قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يدعى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/537]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7)}
{أَظْلَمُ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم بخلاف.
{افْتَرَى}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن
[معجم القراءات: 9/439]
ذكوان برواية الصوري.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ}
- قراءة الجمهور (يدعى) مبنيًا للمفعول، مخففًا من (دعا).
- وقرأ طلحة (يدعى) مبنيًا للمفعول، وبشد الدال.
- وقرأ ابن مسعود وعاصم الجحدري وطلحة بن مصرف (يدعي) بفتح الياء، وشد الدال مبنيًا للفاعل، من (ادعى)، أي: ينتسب.
قال ابن جني: (ظاهر هذا أن يقال: يدعي الإسلام، إلا أنه لما كان يدعي الإسلام: ينتسب إليه قال: يدعي إلى الإسلام، حملًا على معناه كقوله تعالى: (هل لك إلى أن تزكى) وعادة الاستعمال: هل لك في كذا، لكنه لما كان معناه أدعوك إلى أن تزكى استعمل (إلى) هنا تطاولًا نحو المعنى...، وهو غور عظيم).
قال أبو حيان: (... وادعى يتعدى بنفسه إلى المفعول به لكنه لما ضمن معنى الانتماء والانتساب عدي بإلى).
- وقراءة الإمالة في (يدعى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/440]
قوله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَالله متم نوره} 8
قَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {متم نوره} مُضَافا
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {متم نوره} بِالتَّنْوِينِ وَفتح الرَّاء). [السبعة في القراءات: 635]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (متم نوره) مضاف مكي، كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: 412]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (متم نوره) [8]: مضاف: مكي، وكوفي غير قاسم وأبي بكر). [المنتهى: 2/1001]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحفص وحمزة والكسائي (متم) بغير تنوين (نوره) بالخفض، وقرأ الباقون (متم) بالتنوين (نوره) بالنصب). [التبصرة: 358]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وحفص، وحمزة، والكسائي: {متم} (8): بغير تنوين. {نوره}: بالخفض.
والباقون: بالتنوين، والنصب). [التيسير في القراءات السبع: 486]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قرأ ابن كثير وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (متم) بغير تنوين (نوره) بالخفض، والباقون بالتّنوين والنّصب). [تحبير التيسير: 581]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ) : ( (مُتِمُّ نُورِهِ) مضاف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، وأبي بكر، والمفضل، وأبان، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون منون، وهو الاختيار لدليله على الاستقبال). [الكامل في القراءات العشر: 648] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ) : ([8]- {مُتِمُّ نُورِهِ} مضاف: ابن كثير وحفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/786]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1070- .... .... .... .... وَمُتِمُّ لاَ = تُنَوِّنْهُ وَاخْفِضْ نُورَهُ عَنْ شَذاً دَلاَ). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1070] وفى تمسكوا ثقل (حـ)ـلا ومتم لا = تنونه واخفض نوره (عـ)ـن (شـ)ـذا (د)لا
...
و{متم نوره} هو الأصل، والإضافة تخفيفٌ). [فتح الوصيد: 2/1278]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1070] وفى تمسكوا ثقل حلا ومتم لا = تنونه واخفض نوره عن شذا دلا
ح: (ثقل): مبتدأ، (حلا): نعته، (في تمسكوا): خبر، (متم): منصوب بفعلٍ يفسره ما بعده، أي: لا تنون، (عن شذا): حال من مفعول (اخفض)، (دلا): نعت (شذا).
ص: قرأ أبو عمرو: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر} [10] بالتشديد من التمسك، والباقون: بالتخفيف من الإمساك، لغتان.
[كنز المعاني: 2/663]
وقرأ حفص وحمزة والكسائي وابن كثير في الصف: {والله متم نوره} [8] بإضافة {متم} إلى {نوره}، فيسقط التنوين ويجر {نوره}، والباقون: بالتنوين ونصب {نوره} على المفعول به، لكون {متم} اسم فاعل بمعنى الاستقبال). [كنز المعاني: 2/664]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و{متم نوره} في سورة الصف من نون ونصب نوره فهو الأصل مثل زيد مكرم عمرا، ومن
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/207]
أضاف فحذف التنوين وخفض المفعول فللتخفيف وقوله: عن شذا؛ أي: شذا دلا وقد سبق معناهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/208]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1070 - .... .... .... ومتمّ لا = تنوّنه واخفض نوره عن شذا دلا
....
وقرأ حفص وحمزة والكسائي وابن كثير: وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ بحذف تنوين مُتِمُّ وخفض راء نُورِهِ ويلزم منه كسر هاء الضمير، وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وشعبة بتنوين مُتِمُّ ونصب راء نُورِهِ ويلزمه ضم هاء الضمير). [الوافي في شرح الشاطبية: 370]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُتِمُّ نُورِهِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَحَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ، وَحَفْصٌ مُتِمُّ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ نُورِهِ بِالْخَفْضِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ وَالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/387]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " لِيُطْفِيُوا " لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/387]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وحفص {متم} [الصف: 8] بغير تنوين، {نوره} [الصف: 8] بالخفض، والباقون بالتنوين والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 717]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليطفئوا} [الصف: 8] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 717]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (951- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... متمّ لا
952 - تنوّن اخفض نوره صحبٌ درى = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (متم) أي لا تنون «نوره» بالخفض لمدلول صحب وابن كثير، والباقون بالتنوين والنصب وهو الأصل مثل مكرم عمرا، ومن أضاف حذف التنوين وخفض المفعول للتخفيف، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 318]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل متمّ نوره [الصف: 8] فقال:
...
ص:
... ... ... .... = ... ... متمّ لا
ص: تنوّن اخفض نوره (صحب) (د) دي = أنصار نوّن لام لله زد
ص: (حرم) ح) لا ..... = ... ... ... ... ....
ش: أي: قرأ ذو (صحب) حفص [و] [حمزة]، والكسائي، وخلف ودال (درى) ابن كثير: والله متمّ نوره [8] بترك تنوين متمّ للإضافة، وجر نوره والباقون بإثبات التنوين ونصب نوره [8] وهو الأصل؛ لأنه يعمل عمل الفعل، وتركه إنما هو للتخفيف.
وهذه الإضافة لا تعرف؛ لأنها من باب إضافة الصفة إلى معمولها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/586]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إمالة زاغوا [الصف: 5]، وساحر [الصف: 6] في أواخر المائدة [الآية: 110] وليطفئوا [الصف: 8] في الهمز [المفرد] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/586] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ليطفؤا" بحذف الهمزة مع ضم الفاء أبو جعفر ويوقف عليه لحمزة بثلاثة أوجه التسهيل كالواو والحذف كقراءة أبي جعفر والإبدال ياء محضة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/537] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مُتِمُّ نُورِه" [الآية: 8] فابن كثير وحفص وحمزة والكسائي وخلف متم بغير تنوين نوره بالخفض على إضافة اسم الفاعل للتخفيف فلا يعرف؛ لأنها من إضافة الصفة إلى معمولها، والباقون بالتنوين والنصب على أعمال اسم الفاعل كما هو الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/537]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليطفئوا} [8] ثلاثة ورش فيه جلية). [غيث النفع: 1203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متم نوره} قرأ نافع والبصري والشامي بتنوين {متم} ونصب {نوره} على إعمال اسم الفاعل، وهو الأصل على حد {بكاف عبده} [الزمر: 36].
والباقون بترك التنوين، وخفض {نوره} على إضافة اسم الفاعل تخفيفًا، على حد {ذآئقة الموت} [آل عمران: 185] ). [غيث النفع: 1203]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)}
{لِيُطْفِئُوا}
- قراءة أبي جعفر (ليطفوا) بحذف الهمزة وضم ما قبلها من أجل الواو، وذلك في الوقف والوصل.
وفي الوقف: - قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة كالواو.
- وقرأ أيضًا بحذف الهمزة وضم الواو كقراءة أبي جعفر.
- والقراءة الثالثة هي الإبدال ياءً محضة.
{مُتِمُّ نُورِهِ}
- قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف والأعمش (متم نوره)، على إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم والحسن وطلحة والأعرج وابن محيصن ويعقوب وأبو جعفر (متم نوره) بالتنوين، ونصب (نوره)، على إعمال اسم الفاعل.
- وقال الزجاج: (وكلاهما جيد).
{الْكَافِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف). [معجم القراءات: 9/441]
قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)}
{أَرْسَلَ رَسُولَهُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء وبالإظهار.
[معجم القراءات: 9/441]
{رَسُولَهُ}
- قرئ (أرسل نبيه).
{بِالْهُدَى}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{لِيُظْهِرَهُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/442]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين