوله {وما تشاءون إلّا أن يشاء اللّه}، ومثل ذلك ممّا قد بيّنّاه فيما قد مضى في كتابنا هذا. وكانت الجهميّة والمعتزلة الملحدة الضّالّة بإنكارهم مشيئة اللّه، وجحدهم قدرة اللّه، وتكذيبهم بصفاته، وإبطالهم لأسمائه كمن سلف من إخوانهم من صنوف الملحدة والمشركين، ومن الثّنويّة الّذين قالوا: إلهين وخالقين، أحدهما يخلق الخير، والآخر يخلق الشّرّ، حين أكذبهم اللّه بقوله {ما اتّخذ اللّه من ولدٍ وما كان معه من إلهٍ إذًا لذهب كلّ إلهٍ بما خلق ولعلا بعضهم على بعضٍ} [المؤمنون: 91]، فأثبتت الجهميّة المعتزلة الملعونة آلهةً كثيرةً لا يحصون عددًا، ولا يفنون إلى يوم القيامة أبدًا، حين زعموا أنّ كلّ أحدٍ يستطيع أن يفعل باستطاعته ما يشاء باستطاعةٍ فيه باقيةٍ، وقدرةٍ دائمةٍ، فأوجبوا الاستغناء عن اللّه وترك الافتقار إليه فيما أمرهم به ونهاهم عنه، وزعموا أنّهم يقدرون على فعل ما علم اللّه أنّهم لا يفعلونه وعلى ترك فعل ما علم اللّه أنّهم يفعلونه وزعموا أنّ الجنّة تفنى وتبيد ويزول نعيمها، وأنّ النّار تزول وينقطع عذابها ردًّا لما نصّ اللّه عليه في كتابه من الآيات الّتي تكثر على الإحصاء من دوام الدّارين وبقاء أهلها فيهما، مثل قوله {أكلها دائمٌ وظلّها} [الرعد: 35]، وكلّ ذلك يأتي ذكره في مواضعه وأبوابه إن شاء اللّه، وإنّما ذكرت هذه الأقوال من مذاهبهم ليعلم إخواننا ما قد اشتملت عليه مذاهب الجهميّة المقبوحة المنبوحة من ألوان الضّلال وصنوف الشّرك وقبائح الأقوال ليجتنب الحدث ممّن لا علم له مجالستهم وصحبتهم وألفتهم، ولا يصغي إلى شيءٍ من أقوالهم وكلامهم، واللّه الموفّق.). [الإبانة الكبرى: 6/ 132-138]
أحمد بن حنبل
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (وقال المرّوذيّ: سمعت أبا عبد الله يقول:
من تعاطى الكلام لا يفلح، من تعاطى الكلام، لم يخل من أن يتجهّم.
وقال حنبلٌ: سمعت أبا عبد الله يقول:
من أحبّ الكلام لم يفلح، لأنّه يؤول أمرهم إلى حيرةٍ، عليكم بالسّنّة والحديث، وإيّاكم والخوض في الجدال والمراء، أدركنا النّاس وما يعرفون هذا الكلام، عاقبةً الكلام لا تؤول إلى خيرٍ.
وللإمام أحمد كلامٌ كثيرٌ في التحذير من البدع وأهلها، وأقوال في السّنّة.). [سير أعلام النبلاء: 11/291]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- قال أبو مزاحمٍ الخاقانيّ: قال لي عمّي عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان:
أمر المتوكّل بمسألة أحمد عمّن يقلّد القضاء، فسألت عمّي أن يخرج إليّ جوابه، فوجّه إليّ نسخته:
بسم الله الرّحمن الرّحيم، نسخة الرّقعة الّتي عرضتها على أحمد بن محمّد بن حنبلٍ بعد أن سألته، فأجابني بما قد كتبته.
سألته عن أحمد بن رباحٍ، فقال فيه: جهميّ معروفٌ، وإنّه إن قلّد شيئاً من أمور المسلمين، كان فيه ضررٌ عليهم.
وسألته عن الخلنجيّ، فقال فيه: كذلك.
وسألته عن شعيب بن سهلٍ، فقال: جهميٌّ معروفٌ بذلك.
وسألته عن عبيد الله بن أحمد، فقال: كذلك.
وسألته عن المعروف بأبي شعيبٍ، فقال: كذلك.
وسألته عن محمّد بن منصورٍ قاضي الأهواز، فقال: كان مع ابن أبي دواد، وفي ناحيته وأعماله، إلاّ أنّه كان من أمثلهم.
وسألته عن عليّ بن الجعد، فقال: كان معروفاً بالتّجهّم، ثمّ بلغني أنّه رجع.
وسألته عن الفتح بن سهلٍ، فقال: جهميٌّ من أصحاب المريسيّ.
وسألته عن الثّلجيّ، فقال: مبتدعٌ، صاحب هوى.
وسألته عن إبراهيم بن عتّابٍ، فقال: لا أعرفه إلاّ أنّه كان من أصحاب بشرٍ المريسيّ.
وفي الجملة أنّ أهل البدع والأهواء، لا ينبغي أن يستعان بهم في شيءٍ من أمور المسلمين، مع ما عليه رأي أمير المؤمنين - أطال الله بقاءه - من التّمسّك بالسّنّة والمخالفة لأهل البدع.
- يقول أحمد بن محمّد بن حنبلٍ: قد سألني عبد الرّحمن بن يحيى عن جميع من في هذا الكتاب، وأجبته بما كتب، وكنت عليل العين، ضعيفاً في بدني، فلم أقدر أن أكتب بخطّي، فوقّع هذا التّوقيع في أسفل القرطاس عبد الله ابني بأمري، وبين يديّ.). [سير أعلام النبلاء: 11/ 297-298]
ذكر من كفّر الجهمية من العلماء
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني الحسن بن عيسى مولى عبد الله بن المبارك حدثنا حماد بن قيراط قال: سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: الجهمية كفار والقدرية كفار.
- حدثني محمد بن صالح البصري مولى بني هاشم حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي عن أبيه قال: ليس قوم أشد نقضا للإسلام من الجهمية والقدرية، فأما الجهمية فقد بارزوا الله تعالى، وأما القدرية فإنهم قالوا في الله عز وجل.). [السنة: 1/ 103-105] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني محمد بن هارون الحربي قال: سمعت أبا توبة الحلبي يكفر من قال القرآن مخلوق.
60 - أ حدثني محمد قال: سمعت نعيم بن حماد يكفرهم.
60 - ب قال: وسمعت إبراهيم بن مهدي يكفرهم، قال أبو نشيط: فذكر هذا الكلام لبشر بن الحارث فسكت وما أنكره.). [السنة: 1/125] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني محمد بن سهل بن عسكر قال: سمعت ابن أبي مريم يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر.
- حدثني محمد بن سهل سمعت عمرو بن الربيع بن طارق يقول: القرآن كلام الله من زعم أنه مخلوق فهو كافر.
- حدثني محمد بن سهل قال: سمعت أبا الأسود النضر بن عبد الجبار يقول: القرآن كلام الله عز وجل من قال مخلوق فهو كافر هذا كلام الزنادقة.). [السنة: 1/ 126] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغني أن بشرا المريسي يزعم إن القرآن مخلوق لله علي إن أظفرني به إلا قتلته قتلة ما قتلتها أحدا قط.
- حدثني هارون بن عبد الله الحمال قال: قال لي هارون بن معروف: من قال القرآن مخلوق فهو يعبد صنما، ثم قال لي: احك هذا عني.
- حدثني حسين بن علي بن يزيد الصدائي قال: سمعت يحيى بن معين يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.
- حدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي حدثني شيخ لنا قال: قال رجل لهشيم: إن فلانا يقول القرآن مخلوق، فقال: اذهب إليه فاقرأ عليه أول الحديد وأخر الحشر فإن زعم أنهما مخلوقان فأضرب عنقه.
قال: فذهبت إلى أبي هاشم الغساني فأخبرته بقول الرجل فقال مثل قول هشيم لم يزد ولم ينقص.). [السنة: 1/ 127-128] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني محمد بن إسحاق الصاغاني حدثني أبو حاتم الطويل حدثنا حجاج أخو أبي الطيب قال: كنا مع عيسى بن يونس فسأله رجل عمن يقول القرآن مخلوق، فقال: كافر أو كفر، قال: فقيل له تكفرهم بهذه الكلمة، قال: إن هذا من أيسر أو من أحسن ما يظهرون.). [السنة: 1/ 130] (م)
قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) : (- باب من قال القرآن مخلوق وأسماء الله تعالى مخلوقة وما يجب عليه في ذلك من العقوبة
- أخبرنا المخلدي قال حدثنا الاسفرايني قال حدثنا أبو الفضل قال حدثني أبي قال سمعت عبد الرّحمن بن مهدي وذكر عنده بشر المريسي فقال: من زعم أن الله تبارك وتعالى لم يكلم موسى فهو كافر يستتاب فان تاب وإلّا ضربت عنقه .). [سيرة الإمام أحمد: 66]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أحمد بن سعيد أبو جعفر الدارمي قال: سمعت أبي قول سمعت خارجة يقول: الجهمية كفار بلغوا نساءهم إنهن طوالق وإنهن لا يحللن لأزواجهن لا تعودوا مرضاهم ولا تشهدوا جنائزهم، ثم تلا: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} إلى قوله عز وجل: {الرحمن على العرش استوى} وهل يكون الاستواء إلا بجلوس. ). [السنة: 1/ 105-106] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني زهير بن نعيم السجستاني البابي ثقة قال: سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: الجهمية كفار لا يصلي خلفهم.). [السنة: 1/ 105] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني احمد بن إبراهيم حدثني أبو جعفر السويدي قال: سمعت وكيعا وقيل له أن فلانا يقول أن القرآن محدث فقال: سبحان الله هذا كفر. ). [السنة: 1/ 115] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (78 - ب وذكر أبو بكر الأعين قال سمعت محمد بن يوسف الفريابي يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.). [السنة: 1/ 131] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني أبو جعفر بن إشكاب قال: سمعت أبي وهو الحسين بن إبراهيم بن إشكاب ما لا أحصي يقول: القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر.). [السنة: 1/ 132] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - حدثني ابن شبويه سمعت أبي يقول: من قال شيء من الله عز وجل مخلوق علمه أو كلامه فهو زنديق كافر لا يصلى عليه ولا يصلي خلفه ويجعل ماله كمال المرتد، ويذهب في مال المرتد إلى مذهب أهل المدينة إنه في بيت المال. ). [السنة: 1/164] (م)
قال أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري (ت: 329هـ) : ( وقال بعض العلماء منهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه: الجهمي كافر ليس من أهل القبلة حلال الدم لا يرث ولا يورث لأنه قال: لا جمعة ولا جماعة ولا عيدين ولا صدقة وقالوا: من لم يقل القرآن مخلوقا فهو كافر ... ). [شرح السنة للبربهاري: 101] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( باب ذكر الإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى، وأن كلامه ليس بمخلوق ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر
قال محمد بن الحسين: ... لا ينكر هذا إلا جهمي خبيث، والجهمي فعند العلماء كافر.). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (قال أحمد بن أبي عوف: وسمعت هارون القزويني يقول: لم أسمع أحدا من أهل العلم بالمدينة، وأهل السنن، إلا وهم ينكرون على من قال: القرآن مخلوق، ويكفرونه، قال هارون: وأنا أقول بهذه السنة، وقال لنا أحمد بن أبي عوف: وأنا أقول بمثل ما قال هارون. ). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدثنا أبو بكر محمد بن هارون العسكري الفقيه قال: حدثنا محمد بن يوسف بن الطباع قال: سمعت رجلا سأل أحمد بن حنبل، فقال: يا أبا عبد الله، أصلي خلف من يشرب المسكر؟
قال: لا،
قال: فأصلي خلف من يقول: القرآن مخلوق؟
قال: سبحان الله أنهاك عن مسلم، وتسألني عن كافر؟). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: حدّثنا أبو الوزير محمّد بن أعين، قال: سمعت النّضر بن محمّدٍ، يقول: " من قال في هذه الآية {إنّني أنا اللّه لا إله إلّا أنا فاعبدني} [طه: 14] مخلوقٌ، فهو كافرٌ ".
قال: فجئت إلى عبد اللّه بن المبارك فأخبرته بقول النّضر، فقال: صدق، عافاه اللّه، ما كان اللّه ليأمر أن يعبد مخلوقٌ.). [الإبانة الكبرى: 6/37] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب بيان كفرهم وضلالهم وخروجهم عن الملّة وإباحة قتلهم.
- أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد الجابريّ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن هارون قال: حدّثني السّاريّ محمّد بن أحمد بصريٌّ، قال: حدّثنا محمّد بن عمر بن كبيشة أبو يحيى الورّاق الكوفيّ، قال: حدّثنا سفيان أبو معاوية الأيليّ، قال: حدّثني أحمد بن غسّان، قال: قلت لحمدويه: بأيّ شيءٍ تعرف الزّنادقة؟
قال: " الزّنادقة ضروبٌ، ولكن من رأيته يقول: إنّ اللّه لا يرى وأنّ القرآن مخلوقٌ، فهو زنديقٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/42] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا حمزة بن سعيدٍ المرّوذيّ، قال: سألت أبا بكر بن عيّاشٍ، قلت: يا أبا بكرٍ قد بلغك ما كان من أمر ابن عليّة في القرآن، فما تقول فيه؟
فقال: اسمع إليّ ويلك: «من زعم لك أنّ القرآن مخلوقٌ، فهو عندنا كافرٌ زنديقٌ، عدوّ اللّه، لا تجالسه ولا تكلّمه».). [الإبانة الكبرى: 6/48] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد القصبانيّ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: سمعت عبّاسًا العنبريّ، يقول: سمعت أبا الوليد، يقول: «القرآن كلام اللّه وليس بمخلوقٍ، ومن لم يعقد عليه قلبه أنّه ليس بمخلوقٍ فهو كافرٌ».
- قال المرّوذيّ: وحدّثني أبو بكرٍ الدّوريّ المصريّ، قال: حدّثني عفّان، قال: شهدت سلّام بن المنذر قارئ أهل البصرة وقد جاءه رجلٌ والمصحف في حجره، فقال: ما هذا يا أبا المنذر؟
قال: «قم يا زنديق، هذا كلام اللّه غير مخلوقٍ».). [الإبانة الكبرى: 6/ 55-56] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - قال المرّوذيّ: وأخبرنا من سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، يقول: جاء سعيد بن عبد الرّحمن الجمحيّ، فسأل أبي عن رجلٍ، يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فقال: «هذا كافرٌ باللّه تضرب عنقه من هاهنا، وأشار بيده إلى عنقه»
فقلت ليعقوب: أيّ شيءٍ تقول أنت؟
فقال: أقول: «القرآن كلام اللّه ليس بمخلوقٍ»
- قال: وأخبرني فطر بن حمّادٍ، قال: سألت المعتمر وحمّاد بن زيدٍ، عن " من قال: القرآن مخلوقٌ، فقالا: كافرٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/58] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - قال المرّوذيّ، قال: حدّثنا محمّد بن العبّاس، صاحب الشّامة قال: حدّثني إسحاق بن إسماعيل، عن أحمد بن يونس، قال: سمعت الفضيل بن عياضٍ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ "
- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: سألت أحمد بن صالحٍ عن " من قال: القرآن مخلوقٌ، فقال: كافرٌ "
- قال أبو داود: الرّبيع بن سليمان قال: سمعت أبا يعقوب البويطيّ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ "
- وسألت أحمد بن يونس، فقال: " لا تصلّ خلف من يقول: القرآن مخلوقٌ، هؤلاء كفّارٌ " .). [الإبانة الكبرى: 6/ 59-62] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- أخبرني أبو القاسم الجابريّ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا المرّوذيّ، قال: سمعت هارون بن عبد اللّه البزّاز، قال: سمعت هارون بن معروفٍ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فقد عبد صنمًا "
- قال المرّوذيّ: حدّثني عبد اللّه بن معبد بن إبراهيم بن سعدٍ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فهو يعبد صنمًا ".
- قال المرّوذيّ: قال: حدّثنا الفضل بن نوحٍ الأنماطيّ، قال: سمعت الفريابيّ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 63-64] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - أخبرني أبو بكرٍ محمّد بن الحسين قال: حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن هارون العسكريّ الفقيه، قال: حدّثنا محمّد بن يوسف الطّبّاع، قال: سمعت رجلًا سأل أحمد بن حنبلٍ: أصلّي خلف من يشرب المسكر؟
قال: «لا» .
قال: فأصلّي خلف من يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فقال: «سبحان اللّه أنهاك عن مسلمٍ، وتسألني عن كافرٍ؟».). [الإبانة الكبرى: 6/ 71-72] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا محمّد بن داود، قال: حدّثنا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: سمعت عليّ بن أشكابٍ، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ "
- قال: وسمعت العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ "
- قال: وسمعت محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ فمن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ "
- قال: وسمعت أبا يوسف يعقوب ابن أخي معروفٍ الكرخيّ يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 72-73] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- قال حربٌ: وسألت إسحاق بن راهويه، قلت: يا أبا يعقوب أليس تقول: القرآن كلام اللّه تكلّم به ليس بمخلوقٍ؟
قال: نعم، " القرآن كلام اللّه ليس بمخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 66-67] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ الحضرميّ، قال: حدّثنا عبّاسٌ العنبريّ، قال: سمعت محمّد بن عبد اللّه بن نميرٍ، يقول: " القرآن كلام اللّه وليس بمخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فقد كفر ".). [الإبانة الكبرى: 6/70] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا إسماعيل بن عليٍّ الخطبيّ، قال: نا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني عبد الوهّاب، قال: سمعت بعض أصحابنا قال: قال إبراهيم بن أبي نعيمٍ: " لو كان لي سلطانٌ ما دفن الجهميّة في مقابر المسلمين"
- قال عبد اللّه: وسمعت عبد الوهّاب، يقول: «الجهميّة كفّارٌ زنادقةٌ، مشركون»
قال الشّيخ: تفهّموا رحمكم اللّه ما جاءت به الأخبار، وما روّيناه من الآثار عن السّلف الصّالحين، وعلماء المسلمين الأئمّة العقلاء، الحكماء الورعين الّذين طيّب اللّه أذكارهم، وعلّا أقدارهم، وشرّف أفعالهم، وجعلهم أنسًا لقلوب المستبصرين، ومصابيح للمسترشدين الّذين من تفيّأ بظلّهم لا يضحى، ومن استضاء بنورهم لا يعمى، ومن اقتفى آثارهم لا يبدّع، ومن تعلّق بحبالهم لم يقطع، وسوءةٌ لمن عدل عنهم وكان تابعًا ومؤتمًّا بجهمٍ الملعون وشيعته مثل: ضرارٍ، وأبي بكرٍ الأصمّ، وبشرٍ المريسيّ، وابن أبي دؤادٍ، والكرابيسيّ وشعيبٍ الحجّام، وبرغوث، والنّظّام، ونظرائهم من رؤساء الكفر، وأئمّة الضّلال الّذين جحدوا القرآن، وأنكروا السّنّة، وردّوا كتاب اللّه وسنّة رسول اللّه، وكفروا بهما جهارًا وعمدًا، وعنادًا وحسدًا، وبغيًا وكفرًا، وسأبثّك من أخبارهم وسوء مناهجهم وأقوالهم ما فيه معتبرٌ لمن غفل.). [الإبانة الكبرى: 6/ 83-85] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق، وحدّثنا ابن مخلدٍ، قال: نا يحيى بن أبي طالبٍ، ومحمّد بن إسحاق، قالا: نا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، قال: سمعت خارجة، يقول: " كفرت الجهميّة في غير موضعٍ من كتاب اللّه، قولهم أنّ الجنّة تفنى. وقال اللّه عزّ وجلّ: {إنّ هذا لرزقنا ما له من نفادٍ} [ص: 54]، فمن قال: إنّها تنفد فقد كفر، وقال {أكلها دائمٌ وظلّها} [الرعد: 35]، فمن قال: لا يدوم، فقد كفر. وقال: {لا مقطوعةٍ ولا ممنوعةٍ} [الواقعة: 33]، ومن قال: إنّها تنقطع فقد كفر.
وقال {عطاءً غير مجذوذٍ} [هود: 108]، فمن قال إنّها تنقطع فقد كفر " ). [الإبانة الكبرى: 6/ 96- 97]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان، قال: نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني أحمد بن سعيدٍ الدّارميّ، قال: سمعت أبي يقول: سمعت خارجة، يقول: " الجهميّة كفّارٌ، بلّغوا نساءهم أنّهنّ طوالق وأنّهنّ لا يحللن لأزواجهنّ، ولا تعودوا مرضاهم، ولا تشهدوا جنائزهم، ثمّ تلا {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} [طه: 2] إلى قوله {الرّحمن على العرش استوى} [طه: 5]، هل يكون الاستواء إلّا الجلوس؟ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 98]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق، أنا أحمد بن إبراهيم، حدّثني زهيرٌ السّجستانيّ، قال: سمعت سلّام بن أبي مطيعٍ، يقول: «هؤلاء الجهميّة كفّارٌ ولا يصلّى خلفهم».
قال زهيرٌ: وأمّا أنا يا ابن أخي فإذا تيقّنت أنّه جهميٌّ أعدت الصّلاة خلفه يوم الجمعة وغيرها.). [الإبانة الكبرى: 6/ 99]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق، قال: نا أحمد بن إبراهيم، قال: سمعت يزيد بن هارون، وذكر الجهميّة، فقال: «هم واللّه زنادقةٌ، عليهم لعنة اللّه»
- قال: وسمعت يزيد بن هارون، يقول: " وقد ذكر الجهميّة، فقال: هم كفّارٌ لا يعبدون شيئًا "
- حدّثنا أحمد بن سلمان، قال: نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني الحسن بن عيسى، مولى ابن المبارك قال: حدّثني حمّاد بن قيراطٍ، قال: سمعت إبراهيم بن طهمان، يقول: «الجهميّة كفّارٌ» .). [الإبانة الكبرى: 6/ 100]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- وأخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد، عن أحمد بن محمّد بن هارون، قال: نا يزيد بن جمهورٍ، قال: سمعت مصعب بن سعيدٍ، قال: سمعت ابن المبارك، يقول: «الجهميّة كفّارٌ زنادقةٌ»
قال أبو خيثمة: «الجهميّ يفرّق بينه وبين امرأته ولا أورّثه».). [الإبانة الكبرى: 6/ 101]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن كثيرٍ، قال أحمد بن عمر، قال: حدّثني أبو الحسن التّميميّ، قال: " قرأت على باب قصرٍ في بعض طرقات الشّام:
[البحر البسيط]
من قال إنّ كلام اللّه مخلوقٌ ... فإنّه مبطلٌ في القول زنديق
إنّ القرآن كلام اللّه فيه به ... شواهد كلّها للّفظ تصديق
إنّي أقول كما قال الّذين مضوا ... فكلّهم سابقٌ والخلق مسبوق
فالقول قولي وقول الحقّ متّبعٌ ... وما لقولك يا زنديق تصديق
.). [الإبانة الكبرى: 6/ 127]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: حدّثني أبو الحارث الصّائغ،: قلت لأبي عبد اللّه: " إنّ أصحاب ابن الثّلّاج نلنا منهم ومن أعراضهم، فنستحلّهم من ذلك؟ فقال: لا، هؤلاء جهميّةٌ، من أيّ شيءٍ يستحلّون؟ ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 131-132]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عبد اللّه بن مخلدٍ، قال: حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّدٍ الماورديّ، قال: سمعت سلّام بن سالمٍ الخزاعيّ، يقول: سمعت عبد اللّه بن المبارك، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فقد طلّقت منه امرأته ".
قال: فقلنا: وكيف تطلّق امرأته؟
قال: " لأنّه إذا قال: القرآن مخلوقٌ، فقد كفر، والمسلمة لا تكون تحت كافرٍ ".). [الإبانة الكبرى: 6/73] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : ( عبد اللّه بن المبارك:
- أخبرنا عبد اللّه بن مسلم بن يحيى قال: أخبرنا الحسين بن إسماعيل قال: حدّثنا سلّام بن سالمٍ قال: حدّثنا موسى بن إبراهيم الورّاق قال: أخبرنا عبد اللّه بن المبارك قال: سمعت النّاس منذ تسعةٍ وأربعين عامًا يقولون: من قال: القرآن مخلوقٌ، فامرأته طالقٌ ثلاثًا البتّة.
قلت: ولم ذلك؟
قال: لأنّ امرأته مسلمةٌ، ومسلمةٌ لا تكون تحت كافرٍ. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 270] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : (أخبرنا أحمد بن عبيدٍ قال: أخبرنا محمّد بن الحسين قال: حدّثنا ابن زهيرٍ قال: حدّثنا ابن أبي رزمة قال: حدّثنا أبو الوزير محمّد بن أعين قال: سأل رجلٌ النّضر بن محمّدٍ عن القرآن،
فقال النّضر: من قال بأنّ هذه الآية: {إنّني أنا اللّه لا إله إلّا أنا فاعبدني} [طه: 14] مخلوقةٌ فقد كفر.
فلقيت عبد اللّه بن المبارك فأخبرته فقال: صدق أبو محمّدٍ عافاه اللّه، ما كان اللّه ليأمرنا أن نعبد مخلوقًا.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن مسلمٍ قال: حدّثنا أحمد بن الحسن قال: حدّثنا أبو اللّيث يعني يزيد بن جهورٍ قال: سمعت أبا خيثمة، يعني مصعب بن سعيدٍ المصّيصيّ قال: سمعت ابن المبارك وموسى بن أعين، يقولان: من قال: القرآن مخلوقٌ؛ فهو كافرٌ أكفر من هرمز.
وقال أبو خيثمة: من زعم أنّ القرآن كلام اللّه مخلوقٌ فهو كافرٌ، ومن شكّ في كفره فهو كافرٌ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/ 282-283] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( ومن قال امرأته طالقٌ:
- أخبرنا عبد اللّه بن مسلم بن يحيى قال: أنبا الحسين بن إسماعيل قال: ثنا سلّام بن سالمٍ قال: ثنا موسى بن إبراهيم الورّاق قال: ثنا عبد اللّه بن المبارك قال: سمعت النّاس منذ تسعٍ وأربعين سنةً يقولون: من قال القرآن مخلوقٌ فامرأته طالقٌ ثلاثٌ بتّةً. قال: قلت: ولم ذلك؟
قال: لأنّ امرأته مسلمةٌ، ومسلمةٌ لا تكون تحت كافرٍ.
- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا إسحاق بن الحجّاج، ثنا أحمد بن الوليد قال: ثنا أبو الوليد الطّيالسيّ قال: «من قال القرآن مخلوقٌ يفرّق بينه وبين امرأته بمنزلة المرتدّ».). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/354] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (اعتقاد أبي ثورٍ إبراهيم بن خالدٍ الكلبيّ الفقيه رحمه اللّه
- أخبرنا محمّد بن رزق اللّه، قال: أخبرنا أحمد بن حمدان، قال: حدّثنا أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم قال: أرسل رجلٌ من أهل خراسان إلى أبي ثورٍ إبراهيم بن خالدٍ بكتابٍ يسأل ...
وسألت: الصّلاة خلف من يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فهذا كافرٌ بقوله، لا يصلّى خلفه، وذلك أنّ القرآن كلام اللّه جلّ ثناؤه، ولا اختلاف فيه بين أهل العلم، ومن قال: كلام اللّه مخلوقٌ فقد كفر وزعم أنّ اللّه عزّ وجلّ حدث فيه شيءٌ لم يكن.).[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/193] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : ( - وأخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن نعيمٍ الحافظ إجازةً قال: سمعت أبا محمّدٍ المزنيّ يقول: سمعت يوسف بن موسى يقول: كنّا عند أبي إبراهيم المزنيّ فتقدّمت أنا وأصحابٌ لنا إليه فقلنا: نحن قومٌ من خراسان وقد نشأ عندنا قومٌ يقولون: القرآن مخلوقٌ، ولسنا ممّن نخوض في الكلام، ولا نستفتيك في هذه المسألة إلّا لديننا ولمن عندنا لنخبرهم عنك. ثمّ كتبنا عنه فقال: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، فمن قال: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ.
- أخبرنا الحسين بن أحمد الأسديّ قال: حدّثنا محمّد بن بندارٍ، ومحمّد بن إسحاق بن بشرٍ قالا: حدّثنا أبو نعيمٍ الإستراباذيّ قال: قيل للرّبيع: سمعت البويطيّ يقول: من قال: القرآن مخلوقٌ؛ فهو كافرٌ.
قيل له، يعني الرّبيع: تقول به؟
قال: نعم أقول وأدين اللّه به.
- أخبرنا الحسين قال: حدّثنا إبراهيم بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن يحيى بن آدم قال: قال لنا الرّبيع: أقول: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ فمن قال: القرآن مخلوقٌ؛ فهو كافرٌ.
- أخبرنا أحمد بن محمّد بن حفصٍ قال: أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سلمة قال: سمعت أبا بشرٍ محمّد بن أحمد بن حاضرٍ العبسيّ قال: سمعت محمّد بن يوسف بن مطرٍ يقول: سألت محمّد بن إسماعيل البخاريّ فقال: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، فمن قال: مخلوقٌ فهو كافرٌ
- أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن حارست النّجيرميّ قال: سمعت أبا القاسم عبد الجبّار بن شيران بن يزيد العبديّ صاحب سهل بن عبد اللّه قال: سمعت أبا محمّدٍ سهل بن عبد اللّه يقول: من قال: القرآن مخلوقٌ؛ فهو كافرٌ بالرّبوبيّة لا كافرٌ بالنّعمة. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/ 295-296] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( من قال: لا ينكحون، ولا يصلّى خلفهم، ولا تعاد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، وإنّ موالاة الإسلام انقطعت بينهم وبين المسلمين
وروي عن سلّام بن أبي مطيعٍ، وحمّاد بن زيدٍ، وسفيان بن عيينة، وسفيان الثّوريّ، وأبي ضمرة أنس بن عياضٍ، وأبي معاوية الضّرير، ويزيد بن زريعٍ، ويزيد بن هارون، وحاتم بن إسماعيل، وابن عليّة، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، وقبيصة بن عقبة، وحجّاج بن المنهال، وعبيد اللّه بن عائشة، وفطر بن حمّادٍ، ومعلّى بن منصورٍ الرّازيّ، وأحمد بن حنبلٍ، والرّبيع بن سليمان المراديّ.
- أخبرنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن بكرٍ قال: ثنا الحسن بن محمّد بن عثمان قال: نا يعقوب بن سفيان قال: سمعت أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ قال: ثنا زهيرٌ أبو عبد الرّحمن السّجستانيّ، أنّه سأل سلّام بن أبي مطيعٍ عن الجهميّة،
فقال: كفّارٌ ولا يصلّى خلفهم.
- وأخبرنا الشّيخ أبو حامدٍ أحمد بن أبي طاهرٍ الفقيه قال: ثنا عمر بن أحمد بن عليٍّ الواعظ قال: ثنا محمّد بن أبي محمّد بن أبي سعيدٍ المقرئ قال: ثنا عبيد اللّه بن محمّدٍ الكرجيّ بطرسوس قال: ثنا عبد الرّحمن بن عمر رسته قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، وسألته عن الصّلاة خلف أصحاب الأهواء،
قال: نعم، لا يصلّى خلف هؤلاء الصّنفين الجهميّة والرّوافض؛ فإنّ الجهميّة كفّارٌ بكتاب اللّه.
- أخبرنا عليّ بن عمر بن إبراهيم، نا مكرم بن أحمد قال: ثنا أحمد بن عطيّة قال: سمعت أبا سليمان الجوزجانيّ يقول: سمعت محمّد بن الحسن يقول: واللّه لا أصلّي خلف من يقول: القرآن مخلوقٌ، ولا أستفتى في ذلك إلّا أمرت بالإعادة.
- أخبرنا الحسن بن أحمد الطّبريّ قال: حدّثنا يوسف بن عليٍّ الرّويانيّ قال: ثنا محمّد بن حمدان الطّرائفيّ البغداديّ قال: سألت الرّبيع بن سليمان عن القرآن، فقال: كلام اللّه غير مخلوقٍ، فمن قال غير هذا فإن مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تشهدوا جنازته، كافرٌ باللّه العظيم.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/354-356] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (من قال إنّه لا يرث ولا يورث: يحيى بن سعيدٍ القطّان، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، ومحمّد بن مقاتلٍ العبّادانيّ، ومحمّد بن أبي صفوان، ومحمّد بن جريرٍ الطّبريّ.
- أخبرنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن بكران، أنبا الحسن بن محمّد بن عثمان قال: ثنا يعقوب بن سفيان قال: سمعت أبا هاشمٍ زياد بن أيّوب قال: قلت لأبي عبد اللّه أحمد بن حنبلٍ: يا أبا عبد اللّه رجلٌ قال القرآن مخلوقٌ، فقلت له: يا كافر، ترى عليّ فيه إثمًا؟
قال: كان عبد الرّحمن بن مهديّ يقول: لو كان لي منهم قرابةٌ ثمّ مات ما ورثته.
فقال له خراسانيٌّ بالفارسيّة: الّذي يقول القرآن مخلوقٌ أقول إنّه كافرٌ؟ قال: نعم.
- أخبرنا عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد قال: حدّثنا أحمد بن كاملٍ قال: سمعت أبا جعفرٍ محمّد بن جريرٍ الطّبريّ ما لا أحصي يقول: من قال القرآن مخلوقٌ معتقدًا له فهو كافرٌ حلال الدّم والمال، لا يرثه ورثته من المسلمين، يستتاب، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه.
فقلت له: عمّن لا يرثه ورثته من المسلمين؟
قال: عن يحيى القطّان، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ. قيل للقاضي بن كاملٍ: فلمن يكون ماله؟ قال: فيئًا للمسلمين.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/345-354] (م)
مسألة -من صلّى خلف الصف هو وجهميّ-
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا عبد العزيز بن أبي سهلٍ المروزيّ، قال: نا عصام بن الحسين، قال: أنا عبد الصّمد بن حسّان، قال: قال خارجة بن مصعبٍ: «إذا صلّيت خلف الإمام وبجنبك جهميٌّ، فأعد الصّلاة»
قال الشّيخ: معنى قول خارجة رحمه اللّه في الجهميّ يصلّي بجنب الرّجل يعيد يريد بذلك أنّ من صلّى خلف إمامٍ وحده وإلى جانبه جهميٌّ، أو صلّى خلف الصّفوف وحده وإلى جانبه جهميٌّ، أنّه يعيد، وذلك أنّ مذهب جماعةٍ من الفقهاء أنّ من صلّى خلف الصّفّ وحده، أو قام خلف إمامٍ وحده، أعاد الصّلاة، فكأنّ خارجة أراد أنّه من صلّى خلف الصّفّ هو جهميٌّ، فكأنّما صلّى خلف الصّفّ وحده، لأنّ الجهميّ ليس هو مسلمًا ولا في صلاةٍ، فالقائم إلى جنبه كالقائم وحده، فأمّا الجهميّ إذا قام في صفٍّ فيه جماعةٌ هو كأحدهم، فصلاة الجماعة جائزةٌ.
- وكذلك روى المرّوذيّ، عن أبي عبد اللّه، قال: قلت لأبي عبد اللّه: رجلٌ صلّى خلف الصّفّ هو ورجلٌ، فلمّا سلّم نظر إلى الّذي صلّى على جانبه فإذا هو جهميٌّ،
قال: يعيد الصّلاة فإنّه إنّما صلّى خلف الصّفّ وحده، أو كلامٌ هذا معناه إن شاء اللّه ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 121-122]
من قال بخلق القرآن من أئمة أهل السنة ثم رجع عن ذلك
قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) : (سمعت صالح يقول: قال أبي: بلغني أن إسماعيل بن علية دخل على محمّد بن هارون وهو على سرير علية فلمّا نظر إليه جعل يزحف على سريره ويقول له يابن الفاعلة أنت المتكلّم في القرآن
قال: فجعل إسماعيل يقول له جعلني الله فداك يا أمير المؤمنين زلّة من عالم. ). [سيرة الإمام أحمد: 67]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ قال: نا أبو العبّاسيّ أحمد بن عبد اللّه بن شهابٍ،
- وحدّثنا أبو حفصٍ عمر بن أحمد بن شهابٍ، قال: نا أبي قال: نا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن هانئٍ الطّائيّ الأثرم، قال: نا موسى بن هارون الهمدانيّ، عن أبي نعيمٍ، عن سليمان القاريّ، عن سفيان الثّوريّ، قال: قال حمّاد بن أبي سليمان: «أبلغ أبا حنيفة المشرك أنّي منه بريءٌ» قال سليمان: قال سفيان: لأنّه كان يقول: القرآن مخلوقٌ.
- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن أحمد، قال: نا أبي، قال: نا أبو بكرٍ الأثرم، قال: " وذكرت لأبي عبد اللّه إبراهيم بن إسماعيل ابن عليّة، فقال: ضالٌّ مضلٌّ. ثمّ قال: رحم اللّه سليمان بن حربٍ، ذكر عنده رجلٌ فسئل عنه، فقال سليمان: يجيء إليّ من ينبغي أن يقدّم فتضرب عنقه فتذكره " قال أبو عبد اللّه للّذي ذكر إبراهيم بن إسماعيل: ولكنّك أنت تذكر، ثمّ سكت.). [الإبانة الكبرى: 6/ 130- 131]