العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:25 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (27) إلى الآية (29) ]

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29)}


قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)}
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/61 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 8/97]

قوله تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ كَالْفُجَّارِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)}
{كَالْفُجَّارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري عنه، وكذا قراءة اليزيدي.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 8/97]
- وقرأ السوسي في الوقف بالفتح والتقليل والإمالة.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/98]

قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {ليدبروا آيَاته} 29
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة الكسائي وحسين عَن أَبي بكر (لتدبروا) بِالتَّاءِ خَفِيفَة الدَّال
وروى يحيى بن آدم عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {ليدبروا} بِالْيَاءِ مُشَدّدَة الدَّال
قَالَ أَبُو هِشَام كَذَلِك سَمِعت أَبَا يُوسُف الْأَعْشَى يقْرَأ على أَبي بكر يعْني {ليدبروا} بِالْيَاءِ
وَكَذَلِكَ قَالَ حَفْص عَنهُ {ليدبروا} بِالْيَاءِ وَتَشْديد الدَّال
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 553]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لتدبروا) بالتاء يزيد، الأعشى، والبرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 379 - 380]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لتدبروا) [29]: بالتاء خفيف يزيد، وأبو بكر غير يحيى وحماد وابن جبير والاحتياطي، وأبو بشر). [المنتهى: 2/934]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيَدَّبَّرُوا) بالتاء وتخفيفها وتشديد الباء أبو جعفر، وشيبة والأعشى، والبرجمي وعلي، والجعفي، والاحتياطي عن أبي بكر، وأبان وأبي بكر، الباقون بالياء وتشديد الدال، وهو الاختيار لقوله: (وَلِيَتَذَكَّرَ) ينصب بفتحتين الحسن، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ، والْجَحْدَرِيّ، وهو الاختيار؛ لأنها أحسن اللغتين في الأعياء وبضمتين أبو جعفر، وشيبة، وأبو عمارة عن حفص، وأبو الربيع، والجعفي عن أبي بكر، وأبي معاذ عن نافع، وبفتح النون وإسكان الصاد أبو حيوة وهبيرة، الباقون بضم النون وإسكان الصاد، وأما في المعارج بضمتين شامي، وسهل، وسلام، وحفص، والحسن في رواية عباد، وابْن مِقْسَمٍ وبضم النون أبو بشر،
[الكامل في القراءات العشر: 628]
وسليمان عن الحسن، الباقون بفتح النون وإسكان الصاد، وهو الاختيار إذ المراد إلى علم). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (196 - لِيَدَّبَّرُوا خَاطِبْ وَفَا خَفَّ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- ليدبروا خاطب وفا خف نصب صا = ده اضمم (أ)لا وافتحه والنون (حـ)ـملا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {ليدبروا آياته} [29] بتاء الخطاب وتخفيف الدال الواقعة فاء الفعل وهو المراد بقوله وفا خف واحترز بقيد الفاء عن عين الفعل إذ لا خلاف في تشديده وعلم من انفراده للآخرين بياء الغيبة وتشديد الدال كالجماعة). [شرح الدرة المضيئة: 214]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيَدَّبَّرُوا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالْخِطَابِ مَعَ تَخْفِيفِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ وَالتَّشْدِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {ليدبروا} [29] بالخطاب مع تخفيف الدال، والباقون بالغيب والتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 663]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (887- .... .... .... خاطب وخف = يدّبّروا ثق .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخف يدبروا) يريد قوله «ليدّبروا آياته» قرأه بالخطاب مع تخفيف الدال أبو جعفر، والباقون بالغيب والتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: لتدبروا [ص: 29] بتاء الخطاب وتخفيف الدال مضارع «تدبّر»، خفف بحذف أحد المثلين. والباقون بياء الغيب وتشديد الدال مضارع «ادّبّر» [بلا تخفيف] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/534]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (لتدبروا) [بالتّاء وتخفيف الدّال] والباقون بالياء والتّشديد
أبو جعفر بنصب بالتّاء وتخفيف الدّال والباقون بالياء والتّشديد. بضم النّون] وإسكان الصّاد والله الموفق). [تحبير التيسير: 531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ليدبروا" فأبو جعفر بالتاء من فوق وتخفيف الدال على حذف إحدى التاءين على الخلاف فيها أهي تاء المضارعة أم التالية لها والأصل لتتدبروا، والباقون بياء الغيب وتشديد الدال، والأصل ليتدبروا أدغمت التاء في الدال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/421]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}
{أَنْزَلْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (أنزلناهو)، وهو مذهبه في القراءة.
- وقراءة الجماعة (أنزلناه) بهاء مضمومة.
{مُبَارَكٌ}
- قراءة الجمهور (مبارك) بالرفع صفة لـ(كتاب).
- وقرئ (مباركًا) بالنصب على الحال اللازمة، والتقدير: هذا كتاب.. مباركًا.
{لِيَدَّبَّرُوا}
- قراءة الجماعة (ليدبروا) بالياء والدال مشددة، وهي رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم وحفص عن عاصم، وكذا قرأ أبو يوسف الأعشى على أبي بكر، وأصله: (ليتدبروا) فأدغمت التاء في الدال.
- وقرأ علي كرم الله وجهه على الأصل (ليتدبرا) من غير إدغام بياء وتاء بعدها.
- وقرأ عاصم في رواية الكسائي وحسين عن أبي بكر، وأبو جعفر وشيبة وعلي بن أبي طالب والأعمش والبرجمي والأعشى
[معجم القراءات: 8/98]
وجبلة عن أبي بكر عن عاصم ويحيى بن آم (لتدبروا) بالتاء من فوق، وتخفيف الدال على حذف إحدى التاءين، والأصل: لتتدبروا.
- وفي المحرر: حفص عن عاصم: (لتدبروا) بالتاء على المخاطبة.
قلت: ليس هذا بالمعروف عن عاصم من طريق حفص، فلعل الأمر التبس على ابن عطية رحمه الله). [معجم القراءات: 8/99]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (30) إلى الآية (33) ]

{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)}

قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30)}
{سُلَيْمَانَ نِعْمَ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نِعْمَ}
- قرئ (نعم) على الأصل، وذلك بكسر عينه، وذكره ابن خالويه قراءة ليحيى بن وثاب.
- وذكر ابن خالويه أن يحيى بن وثاب أيضًا قرأ (نعم) بكسر النون والعين.
- وقراءة الجماعة (نعم) بكسر فسكون، وكانت العين محركة ثم سكنت طلبًا للتخفيف). [معجم القراءات: 8/99]

قوله تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31)}
قوله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "إني أحببت" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/421]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أحببت} [32] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1052]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32)}
{فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ}
- قرأ ابن مسعود (إني أحببت)، بدون (فقال).
{إِنِّي أَحْبَبْتُ}
- قرأ بفتح الياء (إني أحببت) نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي.
- وقرأ الباقون بسكون الياء.
{حُبَّ الْخَيْرِ}
- جاء في مصحف ابن مسعود وقراءته (حب الخيل) باللام بدلًا من الراء في قراءة الجماعة، والعرب تسمي الخيل الخير.
{عَنْ ذِكْرِ رَبِّي}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب، ولهما الاختلاس أيضًا). [معجم القراءات: 8/100]

قوله تعالى: {رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {بِالسوقِ والأعناق} 33
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (بالسؤق) بهمز الْوَاو
وَقَرَأَ البزي عَنهُ بِغَيْر همز وَقَالَ البزي سَمِعت أَبَا الإخريط يهمزها ويهمز {عَن سَاقيهَا} النَّمْل 44 وَأَنا لَا أهمز شَيْئا من هَذَا
وَقَالَ على بن نصر عَن أَبي عَمْرو سَمِعت ابْن كثير يقْرَأ (بالسؤوق) بواو بعد الْهمزَة كَذَا قَالَ لي عبيد الله بإسناده عَن أَبي عَمْرو كَذَا في أَصله
وَرِوَايَة أَبي عَمْرو عَن ابْن كثير هَذِه هي الصَّوَاب من قبل أَن الْوَاو انضمت فهمزت لانضمامها وَالْأولَى لَا وَجه لَهَا). [السبعة في القراءات: 553 - 554]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {بالسؤق} (33): بالهمز.
والباقون: بغير همز). [التيسير في القراءات السبع: 435]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وبالسوق) قد ذكر في النّمل). [تحبير التيسير: 531]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بِالسُّوقِ لِقُنْبُلٍ فِي النَّمْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالسوق} [33] ذكر في النمل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 663]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم بالسّوق [ص: 33] لقنبل، والرّيح [ص: 36] بالبقرة [الآية: 164] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/534] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بالسؤق" [الآية: 33] بهمزة ساكنة بدل الواو قنبل وعنه أيضا زيادة واو ساكنة بعد الهمزة المضمومة، وتقدم ما فيه بالنمل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/421]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالسوق} [33] قرأ قنبل بهمزة ساكنة بعد السين، وعنه أيضًا بهمزة مضمومة قبل الواو، ولم يذكر هذا الوجه الداني ولا أشار إليه.
حتى قيل إنه مما انفرد به، حيث قال: ......... = ووجه بهمز بعده الواو وكلا
وقال المحقق: «وليس كذلك، بل نص الهذلي على أن ذلك طريق بكار عن ابن مجاهد، وأبي أحمد السامري عن ابن شنبوذ» ). [غيث النفع: 1052]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)}
{عَلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (عليه).
{مَسْحًا}
- قرأ الجمهور (مسحًا) مصدر من (مسح).
- وقرأ زيد بن علي (مساحًا) على وزن (قتال).
[معجم القراءات: 8/100]
{بِالسُّوقِ}
- قرأ الجمهور (بالسوق) على وزن فعل، وهي رواية البزي عن ابن كثير.
- وقرأ قنبل والقواس عن ابن كثير (بالسؤق) بهمز.
قال أبو علي: (وهي ضيقة ضعيفة، لكن وجهها في القياس أن الضمة لما كانت تلي الواو وقدر أنها عليها فهمزت كما يفعلون بالواو المضمومة، ووجه السوق في السماع أن إباحية النميري كان يهمز كل واو ساكنة قبلها ضمة وكان ينشد:
حب المؤقدين إليَّ مؤسى) اهـ.
قال أبو حيان: (وليست ضعيفة؛ لأن الساق فيها الهمزة، ووزن فعل بسكون العين، فجاءت هذه القراءة على هذه اللغة).
قال الأصبهاني: (والصحيح المأخوذ به ترك الهمز في جميع الروايات).
وسبق مثل هذا في الآية/44 من سورة النمل (سأقيها).
- وقرأ قنبل عن ابن كثير، وبكار عن قنبل، وابن مجاهد وأبو أحمد السامري عن ابن شنبوذ وأبو عمرو في رواية، وابن محيصن
[معجم القراءات: 8/101]
من رواية نصر بن عليّ عنه وأبو عمران الجوني (بالسؤوق) وذلك بزيادة واو ساكنة بعد الهمزة المضمومة.
قال ابن مجاهد:
(قال عليّ بن نصر عن أبي عمرو: (سمعت ابن كثير يقرأ بالسؤوق بواو بعد الهمزة، كذا قال لي عبيد الله بإسناده عن أبي عمرو وكذا أصله، ورواية أبي عمرو عن ابن كثير هذه هي الصواب من قبل أن الواو انضمت فهمزت لانضمامها، والأولى لا وجه لها) انتهى نص ابن مجاهد من السبعة، ومثل هذا في النشر عن ابن مجاهد.
- وقرأ زيد بن عليّ (بالساق) مفردًا، اكتفى به عن الجمع لأمن اللبس، كذا قال أبو حيان نقلًا عن الزمخشري، ونقل هذا السمين عن شيخه أبي حيان). [معجم القراءات: 8/102]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (34) إلى الآية (40) ]

{وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34)}
قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "بعدي إنك" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/421]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعدي إنك} [35] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1052]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)}
{قَالَ رَبِّ}
- قرأ بإدغام اللام في الراء بالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{اغْفِرْ لِي}
- قرأ أبو عمرو بإدغام الراء في اللام بخلف عن الدوري.
{مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ}
- قرأ بفتح الياء نافع وأبو جعفر وأبو عمرو (من بعدي إنك).
[معجم القراءات: 8/102]
- وقراءة الباقين بسكون الياء (من بعدي إنك) ). [معجم القراءات: 8/103]

قوله تعالى: {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ (36) }
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الرِّيَاحِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الريح} [36] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 663]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم بالسّوق [ص: 33] لقنبل، والرّيح [ص: 36] بالبقرة [الآية: 164] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/534] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح" [الآية: 36] بالجمع أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/421]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وتقدم {فسخرنا له الريح} الجمع لأبي جعفر في الإسراء). [شرح الدرة المضيئة: 214]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36)}
{الرِّيحَ}
- قرأ الجمهور (الريح) بالإفراد.
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وقتادة وأبو جعفر وأبو الجوزاء وأبو المتوكل (الرياح) بالجمع، وهي قراءة أبي جعفر في جمع القرآن بالجمع إلا لفظ آية الذاريات/41 فهو واحد، وانظر الآية/69 من سورة الإسراء، وانظر الآية/164 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/103]

قوله تعالى: {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ (37)}
قوله تعالى: {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38)}
قوله تعالى: {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39)}
{هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ}
- قراءة الجماعة (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك..).
- وقرأ ابن مسعود (هذا فامنن أو أمسك عطاؤنا بغير حساب)، وذلك بتأخير عطاء وتقديم الفعلين.
قلت: لعله على هذه القراءة يحسن الوقف على (أمسك) ثم يستأنف: عطاؤنا بغير حساب أي هذا منا فامنن بالإطلاق على من شئت وأمسك عمن شئت، ثم استأنف: عطاؤنا... ). [معجم القراءات: 8/103]

قوله تعالى: {وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40)}
{لَزُلْفَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/25 من هذه السورة.
{وَحُسْنَ مَآبٍ}
- قرأ الجمهور (وحسن...) بالنصب عطفًا على (لزلفى).
[معجم القراءات: 8/103]
- وقرأ الحسن وابن أبي عبلة (وحسن مآب) بالرفع، على تقدير: وحسن مآب له: مبتدأ وخبر.
قال أبو حيان: (ويقفان على (الزلفى) ويبتدئان: (وحسن مآب): وهو مبتدأ خبره محذوف). [معجم القراءات: 8/104]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:34 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (41) إلى الآية (44) ]

{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)}


قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {بِنصب وَعَذَاب} 41
روى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {بِنصب} مَنْصُوبَة النُّون سَاكِنة الصَّاد
وروى أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {بِنصب} مثقلة بِضَم النُّون وَالصَّاد
وَالْمَعْرُوف عَن حَفْص {بِنصب} مَضْمُومَة النُّون سَاكِنة الصَّاد
وَكَذَلِكَ أخبرني أَبُو الْعَبَّاس المقرئ عَن عبيد بن الصَّباح عَن أَبي حَفْص عَن حَفْص عَن عَاصِم {بِنصب}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {بِنصب} بِضَم النُّون وتسكين الصَّاد). [السبعة في القراءات: 554]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بنصب) بضمتين يزيد، وبفتحتين يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣80]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بنصب) [41]: بضمتين يزيد. بفتحتين يعقوب. الباقون بضم النون وسكون الصاد. وفتح هبيرة النون). [المنتهى: 2/935]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (196- .... .... .... .... نُصْبِ صَا = دَهُ اضْمُمْ أَلاَ وَافْتَحْهُ وَالنُّونَ حُمِّلَا). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: نصب صاده اضمم أي قرأ أيضًا {بنصبٍ وعذاب} [41] بضم الصاد ووافق أصله في ضم النون على اتباع الثاني للأول كعسر ويسر، وقوله: وافتحه والنون حملا أي قرأ مرموز (حا) حملًا وهو يعقوب بفتح النون والصاد معا وعلم من الوفاق لخلف بضم النون وإسكان الصاد). [شرح الدرة المضيئة: 214]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ النُّونِ وَالصَّادِ، وَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِفَتْحِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ النُّونِ، وَإِسْكَانِ الصَّادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {بنصبٍ} [41] بضم النون والصاد، ويعقوب بفتحهما،
[تقريب النشر في القراءات العشر: 663]
والباقون بضم النون وإسكان الصاد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (888 - وقبل ضمّا نصب ثب ضمّ اسكنا = لا الحضرمي .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقبل ضمّا نصب (ث) ب ضمّ اسكنا = لا الحضرمي خالصة أضف (ل) نا
يريد «بنصب وعذاب» قرأه بضم النون والصاد أبو جعفر قوله: (ضم اسكنا. لا الحضرمي) أي باقي القراء قرءوا بالضم والإسكان إلا الحضرمي قرأ بفتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وقبل ضمّا نصب (ث) بـ ضمّ اسكنا = لا الحضرمي خالصة أضف (ل) نا
خلف (مدا) ويوعدون (ح) ز (د) عا = وقاف (د) ن غسّاق الثّقل معا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر: بنصب وعذاب [ص: 41] بضم النون
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/534]
والصاد.
[والباقون بضم النون وإسكان الصاد] ويعقوب [الحضرمي] بفتحهما، وقوله:
(وقبل) بيان للواقع لا احتراز). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/535]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسكن ياء "مسني" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/421]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بنصب" فأبو جعفر بضم النون والصاد، وقرأ يعقوب بفتحهما، وافقه الحسن، والباقون بضم النون وإسكان الصاد وكلها بمعنى واحد وهو التعب والمشقة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/421]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسني الشيطان} [41] قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1052]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعذاب * اركض} قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر تنوين {عذاب} والباقون بالضم). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41)}
{نَادَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أَنِّي مَسَّنِيَ}
- قراءة الجماعة (أني...) بفتح الهمزة على تقدير: بأني مسني..، حكاية لكلام الذي ناداه بسببه.
- وقرأ عيسى بن عمر (إني...) بكسر الهمزة على تقدير القول: قائلًا إني مسني، أو على أن (نادى) قائم مقام القول كما هو الحال عند الكوفيين.
{مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ}
- قرأ حمزة سكون الياء (مسني الشيطان).
- وقراءة الباقين بفتح الياء (مسني الشيطان).
[معجم القراءات: 8/104]
{بِنُصْبٍ}
- قرأ الجمهور (بنصبٍ) بضم النون وتسكين الصاد، وهي رواية أبي بكر عن عاصم، وقراءة حفص عنه أيضًا.
وقيل هو جمع نصب، مثل: وثن ووثن، وقيل هو لغة كالحزن والحزن، والرشد والرشد.
قال الطبري: (والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراءة الأمصار وذلك الضم في النون والسكون في الصاد).
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وأبو عمارة عن حفص عن عاصم والجعفي عن أبي بكر وأبو معاذ عن نافع والحسن وأبو عبيد ومجاهد وأبو عمران وعائشة (بنصب) بضمتين، وهو تثقيل نصب، وضم الصاد للإتباع، وذكر ابن عطية أنها لغة.
- وقرأ زيد بن علي والحسن والسدي وابن أبي عبلة ويعقوب وعاصم الجحدري وأبو جعفر وابن السميفع (بنصب) بفتحتين، وهو لغة.
- وقرأ أبو حيوة ويعقوب في رواية وهبيرة عن حفص عن عاصم،
[معجم القراءات: 8/105]
وأبو جعفر وأبو الجوزاء وأبو عبد الرحمن السلمي (بنصب) بفتح النون وسكون الصاد، وهو تخفيف من نصب.
والمعنى على هذه القراءات واحد وهو التعب والمشقة). [معجم القراءات: 8/106]

قوله تعالى: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بكسر تنوين "عذاب اركض" أبو عمرو وقنبل وابن ذكوان بخلفهما وعاصم وحمزة وصلا، وأجمعوا على ضم الهمزة في الابتداء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/421]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42)}
{وَعَذَابٍ، ارْكُضْ}
- قرأ بكسر التنوين وصلًا أبو عمرو وقنبل وابن ذكوان بخلاف وعاصم وحمزة والمطوعي والحسن ويعقوب واليزيدي (عذابنٍ اركض).
- وقرأ الباقون بضم التنوين، وهم نافع وابن كثير والكسائي وابن عامر وأبو جعفر وخلف وهشام (عذابن اركض) على الإتباع لحركة الثالث، وهو الوجه الثاني لقنبل وابن ذكوان.
- وأجمعوا على ضم الهمزة في الابتداء (اركض) ). [معجم القراءات: 8/106]

قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43)}
{ذِكْرَى}
- قراءة الإمالة في الوقف عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
[معجم القراءات: 8/106]
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/107]

قوله تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)}
{صَابِرًا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{نِعْمَ الْعَبْدُ}
- قرأ يحيى بن وثاب (نعم العبد) بكسر أوله وثانيه.
- وتقدم هذا في الآية/30 من هذه السورة نقلًا عن ابن خالويه). [معجم القراءات: 8/107]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (45) إلى الآية (48) ]

{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ (48)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَاذْكُر عبادنَا إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب} 45
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {وَاذْكُر عَبدنَا} وَاحِدًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {عَبدنَا} جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 554]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عبدنا إبراهيم) مكي). [الغاية في القراءات العشر: ٣80]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عبدنا إبراهيم) [45]: مكي). [المنتهى: 2/935]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (واذكر عبدنا إبراهيم) بالتوحيد، وقرأ الباقون (عبادنا) بالجمع). [التبصرة: 320]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {واذكر عبدنا إبراهيم} (45): على التوحيد.
والباقون: على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 435]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير: (واذكر عبدنا إبراهيم) على التّوحيد، والباقون على الجمع). [تحبير التيسير: 531]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ) بغير ألف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بألف، وهو الاختيار لأن القصة تدل على الجمع). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([45]- {عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ} موحد: ابن كثير). [الإقناع: 2/748]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1001- .... .... .... .... .... = .... .... وَحِّدْ عَبْدَناَ قَبْلُ دُخْلُلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1001] وضم فواق (شـ)ـاع خالصة أضف = (لـ)ـه الرحب وحد عبدنا قبل (د)خللا
...
(وحد عبدنا قبل)، يريد: (واذكر عبدنا إبراهیم).
فـ{إبرهيم} في هذه القراءة، عطف بيان لعبدنا؛ وهو وما عطف عليه، بيان لعبادنا في القراءة الأخرى.
{وإسحق ويعقوب)، عطف على عبدنا في القراءة الأولى.
[فتح الوصيد: 2/1213]
(ودخللا): حال من {إبرهيم}، لأنه في قراءة التوحيد هو المعبر عنه بـ(عبدنا)؛ فهو دخلل وخاصي على ذلك). [فتح الوصيد: 2/1214]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1001] وضم فواقٍ شاع خالصةٍ أضف = له الرحب وحد عبدنا قبل دخللا
ب: (الدخلل): الكثير الدخول.
ح: (ضم): مبتدأ، أضيف إلى (فواقٍ)، (شاع): خبر، (خالصةٍ): مفعول (أضف)، (له الرحب): جملة اسمية حالية، (عبدنا): مفعول (وحد)، (قبل): ظرفه، أي: قبل خالصة، (دخللا): حال من الفاعل، أو المفعول.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ما لها من فواقٍ} [15] بضم الفاء، والباقون: بفتحها، لغتان لما بين الحلبتين، أي: ما لها من فتور قدر ما بين الحلبتين، وقيل: الضم لما ذكر، والفتح بمعنى الإفاقة، أي: ما لها من مهلةٍ مقدار فواق، أو ما لها من رجوع.
وقرأ هشام ونافع: {أخلصناهم بخالصةٍ ذكى الدار} [46]
[كنز المعاني: 2/577]
بالإضافة، أي: اخترناهم بخالص ذكرى الدار، والمعنى: لا يخلطون ذكر الآخرة بالدنيا.
وأشار إلى قوة وجه هذه القراءة بقوله: (له الرحب).
والباقون: بالتنوين، على أن {ذكرى الدار} بدل من {بخالصةٍ}، أو عطف بيان له.
وقرأ ابن كثير: {واذكر عبدنا إبراهيم وإسحاق} [45] الذي قبل {بخالصةٍ} [46] بالتوحيد، على أن {إبراهيم} فقط عطف بيان له، و{وإسحاق}: عطف على {عبدنا}، والباقون: {عبادنا} بالجمع؛ لأن بعده: {إبراهيم وإسحاق ويعقوب}.
وقيد بـ (قبل) لأن غيره مجمع على التوحيد). [كنز المعاني: 2/578] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: وحد عبدنا قبل؛ أي: الذي قبل خالصة؛ احترازًا من توحيد غيره فإنه مجمع عليه،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/133]
وعبادنا بالجمع ظاهر؛ لأن بعده إبراهيم وإسحق ويعقوب ووجه الإفراد تمييز إبراهيم -عليه السلام- على ولده بتشريفه بوصفه بالعبودية كما ميز بالخلة وعطف عليه ما بعده ولهذا قال: دخللا؛ أي: هو خاص دخللا لإبراهيم ودخيل الرجل ودخلله الذي يداخله في أموره ويختص به، ويجوز أن يكون المراد به أنه مداخل لما قبله في الإفراد، وهو قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ} {نِعْمَ الْعَبْدُ}، وقبل ذلك: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ} فصرح لهؤلاء بوصف العبودية لفظا وهي مراده للكل تقديرا؛ لأنهم جميعهم من الطبقة العليا المصطفين من الخلق.
فإن قلتَ: مفهوم قوله: أضف أن قراءة الباقين بترك الإضافة وترك الإضافة تارة يكون لأجل التنوين وتارة لأجل الألف واللام فمن أين تعين التنوين لقراءة الباقين؟
قلتُ: من وجهين أحدهما أنه لفظ بها منونة في نظمه فكأنه قال: أضف هذا اللفظ فضده ل تضف هذا اللفظ والثاني أن الألف واللام زيادة على رسم الكلمة فلا يذهب وهم إليها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/134]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1001 - .... .... .... .... .... = .... وحّد عبدنا قبل دخللا
....
وقرأ ابن كثير: واذكر عبدنا إبراهيم- وهو الواقع قبل خالصة في التلاوة- بفتح العين وإسكان الباء من غير ألف بعدها على التوحيد فتكون قراءة غيره بكسر العين وفتح الباء وألف بعدها على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَاذْكُرْ عِبَادَنَا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ عَبْدَنَا بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {واذكر عبادنا} [45] بالتوحيد، والباقون بألف جمعًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (887- .... .... .... .... .... = .... .... عبدنا وحّد دنف). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عبدنا وحد) أي قرأ ابن كثير «واذكر عبدنا إبراهيم» بالتوحيد، والباقون جمعا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دنف) ابن كثير: واذكر عبدنا [ص: 45] بفتح العين وإسكان الباء بلا ألف بالتوحيد على إرادة الخليل عليه السلام ويناسب: عبدنآ أيّوب [ص: 41] وعبدنا داود [ص: 17] ونعم العبد [ص: 30] وإبراهيم [ص: 45] بدل أو عطف بيان. والباقون بكسر العين وفتح الباء وألف بعدها بالجمع على إرادة الثلاثة، و«إبراهيم وإسحاق ويعقوب» بدل منه أو بيان له). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيم" [الآية: 45] فابن كثير "عبدنا" بغير ألف على التوحيد والمراد الجنس أو الخليل وإبراهيم بدل أو عطف بيان، وافقه ابن محيصن، والباقون بالجمع على إرادة الثلاثة وإبراهيم وما عطف عليه بدل أو بيان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/421]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "أولي الأيد" بغير ياء في الحالين اجتزاء عنها بالكسرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عبادنآ} [45] قرأ المكي بفتح العين، وإسكان الباء، فتسقط الألف، على الإفراد، والباقون بكسر العين، وفتح الباء، وألف بعدها، على الجمع). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45)}
{عِبَادَنَا}
- قرأ ابن عباس وابن كثير ومجاهد وحميد وابن محيصن (عبدنا) بالإفراد، والمراد الجنس أو الخليل، وإبراهيم بدل أو عطف بيان.
- وقرأ الجمهور (عبادنا) بالألف على الجمع على إرادة الثلاثة، وإبراهيم وما عطف عليه بدل أو بيان، والجمع أبين، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
[معجم القراءات: 8/107]
{أُولِي الْأَيْدِي}
- قراءة الجمهور (.. الأيدي) بالياء جمع (يد) والمراد بها الجارحة أو النعمة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والحسن وعيسى بن عمر الثقفي والأعمش وأبو معمر عن عبد الوارث وابن أبي عبلة وعصمة عن الأعمش من طريق الطرسوسي ومحبوب عن أبي عمرو (الأيد) بغير ياء، وذهب العكبري إلى أنه تخفيف أو من إجراء الوصل مجرى الوقف.
قال الفراء: (فقد يكون له وجهان، إن أراد الأيدي وحذف الياء فهو صواب، مثل الجوار والمناد وأشباه ذلك، وقد يكون في قراءة عبد الله من القوة من التأييد.
وذكر أبو حيان مثل هذين الوجهين ورد الأول، وذهب الزمخشري إلى أن تفسيره بالأيد من التأييد قلق غير متمكن.
- وقرئ (الأيادي) وهو جمع الجمع.
{الْأَبْصَارِ}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري عنه.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وللسوسي في حالة الوصل الفتح والتقليل والإمالة.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/108]

قوله تعالى: {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {بخالصة ذكرى الدَّار} 46
قَرَأَ نَافِع وَحده {بخالصة ذكرى الدَّار} مُضَافا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بخالصة} منونا). [السبعة في القراءات: 554]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بخالصة ذكرى الدار) مضاف مدني، وهشام). [الغاية في القراءات العشر: ٣80]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بخالصة ذكرى) [46]: مضاف: مدني، وهشام طريق الحلواني). [المنتهى: 2/935]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وهشام (خالصة) بغير تنوين، وقرأ الباقون بالتنوين). [التبصرة: 320]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وهشام: {بخالصة} (46): بغير تنوين.
والباقون: بالتنوين). [التيسير في القراءات السبع: 435]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وهشام: (بخالصة) بغير تنوين والباقون بالتّنوين). [تحبير التيسير: 532]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِخَالِصَةِ) مضاف مدني والْأَخْفَش، والحلواني عن هشام، ويونس عن أبي عمرو، الباقون منون، وهو الاختيار لكون الذكرى هو الخالصة). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([46]- {بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى} مضاف: نافع وهشام). [الإقناع: 2/748]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1001- .... .... .... خَالِصَةٍ أَضِفْ = لَهُ الرَّحْبُ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1001] وضم فواق (شـ)ـاع خالصة أضف = (لـ)ـه الرحب وحد عبدنا قبل (د)خللا
...
و{بخالصة ذكرى} على الإضافة؛ أي بما خلص من ذكراها؛ أي لا يخلصون هم الآخرة ولا ذكرها بذكر الدنيا.
والمعنى في التنوين: أخلصناهم لنا؛ أي جعلناهم لنا خالصين بخلصة خالصة. {وذكرى الدار}: بدل، أو عطف بیان). [فتح الوصيد: 2/1213]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1001] وضم فواقٍ شاع خالصةٍ أضف = له الرحب وحد عبدنا قبل دخللا
ب: (الدخلل): الكثير الدخول.
ح: (ضم): مبتدأ، أضيف إلى (فواقٍ)، (شاع): خبر، (خالصةٍ): مفعول (أضف)، (له الرحب): جملة اسمية حالية، (عبدنا): مفعول (وحد)، (قبل): ظرفه، أي: قبل خالصة، (دخللا): حال من الفاعل، أو المفعول.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ما لها من فواقٍ} [15] بضم الفاء، والباقون: بفتحها، لغتان لما بين الحلبتين، أي: ما لها من فتور قدر ما بين الحلبتين، وقيل: الضم لما ذكر، والفتح بمعنى الإفاقة، أي: ما لها من مهلةٍ مقدار فواق، أو ما لها من رجوع.
وقرأ هشام ونافع: {أخلصناهم بخالصةٍ ذكى الدار} [46]
[كنز المعاني: 2/577]
بالإضافة، أي: اخترناهم بخالص ذكرى الدار، والمعنى: لا يخلطون ذكر الآخرة بالدنيا.
وأشار إلى قوة وجه هذه القراءة بقوله: (له الرحب).
والباقون: بالتنوين، على أن {ذكرى الدار} بدل من {بخالصةٍ}، أو عطف بيان له.
وقرأ ابن كثير: {واذكر عبدنا إبراهيم وإسحاق} [45] الذي قبل {بخالصةٍ} [46] بالتوحيد، على أن {إبراهيم} فقط عطف بيان له، و{وإسحاق}: عطف على {عبدنا}، والباقون: {عبادنا} بالجمع؛ لأن بعده: {إبراهيم وإسحاق ويعقوب}.
وقيد بـ (قبل) لأن غيره مجمع على التوحيد). [كنز المعاني: 2/578] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} بالإضافة؛ أي: بما خلص من ذكراها؛ أي: لا يخلطون ذكر الآخرة بالدنيا، وتقدير قراءة التنوين يخلصه خالصة، ثم بينها فقال: هي ذكرى الدار). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/133]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1001 - .... .... .... خالصة أضف = له الرّحب .... .... ....
....
وقرأ هشام ونافع: بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ بحذف تنوين خالصة وإضافتها إلى ذِكْرَى وقرأ غيرهما بإثبات التنوين). [الوافي في شرح الشاطبية: 352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِخَالِصَةٍ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ عَلَى الْإِضَافَةِ (وَاخْتُلِفَ) عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى عَنْهُ الْحُلْوَانِيُّ كَذَلِكَ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ عَبَّادٍ عَنْهُ، وَرَوَى عَنْهُ الدَّاجُونِيُّ وَسَائِرُ أَصْحَابِهِ بِالتَّنْوِينِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والحلواني عن هشام {بخالصةٍ} [46] بغير تنوين، والباقون بالتنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (888- .... .... .... .... .... = .... .... خالصةٌ أضف لنا
[طيبة النشر: 93]
889 - خلفٌ مدا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (خالصة) أي قرأه هشام بخلاف عنه، والمدنيان «خالصة ذكرى الدار» بالإضافة، والباقون بالتنوين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو (مدا)] المدنيان: بخالصة ذكرى [ص: 46] بلا تنوين مضافا؛ لأن [الخصيصة متعددة كالشهاب؛ فخصت] بالإضافة، أو مصدر كالمعاقبة كالخلوص، وأضيف لفاعله، أي: اخترناهم بأن خلصت ذكرى الدار الآخرة لهم.
والباقون بالتنوين بلا إضافة وذكرى [ص: 46] بدل فهو خبر، أي: خصصناهم بذكر معادهم، أو بأن يثنى عليهم في الدنيا، وعلى المصدر نصب، أو رفع فاعلا أو خبرا.
واختلف فيه عن ذي لام (لنا) هشام: فروى عنه الحلواني ترك التنوين، وهي رواية ابن عباد [عنه]، وروى عنه الداجوني وسائر أصحابه التنوين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خَالِصَةٍ ذِكْرَى" [الآية: 46] فنافع والحلواني عن هشام وأبو جعفر بغير تنوين مضافا للبيان؛ لأن الخالصة تكون ذكرى وغير ذكرى كما في بشهاب قبس، ويجوز أن تكون مصدرا كالعاقبة بمعنى الإخلاص وأضيف لفاعله أي: بأن خلصت لهم ذكرى الدار الآخرة أو لمفعوله والفاعل محذوف أي: بأن أخلصوا ذكرى الدار وتناسوا ذكرى الدنيا، والباقون بالتنوين وعدم الإضافة وذكرى بدل فهو جر أي: خصصناهم بذكر معادهم أو بأن يثني عليهم في الدنيا وعلى جعل خالصة مصدرا يكون ذكرى منصوبا به أو خبرا لمحذوف أو منصوبا بأعني، وبذلك قرأ الداجوني عن هشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ذكرى الدار" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدار" و"الأخيار" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وقللهما الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بخالصة} [46] قرأ نافع وهشام بغير تنوين، على الإضافة، والباقون بالتنوين). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)}
{بِخَالِصَةٍ}
- قرأ نافع والحلواني عن هشام وأبو جعفر وشيبة والأعرج، وهشام عن ابن عامر (بخالصة) ذكرى) بغير تنوين على الإضافة.
وهو عند الفراء وجه حسن.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص وعاصم والكسائي وحمزة والداجوني عن هشام ويعقوب (بخالصةٍ ذكرى) بالتنوين، وذكرى: بدل منه.
- وقراءة التنوين هذه اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
وقرأ الأعمش وطلحة (بخالصتهم)، بإضافته إلى ضمير الجمع.
{ذِكْرَى}
- قرأه بالإمالة في حال الوصل السوسي بخلاف عنه.
- وقرأه بالإمالة في حال الوقف حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش في الوقف.
- وقراءة الباقين بالفتح وهو الوجه الثاني عن ابن ذكوان برواية
[معجم القراءات: 8/109]
الأخفش.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء حال الوصل، وإذا وقفا فلهما الترقيق مع التقليل.
{الدَّارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/110]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدار" و"الأخيار" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وقللهما الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47)}
{الْأَخْيَارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/110]

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ (48)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالْيَسع} 48
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَالْيَسع} بلامين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَالْيَسع} بلام وَاحِدَة خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 554 - 555]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {واليسع} (48): بلامين، وإسكان الياء.
والباقون: بلام واحدة ساكنة، وفتح الياء). [التيسير في القراءات السبع: 435]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (والليسع) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 532]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَالْيَسَعَ فِي الْأَنْعَامِ (وَمُتَّكِئِينَ) فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({واليسع} [48] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "واليسع" بتشديد اللام المفتوحة وإسكان الياء بعدها حمزة والكسائي وخلف، وافقهم الأعمش، والباقون بتخفيفها وفتح الياء ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واليسع} [48] قرأ الأخوان بتشديد اللام مفتوحة، وإسكان الياء، ولا خلاف في فتح الياء، والباقون بإسكان اللام، وفتح الياء، ولا خلاف في فتح السين). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (48)}
{وَالْيَسَعَ}
- قراءة الجمهور (واليسع) بالتخفيف بلام واحدة.
[معجم القراءات: 8/110]
- وقرأ الكسائي وعلي بن أبي طالب وابن مسعود وإبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب والأعمش وطلحة بن مصرف وطلحة بن سليمان الرازي وعيسى الهمداني الكوفي وحمزة وشيبان النحوي وعلي بن صالح بن حي وعبد الله بن إدريس وأبو إسحاق السبيعي وخلف البزار، ومحمد بن عبد العزيز التميمي عن مغيرة بن إبراهيم (الليسع) بلامين.
وهو عند الكسائي (ليسع) دخلت عليه الألف واللام.
ورأى الفراء أنه أشبه بالصواب، وبأسماء الأنبياء من بني إسرائيل.
وقال الطوسي: (أدخل على اللام الألف واللام، ثم أدغم إحداها في الأخرى).
وتقدم هذا في الآية/86 من سورة الأنعام.
{الْأَخْيَارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة). [معجم القراءات: 8/111]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (49) إلى الآية (54) ]

{هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (54)}

قوله تعالى: {هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذكر} [49] ليس لورش في رائه الترقيق). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49)}
{ذِكْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/111]

قوله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (50)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَنَّاتُ عَدْنٍ مُفَتَّحَةٌ) مرفوعان أبو حيوة، الباقون بالنصب وهو الاختيار على أنها بدل من قوله: (لَحُسْنَ مَآبٍ) ). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50)}
{جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً}
- قرأ الجمهور (جنات عدنٍ مفتحةً) بالنصب على البدل من (لحسن مآب) في الآية السابقة، ومفتحة: حال، أو نعت لجنات.
[معجم القراءات: 8/111]
- وقرأ زيد بن علي وعبد الله بن رفيع وأبو حيوة (جنات عدنٍ مفتحة) بالرفع في التاءين، على تقدير: هو جنات عدنٍ هي مفتحة، فهما خبران لمبتدأين مقدرين، أو جنات: مبتدأ، ومفتحة: خبر عنه). [معجم القراءات: 8/112]

قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَالْيَسَعَ فِي الْأَنْعَامِ (وَمُتَّكِئِينَ) فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "متكين" بحذف الهمزة أبو جعفر ووقف عليه حمزة كذلك وبالتسهيل كالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وشراب} كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب للجمهور، والشاذ {أواب} قبله). [غيث النفع: 1053]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)}
{مُتَّكِئِينَ}
- قرأ أبو جعفر (متكين) بحذف الهمزة.
وعن حمزة في الوقف وجهان:
1- الأول: كقراءة أبي جعفر (متكين) بغير همز.
2- الثاني: بتسهيل الهمزة كالياء.
- وحكي إبدال الهمزة ياء، ورده صاحب النشر وتبعه صاحب الإتحاف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (متكئين).
- وتقدم أيضًا في الآية/56 من سورة يس (متكئون).
{كَثِيرَةٍ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/112]

قوله تعالى: {وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52)}
قوله تعالى: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11- وَاخْتلفُوا في قَوْله {هَذَا مَا توعدون} 53
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {يوعدون} بِالْيَاءِ هَهُنَا وافترقا في سُورَة ق 32
فَقَرَأَ ابْن كثير بِالْيَاءِ هُنَاكَ وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو هُنَاكَ بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {توعدون} بِالتَّاءِ في السورتين). [السبعة في القراءات: 555]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ما يوعدون) بالياء مكي، وأبو عمرو، وفي (ق) مكي، وحده). [الغاية في القراءات العشر: ٣80]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما يوعدون) [53]، وفي ق [32]: بالياء مكي. وافقه أبو عمرو هاهنا). [المنتهى: 2/935]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو مرو (ما يوعدون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 320]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {هذا ما يوعدون} (53): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 436]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (هذا ما يوعدون) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 532]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُوعَدُونَ) بالياء أَبُو عَمْرٍو، والزَّعْفَرَانِيّ، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وعبيد بن عقيل عن ابن كثير، وهو الاختيار لقوله: (عِندهُم)، أما في سورة قاف فمكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وعبيد، وهو الاختيار لقوله: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ)، الباقون بالتاء فيهما). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([53]- {مَا تُوعَدُونَ} هنا، وفي [ق: 32] بياء: ابن كثير.
وافقه أبو عمرو هنا). [الإقناع: 2/748]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1002 - وَفي يُوعَدُونَ دمُ حُلاً وَبِقَافَ دُمْ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1002] وفي يوعدون (د)م (حـ)ـلا وبقاف (د)م = وثقل غساقا معا (شـ)ـائد (عـ)ـلا
{يوعدون}، لأن قبله: {وعندهم}.
و{توعدون}، أيها المؤمنون أو المتقون). [فتح الوصيد: 2/1214]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1002] وفي يوعدون دم حلًا وبقاف دم = وثقل غساقًا معًا شائدٌ علا
ح: (حلا): حال من فاعل (دم)، أو تمييز، أي: دم ذا حُلًا، أو دام حلاك، أمرٌ بمعنى الدعاء، (في يوعدون): ظرفه، وكذلك: (بقاف) ظرف
[كنز المعاني: 2/578]
(دم) بعده، (شائدٌ): فاعل (ثقل)، (غساقًا): مفعوله، (عُلًا): مفعول (شائدٌ)، أي: شدده قارئ رافعٌ لبناء العُلا.
ص: قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (هذا ما يوعدون ليوم الحساب) هنا [53] وابن كثير وحده: (هذا ما يوعدون لكل أوابٍ) في ق [32] بالغيبة، لأن السابق هنا: {وعندهم قاصراتُ} [52]، وفي ق: {وأزلفت الجنة للمتقين} [31]، والباقون: بالخطاب فيهما للمؤمنين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {حميمٌ وغساقٌ} [57]، وفي النبأ: (إلا حميمًا وغساقًا) [25] بتشديد السين، والباقون: فيهما بالتخفيف، لغتان لما يغسق من صديد أهل النار، أي: يسيل). [كنز المعاني: 2/579] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1002- وَفي يُوعَدُونَ "د"مُ "حُـ"ـلًا وَبِقَافِ "دُ"مْ،.. وَثَقَّلَ غَسَّاقًا مَعًا "شَـ"ـائِدٌ "عُـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/134]
يريد: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ} وجه الغيب أن قبله: "وَعِنْدَهُمُ" والخطاب للمؤمنين وفي ق: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ}.
لم يقرأه بالغيب إلا ابن كثير وحده؛ لأن قبله: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ}.
وقوله: دم حلا؛ أي: ذا حلا أو دامت حلاك نحو: طب نفسا فهو حال أو تمييز والجملة دعا له بذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/135]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1002 - وفي يوعدون دم حلا وبقاف دم = .... .... .... .... ....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: هذا ما يوعدون ليوم الحساب هنا بياء الغيب وقرأ غيرهما بتاء الخطاب. وقرأ ابن كثير وحده: هذا ما يوعدون لكلّ أوّاب حفيظ في (ق) بياء الغيب، وقرأ غيره بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (197 - وَحُزْ يُوْعَدُوا خَاطِبْ .... .... = .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - و(حُـ)ـز يوعدوا خاطب و(أ) د كسر إنما = أمن شده (ا) علم (فـ)ـد عباده (أ)وصلا ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {هذا ما توعدون} [53] هنا بتاء الخطاب وعلم وللآخرين كذلك فاتفقوا وأما {ما توعدون} [32] في ق فإنه متفق الخطاب بين الثلاثة). [شرح الدرة المضيئة: 214]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: هَذَا مَا تُوعَدُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {توعدون} [53] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (889- .... .... ويوعدون حز دعا = وقاف دن .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف (مدا) ويوعدون (خ) ز (د) عا = وقاف (د) ن غسّاق الثّقل معا
يريد «هذا ما توعدون ليوم الحساب» قرأه أبو عمرو وابن كثير بالغيب، والباقون بالخطاب؛ فوجه العيب أن قبله «وعندهم» والخطاب للمؤمنين، وفي ق «هذا ما يوعدون لكل أواب حفيظ» لم يقرأه بالغيب إلا ابن كثير وحده لأن قبله «وأزلفت الجنة للمتقين» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو ودال (دعا) ابن كثير: هذا ما يوعدون ليوم [ص: 53] بياء الغيب، وكذا قرأ ذو دال (دن) [ابن كثير] في: ما يوعدون بقاف [32] وعلم الغيب من الإطلاق يجريه على طريقة المثلين والكسائي وخلف وحفص.
والباقون بالخطاب على الالتفات، أي: هذا ما توعدون أيها المؤمنون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/535]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "هذا ما توعدون" هنا وق فابن كثير بالياء من تحت فيهما على الغيب، وافقه ابن محيصن، وقرأ أبو عمرو بالغيب هنا فقط، وافقه اليزيدي، والباقون بالخطاب فيهما وبه قرأ عمرو وفي ق، وافقه اليزيدي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعندهم قاصرات الطرف}
{توعدون} [53] قرأ البصري والمكي بالياء، تحتها نقطتان، والباقون بالتاء الفوقية، على الخطاب). [غيث النفع: 1056]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53)}
{تُوعَدُونَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي ويعقوب
[معجم القراءات: 8/112]
والسلمي (يوعدون) بياء الغيبة، وهو مناسب لما قبله في قوله (وعندهم قاصرات الطرف).
واختار هذا أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ الباقون (توعدون) بتاء الخطاب على الالتفات، أي: أيها المؤمنون). [معجم القراءات: 8/113]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (54)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (55) إلى الآية (64) ]

{هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58) هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63) إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)}

قوله تعالى: {هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55)}
قوله تعالى: {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56)}
{يَصْلَوْنَهَا}
- قرأ بتفخيم اللام الأزرق وورش.
{فَبِئْسَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني واليزيدي (فبيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز). [معجم القراءات: 8/113]

قوله تعالى: {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وغساق} 57
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {وغساق} مشددا هَهُنَا وفي {عَم يتساءلون} النبأ 25 مثله
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {وغساق} خَفِيفا في الْمَوْضِعَيْنِ). [السبعة في القراءات: 555]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وغساق) مشدد كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: ٣80]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وغساق) [57]: مشدد: هما، وخلف، وحفص). [المنتهى: 2/935]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (وغساق) بتشديد السين هنا وفي عمّ
[التبصرة: 320]
يتساءلون، وخففهما الباقون). [التبصرة: 321]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {وغساق} (57)، وفي النبأ (25): {وغساقًا}: بتشديد السين فيهما.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 436]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (وغساق) وكذلك في النبأ [وغساقا] بتشديد السّين فيهما والباقون بتخفيفها. أبو عمرو ويعقوب). [تحبير التيسير: 532]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غَسَّاقٌ) مشدد، وفي النبأ أيضا ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر، وقاسم، والمفضل، وأبان، وابْن سَعْدَانَ ومنصور بن وردان عن علي وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار على التشديد عليهم، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {وَغَسَّاقٌ} هنا، وفي النبأ {وَغَسَّاقًا} [25] مشدد: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/748]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1002- .... .... .... .... .... = وَثَقَّلْ غَسَّاقاً مَعاً شَائِدٌ عُلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1002] وفي يوعدون (د)م (حـ)ـلا وبقاف (د)م = وثقل غساقا معا (شـ)ـائد (عـ)ـلا
....
والغَسَاق والغَسَّاق، ما غسق من صديد أهل النار، من: غسق الدمع، إذا سال، فسمى الله الصديد غساقًا وغساقًا لسيلانه.
ويجوز أن يكون غساق صفة، لأن فعالا في الصفات أكثر؛ أي شراب غساق؛ أي سيال.
ويكون {غساقٌ} اسما، لأن فعالًا في الأسماء أكثر، كعذاب ونكال.
وقال بعض أهل العربية في تفسيره: إنه الشديد البرد الذي يحرق من برده، كما يحرق الحميم من حره.
[فتح الوصيد: 2/1214]
وقيل: لو قطرت منه قطرةٌ في طرف الدنيا، لنتنت الطرف الآخر.
وقيل: الغساق، تركي تكلمت به العرب، وهو بلسانهم: الشديد البرد، والنتن.
روي أنهم يدخلون واديًا فيه من الزمهرير، ما يميز بعض أوصالهم من بعض. اللهم أعذنا من سخطك وعذابك). [فتح الوصيد: 2/1215]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1002] وفي يوعدون دم حلًا وبقاف دم = وثقل غساقًا معًا شائدٌ علا
ح: (حلا): حال من فاعل (دم)، أو تمييز، أي: دم ذا حُلًا، أو دام حلاك، أمرٌ بمعنى الدعاء، (في يوعدون): ظرفه، وكذلك: (بقاف) ظرف
[كنز المعاني: 2/578]
(دم) بعده، (شائدٌ): فاعل (ثقل)، (غساقًا): مفعوله، (عُلًا): مفعول (شائدٌ)، أي: شدده قارئ رافعٌ لبناء العُلا.
ص: قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (هذا ما يوعدون ليوم الحساب) هنا [53] وابن كثير وحده: (هذا ما يوعدون لكل أوابٍ) في ق [32] بالغيبة، لأن السابق هنا: {وعندهم قاصراتُ} [52]، وفي ق: {وأزلفت الجنة للمتقين} [31]، والباقون: بالخطاب فيهما للمؤمنين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {حميمٌ وغساقٌ} [57]، وفي النبأ: (إلا حميمًا وغساقًا) [25] بتشديد السين، والباقون: فيهما بالتخفيف، لغتان لما يغسق من صديد أهل النار، أي: يسيل). [كنز المعاني: 2/579] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغساق بتخفيف السين وتشديدها واحد وهو ما يسيل من صديد أهل النار: أعاذنا الله بكرمه منها، وقوله: شائد علا فاعل ثقل؛ أي: قارئ هذه صفته شاد العلا: فيما حصل من العلم والمعرفة، وقوله: معا؛ يعني: هنا: {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ}، وفي سورة النبأ: {إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/135]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1002 - .... .... .... .... .... = وثقّل غسّاقا معا شائد علا
....
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ هنا، إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً في سورة النبأ بتشديد السين في الموضعين، فتكون قراءة غيرهم بتخفيفها فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: غَسَّاقٌ هُنَا وَغَسَّاقًا فِي النَّبَأِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِتَشْدِيدِ السِّينِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {وغساق} هنا [57]، والنبأ [25] بالتشديد، والباقون بالتخفيف فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (889- .... .... .... .... .... = .... .... غسّاقٌ الثقل معا
890 - صحبٌ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (غساق) يريد قوله تعالى «حميم وغسّاق» هنا وفي سورة النبأ «إلا حميما وغسّاقا» قرأهما بالتشديد مدلول صحب، والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (صحب) [أول التالي حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص]: حميم وغسّاق هنا [الآية: 57] وحميما وغسّاقا في عمّ [النبأ: 1] بتشديد السين، وخففها الباقون. قال الفراء: وهما لغتان للحجاز). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف فيه "غساق" هنا، وفي النبأ فحفص وحمزة والكسائي وخلف بتشديد السين فيهما صفة كالضراب مبالغة؛ لأن فعالا في الصفات أغلب منه في الأسماء فموصوفه محذوف، وافقهم الأعمش، والباقون بالتخفيف فيهما اسم لا صفة؛ لأن فعالا مخففا في الأسماء كالعذاب أغلب منه في الصفات وهو الزمهرير أو صديد أهل النار أو القيح يسيل منهم فيسقونه، وعن الحسن عذاب لا يعلمه إلا الله تعالى إذ الناس أخفوا لله طاعة فأخفى لهم ثوابا في قوله تعالى: فلا تعلم نفس ما أخفي، إلخ وأخفوا معصية فأخفى لهم عقوبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/423]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وغساق} قرأ حفص والأخوان بتشديد السين، للمبالغة، والباقون بتخفيفها، اسم للزمهرير، وهو البرد المفرط، كما أن الحميم هو الحر المفرط.
وعن عطاء: ما يسيل من صديد أهل النار، من: غسقت العين، إذا سال دمعها، اللهم إنا نسألك بوجهك الكريم ونبيك العظيم صلى الله عليه وسلم أن تجيرنا من ذلك كله يا أرحم الراحمين). [غيث النفع: 1056]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57)}
{فَلْيَذُوقُوهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو في الوصل (فليذوقوهو).
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (فليذوقوه).
{غَسَّاقٌ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وطلحة وخلف والأعمش ويحيى بن وثاب وابن أبي إسحاق وقتادة والمفضل وابن سعدان
[معجم القراءات: 8/113]
وهارون عن أبي عمرو وعبد الله بن مسعود وعامة أصحابه (غساق) بتشديد السين، وهو الزمهرير، أو ما يجري من صديد أهل النار.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر ويعقوب وأبو جعفر (غساق) بتخفيف السين.
واختاره أبو حاتم، والقراءتان عند الطبري سواء). [معجم القراءات: 8/114]

قوله تعالى: {وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {وَآخر من شكله أَزوَاج} 58
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {وَأخر} جمَاعَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (وءاخر) وَاحِدًا
وَحدثنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ حَدثنَا أَبي قَالَ حَدثنَا مُؤَمل قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة قَالَ سَمِعت ابْن كثير يقْرَأ {وَأخر} مَضْمُومَة الْألف
وَحدثنَا ابْن حَيَّان عَن أَبي هِشَام عَن سُوَيْد بن عَمْرو عَن حَمَّاد ابْن سَلمَة عَن ابْن كثير {وَأخر} بِالضَّمِّ مثله). [السبعة في القراءات: 555]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأخر) جمع بصري). [الغاية في القراءات العشر: ٣80]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأخر) [58]: جمع: بصري غير أيوب، والمفضل). [المنتهى: 2/936]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (وأخر من) بضم الهمزة من غير مد، وقرأ الباقون بفتح الهمزة والمد إلا أن ورشًا أمكن مدًا من غيره). [التبصرة: 321]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {وأخر من شكله} (58): بضم الهمزة، على الجمع.
والباقون: بفتحها، وألف بعدها، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 436]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (وأخر من شكله) بضم الهمزة على الجمع، والباقون بفتحها وألف بعدها على التّوحيد). [تحبير التيسير: 532]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (شَكْلِهِ) بكسر الشين مجاهد وهو أول، الباقون بفتحها، وهو الاختيار لأن الشكل هو المثل). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([58]- {وَآخَرُ} جمع: أبو عمرو). [الإقناع: 2/748]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1003 - وَآخَرُ لِلْبَصْرِي بَضَمٍّ وَقَصْرِهِ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1003] وآخر لـ(لبصري) بضم وقصره = ووصل اتخذناهم (حـ)ـلا (شـ)ـرعه ولا
و(أخر)، أي وعقوبات أخر من شكل المذكور.{أزوج}: أنواع.
و{ءاخر}، أي وعذاب آخر. و{أزوج}: صفة لـ{ءاخر}، لأنه ضروب؛ أو (أزوج): صفة لـ{حميم وغساق وءاخر} ). [فتح الوصيد: 2/1215]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1003] وآخرُ للبصري بضم وقصره = ووصل اتخذناهم حلا شرعه ولا
ح: (آخرُ): مبتدأ، (بضم): خبر، و(قصره): عطف على (بضم) (للبصري): حال، (وصل): مبتدأ، أضيف إلى (اتخذناهم)، (حلا): خبر، (شرعه): فاعله، (ولا)- بالكسر -: حال، أي: ذا متابعة، أو مفعول له، أي: للمتابعة.
[كنز المعاني: 2/579]
ص: قرأ أبو عمرو البصري: (وأخر من شكله أزواجٌ) [58] بضم الهمزة وقصرها على أنه جمع (أخرى)، نحو: (كبر) و (كبرى)، أي: عقوبات أُخر من شكله أزواج، والباقون: بفتح الهمزة ومدةٍ على وزن (أفعل)، أي: عذاب آخر، وأخبر بالجمع عنه، لأنه ألوان، نحو: (عذابُ زيدٍ أنواعٌ).
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: {اتخذناهم سخريًا} [63] بوصل الهمزة الساقطة في الدرج على الإخبار، لأن المشركين لم يشكوا في اتخاذ المؤمنين سخريًا، ولهذا مدحها بقوله: (حلا شرعه)، فـ {أم}: على هذا منقطعة بمعنى (بل)، أو همزة الاستفهام محذوفة، و {أم} متصلة، والباقون: بقطع الهمزة على أنها همزة استفهام اجتمعت مع همزة الوصل من {اتخذناهم}، فانحذفت، والمعنى: شكهم في اتخاذ المؤمنين سخريًّا، وليسوا كذلك، فلم يدخلوا معهم النار). [كنز المعاني: 2/580] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1003- وَآخَرُ لِلْبَصْرِي بَضَمٍّ وَقَصْرِهِ،.. وَوَصْلُ اتَّخَذْناهُمْ "حَـ"ـلًا "شَـ"ـرْعُهُ وِلا
يريد: {وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ}؛ أي: وعذاب آخر، وقرأه أبو عمرو وأُخر بضم الهمزة ولا مد بعدها فصار على وزن كُبر جمع أخرى؛ أي: وعقوبات أخر وقوله بعد ذلك: أزواج خبر وأخر على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/135]
القراءتين وجاز أن يكون لفظ المبتدأ واحدا والخبر جمعا؛ لأن العذاب يشتمل على ضروب كما تقول عذاب فلان أنواع شتى). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/136]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1003 - وآخر للبصري بضمّ وقصره = .... .... .... .... ....
[الوافي في شرح الشاطبية: 352]
قرأ أبو عمرو البصري: وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ بضم همزة وآخر بلا ألف بعدها، فتكون قراءة غيره بفتح الهمزة وألف بعدها، فالمراد بالقصر حذف الألف وضده المد إثباتها). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ مِنْ غَيْرِ مَدٍّ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا عَلَى التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {وآخر من شكله} [58] بضم الهمزة من غير مد، والباقون بالفتح والمد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (890- .... وآخر اضمم اقصره حما = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (صحب) وآخر اضمم اقصره (حما) = قطع اتّخذنا (عمّ ن) ل (د) م أنّما
يريد قوله تعالى «وآخر من شكله أزواج» قرأه أبو عمرو ويعقوب بضم الهمزة ولا مد بعدها، والباقون بالمد والفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
صحب وآخر اضمم اقصره (حما) = قطع اتّخذنا (عمّ) (ن) لـ (د) م أنّما
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/535]
ش: أي: قرأ [ذو] (حما) البصريان: وأخر من شكله [ص: 58] بضم الهمزة بلا ألف جمع «أخرى» كالكبرى والكبر، لا ينصرف؛ للعدل عن قياسه، والوصف، أي: وعقوبات أخر، والثمانية بفتحها وألف بعدها على جعله واحدا لا ينصرف؛ للوزن الغالب والصفة، أي: وعذاب آخر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَآخَر" [الآية: 58] فأبو عمرو ويعقوب بضم الهمزة مقصورة جمع أخرى كالكبرى، والكبر لا ينصرف للعدل عن قياسه والوصف وهو مبتدأ ومن شكله في موضع الصفة، وأزواج بمعنى أجناس خبرا وصفة والخبر محذوف أي: لهم أو أزواج مبتدأ ومن شكله خبره والجملة خبر آخر، وافقهما اليزيدي، والباقون بالفتح والمد على الإفراد لا ينصرف أيضا للوزن الغالب والصفة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/423]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وءاخر} [58] قرأ البصري بضم الهمزة، وحذف الألف لفظًا، والباقون بفتح الهمزة، وألف بعدها). [غيث النفع: 1056]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58)}
{وَآخَرُ}
- قراءة الجمهور (وآخر) على الإفراد، مرفوع على الابتداء، وأزواج: مبتدأ ثانٍ.
ومن شكله: خبر المبتدأ الثاني، والجملة خبر عن المبتدأ الأول (آخر)، أو آخر: مبتدأ، ومن شكله: في موضع الصفة، وأزواج خبره.
[معجم القراءات: 8/114]
وهذه القراءة أعجب القراءتين إلى الطبري وإن كانت الثانية صحيحة.
- وقرأ الحسن ومجاهد والجحدري وابن جبير وعيسى بن عمر ويعقوب والمفضل عن عاصم والحسن واليزيدي وأبو عمرو وحماد ابن سلمة عن ابن كثير (وأخر) على الجمع.
ورجح أبو عبيد هذه القراءة، وكذلك أبو حاتم لكون الصفة جمعًا.
وعند القرطبي: (وأنكر أبو عمرو: (وآخر) لقوله تعالى (أزواج) أي لا يخبر بواحد عن الجماعة.
وأنكر عاصم الجحدري (وأخر)، قال: ولو كانت (وأخر) لكان من شكلها.
وكلا الردين لا يلزم والقراءتان صحيحتان).
{مِنْ شَكْلِهِ}
- قراءة الجمهور (من شكله) بفتح الشين.
- وقرأ مجاهد وأبو بحرية من طريق الطرسوسي الأهوازي (من شكله) بكسرها.
قالوا: وهما لغتان بمعنى المثل والضرب، وذكر الصفراوي القراءتين من طريق المعدل عن هبيرة عن حفص.
وقال الطوسي: (بفتح الشين الضرب المشابه ... وبكسر الشين النظير في الحسن).
وقال العكبري: (بكسر الشين، والأشبه أنها لغة) ). [معجم القراءات: 8/115]

قوله تعالى: {هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ (59)}
{النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 8/116]

قوله تعالى: {قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60)}
{فَبِئْسَ}
- سبقت القراءة فيه في الآية/56 من هذه السورة بإبدال الهمزة ياءً (فبيس) ). [معجم القراءات: 8/116]

قوله تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61)}
{فِي النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وكذا الإمالة قبل قليل في الآية/59). [معجم القراءات: 8/116]

قوله تعالى: {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {من الأشرار} 62 {أتخذناهم} 63
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم (الأشرار أتخذنهم) بِقطع الْألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (الأشرار اتخذنهم) بِأَلف مَوْصُولَة
وأمال الرَّاء من {الأشرار} أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَفتحهَا ابْن كثير وَعَاصِم
وَقَرَأَ نَافِع بإشمام الرَّاء الإضجاع). [السبعة في القراءات: 556]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "من الأشرار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والكسائي وخلف عن نفسه، وقلله الأزرق وأما حمزة فعنه الإمالة الكبرى والصغرى من روايتيه وعنه الفتح من رواية خلاد ومر تفصيله في باب الإمالة كآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/423]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62)}
{لَا نَرَى}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي قراءة ابن ذكوان من طريق الأخفش.
{مِنَ الْأَشْرَارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وحمزة برواية العجلي وابن عامر وابن ذكوان من طريق الصوري، والداجوني عن هشام وأبو الحارث وأبو حمدون وحمدون بن ميمون وخلف.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش ونافع وحمزة بخلاف عنه.
[معجم القراءات: 8/116]
وقرأه الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان وحمزة من رواية خلاد ورجاء وورش برواية الأصبهاني.
قال ابن الأنباري: (.. والأشرار، إنما جازت إمالته وإن كان فيه راء مفتوحة، والراء المفتوحة تمنع من الإمالة، لأن فيه راء مكسورة، والراء المكسورة تجلب الإمالة، وإنما غلبت الراء المكسورة في جلب الإمالة على الراء المفتوحة المانعة من الإمالة لأن الراء المكسورة أقوى، والراء المفتوحة أضعف، فلما تعارضا في جلب الإمالة وسلبها كان الأقوى أولى من الأضعف) ). [معجم القراءات: 8/117]

قوله تعالى: {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {من الأشرار} 62 {أتخذناهم} 63
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم (الأشرار أتخذنهم) بِقطع الْألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (الأشرار اتخذنهم) بِأَلف مَوْصُولَة
وأمال الرَّاء من {الأشرار} أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَفتحهَا ابْن كثير وَعَاصِم
وَقَرَأَ نَافِع بإشمام الرَّاء الإضجاع). [السبعة في القراءات: 556] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {سخريا} 63
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {سخريا} كسرا
وروى الْمفضل عَن عَاصِم {سخريا} بِالضَّمِّ
وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة والكسائي {سخريا} ضما). [السبعة في القراءات: 556]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الأشرار اتخذناهم) وصل عراقي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣81]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الأشرار * اتخذناهم) [62-63]: وصل: عراق غير عاصم وأيوب). [المنتهى: 2/936]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (من الأشرار أتخذناهم) موصولة الألف على الخبر والابتداء بالكسر، وقرأ الباقون بقطع الألف، جعلوها ألف استفهام والابتداء بالفتح). [التبصرة: 321]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وحمزة، والكسائي: {من الأشرار * اتخذناهم} (62، 63): بوصل الألف، وإذا ابتدؤوا كسروها.
والباقون: بقطعها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 436]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحمزة، والكسائي: {سخريا} (63): بضم السين.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 436]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف: (من الأشرار اتخذناهم) بوصل الألف وإذا ابتدؤوا كسروها، والباقون بقطعها في الحالين). [تحبير التيسير: 532]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (سخريا) قد ذكر في المؤمنين). [تحبير التيسير: 532]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62، 63]- {الْأَشْرَارِ * أَتَّخَذْنَاهُمْ} وصل: أبو عمرو وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/748]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1003- .... .... .... .... .... = وَوَصْلُ اتَّخَذْناَهُمْ حَلاً شَرْعُهُ وِلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1003] وآخر لـ(لبصري) بضم وقصره = ووصل اتخذناهم (حـ)ـلا (شـ)ـرعه ولا
...
و{اتخذنهم} بوصل الهمزة، على أنه صفة لـ{رجالًا}، وكذلك {كنا نعدهم من الأشرار}: صفة أيضًا. و{أم} بعده، منقطعةٌ على معني: (بل) أزاغت عنهم الأبصار، «أي: مالنا لا نراهم في النار، بل أزاغت عنهم أبصارنا، فلا نراهم وهم فيها» وقد خفي مكانهم علينا.
[فتح الوصيد: 2/1215]
ويجوز أن تقدر همزة الاستفهام محذوفة، لدلالة {أم} عليها، فيتخذ معنى القراءتين.
ومن قطع الهمزة، جعلها للإنكار، أنكروا على أنفسهم اتخاذهم سخريًا، وزيغ أبصارهم عنهم في الدنيا. وإليه ذهب الحسن.
قال: «كل ذلك قد فعلوا، اتخذوهم سخريًا، وزاغت أبصارهم عنهم، محقرة لهم».
ويجوز أن تكون (أم) منقطعة على ما ذكرته أولا، كقولك: (أزيدٌ عندك أم عمرو)، على معنى: بل أعندك عمرو.
و(ولاء) بالكسر، وقد سبق معناه). [فتح الوصيد: 2/1216]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1003] وآخرُ للبصري بضم وقصره = ووصل اتخذناهم حلا شرعه ولا
ح: (آخرُ): مبتدأ، (بضم): خبر، و(قصره): عطف على (بضم) (للبصري): حال، (وصل): مبتدأ، أضيف إلى (اتخذناهم)، (حلا): خبر، (شرعه): فاعله، (ولا)- بالكسر -: حال، أي: ذا متابعة، أو مفعول له، أي: للمتابعة.
[كنز المعاني: 2/579]
ص: قرأ أبو عمرو البصري: (وأخر من شكله أزواجٌ) [58] بضم الهمزة وقصرها على أنه جمع (أخرى)، نحو: (كبر) و (كبرى)، أي: عقوبات أُخر من شكله أزواج، والباقون: بفتح الهمزة ومدةٍ على وزن (أفعل)، أي: عذاب آخر، وأخبر بالجمع عنه، لأنه ألوان، نحو: (عذابُ زيدٍ أنواعٌ).
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: {اتخذناهم سخريًا} [63] بوصل الهمزة الساقطة في الدرج على الإخبار، لأن المشركين لم يشكوا في اتخاذ المؤمنين سخريًا، ولهذا مدحها بقوله: (حلا شرعه)، فـ {أم}: على هذا منقطعة بمعنى (بل)، أو همزة الاستفهام محذوفة، و {أم} متصلة، والباقون: بقطع الهمزة على أنها همزة استفهام اجتمعت مع همزة الوصل من {اتخذناهم}، فانحذفت، والمعنى: شكهم في اتخاذ المؤمنين سخريًّا، وليسوا كذلك، فلم يدخلوا معهم النار). [كنز المعاني: 2/580] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرئ: {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا} بوصل الهمزة، فتذهب في الدرج وتكسر إذا ابتدئ بها، وقرئت بالقطع فتفتح مطلقا.
فإن قلتَ: من أين علم أن همزة القطع هنا مفتوحة؟
قلتُ: من جهة أنها همزة في أول فعل ماض فلا تكون إذا كانت للقطع إلا مفتوحة؛ لأنها همزة استفهام هنا وتقع في غير الاستفهام في نحو أكرم لا تخرج همزة الفعل الماضي المقطوعة عن ذلك و{أَتَّخَذْنَاهُم} بالوصل جملة صفة واقعة لرجالا بعد صفة وبالقطع على أنه استفهام إنكار على أنفسهم وأم بعد الاستفهام متصلة وبعد الخبر منقطعة، وولا بالكسر حال؛ أي: ذا ولاء؛ أي: متابعة أو يكون مفعولا من أجله؛ أي: حلا شرعه من أجل ما لزمه من المتابعة ويجوز أن يكون تمييزا؛ أي: حلت متابعة شرعه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/136]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1003 - .... .... .... .... = ووصل اتّخذناهم حلا شرعه ولا
....
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: اتّخذتهم سخريّا بوصل الهمزة أي بجعلها همزة وصل تسقط في الدرج أي في وصل اتّخذتهم بكلمة الْأَشْرارِ، فإذا وقف على الْأَشْرارِ فيبدأ بكسر همزة اتّخذتهم وقرأ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة وصلا وبدءا). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنَ الْأَشْرَارِ أَأَتَّخَذْنَاهُمْ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/361]
وَحَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِوَصْلِ هَمْزِ أَأَتَّخَذْنَاهُمْ عَلَى الْخَبَرِ وَالِابْتِدَاءِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ مَفْتُوحَةً عَلَى الِاسْتِفْهَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي سِخْرِيًّا فِي الْمُؤْمِنِينَ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وحمزة والكسائي وخلف {أتخذناهم} [63] بوصل الهمزة وابتدائها بالكسر خبرًا، والباقون بقطعها مفتوحة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سخريًا} [63] ذكر في المؤمنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 664]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (890- .... .... .... .... .... = قطع اتّخذنا عمّ نل دم .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (قطع اتخذنا) أي قرأ مدلول عم وعاصم وابن كثير بقطع همزة «أتخذناهم سخريا» مفتوحة، والباقون بوصلها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول المدنيان، وابن عامر، ونون (نل) عاصم، ودال (دم) ابن كثير: أتّخذنهم سخريّا [ص: 63] بجعل الهمزة همزة وصل، وهو إخبار لتحققهم سخريتهم في الدنيا صفة [وحالا، أي: رجالا عددناهم من الأشرار، وأم [ص: 63] منقطعة]، والباقون بجعلها همزة قطع للاستفهام، أصلها: «أاتخذناهم»، حذفت همزة الوصل استغناء عنها، وأم [ص: 63] متصلة على الأفصح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَتَّخَذْنَاهُم" [الآية: 63] فأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بوصل الهمزة بما قبلها ويبتدأ لهم بكسر همزة على الخبر، وتكون الجملة في محل نصب صفة ثانية لرجالا
[إتحاف فضلاء البشر: 2/423]
وأم منقطعة أي: بل أزاغت كقولك إنها لا بل أم شاء أي: بل شاء، وافقهم الأعمش واليزيدي، والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وصلا وابتداء على الاستفهام وأم متصلة لتقدم الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/424]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "سُخْرِيًّا" بضم السين نافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف، والباقون بكسرها وسبق مبينا بالمؤمنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/424]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر اتفاقهم على عدم إمالة "زاغت" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/424]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ا تخذناهم} [63] قرأ البصري والأخوان بوصل همزه، فتنطق في حال الوصل بتاء مشددة بعد الراء المكسورة، وتبدأ بهمزة مكسورة، والباقون بهمزة قطع مفتوحة في الحالين). [غيث النفع: 1057]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سخريا} قرأ نافع والأخوان بضم السين، والباقون بالكسر.
وكيفية قراءة هذه الآية من قوله تعالى {وقالوا ما لنا} [62] إلى {الأبصار} والوقف عليه تام على الأصح:
أن تبدأ بقالون بالفتح والتسكين والقطع والضم، واندرج معه الشامي وعاصم، وتخلفا في {سخريا} فتعطفهما منه بكسر السين.
ثم تأتي بضم الميم لقالون، ويندرج معه المكي، ويتخلف في {سخريا} فتعطفه منه بالكسر.
ثم تأتي بورش بالتقليل والقطع والضم، ولا يندرج معه أحد.
ثم البصري بالإمالة ووصل {أتخذناهم} وكسر سين {سخريا} واندرج معه علي وتخلف في {سخريا} فتعطفه منه بالضم.
ثم تعطف حمزة بالسكت في {الأشرار} وتقليله، والوصل والضم والتقليل والسكت في {الأبصار}.
ثم خلاد بعدم السكت في {الأشرار} وتقليله، والوصل والضم والنقل في {الأبصار} ). [غيث النفع: 1057]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)}
{أَتَّخَذْنَاهُمْ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وحمزة ويعقوب والأعمش واليزيدي وخلف وعبد الله بن مسعود وأصحابه (اتخذناهم) بهمزة وصل من غير استفهام.
وكان أبو عبيد وأبو حاتم يميلان إلى هذه القراءة، وهي إما أن تكون على الخبر، أو أن الاستفهام مضمر، والتقدير: أتفقدونهم أم زاغت عنهم الأبصار، ودلت (أم) على الاستفهام المحذوف.
[معجم القراءات: 8/117]
- وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم والأعرج والحسن وقتادة وشيبة (أتخذناهم) بهمزة الاستفهام، وحذف همزة الوصل للاستغناء عنها.
ووجدت في بعض المراجع ابن كثير مذكورًا مع قراء القراءة الأولى بهمزة الوصل، وأغلبها لا يذكر هذا، ويتركه مع القراء بهمزة القطع.
ومما سبق فإن من قرأ بهمزة وصل لا يقف على لفظ (الأشرار)؛ لأن (اتخذناهم) حال أو نعت للرجال.
ومن قرأ (أتخذناهم) بقطع الألف يقف على (الأشرار)، ثم يستفهم. وإذا ابتدأوا بالفعل، فمن قرأ بهمزة الوصل نطق بها مكسورة، ومن قرأ بهمزة الاستفهام نطق بها مفتوحة، وكذا إذا وصل من غير وقف.
{سِخْرِيًّا}
- قرأ عبد الله وأصحابه ومجاهد والضحاك وأبو جعفر وشيبة والأعرج والمفضل عن عاصم وهبيرة ويحيى والأعمش ونافع وحمزة والكسائي وخلف (سخريًا) بضم السين.
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وعيسى بن عمر وأبن محيصن واليزيدي الحسن وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم
[معجم القراءات: 8/118]
(سخريًا) بكسر السين.
وتقدم هذا في الآية/110 من سورة المؤمنين.
- أمال حمزة (زاغ) واستثنى موضعين اثنين:
الأول هو الآية/10 في سورة الأحزاب.
والثاني هو هذه الآية/63 من هذه السورة، وعبارة بعض المتقدمين تقتضي الإطلاق في الإمالة، وانفرد ابن مهران بإمالته عن خلاد نصًا، وهي رواية العبسي والعجلي عن حمزة.
قال في النشر: (وقد خالف ابن مهران في ذلك سائر الرواة والله أعلم).
قلت: استثنى ابن مجاهد من قراءة الإمالة آية الأحزاب، ولم يستثن آية سورة/ص هذه.
وفي المبسوط للأصبهاني: (وزاد خلاد وإبراهيم عن سليم (زاغت) أي: بالإمالة عن حمزة) ). [معجم القراءات: 8/119]

قوله تعالى: {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَخَاصُمُ) بنصب الميم، الباقون رفع وهو الاختيار على البدل من الحق). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)}
{تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ}
- قرأ الجمهور (تخاصم أهل...) بالرفع مضافًا إلى أهل، بدل من (حق)، أو هو خبر مبتدأ محذوف، وهو تخاصم، أو هو خبر ثانٍ لـ(إن). والرابع أن يكون بدلًا من (ذلك) على الموضع.
- وقرأ أبو الجوزاء وأبو الشعثاء وأبو عمران الجوني وابن أبي عبلة
[معجم القراءات: 8/119]
(تخاصم أهل...) بنصب الميم وجر (أهل).
أما نصب تخاصم: فهو عند الزمخشري صفة لـ(ذلك)، وعند الرازي بدل من (ذلك).
- وقرأ أبو مجلز وأبو العالية وأبو المتوكل وابن السميفع (تخاصم أهل...).
تخاصم: فعل ماضٍ، أهل: فاعل.
- وقرأ ابن محيصن (تخاصم أهل النار) بتنوين الأول ورفع الثاني.
{النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 8/120]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (65) إلى الآية (70) ]

{قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِن يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (70)}


قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)}
{مُنْذِرٌ}
- رقق الراء ورش والأزرق بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/120]

قوله تعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)}
{الْقَهَّارُ / رَبُّ}
- قرأ بإدغام الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/120]

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وحكم" الوقف لحمزة وهشام على "نبؤ عظيم" تقدم في نبؤ الخصم أول السورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/424]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68)}
{نَبَأٌ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/21 من هذه السورة.
ويروى عن عاصم أنه كان يقف على (نبأ) ويبتدئ (عظيم أنتم عنه معرضون).
وعلى هذا: (عظيم): خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عظيم، و(أنتم) مبتدأ، و(معرضون) خبره، والجملة وصف لـ (عظيم)، أو هي خبر له على تقدير التعجب في السياق مما يمكن الابتداء بالنكرة لإفادتها). [معجم القراءات: 8/121]

قوله تعالى: {أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68)}
قوله تعالى: {مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {مَا كَانَ لي من علم} 69
فتح حَفْص عَن عَاصِم وَحده الْيَاء في قَوْله {مَا كَانَ لي من علم}). [السبعة في القراءات: 556]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "ما كان لي من" حفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/424]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي من} [69] قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 1057]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)}
{لِيَ مِنْ عِلْمٍ}
- قرأ بفتح الياء (لي من علم) حفص عن عاصم.
- وقراءة الباقين بسكونها (لي من علم).
{الْأَعْلَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/121]

قوله تعالى: {إِن يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (70)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إلا إنما) بالكسر يزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣81]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلا إنما) [70]: جر: يزيد). [المنتهى: 2/936]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (197- .... .... .... وَأُدْ كَسْرَ أَنَّمَا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وأد كسر إنما أي قرأ المرموز له {بألف) أد وهو أبو جعفر بكسر الهمزة في (إلا أنما أنا نذير مبين} [70] لا التي في {إنما أنا منذر} [65] فإنه متفق الكسر فكسر إنما على تأويل الوحي بالقول وعلم من انفراده للآخرين بالفتح على أنه معمول يوحى وهنا تمت سورة ص). [شرح الدرة المضيئة: 215]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَّا أَنَّمَا أَنَا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِكَسْرِ هَمْزَةِ أَنَّمَا عَلَى الْحِكَايَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {أنما أنا} [70] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 665]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (890- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... أنّما
891 - فاكسر ثنا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أنما. فاكسر) في أول البيت الآتي، يريد قوله «أنما أنا نذير مبين» قرأه أبو جعفر بكسر الهمزة، والباقون بفتحها، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال]:
ص:
فاكسر (ث) نا فالحقّ (ن) لـ (فتى) = ... ... ... ....
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر: إلّا أنّما أنا [ص: 70] بكسر همزة إنما على الحكاية، والباقون بفتحها؛ لوقوع إنما في محل رفع بالنيابة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/536]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (إلّا إنّما) بكسر الهمزة والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ألا إنَّمَا أَنَا" [الآية: 70] فأبو جعفر بكسر الهمزة من "إنما" على الحكاية أي: ما يوحى إلى إلا هذه الجملة، والباقون بفتحها على أنها وما في حيزها نائب الفاعل أي: ما يوحى إلى إلا الإنذار أي: إلا كوني نذيرا مبينا ويحتمل أن يكون نصب أو جر بعد إسقاط لام العلة ونائب الفاعل حينئذ الجار والمجرور أي: ما يوحى إلي إلا للإنذار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/424]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70)}
{يُوحَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
[معجم القراءات: 8/121]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِلَيَّ}
- قرأه يعقوب في الوقف بهاء السكت (إليه).
- وقرأ حميد والنيسابوري كلاهما عن الكسائي (إليِّ) بكسر الياء المشددة.
- وقراءة الجماعة بفتحها (إليَّ).
{إِلَّا أَنَّمَا}
- قراءة الجماعة (... أنما) بفتح الهمزة، أي: لأنما أنا نذير، ومعناه ما يوحى إليَّ للإنذار فحذف اللام..، أو هو مفعول ما لم يسم فاعله للفعل (يوحى).
- وقرأ أبو جعفر (... إنما) بكسر الهمزة على الحكاية، أي: إلا هذا القول، وهو أن أقول لكم: (إنما أنا نذير مبين) ولا أدعي شيئًا آخر.
{نَذِيرٌ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/122]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (71) إلى الآية (78) ]

{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78)}


قوله تعالى: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)}
{قَالَ رَبُّكَ}
- قرأ بإدغام اللام في الراء وإظهارها أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/122]

قوله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)}
قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73)}
قوله تعالى: {إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74)}
{مِنَ الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/123]

قوله تعالى: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {بيَدي أستكبرت} 75
حَدَّثَني الصوفي عَن روح عَن مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير وَأهل مَكَّة {بيَدي أستكبرت} مَوْصُولَة على الْوَاجِب
وحدثني الخزاز عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير وَأهل مَكَّة {بيَدي أستكبرت} كَأَنَّهَا مَوْصُولَة وهي على الِاسْتِفْهَام الْهمزَة مُخَفّفَة بَين بَين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَابْن كثير بِهَذِهِ الرِّوَايَة {بيَدي أستكبرت} بِقطع الْهمزَة على الِاسْتِفْهَام). [السبعة في القراءات: 556 - 557]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْت" بوصل الهمزة على الخبر أو حذفت همزة الاستفهام لدلالة أم عليها، والجمهور بالقطع والفتح في الحالين استفهام إنكار وتوبيخ فأم متصلة عادلت الهمزة، وافقهم ابن محيصن من المفردة ويبتدئ على القراءة الأولى بالكسر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/424]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75)}
{لِمَا خَلَقْتُ}
- قرأ الجمهور (لما...) بتخفيف الميم وكسر اللام، أي الذي خلقت بيدي...
- وقرأ الجحدري (لما) بفتح اللام وتشديد الميم، بمعنى (حين).
{بِيَدَيَّ}
- قرأ الجمهور (بيدي) الدال مفتوحة والياء مشددة مفتوحة، وهو مثنى (يد).
- وقرئ (بيدي) الدال مفتوحة والياء مشددة مكسورة.
وهذا كقراءة حمزة (ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي) بكسر الياء المشددة، وقد مضى بيان هذه القراءة في موضعها.
- وقرأ عاصم الجحدري (بيدي) على الإفراد.
- وذكر الزجاج في الإفراد قراءتين:
الأولى: (بيدي استكبرت) كذا بياء مفتوحة وهمزة وصل في الفعل
[معجم القراءات: 8/123]
بعدها) ولم يسم لها قارئًا، وينبغي أن يكون ابن كثير؛ لأن المنقول عنه أنه يقرأ الفعل بهمزة وصل، ولكنه لم ينقل عنه أنه يقرأ (يد) مفردة!!
الثانية: (بيدي استكبرت) ساكنة الياء وبعدها همزة وصل.
قلت: هذا يقتضي مد الياء، لأنه التقى ساكنان على غير حده.
- وقرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت (بيديه).
{أَسْتَكْبَرْتَ}
- قراءة الجمهور (أستكبرت) بهمزة الاستفهام، وهو استفهام توبيخ وإنكار، وهي قراءة ابن كثير على الأغلب.
- وروى محمد بن صالح عن شبل عن ابن كثير وأهل مكة وهي على هذا قراءة ابن محيصن (بيدي استكبرت) بهمزة وصل، وإذا ابتدأ كسر أوله (استكبرت).
وليست القراءة بوصل الهمزة مشهورة عن ابن كثير ولها وجهان:
الأول: أن تكون همزة الاستفهام قد حذفت لدلالة أم عليها.
الثاني: يحتمل أن تكون خبرًا محضًا، وتكون أم منقطعة.
- وروى شبل عن ابن كثير بهمزة مخففة بين بين). [معجم القراءات: 8/124]

قوله تعالى: {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76)}
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
[معجم القراءات: 8/124]
{مِنْ نَارٍ}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- وقراءة الأزرق وورش بين بين.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وانظر تفصيلًا في (النار) سبق في الآية/64 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/125]

قوله تعالى: {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77)}
قوله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "لَعْنَتِي إِلَى" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/424]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لعنتي إلى} [78] قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1057]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78)}
{لَعْنَتِي إِلَى}
- قرأ بفتح الباء نافع وأبو جعفر (لغنتي إلى...).
- وقرأه الباقون بسكون الياء (لعنتي إلى...) ). [معجم القراءات: 8/125]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة