العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:07 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الحشر

القراءات في سورة الحشر


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الحشر

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (من سُورَة الْحَشْر إِلَى سُورَة الْملك). [السبعة في القراءات: 631]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْحَشْر). [السبعة في القراءات: 632]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الحشر). [الغاية في القراءات العشر: 411]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الحشر). [التبصرة: 356]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الحشر). [التيسير في القراءات السبع: 484]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الحشر). [تحبير التيسير: 579]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الحشر). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الحشر). [الإقناع: 2/784]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْحَشْرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الحشر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [سورة] الحشر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/583]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الحشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/529]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الحشر). [غيث النفع: 1196]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الحشر). [شرح الدرة المضيئة: 237]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الحشر). [معجم القراءات: 9/385]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [التبصرة: 356]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [مدنية] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/583]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/529]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية). [غيث النفع: 1196]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي أربع وعشرون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 356]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (أربع وعشرون آية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/583]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها أربعة وعشرون.
مشبه الفاصلة خمسة "لَمْ يَحْتَسِبُوا، وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِين، وَلا رِكَابٍ، أَحَدًا أَبَدًا، بَيْنَهُمْ، شَدِيد" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/529] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (جلالاتها تسع وعشرون، وآيها أربع وعشرون للجميع. [غيث النفع: 1196]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
فتح حجازي، وأبو عمرو {إني أخاف} [16].
(وليخزي الفاسقين) [5]: ساكنه الياء: ابن كيسة). [المنتهى: 2/999]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (فيها ياء واحدة:
{إني أخاف} (16): سكنها الكوفيون، وابن عامر). [التيسير في القراءات السبع: 484]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (فيها ياء واحدة: (إنّي أخاف اللّه) سكنها الكوفيّون وابن عامر ويعقوب). [تحبير التيسير: 579]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها ياء واحدة: فتحها الحرميان وأبو عمرو، وهي {إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ} [16] ). [الإقناع: 2/784]

ياءات الإضافة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء إضافة قوله تعالى (إني أخاف) فتحها الحرميان وأبو عمرو). [التبصرة: 356]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1068- .... .... .... .... .... = .... .... إِنِّي بَياءِ تَوَصَّلاَ). [الشاطبية: 86] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1068] وكسر جدار ضم والفتح واقصروا = (ذ)وي (أ)سوة إني بياء توصلا). [فتح الوصيد: 2/1277]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1068] وكسر جدار ضم والفتح واقصروا = ذوي أسوة إني بياء توصلا
ح: (كسر) بالرفع -: مبتدأ، (ضم): فعل مجهول، خبره، أو بالنصب: مفعول (ضم)، وهو أمر للمخاطب، و(الفتح): عطف على التقديرين (ذوي أسوة): حال من فاعل (اقصروا)، أي: متأسين بمن سبق من القراء، (إني توصل بياء): مبتدأ وخبر.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر ونافع: {أو من وراء جدر} [14] بضم الجيم والدال وترك الألف بعدها، جمع: (جدار)، نحو: (كتب) في (كتاب)، والباقون ابن كثير وأبو عمرو -: (جدار) بكسر الجيم وفتح الدال، والألف بعدها على الإفراد، وهو يفيد معنى الجمع.
وفيها مضافة واحدة: {إني أخاف الله} [16] ). [كنز المعاني: 2/661] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياء الإضافة في الحشر وهي: "إِنِّيَ أَخَافُ اللَّهَ" فتحها الحرميان وأبو عمرو). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/207] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1068 - .... .... .... .... .... = .... .... إنّي بياء توصّلا
....
وفي سورة الحشر ياء إضافة واحدة: إِنِّي أَخافُ اللَّهَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 369] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (فِيهَا مِنْ الْإِضَافَةِ يَاءٌ وَاحِدَةٌ) (إِنِّي أَخَافُ) فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍو). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياء الإضافة واحدة:
{إني أخاف} [16] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 714]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [فيها من ياءات الإضافة واحدة: إني أخاف] [16] فتحها المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو، والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياء الإضافة:
واحدة: "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 16] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة واحدة {إني أخاف} ). [غيث النفع: 1198]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وفيها ياء إضافة واحدة: {إني أخاف} [16] فتحها في الوصل أبي جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 238]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 356]

الياءات الزائدة:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا زائدة فيها). [غيث النفع: 1198]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الحشر
(ولا ركاب) (6) قليلا، (والمساكين) (7) قليلا، (والمهاجرين) (8) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 477]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النار} معًا و{ديارهم} [2 8] معًا و{الأبصار} لهما ودروي.
{فأنساهم} [المجادلة: 19] و{فأتاهم} [2] {واليتامى} [7] و{ءاتاكم} و{نهاكم} لهم.
{الدنيا} [3] و{القرى} [7] و{القربى} لهم وبصري.
{جآءو} [10] لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 1197]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{اغفر لنا} لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{أولائك كتب} [المجادلة: 22] {حزب اللهم هم} {وقذف في} [2] ). [غيث النفع: 1197]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدغمها: خمسة، والصغير: واحد). [غيث النفع: 1198]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحشر

[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4)}

قوله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وما بينها وبين سابقتها جلي.
{وهو} [1] كذلك). [غيث النفع: 1196]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}
{وَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر واليزيدي والحسن (وهو) بسكون الهاء.
- وقرأ الباقون بضمها.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآيتين/19 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/385]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {يخربون بُيُوتهم} 2
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {يخربون بُيُوتهم} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يخربون} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 632]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يخربون) مشدد أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 411]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يخربون) [2]: مشدد: أبو عمرو). [المنتهى: 2/999]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (يخربون بيوتهم) بتشديد الراء، وقرأ الباقون بالتخفيف). [التبصرة: 356]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو: {يخربون} (2): مشددًا.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 484]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، والكسائي: {الرعب} (2): مثقلاً.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 484]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو عمرو: (يخربون بيوتهم) مشددا، والباقون مخففا). [تحبير التيسير: 579]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الرعب) قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 579]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُخْرِبُونَ) مشدد قَتَادَة، وأَبُو عَمْرٍو، وان مقسم، وأبو حيوة، والْجَحْدَرِيّ، ومجاهد، وهو الاختيار على التكثير، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {يُخْرِبُونَ} مشدد: أبو عمرو). [الإقناع: 2/784]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1067- .... .... يُخْرِبُونَ الثَّقِيلَ حُزْ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1067] وفي رسلي اليا يخربون الثقيل (حـ)ـز = ومع دولة أنث يكون بخلف (لا)
قال الزجاج: «يخربونها: يعرضونها لأن تخرب».
الفراء وأبو عمرو: «يخَربون: يهدمون. ويخْربون: يعطلون الموضع ويتركونه خرابًا».
[فتح الوصيد: 2/1275]
أبو علي: «خَرِب الموضع وأخربته وخربته، مثل: فرح وأفرحته وفرحته» ). [فتح الوصيد: 2/1276]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1067] وفي رسلي اليا يخربون الثقيل حز = ومع دولةً أنث يكون بخلف لا
ب: أصل (لا): (لاء) اسم فاعل من (لأى) إذا أبطأ، وقصر ضرورة.
[كنز المعاني: 2/658]
ح: (في رسلي اليا): خبر ومبتدأ، (يخربون): مفعول (حز)، (الثقيل): نعته، (يكون): مفعول (أنت)، (مع دولة): حال من المفعول، أي: كائنًا مع رفع دولة، (بخلف لا): حال أخرى.
ص: ياء الإضافة فيها واحدة: {أنا ورسلي إن الله} [21].
[كنز المعاني: 2/659]
وقرأ: أبو عمرو في الحشر: (يخربون بيوتهم) [2] بالتشديد من (خرب)، والباقون: بالتخفيف من (أخرب)، لغتان، كـ (أنزل) و (نزل).
وقرأ هشام بخلافٍ عنه: (كي لا تكون دولة بين الأغنياء) [7] بتأنيث (تكون) ورفع {دولة} على أن {كان} تامة، والفاعل {دولةٌ بين الأغنياء}، والباقون مع هشام في وجهه الآخر -: بالتذكير ونصب {دولة} على أن {اسم} مضمر، و {دولةً}: خبر، يعني: يكون الفيء دولةً بين الأغنياء فيغلبوا عليه الفقراء.
[كنز المعاني: 2/660]
ويجوز أن يكون الخلاف عن هشام مختصًا بتأنيث {يكون} دون رفع {دولة}، كما روي عنه التذكير ورفع {دولة} ؛ لأن تأنيث {دولةً} غير حقيقي.
ووصفه بالإبطاء؛ لأن التذكير عن هشام أقل في الرواية من التأنيث). [كنز المعاني: 2/661] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ} فالتخفيف فيها والتشديد لغتان من أخرب وخرب مثل أنزل ونزل، وقيل: الإخراب أن تترك الموضع ربا والتخريب الهدم، وقيل: معنى التخفيف أنهم يعطلونها ويعرضونها للخراب بخروجه منها ويخربون مفعول خرب الثقيل: نعته). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/205]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1067 - .... .... يخربون الثّقيل حز = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بتشديد الراء ويلزمه فتح الخاء وقرأ غيره بتخفيف الراء ويلزمه سكون الخاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 369]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (217- .... .... .... .... .... = .... يُخْرِبُوا خَفِّفْهُ .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الحشر بقوله: يخربوا خففه مع جدر حلا أي قرأ المشار إليه (حا) حلا وهو يعقوب {يخربون بيوتهم} [2] بتخفيف الراء
[شرح الدرة المضيئة: 237]
وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُخْرِبُونَ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِالتَّشْدِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ الرُّعْبَ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْبُيُوتَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {يخربون} [2] بالتشديد، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرعب} [2] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (948- .... .... .... .... .... = .... .... يخربون الثّقل حم). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يخرّبوا) قرأ بتشديد الراء أبو عمرو، والباقون بالتخفيف وهما أيضا لغتان، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 318]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ..... = ..... يخربون الثّقل (ح) م.
ش: قرأ ذو حاء (حم) أبو عمرو: يخرّبون بيوتهم [2] بفتح الخاء [وتشديد الراء، مضارع «خرّب».
والباقون بإسكان الخاء] وتخفيف الراء، مضارع «أخرب» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/583]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم الرّعب [الحشر: 2] [بالبقرة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/583]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
أمال "فَآتَاهُمُ اللَّه" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وهو مقصور وفاقا؛ لأنه بمعنى المجيء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ في "قلوبهم الرعب" بكسر الهاء والميم أبو عمرو ويعقوب وضمها حمزة والكسائي وخلف وكسر الهاء وضم الميم، والباقون ومثله "لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِين" وكذا "وعليهم الجلاء" إلا أن يعقوب كحمزة فيها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم عين "الرعب" ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف "يُخَربون" [الآية: 2] فأبو عمرو بفتح الخاء وتشديد الراء، وافقه الحسن واليزيدي، والباقون بسكون الخاء وتخفيف الراء وهما بمعنى عداه وأبو عمرو بالتضعيف وغيره بالهمزة لكن حكي عن أبي عمرو أنه قال: إن خرب بالتشديد
[إتحاف فضلاء البشر: 2/529]
هدم وأفسد، وأخرب ترك الموضع خرابا وذهب عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتهم" [الآية: 2] بكسر الباء قالون وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأتاهم الله} [2] لا خلاف بينهم في قصر الهمزة). [غيث النفع: 1196]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قلوبهم الرعب} قرأ الشامي وعلي بضم العين، والباقون بالإسكان، وأما حكمه مع {قلوبهم} فالحرميان وعاصم بكسر الهاء، وضم الميم، وإسكان العين، والبصري بكسر الهاء والميم، وإسكان العين، والشامي بكسر الهاء، وضم الميم والعين، وحمزة بضم الهاء، وضم الميم، وإسكان العين، وعلي بضم الهاء والميم والعين). [غيث النفع: 1196]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يخربون} قرأ البصري بفتح الخاء، وتشديد الراء، والباقون بإسكان الخاء، وتخفيف الراء). [غيث النفع: 1196]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتهم} قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1196]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)}
{مِنْ دِيَارِهِمْ}
- قراءة الإمالة لأبي عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري واليزيدي.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي قراءة الأخفش عن ابن ذكوان.
{فَأَتَاهُمُ}
- قراءة الجماعة (فأتاهم) بقصر الهمزة.
- وقراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 9/385]
- والجماعة على الفتح.
- وقرئ (فآتاهم الله) بالمد، أي: آتاهم الله العذاب.
قال الأخفش: (أي: آتاهم العذاب؛ لأنك تقول: أتى هو، وآتيته، كما تقول: ذهب وأذهبته).
وقال الزمخشري: (أي: فآتاهم الهلاك والرعب والخوف).
{وَقَذَفَ فِي}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الفاء في الفاء وبالإظهار.
{فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي وابن محيصن (قلوبهم الرعب) بكسر الهاء والميم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (قلوبهم الرعب) بضم الهاء والميم.
- وقرأ الباقون (قلوبهم الرعب) بكسر الهاء وضم الميم.
{الرُّعْبَ}
- قرأ ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وشيبة (الرعب) بضم العين.
- وقراءة الباقين (الرعب) بسكونها.
وتقدم هذا في الآية/51 من سورة آل عمران.
{يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ}
- قرأ قتادة والجحدري ومجاهد وأبو حيوة وعيسى بن عمر والسامي والحسن ونصر بن عاصم وأبو العالية واليزيدي وأبو
[معجم القراءات: 9/386]
عمرو (يخربون ...) مشدا من (خرب) المضعف، فقد عدي (خرب) اللازم بالتضعيف على التكثير.
- وقرأ ابن عامر وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص وأبو بكر عن عاصم ونافع وأبو جعفر ويعقوب (يخربون) بكسر الراء خفيفة وضم الياء من (أخرب)، فقد عدي اللازم (خرب) بالهمزة.
والقراءة أن بمعنى واحد، واختار بعضهم التشديد، لأن فيه معنى التكثير، واختار الطبري التخفيف لإجماع الحجة من القراء عليها.
وقال أبو عمرو: (خرب) بالتشديد هدم وأفسد، وأخرب: ترك الموضع خرابًا وذهب عنه واختار التشديد.
{بُيُوتَهُمْ}
- قرأ قالون وابن كثير وابن عامر والعجلي عن حمزة والكسائي ونافع وخلف والأعمش وعباس عن أبي عمرو والشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (بيوتهم) بكسر الباء.
- وقراءة الباقين (بيوتهم) بصم الباء.
وتقدم مثل هذا في سورة البقرة الآية/189.
[معجم القراءات: 9/387]
{بِأَيْدِيهِمْ}
- قراءة الجماعة (بأيديهم) بكسر الهاء لمناسبة الياء قبلها.
- وقراءة يعقوب (بأيديهم) بضم الهاء على الأصل.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة (المومنين) بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة.
{فَاعْتَبِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{الْأَبْصَارِ}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- وقرأ بالتقليل الأزرق وورش.
- وفي الوقف: قرأ السوسي بالإمالة والفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح في الحالين). [معجم القراءات: 9/388]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الجلاء" بلا مد ولا همز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3)}
{عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (عليهم الجلاء) بكسر الهاء والميم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب والأعمش (عليهم الجلاء) بضم الهاء والميم.
- وقراءة الباقين (عليهم) بكسر الهاء وضم الميم، وهي قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وعبد الله بن عامر وعاصم وابن كثير.
[معجم القراءات: 9/388]
{الْجَلَاءَ}
- قراءة الجمهور (الجلاء) بالمد.
- وقرأ الحسن، والحسن بن صالح، وأخوه علي بن صالح (الجلا) مقصورًا من غير مد ولا همز، وقال العكبري: (ويجوز أن يكون من الجلا الذي هو خفة شعر الناصية أو انحسار، والمعنى: ذهابهم عند أمكنتهم).
- وقرأ طلحة (الجلأ) كالبنأ مهموزًا من غير ألف.
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/875 و114 من سورة البقرة.
{فِي الْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات المختلفة في لفظ (الآخرة) في الآية/4 من سورة البقرة.
{عَذَابُ النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 9/389]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4)}
{شَاقُّوا}
- ذكر العكبري أنه قرئ (شأقوا) مثل الدأبة والحأقة.
{يُشَاقِّ اللَّهَ}
- قرأ طلحة بن مصرف ومحمد بن السميفع (يشاقق الله) بالإظهار.
- وقراءة الجماعة (يشاق الله) على الإدغام). [معجم القراءات: 9/389]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:11 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحشر

[ من الآية (5) إلى الآية (6) ]
{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}


قوله تعالى: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5)}
{أَوْ تَرَكْتُمُوهَا}
- قراءة الجماعة (... أو تركتموها) وهي قراءة عن ابن مسعود والأعمش.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ولا تركتم).
{قَائِمَةً}
- قراءة الجمهور (قائمة).
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش وزيد بن علي وطلحة (قومًا) على وزن فعل جمع قائم.
والضبط عند ابن خالويه (قومًا) بفتح فسكون، ولعله تصحيف أو لعلها (قوماء) وتأتي.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (قوماء).
- وقرئ (قائمًا) اسم فاعل مذكر على لفظ (ما).
{عَلَى أُصُولِهَا}
- كذا قراءة الجماعة (على أصولها) بالتأنيث، على عود الضمير على (لينة).
- وقرأ ابن مسعود (قائمًا على أصوله) بالتذكير على لفظ (ما).
[معجم القراءات: 9/390]
- وقرأ أيضًا (قومًا على أصوله).
- وقرأ ابن مسعود (على أصلها) بغير واو، جمع أصل كرهن ورهن، أو اكتفى بالضمة عن الواو.
{فَبِإِذْنِ اللَّهِ}
- قراءة ابن مسعود (إلا بإذن الله).
- وقراءة الجماعة (فبإذن الله).
- وعلى ذلك تكون قراءة ابن مسعود: (ما قطعتم من لينة ولا تركتم قومًا على أصوله إلا بإذن الله)، أو (قائمًا ...).
- وقراءة حمزة في الوقف في (فبإذن) بتسهيل الهمزة بين بين.
{وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ}
- بإسكان الياء الأخيرة في الحالين ابن زياد وابن راشد كلاهما عن حمزة وابن كبشة عن سليم عن حمزة). [معجم القراءات: 9/391]

قوله تعالى: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)} {عَلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
- وقراءة حمزة بهاء مكسورة (عليه).
{رُسُلَهُ}
- قرأ الحسن (رسله) بإسكان السين.
[معجم القراءات: 9/391]
- وقراءة الجماعة بضمها (رسله).
{يَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/393]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحشر

[ من الآية (7) إلى الآية (10) ]
{مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}

قوله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كيلا تكون) بالتاء (دولة) رفع يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 411]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كي لا تكون) [7]: بالتاء، (دولة): رفع: يزيد، وأبو بشر. وافق هشام طريق الفضل في الرفع، وابن كيسة ويونس طريق الملطي في التاء. الباقون بالياء والنصب). [المنتهى: 2/999]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ هشام (كي لا تكون) بالتاء وروي عنه الياء، وبالوجهين قرأت لهشام، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 356]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر في رواية هشام (دولة) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 356]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {كي لا تكون} (7): بالتاء. وروي عنه: بالياء.
{دولة}: بالرفع.
والباقون: بالياء، والنصب). [التيسير في القراءات السبع: 484]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر وهشام: (كي لا تكون) بالتّاء، وروي عنه أي عن هشام بالياء (دولة) بالرّفع لهما، والباقون بالياء والنّصب). [تحبير التيسير: 579]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]- {كَيْ لا يَكُونَ} بالتاء: الحلواني من طريق ابن عبدان وابن غلبون.
وقرأت من طريق الفضل بالياء كالجماعة، وذكر الأهوازي التاء رواية الأخفش عن هشام، وذكر أبو الطيب أنه قرأ بالوجهين لهشام). [الإقناع: 2/784]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]- {دُولَةً} بالضم: هشام). [الإقناع: 2/784]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1067- .... .... .... .... = وَمَعْ دُوَلَةً أَنِّث يَكُونُ بِخُلْفِ لَلا). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1067] وفي رسلي اليا يخربون الثقيل (حـ)ـز = ومع دولة أنث يكون بخلف (لا)
...
وقوله: (بخلف لا)، أي بخلف عن هشام في التأنيث في (تكون).
كذا قال في التيسير: «هشام (كي لا تكون) بالتاء. وروي عنه الياء، {دولة} بالرفع».
وقال أبو الحسن في التذكرة: «بالتاء والرفع».وكذلك ذكر أبوه.
وقال أبو الفتح فارس في كتابه: «روی هشام (كي لا تكون) بالتاء، {دولة} مضمومة التاء».
قال: «والذي قرأت له، بالياء في {يكون}، وفتح التاء مثل سائر القراء».
وهذه القراءة المروية عن هشام بالتاء في {تكون}، ورفع {دولة}، قرأ بها أبو جعفر، وهي كان التامة، كي لا يقع دولة.
والرواية الأخرى عنه التي بالياء في {يكون}، ورفع {دولة}.
ذكرها مكي والمهدوي اقتصر عليها ولم يذكر سواها، لأن تأنيث الدولة غير حقيقي.
وسألته عن قوله: (بخلف لا)، فقال: إن شئت قلت: سمی بلا النافية، لأنه قد أثبت التأنيث، ونافيه يثبت التذكير، وإن شئت قلت: (بخلف لاءٍ)، اسم
[فتح الوصيد: 2/1276]
فاعل من: لأى، إذا أبطأ، وجعله مبطئًا، لأن التذكير عن هشام أقل في الرواية من التأنيث، ولأنه لا فصل هنا، فيحسن من جهة العربية). [فتح الوصيد: 2/1277]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1067] وفي رسلي اليا يخربون الثقيل حز = ومع دولةً أنث يكون بخلف لا
ب: أصل (لا): (لاء) اسم فاعل من (لأى) إذا أبطأ، وقصر ضرورة.
[كنز المعاني: 2/658]
ح: (في رسلي اليا): خبر ومبتدأ، (يخربون): مفعول (حز)، (الثقيل): نعته، (يكون): مفعول (أنت)، (مع دولة): حال من المفعول، أي: كائنًا مع رفع دولة، (بخلف لا): حال أخرى.
ص: ياء الإضافة فيها واحدة: {أنا ورسلي إن الله} [21].
[كنز المعاني: 2/659]
وقرأ: أبو عمرو في الحشر: (يخربون بيوتهم) [2] بالتشديد من (خرب)، والباقون: بالتخفيف من (أخرب)، لغتان، كـ (أنزل) و (نزل).
وقرأ هشام بخلافٍ عنه: (كي لا تكون دولة بين الأغنياء) [7] بتأنيث (تكون) ورفع {دولة} على أن {كان} تامة، والفاعل {دولةٌ بين الأغنياء}، والباقون مع هشام في وجهه الآخر -: بالتذكير ونصب {دولة} على أن {اسم} مضمر، و {دولةً}: خبر، يعني: يكون الفيء دولةً بين الأغنياء فيغلبوا عليه الفقراء.
[كنز المعاني: 2/660]
ويجوز أن يكون الخلاف عن هشام مختصًا بتأنيث {يكون} دون رفع {دولة}، كما روي عنه التذكير ورفع {دولة} ؛ لأن تأنيث {دولةً} غير حقيقي.
ووصفه بالإبطاء؛ لأن التذكير عن هشام أقل في الرواية من التأنيث). [كنز المعاني: 2/661] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال ومع دولة؛ أي: ومع رفع دولة أنث تكون التي قبله بخلف عن هشام يريد: {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً}، والذي في كتابي التيسير والتبصرة لمكي أن هشاما رفع دولة، واختلف عنه في تأنيث يكون وتذكيره والذي ذكره أبو الفتح فارس أن الخلاف في الموضعين أحد الوجهين مثل قراءة الجماعة بتذكير يكون ونصب دولة، وهو قول صاحب الروضة، والثاني تأنيث تكون ورفع دولة وهو الذي ذكره طاهر بن غلبون وأبوه ولم يذكر المهدوي وابن شريح لهشام إلا رفع دولة ولم يتعرضا للخلاف في يكون وابن مجاهد وغيره لم يذكروا الخلاف في الكلمتين أصلا وتوجيه هذه القراءات ظاهر من رفع دولة جعل كان تامة ومن نصب قدر كيلا يكون الفيء دولة؛ أي: يتداوله الأغنياء بينهم مختصين به دون الفقراء، وتأنيث دولة ليس بحقيقي فجاز تذكير يكون المسند إليها، وذكر الأهوازي في بعض الروايات فتح الدال
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/205]
والمشهور ضمها بلا خلاف، وحكى أبو عبيد فتح الدال عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: ولا نعلم أحدا فتحها، قال: والفرق بين الضم والفتح أن الدولة بالضم اسم الشيء الذي يتداول بعينه والدولة بالفتح الفعل، وقرأت في حاشية النسخة المقروءة على الناظم -رحمه الله- قوله: بخلف لا أراد لائيا؛ أي: مبطئا وجاء هذا من اللأى قال الشيخ: وسألته عن قوله: بخلف لا، فقال: إن شئت قلت سمي بلا النافية؛ لأنه قد أثبت التأنيث ونافية يثبت التذكير وإن شئت قلت بخلف لاء اسم فاعل من لاء إذا أبطأ؛ لأن التذكير عن هشام أقل من الرواية من التأنيث، ولأنه لا فصل هنا فيحسن من جهة العربية، قلت: يقال: لأى لأيا مثل رمى رميا؛ أي: أبطأ واللأي مثله فاسم الفاعل من لأى لاءٍ مثل رامٍ وقاضٍ والوقف عليه كالوقف على ماء والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1067 - .... .... .... .... .... = ومع دولة أنّث يكون بخلف لا
....
وقوله: (ومع دولة أنث يكون بخلف لا) معناه: أن هشاما يقرأ برفع تاء دُولَةً كما لفظ به قولا واحدا وله في لفظ يَكُونَ الواقع قبل لفظ دُولَةً التأنيث بخلف عنه؛ فله فيه التأنيث والتذكير، فليس لهشام في لفظ دولة إلا الرفع وله في لفظ يكون التأنيث والتذكير، وقرأ غير هشام يكون بالتذكير ودولة بالنصب). [الوافي في شرح الشاطبية: 369]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ " تَكُونَ " بِالتَّأْنِيثِ " دُولَةٌ " بِالرَّفْعِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى الْحُلْوَانِيُّ عَنْهُ مِنْ أَكْثَرِ طُرُقِهِ كَذَلِكَ، وَهِيَ طَرِيقُ ابْنِ عَبْدَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخَيْهِ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْهُ، وَأَبِي الْحَسَنِ، وَرَوَى الْأَزْرَقُ الْجَمَّالُ، وَغَيْرُهُ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ التَّذْكِيرَ مَعَ الرَّفْعِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ الْفَارِسِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ، وَقَدْ رَوَاهُ الشَّذَائِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَلَمْ يُخْتَلَفْ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ فِي رَفْعِ دُولَةً، وَمَا رَوَاهُ فَارِسٌ عَنْ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ بِالْيَاءِ وَالنَّصْبِ كَالْجَمَاعَةِ؛ قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو: وَهُوَ غَلَطٌ لِانْعِقَادِ الْإِجْمَاعِ عَنْهُ عَلَى الرَّفْعِ.
(قُلْتُ): التَّذْكِيرُ وَالنَّصْبُ هُوَ رِوَايَةُ الدَّاجُونِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَذْكُرِ ابْنُ مُجَاهِدٍ، وَلَا مَنْ تَبِعَهُ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ كَابْنِ سَوَّارٍ، وَأَبِي الْعِزِّ، وَالْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَكَصَاحِبِ التَّجْرِيدِ، وَغَيْرِهِمْ عَنْ هِشَامٍ سِوَاهُ. (نَعَمْ) لَا يَجُوزُ النَّصْبُ مَعَ التَّأْنِيثِ كَمَا تَوَهَّمَهُ بَعْضُ شُرَّاحِ الشَّاطِبِيَّةِ مِنْ ظَاهِرِ كَلَامِ الشَّاطِبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ لِانْتِفَاءِ صِحَّتِهِ رِوَايَةً وَمَعْنًى - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {يكون} [7] بالتأنيث، {دولة} [7] بالرفع، وكذا روى الجمهور عن الحلواني عن هشام، وهي طريق ابن عبدان وغيره، والآخرون عنه بالتذكير والرفع، وهي طريق الأزرق الجمال وغيره، وروى الداجوني عن هشام التذكير والنصب، وبه قرأ الباقون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (949 - يكون أنّث دولةٌ ثق لي اختلف = وامنع مع التّأنيث نصبًا لو وصف). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يكون أنّث دولة (ث) ق (ل) ي اختلف = وامنع مع التّأنيث نصبا (ل) ووصف
يعني قوله تعالى: كيلا يكون دولة قرأه أبو جعفر وهشام بخلاف عنه بالتأنيث ودولة بالرفع كما لفظ به، والباقون بالتذكير والنصب، وتوجيه القراءتين ظاهر؛ فمن رفع «دولة» جعل كان تامة، ومن نصب قدر كيلا يكون الفيء دولة قوله: (وامنع) أي امنع مع تأنيث يكون النصب في دولة ولو وصف وذكر عن هشام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 318]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تكون أنّث دولة (ث) ق (ل) ى اختلف = وامنع مع التأنيث نصبا (ل) ووصف.
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: كيلا تكون [7] بتاء التأنيث دولة [7] بالرفع، على أنّ تكون تامة فترفع دولة فاعلا، وأنث الفعل [لتأنيث] فاعله أو ناقصة ودولة اسمها، وبين الأغنيآء [7] خبرها.
واختلف عن ذي لام (لي) هشام:
فروى الحلواني عنه من أكثر طرقه كذلك، وهي طريق ابن عبدان، وبذلك قرأ الداني على فارس عنه وأبي الحسن.
وروى الأزرق [و] الجمال وغيره عن الحلواني [التذكير مع الرفع] [لكون الفاعل غير حقيقي التأنيث.
وبذلك قرأ الداني على الفارسي عن أصحابه عنه.
ورواه الشذائي وغير واحد عن الحلواني في رفع دولة.
وروى الداجوني عن أصحابه عن هشام] التذكير مع النصب على جعلها ناقصة واسمها مضمر فيها ودولة خبرها، وبين الأغنياء [صفتها، أي: كي لا يكون الفيء دولة حاصلة بين الأغنياء].
ولا غير زائدة على كل تقدير.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/583]
ولم يذكر ابن مجاهد ولا من تبعه من العراقيين وغيرهم كابن سوار، وابن فارس، وأبي العز، وأبي العلاء، وصاحب «التجريد»، وغيرهم- عن هشام سواه.
وهكذا روى فارس عن عبد الباقي عن أصحابه عن الحلواني.
قال الداني: وهو غلط على الحلواني، والإجماع عنه على الرفع، وإنما الخلاف عنه في الياء والتاء؛ فصار لهشام الرفع مع الياء والتاء، والنصب مع [الياء] خاصة.
وتوهم بعض شراح «الشاطبية» جواز الرابع وهو النصب مع التأنيث، وهو غلط؛ لامتناعه رواية ووجها، وهذا معنى (وامنع مع التأنيث نصبا لو وصف)، وإنما امتنع؛ لأن الفاعل مذكر فلا يجوز تأنيث فعله، ولا يجوز إضمار الغنيمة؛ لعدم ذكرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَكُونَ دُولَة" [الآية: 7] فأبو جعفر وهشام من أكثر طرق الحلواني عنه تكون بتاء التأنيث دولة بالرفع، على أن كان تامة وهي طريق ابن عبدان عن الحلواني، وروى الجمال وغيره التذكير مع رفع دولة لكون الفاعل مجازي التأنيث، ولم يختلف عن الحلواني في رفع دولة، وروى الداجوني عن أصحابه عن هشام التذكير مع النصب، وبه قرأ الباقون على أن كان ناقصة واسمها ضمير الفيء، ودولة خبرها ولا يجوز النصب مع التأنيث، وإن توهمه بعض شراح الشاطبية من ظاهر كلام الشاطبي رحمه الله لانتفاء صحته رواية ومعنى كما نبه عليه في النشر قال الجعبري: وإنما امتنع التأنيث مع النصب؛ لأن الفاعل مذكر فلا يجوز تأنيث فعله، قال أبو عمرو: والدولة بالضم ما ينتقل من النعم من قوم إلى آخرين، وبالفتح الظفر والاستيلاء في الحرب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أتاكم، ونهاكم" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه، ومر للأزرق طرق خمسة في أتاكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يكون دولة} [7] قرأ هشام {يكون} بالتذكير والتأنيث، و{دولة} بالرفع فقط، وفيه يقول شيخنا:
كيلا يكون دولة برفعه = مع الخلاف في يكون ذا بدا
ولا يجوز فيها النصب مع التأنيث، كما توهمه بعضهم، والباقون بالتذكير والنصب). [غيث النفع: 1196]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتاكم الرسول} [7] الهمزة قبل الألف بلا خلاف، وأوجهه الأربعة لورش لا تخفى). [غيث النفع: 1196]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)}
{الْقُرَى}
- قراءة الإمالة لحمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو وابن ذكوان برواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان برواية الأخفش.
{الْقُرْبَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
{الْيَتَامَى}
- وفيه إمالتان:
- الأولى: إمالة الألف الأخيرة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- الثانية: إمالة الألف الأولى بعد التاء، وهي لدوري الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وهي إمالة الإمالة.
[معجم القراءات: 9/393]
{كَيْ لَا يَكُونَ}
- قراءة الجمهور (كيلا يكون) بالياء، وهي قراءة هشام من طريق الداجوني، ولا يستجيز الطبري غيرها.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبو جعفر والأعرج وأبو حيوة وهشام من أكثر طرق الحلواني ابن عامر (كيلا تكون) بالتاء من فوق.
{دُولَةً}
- قراءة الجمهور (دولةً) بالنصب خبرًا على أن (يكون) فعل ناسخ، وهي رواية الداجوني عن هشام.
- وأبو جعفر والأعرج وأبو حيوة وهشام عن ابن عامر من طريق الحلواني وابن عبدان، والأزرق (دولة) بالرفع فاعلًا للفعل (تكون) فهو فعل تام.
ومن ذلك يكون لهشام ثلاث قراءات:
1- تكون: بالتاء، ورفع (دولة).
2- 3- يكون: بالياء، ورفع (دولة)، ونصبها على خلاف في النصب.
[معجم القراءات: 9/393]
- قراءة الجماعة بضم الدال (دولة، وهي رواية ابن عتبة عن ابن عامر.
- وقرأ علي بن أبي طالب والسلمي وابن عامر والمدني وأبو حيوة والوليد بن مسلم والأزرق والسعيدي وخالد كلهم عن أبي عمرو (دولةً) بفتح الدال.
قال الأخفش: (يزعمون أن (الدولة) أيضًا في المال لغة للعرب، ولا تكاد تعرف الدولة في المال).
وقال عيسى بن عمر: (هما -أي الضم والفتح- بمعنى واحد).
وقال العكبري: (بالضم في المال، وبالفتح في النصرة، وقيل هنا لغتان).
وقال الكسائي وحذاق البصرة: (الفتح - دولة - في الملك...، والضم - دولة، في الملك بكسر الميم).
{آتَاكُمُ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{نَهَاكُمْ}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/394]

قوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَرِضْوَانًا فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم ورضون [الحشر: 15] بآل عمران رءوف [الحشر: 10] بالبقرة [الآية: 143] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/584] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَرُضْوَانًا" [الآية: 8] بضم الراء أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوانا} [8] قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1196]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)}
{مِنْ دِيَارِهِمْ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/2 من هذه السورة.
{رِضْوَانًا}
- قراءة الجماعة بكسر الراء (رضوانًا).
- وقرأ أبو بكر عن عاصم (رضوانًا) بضم الراء حيث وقع، ووافقه الحسن.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/28 من سورة الحديد في هذه الجزء، وكذا الآية/162 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 9/395]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَمَن يُوقَ) مشدد مع الواو أبو حيوة، وابن أبي عبلة غير أن ابن أبي عبلة كسر الشين، الباقون بإسكان الواو خفيف وضم الشين، وهو الاختيار على الأصل من وقى يقي). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [9] ضم الهاء لحمزة، وكسره للباقين جلي). [غيث النفع: 1197]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}
{تَبَوَّءُوا}
- لورش في حال الوقف ثلاثة البدل.
- ولحمزة عند الوقف:
1- تسهيل الهمزة بين بين.
2- حذفها فيصير النطق بواو ساكنة بعد الواو المفتوحة المشددة.
- وانفرد الهذلي عن أبي جعفر بالتسهيل بين بين، وهي رواية الأهوازي عن ابن وردان.
[معجم القراءات: 9/395]
{إِلَيْهِمْ}
- قرأ يعقوب وحمزة والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (إليهم) بكسر الهاء مراعاة للياء.
{يُؤْثِرُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوثرون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمزة (يؤثرون).
- وقرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{يُوقَ}
- قراءة الجماعة (يوق) بياء مضمومة وواو ساكنة وقاف خفيفة.
- وقرأ أبو حيوة وابن السميفع وأبو رجاء وابن أبي عبلة ومحمد بن النضر القارئ (يوق) بفتح الواو وشد القاف.
{شُحَّ}
- قراءة الجماعة (شح) بضم الشين.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وابن عمر (شح) بكسر الشين.
والفتح لغة فيه، ومعنى الكل واحد). [معجم القراءات: 9/396]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَءُوفٌ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم ورضون [الحشر: 15] بآل عمران رءوف [الحشر: 10] بالبقرة [الآية: 143] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/584] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رؤف" بالقصر بلا واو أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوف} [10] ظاهر). [غيث النفع: 1197]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحيم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب للجمهور، وقيل {أليم} بعده). [غيث النفع: 1197]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}
{جَاءُوا}
- انظر الإمالة وحكم الهمز في الوقف عند حمزة في الآية/4 من سورة الفرقان.
{اغْفِرْ لَنَا}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو من رواية السوسي، ووافقه ابن محيصن واليزيدي، واختلف عنه من رواية الدوري.
وانظر الآية/19 من سورة محمد، وكذا الآية/11 من سورة الفتح.
{غِلًّا}
- قراءة الجماعة (غلا) وهو الحقد.
- قرأ الأعمش (غمرًا) بكسر الغين وسكون الميم.
- وفي معاني الفراء ما يدل على أن ابن مسعود قرأ (غمرًا) بفتحتين، وهو الحقد، وكذا ضبطه المحقق.
{رَءُوفٌ}
- قرأ (رؤف) بالقصر، بلا واو أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والمطوعي.
- وقراءة الباقين (رؤوف) بالمد والهمز، وهي رواية حفص عن عاصم.
وتقدم هذا في الآية/143 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 9/397]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحشر

[ من الآية (11) إلى الآية (17) ]
{أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)}
{الَّذِينَ نَافَقُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون.
{لِإِخْوَانِهِمُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي وابن محيصن (لإخوانهم الذين) بكسر الهاء والميم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (لإخوانهم الذين) بضم الهاء والميم.
- وقرأ الباقون (لإخوانهم) بكسر الهاء وضم الميم.
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين). [معجم القراءات: 9/398]

قوله تعالى: {لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألم تر إلى الذين نافقوا ...}
{لا يخرجون} [12] اتفقوا على أنه بفتح الياء، وضم الراء، وقوله:
....... لا يخرجون في = رضا ...........
موهم لدخوله، والتعويل على ما صحت به الرواية وضبط الأداء، وهو نفي الخلاف). [غيث النفع: 1198]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12)}
{لَئِنْ}
- تقدم تسهيل الهمز في الآية السابقة). [معجم القراءات: 9/398]

قوله تعالى: {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13)}
قوله تعالى: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {أَو من وَرَاء جدر} 14
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أومن ورآء جدر) بِأَلف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {جدر} جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 632]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من وراء جدار) بألف مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 411]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (جدارٍ) [14]: بألف مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/999]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (جدر) بكسر الجيم وألف بعد الدال، وقرأ الباقون (جدر) بضم الجيم والدال من غير ألف، ولم يمله سوى أبي عمرو). [التبصرة: 356]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {جدار} (14): بكسر الجيم، وألف بعد الدال.
وأمال أبو عمرو فتحة الدال.
والباقون: {جدر}: بضم الجيم والدال، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 484]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو: (جدار) بكسر الجيم وألف بعد الدّال. وأمال أبو عمرو فتحة الدّال، والباقون (جدر) بضم الجيم والدّال). [تحبير التيسير: 579]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" جِداَر " على التوحيد بألف مكي، رأبان، وأَبُو عَمْرٍو وهو الاختيار، يعني: به سور اليهود مجاهد كذلك إلا أنه بإسكان الدال حميد كذلك إلا أنه بضم الجيم، (جُدُرٍ) بفتح الجيم والدال من غير ألف على التوحيد أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابن جبير عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بضمتين على الجمع). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {جُدُرٍ} بألف: ابن كثير وأبو عمرو، وأمال أبو عمرو). [الإقناع: 2/784]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1068 - وَكَسْرَ جِدَارٍ ضُمَّ وَالْفَتْحَ وَاقْصُرُوا = ذَوِي أُسْوَةٍ .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1068] وكسر جدار ضم والفتح واقصروا = (ذ)وي (أ)سوة إني بياء توصلا
جُدُر، جمع جدار. وجدار يكفي من الجمع. وإن جعلت (ضم) فعل أمر، نصبت، وكسر (والفتح). وإن قلت: هو مبني للمفعول، رفعتهما على الابتداء). [فتح الوصيد: 2/1277]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1068] وكسر جدار ضم والفتح واقصروا = ذوي أسوة إني بياء توصلا
ح: (كسر) بالرفع -: مبتدأ، (ضم): فعل مجهول، خبره، أو بالنصب: مفعول (ضم)، وهو أمر للمخاطب، و(الفتح): عطف على التقديرين (ذوي أسوة): حال من فاعل (اقصروا)، أي: متأسين بمن سبق من القراء، (إني توصل بياء): مبتدأ وخبر.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر ونافع: {أو من وراء جدر} [14] بضم الجيم والدال وترك الألف بعدها، جمع: (جدار)، نحو: (كتب) في (كتاب)، والباقون ابن كثير وأبو عمرو -: (جدار) بكسر الجيم وفتح الدال، والألف بعدها على الإفراد، وهو يفيد معنى الجمع.
وفيها مضافة واحدة: {إني أخاف الله} [16] ). [كنز المعاني: 2/661] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1068- وَكَسْرَ جِدَارٍ ضُمَّ وَالفَتْحَ وَاقْصُرُوا،.. "ذَ"وِي "أُ"سْوَةٍ إِنِّي بَياءِ تَوَصَّلا
يجوز في وكسر الرفع على الابتداء وخبره ضم إن كان فعل ما لم يسم فاعله، وإن كان فعل أمر فالنصب في وكسر؛ لأنه مفعول والفتح عطف عليه رفعا ونصبا؛ أي: ضم الجيم والدال واحذف الألف فيصير جدر وهو جمع جدار وهو كما سبق في المواضع المختلف فيها في إفرادها وجمعها وذوي أسوة حال من فاعل اقصروا؛ أي: متأسين بمن سبق من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/206]
القراء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/207]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1068 - وكسر جدار ضمّ والفتح واقصروا = ذوي أسوة .... .... ....
قرأ نافع وابن عامر والكوفيون: أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بضم كسر الجيم وضم فتح الدال والقصر أي: حذف الألف بعد الدال وتقدير البيت: ضم كسر الجيم وضم فتح الدال وحذف الألف بعدها، فتكون قراءة ابن كثير وأبي عمرو بكسر الجيم وفتح الدال ومدها أي إثبات ألف بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 369]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (217- .... .... .... .... .... = .... .... مَعْ جُدُرٍ حَلَا). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: مع جدر أي قرأ أيضًا يعقوب {من وراء جدر} [14] بضمتين كما نطق به وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جُدُرٍ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍو " جِدَارٍ " بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِ الدَّالِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا عَلَى التَّوْحِيدِ، وَأَبُو عَمْرٍو عَلَى أَصْلِهِ فِي الْإِمَالَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْجِيمِ وَالدَّالِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَحْسَبُهُمْ فِي الْبَقَرَةِ وَبَرِيءٌ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَالْقُرْآنُ فِي النَّقْلِ وَالْبَارِئُ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {جدر} [14] بكسر الجيم وألف بعد الدال إفرادًا، والباقون بضم الجيم والدال من غير ألف جمعًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تحسبهم} [14] في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (950 - وجدرٍ جدار حبرٍ فتح ضم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وجدر جدار (حبر) فتح ضم = يفصل نل ظبى وثقل الصّاد (ل) م
أي قرأ مدلول حبر ابن كثير وأبو عمرو «من وراء جدار» بكسر الجيم وفتح الدال إفرادا موضع قراءة غيرهم جدر بضم الجيم والدال جمعا قوله: (فتح ضم) أي فتح الضم من قوله تعالى: يفصل بينكم عاصم ويعقوب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 318]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وجدر جدار (حبر) .... = ... ... ... ....
ش: أي: قرأ ذو (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: أو من وراء جدار [14] بكسر الجيم وفتح الدال، وألف بينهما، على جعله واحدا بالجنس لفهم المعنى، أو السور الجامع، [وهو] واحد.
والباقون بضم الجيم والدال وحذف الألف جمع «جدار»: كحمار، وحمر؛ لأن كل طائفة تستتر بجدار فهي متعددة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "قُرى مُحَصَّنَة" وقفا أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جدر" [الآية: 14] فابن كثير وأبو عمرو "جدار" بكسر الجيم وفتح الدال وألف بعدها على التوحيد، وافقهما اليزيدي وابن محيصن بخلفه وعنه فتح الجيم وسكون الدال بلا الألف لغة فيه، وعن الحسن ضم الجيم وسكون الدال مع حذف الألف، والباقون بضم الجيم والدال على الجمع، وأماله أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تحسِبهم" [الآية: 16] بكسر السين نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف عن نفسه، ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "شتى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وأبو عمرو كذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جدر} [14] قرأ المكي والبصري بكسر الجيم، وفتح الدال، بعدها ألف، على التوحيد، والباقون بضم الجيم والدال، من غير ألف، على الجمع). [غيث النفع: 1198]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأسهم} إبداله لسوسي جلي). [غيث النفع: 1198]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحسبهم} قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1198]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)}
{قُرًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/7 من هذه السورة، إلا أن الإمالة هنا في حال الوقف.
[معجم القراءات: 9/398]
{جُدُرٍ}
- قراءة الجمهور (جدر) بضمتين جمع جدار، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وهي قراءة حفص عن عاصم.
- وقرأ أبو رجاء والحسن وابن وثاب والأعمش والسلمي وأبو حيوة، ورويت عن ابن كثير، وعاصم في رواية وعلى بن أبي طالب وعكرمة والحسن وابن سيرين وابن يعمر (جدر) بضم فسكون، وإسكان الدال للتخفيف من الثقيل (جدر).
- وقرأ ابن كثير في رواية هارون عنه، وابن محيصن وعمر بن الخطاب ومعاوية وعاصم الجحدري وابن السميفع (جدر) بفتح فسكون.
قال الرازي: وهو واحد بلغة اليمن.
[معجم القراءات: 9/399]
- وقرأ أبو بكر الصديق وابن أبي عبلة (جدر) بفتح الجيم والدال جميعًا.
وذكر السمين أنها لغة في الجدار، ونقل هذا عن الزمخشري.
- وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن محيصن واليزيدي وأبو عمرو وابن كثير وابن محيصن وكثير من المكيين (جدار) بالألف وكسر الجيم، على التوحيد.
- وقرأ أبو عمرو بإمالة الألف (جدار).
وفي حاشية الجمل: (وقراءة جدار سبعية أيضًا، لكن صاحبها يلتزم إما الإمالة في جدار وإما الصلة في بينهم بحيث يتولد منها واو، فمن قرأ جدار بدون أحد هذين الوجهين فقد قرأ بقراءة لم يقرأ بها أحد).
{بَأْسُهُمْ}
- قراءة أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (باسهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 9/400]
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بأسهم).
{تَحْسَبُهُمْ}
- قرأ (تحسبهم) بكسر السين نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف.
والكسر لغة الحجاز.
- وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (تحسبهم) بفتح السين، وهي لغة تميم.
وقد تقدم مثل هذا مرارًا.
{شَتَّى}
- قرأ الجمهور (شتى) بألف التأنيث، فهو ممنوع من الصرف.
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
- وقرأ مبشر بن عبيد (شتى) منونًا، جعل الألف للإلحاق.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وقلوبهم أشت)، أي: أشد تفرقًا.
- وقرئ (أشتةً) بهمزة مفتوحة وكسر الشين وتاء مضمومة منونة، والتاء للتأنيث، وهو جمع شتيت مثل عزيز وأعزة). [معجم القراءات: 9/401]

قوله تعالى: {كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15)}
قوله تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {إِنِّي أَخَاف الله} 16
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {إِنِّي أَخَاف} بِفَتْح الْيَاء وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1068- .... .... .... .... .... = .... .... إِنِّي بَياءِ تَوَصَّلاَ). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1068] وكسر جدار ضم والفتح واقصروا = (ذ)وي (أ)سوة إني بياء توصلا). [فتح الوصيد: 2/1277]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1068] وكسر جدار ضم والفتح واقصروا = ذوي أسوة إني بياء توصلا
ح: (كسر) بالرفع -: مبتدأ، (ضم): فعل مجهول، خبره، أو بالنصب: مفعول (ضم)، وهو أمر للمخاطب، و(الفتح): عطف على التقديرين (ذوي أسوة): حال من فاعل (اقصروا)، أي: متأسين بمن سبق من القراء، (إني توصل بياء): مبتدأ وخبر.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر ونافع: {أو من وراء جدر} [14] بضم الجيم والدال وترك الألف بعدها، جمع: (جدار)، نحو: (كتب) في (كتاب)، والباقون ابن كثير وأبو عمرو -: (جدار) بكسر الجيم وفتح الدال، والألف بعدها على الإفراد، وهو يفيد معنى الجمع.
وفيها مضافة واحدة: {إني أخاف الله} [16] ). [كنز المعاني: 2/661] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياء الإضافة في الحشر وهي: "إِنِّيَ أَخَافُ اللَّهَ" فتحها الحرميان وأبو عمرو). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/207] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1068 - .... .... .... .... .... = .... .... إنّي بياء توصّلا
....
وفي سورة الحشر ياء إضافة واحدة: إِنِّي أَخافُ اللَّهَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 369] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَحْسَبُهُمْ فِي الْبَقَرَةِ وَبَرِيءٌ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَالْقُرْآنُ فِي النَّقْلِ وَالْبَارِئُ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بريءٌ} [16] في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بريء" [الآية: 16] بالإبدال والإدغام أبو جعفر، ووقف عليه حمزة وهشام بخلفه كذلك، ويجوز فيه الروم والإشمام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [16] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1198]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)}
{قَالَ لِلْإِنْسَانِ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{إِنِّي بَرِيءٌ}
- قراءة الجماعة (إني بريء).
- وقرئ (أنا بريء).
{بَرِيءٌ}
- قراءة الجماعة بالهمز (بريء)، وهي رواية عن أبي جعفر.
- وقرأ أبو جعفر من رواية ابن وردان وابن جماز بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء، فصار: (بري).
- وكذلك جاء فيه وقف حمزة وهشام بخلاف عنه.
- ويجوز فيه الروم والإشمام.
وتقدم مثل هذا في الآية/19 من سورة الأنعام.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 9/402]

قوله تعالى: {فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" خالدان فيها " بالألف جرير عن الْأَعْمَش، وابن أبي عبلة، الباقون بالياء، وهو الاختيار، لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "عاقبتهما" بالرفع اسما لكان وأن وما في حيزها خبر، والجمهور عكسوا وهو الراجح كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "خالدان" بالألف رفعا خبر أن والظرف لغو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "ذلك جزؤا" ونحو مما رسم بواو بعد الزاي وألف باثني عشر وجها مرت مبنية في بعض النظائر منها أنبؤا ما كانوا أول الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531].
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)}
{عَاقِبَتَهُمَا}
- قراءة الجمهور (عاقبتهما) بالنصب خبر (كان)، واسمها: أنهما في النار.
- وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد وسليم بن أرقم وهارون والعنبري كلاهما عن أبي عمرو (عاقبتهما) بالرفع، اسم كان، والخبر: أنهما في النار.
والنصب عند الزجاج أحسن.
{فِي النَّارِ}
- انظر الإمالة فيه في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{خَالِدَيْنِ}
- قراءة الجمهور (خالدين) بالياء نصبًا على الحال.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وزيد بن علي والأعمش وابن أبي عبلة والمطوعي (خالدان) بالألف رفعًا.
قال أبو حيان: (فجاز أن يكون خبر (أن)، والظرف ملغى، وإن كان قد أكد بقوله (فيها)، وذلك جائز على مذهب سيبويه، ومنع ذلك أهل الكوفة لأنه إذا أكد عندهم لا يلغى، ويجوز أن يكون (في النار) خبرًا، و(خالدان) خبر ثان، فلا يكون فيه حجة على مذهب سيبويه).
[معجم القراءات: 9/403]
وقال ابن الأنباري: (ويجوز رفع (خالدين) على خبر (أن)، وهي قراءة الأعمش، ولا خلاف في جواز الرفع والنصب عند البصريين، بل يجوز الرفع كما يجوز النصب، وذهب الكوفيون إلى أنه لا يجوز الرفع ...)، ثم تعقب مذهب الكوفيين، ورده.
وقال الزجاج: (... وهو في العربية جائز، إلا أنه خلاف المصحف ...).
وقال الطبري: (ولو كان في الكلام لكان الرفع أجود في: خالدين).
وقال مكي: (وكلا الوجهين عند سيبويه سواء،
وقال المبرد: (نصب: (خالدين) على الحال أولى، لئلا يلغى الظرف مرتين: في النار و(فيها، ولا يجوز عند الفراء إلا نصب (خالدين) على الحال ...).
وقال الفراء: (وفي قراءتنا (خالدين فيها) نصب، ولا أشتهي الرفع، وإن كان يجوز ...).
وقال الأخفش: (ولو كان في الكلام: إنهما في النار لكان الرفع في (خالدين) جائزًا ...).
{فِيهَا}
- ذكر الطبري أنه في قراءة عبد الله بن مسعود (في النار).
{جَزَاءُ}
- كذا جاء رسمها في المصحف الهمزة على واو وألف بعدها، وما كانت هذه صورته فإن حمزة وهشام قد قرأاه في الوقف باثني عشر وجهًا، وتقدم في مواضع، وانظر في هذا الآية/5 من سورة الأنعام في قوله تعالى: (أنباؤا ...).
وكذا الآية/94 من هذه السورة (شركاؤا)، ومثله الآية/21 من سورة الشورى، و(علماؤا) في سورة الشعراء، وقد حصر العلماء
[معجم القراءات: 9/404]
هذه المواضع في ثماني كلمات كما ذكر صاحب النشر.
وأوصلها في موضع آخر إلى أربعة عشر وجهًا). [معجم القراءات: 9/405]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحشر

[ من الآية (18) إلى الآية (21) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)}
{وَلْتَنْظُرْ}
- قراءة الجمهور (ولتنظر) بسكون اللام.
- وقرأ أبو حيوة ويحيى بن الحارث (ولتنظر) بكسر اللام، على الأصل.
وروي هذا عن حفص عن عاصم.
- وقرئ بفتح اللام (ولتنظر) بفتح اللام وهو ضعيف.
- وقرأ الحسن وأبو حيوة ويحيى بن الحارث (ولتنظر) بكسر اللام، وفتح الراء على لام (كي) ). [معجم القراءات: 9/405]

قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19)}
{وَلَا تَكُونُوا}
- قراءة الجمهور (ولا تكونوا) بتاء الخطاب.
- وقرأ أبو حيوة (ولا يكونوا) بياء الغيبة على سبيل الالتفات.
{كَالَّذِينَ نَسُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون.
[معجم القراءات: 9/405]
{فَأَنْسَاهُمْ}
- قرأه حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- وورش والأزرق بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/406]

قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)}
{النَّارِ}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (لا يستوي أصحاب النار ولا أصحاب الجنة)، وتكون (لا) زائدة للتوكيد.
والقراءة مصحفه في معاني الفراء، وتعليق المحقق ليس بذاك! وفيه مثل هذا كثير.
{الْفَائِزُونَ}
- قرأ العمري وابن جماز عن أبي جعفر (الفايزون) بغير همز، وقيل القراءة بخيال الهمزة). [معجم القراءات: 9/406]

قوله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَحْسَبُهُمْ فِي الْبَقَرَةِ وَبَرِيءٌ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَالْقُرْآنُ فِي النَّقْلِ وَالْبَارِئُ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "القرآن" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [21] ظاهر). [غيث النفع: 1198]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}
{الْقُرْآنَ}
- قراءة ابن كثير وابن محيصن (القران) بنقل حركة الهمزة إلى الراء ثم حذف الهمزة، وتكرر هذا كثيرًا.
{مُتَصَدِّعًا}
- قراءة الجماعة (متصدعًا) بتاء وصاد خفيفة اسم فاعل من تصدع.
[معجم القراءات: 9/406]
- وقرأ طلحة (مصدعًا) بإدغام التاء في الصاد.
{مِنْ خَشْيَةِ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
{لِلنَّاسِ}
- انظر الإمالة فيه في الآيات/8 و94 و96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/407]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحشر

[ من الآية (22) إلى الآية (24) ]
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}

قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)}
قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْقُدُّوسُ) حيث وقع بفتح القاف أبو السَّمَّال، الباقون بضمها، وهو الاختيار، لأنه أبلغ في المدح). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)}
{الْقُدُّوسُ}
- قرأ أبو السمال وأبو الدينار الأعرابي وزيد بن علي وأبو الأشهب وأبو نهيك ومعاذ القارئ وأبو ذر (القدوس) بفتح القاف، وهي لغة وفي التاج: (قال يعقوب: سمعت أعرابيًا يقول عند الكسائي يكني أبا الدنيا يقرأ (القدوس) بالفتح) والقصة في المحتسب وغيره، ولكن الأعرابي اسمه: أبو الدينار.
- وقرأ الباقون بالضم (القدوس)، وحكى اللحياني الإجماع على الضم.
قال الشهاب: (والقراءة بالفتح وإن كانت لغة لكنها نادرة؛ فإن فعول بالضم كثير، وأما بالفتح فيأتي في الأسماء كسمور وتنور وهبود...، وأما في الصفات فنادر جدًا).
[معجم القراءات: 9/407]
ومثل هذا النص في اللسان عن ثعلب، وزاد أن سيبويه كان يقول سبوح وقدوس بفتحهما.
وقال ابن الأثير: (وفي حديث الدعاء (سبوح قدوس) يرويان: بالضم والفتح، والفتح أقيس، والضم أكثر استعمالًا، وهو من أبنية المبالغة والمراد به التنزيه).
{الْمُؤْمِنُ}
- قرأ الجمهور (المؤمن) بكسر الميم اسم فاعل من (آمن).
- وقرأ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين وقيل: أبو جعفر المدني (المؤمن) بفتح الميم.
قال أبو حاتم: (لا يجوز ذلك لأنه لو كان كذلك لكان (المؤمن به)، وكان جائزًا، لكن (المؤمن) المطلق بلا حرف جر يكون من كان خائفًا فأومن).
وقال الزمخشري: (يعني المؤمن به على حذف حرف الجر ...).
وقال الشهاب: (وقرئ بالفتح -أي فتح الميم- على الحذف والإيصال كـ (اختار موسى قومه)، وإذا كانت قراءة ولو شاذة فلا يصح قول أبي حاتم إنه لا يجوز إطلاقه عليه قوله تعالى؛ لإيهامه ما لا يليق به تعالى؛ إذ المؤمن المطلق من كان خائفًا أمنه غيره. فإن القراءة ليست بالرأي).
- وتقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 9/408]
{الْمُتَكَبِّرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/409]

قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وتفرد الدوري بإمالة (البارئ)، وقد ذكرنا). [التبصرة: 356]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {البارئ} (24): قد ذكر في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 484]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (البارئ) قد ذكر في الإمالة). [تحبير التيسير: 579]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَحْسَبُهُمْ فِي الْبَقَرَةِ وَبَرِيءٌ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَالْقُرْآنُ فِي النَّقْلِ وَالْبَارِئُ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({البارئ} [24] في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "البارئ" الدوري عن الكسائي، والباقون بالفتح،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
وعن ابن محيصن بخلفه بياء مضمومة بدل الهمزة وعنه أيضا "المصور" بفتح الراء على القطع أي: أمدح، وعن الحسن فتح الواو والراء مفعولا بالبارئ أي: خالق الشيء المصور أمام آدم أو هو وبنوه، قال السمين: وعليها يحرم الوقف على المصور بل يحب الوصل ليظهر النصب في الراء لئلا يتوهم منه في الوقف ما لا يجوز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/532]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}
{الْبَارِئُ}
- روى ابن بكار عن الدوري عن الكسائي الإمالة فيه، ورواه عنه بالفتح أبو عثمان الضرير، والوجهان عنه صحيحان.
- وقرأه بالإمالة أيضًا قتيبة ونصير وأبو عمرو من طريق ابن عبدوس.
- وقراءة الجماعة (البارئ) بالهمز.
- وقرأ ابن محيصن بخلاف عنه (الباري) بياء مضمومة بدل الهمزة.
{الْمُصَوِّرُ}
- قراءة الجماعة (المصور) بكسر الواو وضم الراء، وهو اسم فاعل من (صور)، ورفعه على أنه خبر بعد خبر.
- وقرأ ابن محيصن (المصور) بكسر الواو المشددة وفتح الراء، وذلك بالنصب على القطع، أي: أمدح.
- وقرأ علي بن أبي طالب وحاطب بن أبي بلتعة والحسن ومحمد بن
[معجم القراءات: 9/409]
السميفع وأبو الجوزاء وأبو عمران (المصور) بفتح الواو المشددة مفعول به بالبارئ، أي: خالق كل شيء، والمصور: هو آدم أو هو وبنوه.
قال المعين: (وعليها -أي: على هذه القراءة يحرم الوقف على (المصور)، بل وجب الوصل ليظهر النصب لئلا يتوهم منه في الوقف ما لا يجوز).
قال ابن الجوزي، (... بفتح الواو والراء جميعًا، يعني: آدم عليه السلام).
- وقرأ علي بن أبي طالب (المصور) بفتح الواو المشددة وكسر الراء، بالجر على الإضافة، كقولهم: الضارب الرجل، بالجر حملًا على الصفة المشبهة باسم الفاعل، كقوله: الحسن الوجه، فهو على هذه القراءة من إضافة اسم الفاعل إلى المفعول.
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام.
{الْحُسْنَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
- والجواعة على الفتح.
[معجم القراءات: 9/410]
{يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
- قرأ ابن مسعود (... وما في الأرض).
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/411]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة