سورة الإخلاص
[ من الآية (1) إلى آخر السورة ]
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {قل هُوَ الله أحد الله الصَّمد} 1 2
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أحد الله} بتنوين الدَّال
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {أحد الله} بِغَيْر تَنْوِين فِيمَا حَدَّثَني بِهِ الخزاز عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن عبيد عَن هرون عَنهُ {أحد الله} يقف على أحد وَلَا يصل فَإِن وصل قَالَ {أحد الله} بِالتَّنْوِينِ وَكَانَ يزْعم أَن الْعَرَب لم تكن تصل مثل هَذَا
وَحدث عبيد الله بن علي عَن علي بن نصر عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت أَبَا عَمْرو يقْرَأ {أحد} فَإِذا وصل ينونها وَزعم أَن الْعَرَب لم تكن تصل مثل هَذَا
وروى أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {أحد الله} لَا يصل مَقْطُوع
وَقَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَرَأَ {أحد} وقف ثمَّ قَرَأَ {الله الصَّمد}
وَكَذَلِكَ حَدَّثَني الْجمال عَن أَحْمد بن يزِيد عَن روح عَن أَحْمد بن مُوسَى عَن أَبي عَمْرو {أحد الله الصَّمد}
قَالَ أَبُو عَمْرو أدْركْت الْقُرَّاء يقفون على {أحد} وَكَذَلِكَ كَانُوا يقرءونها {أحد الله الصَّمد}
قَالَ أَبُو عَمْرو فَإِن وصلت نونت
وَعَن هرون عَن أَبي عَمْرو {أحد الله} لَا ينون وَإِن وصل). [السبعة في القراءات: 701]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أحد * الله) [الإخلاص: 1- 2]: موصول: أبو بشرٍ، ويقف على (أحد) أبو عمرو). [المنتهى: 2/1047]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَحَدُ * اللَّهُ) بغير تنوين هارون، وعبيد، واللؤلؤي، والأصمعي، ويونس، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو السَّمَّال، وهو الاختيار لأن " أحد " معرفة فلا ينكر، الباقون منون الجهضمي، وعباس وأبو عبد الرحمن وأبو حمدون عن الْيَزِيدِيّ عنه يستحقون الوقف على " أحد "). [الكامل في القراءات العشر: 663]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)}
- قرأ الجمهور (قل هو الله أحد).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (هو الله أحد) بغير (قل).
- وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم، وهي عن ابن مسعود وأبي بن كعب (الله أحد) بغير (قل)، و(هو).
قال النبي صلى الله عليه وسلم (من قرأ (الله أحد) فإنه يعدل القرآن كله).
{أَحَدٌ}
- روي عن الأعشى وابن مسعود (الله الواحد).
- وقرأ عمر بن الخطاب وابن مسعود والربيع بن خثيم والأعمش (قل هو الله الواحد).
- وقرأ عمر وابن مسعود والربيع بن خثيم (قل هو الله الواحد الصمد).
- وقرئ (الله الواحد الصمد) بغير (قل هو).
[معجم القراءات: 10/635]
قال القرطبي: (وقد أسقط نت هذه السورة من أبعده الله وأخزاه، وجعل النار مقامه ومثواه، وقرأ: (الله الواحد الصمد) في الصلاة، والناس يستمعون؛ فأسقط (قل هو)، وزعم أنه ليس من القرآن، وغير لفظ (أحد)، وادعى أن هذا هو الصواب، والذي عليه الناس هو الباطل والمحال، فأبطل معنى الآية…) ). [معجم القراءات: 10/636]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)}
{أَحَدٌ (1) اللَّهُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو في رواية نصير عن أبيه، وأحمد بن موسى عنه، وعاصم وحمزة والكسائي (أحدٌ، الله) بالرفع والتنوين في الإدراج، ويكسر التنوين لالتقاء الساكنين، وكأنك تقرأ: (أحدن الله).
قال الزمخشري: (والجيد هو التنوين، وكسره لالتقاء الساكنين).
ثال أبو طاهر بن غلبون: (أجمع القراء على كسر التنوين… لسكونه وسكون اللام بعده).
ثم قال: (قال أبو الحسن رضي الله عنه: وبالوصل وبالتنوين وكسره قرأت لأبي عمرو مثل سائر القراء، وبه آخذ).
- وقرأ أبان بن عثمان وزيد بن علي ونصر بن عاصم وابن سيرين والحسن وابن أبي إسحاق وأبو السمال وأبو عمرو في رواية يونس
[معجم القراءات: 10/636]
ومحبوب والأصمعي وعبيد وهارون عنه وعبد الوارث وعمر وعثمان والكسائي في رواية الوليد بقن مسلم عن ابن عامر (أحد، الله) بغير تنوين، وق ترك التنوين لالتقاء الساكنين، وقيل بلا تنوين طلبًا للخفة حدأ.
قال الزمخشري: (بغير تنوين، أسقط لملاقاته لام التعريف، والجيد هو التنوين وكسره لالتقاء الساكنين).
وقال أبو حيان: (بحذف التنوين لالتقائه مع لام التعريف، وهو موجود في كلام العرب، وأكثر ما يوجد في الشعر).
وقال الفراء: وقد سمعت كثيرًا من الفصحاء يقرأون…) فيحذفون التنوين من (أحد).
- وقرأ عبيد عن هارون وعباس وروح عن أحمد بن موسى وأبو زيد وعلي بن نصر عن أبيه، والمطوعي عن عباس جميعهم عن أبي
[معجم القراءات: 10/637]
عمر (أحد، الله) يقف على أحد ولا يصل، فإن وصل قرأ بالتنوين، وكان يزعم أن العرب لم تصل مثل هذا.
قال عباس: (سألت أبا عمرو فقرأ: (أحد) وقف، ثم قرأ (الله الصمد)، ومثل هذه الرواية عنه من طريق نصر عن أبيه.
وقال أبو عمرو: (أدركت القراء يقفون على أحد…) وعن هارون عن أبي عمرو (أحد، الله) لا ينون وإن وصل).
قال مكي: (والوقف على (أحد) حسن جيد، لأنك تبتدئ بابتداء وخبر، فتقول: (الله الصمد).
- وقرأ خالد وعدي كلاهما عن أبي عمرو (أحدن الله) بنصب النون التي بعد الدال من أحد في الوصل). [معجم القراءات: 10/638] (م)
قوله تعالى: {اللَّهُ الصَّمَدُ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)}
{أَحَدٌ (1) اللَّهُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو في رواية نصير عن أبيه، وأحمد بن موسى عنه، وعاصم وحمزة والكسائي (أحدٌ، الله) بالرفع والتنوين في الإدراج، ويكسر التنوين لالتقاء الساكنين، وكأنك تقرأ: (أحدن الله).
قال الزمخشري: (والجيد هو التنوين، وكسره لالتقاء الساكنين).
ثال أبو طاهر بن غلبون: (أجمع القراء على كسر التنوين… لسكونه وسكون اللام بعده).
ثم قال: (قال أبو الحسن رضي الله عنه: وبالوصل وبالتنوين وكسره قرأت لأبي عمرو مثل سائر القراء، وبه آخذ).
- وقرأ أبان بن عثمان وزيد بن علي ونصر بن عاصم وابن سيرين والحسن وابن أبي إسحاق وأبو السمال وأبو عمرو في رواية يونس
[معجم القراءات: 10/636]
ومحبوب والأصمعي وعبيد وهارون عنه وعبد الوارث وعمر وعثمان والكسائي في رواية الوليد بقن مسلم عن ابن عامر (أحد، الله) بغير تنوين، وق ترك التنوين لالتقاء الساكنين، وقيل بلا تنوين طلبًا للخفة حدأ.
قال الزمخشري: (بغير تنوين، أسقط لملاقاته لام التعريف، والجيد هو التنوين وكسره لالتقاء الساكنين).
وقال أبو حيان: (بحذف التنوين لالتقائه مع لام التعريف، وهو موجود في كلام العرب، وأكثر ما يوجد في الشعر).
وقال الفراء: وقد سمعت كثيرًا من الفصحاء يقرأون…) فيحذفون التنوين من (أحد).
- وقرأ عبيد عن هارون وعباس وروح عن أحمد بن موسى وأبو زيد وعلي بن نصر عن أبيه، والمطوعي عن عباس جميعهم عن أبي
[معجم القراءات: 10/637]
عمر (أحد، الله) يقف على أحد ولا يصل، فإن وصل قرأ بالتنوين، وكان يزعم أن العرب لم تصل مثل هذا.
قال عباس: (سألت أبا عمرو فقرأ: (أحد) وقف، ثم قرأ (الله الصمد)، ومثل هذه الرواية عنه من طريق نصر عن أبيه.
وقال أبو عمرو: (أدركت القراء يقفون على أحد…) وعن هارون عن أبي عمرو (أحد، الله) لا ينون وإن وصل).
قال مكي: (والوقف على (أحد) حسن جيد، لأنك تبتدئ بابتداء وخبر، فتقول: (الله الصمد).
- وقرأ خالد وعدي كلاهما عن أبي عمرو (أحدن الله) بنصب النون التي بعد الدال من أحد في الوصل). [معجم القراءات: 10/638] (م)
قوله تعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)}
- قراءة الجماعة لم يلد ولم يولد).
- وقرأ رؤبة: (لم يولد ولم يلد)، مقدم ومؤخر). [معجم القراءات: 10/638]
قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَلم يكن لَهُ كفوا أحد} 4
قَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر والكسائي وَأَبُو عَمْرو في رِوَايَة اليزيدي وَعبد الْوَارِث (كُفؤًا) بِضَم الْفَاء مَهْمُوزَة
وروى عَبَّاس بن الْفضل
والقطعي عَن مَحْبُوب (كُفؤًا) مهموزا خَفِيفا
وَقَرَأَ حَمْزَة (كُفؤًا) مَهْمُوزَة خَفِيفَة
وَاخْتلف عَن نَافِع ففي رِوَايَة ابْن جماز وَخلف عَن المسيبي وَأحمد بن صَالح عَن ورش وأبي عمَارَة عَن يَعْقُوب وأبي عبيد عَن إِسْمَاعِيل (كُفؤًا) مُثقلًا مهموزا
وَكَذَلِكَ خَارِجَة عَن نَافِع
وروى الكسائي وَسليمَان الهاشمي عَن إِسْمَاعِيل عَن نَافِع (كُفؤًا) خَفِيفا مهموزا
وَكَذَلِكَ أخبرنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَق عَن قالون مثله
وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو بكر بن أَبي أويس (كُفؤًا) خَفِيفا مهموزا
وَكَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق عَن أَبِيه عَن نَافِع وَأَبُو عمَارَة عَن إِسْحَق عَن نَافِع وَكَذَلِكَ أَبُو عَمْرو عَن إِسْمَاعِيل
وحدثني المروزي عَن ابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق عَن نَافِع (كُفؤًا) مُثقلًا غير مَهْمُوز
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (كُفؤًا) مُثقلًا مهموزا
وروى حَفْص عَن عَاصِم {كفوا} مُثقلًا غير مَهْمُوز). [السبعة في القراءات: 701 - 702]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كفؤًا) [الإخلاص: 4]: ساكنة الفاء: حمزة، وأبو بشر، ويعقوب غير الضرير، وعباس وإسماعيل والقاضي عن قالون. بلا همز حفص). [المنتهى: 2/1047]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {هزوا} (67)، و: {كفوا} (الإخلاص: 4): بضم الزاي والفاء، من غير همز.
وحمزة: بإسكان الزاي والفاء، وبالهمز في الوصل، فإذا وقف أبدل الهمزة واوًا اتباعًا للخط وتقديرًا لضمة الحرف المسكن قبلها.
والباقون: بضم الزاي والفاء، وبالهمز). [التيسير في القراءات السبع: 228] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حفص: {كفوا} (4): بضم الفاء، وفتح الواو، من غير همز.
وحمزة: بإسكان الفاء، مع الهمز، في الوصل. فإذا وقف أبدل الهمزة واوًا مفتوحة اتباعًا للخط. والقياس أن تلقي حركتها على الفاء.
والباقون: بضم الفاء، مع الهمز). [التيسير في القراءات السبع: 534]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حفص: (كفوا) بضم الفاء وفتح الواو من غير همز، وحمزة وخلف ويعقوب بإسكان الفاء مع الهمزة في الوصل فإذا وقف حمزة أبدل الهمزة واوا مفتوحة اتباعا للخطّ، والقياس أن يلقي حركتها على الفاء، والباقون بضم الفاء مع الهمز). [تحبير التيسير: 620]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ({كُفُواً} [الإخلاص: 4] ساكنةُ الفاءِ: حَمْزَةُ. بلا هَمْزٍ: حَفْصٌ). [الإقناع: 2/815]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (234- .... .... .... .... .... = وَكُفْؤًا سُكُونُ الْفَاءِ حِصْنٌ تَكَمَّلَا). [الدرة المضية: 42]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الإخلاص بقوله: وكفؤًا سكون الفاء حصن تكملا يعني قرأ مرموز (حا) حصن وهو يعقوب {كفوًا أحد} بسكون الفاء وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر بضمها). [شرح الدرة المضيئة: 257]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (كُفْؤًا) ذُكِرَ إسْكانُ فائِهِ لحَمْزَةَ ويَعْقُوبَ وخَلَفٍ، وإبْدالُ هَمْزِهِ واوًا لحَفْصٍ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 745]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {كُفُواً} [الإخلاص: 4] ليعقوبَ وحَمْزَةَ وخَلَفٍ ولحَفْصٍ في (البقرةِ) عندَ {هُزُواً} ). [النشر في القراءات العشر: 2/404]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم كفوا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/627]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {كُفُوًا} بِإِبْدَالِ الْهَمْزَةِ وَاوًا فِي الْحَالَيْنِ، حَفْصٌ وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْزِ.
وَأَسْكَنَ الْفَاءَ حَمْزَةُ وَيَعْقُوبُ وَخَلَفٌ، وَضَمَّهَا الْبَاقُونَ، لُغَتَانِ.
وَيُوقَفُ عَلَيْهِ لِحَمْزَةَ بِالنَّقْلِ عَلَى الْقِيَاسِ الْمُطَّرِدِ، وَبِالإِبْدَالِ وَاوًا مَفْتُوحَةً مَعَ إِسْكَانِ الْفَاءِ عَلَى اَلرَّسْمِ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ.
وَحَكَى ثَالِثٌ بَيْنَ بَيْنَ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَرَابِعٌ ضَمَّ الْفَاءِ مَعَ إِبْدَالِ الْهَمْزَةِ وَاوًا، كَقِرَاءَةِ حَفْصٍ، وَالْعَمَلُ عَلَى خِلاَفِهِ، كَمَا فِي اَلنَّشْرِ، نَقْلاً عَنِ الدَّانِيِّ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/637]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كفؤا} [4] قرأ حفص بإبدال الهمزة واوًا وصلاً ووقفًا، والباقون بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الفاء، والباقون بالضم، لغتان.
فإن وقفت عليه – وليس بموضع وقف – ففيه لحمزة وجهان، النقل على الأصل المطرد، وهو المختار لجماعة، وإبدال الهمزة واوًا مع إسكان الفاء، على اتباع الرسم.
وحكى فيه وجه ثالث، وهو التسهيل، ووجه رابع، وهو التشديد على الإدغام، وكلاهما ضعيف، ووجه خامس، وهو ضم الفاء، مع إبدال الهمزة واوًا، قال الداني: «والعمل بخلاف ذلك» ). [غيث النفع: 1353]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
- قرأ الجمهور (ولم يكن له كفوًا أحد).
[معجم القراءات: 10/638]
- وقرأ أعرابي: (ولم يكن أحد كفؤًا) بالتقديم والتأخير.
قال ابن خالويه: (قال سيبويه: (وربما قرأ الجفاة من الأعراب… من لا يدري كيف هي في المصحف).
قلت: ما أثبته ابن خالويه هنا غير المثبت في كتاب سيبويه، وانظر القراءة التالية وفيها نص سيبويه.
قال الزمخشري: (وأهل الجفاء يقرأون ولم يكن كفوًا له أحد).
قال ابن يعيش: (فيؤخرون الجار والمجرور لقوة التأخير في الملغى عندهم، والمراد بأهل الجفاء الأعراب الذين لم يبالوا بخط المصحف، أو لم يعلموا كيف هو).
قال ابن جني: (ولم يكن له كفوًا أحد) وإنما موضع اللام التأخير، ولذلك قال سيبويه: إن الجفاة ممن لا يعلم كيف هي في المصحف يقرأها: (ولم يكن له كفوًا أحد).
{كُفُوًا}
- قرأ حفص عن عاصم وابن جماز عن أبي جعفر، والشنبوذي (كفوًا) بإبدال الهمزة واوًا في الحالين، وضم الفاء.
[معجم القراءات: 10/639]
- وقرأ الأعرج وأبو جعفر وشيبة ونافع في رواية بتسهيل الهمز، كذا ذكر أبو حيان: وقال العطار: (العمري بخيال النبر) وذلك في روايته عن أبي جعفر.
- وقرأ حفص وإسماعيل بن جعفر عن أبي جعفر وحمزة (كفوًا) بسكون الفاء، وإبدال الهمزة واوًا.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو عمرو في رواية اليزيدي وعبد الوارث، وعاصم في رواية أبي بكر، ونافع في رواية ابن جماز وخلف والمسيبي، وأحمد بن صالح عن ورش وأبي عمارة عن يعقوب وأبي عبيد عن إسماعيل والمروزي عن ابن سعدان عن إسحاق عن نافع، وقالون والأصبهاني (كفوًا) مهموزًا مثقلًا.
- وقرأ عباس بن الفضل والقطعي عن محبوب عن أبي عمرو ونافع وبرواية إسماعيل بن إسحاق وأبو بكر بن أبي أويس، ومحمد بن إسحاق عن أبيه، وأبو عمارة عن إسحاق، وكذلك أبو عمرو كلهم عن نافع، وحمزة وخلف ورويس عن يعقوب، وعباس
[معجم القراءات: 10/640]
والمفضل وإسماعيل المسيبي (كفؤًا) خفيف الفاء مهموزًا، وصورتها في كتابتنا: (كفئًا).
- وقرأ سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس (كفاءً) بكسر والمد.
وفي إعراب النحاس (سليمان بن علي الهاشمي) من رواية هارون القارئ.
- وقرأ نافع في رواية (كفًى) بكسر الكاف من غير مد.
- وروى عن نافع أنه قرأ (كفًى) من غير همز، فقد نقل حركة الهمزة إلى الفاء وحذف الهمزة.
وقال أبو زيد: (سمعت امرأة من عقيل وزوجها يقرأان (… ولم يكن له كفًى أحد) فألقى الهمزة، وحول حركتها على الفاء).
- وقرئ (كفئًا) بكسر الكاف وسكون الفاء، وهمز بعدها، على وزن (مثل) وهي لغة.
ونسب الصاغاني هذه القراءة في الشوارد إلى سليمان بن علي الهاشمي.
[معجم القراءات: 10/641]
- وقرئ (كفوًا) بكسر الكاف، وسكون الفاء، وإبدال الهمزة واوًا.
- ولحمزة في الوقف القراءات التالية:
1. نقل حركة الهمزة إلى الفاء ثم حذف الهمزة وهذا هو القياس المطرد.
2. إبدال الهمزة واوًا مفتوحة مع إسكان الفاء (كفوًا)، وذلك على اتباع الرسم.
3. تسهيل الهمزة بين بين، وقالوا: إنه ضعيف.
4. ضم الفاء مع إبدال الهمزة واوًا (كفوًا)، وهذا كقراءة حفص.
{كُفُوًا أَحَدٌ}
- وقرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى التنوين وحذف الهمزة، في الوصل (كفون احد).
قال النشار: (وليس هذا النقل كنقل حمزة المذكور؛ لأن حمزة ينقل في الوقف حركة الهمزة إلى الفاء التي هي عنده ساكنة، وورش إنما ينقل حركة الهمزة من (أحد) إلى التنوين من (كفوًا) إذا وصل (كفوًا) بـ(أحد) ). [معجم القراءات: 10/642]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين