العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة الصف

توجيه القراءات في سورة الصف


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة الصف

مقدمات توجيه القراءات في سورة الصف

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة الصف). [معاني القراءات وعللها: 3/68]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة الصف) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/362]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة الصفّ). [الحجة للقراء السبعة: 6/288]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة الصف). [المحتسب: 2/321]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (61 - سورة الصّفّ). [حجة القراءات: 707]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الصف). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/320]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة الصف). [الموضح: 1264]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية، وقيل مكية). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/320]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي أربع عشرة آية في المدني والكوفي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/320]

ياءات الإضافة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- فيها ياءا إضافة قوله: {من بعدي اسمه} «6» قرأها ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي بالإسكان، ويحذفون الياء من اللفظ في الوصل، لسكونها وسكون السين بعدها، وبالوقف بالياء.
والثانية قوله: {من أنصاري إلى الله} «14» قرأها نافع وحده بالفتح). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/321]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (واختلفوا في يائين للإضافة:
إحداهما {مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ}، فتحها ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم ياش- ويعقوب، وأسكنها الباقون.
[الموضح: 1266]
والثانية {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى الله} فتحها نافع وحده، وأسكنها الباقون.
وقد سبق الكلام في مثل ذلك). [الموضح: 1267]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:51 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصف

[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)}
قوله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)}
قوله تعالى: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)}
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: إنما سمي بقوله: {في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص} [4] فالصف في اللغة مصلى يوم العيد، ويقال لمصلى يوم العيد: المشرق، قال أبو ذؤيب:
حتى كأني للحوادث مروة = بصفا المشرق كل يوم تقرع
الصف أيضًا: الناقة الغزيرة، والصف: صف الصلاة،
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/362]
وصف الملائكة {وإنا لنحن الصافون}.
حدثنا أبو عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي، قال: روي عن كعب الأحبار أن موسى الكليم قرأ في سفر من الأسفار في صفة أمه محمد صلى الله عليهما: «صفوفًا في القتال وفي الصلاة، إنجيلهم في صدورهم، يأكلون القربان يحمدو الرحمن على السراء والضراء يملأون الأرض وأقطارها من ذكر الله».
وقال موسى: اجعل هؤلاء أمتي، قال له الجبار: هؤلاء أمة حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/363]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 04:40 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصف

[ من الآية (5) إلى الآية (6) ]
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)}


قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)}
قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قرأ ابن كثير ونافع، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم ويعقوب: (من بعدي اسمه أحمد) بفتح الياء وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 3/68]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {من بعدي اسمه أحمد} [6].
قرأ حمزة والكسائي وابن عامر وحفص عن عاصم {من بعدي} بسكون الياء.
والباقون يفتحون.
وقد ذكرت علة ذلك في مواضع.
وقال الخليل بن أحمد: خمسة من الأنبياء ذو اسمين محمد وأحمد، ويعقوب وإسرائيل، وعيسى والمسيح، وذو النون ويونس، وإياس وذو الكفل. وللنبي صلى الله عليه وسلم في التنزيل وغيره أكثر من مائة اسم قد أفردت لها كتابًا،
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/363]
وذلك نحو الماحي، والحاشر، والعاقب، وبني الرحمة، ونبي الملحمة، وعبد الله، والمنادي وأحد من قوله: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد} أي: على محمد صلى الله عليه وسلم قال الخليل بن احمد: ليس بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أبي أحد اسمه أحمد غير أبي وسمعت أبا عمران القاضي يقول ذلك.
حدثنا أبو عبد الله الحكيمي، قال: أخبرنا ابن أبي خيثمة، قال: سمعت مصعب الزبيري يقول: أول من سمي في الإسلام عبد الملك عبد الملك ابن مروان، وأول من سمي أحمد في الإسلام أبو الخليل العروضي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/364]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر: بعدي اسمه أحمد [6] بفتح الياء.
وقرأ عاصم في رواية حفص وابن عامر وحمزة والكسائي: من بعدي اسمه أحمد لا يحرّكون الياء.
قال أبو علي: إن حرّكت الياء قلت: من بعدي اسمه فحذفت همزة الوصل للإدراج، وإن أسكنتها قلت: من بعد اسمه فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، أحد الساكنين الياء من بعدي والآخر: السين من اسمه لأن همزة الوصل تسقط في الإدراج، فإذا سقطت التقى الساكنان، وإذا التقيا حذفت الأوّل منهما، كما تحرّك الأوّل في نحو: اذهب اذهب.
فأما قوله: اسمه أحمد فجعله في موضع جرّ لكونها وصفا لرسول، فكما أن قوله: يأتي من قوله: يأتي من بعدي [الصفّ/ 6] في موضع جرّ، كذلك ما عطف عليه من الجملة الثانية،
[الحجة للقراء السبعة: 6/288]
ويدلك على ذلك ارتفاع المفرد الذي هو مبارك من قوله: وهذا كتاب أنزلناه مبارك [الأنعام/ 92، 155]، فأما قوله اسمه أحمد فأحمد عبارة عن الشخص، والاسم قول والقول لا يكون الشخص، وخبر المبتدأ ينبغي أن يكون المبتدأ في المعنى، فذلك على إضمار تقديره: اسمه قول أحمد، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، كما تقول: الليلة الهلال، وأنت تريد: الليلة ليلة الهلال، فتحذف الليلة، وكذلك قوله: يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة [الأعراف/ 157]، والمعنى: يجدون ذكره مكتوبا، ألا ترى أن الشخص لا يكتب، وهذا مذهب سيبويه. قال: تقول إذا نظرت في الكتاب: هذا زيد، تريد هذا ذكر زيد، واسم زيد، فلما لم يكن الشخص المشار إليه، وإنّما المشار إليه كتابه، حمله على هذا الذي ذكره بكتابه). [الحجة للقراء السبعة: 6/289]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فلمّا جاءهم بالبيّنات قالوا هذا سحر مبين} 6
قرأ حمزة والكسائيّ (قالوا هذا ساحر مبين) بالألف وقرأ الباقون سحر وقد ذكرت الحجّة في سورة المائدة). [حجة القراءات: 707]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر {ساحر} في المائدة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/320]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} [آية/ 6] بالألف:-
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أنه أراد قالوا هذا الشخص ساحرٌ مُبين، وهو الذي جاء بالبينات.
وقرأ الباقون {هَذَا سِحْرٌ} بغير ألف.
والوجه أنه أراد قالوا هذا الذي جاء به النبي سحر مبين، ودل قوله {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} على الذي جاء به النبي، كأنه قال هذا المجيء به سحرٌ مبين). [الموضح: 1264]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 04:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصف

[ من الآية (7) إلى الآية (9) ]
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)}


قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ طلحة: [وَهُوَ يَدَّعِي إِلَى الْإسْلامِ].
قال أبو الفتح: ظاهر هذا أن يقال: يدعى الإسلام، إلا أنه لما كان يدعى الإسلام: ينتسب إليه قال: يدعى إلى الإسلام، حملا على معناه، كقول الله تعالى: {هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى} وعادة الاستعمال: هل لك في كذا، لكنه لما كان معناه أدعوك إلى أن تزكى استعمل "إلى" هنا، تطاولا نحو المعنى. وقد تقدم هذا، وهو غور عظيم). [المحتسب: 2/321]

قوله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (واللّه متمٌّ نوره).
قرأ ابن كثير وحفص وحمزة والكسائي (متمّ نوره) بكسر الراء.
وقرأ الباقون (متمٌّ نوره) بفتح الراء، والتنوين.
قال أبو منصور: من قرأ (متمّ نوره) فهو على الإضافة.
ومن قرأ (متمٌّ نوره) نصب النور بإيقاع الإتمام عليه.
والمعنى واحد في القراءتين). [معاني القراءات وعللها: 3/68]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {والله متم نوره} [8].
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بالإضافة من غير تنوين.
والباقون ينونون وينصبون. وقد ذكرت عله ذلك في (الأنفال) عند قوله: {موهن كيد الكافرين} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/364]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي: متم نوره [الصفّ/ 8] مضاف.
وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو وابن عامر: متم نوره رفع منوّن.
قال أبو علي: الإضافة فيه يكون بها الانفصال، كما يقدر في قوله: عارضا مستقبل أوديتهم [الأحقاف/ 24]، ومثل ذلك: ذائقة الموت [آل عمران/ 185] وإنا مرسلو الناقة [القمر/ 27].
والنصب في: متم نوره على أنه في حال الفعل، وفيما يأتي، ومثل ذلك: هل هن كاشفات ضره [الزمر/ 38] وكاشفات ضره). [الحجة للقراء السبعة: 6/289]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({والله متم نوره ولو كره الكافرون} 8
قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر {والله متم} منون
[حجة القراءات: 707]
نوره نصب وحجتهم أن الفعل منتظر فالتنوين الأصل وهو وعد من الله فيما يستقبل وفي حال الفعل كا ت قول أنا ضارب زيدا
وقرأ الباقون {متم نوره} على الإضافة وقد ذكر فيها وجهان أحدهما أن الإضافة قد استعملتها العرب في الماضي والمنتظر وأن التّنوين لم يستعمل إلّا في المنتظر خاصّة فلمّا كانا مستعملين وقد نزل بهما القرآن أخذ بأكثر الوجهين أصلا والوجه الآخر أن يراد به التّنوين ثمّ يحذف التّنوين طلبا للتّخفيف كما قال جلّ وعز {كل نفس ذائقة الموت} وقوله {إنّكم لذائقوا العذاب الأليم} ). [حجة القراءات: 708]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {متم نوره} قرأه ابن كثير وحفص وحمزة والكسائي بالإضافة وخفض {نوره} على التخفيف، وقرأ الباقون بالتنوين، ونصب {نوره}، وهو الأصل في اسم الفاعل إذا كان للحال أو الاستقبال، وحذف التنوين منه والإضافة لغة كثيرة على الاستخفاف، فالقراءتان بمعنى وبلغتين معتدلتين). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/320]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {مُتِمُّ نُورِهِ} {آية/ 8] بالإضافة وجر {نُورِهِ}:-
قرأها ابن كثير وحمزة والكسائي و-ص- عن عاصم.
والوجه أنه أضيف اسم الفاعل وهو {مُتِمُّ} إلى ما بعده إضافةً غير محضةٍ؛ لأنها على نية الانفصال وتقدير التنوين؛ لأنه يعمل عمل الفعل،
[الموضح: 1264]
وقد أضيف إلى معموله، ليخف اللفظ بحذف التنوين، والتنوين منوي، كأنه قال: متم نوره، على معنى أنه يتم نوره، كما قال {عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِم} والتقدير: مستقبلاً أوديتهم، وإنما عمل اسم الفاعل عمل الفعل؛ لأنه بمعنى الحال والاستقبال.
وقرأ الباقون {مُتِمُّ} منونًا، {نُورَهُ} نصبًا.
والوجه أنه اسم فاعل عمل عمل الفعل؛ لأنه على معنى الحال والاستقبال، كما سبق، واسم الفاعل إذا كان كذلك عمل، وإنما نون لأن الإضافة يكون في نية الانفصال وثبات التنوين، فلأن يكون منونًا في اللفظ أولى، وهذا كما تقول هذا مكرم زيدًا الساعة وضاربٌ عمرًا غدًا). [الموضح: 1265]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 04:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصف

[ من الآية (10) إلى الآية (13) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (على تجارةٍ تنجيكم).
قرأ ابن عامر وحده (تنجّيكم) بالتشديد.
وقرأ الباقون (تنجيكم) مخفّفًا.
قال أبو منصور: هما لغتان، نجّيته وأنجيته بمعنى واحد). [معاني القراءات وعللها: 3/68]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {هل أدلكم على تجارة تنجيكم} [10].
قرأ الباقون مخففًا، وهما سواء. العرب تقول: أكرم وكرم وأنجي ونجي بمعنى واحد، وقال الله تعالى: {فأنجيناه} وفي موضع آخر {فنجينه} وقال النحويون: جواب «هل» قوله: {يغفر لكم} مجزوم، لأن جواب الاستفهام مع الاستفهام شرط وجزاء كقولك: أين بيتك
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/364]
أزرك، والتقدير: أين بيتك إن تدللني أزرك، وقوله تعالى: {تنجيكم} رفع؛ لأنه تبيين للتجارة وتفسير لها جواب، والتقدير: هل أدلكم على تجارة من صفتها كيت وكيت، وهي الإيمان بالله والجهاد في سبيله فإن فعلتم ذلك يغفر لكم ذنوبكم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/365]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن عامر وحده: تنجيكم من عذاب أليم [الصف/ 10]
[الحجة للقراء السبعة: 6/289]
بالتشديد. وقرأ الباقون: تنجيكم خفيف.
حجّة تنجيكم: بالتشديد قوله: ونجينا الذين آمنوا [فصّلت/ 18]. وحجة تنجيكم: فأنجاه الله من النار [العنكبوت/ 24] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/290]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم} 10
قرأ ابن عامر {تنجيكم من عذاب أليم} بالتّشديد وحجته قوله {ونجينا الّذين آمنوا}
وقرأ الباقون بالتّخفيف وحجتهم {فأنجاه الله من النّار} وهما لغتان). [حجة القراءات: 708]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {تنجيكم} قرأه ابن عامر بالتشديد وفتح النون، من «نجى ينجي» ففيه معنى التكثير، وفي القرآن من «نجّى» بالتشديد كثير، وكذلك فيه من «أنجى يُنجي» وقرأ الباقون بالتخفيف وإسكان النون من أنجى ينجي، وهو كثير في القرآن أيضًا، والتخفيف يدل على القليل والكثير، والقراءتان بمعنى، لغتان فاشيتان مستعملتان في القرآن). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/320]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {تُنْجِيكُمْ} [آية/ 10] بفتح النون وتشديد الجيم:-
قرأها ابن عامر وحده.
والوجه أنه من نجيته متعدي نجا ينجو، قال الله تعالى {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا}.
وقرأ الباقون {تُنْجِيكُمْ} بسكون النون وتخفيف الجيم.
والوجه أنه من أنجيته متعدي نجا أيضًا، قال الله تعالى {فَأَنْجَاهُ الله مِنَ النَّارِ} ). [الموضح: 1265]

قوله تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11)}
قوله تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)}
قوله تعالى: {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 04:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصف

[ الآية (14) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (كونوا أنصار اللّه).
[معاني القراءات وعللها: 3/68]
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو (أنصارًا للّه) منونًا وقرأ الباقون، (أنصار اللّه) مضافًا.
قال أبو منصور: المعنى واحد في القراءتين.
وقيل في قوله: (من أنصاري إلى اللّه) من أنصاري مع اللّه وقيل معناه: من أنصاري إلى نصر اللّه). [معاني القراءات وعللها: 3/69]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {أنصار الله} [14].
قرأ أهل الكوفة وابن عامر مضافًا {أنصار الله}.
وقرأ الباقون: {أنصارًا لله} فمن نون جعله نكرة، ومن أضاف فهو معرفة، وأنصار: أفعال، واحدها ناصر، وفاعل على أفعال قليل، إنما جاء صاحب وأصحاب، وشاهد وأشهاد، ومعنى {من أنصاري إلى الله} أي: من أعواني في ذات الله، ومن ينصرني على أعداء الله.
وحدثني أبو عبيد الحافظ، قال: حدثنا ابن أبي خيثمة قال: حدثنا عمرو بن حماد عن أسباط، عن السدي، قال: ليس اليهود اسمًا قبيحًا إنما سموا بذلك حين قالوا: {إنا هدنا إليك} أي: تبنا وليس النصارى باسم قبيح إنما سموا بذلك حين قال عيسى عليه السلام: {من أنصاري إلى الله} قال أبو عبد الله: وفي غير هذا الحديث إنما سموا نصاري لأنهم تسموا إلى قرية يقال لها: ناصرة، وواحدة النصاري نصراني، والمرأة نصرانية، وقيل: الواحد نصري مثل رومي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/365]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: كونوا أنصارا الله [الصف/ 14] منوّنة.
وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائيّ: أنصار الله مضاف.
قال أبو علي: زعموا أن في حرف عبد اللّه أنتم أنصار الله، وإذا كان كذلك فليس موضع ترجية إنما هو إخبار عنهم بأنهم أنصار اللّه، ويكون قوله: كونوا أمرا بإدامة النصر والثبات عليه كقوله: يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله [النساء/ 136]، وموضع الكاف نصب على الحمل على المعنى ممّا في أنصار اللّه، من معنى الفعل، كأن: نصرتم اللّه مثل نصرة الحواريّين لدين اللّه عزّ وجلّ، ولا يدلّ قوله: قال الحواريون نحن أنصار الله [الصفّ/ 14] على اختيار الإضافة من قوله كونوا أنصار الله، لأن أولئك قد كان منهم ذلك، فأخبروا عن أمر كان وقع منهم، ويجوز أن يكون غيرهم، في ترجية إلى ذلك في قول من نوّن أنصارا للّه). [الحجة للقراء السبعة: 6/290]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: حرّك نافع في هذه السورة: من أنصاري إلى الله* [الصفّ/ 14]، وأسكنها الباقون.
وكلا الأمرين حسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/290]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله}
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو (كونوا أنصارا لله) منونا أي كونوا لله أنصارا أي اثبتوا أو دوموا على هذا
[حجة القراءات: 708]
وقرأ الباقون {أنصار الله} على الإضافة كما تقول كن ناصر زيد وحجتهم في ذلك إجماع الجميع على الإضافة في قوله {نحن أنصار الله} ولم يقل نحن أنصار لله فكان رد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى أنصار واحدها ناصر مثل شاهد وأشهاد وصاحب وأصحاب). [حجة القراءات: 709]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {كونوا أنصار الله} قرأه الكوفيون وابن عامر بإضافة أنصار إلى ما بعده، وقرأ الباقون بالتنوين في {أنصار} من غير إضافة.
وحجة من أضاف أنه على معنى: دوموا على ذلك، فهم أنصار الله،
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/320]
قبل قوله لهم: {كونوا أنصارا} وإنما حضهم على الثبات والدوام على النصرة لدين الله، ودليل ذلك أن في حرف عبد الله: «أنتم أنصار» على أنهم على ذلك كانوا قبل أمره لهم، فإنما أمرهم بالثبات على ما هم عليه، وهو مثل قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا} «النساء 136» أي: دوموا على الإيمان، ومثله قوله: {اهدنا الصراط} «الفاتحة 6» أي: ثبتنا على الدوام على الهداية، وقد كانوا مهتدين، فسألوا الثبات على ما هم عليه.
4- وحجة من نونه أنه حمله على معنى أنه أمرهم أن يدخلوا في أمر لم يكونوا عليه، فالمعنى: فافعلوا النصر لدين الله فيما تستقبلون، ويجوز أن تكون القراءتان بمعنى، كما تقول: كن ناصرًا لدين الله، وكن ناصر زيد، وكن ضاربًا لزيد، وكن ضارب زيد). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/321]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {أَنْصَارًا} بالتنوين، {للَّهِ} بلام الإضافة [آية/ 14]:-
قرأها ابن كثير ونافع وأبو عمرو.
والوجه أن قوله {أَنْصَارًا} منصوبٌ بأنه خبر {كُونُوا}، وإنما نكر {أَنْصَارًا}؛ لأن المعنى: كونوا بعضًا ممن ينصر دين الله، والمعنى: دوموا على نصر الله، فتكون كان هذه هي الناقصة التي تحتاج إلى الاسم والخبر، إلا أنها بمعنى الدوام، والمعنى أثبتوا ودوموا؛ لأنهم كانوا كذلك، فأُمروا بالثبات عليه، والخطاب لأهل المدينة وهم الأنصار، وكانوا سبعين نفرًا بايعوا رسول الله صلى الله عليه (وسلم) وليلة العقبة.
والوجه أنه أضيف وفاقًا لقوله تعالى {نَحْنُ أَنْصَارُ الله}، كأنه قيل لهم: كونوا أنصار الله، فقالوا نحن أنصار الله، إذ لا فرق بين قوله {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى الله} وبين قوله {كُونُوا أَنْصَارَ الله} ). [الموضح: 1266]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة