العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم الصرفي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 12:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإلحاق في القرآن الكريم

الإلحاق في القرآن الكريم
تدور أمارات الإلحاق حول هذا الضابط العام:
كل كلمة فيها زيادة لا تطرد في إفادة معنى، وكانت موافقة لوزن من أوزان المجرد، فعلاً كان أو اسمًا في عدد حروفه وحركاته وسكناته فهي ملحقة بهذا الأصل، إلا إذا كان الزائد حرف مد. انظر [المغني في تصريف الأفعال/64].


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 12:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإلحاق في الفعل

الإلحاق في الفعل
أوزان الإلحاق في الفعل محصورة في صيغ معينة، ولم يقع في القرآن صيغة منها، وإنما جاء اسم الفاعل من سيطر في قوله تعالى:
1- {لست عليهم بمصيطر} [88: 22].
2- {أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون} [52: 37].
الفعل (سيطر) ملحق بدحرج بزيادة الياء.
وجاء اسم الفاعل من تحيز في قوله تعالى: {ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله} [8: 16]. متحيز على وزن متفيعل وفعله تحيز على وزن تعيل ملحق بتدحرج، ولو كان (متحيز) متفعلا لكان متحوزًا بالواو، لأن عينه واو.
كذلك جاء في قراءة عشرية مصدر لفعل ملحق وذلك في قوله تعالى:
{إن إلينا إيابهم} [88: 25].
قرأ أبو جعفر (إيابهم) بتشديد الياء. [النشر:2/400]، [الإتحاف/438] خرجت هذه القراءة العشرية على أن يكون (إياب) مصدرًا لفعل ملحق هو:
1- فيعل من (آب) الأصل (أيوب) ثم قلبت الواو ياء وادغمت في الياء، ثم جاء المصدر على (فيعال) (إيواب) ثم قلبت الواو ياء فصار (إياب).
2- فعول من آب كحوقل يصير الفعل (أوب) ويجيء المصدر على (فيعال) كحيقال (إووْاب) تقلب الواو الأولى ياء، لسكونها بعد كسرة، فيصير (إيواب) ولم يمنعها الإدغام من القلب، لأن ذلك يكون في إدغام العين نحو: اجلوذ اجلواذا، (اعلوط اعلوطا) ثم قلبت الواو ياء، وادغمت، فصار (إياب) على وزن (فيعال).
3- فعول من أب كجهور، يصير الفعل أوب، ويجيء المصدر على (فعيال) فيصير (إواب) تقلب الواو الأولى ياء، ولم يمنعها الادغام من القلب لأنهما مدغمة في حرف زائد، ثم تقلب الواو ياء وتدغم، فيصير المصدر إياب على وزن (فعيال).
انظر [المحتسب:2/358-359]، [البحر:8/465].
قرأ ابن عباس قوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية} [2: 184] {يطيقونه} و{يطيقونه} يطيقونه: الأصل تطيق على وزن (تفعيل) والأصل: تطيوق.
يطيقونه: الأصل. طيوق على (فيعل). فالأول ملحق بدحرج والثاني ملحق بدحرج.
انظر [المحتسب:1/118]، [الكشاف:1/226]، [البحر:1/35]، [ابن خالويه/12].


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 12:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإلحاق في الاسم الرباعي المجرد

الإلحاق في الاسم الرباعي المجرد
من الملحق بجعفر كوثر في قوله تعالى:
{إنا أعطيناك الكوثر} [108: 1].
وكوكب في قوله تعالى:
أ- {فلما جن عليه الليل رأى كوكبا} [6: 76].
ب- {إني رأيت أحد عشر كوكبا} [12: 4].
وجمع على كواكب في قوله تعالى:
أ- {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} [37: 6].
ب- {وإذا الكواكب انتثرت} [82: 2].
ومن الملحق بجعفر قسورة في قوله تعالى:
{كأنها حمر مستنفرة فرت من قسوة} [74: 51].
جاء جمع صومعة، وهي ملحقة بجعفر. في قوله تعالى:
{لهدمت صوامع وبيع} [22: 40].
ويحتمل أن يكون مدين في قوله تعالى:
{وإلى مدين أخاهم شعيبا} [7: 75].
ملحقًا بجعفر أن كان عربيا. في [البحر:4/336]: «وإن كان عربيا احتمل أن يكون (فعيلا)».


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 12:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الملحق بالاسم الخماسي المجرد

الملحق بالاسم الخماسي المجرد
ألحق بجرد حل فردوس في قوله تعالى:
أ- {كانت لهم جنات الفردوس نزلا} [18: 107].
ب- {الذين يرثون الفردوس} [23: 11].
(فرعون) أعجمي. ولكنه ألحق بالأوزان العربية، واشتق منه تفرعن: إذا تجبر وعتا. [البحر:1/193]، على ذلك فهو ملحق بجرد حل، وجاء في آيات كثيرة.
جـ- {حتى عاد كالعرجون القديم} [36: 39].
قرأ سليمان التيمي {كالعرجون} بكسر العين وفتح الجيم. [ابن خالويه/125]، [البحر:7/337] فعلى هذه القراءة يكون (عرجون) ملحقًا بجرد حل.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 12:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإلحاق ببرثن

الإلحاق ببرثن
(سنبلة) إن كانت النون زائدة كانت ملحقة ببرثن. قال تعالى:
{كمثل حبة أنببت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة} [2: 261].
في [البحر:2/302]: «السنبلة: وزنها فنعلة، فالنون زائدة. يدلك على ذلك قولهم: أسبل الزرع: أرسل ما فيه وحكى بعض اللغويين: سنبل الزرع. وقال بعض أصحابنا: النون أصلية...»وانظر [مفردات الراعب].


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 12:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإلحاق بالمزيد

الإلحاق بالمزيد
الضابط العام: كل كلمتين اتفقتا في عدد الحروف والحركات والسكنات وكانت إحداهما أكثر زوائد من الأخرى، فنحكم بأن الكلمة الكثيرة الزوائد. ملحقة بالكلمة التي تقل زوائدها. ويشترط في هذا النوع أن يكون الزائد الموجود في الملحق به موجودًا بعينيه وفي كل مثل مكانه في الملحق. انظر المغني في [تصريف الأفعال/67-68].
الملحق بقنديل: ألحق به عفريت في قوله تعالى:
{قال عفريت من الجن أنا آتيك به} [27: 37].
صرح سيبويه بأن عفريت ملقح بقنديل في [2: 281].
وقال في [2/348]: «هو مشتق من العفر» وهو الخبيث الداهي. الملحق بعصفور: ألحق به عرجون في قوله تعالى:
{حتى عاد كالعرجون القديم} [36: 39].
قال الزجاج: هو فعلون من الانعراج. وهو الانعطاف. [الكشاف:4/17].
الملحق بقرطاس، بضم القاف ألحق به ثعبان في قوله تعالى:
{فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين} [7: 107، 26: 32].
وسلطان في قوله تعالى:
{ما نزل الله بها من سلطان} [7: 71].
وجاء في آيات كثيرة.
وقربان في قوله تعالى:
أ- {إن الله عهد إلينا أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان} [3: 183].
ب- {واتل عليهم نبأ ابني آدم إذ قربا قربانا} [5: 27].
ج- {فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة} [46: 28].
وإذا جعلنا (لقمان) ملحقًا بالأوزان العربية كان ملحقًا بقرطاس وكذلك (عمران) كان ملحقًا بقرطاس، بكسر القاف.
جلابيب: جمع جلباب ملحق بقرطاس، بكسر القاف، جاء الجمع في قوله تعالى:
{يدنين عليهن من جلابيبهن} [33: 59].
غرابيب: جمع غربيب ملحق بقنديل. جاء الجمع في قوله تعالى:
{وغرابيب سود} [35: 27].


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 12:43 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الملحق بسلسبيل

الملحق بسلسبيل
ألحق به قمطرير في قوله تعالى:
{إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا} [76: 10].
وزمهرير في قوله تعالى:
{لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا} [76: 13].
الإلحاق يقتضي فك إدغام المثلثين في الكلمات المحققة؛ لذلك كانت كلمة السجل في قوله تعالى:
{يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} [21: 104].
وكلمة عتل في قوله تعالى:
{عتل بعد ذلك زنيم} [68: 13].
غير ملحقتين؛ لأن {السجل} لو كان ملحقًا بزبرج لوجب فك إدغامه، فيكون (السجلل) وكذلك {عتل} لو كان ملحقًا ببرثن لفك إدغامه وصار (عتلل) فهما غير ملحقتين، وزن السجل فعل، وعتل فعل.
أ- {أم لهم سلم يستمعون فيه} [52: 38].
ب- {فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء} [6: 35].
هل يكون (سلم) من الألفاظ الملحقة؟
لسيبويه في ذلك نصان متعارضان، صرح في [2: 197].
بأن سلم ودمل ملحقان قال: «وأعلم أن كل شيء كان من بنات الثلاثة، فلحقته الزيادة، فبنى بناء بنات الأربعة وألحق ببنائها فإنه يكسر على مثال مفاعل، كما تكسر بنات الأربعة، وذلك جدول وجداول، وعثير وعثاير وكوكب، وتولب، وتوالب، وسلم وسلالم، ودمل ودمامل، وجندب وجنادب، وقردد وقرادد». فقد عد سلم ودمل في الألفاظ الملحقة.
وذكر في الموضع الثاني ما يفيد بأن نحو سلم لا يكون ملحقًا قال في [2: 336]: «كما جعلت كل شيء من بنات الثلاثة على مثال جعفر ملحقًا بالأربعة، مما إن جعلته فعلاً خالب مصدره بنات الأربعة، نحو فاعل وفعل؛ لأنك لو قلت: فاعتل وفعلت خالف مصدره بنات الأربعة؛ ففاعل نحو: طابق، وفعل نحو: سلم...
وذكر أبو الفتح أن تضعيف العين في الاسم لا يكون للإلحاق، نقله عنه السخاوي في [سفر السعادة المخطوط بدار الكتب/ص71-72]، وكذلك ابن سيدة في [المخصص:8/163-164]، انظر لسان العرب في (غرنيق).
وقال ابن يعيش في شرحه للمفصل [ج6/115]: قنب: ملحق بدرهم».
وهذا هو الصحيح، وعلى ذلك يكون (سلم) ملحقًا بجحذب عند الأخفش وبجندب عند سيبويه.
ويكون (الرمَّان) ملحقًا بقرطاس ودينار ملحقًا بقرطاس بكسر القاف.
هل يكون الإلحاق في هذه الألفاظ: أخت. ثمانية، علانية؟
صرح سيبويه في مواضع متفرقة من كتابه بأن تاء بنت وأخت للإلحاق. انظر كتابه [2/13، 281، 348]. ألحقت بنت بجذع، وأخت بقفل.
كما صرح سيبويه بهذا الإلحاق أبو الفتح في [المنصف:1/59]، وابن سيدة في [المخصص:13/196، 17/89]، وابن يعيش في [شرح المفصل:5/122].
وأبو حيان في [البحر المحيط:3/190]، وخالد الأزهري في [شرح التصريح:2/336]، والصبان في حاشيته [3: 234].
ولست أستسيغ أن تكون تاء بنت وأخت للإلحاق لأمرين:
1- أن إلحاق ثلاثي بثلاثي لم يقل به أحد، وما وقفت عليه في غير هاتين الكلمتين.
قال المبرد في [المقتضب:2/235]: «لتلحق الثلاثة بالأربعة، والأربعة بالخمسة».
وقال في [3/3]: «وما كلن من الزوائد لا يبلغ بالثلاثة مثالاً من أمثلة الأربعة، ولا يبلغ الأربعة مثال الخمسة فليس بملحق وقال أبو الفتح في [المنصف:1/34]: «ذوات الثلاثة يبلغ بها الأربعة والخمسة وذوات الأربعة يبلغ بها الخمسة».
وفي [حواشي الجاربردي:1/195]: «إن حرف الإلحاق هو ما قصد به جعل ثلاثي أو رباعي موازنًا لما فوقه».
2- التاء في بنت وأخت تدل على معنى، وهو التأنيث، وإن كانت غير متمحصة له، والكلمتان من غير التاء لا تدلان على التأنيث.
وإن كانوا منعوا أن تقع حروف المد للإلحاق؛ لأنها تدل على معنى، وهو المد، فلا أقل من منع تاء بنت وأخت كذلك.
وإذا كان ابن يجمع على أبناء، كما جمع ضرس على أضراس، فما الذي أفادته تاء الإلحاق، والإلحاق إنما يهدف إلى أن تعامل الكلمة الملحقة معاملة الملحق به في التصغير والتكسير.
ذكر سيبويه في كتابه [2: 116] أن ياء ثمانية وعلانية للإلحاق.
كما ذكر ذلك المبرد في [المقتضب:2/255]، و[الرضى في شرح الشافية:1/257].
ولست أدري كيف تكون ياء ثمانية وعلانية للإلحاق، والمعروف أن بناء (فعالل) و(فعالله) مختص بالجمع؛ فلا يكون مثله في المفردات. فليس لنا في مفردات اللغة بناء يلحق به نحو ثمانية وعلانية.
وقال الرضى: إن الياء في مقام الحرف الأصلي في نحو: ملائكة.
في كتب الصرفيين نصوص كثيرة صريحة في أنه لا بد في الإلحاق من وجود بناء يلحق به، وإذا لم يوجد هذا البناء كانت الزيادة لتكثير حروف الكلمة، وليست للإلحاق. انظر [الخصائص:1/318-319]، و[المنصف:1/178]، و[ابن يعيش:6/140، 9/147]، و[المخصص:1/97].
وما أظن أحدًا يستسيغ إلحاق المفرد بالجمع، وما فائدة الإلحاق حينئذ؟ ثمانية وعلانية من الألفاظ القرآنية التي ذكرت في أربعة مواضع.
من أمارات الإلحاق في الألف المقصورة والممدودة التنوين أو لحوق التاء، وإذا نونت الكلمة في لغة ولم تنون في لغة أخرى كانت الألف في اللغة التي لم تنون للتأنيث. وكانت في اللغة التي تنون للإلحاق.
وقد جاء ذلك في القرآن أيضًا
1- {ثم أرسلنا رسلنا تترى} [23: 44].
في [النشر:2/328]: «اختلفوا في (تترى). فقرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو بالتنوين، وقرأ الباقون بغير تنوين» [الإتحاف/319]، [غيث النفع/177]، [شرح الشاطبية/253].
وفي [سيبويه:2/9]: «وكذلك تترى فيها لغتان». وانظر [ص345، 354، 320].
وفي [البحر:6/393-394]: «جمهور العرب على عدم تنوينه، فيمتنع من الصرف للتأنيث اللازم وكنانة تنونه، وينبغي أن تكون الألف فيه للإلحاق؛ كهي في (علقى) المنون... لكن ألف الإلحاق في المصدر نادر، ولا يلزم وجود النظير. وقيل: تترى: اسم جمع كأسرى وشتى».
2- {أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير} [9: 109].
في [ابن خالويه/55] {على تقوى} بالتنوين،، حكاه سيبويه عن عيسى بن عمر.
وفي [البحر:5/100]: «قرأ عيسى بن عمر {على تقوى} بالتنوين وحكى هذه القراءة سيبويه، وردها الناس. قال ابن جني: قياسها أن تكون ألفها للإلحاق كأرطى».
وفي [المحتسب:1/304]: ومن ذلك ما حكاه ابن سلام قال: قال سيبويه: كان عيسى بن عمر يقرأ {على تقوى من الله} قلت: على أي شيء نون؟ قال: لا أدري، ولا أعرفه. قلت: فهل نون أحد غيره؟ قال: لا. قال أبو الفتح: أخبرنا بهذه الحكاية أبو بكر جعفر بن على بن الحجاج عن أبي خليفة الفضل بن الحباب عن محمد بن سلام.
فأما التنوين فإنه وإن كان غير مسموع إلا في هذه القراءة فإن قياسه أن تكون ألفه للإلحاق، لا للتأنيث، كتترى فيمن نون، وجعلها ملحقة بجعفر.
وكان الأشبه بقدر سيبويه ألا يقف في قياس ذلك، وألا يقول: لا أدري ولولا أن هذه الحكاية رواها ابن مجاهد، ورويناها عن شيخنا أبي بكر لتوقفت فيها.
فأما أن يقول سيبويه: لم يقرأ بها أحد فجائز فيما سمعه. لكن لا عذر له في أن يقول: لا أدري: لأن قياس ذلك أخف وأسهل على ما شرحنا من كون ألفه للإلحاق.
3- {تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى} [59: 14].
في [ابن خالويه/154]: «(شتى) بالتنوين مبشر بن عبيد».
وفي [البحر:8/249]: «قرأ الجمهور {شتى} بألف التأنيث، ومبشر بن عبيد منونا جعلها ألف الإلحاق».
4- {تخرج من طور سيناء} [23: 20].
في [النشر:2/328]: «واختلفوا في {طور سيناء} فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو بكسر السين.
وقرأ الباقون بفتحها» [الإتحاف/318]، [غيث النفع/177].
وفي [البحر:6/393]: (سيناء) و(سينون): اسمان لبقعة، وجمهور العرب على فتح سين سيناء، فالألف فيه للتأنيث، كصحراء، فيمتنع من الصرف للتأنيث اللازم. وكنانة تكسر السين، فيمتنع من الصرف للتأنيث اللازم أيضًا عند الكوفيين؛ لأنهم يثبتون أن همزة (فعلاء) تكون للتأنيث.
وعند البصريين يمتنع من الصرف للعملية والعجمة أو العلمية والتأنيث؛ لأن (فعلاء) عندهم لا تكون للتأنيث؛ بل للإلحاق كعلباء «رحاية».
جمهور النحويين على أن الإلحاق في الألف الممدودة يكون في صيغتين: (فعلاء) و(فعلاء) لا غير.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة