العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة (لام التعليل)

لمحات عن دراسة (لام التعليل)
1- في القرآن الكريم
1- قال خلف الأحمر: فتح لام كي لغة بني العنبر.[القرطبي: 1/ 399].
وكذلك قال مكي في إعراب القرآن. [العكبري: 1/ 25]، [البحر: 1/ 277]، قرىء على هذه اللغة قوله تعالى:
1- {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} [14: 46].
2- {لئلا يعلم أهل الكتاب} [57: 29].
قرىء (ليلا). [المحتسب: 2/ 313-314]، [البحر: 8/ 229]، [ابن خالويه: 152-153].
جاء تسكين لام كي في قراءة شاذة في قوله تعالى:
{ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا} [6: 113].
قرأ الحسن بتسكين اللام وليست لام الأمر لأنه لم يجزم الفعل {ولتصغى}. [المحتسب: 1/ 227-228]، [ابن خالويه: 40]، [العكبري: 1/ 145].
3- وأن مضمرة جوازا بعد لام كي ويجوز إظهارها كقوله تعالى:
1- {وأمرت لأن أكون أول المسلمين} [39: 12].
فإن وقعت بعد اللام (لا) النافية وجب إظهار (أن) كقوله تعالى:
2- {وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة} [2: 150]. أو (لا) الزائدة كقوله تعالى:
3- {لئلا يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء من فضل الله} [57: 29].
[البحر: 8/ 229].
وذلك لكراهتهم اجتماع لام الجر مع (لا) لثقل اجتماع الأمثال.
4- زيدت (أن) قبل لام كي في قراءة شاذة في قوله تعالى:
{وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه} [5: 47].
قرأ أبي: (وأن ليحكم) بزيادة (أن) قبل لام كي. [البحر: 3/ 500].
5- أنكر البصريون ومن تابعهم لام العاقبة والصيرورة. قال الزمخشري التحقيق أنها لام العلة، وأن التعليل فيها على طريق المجاز دون الحقيقة، في آيات كثيرة قال المعربون والمفسرون عن اللام إنها لام العاقبة والصيرورة.
6- احتملت اللام أن تكون لام كي وأن تكون لام الأمر في آيات كثيرة.
كما قرىء في بعض الآيات بكسر اللام وجزم الفعل وبكسر اللام ونصب الفعل منها آية في قراءة السبعة.
7- اللام بعد فعلى الإرادة والأمر وقع فيها خلاف بين النحويين:
(أ) قال الفراء: إنها بمعنى (أن) مستدلاً بالاستعمالين في القرآن.
(ب) اللام زائدة مضمرة بعدها (أن) جوازًا. [الرضى: 2/ 227].
(ج) هي لام كي للتعليل إما لنفس الفعل وإما لنفس المصدر المسبوك من الفعل بلا سابك، والجار والمجرور خبر لهذا المصدر عند سيبويه والخليل وقال غيرهما: المفعول محذوف.
(د) اللام بمعنى الباء وهو رأي غريب.
8- وقع في القرآن كثيرًا سبق الواو للام كي. الفراء يرى أن ذلك على تقدير فعل اللام.
ولا يجوز تقدير الفعل مقدما فإنك تقول: جئتك لتحسن إلي ولا تقول: جئتك ولتحسن إلي. وجوز بعضهم أن تكون الواو عاطفة على علة محذوفة.
أما الواو الداخلة على لام كي وسبقتها لام علة قبلها فهي للعطف فلا يجري فيها هذا الخلاف.
9- أجاز الأخفش وأبو حاتم السجستاني أن تقع لام كي جوابا للقسم قالا بذلك في بعض الآيات: وقال أبو حيان: وليس هذا القول بشيء إذ لا يحفظ من لسانهم: والله ليقوم، ولا: بالله ليخرج زيد بكسر اللام ونصب الفعل كذلك لم يعهد أن يكون جواب القسم مفردًا.
10- تضمر (أن) جوازا بعد لام كي وبعد اللام الزائدة التي بعد يريد وأمر. فهل تضمر (أن) بعد لام التعدية؟
نقل ذلك الجمل عن السمين في قوله تعالى:
1- {يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم} [14: 10].
[الجمل: 2/ 510].
2- {وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم} [71: 7].
[الجمل: 4/ 403]، وهو رأي غريب.
11- الفعل لا يتعلق به لاما تعليل من غير عطف أو بدل.
12- الفعل لا يتعدى إلى مفعول لأجله وإلى لام كي من غير عطف.
13- الفعل يتعدى إلى مفعول لأجله وإلى لام العاقبة والصيرورة.
14- يجوز أن يتعلق بالفعل الواحد لام الجر ولام كي، إذا اختلف معنى لام الجر. أما إذا كانت لام الجر للسبب فلا يجوز.
15- تعلقت لام كي باسم الفاعل كما تعلقت بالمصدر في آيات أخرى.
16- جاء تعلق لام كي بالفعل الماضي كثيرًا في القرآن ثم بالفعل المضارع وجاء تعلقها بفعل الأمر في آيتين على احتمال، لا على التعيين.
17- جاء حذف متعلق لام كي في آيات كثيرة.
18- لام كي حرف جر فتأخذ حكم حروف الجر في مواقع الأعراب: جاءت بدلاً من جار ومجرور قبلها وخبر للمبتدأ وخبرًا لإن.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حركتها

دراسة (لام التعليل) في القرآن الكريم
حركتها
حركة لام كي الكسر. ولغة بني العنبر فتحها. [القرطبي: 1/ 399]، [العكبري: 1/ 25]، [البحر: 1/ 277] وقرىء على هذه اللغة في قوله تعالى:
1- {لئلا يعلم أهل الكتاب} [57: 29].
2- {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} [14: 46].
قرأ الحسن: (ليلا) بفتح اللام وسكون الياء.
في [المحتسب: 2/ 314]: «وأما من فتح اللام من (ليلا) فجائز هو والبدل جميعا. وذلك أن منهم من يفتح لام الجر مع الظاهر.
حكى أبو الحسن عن أبي عبيدة أن بعضهم قرأ {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال}...
في [البيان: 2/ 425]: «ومن فتح فلأن (أن) مع الفعل يشبه المضمر، من حيث إنها لا توصف كالمضمر، وحرف الجر بفتح مع المضمر فكذلك هذه اللام وهي لغة لبعض العرب».
3- {ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا} [6: 113].
في [ابن خالويه :40]: «(ولتصغي) (وليقترفوا) سكون اللام. الحسن».
في [العكبري: 1/ 145] : «قرىء بإسكان اللام وهي مخففة لتوالي الحركات.
وليست لام الأمر لأنه لم يجزم الفعل (ولتصغي) وكذلك القول في (وليرضوه) (وليقترفوا).
في [المحتسب: 1/ 227-228]: «ومن ذلك قراءة الحسن وابن شرف (ولتصغي، وليرضوه، وليقترفوا) بجزم اللام في جميع ذلك.
قال أبو الفتح: هذه اللام هي الجارة: أعني لام كي وهي معطوفة على (غرورا)... أي للغرور، ولأن تصغي إليه إلا أن إسكان هذه اللام شاذ في الاستعمال على قوته في القياس. وذلك لأن هذا الإسكان إنما كثر عنهم في لام الأمر نحو قوله تعالى: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا}.
وإنما سكنت تخفيفا لثقل الكسرة فيها، وفرقوا بينها وبين لام كي بأن لم يسكنوها فكأنهم إنما اختاروا السكون للأمر، والتحريك للام كي، من حيث كانت لام كي نائبة في أكثر الأمر عن (أن)».


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إظهار (أن) قبل (لا)

إظهار (أن) قبل (لا)
(أن) مضمرة جوازا بعد لام كي، ويجوز إظهارها، كقوله تعالى:
{وأمرت لأن أكون أول المسلمين} [39: 12].
فإن وقعت بعد اللام (لا) النافية وجب إظهار (أن) كقوله تعالى:
1- {وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة} [2: 150].
لكراهتهم اجتماع لام الجر مع (لا) النافية. [البحر: 1/ 440-441]. أو (لا) الزائدة كقوله تعالى:
2- {لئلا يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء من فضل الله} [57: 29].
في [البحر: 8/ 229]: «قرأ الجمهور {لئلا يعلم } و(لا) زائدة كما في قوله: {ما منعك أن لا تسجد}... وقرأ خطاب بن عبد الله: {لأن لا يعلم} وعبد الله وابن عباس وعكرمة والجحدري وعبد الله بن سلمة: (ليعلم)، والجحدري (لينيعلم) أصله (لأن يعلم) قلب الهمزة ياء لكسرة ما قبلها وأدغم النون في الياء بغير غنة، وروى ابن مجاهد عن الحسن (ليلا) مثل ليلى اسم المرأة و(يعلم) برفع الميم أصله: (لأن لا) بفتح لام الجر، وهي لغة، فحذفت الهمزة اعتباطًا، وأدغمت النون في اللام، فاجتمعت الأمثال، وثقل النطق بها، فأبدلوا من الساكنة ياء. فصار (ليلا)، ورفع الميم لأن (أن) هي المخففة من الثقيلة. لا الناصبة للمضارع... وعن ابن عباس: (كي يعلم) وعن عبد الله وابن جبير وعكرمة {لكي يعلم}». وانظر [سيبويه: 1/ 195].
3- {وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله} [5: 47].
في [البحر: 3/ 500] : «قرأ أبي: {وأن ليحكم} بزيادة (أن) قبل لام كي».


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لام العاقبة والصيرورة

لام العاقبة والصيرورة
في [البحر: 3/ 95]: «وأكثر أصحابنا لا يثبتون هذا المعنى، أعني أن تكون اللام للعاقبة والمآل، وينسبون هذا المذهب للأخفش».
وفي [المغني: 1/ 179]: «وأنكر البصريون ومن تابعهم لام العاقبة. قال الزمخشري: والتحقيق أنها لام العلة، وأن التعليل فيها وارد على طريق المجاز دون الحقيقة».
وفي [الكشاف: 3/ 157-158]: «في قوله تعالى: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} [ 28: 8] ».
«هي لام كي التي معناها التعليل، كقولك: جئتك لتكرمني سواء بسواء، ولكن معنى التعليل فيها وارد على طريق المجاز دون الحقيقة، لأنه لم يكن داعيهم إلى الالتقاط أن يكون لهم عدوا وحزنا، ولكن المحبة والتبني، غير أن ذلك لما كان نتيجة التقاطهم له وثمرته شبه بالداعي الذي يفعل الفاعل الفعل لأجله، وهو الإكرام الذي هو نتيجة المجيء، والتأدب الذي هو ثمرة الضرب في قولك: ضربته ليتأدب، وتحريره: أن هذا اللام حكمها حكم الأسد حيث استعيرت لما يشبه التعليل، كما يستعار الأسد لمن يشبه الأسد».
وانظر [الكشاف: 2/ 33].
وقال [الرضى: 2/ 307]: «لام العاقبة فرع لام الاختصاص».
كمال الدين الأنباري يصور لنا الخلاف بين البصريين والكوفيين في لام العاقبة على أنه خلاف في التسمية قال في [البيان: 2/ 229]: « {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} واللام في (ليكون) يسميها البصريون لام العاقبة، أي كان عاقبة التقاطهم العداوة والحزن، وإن لم يكن التقاطهما له لهما. ويسميها الكوفيون لام الصيرورة، أي صار لهم عدوا وحزنا، وإن التقطوه لغيرهما».


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات لام التعليل والصيرورة

آيات لام التعليل والصيرورة
1- {وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله} [14: 30].
في [الإتحاف: 272]: «واختلف في: {ليضل عن سبيله} وفي الحج: {ليضل عن سبيل الله} وفي لقمان: {ليضل عن سبيل الله} وفي الزمر: {ليضل عن سبيله} فابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء في الأربعة... والباقون بالضم في الأربعة من (أضل) رباعيا».
في [القرطبي: 4/ 3594]: «وأما من فتح فعل معنى أنهم يضلون عن سبيل الله على اللازم، أي عاقبتهم إلى الضلال والإضلال، فهذه لام العاقبة».
وفي [الكشاف: 2/ 302]: «قلت: لما كان الضلال والإضلال نتيجة اتخاذ الأنداد، كما كان الإكرام في قولك: جئتك لتكرمني من نتيجة المجيء دخلت اللام، وإن لم يكن غرضًا، على طريق التشبيه والتقريب».
وفي [البحر: 5/ 425]: «الظاهر أن اللام للصيرورة... وقيل قراءة الفتح لا تحتمل لام العاقبة، وأما بالضم فتحتمل العاقبة والعلة. [الجمل :2/ 517].
2- {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب} [16: 116].
في [الكشاف: 2/ 347]: «من التعليل الذي لا يتضمن معنى الغرض».
وفي [البحر: 5/ 545]: «وهي التي تسمى لام العاقبة ولام الصيورة: قيل: ذلك الافتراء ما كان غرضًا لهم. والظاهر أنها لام التعليل وأنهم قصدوا الافتراء. كما قالوا {وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها}».
3- {وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم} [18: 19].
اللام للصيرورة. [القرطبي: 5/ 3991]، [البحر: 6/ 110]، [الجمل: 3/ 14].
4- {ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا} [18: 12].
اللام للعاقبة. [الجمل: 3/ 7].
5- {قال أخرقتها لتغرق أهلها} [18: 71].
في [البحر: 6/ 149]: «اللام في {لتغرق أهلها} قيل: لام العاقبة. وقيل: لام العلة».
6- {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} [28: 8].
في [العكبري: 2/ 92]: «اللام لام العاقبة والصيرورة، لأنهم إنما أخذوه ليكون لهم قرة أعين، فكان عاقبة ذلك أن كان لهم عدوا وحزنا» ومثله في [القرطبي: 6/ 4968].
وفي [البحر: 7/ 105]: «اللام للتعليل المجازي... ويعبر عنها بلام العاقبة، وبلام الصيرورة». [الكشاف: 3/ 157-158]، [البيان: 2/ 229].
7- {وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ليعذب الله المنافين والمنافقات والمشركين والمشركات} [23: 72-73].
في [الكشاف: 3/ 250]: «اللام لام التعليل على طريق المجاز، لأن التعذيب نتيجة حمل الأمانة». [القرطبي: 6/ 5340].
وفي [البحر: 7/ 254]: «اللام لام الصيرورة، لأنه لم يحملها ليعذب، لكنه حملها فآل الأمر إلى أن يعذب من نافق وأشرك، ويتوب على من آمن».
8- {إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير} [35: 6].
في [البحر: 7/ 300]: «اللام لام الصيرورة، لأنه لم يدعهم إلى السعير، إنما اتفق أن صار أمرهم عن دعائه إلى ذلك. ونقول: هو مما عبر به عن السبب بما تسبب عنه دعاؤهم إلى الكفر، وتسبب عنه العذاب».
وفي [الجمل: 3/ 482]: «اللام إما للعلة على المجاز من إقامة المسبب مقام السبب وإما للصيرورة. من السمين».
9- {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [51: 56].
في [الجمل: 4/ 205-206]: «اللام للغاية والعاقبة، لا للعلة الباعثة. لما هو معلوم أن الله لا يبعثه شيء على شيء».
10- {لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم} [3: 156].
في [البيان: 1/ 227-228]: «وهذه اللام في (ليجعل) لام العاقبة، ومعناه لتصير عاقبتهم إلى أن يجعل الله جهاد المؤمنين، وإصابة الغنيمة أو الفور بالشهادة حسرة في قلوبهم. وهذا كقوله تعالى: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} ولم يلتقطوه ليكون لهم عدوا وحزنا، وإنما معناه أنه كان عاقبة التقاطهم إياه أن صار لهم عدوًا وحزنًا...».
وفي [العكبري: 1/ 87]: «اللام تتعلق بمحذوف، أي ندمهم أوقع في قلوبهم ذلك... وقيل: اللام للعاقبة».
وفي [القرطبي: 2/ 1479]: «اللام متعلقة بقالوا».
وفي [البحر: 3/ 94-95]: «إذا كانت اللام للصيرورة تعلقت بقالوا، والمعني: أنهم لم يقولوا ذلك لجعل الحسرة، إنما قالوا ذلك لعلة، فصار مآل ذلك إلى الحسرة».
11- {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا} [6: 53].
في [العكبري: 1/ 136]: «اللام متعلقة بفتنا، أي اختبرناهم ليقولوا فنعاقبهم بقولهم. ويجوز أن تكون لام العاقبة».
وفي [البحر: 4/ 139]: «الظاهر أن اللام لام كي، أي هذا الابتلاء لكي يقولوا هذه المقالة على سبيل الاستفهام لأنفسهم والمناجاة، ويكون المعنى: ابتلينا أشراف الكفار بضعفاء المؤمنين ليتعجبوا في نفوسهم من ذلك ويكون سببًا للنظر لمن هدى.
ومن أثبت أن اللام تكون للصيرورة جوز هنا أن تكون للصيرورة، ويكون قولهم على سبيل الاستحقاق» [الجمل: 2/ 24].
12- {ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة} [6: 112-113].
في [الكشاف: 2/ 35]: «جوابه محذوف تقديره: وليكون ذلك جعلنا لكل نبي عدوا، على أن اللام للصيرورة».
وفي [القرطبي: 3/ 2505]: «اللام لام كي والعامل فيها (يوحى)».
وانظر [العكبري: 1/ 145]، [البحر: 4/ 208].
13- {وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} [6: 123].
لام كي، وقيل: لام العاقبة والصيرورة. [البحر: 4/ 215].
14- {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم} [6: 137].
إن كان التزيين من الشيطان فهو على حقيقة التعليل. وإن كان من السدنة فهو للصيرورة، [الكشاف: 2/ 41-42]، [الجمل: 2/ 94].
15- {فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وورى عنهما من سوآتهما} [7: 20].
في [الكشاف: 2/ 57] : «(ليبدي) جعل ذلك غرضًا له ليسوءهما إذا رأيا ما يؤثران ستره».
وفي [القرطبي: 2/ 2614]: «اللام لام العاقبة، كما قال: {ليكون لهما عدوا وحزنا} وقيل: لام كي».
وفي [البحر: 4/ 278]: «والظاهر أن اللام لام كي، قصد إبداء سوآتهما وتنحط مرتبتهما بذلك... وقال قوم: إنها لام الصيرورة، لأنه لم يكن له علم بهذه العقوبة المخصوصة، فيقصدها».
16- {ربنا إنك أتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك} [10: 88].
اللام في (ليضلوا) لام الأمر عند الزمخشري قال في [الكشاف: 2/ 200]: «فإن قلت: ما معنى قوله {ربنا ليضلوا عن سبيلك}؟
قلت: هو دعاء عليهم بلفظ الأمر، كقوله {ربنا اطمس... واشدد}».
وفي [القرطبي: 4/ 3213]: (أصح ما قيل فيها – وهو قول الخليل وسيبويه أنها لام العاقبة والصيرورة: وقيل: هي لام كي).
وفي [البحر: 5/ 186-187]: «الظاهر أنها لام كي على معنى: آتيتهم على سبيل الاستدراج، فكان الإتيان لكي يضلوا. ويحتمل أن تكون لام الصيرورة... وقال الحسن: هو دعاء عليهم، وبهذا بدأ الزمخشري».
17- {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} [16: 24: 25].
في [العكبري: 2/ 42]: «أي قالوا ذلك ليحملوا، وهي لام العاقبة».
وفي [القرطبي: 5/ 3712]: «هي لام كي، وهي متعلقة بما قبلها. وقيل: لام العاقبة».
وفي [البحر: 5/ 484]: «اللام لام الأمر على معنى الحتم عليهم، والصغار الموجب لهم. أو لام التعليل، من غير أن يكون غرضا. كقولك: خرجت من البلد مخافة الشر، وهي التي يعبر عنها بلام العاقبة. وقال ابن عطية: تحتمل أن تكون لام كي وقدر محذوفًا وهو: قدر هذا».
18- {إذا فريق منكم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم} [16: 54- 55].
في [البحر: 5/ 502]: «اللام في (ليكفروا) إن كانت للتعليل كان المعنى: إن إشراكهم بالله سببه كفرهم به، أي جحودهم أو كفران نعمته.
وإن كانت للصيرورة فالمعنى: صار أمرهم ليكفروا، وهم لم يقصدوا بأفعالهم تلك أن يكفروا، بل آل أمر ذلك الجوار والرغبة في الكفر».
وقال الزمخشري: يجوز أن يكون من الأمر الوارد في معنى الخذلان. واللام للأمر. [الكشاف: 2/ 332].
وفي [القرطبي: 5/ 3731]: «أي أشركوا ليجحدوا، فاللام لام كي. وقيل: لام العاقبة».
19- {فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم} [22: 5].
اللام للتعليل. [العكبري: 2/ 73]. وفي [الجمل: 3/ 154]: (لنبين) متعلق بخلقناكم على أن اللام فيه للعاقبة.
20- {وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ليسأل الصادقين عن صدقهم} [33: 7-8].
لام كي. [البحر: 7/ 213]، و[النهر: 210]، وقيل: لام الصيرورة. [الجمل: 3/ 422].
21- {ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين}[33: 23-24].
في [العكبري: 2/ 100]: «يجوز أن تكون لام العاقبة وأن يتعلق بصدق، أو بزادهم، أو بما بدلوا».
وفي [القرطبي: 7/ 5342]: «أي أمر الله بالجهاد ليجزي الصادقين».
وفي [البحر: 7/ 223]: «قيل: لام الصيرورة. وقيل: لام التعليل، ويتعلق بقوله: {وما بدلوا تبديلا} ».
22- {وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله} [39: 8].
اللام لام العلة. وقيل: لام العاقبة. [البحر: 7/ 418]، [الجمل: 3/ 597].
23- {لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا} [39: 34-35].
في [القرطبي: 6/ 5701]: «أي صدقوا ليكفروا الله عنهم».
وفي [البحر: 7/ 428]: «(ليكفر) متعلق بالمحسنين، أي الذين أحسنوا ليكفروا، أو بمحذوف، أي يسر لهم ليكفر».
وفي [الجمل: 3/ 609]: «متعلق بمحذوف، أي يسر لهم ذلك ليكفر أو بالمحسنين واللام للعاقبة. من السمين».
24- {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره} [43: 12-13].
في [البحر: 8/ 7]: «الظاهر أنها لام كي. قال الحوفي: ومن أثبت لام الصيرورة جاز له أن يقوله به هنا. وقال ابن عطية: هي لام الأمر. وضعف...
وفي [الجمل: 4/ 76]: «يجوز أن تكون لام العلة وهو الظاهر، وأن تكون للصيرورة، وعلى كل فتتعلق بجعل».
25- {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} [48: 1].
في [الكشاف: 3/ 461]: «فإن قلت كيف جعل فتح مكة علة للغفران؟ قلت: لم يجعل علة للغفران، ولكن لاجتماع ما عدد من الأمور الأربعة، وهي: المغفرة، وإتمام النعمة، وهداية الصراط المستقيم، والنصر العزيز كأنه قيل: يسرنا لك فتح مكة، ونصرناك على عدوك لنجمع لك بين عز الدارين. ويجوز أن يكون فتح مكة من حيث إنه جهاد للعدو سببًا للغفران والثواب».
وفي [البيان: 2/ 377]: «لام كي».
وفي [البحر: 8/ 90]: «وقال ابن عطية: المراد هنا: أن الله فتح مكة – لكي يجعل ذلك علامة على مغفرته لك، فكأنها لام الصيرورة».
26- {ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا} [53: 31].
في [القرطبي: 7/ 6275]: «اللام متعلقة بالمعنى الذي دل عليه {ولله ما في السموات وما في الأرض} كأنه قال هو مالك ذلك يهدي من يشاء ويضل من يشاء ليجزي المحسن بإحسانه. والمسيء بإساءته، وقيل: هو معترض.
وقيل: اللام للعاقبة، أي وعاقبة أمر الخلق أن يكون فيهم محسن ومسيء».
وفي [البحر: 8/ 164]: «وقيل: متعلقة بمن ضل وبمن اهتدى، واللام للصيرورة [العكبري: 2/ 13]، [الجمل: 4/ 228]، [الكشاف: 4/ 41]».
27- {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} [2: 143]
اللام هي لام كي أو الصيرورة عند من يرى ذلك، [البحر: 1/ 422]، [الجمل: 1/ 115].
28- {وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون} [6: 105].
في [الكشاف: 2/ 33]: «(وليقولوا) جوابه محذوف تقديره: وليقولوا درست نصرفها».
فإن قلت: أي فرق بين اللامين في (وليقولوا) (ولنبينه)؟
قلت: الفرق بينهما أن الأولى، مجاز، والثانية حقيقة. وذلك أن الآيات صرفت للتبيين، ولم تصرف ليقولوا: درست، ولكن لأنه حصل هذا القول بتصريف الآيات كما حصل التبيين شبه به، فسيق مساقة.
وفي [البيان: 1/ 334]: «(وليقولوا) معطوف على فعل مقدر، والتقدير: نصرف الآيات ليجحدوا وليقولوا، أي ليصير عاقبة أمرهم إلى الجحود وإلى أن يقولوا هذا القول. وهذه اللام تسمى لام العاقبة عند البصريين ولام الصيرورة عند الكوفيين».
وفي [البحر: 4/ 198]: «ولا يتعين ما ذكره المعربون والمفسرون من أن اللام في (وليقولوا) لام كي أو الصيرورة، بل الظاهر أنها لام الأمر...». [العكبري: 1/ 144]، [القرطبي: 3/ 2494].
29- {فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض} [22: 52-53].
في [البحر: 6/ 383]: «اللام في (ليجعل) متعلقة بيحكم قاله الحوفي: وقال ابن عطية: بينسخ. وقال غيرهما بألقى. والظاهر أنها للتعليل. وقيل: هي لام العاقبة».
30- {يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم} [35: 29-30].
في [العكبري: 2/ 104]: «متعلق بيرجون، وهي لام الصيرورة، ويجوز أن يتعلق بمحذوف، أي فعلوا ذلك ليوفيهم». [الجمل: 4/ 490]، [البحر: 7/ 312-313].
31- {وخلق الله السموات والأرض بالحق ولتجزي كل نفس بما كسبت} [45: 22].
في [الكشاف: 3/ 439]: «(ولتجزي) معطوف على (بالحق) لأن فيه معنى التعليل، أو على معلل محذوف تقديره: ليديرهما على قدرته ولتجزي كل نفس».
وفي [البحر: 8/ 84]: «هي لام كي معطوفة على بالحق لأن كلا من الباء واللام يكونان للتعليل... وقال ابن عطية: يحتمل أن تكون لام الصيرورة، أي فصار الأمر منها من حيث اهتدى بها قوم وضل عنها آخرون لأن يجازي كل واحد بعمله». [الجمل: 4/ 115].
(انظر لام العاقبة في كتاب [اللامات: 125-128].


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:12 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تحتمل اللام أن تكون لام كي ولام الأمر

تحتمل اللام أن تكون لام كي ولام الأمر
جاز ذلك في هذه الآيات:
1- {وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست} [6: 105].
في [البحر: 4/ 198]: «ولا يتعين ما ذكره المعربون والمفسرون من أن اللام في (وليقولوا) لام كي أو لام الصيرورة، بل الظاهر أنها لام الأمر، والفعل مجزوم بها، والمعنى عليه متمكن كأنه قيل: ومثل ذلك نصرف الآيات وليقولوا ما يقولون من كونك درستها وتعلمتها فإنه لا يحفل بهم، ولا يلتفت إلى قولهم، وهو أمر معناه التهديد والوعيد وعدم الاكتراث بهم وبما يقولون في الآيات».
2- {ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك} [10: 88].
(ليضلوا) دعاء عليهم بلفظ الأمر، لأن بعده: {اطمس على أموالهم واشدد}. [الكشاف: 2/ 200]، [القرطبي: 4/ 3213]، [البحر: 5/ 187].
3- {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة} [14: 37].
في [القرطبي: 4/ 3600]: «اللام لام كي، هذا هو الظاهر فيها، وتكون متعلقة بأسكنت. ويصح أن تكون لام الأمر، كأنه رغب إلى الله أن يوفقهم إلى إقامة الصلاة».
وفي [البحر: 5/ 432]: «متعلق بأسكنت و(ربنا) دعاء معترض. وقيل: هي لام الأمر دعا لهم بإقامة الصلاة». [الجمل: 2/ 521].
4- {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} [16: 24-25].
في [القرطبي: 5/ 3712]: «قيل: هي لام كي. وقيل: لام العاقبة وقيل: هي لام الأمر، والمعنى التهدد».
وفي [البحر: 5/ 484]: «اللام في (ليحملوا) لام الأمر، على معنى الحتم عليهم والصغار الموجب لهم أو لام التعليل... » [النهر: 482].
5- {إذا فريق منكم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم} [16: 54-55].
في [الكشاف: 2/ 332]: «ويجوز أن يكون (ليكفروا) من الأمر الوارد في معنى الخذلان والتخلية، واللام لام الأمر».وفي [البحر: 5/ 502]: «وإن كانت اللام للأمر فمعناه التهديد والوعيد».
6- {فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون} [29: 65- 66].
في [الكشاف: 3/ 196]: «واللام في (ليكفروا) محتملة أن تكون لام كي، وكذلك في (وليتمتعوا) فيمن قرأها بالكسر. والمعنى أنهم يعودون إلى شركهم ليكونوا بالعودة إلى شركهم كافرين بنعمة النجاة، قاصدين التمتع بها والتلذذ لا غير... وأن تكون لام الأمر وقراءة من قرأ (وليتمتعوا) بالسكون تشهد له، ونحوه قوله تعالى: {اعملوا ما شئتم}».
وفي [القرطبي: 6/ 5079]: «قيل هما لام أمر معناه التهديد والوعيد... النحاس: (وليتمتعوا) لام كي، ويجوز أن تكون لام أمر، لأنه أصل لام الأمر الكسر، إلا أنه أمر فيه معنى التهديد. ومن قرأ: (وليتمتعوا) بإسكان اللام لم يجعلها لام كي، لأن لام كي لا يجوز إسكانها، وهي قراءة ابن كثير وقالون عن نافع». [البحر: 7/ 159]، [البيان: 3/ 247].
وفي [الإتحاف: 346]: «(وليتمتعوا) قالون وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف بسكون اللام على أنها الأمر، لا لام كي، إذا لا تسكن لضعفها. والباقون بكسرها إما للأمر، أو لام كي».
7- {ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم} [30: 33-34].
في [القرطبي: 6/ 5115] : «قيل: هي لام كي. وقيل: هي لام الأمر فيه معنى التهديد، كما قال جل وعز: {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}».
وفي [العكبري: 2/ 97]: «اللام بمعنى (كي) وقيل: هو أمر بمعنى التوعد». [البحر: 7/ 173].
8- {هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب} [14: 52].
في [البحر: 5/ 441]: «وقيل: اللام للأمر. قال بعضهم: وهو حسن لولا قوله: (وليذكر) فإنه منصوب لا غير. ولا يخدش ذلك، إذ يكون (وليذكر) ليس معطوفًا على الأمر، بل يضمر له فعل يتعلق به، وقال ابن عطية: المعنى: هذا بلاغ للناس وهو لينذروا به، فجعله في موضع رفع خبرا لهو المحذوفة.
وقال الزمخشري: (ولينذروا) معطوف على محذوف، أي لينصحوا ولينذروا». [الكشاف: 2/ 309]، [الجمل :2/ 529].
9- {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم} [2: 185].
قال ابن عطية: اللام للأمر. ويضعفه أن النحويين قالوا إن أمر المخاطب باللام قليل، ويضعفه أيضًا أنه لم يؤثر أن أحدًا من القراء قرأ بإسكان هذه اللام، فلو كانت اللام للأمر لكانت كسائر أخواتها من القراءة بالوجهين، فدل ذلك على أنها لام الجر، لا لام الأمر. [البحر: 2/ 43].
10- {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره} [43: 12-13].
في [البحر: 8/ 7]: «وقال ابن عطية: لام الأمر. وفيه بعد من حيث استعمال أمر المخاطب بتاء الخطاب. وهو من القلة بحيث ينبغي أن لا يقاس عليه فالفصيح المستعمل: اضرب وقيل لتضرب، بل نص النحويون على أنها لغة رديئة قليلة، إذ لا تكاد تحفظ إلا قراءة شاذة: {فبذلك فلتفرحوا} بالتاء للخطاب. وزعم الزجاج أنها لغة جيدة. وذلك خلاف ما زعم النحويون».
وقرىء في مواضع بتسكين اللام على أنها لام الأمر. وبكسرها على أنها لام كي:
1- {وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه} [5: 47].
قرأ حمزة بكسر اللام ونصب الميم، والباقون بإسكان اللام والميم في (ليحكم) [النشر: 2/ 254]، [الإتحاف: 200].
2- {لينفق ذو سعة من سعته} [65: 7].
قرىء (لينفق) بكسر اللام وفتح القاف، على أنها لام كي متعلقة بمحذوف أي شرعنا ذلك. [البحر: 8/ 285-286]، [الكشاف: 4/ 112]،[ ابن خالويه: 158].
3- {ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون} [6: 113].
عن الحسن بسكون اللام في (وليرضوه. وليقترفوا) على أنها لام الأمر. [البحر: 4/ 208]، [الإتحاف: 215].
4- {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} [6: 55].
بسكون اللام عن الحسن، [ابن خالويه: 37]، [الإتحاف: 309].
5- {وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم} [36: 65].
في [البحر: 7/ 344]: «قرىء: (ولتكلمنا، ولتشهد) بلام الأمر والجزم وروى عبد الرحمن بن محمد بن طلحة عن أبيه عن جده طلحة أنه قرأ بلام كي فيهما».
في [المحتسب :2/ 216]: «ومن ذلك قراءة طلحة. {ونختم على أفواههم ولتكلمنا أيديهم ولتشهد أرجلهم} قال أبو الفتح الكلام محمول على محذوف، ومن ذهب إلى زيادة الواو جاز أن يذهب إلى مثل ذلك في هذا الموضع، فكأنه اليوم نختم على أفواههم لتكلمنا أيديهم وأما الواو في قوله: (ولتشهد) فعطف على ما قبلها».
6- {ولتنظر نفس ما قدمت لغد} [59: 18].
قرأ الحسن (ولتنظر) بكسر اللام وفتح الراء جعلها لام كي، [البحر: 8/ 250]، [ابن خالويه: 154].
7- {وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني} [20: 39].
في [الإتحاف: 303]: «أبو جعفر، بسكون اللام وجزم العين (ولتصنع) على أن اللام للأمر، والفعل مجزوم بها، والباقون بكسر اللام ونصب الفعل بأن مضمرة بعد لام كي» [النشر: 2/ 320].
وفي [المحتسب: 2/ 51]: «قال أبو الفتح: ليس دخول لام الأمر هنا كدخولها في قراءة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وغيره ممن قرأها معه: {فبذلك فلتفرحوا} بالتاء. وفرق بينهما أن المأمور في (فلتفرحوا) مخاطب، وعرف ذلك وعادته أن يحذف حرف المضارعة فيه، كقولك: قم، واقعد، وأما (ولتصنع) فإن المأمور غائب غير مخاطب فإنما هو كقولك: ولتعن بحاجتي ولتوضع في تجارتك».
8- {فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم} [17: 7].
قرأ أبي بن كعب: (لنسوءن) بالنون.
قال[ أبو الفتح: 2/ 15]: «لم يذكر أو حاتم التنوين، لكنه قال: وبلغني أنها في مصحف أبي ليسيء...
فأما التنوين في (لنسوءن) فطريق القول عليه أن يكون أراد الفاء فحذفها، كما قال في موضع آخر أي (فلنسوءن وجوهكم) على لفظ الأمر. واللامان بعده للأمر أيضًا. وهما: (وليدخلوا المسجد... وليتبروا)».


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:14 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اللام بعد فعلى الإرادة والأمر

اللام بعد فعلى الإرادة والأمر
في [سيبويه: 1/ 479]: «وسألته عن معنى قوله (أريد لأن تفعل) فقال: إنما يريد أن يقول: إرادتي لهذا كما قال عز وجل {وأمرت لأن أكون أول المسلمين} إنما هو: أمرت لهذا».
وقال [الرضى: 2/ 227]: «الظاهر إن (أن) تقدر أيضًا بعد اللام الزائدة التي تجيء بعد الأمر، أو الإرادة نحو: (وأمرت لأعدل) و(يريد الله ليذهب)».
وقال في [ص:306]: «وكذلك اللام المقدرة بعدها (أن) بعد فعل الأمر والإرادة كقوله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا}. وقيل: هما بمعنى (أن) والظاهر هو الأول لقوله تعالى: {وأمرت لأن أكون}».
وفي [معاني القرآن: 1/ 261]: «العرب جعل اللام التي على معنى (كي) في موضع (أن) في أردت.
وأمرت فتقول: أردت أن تذهب وأردت لتذهب وأمرتك أن تقوم وأمرتك لتقوم. قال الله تبارك وتعالى: {وأمرنا لنسلم لرب العالمين}.
وقال في موضع أخر {قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم} وقال: {يريدون ليطفئوا} و {أن تطفئوا}».
وفي [القرطبي: 2/ 1718]: «النحاس وخطأ الزجاج هذا القول وقال: لو كانت اللام بمعنى (أن) لدخلت عليها لام أخرى، كما تقول: جئت كي تكرمني ثم تقول: جئت لكي تكرمني».
وفي [المغني: 1/ 180]: «واختلف في اللام من نحو {يريد الله ليبين لكم}.
{وأمرنا لنسلم لرب العالمين}... فقيل: زائدة. وقيل: للتعليل، ثم اختلف هؤلاء: فقيل: المفعول محذوف أي يريد الله التبيين ليبين لكم ويهديكم، أي ليجمع لكم بين الأمرين، وأمرنا بما أمرنا به لنسلم... وقال الخليل وسيبويه ومن تابعهما:
الفعل في ذلك كله مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء واللام وما بعدها خبر، أي إرادة الله للتبيين وأمرنا للإسلام، وعلى هذا فلا مفعول للفعل».
وفي [البحر: 4/ 195] : «فتحصل في هذه اللام أقوال:
أحدهما: أنها زائدة.
والثاني: أنها بمعنى كي للتعليل إما لنفس الفعل، وإما لنفس المصدر المسبوك من الفعل.
والثالث: أنها لام كي أجريت مجرى (أن).
والرابع: بمعنى الباء وقال: ومجيء اللام بمعنى الباء قول غريب».
الآيات
1- {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم} [4: 26].
في [معاني القرآن: 1/ 261-262]: «وقال في موضع آخر {والله يريد أن يتوب عليكم}».
والعرب تجعل اللام التي على معنى كي في موضع (أن) في أردت وأمرت: فتقول: أردت أن تذهب، وأردت لتذهب، وأمرتك أن تقوم، وأمرتك لتقوم.
قال الله تبارك وتعالى: {وأمرنا لنسلم لرب العالمين} وقال في موضع آخر: {قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم} وقال: {يريدون ليطفئوا} و{أن تطفئوا}.
وإنما صلحت اللام في موضع (أن) في أمرت وأردت لأنهما يطلبان المستقبل. ولا يصلحان مع الماضي، ألا نرى أنك تقول أمرتك أن تقوم ولا يصح أمرتك أن قمت، فلما رأوا (أن) في غير هذين تكون للماضي والمستقبل استوثقوا لمعنى الاستقبال بكي وباللام التي في معنى كي... وربما جعلت العرب اللام مكان (أن) فيما أشبه (أردت وأمرت).
وفي [البحر: 3/ 224-225]: «مفعول (يريد) محذوف وتقديره: يريد الله هذا أي تحليل ما أحل وتحريم ما حرم.
وقيل: يريد في معنى المصدر من غير سابك تقديره: إرادة الله ليبين.
وهذان القولان عن البصريين، فمتعلق الإرادة غير التبيين وما عطف عليه ولا يجوز عندهم أن يكون متعلق الإرادة التبيين. لأنه يؤدي إلى تعدي الفعل إلى مفعوله المتأخر بوساطة اللام، وإلى إضمار (أن) بعد لام ليست لام الجحود ولا لام كي، وكلاهما لا يجوز عندهم.
ومذهب الكوفيين أن متعلق الإرادة هو التبيين واللام هي الناصبة بنفسها، لا (أن) مضمرة بعدها...» انظر [الكشاف: 1/ 263]، [العكبري: 1/ 99].
2- {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم} [5: 6].
في [العكبري: 1/ 118]: «اللام غير زائدة ومفعول (يريد) محذوف تقديره: ما يريد الله الرخصة في التيمم ليجعل عليكم حرجا وقيل: اللام زائدة، وهذا ضعيف لأن (أن) غير ملفوظ بها».
وفي [النهر: 3/ 439-440]: «والذي يقتضيه النظر أنه كثير في لسان العرب تعدي لفظ الإرادة والأمر إلى معمول باللام كهذا المكان، وكقوله:
{وأمرت لأسلم} فهذه اللام يجوز أن تأتي بعدها أن وأن يكتفي بها دون (أن) وأن يؤتي بأن وحدها كقوله تعالى:
{وأمرت أن أسلم} وتأويل من جعل {يريد}، {أمرت لأسلم} على تأويل بغير حرف»
وفي {لأسلم} تقديره إرادني كائنة للجعل،
3- {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم} [61: 8].
[الكشاف: 94]، [البحر: 8/ 262-263].
4- {إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا} [9: 55].
5- {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} [33: 33].
6- {بل يريد الإنسان ليفجر أمامه} [75: 5].
7- {وأمرنا لنسلم لرب العالمين} [6: 71].
في الكشاف
قلت: هي تعليل للأمر بمعنى أمرنا وقيل
وفي [القرطبي: 3/ 245]: «اللام لام كي أي أمرنا كي نسلم قال النحاس سمعت أبا الحسن بن كيسان يقول: هي لام الحفص واللامات كلها ثلاث لام حفص، ولام الأمر، ولام توكيد، لا يخرج شيء عنها».
وفي [العكبري: 1/ 139]: «أي أمرنا بذلك لنسلم وقيل اللام بمعنى الباء وقيل هي رائدة».
وفي [البحر: 4/ 158-159]: «الظاهر أن اللام لام كي».
ومفعول {وأمرنا} الثاني محذوف وقدروه وأمرنا بالإخلاص لكي ينقاد ويستسلم لرب العالمين.
وقيل اللام بمعنى الباء ومجيء اللام بمعنى الباء قول غريب. وذهب سيبويه وأصحابه إلى أن اللام هاهنا متعلق بمحذوف.
والمعنى: الإرادة للبيان والأمر للإسلام
8- {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين} [39: 11-12].
[الكشاف: 3/ 342]، [البحر: 7/ 42].
9- {وأمرت لأعدل بينكم} [42: 15].
10- {وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا} [9: 31].
11- {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} [98: 5].
انظر لام إيضاح المفعول من أجله في[ كتاب اللامات :150-152].


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تقدم الواو على لام التعليل

تقدم الواو على لام التعليل
في الآيات التي تقدمت الواو فيها على لام التعليل نجد للمعربين والمفسرين طريقين:
الأول: ذكره الفراء وغيره أن يقدر فعل متأخر هو المعلل بهذه العلة.
الثاني: جعل الواو عاطفة على علة محذوفة متقدمة.
وبعضهم يجعل الواو زائدة، وهو ضعيف.
وفي [معاني القرآن: 1/ 113]: «والعرب تدخلها في كلامها على إضمار فعل بعدها ولا تكون شرطا للفعل الذي قبلها وفيها الواو ألا ترى أنك تقول: جئتك لتحسن إلي ولا تقول جئتك ولتحسن إلي.
فإذا قلته فأنت تريد: ولتحسن إلى جئتك وهو في القرآن كثير منه قوله:
{ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة} ومنه قوله: {وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين} لو لم تكن فيه الواو كان شرطًا... فإذا كانت الواو فيها فلها فعل مضمر بعدها {وليكون من الموقنين} أريناه.
وفي [المغني: 1/ 186]: «وإما متعلق بفعل مقدر مؤخر أي {وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله} أنزله. ومثله: {وخلق الله السموات والأرض بالحق ولتجزي كل نفس} أي وللجزاء خلقهما. وقوله سبحانه: {وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين} أي وأريناه ذلك».
الآيات
1- {فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون} [2: 150].
في [الكشاف: 1/ 103]: «ومتعلق اللام محذوف معناه: ولإتمامي النعمة عليكم وإرادتي اهتداءكم أمرتكم بذلك، أو يعطف على علة مقدرة كأنه قيل: واخشوني لأوفقكم ولأتم نعمتي عليكم».
وفي [البحر: 1/ 433]: «ومن زعم أن الواو رائدة فقوله ضعيف».
2- {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم} [2: 185].
الزجاج: (ولتكملوا) معطوف على علة محذوفة قد حذف معلولها.
التقدير: فعل الله ذلك ليسهل عليكم ولتكملوا العدة أو الفعل المعلل مقدر بعد التعليل.
تقديره: ولأن تكلموا العدة رخص لكم هذه الرخصة.
[البحر: 2/ 42-43]، [معاني القرآن: 1/ 113].
3- {وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس} [2: 259].
في [معاني القرآن: 1/ 173]: «(ولنجعلك) إنما أدخلت فيه الواو لنية فعل بعدها مضمر كأنه قال: ولنجعلك آية فعلنا ذلك وهو كثير في القرآن».
[العكبري: 1/ 62]، [القرطبي: 2/ 1102]، [البحر: 2/ 293].
4- {ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم} [3: 50].
التقدير: ولأحل لكم جئتكم أو عطف على محذوف تقديره: لأخفف عنكم. [البحر: 2/ 269].
5- {وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء} [3: 140].
التقدير: فعلنا ذلك أو عطف على محذوف تقديره: ليتعظوا وليعلم الله. [الكشاف: 1/ 219]، [العكبري: 1/ 84]، [البحر: 3/ 63].
6- {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم} [3: 154].
التقدير: فعل ذلك أو عطف على محذوف تقديره: ليقضي الله أمره وليبتلي. [القرطبي: 2/ 1485]، [البحر: 3/ 90].
7- {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} [6: 55].
التقدير: فصلناها لكم، أو قبلها علة محذوفة، وهو قول الكوفيين.
التقدير: لنبين لكم ولتستبين.
[البحر: 4/ 141-142]، [القرطبي: 3/ 2434].
8- {وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين} [6: 75].
التقدير: أريناه ذلك، أو عطف على محذوف تقديره: ليقيم الحجة على قومه. وقيل: الواو زائدة. [البحر: 4/ 165]، [العكبري: 1/ 139]،[ القرطبي: 3/ 2460]، [المغني: 1/ 186].
9- {وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها} [6: 92].
التقدير: أنزلناه أو ليؤمنوا ولتنذر.
[العكبري: 1/ 142]، [البحر: 4/ 179].
10- {وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست} [6: 105].
التقدير: نصرفها أو عطف على محذوف تقديره: لتقوم الحجة وليقولوا. [الكشاف: 2/ 33]، [القرطبي: 3/ 2494].
11- {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا} [8: 17].
التقدير: فعل ذلك: أو عطف على محذوف تقديره: ولكن الله رمى ليمحق الكافرين وليبلى. [القرطبي: 4/ 3822]،[ أبو السعود: 2/ 333].
12- {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث} [12: 21].
أي ولنعلمه مكناه أو عطف على محذوف تقديره: لنمكنه ونعلمه. [البحر: 5/ 392]، [العكبري: 2/ 27].
13- {هذا بلاغ للناس ولينذروا به} [14: 52].
التقدير:أنزل، أو تلا، أو عطف على محذوف تقديره: لينصحوا ولينذروا. [العكبري: 2/ 38]، [البحر: 5/ 441].
14- {وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله}[16: 14].
في [البحر: 5/ 480]: «أجاز ابن الأنباري أن يكون معطوفًا على علة محذوفة أي لتبتغوا ذلك ولتبتغوا، وأن يكون على إضمار فعل أي وفعل ذلك لتبتغوا».
قدر الفعل مقدما وحقه أن يقدر مؤخرًا كما صرح بذلك الفراء وغيره.
15- {قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس} [19: 21].
متعلق بمحذوف متأخر أي فعلنا ذلك أو عطف على محذوف تقديره: لنبين لهم قدرتنا ولنجعله. [البحر: 6/ 181].
16- {وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني} [20: 39].
أي فعلت ذلك أو عطف على محذوف تقديره: لنعطف عليك ونرأم ونحوه. وقيل: الواو زائدة.
[الكشاف: 2/ 433]، [القرطبي :5/ 4237]، [البحر: 6/ 242].
17- {فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق} [28: 13].
ولتعلم أن وعد الله حق فعلنا ذلك. [البحر: 1/ 108]، [النهر: 106].
18- {ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته} [30: 46].
التقدير: أرسلناها. وقيل: عطف على {مبشرات} عطف توهم كأنه قيل: ليبشركم والحال والصفة قد يجيئان وفيهما معنى التعليل. وقيل الواو زائدة. [الحبر: 7/ 178]، [الكشاف: 3/ 207].
19- {ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى} [40: 67].
أي يبقيكم لتبلغوا، وكذلك {ثم لتكونوا}.
وأما {ولتبلغوا} فمعناه ونفعل ذلك لتبلغوا، أو معطوف على علة محذوفة أي لتعيشوا. [الكشاف: 3/ 377]، [القرطبي: 7/ 5774]، [البحر: 7/ 474]، [الجمل: 4/ 22].
نجد الزمخشري وأبا حيان قدرا الفعل مقدما وحقه أن يقدر مؤخرًا.
20- {قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} [43: 63].
عطف على مقدر أي قد جئتكم بالحكمة لأعلمكم إياها ولأبين. [أبو السعود: 5/ 48].
21- {وخلق الله السموات والأرض بالحق ولتجزي كل نفس بما كسبت} [45: 22].
في [الكشاف: 3/ 429]: « {ولتجزي} معطوف على {بالحق} لأن فيه معنى التعليل أو على معلل محذوف تقديره ليدل بها على قدرته ولتجزي» وافقه أبو حيان [البحر: 8/ 48].
22- {ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم} [46: 19].
أي قدر جزاءهم. [البحر: 8/ 62]، [العكبري: 2/ 123]، [الكشاف: 3/ 447].
23- {وكيف أيدى الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين} [48: 20].
التقدير: فعل ذلك أو عاطفة على محذوف أي ليشكروه ولتكون عند غير الكوفيين أو الواو زائدة عند الكوفيين. [البحر: 8/ 97]، [القرطبي: 7/ 6099]، [الجمل: 4/ 162].
24- {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله} [57: 25].
عطف على محذوف يدل عليه ما قبله فإنه حال متضمنة للتعليل كأنه قيل: ليستعملوه وليعلم الله علما يتعلق به الجزاء. [أبو السعود: 5/ 141]،[ الجمل: 4/ 489].
25- {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين} [59: 5].
في [الجمل: 4/ 306]: «اللام متعلقة بمحذوف والواو عاطفة على علة محذوفة. التقدير: أذن الله في قطعها ليسر المؤمنين ويخزي الفاسقين. من السمين».
أما الواو التي تعطف لام كي على لام أخرى سبقتها فهي واو عطف عطفت جارًا ومجرورًا على جار ومجرور ولا يجري عليها الحديث السابق وذلك كالتي في قوله تعالى:
1- {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم} [2: 185].
2- {وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم} [3: 154].
3- {وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا} [3: 166-167]
4- {ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم} [5: 6].
5- {ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} [38: 29].
6- {لينذركم ولتتقوا} [7: 63].
7- {لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله} [28: 73].


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل تقع لام كي جوابا للقسم؟

هل تقع لام كي جوابا للقسم؟
أجاز الأخفش أن يجاب القسم بلام التعليل وخرج على ذلك بعض الآيات:
1- {ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة} [6: 113].
في [البيان: 1/ 336]: «وقيل: اللام لام قسم وتقديره: ولتصغين إليه أفئدة الذين فلما كسرت اللام حذفت النون».
وفي [البحر: 4/ 208]: «ذهب الأخفش إلى أن اللام في {ولتصغى} هي لام كي وهي جواب قسم محذوف تقديره: والله لتصغي.
وضع موضع (لتصغين) فصار جواب القسم من قبيل المفرد». [العكبري: 1/ 145].
2- {يحلفون بالله لكم ليرضوكم} [9: 62].
جعل اللام جواب قسم الأخفش. قال أبو علي: وهذا عندي أولى من أن يكون متعلقًا بيحلفون والمقسم عليه محذوف. [المغني: 1/ 176-177، 2/ 144].
وفي [البحر: 5/ 64]: «وأخطأ من ذهب إلى أنها جواب قسم».
3- {وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك} [25: 32].
في [البيان: 2/ 204]: «في اللام في {لنثبت} وجهان:
أحدهما: أن تكون متعلقة بفعل مقدر...
والثاني: أن تكون لام القسم والنون معها مقدرة وتظهر النون معها إذا فتحت وتقديره: والله لنثبتن وتسقط إذا كسرت».
وفي [البحر: 6/ 497]: «قال أبو حاتم: هي لام القسم والتقدير: لنثبتن فحذفت النون وكسرت اللام وهذا قول في غاية الضعف وكان ينحو إلى مذهب الأخفش».
4- {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} [48: 1-2].
في [القرطبي: 7/ 60822]: «قال أبو حاتم هي لام القسم، وهذا خطأ لأن لام القسم لا تكسر ولا ينصب بها. ولو جاز هذا لجاز: ليقوم زيد بتأويل ليقومن».
وفي [البحر: 8/ 90]: «وليس هذا القول بشيء إذ لا يحفظ من لسانهم والله ليقوم، ولا: بالله ليخرج زيد بكسر اللام وحذف النون وبقاء الفعل مفتوحًا».
وعلى قياس قول الأخفش وأبي حاتم يكون اللام في قوله تعالى:
1- {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم} [9: 95].
2- {يحلفون لكم لترضوا عنهم} [9: 96].
جوابا للقسم.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:17 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل تضمر (أن) جوازا بعد لام التعدية؟

هل تضمر (أن) جوازا بعد لام التعدية؟
تضمر (أن) بعد اللام الزائدة الواقعة بعد فعلي الإرادة والأمر كما تقدم. والجمل ينقل عن السمين أنه يجوز أن تكون (أن) مضمرة بعد لام التعدية في قوله تعالى:
1- {يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم} [14: 10].
في [الجمل: 2/ 510]: «يجوز أن تكون اللام للتعدية كقولك: دعوتك لزيد. من السمين».
2- {وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم} [71: 7].
في [الجمل: 4/ 403] : «يجوز أن تكون اللام للتعدية. من السمين».


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:17 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لام كي تحتاج إلى متعلق

لام كي تحتاج إلى متعلق
لام كي حرف جر فيجري عليها ما يجري على حروف الجر من التعلق وغيره من الأحكام، ونذكر طرفًا منها:
1- الفعل لا يتعلق به حرفا جر بلفظ واحد ومعنى واحد دون عطف أو بدل كذلك لا يتعلق به لاما تعليل ولذلك لا يصح تعلق اللام في قوله تعالى:
{ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات} [48: 5]. بقوله تعالى: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله} [48: 1]، [الجمل: 4/ 155].
وانظر [البحر: 8/ 90] متعلق بيزدادوا أو بمحذوف.
2- يجوز أن يتعلق بالفعل الواحد لام جر ولام كي إذا اختلف معنى لام الجر أما إذا كانت لام الجر للعلة فلا يجوز. وفي قوله تعالى:
- {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم} [6: 137].
اللام في {لكثير} وفي {ليردوهم} متعلقان بزين وجاز ذلك لأن اللام الأولى للتعدية والثانية للعلة.
[الكشاف: 2/ 41-42]، [الجمل: 2/ 94].
3- الفعل لا يتعدى إلى مفعول لأجله وإلى لام كي دون عطف ويجوز أن يتعدى إلى مفعول لأجله ولام العاقبة دون عطف لاختلافهما.
- {ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا} [2: 231].
يجوز أن يتعلق قوله {لتعتدوا} بلا تمسكوهن إذا جعلت اللام للصيرورة والعاقبة. [البحر: 2/ 208].
4- تعلقت لام كي باسم الفاعل في قوله تعالى:
1- {إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه} [13: 14].
{ليبلغ} متعلق بباسط. [البحر: 5/ 377]، [العكبري: 2/ 34].
2- {ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك} [5: 28].
3- {وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا} [46: 12].
{لينذر} متعلق بمصدق. [الجمل: 4/ 124].
4- {ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا} [39: 34-35].
{ليكفر} متعلق بالمحسنين أبو محذوف أي يسر لهم ذلك. [البحر: 7/ 428]، [الجمل: 3/ 96].
وصف اسم الفاعل يمنع عمله في المفعول به وقد جرى جمهور النحويين على أن وصف اسم الفاعل يمنع تعلقه بالظرف أيضًا.
{إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزي كل نفس بما تسعى} [20: 15].
في [البحر: 6/ 232]: «واللام على قراءة الجمهور قال صاحب اللوامح:
متعلقة بآتية كأنه قال: إن الساعة آتية لتجزي كل نفس. ولا يتم ذلك إلا إذا قدرنا {أكاد أخفيها} جملة اعتراضية.
فإن جعلتها في موضع الصفة لآتية فلا يجوز ذلك على رأي البصريين لأن اسم الفاعل لا يعمل إذا وصف قبل أخذ معموله». [الجمل :3/ 86].
5- تعلقت لام كي بالمصدر في قوله تعالى:
1- {ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا} [2: 231].
{لتعتدوا} متعلق بضرارا. [البحر: 2/ 208].
2- {تنزيل العزيز الرحيم لتنذر قوما} [36: 5-6].
{لتنذر} متعلق بتنزيل أو بمحذوف أي مرسل. [العكبري: 2/ 104]، [البحر: 7/ 323].
3- {فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره} [5: 95].
في [الكشاف: 1/ 365] : {ليذوق} متعلق بقوله {فجزاء}.
وفي [العكبري: 1/ 127]: «اللام متعلقة بالاستقلال أي عليه الجزاء ليذوق ويجوز أن يتعلق بصيام وبطعام».
وفي [البحر: 4/ 22]: «قال الزمخشري (ليذوق) متعلق بقوله (فجزاء)...
وهذا لا يجوز إلا على قراءة من أضاف فجزاء، أو نون ونصب (مثل) أما على قراءة من نون ورفع (مثل) فلا يجوز أن يتعلق اللام به.
لأن (مثل) صفة لجزاء وإذا وصف المصدر لم يجز لمعموله أن يتأخر عن المصدر. والصواب: التعلق بمحذوف».
الجار والمجرور يكتفي في التعلق بما فيه رائحة الفعل فلا ينبغي أن يقاس على المفعول به فيمنع تعلقه باسم الفاعل أو المصدر إذا وصفا.
6- تعلقت لام كي بالفعل الماضي كثيرا جدا في القرآن الكريم، ثم بالفعل المضارع وقد تعلقت بفعل الأمر في آيتين على احتمال:
1- {واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى لنريك من آياتنا الكبرى} [20: 22-23].
قال الحوفي: اللام متعلقة باضمم. ويجوز أن تتعلق بتخرج وقال أبو البقاء.
تتعلق بمحذوف. [البحر: 6/ 236-237]، [العكبري: 2/ 63].
2- {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم} [22: 27-28].
تتعلق اللام بأذن، أو بيأتوك. [العكبري: 2/ 75].


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف متعلق لام كي

حذف متعلق لام كي
حذف متعلق لام التعليل بعد (لكن) في قوله تعالى:
1- {قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} [2: 260].
التقدير: ولكن سألت مشاهدة الكيفية ليطمئن...
[البحر: 2/ 298-299]، [العكبري: 1/ 62].
2- {ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا} [8: 42].
أي فعل ذلك ليقضي، [العكبري: 2/ 4]، [القرطبي: 4/ 2860]، [البحر: 4/ 501].
3- {ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم} [5: 48].
التقدير: ولكن أراد ليبلوكم. [الكشاف: 1/ 342]، [العكبري: 1/ 122]، [القرطبي: 3/ 5228]، [البحر: 2/ 503].
4- {ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض} [47: 4].
أي أمركم بالحرب ليبلو. [القرطبي: 7/ 6050].
5- {ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك} [28: 46].
أي أرسلناك رحمة. [أبو السعود: 4/ 156]، [الجمل: 3/ 350].
وحذف متعلق لام كي أيضا في قوله تعالى:
1- {ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض} [5: 97].
{ذلك} خبر لمحذوف أي الحكم أو المحذوف هو الخبر أو في موضع نصب. أي شرعنا ذلك واللام متعلقة بالمحذوف. [العكبري: 1/ 127]، [البيان: 1/ 306].
2- {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب} [12: 52].
أي أظهره الله ليعلم. [العكبري: 2/ 29]، أو ذلك الإقرار والاعتراف بالحق ليعلم. [البحر: 5/ 317].
3- {إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا} [36: 69-70].
أي أنزل عليه لينذر. [الجمل: 3/ 519].
4- {ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى} [40: 67].
التقدير: يبقيكم لتبلغوا وكذلك {لتكونوا}. [الكشاف: 3/ 377]، [القرطبي: 7/ 5774]، [البحر: 7/ 474].
5- {فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم} [72: 27-28].
أي أخبرناه بحفظنا الوحي ليعلم... [القرطبي: 8/ 6823]، [الجمل: 4/ 418].
6- {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا} [58: 10].
اللام للتعليل. وهي خبر ثان. [أبو السعود: 5/ 146]، [الجمل: 4/ 298].
7- {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} [16: 24-25].
أي قدر هذا أو قالوا ذلك. [العكبري: 2/ 42]، [البحر: 5/ 484].
8- {إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به} [5: 36].
اللام تتعلق بما تعلق به خبر (أن) وهو (لهم). [البحر: 4/ 472].
9- {قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر} [27: 40].
هذا التمكين كائن من ربي ليبلوني.
10- {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} [12: 24].
{كذلك} في موضع رفع، أي الأمر كذلك أو في موضع نصب أي نراعيه كذلك واللام متعلقة بالمحذوف. [العكبري: 2/ 27].


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي احتمال حذف المتعلق

احتمال حذف المتعلق

يحتمل أن يكون متعلق لام كي محذوفًا في هذه المواضع:
1- {بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي يختلفون فيه} [16: 38-39].
اللام تتعلق بما دل عليه {بلى} أي يبعثهم.
وقيل: متعلق بقوله: {ولقد بعثنا}. [الكشاف: 2/ 329]، [البحر: 5/ 491].
2- {وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به} [3: 126].
{ولتطمئن} معطوف على موضع {بشرى} وقيل: {بشرى} مفعول ثان. فتعلق اللام بمحذوف أي بشركم. [البحر: 3/ 51-52]، [العكبري: 1/ 83].
3- {وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ليقطع طرفا من الذين كفروا} [3: 126-127].
تتعلق اللام بمحذوف أي أمدكم ونصركم وقال الحوفي:
تتعلق بقوله: {ولقد نصركم الله} وقيل: بقوله {وما النصر إلا من عند الله}.
والذي يظهر أنها تتعلق بأقرب مذكور وهو العامل في {عند الله}.
[البحر: 3/ 53-53]، [القرطبي: 2/ 1440]، [العكبري: 1/ 83-84].
4- {ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون} [8: 7-8].
تتعلق اللام بمحذوف أي فعل ذلك أو بقوله: {ويقطع}.
[الكشاف: 2/ 116]، [البحر: 4/ 464].
5- {وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا} [11: 7].
اللام تتعلق بخلق أو بمحذوف أي أعلم بذلك. [الكشاف: 2/ 208]، [البحر: 5/ 204-205].
6- {وتغشى وجوههم النار ليجزي الله كل نفس ما كسبت} [14: 50-51].
أي يفعل بالمؤمنين ما يفعل ليجزي، [الكشاف: 2/ 308]، أو فعلنا ذلك للجزاء أو متعلق ببرزوا. [العكبري: 2/ 38].
7- {يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا} [24: 37-38].
أي فعلوا ذلك ليجزيهم، أو متعلق بيسبح وهو الظاهر. [البحر: 6/ 459]، [العكبري: 2/ 82].
8- {من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله} [30: 44-45].
اللام تتعلق بيمهدون. [الكشاف: 3/ 206]، [القرطبي: 6/ 5125]، وقيل: بمحذوف أي فعل ذلك ليجزي. [البحر: 7/ 177].
9- {يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم} [35: 29-30].
اللام تتعلق بتبور، [الكشاف: 3/ 275]، أو بيرجون أو بمحذوف أي فعلوا ذلك. [العكبري: 2/ 104]، [البحر: 7/ 312-313].
10- {تنزيل العزيز الرحيم لتنذر قوما} [36: 6].
اللام تتعلق بتنزيل أو بمحذوف أي مرسل لتنذر. [العكبري: 2/ 104]، [البحر: 7/ 323].
11- {قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون} [45: 14].
تعليل للأمر بالمغفرة، [الكشاف: 3/ 438] أو بالقول المقدر الدال عليه الأمر. [الجمل: 4/ 112].
12- {ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء} [48: 25].
تتعلق اللام بمحذوف هو مفهوم من جواب (لو) أي كان انتفاء التسليط على أهل مكة وانتفاء العذاب ليدخل. [البحر: 8/ 99]، [الكشاف: 3/ 467]. ويجوز أن تتعلق بالإيمان. [القرطبي: 7/ 6106].
13- {ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار} [48: 29].
اللام تتعلق بمحذوف أي جعلهم الله بهذه الصفة ليغيظ بهم الكفار.
وقال الزمخشري: يجوز أن يعلل به {وعد الله الذين آمنوا} لأن الكفار إذا سمعوا ما أعد لهم في الآخرة مع ما يعذبهم في الدنيا غاظهم ذلك. [البحر: 8/ 103]، [الكشاف: 3/ 469].
14- {لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم} [3: 156].
تتعلق اللام بمحذوف أي أوقع الله ذلك في قلوبهم ولا يصح أن تتعلق بقالوا ولا بالنهي. [البحر: 3/ 94-95]، [القرطبي: 2/ 1489].
15- {ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم} [33: 23-24].
أي أمر الله بالجهاد ليجزي الصادقين أو متعلقة بقوله: {وما بدلوا}. [القرطبي: 7/ 5242]، [البحر: 7/ 223]، [العكبري: 2/ 100].
16- {لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات} [34: 3-4].
اللام متعلق بقوله {لا يعزب} وقيل بقوله: {وما بدلوا}.
[القرطبي: 7/ 5242]، [البحر: 7/ 223]، [العكبري: 2/ 100].
16- {لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات} [34: 3-4].
اللام متعلق بقوله {لا يعزب} وقيل بقوله {لتأتينكم} وقيل بالعامل في {كتاب مبين}. [البحر: 7/ 258]، [العكبري: 2/ 101]، [الجمل: 3/ 456].


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مواقع لام كي في الإعراب

مواقع لام كي في الإعراب
لام كي حرف جر فهي جارة للمصدر المؤول بعدها وحكمها حكم حروف الجر في التعلق وغيره وقد جاءت في مواقع إعرابية نبينها فيما يأتي:
1- {ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة} [8: 42].
(ليهلك) بدل من (ليقضي) بإعادة حرف الجر. [الكشاف: 2/ 128]. أو متعلق بيقضي أو بمفعولا. [العكبري :2/ 4]، [البحر: 4/ 501]، [القرطبي: 4/ 3860].
2- {وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر} [6: 97].
(لتهتدوا) بدل من (لكم) وجعل بمعنى (خلق) [البحر: 4/ 187].
3- {وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم} [21: 80].
(لتحصنكم) بدل من (لكم) بإعادة الجار، أو متعلق بعلمناه. [العكبري: 2/ 71]، [البحر: 6/ 332].
4- {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا} [58: 10].
(ليحزن) خبر ثان واللام للتعليل. [أبو السعود: 5/ 46]، [الجمل: 4/ 298].
5- {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين} [3: 166].
(وليعلم) معطوف على قوله (بإذن الله) عطف السبب على السبب، ولا فرق بين الباء واللام، فهو متعلق بما تعلقت به الباء. [البحر: 3/ 109]، [العكبري: 1/ 88] (بإذن الله) وقع خبرا لمبتدأ محذوف، أي فهو بإذن الله.
6- {وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ليقطع طرفا من الذين كفروا} [3: 126-127].
الذي يظهر أن اللام تتعلق بما تعلق به (عند الله) وهو خبر المبتدأ. [البحر: 3/ 52-53].
7- {إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به} [5: 36].
اللام تتعلق بما تعلق به خبر (أن) وهو (لهم) [البحر: 3/ 472].


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تعلق لام كي بالفعل الماضي

تعلق لام كي بالفعل الماضي
تعلقت لام كي بالفعل الماضي في هذه المواضع:
1- [40: 5]
2- [ 43: 32]
3- [ 9: 90]
4- [ 46: 22]
5- [ 36: 35]
6-[ 16: 14]
7-[ 48: 9]
8-[ 7: 20]
9-[ 19: 97]
10- [ 17: 12]
11- [ 18: 7]
12- [ 6: 165]
13- [ 11: 7]
14- [ 67: 2]
15- [ 3: 152]
16- [ 16: 44]
17- [16: 64]
18-[ 22: 5]
19- [14: 4]
20-[13: 30]
21-[ 9: 118]
22-[ 16: 102]
23-[ 14: 32]
24- [45: 12]
25- [ 9: 121]
26- [ 69: 12]
27-[ 21: 80]
28- [4: 105]
29- [ 2: 213]
30- [24: 18]
31-[24: 51]
32-[ 9: 92]
33-[ 25: 49]
34- [14: 1]
35-[ 20: 57]
36-[ 7: 123]
37- [78: 15]
38-[ 65: 11]
39- [ 38: 29]
40-[ 40: 5]
41- [ 22: 31]
42- [ 38: 29]
43- [ 17: 41]
44-[ 25: 50]
45-[ 4: 56]
46-[ 41: 16]
47- [ 30: 41]
48- [ 6: 137]
49- [ 17: 1]
50-[ 30: 39]
51-[ 51: 33]
52-[ 20: 84]
53-[ 33: 8]
54-[ 18: 19]
55-[ 10: 67]
56- [ 28: 73]
57-[ 30: 21]
58-[ 40: 61]
59-[ 7: 189]
60- [ 27: 86]
61-[ 71: 20]
62- [ 6: 71]
63-[ 17: 7]
64- [ 43: 13]
65-[ 29: 8]
66- [20: 2]
67- [6: 144]
68-[ 39: 8]
69-[ 14: 30]
70- [4: 64]
71- [9: 33]
72- [48: 28]
73- [61: 9]
74- [7: 70]
75- [9: 31]
76-[ 51: 56]
77-[ 42: 15]
78- [ 33: 732]
79-[ 49: 13]
80-[ 28: 13]
81-[ 2: 143]
82-[ 18: 12]
83-[18: 21]
84-[ 18: 71]
85- [71: 7]
86- [48: 2]
87- [48 :29]
88- [20: 131]
89- [72: 17]
90- [17: 73]
91- [12: 73]
92- [2: 205]
93- [9: 122]
94-[ 5: 28]
95- [17: 106]
96- [6: 53]
97- [57: 25]
98- [22: 37]
99- [26: 194]
100-[ 28: 10]
101-[ 2: 143]
102-[ 22: 78]
103- [ 25: 1]
104- [28: 8]
105-[ 19: 81]
106-[ 10: 78]
107- [6: 123]
108-[6: 19]
109- [ 42: 7]
110- [7: 63]
111- [7 :69]
112- [9: 122]
113- [10: 14]
114- [7: 63]
115- [6: 79]
116- [74: 31].


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تعلق لام كي بالفعل المضارع

تعلق لام كي بالفعل المضارع
تعلقت لام كي بالفعل المضارع في هذه المواضع:
1- [2: 188]
2- [ 57: 8]
3- [4: 26]
4- [4: 56]
5- [8: 30]
6- [6: 121]
7- [14: 51]
8- [34: 4]
9- [ 28: 25]
10- [5: 6]
11- [2: 76]
12- [3: 78]
13- [3: 23]
14- [ 33: 43]
15- [57: 9]
16- [17: 76]
17- [11: 5]
18- [18: 56]
19- [4: 19]
20- [33: 33]
21- [31: 31]
22- [ 5: 31]
23- [7: 27]
24- [99: 6]
25- [9: 62]
26- [9: 96]
27- [3: 178]
28- [ 7: 132]
29- [2: 97]
30- [22: 28]
31- [8: 36]
32- [22: 9]
33- [31: 6]
34- [65: 6]
35- [61: 8]
36- [5: 6]
37- [ 8: 11]
38- [ 75: 16]
39- [ 2: 231]
40- [ 9: 55]
41- [9: 95]
42- [ 72: 28]
43- [ 24: 31]
44- [ 14: 10]
45- [ 75: 5]
46- [ 16: 116]
47- [ 7: 127]
48- [ 8: 30]
49- [ 28: 20]
50-[ 39: 3]
51- [ 8: 44]
52- [ 6: 60]
53- [ 40: 42]
54- [ 10: 92]
55- [ 41: 29]
56- [ 35: 6]
57- [ 8: 37]
58- [ 40: 15]
59- [40: 47]
60- [40: 38]
61- [ 9: 37].
تحتمل لام كي أن تكون متعلقة بفعل الأمر ومتعلقة بغيره في قوله تعالى:
1- {واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى لنريك من آياتنا الكبرى} [20: 22-23].
2- {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم} [22: 27-28].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة