العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > أسماء السور

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 محرم 1432هـ/30-12-2010م, 04:18 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

هل أسماء السور توقيفية ؟

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (قد سبق في حد السورة أنها المسماة توقيفاً، فظاهره أنه لا يجوز إلا بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، والمراد: الاسم الذي تُذْكَر به وتشتهر، وإلا فقد سمَّى جماعةٌ من الصحابة والتابعين سوراً بأسماء من عندهم؛ كما سمى حذيفةُ التوبةَ بالفاضحة وسورةَ العذاب.
- وسمَّى خالد بن معدان البقرة: فسطاط القرآن.
- وسمى سفيان بن عيينة الفاتحة: الوافية.
- وسماها يحيى بن أبي كثير: الكافية؛ لأنها تكفي عما عداها
).[التحبير في علم التفسير: 370]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار، ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك، ومما يدل لذلك ما أخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: (كان المشركون يقولون سورة البقرة وسورة العنكبوت يستهزئون بها فنزل: {إنا كفيناك المستهزئين}). [الإتقان في علوم القرآن: 2/347]
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (التحقيق أن أسماء السور ليست توقيفية، إذ لو كانت توقيفية لم يجز للعلماء أن يخالفوا ما صحَّ في الأحاديث والآثار من التصريح بأسماء بعض السور، وبقاء تلك الأسماء متداولة زمن النبوة وزمن الخلافة الراشدة وزمن خلافة بني أمية وصدر خلافة بني العباس، ثم اشتهرت التسميات المختصرة بعد؛كتسمية سورة النبأ بهذا الاسم، واسمها في الأحاديث والآثار الصحيحة سورة {عم يتساءلون}، وكذلك تسمية سورة النصر بهذا الاسم، واسمها عند الرعيل الأول سورة {إذا جاء نصر الله والفتح}، وكذلك سورة العلق اسمها في الأحاديث والآثار سورة {اقرأ باسم ربك الذي خلق}،وعلى هذا المجرى عدد من سور القرآن الكريم.
وهذا بخلاف سورة البقرة وآل عمران والنساء ونحوها فالتسمية المفردة لها ثابتة في الأحاديث والآثار.
وغالب صنيع أهل الحديث تسمية سور القرآن الكريم بما ورد في الأحاديث والآثار، وهو أكمل في الاتباع، وإنَّما اشتهرت التسميات المختصرة على النحو المعروف من بداية القرن الثالث الهجري.
وعمل الأمة على جواز اختصار تسمية سور القرآن الكريم بما يكفي للإشارة إليها، وإجماع الأمة على عدم إنكار اختصار تسمية السور، واشتهار تلك التسميات المختصرة في شتى الأقطار وبعلم علماء الأمصار، وارتضاؤهم ذلك، وإقرارهم كتابته في المصاحف من غير نكير منهم، إجماع يقيني دالٌّ على الجواز). [جمهرة التفاسير:]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة