إثبات الصفات مع نفي التشبيه
قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: ( [الثالثُ والثلاثونَ]: ([أنَّ] اللهَ سُبحانَهُ ليسَ كمثلِهِ شيءٌ، لا في ذاتِهِ، ولا في صفاتِهِ، ولا في أفعالِهِ. فالعارفونَ بهِ، المصدِّقونَ لرُسلِهِ، الْمُقِرُّونَ بكمالِهِ: يُثبتونَ لهُ الأسماءَ والصفاتِ، ويَنفونَ عنهُ مُشابَهَةَ المخلوقاتِ. فيَجْمَعونَ بينَ الإثباتِ ونفيِ التشبيهِ، وبينَ التنـزيهِ وعدمِ التعطيلِ.
فمَذهبُهم حَسَنَةٌ بينَ سَيِّئَتَيْنِ، وهُدًى بينَ ضَلالتينِ.
فصِراطُهم صراطُ المنعَمِ عليهم، وصراطُ غيرِهم صِراطُ المغضوبِ عليهم والضالِّينَ. قالَ الإمامُ أحمدُ رَحِمَهُ اللهُ: لا نُـزيلُ عن اللهِ صِفةً مِنْ صفاتِهِ لأَجْلِ شَناعةِ الْمُشَنِّعِينَ، وقالَ: التشبيهُ أنْ تقولَ: يَدٌ كَيَدِي - تعالَى اللهُ عنْ ذلكَ عُلُوًّا كبيراً)([76]) ). [المرتبع الأسنى: ؟؟]
([76]) مَدارِجُ السَّالكِينَ (3/ 334).