(إذا ما)
جاءت (إذا ما) في إحدى عشرة آية من القرآن الكريم وهي:
1- {وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا} [2: 282].
2- {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [5: 93].
3- {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [9: 92].
4- {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ} [10: 51].
5- {وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ} [21: 45].
6- {حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ} [41: 20].
7- {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} [89: 15].
8- {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} [89: 16].
9- {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا} [9: 124].
10- {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ} [9: 127].
11- {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [42: 37].
ونرى أن المضارع وقع بعد (إذا ما) في آية واحدة: {وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ} وجاء مرفوعا.
في [«شرح الكافية» للرضي:2/108]: «وإذا جاءت (ما) بعد (إذا) فهي باقية على ما كانت عليه، ولا تصير بها جازمة.. بخلاف (إذ) فإنها تصير جازمة بما. ومنهم من قال: يجازي بإذا ما..».
وفي [كتاب (درة التنزيل، غرة التأويل) للإسكافي:ص325]: «إذا قصد توكيد معنى الشرط الذي تضمنته (إذا) لقوة معنى الجزاء استعملت (ما) بعدها، وإذا لم يقصد ذلك لقرب معنى الجزاء من الشرط لم يستعمل (ما) بعدها، فقوله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ} [41: 20] شهادة السمع وسائر الجوارح من المعاني القوية التي لا يقتضيها الشرط الذي هو المجيء: ألا ترى استنكارهم لها حتى قالوا لجلودهم: لم شهدتم علينا؟ فأجابوا بأن قالوا: {أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [41: 21]، وليس كذلك: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [39: 71] لأن المجيء يقتضي فتح الأبواب» وانظر [الإتقان:1/149]، [الكشاف:3/389]، [البحر:7/492].
[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص203]