ما روي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان
حديث أبي هريرة مرفوعا: (يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ)
قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (- روى فضيل بن سليمان، عن أبي مالكٍ الأشجعيّ، عن ربعيٍّ، عن حذيفة بن اليمان، وعن أبي مالكٍ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله، فنحن نقولها.)) رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم.). [التوحيد: 3/ 174] (م)
أثر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان, قال: نا عبد العزيز بن رفيع , سمع شداد بن معقل, سمع عبد الله بن مسعود يقول: "أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبته الله في قلوبنا , وأثبتناه في المصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلا فيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}" ). [سنن سعيد بن منصور: 335] (م)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو الأحوص، عن عبد العزيز بن رفيعٍ، عن شدّاد بن معقلٍ، قال: قال عبد الله: (إنّ هذا القرآن الّذي بين أظهركم يوشك أن ينزع منكم، قال: قلت: كيف ينزع منّا وقد أثبته اللّه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا قال: يسرى عليه في ليلةٍ واحدةٍ فينتزع ما في القلوب ويذهب ما في المصاحف ويصبح النّاس منه فقراء، ثمّ قرأ {ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك} ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/534] قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو ذرٍّ أحمد بن محمّد بن الباغنديّ قال: حدّثنا سعدان بن نصرٍ، قال: حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عبد العزيز بن رفيعٍ، عن شدّاد بن معقلٍ، عن عبد اللّه، قال: " أوّل ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما يبقى الصّلاة، وإنّ هذا القرآن يوشك أن يرفع،
قيل: وكيف يرفع وقد أثبتناه في مصاحفنا وفي قلوبنا؟
قال: يسرى عليه ليلًا، فيذهب ما في مصاحفكم، ويذهب ما في صدوركم "
- حدّثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفرٍ، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل قال: حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا سفيان، عن عبد العزيز بن رفيعٍ، عن شدّاد بن معقلٍ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، قال: «يسرى على القرآن، فلا يبقى في صدر رجلٍ، ولا في مصحفٍ شيءٌ»
قلنا: وكيف يسرى عليه ليلًا وقد أثبتناه في صدورنا ومصاحفنا؟
قال: يسرى عليه ليلًا، فلا يبقى في صدر رجلٍ ولا مصحفٍ شيءٌ، ثمّ قرأ عبد اللّه: {ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك ثمّ لا تجد لك به علينا وكيلًا} [الإسراء: 86]
- قال وكيعٌ: قال سفيان: حدّثني أبي، عن المسيّب بن رافعٍ، عن شدّاد بن معقلٍ، عن عبد اللّه، مثله، وزاد فيه: «يصبح النّاس كأمثال البهائم».). [الإبانة الكبرى: 5/ 365-366]
أثر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: {كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟...}
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (في رفع القرآن والإسراء به.
- حدّثنا عليّ بن مسهرٍ، عن أبي إسحاق الشّيبانيّ، عن واصل بن حيّان، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله، قال: (كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟ قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةً فتكفت كلّ مؤمنٍ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/534]
أثر حذيفة رضي الله عنه
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( أخبرنا
- عليّ بن محمّد بن أحمد بن يعقوب، وعليّ بن محمّد بن عمر قالا: أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا الحسن بن عرفة قال: ثنا خلفٌ يعني ابن خليفة، عن أبي مالكٍ الأشجعيّ، عن ربعيٍّ، عن حذيفة قال: يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق، ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن، وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ، ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/382] (م)
أثر إبراهيم رحمه الله
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا هشيم , قال : نا مغيرة , عن إبراهيم قال: "يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجواف الرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن"). [سنن سعيد بن منصور: 334]