العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (99) إلى الآية (102) ]

{ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102)}

قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99)}
{فِي الصُّورِ}
- قرأ الحسن (في الصور) بفتح الواو جمع (صورة).
[معجم القراءات: 5/312]
- وقراءة الجماعة (في الصور) بضم الصاد، وهو البوق، وقيل هو جمع صورة مثل ثوم وثومة.
وتقدم هذا في الآية/73 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 5/313]

قوله تعالى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100)}
{لِلْكَافِرِينَ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري، ورويس عن يعقوب، واليزيدي.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا، انظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/313]

قوله تعالى: {الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101)}

قوله تعالى: {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أفحسب) رفع زيد معه الأعشى في اختيار أبي بكر). [الغاية في القراءات العشر: 313]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أفحسب) [102]: برفع الباء وسكون السين الأعشى، والمنهال). [المنتهى: 2/815]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بإِسكان السين ورفع الباء مجاهد، وابن مُحَيْصِن، والواقدي عن ابْن كَثِيرٍ، وأبو حيوة، واختيار أبو بكر والأعشى، والمنهال عن يَعْقُوب، ومسعود بن صالح، وابْن مِقْسَمٍ، والشافعي، وهو الاختيار لأن معناه [أفكافيهم]، الباقون على الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 594]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "أفحسب" بسكون السين أي: إفكا فيهم ورفع الباء على الابتداء، وأن يتخذوا خبره، والمعنى أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله، والجمهور بكسر السين وفتح الباء فعلا ماضيا، وأن يتخذوا ساد مسد المفعولين والاستفهام للإنكار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "دوني أولياء" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية كالياء من أولياء أن نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وتركنا بعضهم يومئذ}
{دوني أوليآء إنآ} [102] قرأ نافع والبصري بفتح ياء {دوني} والباقون بالإسكان، وقرأ الحرميان وبصري بتسهيل همزة {إنآ} والباقون بالتحقيق، ومراتبهم في المد لا تخفى). [غيث النفع: 833]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102)}
{أَفَحَسِبَ}
- قراءة الجماعة (أفحسب) بكسر السين وفتح الباء، فعلًا ماضيًا.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أفظن)، وهو معنى قراءة الجماعة قالوا: وهو كذلك في مصحفه.
- وقرأ ابن كثير بخلاف عنه والكسائي بخلاف عنه وابن السميفع وابن محيصن وعلي بن أبي طالب والشافعي وأبو جعفر ويعقوب وسعيد بن جبير وابن يعمر وزيد بن علي بن الحسين ويحيى بن يعمر ومجاهد وعكرمة والحسن وقتادة ونعيم بن ميسرة والضحاك وابن أبي ليلى وأبو حيوة وابن عباس ومسعود بن صالح، وأبو بكر في رواية الأعشى والبرجمي عنه [ولم يرفعه أبو بكر إلى عاصم، وهي
[معجم القراءات: 5/313]
من الأحرف التي خالفه فيها] (أفحسب) بإسكان السين وضم الباء، مضاف إلى (الذين)، أي أفحسبهم ذلك؟ وهو مبتدأ، وخبره (أن يتخذوا)، والمعنى أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله.
وقال الزمخشري:
(على الابتداء والخبر، أو على الفعل والفاعل؛ لأن اسم الفعل إذا اعتمد على الهمزة ساوى الفعل في العمل كقولك: أقائم الزيدان...، وهي قراءة محكمة).
وتعقب أبو حيان الزمخشري في إعراب هذه القراءة على اسم الفاعل المبتدأ والفاعل، فقال: (والذي يظهر أن هذا الإعراب لا يجوز؛ لأن حسبًا ليس باسم فاعل فيعمل، ولا يلزم من تفسير شيء بشيء أن تجري عليه جميع أحكامه).
ونقل الشهاب رأي الزمخشري وتعقيب أبي حيان.
قال الشهاب:
(اعترض عليه أبو حيان بأنه مخصوص بالوصف الصريح كاسم الفاعل واسم المفعول، ثم أشار إلى جوابه بأنه وقع في كلام سيبويه رحمه الله ما يقتضي أن المؤول يعمل عمله، ويعطى حكمه...).
قلت: نص أبي حيان صريح برد مذهب الزمخشري، وما ذكره من كلام سيبويه لم يكن لتسويغ هذا الاتجاه عند الزمخشري في توجيه هذه القراءة.
[معجم القراءات: 5/314]
وذهب ابن جني إلى أن (حسب) ساكنة السين أذهب في الذم لهم؛ وذلك لأنه جعله غاية مرادهم ومجموع مطلبهم، وليست القراءة الأخرى كذلك.
- وذكر ابن خالويه في مختصره أنه قرئ: (أفرأيتك الذين اتخذوا من دوني آلهة أظنوا عبادي لهم أولياء).
{مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (من دوني أولياء) بفتح الياء.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (من دوني أولياء) بسكون الياء.
{أَوْلِيَاءَ إِنَّا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بتسهيل الهمزة في (إنا) بين بين، أي: بين الهمزة والياء.
- وقراءة الباقين بالتحقيق فيهما (أولياء إنا).
- وقرأ حمزة وهشام في الوقف على (أولياء) بإبدال الهمزة ألفًا فصارت (أولياا) مع المد والقصر والتوسط.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، انظر الآية/100 المتقدمة من هذه السورة، والآية/19 من سورة البقرة.
{لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والباقون على الإظهار.
[معجم القراءات: 5/315]
{نُزُلًا}
- قراءة الجماعة بضم الزاي (نزلًا).
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو حيوة (نزلًا) بسكون الزاي على التخفيف). [معجم القراءات: 5/316]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (103) إلى الآية (106) ]

{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)}

قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "هل ننبئكم" الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)}
{هَلْ نُنَبِّئُكُمْ}
- قرأ الكسائي وابن محيصن بخلاف عنه بإدغام اللام في النون.
- وقراءة الجماعة على إظهار اللام.
قال النحاس:
(قرأ الكسائي ... بإدغام اللام في النون، فخالف حمزة في هذا، وقراءة حمزة أصوب أ وأولى في هذا، وهذا قول سيبويه؛ لأنه يستبعد أن تدغم اللام في النون، واعتل في ذلك بما يستجاد ويستحسن، قال: لأنه لا تدغم في النون اللام فاستوحشوا من إدغامها فيها، وذلك جائز على بعدٍ عنده لقرب المخرجين).
وقال العكبري:
(يقرأ بالإظهار على الأصل، وبالإدغام لقرب مخرج الحرفين).
- وقرأ ابن وثاب (سننبئكم) ). [معجم القراءات: 5/316]

قوله تعالى: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "الدنيا" لحمزة والكسائي وخلف وتقليلها للأزرق وأبي عمرو بخلفهما، وعن الدوري عن أبي عمرو وتمحيضها أيضا من طريق ابن فرح، وصححه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَحْسِبُون" بفتح السين على الأصل ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر، والباقون بكسرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحسبون} [104] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 833]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)}
{الدُّنْيَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف والدوري عن أبي عمرو من طريق ابن فرح.
[معجم القراءات: 5/316]
- وبالتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنهم.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في مواضع كثيرة، انظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{يَحْسَبُونَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (يحسبون) بفتح السين وهي لغة تميم.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم ويعقوب وخلف والأعشى (يحسبون) بكسر السين، وهي لغة الحجاز.
وتقدم مثل هذا مرارًا، انظر الآية/273 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/317]

قوله تعالى: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فلا يقوم) [105]: بالياء ورفع القاف زيدٌ طريق البخاري). [المنتهى: 2/815]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) بالياء وضم القاف مجاهد رواية بن أبي نجيح، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، وزيد طريق البخاري عن يَعْقُوب وروى عمر بن قيس عن مجاهد (نُقِيمُ) بالياء وكسر القاف، وهو الاختيار لقوله: (بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ)، الباقون بالنون وكسر القاف). [الكامل في القراءات العشر: 594]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)}
{بِآيَاتِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
{لِقَائِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{فَحَبِطَتْ}
- قراءة الجمهور (فحبطت) بكسر الباء.
- وقرأ ابن عباس وأبو السمال (فحبطت) بفتح الباء.
وفي التاج: (... حبط عمله كسمع، وعليه اقتصر الجوهري وغيره من الأئمة، وزاد أبو زيد: حبط عمله، مثل: ضرب...).
وفي الصباح: (... حبط... من باب تعب...، وحبط يحبط من باب
[معجم القراءات: 5/317]
ضرب لغة، وقرئ بها في الشواذ).
{فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}
- قراءة الجمهور (فلا نقيم ... وزنًا)، بنون العظمة، ووزنًا: بالنصب مفعول به.
- وقرأ مجاهد وعبيد بن عمير وابن مسعود والجحدري وحميد بن قيس (فلا يقيم... وزنًا)، بياء الغيبة، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
- وعن عبيد بن عمير والبخاري عن زيد عن روح عن يعقوب (فلا يقوم... وزنًا) كأنه جعل الفعل متعديًا، ووزنًا بالنصب.
وقال العكبري:
(ويقرأ (يقوم)، والفاعل مضمر، أي: فلا يقوم عملهم أو سعيهم أو صنيعهم، و(وزنًا) تمييز، أو حال).
وقال القرطبي:
(وقرأ عبيد بن عمير (فلا يقوم) ويلزمه أن يقرأ (وزن)).
- وقرأ مجاهد وابن محيصن ويعقوب بخلاف عنهم (فلا يقوم... وزن) الفعل بياء مفتوحة مضارع قام، وزن: مرفوع به.
- وذكر ابن خالويه قراءة مجاهد بالتاء (فلا تقوم.. وزن) ). [معجم القراءات: 5/318]

قوله تعالى: {ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "هزوا" واوا خالصة في الحالين حفص، وأسكن حمزة وخلف الزاي، ويوقف عليها حمزة كما مر بوجهين: النقل عن القياس والإبدال واوا مفتوحة على وجه الرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزؤا} تقدم قريبًا). [غيث النفع: 833]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)}
{جَزَاؤُهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{جَهَنَّمُ بِمَا}
- ذكر المتقدمون أن أبا عمرو ويعقوب أدغما الميم في الباء، ورووا عنهما الإظهار.
وقد أنبهت من قبل أن حال الميم مع الباء لا يكون إدغامًا، وإنما تسكن الميم ثم تخفى في الباء، وفرق ما بين الإدغام والإظهار لا يخفى.
{وَرُسُلِي}
- قراءة الجماعة (رسلي) بضم السين.
- وقرأ الحسن (رسلي) بسكون السين للتخفيف.
{هُزُوًا}
- قرأ حفص عن عاصم بإبدال الهمزة واوًا خالصة في الحالين ووافقه الشنبوذي، وابن يزداد عن أبي جعفر (هزوًا).
- وأسكن حمزة وخلف وإسماعيل عن نافع (هزءًا).
- والوقف لحمزة بوجهين:
1- النقل على القياس.
2- إبدالها واوًا مفتوحة على الرسم.
وهذا مختصر لا يغنيك عن بيان مفصل تقدم في الآية/67 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 5/319]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (107) إلى الآية (110) ]

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107)}
{نُزُلًا}
- قراءة الجماعة (نزلًا) بضم الزاء.
- وقرأ أبو عمر وأبو حيوة (نزلًا) بسكون الزاء، وهو تخفيف.
وتقدم هذا في الآية/102 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/320]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108)}
{نُزُلًا (107) - خَالِدِينَ (108)}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء عند الوصل). [معجم القراءات: 5/320]

قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (44 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {قبل أَن تنفد كَلِمَات رَبِّي} 109
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {قبل أَن تنفد}
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {ينْفد} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 402]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن ينفد) بالياء كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 313]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن ينفد) [109]: بالياء حمصي، وهما، وخلف إلا الرستمي). [المنتهى: 2/815]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (قبل أن ينفد) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 265]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {قبل أن ينفد كلمات} (109): بالياء.
[التيسير في القراءات السبع: 354]
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (قبل أن ينفد) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 450]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي) بغير ألف الحسن، والْأَعْمَش والمنقري عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار لقوله: (بِمِثْلِهِ مَدَدًا)، الباقون بألف وكسر الميم (وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) بألف وكسر الميم ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، وهارون، ومحبوب، وعبد الوهاب عن أبي عمرو، وأبو عمارة عن حقص، ومجاهد، والحسن في رواية الْأَصْفَهَانِيّ، الباقون بغير ألف وفتح الميم، وهو الاختيار لقوله: (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ)، (ينَفَدَ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن رواية ابن أبي يزيد وحمصي، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، والرستمي، وابن نوح عن قُتَيْبَة، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل). [الكامل في القراءات العشر: 594]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([109]- {أَنْ تَنْفَدَ} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/693]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (858- .... .... .... .... = وَأَنْ يَنْفَدَ التَّذْكِيرُ شَافٍ تَأَوَّلاَ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [858] وطاء فما اسطاعوا لـ(حمزة) شددوا = وأن تنفد التذكير (شـ)ـاف تأولا
...
والتذكير في {أن تنفد}، شاف تأوله، لأنه ذكر على تأويل الكلام على المعنى، ولأن تأنيث الكلمات غير حقيقي). [فتح الوصيد: 2/1088]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([858] وطاء فما اسطاعوا لحمزة شددوا = وأن تنفد التذكير شافٍ تأولا
ح: (طاء) بالنصب-: مفعول (شددوا) أضيف إلى: (فما اسطاعوا)، (لحمزة): حال، (أي تنفد): مبتدأ، (التذكير): مبتدأ ثانٍ، (شافٍ): خبره، والعائد: محذوف، أي: فيه، (تأولا): مصدرًا نصب على التمييز، أو ماضيًا نعت (شافٍ).
ص: قرأ حمزة: (فما اسطعوا أن يظهروه) [97] بتشديد الطاء على أن الأصل: (استطاعوا)، أدغم التاء في الطاء، وأنكر عليه النحاة بأن قراءته جمعٌ بين الساكنين على غير حده، لكن سهل ذلك عليه عروض
[كنز المعاني: 2/414]
الإدغام، والباقون: خففوا، بحذف تاء الاستفعال.
وقيد الحرف بالفاء احترازًا من {وما استطاعوا له نقبًا} [97] إذ لا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: {أن ينفد} [109] بالتذكير، لأن تأنيث الكلمات غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل). [كنز المعاني: 2/415] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما التذكير في أن تنفد كلمات ربي والتأنيث فظاهران وتأولا تمييز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/354]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (858 - .... .... .... .... .... = وأن تنفذ التذكير شاف تأوّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: قبل أن ينفذ كلمات ربّى بياء التذكير، فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 316]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ تَنْفَدَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلْفٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/316]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {أن تنفد} [109] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 589]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (760- .... .... .... .... .... = .... .... ورد فتىً أن ينفدا). [طيبة النشر: 84]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ورد فتي) أي قرأ حمزة والكسائي وخلف «قبل أن ينفد» بالتذكير، والباقون بالتأنيث، ووجه التذكير والتأنيث الإسناد إلى مؤنث مجازي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 271]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ العشرة تنفد [109] بتاء التأنيث؛ لأن فاعله مؤنث، إلا ذو راء (رد) الكسائي و(فتى) حمزة وخلف؛ فإن الثلاثة قرءوا [بياء] التذكير؛ لأن فاعله مجازي التأنيث، أو لتأويله بالكلام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/439]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ تَنْفَد" [الآية: 6] فحمزة والكسائي وخلف بالياء المثناة تحت على التذكير وافقهم الأعمش، والباقون بالتاء من فوق ووجههما بين؛ لأن التأنيث مجازي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن والمطوعي "بمثله مدادا" بكسر الميم وألف بين الدالين ونصبه على التمييز أو على المصدر كما نقل عن الرازي بمعنى ولو أمددناه بمثله إمدادا، ثم ناب المدد مناب الإمداد مثل: أنبتكم من الأرض نباتا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/229]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تنفد} [109] قرأ الأخوان بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 833]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جئنا} إبداله لسوسي جلي). [غيث النفع: 833]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}
{لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا}
- قرأ الجمهور (لو كان البحر مدادًا) بألف بعد الدال الأولى، وهو الحبر الذي يكتب به.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس والأعمش ومجاهد والأعرج والحسن والمنقري عن أبي عمرو (لو كان البحر مددًا) بدون ألف بعد الدال الأولى، من مد، والمدد: الزيادة والمعونة.
{قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ}
- قراءة الجمهور (... قبل أن تنفد ...).
- وقرأ طلحة بن مصرف (من قبل أن تنفد)، بزيادة (من) على قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 5/320]
{أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ}
- قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (... أن تنفد كلمات) بتاء التأنيث لتأنيث (كلمات) بعده، وهو الاختيار عند مكي، لأنه جار على اللفظ، وعلى الأصل، ولأن الجماعة عليه.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وعمرو بن عبيد والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان وعمرو بن عبيد (... أن ينفد كلمات) بالياء على التذكر؛ لأن (كلمات) مؤنث مجازي، فيجوز التأنيث والتذكير في الفعل.
- وقرأ عاصم وأبو عمرو وأبو عبد الرحمن السلمي (أن تنفد) بالتشديد على تفعل فهو مطاوع (نفد) مشددًا، نحو: كسرته فتكسر.
- وقرأ طلحة بن مصرف (من قبل أن يقضى كلمات ربي) بالياء في الفعل.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وطلحة بن مصرف (قبل أن تقضى كلمات ربي) بالتاء في الفعل.
وهاتان القراءتان بمعنى قراءة الجمهور.
{وَلَوْ جِئْنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني وورش (ولو
[معجم القراءات: 5/321]
جينا) بإبدال الهمزة ياء.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{بِمِثْلِهِ مَدَدًا}
- قراءة الجمهور (مددًا) بفتح الميم والدال من غير ألف، وهو الزيادة والمعونة.
- وقرأ حفص في رواية عن عاصم، وأبو عمرو في رواية هارون ومحبوب عنه، وابن مسعود وابن عباس ومجاهد والمطوعي والأعمش بخلاف عنه، وسليمان والتميمي، وابن محيصن وحميد، والحسن في رواية وأبي بن كعب (وكذا جاء في مصحفه) وأبو رجاء وقتادة (مدادًا) بألف بين الدالين وكسر الميم، والمداد هو الحبر، وجاء آخر الآية على نسق أولها في هذه القراءة.
- وروي عن الأعرج أنه قرأ (مددًا) بكسر الميم.
قال الزمخشري: (جمع مدة، وهو ما يستمده الكاتب فيكتب به) ). [معجم القراءات: 5/322]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يُشْرِكْ) بالتاء وإسكان الكاف الجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (رَبِّهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 594]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "ربه أحدا" بالتحقيق مع عدم السكت، وبالسكت على الياء قبل الهمزة، وبالإدغام فقط، فهي ثلاثة وهو متوسط بغيره المنفصل، وأما النقل بلا إدغام فلم يأخذ به صاحب النشر قال: لأن الياء زائدة لمجرد الصلة أي: بخلاف نحو: في أنفسكم ففيه النقل أيضا كما مر في بابه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/229]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)}
{يُوحَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 5/322]
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{إِلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف (إليه)، بهاء السكت بخلاف عنه.
قال في النشر: (وكلا الوجهين ثابت عن يعقوب).
{وَلَا يُشْرِكْ}
- قراءة الجمهور (ولا يشرك) بياء الغائب، كالأمر في قوله: (فليعمل).
- وقرأ أبو عمرو في رواية العجلي عنه (ولا تشرك) بالتاء خطابًا للسامع، وهو التفات من الغيبة.
{رَبِّهِ أَحَدًا}
- قرأ حمزة في الوقف بتحقيق الهمز مع عدم السكت.
- وقرأ بالسكت على الياء قبل الهمزة (ربهي... أحدًا).
- وعن حمزة أنه قرأ بالإدغام، وصورته: (ربهي يحدًا)، بوصل الهاء بياء، ثم إبدال الهمزة ياءً، ثم إدغام الياء في الياء.
- وعن حمزة أنه قرأ (ربهي حدًا) بنقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى الياء قبلها، ثم حذف الهمزة، ورده صاحب النشر، ونقله عنه صاحب الإتحاف). [معجم القراءات: 5/323]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة