العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:24 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة النور

• الوقف والابتداء في سورة النور •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة النور
الوقوف في سورة
النور ج1| من قول الله تعالى: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)}.. إلى قوله تعالى: {وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}
الوقوف في سورة
النور ج2| من قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ .. (4)} .. إلى قوله تعالى: {لَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
الوقوف في سورة
النور ج3| من قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ .. (6)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)}
الوقوف في سورة النور ج4| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ۚ .. (11)} .. إلى قوله تعالى: {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}
الوقوف في سورة
النور ج5| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ .. (19)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)}
الوقوف في سورة النور ج6| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ .. (21)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)}
الوقوف في سورة النور ج7| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَات .. (23)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)}
الوقوف في سورة النور ج8| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا .. (27)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)}
الوقوف في سورة النور ج9| من قول الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ .. (30)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)}
الوقوف في سورة النور ج10| من قول الله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ .. (32)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)}
الوقوف في سورة النور ج11| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ .. (34)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)}
الوقوف في سورة النور ج12| من قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ .. (39)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)}
الوقوف في سورة النور ج13| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. (41)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)}
الوقوف في سورة النور ج14| من قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ .. (47)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53)}
الوقوف في سورة النور ج15| من قول الله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ .. (54)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}
الوقوف في سورة النور ج16| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ .. (58)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}
الوقوف في سورة النور ج17| قول الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ .. (61)} الآية
الوقوف في سورة النور ج18| من قول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ .. (62)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 02:33 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة النور

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 03:09 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ):
(
{لعلكم تذكرون} تام. {واليوم الآخر} كاف. {من المؤمنين} تام. ومثله {على المؤمنين}).
[المكتفى: 405]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{جلدة- 2- ص}. {الآخر- 2- ج} للعدول واعتراض الشرط، مع اتفاق الجملتين. {أو مشركة- 3- ز} للتفصيل بين الحالتين مع اتفاق الجملتين. {أو مشرك- 3- ج}، لاختلاف الجملتين).

[علل الوقوف: 2/734]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يجوز في سورة الرفع والنصب فبالرفع قرأ الأمصار على الابتداء أو خبر مبتدأ محذوف أي هذه سورة وقرأ عيسى بن عمر بالنصب على الاشتغال أي أنزلنا سورة أنزلناها أو بتقدير اتل سورة وسوغ الابتداء بالنكرة الوصف المقدر كأنه قيل سورة معظمة أنزلناها
وأنزلناها (جائز) إن كان ما بعده مستأنفًا وأما الوقف على وفرضناها فإن جعل لعلكم تذكرون متصلاً بأنزلنا حسن الوقف عليه وإن جعل متصلاً بفرضناها لا يحسن الوقف عليه
مائة جلدة (حسن)
في دين الله ليس بوقف لأنَّ الشرط الذي بعده ما قبله قد قام مقام جوابه وهو فعل النهي
واليوم الآخر (حسن)
من المؤمنين (كاف)
أو مشركة (جائز) ومثله أو مشرك
على المؤمنين (تام)).
[منار الهدى: 265]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 03:12 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({شهادة أبدًا} كاف على قول من قال: إن شهادة القاذف لا تجوز وإن تاب. والاستثناء في قوله. {إلا الذين تابوا} عند القائلين بذلك من الفسق لا غير.
حدثنا خلف بن إبراهيم قال: حدثنا الحسن بن رشيق قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا يونس بن راشد عن عطاء الخراسانى
عن عكرمة عن ابن عباس في قوله: {والذين يرمون المحصنات} الآية، وذكر الاستثناء قال: فتاب عليهم من الفسق، فأما الشهادة فلا تجوز.
ومن قال: إن شهادته جائزة إذا تاب، وجعل الاستثناء من قوله: {ولا تقبلوا لهم شهادة أبدًا} وما بعده، لم يقف على قوله: {أبدًا} ووقف على قوله: {فإن الله غفور رحيم} وهذا الاختيار.
حدثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله:
{ولا تقبلوا لهم شهادة أبدًا} ثم قال: {إلا الذين تابوا} قال: فمن تاب وأصلح فشهادته في كتاب الله تعالى تقبل).
[المكتفى: 405-407]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أبدا- 4- ج}. {الفاسقون- 4- لا} للاستثناء. {وأصلحوا- 5- ج} لاختلاف الجملتين). [علل الوقوف: 2/734]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ثمانين جلدة (جائز) إن كان القاذف حرًا وإن كان عبدًا أربعين ولابد أن يكون المقذوف عفيفًا من الزنا حتى لو زنى في عمره مرة واحدة وقذفه قاذف فلا حد عليه
أبدًا (تام) إن جعل الاستثناء من قوله الفاسقون بناءً على أنَّ شهادة القاذف لا تقبل وإن تاب وليس بوقف إن جعل الاستثناء من قوله ولا تقبلوا لهم شهادة أبدًا بناءً على أنَّ شهادة القاذف تقبل إذا تاب وأنَّ التوبة يرتفع اسم الفسق عنه وسواء تاب بعد إقامة الحد عليه أو قبله لقوله إلاَّ الذين تابوا وحاصله أنَّ الفاسق إما أن يجيء تائبًا وأقيم عليه الحد وتاب أو لم يحد ولم يتب ولم يحد أو حد ولم يتب فالأول تقبل شهادته مطلقًا لأنَّه زال عنه اسم القذف وزال ما ترتب عليه من رد الشهادة والثاني والثالث لا تقبل مطلقًا والرابع اختلف فيه مالك والشافعي وأصحاب الرأي فمالك يقول بقبول شهادته في غير ما حد فيه بخصوصه والشافعي يقول بقبول شهادته وأنَّ فيما حد فيه لأنَّ الحدود عنده كفارات للذنوب وأصحاب الرأي يقولون لا تقبل شهادة المحدود وإن تاب.
غفور رحيم (تام) على سائر الأوجه).
[منار الهدى: 265]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 03:16 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين) [6] وقف حسن ثم تبتدئ: (والخامسة أن لعنة الله عليه) [7] فترفع (الخامسة) بـ(أن) و(أن) بـ(الخامسة). وقرأ طلحة بن مصرف وأبو عبد الرحمن: (والخامسة) بالنصب. فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على قوله: (إنه لمن الصادقين) لأنه مردود على قوله: (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) [2] «وليشهد الخامسة بأن لعنة الله عليه».
(ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم) [10] وقف تام. والجواب محذوف كأنه قال: «ولولا فضل الله عليكم ورحمته لهلكتم أو لعذبكم» فحذف الجواب).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/795]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الكاذبين} تام. ومثله {من الصادقين}. ومن قرأ {والخامسة أن غضب الله عليها} بالنصب لم يبتدئ بها لأنها محمولة على الأربعة المنصوبة في قوله: {أن تشهد أربع شهادات بالله} والتقدير: وتشهد الشهادة الخامسة. ومن قرأ بالرفع على الابتداء وجعل الخبر فيما بعدها ابتدأ بها لأنها مستأنفة. {توابٌ حكيم} تام. والجواب محذوف، وتقديره: لهلكتم أو لعذبكم).[المكتفى: 407]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالله- 6- لا} وكذا ما بعدها [«بالله»- 8] لأن: «أن» جواب القسم).[علل الوقوف: 2/735]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ أنفسهم ليس بوقف لأن قوله فشهادة أحدهم وما بعده خبر والذين ومثله في عدم الوقف أربع شهادات بالله لأنَّ أنَّ جواب القسم فإنَّها وإن كانت مكسورة فإن الفعل الأول قد عمل في موضعها ورفع أربع ونصبه يستوي الوقف قرأ العامة أربع بالنصب على المصدر والعامل فيه شهادة والنصاب للمصدر مصدر مثله وقرأ الأخوان وحفص برفع أربع خبر قوله فشهادة أو فشهادة خبر مبتدأ محذوف أي فالحكم أو الواجب عليه شهادة أو شهادة فاعل بفعل مقدر أي فيكفي شهادة.
الصادقين (كاف) لمن قرأ والخامسة بالرفع على الابتداء والخبر فيما بعد وجائز لمن نصبها عطفًا على أربع شهادات وبها قرأ عاصم
لعنة الله عليه ليس بوقف لأنَّ ما بعده شرط فيما قبله.
الكاذبين (كاف) ومثله لمن الكاذبين
فمن قرأ والخامسة بالرفع على الابتداء والخبر فيما بعده كان الوقف على الكاذبين كافيًا ومن قرأ والخامسة بالنصب عطفًا على أربع كان جائزًا لكونه رأس آية .
الصادقين (تام)
ورحمته ليس بوقف لأنَّ قوله بعد وإنَّ الله في موضع رفع عطفًا على ما قبله وجواب لولا محذوف تقديره لأهلككم ونظيره قول امرىء القيس:
فلو أنها نفس تموت سوية = ولكنها نفس تساقط أنفسًا
أراد لو ماتت نفسي في مرة واحدة لاسترحت ولكنها تخرج قليلا قليلاً .
تواب حكيم (تام)).
[منار الهدى: 265-266]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 03:26 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم) [14] جواب (لولا) (لمسكم) (فيه عذاب عظيم) حسن.
ومثله: (لا تحسبوه شرا لكم) [11]، (خير لكم).
(ما اكتسب من الإثم).
(بأربعة شهداء) [13]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/796]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عذابٌ عظيم} كاف. وكذا رؤوس الآي في العشر {بل هو خيرٌ لكم} كاف. وكذا مثله {من الإثم}.ومثله {بأربعة شهداء} ومثله {في الدنيا والآخرة}).
[المكتفى: 407]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عصبة منكم- 11- ط}. {شرا لكم- 11- ط}. {خير لكم- 11- ط}. {من الإثم- 11- ج} لنوع عدول عن إجمال حكم الكل إلى بيان حكم البعض، مع اتفاق الجملتين. {خيرًا- 12- لا} لأن قوله: «وقالوا» عطف على «ظن» داخل تحت: «لولا» المحضضة، أي: هلا ظنوا، وقالوا. {شهداء- 13- ج} لأن «إذ» أجيبت بالفاء، فكان في معنى الشرط، مع الفاء.
{عظيم- 14- ج} للآية، ولاحتمال أن «إذ» ظرف قوله: «لمسكم»، والوصل أجوز، أي: لمسكم العذاب في الحال. {هينا- 15- ق} قد قيل، والوصل أوجه، لأن الواو للحال. {بهذا- 16- ق} قد قيل، والوصل ألزم، لأن قوله: «سبحانك» [داخل تحت «لولا» المحضضة في تفسير المقول، أي: هلا قلتم: سبحانك] هذا .. {مؤمنين- 17- ج} لاتفاق الجملتين، مع تكرار اسم الله تعالى. دون الاكتفاء بالمضير، وأنها آية.
{الآيات- 18- ط}).
[علل الوقوف: 2/735 - 736]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا تحسبوه شرًا لكم (جائز) وقيل كاف.
خير لكم (كاف) ومثله من الإثم
عظيم (تام) قرأ العامة كبره بكسر الكاف وضمها وقيل الضم في السن والكسر إلاَّ ثم يقال في المضموم كبر القوم أي أكبرهم سنًا أو مكانة قاله السمين والمشهور أنَّه عبد الله بن أبي ابن سلول وسلول أم أبيه .
بأنفسهم خيرًا ليس بوقف لأنَّ قوله وقالوا عطف على ظن داخل تحت لولا التحضيضية أي هلا ظنوا وقالوا وفي الآية تنبيه ودليل على أنَّ حق المؤمن إذا سمع قالة في حق أخيه أن يبني الأمر فيه على ظن حسن وأن لا يصدق في أخيه قول عائب ولا طاعن.
إفك مبين (تام)
بأربعة شهداء (جائز) لأنَّ إذ أجيبت بالفاء فكانت شرطًا في ابتداء حكم فكانت الفاء للاستئناف .
الكاذبون (كاف)
في الدنيا والآخرة ليس بوقف لأنَّ جواب لولا لم يأت بعد.
عظيم (كاف) إن علق إذ بإذكر مقدرًا وكان من عطف الجمل وجائز إن علق بما قبله لكونه رأس آية .
هينًا (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن علق ما بعده بما قبله لأنَّ الواو للحال والوصل أولى .
عند الله عظيم (كاف)
بهذا (جائز) على استئناف التنزيه وليس بوقف إن علق ما بعده بما قبله وجعل داخلاً في القول تحت لولا التحضيضية أي هلا قلتم سبحانك هذا بهتان عظيم .
وعظيم (كاف)
لمثله أبدًا ليس بوقف لأنَّ ما قبله جواب لما بعده.
مؤمنين (كاف)
لكم الآيات (جائز)
حكيم (تام) ).
[منار الهدى: 266]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 03:29 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (فيه عذاب عظيم) حسن.
ومثله:
...(عذاب أليم في الدنيا والآخرة) [19]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({رؤوف رحيم} تام).[المكتفى: 408]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {أليم- 19- لا} لتعلق الظرف. {والآخرة- 19- ط}).[علل الوقوف: 2/736]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لهم عذاب أليم ليس بوقف لتعلق الظرف
في الدنيا والآخرة (حسن)
لا تعلمون (كاف) وجواب لولا محذوف تقديره لعاقبكم ومن قال إن قوله ما زكا منكم جواب لولا الأولى فلا وقف حتى يأتي بجواب الثانية .
رحيم (تام)).
[منار الهدى: 266-267]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 12:21 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ما زكى منكم من أحد أبدا) [21] جواب (لولا). (ولكن الله يزكي من يشاء) وقف حسن. (وليعفوا وليصفحوا) [22] حسن. ومثله: (أن يغفر الله لكم)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/796]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بالفحشاء والمنكر} تام. {يزكي من يشاء} كاف. وقيل: تام.
{في سبيل الله} كاف. ومثله {وليصفحوا} ومثله {أن يغفر الله لكم}. {غفورٌ رحيم} تام).[المكتفى: 408]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{خطوات الشيطان- 21- } الأول- ط]. {والمنكر- 21- ط}. {أبدا- 21- لا} لتعلق: «ولكن». {من يشاء- 21- ط}. {في سبيل الله- 22- ص} والوصل أولى للعطف. {وليصفحوا- 22- ط}. {لكم- 22- ط}). [علل الوقوف: 2/736]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خطوات الشيطان (حسن)
والمنكر (تام)
أبدًا (جائز)
من يشاء (كاف)
عليم (تام)
في سبيل الله (كاف) ومثله وليصفحوا للابتداء بأداة التنبيه وكذا أن يغفر الله لكم .
رحيم (تام)).
[منار الهدى: 267]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 12:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مما يقولون} كاف. {ورزقٌ كريم} تام).[المكتفى: 408]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والآخرة- 23- ص}. {عظيم- 23- لا} لتعلق الظرف. {للخبيثات- 26- ج} للفصل بين الجمل. {للطيبات- 26- ج} كذلك. {يقولون- 26- ط}.). [علل الوقوف: 2/736]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والآخرة (حسن)
عظيم (كاف) إن نصب يوم تشهد بمقدر وليس بوقف إن نصب بقوله عذاب ورد بأنه مصدر قد وصف قبل أخذ متلقاته لأنَّ من شرطه أن لا يتبع لأن معموله من تمامه فلا يجوز إعماله لأنَّ المصدر واسم الفاعل إذا وصفًا فلا يعملون فلو أعمل وصفه وهو عظيم لجاز أي عذاب عظيم قدره يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم .
يعملون (كاف) على استئناف ما بعده ويكون العامل في يومئذ قوله يوفيهم وإن جعل يومئذ بدلاً من قوله يوم تشهد كان جائزًا لكونه رأس آية .
دينهم الحق (جائز)
المبين (تام)
للخبيثين (جائز) ومثله للخبيثات وكذا للطيبين ومثله للطيبات على استئناف ما بعده .
مما يقولون (كاف) يعني بذلك عائشة أم المؤمنين وصفوان رضي الله عنهما .
كريم (تام) للابتداء بيا النداء).
[منار الهدى: 267]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 01:18 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وليعفوا وليصفحوا) [22] حسن. ومثله: (أن يغفر الله لكم).
(فيها متاع لكم) [29]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/796]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({هو أزكى لكم} شبيه بالتمام ورأس الآية أتم. {فيها متاعٌ لكم} كاف. {وما تكتمون} تام).[المكتفى: 408]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {أهلها- 27- ط}. {يؤذن لكم- 28- ج} للشرط مع العطف.
{أزكى لكم- 28- ط}).
[علل الوقوف: 2/736-737]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على أهلها (حسن)
تذكرون (كاف)
حتى يؤذن لكم (حسن) ومثله فارجعوا وكذا أزكى لكم .
عليم (تام)
متاع لكم (كاف)
وما تكتمون (تام)).
[منار الهدى: 267]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 01:21 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا ما ظهر منها} كاف. وقيل: تام. {على عورات النساء} أتم منه. {من زينتهن} أتم منه. {لعلكم تفلحون} تام). [المكتفى: 408]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فروجهم- 30- ط}. {أزكى لهم- 30- ط}. [{جيوبهن- 31- ص}].
{عورات النساء- 31- ص} كذلك.{زينتهن- 31- ط}).
[علل الوقوف: 2/737]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فروجهم (جائز)
أزكى لهم (كاف) ومثله بما يصنعون على استئناف ما بعده وجائز إن عطف على ما قبله ولا يوقف من قوله قل للمؤمنين إلى يصنعون لأنَّ العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد .
إلاَّ ما ظهر منها (كاف)
على جيوبهن (حسن) ولا وقف من قوله ولا يبدين زينتهن إلى قوله عورات النساء لأنَّ العطف صير المعطوفات ولو كثرت كالشيء الواحد ولكن لضيق النفس عن بلوغ آخر المعطوفات وعن تمام الكلام يجوز الوقف على أحدها ثم يبتدئ به .
على عورات النساء (كاف) ومثله من زينتهن واعلم أنَّ كل ما في كتاب الله تعالى من يا أيها يوقف عليه بالألف إلاَّ في ثلاثة مواضع يوقف عليها بغير ألف أيه المؤمنون هنا وأيه الساحر في الزخرف وأيه الثقلان في الرحمن رسمت هذه الثلاثة بغير ألف بعد الهاء اتباعًا لمصحف عثمان اكتفاءً بالفتحة عن الألف .
المؤمنون ليس بوقف لأنَّ حرف الترجي لا يبتدأ به لأنه في التعلق كلام كي
تفلحون (تام) لتناهي المنهيات).
[منار الهدى: 267]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 01:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يغنهم الله من فضله) [32]، (من مال الله الذي آتاكم) [33] تام. (لتبتغوا عرض الحياة الدنيا) حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/796]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {من فضله} الأول كاف. {من فضله} الثاني تام، ومثله {الذي آتاكم}. {عرض الحياة الدنيا} كاف.
{غفورٌ رحيم} تام).
[المكتفى: 408]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وإمائكم- 32- ط}. {من فضله- 32- ط}. [{من فضله- 33- } الثاني- ط]. {خيرا- 33- ق} قد قيل، والوصل أوجه للعطف. {آتاكم- 33- ط}. {الحياة الدنيا- 33-ط}).
[علل الوقوف: 2/737]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تفلحون (تام) لتناهي المنهيات ومثله وإمائكم
من فضله (حسن)
واسع عليم (تام) ومثله من فضله لأنَّ والذين يبتغون مبتدأ خبره الجملة .
إن علمتم فيهم خيرًا (كاف) فصلاً بين الأمرين وهما فكاتبوهم وآتوهم لأنَّ قوله فكاتبوهم على الندب وقوله وآتوهم من مال الله على الإيجاب وهو قول الشافعي وليس بوقف على قول من قال إنهما واجبان وكذا على قول من قال ليس بواجب على السيد أن يكاتب عبده ولا أن يعطيه شيئًا وإنما يستحب له أن يسقط عنه شيئًا من آخر نجومه وهو قول الإمام مالك والمراد بقوله خيرًا المال أو القوة على الكسب أو الصلاح أو الأمانة والآية تقتضي عدم الأمر عند انتفاء الخيرية وانتفاء الأمر يصدق بالجواز
الذي آتاكم (تام) إن أردن تحصنًا أي أو لم يردن فمفهوم الشرط معطل لأنَّ الإكراه لا يكون مع الإرادة فالنهي عن الإكراه مشروط بإرادة التعفف أما إن كانت مريدة للزنا فلا يتصور الإكراه .
إن أردن تحصنًا ليس بوقف للام العلة بعده .
عرض الحياة الدنيا (حسن) وقيل كاف للابتداء بالشرط .
غفور رحيم (تام)).
[منار الهدى: 267-268]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 02:09 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34) اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الله نور السماوات والأرض) [35] وقف حسن، ثم تبتدئ: (مثل نوره كمشكاة فيها مصباح) على معنى «[مثل] نور محمد صلى الله عليه وسلم»، وقال قوم: معناه «مثل نور القرآن». وقال قوم: معناه «مثل نور المؤمن». ولا يجوز أن تكون الهاء لله تعالى، لأن الله لا حد لنوره. (فيها مصباح) حسن. ومثله: (المصباح في زجاجة)، (ولو لم تمسه نار)، (لنوره من يشاء)، (ويضرب الله الأمثال للناس)، (والله بكل شيء عليم) غير تام لأن قوله: (في بيوت) [36] حال. سمعت أبا العباس يقول: هو حال لـ «المصباح» و«الزجاجة» و«الكوكب» كأنه قال: «وهي في بيوت». فإن جعلت «في» متعلقة بـ(يسبح) أو رافعة
لـ«الرجال» حسن الوقف على قوله: (والله بكل شيء عليم)، (يسبح له فيها بالغدو والآصال) كان الحسن وعاصم في رواية أبي بكر عنه يقرآن: (يسبح له فيها) بفتح الباء. وكان نافع وأبو عمرو وحمزة يقرؤون: (يسبح) بكسر الباء. وكذلك روى أبو عمر عن عاصم. فمن قرأ: (يسبح) بفتح الباء كان على معنيين: إن رفع الرجال بمعنى «يسبحه رجال» كما تقول: ضرب زيد عمرو. على معنى «ضربه عمرو» حسن الوقف على (الآصال) وليس بتام. والوجه الآخر أن يرتفع «الرجال» بقوله: (في بيوت أذن الله أن ترفع) (رجال) و(يسبح له فيها رجال) مما في (ترفع)
كأنه قال: «أن ترفع مسبحا له فيها». ومن قرأ: (يسبح) بكسر الباء لم يقف على (الآصال) لأن (يسبح) فعل لـ «الرجال» والفعل مضطر إلى فاعله.
(فيه القلوب والأبصار) [37] غير تام لأن المعنى «يخافون يوما لكي يجزيهم». وقال السجستاني هذه لام اليمين كأنه قال: ليجزينهم. وهذا خطأ لما ذكرنا.
(ويزيدهم من فضله) [38] وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/797-799]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({غفورٌ رحيم} تام. ومثله {للمتقين}. {نور السماوات والأرض} كاف. ومثله {فيها مصباح} ومثله {في زجاجة}. {ولو لم تمسسه نار} كاف. وقيل: تام. {نورٌ على نور} كاف. ومثله {لنوره من يشاء}. ومثله {الأمثال للناس}. {عليم} تام.
ومن قرأ {يسبح له فيها} بفتح الباء وأقام الجار والمجرور مقام الفاعل وقف على {والآصال} وهو رأس آية في الكوفي والبصري والشامي، وابتدأ بقوله: {رجال}، هذا إذا رفعهم بفعل مقدر، كأنه قال: تسبح له فيها رجال، أو رفعهم بإضمار مبتدأ بتقدير: هم رجال. فإن رفعهم بالظرف الذي هو في قوله: {في بيوت} لم يقف على ما قبلهم. ومن قرأ بكسر الباء لم يبتدئ بهم أيضًا لأنهم فاعلون لـ (يسبح).
{والأبصار} كاف ورأس آية. {من فضله} كاف. وقيل:
تام. {بغير حساب} تام).[المكتفى: 408-410]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض- 35- ط}. {مصباح- 35- ط}. {زجاجة- 35- ط}. {ولا غربية- 35- لا} لأن ما بعدها صفة «شجرة». {نار- 35- ط}. {على نور- 35- ط}. {من يشاء- 35- ط}.{للناس- 35- ط}. {عليم- 35- لا} لتعلق الظرف [ بـ«مشكاة»]. {فيها اسمه- 36- لا} لأن ما بعده صفة «بيوت» أيضًا. {والآصال- 36- ط} لمن قرأ «يسبح» بفتح الباء، كأنه قيل: من المسبح؟ فقيل: «رجال»، أي: هم [رجال لا تلهيهم].
{رجال- 37- لا} لتعلق الصفة. {الزكاة- 37- لا} إلا ضرورة، لأن ما بعدها صفة «رجال» أيضًا. {والأبصار-
37- لا} لتعلق اللام. أبو حاتم: يقف ويجعل اللام لام القسم على تقدير: ليجزين الله. قال: فلما سقطت النون انكسرت اللام، وهاهنا وجهه أوضح من سائر المواضع. {من فضله- 38- ط}).
[علل الوقوف: 2/737-739]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله ولقد أنزلنا إلى للمتقين فلا يوقف على مبينات ولا على من قبلكم للعطف في كليهما .
للمتقين (أتم) مما قبله .
والأرض (حسن)
مصباح (كاف) ومثله في زجاجة
زيتونة (جائز) ومثله ولا غربية وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل صفة لشجرة لأنَّ فيه قطع نعت النكرة وهو قليل
نار (حسن) ومثله على نور وكذا من يشاء .
الأمثال للناس (كاف)
عليم (تام) إن علق في بيوت بيسبح بعد أي يسبح رجال في بيوت ومثله إن علق بمحذوف أي يسبحوه في بيوت وليس بوقف إن جعل في بيوت حالاً للمصباح والزجاجة والكوكب أي وهي في بيوت أذن الله في بنائها وليس عليم بوقف أيضًا إن جعل في بيوت صفة لمشكاة أي كمشكاة في بيوت أو صفة لمصباح أو صفة لزجاجة أو تعلق بتوقد وعلى هذه الأقوال كلها لا يوقف على عليم .
فيها اسمه (كاف) إن لم تعلق قوله في بيوت بيسبح وإلاَّ فليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة بيوت .
والآصال (حسن) لمن قرأ يسبح بفتح الموحدة وبها قرأ ابن عامر وليس بوقف لمن كسرها والفاعل رجال وعلى قراءة ابن عامر ففيها نائب الفاعل ورجال في جواب سؤال مقدر فاعل بفعل مقدر كأنه قيل من المسبح فقيل يسبحه رجال وعلى قراءة الباقين يسبح بكسر الموحدة فوقفه على رجال ولا يوقف على الآصال للفصل بين الفعل وفاعله ثم يبتدئ لا تليهم تجارة ومن فتح الباء وقف على الآصال ثم يبتدئ رجال وابن عامر قد أخذ القرآن عن عثمان بن عفان قبل أن يظهر اللحن في لسان العرب .
عن ذكر الله ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله .
وإيتاء الزكاة (جائز) إن جعل يخافون مستأنفًا وليس بوقف إن جعل نعتًا ثانيًا لرجال أو حالاً من مفعول تليهم ويومًا مفعول به لا ظرف على الأظهر وتتقلب صفة ليومًا .
والأبصار (كاف) إن علقت اللام في ليجزيهم بمحذوف تقديره فعلوا ذلك ليجزيهم أحسن ما عملوا وقال أبو حاتم السجستاني أصل ليجزيهم ليجزينهم بفتح اللام وبنون توكيد فحذفت النون تخفيفًا ثم كسرت اللام وأعملت لام كي لشبهها لها في اللفظ اهـ وردوا على أبي حاتم وأجمع أهل اللسان على أن ما قاله أبو حاتم وقدره في ذلك خطأ لا يصح في لغة ولا قياس وليست هذه لام قسم قال أبو جعفر ورأيت الحسن بن كيسان ينكر مثل هذا على أبي حاتم ويخطئه فيه ويعيب عليه هذا القول ويذهب إلى أنها لام كي وحينئذ لا يوقف على الأبصار
والمعنى يسحبون ويخافون ليجزيهم ثوابهم .
من فضله (كاف)
بغير حساب (تام)).
[منار الهدى: 268-269]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 02:14 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من فوقه موج) [40] غير تام لأن قوله: (من فوقه سحاب) صلة «الموج». والوقف على قوله: (من فوقه سحاب) حسن. ثم تبتدئ: (ظلمات بعضها فوق بعض) على معنى «هي ظلمات بعضها فوق بعض»، وروي عن أهل مكة أنهم قرؤوا: (ظلمات بعضها فوق بعض) على معنى «أو كظلمات
بعضها فوق بضع» فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على «السحاب». (لم يكد يراها) وقف تام. والمعنى «لم يرجها ولم يكد».
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/799-800]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من فوقه موج} كاف. وقال الدينوري: تام. وليس كذلك لأن قوله: (من فوقه سحاب) صلة لـ (الموج) والوقف على قوله: (سحاب) كاف. هذا على قراءة من قرأ (ظلماتٌ) بالرفع على إضمار: هي. فأما من قرأ (ظلمات) بالخفض على البدل من قوله: (أو كظلمات) فإنه لا يقف على قوله: (موج) ولا على (سحاب). ومن قرأ (سحاب ظلماتٍ) بالإضافة وقف على قوله: (موج) ولم يقف على قوله: (سحاب).
{لم يكد يراها} تام. {فما له من نور} أتم).
[المكتفى: 410]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ماء- 39- ط}. {حسابه- 39- ط}. {الحساب- 39- لا} لتعلق «أو». {سحاب- 40- ط} إلا لمن قرأ: «سحاب ظلمات» بالإضافة، أو: «سحاب ظلمات» على البدل.
{فوق بعض- 40- ط}. {يراها- 40- ط}).
[علل الوقوف: 2/739-741]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الظمآن ماء (حسن) لأن حتى للابتداء إذا كان بعدها إذا إلا قوله حتى إذا بلغوا النكاح فإنها لانتهاء الابتداء كما تقدم عن السجاوندي .
فوفاه حسابه (كاف) والضمير في جاءه وفي لم يجده وفي ووجد وفي عنده وفي فوفاه وفي حسابه الست ترجع إلى الظمآن لأنَّ المراد به الكافر قاله الزمخشري وهو حسن .
سريع الحساب (كاف) لمن جعل أو بمعنى الواو كقوله ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا أي وكفورًا والمعنى وكفرهم كظلمات وجائز لمن جعله متصلاً بما قبله وإن كان بعده حرف العطف لأنَّه رأس آية .
يغشاه موج (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع النعت لما قبله .
من فوقه سحاب (كاف) لمن قرأ ظلمات بالرفع منونًا على إضمار مبتدأ أي هي ظلمات أو ظلمات مبتدأ والجملة من قوله بعضها فوق بعض خبر ذكره الحوفي وفيه نظر إذ لا مسوغ للابتداء بهذه النكرة وليس بوقف لمن قرأه بالجر بدلاً من كظلمات كما رواه ابن القواس وابن فليح وقرأ البزي سحاب ظلمات بإضافة سحاب لظلمات جعل الموج المتراكم كالسحاب وعليها فلا يوقف على سحاب .
بعضها فوق بعض (كاف)
لم يكد يراها (تام) للابتداء بالشرط ومثله فما له من نور .).[منار الهدى: 269]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 02:20 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (42) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43) يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (44) وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45)لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والطير صافات) [41] حسن. (صلاته وتسبيحه) حسن.
(يذهب بالأبصار) [43] تام.
ومثله: (يقلب الله الليل والنهار) [44].
(يمشي على أربع) [45]، (يخلق الله ما يشاء). (لقد أنزلنا آيات مبينات) [46] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/800]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والطير صافات} كاف {وتسبيحه} أكفى منه. {بما يفعلون} تام ومثله {المصير} ومثله {بالأبصار} وهو رأس آية في غير المدني والمكي. ومثله {الليل والنهار} الآية أتم. ومثله {على أربع}. {ما يشاء} أتم وآخر الآية أتم منهما.{آياتٍ مبيناتٍ} كاف).[المكتفى:410 - 411]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({صافات- 41- ط}. {وتسبيحه- 41- ط}. {والأرض- 42- ج} فصلا بين الأمرين المعظمين، مع اتفاق الجملتين. {من خلاله- 43- ج} كذلك.
{عن من يشاء- 43- ط}. {بالأبصار- 43- ط}. {والنهار- 44- ط}. {من ماء- 45- ج}. {بطنه- 45- ج} كذلك. {رجلين- 45- ج} كذلك لتعديد الحكم وتفصيلها. {أربع- 45- ط}. {ما يشاء- 45- ط}.
{مبينات- 46- ط}).
[علل الوقوف: 2/741-742]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (صافات (كاف) ومثله وتسبيحه
بما يفعلون (تام) إن جعلت الضمائر في علم صلاته وتسبيحه عائدة على كل أي كل قد علم هو صلاة نفسه وتسبيحه وهو أولى لتوافق الضمائر لأنَّ المعنى وهو عليم بما يفعلونه وإظهار المضمر أفحم وأنشد سيبويه:
لا أرى الموت يسبق الموت شيء = نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
وإن جعل الضمير في علم عائدًا على الله وفي صلاته وتسبيحه عائدان على كل أو بالعكس أي علم كل صلاة الله وتسبيحه أي اللذين أمر الله بهما عباده بأن يفعلا كإضافة الخلق إلى الخالق كان الوقف على تسبيحه.
والأرض (حسن)
المصير (تام)
من خلاله (حسن)
عمن يشاء (كاف)
بالأبصار (كاف) ومثله النهار
ولأولي الأبصار (تام)
من ماء (حسن)
على بطنه (جائز) ومثله على رجلين
على أربع (كاف) ومثله ما يشاء
قدير (تام)
مبينات (كاف)
مستقيم (تام)على استئناف ما بعده).
[منار الهدى: 269]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 02:24 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُلْ لَا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فريق منهم من بعد ذلك) [47] حسن. (وما أولئك بالمؤمنين) تام.
ومثله: (فريق منهم معرضون) [48].
(يأتوا إليه مذعنين) [49].
(أن يحيف الله عليهم ورسوله) [50] حسن.
(أن يقولوا سمعنا وأطعنا) [51].
(قل لا تقسموا) [53] وقف تام ثم تبتدئ: (طاعة) على معنى «يقولون منا طاعة»).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/800-801]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({آياتٍ مبيناتٍ} كاف. ومثله {من بعد ذلك}. {بالمؤمنين} تام. ومثله {معرضون} ومثله {إليه مذعنين}. {عليهم ورسوله} كاف. {الظالمون} تام. {سمعنا وأطعنا} كاف. {المفلحون} تام. ومثله {الفائزون} ومثله {قل لا تقسموا} سواءٌ قرئ (طاعةٌ) بالرفع بتقدير: طاعة معروفة أولى لكم أو لتكن طاعة، أو قرئ بالنصب بتقدير: الزموا طاعة.
{بما تعملون} تام). [المكتفى: 411]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من بعد ذلك- 47- ط}. {مذعنين- 49- ط}. {ورسوله- 50- ط}. {وأطعنا- 51- ط}. {ليخرجن- 53- ط}. {لا تقسموا- 53- ج} لأن التقدير: أمركم طاعة، على حذف المبتدأ، أو طاعة معروفة أمثل، على حذف الخبر، مع اتحاد المقول.
{معروفة- 53- ط}).
[علل الوقوف: 2/742]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأطعنا (جائز)
من بعد ذلك (حسن)
بالمؤمنين (تام) ومثله معرضون وكذا مذعنين عند أحمد بن موسى.
ورسوله (جائز) وما بعده متصل بما قبله من جهة المعنى والمعنى أن يحيف الله عليهم ورسوله ولكن ظلموا أنفسهم ونافقوا ودل على هذا قوله بل أولئك هم الظالمون.
والظالمون (تام)
ليحكم بينهم ليس بوقف
[منار الهدى: 269]
لأنَّ أن يقولوا هو اسم كان وقول المؤمنين خبرها فلا يفصل بينهما.
وأطعنا (حسن)
المفلحون (تام)
ويتقه ليس بوقف لأنَّ ما بعده جواب الشرط فلا يفصل بينهما بالوقف ومثله في التمام الفائزون.
ليخرجن (حسن)
لا تقسموا (أحسن) منه ثم تبتدئ طاعة أي هي طاعة أو أمركم طاعة على حذف المبتدأ أو طاعة مبتدأ ومعروفة صفة والخبر محذوف أي أمثل وأولى أو طاعة فاعل بفعل محذوف أي ولتكن منكم طاعة وضعف ذلك بأن الفاعل لا يحذف إلاَّ إذا تقدم ما يشعر به كقوله يسبح له فيها في قراءة من قرأه بالبناء للمفعول وقرأ زيد بنصب طاعة بفعل مضمر أي أطيعوا طاعة.
معروفة (كاف)
بما تعملون (تام)).
[منار الهدى: 270]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 02:28 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وإن تطيعوه تهتدوا) [54] تام.
ومثله: (من بعد خوفهم أمنا) [55] (لا يشركون بي شيئًا).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/801]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بما تعملون} تام. وكذا رؤوس الآي إلى قوله: {ولبئس المصير}.
{تهتدوا} تام. ومثله {أمنًا}. {لا يشركون بي شيئًا} أتم منه).
[المكتفى: 411]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الرسول- 54- ج}. {ما حملتم- 54- ط}. {تهتدوا- 54- ط}. {من قبلهم- 55- ص}. {أمنا- 55- ط}. {شيئًا- 55- ط}. {في الأرض- 57- ج} لانقطاع النظم، مع اتحاد المقول. {النار- 57- ط}). [علل الوقوف: 2/742]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأطيعوا الرسول (حسن) وليس بكاف لأن الذي بعده داخل في الخطاب وربما غلط في هذا الضعيف في العربية فيتوهم أن فان تولوا الغائب وأنه منقطع مما قبله في اللفظ وفي المعنى وليس الأمر كذلك وعدوا له من الخطاب إلى الغيبة موجب للوقف بل هو على حذف إحدى التاءين والتقدير فإن تتولوا فهو خطاب والدليل على ذلك أنَّ ما بعده وعليكم ما حملتم ولو كان لغائب لكان وعليهم ما حملوا فدل هذا على أن الخطاب كله متصل وبعده أيضًا وإن تطيعوه تهتدوا.
ما حملتم (حسن)
تهتدوا (أحسن) مما قبله وقيل تام
المبين (تام) ولا وقف من قوله وعد الله إلى أمنا فلا يوقف على من قبلهم ولا على ارتضى لهم لدخول ما بعده في الوعد لعطفه على ما قبله.
أمنا (حسن) على استئناف ما بعده كأن قائلاً قال ما بالهم يستخلفون ويؤمنون فقال يعبدونني وليس بوقف إن جعل حالاً من وعد الله أي وعدهم الله ذلك في حال عبادتهم وإخلاصهم ولا محل ليعبدونني من الإعراب على التقدير الأول وعلى الثاني محله نصب.
شيًا (تام) للابتداء بالشرط.
الفاسقون (تام)
وآتوا الزكاة (جائز)
ترحمون (تام)
معجزين في الأرض (حسن)
النار (أحسن) مما قبله.
المصير (تام)).
[منار الهدى: 270]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 03:12 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من بعد صلاة العشاء) [58] حسن ثم تبتدئ: (ثلاث عورات لكم) على معنى «هي ثلاث عورات» وقرأ عاصم في رواية أبي بكر عنه والأعمش وحمزة والكسائي: (ثلاث عورات) بالنصب. فلا يتم الوقف من هذه القراءة على قوله: (من بعد صلاة العشاء) لأن (ثلاث عورات) رد على قوله: (ثلاث مرات)، (ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن) وقف حسن ثم تبتدئ: (طوافون عليكم) على معنى: «هم طوافون». ومثله: (بعضكم على بعض).
(كما استأذن الذين من قبلهم) [59].
(غير متبرجات بزينة) [60]، (خير لهن) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/801-802]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من بعد صلاة العشاء} كاف على قراءة من قرأ {ثلاث عوراتٍ} بالرفع على الابتداء، والخبر (لكم) أو على إضمار: هذه الخصال. ومن قرأ بالنصب لم يكف الوقف على ذلك لأنها بدل من قوله: {ثلاث مرات}.
{بعدهن} كاف. {بعضكم على بعض} أكفى منه. {عليمٌ حكيم} تام وكذا رؤوس الآي إلى آخر السورة. {الذين من قبلهم} كاف. ومثله {غير متبرجات بزينة}. {خيرٌ لهن} تام. ومثله {سميع عليم}).
[المكتفى: 411]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ثلاث مرات- 58- ط} أي: وهي من قبل صلاة. {العشاء- 58- } وقف إلا لمن قرأ «ثلاث» بالنصب على البدل من الأولى.
ووجه الوقف: عن ثلاث [عورات. {لكم- 58- ط}]. {بعدهن- 58- ط} والتقدير: هم طوافون.
{على بعض- 58- ط}.
{لكم الآيات- 58- ط}. {من قبلهم- 59- ط}. {آياته- 59- ط}. {بزينة- 60- ط} والتقدير: والاستعفاف خير ... {لهن- 60- ط}).
[علل الوقوف: 2/742-743]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله يا أيها الذين آمنوا إلى صلاة العشاء فلا يوقف على ملكت أيمانكم ولا على من قبل صلاة الفجر ولا على من الظهيرة للعطف في كل.
صلاة العشاء (كاف) لمن رفع ثلاث على الابتداء والخبر لكم أو خبر مبتدأ محذوف أي هذه الخصال ثلاث عورات أو هي ثلاث عورات لكم وليس بوقف لمن قرأ ثلاث عورات بالنصب بدلاً من ثلاث مرات لأنَّه لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف.
عورات لكم (حسن) ومثله بعدهن برفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هم طوافون أي المماليك والصغار طوافون عليكم أي يدخلون عليكم في المنازل غدوة وعشية إلاَّ في تلك الأوقات وبعضكم مبتدأ والخبر على بعض أو طوافون مرفوع بيطوفون مضمرة فعلى هذا يحسن الوقف على قوله عليكم وليس بوقف لمن قرأ طوافين نصبًا على الحال وقرأ ابن أبي عبلة طوافين أيضًا بالنصب على الحال من ضمير عليهم
على بعض (كاف) ومثله لكم الآيات
حكيم (تام)
من قبلهم (كاف) وكذا آياته
حكيم (تام) ولا وقف من قوله
والقواعد من النساء إلى قوله وبزينة.
وبزينة (حسن) ومثله خير لهن
عليم (تام)).
[منار الهدى: 270-271]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 03:14 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون (61) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أو أشتاتا) [61] حسن. (لعلكم تعقلون) تام. (مباركة طيبة) وقف حسن).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/802]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو أشتاتًا} كاف. {تعقلون} تام) {مباركة طيبة} كاف).[المكتفى: 412]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو صديقكم- 61- ط}. {أو أشتاتا- 61- ط} لأن «إذا» أجيبت بالفاء فكانت شرطًا في ابتداء حكم، فكانت الفاء للاستئناف. {طيبة- 61- ط}). [علل الوقوف: 2/743 - 744]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله ليس على الأعمى حرج إلى قوله أو صديقكم لأنَّ العطف صيرها كالشيء الواحد وقيل يوقف على قوله ولا على المريض حرج وليس بجيد والأولى وصله
أو صديقكم (حسن) ومثله أو أشتاتًا وقيل تام لأن إذا قد أجيب بالفاء فكانت شرطًا في ابتداء حكم فكانت الفاء للاستئناف.
طيبة (حسن)
الآيات ليس بوقف لتعلق حرف الترجي بما قبله فهو كلام كي.
تعقلون (تام)).
[منار الهدى: 271]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 03:17 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62) لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((حتى يستأذنوه) [62] تام. (أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله) حسن.
(كدعاء بعضكم بعضا) [63] حسن.
(ما أنتم عليه) [64] تام. (فينبئهم بما عملوا) تام). [إيضاح الوقف والابتداء: 2/802]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حتى يستأذنوه} تام {بالله ورسوله} كاف ومثله {واستغفر لهم الله}. {غفورٌ رحيم} تام. {كدعاء بعضكم بعضًا} كاف. وقيل: تام. {ما أنتم عليه} تمام. ومثله {بما عملوا} وقيل: هو كاف)). [المكتفى: 412]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({حتى يستأذنوه- 62- ط}. {ورسوله- 62- ج} للشرط مع الفاء.
{لهم الله- 62- ط}. {بعضا- 63- ط}. {لو إذا- 63- ج} لانقطاع النظم، مع فاء التعقيب، {والأرض- 64- ط}. {ما أنتم عليه- 64- ط} فصلا بين الحالين [حال ومآل]، مع العدول من المخاطبة إلى المغايبة. {بما عملوا- 64- ط}). [علل الوقوف: 2/744]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حتى يستأذنوه حسن ومثله ورسوله وكذا لمن شئت منهم
واستغفر لهم الله (أحسن) مما قبله
غفور رحيم (تام) وكذا بعضًا وقيل كاف والمعنى لا تخاطبوا الرسول كما يخاطب بعضكم بعضًا ولكن خاطبوه بالتفخيم والتعظيم والإجلال أو لا تغضبوا ولا تعصوه فيدعو عليكم فيستجاب له فلا تجعلوا دعاءه كدعاء غيره فإن دعاءه مستجاب وهو تام على القولين
لواذًا (حسن)
أليم (تام)
والأرض (حسن) ومثله ما أنتم عليه وقيل تام للعدول من الخطاب إلى الغيبية.
ويوم يرجعون إليه ليس بوقف لعطف قوله فينبئهم على ما قبله.
بما عملوا (كاف)
آخر السورة (تام)).
[منار الهدى: 271]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة