سورة غافر
[ من الآية (18) إلى الآية (22) ]
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22)}
قوله تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18)}
{كَاظِمِينَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (كاظمين) بالياء، نصبًا على الحال من أصحاب القلوب، أو القلوب.
- وقرئ (كاظمون) بالواو رفعًا على تقديره: هم كاظمون.
وقال الكسائي: (يجوز رفع (كاظمين) على الابتداء) ). [معجم القراءات: 8/209]
قوله تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19)}
{خَائِنَةَ}
- قرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين، أي بينه وبين حركته، وحركة الهمزة الكسر). [معجم القراءات: 8/209]
قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين يدعونَ من دونه} 20
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {وَالَّذين تدعون} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَالَّذين يدعونَ} بِالْيَاءِ وَكلهمْ فتح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 568]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والذين تدعون) بالتاء نافع، وهشام). [الغاية في القراءات العشر: ٣83]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تدعون) [20]: بالتاء نافع، وحمصي، وهشام، وابن ذكوان طريق
[المنتهى: 2/944]
الداجوني. بالوجهين العمري). [المنتهى: 2/945]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وهشام (تدعون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 325]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وهشام: {والذين تدعون} (20): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 442]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وهشام: (والّذين تدعون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 538]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {يَدْعُونَ} بالتاء: نافع وهشام). [الإقناع: 2/753] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1010 - وَيَدْعُونَ خَاطِبْ إِذْ لَوى .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1010] ويدعون خاطب (إ)ذ (لـ)ـوى هاء منهم = بكاف (كـ)ـفى أو أن زد الهمز (ثـ)ـملا
[1011] وسكن لهم واضمم بيظهر واكسرن = ورفع الفساد انصب (إ)لى (عـ)ـاقل (حـ)ـلا
{والذين يدعون من دونه لا يقضون بشیء}.
الغيبة، لأن قبله: {ما للظلمين من حميم ولا شفيع يطاع}، وقد سبق القول في نظائره في الخطاب والغيب). [فتح الوصيد: 2/1222]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1010] ويدعون خاطب إذ لوى هاءُ منهم = بكافٍ كفى أو أن زد الهمز ثملا
ب: (لوى): من اللي، بمعنى: أعرض، أي: عن الغيبة إلى الخطاب، (ثملا): جمع (ثامل)، وهو المصلح، كما مر في المائدة معناه.
ح: (يدعون): مفعول (خاطب)، (إذ): ظرف للتعليل، (هاءُ): مبتدأ أضيف إلى (منهم)، (كفى): خبر، (بكافٍ): متعلق به، (أو أن): مبتدأ، (زد الهمز): خبره، واللام: بدل العائد، (ثملا): ثاني مفعولي (زد)، كما تقول: (زد الدراهم قومًا صالحين)، أو (أو أن): مفعول آخر، و(ثملا): حال من الهمز، أي: ذا ثمل، أو من المخاطب، وجمع لأنه لم يرد واحدًا فقط.
ص: قرأ نافع وهشام: {والذين تدعون من دونه} [20] بالخطاب، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
وقرأ ابن عامر: {أشد منكم} [21] بالكاف للخطاب
[كنز المعاني: 2/588]
على الالتفات، والباقون {أشد منهم}: بالهاء للغيبة، لقوله: {أولم يسيروا}.
وقرأ الكوفيون: {أو أن يظهر} [26] بزيادة الهمز على الواو، وإسكانها يُعلم من قوله بعده: (وسكن لهم)، فيكون للترديد على أن فرعون خاف من التبديل أو إظهار الفساد، والباقون: بحذف الهمز على أن الواو للعطف الجامع بين الأمرين). [كنز المعاني: 2/589] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1010- وَيَدْعُونَ خَاطِبْ "إِ"ذْ "لَـ"ـوى هَاءُ مِنْهُمْ،.. بِكَافٍ "كَـ"ـفَى زِدِ الْهَمْزَ "ثُـ"ـمَّلا
أراد: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} الخلاف فيه في الغيب والخطاب ظاهر، وقوله: إذ لوى؛ أي: أعرض؛ لأنه عدل إلى الخطاب فأعرض عن إجراء الكلام على الغائبين في قوله: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/141]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1010 - ويدعون خاطب إذ لوى .... .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ نافع وهشام: الذين تدعون من دون الله بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (198- .... .... .... .... .... = .... .... يَدْعُو اتْلُ .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة غافر فقوله: يدع اتل أي قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {والذين يدعون من دونه} [20] بياء الغيبة كما نطق كالآخرين علم من الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 217]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَهِشَامٌ بِالْخِطَابِ. وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، فَرَوَى الشَّرِيفُ أَبُو الْفَضْلِ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ عَنِ الْأَخْفَشِ عَنْهُ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَاهُ الصَّيْدَلَانِيُّ وَسَلَامَةُ بْنُ هَارُونَ عَنِ الْأَخْفَشِ أَيْضًا، وَبِهِ قَطَعَ لَهُ فِي الْمُبْهِجِ، وَكَذَا رَوَى الْمُطَّوِّعِيُّ عَنِ الصُّورِيِّ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ مِنَ الطُّرُقِ الْخَمْسَةِ، وَقَطَعَ لَهُ الْهُذَلِيُّ مِنْ طَرِيقِ الدَّاجُونِيِّ، وَهِيَ رِوَايَةُ التَّغْلِبِيِّ وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ وَأَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيِّ وَالْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ وَابْنِ خُرْزَاذَ وَالْإِسْكَنْدَرَانِيِّ، كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَبِهِ قَطَعَ الدَّانِيُّ لِلصُّورِيِّ، وَكَذَا رَوَاهُ الْوَلِيدُ،
[النشر في القراءات العشر: 2/364]
وَابْنُ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ، وَرَوَاهُ الْجُمْهُورُ عَنِ الْأَخْفَشِ وَالصُّورِيِّ جَمِيعًا بِالْغَيْبِ، وَهِيَ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّى وَإِسْحَاقَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَانْفَرَدَ صَاحِبُ الْمُبْهِجِ بِذَلِكَ عَنْ هِشَامٍ بِكَمَالِهِ، وَجَعَلَ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ فِيهَا لَهُ وَجْهَيْنِ، وَقَدْ نَصَّ الدَّانِيُّ بِعَدَمِ الْخِلَافِ لَهُ، وَهُوَ الصَّحِيحُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن عام بخلاف عن ابن ذكوان {تدعون} [20] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 670]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (896- .... .... .... وخاطب = يدعون من خلفٍ إليه لازب). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (فتّحت الخفّ (كفا) وخاطب = يدعون (م) ن خلف (إ) ليه (ل) ازب
يريد قوله «والذين يدعون من دونه» قرأه بالخطاب ابن عامر بخلاف عن ابن ذكوان ونافع بغير خلاف، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ..... وخاطب = يدعون (م) ن خلف (إ) ليه (لا) زب
ش: قرأ ذو همزة (إليه) نافع ولام (لازب) هشام: والذين تدعون من دونه [غافر: 20] بتاء الخطاب على الالتفات إلى الكفار، أي: قل لهم يا رسول الله.
والباقون بياء الغيب على إسناده إلى ضمير الظالمين المتقدمين.
واختلف عن ذي ميم (من) ابن ذكوان: فروى الشريف أبو الفضل من جميع طرقه عن الأخفش- بتاء الخطاب، وكذلك روى الصيدلاني وسلامة بن هارون عن الأخفش
[أيضا]، وبه [قطع له في «المبهج».
وكذا روى المطوعي عن الصوري عن ابن ذكوان].
وبه قطع له الهذلي من طريق الداجوني.
وهي رواية الثعلبي، وعبد الرزاق، وأحمد بن أنس، ومحمد بن إسماعيل، والحسين بن إسحاق، (وابن خرزاذ) والإسكندراني كلهم عن ابن ذكوان. وبه قطع الداني للصوري. وكذا رواه الوليد، وابن بكار عن ابن عامر، ورواه الجمهور عن الأخفش والصوري جميعا بالغيب. وانفرد صاحب «المبهج» بذلك عن هشام بكماله، وجعل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/541]
أبو العلاء [له] فيها وجهين. ونص الداني له على عدم الخلاف، وهو الصحيح، والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالَّذِينَ يَدْعُون" [الآية: 20] فنافع وهشام وابن ذكوان بخلفه بالخطاب على الالتفات أو إضمار [إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قل وهو رواية المطوعي عن الصوري، وعن ابن ذكوان، وكذا رواه أبو الفضل والصيدلاني وسلامة عن الأخفش عن ابن ذكوان ورواه الجمهور عن الصوري والأخفش بالغيب، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والذين تدعون} [20] قرأ نافع وهشام بالتاء الفوقية، على الخطاب، والباقون بالياء التحتية، على الغيب). [غيث النفع: 1073]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20)}
{يَدْعُونَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي والصوري والأخفش عن ابن ذكوان (يدعون) بالغيب، لتناسب الضمائر الغائبة قبل، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وهشام ونافع وابن عامر والمطوعي عن الصوري وابن ذكوان، وأبو الفضل والصيدلاني وسلامة عن الأخفش عن ابن ذكوان (تدعون) بتاء الخطاب على الالتفات، أو إضمار (قل).
- وقرأ العمري عن أبي جعفر بالوجهين.
- وقرأ ابن السميفع (يدعون) بالياء المضمومة وفتح العين.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/210]
قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْيَاء وحذفها من قَوْله تَعَالَى {يَوْم التلاق} 15 و{يَوْم التناد} 32 وَكَذَلِكَ من قَوْله {من واق} 21 و{من هاد} 33
فَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون وأبي بكر بن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} يثبت الْيَاء في الْوَصْل وَكَذَلِكَ قَالَ عَن ورش وقالون {يَوْم التناد} بياء
وَقَالَ عَن أَبي بكر بن أَبي أويس {يَوْم التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف وَقَالَ إِبْرَاهِيم القورسي عَن أَبي بكر ابْن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} بِغَيْر يَاء
وَقَالَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع {يَوْم التناد} يمد الْيَاء
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل والمسيبي وَأَبُو خُلَيْد {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ ابْن كثير {يَوْم التلاق} و{يَوْم التناد} يثبت الْيَاء وصل أَو وقف وَكَذَلِكَ {من واق} و{من هاد} يصل بِالتَّنْوِينِ وَيقف على الْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء
وعباس عَن أَبي عَمْرو {يَوْم التناد} يثبت الْيَاء). [السبعة في القراءات: 568] (م) قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {كَانُوا هم أَشد مِنْهُم قُوَّة} 21
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده (كَانُوا هم أَشد مِنْكُم قُوَّة) بِالْكَاف وَكَذَلِكَ في مصاحفهم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَشد مِنْهُم قُوَّة} وَكَذَلِكَ في مصاحفهم). [السبعة في القراءات: 569]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أشد منكم) شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣84]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أشد منكم) [21]: بالكاف دمشق). [المنتهى: 2/945]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (أشد منكم) بالكاف، وقرأ الباقون (منهم) بالهاء). [التبصرة: 325]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {أشد منكم قوة} (21): بالكاف.
والباقون: بالهاء). [التيسير في القراءات السبع: 442]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (أشد منكم) بالكاف والباقون بالهاء). [تحبير التيسير: 538]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْكُمْ قُوَّةَ) بالكاف دمشقي غير ابن الحارث، الباقون بالهاء، وهو الاختيار لقوله: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا) ). [الكامل في القراءات العشر: 631] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([21]- {أَشَدَّ مِنْهُمْ} بالكاف: ابن عامر). [الإقناع: 2/753]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1010- .... .... .... هَاءُ مِنْهُمْ = بِكَافٍ كَفَى .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1010] ويدعون خاطب (إ)ذ (لـ)ـوى هاء منهم = بكاف (كـ)ـفى أو أن زد الهمز (ثـ)ـملا
...
وكتب في مصحف الشام: {أشد منكم} بالكاف على الالتفات، وفي غيره من المصاحف بالهاء، على ما قبله من الغيب). [فتح الوصيد: 2/1222]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1010] ويدعون خاطب إذ لوى هاءُ منهم = بكافٍ كفى أو أن زد الهمز ثملا
ب: (لوى): من اللي، بمعنى: أعرض، أي: عن الغيبة إلى الخطاب، (ثملا): جمع (ثامل)، وهو المصلح، كما مر في المائدة معناه.
ح: (يدعون): مفعول (خاطب)، (إذ): ظرف للتعليل، (هاءُ): مبتدأ أضيف إلى (منهم)، (كفى): خبر، (بكافٍ): متعلق به، (أو أن): مبتدأ، (زد الهمز): خبره، واللام: بدل العائد، (ثملا): ثاني مفعولي (زد)، كما تقول: (زد الدراهم قومًا صالحين)، أو (أو أن): مفعول آخر، و(ثملا): حال من الهمز، أي: ذا ثمل، أو من المخاطب، وجمع لأنه لم يرد واحدًا فقط.
ص: قرأ نافع وهشام: {والذين تدعون من دونه} [20] بالخطاب، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
وقرأ ابن عامر: {أشد منكم} [21] بالكاف للخطاب
[كنز المعاني: 2/588]
على الالتفات، والباقون {أشد منهم}: بالهاء للغيبة، لقوله: {أولم يسيروا}.
وقرأ الكوفيون: {أو أن يظهر} [26] بزيادة الهمز على الواو، وإسكانها يُعلم من قوله بعده: (وسكن لهم)، فيكون للترديد على أن فرعون خاف من التبديل أو إظهار الفساد، والباقون: بحذف الهمز على أن الواو للعطف الجامع بين الأمرين). [كنز المعاني: 2/589] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً}، فكتب في مصاحف الشام موضع منهم بالهاء منكم بالكاف فكل قرأ بما في مصحفه والكلام فيه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/141]
كما في تدعون؛ لأنه خطاب وغيب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/142]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1010 - .... .... .... هاء منهم = بكاف كفى .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر: كانوا هم أشدّ منكم قوّة بكاف الخطاب، وقرأ غيره أَشَدَّ مِنْهُمْ بهاء الغيبة). [الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ مِنْكُمْ بِالْكَافِ، وَكَذَا هُوَ فِي الْمُصْحَفِ الشَّامِيِّ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْهَاءِ، وَكَذَا هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {أشد منهم} [21] بالكاف، والباقون بالهاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 670]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (897 - ومنهم منكم كما .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ومنهم منكم (ك) ما أو أن وأن = (ك) ن (ح) ول (حرم) يظهر اضمم واكسرن
أراد أن ابن عامر قرأ منكم مكان قراءة غيره منهم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ومنهم منكم (ك) ما أو أن وأن = (ك) ن (ح) ول (حرم) يظهر اضمم واكسرن
والرّفع في الفساد فانصب (ع) ن (مدا) = (حما) ونوّن قلب (ك) م خلف (حدا)
ش: أي: قرأ ذو كاف (كما) ابن عامر: أشد منكم [غافر: 21] بالكاف؛ لأنهم كانوا أشد قوة من الغائبين المذكورين في أولم يسيروا [غافر: 21] ومن المخاطبين؛ فغلب الخطاب على الغيبة لقوته.
والباقون بالهاء؛ لأنهم كانوا أشد قوة من المذكورين [الغائبين؛ لأن الكلام] معهم- مع قطع النظر عن غيرهم- فأسند إلى غيرهم، وعليه غير الرسم الشامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّة" [الآية: 21] الأول فابن عامر منكم بالكاف موضع الهاء التفاتا إلى الخطاب، والباقون منهم بضمير الغيب لقوله: أو لم يسيروا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "واق" و"هاد" بالياء ابن كثير، واتفقوا على تنوينه وصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أشد منهم} [21] قرأ الشامي بالكاف موضع الهاء، ففيه التفات من الغيبة إلى الخطاب، وهكذا رسمه في المصحف الشامي، والباقون بالهاء، ضمير الغيبة، جريًا على ما قبله). [غيث النفع: 1073]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واق} إذا وقفت عليه، فالمكي بياء بعد القاف، والباقون بغير ياء، واتفقوا في الوصل على التنوين). [غيث النفع: 1073]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21)}
{أَوَلَمْ يَسِيرُوا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{أَشَدَّ مِنْهُمْ}
- قراءة الجماعة (... منهم) بالغيب لقوله من قبل: (أفلم يسيروا)، وهي كذلك في سائر المصاحف ما عدا مصحف أهل الشام.
- وقرأ ابن عامر وابن عباس (... منكم) بضمير الخطاب على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
قال الأصبهاني: (وهي كذلك في مصاحف الشام).
{مِنْهُمْ قُوَّةً}
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر وقالون بخلف عنه (منهمو قوة) بصلة ميم الجمع.
- وقرأ الباقون (منهم) بسكون الميم.
{مِنْ وَاقٍ}
- قرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي، وكذا يعقوب وابن شنبوذ عن قنبل، وابن محيصن (من واقي) بإثبات الياء في الوقف.
[معجم القراءات: 8/211]
- وبالتنوين والحذف في الوصل عن ابن كثير (من واقٍ).
- وهي قراءة الجماعة في الحالين (من واق) ). [معجم القراءات: 8/212]
قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلهم" بإسكان السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [22] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1073]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العقاب} تام، وفي أعلى درجاته، وفاصلة، بلا خلاف، تمام الربع عند جماعة، و{البصير} قبله عند غيرهم). [غيث النفع: 1073]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22)}
{تَأْتِيهِمْ}
- قرأ أبو جعفر بخلاف عنه والأزرق وورش وأبو جعفر والأصبهاني (تاتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
- وقرأ يعقوب (تأتيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء مراعاة الياء قبلها.
{رُسُلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو (رسلهم) بسكون السين، ووافقه اليزيدي والحسن.
- وقراءة الجماعة بضم السين (رسلهم)، وهو الأصل في جمع رسول، والتسكين للتخفيف، وتقدم مثل هذا مرارًا). [معجم القراءات: 8/212]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين