العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 10:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة السجدة

القراءات في سورة السجدة


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 10:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة السجدة

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة السَّجْدَة). [السبعة في القراءات: 515]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة السَّجْدَة). [السبعة في القراءات: 516]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (السجدة). [الغاية في القراءات العشر: ٣60]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة السجدة). [المنتهى: 2/905]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة السجدة). [التبصرة: 307]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة السجدة). [التيسير في القراءات السبع: 415]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة السّجدة). [تحبير التيسير: 509]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة السجدة). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة السجدة). [الإقناع: 2/733]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ السَّجْدَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة السجدة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم شرع في السجدة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/506]
...
فقال: سورة السجدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة السجدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة السجدة). [غيث النفع: 996]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة السجدة). [شرح الدرة المضيئة: 199]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة السجدة). [معجم القراءات: 7/217]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية سوى ثلاث نزلن بالمدينة وهن قوله تعالى (أفمن كان مؤمنا) إلى آخر الثلاث الآيات). [التبصرة: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [مكية إلا أفمن كان [السجدة: 18] إلى تكذّبون [20] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية قيل إلا خمس آيات تتجافى إلى يكذبون، وقيل إلا ثلاثا أفمن كان مؤمنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: «إلا ثلاث آيات من {أفمن كان} [18] إلى {تكذبون}» ). [غيث النفع: 996]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثلاثون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي عشرون وتسع بصري، وثلاثون في الباقي، خلافها آيتان: الم [1] كوفي، جديد [10] حجازي وشامي] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها تسع وعشرون بصري وثلاثون في الباقي.
خلافها ثنتان ألم كوفي جديد حجازي وشامي.
"مشبه الفاصلة" ثلاثة: طين يستوون إسرائيل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها تسع وعشرون بصري، وثلاثون في الباقي، جلالاتها واحدة، وما بينها وبين سابقتها لا يخفى). [غيث النفع: 996]

الياءات
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة يَاء وَاحِدَة {حق القَوْل مني} 13 وَلَا اخْتِلَاف فِيهَا). [السبعة في القراءات: 516]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 307]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة، ولا من الزوائد ولا من الصغير شيء). [غيث النفع: 998] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها شيء من الياءات). [شرح الدرة المضيئة: 200]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
السجدة
(تنزيل الكتاب) (2) (وبدأ خلق الإنسان) (7) يميل السين، (في مساكنهم) (26) ). [الغاية في القراءات العشر: 472]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الوثقى} [لقمان: 22] و{الدنيا} [لقمان: 33] و{افتراه} [3] لهم وبصري.
{النهار} [لقمان: 29] و{صبار} [لقمان: 31] و{ختار} [لقمان: 32] لهما ودوري.
[غيث النفع: 996]
{مسمى} [لقمان: 29] لدى الوقف و{نجاهم} [لقمان: 32] و{أتاهم} [3] و{استوى} [4] و{سواه} [9] لهم). [غيث النفع: 997]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إن الله هو} [لقمان: 26] {بأن الله هو} [لقمان: 30] {وأن الله هو} {ويعلم ما} [لقمان: 34] {وجعل لكم} [9].
ولا إدغام في {يحزنك كفره} [لقمان: 23] لأن الإخفاء حال بين الإظهار والإدغام، فكما لم يدغم ما أدغم فيه، كذلك لم يدغم ما أخفى عنده غيره). [غيث النفع: 997]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة، ولا من الزوائد ولا من الصغير شيء). [غيث النفع: 998] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: سبعة، وقال الجعبري: ستة، بإسقاط {وقيل لهم} [20] ). [غيث النفع: 998]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 10:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة السجدة
[ من الآية (1) إلى الآية (9) ]

{الم (1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9)}


قوله تعالى: {الم (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ سَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
تقدم سكت أبي جعفر على "الم" كمد "لا رَيْب" وسطا لحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الم} جلي). [غيث النفع: 996]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الم (1)}
{الم}
- تقدمت قراءة أبي جعفر في هذه الحروف بالسكت على ألف ولام وميم بدون تنفس مقدار حركتين.
وقد بينت هذا في كل موضع وردت فيه هذه الحروف، وهو مذهب أبي جعفر في القراءة.
وانظر الآية/1 في سورة البقرة، والآية/1 في سورة لقمان). [معجم القراءات: 7/217]

قوله تعالى: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
تقدم سكت أبي جعفر على "الم" كمد "لا رَيْب" وسطا لحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
{لَا رَيْبَ}
- قرأ حمزة بخلاف عنه بمد (لا) أربع حركات.
- وقراءة الباقين بالقصر.
{لَا رَيْبَ فِيهِ}
- قرأ بإدغام الباء في الفاء العباس عن أبي عمرو، قال ابن مجاهد: (وما رواه غيره).
وتقدم هذا في سورة البقرة في الجزء الأول، وفيه أن المشهور عنه الإظهار.
{فِيهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (فيهي)، وهو مذهبه في مثل هذا الموضع). [معجم القراءات: 7/217]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أْتِيهِم" و"اسْتَوَى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)}
{افْتَرَاهُ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف.
- والتقليل للأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان عن طريق الأخفش.
{لِتُنْذِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مَا أَتَاهُمْ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/218]

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أْتِيهِم" و"اسْتَوَى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/365] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)}
{اسْتَوَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/218]

قوله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَعْرجٌ فِيهَا) على ما لم يسم فاعله ابن أبي عبلة، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لموافقة الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَعُدُّونَ) بالياء الحسن، والْأَعْمَش رواية الحلواني، وأبو ربيعة عن أصحابه في قول العراقي وهو غلط لخلاف الجماعة، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ)). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الهمزة الأولى كالياء من "السَّمَاءِ إِلَى" قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية كالياء أيضا الأصبهاني وأبو جعفر ورويس بخلفه، وهو أحد وجهي الأزرق، والثاني له من إبدالها ياء ساكنة بلا إشباع لتحرك ما بعدها وهما لقنبل، وله ثالث إسقاط الأولى كأبي عمرو ورويس في وجهه الثاني،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/365]
والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/366]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن والمطوعي "مما يعدون" بالياء من تحت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/366]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السمآء إلى} [5] قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، وورش وقنبل بتسهيل الثانية، وعنهما أيضًا إبدالها حرف مد، فتبدل هنا ياء خالصة ساكنة، والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 996]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)}
{يُدَبِّرُ}
- قراءة الترقيق في الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{مِنَ السَّمَاءِ إِلَى}
- قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى كالياء مع المد والقصر، وهذا في الوصل.
- وسهل الهمزة الثانية كالياء أيضًا الأصبهاني وأبو جعفر ورويس بخلاف عنه، وكذا الأزرق وورش بخلاف عنهما وقنبل وروح بخلاف عنه.
- وقرأ ورش وقنبل والأزرق بإبدال الهمزة الثانية حرف مد، وهو ياء ساكنة، وذلك لتحرك ما بعدها.
- وقرأ أبو عمرو ورويس وأبو الطيب وقنبل وابن شنبوذ بإسقاط الأولى مع المد والقصر.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (السماء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
ولهما في الوقف أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين (من السماء إلى).
[معجم القراءات: 7/219]
{مِمَّا تَعُدُّونَ}
- قراءة الجمهور (مما تعدون) بتاء الخطاب.
- وقرأ السلمي وابن وثاب والأعمش والمطوعي والحسن بخلاف عنه وأبو بكر عن عاصم، وطلحة بن مصرف (مما يعدون) بياء الغيبة على نسق ما تقدم من الآية.
- وذكر صاحب الإتحاف في سورة الحج الاتفاق على الخطاب في هذا الموضع، فلما انتهى إليه هنا ذكر فيه الخلاف على النحو الذي أثبته.
قال في الموضع الأول: (متفق على الخطاب فيه).
{يَعْرُجُ}
- قراءة الجماعة (يعرج) بالياء والبناء للفاعل، أي الأمر.
- وقرأ معاذ القارئ وابن السميفع وابن أبي عبلة (يعرج) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ جناح بن حبيش وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (يعرج) بياء مفتوحة وكسر الراء.
- وقرأ جناح بن حبيش (يعرج الملائكة) بزيادة لفظ (الملائكة) على قراءة الجماعة، وحمله أبو حيان على التفسير.
[معجم القراءات: 7/220]
- وقرأ أبو عمران الجوني وعاصم الجحدري (تعرج) بتاء مفتوحة ورفع الراء). [معجم القراءات: 7/221]

قوله تعالى: {ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6)}
{ذَلِكَ عَالِمُ ... الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}
- قراءة الجمهور (... عالم ... العزيز الرحيم) برفع الثلاثة على أنها أخبار لـ(ذلك)، أو الأول خبر، والاثنان بعده وصفان.
- وقرأ زيد بن عليّ (... عالم ... العزيز الرحيم) بخفض الثلاثة.
وتخريجها أن يكون (ذلك) إشارة إلى الأمر المدبر، ويكون فاعلًا لـ(يعرج)، والأوصاف الثلاثة بدل من الضمير في (إليه).
- وقرأ أبو زيد النحوي (عالم ... العزيز الرحيم) برفع الأول، وخفض الوصفين الأخيرين فقوله: ذلك عالم: مبتدأ وخبر.
والعزيز الرحيم: بالخفض بدل من الهاء في (إليه)، وتكون الجملة بينهما اعتراضًا). [معجم القراءات: 7/221]

قوله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في تَحْرِيك اللَّام وسكونها من قَوْله {الَّذِي أحسن كل شَيْء خلقه} 7
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {خلقه} وساكنة اللَّام
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {خلقه} وبفتح اللَّام). [السبعة في القراءات: 516]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((خلقه) بفتح اللام كوفي، ونافع، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: ٣60]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خلقه) [7]: بفتح اللام كوفي، ونافع، وسلام، وسهل، وأيوب). [المنتهى: 2/905]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (خلقه) بفتح اللام، وأسكنها الباقون). [التبصرة: 307]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وابن عامر، وأبو مرو: {كل شيء خلقه} (7): بإسكان اللام.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 415]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: (كل شيء خلقه) بإسكان اللّام، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 509]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلَقَهُ) بفتحتين ابْن مِقْسَمٍ، وسلام، ويَعْقُوب، وأيوب، ومدني غير أبي جعفر، وكوفي، والحسن، الباقون بإسكان اللام، وهو الاختيار والاسم أولى من الفعل ها هنا). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]- {خَلَقَهُ} بإسكان اللام: ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو). [الإقناع: 2/733]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (181 - وَإِذْ خَلْقَهُ الإِسْكَانُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة السجدة بقوله:
ص - و(إ)د خلقه الإسكان أخفى (حـ)ـمًى وفتـ = ـحه مع لما (فـ)ـصل وبالكسر (طـ)ـب ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) إد وهو أبو جعفر {كل شيء خلقه} [7] بإسكان، على أنه مصدر وعلم ليعقوب كذلك ولخلف بفتح اللام على
[شرح الدرة المضيئة: 199]
أنه فعل ماض صفة لشيء). [شرح الدرة المضيئة: 200]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خَلَقَهُ فَقَرَأَ نَافِعٌ، وَالْكُوفِيُّونَ بِفَتْحِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع والكوفيون {خلقه} [7] بفتح اللام، والباقون بإسكانها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (851- .... .... .... وإذ كفى = خلقه حرّك .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وإذ كفى) أراد أن نافعا والكوفيين قرءوا «الذي أحسن كل شيء خلقه» بتحريك اللام الذي هو الفتح كما تقدم على أن يكون جملة واقعة صفة لشيء فيكون في موضع جر، ويجوز أن يكون صفة لقوله تعالى «كل شيء» فيكون في موضع نصب، وإذا أسكنت اللام بفي لفظه مصدرا ونصبه على البدل
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 295]
من «كلّ شيء» والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (إذ) نافع، و(كفى) الكوفيون: شيء خلقه [7] بفتح اللام على جعله ماضيا، وموضعه نصب صفة كلّ [7]، أو جر صفة «شيء» والباقون بإسكانها على جعلها بدل اشتمال للمنصوب فقط، أي: أحسن خلق كل شيء، أو مصدرا من مدلول أحسن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/507]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خَلَقَه" [الآية: 7] فنافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح اللام فعلا ماضيا موضعه نصب صفة كل أو جر صفة شيء، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بسكونها بدل من كل بدل اشتمال أي: أحسن خلق كل شيء فالضمير في خلقه يعود على كل، وقيل يعود على الله فيكون حينئذ منصوبا نصب المصدر المؤكد لمضمون الجملة قبله، كقوله تعالى صنع الله أي: خلقه خلقا، وهو قول سيبويه ورجح بأنه أبلغ في الامتنان؛ لأنه إذا قيل أحسن كل شيء كان أبلغ من أحسن خلق كل شيء؛ لأنه قد يحسن الخلق، ولا يكون الشيء في نفسه حسنا ومعنى أحسن حسن، إذ ما من خلق إلا وهو مرتب على ما تقتضيه الحكمة، فالكل حسن وإن تفاوتت فيه الأفراد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/366]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خلقه} [7] قرأ الابنان والبصري بإسكان اللام، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 996]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)}
{كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء.
{خَلَقَهُ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش
[معجم القراءات: 7/221]
(خلقه) بفتح اللام فعلًا ماضيًا، صفةً لكل أو لشيء، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (خلقه) بسكون اللام، ونصبه على المصدر، أو على البدل من (كل شيء) بدل اشتمال، أو هو مفعول ثانٍ لـ (أحسن) وهو بمعنى (أفهم) فيتعدى إلى مفعولين.
وهما عند الطبري قراءتان مشهورتان صحيحتا المعنى.
{وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ}
- قرأ الجمهور من القراء (بدأ) بتحقيق الهمز.
- وقرأ الزهري (بدا) بالألف بدلًا من الهمزة.
قال أبو حيان: (وليس بقياس، تقول في هدأ: هدا بإبدال الهمزة ألفًا، بل قياس هذه الهمزة التسهيل بين بين، على أن الأخفش حكى في قرأت: قريت، ونظائره، وقيل هي لغية، والأنصار تقول في بدأ: بدي بكسر عين الكلمة وياء بعدها، وهي لغة لطيئ، يقولون في فعل هذا نحو بقي: بقا، فاحتمل أن تكون قراءة الزهري على هذه اللغة أصله: بدي ثم صار بدا، أو على لغة الأنصار).
[معجم القراءات: 7/222]
- وقرأ حمزة في الوقف (بدا) كقراءة الزهري، واختلف فيه عن هشام فروي عنه التسهيل، وروي التحقيق كسائر القراء، والوجهان صحيحان عنه). [معجم القراءات: 7/223]

قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8)}
قوله تعالى: {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)}
{سَوَّاهُ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{جَعَلَ لَكُمُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/223]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 10:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة السجدة
[ من الآية (10) إلى الآية (14) ]

{وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ كَافِرُونَ (10) قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (14)}


قوله تعالى: {وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ كَافِرُونَ (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَقَالُوا أئذا ضللنا فِي الأَرْض أئنا لفي خلق جَدِيد} 10
قَرَأَ ابْن عَامر (إِذا ضللنا) مَكْسُورَة الْألف (أءنا لفي) بهمزتين والاستفهام وَقد بَين قبل هَذَا). [السبعة في القراءات: 516]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الاستفهامان (10): قد ذكر في الرعد (5) ). [التيسير في القراءات السبع: 415]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الاستفهامان قد [ذكرا] [في الرّعد] ). [تحبير التيسير: 509]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ضَلَلْنَا) بكسر اللام الأولى طَلْحَة، وأبو عمارة عن حفص، وبالضاد وكسر اللام الحسن، الباقون بالضاد وفتح اللام، وهو الاختيار معناه: عيينا، وبضم الضاد وتشديد اللام على ما لم يسم فاعله ابن أبي عبلة، وأبو حيوة). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِذَا، وَأَئِنَّا فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئذا – أئنا} [10] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا، أئنا" [الآية: 10] بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما، وكل مستفهم على أصله، فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل مع الفصل وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل، والباقون بالتخفيف بلا فصل غير أن أكثر الطرق عن هشام على الفصل كما مر، وناصب الظرف محذوف أي: انبعث إذا ضللنا، ومن قرأ إذا بالخبر فجواب إذا محذوف أي: إذا ضللنا نبعث، ويكون إخبارا منهم على طريق الاستهزاء، وكذا من قرأ إنا على طريق الخبر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/366]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "صللنا" بصاد مهملة أي: صرنا بين الصلة وهي الأرض الصلبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أإذا ضللنا في الأرض إنا} [10] قرا نافع وعلي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني، والشامي بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما.
وكل على أصله في الهمزتين، فالحرميان والبصري يسهلون الثانية، والباقون بالتحقيق، وقالون والبصري وهشام بالإدخال، والباقون بلا إدخال). [غيث النفع: 996]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كافرون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع، بلا خلاف). [غيث النفع: 996]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ (10)}
{أَإِذَا ... أَإِنَّا}
- قرأ (إإذا ... إنا) بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب.
- وقرأ ابن عامر وأبو جعفر (إذا ... أئنا) بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني.
- وقراءة الباقين بالاستفهام فيهما (أإذا ... أئنا).
وكل مستفهمٍ على أصله:
فمذهب قالون وأبي عمرو وأبي جعفر في الاستفهام بتسهيل الثانية
[معجم القراءات: 7/223]
وإدخال ألف بينها وبين همزة الاستفهام.
- وورش وابن كثير ورويس بتسهيل الثانية من غير إدخال.
- وهشام: - يحقق الهمزة الثانية مع القصر.
- ويحققها مع الإدخال، وهو أكثر الطرق عنه.
- والباقون بتحقيقهما من غير إدخال.
وتقدم بيان هذه الأوجه مفصلًا في الآية/5 من سورة الرعد، ولما رأيت بعض المراجع أعادت الحديث فيه نهجت نهجها، وفعلت كما فعلت، واكتفيت بالنقل عن بعض المراجع كما ترى، وفي حواشي آية سورة الرعد ما يغني عن التفصيل هنا.
{ضَلَلْنَا}
- قراءة الجمهور (ضللنا) بفتح اللام، والمضارع بكسر عين الكلمة (يضل)، وهي اللغة الشهيرة الفصيحة، وهي لغة نجد، قال الطبري: (والقراءة على فتحها وهي الجوداء، وبها نقرأ).
- وقرأ يحيى بن يعمر وابن محيصن وأبو رجاء وطلحة وحميد وابن وثاب وعليّ وابن عباس وأبان بن سعيد بن العاص والحسن بخلاف وأبو مجلز وعليّ بن الحسين والضحاك وأبو عمارة عن حفص عن عاصم، وهي رواية أبي بكر عنه (ضللنا) بكسر اللام، والمضارع بفتحها، وهي لغة أهل العالية.
[معجم القراءات: 7/224]
- وقرأ أبو حيوة وعليّ بن أبي طالب وأبو نهيك وأبو المتوكل وأبو الجوزاء وابن أبي عبلة (ضللنا) بالضاد المنقوطة، وضمها، وكسر اللام مشددة.
- وجاءت هذه القراءة عند ابن عطية (صللنا) كذا بالصاد غير المنقوطة.
- وقرأ عليّ وابن عباس والحسن والأعمش وأبان بن سعيد بن العاص وقتادة ومعاذ القارئ (صللنا) بالصاد المهملة وفتح اللام، أي أنتنا وتغيرنا، من قولهم: صل اللحم إذا تغير.
- وقرأ هؤلاء القراء: عليّ رضي الله عنه وابن عباس والأعمش وأبان ابن سعيد وسعيد بن جبير وأبو البرهسم (صللنا) بكسر اللام.
قال الطبري: (بالصاد أنتنا من قولهم: صل اللحم وأصل إذا أنتن).
وقال الفراء: (معناه صرنا بين الصلة، وهي الأرض اليابسة الصلبة) وهو يعرف في اللغة الفتح، ولا يعرف الكسر فيها.
وقرأ الحسن أيضًا (صللنا) أي دفنا في الأرض الصلة، وهي الصلبة.
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/225]

قوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتوفيكم" و"تتجافى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" بالبناء للفاعل يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)}
{يَتَوَفَّاكُمْ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تُرْجَعُونَ}
- قرأ زيد بن عليّ ويعقوب وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) مبنيًا للفاعل، وهي قراءة يعقوب حيث ورد، وقد مضى القول فيه عنه.
- وقراءة الجمهور (ترجعون) مبنيًا للمفعول.
وانظر تفصيلًا جيدًا في أول موضع يرد فيه، وهو الآية/28 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/226]

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل يتوفاكم ملك الموت}
{رءوسهم} [12] و{شئنا} [13] جلي). [غيث النفع: 998] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12)}
{تَرَى}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه.
- والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وانظر ما تقدم الآية/165 من سورة البقرة.
{الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/226]
{نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (ناكسو رؤوسهم) جمع ناكس، اسم فاعل مضاف.
- وقرأ زيد بن عليّ: (نكسوا رؤوسهم) فعلًا ماضيًا، ومفعولًا.
{رُءُوسِهِمْ}
- سبقت القراءة فيه في مواضع، وانظر الآية/196 من سورة البقرة، والآية/6 من سورة المائدة.
{نَعْمَلْ}
- وتقدمت قراءة المطوعي (نعمل) في سورة الفاتحة في (نستعين) ). [معجم القراءات: 7/227]

قوله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَأَمْلَأَنَّ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ لِلْأَصْبَهَانِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لأملأن} [13] ذكر للأصبهاني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم لأملأنّ [السجدة: 13] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/506]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ الأصبهاني "لَأَمْلَأَن" [الآية: 13] بتسهيل الهمزة الثانية كوقف حمزة مع تحقيق الأولى وتسهيلها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل يتوفاكم ملك الموت}
{رءوسهم} [12] و{شئنا} [13] جلي). [غيث النفع: 998] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13)}
{شِئْنَا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (شينا) بإبدال الهمزة ياءً.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز (شئنا).
{هُدَاهَا}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{لَأَمْلَأَنَّ}
- قرأ الأصبهاني وورش بتسهيل الهمزة الثانية في الحالين.
- ولحمزة وقفًا وجهان:
- تحقيق الهمزة الأولى وتسهيلها.
- وعلى كلا الوجهين يسهل الهمزة الثانية.
[معجم القراءات: 7/227]
وتقدمت في الآية/18 من الأعراف، و/199 من هود.
{جَهَنَّمَ مِنَ}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَالنَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/228]

قوله تعالى: {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (14)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة السجدة
[ من الآية (15) إلى الآية (22) ]
{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22)}

قوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15)}
{يُؤْمِنُ}
- سبقت قراءة أبي جعفر وغيره في مثله بإبدال الهمزة الساكنة واوًا (يؤمن) وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف (يومنون).
{ذُكِّرُوا ... لَا يَسْتَكْبِرُونَ}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/228]

قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)}
{تَتَجَافَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/228]

قوله تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {مَا أُخْفِي لَهُم} 17
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {أُخْفِي} سَاكِنة الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أُخْفِي} بِفَتْح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 516]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أخفي) ساكنة
الياء حمزة، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 360 - 361]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما أخفي) [17]: ساكنه الياء: حمزة، ويعقوب). [المنتهى: 2/905]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (ما أخفى لهم) بإسكان الياء، جعل الألف المتكلم مثل (أفرغ) فسكون الياء عن ضم مستقبل، وقرأ الباقون بفتح الياء، والألف ألف قطع لم يسم فاعله). [التبصرة: 307]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {ما أخفي لهم} (17): بإسكان الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 415]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة ويعقوب: (ما أخفي لهم) بإسكان الياء، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 509]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُخْفِيَ لَهُم) بإسكان الياء على المستقبل الزَّيَّات، والْأَعْمَش، ويَعْقُوب والثغري والقرشي في قول الرَّازِيّ، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه محبوب عن أَبِي عَمْرٍو و(وَأَخْفَى) بفتح الهمزة والفاء وإسكان الياء على الماضي، الباقون بضم الهمزة وفتح الياء قرأت أغير على الجمع ابْن مِقْسَمٍ وزائدة عن الْأَعْمَش، والقورسي عن أبي جعفر، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار على الجمع، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {مَا أُخْفِيَ لَهُمْ} ساكنة الياء: حمزة). [الإقناع: 2/733]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (963- .... .... .... أُخْفِى سُكُونُهُ = فَشاَ خَلْقَهُ التَّحْرِيكُ حِصْنٌ تَطَوَّلاَ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([963] سوى (ابن العلا) والبحر أخفي سكونه = (فـ)ـشا خلقه التحريك (حصنٌ) تطولا
...
و{أخفي}، على الإستقبال.
[فتح الوصيد: 2/1178]
قالوا: ويصح أن يكون ماضيًا أسكنت ياؤه تخفيفًا، فتكون بمعنى القراءة الأخرى، وهي لغة.
و{خلقه} : فعل ماض. و{خلقه}: بدل. ويجوز أن يكون مصدرًا اقترن بغير فعله، لأنه بمعنى فعله؛ والتقدير: خلق كل شيء خلقه). [فتح الوصيد: 2/1179]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [963] سوى ابن العلا والبحر أخفي سكونه = فشا خلقه التحريك حصنٌ تطولا
ح: (سوى ابن العلا): مبتدأ، و (البحر): خبر، أي: قرءوا (والبحر) بالضم، (أخفي): مبتدأ، (سكونه): مبتدأ ثانٍ، (فشا): خبر، (خلقه): مبتدأ، (التحريك): مبتدأ ثانٍ، واللام: عوض عن العائد، (حصنٌ): خبر، (تطولا): نعته.
ص: قرأ غير ابن العلاء أبي عمرو: {والبحر يمده} [27] بالرفع عطفًا على محل {أن} واسمها وخبرها، لأنها واسمها وخبرها في محل الرفع على فاعل فعلٍ مضمر، أي: لو وقع، أو بالمبتدأ، والخبر: {يمده}، والجملة: في محل الحال، وأبو عمرو بالنصب عطفًا على اسم {أن} في: {ولو أنما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ} [27].
[كنز المعاني: 2/530]
وقرأ حمزة: (ما أخفي لهم) [17] بسكون الياء على أنه فعل مضارع مسند إلى المتكلم، والباقون، بفتحها على أنه ماضٍ مبني للمفعول.
وقرأ الكوفيون ونافع: (الذي أحسن كل شيءٍ خلقه) [7] بتحريك اللام بالفتح على أنه ماضٍ صفة لـ {شيء}، والباقون: بسكونها على أنه مصدر، نصب على البدل من {كل شيء}، أو على المفعول المطلق من {أحسن}؛ لأنه في معنى (خلق) ). [كنز المعاني: 2/531]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "فلا تعلم نفس ما أخفي" بفتح الياء فعلى أنه فعل ماضٍ وبسكونها هو فعل مضارع مسند إلى المتكلم سبحانه. وأما: {أَحْسَنَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/86]
كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} بفتح اللام فعل أن يكون جملة واقعة صفة لشيء قبله، فيكون في موضع خبر، ويجوز أن يكون صفة لقوله: {كُلِّ شَيْءٍ} فتكون في موضع نصب وإذا سكنت اللام بقي لفظه مصدرًا ونصبه على البدل من كل شيء أو هو منصوب على أنه مصدر دل عليه ما تقدم من قوله: {أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ} فكأنه قال: خلق كل شيء، فهو من باب اقتران المصدر بغير فعله اللفظي ولكن بما هو في معناه، والهاء في خلقه على هذا تعود إلى الله تعالى). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/87]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (963 - .... .... .... أخفي سكونه = فشا خلقه التّحريك حصن تطوّلا
....
وقرأ حمزة: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ بسكون الياء، وقرأ غيره
[الوافي في شرح الشاطبية: 341]
بفتحها. وقرأ الكوفيون ونافع: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ بتحريك لام خَلَقَهُ أي فتحها فتكون قراءة غيرهم بإسكانها). [الوافي في شرح الشاطبية: 342]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (181- .... .... .... أُخْفِي حِمىً وَفَتْـ = ـحُهُ مَعْ لِمَا فَصْلٌ وَبِالْكَسْرِ طِبْ وَلَا). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم عطف على الإسكان أخفى حمى أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {ما أخفي لهم} [17] بإسكان الياء على أنه فعل مضارع أسند إلى ياء المتكلم.
ثم قال: وفتحه مع لما فصل أي قرأ المرموز له (بفاء) فصل وهو خلف بفتح ياء {أخفي} [17] على أنه فعل ماض مجهول وفتح لام {لما} [24] مع تشديد الميم وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك وقوله: بالكسر طب أي مرموز (طا) طب وهو رويس كسر اللام وتخفيف الميم، فالفتح والتشديد أي حين صبروا والكسر والتخفيف على أن ما مصدرية أي لصبرهم). [شرح الدرة المضيئة: 200] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَا أُخْفِيَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ بِإِسْكَانِ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَتَقَدَّمَ الْمَأْوَى فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحمزة {أخفي} [17] بإسكان الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (851 - أخفي سكّن في ظبىً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أخفي سكّن (ف) ي (ظ) بى و (إ) ذ (كفى) = خلقه حرّ (ك) (ل) ما اكسر خفّفا
يريد «أخفي لهم من قرة أعين» قرأه بسكون الياء حمزة ويعقوب على أنه فعل مضارع مسند إلى المتكلم سبحانه وتعالى، والباقون بالفتح على أنه فعل ماض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 295]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أخفى سكّن (ف) ى (ظ) بى و(إ) ذ (كفى) = خلقه حرّك (ل) ما اكسر خفّفا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فى) حمزة، وظاء (ظبى) يعقوب: ما أخفى [17] بإسكان الياء على جعله فعلا مضارعا مرفوعا تقديرا، [وفيه تناسب للمتقدم]، والثانية بفتحها على جعله ماضيا مبنيّا للمفعول، والمانع من قلب الياء [كسر] سابقها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أخفي" [الآية: 17] فحمزة ويعقوب بإسكان الياء فعلا مضارعا مسندا لضمير المتكلم مرفوعا تقديرا، ولذا سكنت ياؤه وعن ابن محيصن والأعمش بفتح الهمزة والفاء ماضيا مبنيا للفاعل، وأبدل التاء ألفا ابن محيصن والشنبوذي عن الأعمش، وسكنها المطوعي عنه وزاد بعدها تاء المتكلم فصارت أخفيت، والباقون بضم الهمزة وكسر الفاء وفتح الياء مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش من "قرأت" جمعا بالألف والتاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخفي} [17] قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح، ولا خلاف بينهم في ضم الهمزة، وكسر الفاء). [غيث النفع: 998]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)}
{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ}
- قرأ ابن مسعود (فلا تعلمن نفس...) بنون التوكيد، ولعله هنا على النهي!!
[معجم القراءات: 7/228]
- وقراءة الجماعة (فلا تعلم نفس).
{مَا أُخْفِيَ لَهُمْ}
- قرأ الجمهور (ما أخفي لهم) فعلًا ماضيًا مبنيًا للمفعول.
- وقرأ حمزة والأعمش ويعقوب وابن محيصن بخلاف عنه (ما أخفي لهم) بسكون الياء فعلًا مضارعًا مسندًا لضمير المتكلم مرفوعًا تقديرًا.
- وقرأ محمد بن كعب القرظي وابن محيصن والشنبوذي عن الأعمش (أخفى) بفتح الهمزة والفاء، فعلًا ماضيًا مبنيًا للفاعل، أي ما أخفى الله لهم.
- وقرأ ابن مسعود (ما نخفي لهم) بنون العظمة، قال الفراء: (فهذا اعتبار وقوة لحمزة، وكل صواب).
- وقرأ ابن مسعود أيضًا (فلا تعلمن نفس ما يخفى لهم) مبنيًا للمفعول، وذكر القرطبي أنها رواية المفضل عن الأعمش في (يخفى)
[معجم القراءات: 7/229]
- وقرأ الأعمش والمطوعي (أخفيت) بزيادة تاء المتكلم على الفعل.
- وقرئ (ما أخفينا لهم) وذكر ابن خالويه أنه حكاه أبو عبيد عن بعضهم.
- وذكر العكبري أنه قرئ (أخفين) والضمير للنعم.
{مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}
- قرأ الجمهور (من قرة...) على الإفراد.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبو الدرداء وأبو هريرة وعون العقيلي وهي رواية عن أبي جعفر والأعمش والسلمي والشعبي وقتادة ومحبوب والرؤاسي عن أبي عمرو (من قرات) على الجمع بالألف والتاء.
قال ابن حجر: وقال أبو عبيد: (رأيتها في المصحف الذي يقال له الإمام، وهي قراءة أهل الأمصار).
وقال الشهاب: (وهي قراءة شاذة أسندها أبو الدرداء وابن مسعود رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم).
قلت: سبقت قراءة الجمع هذه أيضًا في الآية/74 من سورة الفرقان). [معجم القراءات: 7/230]

قوله تعالى: {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18)}
{مُؤْمِنًا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني
[معجم القراءات: 7/230]
بإبدال الهمزة الساكنة واوًا (مومنًا).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (مؤمنًا) ). [معجم القراءات: 7/231]

قوله تعالى: {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى) على التوحيد السمان عن طَلْحَة، الباقون على الجمع، وهو الاختيار، لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "المأوى" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كحمزة وقفا "وأماله" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19)}
{جَنَّاتُ الْمَأْوَى}
- قرأ طلحة بن مصرف (جنة المأوى) على الإفراد.
- وقراءة الجماعة على الجمع (جنات...).
{الْمَأْوَى}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي والأزرق وورش والأصبهاني (الماوى) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (المأوى).
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{نُزُلًا}
- قرأ الجمهور (نزلًا) بضم الزاي، وهي لغة الحجاز وأسد.
- وقرأ الحسن والنخعي والأعمش وابن أبي عبلة وأبو حيوة (نزلًا) بإسكانها، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 7/231]
ونزلًا: عطاء بأعمالهم، والنزل عطاء النازل ثم صار عامًا في ما يعد للضعيف.
وتقدم مثل هذا مفصلًا في الآية/198 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/232]

قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إشمام "قيل" قريبا لهشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20)}
{فَمَأْوَاهُمُ}
- قرأ الأصبهاني وورش والأزرق وأبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين (فماواهم).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/19 من هذه السورة (المأوى).
- كما سبقت قراءة الإمالة فيه.
{قِيلَ}
- إشمام القاف المكسورة الضم عن هشام والكسائي ورويس، وتقدم مثل هذا في مواضع منها الآيتان/11 و59 من سورة البقرة، وكذا الآية/21 من سورة لقمان.
{قِيلَ لَهُمْ}
- سبق إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وانظر الآيتين/11 و59 من سورة البقرة.
{عَذَابَ النَّارِ}
- سبقت إمالة (النار)، وانظر الآية/29 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/232]

قوله تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21)}
{الْأَدْنَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 7/232]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَرْجِعُونَ}
- قراءة الجماعة (يرجعون) بفتح الياء مبنيًا للفاعل.
- وقرئ (يرجعون) بضم الياء وفتح الجيم مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 7/233]

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22)}
{أَظْلَمُ}
- سبق تغليظ اللام عن الأزرق وورش في مواضع، وانظر سورة البقرة/20، وسورة الأنعام/21.
{أَظْلَمُ مِمَّنْ}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{ذُكِّرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}
- قراءة الجماعة (... منتقمون) بالرفع خبر (إن).
- وقرئ في الشاذ (... منتقمين) بالياء، ولعله من نصب (إن) الاسم والخبر على قول من قال: ... يا ليت أيام الصبا رواجعًا.
وقول الشاعر: ... إن حراسنا أسدا). [معجم القراءات: 7/233]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة السجدة
[ من الآية (23) إلى الآية (30) ]

{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ (30)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إسرائيل" بالتسهيل أبو جعفر مع المد والقصر، وثلث همزة الأزرق بخلفه ومر ذلك كوقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23)}
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
{مِرْيَةٍ}
- قرأة الحسن (مريةٍ) بضم الميم، وهي لغة أسد وتميم.
- وقراءة الجماعة بالكسر (مريةٍ) وهي لغة الحجاز.
وسبق مثل هذا عن الحسن وجماعة في الآيتين/17 و109 من سورة هود، وكذلك في الآية/55 من سورة الحج.
{وَجَعَلْنَاهُ}
- وتقدمت قراءة ابن كثير مرارًا (جعلنا هو) بوصل الهاء بواو.
{وَجَعَلْنَاهُ هُدًى}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{هُدًى}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}
- تقدم البيان المفصل في الآية/40 من سورة البقرة في قراءة (إسرائيل)، ومواضع أخرى، ومع هذا ذكره موجزًا صاحب الإتحاف، وأشار إلى أنه مر، ومما ذكره فيه:
- قرأ بالتسهيل أبو جعفر مع المد والقصر.
- وثلث همزة الأزرق بخلاف عنه.
- وسبق وقف حمزة عليه.
وهذا كلام لا يكفي، فارجع إلى الموضع الذي أشرت إليه في
[معجم القراءات: 7/234]
سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/235]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في فتح اللَّام وَكسرهَا من قَوْله {لما صَبَرُوا} 24
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {لما} مُشَدّدَة مَفْتُوحَة اللَّام
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {لما} مَكْسُورَة اللَّام خَفِيفَة الْمِيم). [السبعة في القراءات: 516]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لما) بكسر اللام حمزة، وعليّ، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: ٣61]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لما) [24]: بالكسر هما، وقاسمٌ، ورويس). [المنتهى: 2/905]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لما صبروا) بكسر اللام والتخفيف، وقرأ الباقون بفتح اللام والتشديد). [التبصرة: 307]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الاستفهامين (وأئمة) فيما تقدم). [التبصرة: 307] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ)
: (حمزة، والكسائي: {لما صبروا} (24): بكسر اللام، وتخفيف الميم.
والباقون: بفتح اللام، وتشديد الميم). [التيسير في القراءات السبع: 415]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {أئمة} (24): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 415]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ ورويس: (لما صبروا) بكسر اللّام وتخفيف الميم والباقون بفتح اللّام وتشديد الميم والله الموفق). [تحبير التيسير: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أئمّة) قد ذكر في أول التّوبة). [تحبير التيسير: 509]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِمَا صَبَرُوا) بكسر اللام خفيف الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والكسائي، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، ورُوَيْس، الباقون (لَمَّا) مشدد، وهو الاختيار، يعني: حين صبروا). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {لَمَّا صَبَرُوا} بالكسر: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/733]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (964 - لَما صَبَرُوا فَاكْسِرْ وَخَفِّفْ شَذاً .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [964] لما صبروا فاكسر وخفف (شـ)ـذا وقل = بما يعملون اثنان عن (ولد العلا)
{لما صبروا}، أي لصبرهم.
و{لما صبروا}، حين صبروا). [فتح الوصيد: 2/1179]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [964] لما صبروا فاكسر وخفف شذا وقل = بما يعملون اثنان عن ولد العلا
ح: (لما صبروا): مفعول اكسر، والفاء زائدة، (خفف): عطف، (شذًا): حال، أي: ذا شذًا، (بما يعملون): مبتدأ، (اثنان): خبر، أي: (بما يعملون) بالغيب اثنان، (عن ولد العلا): حال، والجملة: في محل النصب على مفعول (قل).
[كنز المعاني: 2/531]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (يهدون بأمرنا لما صبروا) [24] بكسر اللام وتخفيف (ما)، أي: لصبرهم، نحو: {وتمت كلمتُ ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا} [الأعراف: 137]، والباقون: {لما} بفتح اللام وتشديد الميم، أي: حين صبروا). [كنز المعاني: 2/532] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (964- لَمَا صَبَرُوا فَاكْسِرْ وَخَفِّفْ "شَـ"ـذًا وَقُلْ،.. بِما يَعْمَلُونَ اثْنانِ عَنْ وَلَدِ العَلا
أي: اكسر اللام وخفف الميم فالمعنى لصبرهم كما قال في الأعراف: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا}؛ أي: بصبرهم والقراءة الأخرى "لَمَّا" بفتح اللام وتشديد الميم؛ أي: حين صبروا، وقوله: شذا؛ أي: ذا شذا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/87]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (964 - لما صبروا فاكسر وخفّف شذا .... = .... .... .... .... ....
قرأ الكسائي وحمزة: لَمَّا صَبَرُوا بكسر اللام وتخفيف الميم، وقرأ الباقون بفتح اللام وتشديد الميم). [الوافي في شرح الشاطبية: 342]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (181- .... .... .... أُخْفِي حِمىً وَفَتْـ = ـحُهُ مَعْ لِمَا فَصْلٌ وَبِالْكَسْرِ طِبْ وَلَا). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم عطف على الإسكان أخفى حمى أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {ما أخفي لهم} [17] بإسكان الياء على أنه فعل مضارع أسند إلى ياء المتكلم.
ثم قال: وفتحه مع لما فصل أي قرأ المرموز له (بفاء) فصل وهو خلف بفتح ياء {أخفي} [17] على أنه فعل ماض مجهول وفتح لام {لما} [24] مع تشديد الميم وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك وقوله: بالكسر طب أي مرموز (طا) طب وهو رويس كسر اللام وتخفيف الميم، فالفتح والتشديد أي حين صبروا والكسر والتخفيف على أن ما مصدرية أي لصبرهم). [شرح الدرة المضيئة: 200] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَمَّا صَبَرُوا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَرُوَيْسٌ بِكَسْرِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِمَّةً فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي ورويس {لما} [24] بكسر اللام وتخفيف الميم، والباقون بالفتح والتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئمةً} [24] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (851- .... .... .... .... .... = .... .... لما اكسر خفّفا
852 - غيث رضىً .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لما اكسر خففا) أي اكسر اللام من قوله تعالى «لما صبروا» وخفف الميم لرويس ومدلول رضى، والمعنى لصبرهم، والباقون بالفتح والتشديد: أي حين صبروا، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(غ) يث (رضى) ... ..... = ... ... ... ...
ش: أي قرأ ذو غين (غيث) رويس: و(رضى) حمزة، والكسائي: لما صبروا [24] بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها جارة معللة، و«ما» مصدرية، أي: جعلناهم أئمة هادين بصبرهم على الطاعة على حد: بما صبروا [الأعراف: 137] والباقون بفتح اللام وتشديد الميم كلمة واحدة تضمنت معنى المجازاة، أي: لمّا صبروا جعلناهم أئمة، أو ظرفية، أي: حين صبروا، وهذا آخر السجدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "أئمة" مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو ورويس وسهله مع المد الأصبهاني وأبو جعفر، واختلف في كيفية التسهيل فقيل بين بين، وقيل هو الإبدال ياء مكسورة، ولا يجوز الفصل بالألف حالة الإبدال عن أحد كما مر مفصلا، والباقون بالتحقيق والقصر بخلف عن هشام في المد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في"لَمَّا صَبَرُوا" [الآية: 24] فحمزة والكسائي ورويس بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها جارة معللة متعلقة بجعل، وما مصدرية أي: جعلناهم أئمة هادين لصبرهم وافقهم والأعمش، والباقون بفتح اللام وتشديد الميم كلمة واحدة تضمنت معنى المجازاة، وهي التي تقتضي جوابا أي: لما صبروا جعلناهم إلخ أو ظرفية أي: جعلناهم أئمة حين صبروا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيمة} [24] قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقهما، وأدخل بينهما ألفًا هشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 998]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما صبروا} قرأ الأخوان بكسر اللام، وتخفيف الميم، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 998]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما صبروا} قرأ الأخوان بكسر اللام، وتخفيف الميم، والباقون بفتح اللام، وتشديد الميم). [غيث النفع: 998]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)}
{أَئِمَّةً}
- سهل الهمزة الثانية مع القصر قالون والأزرق عن ورش وابن كثير وأبو عمرو ورويس وابن محيصن واليزيدي.
- ولهم أيضًا إبدالها ياء.
- وسهله مع المد الأصبهاني وأبو جعفر، واختلف في كيفية التسهيل، فقيل: بين بين، وقيل هو الإبدال ياء مكسورة.
- وقراءة الباقين بالتحقيق فيهما والقصر، وهو رواية عن هشام.
- وقراءة هشام بمد الهمزتين مع التسهيل، بخلاف عنه.
وسبق الحديث في لفظ (أئمة) في سورة التوبة الآية/12، وكذا في الأنبياء الآية/73، وفي القصص في الآيتين/5 و41.
وما أثبته في سورتي التوبة والأنبياء أوفى مما ذكرته لك هنا، فارجع إليهما.
{لَمَّا صَبَرُوا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم (لما صبروا) بفتح اللام وشد الميم، على أنها ظرف زمان بمعنى حين في موضع
[معجم القراءات: 7/235]
نصب، والعامل فيه (يهدون)، أي جعلناهم أئمة حين صبروا، وهو ظرف فيه معنى الجزاء، وهو عند الفراء أداة لا موضع لها.
- وقرأ عبد الله وطلحة والأعمش وحمزة والكسائي ورويس عن يعقوب ويحيى وخلف (لما صبروا) بكسر اللام وتخفيف الميم، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
وعلى هذه القراءة تكون (ما) مصدرية، أي لصبرهم، واللام جارة تعليلية.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (بما صبروا) بباء الجر، أي بصبرهم.
واختار أبو عبيد قراءة حمزة (لما) بالتخفيف اعتبارًا بقراءة ابن مسعود هذه). [معجم القراءات: 7/236]

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25)}
قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الاستفهامين (وأئمة) فيما تقدم). [التبصرة: 307] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26)}
{أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}
- قرأ أبو عبد الرحمن السلمي وقتادة وزيد عن يعقوب وعليّ بن أبي طالب وابن عباس (أولم نهد لهم) بالنون، أي: نبين لهم.
[معجم القراءات: 7/236]
-وقراء الجماعة بالياء (أولم يهد لهم).
وسبقت مثل هذه القراءة في سورة الأعراف الآية/100، وكذا في سورة طه الآية/128.
{يَمْشُونَ}
- قراءة الجماعة (يمشون) مضارع (مشى) الثلاثي.
- وقرأ ابن السميفع اليماني وعلي وعيسى (يمشون) مضارع (مشى) المضعف.
وسبق هذا في الآية/128 من سورة طه.
- وذكر ابن عطية أن عيسى بن عمر قرأ (يمشون) بضم الياء وسكون الميم وشين مضمومة خفيفة). [معجم القراءات: 7/237]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الاستفهامين (وأئمة) فيما تقدم). [التبصرة: 307] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ):
( (تَأْكُلُ مِنْهُ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة عن حَمْزَة، وهو الاختيار لوجود الحائل، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء من "الماء إلى" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المآء إلى} [27] لا يخفى). [غيث النفع: 998]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)}
{الْمَاءَ إِلَى}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بتسهيل الهمزة الثانية كالياء، وقال في المكرر: (مع المد والتوسط والقصر).
ولهما -ابن كثير وأبو عمرو- أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم).
- والباقون وهم: ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين (الماء إلى).
[معجم القراءات: 7/237]
{الْجُرُزِ}
- قراءة الجماعة (الجرز) بضم الراء، وهي الأرض التي لا نبات فيها.
- وقرئ (الجرز) بسكون الراء.
قال الفراء: (ويقال أرض جرز وجرز، وأرض جرز وجرز لبني تميم، كل لو قرئ به لكان حسنًا...).
قلت: سبق لفظ (الجرز) في الآية/8 من سورة الكهف، ولم تذكر فيه هناك قراءة غير قراءة الجماعة.
{تَأْكُلُ مِنْهُ}
- قراءة الجماعة (تأكل...) بالتاء.
- وقرأ أبو حيوة وأبو بكر بن عياش في رواية (يأكل) بالياء من تحت.
وذكر ابن خالويه: أن قراءة الياء رواها بعضهم عن الزيات.
- وقراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تاكل) بإبدال الهمزة ألفًا.
وهي كذلك قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (تأكل).
{مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بواو (منهو أنعامهم).
{يُبْصِرُونَ}
- قرأ الجمهور (يبصرون) بياء الغيبة.
- وقرأ ابن مسعود (تبصرون) بتاء الخطاب.
[معجم القراءات: 7/238]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/239]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه وكذا أبو عمرو من روايتيه جميعا كما نقله في النشر عن ابن شريح ومن معه وأقره وإن قصر الخلاف في الطيبة على الدوري فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28)}
{مَتَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو من روايتيه، وقصر بعضهم الخلاف على الدوري.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/239]

قوله تعالى: {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (29)}
قوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)}
{مُنْتَظِرُونَ}
- قراءة الجمهور (منتظرون) بكسر الراء اسم فاعل.
- وترقيق الراء على هذه القراءة للأزرق وورش بخلاف عنهما.
- وقرأ ابن السميفع اليماني ومجاهد وابن محيصن، والقاضي والكاهلي وأبو أيوب كلهم عن حمزة (منتظرون) بفتح الظاء اسم مفعول، أي هم أحقاء بأن ينتظر هلاكهم). [معجم القراءات: 7/239]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة