العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:38 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة الفتح

• الوقف والابتداء في سورة الفتح •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة الفتح
الوقوف في سورة
الفتح ج1| من قول الله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1)} .. إلى قوله تعالى: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)}
الوقوف في سورة
الفتح ج2| من قول الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)}
الوقوف في سورة
الفتح ج3| من قول الله تعالى: {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا .. (11)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (14)}
الوقوف في سورة الفتح ج4| من قول الله تعالى: {سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا .. (15)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (17)}
الوقوف في سورة
الفتح ج5| من قول الله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ .. (18)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21)}
الوقوف في سورة الفتح ج6| من قول الله تعالى: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ .. (22)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}
الوقوف في سورة
الفتح ج7| من قول الله تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ .. (27)} .. إلى قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 01:38 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة الفتح

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 01:39 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( (فتحا مبينا) [1] غير تام لأن قوله تعالى: {ليغفر لك الله} [2] متلق بـ«الفتح» كأنه قال: إنا فتحنا لك فتحا مبينا لكي يجمع الله لك مع الفتح المغفرة فيجمع لك ما تقر به عينك في الدنيا والآخرة. وقال السجستاني: هي لام القسم. وهذا خطأ لأن لام القسم لا تكسر، وقد ذكرنا هذا في غير موضع.
(الظانين بالله ظن السوء) [6] وقف حسن. ومثله: (عليهم دائرة السوء)، (جهنم وساءت مصيرا) وقف التمام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/900]قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فتحًا مبينًا} كاف. وقال أبو حاتم: تام. وليس كذلك لأن لام (كي) متعلقة بالفتح، بتقدير: إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا لكي يجمع الله لك مع الفتح المغفرة، فيجتمع لك به ما تقر به عينك في الدنيا والآخرة. وقيل: المعنى: إنا فتحنا لك بالرسالة ليغفر لك الله. وقيل: إنا فتحنا لك باجتناب الكبائر ليغفر لك الله ما كان منك في الجاهلية وما كان منك بعد الرسالة.
{مع إيمانهم} تام.
حدثنا سلمون بن داود قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا جعفر بن محمد الرازي قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن قال:
حدثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن العلاء بن المسيب عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله في قوله: {ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم} قال: تصديقًا مع تصديقهم.
{عليمًا حكيمًا} كاف، ومثله {ظن السوء} ومثله {دائرة السوء}.
{مصيرًا} تام. ومثله {حكيمًا}.)
[المكتفى:
527 - 528]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{مبينا- 1- لا} لتعلق اللام.
{مستقيمًا- 2- لا} كذلك، على احتمال [جواز الوقف] لتكرار اسم الله تعالى بالتصريح.
{مع إيمانهم- 4- ط} {والأرض- 4- ط} {حكيمًا- 4- لا} لتعلق اللام.
{سيئاتهم 5- ط} {عظيمًا- 5- لا} للعطف.
{ظن السوء- 6- ط} {دائرة السوء- 6- ج} للعطف الجملتين المختلفتين.
{جهنم- 6- ط} {والأرض- 7- ط} )[علل الوقوف:
3/954 - 955]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مبينًا (تام) عند أبي حاتم بجعل لام ليغفر لام القسم قال أبو جعفر ورأيت الحسن بن كيسان ينكر مثل هذا على أبي حاتم ويخطئه فيه ويعيب عليه هذا القول ويذهب إلى أنها لام كي فلا يوقف على مبنيًا لأنَّ الله أراد أن يجمع لنبيه صلى الله عليه وسلم الفتح في الدنيا والمغفرة في الآخرة فلما انضم إلى المغفرة شيء حازت حسن معنى كي قاله ثعلب قال عطاء الخراساني ليغفر لك الله ما تقدم يعني من ذنب أبويك آدم وحوّاء ببركتك وما تأخر من ذنوب أمتك بدعوتك فالإضافة في ذنبك من إضافة المصدر لمفعوله أي ذنب أمتك لأنَّه لا يسوغ لنا أن نضيف إليه عليه الصلاة والسلام ذنبًا وروي أنَّه عليه الصلاة والسلام لما قرأ على أصحابه ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قالوا هنيًا لك يا رسول الله فمالنا فنزل ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات الآية ولما قرأ ويتم نعمته عليك قالوا هنيًا لك يا رسول الله فمالنا فنزلت وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا ولما قرأ ويهديك صراطًا مستقيمًا أنزل الله في حق الأمة ويهديكم صراطًا مستقيمًا ولما قرأ وينصرك الله نصرًا عزيزًا أنزل الله وكان حقًا علينا نصر المؤمنين ذكره القشيري.
(فائدة نفيسة ) قال المسعودي من قرأ سورة الفتح في أول ليلة من رمضان في صلاة التطوع
[منار الهدى: 363]
حفظه الله ذلك العام.
عزيزًا (تام) عند الأخفش وهو رأس ثلاث آيات من أولها متعلقة بالفتح.
في قلوب المؤمنين ليس بوقف لأنَّ اللام بعده لام كي.
مع إيمانهم (حسن) ومثله والأرض
حكيمًا (تام) عند أبي حاتم ولا يوقف على خالدين فيها لعطف ما بعده على ما قبله.
سيآتهم (كاف)
عظيمًا ليس بوقف لأنَّ ما بعده منصوب عطفًا على ما قبله ومثله في عدم الوقف والمشركات لأن الذي بعده نعت لما قبله ظن السوء بفتح السين والإضافة قال في الصحاح وشاعت الإضافة إلى المفتوح كرجل سوء ولا يقال سوء بالضم وفيه إضافة الاسم الجامد وقوله ولا يقال يرد بالقراءة المتواترة عليهم دائرة السوء لكن فرق بين إضافة المصدر وغيره انظر ابن حجر على الشمايل.
ظن السوء (حسن) ومثله دائرة السوء وكذا ولعنهم.
جهنم (كاف)
مصيرًا (تام)
والأرض (كاف)
حكيمًا (تام))
[منار الهدى: 364]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 01:39 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وتعزروه وتوقوره) [9] معناه «وتعزروا النبي صلى الله عليه وسلم وتوقوره». فالوقف عليه غير تام لأن قوله: (وتسبحوه بكرة وأصيلا) نسق عليه. والتسبيح لا يكون إلا لله عز وجل.)[إيضاح الوقف والابتداء:2/900 - 901]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وتعزروه وتوقروه} كاف، وهو للنبي صلى الله عليه وسلم وما بعده لله تعالى إذ التسبيح لا يكون إلا لله عز وجل.
{وأصيلاً} تام. ومثله {أجرًا عظيمًا}.) [المكتفى: 528]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ونذيرًا- 8- لا}] {وتوقروه- 9- ط} للفصل بين ضمير اسم الله تعالى في {تسبحوه}، وضمير اسم رسوله في {توقروه} {يبايعون الله- 10- ط} {أيديهم- 10- ج} للشرط مع الفاء.
{على نفسه- 10- ج} لعطف جملتي الشرط. )[علل الوقوف: 3/955]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حكيمًا (تام) ومثله ونذيرًا عند أبي حاتم لانتقاله من مخاطبة الرسول إلى مخاطبة المرسل إليهم وذلك من مقتضيات الوقف عند غيره لأنَّ بعده لام كي فلا يوقف من قوله إنا أرسلناك إلى وأصيلاً لأن الضمائر كلها لله فلا يفصل بينها بالوقف ووقف أبو حاتم السجستاني على ونذيرًا وعلى ويوقروه فرقًا بين ما هو صفة لله وبين ما هو صفة للنبي صلى الله عليه وسلم ووسمه بالتام وقال لأن التعزير والتوقير للنبي صلى الله عليه وسلم والتسبيح لا يكون إلا لله تعالى وقرأ ابن عباس ويعززوه بزايين من العزة وخولف في ذلك لأن قوله ويسبحونه موضعه نصب عطفًا على ويوقروه وكان الأصل ويسبحونه فحذف النون علامة للنصب فكيف يتم الوقف على ما قبله مع وجود العطف على هذه الصفة والهاء في يسبحوه تعود على الله تعالى والهاء في ويوقروه تعود على النبي صلى الله عليه وسلم فالكلام واحد متصل بعضه ببعض والكناية مختلفة كما ترى.
وأصيلاً (تام) والأصيل العشي ومنه قول النابغة:
وقفت فيها أصيلاً كي أسائلها = أعيت جوابًا وما بالربع من أحد
إنما يبايعون الله (جائز) على استئناف ما بعده
فوق أيديهم (كاف) للابتداء بالشرط مع الفاء.
على نفسه (أكفى) مما قبله وعند ابن نصير لا يوقف عليه حتى يأتي بالثاني والأولى الفصل بين الفريقين.
عظيمًا (تام))
[منار الهدى: 364]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 01:40 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11) بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا (12) وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا (13) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (14)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أو أراد بكم نفعا) [11] وقف حسن.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/901]قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بكم نفعًا} كاف. {قومًا بورًا} تام. ومثله {سعيرًا} ومثله {غفورًا رحيمًا} وكذا الفواصل بعد.)[المكتفى: 529]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فاستغفر لنا- 11- ج} لأن {يقولون} مستأنف أو حال.
{في قلوبهم- 11- ط} {نفعًا- 11- ط} {السوء- 12- ج} لعطف الجملتين المختلفتين؛ لأن كان يختص دخولها بمبتدأ وخبر، دخول العوامل دون الأفعال، والوصل أوضح؛ لتصرف كان تصرف الأفعال.
{والأرض- 14- ط} {من يشاء- 14- ط} )[علل الوقوف: 3/956]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من الأعراب ليس بوقف للفصل بين القول والمقول.
فاستغفر لنا (كاف)
في قلوبهم (حسن)
نفعًا (كاف) وكذا خبيرا
أبدًا(حسن) ومثله في قلوبكم وكذا ظن السوء
بورًا (تام) ومثله سعيرًا
والأرض (جائز)
ويعذب من يشاء (كاف)
رحيمًا (تام))
[منار الهدى: 364]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 01:41 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (15) قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16) لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (17)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قومًا بورًا} تام. ... وكذا الفواصل بعد.
{من قبل} كاف. ومثله {أو يسلمون}.
{عذابًا أليمًا (16) و(17)} الأول والثاني تام.)
[المكتفى: 529]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نتبعكم- 15- ج} لأن {يريدون} مستأنف أو حال، عامله {سيقول}.
{كلام الله- 15- ط} {من قبل- 15- ج} لأن السين للابتداء، والفاء للتعقيب.
{تحسدوننا- 15- ط} لأن {بل} لرد مقولهم، و {بل} الأولى من جملة المقول.
{أو يسلمون- 16- ج} {حسنًا- 16- ج} لعطف جملتي الشرط.
{ولا على المريض حرج- 17- ط} لأن الشرط غير داخل في الجملة الأولى، فكان الواو استئنافًا.
{الأنهار- 17- ج})
[علل الوقوف: 3/956-957]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لتأخذوها ليس بوقف لأن المحكي لم يأت بعد
ذرونا نتبعكم (حسن)
كلام الله (أحسن) مما قبله
لن تتبعونا (حسن)
من قبل (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل في معنى الجواب لما قبله.
بل تحسدوننا (كاف) لأن بل الثانية لرد مقولهم والأولى من جملة المقول.
إلاَّ قليلاً (تام)
من الأعراب ليس بوقف للفصل بين القول والمقول.
أو يسلمون (كاف) للابتداء بالشرط مع الفاء
أجرًا حسنًا (حسن) وعند ابن نصير لا يوقف عليه من قبل ليس بوقف لأن جواب الشرط لم يأت بعد.
أليمًا (تام)
ولا على المريض حرج (كاف) ومثله الأنهار
أليمًا (تام))
[منار الهدى:364 - 365]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 01:42 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (20) وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويهديكم صراطا مستقيما) [20] وقف حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/901]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({آية للمؤمنين} كاف. {مستقيمًا} تام، وقيل: كاف. والفواصل بعد كافية.)[المكتفى: 529]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قريبًا- 18- لا} للعطف.
{يأخذونها 19- ط} {عنكم- 20- ج} لأن الواو مقحمة، أو عاطفة على تقدير: لتستيقنوا ولتكون ...
{مستقيمًا- 20- لا} لأن {وأخرى} معطوف على {مغانم} [أي: ومغانم] أخرى.
{بها- 21- ج})[علل الوقوف: 3/957]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن المؤمنين ليس بوقف لأن قوله إذ يبايعونك أراد وقت يبايعونك فهو ظرف لما قبله وهذه بيعة الرضوان واستحالة عمل في الزمن الماضي معلومة.
تحت الشجرة (حسن)
عليهم (جائز)
قريبًا (حسن) إن نصب ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن نصب بالعطف على فتحًا أي أثابهم فتحًا وأثابهم مغانم أي جعله ثوابًا لهم
يأخذونها (كاف)
حكيمًا (تام)
تأخذونها (جائز)
عنكم (تام) عند أبي حاتم وليس بوقف عند غيره
مستقيمًا (حسن) وقيل ليس بوقف لأن وأخرى معطوفة على ومغانم أي ومغانم أخرى
قد أحاط الله بها (كاف) ومثله قديرًا)
[منار الهدى: 365]



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 01:43 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (23) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والهدي معكوفا أن يبلغ محله) [25] تام.
ومثله: (أحق بها وأهلها) [26].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/901]قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مستقيمًا} تام، وقيل: كاف. والفواصل بعد كافية. {أن يبلغ محله} تام.
{بغير علم} كاف. ومثله {من يشاء}.
{بها وأهلها} تام. ومثله {بكل شيء عليمًا}.)[المكتفى: 529]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من قبل- 23- ج} لاختلاف الجملتين، والوصل أوجه، تقريبًا لتقرير ما سن.
[علل الوقوف: 3/957]
{عليهم- 24- ط} {محله- 25- ط} {بغير علم- 25- ج} لأن التقدير: قدر ذلك ليدخل...
{من يشاء- 25- ج} لأن قوله: {لعذبنا} كما هو [جواب {لو}- هذه- يصلح] جوابه لقوله تعالى: {لولا} ويحتمل أن يكون جواب الأولى محذوف، أي: لولا ما ذكر لدخلتم المسجد الحرام.
{وأهلها- 26- ط})[علل الوقوف: 3/958]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الأدبار (جائز)
ولا نصيرًا (تام) إن نصب سنة الله بفعل مقدر أي سن الله سنة فلما حذف الفعل أضيف المصدر لفاعله وليس بوقف إن نصب بما قبلها
من قبل(كاف)
تبديلاً (كاف)ومثله من بعد أن أظفركم عليهم
بصيرًا (تام) ولا يوقف على المسجد الحرام لأن قوله والهدى معطوف على الكاف في صدوركم.
محله (تام) ولا وقف من قوله ولولا رجال إلى بغير علم وجواب لولا محذوف تقديره لأذن لكم في القتال أو ما كف أيديكم عنهم وحذف جواب لولا لدلالة الكلام عليه وما تعلق به لولا الأولى غير ما تعلق به الثانية فالمعنى في الأولى ولولا وطء أي قتل قوم مؤمنين والمعنى في الثانية لو تميزوا من الكفار وهذا معنى مغاير للأول قاله أبو حيان وقيل تعلقهما واحد وجواب ولولا رجال مؤمنون وجواب قوله لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا وجاز ذلك لمرجعهما إلى معنى واحد وعلى هذا فلا يوقف على قوله لم تعلموهم لأن قوله أن تطؤهم موضعه نصب أو رفع لأنه بدل اشتمال من الضمير المنصوب في تعلموهم أو من رجال كقول الشاعر:
ولولا رجال من رزام أعزة = وآل سبيع أو أسوأك علقمًا
فكأنه قال لولا إساءتي لك علقمًا فنصب اسوأك على إضمار أن وعطف به على الاسم الذي بعد لولا وكذا لايوقف على قوله أن تطؤهم لأنَّ ما بعده منصوب معطوف على ما قبله ومثله في عدم الوقف بغير علم لأنَّ بعده لام كي.
من يشاء (جائز) إن جعل جواب لو الثانية لعذبنا وليس بوقف إن جعل جوابًا للولا الأولى والثانية.
أليمًا (جائز) وليس بوقف إن جعل لعذبنا متصلاً بقوله إذ جعل الذين كفروا.
الحمية ليس بوقف لأن حمية بدل من الأولى.
الجاهلية (جائز) وكذا وعلى المؤمنين وكذا كلمة التقوى
وأهلها (كاف)
عليمًا (تام))
[منار الهدى: 365]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 01:44 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومقصرين لا تخافون) [27] حسن.
(ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل) [29] قال الفراء: فيه وجهان: إن شئت قلت: المعنى «ذلك مثلهم في التوراة وفي الإنجيل أيضا كمثلهم في القرآن» فيكون الوقف على (الإنجيل)، وإن شئت قلت: تمام الكلام على قوله: (ذلك مثلهم في التوراة) ثم ابتدأ فقال: (ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه) وقوله تعالى: (أشداء على الكفار)، (أشداء) ارتفعوا بـ(محمد) صلى الله عليه وسلم و(الذين معه).
وروي عن بعضهم (أشداء) بالنصب على الحال، فالخبر ما عاد من الهاء والميم في قوله تعالى: (تراهم ركعا سجدا)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/901- 902]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بها وأهلها} تام. ومثله {بكل شيء عليمًا}. ومثله {فتحًا قريبًا} ومثله {شهيدًا}.
{لا تخافون} كاف. ومثله {محمد رسول الله}
[المكتفى: ]
لأن ما بعده مبتدأ وخبر.
حدثنا أحمد بن عمر الجيزي قال: حدثنا محمد بن المظفر قال: حدثنا أحمد بن فارس قال: حدثنا الحسين بن حميد العكي قال: حدثنا جعفر بن عمرو عن زياد الباهلي قال: حدثنا موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه رضي الله عنهم في قوله: {محمد رسول الله والذين معه} أبو بكر الصديق رضي الله عنه {أشداء على الكفار}
عمر بن الخطاب رضي الله عنه {رحماء بينهم} عثمان بن عفان رضي الله عنه، {تراهم ركعًا سجدًا} علي بن أبي طالب، {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، {ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل} إلى آخر السورة.
{ذلك مثلهم في التوراة} تام لأن ما بعده مبتدأ وخبر، وهو قول الضحاك وقتادة. والتمام على قول مجاهد: {ومثلهم في الإنجيل} لأنه عطف على (ذلك) ثم يبتدئ (كزرع) أي هم كزرع.
{ليغيظ بهم الكفار} كاف). [المكتفى:
529- 531]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالحق- 27- ج} لحق الحذف، أي: والله لتدخلن، مع أن القسم لتحقيق صدق الرؤيا.
{آمنين- 27- لا}
{مقصرين- 27- لا} كذلك لأن {محلقين} و {لا تخافون} حالان بعد حال.
{لا تخافون- 27- ط} لأن قوله: {فعلم} بيان حكمة الصدق كالاعتذار، فلا ينعطف على قوله: {صدق الله}.
{كله- 28- ط} {شهيدًا- 28- ط} {محمد رسول الله- 29- ط} على المبتدأ وخبره، وقيل: {رسول الله} صفة، و {الذين} معطوف، والخبر: {أشداء}، [والأوجه أن {والذين}: مبتدأ، و {أشداء}] خبره، فيكون إلى قوله: {من أثر السجود} أوصاف أصحابه، كل وصف بما غلب على حاله، وإلا فهو [صلى الله عليه وسلم] كان مجمع كل وصف بحياله على الكمال، لولا أن الضمير في مثلهم} راجع إليه وإليهم،
لأن الزرع مثله، على أن الاجتماع في الضمير لعطف الجمل بعضها على بعض أيضًا سائغ.
{ورضوانا- 29- ز} لأن {سيماهم} مبتدأ، غير أن الجملة من جمل الأولى، في كون الكل خبر {والذين}.
{السجود- 29- ط} {في التوراة- 29- ج} لأن قوله: {ومثلهم} يصلح معطوفًا على الأول، والوقف على {الإنجيل- 29} جائز، ثم يبتدأ بمحذوف تقديره: هم كزرع، ويصلح أن يكون {ومثلهم} مبتدأ آخر، خبره {كزرع}. والأول أولى، لتكون الأوصاف [مذكورة كلها] في الكتابين.
{بهم الكفار- 29- ط}. ) [علل الوقوف:
3/958 - 960]


قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وبالحق وآمنين ومقصرين وقوف جائزة وآمنين حال من فاعل لتدخلن وكذا محلقين ومقصرين ويجوز أن يكون محلقين حالاً من آمنين فتكون متداخلة.
لا تخافون (حسن)
ما لم تعلموا ليس بوقف لمكان الفاء.
فتحًا قريبًا (تام) وهذا الفتح فتح خبير لا فتح مكة.
كله (حسن)
شهيدًا (تام)
محمد رسول الله (حسن) إن جعل محمد مبتدأ ورسول الله خبره وليس بوقف إن جعل رسول الله نعتًا لمحمد أو بدلاً ومثله في عدم الوقف إن جعل والذين معه معطوفًا على محمد والخبر أشداء والوقف حينئذ على الكفار يوقف على الكفار أيضًا إن جعل والذين معه مبتدأ خبره أشداء ومثله في حسن الوقف إن جعل رحماء خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ خبره تراهم وليس الكفار بوقف إن جعل رحماء من نعت أشداء وكان وقفه بينهم.
سجدًا (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل يبتغون في موضع الحال.
ورضوانًا (حسن) ومثله من أثر السجود
ذلك مثلهم في التوارة (تام) أي مثلهم في التوارة أنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم الخ وقيل الوقف على الإنجيل وإن المثلين لشيء واحد قال محمد بن جرير لو كانا لشيء واحد لكان وكزرع بالواو والقول الأول أوضح وأيضًا لو كانا لشيء واحد لبقي قوله كزرع منفردًا محتاجًا إلى إضمار أي هم كزرع وما لا يحتاج إلى إضمار أولى.
شطأه ليس بوقف لمكان الفاء
فآزره (حسن) ومثله على سوقه على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل حالاً.
الزراع ليس بوقف لأنَّ ما بعده لام كي
الكفار (حسن) ومثله الصالحات
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 365 - 366]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة