التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {لّيس البرّ أن تولّوا وجوهكم...}
إن شئت رفعت "البرّ" , وجعلت "أن تولوا" في موضع نصب,
وإن شئت نصبته وجعلت "أن تولّوا" في موضع رفع؛ كما قال: {فكان عاقبتهما أنّهما في النّار} في كثير من القرآن, وفي إحدى القراءتين "ليس البرّ بأن"، فلذلك اخترنا الرفع في "البرّ"، والمعنى في قوله: {ليس البرّ بأن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} , أي: ليس البرّ كله في توجّهكم إلى الصلاة , واختلاف القبلتين , {ولكنّ البرّ من آمن باللّه}, ثم وصف ما وصف إلى آخر الآية, وهي من صفات الأنبياء لا لغيرهم.
وأمّا قوله: {ولكنّ البرّ من آمن باللّه} , فإنه من كلام العرب أن يقولوا: إنما البرّ الصادق الذي يصل رحمه، ويخفى صدقته , فيجعل الاسم خبرا للفعل والفعل خبراً للاسم؛ لأنه أمر معروف المعنى.
فأمّا الفعل الذي جعل خبراً للاسم فقوله: {ولا يحسبنّ الّذين يبخلون بما آتاهم اللّه من فضله هو خيراً لهم}, فـ (هو) كناية عن البخل. فهذا لمن جعل "الذين" في موضع نصبٍ , وقرأها "تحسبنّ" بالتاء, ومن قرأ بياء جعل "الذين" في موضع رفع، وجعل (هو) عماداً للبخل المضمر، فاكتفى بما ظهر في "يبخلون" من ذكر البخل؛ ومثله في الكلام:
هم الملوك وأبناء الملوك لهم ....... والآخذون به والساسة الأول
قوله: به يريد: بالملك، وقال آخر:
إذا نهي السفيه جرى إليه ....... وخالف والسفيه إلى خلاف
يريد : إلى السفه.
وأما الأفعال التي جعلت أخباراً للناس , فقول الشاعر:
لعمرك ما الفتيان أن تنبت اللحى ....... ولكنما الفتان كلّ فتىً ندي
فجعل "أن" خبراً للفتيان.
وقوله: {من آمن باللّه} , (من) في موضع رفع، وما بعدها صلة لها، حتى ينتهي إلى قوله: {والموفون بعهدهم}, فتردّ "الموفون" على "من" , و"والموفون" من صفة "من" ؛ كأنه: من آمن , ومن فعل , وأوفى, ونصبت{الصابرين}؛ لأنها من صفة "من" , وإنما نصبت لأنها من صفة اسم واحد، فكأنه ذهب به إلى المدح؛ والعرب تعترض من صفات الواحد إذا تطاولت بالمدح أو الذمّ , فيرفعون إذا كان الاسم رفعاً, وينصبون بعض المدح ؛ فكأنهم ينوون إخراج المنصوب بمدحٍ مجدّدٍ غير متبع لأوّل الكلام؛ من ذلك قول الشاعر:
لا يبعدن قومى الذين هم ....... سمّ العداة وآفة الجزر
النازلين بكلّ معتركٍ ....... والطيّبين معاقد الأزر
وربما رفعوا (النازلون) , و(الطيبون)، وربما نصبوهما على المدح، والرفع على أن يتبع آخر الكلام أوّله, وقال بعض الشعراء:
إلى الملك القرم وابن الهمام ....... وليث الكتيبة في المزدحم
وذا الرأي حين تغمّ الأمور ....... بذات الصليل وذات الّلجم
فنصب (ليث الكتيبة) , و(ذا الرأي) على المدح والاسم قبلهما مخفوض؛ لأنه من صفة واحدٍ، فلو كان الليث غير الملك لم يكن إلا تابعاً, كما تقول مررت بالرجل والمرأة، وأشباهه, قال: , وأنشدني بعضهم:
فليت التي فيها النجوم تواضعت ....... على كل غثّ منهم وسمين
غيوث الحيا في كل محلٍ ولزبةٍ ....... أسود الشّرى يحمين كلّ عرين
فنصب, ونرى أنّ قوله: {لكن الرّاسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصّلاة والمؤتون الزّكاة}, أنّ نصب "المقيمين" على أنه نعت للراسخين، فطال نعته , ونصب على ما فسّرت لك, وفي قراءة عبد الله : "والمقيمون - والمؤتون" , وفي قراءة أبيّ : "والمقيمين" , ولم يجتمع في قراءتنا وفي قراءة أبيّ إلا على صوابٍ, و الله أعلم.
حدّثنا الفرّاء قال: وقد حدثني أبو معاوية الصرير , عن هشام بن عروة , عن أبيه, عن عائشة : أنها سئلت عن قوله: {إنّ هذان لساحران}, وعن قوله: {إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصّابئون} , وعن قوله: {والمقيمين الصّلاة والمؤتون الزّكاة} , فقالت: يا ابن أخي , هذا كان خطأ من الكاتب.
وقال فيه الكسائيّ: "والمقيمين" موضعه خفض يردّ على قوله: {بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك}: ويؤمنون بالمقيمين الصلاة هم , والمؤتون الزكاة, قال: وهو بمنزلة قوله: {يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين},
وكان النحويّون يقولون: "المقيمين" مردودة على {بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك... إلى المقيمين} , وبعضهم:{لكن الراسخون في العلم منهم}, ومن "المقيمين" , وبعضهم "من قبلك" , ومن قبل "المقيمين".
وإنما امتنع من مذهب المدح - يعني الكسائيّ - الذي فسّرت لك ؛ لأنه قال: لا ينصب الممدوح إلا عند تمام الكلام، ولم يتمم الكلام في سورة النساء, ألا ترى أنك حين قلت: {لكن الراسخون في العلم منهم }, إلى قوله:{والمقيمين ... والمؤتون}, كأنك منتظر لخبره وخبره في قوله: {أولئك سنؤتيهم أجراً عظيماً} , والكلام أكثره على ما وصف الكسائي, ولكن العرب إذا تطاولت الصفة جعلوا الكلام في الناقص , وفي التامّ كالواحد؛ ألا ترى أنهم قالوا في الشعر:
حتى إذا قملت بطونكم ....... ورأيتم أبناءكم شبّوا
وقلبتم ظهر المجنّ لنا ....... إنّ اللئيم العاجز الخبّ
فجعل جواب {حتى إذا}بالواو، وكان ينبغي ألا يكون فيه واو، فاجتزئ بالإتباع , ولا خبر بعد ذلك, وهذا أشدّ ما وصفت لك.
ومثله في قوله: {حتّى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها}
, ومثله, وفي قوله: {فلمّا أسلما وتلّه للجبين وناديناه أن يا إبراهيم} جعل بالواو, وفي قراءة عبد الله :{فلمّا جهّزهم بجهازهم وجعل السّقاية}, وفي قراءتنا بغير واو, وكلٌّ عربيّ حسن.
وقد قال بعضهم:{وآتى المال على حبه ذوي القربى ...والصابرين}, فنصب الصابرين على إيقاع الفعل عليهم, والوجه أن يكون نصباً على نيّة المدح؛ لأنه من صفة شيء واحد, والعرب تقول في النكرات كما يقولونه في المعرفة , فيقولون: مررت برجل جميل وشابّاً بعد، ومررت برجل عاقل وشرمحاً طوالا؛ وينشدون قوله:
ويأوي إلى نسوةٍ بائساتٍ ....... وشعثاً مراضيع مثل السّعالي
(وشعثٍ) , فيجعلونها خفضا بإتباعها أوّل الكلام، ونصباً على نية ذمّ في هذا الموضع). [معاني القرآن: 1/ 103-108]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البرّ من آمن بالله}, فالعرب تجعل المصادر صفاتٍ، فمجاز البرّ ها هنا: مجاز صفة ل(من آمن بالله)، وفي الكلام: ولكن البارّ من آمن بالله، قال النابغة:
وقد خفت حتى ما تزيد مخافتي= على وعلٍ في ذي القفارة عاقل
{والموفون بعهدهم}: رفعت على موالاة قوله: {ولكنّ البرّ من آمن بالله}, وفي وفعل {والموفون بعهدهم}, ثم أخرجوا :{والصّابرين في البأساء} من الأسماء المرفوعة، والعرب تفعل ذلك إذا كثر الكلام؛ سمعت من ينشد بيت خرنق بنت هفّان من بني سعد بن ضبيعة، رهط الأعشى:
لا يبعدن قومي الذين هم ....... سمّ العداة وآفة الجزر
النازلين بكل معتركٍ ....... والطيبين معاقد الأزر
فيخرجون البيت الثاني من الرفع إلى النصب، ومنهم من يرفعه على موالاة أوله في موضع الرفع). [مجاز القرآن: 1/ 65-66]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({لّيس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البرّ من آمن باللّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنّبيّين وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل والسّائلين وفي الرّقاب وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصّابرين في البأساء والضّرّاء وحين البأس أولئك الّذين صدقوا وأولئك هم المتّقون}
قال: {ولكنّ البرّ من آمن باللّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنّبيّين}, ثم قال: {وآتى المال على حبّه} , {وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة} , فهو على أول الكلام :{ولكنّ البرّ برّ من آمن باللّه وأقام الصلاة وآتى الزكاة} , ثم قال: {والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصّابرين}, فـ{الموفون} رفع على "ولكنّ الموفين" يريد "برّ الموفين" , فلما لم يذكر "البرّ" , أقام {الموفون} مقام البرّ كما قال: {وسأل القرية} فنصبها على {اسأل} , وهو يريد "أهل القرية"، ثم نصب {الصّابرين} على فعل مضمر كما قال: {لّكن الرّاسخون في العلم منهم والمؤمنون} , ثم قال: {والمقيمين}, فنصب على فعل مضمر , ثم قال: {والمؤتون الزّكاة} , فيكون رفعاً على الابتداء , أو بعطفه على "الراسخين", قال الشاعر:
لا يبعدن قومي الذين هم ....... سمّ العداة وآفة الجزر
النازلين بكلّ معتركٍ ....... والطّيّبون معاقد الأزر
ومنهم من يقول "النازلون" و"الطيبين",
ومنهم من يرفعهما جميعاً, وينصبهما جميعاً كما فسرت لك, ويكون {الصّابرين} معطوفاً على {ذوي القربى} , {وآتى الصّابرين}.
وقال: {في البأساء والضّرّاء} , فبناه على "فعلاء" وليس له "أفعل" لأنه اسم، كما قد جاء "أفعل" في الأسماء ليس معه "فعلاء" نحو "أحمد".
وقد قالوا "أفعل" في الصفة ولم يجئ له "فعلاء"، قالوا: "أنت من ذاك أوجل" و"أوجر" , ولم يقولوا: "وجلاء" ولا "وجراء" , وهما من الخوف, ومنه "رجلٌ أوجل" و"أوجر"). [معاني القرآن: 1/ 124]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة الحسن {ليس البر أن تولوا ... ولكن البر} يرفع ويخفف.
الأعرج {ليس البر ... ولكن البر} يثقل وينصب، وهي قراءة أبي عمرو.
وقراءة أخرى {ليس البر أن تولوا} بالنصب، ولا بأس بها؛ وهي قراءة أصحاب عبد الله يصيرون {أن تولوا} اسم {ليس} و{البر} خبرًا.
وإذا رفعت {البر} صيرته الاسم، و{أن تولوا} الخبر؛ وكل حسن). [معاني القرآن لقطرب: 261]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {البأساء والضراء} فكان الحسن يقول: البأساء من البؤس، والضراء الوجع؛ وهو عند العرب: الضر؛ وقالوا أيضًا: مسته تضرة أي ضر؛ وضرارة وضارورة وضيرورة؛ كلها في معنى واحد.
وأما السراء: فالسرور، وقال بعضهم: مسهم الضرى والسرى فقصر؛ يريد: الضراء والسراء.
وقال النابغة:
غرائر لم يلقين بأساء قبلها = لدى ابن الجلاح ما يثقن بوافد). [معاني القرآن لقطرب: 344]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({ابن السّبيل}: الضّيف , و{والصّابرين في البأساء},أي: في الفقر,وهو من البؤس.
{والضّرّاء}: المرض والزّمانة والضر, ومنه يقال: ضرير بيّن الضّر, فأما الضّر - بفتح الضاد - فهو ضدّ النفع.
{وحين البأس}, أي : حين الشدّة, ومنه يقال: لا بأس عليك, وقيل للحرب: البأس). [تفسير غريب القرآن: 70]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البرّ من آمن باللّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنّبيّين وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل والسّائلين وفي الرّقاب وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصّابرين في البأساء والضّرّاء وحين البأس أولئك الّذين صدقوا وأولئك هم المتّقون}
المعنى: ليس البر كله في الصلاة , {ولكنّ البرّ من آمن باللّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنّبيّين وآتى المال على حبّه } إلى آخر الآية،
فقيل:إن هذا خصوص في الأنبياء وحدهم؛ لأن هذه الأشياء التي وصفت لا يؤديها بكليتها على حق الواجب إلا الأنبياء عليهم السلام, وجائز أن يكون لسائر الناس، لأن اللّه عزّ وجلّ قد أمر الخلق بجميع ما في هذه الآية.
ولك في البرّ وجهان:
1- لك أن تقرأ :{ليس البرّ أن تولّوا}, و {ليس البرّ أن تولّوا}, فمن نصب جعل أن مع صلتها الاسم، فيكون المعنى: ليس توليتكم وجوهكم البرّ كلّه، ومن رفع البر فالمعنى: ليس البّر كله توليتكم، فيكون البر اسم ليس، وتكون{أن تولّوا} الخبر.
وقوله عزّ وجلّ: {ولكنّ البرّ من آمن باللّه واليوم الآخر}
إذا شددت (لكنّ) نصبت البر، وإذا خففت رفعت البر، فقلت ولكن البر من آمن باللّه، وكسرت النون من التخفيف لالتقاء السّاكنين، والمعنى: ولكن ذا البر من آمن باللّه،
ويجوز أن تكون: ولكن البر بر من آمن باللّه، كما قال الشاعر:
وكيف تواصل من أصبحت ....... خلالته كأبي مرحب
المعنى كخلالة أبي مرحب, ومثله:{واسأل القرية الّتي كنّا فيها}
المعنى: وأسال أهل القرية.
وقوله عزّ وجلّ: {والموفون بعهدهم إذا عاهدوا}.
في رفعها قولان:
الأجود أن يكون: مرفوعاً على المدح؛ لأن النعت إذا طال , وكثر رفع بعضه , ونصب على المدح.
المعنى: هم الموفون بعهدهم , وجائز أن يكون معطوفاً على من, المعنى: ولكن البر، وذو البر المؤمنون, والموفون بعهدهم.
وقوله عزّ وجلّ: {والصّابرين}
في نصبها وجهان: أجودهما: المدح كما وصفنا في النعت إذا طال.
المعنى: أعني الصابرين،
قال بعض النحويين: إنه معطوف على ذوي القربى.
كأنه قال: وآتي المال على حبه ذوي القربى , والصابرين , وهذا لا يصلح إلا أن يكون: والموفون رفع على المدح للمضمرين؛ لأن ما في الصلة لا يعطف عليه بعد المعطوف على الموصول.
ومعنى {وحين البأس},أي: شدة الحرب، يقال: قد بأس الرجل يبأس بأساً وباساً, وبؤساً, يا هذا إذا افتقر, وقد بؤس الرجل ببؤس، فهو بئيس ؛ إذا اشتدت شجاعته). [معاني القرآن: 1/ 246-248]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وابن السبيل}: المسافر المحتاج، وقيل: الضيف الغريب, {في البأساء}: في الفقر , {والضراء}: الزمانة، والضر بالضم: الوجع والمرض، والضر بالفتح: ضد النفع, {وحين البأس}: حين الشدة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 36]