العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > التفاسير اللغوية المجموعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ذو الحجة 1432هـ/1-11-2011م, 10:07 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تفسير سورة يس

تفسير سورة يس

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 07:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {يس (1) }

تفسير قوله تعالى: {وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) }

تفسير قوله تعالى: {عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) }

تفسير قوله تعالى: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) }

تفسير قوله تعالى: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) }

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (وقولها: عنده أقول فلا أقبح وأشرب فأتقمح، تقول: لا يقبح علي قولي بل يقبل مني.
وأما التقمح في الشراب فإنه مأخوذ من الناقة المقامح.
قال الأصمعي: وهي التي ترد الحوض فلا تشرب.
فأحسب قولها: فأتقمح أي أروي حتى أدع الشرب من شدة الري.
ولا أراها قالت هذا إلا من عزة الماء عندهم وكل رافع رأسه عندهم: فهو مقامح وقامح، وجمعه: قماح.
قال بشر بن أبي خازم يذكر سفينة كان فيها:

ونحن على جوانبها قعود = نغض الطرف كالإبل القماح
فإن فعل ذلك بإنسان فهو مقمح.
وهو في التنزيل: {إلى الأذقان فهم مقمحون} ). [غريب الحديث: 2/190]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الغل يراه الرجل في يده، فهو مكروه؛ لقول الله عز وجل: {غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا} وقوله: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا}. وقد يراه الرجل البر، فيصرف إلى أن يده تقبض عن الشر). [تعبير الرؤيا: 46] (م)

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والغُلُّ: كُفْر، لقول الله عز وجل: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا}.
وربما كان بخلا ومنعا، لأن اليد تقبض عن العطاء.
وربما كان كفا عن المعاصي، إذا كان في الرؤيا من يدل على الصلاح). [تعبير الرؤيا: 164-165]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (قال أبو الطمحان:
فأصبحن قد أقهين عني كما أبت = حياض الإمدان الهجان القوامح
أي أعرضن عني وتركنني، والهجان: البيض من الإبل،
والقوامح: الرافعه رءوسها، قال الشاعر:
ونحن على جوانبها قعود = نغض الطرف كالإبل القماح
وقال الله جل وعلا: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون}، فقال الفراء: المقمح: الغاض بصره بعد رفع رأسه. وقال غيره: مقمحون: ملجمون.
وقال آخرون: المقمح أصله الذي يرفع رأسه، ويضع يديه على فيه؛ ومعنى (فهي) فأيمانهم إلى الأذقان، فكنى عنها لأن الأغلال والأعناق دلت على الأيمان. والذقن أسفل اللحيين، والإمدان ماء يكون في الصحراء، والإبل تكره الشرب منه). [كتاب الأضداد: 230-231]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
ومن الحوادث لا أبا لك أنني = ضربت على الأرض بالأسداد
أي سدت علي الأرض للضعف والكبر أي عمي علي أمري فصرت لا اتجه جهته فكأن المسالك مسدودة علي، والأسداد جمع سد. غيره: سد واحد الأسداد وجمع أسداد سدود وسد مصدر وسد اسم وقال: إنما قال ذلك لأنه كان قد عمي، قال الله عز وجل: {وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا} وقرأها أبو عمرو (سُدًا)، السد بالفتح الحاجز بين الشيء والشيء والسد في العين أن لا يرى الشيء ولذلك قرأ أبو عمرو في الكهف (سَدًا وسَدًا) بالفتح جميعًا واللتين في يس قرأهما بالضم). [شرح المفضليات: 446]

تفسير قوله تعالى: {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (قول سيبويه والأخفش {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُم}: هذا الاستفهام دخل لموضع سواء). [مجالس ثعلب: 58]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) }

تفسير قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) }

تفسير قوله تعالى: {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (وعَزَّزْتُ القوم إذا قويتهم وهو من قول الله تبارك وتعالى: {فعززنا بثالث} ). [الغريب المصنف: 3/955]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) }

تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) }

تفسير قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) }

تفسير قوله تعالى: {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23) }

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) }

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) }

تفسير قوله تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) }

تفسير قوله تعالى: {بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) }

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) }

تفسير قوله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) }

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا بابٌ تكون فيه أن بدلا من شيءٍ ليس بالآخر
من ذلك: {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم} فأن مبدلة من إحدى الطائفتين موضوعةٌ في مكانها كأنك قلت وإذ يعدكم الله أن إحدى الطائفتين لكم كما أنك إذا قلت رأيت متاعك بعضه فوق بعض فقد أبدلت الآخر من الأول وكأنك قلت رأيت بعض متاعك فوق بعض وإنما نصبت بعضاً لأنك أردت معنى رأيت بعض متاعك فوق بعض كما جاء الأول على معنى وإذ يعدكم الله أن إحدى الطائفتين لكم.
ومن ذلك قوله عز وجل: {ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون} فالمعنى والله أعلم ألم يروا أن القرون الذين أهلكناهم إليهم لا يرجعون.
ومما جاء مبدلاً من هذا الباب: {أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون} فكأنه على أيعدكم أنكم مخرجون
إذا متم وذلك أريد بها ولكنه إنما قدمت أن الأولى ليعلم بعد أي شيء الإخراج.
ومثل ذلك قولهم زعم أنه إذا أتاك أنه سيفعل وقد علمت أنه إذا فعل أنه سيمضي.
ولا يستقيم أن تبتدئ إن هاهنا كما تبتدئ الأسماء أو الفعل إذا قلت قد علمت زيداً أبوه خيرٌ منك وقد رأيت زيداً يقول أبوه ذاك لأن إن لا تبتدأ في كل موضع وهذا من تلك المواضع.
وزعم الخليل أن مثل ذلك قوله تبارك وتعالى: {ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم} ولو قال فإن كانت عربيه جيدة.
وسمعناهم يقولون في قول ابن مقبلٍ

وعلمي بأسدام المياه فلم تزل = قلائص تخدى في طريقٍ طلائح
وأنّي إذا ملّت ركابي مناخها = فإنّي على حظّي من الأمر جامح
وإن جاء في الشعر قد علمت أنك إذا فعلت إنك سوف تغتبط به تريد معنى الفاء جاز والوجه والحد ما قلت لك أول مرة.
وبلغنا أن الأعرج قرأ: (أنه من عمل منكم سوأ بجهالةٍ ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفورٌ رحيم) ونظيره ذا البيت الذي أنشدتك). [الكتاب: 3/132-134] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب ما ينتصب خبره لأنه معرفة
وهي معرفة لا توصف ولا تكون وصفا
وذلك قولك مررت بكل قائما ومررت ببعض قائما وببعض جالسا. وإنما خروجهما من أن يكونا وصفين أو موصوفين لأنه لا يحسن لك أن تقول مررت بكل الصالحين ولا ببعض الصالحين. قبح الوصف حين حذفوا ما أضافوا إليه لأنه مخالف لما يضاف شاذ منه
فلم يجر في الوصف مجراه. كما أنهم حين قالوا يا الله فخالفوا ما فيه الألف واللام لم يصلوا ألفه وأثبتوها.
وصار معرفة لأنه مضاف إلى معرفة كأنك قلت مررت بكلهم وببعضهم ولكنك حذفت ذلك المضاف إليه فجاز ذلك كما جاز لاه أبوك تريد لله أبوك حذفوا الألف واللامين. وليس هذا طريقة الكلام ولا سبيله لأنه ليس من كلامهم أن يضمروا الجار.
ومثله في الحذف لا عليك فحذفوا الاسم. وقال ما فيهم يفضلك في شيء يريد ما فيهم أحد يفضلك كما أراد لا بأس عليك أو نحوه والشواذ في كلامهم كثيرة.
ولا يكونان وصفا كما لم يكونا موصوفين وإنما يوضعان في الابتداء أو يبنيان على اسم أو غير اسم.
فالابتداء نحو قوله عز وجل: {وكل أتوه داخرين}. فأما جميع فيجري مجرى رجل ونحوه في هذا الموضع. قال الله عز وجل: {وإن كلٌّ
لما جميعٌ لدينا محضرون} ). [الكتاب: 2/115-116] (م)
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (واعلم أنهم يقولون إن زيد لذاهب وإن عمرو لخير منك لما خففها جعلها بمنزلة لكن حين خففها وألزمها اللام لئلا تلتبس بإن التي هي بمنزلة ما التي تنفى بها.
ومثل ذلك: {إن كل نفس لما عليها حافظ} إنما هي لعليها حافظ.
وقال تعالى: {وإن كل لما جميع لدينا محضرون} إنما هي لجميع وما لغو
وقال تعالى: {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين}: {وإن نظنك لمن الكاذبين}.
وحدثنا من نثق به أنه سمع من العرب من يقول إن عمرا لمنطلق. وأهل المدينة يقرءون: (وإن كلاًّ لما ليوفّينّهم ربّك أعمالهم) يخففون وينصبون كما قالوا:
كأن ثدييه حقّان). [الكتاب: 2/139-140] (م)
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب أن إن
فإن مفتوحةً تكون على وجوه
فأحدها أن تكون فيه أن وما تعمل فيه من الأفعال بمنزلة مصادرها والآخر أن تكون فيه بمنزلة أي ووجهٌ آخر تكون فيه لغواً ووجهٌ آخر هي فيه مخففةً من الثقيلة فأما الوجه الذي تكون فيه لغواً فنحو قولك لما أن جاءوا ذهبت وأما والله أن لو فعلت لأكرمتك.
وأما إن فتكون للمجازاة وتكون أن يبتدأ ما بعدها في معنى اليمين وفي اليمين كما قال الله عز وجل: {إن كل نفس لما عليها حافظ}: {وإن كل لما جميع لدينا محضرون}.
وحدثني من لا أتهم عن رجل من أهل المدينة موثوق به أنه سمع عربياً يتكلم بمثل قولك إن زيدٌ لذاهبٌ وهي التي في قوله جل ذكره: {وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين} وهذه إن محذوفةٌ.
وتكون في معنى ما قال الله عز وجل: {إن الكافرون إلا في غرور} أي ما الكافرون إلا في غرور). [الكتاب: 3/151-152] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) }

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) }

تفسير قوله تعالى: {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} قال: النخل والكرم وما أشبههما). [مجالس ثعلب: 155]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 07:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36) }

تفسير قوله تعالى: {وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) }

تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) }

تفسير قوله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) }
قال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت: 213هـ): (وقال: العُرْجُونُ: مثل الفطر، أو مثل فسوة الضبع، وهو مثل الفقع إلا أنه أطول منه). [كتاب الجيم: 2/242]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والعرجون العذق إذا يبس واعوج). [الغريب المصنف: 2/544]

تفسير قوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: "أو من بني خلف الخضر"، فإنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين.
وليس بالوجه، وإنما يحذف من الحرف لالتقاء الساكنين حروف المد واللين، وهي الألف، والياء المكسور ما قبلها، والواو المضموم ما قبلها، نحو قولك: هذا قفا الرجل، وقاضي الرجل، ويغزو القوم، فأما التنوين فجاز هذا فيه. لأنه نون في اللفظ، والنون تدغم في الياء والواو، وتزاد كما تزاد حروف المد واللين، ويبدل بعضها من بعض، فتقول: رأيت زيداٌ فتبدل الألف من التنوين، وتقول في النسب إلى صنعاء وبهراء صنعاني وبهراني، فتبدل النون من ألف التأنيث، وهذه جملة وتفسيرها كثير، فلذلك حذف، ومثل هذا من الشعر:

عمرو الذي هشم الثريد لقومه = ورجال مكة مسنتون عجاف
وقال آخر:
حميد الذي أمجٌ داره = أخو الخمر ذو الشيبة الأصلع
وقرأ بعض القراء: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ) وسمعت عمارة بن عقيل يقرأ: (وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارَ)، فقلت: ما تريد? فقال: "سابقٌ النهار"). [الكامل: 1/327-328] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ} قال: ذرية آبائهم). [مجالس ثعلب: 157]

تفسير قوله تعالى: {وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) }

قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (ومنها أيضا: الصريخ والصارخ: للمستغيث، والصريخ والصارخ: للمغيث أيضا، قال الله جل جلاله: {فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون}. وقالوا: صرخ الصارخ يصرخ ويصرخ (بالفتح): وهي قليلة في يصرخ. وقالوا: أصرخت الرجل إصراخًا: إذا أغثته). [الأضداد: 138]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (*صرخ* والصارخ والصريخ المستغيث، والصريخ والصارخ المغيث، قال الله تعالى: {فلا صريخ لهم} أي: لا مغيث لهم، وقال سلامة بن جندل (البسيط):

كنا إذا ما أتانا صارخ فزع = كان الصراخ له قرع الظنابيب).
[كتاب الأضداد: 53-54]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( والصريخ والصارخ من الأضداد؛ يقال: صارخ وصريخ للمغيث، وصارخ وصريخ للمستغيث، قلا سلامة بن جندل:

كنا إذا ما أتانا صارخ فزع = كان الصراخ له قرع الظنابيب
وشد كور على وجناء ذعلبة = وشد سرج على جرداء سرحوب
أراد بالصارخ المستغيث. والظنابيب: جمع الظنبوب، والظنبوب: عظم الساق، أي تقرع سوق الإبل انكماشا وحرصا على إغاثته، ويقال: قد قرع فلان ظنبوب كذا وكذا إذا انكمش فيه. وفي التعزي عنه. ويقال أيضا: قرع لذلك الأمر ظنبوبه وساقه إذا عزم عليه، قال
الشاعر يذكر صاحبا فارقه، فتعزى عنه:
قرعت ظنابيبي على الصبر بعده = وقد جعلت عنه القرينة تصحب
والقرينة: النفس، وتصحب: تنقاد، وقال الآخر:
إذا عقيل عقدوا الرايات = ونقع الصارخ بالبيات
أبوا فما يعطون شيئا هات
أراد بالصارخ المستغيث. ومعنى قوله: (هات)، أي قائل (هات) صاحب هذه الكلمة. وتأويل (نقع) صارخ؛ من ذلك الحديث المروي عن عمر رحمه الله أنه قال لما مات خالد بن الوليد: ما على نساء بني المغيرة أن يرقن دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقع ولا لقلقة. فالنقع: الصياح: واللقلقة: الولولة، قال الله عز وجل: {فلا صريخ لهم}، فمعناه. فلا مغيث لهم، وقال: {ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي}، فمعناه: ما أنا بمغيثكم. وقال الشاعر:
أعاذل إنما أفنى شبابي = ركوبي في الصريخ إلى المنادي
أراد في الإغاثة). [كتاب الأضداد: 80-81]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (قال الرستمي: قال يعقوب: الصارخ والصريخ المستغيث وهما المغيث أيضًا، قال الله تعالى عز وجل من قائل: {فلا صريخ لهم} أي: لا مغيث لهم، وقال الراجز:
إذا عقيل عقدوا الرايات = ونقع الصارخ بالبيات
أي: المستغيث، قال وقوله: كان الصراخ له قرع الظنابيب). [شرح المفضليات: 243]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47) }

تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) }

تفسير قوله تعالى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) }

تفسير قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (وقال: نسل ينسل نسولا ونسلانا، أي: خرج وظهر. ويقال: نسل شعره نسولا: سقط، وأنسل في الغالب على النبت. وقال الراجز:
إناة إذا ما أعجز القوم الحيل
ننسل في ظلمة ليل ودغل). [الأضداد: 142] (م)
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
فسقى صدى جدث ببرقة ضاحك = هزم أجش وديمه مدرار
...
والجدث القبر). [نقائض جرير والفرزدق: 848]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
ينهسن أذرعهن حين عهدنها = ومكان جثوتها لهن دوار
...
وقوله ومكان جثوتها يريد مكان قبرها وهو من قول الله عز وجل: {فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} أي من قبورهم). [نقائض جرير والفرزدق: 874]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (وقد أنسلت الناقة وبرها إذا ألقته وقد نسلت بولد كثير تنسل وقد نسل الوبر ينسل وينسل إذا سقط نسلانا قال الله عز و جل: {إلى ربهم ينسلون} ). [إصلاح المنطق: 235]

قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قوله:" وأطلس عسال"، فالأطلس الأغبر. وحدثني مسعود بن بشرٍ قال: أنشدني طاهر بن علي الهاشمي قال: سمعت عبد الله بن طاهر بن الحسين ينشد في صفة الذئب:
بهم بني محاربٍ مزداره = أطلس يخفى شخصه غباره
في شدقه شفرته وناره
قوله: " يخفي شخصه غباره"، يقول: هو في لون الغبار، فليس يتبين فيه. وقوله:" عسال"، فإنما نسبه إلى مشيته، يقال: مر الذئب يعسل، وهو مشيٌ خفيف كالهرولة، قال الشاعر يصف رمحًا:
لدنٌ بهز الكف يعسل متنه = فيه كما عسل الطريق الثعلب
وقال لبيدٌ:
عسلان الذئب أمسى قاربًا = برد الليل عليه فنسل
قال أبو عبيدة: نسل في معنى عسل، وقال الله عز وجل: {فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ}. وخفض بهذه الواو لأنها في معنى "رُبَّ"، وإنما جاز أن يخفض بها لوقوعها في معنى"رب" لأنها حرف خفض، وهي أعني الواو تكون بدلاً من الباء في القسم لأن مخرجها في مخرج الباء من الشفة، فإذا قلت: والله لأفعلن، فمعناه: أقسم بالله لأفعلن، فإن حذفتها قلت: الله لأفعلن، لأن الفعل يقع على الاسم فينصبه، والمعنى معنى"الباء" كما قال عز وجل: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا}. وصل الفعل فعمل، والمعنى معنى"من" لأنها للتبعيض، فقد صارت"الواو" تعمل بلفظها عمل "الباء"، وتكون في معناها، وتعمل عمل "رب" لاجتماعها في المعنى للاشتراك في المخرج). [الكامل: 1/473-475]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) }

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) }

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث زيد بن ثابت -رحمه الله- أنه كان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله وأزمتهم في المجلس.
حدثناه أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد، عن زيد بن ثابت.
قوله: من أفكه الناس، الفاكه في غير شيء، وهو ههنا: المازح،
والاسم منه: الفكاهة، وهي المزاحة.
والفاكه -في غير هذا-: الناعم، وكذلك يروى في قوله تعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} فالفاكه: الناعم والفكه: المعجب فأما قوله: {فظلتم تفكهون} فهو من غير هذا، يروى أنه تندمون). [غريب الحديث: 5/178-179] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (ولو قلت: إن زيداً قائماً في الدار لم يجز؛ لأنك لا تنصبه بقولك في الدار، وهو قبله، ولم يحدث معنى مع إن يجب به نصب الحال لأن هذه العوامل كلها داخلة على الابتداء. قال الله عز وجل: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون}، فجعل قوله: {فاكهون}، فجعل قوله فاكهون الخبر، وفي شغل تبيين كقولك في الدار، وقال: {إن المتقين في جنات وعيون آخذين} وقال: {إن المتقين في جنات ونعيم فاكهين} على ما وصفنا). [المقتضب: 4/301-302]


تفسير قوله تعالى: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) }

تفسير قوله تعالى: {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) }

تفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) }

تفسير قوله تعالى: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) }

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخلت عليه عجوز فسأل بها
فأحفى، وقال:
((إنها كانت تأتينا في زمان خديجة وإن حسن العهد من الإيمان)).
هو من حديث ابن المبارك قال: بلغني ذلك عنه عن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن محمد بن زيد بن مهاجر يرفعه.
والعهد في أشياء مختلفة.
فمنها الحفاظ ورعاية الحرمة والحق، وهو هذا الذي في الحديث ومنه الوصية، وهو أن يوصي الرجل إلى غيره كقول سعيد حين خاصم عبد بن زمعة في ابن أمته فقال: ابن أخي عهد فيه إلي أخي، أي أوصى إلي فيه.
وقال الله تبارك وتعالى: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم} يعني الوصية والأمر.
ومن العهد أيضا الأمان، قال الله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين} وقال: {فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم}.
ومن العهد أيضا: اليمين يحلف بها الرجل، يقول: علي عهد الله.
ومن العهد أيضا: أن تعهد الرجل على حال أو في مكان، فتقول: عهدي به في مكان كذا وكذا وبحال كذا وكذا، وعهدي به يفعل كذا وكذا.
وأما قول الناس: أخذت عليه عهد الله وميثاقه، فإن العهد ههنا اليمين، وقد ذكرناه). [غريب الحديث: 2/580-583]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) }

تفسير قوله تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) }

تفسير قوله تعالى: {اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64) }

تفسير قوله تعالى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ (69) }

تفسير قوله تعالى: {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (أبو روقٍ عن الضحاك في قول اللّه عز وجل: {لينذر من كان حيًا} قال: من كان عاقلاً). [عيون الأخبار: 3/280]

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} أي ممّا أمرنا. وأنت تقول: الشيء في يدي وليس في يديك، تريد إيجابه). [مجالس ثعلب: 403-404]

تفسير قوله تعالى: {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) }
قال عليُّ بنُ حَمزةَ الكِسَائِيُّ (189هـ): (وتقول: وقع القوم في صَعُود، وهَبُوط، وحَدُور –مفتوحات الأوائل. وكذلك: السَّحور، سَحُور الصائم، والفَطُور أيضا، على مثال: فَعُول. قال الله عز وجل: {سأرهقه صعودا}. وكذلك الرَّكوب. قال الله تعالى: {فمنها ركوبهم} ). [ما تلحن فيه العامة: 104]

قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (ومنه قول الله عز وجل: {فمنها ركوبهم} لما يركب. و«ركوب»
للفاعل أيضا، مثل ضروب وقتول. وقالوا: مكان ركوب، أي: مركوب. وقال الآخر:
يدعن صوان الحصى ركوبا
أي: مركوبا. طريق ركوب، وطرق ركب. وقال أوس:
تضمنها وهم ركوب كأنه = إذا ضم جنبيه المخارم رزدق
وهو الصف من الناس إذا انقطعوا. وهو بالفارسية: «رزده» ). [الأضداد:81- 82]
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وفي قراءة عبد الله: (فمنها رَكوبتهم ومنها يأكلون) فهذا لمن
أظهر التأنيث. وفي قراءتنا: {فمنها ركوبهم} والركوب هاهنا منهم. أي فمنها ما يركبون فجرى على التذكير؛ إذ لم يقصد به قصد التأنيث). [المذكور والمؤنث: 57-58]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : ( *ركب* ويقال هو ركوب لكذا وكذا إذا كان يركبه، والركوب ماء يركب، قال الله تعالى: {فمنها ركوبهم ومنها يأكلون}، فجرى على التذكير إذ لم يقصد به قصد تأنيث، وفي قراءة عبد الله (فمنها ركوبتهم)، والركوبة ما يركبون بمعنى الركوب). [كتاب الأضداد: 55-56]

قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والركوب ما يركب قال الله جل
ذكره: {فمنها ركوبهم} أي فمنها يركبون وكذلك ركوبتهم مثل حلوبتهم أي ما يحتلبون وحمولتهم ما يحملون عليه وقال الله جل وعز: {ومن الأنعام حمولة وفرشا} فالحمولة ما حمل الأثقال من كبار الإبل والفرش صغارها). [إصلاح المنطق: 334-335]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وقال الفراء: إذا كان (فعول) للفاعل لم تدخله الهاء، كقولهم: رجل كفور، وامرأة كفور، وكذلك امرأة غضوب، وصبور، وقتول؛ لأنه لم يكن على (فِعِل) إذ كان (صبر)؛ يقال في المبني عليه صابر وصابرة، فلما لم يقع
مبنيا على (فِعْل) تدخله علامة التأنيث، استوى في لفظه المذكر والمؤنث، وإذا كان للمفعول دخلته الهاء في باب التأنيث، ليفرق بين المفعول والفاعل، فيقال في المفعول: أكولة، وحلوبة، وجزورة، وظعونة. وربما حذفوا الهاء من المفعول إذا أرادوا الإبهام، ولم يقصدوا قصد واحد بعنيه؛ من ذلك قوله جل وعز: {فمنها ركوبهم}، ذكر (ركوبا) لأنه أراد الإبهام، فمنها ما يركبون. وكان عبد الله بن مسعود يخصص فيدخل الهاء ويقرأ: (فمنا ركوبتهم)، وكذلك الحلوب والحلوبة). [كتاب الأضداد: 358-359]

تفسير قوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) }

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) }

تفسير قوله تعالى: {لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) }

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وقد جاء فعلٌ قالوا خصم وقالوا خصيم). [الكتاب: 4/34] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (وقالوا: أرم العظم: إذا أمخ، أي: صار فيه مخ. وأرم العظم: إذا بلي. وقالوا: الرمة: السمين، والرمة: البالي). [الأضداد: 111]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء أنه كان يأمر بثلاثة أحجار وينهى عن الروث والرمة.
قال: حدثنيه يحيى بن سعيد القطان عن ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمرو وغيره: أما الروث فروث الدواب.
وأما الرمة فهي العظام البالية، قال لبيد:
والنيب إن تعرمني رمة خلقا = بعد الممات فإني كنت أثئر
والرميم مثل الرمة، قال الله تبارك وتعالى: {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم}.
يقال منه: قد رم العظم فهو يرم، ويروى منه أن
أبي بن خلف أنه لما نزلت هذه الآية أتى بعظم بال إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يفته ويقول: أترى الله يا محمد يحيي هذا بعد ما قد رم؟
وفي حديث آخر أنه نهى أن يستنجى برجيع أو عظم. فأما الرجيع فقد يكون الروث والعذرة جميعا، وإنما سمي رجيعا لأنه رجع عن حاله الأولى بعد أن كان طعاما أو علفا إلى غير ذلك.
وكذلك كل شيء يكون من قول أو فعل يرد فهو رجيع، لأن معناه مرجوع أي مردود.
وقد يكون الرجيع الحجر الذي قد استنجى به مرة ثم رجع إليه فاستنجى به، وقد روي عن مجاهد أنه كان يكره أن يستنجى بالحجر الذي قد استنجى به مرة. وفي غير هذا الحديث أنه أتي بروث في الاستنجاء فقال: ((إنه ركس)). وهو شبيه المعنى بالرجيع.
يقال: ركست الشيء وأركسته لغتان إذا رددته، قال الله تبارك وتعالى: {والله أركسهم بما كسبوا} وتأويله فيما نرى أنه ردهم إلى كفرهم). [غريب الحديث: 3/240-243]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (مررنا بمصارع القوم فما رأينا إلا العظام وما رأينا إلا الرمام وهي العظام البالية واحدهاة رمة وقد رمت عظامه ترم). [إصلاح المنطق: 433]

قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قال أبو العباس: وقوله: "كعظم الرمة "فهي البالية الذاهبة، والرميم: مشتق من الرمة، وإنما هو فعيلٌ وفعلةٌ، وليس بجمع له واحد). [الكامل: 1/288]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وأرم حرف من الأضداد. يقال: أرم العظم إذا بلي، وأرم العظم إذا صار فيه مخ، والرمة والبلى، والرمة السمن؛ قال الشاعر:
والنيب إن تعرمني رمة خلقا = بعد الممات فإني كنت أثئر
وقال الآخر:
وهو جبر العضام وكن رما = ومثل فعاله جبر الرميما
فالرم والرمة: ما يتقمم من الأشياء البالية؛ ومن هذا قولهم: جاء بالطم والرم، يراد: جاء بالرطب واليابس. والرمة: قطعة حبل تشد في رجل الجدي أو الحمل. وقول الناس: أخذت الشيء برمته؛ معناه تاما وافيا لم ينتقص منه شيء، وأصله من قولهم: أخذت الجدي برمته، أي بالحبل المشدود في رجله. ويقال: حبل أرمام، إذا كان متقطعا باليا؛ قال ذو الرمة:
أشعث باقي رمة التقليد
وقال الآخر:
تصل السهب بالسهوب إليهم = وصل خرقاء رمة في رمام
وقال الآخر:
عن غير مقلية وإن حبالها = ليست بأرمام ولا أقطاع).
[كتاب الأضداد: 146-147]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) }

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) }

تفسير قوله تعالى: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) }


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة