العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:51 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة الجن

• الوقف والابتداء في سورة الجن •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة الجن
الوقوف في سورة
الجن ج1| من قول الله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ .. (1)} .. إلى قوله تعالى: {.. أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)}
الوقوف في سورة الجن ج2| من قول الله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)} .. إلى قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}
الوقوف في سورة
الجن ج3| من قول الله تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 شعبان 1434هـ/17-06-2013م, 03:54 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة الجن

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م, 10:41 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) [3] كان علقمة ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي ينصبون «أن» في جميع السورة إلا قوله: (إنما أدعو ربي) [20] وما بعده فإنهم كانوا يكسرونه غير قوله: (ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم) [28] وكذلك روى أبو عمر عن عاصم، فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف إلى قوله: (إلا بلاغا من الله ورسالاته) فبلوغ الوقف التام في هذه السورة لا يطيقه القارئ ولكنه يتعمد الوقف على رؤوس الآي. وكان عاصم في رواية أبي بكر عنه يكسرها كلها إلا قوله: (وأن المساجد لله) [18] فإنها عنده بالنصب. فعلى هذه القراءة يتم الوقف على قوله: (فلا تدعوا مع الله أحدا) وكان أبو عمرو يكسرهن كلهن
حتى ينتهي إلى قوله (وألوا استقاموا) [16] فإنه كان ينصبها وما بعدها، فعلى هذه القراءة لا يتم الوقف إلى قوله: (إلا بلاغا من الله ورسالاته))
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/950 - 951]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (قال بعض العلماء: ليس من أول هذه السورة وقف تام إلى قوله: {إلا بلاغًا من الله ورسالاته} سواء فتحت الهمزات من {وأنه (3) و(4)} (6) و(19) أو {وأنا (5) و(9) و(10) (11) (12) (13) و(15)} و(أنهم) أو كسرت لأن ذلك كله معطوف على أول السورة. فالفتح على قوله: {قل أوحي إلي أنه استمع} أو على قوله: {فآمنا به}. والكسر على قوله: {فقالوا إنا سمعنا} والوقف على رأس كل آية كاف. ويتم على قوله: {على الله كذبًا} و{لجهنم حطبًا} لأن كلام الجن ينقضي عند ذلك. وكذا قوله: {أن لن يبعث الله أحدا} لأنه انقضاء كلام الله عز وجل.)[المكتفى: 589]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
بسم الله الرحمن الرحيم
{فآمنا به- 2- ط} للعدول عن الماضي إلى المستقبل، ثم لا وقف على الآيات لانتساق بعضها على بعض، راجعة إلى قوله:

{فقالوا أنا} [عند من كسر ألفات] [{أن] في الكل، ومن فتحها ردها كلها إلى قوله: {أوحي إلى انه]، إلا أن الوقف على الآيات] جوز ضرورة انقطاع النفس، وقراءة الكسر أبين؛ لأن عموم الآيات من قول الجن، والوقف الضروري فيها أجوز، لجواز الابتداء بظاهر {إن} المكسورة لفظًا. {للسمع- 9- ط})
[علل الوقوف: 3/1054 - 1055]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يبنى الوقف والوصل في هذه السورة على قراءة أن بالفتح والكسر فمن فتح عطفها على الهاء من قوله آمنا به وهو ضعيف عند أهل البصرة لأنَّ الظاهر لا يعطف على المضمر المجرور ولا يتم الوقف لمن فتح إن ومن أضمر معها فعلا ساغ الابتداء بها سواء كانت مفتوحة أو مكسورة قال الهمداني وقد يجوز أن يكون معطوفًا على موضع الباء والهاء وذلك أن فآمنا به في تقدير فصدقناه أو صدقنا أنه وإن شئت عطفته على أوحى إلى أنَّه ومن كسرها عطفها على قوله فقالوا إنَّا سمعنا فالمضمر مع المفتوحة آمنا به وأوحى إليَّ ومع المكسورة فعل القول وعدتها اثنتا عشرة وقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو جميع ما في هذه السورة بالكسر إلاَّ أربعة مواضع وهي أنَّه استمع وأن لو استقاموا على الطريقة وأنَّ المساجد لله وأنَّه لما قام عبد الله يدعوه ردًا إلى أوحى وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم مثل قراءة ابن كثير وأبي عمرو إلاَّ موضعًا واحدًا وهو وأنَّه لما قام عبد الله يدعوه فإنَّهما كسرا هذا الحرف وفتحا الثلاثة
فآمنا به (كاف) ومثله بربنا أحدًا لمن قرأ وإنَّه بالكسر وليس بوقف فيهما لمن قرأه بالفتح بمعنى قل أوحي إليَّ أنَّه استمع وأنَّه تعالى جدُّ ربنا إلى آخرها وملخصه ما كان بمعنى القول كسر وما كان بمعنى الوحي فتح والمراد بقوله جدَّ ربنا عظمته وجلاله ومنه جدَّ الرجل عظم وفي الحديث كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا أي عظم قدره في أعيننا والمراد قدرة ربنا أو فعله أو نعمائه أو ملكه
ولا ولدًا (كاف) وشططًا وكذبًا ورهقًا وأحدًا وشهبًا ورصدًا ورشدًا وقددًا وهربًا ورهقًا ورشدًا كلها وقوف كافية)
[منار الهدى: 405 - 406]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م, 10:42 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا(15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا(16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا(17)وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) [3] كان علقمة ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي ينصبون «أن» في جميع السورة إلا قوله: (إنما أدعو ربي) [20] وما بعده فإنهم كانوا يكسرونه غير قوله: (ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم) [28] وكذلك روى أبو عمر عن عاصم، فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف إلى قوله: (إلا بلاغا من الله ورسالاته) فبلوغ الوقف التام في هذه السورة لا يطيقه القارئ ولكنه يتعمد الوقف على رؤوس الآي. وكان عاصم في رواية أبي بكر عنه يكسرها كلها إلا قوله: (وأن المساجد لله) [18] فإنها عنده بالنصب. فعلى هذه القراءة يتم الوقف على قوله: (فلا تدعوا مع الله أحدا) وكان أبو عمرو يكسرهن كلهن
حتى ينتهي إلى قوله (وألوا استقاموا) [16] فإنه كان ينصبها وما بعدها، فعلى هذه القراءة لا يتم الوقف إلى قوله: (إلا بلاغا من الله ورسالاته))
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/950 - 951](م)
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (قال بعض العلماء: ليس من أول هذه السورة وقف تام إلى قوله: {إلا بلاغًا من الله ورسالاته} سواء فتحت الهمزات من {وأنه (3) و(4)} (6) و(19) أو {وأنا (5) و(9) و(10) (11) (12) (13) و(15)} و(أنهم) أو كسرت لأن ذلك كله معطوف على أول السورة. فالفتح على قوله: {قل أوحي إلي أنه استمع} أو على قوله: {فآمنا به}. والكسر على قوله: {فقالوا إنا سمعنا} والوقف على رأس كل آية كاف. ويتم على قوله: {على الله كذبًا} و{لجهنم حطبًا} لأن كلام الجن ينقضي عند ذلك. وكذا قوله: {أن لن يبعث الله أحدا} لأنه انقضاء كلام الله عز وجل. وكذا {مع الله أحدًا} إذا كسرت همزة {وإنه لما قام عبد الله} على الاستئناف.
{لنفتنهم فيه} تام. ومثله {صعدا})[المكتفى: 589](م)
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({دون ذلك- 11- ط} {آمنا به- 13- ط} {القاسطون- 14- ط} للابتداء بالشرط.
{حطبًا- 15- لا} لتعلق {وأن} لنفتنهم فيه – 17- ط} {صعدًا- 17- لا} لعطف {وأن المساجد }ورأس الآية: [{أحدًا- 18- لا} لمن قرأ {وأنه} بالفتح.)
[علل الوقوف: 3/1055 - 1056]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (و حطبًا (جائز)
غدقًا ليس بوقف لتعلق اللام
لنفتنهم فيه (تام) للابتداء بالشرط ومثله صعدًا على قراءة من قرأ وإنَّه بكسر الهمزة وليس بوقف لمن فتحها عطفًا على ما قبلها أي فلا تدعوا مع الله أحدًا لأنَّ المساجد لله
أحدًا (كاف) لمن قرأ وإنَّه بالكسر وليس بوقف لمن عطفه على وأنَّ المساجد)
[منار الهدى: 406]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م, 10:43 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) [3] كان علقمة ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي ينصبون «أن» في جميع السورة إلا قوله: (إنما أدعو ربي) [20] وما بعده فإنهم كانوا يكسرونه غير قوله: (ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم) [28] وكذلك روى أبو عمر عن عاصم، فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف إلى قوله: (إلا بلاغا من الله ورسالاته) فبلوغ الوقف التام في هذه السورة لا يطيقه القارئ ولكنه يتعمد الوقف على رؤوس الآي. وكان عاصم في رواية أبي بكر عنه يكسرها كلها إلا قوله: (وأن المساجد لله) [18] فإنها عنده بالنصب. فعلى هذه القراءة يتم الوقف على قوله: (فلا تدعوا مع الله أحدا) وكان أبو عمرو يكسرهن كلهن حتى ينتهي إلى قوله (وألوا استقاموا) [16] فإنه كان ينصبها وما بعدها، فعلى هذه القراءة لا يتم الوقف إلى قوله: (إلا بلاغا من الله ورسالاته)
(من أضعف ناصرا وأقل عددا) [24] تام أيضًا.
فمن فتح (أن) في جميع السورة جعلها نسقًا على قوله: (آمنا به) و(أنه تعالى جد ربنا). ومن كسر نسقها على (فقالوا إنا) [1] ويجوز لمن فتح أن يجعلها نسقًا على قوله: (قل أوحي إلي أنه استمع) (وأنه تعالى جد ربنا) وإن كان فيها ما لا يحسن عطفه على (آمنا به) وحمل على معنى «ألهمنا وخبرنا وأقسمنا وما أشبه ذلك». ومن كسر الحروف وفتح (وألو استقاموا على الطريقة) «أضمر يمينا
تأويلها: والله أن لو استقاموا على الطريقة». كما يقال في الكلام: والله أن لو قمت لقمت، والله لو قمت لقمت، كما قال الشاعر:
أما والله أن لو كنت حرا = وما بالحر أنت ولا العتيق
ومن فتح ما قبل «أن» المخففة نسقها على المخففة على (أوحي إلي أنه) و(أن لو استقاموا) وعلى (آمنا به) وبـ(أن لو استقاموا)، ويجوز لمن كسر الحروف كلها إلى «أن» الخفيفة أن يعطف المخففة وما بعدها على (أوحي إلي أنه) أو على (آمنا به) ويستغني عن إضمار اليمين.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/950 - 952]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ((لنفتنهم فيه} تام. ومثله {صعدا} ومثله
{ورسالاته} ومثله {فيها أبدا}. ومثله {وأقل عددا}.
ومن قرأ {قل إنما أدعو ربي} على الأمر فالوقف قبله كاف. ومن قرأ (قال) فليس بكاف لأن (قال) مسند إلى (عبد الله) الذي تقدم.
{ربي أمدا} كاف إذا رفع (عالم الغيب) بتقدير: هو عالم الغيب، ولم يجعل نعتًا لـ (ربي) ).
[المكتفى: 589 - 590]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لبدًا- 19- ط}] {ملتحدًا- 22- لا} للاستثناء.
{ورسالاته- 23- ط} {فيها أبدًا- 23- ط} [{أحدًا- 26- لا}] {رصدًا- 27- لا} لتعلق اللام.) [علل الوقوف: 3/1056]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لبدًا (حسن)
أدعو ربي ليس بوقف لاتساق ما بعده
أحدًا (كاف) ومثله رشدًا
من الله أحدًا ليس بوقف لاتساق ما بعده
ملتحدًا ليس بوقف للاستثناء
ورسالاته (تام) للابتداء بالشرط ومثله أبدًا إن علقت حتى بمحذوف أو جعلت حرف ابتداء يصلح أن يجيء بعدها المبتدأ والخبر ومع ذلك فيها معنى الغاية فهي متعلقة بقوله لبدًا أي يكونون متظاهرين حتى إذا رأوا العذاب فسيعلمون عند حلوله من أضعف ناصرًا وأقل عددًا
وعددًا (كاف) ومثله أمدًا إن رفع عالم الغيب خبر مبتدأ محذوف أي هو عالم وليس بوقف إن جعل نعتًا لربي أو بدلاً منه ولا يوقف على من رسول للاستثناء ومنهم من جعل إلا بمعنى الواو وأن التقدير فلا يظهر على غيبه أحدًا ومن ارتضى من رسول فإنَّه يسلك قاله الهمداني وهو يفيد نفي إطلاع الرسل على غيبه لأنَّ غيبه مفرد مضاف فيعم كل فردٍ فرد من المخلوقات إذا الغيوب كلها لم يطلع عليها أحدٌ من خلقه وهو مخالف للآية ومفاد الآية على أنَّه متصل فلا يظهر على غيبه المخصوص أحدًا إلاَّ من ارتضى من رسول وقد ارتضى نبينا صلى الله عليه وسلم وأطلعه على بعض من غيبه لأنَّ من الدليل على صدق الرسالة إخبار الرسل بالغيب وأما البقية من الرسل والأنبياء والأولياء فلا يظهرهم على ذلك المخصوص بل على غيره
و من خلفه رصدًا ليس بوقف لتعلق اللام
رسالات ربهم (جائز) ومثله بما لديهم
آخر السورة (تام)) [منار الهدى: 406]

- تفسير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة