سورة فصلت
[ من الآية (19) إلى الآية (24) ]
{وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}
قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)} قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَيَوْم يحْشر أَعدَاء الله} 19
قَرَأَ نَافِع وَحده {وَيَوْم نحْشر} بالنُّون {أَعدَاء الله} مَنْصُوبَة مَعَ الْمَدّ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَيَوْم يحْشر} بِضَم الْيَاء {أَعدَاء الله} رفعا). [السبعة في القراءات: 576]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويوم نحشر) بالنون (أعداء الله) نصب نافع، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 386]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نحشر) [19]: بالنون، (أعداء الله) [19]: نصب: نافع، ويعقوب). [المنتهى: 2/949]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (نحشر) بنون مفتوحة وضم الشين (أعداء الله) بالنصب، وقرأ الباقون (يحشر) بياء مضمومة وفتح الشين (أعداء الله) بالرفع). [التبصرة: 327]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {ويوم نحشر} (19): بالنون مفتوحة، وضم الشين.
{أعداء الله}: بالنصب.
والباقون: بالياء مضمومة، وفتح الشين. {أعداء الله}: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 446]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع ويعقوب: (ويوم نحشر) بالنّون مفتوحة وضم الشين (أعداء اللّه) بالنّصب والباقون بالياء مضمومة وفتح الشين (أعداء اللّه) بالرّفع). [تحبير التيسير: 542]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ) بالنون على تسمية الفاعل نافع إلا أبا خليد عنه، ويَعْقُوب، والحسن، وهو الاختيار؛ لأن الفعل للَّه، الباقون بالياء على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 632] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {يُحْشَرُ} بالنون {أَعْدَاءُ اللَّهِ} نصب: نافع). [الإقناع: 2/757]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1016 - وَنَحْشُرُ يَاءٌ ضُمَّ مَعْ فَتْحِ ضَمِّهِ = وَأَعْدَاءُ خُذْ .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1016] ونحشر ياء ضم مع فتح ضمه = وأعداء (خـ)ـذ والجمع (عم) (عـ)ـقنقلا
[1017] لدى ثمرات ثم يا شركائى الـ = ـمضاف ويا ربي به الخلف (بـ)ـجلا
{نحشر أعداء} و (يُحشر أعداء) ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1226]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1016] ونحشر ياءٌ ضم مع فتح ضمه = وأعداء خذ والجمع عم عقنقلا
[1017] لدى ثمراتٍ ثم يا شركائى الـ = ـمضاف ويا ربي به الخلف بجلا
ب: (العقنقل): كثيب الرمل المداخل بعضه بعضًا، وقيل: الوادي العظيم الواسع.
ح: (نحشرُ ياءٌ): مبتدأ وخبر، أي: ذو ياء، (ضُم): نعت الخبر، الهاء في (ضمه): لـ (نحشرُ)، (أعداء): مفعول (خذ)، (الجمع): مبتدأ، (عم): خبر، (عقنقلا): حال، أي: عم الجمع مشبهًا عقنقلًا في الكثرة والاجتماع والسعة، (لدى): ظرف (عم)، (ثم): حرف العطف، (يا): مبتدأ أضيف إلى (شركائي)، وقصر ضرورة، (المضاف): خبره، و(يا ربي): مبتدأ، (الخلف): مبتدأ ثانٍ، (بجلا): خبره (به): ظرف الخبر، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ غير نافع: {ويوم يحشر أعداء الله} [19] بالياء المضمومة وفتح الشين على بناء المجهول، ورفع {أعداء} على فاعله ليناسب ما بعده: {فهم يوزعون} [19]، ونافع: بالنون المفتوحة وضم الشين على بناء الفاعل، ونصب {أعداء} على المفعول؛ لأن قبله: {ونجينا الذين آمنوا} [18].
[كنز المعاني: 2/594]
وقرأ نافع وابن عامر وحفص: {وما تخرج من ثمراتٍ} [47] بالجمع، والباقون: {من ثمراتٍ} بالإفراد المؤدي معنى الجمع أيضًا). [كنز المعاني: 2/595] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1016- وَنَحْشُرُ يَاءٌ ضُمَّ مَعْ فَتْحِ ضَمِّهِ،.. وَأَعْدَاءُ "خُـ"ـذْ وَالْجَمْعُ "عَمَّ عَـ"ـقَنْقَلا
أي: ذو ياء وأعداء بالرفع؛ لأنه مفعول ما لم يسم فاعله وهو يحشر بضم الياء وفتح الشين، أما نافع وحده فقرأ بفتح النون وضم الشين؛ أي: نحشر نحن أعداء الله بالنصب؛ لأنه مفعول به). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/148]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1016 - ونحشر ياء ضمّ مع فتح ضمّه = وأعداء خذ .... .... ....
....
قرأ القراء الستة: وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ بياء مضمومة وفتح الشين ورفع همزة أَعْداءُ كما لفظ به مرفوعا، فتكون قراءة نافع بنون مفتوحة وضم الشين ونصب همزة أَعْداءُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 356]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (200- .... .... .... .... .... وَنَحْشُرُ أَعْدَا الْيَا اتْلُ وَارْفَعْ مُجَهِّلَا
201 - وَبِالنُّوْنِ سَمَّى حُمْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا أبو جعفر {ويوم يحشر أعداء الله} [19] بياء الغيبة مضمومة وفتح الشين على بنائه للمفعول ورفع أعداء نائب الفاعل وتعلم من الوفاق الخلف كذلك وقوله وبالنون سمى حم أي قرأ مرموز (حا) حم وهو يعقوب بالنون المفتوحة وضم الشين على بناء الفاعل فيلزم نصب أعداء لأنه مفعول ولم يتعرض له لظهوره وهنا تمت سورة فصلت). [شرح الدرة المضيئة: 219]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَيَعْقُوبُ بِالنُّونِ وَفَتْحِهَا وَضَمِّ الشِّينَ أَعْدَاءُ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِ الشِّينِ وَرَفْعِ أَعْدَاءُ). [النشر في القراءات العشر: 2/366]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع ويعقوب {نحشر} [19] بالنون وفتحها وضم الشين، {أعداء} بالنصب، والباقون بالياء مضمومة وفتح الشين، ورفع {أعداء} [19] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 674]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (901- .... .... .... .... .... = ويحشر النّون وسمّ اتل ظبا
902 - أعداء عن غيرهما .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويحشر)
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
يريد قوله: «ويوم يحشر أعداء الله» بالنون وتسمية الفاعل أعداء الله بالنصب مفعول به لنافع ويعقوب، والباقون بالرفع مبنى لما لم يسم فاعله، والله تعالى أعلم.
أعداء عن غيرهما اجمع ثمرت = (عمّ) (ع) لا وحاء يوحى فتحت
قوله: (عن غيرهما) أي غير نافع ويعقوب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (اتل) نافع، وظاء (ظبا) يعقوب: ويوم نحشر [فصلت: 19] بنون مفتوحة وضم الشين بالبناء للفاعل، وأعداء [فصلت: 19] بالنصب مفعولا به، وفيه إخبار العظيم عن نفسه. والباقون بياء مضمومة وفتح الشين بالبناء للمفعول، فيرفع أعداء للنيابة، ومعنى قوله: «وسم»: ابنه للفاعل.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/545]
ثم كمل فقال:
ص:
أعداء عن غيرهما اجمع ثمرت = (عمّ) (ع) لا ... ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّه" [الآية: 19] فنافع ويعقوب بنون العظمة المفتوحة وضم الشين مبنيا للفاعل وأعداء بالنصب مفعول به أي: نحشر نحن، والباقون بياء الغيب مضمومة مع فتح الشين مبنيا للمفعول وأعداء بالرفع على النيابة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نحشر أعدآء الله} [19] قرأ نافع بالنون المفتوحة، وضم الشين، و{أعدآء} بالنصب، والباقون بالياء التحتية المضمومة، وفتح الشين، ورفع همزة {أعدآء} ). [غيث النفع: 1084]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)}
{يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ}
- قرأ الجمهور (يحشر أعداء الله) الفعل مبني للمفعول، وأعداء: رفعًا، وهي اختيار أبي عبيد.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (يحشر أعداء الله) مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، وأعداء مفعول به.
وقرأ زيد بن علي ونافع وأبو جعفر ويعقوب (نحشر أعداء الله) بنون العظمة، والفاعل هو الله، وأعداء: مفعول به.
[معجم القراءات: 8/274]
- وقرأ الأعرج (نحشر) بكسر الشين، وبالنون في أوله، وكسر الشين لغة فيه.
{إِلَى النَّارِ}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران.
ووجدت هنا نصًا للزجاج حرصت على أن أثبته له قال: (يقرأ إلى النار) بفتح النون والتفخيم، وقراءة أبي عمرو (إلى النار) على الإمالة إلى الكسر، وإنما يختار ذلك مع الراء -يعني الكسر- لأنها حرف فيه تكرير، فلذلك آثر أبو عمرو الكسر) ). [معجم القراءات: 8/275]
قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)}
{جَاءُوهَا}
- تقدمت الإمالة في جاء، وكذا وقف حمزة عليه في مواضع، كثيرة، وانظر الآية/4 من سورة الفرقان.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت في الآية/16 من هذه السورة قراءة ضم الهاء وكسرها). [معجم القراءات: 8/275]
قوله تعالى: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَرْجِعُونَ وَأَرِنَا
[النشر في القراءات العشر: 2/366]
فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لم شهدتهم} [21] خلف البزي بزيادة هاء السكت إن وقف على {لم} جلي). [غيث النفع: 1084]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)}
{لِمَ}
- قرأه يعقوب والبزي في الوقف بهاء السكت (لمه)، وهي قراءة رويس.
[معجم القراءات: 8/275]
- وقراءة الجماعة (لم) بالميم المفتوحة.
{لِمَ شَهِدْتُمْ}
- قراءة الجماعة (لم شهدتم) والضمير للجلود، فخاطبها مخاطبة العقلاء؛ لأن صدور الشهادة عنها أنزلها منزلتهم.
- وقرأ زيد بن علي (لم شهدتن) بضمير الإناث.
{أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{خَلَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار.
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي) في الوصل.
- والباقون بهاء مكسورة (إليه).
وانظر الآية/6 من هذه السورة.
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجماعة (ترجعون) بضم التاء وفتح الجيم، مبنيًا للمفعول.
- وقراءة يعقوب وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم، مبنيًا للفاعل، وهو مذهب يعقوب في قراءة ما كان فيه رجوع إلى الله). [معجم القراءات: 8/276]
قوله تعالى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)}
{تَسْتَتِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 8/276]
{أَنْ يَشْهَدَ}
- قراءة الجماعة (أن يشهد).
- وقرئ (أن يشهد) على البناء للمفعول.
{وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (ولكن زعمتم)، وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه.
وهو في معنى قراءة الجماعة (ولكن ظننتم).
قال الفراء: (والزعم والظن في معنى واحد، وقد يختلفان).
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَعْمَلُونَ}
- قراءة المطوعي (تعلمون) بكسر حرف المضارعة.
وتقدم تفصيل هذا في سورة الفاتحة في (نستعين) ). [معجم القراءات: 8/277]
قوله تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أرديكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا "مثوى" وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
{أَرْدَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/277]
قوله تعالى: {فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا) على ما لم يسم فاعله أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ)، الباقون على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أرديكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا "مثوى" وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/443] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المعتبين} كاف وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب عند جميع أهل المغرب، وعند أهل المشرق خلاف، قيل {ترجعون} وقيل {تعملون} بعدها، وقيل {خاسرين} ). [غيث النفع: 1085]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}
{فَإِنْ يَصْبِرُوا}
- ترقيق الراء للأزرق وورش بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 8/277]
{مَثْوًى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ}
- قراءة الجمهور (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين)، مبنيًا للفاعل، والمعتبين: بفتح التاء اسم مفعول، أي: إن يعتذورا فما هم من المعذورين.
- وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد وموسى الإسواري وأبو العالية وعبيد ابن عمير (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين)،
الفعل: مبني للمفعول.
المعتبين: بكسر التاء اسم فاعل.
أي: إن طلب منهم أن يرضوا ربهم فما هم فاعلون، ولا يكون ذلك لأنهم فارقوا الدنيا دار الأعمال). [معجم القراءات: 8/278]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين